القائمة الرئيسية

الصفحات

تحريف بنى اسرائيل للتوراة مثبت من كتب الأنبياء

 تحريف بني إسرائيل للكتاب مثبت من كتب الأنبياء






المقدمة :-

إن تحريف كتاب المسيحيين المقدس حدث أكثر من مرة وعلى مراحل زمنية مختلفة 

و كتاب المسيحيين المقدس يعترف بنفسه بقيام بنى اسرائيل بالتحريف والتبديل فى كتابهم وأنهم لم يكونوا أمناء على الكتاب ، وفى كل مرة كان بنو إسرائيل يحرفون كتابهم كان الله عز وجل يبعث إليهم الأنبياء  يواجهونهم و يصححون لهم ما تم تحريفه و يبلغونهم بالحق 


ويحتوى هذا الموضوع على المباحث الآتية :-

المبحث الأول (1-2-3) :- الأنبياء يواجهون بني إسرائيل لتحريفهم الكتاب 

المبحث الثاني (2-2-3) :-من كتابهم أن حفظ الكتاب كان أمانة فى عنق بنى إسرائيل

المبحث الثالث (3-2-3) :- المعنى الحقيقي لجملة أنهم (آبائنا لم يحفظوا كلام الرب )

الله عز وجل حفظ كتبه دائما

المبحث الرابع (4-2-3) :- فى رسائل العهد الجديد الاشارة الى نبوءات وقصص ليست بالكتاب المقدس للمسيحيين ولكنها فى كتب أبوكريفا (كتب مزيفة)

المبحث الخامس (5-2-3) :- مفهوم الوحي فى المسيحية هو نفس المفهوم فى إرميا  23 (أما وحي الرب فلا تذكروه بعد، لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه)



المبحث الأول (1-2-3) :- الأنبياء يواجهون بني إسرائيل لتحريفهم الكتاب


كتاب المسيحيين يوضح لنا على سابقة قيام بنى اسرائيل بتحريف كتابهم كما يوضح لنا أيضا السبب هو حبهم للدنيا والمال ما كان يدفعهم إلى ذلك بيعهم الآخرة بثمن قليل لينالوا رضا حكام زمانهم 


فنقرأ من سفر إرميا :-

6 :13 لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح و من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب 


وأيضا :-

8 :8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب 


وأيضا :-

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا 

23: 37 هكذا تقول للنبي بماذا اجابك الرب و ماذا تكلم به الرب

23: 38 و اذا كنتم تقولون وحي الرب فلذلك هكذا قال الرب من اجل قولكم هذه الكلمة وحي الرب و قد ارسلت اليكم قائلا لا تقولوا وحي الرب

23: 39 لذلك هانذا انساكم نسيانا و ارفضكم من امام وجهي انتم و المدينة التي اعطيتكم و اباءكم اياها

23: 40 و اجعل عليكم عارا ابديا و خزيا ابديا لا ينسى


بالطبع ان النص من سفر إرميا أوضح أن اليهود حرفوا فى كلام الله عز وجل  وبسبب ذلك فإن الله عز وجل وضع عليهم عار وخزي أبدى فسفر إرميا قال أن بني إسرائيل نسوا وحى الرب

وهذا يعني أن الكتاب نفسه تم تحريفه

لأنه لو كان الكتاب موجود كما هو ما كانوا نسوا الوحي وما كان استطاع أحد أن ينسيهم الوحي


وإذا كان زعم علماء المسيحية عن هذا النص أنه لا يعدو كذب كلام أنبياء كاذبون

لكان سفر إرميا قال لهم (ارجعوا الى وحى الرب الذي فى الكتاب)

ولكنه لم يقل لهم هذا لأن الكتاب نفسه تم تحريفه


ويؤكد هذا :- ((اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا))


فعندما نحلل هذا النص نجد أن :-

سبب نسيانهم وحى الرب وتذكرهم فقط كلام البشر هو تحريفهم فى وحى الرب

وما هو وحى الرب الحقيقي ؟؟؟

انه كلام الله الذى خرج من لسان أنبيائه الحقيقين

وأين كان وحى الرب الحقيقي ؟؟؟؟

كان فى التوراة أي أن التوراة تم تحريفها 

يعنى أن الأمر تعدى مرحلة كذب أنبياء ولكنه وصل إلى مرحلة أن ((وحى الرب)) الموجود عندهم عند طريق الأنبياء الحقيقيين تم ((تحريفه))

وكان هذا سبب نسيانهم وحى الرب


بطريقة أخرى :-

بعد تحريفهم ووضع كلام من أنفسهم زعموا أنه وحى الرب

فيحذرهم الرب من فعلتهم تلك ومن نسبهم كلامهم الذي من أنفسهم والادعاء بأنه وحى الرب

فهذا النص يثبت أنهم قاموا بتحريف كلام الإله

فأين حرفوه ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

بالتأكيد فى كتابهم الذى اعتبروه مقدسا وادعوا أن هذا الكلام الموجود به هو كلام الرب

لذلك فهو يحذرهم

فلا يقولوا على كلامهم أنه وحى الإله فهو ليس وحى الإله ولكنه كلامهم

والدليل على ذلك  أنهم لم يعودوا يتذكرون أو يعرفوا كلام الإله لأنهم حرفوه ونسوه

 أصبحوا لا يتذكروا إلا كلام الانسان الكاذب والذي اعتبروه وحى الله وأعطوه قداسة وماهو مقدس أصلا

و هذا يؤكد على أنهم جعلوا من الأكاذيب وحى وادعوا أنه وحى الرب

وهذا يعني التحريف فى كتبهم التي قالوا أنها مقدسة

لأنهم أصلا كانوا يدونون كلام الإله فى كتب 

فعندما يحرفوه ويصل الأمر لدرجة النسيان فهذا يعني أن التحريف إمتد إلى الكتاب الذي أخبروا الناس أنه المقدس

هذا يعني بكل بساطة أن نصوص الكتاب الذى يعتقدون أنه مقدس قام اليهود بتحريفه

وفى سفر إرميا يحذرهم من تلك الفعلة التي فعلوها

لذلك فإن لهم الخزى والعار الأبدي 


و نقرأ من سفر إشعياء :-

29: 11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم


وأيضا :-

29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا

29: 16 ((( يا لتحريفكم)))) هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم


وأيضا :-

سفر المزامير 78: 56

فَجَرَّبُوا وَعَصَوْا اللهَ الْعَلِيَّ، وَشَهَادَاتِهِ لَمْ يَحْفَظُوا،


لم يحفظوا شهاداته

والكلمة العبرية التي جاءت بمعنى الحفظ هي :- ((שָׁמַר )) برقم   8104

وهى تأتى بمعنى الحراسة والاحتفاظ بها وحمايتها ومراقبتها 

ومن قاموس سترونج فنجد أن معناها ( حارس ، حراسة ، الاحتفاظ به ، مراقبته ، حمايته)

( bodyguard ، careful to keep  ،  guardsmen ،  observe ،  protects )


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/hebrew/8104.htm


ونجد أن نفس هذه الكلمة العبرية هي المستخدمة فى سفر التكوين بمعنى (حارس)


سفر التكوين 4: 9

فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟»




وأيضا نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-

34 :13 و كانوا على الحمال و وكلاء على كل عامل شغل في خدمة فخدمة و كان من اللاويين كتاب و عرفاء و بوابون

34 :14 و عند اخراجهم الفضة المدخلة الى بيت الرب وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى

34 :15 فاجاب حلقيا و قال لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب و سلم حلقيا السفر الى شافان

34 :16 فجاء شافان بالسفر الى الملك و رد الى الملك جوابا قائلا كل ما اسلم ليد عبيدك هم يفعلونه

34 :17 و قد افرغوا الفضة الموجودة في بيت الرب و دفعوها ليد الوكلاء و يد عاملي الشغل

34 :18 و اخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا و قرا فيه شافان امام الملك

34 :19 فلما سمع الملك كلام الشريعة مزق ثيابه

34 :20 و امر الملك حلقيا و اخيقام بن شافان و عبدون بن ميخا و شافان الكاتب و عسايا عبد الملك قائلا

34 :21 اذهبوا اسالوا الرب من اجلي و من اجل من بقي من اسرائيل و يهوذا عن كلام السفر الذي وجد لانه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا (( من اجل ان ابائنا لم يحفظوا كلام الرب)) ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر



كان سفر الشريعة الحقيقي مخبأ ومخفيا خبأوه  آباء بني إسرائيل وهم المسؤولين عن حفظه وأخفوه عن الناس  وعندما وجدوه بعد ذلك بزمان عرف الملك بمدى جرم ما فعله آباؤهم فهم بذلك (لم يحفظوا كلام الرب)

وهذا يؤكد أن حفظ الكتاب كان مسؤولية وأمانة فى عنق بنى اسرائيل

وأنهم قد خانوا الأمانة وضيعوا الكتاب وحرفوا فيه

لذلك شعر الملك بفداحة ما حدث


(ملحوظة :- من الغريب أن ينكر المسيحيين تحريف كتابهم لأن ببساطة شديدة إذا كان اليهود أمناء على الكتاب فلماذا كان يرسل إليهم رب العالمين هذا العدد الكبير من الأنبياء 

فبعثة النبي هي لتصحيح وتصويب أفعال و معتقدات القوم المرسل إليهم وهذا يعنى أنه لم يعد هناك ما يصحح لهم أفعالهم ولا حتى فى الكتاب لأنه تم تحريفه أو إخفاء أجزاء منه )

انتهى 


وأيضا من سفر عاموس :-

2 :4 هكذا قال الرب من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة و الاربعة لا ارجع عنه ((لانهم رفضوا ناموس الله و لم يحفظوا فرائضه و اضلتهم اكاذيبهم التي سار اباؤهم وراءها ))


((أضلتهم أكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها ))


وهذا يؤكد على تحريف الكتاب وظهور قصص وكلام ما أنزل الله عز وجل به من سلطان 




المبحث الثاني (2-2-3) :-من كتابهم أن حفظ الكتاب كان أمانة فى عنق بنى اسرائيل


لم يتعهد الله عز وجل فى كتابهم بحفظ هذا الكتاب ولكن كتابهم أوضح أن هذا الحفظ كان أمانة فى عنق بني إسرائيل فكان اختبار لهم فإمكانية قيامهم بتحريف الكتاب كان موجود من الأصل

 فكان الأمر الموجه لهم بحفظ الكلام وعدم الزيادة أو النقصان فيه أو الكذب عليه تعنى أن حفظ كلام الكتاب كان أمانة في أعناقهم 


فنقرأ من كتابهم الدليل على إمكانية حدوث هذا التحريف وهو فى عهدة الكهنة اللاويين وبنى إسرائيل هو :-


  • 1- سفر التثنية يأمر بألا يحرفوا  :-


فنقرأ من سفر التثنية :- 

4 :2 لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به و لا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها



  • 2- سفر الأمثال يوصيهم بألا يزيدوا على كلمات الله عز وجل :-


فنقرأ من سفر الأمثال :- 

30 :5 كل كلمة من الله نقية ترس هو للمحتمين به

30 :6 لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب



طالما أنه يعطيهم الأمر ألا يزيدوا و لا ينقصوا فهذا يعني أن حفظ الكتاب كان أمانة فى أعناقهم وتعنى أيضا إمكانية حدوث ذلك أي إمكانية حدوث التحريف

فلا يمكن أن يوصيهم ألا يفعلوا شئ من المستحيل حدوثه ولكن الأكيد أن حدوثه أمر متوقع لأنه كان اختبار 

ان الله عز وجل قد جعل حفظ كلامه وشهادته الى بنى اسرائيل يقع على عاتق الكهنة اللاويين وعلى أسباط بنى إسرائيل و (أوصاهم) بحفظ تلك الأمانة ليعملوا بها مثل ما أوصاهم بعدم القتل أو السرقة

مما يعنى أن الأمر كان اختبار لهم وهذا يعنى إمكانية حدوث التحريف



  • 3- لوحى الشهادة اللذان كان بهما التوراة كان فى تابوت العهد وكان فى حفظ وعهدة اللاويين :-


من سفر التثنية :-

31 :9 و كتب موسى هذه التوراة و سلمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب و لجميع شيوخ اسرائيل


وأيضا :-

31 :24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب الى تمامها

31 :25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا

31 :26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم



على من يعين ملك على بني إسرائيل عليه أن يكتب  نسخة من الكتاب من عند  (الكهنة اللاويين)


فنقرأ من سفر التثنية :- 

17 :18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين



  • 4-  سفر الخروج يوضح مكان حفظ لوحى الشهادة :- 


نقرأ من سفر الخروج :- 

25 :16 و تضع في التابوت الشهادة التي اعطيك 



وأيضا نقرأ :- 

31 :18 ثم اعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين باصبع الله 




  • 5- وايضا من رسالة بولس إلى رومية نتأكد أن اليهود استؤمنوا على حفظ الكتاب فقد كان فى عهدتهم هم :- 


نقرأ من رسالة رومية :- 

3 :1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان

3 :2 كثير على كل وجه اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله


وايضا :-

رسالة بولس إلى  تسالونيكي :-

2 :4 بل كما استحسنا من الله ان نؤتمن على الانجيل هكذا نتكلم لا كاننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا







المبحث الثالث (3-2-3) :- المعنى الحقيقي لجملة (آبائنا لم يحفظوا كلام الرب )


أن تلك النصوص نفسها من سفر أخبار الأيام الثاني والمزامير و إشعياء وإرميا و التثنية توضح لنا المعنى الحقيقي لعدم حفظهم الكتاب فليس ما يحاول ادعاءه علماء المسيحية ولكن بما أخبرت به النصوص فعدم حفظهم الكتاب كان بمعنى تحريف الجزء واخفاء الجزء فكتابهم  فسر نفسه بنفسه 


فعدم حفظهم الكتاب كان:-

1-بزيادة ونقصان كلام الكتاب  كما أوضح سفر التثنية 4 :2 - و سفر الأمثال 30 :6

2- بتحريف كلام الكتاب كما أوضح سفر إشعياء 29: 16 ـ  وسفر إرميا  23 :36

3- بإخفاء البعض من الكتاب كما أوضح سفر أخبار الأيام الثاني 34 :13 الى 34 :21 



الله عز وجل حفظ كتبه دائما

السؤال الذي يسأله المسيحيين باستنكار هو :-
لماذا لم يحفظ الله عز وجل كتبه السابقة ؟؟!!!

الإجابة :-
السؤال خطأ ، فلم يقل أحد أن الله عز وجل لم يحفظ كتبه أو كلمته ، لقد قلنا أنهم حرفوا ولم يحفظوا كلمة الله عز وجل (لأن مسئولية حفظ الكتاب كان اختبار لهم) ، ولكن هذا لا يعني أن الكلمة لم تحفظ ، بل هي كانت دائما محفوظة بحفظ الله عز وجل ، ولكن الأسلوب تغير 


فحفظ الكتاب يعنى ايصال مضمونه الصحيح للناس

وكلام الله عز وجل محفوظ دائما ، ولكن طريقة الحفظ هي التي تغيرت ، ففى البداية كان الحفظ عن طريق الأنبياء الصادقين ، ثم مع القرآن الكريم كان الحفظ بجعل الرسالة عالمية وهئ لها الظروف والعوامل التي تجعل من المستحيل إخفاء الحق لأن الله عز وجل لن يبعث أنبياء بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 


وقبل أن يستنكر المسيحيين تحريف الكتاب ويسألوا أين الكتاب الحقيقى ، كان يجب أن يسألوا أنفسهم أولا :-

أين الألواح التي تم كتابة التوراة الحقيقية عليها و أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!!



فنقرأ من سفر الخروج :- 

24 :12 و قال الرب لموسى اصعد إلي إلى الجبل و كن هناك فاعطيك ((لوحي الحجارة و الشريعة و الوصية التي كتبتها لتعليمهم))


ثم نقرأ :-
34 :1 ثم قال الرب لموسى انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين فاكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين الذين كسرتهما 


 ثم نقرأ :-
34 :28 و كان هناك عند الرب اربعين نهارا و اربعين ليلة لم يأكل خبزا و لم يشرب ماء فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر

34 :29 و كان لما نزل موسى من جبل سيناء و لوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه 


ولوحى العهد تم وضعهما في تابوت العهد 


فنقرأ من سفر الخروج :-
25 :16 و تضع في التابوت الشهادة التي اعطيك 



والآن السؤال هو :-
أين لوحى العهد الذي بهما التوراة يا مسيحيين ؟؟!!!!!!



نرجع الى سفر صموئيل الأول لنعرف أن تابوت العهد الذي به لوحى العهد الذي به التوراة الحقيقية كان قد سبق وأن ضاعت من بنى اسرائيل بسبب بغيهم ، قبل أن يعفو عنهم الله عز وجل 


نقرأ من سفر صموئيل الأول :-

4 :10 فحارب الفلسطينيون و انكسر إسرائيل و هربوا كل واحد إلى خيمته و كانت الضربة عظيمة جدا و سقط من إسرائيل ثلاثون الف راجل

4 :11 و اخذ تابوت الله و مات ابنا عالي حفني و فينحاس

4 :12 فركض رجل من بنيامين من الصف و جاء إلى شيلوه في ذلك اليوم و ثيابه ممزقة و تراب على رأسه

4 :13 و لما جاء فاذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب لان قلبه كان مضطربا لاجل تابوت الله و لما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرخت المدينة كلها


فقد بنى اسرائيل تابوت عهد الرب الذى كان به التوراة المكتوبة على الألواح

وقد أعادها لهم الله عز وجل رحمة بهم 

ولكنهم فقدوه مرة أخرى بسبب بغيهم ، وهذه المرة كانت بدون رجعة

وبدلا منه بعث لهم الله عز وجل الأنبياء ليخبروهم بالحق عندما صنع المحرفين قراطيس (ما نسميه نحن الآن مخطوطات) وقدموها للناس وقالوا أنها التوراة وأنه كلام الله عز وجل 


نقرأ من سفر التثنية :-

34 :8 فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت أيام بكاء مناحة موسى

34 :9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى

34 :10 و لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه


يعنى من المستحيل أن يكون سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو من كتب تلك النصوص أعلاه ، ومن المستحيل أنه كتب الأسفار الخمسة الأولى بالشكل الذى نراه حاليا 



فالتوراة الحقيقية ككتاب يمسك باليد لم يعد له وجود الآن، أما النص والعقيدة التي به فهى فى القرآن الكريم الآن ، وما تم تحريفه هى القراطيس (ما نسميها نحن الآن المخطوطات) التى قدموها لعامة المسيحيين واليهود وقالوا لهم أن هذا هو الدليل على صحة كتابكم الحالي ، هذه المخطوطات ترجع للفترة الهلنستية وهي الفترة التي وقع فيها التحريف بعد دخول الأفكار والفلسفات اليونانية إلى بني إسرائيل 


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))        (سورة الأنعام)

والسؤال الآن للمسيحيين :- 

أين التوراة التى كانت على الألواح ، لأنه طبقا لكتابكم المقدس فإن التوراة = كلام الله على ألواح

فأين هى هذه الألواح ؟؟ ، أين اختفت ، ولماذا ؟؟؟ ، ومن أخفاها ؟؟!!!

فلا وجود للتوراة لأنه لا وجود للألواح والا  أظهروا  لنا

أين هي ؟؟!!!!!!

وأين هم الكهنة اللاويين الذين أخذتم منهم كتابكم ؟؟!!!

لأنه طبقا لكتابكم المقدس فإن كتاب الشريعة يجب أن تنسخوه من الكهنة اللاويين 


نقرأ من سفر التثنية :-

17 :18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب ((من عند الكهنة اللاويين)) 


يعنى نسخة التوراة يجب أن تكون مأخوذة من عند الكهنة اللاويين

فأين هي تلك النسخة ؟؟!!!

نسخ كتابكم أخذتموه من الماسوراتيين الذين لا علاقة لهم بالكهنة اللاويين


أين الإنجيل الذي أنزله الله عز وجل على المسيح ؟؟!!!

هل قال لكم المسيح أن تعاليمى ستكون فى كتب يكتبها أربعة أشخاص فقط (متى ولوقا ومرقس ويوحنا) ؟؟!!!

أين النص الذي يقول هذا ؟؟!!!

حتى لوقا يقر بأن ما كتبه كتبه بناء على ما كان ما يسمعه

سمعه ممن ، لا أحد يعلم ولا يعلم ما هى أسمائهم


نقرأ من إنجيل لوقا :-

1 : 3 رايت أنا أيضا ((إذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق)) ان اكتب على التوالي إليك ايها العزيز ثاوفيلس


كانت يتتبع ، يعنى لم يشاهد شئ

فكلامه لا علاقة له بالقداسة هو مجرد مؤرخ يكتب ما يسمعه من اشاعات

فهل قال أن عليه الروح القدس ويكتب بالهام 




وحفظ المضمون الصحيح عن طريق الأنبياء نجده في كتاب المسيحيين المقدس حيث السؤال لهم :-


لماذا كان يبعث الله عز وجل الأنبياء فى الكتاب المقدس  ؟؟!!!!


الإجابة :-

ايضاح الناس الحق الذي تم تحريفه على يد الكاذبين ، وهذا هو الفرق بين الأنبياء الكذبة والأنبياء الصادقين


نقرأ من سفر ارميا :-

23 :16 هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنباون لكم فانهم يجعلونكم باطلا يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب


ثم نقرأ :-

23 :21 لم أرسل الانبياء بل هم جروا لم اتكلم معهم بل هم تنباوا

23 :22 و لو وقفوا في مجلسي ((لاخبروا شعبي بكلامي)) و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم


ثم نقرأ :-

23 :34 فالنبي أو الكاهن أو الشعب الذي يقول وحي الرب اعاقب ذلك الرجل و بيته

23 :35 هكذا تقولون الرجل لصاحبه و الرجل لاخيه بماذا اجاب الرب و ماذا تكلم به الرب

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا



يعنى الفرق هو أن الأنبياء الكذبة يخبرون الناس بكلام كذب (وبالطبع يزعمون أنه من عند الله عز وجل) بالرغم من أن من المفروض أن التوراة الحقيقية كانت بين بنى اسرائيل ، فكيف حدث هذا ؟؟!!!!

هذا حدث بسبب التحريف ، فالكذبة حرفوا


ولكن ماذا فعل الله عز وجل


أرسل الأنبياء الصادقين ليخبروا بنى اسرائيل بكلامه سبحانه 

ما هذا ؟؟!!!


أليس كلام الرب هو ما كان الكهنة يقدمونه للناس ؟؟!!!

لا لم يقدموا للناس كلام الرب ، ولكن قدموا لهم كلام الكذبة فنسوا كلام الرب (ارميا 23: 36) ، ولذلك أرسل الله عز وجل الأنبياء ليحفظ كلمته ليذكروا الناس بالحق


الله عز وجل كان يحفظ كلمته بالأنبياء الذين يذكرون الناس بالحق الذى نسوه بسبب التحريف


وهذا نفسه ما قاله المسيح لأتباعه في إنجيل يوحنا عن روح الحق (المعزى الآخر) الذي سوف يذكرهم بتعاليمه لهم


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم


والسؤال هو :-

التذكير عكس النسيان

وطالما قال المسيح أن المعزى الآخر سوف يذكركم ، فلابد أن يكون قبله نسيان

وهذا يعنى أنكم نسيتم تعاليمه الحقيقية مثلما حدث مع الأنبياء السابقين


وكما كان الأنبياء السابقين روح الحق يذكرون الناس بكلام الله عز وجل ، فكذلك روح الحق (المعزى الآخر) الذى تكلم عنه المسيح



أما في الإسلام :-

  • أ- عندما قام اليهود باعادة كتابة التوراة في  قراطيس ، فهذه الاعادة كانت محرفة :-  


حيث يضعون فيها ما يشاءون و يحذفون نصوص أخرى و قاموا باخفاء الكلمة الحقيقية ، ثم قدموا تلك القراطيس للناس على أنها كلام الله عز وجل ، يعني أرادوا اضلال الناس بإيصال كلام محرف ونسبه إلى الله عز وجل ، فخانوا الأمانة وفشلوا في الاختبار 


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))

(سورة الأنعام)



قال الله تعالى :- (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))        (سورة البقرة)



لقد أرادوا إخفاء الحق بهذا التحريف  (راجع الآية 91 من سورة الأنعام) ، ولكن الله عز وجل كان دائما يظهره بأنبياءه ورسله ، فسبحانه بعث الأنبياء للاخبار بالكتاب الحقيقى ، وهذا سبب بعثة الأنبياء 



  • ب- فبعث لهم الله عز وجل المسيح بن مريم :- 

حيث علمه الله عز وجل التوراة الحقيقية وأنزل إليه الانجيل ، وبهذا تم حفظ المضمون ووصل الى الناس وكان أمانة فى عنق أتباعه


قال الله تعالى :- (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (48))    (سورة آل عمران)


  • ج- ولكن عندما قام أتباعه بنفس ما قام به السابقون ، بعث الله عز وجل للعالم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :- 


ليحفظ كتبه السابقة وهذا الحفظ كان بإنزال القرآن الكريم الذي به مضمون الكتب السابقة كما أنزلت بدون تحريف ، وفى نفس الوقت مهيمنا عليهم ، وبهذا تم حفظ كلام الله عز وجل 


قال الله تعالى :- (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (17) إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ (19))

(سورة الأعلى ) 



يعنى ما ورد في الآيات أعلاه هو ما كان مكتوب في صحف إبراهيم وموسى ، فمضمونهما محفوظ فى القرآن الكريم ولا يمكن أن يضيع 

فصحف إبراهيم والتوراة الحقيقية ومزامير داود والإنجيل الحقيقي الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ، ككتب لها أغلفة ليست موجودة حاليا ، ولكن كنصوص كانت بها هى موجودة فى القرآن الكريم ومحفوظة به ، لأن ما لدى المسيحيين واليهود ليست النصوص الحقيقية ولكن المحرفة 


قال الله تعالى :- (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)) 

(سورة النجم)


يعنى ما ورد فى الآيات هو أيضا ما كان موجود فى صحف إبراهيم وموسى



قال الله تعالى :- (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92))     (سورة الأنعام)



قال الله تعالى :- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ)

(سورة المائدة - آية 48)


نعم مصدقا لأن به المضمون الحقيقى الذى كان فى الكتب السابقة ، ومهيمنا عليه ، به اكتمل الأمر

ولأن الله عز وجل لن يبعث أنبياء آخرين بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لذلك تغيرت طريقة الحفظ ، بمعنى أن المسلمين لن يفعلوا كما فعل السابقون



  • د- فلم يتحقق للمحرفين الغرض الذي قاموا من أجله بالتحريف :- 


 وهو إخفاء الحق ، فهذا لم يتم ، فكلمة الله عز وجل محفوظة دائما 


بمعنى آخر أبسط :-

الصدوقيين حرفوا الأسفار الخمسة الأولى ليقننوا عقيدتهم عن إنكار القيامة وعن انكار الشيطان والأرواح ، فحرفوا القصص، ولكن الله عز وجل متم نوره ، لا يمكن لأحد أن يخفى الحق وكلمة الله عز وجل اطلاقا ، فسبحانه حفظ كلمته فى القرآن الكريم ، فأنزله بالقصص الحقيقى ، ولذلك كان دائما سبحانه يقول (إن هذا لهو القصص الحق) أي أنه الشكل الحقيقي لما وقع وليس الشكل المحرف الموجود في المخطوطات التي قدموها للناس و أوهموهم أنها من عند الله عز وجل وهم كاذبون 



قال الله تعالى :- (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))     (سورة التوبة)

قال الله تعالى :- (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)) 

(سورة آل عمران) 


والخيار للبشر ، فالحق بين وظاهر ، والتفريق بين نص محرف وآخر غير محرف أيضا ظاهر 

وعلى الإنسان أن يختار 



قال الله تعالى :- (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256))      (سورة البقرة) 


ليس المهم غلاف الكتاب ، ولكن المهم النص الذى كان موجود بالكتاب ، والنص والعقيدة الصحيحة محفوظ دائما 


فالكتاب (بمعنى النص) الذى يحمل الحقيقة والعقيدة الصحيحة والمضمون الصحيح هو موجود بالقرآن الكريم





يعنى حفظ الكتب السابقة كان بإرسال الأنبياء ليعلمون الناس المضمون الصحيح الذي يحاول الفاسدون اخفاءه وتحريفه

أما حفظ القرآن الكريم كان بقدر الله عز وجل وإرادته أن لا يقوم المسلمين بتحريفه وذلك بنشر الدين وكتاب الله عز وجل بين أمم مختلفة فى جميع بقاع العالم ، ولذلك لو ضعفت أمة الا أن هناك أمم أخرى غيرها سوف تحفظ الكتاب وبذلك لن يكون أمام النفوس الضعيفة (الذين فى قلوبهم زيغ) الا اساءة التفسير ولكن حتى هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا ، ولن يصدقهم الا من هم على شاكلتهم لأن كلام الله عز وجل واضح ، وآياته توضح بعضها بعضا ، ولذلك فالتفسير الصحيح سوف يدخل العقل والقلب بسهولة ويسر ، وسوف يجد آيات كثيرة بالقرآن الكريم تؤكد صحته



قال الله تعالى :- (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7))

(سورة آل عمران)



المبحث الرابع (4-2-3) :- فى رسائل العهد الجديد الاشارة الى نبوءات وقصص ليست بالكتاب المقدس للمسيحيين ولكنها فى كتب أبوكريفا (كتب مزيفة) 


من الأدلة على تحريف كتاب المسيحيين المقدس وضياع الكثير منه ودمج القصص والنبوءات مع قصص أخرى مزيفة و تشتته بين مجموعة من الكتب  يقدسون بعضها و يرفضون البعض الآخر 

هو أننا نجد الاشارة الى نبوءات وقصص قديمة برسائل يقدسها المسيحيين وينسبوها إلى التلاميذ هي  غير موجودة بكتاب المسيحيين المقدس (وبالتحديد العهد القديم) ولكنها موجودة بالتقليد اليهودي و بكتب أبوكريفا ( أي كتب يعتبرها علماء المسيحية كتب مزيفة وغير قانونية ) .

وهي كالآتي :-


  • 1-الإشارة إلى قصة مخاصمة ميخائيل رئيس الملائكة لابليس فى رسالة يهوذا :- 


نقرأ من رسالة يهوذا :-

1: 5 (( فاريد ان اذكركم و لو علمتم هذا مرة )) ان الرب بعدما خلص الشعب من ارض مصر اهلك ايضا الذين لم يؤمنوا


ثم نقرأ :-

1: 9 و اما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب


كاتب الرسالة يذكر من يخاطبهم بقصة يعرفونها مسبقا ويشير إلى قصة مخاصمة ميخائيل رئيس الملائكة لــ إبليس 

وهذه القصة غير موجودة فى الكتاب المقدس للمسيحيين ولكنها موجودة فى التقليد اليهودي 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

( محاجا عن جسد موسى = كان إبليس يريد أن يظهر جسد موسى ليعبده شعب الله، فهو كان يعرف مقدار عظمة موسى عند الشعب، لكن الملاك ميخائيل أخفى جسده. وهذه القصة أخذها يهوذا من التقليد فهي غير موجودة في العهد القديم مما يثبت صحة التقليد.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/26-Resalet-Yahooza/Tafseer-Resalat-Yahoza__01-Chapter-01.html#9



إذا كان التقليد اليهودي صحيح ، فلماذا يا علماء المسيحية لا تأخذونه كله بل انكم تعتبرون الكثير من الموجود به خرافات 

وإذا كانت تلك القصة صحيحة فلماذا لا نجدها في الكتاب الوحيد الذي تعتقدون بصحته ؟؟!!!! 

وما أدرانا عما إذا كانت هناك قصة بالتقليد اليهودي لا تعتقدون بصحتها ولكنها صحيحة ؟؟؟!!!



  • 2- الإشارة إلى نبوءة أخنوخ الغير موجودة فى كتاب المسيحيين المقدس ، والموجودة فى كتاب أبوكريفي  :-


من رسالة يهوذا ذكر لهم نبوءة أخنوخ حيث يقول :-

1: 14 و تنبا عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من ادم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه


وهذه النبوءة التي يتحدث عنها غير موجودة فى كتاب المسيحيين المقدس ولكنها موجودة فى كتاب أبوكريفي 



فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(نبوة أخنوخ هذه لم ترد في العهد القديم، ولكن حفظها التقليد. وهناك كتاب أبوكريفي اسمه نبوات أخنوخ موجود به هذه النبوة التي أوردها يهوذا، ولكن الكتاب مملوء أيضًا بخرافات مرفوضة )

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/26-Resalet-Yahooza/Tafseer-Resalat-Yahoza__01-Chapter-01.html#14




  • 3- الإشارة إلى شخصيتي ينيس و يمبريس فى رسالة تيموثاوس الثانية ، والغير موجود قصتهما فى العهد القديم :- 


نقرأ من رسالة تيموثاوس الثانية ما يقوله كاتب الرسالة :-

3 :8 (( و كما قاوم ينيس و يمبريس موسى )) كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق اناس فاسدة اذهانهم و من جهة الايمان مرفوضون

3 :9 لكنهم لا يتقدمون اكثر لان حمقهم سيكون واضحا للجميع (( كما كان حمق ذينك ايضا ))


ينيس و يمبريس  اسمين لشخصان غير موجودان فى الكتب المقدسة للمسيحيين أي لا وجود لــ اسميهما فى العهد القديم أما العهد الجديد فلا يتم ذكر اسميهما إلا مرة واحدة فى تلك الرسالة بدون تفاصيل ولا حتى مجرد الإشارة إلى ما هي نوع  حماقتيهما ومقاومتيهما لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  ولكن قصتهما موجودة فى التقليد اليهودى الذى لا يعلمه إلا اليهود فقط 



فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(وفي أيام موسى وُجد يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ وهذه الأسماء حصل عليها بولس الرسول من التقليد اليهودي. وهما ساحران خدعا الشعب بحيلهما، إذ حولا العصى إلى ثعابين والماء إلى دم، أي أعمال تبدو مشابهة لما عمله موسى، لكنهما في الحقيقة أناس فاسدين)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/16-Resalet-Temothawos-2/Tafseer-Resalat-Temothawes-2__01-Chapter-03.html#8



فإذا كانت هذه الكتب مزيفة ، فلماذا لم يحتوى الكتاب الحقيقي الوحيد بالنسبة للمسيحيين على هذه القصص المشار إليها فى الرسائل المقدسة وفى نفس الوقت نجدها فى كتب أبوكريفا ؟؟!!!!

وكيف بعد ذلك نعرف الحقيقي من المزيف فى وسط هذا الكم من الكتب والقصص ، فما هو السند العلمي الذي يساعدنا على معرفة الحقيقة ؟؟!!!

الشيء الأكيد والواضح هو حدوث نزاعات قديمة واختلافات حول تلك القصص ومدى صحتها وحتى كتاب المسيحيين المقدس كان من ضمن هذه النزاعات فى عدم وجود سند على صحته وإنما مخطوطات قديمة لكتب كانت فى الأصل قديما محل نزاع  حول مدى صحتها 


و نقرأ قول الله تعالى فى كتابه القرآن الكريم 

قال الله تعالى :- ( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (75) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81))       (سورة النمل) 



و نقرأ من تفسير التحرير والتنوير لــ محمد الطاهر بن عاشور :- 

(إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون : إبطال لقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين وله مناسبة بقوله (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) 

فإن القرآن وحي من عند الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فكل ما فيه فهو من آثار علم الله تعالى فإذا أراد الله تعليم المسلمين شيئا مما يشتمل عليه القرآن فهو العلم الحق إذا بلغت الأفهام إلى إدراك المراد منه على حسب مراتب الدلالة التي أصولها في علم العربية وفي علم أصول الفقه . 


ومن ذلك ما اشتمل عليه القرآن من تحقيق أمور الشرائع الماضية والأمم الغابرة مما خبطت فيه كتب بني إسرائيل خبطا من جراء ما طرأ على كتبهم من التشتت والتلاشي وسوء النقل من لغة إلى لغة في عصور انحطاط الأمة الإسرائيلية 

ولما في القرآن من الأصول الصريحة في الإلهيات مما يكشف سوء تأويل بني إسرائيل لكلمات كتابهم في متشابه التجسيم ونحوه 

فإنك لا تجد في التوراة ما يساوي قوله تعالى (ليس كمثله شيء ) 

فالمعنى : نفي أن يكون أساطير الأولين بإثبات أنه تعليم للمؤمنين ، وتعليم لأهل الكتاب . وإنما قص عليهم أكثر ما اختلفوا وهو ما في بيان الحق منه نفع للمسلمين ، وأعرض عما دون ذلك . 

فموقع هذه الآية استكمال نواحي هدي القرآن للأمم فإن السورة افتتحت بأنه هدى وبشرى للمؤمنين وأن المشركين الذين لا يؤمنون بالآخرة يعمهون في ضلالهم فلم ينتفعوا بهديه . فاستكملت هذه الآية ما جاء به من هدي بني إسرائيل لما يهم مما اختلفوا فيه )

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&surano=27&ayano=76





المبحث الخامس (5-2-3) :- مفهوم الوحي فى المسيحية هو نفس المفهوم فى إرميا  23 (أما وحي الرب فلا تذكروه بعد، لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه)



  • 1- مفهوم الوحي في المسيحية :- 


  • أ- أن يختار مجموعة من الأشخاص يقال عنهم أباء :-

( اتبعوا من قاموا بإلغاء شريعة رب العالمين و برروه بالفداء وكلام المحبة )  أربعة كتب و مجموعة من الرسائل ويقدمونها للناس ويقولون لهم هذا هو كتابكم المقدس 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

(لم يكن العهد الجديد بشكله هذا من البداية حيث أن في الأوقات الأولى كان هناك كتابات مختلفة تُنسب نفسها إلى رسل وتلاميذ يسوع كما أن يسوع لم يحدد بنفسه ما هي الكتب الإلهامية، فقد تم تحديد الكتب السبعة والعشرين على مراحل طويلة استمرت لثلاثة قرون.)

انتهى 


للمزيد راجع هذا الرابط :- 


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF#.D8.AA.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE




  • ب- هذه الكتب كتبها أشخاص لسنا متأكدين من شخصياتهم :-


ومنهم شخص وهو لوقا كان كتابه عبارة عن خطاب لصديقه ولم يقل أنه وحى ولكنه ينقل ما يسمعه من البعض حسب اعتقاده لأن هناك آخرون قالوا كلام مخالف لما سينقله ((وهذا حسب كلامه)) 


فنقرأ من إنجيل لوقا :-

1 :1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا

1 :2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة

1 :3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس

1 :4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به


وبالتأكيد أن الآخرين كانوا أيضا يقولون مثل ما قاله وهو  أن هذا الكلام سمعوه من الأولين ، فمن الصادق و الكاذب فيهم ؟؟؟؟!!! 

لا نعلم ولكنه اختيار البعض حسب أهوائهم 



  • ج- وهى كتب بها تناقضات فى الأحداث :-


فعلى سبيل المثال :-

تارة يسوع يخبر تلاميذه أن لا يدخلوا مدن السامريين 


فنقرأ من إنجيل متى :-

مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا (( و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا))


وفي كتاب آخر يدخلها ويدخل معه تلاميذه 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

4 :5 (( فاتى الى مدينة من السامرة )) يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه

4 :6 و كانت هناك بئر يعقوب فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة

4 :7 فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع اعطيني لاشرب

4 :8 لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما

4 :9 (( فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين))

4 :10 (( اجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا ))



وتارة يخبر تلاميذه أنه سيقوم من الموت


فنقرأ من إنجيل لوقا :-

9 :20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله

9 :21 فانتهرهم و اوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد

9 :22 (( قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم ))

9 :23 و قال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني


بينما فى كتاب آخر لا يعلموا تلك المعلومة لأنه لا يخبرهم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

20 :6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة

20 :7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده

20 :8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن

20 :9 (( لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات ))


  • و-أصول تلك الكتب لم تكن باللغة التي كان يعلم بها المسيح عليه الصلاة والسلام رسالته ولكنها بلغة من تشبهوا باليونانيين الوثنيين من بنى اسرائيل :-


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(وكتب العهد الجديد باليونانية وكان قد شاع استعمال هذه اللغة بين يهود الشتات بعد فتوحات اسكندر ذي القرنين والرومانيين. وهي لغة مناسبة كل المناسبة للفلسفة واللاهوت ولذلك اختارها الله لإعطاء وحيه بواسطتها من جهة التعاليم المسيحية.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/22_K/K_016.html#لغات_الكتاب_المقدس




و السؤال لعلماء المسيحية :-

إذا كانت اللغة اليونانية هي اللغة التي اختارها الله عز وجل لإعطاء وحيه بواسطتها فلماذا أصلا لم يجعل المسيح عليه الصلاة و السلام يعطى رسالته باليونانية و لكنه يعطيها باللغة الآرامية 

فالحقيقة أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان يعطى تعاليمه ورسالته لمن حوله باللغة الآرامية فأين الكتب الأولى التي تم كتابتها بنفس اللغة التي علم بها  المسيح عليه الصلاة والسلام رسالته 

علما بأن اللغة اليونانية كانت منتشرة بين بني إسرائيل المتشبهين باليونانيين بينما باقي الأمم لم يتأثروا بتلك اللغة (للمزيد راجع :- اليهودي واليوناني عند بنى إسرائيل يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين والشخص العلماني )



  • و- بالرغم من أن كتابهم يحدد عمل الروح القدس :-


فهو فقط يساعدهم فى شفاء المرضى وإخراج الشياطين ، ويلهمهم بما يتكلموا أمام الملوك عندما يتم تسليمهم إلى الملوك فقط بعد المسيح وليس بصفة دائمة 


فنقرأ من إنجيل مرقس :-

13: 11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما اعطيتم ((في تلك الساعة )) فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس 


لم يقل لهم أن الروح القدس سيجعلكم تكتبوا كتب وخطابات تناقض بعضها البعض 


ببساطة شديدة فان الموجود فى تلك الكتب 

كان عبارة عن أقاويل وإشاعات تناقلها الناس واختلط فيها الحقيقة بالأكاذيب (للمزيد راجع الفصل الأول - الباب الثالث) فجاء أشخاص وكتبوا تلك الاشاعات فى كتب ثم جاء قوم بعدهم وقدسوا تلك الكتب وقدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس 

وهذا لا يمكن أن يكون كتاب مقدس ولكنه كلام وكتب مؤرخين 



  • 2- وهو نفسه ما أخبر به سفر إرميا :-


فنقرأ من سفر إرميا :- 

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا



 الكلام المقدس هو كلام الله عز وجل يخبرنا به على لسان أنبيائه الحقيقيين الذين يتبعون تعاليمه وشريعته ولا ينقضوها أبدا وعقيدتهم جميعا متفق واحدة لا خلاف بينهم لأنهم جميعا مرسلين من عند الله الواحد الأحد الذي لا يتبدل ولا يتغير 

فالدين واحد  منذ أن خلق الله عز وجل سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة (للمزيد راجع الفصل الأول - الباب الثالث) 

أما من يزعم أنه نبي أو روح قدس حل عليه ثم يخبرنا بإلغاء الشريعة تماما ويخبرنا بأقانيم و إله متجسد وكلام يناقض ما أخبر به جميع الأنبياء فهؤلاء هم من ينطبق عليهم  سفر إرميا 23 

والكتاب المقدس للمسيحيين حدد كيف تعرفوا النبي الكاذب وأخبركم كيف تستدلون عليه



فنقرأ من سفر التثنية :-

13 :1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما و اعطاك اية او اعجوبة

13 :2 و لو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها و نعبدها

13 :3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم و من كل انفسكم

13 :4 وراء الرب الهكم تسيرون و اياه تتقون و وصاياه تحفظون و صوته تسمعون و اياه تعبدون و به تلتصقون


(للمزيد عن الفرق بين النبي الحقيقي والنبي الكاذب راجع المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب الثالث )


فالسؤال للمسيحيين الأن :-

أين قال أحد من الأنبياء أو المسيح نفسه أن المسيح هو الله  فاعبدوه ؟؟؟!!!!

لا يوجد 

إذا فعبادة المسيح هي عبادة إله غريب ومن يزين لكم عبادته ما هو إلا كاذب مضلل 

وهو يفعل مثل الذي فعله كهنة اليهود فى عهد اليونانيين عندما كانوا يبحثون فى كتاب اليهود المقدس عن آلهة شبيهة بآلهة اليونانيين 

فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

3: 48 و نشروا كتاب الشريعة (( الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها))


هؤلاء من يزينون لك عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام بالرغم من عدم وجود نص صريح وواضح فى كتابك يقول ذلك على لسان أحد من الأنبياء ويحاولون تفسير النصوص على حسب هواهم ويقولون أن هذه هي أدلة ألوهيته ، فهم يفعلون مثل الذي فعله اليونانيين و أتباعهم من كهنة اليهود 


قال الله تعالى :- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77))          (سورة المائدة) 



تعليقات

التنقل السريع