القائمة الرئيسية

الصفحات

أدلة أن اليونانيين فى العهد الجديد هم الاسرائيليين المتشبهين باليونانيين

 أدلة أن دلالة صيغتي (الهيلنيين والهلينستيين)

في العهد الجديد أنهم الإسرائيليين المتأثرين باليونانية 

(أي بني إسرائيل المتأغرقين)





المقدمة :-

الهيلنيين و الهلينستيين وفى الترجمات العربية اليونانيين فئة من بني إسرائيل  قلدت اليونانيين الحقيقيين 

واختلفت درجة التقليد فكان إما عن طريق استخدام لغتهم ونسيان اللغة العبرية ، أو ترك الشريعة أو مزج العقائد اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية أو عبادة الأصنام التي كان يعبدها اليونانيين ، وكان كتاب العهد الجديد يشيرون بكلمة اليونانيين إلى  هؤلاء بمختلف أنواعهم 

فلقد كان يطلق اليهود في ذلك الزمان على الاسرائيلي الذي اتبع معتقد أو أسلوب حياة قوم آخرين مسمى هؤلاء القوم أو هذا المعتقد مثل ما أطلقوا على الحاخام Elisha ben Abuyah والذي اتبع الفلسفة الأبيقورية مسمى (أبيقوري) بينما كانوا يطلقون مسمى (الأمم ) على اليونانيين الحقيقيين 


فعندما نقرأ فى سفر أعمال الرسل أن بولس دخل مجمع اليهود فكرز لليهود واليونانيين الموجودين به 

فالمقصود من كلمة (اليهود الأولى) هي بمعناها العام فهي تشمل كل فئات اليهود سواء كانوا ملتزمين بالشريعة أو من تشبهوا باليونانيين من بني إسرائيل أي أنها تشمل كلا من اليهود واليونانيين أما كلمة (اليهود الثانية) فالمقصود منها هو معناها الخاص أي الشخص المتدين الملتزم بالشريعة وتقليد الأجداد فهي تقابل فى زماننا جملة (دخل شخص مسجد المسلمين فوجد إسلاميين وعلمانيين ) 

للمزيد راجع :-


اليهودى واليونانى فى العهد الجديد كلاهما من بنى اسرائيل


ونرى محاولات علماء المسيحية لتفسير النصوص فزعموا أن المقصود هو اليونانيين الوثنيين أو الأتقياء من الأمم أو من تهودوا من الأمم ، وكل هذه التفسيرات كانت على غير دلالة الكلمة في العهد الجديد 

وكل ذلك من أجل التوفيق بين نصوص متناقضة نتيجة لتحريفها على مر الزمان حتى يوهموا الناس بعالمية تلك العقيدة بينما المسيح عليه الصلاة والسلام بريء من تلك العقيدة فرسالته الحقيقية كانت لبني إسرائيل فقط

وفى هذا الموضوع إن شاء الله أتناول الأدلة التي تثبت أن هؤلاء اليونانيين كانوا من بني إسرائيل الذين تشتتوا وقلدوا اليونانيين الحقيقيين واستحالة أن يكونوا من الأمم 


ويحتوى هذا الفصل على :-

المبحث الأول (1-3-2) :-كلمة هلينستيين Ἑλληνιστῶν تعنى اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية في فلسطين

المبحث الثاني (2-3-2) :- وبالنسبة إلى صيغة هيلنيين Ἑλληνάς وترجمتها العربية هي اغريق فهي كانت فى العهد الجديد للدلالة على بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على مواطنتهم بدليل

المبحث الثالث (3-3-2) :- الهيلنيين Ἕλληνές الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد ليسوا وثنيين

المبحث الرابع (4-3-2) :- الهيلنيين (Ἕλληνές) الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد من بنى اسرائيل وليسوا أتقياء من الأمم ولا دخلاء

المبحث الخامس (5-3-2) الوثنيين دخلوا هيكل اليهود ومجامعهم ليدنسوه وليس للاستماع الى توراتهم و عبادتهم

المبحث السادس (6-3-2) أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية في رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!

المبحث السابع (7-3-2) الاصحاح 18 يوضح أن اليهود كانوا يطلقون على اليونانيين الحقيقيين مسمى الأمم ، وأن اليونانيين فى العهد الجديد كانت بمعنى بنى اسرائيل فى الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية

المبحث الثامن (8-3-2) أين الأجناس والأعراق الأخرى التي لم تتأثر باليونانيين فى أنطاكية ولماذا لم يتم التبشير بينهم

 

المبحث الأول (1-3-2) :- كلمة هلنستيين Ἑλληνιστῶν تعني اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية في فلسطين


  • 1- سبق وأن أطلق سفر أعمال الرسل على يهود الشتات مسميات الموطن الذي يقيمون فيه :- 

ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى إسرائيل قيروانيون وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )

مما يعنى أن بنى إسرائيل فى ذلك الزمان كان يمكن أن يتسمون بمسميات المكان المولودين فيه 

وهذا يعنى أن كان هناك من بنى إسرائيل من يتسمون باليونانيين أيضا 



  • 2- القواميس المسيحية تقر بأن كلمة (هلنستيين ) أي يونانيين في الترجمات العربية ، المقصود منها هم بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية :-


أن من المتفق عليه من كبار علماء المسيحية المتخصصين  أن كلمة (هلنستيين Ἑλληνιστῶν) والتي يتم ترجمتها فى الترجمات العربية للعهد الجديد بــ (اليونانيين) وهي بالإنجليزية Hellenists

 كتبها لوقا وكان يقصد منها الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية ولم يكن يقصد بها الأمم الأخرى 

كما أوضحت  فى تعريف كلمة هلينستي من موقع Bible Hub


http://biblehub.com/greek/1675.htm


للمزيد راجع :-

الصيغ اليونانية لكلمة اليونانيين فى العهد الجديد




و نقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى للعدد 6 :1  من سفر أعمال الرسل :-

لْيُونَانِيِّينَ = Hellinists= هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون اليونانية بسبب معيشتهم وسط البلاد اليونانية     (راجع المقدمة). الْعِبْرَانِيِّينَ = هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون العبرانية أو الآرامية، فالعبرانية هي لغة المتضلعين في دراسة الناموس (أع 2:22).)

انتهى


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-06.html#1



وهذه الصيغة وردت فى سفر أعمال الرسل فى أكثر من نص 

فنجدها فى (أعمال 6 :1 ، 9 :29 ، 11 :20)


http://biblehub.com/text/acts/6-1.htm


http://biblehub.com/text/acts/9-29.htm


http://biblehub.com/text/acts/11-20.htm



وفى جميع الطبعات للأعداد السابقة جاءت تلك الصيغة 

ما عدا ( أعمال 11 :20) حيث جاءت طبعتين فقط  وهما :-

Nestle GNT 1904 ، Tischendorf 8th Edition 

 بصيغة Ἑλληνάς  ( الهيلنيين Hellenes )

أي (الإغريق) = Greeks

أما باقي الطبعات لهذا العدد فجاءت هلنستية  Ἑλληνιστής 

أي أن في الأعداد (أعمال 6 :1 ، 9 :29 ، 11 :20) كانت كلمة (اليونانيين ) بمعنى اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية وليس الأمم الأخرى 

وهذا أمر لا خلاف عليه بين القواميس المسيحية  




  • 3- بولس وبرنابا يكرزان في مجامع اليهود أي أن اليونانيين في هذه المجامع هم من بنى إسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية :-

نقرأ  هذا النص من سفر أعمال الرسل :- 

11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط

11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع



أن اليونانيين المقصودين فى العدد (20) هم (اليهود ذو الثقافة اليونانية المتكلمين باليونانية ولا يعرفون الآرامية أو العبرية  )

وليس كما يزعم البعض من علماء المسيحية العرب أن المقصود هم الوثنيين 

فالمقصود من هذا النص هو :- 

إن التلاميذ الذين لا يعرفون اليونانية يبشرون بين اليهود المتكلمين بالعبرية أو الآرامية في الشتات 

ولكن كان معهم يهود ( سبق وأن تشتت أجدادهم )  آمنوا هم قبرسيون وقيروانين وهؤلاء كانوا يعرفون اليونانية بالطبع مع معرفتهم بالآرامية  لذلك كانوا يبشرون بين اليهود ذو الثقافة اليونانية و لا يعرفون العبرية أو الآرامية

هذا ببساطة شديدة المعنى المقصود ، فهم لم يبشروا أبدا بين وثنيين غرباء عن بنى اسرائيل 

ولكنهم بشروا بين بنى إسرائيل فقط بمختلف أفكارهم وطوائفهم 


والأدلة على ذلك :-

  • أ- القواميس المسيحية تعتبر كلمة اليونانيين (هلنستيين) في العدد (11: 20) مثال على اليهودي في الشتات المتأثر بالثقافة اليونانية 


إن الكلمة اليونانية المستخدمة فى هذا النص هي Ἑλληνιστής أي الهلينستية


http://biblehub.com/text/acts/11-20.htm



والتي سبق وأن أوضحت أن مختلف القواميس المسيحية تفسرها على أنها اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية بل إنها أعطت مثال بذلك في العدد (أعمال 11: 20) أي أن القواميس المسيحية تقر بأن هذا العدد يتكلم عن بنى إسرائيل فى الشتات وليس عن الوثنيين 


طبقا لـــــ (Thayer's Greek Lexicon) :-

Ἑλληνιστής, ἑλληνιστου, ὁ (from ἑλληνίζω to copy the manners and worship of the Greeks or to use the Greek language (Winers Grammar, 94 (89f), cf. 28)), a Hellenist, i. e. one who imitates the manners and customs or the worship of the Greeks, and uses the Greek tongue; employed in the N. T. of Jews born in foreign lands and  speaking Greek (Grecian Jews): Acts 11:20 R (WH; see in Ἕλλην, 2); Acts 9:29, 

; the name adhered to them even after they had embraced Christianity, Acts 6:1, where it is opposed to οἱ Ἑβραῖοί, which see Cf. Winers RWB, under the word Hellenisten; Reuss in Herzog see p. 701ff; (BB. DD., under the word ; Farrar, St. Paul, chapter vii.; Wetstein (1752) on Acts 6:1


الترجمة :-

أن Ἑλληνιστής, ἑλληνιστου, ὁ

من  ἑλληνίζω وهذا لنسخ الأخلاق والعبادات من اليونانيين أو لاستخدامه اللغة اليونانية  (راجع (Winers Grammar, 94 (89f), cf. 28 )

والهلنستي على سبيل المثال هو الشخص الذى يحاكى العبادات والتقاليد أو عبادة اليونانيين و يستخدم اللسان اليوناني والعاملين فى N.T نت اليهود المولودين في أراضى أجنبية ويتحدثون اليونانية (اليهود اليونانيين) (أعمال 11 :20 ) (راجع WH; see in Ἕλλην, 2) ، (أعمال 9 :29) وهو اسم التصق بهم حتى بعد اعتناقهم للمسيحية (أعمال 6 :1)، حيث أنها تعارض οἱ Ἑβραῖοί (اليهود)

(راجع Cf. Winers RWB, under the word Hellenisten; Reuss in Herzog see p. 701ff; (BB. DD., under the word ; Farrar, St. Paul, chapter vii.; Wetstein (1752) on Acts 6:1

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/1675.htm





  • ب-فى النصوص التالية لهذا النص بولس وبرنابا يذهبان إلى مجامع اليهود ولا يفكران فى الذهاب إلى معابد الوثنيين أو أماكن تجمعاتهم :-


النصوص التي جاءت بعد هذا النص أثبتت لنا أن التلاميذ (بما فيهم برنابا ) لم يبشروا بين الأمميين وكانوا متمسكين بالناموس ، و فى الاصحاح 13 نرى برنابا ومعه بولس يكرزان  ((فى مجامع اليهود )) وليس بين الأمميين

مما يؤكد أن اليونانيين المقصودين فى الاصحاح 11 هم أيضا يهود الشتات


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :5 و لما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في ((مجامع اليهود )) و كان معهما يوحنا خادما


وأيضا :-

13 :14 و اما هم فجازوا من برجة و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا ((المجمع يوم السبت )) و جلسوا


ثم نجد أن رؤساء المجمع يطلبون منهم إلقاء كلمة ((للشعب)) مما يعنى أن المجتمعين كانوا من الشعب أي بني إسرائيل  ولو كان معهم غرباء كانوا قالوا (للشعب وللأمم) ولكن هذا لم يحدث 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة ((وعظ للشعب )) فقولوا 



أما كلمة بولس التي قال فيها :-

13 :16 فقام بولس و اشار بيده و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا 




  • فهو كان يقصد بجملة (الذين يتقون الله) وصف الجالسين فى المجمع أنهم من بني إسرائيل ويتقون الله 

ولو كان يقصد أشخاص آخرين ليسوا من بني إسرائيل كان قال (والذين يتقون الله من الأمم الأخرى) ولكنه لم يقل أبدا كلمة (من الأمم الأخرى) لأنه يتحدث عن بني إسرائيل ويصف الذين بداخل المجمع للصلاة أنهم يتقون الله  فهو لايزال يوجه كلامه لنفس الجنس وهم بني إسرائيل

و نفس هذا الأسلوب نجده فى سفر المزامير وكان النص يتحدث عن بني إسرائيل فقط ولم يكن يشير إلى الأمم الأخرى 


فنقرأ من سفر المزامير :-

85 :1 رضيت يا رب على ارضك ((ارجعت سبي يعقوب))

ثم نقرأ :-

85 :8 اني اسمع ما يتكلم به الله الرب لانه ((يتكلم بالسلام لشعبه و لاتقيائه فلا يرجعن الى الحماقة))



النص هنا يتكلم عن رجوع بني إسرائيل من السبي ، وأن الكاتب يسمع ما يتكلم به الله عز وجل لشعبه و أتقيائه  

وكان يقصد بني إسرائيل فقط لأنه قال ((فلا يرجعن إلى الحماقة)) 

أي أن بنى إسرائيل لن يرجعوا بعد عودتهم من السبي إلى حماقتهم 

فكلمة (أتقيائه) كانت عائدة أيضا على الشعب أي بني إسرائيل 


و بولس استخدم نفس الاسلوب فى كلمته فى سفر أعمال الرسل فكان يقصد بــ (الذين يتقون الله) بنى إسرائيل أيضا وليس الأمم من الأعراق الأخرى ، بدليل :-




  • من المستحيل دخول أمميين مجامع اليهود ، فإذا كان بطرس وهو أحد تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام يقول لكرنيليوس وهو رجل تقي ويصلي إلى الله عز وجل (أعمال 10 :1 ، 10 :2 ) 

( أنه محرم على يهودي الالتصاق بأجنبي ) (أعمال 10: 28 )  

فكيف يسمح اليهود بأجانب وثنيين دخول مجامعهم ؟؟!!!!



  • كما أن أسلوب خطاب بولس يوضح أنه لم يكن يتحدث إلا لبني إسرائيل من الناحية البيولوجية ولم يكن يتحدث لأي أمميين 


فهو نادى من يوجه إليهم خطابه قائلا (اختار آباءنا ورفع الشعب) 


حيث نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب ))  في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها 



اختار آباءهم أي أنه يوجه كلامه إلى أحفاد هؤلاء الآباء أي لبني إسرائيل 


ثم يؤكد على أن الرسالة والموعد لهم (أي لبني إسرائيل ) فيقول :-

13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )

13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك



فاسلوب الحديث والصياغة تتحدث دائما عن الأبناء البيولوجيين لبني إسرائيل وعن الموعد الذي سبق وأخذه بنو إسرائيل بالفعل ولا يوجد حديث عن خلاص أمم من الأعراق الأخرى ، مما يؤكد أن الحديث كان موجه لبني إسرائيل فقط ولم يكن هناك أمميين من الأعراق الأخرى بل ان بولس كان يكرز لأمم بني إسرائيل في الشتات (أعمال 4: 27)  (راجع المبحث السادس - الفصل الثاني - الباب الثاني ) 

بدليل أنه بعد كل ذلك نجد فى الاصحاح 18  أن بولس يهددهم ويقول لهم أنه سيذهب إلى الأمم


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء (((من الان اذهب الى الامم )))



أي أنه قبل ذلك لم يكن قد ذهب ليكرز بين الأمميين وإنما المقصود هم اليهود ذو الثقافة اليونانية ولا يتكلمون العبرية أو الآرامية ، وهؤلاء كانوا من بني إسرائيل 


( وهناك المزيد من الأدلة على أن الأمميين لم يدخلوا مجامع اليهود فى المبحث التالي )




المبحث الثاني (2-3-2) :- وبالنسبة إلى صيغة هلنيين Ἑλληνάς  وترجمتها العربية هي اغريق فهي كانت فى العهد الجديد للدلالة على بنى إسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على مواطنتهم بدليل 


والآن بعد أن عرفنا أن هلنستيين  Ἑλληνιστῶν كانت دلالة على اليهود من بني إسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية 

فالآن سوف أتحدث عن كلمة (هيلين Hellen )  حيث كان يتم إطلاقها أيضا على اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية 



  • 1- من الموسوعة اليهودية :(كلمة هيلين) كان يتم إطلاقها على بني إسرائيل المتأثرين باليونانية :-


نقرأ من الموسوعة اليهودية تحت عنوان Greek Versions of the Bible :-


The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)


الترجمة :-

كان اليهود يطلقون على أنفسهم فلسطينيين الديانة ولكن يونانيين ( هيلين Hellen) (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4



أي أن اليهود من بني إسرائيل والذين يعيشون في الشتات كان يتم إطلاق كلمة ( هيلين Hellen)

عليهم أيضا وليس كما تزعم بعض  المواقع المسيحية أن تلك الكلمة لم تكن لليهود 

كما أن باقي النص من الموسوعة اليهودية عندما يتكلم عن غير اليهود فقال (اليونانيين الحقيقيين )


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases

الترجمة :- 

على أية حال، لم يتمكن الهيلينيون الحقيقيون من فهم اللغة اليونانية لهذا الكتاب المقدس، لأنه كان مختلطًا بالعديد من التعبيرات العبرية، وفي بعض الأحيان أُعطيت معاني جديدة تمامًا للعبارات اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4



(الهيلنيين الحقيقيين) أي أنه هناك هيلنيين غير حقيقيين وهم من بني إسرائيل 

أي أن كلمة (هيليني كان يتم إطلاقه أيضا على اليهود )




  • 2-وجود تعريفات دينية مسيحية لكلمة (Ἑλληνάς) لا تقول أنها لغير اليهود وإنما ذكرت أنها للناطقين باليونانية حتى وإن لم يكن يوناني حقيقي :- 


فنقرأ :-

 طبقا لــــــ  HELPS Word-studies 

 تلك الصيغة كانت تستخدم للدلالة على أي مواطن يوناني ولاحقا أصبح مرادف لأي شخص يتحدث اليونانية أو أي أحد تابع للثقافة اليونانية . 

انتهى  


راجع هذا الرابط :-

http://biblehub.com/greek/1672.htm


وأيضا من القاموس نعرف تعريف كلمة ( Hellen (Ἑλληνάς 

واستخداماتها 


راجع هذا الرابط :-


http://www.thefreedictionary.com/Hellenes



فنقرأ أنه يتم إطلاق تلك الكلمة على اليونانيين الأصليين وأيضا على من لهم صلة باللغة اليونانية (أي الناطقين باليونانية من غير عرق اليونانيين) 


of or pertaining to Greece, the Greeks, or their language

a native or inhabitant of Greece


يعنى تلك الكلمة يتم إطلاقها على مواطن يوناني أصلي أو شخص ساكن باليونان أو يتكلم لغتهم 

وهذا يعنى أنها تنطبق على اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية ويتكلمون اليونانية 


وأيضا كلمة Hellenic :-

1- (Peoples) of or relating to the ancient or modern Greeks or their language

2- (Languages) of or relating to the ancient or modern Greeks or their language


راجع هذا الرابط :- 

http://www.thefreedictionary.com/Hellenic




  • 3- بعض الطبعات جاءت كلمة يونانيين بصيغة (هيلنيين) في نصوص تقر فيها القواميس المسيحية أن المقصود هم بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية :-


ونلاحظ أيضا أن النصوص التي لا جدال في القواميس المسيحية الغربية في أن المقصود بـ اليونانيين هم يهود الشتات 

أنه في بعض الطبعات  لتلك النصوص  جاءت الكلمة بصيغة (الهيلنيين ) وهى Ἑλληνάς 


مثال ذلك النص فى  سفر أعمال الرسل 11 :20 حيث نقرأ :-

11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع

وسبق وأن أثبت أن اليونانيين في هذا النص بكل تأكيد هم بنى اسرائيل فى الشتات وليس اليونانيين الحقيقيين ولا الوثنيين (راجع  الفقرتين أرقام  3، 4  بالمبحث الأول من الفصل الثالث - الباب الثاني )

وجاءت الكلمة اليونانيين  في النص اليوناني بصيغة (هيلنيين) Ἑλληνάς  وذلك في طبعتي :- 

Nestle GNT 1904 ، Tischendorf 8th Edition


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/text/acts/11-20.htm



أي أنه لا مجال للتمييز بين يهود الشتات اليونانيين وبين اليونانيين الحقيقيين عن طريق التمييز بين الصيغتين 

فالصيغة الثانية (هيلنيين)  كانت تأتي أيضا في العهد الجديد  بمعنى يهود الشتات في اليونان 

فمن الواضح أن النساخ لم يكونوا مهتمين بوجود فرق بين الصيغتين 




  • 4- كلمة (هيلنيين) جاءت في إنجيل يوحنا مرتبطة بكلمة شتات أي شتات اليونانيين وهذا يعنى أن المقصود هم يهود الشتات المتأغرقين  :- 

 

نقرأ من إنجيل يوحنا :-  

7 :35 فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن العله مزمع ان يذهب إلى شتات اليونانيين و يعلم اليونانيين


طبعا النص من انجيل يوحنا يتحدث عن (اليهود في الشتات) لأنهم ذكروا (شتات اليونانيين)

أي سيذهب الى  الشتات  (أي أماكن تجمع اليهود المهاجرين ) 

وإذا عدنا إلى النص اليوناني سنجد أن الكلمة المستخدمة فى هذا النص هو كلمة Ἕλληνας


فنقرأ :-

εἶπον οὖν οἱ Ἰουδαῖοι πρὸς ἑαυτούς Ποῦ οὗτος μέλλει πορεύεσθαι, ὅτι ἡμεῖς οὐχ εὑρήσομεν αὐτόν; μὴ εἰς τὴν Διασπορὰν τῶν Ἑλλήνων μέλλει πορεύεσθαι καὶ διδάσκειν τοὺς Ἕλληνας


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/text/john/7-35.htm




  • أ- يتضح من النص أنه يتكلم عن اليهود لأنه قال ((شتات)) اليونانيين 

أي اليهود  المشتتين في اليونان 

فهم اعتقدوا أنه يمكن أن يذهب (للشتات) بالتحديد لأنهم يفكرون فى بنى إسرائيل المشتتين فى بلاد اليونان والذين تم تشتيتهم في زمان احتلال اليونانيين لفلسطين (مكابيين الأول 1: 34 ، 1: 39 إلى 1: 42 ، 2: 9 الى 2: 11 ، 5: 9 الى 5: 13 ، 15: 40 ، 8: 18 ) ، (مكابيين الثاني 8: 10 )   

فكانوا يقصدون من الشتات هو (مجتمع بنى إسرائيل ) فى العالم وأنه سيعلم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية (اليونانيين) 




  • ب- وعن كلمة شتات الواردة في النص  وهي باليونانية Διασπορὰν بالإنجليزية Dispersion جاءت في القواميس المسيحية أن المقصود منها هو اليهود المشتتين 


نقرأ من HELPS Word-studies


1290 (diaspora) is used figuratively of the Jews in NT times. They were literally scattered throughout the Roman empire (i.e. dispersed) and therefore called "the Diaspora."


[1290 (diasporá) properly refers to Israelites exiled to foreign lands, i.e. Jews residing outside of Palestine (see Jn 7:35).]


أي أن الكلمة كانت تشير بشكل مجازي إلى تشتت اليهود في الإمبراطورية الرومانية 

(الشتات) يشير إلى الاسرائيلي المنفى إلى أراضي أجنبية  أي بمعنى اليهود المقيمين خارج فلسطين (يوحنا 7: 35) )

انتهى 


أي أن القاموس شرح النص من (يوحنا 7: 35) والذي يتحدث عن شتات اليونانيين أنه يشير إلى اليهود  في الشتات 


كما نقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-

εἰς τήν διασποράν τῶν Ἑλλήνων, unto those dispersed among the Greeks (Winer's

Grammar, § 30, 2 a.), John 7:35.


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/1290.htm


أي أن القاموس فسر النص في (يوحنا 7: 35) على أن المقصود هو هؤلاء المشتتين بين الإغريق



  • ج- لا يمكن أن يقصد النص اليونانيين الحقيقيين لأنه لو كان يقصدهم ما كان قال كلمة (شتات) ولكن كان قال (الأمم) :-


ذكر النص جملة :-  (( شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟))

ولو كان يقصد اليونانيين الحقيقيين ما كان ذكر كلمة (شتات) في الأصل 

وهذا يعنى أن المقصود من النص هم بنى اسرائيل المشتتين فى بلاد اليونان وحصلوا على امتيازات وحقوق اليونانيين الحقيقيين وذلك بعد تركهم للشريعة وتقليدهم لليونانيين الحقيقيين 




  • د- المسيح عليه الصلاة والسلام كان دائما يقول أنه مرسل إلى خراف بيت اسرائيل الضالة :-

كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم بني إسرائيل وذكر أكثر من مرة لليهود أنه مرسل إلى بني إسرائيل فقط (مت 15 :24 ) كما كان يوصي تلاميذه بأن يذهبوا إلى بني إسرائيل ولا يذهبوا إلى الأمم (مت 10 :5 ، 10 :6 ) ، حتى النبوءة عنه في إنجيل لوقا أنه يرد الكثير من بنى اسرائيل الى الله عز وجل (لوقا 1 :16 )

كما أنه لم يحاول أن يعلم الرومان الموجودين في فلسطين لذلك فلن يفكر اليهود بأنه يمكن أن يذهب و يعلم أحد ليس منهم وهذا يؤكد أن ظنهم بأنه سيذهب إلى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين كانوا يقصدون منه يهود الشتات المتأغرقين والذين أطلقوا عليهم مسمى يونانيين 




  • 5- تم استخدام صيغة (هيلنيين) فى أعمال الرسل 14 للدلالة على بنى إسرائيل فى مجمع اليهود :-


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

14 :1 و حدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود و تكلما حتى (( امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين ))

14 :2 و لكن اليهود غير المؤمنين (( غروا و افسدوا نفوس الامم )) على الاخوة



وإذا عدنا إلى النص باللغة اليونانية سنجد أن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا هي (Ἑλλήνων) بتوافق لغوي 1672 

وكلمة ( اليونانيين)  هنا فى هذا النص  من المستحيل أن يكون المقصود منها الوثنيين أو أشخاص ليسوا  من بنى اسرائيل

فالنص يوضح أن هناك يهود ويونانيين (هلنين) آمنوا ولكن من لم يؤمن من اليهود أثاروا الأمم الموجودين في تلك المدينة على بولس وبرنابا

أي أن اليونانيين ليسوا من الأمم من الأعراق الأخرى


لأنه :-

  •  في الأصل ذكر أنهما دخلا (مجمع اليهود) :- 

أي أن هؤلاء اليونانيين أيضا هم يهود ولكنهم متأثرين بالثقافة اليونانية (لذلك أطلق عليهم كلمة يونانيين) 

فمن المستحيل على اليهودي أن يتعامل ويدخل شخص غير يهودي إلى مكان صلاته وتعاملاته الدينية 

لأن التلمود يحظر أن يدخل مجمع اليهود ويسمع توراتهم أي أحد غريب ليس منهم


فنقرأ من الموسوعة اليهودية بعنوان GENTILE :-


Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,


الترجمة :-

ومن ثم حرم التلمود تعليم التوراة على أحد غير اليهود 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21



وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-

33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))




  • 6- اليهود كانوا يطلقون على اليهودي المتشبه بفكر أو شخص  ما مسمى هذا الفكر أو الشخص :-


فعلى سبيل المثال:-

يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري) 

(نسبة الى الفلسفة الأبيقورية الملحدة ) وذلك بعد أن اعتنق أفكارها 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Apostasy :-


IIn the Talmud, Elisha ben Abuyah is singled out as an apostate and Epikoros (Epicurean) by the Pharisees


الترجمة :- 

في التلمود، تم تمييز إليشع بن أبويا كمرتد وأبيكوروس (الأبيقوري) من قبل الفريسيين 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 




وأيضا :-

http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy_in_Judaism#In_the_Talmud



كذلك كان يطلق اليهود في ذلك الزمان على من يتشبه باليونانيين من بني إسرائيل مسمى يوناني 


المبحث الثالث (3-3-2) :- الهيلنيين Ἕλληνές الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد ليسوا وثنيين


تزعم بعض المواقع المسيحية أن كلمة (هيلنيين) Ἑλληνάς وفى الترجمات العربية (اليونانيين ) المقصود منها (الوثنيين)

وهذا مستحيل لأن :-

  • 1- دلالة كلمة (هيلنيين) أنهم وثنيون فى المطلق لم تكن عند اليهود :-


  • أ- الموسوعة اليهودية أوضحت أن كلمة (Hellen)  كان يهود الشتات يطلقونها على أنفسهم :-


نقرأ من الموسوعة اليهودية تحت عنوان Greek Versions of the Bible :-


The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)


الترجمة :- 

كان اليهود يطلقون على أنفسهم فلسطينيين الديانة ولكن يونانيين ( هيلين Hellen) (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)

انتهى  


راجع هذا الرابط :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4



فكيف يطلقونها على أنفسهم وفى نفس الوقت تكون دلالة مطلقة على وثنيين ؟؟!!!!!!!

هذا مستحيل



  • ب- لا يمكن أن يستخدم اليهود كلمة يوناني لتكون دلالة على الوثني أو الآخر نظرا  لوجود إسرائيليين يونانيين متأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على الجنسية (المعاملة)  الهيلينية (اليونانية) بالفعل :-


مفهوم يوناني على أنه وثني أو من الغرباء عن بني إسرائيل  لم يكن موجودا في زمان كتاب العهد الجديد نظرا لوجود إسرائيليين يونانيين متأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على الجنسية (المعاملة)  الهيلينية (اليونانية) بالفعل ، فهم ليسوا وثنيين وليسوا غرباء

فعندما يقول اليهودي على شخص أنه سكندري (أعمال 6 :9 ، 18 :24 ) أو قبرسي (أعمال

4 :36 ) فهو لا يقصد غريب أو وثني  بهذا الوصف

لأنه  كان هناك إسرائيليين إسكندريين  وقبرسيين وهكذا فى جميع شتات اليهود في ذلك الزمان

لذلك كان اليهودي يستخدم كلمة (الأمم) ليفهم أنه يتكلم عن الغرباء ولا يستخدم جنسية بلد ما ليفهم ذلك لأن هناك إسرائيليين حصلوا على هذه الجنسية وهذا الموطن

أما الفهم على أن وصف شخص بأنه يوناني يعني أنه وثني بدأ عندما اختفت فئة الإسرائيليين اليونانيين بعد القرن الثاني الميلادي وذلك بدخول تلك الفئة الى المسيحية وتغير إسمهم إلى مسيحيين

للمزيد راجع :-


ما هى اليهودية الهلنستية


وأصبح  بعد القرن الثاني الميلادي الأمر منحصرا بين يهود ، ومسيحيين ، ووثنيين تغلب على ثقافتهم الثقافة الهيلينية

فأطلق المسيحيين على الوثنيين مسمى يونانيين أو هيلنيين 



  • ج - في رسالة إلى غلاطية  بولس يصف تيطس بعد إيمانه بأنه يوناني ، وهذا يعني استحالة أن يكون هناك أي دلالة وثنية للكلمة :-


نقرأ من رسالة إلى غلاطية :-

2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن


كاتب الرسالة يصف تيطس بعد إيمانه بأنه يوناني والكلمة طبقا للطبعات اليونانية هي (هيلين) 


راجع هذا الرابط :-


http://biblehub.com/text/galatians/2-3.htm



وهذا يعني استحالة أن يكون لتلك الكلمة في ذلك الزمان أي دلالة وثنية وإلا ما كان وصفه هذا الوصف ، فلا يمكن أن يظل يصفه بالوثنية 



  • 2-هذه الدلالة على أنهم وثنيون لم تحدث إلا في القرن الرابع الميلادي على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول الذى حكم فى الفترة من 379 إلى 395 ميلادي :-

أي أن هذه الدلالة لم تكن موجودة في زمان كتاب العهد الجديد فى القرن الأول الميلادي


والدليل على ذلك :-


نقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Names of the Greeks :- 


The term Hellene started to be applied to the followers of the polytheistic ("pagan") religion after the establishment of Christianity by Theodosius I


الترجمة :- 

بدأ تطبيق مصطلح الهيلينية على أتباع الديانة الشركية ("الوثنية") بعد تأسيس المسيحية على يد ثيودوسيوس الأول 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Names_of_the_Greeks



وأيضا ونقرأ من موقع The ROMANS :-

In the final years of the fourth century AD, Emperor Theodosius I [379-395] made Christianity the sole state religion after subduing the rebellion of an "Hellene" usurper, a westerner named Eugenius. After Theodosius' critical decision, fewer and fewer people were willing to call themselves "Hellenes." For centuries more, the word "Hellene" remained in bad repute, associated with outlawed religious ideas and disloyalty to the state. Greek speakers found the identity of "Romaioi" in place of "Hellene" to be a safe refuge in changing times.


الترجمة :- 

في السنوات الأخيرة من القرن الرابع الميلادي ، جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (379-395) المسيحية دين الدولة الوحيد بعد قمع تمرد من "هيليني" ، غربي اسمه أوجينيوس. بعد قرار ثيودوسيوس الحاسم ، كان عدد أقل وأقل من الناس على استعداد لتسمية أنفسهم "هيلينز". لقرون أخرى ، ظلت كلمة "هيلين" سيئة السمعة ، مرتبطة بالأفكار الدينية المحظورة وعدم الولاء للدولة. وجد المتحدثون اليونانيون هوية "Romaioi" بدلاً من "Hellene" لتكون ملاذًا آمنًا في الأوقات المتغيرة. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.romanity.org/htm/fox.01.en.what_if_anything_is_a_byzantine.01.htm#intro





  • 3- اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا الترجمة السبعينية ولم يفهموا عبارات اليهود ، ولكن الترجمة السبعينية كانت موجهة إلى الاسرائيلي المتهلهن :-


بالرغم من ترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية وهو الترجمة السبعينية للعهد القديم إلا أنه كان موجه إلى اليهود الذين يعيشون في الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases

الترجمة :- 

على أية حال، لم يتمكن الهيلينيون الحقيقيون من فهم اللغة اليونانية لهذا الكتاب المقدس، لأنه كان مختلطًا بالعديد من التعبيرات العبرية، وفي بعض الأحيان أُعطيت معاني جديدة تمامًا للعبارات اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4







  • 4- اليهود في ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية أي ليس معنى أن الاسم يوناني يكون صاحبه يوناني بالفعل :-


ونعرف من الموسوعة اليهودية أن اليهود فى عصر كتابة العهد الجديد كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية


فنقرأ من الموسوعة اليهودية بعنوان  NAMES (PERSONAL) :-

Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones


الترجمة :-

من بين الأسماء في التلمود هناك نسبة كبيرة من الأسماء اليونانية

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11304-names-personal#anchor4






  • 5 - من إنجيل يوحنا اليونانيون صعدوا ليسجدوا في العيد أي أنهم من بني إسرائيل ، فيهود ذلك الزمان من المستحيل أن يسمحوا بشخص وثنى بدخول الهيكل :-


فى إنجيل يوحنا :-

12 :20 و كان اناس (( يونانيون )) من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد


والكلمة اليونانية المستخدمة هي (Ἕλληνές) أي هلنين وذلك في جميع الطبعات


راجع هذا الرابط :-


http://biblehub.com/text/john/12-20.htm


فذهاب اليونانيين إلى أورشليم بالتحديد للسجود يعنى ذهابهم للعبادة والصلاة فى جبل الهيكل (هيكل سليمان أو هيكل صهيون )

فالكلمة اليونانية لكلمة (يصعد هي :- ἀναβαίνω) أي يصعد جبل أو يرتفع جبل

فمن قاموس سترونج نقرأ تعريف للكلمة :-

I go up, mount, ascend


http://biblehub.com/greek/305.htm



وكان اليهود يصعدون الى جبل الهيكل (هيكل سليمان أو هيكل صهيون ) للصلاة

ففي تاريخ اليهود أن هذا الهيكل كان مقام على تلة

فطبقا للمؤرخ اليهودي  يوسيفوس فلافيوس  فان جبل صهيون كان مقام على تلة


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Mount Zion :-

It must however be said that Josephus never used the name "Mount Zion" in any of his writings, but described the "Citadel" of King David as being situated on the higher and longer hill, thus pointing at the Western Hill as what the Bible calls Mount Zion.[11][12]


الترجمة :-

ومع ذلك، لا بد من القول أن يوسيفوس لم يستخدم أبدًا اسم "جبل صهيون" في أي من كتاباته، لكنه وصف "قلعة" الملك داود بأنها تقع على التل الأعلى والأطول، وبالتالي يشير إلى التل الغربي كما يقول الكتاب المقدس. يدعو جبل صهيون

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Mount_Zion#Western_Hill_(today's_Mount_Zion)



يعنى المقصود من إنجيل يوحنا أن هؤلاء اليونانيين ذهبوا ليسجدوا ويتعبدون في الهيكل

والأكيد أن هؤلاء اليونانيين كانوا من اليهود المتكلمين اللغة اليونانية وهم  مختونين



  • لا يمكن أن يذهب وثنى ويسافر كل هذه المسافة من أجل أن يسجد فى مكان وتوقيت  لا يعنيه في دينه :-

هؤلاء كانوا من بني إسرائيل  ولا يمكن أن يكونوا غير ذلك

لأنه يقول (صعدوا ليسجدوا ) في العيد

والعيد المقصود هو عيد الفصح الخاص باليهود (يوحنا 12 :1 )

ولا يمكن أن يذهب الوثني ويسافر ليسجد فى عيد خاص باليهود فى أورشليم


فمن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-

(يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..

ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

انتهى


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-12.html#20




بالطبع  لا أتفق مع من قالوا أنهم كانوا أمميون وكانوا أتقياء ولكنى أردت توضيح أن هناك متخصصون مسيحيون يقولون أن هؤلاء كانوا إسرائيليين

فهم دعوا يونانيين (الكلمة هيلنيين ) لأنهم من  بني إسرائيل و جنسيتهم يونانية مثل ما ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى إسرائيل قيروانيون وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )


(وفي المبحث الرابع ان شاء الله سوف أوضح بالتفصيل أنهم ليسوا أتقياء من الأمم وليسوا دخلاء)



المبحث الرابع (4-3-2) :- الهيلنيين (Ἕλληνές) الذين تم التبشير بينهم فى العهد الجديد هم من بنى إسرائيل وليسوا أتقياء من الأمم ولا دخلاء


المقدمة :-

الإسرائيليين الذين تشبهوا باليونانيين فى عصر كتابة العهد الجديد كانوا على درجات مختلفة من هذا التشبه فبعضهم استخدم اللغة اليونانية فى حياته ولم يجيد اللغة العبرية أو الآرامية ومع ذلك كان يختن حيث ألزم المكابيين في فلسطين الجميع بالختان وهؤلاء نجد الاشارة اليهم فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل حيث لم يجد المتمسكين بالشريعة أي إشكالية في التعامل معهم بينما ظهرت إشكالية الختان أم عدم الختان فى الاصحاح 15  

والبعض الآخر تمادى وترك الشريعة فلم يختن وكان هؤلاء في الشتات ، والبعض مزج الفلسفات اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية

للمزيد راجع :-

ما هى اليهودية الهلنستية


لذلك نجد في أحد النصوص بالعهد الجديد أنه مسموح لهؤلاء اليونانيين بدخول الهيكل والصلاة ( يوحنا 12 :20 ) (وهم مختونين ولكنهم يتحدثون اليونانية) بينما في نص آخر غير مسموح لليونانيين بدخول هيكل اليهود (أعمال 21 :28 )  (وهم غير مختونين )


ونقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب لهذا النص :-

(يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..

ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

انتهى


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-12.html#20



لا أتفق مع من قالوا أنهم كانوا أمميون أتقياء ولا أن اليهود سمحوا فى العصور المتأخرة للأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل لأن كل نصوص العهد الجديد تناقض هذا القول ، وهذا واضح جدا فى (أعمال 21 :28 ، 21 :29 )

ولكن هؤلاء اليونانيين ( الهيلنيين )  كانوا من بنى إسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وحصلوا على امتيازات اليونانيين الحقيقيين و جنسيتهم يونانية مثل ما ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى إسرائيل قيروانيون وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )


كما سنرى إن شاء الله من خلال نقاط هذا المبحث


  • 1- هؤلاء اليونانيين ليسوا دخلاء :-


الدخيل  باليونانية وتعني :- προσήλυτοι  و بالانجليزية  Proselyte

وهو  شخص ليس من بني إسرائيل ولكنه تهود واتبع عقيدة اليهود

وطبقوا عليه الطقوس اليهودية والتي من ضمنها الختان للذكور وعليه أصبح من الممكن على الإسرائيلي أن يأكل معه ويلتصق به

وهى نفسها الكلمة المستخدمة فى انجيل متى

فنقرأ من انجيل متى :-

مت 23 :15 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا (( دخيلا )) واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا



  • أ- نصوص العهد الجديد أوضحت أن هؤلاء اليونانيين لم يختنوا أي أنهم ليسوا دخلاء من الأمم الأخرى :- 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل  :-

16 :1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة (( و لكن اباه يوناني ))

16 :2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية

16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه (( فاخذه و ختنه )) من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع (( كانوا يعرفون اباه انه يوناني ))


وأيضا نقرأ :-

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع ((حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))


اليونانيون يدنسون الهيكل بالرغم من تطهرهم (أعمال 21 :26 ) لأنهم لم يختنوا


وأيضا من رسالة إلى غلاطية :-

2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي ((و هو يوناني ان يختتن ))


إذا اليونانيين الذين كانوا يدخلون مجامع اليهود في الشتات لم يختنوا أي أنهم ليسوا دخلاء من الأعراق الأخرى 



  • ب- و حتى ان حدث هذا التحول الكامل فلم يكن يطلق عليهم مسمى يونانيين ولكن كان يطلق عليهم مسمى  (دخلاء) وباليونانية προσήλυτοι  وبالانجليزية  proselutos  

كما في (أعمال 2 :10، 6 :5 ،  متى 23 :15) 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و (( دخلاء ))


لذلك فان كان لوقا يقصد باليونانيين الذين في المجمع  انهم من االأعراق الأخرى ، وليسوا من صلب بني إسرائيل فكان من المفروض أن يستخدم نفس المصطلح وهو كلمة (دخلاء) فيقول (يهود ويونانيين دخلاء ) أو يقول (يهود ودخلاء)

ولكنه لم يستخدم هذا المصطلح  للإشارة إلى هؤلاء اليونانيين  ، ولا حتى استخدمه  عندما آمن هؤلاء اليونانيين بما يقوله بولس

يعنى هو لم يقل عنهم دخلاء لا قبل إيمانهم ببولس ولا بعد إيمانهم بكلام بولس

لأنه في الأصل لم يكن يتكلم عن غرباء أو دخلاء  ولكنه كان يتكلم عن أشخاص من بني إسرائيل

وهذا يعنى أن للكلمتين دلالتين مختلفتين 



  • ج- هؤلاء الدخلاء المتحولين مقبول على الإسرائيليين التعامل معهم لأنهم اتبعوا الطقوس اليهودية والتي من ضمنها الختان (وهذا تعريفهم طبقا لقاموس سترونج )


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/4339.htm



ونرى قبول التلاميذ الجلوس مع الدخلاء


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

2 :1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة

2 :2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين


ثم نقرأ :-

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و(( دخلاء ))


وأيضا :-

6 :5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و (( نيقولاوس دخيلا انطاكيا ))


وهؤلاء التلاميذ أنفسهم  هم من اعترضوا على قيام بطرس بالأكل مع شخص لم يختن (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )

إذا فاليهودي المتدين لا يجلس ولا يأكل مع شخص لم يختن إلا إذا كان من الدخلاء يعنى مختون  

كما أنه لو كان اليونانيين الذين صعدوا للهيكل للصلاة (يوحنا 12: 20 ) من الدخلاء أي من الأمم المتحولين إلى اليهودية تحول كامل كان وصفهم كاتب الإنجيل بأنهم دخلاء ولم يكن ليصفهم بـ اليونانيين



  • د- إذا كان هؤلاء اليونانيين من الدخلاء من الأمم الأخرى فسيكون من الغريب أن يصفهم لوقا دائما باليونانيين فى وجود مدن كان سكانها الأصليين ليسوا من اليونانيين الحقيقيين  ؟!!!!!!!!


مثل أنطاكية فلم يكن سكانها الأصليين من اليونانيين وكان بها فئات لم تتأثر بالثقافة اليونانية

وهذا يؤكد أن كلمة (اليونانيين) لم يكن يقصد منها متهودين أو حتى أتقياء وإنما كانوا إسرائيليين متأثرين بالثقافة اليونانية (ان شاء الله سوف أتناول هذه النقطة بالتفصيل في المبحث السابع من هذا الفصل ) 



  • 2- و من المستحيل أنهم الأتقياء من الأمم  للأسباب الآتية :-



  • أ - من الموسوعة اليهودية فإن التلمود يحظر تدريس التوراة لغير اليهود أي أنه يحظر على أي غريب  دخول مجمع اليهود ويسمع توراتهم  :-


انتشر فى الشتات اليهودي الكنيس أي المجمع وهى معابد خاصة باليهود للصلاة والتعبد فيها

وهذا الكنيس كان أقل قداسة من الهيكل فى أورشليم ولكن فى نفس الوقت لم يكن مسموح للغريب الذي لم يتحول إلى اليهودية تحول كامل أن يدخله ويسمع توراتهم 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية بعنوان GENTILE :-


Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,


الترجمة :-

ومن ثم حرم التلمود تعليم التوراة على أحد غير اليهود 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21



وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-

33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))


مما يعنى استحالة دخول الأمم مجامع اليهود والصلاة معهم  حتى وإن كانوا أتقياء

وهذا يؤكد على أن اليونانيين الذين كانوا داخل مجامع اليهود و المذكورين في سفر أعمال الرسل  كانوا من بني إسرائيل في الشتات 



  • ب- اليهود فى عصر كتابة العهد الجديد لم يسمحوا بالجلوس والأكل مع أتقياء من الأمم لا يطبقون الشريعة وهذا يعني استحالة سماحهم لهؤلاء بدخول مجامعهم والصلاة معهم


فالأتقياء الأجانب الذين لم يتحولوا إلى اليهودية تحول كامل فلم يختنوا  وكذلك الاسرائيلي الذي لم يختن ، لا يمكن لليهودي الالتصاق به أو السماح له بدخول هيكلهم

بدليل فى سفر أعمال الرسل (الجملة التي قالها بطرس لكرنيليوس ) بالرغم من أنه من الأتقياء (ومن الواضح أنه كان من بني إسرائيل) ولكنه لم يتبع طقوس اليهودية والختان  


فنقرأ  وصف كرنيليوس بأنه تقى:-

10 :1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية

10 :2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين


ولكن مع ذلك فمحرم على اليهودي الالتصاق به :-

10 :28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس


ونرى التلاميذ أيضا يرفضون الجلوس والأكل مع رجل تقى ولكنه غير مختون مثل كرنيليوس

فهم غضبوا من جلوس بطرس وأكله مع رجل غير مختون 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان

11 :3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم


فإذا كان اليهودي يرفض الجلوس والأكل مع الأممي الذي لم يطبق الشريعة

فكيف يدخله مجمعه ؟؟؟!!!!!!!!

بالتأكيد لن يسمح بذلك أبدا


ملحوظة :- 

كما قلت من الواضح أن كرنيليوس كان من بني إسرائيل لأنه كان يصوم ويصلى (أعمال 10 : 2 -،، 10: 3) ، ولكن لأنه غير مختون وكذلك يعمل في الجيش الروماني (أعداء بني إسرائيل) لذلك تم اعتباره أجنبي وخائن 

للمزيد راجع البند الثاني - المبحث الثاني - الفصل الأول - الباب السادس (سفر أعمال الرسل يخبرنا بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت الى بنى اسرائيل)

انتهى 






  • ج- سفر أعمال الرسل يؤكد رفض اليهود فى ذلك العصر دخول رجال غير مختونين هيكلهم بالرغم من تطهرهم :-  


ومما يؤكد استحالة أن يكون اليونانيين الذين صعدوا للسجود فى العيد أتقياء من الأمم


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع (( حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))


اليهود كانوا يعتبرون الهيكل فى أورشليم  مكان مقدس  وكانوا يعتقدون أن الوثنيين واليهود الغير مختونين هم أقل قداسة ، فإذا دخل وثني  أو شخص يهودي غير مختون معبدهم فهو يدنس المكان المقدس ، فمن المستحيل أن يدخل شخص نجس هذا المكان

، فالدخول هذا المكان حتى من اليهودي يجب أن يكون طاهر وهذا يعنى أن يكون مختون و يؤدي طقوس الطهارة مما يعنى أن هؤلاء اليونانيين الذين دخلوا الهيكل هم فئة من بني إسرائيل تشبهت باليونانيين ولكن درجة التشبه كانت تنحصر فى اللغة بدون الختان والطهارة 



  • كما أن الأعداد من  43 إلى 49 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل والذي يتحدث عن إيمان الأمم  فهو يقصد أمم بني إسرائيل في الشتات :- 


لقد كان الحديث دائما عن بنى إسرائيل سواء كانوا من اليهود الملتزمون بالشريعة أو من اليهود اليونانيين (الهلنستيين والهيلنيين) ) الذين تشبهوا باليونانيين الحقيقيين  وليس عن الأمم من الأعراق الأخرى وانما المقصود أمم بني إسرائيل في الشتات حيث كان يطلق عليهم أيضا مسمى أمم (أعمال 4: 27) ، (أعمال 2: 5- 11) 

وان شاء الله سوف أتحدث عن ذلك بالأدلة فى المبحث الخامس من هذا الفصل



  • 3- اليونانيين فى العهد الجديد ليسوا دخلاء باب :-


دخيل الباب أو الزائر هو من الكنعانيين والأدومين  ولا يشترك فى شعائر الفصح :-

كان هناك نوع من الدخلاء وهو دخيل الباب أو الزائر و بالانجليزية  gate proselyte

وبالعبرية  לַגֵּ֨ר  (ger ) وكان يقصد بها الزائر المقيم أو الأجنبي  المقيم في مملكة بنى اسرائيل فى أرض فلسطين وكان يسمى toshab

و هو الغريب الذي ليس من بنى إسرائيل ويقيم في فلسطين ويخضع لسلطتهم (خروج 20 :10 الى 20 :12 ،،  تثنية  1 :16)  وكان يقصد بهم فى الأساس الكنعانيين والأدومين (تثنية 23 :7 )


نقرأ من سفر الخروج :-

20 :10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك


و دخيل الباب يختلف عن سائر الأجانب الآخرين في البلدان الأخرى والذين لا يخضعون لسلطان مملكة بني إسرائيل فكان يسمونهم לְנָכְרִ֔ (nokri)


راجع هذا الرابط :-


http://en.wikipedia.org/wiki/Proselyte#Two_kinds_of_proselytes_in_Judaism



إذا فالشرط الرئيسي ليكون الشخص دخيل الباب أو الزائر هو أن يقيم في أرض فلسطين ويخضع لسلطة بني إسرائيل وأن يكون من الكنعانيين والأدومين

وهو فى نفس الوقت لا يحصل على كافة حقوق الإسرائيلي  فلا يشترك في شعائر عيد الفصح (خروج 12: 48 ، عدد 9: 14) إلا إذا أصبح دخيل البر (دخيل العهد) أي طبق كل طقوس بنى إسرائيل ومن ضمنهم الختان


فنقرأ من سفر الخروج :-

12 :48 (( و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر))  ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه


و نقرأ من سفر العدد :-

9 :14 (( و اذا نزل عندكم غريب فليعمل فصحا للرب حسب فريضة الفصح و حكمه )) كذلك يعمل فريضة واحدة تكون لكم للغريب و لوطني الارض




  • أ- اليونانيين فى إنجيل يوحنا صعدوا ليسجدوا في عيد الفصح الواجب الختان فيه،وهم ليسوا من الكنعانيين ولا الأدوميين ولم يتم اطلاق مسمى دخلاء باب عليهم  :-


وصف دخيل الباب لا ينطبق على هؤلاء اليونانيين الذين صعدوا ليسجدوا (يوحنا 12 :20 )

لأن هؤلاء اليونانيين في إنجيل يوحنا صعدوا ليسجدوا في الهيكل في عيد الفصح أي أنهم اشتركوا فى شعائر هذا العيد الخاص باليهود ، بينما لم يكن مسموح لدخيل الباب أن يشترك فى هذا العيد بالتحديد لأنه غير مختون (خروج 12 :48 ، عدد 9 :14 ) ، ولو كان هؤلاء اليونانيين من الدخلاء مختونين كان كاتب الإنجيل سيطلق عليهم مسمى دخلاء وليس يونانيين




  • ب- أما بالنسبة للمتعبدين واليونانيين في سفر أعمال الرسل  الذين كانوا يدخلون مجامع اليهود في الشتات:- 


فأيضا لا ينطبق عليهم وصف دخيل الباب من عدة أوجه :-

هؤلاء لم يختنوا (أعمال 16 :1 الى 16 :3  ، 21 :28 ) ومع ذلك كانوا يدخلون مجامع اليهود في الشتات ويسمعون توراتهم وصلاتهم بينما التلمود يمنع ذلك (راجع الفقرة 2- أ )

ولم يكونوا كنعانيين ولا أدوميين ، ولم يكونوا خاضعين لسلطة بنى إسرائيل ولم يكونوا في أرضهم أساسا

فدخيل الباب انتهى بانتهاء مملكتي بني إسرائيل حيث لم يعد لبني إسرائيل سلطان كامل  على أرض فلسطين ولكنهم كانوا خاضعين للحكم اليوناني ثم الروماني

لذلك نجد أن بطرس عندما تكلم عن كرنيليوس التقى وهو يعيش فى أرض فلسطين فإنه لم يطبق عليه أحكام دخيل الباب  أو الغريب فأخبره بأنه لا يجوز الأكل ولا الالتصاق به  (أعمال 10 :28 )

وكذلك كان غضب باقي التلاميذ من بطرس لأنه أكل بعد ذلك مع كرنيليوس (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )

من الواضح أنه في الشتات كان يوجد تساهل في التعامل مع الإسرائيليين غير المختونين وهذا التساهل كان غير موجود في فلسطين ، فكان يجب عليهم حتى وان كانوا من بني إسرائيل حتى يتعامل معهم يهودي يعيش في فلسطين أو يدخلوا الهيكل يجب أن يختنوا ، وكان يطلق عليهم يونانيين لأنهم يتكلمون اليونانية 



  • ج- غضب التلاميذ من أكل بطرس مع رجل أممي تقى ولكنه لم يختن وكذلك رفض اليهود دخول اليونانيين الهيكل يعنى عدم تساهل اليهود فى ذلك العصر مع الأحكام الخاصة بالتطهير والختان :-


يحاول علماء المسيحية حل إشكالية صعود اليونانيين للهيكل  للصلاة فى العيد (يوحنا 12 :20 ) وأيضا وجودهم مع اليهود في مجامعهم في الشتات فى نفس الوقت الذي توضح فيه النصوص أن بعضهم لم يختن

عن طريق الزعم أن اليهود فى ذلك العصر سمحوا للأتقياء من الأمم ولم يختنوا بالصعود الى الهيكل

ولكن الإشكالية بالنسبة لهم أن نصوص العهد الجديد توضح لنا عدم تساهل اليهود مع أحكام الختان والتطهير فى ذلك العصر


فنقرأ  من سفر أعمال الرسل غضب اليهود من دخول يونانيين غير مختونين الهيكل :-

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع (( حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))


و نقرأ قول بطرس عن حرمة التصاق اليهودي مع أجنبي :-

10 :28 فقال لهم (( انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ) و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس


فنقرأ عن غضب التلاميذ من أكل بطرس مع رجل تقى غير مختون  :-

11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم (( خاصمه الذين من اهل الختان ))

11 :3 قائلين((  انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم ))


وهذه النصوص تؤكد على انتهاء أحكام دخيل الباب فى ذلك العصر وعدم انطباقها على الأتقياء من الأمم الأخرى ، وأنه لتعامل اليهودي مع الأممي فيجب أن يكون مختون أي تحول الى اليهودية تحول كامل




  • 4 - من الموسوعة اليهودية :- اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية ، وعليه فكيف يدخلون مجامع اليهود ويستمعون إلى توراتهم وهم أصلا لا يفهموها :-


بالرغم من ترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية وهى الترجمة السبعينية للعهد القديم إلا أنه كان موجه إلى اليهود الذين يعيشون في الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها


راجع هذا الرابط :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4



وعليه فيكون السؤال هو :- كيف لليونانيين الحقيقيين الذين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية للكتاب المقدس أن يدخلوا مجامع اليهود ويتعبدون بشئ لا يفهمونه ؟؟؟!!!


الإجابة هي :- أن هؤلاء اليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين كانوا بداخل مجامع اليهود كانوا هم أيضا من بنى إسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين



  • 5- باختصار من المستحيل أن يكون اليونانيين هم أتقياء متعبدون من الأمم  ولا دخلاء ولا دخيل باب لأن :-


من الواضح أن كلمة اليونانيين (الهيلنيين) تم إطلاقها على أشخاص تختنوا وهم الذين صعدوا للهيكل فى عيد الفصح (يوحنا 12: 20 )

وأيضا تم إطلاقها على أشخاص لم يختنوا  وكان محظور دخولهم الهيكل ( أعمال 21 :28 ، 16 :3 ، غلاطية 2 :3 ) ولكنهم كانوا فى نفس الوقت يدخلون مجامع اليهود ويسمعون  توراتهم (أعمال 14 :1 ، 17 :4  ، 18 :4 ) فى الوقت الذى كان يحظر فيه  التلمود سماع الأممي لتوراة اليهود 

وبالتالي فمن المستحيل لليهود المتدينين والذين كانوا يثيرون الجموع ضد بولس لأنه كان يتكلم ضد الناموس ، أن يقبلوا بدخول الأعراق الأخرى مجمعهم ويسمع توراتهم  

مما يعنى أنهم ليسوا من الأعراق الأخرى أصلا ولكنهم من صلب بني إسرائيل



  • أ- اليهودي في ذلك العصر لا يلتصق بشخص غير مختون :-

هؤلاء اليونانيين كان مسموح لهم دخول مجامع اليهود والالتصاق بهم (أعمال 14 :1 ، 17 :1  الى 17 :4 ،18 :4 )

بينما اليهودي في ذلك العصر لا يلتصق بشخص أجنبي حتى وان كان تقى (أعمال 10 :2 ،10 :28 ) إلا إذا كان هؤلاء الذين يلتصق بهم  اليهودي إما أن يكونوا دخلاء (يطبقوا الشريعة كاملا )

أو دخيل باب (يطبق جزء وليس الكل)  أو من بنى اسرائيل بشرط أن يكون مختون حتى وان كان يتكلم اليونانية 



  • ب- ولكن فى نفس الوقت هؤلاء اليونانيين لم يكونوا مختونين ولم يطبقوا الشريعة :- 


وهذا يعني استحالة أنهم دخلاء من الأمم الأخرى ، كما أن كتاب العهد الجديد لم يطلقوا عليهم هذا المسمى ، لأن الدخلاء من الأمم كان يجب أن يطبقوا الشريعة اليهودية أي يختنوا (راجع تعريف الدخلاء المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب الخامس)  


  • ج- هؤلاء اليونانيين لم تنطبق عليهم شروط دخيل الباب :-


كما أن هؤلاء اليونانيين  لم يقيموا في أرض فلسطين ولكنهم كانوا يقيمون في بلاد أخرى و كان تنطبق عليهم قوانين البلد التي يقيمون فيها ولا يخضعون لسلطة مملكة بنى اسرائيل بينما من شروط دخيل الباب أن يكون مقيم فى أرض فلسطين ويخضع لسلطة مملكة بنى اسرائيل وكان هذا المسمى وهذه الامتيازات يتم اعطاءها للكنعانيين و الأدوميين  في الأصل

هذا بالإضافة إلى أنه غير مسموح له بالاشتراك في شعائر عيد الفصح الا اذا كان مختون

مما يعنى أنهم ليسوا دخلاء باب

فمن الأصل دخلاء الباب انتهوا مع انتهاء مملكة بنى اسرائيل وسبيهم واحتلالهم ، فلم يعد لهم وجود في ذلك العصر بدليل أن بطرس لم يعتبر كرنيليوس دخيل باب بالرغم من أنه رجل تقي (أعمال 10 :2 ،10 :28 )


  • د-  التلمود يحظر سماع الأممي لتوراة اليهود ، واليونانيين الحقيقيين لا يفهمون يونانية الترجمة السبعينية ، بينما اليونانيين فى سفر أعمال الرسل  كانوا يدخلون مجامع اليهود ويسمعون توراتهم :-


كان التلمود يحظر سماع الأممي توراة اليهود 


وذلك تفسيرا منهم لنص فى سفر التثنية يقول :-

33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))


أي أنه يجب أن يكون من صلب إسرائيل وهو مختون أو تحول إلى اليهودية تماما وتختن

كما أن اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية وهذا يعنى أنهم لم يدخلوا مجامع اليهود ولم يتعبدوا بشئ لا يفهموه

بينما اليونانيين  فى سفر أعمال الرسل كانوا يستمعون للتوراة ويصلون مع اليهود في مجامعهم و بعضهم لم يختنوا فى نفس الوقت

اذا هم ليسوا دخلاء باب وليسوا دخلاء ولم يختنوا أي أنهم لم يطبقوا الشريعة ومع ذلك كان مسموح لهم دخول مجامع اليهود في الشتات والاستماع لتوراتهم فى عصر كان التلمود يحظر فيه على الأجنبي سماع التوراة

وهذا يعنى أنهم كانوا من بني إسرائيل ولكنهم متأثرين بالثقافة اليونانية  

بينما في فلسطين فحتى وان كان من صلب بني إسرائيل فيجب أن يختن 



  • 6 - اليونانيين الذين صعدوا ليسجدوا في العيد هم من بنى اسرائيل :-


انهم من بنى إسرائيل المتشبهين  باليونانيين ولكنهم مختونين وإلا ما كان تم السماح لهم بالصلاة والصعود على جبل مقدس لدى اليهود (يوحنا 12 :20 )، وهؤلاء تم الإشارة إليهم في سفر أعمال الرسل الاصحاح 6 حيث لم يجد المتمسكين بالشريعة أي إشكالية في التعامل معهم لأنهم مختونين بينما كانوا يرفضون الأكل مع غير المختون (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )  ، ولكنهم تسموا يونانيين نظرا للغتهم اليونانية و لعدم تمكنهم من الحديث باللغة العبرية أو الآرامية وأيضا ميلادهم فى بلاد اليونان مثلهم مثل (فرتيون و ماديون و عيلاميون) (أعمال 2 :9)


فلقد كان الاسرائيلي الذي يتشبه باليونانيين على عدة أوجه فهناك من اكتفى بالحديث باليونانية وعدم معرفة العبرية أو الآرامية مطلقا وهناك من قلد اليونانيين في عاداتهم ولم يختن ولا يحافظ على الشريعة وهناك من تمادى وعبد الأوثان أو مزج الأفكار اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليونانية فدرجة التقليد لليونانيين كانت تختلف  (للمزيد عن أنواع الإسرائيليين المتشبهين باليونانيين راجع الفقرة 3 من المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثاني )

والأدلة على أن الذين صعدوا ليسجدوا في الهيكل (يوحنا 12 :20 ) من بنى إسرائيل هو :-


  • أ- فى ظل إصرار المسيح عليه الصلاة والسلام على عدم التعامل مع الأمميين من الأعراق الأخرى ثم نجد قبول التلاميذ طلب اليونانيين برؤية المسيح عليه الصلاة والسلام بدون اعتراض فهذا يعنى أنهم كانوا من بني إسرائيل :-


كان المسيح عليه الصلاة والسلام يوصي التلاميذ بألا يبشروا للأمميين من الأعراق الأخرى وألا يدخلوا بيوتهم ولا مدنهم لأنه مرسل إلى بني إسرائيل


فنقرأ من إنجيل متى :-

مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا

مت 10 :6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة


كما نقرأ :-

مت 15 :24 فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة


ولم يساعد المرأة الكنعانية الا بعد توسلها

لذلك لو كان هؤلاء اليونانيين  من غير بني إسرائيل وطلبوا لقاء يسوع كان التلاميذ سيعترضوا حتى ولو قليلا

ولكن هذا لم يحدث فهم لم يعترضوا بل أبلغوا المسيح عليه الصلاة والسلام

مما يدل على أنهم ليسوا ممن كان ينطبق عليهم عدم التعامل الذي أمر المسيح تلاميذه به

أي أنهم من بني إسرائيل


  • ب - بعض الدارسين وعلماء المسيحية يرجحون أن هؤلاء اليونانيين كانوا من بني إسرائيل :-

فمن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-

(يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..

ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

انتهى


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-12.html#20


وكل هذا يؤكد أن كلمة (هيلنيين) (Ἕλληνές)  فى إنجيل يوحنا تعني انهم من بنى إسرائيل ولكن يعيشون في الشتات الذين استخدموا اللغة اليونانية وتركوا اللغة العبرية أو الآرامية و تسموا بأسماء يونانية وكان هؤلاء مختونين مثلهم مثل الهلنستيين فى (أعمال 6 :1 ) فكانوا مختونين والدليل على ذلك أنه لم  يتم إثارة إشكالية الختان معهم وإنما تم إثارتها بعد ذلك بفترة

ولكن قد يرجع السبب فى اختلاف الصيغتين مرجعه إلى :-

إما خطأ من النساخ الذين نسخوا إنجيل يوحنا فبدلا من أن يكتبوا هلينستيين كتبوا هيلنيين

أو أنهم كانوا يعيشون في الشتات وأخذوا امتيازات الهيلنيين الحقيقيين فأصبح يتم تسميتهم هيلنيين وسبق وأن أوضحت من الموسوعة اليهودية أن بنى إسرائيل فى الشتات كان يتم إطلاق مسمى هيلنيين عليهم (راجع الفقرة 2- المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثاني )



  • 7- أما  اليونانيين  فى سفر أعمال الرسل ( أعمال 21 :28 ) والذين كانوا السبب في إثارة اليهود ومنعهم من دخول الهيكل فهم أيضا من بني إسرائيل ولكنهم لم يختنوا :-


فهؤلاء من بني إسرائيل ولكنهم غير مقيدين بعادات اليهود و غير مختونين ، حيث أنه كان من المعروف أن أتباع بولس غير مختونين بدليل أنه من نفس النص نجد أن اليهود يقولون عنه (الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس)

و الهيكل في أورشليم عند اليهود هو أقدس مكان ، وحتى اليهودي المتدين والذي يطبق الشريعة  لا يمكن أن يدخله إلا إذا أدى طقوس الطهارة ، وكان أول بناء له على يد سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام

و بالهيكل مكان يسمى قدس الأقداس وهو مكان لا يدخله إلا الكهنة

ومكان هذا الهيكل عليه خلاف شديد بين المؤرخين  و يعتقد بعضهم أنه كان يقع داخل الحرم القدسي الشريف أو بجواره ، وطبقا للشريعة اليهودية  فكان يجب على اليهودي أن يؤدي طقوس الطهارة المفروضة قبل دخول هذا الهيكل الذي كان به مرحضة (خروج 30 :18 الى 30 :21 ، 40 :7 ،

40 :11 ، 40 :12 ، 40 :30 إلى 40 :32 ، ملوك الأول 7 :38)

وهذا الهيكل تم بناؤه وهدمه ثلاث مرات ، وآخر مرة تم هدمه فيها كان فى عام 70 ميلادي على يد الرومان

والهيكل مذكور فى العهد الجديد و الكلمة اليونانية المستخدمة هي :- ἱερὸν

وفي الترجمة الانجليزية (temple ) 


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/2411.htm



والدليل على ذلك هو ما نقرأه من سفر أعمال الرسل :-

28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))


بولس يخبر يهود روما بأنه تم وضعه فى هذه السلاسل من أجل رجاء إسرائيل أي بسبب تعاليمه التي يعتقد أنها ستخلص بنى اسرائيل 

وإذا رجعنا بالنصوص لنعرف قصة وضعه فى السلاسل سنعرف أن هذا حدث عندما كان في أورشليم وبالتحديد فى الهيكل ورآه قوم من اليهود وصرخوا بأنه يعلم الناس بخلاف الناموس وأنه أدخل معه يونانيين للهيكل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))

21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل


وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بني إسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم ومن أجل تعاليمه إليهم حتى يخلصوا 

 لنعرف قصة وضعه فى السلاسل سنعرف أن هذا حدث عندما كان في أورشليم وبالتحديد فى الهيكل ورآه قوم من اليهود وصرخوا بأنه يعلم الناس بخلاف الناموس وأنه أدخل معه يونانيين للهيكل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))

21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل


وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بني إسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم ومن أجل تعاليمه إليهم حتى يخلصوا 


  • 8 - أما اليونانيين الذين كانوا بداخل مجامع اليهود في الشتات :-

فهم أيضا من بنى إسرائيل المتشبهين باليونانيين ولكن كان مسموح لهم بدخول مجامع اليهود في الشتات (الكنيس) حيث أنه أقل قداسة من الهيكل كما أن نظرة اليهودي للإسرائيلي حتى وإن عصى  كانت تختلف عن نظرته للأممي من عرق آخر حتى وإن تهود

فاليهودي يرى أن الإسرائيلي الذي تهلهن هو خائن للشريعة ولكن فى نفس الوقت يرى أنه بالرغم من جميع أخطاء بني اسرائيل  إلا أنه ظل وصفهم في التوراة وكتب الأنبياء  وأيضا التلمود بأنهم (شعب الله) حتى من أخطأ منهم وعبد البعل فإن كتابهم يخبرهم برجوعهم إلى الإيمان وأنهم أبناء الله

(هوشع 1 :9 و 1 :10)


راجع هذا الرابط :- 


http://www.chabad.org/library/article_cdo/aid/1269075/jewish/Is-a-Jew-Who-Converts-Still-Jewish.htm



كما نجد هذا المعنى بوضوح في رسالة غلاطية حيث نقرأ :-

2 :15 نحن بالطبيعة يهود و لسنا من الامم خطاة


والمقصود أنهم بالميلاد كلهم يهود وليسوا من الأمم الخطاة ، فهم لهم وضع مميز بالميلاد عن باقي الأمم وليسوا بحاجة الى الأعمال

لذلك فحتى عندما يخطئ أحدهم ويترك الشريعة التي اتبعها أجداده  (مثل هؤلاء اليونانيين) أو حتى يرتد إلى دين آخر فإنه نظرا لكونه من الناحية العرقية من بني إسرائيل فإنه يظل من الشعب المختار ، ومن أبناء الله

لذلك فلا مانع أن يدخل الاسرائيلي المتهلهن مجامع اليهود(الكنيس) في الشتات  

الكنيس :- هو مكان تجمع اليهود للصلاة والعبادة ودراسة التوراة وتم إنشاؤه أثناء السبي البابلي وفي الشتات وهو مكان مقدس أيضا ولكنه أقل قداسة من الهيكل

والكلمة اليونانية المستخدمة هو (συναγωγὴν ) والترجمة الانجليزية (synagogue)

وفى الترجمات العربية (مجمع) 


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/4864.htm



وللمزيد عن تلك المجامع في هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-05.html




المبحث الخامس (5-3-2) الوثنيين دخلوا هيكل اليهود ومجامعهم ليدنسوه وليس للاستماع الى توراتهم و عبادتهم



يذكر التاريخ أن الوثنيين دخلوا أحيانا مجامع اليهود  وهيكلهم ولكن ليس ليستمعوا إلى توراتهم و حاخاماتهم والنصائح والوصايا ولكنهم كانوا يدخلوا لتدنيس معابدهم ومجامعهم وكان هذا سببا فى قيام العديد من الاضطرابات من قبل اليهود



  • 1- المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس يذكر أن الرومان دخلوا كنيس لليهود لتدنيسه بوضع تمثال القيصر :-


يذكر كتاب تاريخ اليهود (Antiquities of the Jews )  للمؤرخ اليهودي  يوسيفوس فلافيوس  فى الجزء التاسع عشر- الفقرة الثالثة من  الفصل السادس نقرأ :-

But after a very little while the young men of Doris, preferring a rash attempt before piety, and being naturally bold and insolent, carried a statue of Caesar into a synagogue of the Jews, and erected it there.


الترجمة :-

لكن بعد فترة وجيزة ، قام شباب من دوريس ، مفضلين محاولة متهورة من باب التقوى ، وبما أنهم كانوا بطبيعتهم جريئين ووقحًا ، فحملوا تمثال قيصر إلى كنيس لليهود ، وأقاموه هناك.

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.ccel.org/ccel/josephus/works/files/ant-19.htm


تم وضع تمثال القيصر فى كنيس لليهود وهذا كان يعد تدنيسا لمجمعهم


ملحوظة:- (جميع نسخ هذا الكتاب أتت من مصادر مسيحية ، وأقدم مخطوطة أثرية  ترجع تاريخها للقرن الحادي عشر الميلادي

يعنى أقدم مخطوطة لهذا الكتاب تم كتابته باسلوب ومفاهيم ودلالات نساخ القرن 11 الميلادي 


http://en.wikipedia.org/wiki/Antiquities_of_the_Jews#Manuscripts

)

انتهى



  • 2 - النص ( الأعداد من  43 إلى 49 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل ) والذي يتحدث عن إيمان الأمم  هو نص محرف  وهذه هي الأدلة :-


القصة تقول أن بولس وبرنابا ذهبا إلى أنطاكية بيسيدية ودخلوا مجمع اليهود في يوم السبت ( ليضمنا تجمع أكبر عدد من اليهود لأنه يوم الصلاة والإجازة من العمل لدى اليهود ) وبدأ بولس يخطب بينهم ويكرز بينهم بالكلمة ، ثم بعد الانتهاء ومغادرة المكان طلب الأمم من بولس وبرنابا أن يخاطبوهم بالكلمة مرة أخرى فى السبت المقبل ، وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة في المجمع !!!

فغار اليهود ونقضوا و جدفوا على ما يقوله بولس  ولكن بولس قال لهم أنهم أصبحوا غير مستحقين لكلمة الحياة وأنه هوذا يتوجه إلى الأمم ، وفرح الأمم بذلك وأمن جموع منهم وانتشرت الكلمة فى الكورة كلها ، ولكن اليهود أثاروا وجوده المدينة و النساء المتعبدات ضد بولس وبرنابا فإضطهدوهم وأخرجوهم من المدينة فنفضا غبار أرجلهما وذهبا إلى مدينة أخرى 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :14 و اما هم فجازوا من برجة (( و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا ))

13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا

13 :16 فقام بولس و اشار بيده  (( و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا ))

13 :17 اله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا و رفع الشعب في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها


ثم نقرأ :-

13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع  جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))

13 :43 و لما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود و الدخلاء المتعبدين بولس و برنابا اللذين كانا يكلمانهم و يقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله

13 :44 و في السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله

13 :45 فلما راى اليهود الجموع امتلاوا غيرة و جعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين و مجدفين

13 :46 فجاهر بولس و برنابا و قالا كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله و لكن اذ دفعتموها عنكم و حكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم

13 :47 لان هكذا اوصانا الرب قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض

13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية

13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة

13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا و اخرجوهما من تخومهم

13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم و اتيا الى ايقونية ))



وبالطبع فإن الأمم بالنص هم من بني إسرائيل ، وهذه هي الأدلة :-



  • أ- تناقض الطبعات فى وجود أو عدم وجود كلمة (الأمم) :-


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع  جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))


طبقا لهذا النص فإن الأمم هم من طلبوا من بولس وبرنابا أن يكلموهم بهذا الكلام فى يوم السبت القادم 

وهذا غريب جدا لأن السبت هو يوم الصلاة وترك العمل  لدى اليهود وليس الأعراق الأخرى الوثنية ، فإذا كان من يريد سماع هذا الكلام من الأمم فلماذا يطلبون منهم أن يكون فى يوم السبت وليس فى أي يوم آخر وفي أي مكان آخر غير مجمع اليهود ؟؟!!!!!

لأنه لم تكن الأعراق الأخرى هم من طلبوا هذا ولكنهم كانوا أمم بني إسرائيل 


واذا عدنا الى الطبعات المختلفة باليونانية لهذا النص من موقع Bible Hub نجد أن هناك اختلافات فى هذا النص بين الطبعات فهناك  أربعة طبعات لا يوجد بهم كلمة الأمم،  وهم :- 

، Nestle GNT 1904 ، Westcott and Hort 1881

 Westcott and Hort / [NA27 variants] ، Tischendorf 8th Edition 

فنقرأ :-

Ἐξιόντων δὲ αὐτῶν παρεκάλουν εἰς τὸ μεταξὺ σάββατον λαληθῆναι αὐτοῖς τὰ ῥήματα ταῦτα.


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/text/acts/13-42.htm



  • ب- ولكن اذا فهمنا أن كلمة (الأمم) تعنى أمم بني إسرائيل في الشتات ، فهذا أكثر منطقية وتناسق مع باقي النص :- 


قد تكون الطبعات الأخرى أيضا صحيحة وتكون الكلمة هي (الأمم) وهذا في حالة إذا فهمنا الأمم بأنهم أمم بني إسرائيل في الشتات وليس من الأعراق الأخرى لذلك فكرة أن يكون الكرازة بينهم يوم السبت أكثر منطقية 

في الفترة الهلينستية تفرق بني إسرائيل بين البلاد ، ثم أخذ كل فرقة منهم جنسية الموطن الذي يعيشون فيه فنجد أن برنابا قبرسى (بالرغم من أنه لاوى) - (أعمال 4: 36) ، وكان بولس روماني (أعمال 16: 37) ، فالحقيقة أن بشتات بني إسرائيل أصبحوا أمم ، فكان يوجد الاسرائيليين الرومان ، والاسرائيليين القبارصة والاسرائيليين اليونان …. الخ ، بدليل الآتى :- 


نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم 


ثم نقرأ :- 

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله 


وكذلك (أعمال 6: 9 -11) 


كان يهود من كل أمة ، ثم أطلق عليهم مسميات الأمم التي يعيشون فيها فرتيون وماديون وعيلاميون …الخ ، يعني أمم ، يعني كانوا يطلقون على بني إسرائيل في الشتات أنهم (أمم) وكان المقصود أمم بني إسرائيل ، وهؤلاء غير باقي الأمم (الذين ليسوا من بني إسرائيل ) 

وكذلك في (أعمال 15: 3) ورد جملة (رجوع الأمم) بمعنى أن الأمم عادوا يعبدون الله عز وجل مرة أخرى 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

15 :3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة 


ولكن طبقا للعهد القديم فإن الأمم الوثنية من غير بني إسرائيل لم يعبدوا الله عز وجل  حتى يرجعوا 


فنقرأ من سفر التثنية :-

4 :19 و لئلا ترفع عينيك الى السماء و تنظر الشمس و القمر و النجوم كل جند السماء ((التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء)) فتغتر و تسجد  لها و تعبدها

4 :20 و انتم قد اخذكم الرب و اخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم


ومن الترجمة العربية المبسطة :-

4: 19 فَإنْ نَظَرْتُمْ إلَى السَّماءِ وَرأيْتُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَكُلِّ الأجرامِ السَّماوِيَّةِ، ((فَلا تُخْدَعُوا بِها وَتَسجُدُوا لَها وَتَعبُدُوها، فَإنَّ إلَهَكَمْ أعطاها لِكُلِّ الأُمَمِ الَّتِي تَحتَ السَّماءِ))

4: 20 وَأمّا أنتُمْ فَقَدِ اختارَكُمُ اللهُ وَأخرَجَكُمْ مِنْ فُرْنِ الحَدِيدِ فِي مِصْرَ، لِتَكُونُوا شَعبَهُ كَما هُوَ حالُكُمُ اليَومَ.



يعنى الرب أقر للبشر عبادة الشمس والقمر والنجوم ، ما عدا بنى اسرائيل فهو الههم وحدهم فقط

وكاتب سفر أعمال الرسل يؤمن بالعهد القديم ولذلك لابد أنه لا يقصد الأمم الأخرى من غير بني إسرائيل 

ولكن كان المقصود الإسرائيليين في الشتات الذين تشبهوا بأفكار وفلسفات اليونانيين الوثنية ودمجوها مع الأفكار اليهودية فظهرت اليهودية الهلينستية فأصبح يهو شبيه لزيوس ، وأصبح الزنا وأكل المحرمات شئ طبيعي بالنسبة لهم ،  فهؤلاء المقصودين برجوع الأمم 

يعني كلمة (الأمم) كان لها استخدامين في العهد الجديد فأحيانا تتكلم عن بني اسرائيل في الشتات ، وأحيانا تتكلم عن الأمم الأخرى الذين ليسوا من بني إسرائيل 


ويؤكد ذلك من هذا النص 

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

4 :27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب إسرائيل 


يعني بني إسرائيل شعوب وأمم 

والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها شعوب هي λαοῖς توافق لغوى 2992 ، ويتم استخدمها للدلالة على شعب أو أمة أو قبيلة لهم نفس الأصل و اللغة 


https://biblehub.com/greek/2992.htm


يعني وصف بني إسرائيل بالشعوب يعني أنهم منقسمون أمم 


ولذلك فإن كلمة (الأمم) في كتب العهد الجديد كانت في بعض الأحيان يقصد بها أمم بني إسرائيل في الشتات ، وكان أحيانا يقصد الأمم من الأعراق الأخرى ، ولذلك يجب أن يتم فهم المقصود من تلك الكلمة خلال معنى النص كله ، وفى هذا النص فإن المقصود أمم بني إسرائيل كما سوف نرى الأدلة على ذلك في البنود التالية 


  • ج- من الغريب جدا أن تجتمع المدينة كلها فى مكان واحد


كيف ذلك ؟؟؟!!!!!! 

فهل المجمع كان على أرض المدينة كلها حتى يشمل كل السكان ؟؟؟!!!!!!!!

والغريب أن يسمح اليهود (وهم رافضين لكلام بولس) لبولس بالدخول مرة أخرى إلى المجمع وتركه يتكلم حتى يقنع الوثنيين أو حتى الدخلاء المتعبدين

ما هذا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بالطبع لم يكن يوجد أعراق أخرى ولكنها مبالغة 



  • د - ولماذا يقنع بولس الوثنيين من الأعراق الأخرى فى مجمع اليهود الرافضين له ولكلامه ، ألا يوجد مكان آخر يحدث به الوثنيون والدخلاء المتعبدين غير مجمع اليهود :-


والأكثر من ذلك أنهم  ينتظرونه حتى السبت المقبل (موعد الصلاة لبنى إسرائيل ) ليسمعوا تعاليمه (أعمال 13 :42) ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

فهذا يؤكد أنهم أمم بني إسرائيل الذي لديهم السبت مقدس 

هذا بالإضافة إلى ما أوضحته فى البنود السابقة من استحالة قبول اليهودي الجلوس والالتصاق مع شخص أممي لم يطبق التقليد اليهودي 

وأيضا فإسلوب مخاطبة بولس للجالسين توضح أنه لم يكن يتحدث إلا لبني إسرائيل فقط فهو يتكلم دائما عن الآباء البيولوجيين للجالسين ، يعني هم أمم بني إسرائيل 


حيث نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب ))  في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها 


وأيضا :-

13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )

13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك

(للمزيد راجع الفقرة ب- البند 5 - المبحث الثاني - الفصل الأول - الباب السادس) 



  • ص -  إذا كان الكورة كلها أمنت بكلام بولس فكيف عندما أثار اليهود اضطهاد ضده لم تتحرك الكورة كلها لمساعدته :- 


بل تركته ليرحل من المدينة ؟؟!!!!!!!!!!!!!!

أين الإيمان ، وأين المؤمنون ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



  • ع - جملة (نفضا غبار أرجلهما ) تعنى أن المدينة رفضت الإيمان ولم يؤمن فيها أحد :-


يبدو أن المحرف الذي أراد إيهام القارئ أن بولس وبرنابا بشرا بين الأمميين وأن الأمم قبلوا البشارة ولكنه لم ينتبه إلى هذا النص 


فنقرأ  من سفر أعمال الرسل :-

13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية

13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة

13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا (( و اخرجوهما من تخومهم ))

13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم )) و اتيا الى ايقونية 


تخيلوا بعد الادعاء أن الأمم فرحوا بقبول الكلمة وإن الكلمة انتشرت فى كل الكورة ولكن نجد أنه لمجرد رفض وجوه المدينة  لبولس وبرنابا فخرجا من المدينة وهما ينفضان غبار أرجلهما

وهذا التعبير يعني بكل بساطة (( أن المدينة كلها )) لم تؤمن بما يقوله بولس وبرنابا ولم يصدقوا كلامهم 


والدليل هو :-

فنقرأ من إنجيل لوقا :-

10 :10 (( و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم ))  فاخرجوا الى شوارعها (( و قولوا ))

10 :11 (( حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم )) و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله


و من إنجيل متى :-

مت 10 :14 (( و من لا يقبلكم و لا يسمع كلامكم )) فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة (( و انفضوا غبار ارجلكم ))


فحتى و ان رفضهم وجوه المدينة ولكن باقي المدينة والغالبية العظمى قبلوهم طبقا لما يزعمه النص ، والعبرة بالغالبية فهذا يعني أنه ما كان يجب أن ينفضا غبار أرجلهما 

ولكنهم فعلوا ذلك لأنه لم يؤمن بهم أحد فى المدينة أصلا 



  • ف - من رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس فإن بولس لم ينجح فى نشر تعاليمه و تم اضطهاده :-


فنقرأ من الرسالة الثانية إلى تيموثاوس :-

3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري

3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب


بولس يمدح تيموثاوس لأنه اتبعه وصدقه ويشكو من الاضطهادات التي قابلها فى أنطاكية و أيقونية ولسترة

مما يعنى أنه لم ينجح فى تلك البلاد ولم يصدق تعاليمه أحد فمن صدقه هو تيموثاوس لذلك مدحه ثم شكى رفض الباقون له

وبولس هنا لا يشير من قريب ولا من بعيد أن هناك أحد فى تلك البلاد صدقه



  • ك - بولس وبرنابا دخلا مجمع اليهود في مدينة أيقونية ما يعني أن الأمم قبل ذلك هم أمم بني إسرائيل  :-


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

14 :1 و حدث في ايقونية انهما (( دخلا معا الى مجمع اليهود )) و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين


أليس الأمم قبلوا الكلمة فكان من المفترض أن يذهبوا إلى السوق الرئيسي حيث الجميع مجتمعين (وثنيين من أعراق أخرى ويهود وأتقياء ) ولكنهم ذهبوا إلى مجمع اليهود لأنهم أصلا يقصدون بنى إسرائيل وليس الأمم



  • ل - كيف يكون الأمم الذين أمنوا فى الاصحاح 13 (من أعراق ليست من بني إسرائيل) بينما نجد بولس فى الاصحاح 18 يهدد اليهود بأنه سيذهب إلى الأمم :-


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع

18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم (( انا بريء من الان اذهب الى الامم ))


والسؤال هو :-

كيف يكون الأمم آمنوا وتم البشارة بينهم فى الاصحاح 13 بينما نجد فى الاصحاح 18 نص يخبرنا أن بولس لم يكرز بين الأمم قبل الاصحاح 18 ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لأن الأمم قبل ذلك كانوا من أمم أسباط بني إسرائيل في الشتات وليس الأمم الغريبة عن بني إسرائيل 



  • م - كيف كرز بولس بين الأمم ونجح فى ذلك بينما اليهود في روما عاصمة الإمبراطورية لم يعرفوا بإيمان الأمم :-


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :16 و لما اتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر و اما بولس فاذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه

28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين


ثم نقرأ :-

28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان


اليهود في روما عاصمة الإمبراطورية يسمعون أن مذهبه يتم مقاومته أي لا نجاح لتعاليمه


ثم نقرأ في سفر أعمال الرسل :-

28 :28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون


بولس يخبر اليهود في روما أن الخلاص أرسل إلى الأمم وهم سيسمعون أي أن اليهود في روما لم يسمعوا بهذا الأمر من قبل



  • و- المؤرخ الروماني "سوتونيوس" (Suetonius) والذى عاش فى الفترة بين 69 م إلى 122 م كان يعرف أن المسيحيين هم فرقة من فرق اليهود ولم يكن هناك إيمان لأمميين :-


ذكر أن الشجار الذى كان السبب فى قرار الإمبراطور كلوديوس بطرد اليهود من روما هو شجار كان بين اليهود بسبب رجل اسمه خريستوس (أي  المسيح ) ، وكان يقصد بين اليهود الذين اتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام وبين اليهود الذين لم يتبعوه ولم يذكر المؤرخ أن هذا الشجار ضم الأمميين  فقد كان نزاعا يهوديا خالصا، مما يعنى أنه لم يكن هناك إيمان للأمم


حتى أن قرار الطرد نفسه كان لليهود فقط 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(وُجدَ في كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل المسيحيين. فكانوا يعتبرون أن المسيحية هي طائفة من اليهود. وكان غالبًا طرد اليهود من روما بسبب شغبهم الذي أثاروه ضد المسيحيين. فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص اسمه خريستوس (أي المسيح وهو ظن أنه اسم أحد الأشخاص))

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-18.html#2


أي أن الحاكم الروماني طرد اليهود من روما بسبب شغبهم ولم يشمل القرار طرد الأمميين



كل هذا يؤكد أن الأعداد فى الاصحاح 13 التي تتحدث عن دخول الأمم في الإيمان يقصد به أمم بني إسرائيل في الشتات والذين كانوا من أسباط مختلفة عن أسباط اليهود (سبط يهوذا وبنيامين وجزء من سبط لاوى) 

 



المبحث السادس (6-3-2)  أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية في رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!


يحاول علماء المسيحية كما ذكرت في المبحث الرابع الزعم بأن اليونانيين الذين بداخل مجامع اليهود هم أتقياء من الأمم أو دخلاء

ولكن السؤال هو :-

إذا كان اليونانيين داخل مجامع اليهود هم من الأمم فأين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية في رحلات بولس المذكورة فى سفر أعمال الرسل ؟؟؟!!!



  • 1- بنى إسرائيل فى الشتات كانوا أكثر تأثرا بالثقافة اليونانية من الموجودين في فلسطين :-


عندما اجتاح اليونانيين الحقيقيين العالم سعوا إلى تهلهن الشعوب وخاصة بنى اسرائيل و استخدموا في ذلك أساليب كثيرة ولكن فى فلسطين قاومهم المكابيين ونشأت الحروب ومع ذلك لم يستطيع المكابيين القضاء نهائيا على هذا التهلهن في فلسطين فلقد كان لا يزال موجود 

وكان هذا التهلهن بين يهود الشتات أكثر قوة نظرا لبعدهم عن باقي أبناء شعبهم

أي أن اليهود الذين كانوا متأثرين بالثقافة اليونانية في البلاد المختلفة كانوا من بني إسرائيل المشتتين (للمزيد راجع المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثالث)


  • 2- الإسرائيليين المتأثرين باليونانيين في الشتات كانوا موجودين في زمان كتابة العهد الجديد ، فأين هم فى رحلات بولس بسفر أعمال الرسل :-

اليهودية الهلينستية بدأت في الانحسار في القرن الثاني الميلادي عندما بدأ التحول إلى المسيحية  ، 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Hellenistic Judaism :-

The decline of Hellenistic Judaism started in the second century and its causes are still not fully understood. It may be that it was eventually marginalized by, partially absorbed into, or progressively became the Koine-speaking core of Early Christianity centered on Antioch and its traditions, such as the Melkite Greek Catholic Church and the Greek Orthodox Patriarchate of Antioch.

الترجمة :- 

بدأ تراجع اليهودية الهلنستية في القرن الثاني وما زالت أسبابه غير مفهومة بالكامل. ربما تم تهميشها في نهاية المطاف، أو استيعابها جزئيًا، أو أصبحت تدريجيًا النواة الناطقة باللغة الكوينية للمسيحية المبكرة المتمركزة في أنطاكية وتقاليدها، مثل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وبطريركية الروم الأرثوذكس في أنطاكية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Hellenistic_Judaism


أي أن فئة الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية كانت موجودة في زمان لوقا وبولس 


  • 3- لوقا كان يميز بين الإسرائيلي التقليدي وبين الاسرائيلي المتشبه باليونانيين :-


نرى كلمة (هلينستيين ) في الأصحاحات 9، 6 ، 11 والتي تم ترجمتها فى الترجمات العربية بـــــ (اليونانيين) وسبق أن أوضحت أن القواميس المسيحية تعترف بأن المقصود في تلك الأصحاحات هم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية (راجع الفقرة رقم 2 من المبحث الأول - الفصل الثالث - الباب الثاني )

وهذا يعنى أن لوقا كان دائما فى جميع تلك الأصحاحات يميز بين اليهود التقليديين الملتزمين بالشريعة وتقليد الأجداد وبين اليهود المتأثرين باليونانيين


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

9 :29 و كان يخاطب و يباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه


أي أن اليونانيين هنا هم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية ، وهذا المعنى باتفاق القواميس المسيحية

ولكن أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية في الشتات  بعد ذلك في باقي الأصحاحات و رحلات بولس ؟؟!!!!!!!

هل اختفوا من على وجه الأرض ؟؟!!!!!!!!!!!!!

و هل أغفل لوقا ذكرهم ولماذا يفعل ذلك بعد أن كان دائما يميز بينهم وبين اليهود التقليديين فى الوصف

أم أن الحقيقة هي أن المقصود باليونانيين بصيغة (هيلين) هم هؤلاء يهود الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية أيضا

فكما كان لوقا يميز بينهم فى الأصحاحات الأولى فلابد وأنه أيضا كان يميز بينهم في جميع الأصحاحات


  • 4-وصف اليهودي فى سفر أعمال الرسل وأيضا فى الرسائل المنسوبة إلى بولس يختلف عن وصف اليهود المتأغرقين أي أن اليهود المتأغرقين هم اليونانيين فى العهد الجديد :-


نرى فى الرسائل المنسوبة إلى بولس وكذلك فى سفر أعمال الرسل وصف لليهودي لا يشمل وصف الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية


فنقرأ في رسالة رومية :-

2 :17 هوذا انت تسمى يهوديا و تتكل على الناموس و تفتخر بالله


ولكن يهود الشتات المتأغرقين لم يتكلوا على الناموس فهم تركوه


ونجد لوقا  وهو يتكلم عن تيموثاوس فى سفر أعمال الرسل :-

16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني  


بولس ختن تيموثاوس من أجل اليهود

أي أن اليهود بمعنى من يتمسك بتعاليم الناموس فى أمور حياته ويرفض الالتصاق بأجنبي وهو من يهتم بالناموس ويعمل به


وهذا يخالف وصف الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية والذين أبعدوا الشريعة عن حياتهم ولم يتمسكوا بها والذين نقرأ وصفهم فى سفر المكابيين الأول :-

1: 11 و خرجت منهم جرثومة اثيمة هي انطيوكس الشهير ابن انطيوكس الملك وكان رهينة في رومية وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان

1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع                الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة

1: 13 فحسن الكلام في عيونهم

1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم ان يصنعوا بحسب احكام الامم

1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم

1: 16 و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر


انهم اسرائيليين تركوا الشريعة وقلدوا الثقافة اليونانية


لذلك سيكون السؤال هو :-

أين يهود الشتات المتأغرقين ، فالأكيد انهم ليسوا اليهود الذين كان بولس يصفهم بأنهم متمسكين بالناموس وكانوا دائما يثوروا عليه لأنه كان يدعو إلى عدم الحاجة إلى الناموس (طبقا لسفر أعمال الرسل)  ؟؟!!!!!!!!

بالتأكيد أنهم الهلنيين (فى الترجمات العربية اليونانيين)الذين كان يتحدث عنهم لوقا ويخبرنا أنهم كانوا بداخل مجامع اليهود فى يوم السبت


  • 5- بنى اسرائيل المتأغرقين والذين كونوا اليهودية الهلينستية بدأوا فى الانحسار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم إلى المسيحية أي أنهم اليونانيين الذين استجابوا لبولس في سفر أعمال الرسل :-


سفر أعمال الرسل أوضح أن اليونانيين (الهلنيين) كانوا أكثر تبعية لآراء بولس (أعمال 14 :1 ، 17 :4 ، 18 :17) من اليهود المتمسكين بالشريعة  ، حتى أن أغلب مساعديه كانوا من هؤلاء اليونانيين (أعمال 20 :4 )

وفى نفس الوقت نعلم أن اليهود المتأغرقين (المتأثرين بالثقافة اليونانية ) والذين تركوا الشريعة  بدأوا فى الانحسار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم إلى المسيحية (راجع الفقرة 2)

أي أن الإسرائيليين المتأغرقين هم أنفسهم من كان لوقا يصفهم بكلمة اليونانيين الذين استجابوا لبولس وأنهم دخلوا في المسيحية


المبحث الثامن (8-3-2) أين الأجناس والأعراق الأخرى التي لم تتأثر باليونانيين فى أنطاكية ولماذا لم يتم التبشير بينهم


من الغريب جدا أن يكون المقصود بكلمة هيلين (اليونانيون ) هو كل من هو غير يهودي فى رسائل بولس وسفر أعمال الرسل

فكيف يختزل بولس ولوقا كافة الأعراق والأجناس فى اليونانيين فقط ؟؟؟!!!!!!!!!

فأين باقي الأجناس والأعراق الموجودون فى المنطقة من سوريين ومصريين وعرب وكنعانيين  وغيرهم من الذين لم يتأثروا بالثقافة اليونانية




    • 1- هناك أجناس أخرى غير اليونانيين فلماذا لم يبشر بينهم التلاميذ ؟؟!!!

    فى العدد (أعمال 11 :20 ) يذكر أن التلاميذ عندما دخلوا أنطاكية بشروا بين اليونانيين


    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

    11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع


    بينما أنطاكية كان بها أيضا سكان محليون فكانت من أهم المدن السورية في العصور القديمة قبل أن تكون الآن إحدى المدن التركية


    • أ- أنطاكية كان بها سكانها الأصليين الذين لم يتأثروا باليونانية :-


    كانت إحدى أهم المدن السورية في العصور القديمة


    وفي العصر الهيليني كان سكان تلك المدينة مكون من :-

    المواطنون المحليون و اليونانيين الحقيقيين وأيضا اليهود الذين حصلوا على امتيازات كثيرة (وهذه الامتيازات لم يكن يمنحها اليونانيون الا لمن تهلهن وقلدهم )


    فنقرأ من موسوعة ويكبيديا بعنوان Antioch :-

    The new city was populated by a mix of local settlers that Athenians brought from the nearby city of Antigonia, Macedonians, and Jews (who were given full status from the beginning).


    الترجمة :- 

    كانت المدينة الجديدة مأهولة بمزيج من المستوطنين المحليين الذين جلبهم الأثينيون من مدينة أنتيجونيا القريبة والمقدونيين واليهود (الذين حصلوا على الوضع الكامل منذ البداية).

    انتهى 


    كما نعرف أن عملية التهلهن في تلك المدينة كان بشكل سطحي فألقاب ملوكهم كانت بالآرامية


    كما نقرأ :-

    The nicknames which they gave to their later kings were Aramaic; and, except Apollo and Daphne, the great divinities of north Syria seem to have remained essentially native, such as the "Persian Artemis" of Meroe and Atargatis of Hierapolis Bambyce.[16]


    الترجمة :- 

    الألقاب التي أطلقوها على ملوكهم اللاحقين كانت آرامية؛ وباستثناء أبولو ودافني، يبدو أن الآلهة العظيمة في شمال سوريا ظلت محلية بشكل أساسي، مثل "أرتميس الفارسية" في مروي وأتارجاتيس في هيرابوليس بامبيسي 

    انتهى 


    وأيضا نعرف أن هذه المدينة كان لها دور هام فى ظهور اليهودية الهلينستية وكان هذا سببا فى منح اليهود بها الامتيازات الكاملة


    كما نقرأ :-  

    The city was also the main center of Hellenistic Judaism at the end of the Second Temple period. As one of the cities of the pentarchy, Antioch was called "the cradle of Christianity" as a result of its longevity and the pivotal role that it played in the emergence of early Christianity.[5] The Christian New Testament asserts that the name "Christian" first emerged in Antioch.[6]


    الترجمة :- 

    وكانت المدينة أيضًا المركز الرئيسي لليهودية الهلنستية في نهاية فترة الهيكل الثاني. وباعتبارها إحدى مدن السلطة الخماسية، لُقبت أنطاكية بـ"مهد المسيحية" نتيجة لطول عمرها والدور المحوري الذي لعبته في ظهور المسيحية المبكرة. ويؤكد العهد الجديد المسيحي أن اسم "مسيحي" ظهر أول مرة في أنطاكية 

    انتهى 


    راجع هذا الرابط :-


    https://en.wikipedia.org/wiki/Antioch



    • ب- السكان الأصليين في سوريا استمروا فى التحدث بالسريانية أما من تهلهن كانوا بني إسرائيل :-


    فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Hellenization :- 


    "South Syria was thus a comparatively late addition to the Seleucid empire, whose heartland was North Syria. ………..

    The country people appear to have been little affected by the cultural change, and continued to speak Syriac and to follow their traditional ways. Despite its political importance, little is known of Syria under Macedonian rule, and even the process of Hellenization is mainly to be traced in the one community which has preserved some records from this time, namely the Jews of South Syria


    الترجمة :- 

    للحديث عن عملية التهلهن في سوريا

    فجنوب سوريا كانت هكذا  فى وقت متأخر نسبيا مضافة إلى الإمبراطورية السلوقية …..

    أن الشعب تأثروا تأثر طفيف بالتغير الثقافي ، واستمروا فى التحدث بالسريانية و اتباع طرقهم التقليدية . وعلى الرغم من أهميته  السياسية فلا يعرف إلا القليل عن سوريا تحت الحكم المقدوني  وحتى عملية التهلهن (أي التأثر بالحضارة الاغريقية) تعزى إلى مجتمع واحد والذي احتفظ ببعض السجلات لهذه الفترة وهم اليهود في جنوب سوريا )

    انتهى


    للمزيد راجع هذا الرابط :- 


    https://en.wikipedia.org/wiki/Hellenization



    المصدر من :-

     Boyce, Mary; Grenet, Frantz (1975) p. 353. A History of Zoroastrianism, Vol. 3: Zoroastrianism under Macedonian and Roman       Rule


    راجع هذا الرابط :- 


    http://en.wikipedia.org/wiki/Hellenization#cite_note-9


    أي أن عملية التأثر بالثقافة الإغريقية (اليونانية ) فى  المجتمع السوري لم تكن ذات تأثير كبير على هذا المجتمع  نظرا لتمسك سكان البلاد بلغتهم وطرق معيشتهم ، وأن عملية التهلهن كان فى مجتمع اليهود



    • ج- فى الكثير من الحالات كان المستوطنين اليونانيين أقلية فى المناطق التي استوطنوا فيها ولم يختلطوا بالسكان الأصليين :-


    نقرأ من موسوعة ويكيبديا بعنوان  Hellenistic period :-


    The term Hellenistic also implies that the Greek populations were of majority in the areas in which they settled, but in many cases, the Greek settlers were actually the minority among the native populations. The Greek population and the native population did not always mix; the Greeks moved and brought their own culture, but interaction did not always occur


    الترجمة :- 

    يشير المصطلح الهلنستي أيضًا إلى أن السكان اليونانيين كانوا يمثلون الأغلبية في المناطق التي استقروا فيها، ولكن في كثير من الحالات، كان المستوطنون اليونانيون في الواقع الأقلية بين السكان الأصليين. لم يكن السكان اليونانيون والسكان الأصليون يختلطون دائمًا؛ انتقل اليونانيون وأحضروا ثقافتهم الخاصة، لكن التفاعل لم يحدث دائمًا 

    انتهى 


    راجع هذا الرابط :- 


    https://en.wikipedia.org/wiki/Hellenistic_period



    وأيضا هذا الرابط :- 


    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D9%87%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%AA%D9%8A#.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B5.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D9.87.D9.84.D9.86.D8.B3.D8.AA.D9.8A_.D9.88.D9.85.D8.B4.D8.A7.D9.83.D9.84.D9.87


    مما سبق يتضح وجود سكان محليون لم يتأثروا بالحضارة اليونانية ، وأن من تهلهن فى تلك المدينة كانوا اليهود وهؤلاء كانوا من بني إسرائيل وليس اليونانيون الحقيقيون


    والسؤال الأن :-

    إذا كانت الرسالة عامة لكل البشر فلماذا يبشر التلاميذ فى أنطاكية بين اليونانيين ويتركون السكان المحليون (أعمال 11 :20 ) ؟؟؟!!!!


    الإجابة ببساطة شديدة :- أن المقصود باليونانيين هم بنى اسرائيل فى شتات أنطاكية الذين تهلهنوا حتى يحصلوا على الامتيازات التي كانت لليونانيين

    ولم يكن التلاميذ معنيين أبدا بالأعراق الأخرى 


    وهؤلاء اليونانيين  نقرأ عنهم فى سفر المكابيين الأول :-

    1: 11 و خرجت منهم جرثومة اثيمة هي انطيوكس الشهير ابن انطيوكس الملك وكان رهينة في رومية وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان

    1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع                الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة

    1: 13 فحسن الكلام في عيونهم

    1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم ان يصنعوا بحسب احكام الامم

    1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم

    1: 16 و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر

    وأيضا :-

    10: 14 غير انه بقي في بيت صور قوم من المرتدين عن الشريعة والرسوم فانها كانت ملجا لهم


    وأيضا نقرأ من سفر المكابيين الثاني :-

    4: 7 و كان انه بعد وفاة سلوقس واستيلاء انطيوكس الملقب بالشهير على الملك طمع ياسون اخو اونيا في الكهنوت الاعظم

    4: 8 فوفد على الملك ووعده بثلاث مئة وستين قنطار فضة وبثمانين قنطارا من دخل اخر

    4: 9 و ما عدا ذلك ضمن له مئة وخمسين قنطارا غيرها ان رخص له بسلطة الملك في اقامة مدرسة للتروض وموضع للغلمان وان يكتتب اهل اورشليم في رعوية انطاكية

    4: 10 فاجابه الملك الى ذلك فتقلد الرئاسة وما لبث ان صرف شعبه الى عادات الامم

    4: 11 و الغى الاختصاصات التي انعم بها الملوك على اليهود على يد يوحنا ابي اوبولمس الذي قلد السفارة الى الرومانيين في عقد الموالاة والمناصرة وابطل رسوم الشريعة وادخل سننا تخالف الشريعة

    4: 12 و بادر فاقام مدرسة للتروض تحت القلعة وساق نخبة الغلمان فجعلهم تحت القبعة

    4: 13 فتمكن الميل الى عادات اليونان والتخلق باخلاق الاجانب بشدة فجور ياسون الذي هو كافر لا      كاهن اعظم

    4: 14 حتى ان الكهنة لم يعودوا يحرصون على خدمة المذبح واستهانوا بالهيكل واهملوا الذبائح لينالوا حظا في جوائز الملعب المحرمة بعد المباراة في رمي المطاث

    4: 15 و كانوا يستخفون بماثر ابائهم ويتنافسون بمفاخر اليونان


    ونلاحظ  من هذه النصوص أن سفر المكابيين قد أطلق على اليونانيين الحقيقيين مسمى (الأمم)


    (ملحوظة :-  الإسرائيليين فى الشتات هم بالفعل كانوا من بني إسرائيل بدليل رسالة يعقوب 

    حيث يقول :-

    1 :1 يعقوب عبد الله و الرب يسوع المسيح يهدي السلام الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات


    أي أن من كان يخاطبهم التلاميذ فى الشتات كانوا من بني إسرائيل ، وهذا يؤكد أن اليونانيين المذكورين فى سفر أعمال الرسل هم من بنى اسرائيل )



    • 2 - وصف المرأة فى إنجيل مرقس 7 يعني أنها من بني إسرائيل  :-


    نقرأ من انجيل مرقس :-

    7 :26 و كانت المراة اممية و في جنسها فينيقية سورية فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها


    وإذا قرأنا النص اليوناني سنجده :-

    ἡ δὲ γυνὴ ἦν Ἑλληνίς, Συροφοινίκισσα τῷ γένει· καὶ ἠρώτα αὐτὸν ἵνα τὸ δαιμόνιον ἐκβάλῃ ἐκ τῆς θυγατρὸς αὐτῆς


    أي أن الكلمة الأصلية هي (هيلنية ) وليست أممية 


    ولكن :-


    • أ -الغريب أنه بعد أن يذكر أنها يونانية ويقصد منها أنها وثنية غريبة عن بني إسرائيل فإنه  بعد ذلك يوضح أصلها وموطنها وأنها فينيقية سورية !!!!:-

    فمن المعروف أن الفينيقيين السوريين كانوا وثنيين  من الأعراق الأخرى وأي شخص  فى ذلك الزمان سيقرأ الكتاب المقدس للمسيحيين سيكتشف ذلك وخاصة بعد استفاضة سفر المكابيين الأول فى الأصحاحات 3، 7 ، 10، 11،سفر المكابيين الثاني فى الأصحاحات 3 ، 4، 8 ، 10  بتوضيح قيام جيوش سورية فينيقية بمساعدة اليونانيين ضد اليهود المؤمنين مما يوضح العداء الذي كان بين اليهود المؤمنين وبين الفينيقيين السوريين الغرباء الوثنيين  


    فكأنك تصفها قائلا :- امرأة  وثنية ، وثنية


    فكان يكفي أن يقول أنها فينيقية سورية وهذا سيكون دليلا أنها ليست من بنى إسرائيل وأنها وثنية

    فمثلا لا نجد فى إنجيل يوحنا وهو يتحدث عن المرأة السامرية يقول أنها يونانية أو أنها يونانية وفى جنسها  سامرية 

    حتى فى إنجيل متى وهو يذكر تلك القصة فهو لا يذكر أنها أممية ولا أنها يونانية ولكن ذكر أنها كنعانية فقط  وهذا يجعل أي شخص يقرأ إنجيله  يعرف أنها ليست من بنى إسرائيل 


    راجع هذا الرابط :- 


    http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/22_K/K_102.html


    فنقرأ  من إنجيل متى :-

    مت 15 :21 ثم خرج يسوع من هناك و انصرف الى نواحي صور و صيدا

    مت 15 :22 و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا




    • ب - تلك الصيغة نفسها تم استخدامها فى سفر أعمال الرسل 17 للحديث عن النساء اليونانيات (وهم من بني إسرائيل ) :- 


    فمن سفر أعمال الرسل نقرأ :-

    17 :10 و اما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا (( مضيا الى مجمع اليهود ))

    17 :11 و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا

    17 :12 فامن منهم كثيرون و(( من النساء اليونانيات )) الشريفات و من الرجال عدد ليس بقليل


    والكلمة اليونانية (لليونانيات) هي Ἑλληνίδων بتوافق لغوى 1674 فهي جمع كلمة يونانية  Ἑλληνίς أي امرأة يونانية


    راجع هذا الرابط :- 

    http://biblehub.com/text/acts/17-12.htm


    وهذا النص فى سفر أعمال الرسل يتحدث عن (يونانيات من بنى إسرائيل ) وليس يونانيات من الأعراق الأخرى  ، بدليل أن العدد (10) يخبرنا أنهما دخلا (مجمع اليهود)  وكانوا يكرزون به أي أن اليونانيات اللاتي يتحدث عنهن كانوا فى مجمع اليهود

    كما أن فى الاصحاح 18 من سفر أعمال الرسل العدد (6) يخبرنا بتهديد بولس لليهود بأنه سيذهب للأمم ، أي أنه لم يذهب للأمم قبل ذلك


    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

    18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء(( من الان اذهب الى الامم ))


    وهذا يؤكد أن اليونانيات المذكورات فى سفر أعمال الرسل هن من بنى اسرائيل

    أي أن تلك الصيغة كانت تقال على النساء الإسرائيليات المتأثرات بالثقافة اليونانية 



    • ج- إذا كانت تلك المرأة غريبة عن بني إسرائيل فكيف تقول (يا ابن داود ) ؟؟!!!!!


    هذا يعني أنها كانت على علم بالكتب المقدسة لبنى إسرائيل 


    فنقرأ من إنجيل متى :- 

    مت 15 :22 و إذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا 


    وهذا يعنى الآتى :-

    أن تلك المرأة كانت من بني إسرائيل ولكنها لا تتبع العوائد اليهودية وكانت تعيش في تخوم صور وصيدا ، لأن نفس الأسلوب في وصف أكيلا ورد في سفر أعمال الرسل 


    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

    18 :2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما


    هو بنطى الجنس بسبب مكان مولده ولكنه يهودي لأنه يتبع العادات اليهودية وهو من بني إسرائيل 

    وكذلك تلك المرأة التي قيل أن المسيح عليه الصلاة والسلام قابلها عند تخوم صور وصيدا (يعني منطقة حدودية) فهي من بني إسرائيل وتعرف انتظار اليهود لابن داود ، وفى نفس الوقت هي تتبع العوائد اليونانية لذلك قيل عليها يونانية وهي تعيش في المنطقة التي يعيش فيها الفينيقيين والكنعان 

    ولذلك ساعدها المسيح عليه الصلاة والسلام بعد الحاح لأن هدفه الأول هم اليهود ثم بعد ذلك الاسرائيليين الذين يعيشون في الأمم 



    • 3 - والدليل على عدم اختزال كتاب العهد الجديد كافة الأعراق بكلمة اليونانيين هو :-


    نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

    28 :1 و لما نجوا وجدوا (( ان الجزيرة تدعى مليطة ))

    28 :2 فقدم (( اهلها البرابرة )) لنا احسانا غير المعتاد لانهم اوقدوا نارا و قبلوا جميعنا من اجل المطر الذي اصابنا و من اجل البرد


    • كلمة البرابرة دليل على أن صيغة هيلين (يوناني ) لم تكن تعني أي شخص غير يهودي :-

    (أعمال 28 :1 ،28 :2 ) يتحدث عن ذهاب بولس إلى مليطة (مالطا ) ويتكلم عن عرق آخر غير اليونانيين وهم البرابرة  وهي باليونانية (βάρβαροι) وهي (barbaros)

    أي أنهم لا يتكلمون اليونانية 


    راجع هذا الرابط :- 

    http://biblehub.com/greek/915.htm


    وهذا يعنى أن كلمة يوناني لم تكن  دلالة على غير اليهودي لوجود أعراق أخرى ليست من اليهود ولم يتم اطلاق مسمى يوناني عليها كما نقرأ فى (مت 15 :22)


    ولكن الغريب أن نقرأ هذا النص من رسالة رومية  فى وجود ادعاء بأن بولس كان يكرز للأمميين :-

    1 :16 لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (( لليهودي اولا ثم لليوناني ))


    ونقرأ :-

    2 :9 شدة و ضيق على كل نفس انسان يفعل الشر (( اليهودي اولا ثم اليوناني ))

    2 :10 و مجد و كرامة و سلام لكل من يفعل الصلاح (( اليهودي اولا ثم اليوناني ))


    ونقرأ :-

    3 :9 فماذا اذا انحن افضل كلا البتة ((لاننا قد شكونا ان اليهود و اليونانيين اجمعين تحت الخطية ))


    نلاحظ أنه فى النصوص التي كان يتحدث فيها عن الخلاص والكرازة كان يقول (اليهود واليونانيين)  بينما كان من المفترض أن يقول (اليهود والأمم) ، أي أنه يكرز لليهود والأمم نظرا لوجود أعراق أخرى لم يكن يتم اطلاق مسمى يونانيين عليهم كما رأينا فى سفر أعمال الرسل 28


    كما أن فى رسالة إلى كولوسي سنجد أيضا كلمة بربري مع سكيثي ولكنه نص محرف تم اضافته فى القرن الرابع الميلادي لأن ببساطة شديدة كلمة سكيثي  والخلاف بينهم وبين البرابرة كان موجود فى القرن الرابع الميلادي (للمزيد راجع المطلب الثاني - المبحث الأول - الفصل التاسع - الباب الرابع )


    فهذا يعنى أن لو كان لوقا يقصد بمن تم الكرازة بينهم فى أنطاكية (أعمال 11 :20 ) من الأمم  فكان يجب أن يذكر أيضا البرابرة (السكان الأصليين فى تلك المناطق ولا يتحدثون اليونانية وإنما يتحدثون لغتهم الأصلية )

    ولكن هذا لم يحدث مما يعني أن صيغة هيلين (يوناني) فى العهد الجديد لم تكن تعبر عن أي شخص غير يهودي ولا عن وثنى وإنما كانت تعبر عن الإسرائيلي فى الشتات والذي تأثر بالثقافة اليونانية وحصل على امتيازات اليوناني الحقيقي


    • 4 - وحتى النصوص التي تتحدث عن تعامل بولس مع البرابرة فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 28 فهي لا تخبرنا بكرازته بينهم :-


    النصوص فى (أعمال 28 :1 الى 28 :11 ) تزعم ذهاب بولس إلى جزيرة مليطة (مالطا) وأنه قابل أهلها البرابرة

    و بالرغم من وجود علامات استفهام حول هذه القصة نظرا لما احتوته من مبالغات وقدرات لبولس لا نراها مطلقا فى رسائل بولس ، فمنها قدرة بولس على الشفاء بينما نجد فى رسائله أنه لم يستطع أن يشفي أي من أصدقائه وأتباعه 


    فنقرأ من رسالة تيموثاوس الأولى :-

    5 :23 لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا (( من اجل معدتك و اسقامك الكثيرة ))


    تيموثاوس لديه أمراض كثيرة ومع ذلك بولس لا يستطيع شفاء مرض واحد من هذه الأمراض ليخفف التعب والألم عن تيموثاوس بقدر الإمكان


    وأيضا نقرأ من رسالة تيموثاوس الثانية :-

    4 :20 اراستس بقي في كورنثوس و اما (( تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا ))


    تروفيمس هو أيضا مريض ونرى بولس تركه فى مرضه ولم يستطع أن يشفيه ولا حتى بنصائح من أجل أن يساعده فى أعماله


    وأيضا نقرأ من رسالة إلى فيلبي :-

    2 :25 و لكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم (( ابفرودتس )) اخي و العامل معي و المتجند معي و رسولكم و الخادم لحاجتي

    2 :26 اذ كان مشتاقا الى جميعكم و(( مغموما لانكم سمعتم انه كان مريضا ))

    2 :27 (( فانه مرض قريبا من الموت لكن الله رحمه )) و ليس اياه وحده بل اياي ايضا لئلا يكون لي حزن على حزن


    أيضا ابفرودتس ظل مريض فترة حتى سمع بمرضه أهل فيلبى وكانوا فى حالة حزن عليه ولم يتوقع أحدهم أنه يمكن لبولس أن يشفيه أصلا


    وبغض النظر عن هذه القدرات فإن تلك النصوص لا تخبرنا بكرازة بولس بين هؤلاء البرابرة

    فنلاحظ الآتي :-


    • أ- بولس لم يذهب إلى هؤلاء البرابرة عن قصد ولم يكن يفكر فى الذهاب إليهم ولا يهمه فى الأصل الكرازة بينهم

    وإنما وجوده على الجزيرة وتحدثه مع البرابرة نتيجة مشاكل فى الإبحار واحتياجه إلى هؤلاء البرابرة لمساعدته على النجاة

    أي أنه تعامل غير مقصود ومضطر (أعمال 27 :43  الى 28 :2 )

    ووجود بولس فى مكان لا يعنى أنه بشر بين أهل هذا المكان


    بدليل ما نقرأه فى سفر أعمال الرسل :-

    16 :6 و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية (( منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا ))

    16 :7 فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح


    هذا دليل أنه ليس فى أي وقت ولا فى أي مكان تواجد فيه بولس يعنى أنه كان يكرز بالكلمة فى هذا المكان وذلك الوقت

    وأيضا نرى التلاميذ ذهبوا إلى أماكن ولكنهم لا يكلمون أحد بالكلمة إلا اليهود


    فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

    11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم (( لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط ))


    وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يتعاملون مع الآخرين ولكن المقصود هو الدعوة والتبشير بالكلمة كانت بين اليهود


    • ب- لا نرى كرازة بولس بينهم ولا أنهم قبلوا الكلمة :-


    لم تخبرنا أبدا تلك النصوص أن بولس دعاهم إلى العبادة الصحيحة ولا أنهم أمنوا وقبلوا الكلمة كما حدث مع البلاد الأخرى التي تحدث عن الكرازة بالكلمة والمناداة بطريق الخلاص وقبول الناس الكلمة وأنهم كانوا يصغوا لأقوال بولس (أعمال 11 :20  ، 14 :25 ، 16: 14 ، 16: 17 ، 17 :11 ) ، فأين أقوال بولس بينهم مثل باقي المدن ؟؟؟؟؟!!!!!

    لا يوجد

    بل العكس فما أخبرتنا به النصوص أن هؤلاء البرابرة ظنوا أن بولس اله (أعمال 28 :6)

    ومع ذلك لم يحاول أن يصحح لهم هذا الفهم ويخبرهم أنه ليس إله وإنما هو إنسان

    فهو لم يفعل معهم ما فعله فى لسترة عندما صحح مفاهيمهم (أعمال 14 :11 الي 14 :15)

    لا شئ مطلقا

    حتى أنه لم  تخبرنا تلك النصوص أنه ترك أحد  بينهم يعلمهم ولا أقام عندهم كنيسة

    فطبقا لتلك النصوص فإن بولس لم  يقيم أسقف لهم

    وهذا دليل أنه لم يكرز بينهم ، وحتى هذه القدرات على الشفاء ليست دليلا على الكرازة بينهم بالرغم من أن رسائل بولس تنفي بشكل واضح هذه القدرات


    • ج- القدرات على الشفاء ليست دليلا على الكرازة بينهم 


    بالرغم من المبالغة فى إعطاء بولس قدرات ومعجزات لم نراها فى الرسائل المنسوبة إليه 

    إلا أنه حتى النصوص فى سفر أعمال الرسل التي تزعم أن بولس شفى برابرة لا تعني أنه كرز بينهم بالكلمة فكان هذا رد لجميلهم لمساعدته في النجاة على تلك الجزيرة ، فهم ظنوا أنه إله بسبب قدرته على الشفاء لأنه فى الأصل لم يكرز بينهم ، ولو كان كرز بينهم بالكلمة ما كانوا اعتقدوا أنه إله ولكنهم كانوا آمنوا 


    • د- التقليد الكنسي يناقض نصوص سفر أعمال الرسل :-


    بالرغم من أن التقليد الكنسي الكاثوليكي يزعم وجود المسيحية فى مالطا على يد بولس وترك أسقف فيها ، فهذا الأمر غير موجود فى سفر أعمال الرسل

    كما أن هذا التقليد الكنسي لا دليل عليه وخاصة أنه لا توجد معلومات واضحة عن استمرارية المسيحية فى مالطا 

    وهذا التقليد الكنسي كان له دائما أغراض منها محاولة الادعاء بعالمية رسالة لم تكن عالمية أبدا

    كما نجد التناقض بين التقليد الكاثوليكي و التقليد الأرثوذكسي فى مسألة تأسيس بطرس لكنيسة روما

    فالكاثوليك يزعمون أنه أسس الكنيسة في روما بينما الأرثوذكس ينكرون ذلك ولكل منهما هدفه فى ادعاءه 


    راجع هذا الرابط :- 


    http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/45-Morkos-El-Rasoul/Saint-Mark-037-Go.html



    والتقليد الكنسي هو الذى حاول دائما الزعم بأن تيطس كان يوناني أجنبي عن بنى إسرائيل بينما كل الأدلة تثبت أنه كان من بني إسرائيل المتشبهين باليونانيين (للمزيد راجع الفصل الرابع - الباب الرابع )

    كما أننا لا نجد رسالة واحدة موجهة من بولس إلى أهل مالطا


    وعندما نتابع ان شاء الله  باقي الأبواب وخاصة تحليل الرسائل المنسوبة إلى بولس والتي زعموا أنها كانت موجهة إلى الأمم من الأعراق الأخرى بينما هي كانت موجهة إلى أمم بني إسرائيل فقط سنكتشف أيضا مدى تزييف التفاسير وذلك لإيهام المسيحي العادي أن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام عالمية بعكس الحقيقية فقد كانت خاصة ببنى إسرائيل 


تعليقات

التنقل السريع