أدلة من المخطوطات على وجود اختلافات في نسخ الكتاب المقدس وأنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد بين الطوائف فكان هناك تعددية نصية
استكمال لموضوع :-
علماء اليهود يقرون بنسيان جزء من التوراة الأصلية
هناك أدلة من المخطوطات على التعددية النصية للكتاب المقدس في الفترة الهلينستية وأن الخلاف بين طوائف بني إسرائيل لم يكن على تفسير النص كما يزعم البعض ولكن كان الخلاف على النص نفسه وهو ما يدعم صحة نظرية تعدد المصادر
والتعددية النصية للعهد القديم تعنى عدم وجود كتاب مقدس موحد بين بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية ، فكان كل طائفة تعرف حدث ما بشكلب مختلف عن الطائفة الأخرى بحيث ضاعت الحقيقة منهم ، ثم فى فترة ما قرروا تجميع هذه الأشكال المختلفة أو بعضها فى كتاب موحد
و هذه الأدلة على التعددية النصية هى:-
1- اكتشف العلماء من دراسة مخطوطات قمران وجود أشكال متعددة للسفر الواحد بين اليهود في الفترة الهلينستية وأن الخلافات بين اليهود في تلك الفترة كانت على نص الكتاب المقدس نفسه وليس على تفسيره فقط
دليل يؤكد أن أهواء طوائف بني إسرائيل هي من شكلت مخطوطات الكتاب المقدس
فقد تأكد للعلماء من خلال ما تم اكتشافه من مخطوطات البحر الميت أن الخلاف بين طوائف اليهود في الفترة قبل التلمودية (أي قبل القرن الثاني الميلادي) كان خلاف على النصوص نفسها وليس خلاف على تفسيرها حيث وجدوا أشكال متعددة للسفر الواحد
وكان السبب في ذلك هو خلافات بني إسرائيل مع بعضهم البعض مما دفعهم لتحريف كتب الأنبياء الحقيقية مستغلين حرق الكتب الأصلية
فوجدوا العديد من الاختلافات في المعنى والمضمون بين ما احتوته تلك المخطوطات مع مخطوطات أخرى مثل الماسورتية
وعلى سبيل المثال وجد العلماء اختلاف في الأعداد الأولى من سفر الخروج بين مخطوطات البحر الميت وبين المخطوطات الماسورتية فأدركوا معها أن هناك إصدارات من قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لم تحتوى على نهاية قصته الموجودة في سفر التكوين الحالي
يعني كان هناك طوائف من بني إسرائيل لا تقدس و لا تقر بما انتهى اليه قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام الموجودة بشكلها الحالي بسفر التكوين حيث كانت كل طائفة تكتب ما يثبت وجهة نظرها وتحذف ما يتعارض مع وجهة نظرها
فكتب البروفيسور مارك زفي بريتلر أستاذ أدب الكتاب المقدس في جامعة برانديس مقال في موقع The Torah يتحدث فيه عن أحد الاختلافات التي وجدت في قصاصة من مخطوطة من مخطوطات البحر الميت تحتوي على أجزاء من الأعداد الأولى لسفر الخروج الذي يتحدث عن أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر
فوجد اختلافات بين النص في مخطوطات البحر الميت وبين النص الحالي المأخوذ من المخطوطات الماسوراتية
و تفاصيل المقال بعنوان :-
(“All of Jacob’s Descendants Numbered Seventy-Five”: The Opening of Exodus in the Dead Sea Scrolls
في هذا الرابط :-
وان شاء الله سوف أوضح أهم النقاط التي وردت في المقال :-
أ- مخطوطة لسفر الخروج بمخطوطات قمران بها اختلافات عن سفر الخروج بشكله الحالي :-
يستعرض البروفيسور مارك زفى بريلتر ما ورد في قصاصة لأحد مخطوطات قمران والتي تعرض نص من سفر الخروج
فنقرأ ما يقوله :-
4QExb, one manuscript fragment from 4Q, the fourth of the eleven main Qumran scrolls, the cave where the most biblical manuscripts were found, reads:
…with Jacob their father, each one… …את יעקוב אביהם איש…
…Issachar, Zebulun, Joseph, Benj[amin]… …יששכר זבולון יוסף ובני…
…five and seventy people. He died….” …חמש ושבעים נפש וימת…
Clearly, this reflects the beginning of Shemot—but in a version that is not identical to our version. For these verses, the Masoretic text reads:
א וְאֵ֗לֶּה שְׁמוֹת֙ בְּנֵ֣י יִשְׂרָאֵ֔ל הַבָּאִ֖ים מִצְרָ֑יְמָה אֵ֣ת יַעֲקֹ֔ב אִ֥ישׁ וּבֵית֖וֹ בָּֽאוּ:ב רְאוּבֵ֣ן שִׁמְע֔וֹן לֵוִ֖י וִיהוּדָֽה: גיִשָּׂשכָ֥ר זְבוּלֻ֖ן וּבִנְיָמִֽן: ד דָּ֥ן וְנַפְתָּלִ֖י גָּ֥ד וְאָשֵֽׁר: ה וַֽיְהִ֗י כָּל־נֶ֛פֶשׁ יֹצְאֵ֥י יֶֽרֶךְ־יַעֲקֹ֖ב שִׁבְעִ֣ים נָ֑פֶשׁ וְיוֹסֵ֖ף הָיָ֥ה בְמִצְרָֽיִם: ו וַיָּ֤מָת יוֹסֵף֙ וְכָל־אֶחָ֔יו וְכֹ֖ל הַדּ֥וֹר הַהֽוּא:
1 These are the names of the sons of Israel who came to Egypt with Jacob, each coming with his household: 2Reuben, Simeon, Levi, and Judah; 3 Issachar, Zebulun, and Benjamin; 4 Dan and Naphtali, Gad and Asher. 5 The total number of persons that were of Jacob’s issue came to seventy, Joseph being already in Egypt. 6 Joseph died, and all his brothers, and all that generation (NJPS).
A careful comparison reveals several differences of different types:
الترجمة :-
4QExb هو جزء من قصاصة لمخطوطة من كهف قمران الرابع من أحد عشر مخطوطة رئيسية حيث الكهف الذى تم العثور فيه على معظم مخطوطات الكتاب المقدس فنقرأ :-
... مع يعقوب والدهم ، كل واحد ...
... يساكر، زبولون، يوسف ، بنج [أمين] ...
... خمسة وسبعين شخصا. هو مات…."
ومن الواضح أن هذا يعكس بداية شيموت (الاسم العبري لسفر الخروج) ، ولكن في نسخة ليست مطابقة لنسختنا. فهذه الآيات، بالنص الماسورى يقرأ:-
(من سفر الخروج) :-
1 :1 و هذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر مع يعقوب جاء كل انسان و بيته
1 :2 راوبين و شمعون و لاوي و يهوذا
1 :3 و يساكر و زبولون و بنيامين
1 :4 و دان و نفتالي و جاد و اشير
1 :5 و كانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا و لكن يوسف كان في مصر
1 :6 و مات يوسف و كل اخوته و جميع ذلك الجيل
و بالمقارنة الدقيقة نكتشف عدة اختلافات من أنواع مختلفة
ب- بدراسة الاختلافات بين مخطوطة بداية سفر الخروج بمخطوطات قمران وبين بداية سفر الخروج بنسخته الحالية وجد العلماء اختلافات بعضها لا يؤثر على المعنى وأخرى تؤثر في المعنى :-
البروفيسور مارك يوضح الاختلافات التي لم تؤثر على المعنى مثل الاختلافات الإملائية وعدم وجود حروف العلة والتي تعكس الطريقة التي كان يتم كتابة اللغة العبرية فيها في فترة الهيكل الثاني كما أوضح أن هناك اختلاف آخر في كلمة (والدهم) الواردة في مخطوطة قمران ولا توجد في المخطوطات الماسورتية
ثم يكمل البروفيسور مارك وينتقل إلى الاختلافات التي أثرت على معنى و غيرت نظرة علماء الكتاب المقدس للوضع الذي كان عليه الكتاب المقدس في الفترة الهلينستية حيث اكتشفوا اختلاف النصوص وتعدد وجهات النظر في القصص بين طوائف بني إسرائيل في تلك الفترة ، ومنها عدد الذين نزلوا إلى مصر من بني إسرائيل فطبقا لسفر الخروج بنسخته الحالية هم 70 نفس (خروج 1: 5) ، ولكن في أحد مخطوطات قمران كان العدد مختلف لأنه حسب معهم سيدنا يوسف على أساس أن قصة سيدنا يوسف وبيعه إلى رجل مصري لم تحدث
فنقرأ ما يقوله البروفيسور مارك عن ما ورد في مخطوطة قمران والاختلاف بينها وبين المخطوطات الماسورتية المؤثرة على النص :-
The next two examples do affect the meaning of the text
The Number of Jacob’s Descendants: 70 or 75 – The number of descendants listed is 75 instead of 70. Indeed, it is difficult to figure out precisely the origin of the number 70, and whether it is meant to be a precise number or a symbolic, typological number. In any case, it seems
that different traditions existed concerning this matter in antiquity
Listing Joseph – In the Qumran fragment, Joseph is included among the
children of Jacob who descend to Egypt, and is named right before his full-brother, Benjamin, and the half verse found in the Masoretic Text, ויוסף היה במצרים, is missing. It is as if this version has no knowledge of the end of Sefer Bereishit, and the entire Joseph story
الترجمة :-
المثالان التاليان يؤثران على معنى النص :-
عدد سلالة يعقوب :- 70 أم 75 - فعدد المنحدرين المسجل بالمخطوطة 75 بدلا من 70 . وفى الواقع فإنه من الصعب معرفة مصدر رقم 70 بالضبط ، وما إذا كان المقصود عدد محدد أو رقم رمزى أو رقم نمطى . وعلى أي حال فيبدو أن كانت هناك تقاليد مختلفة تتعلق بهذه المسألة في العصور القديمة
تسجيل يوسف :- في قصاصة مخطوطة قمران نجد أن يوسف تم ضمه بين الذين نزلوا مصر من نسل يعقوب و تم تحديده على يمين اسم أخيه الشقيق بنيامين ، أما نص العدد الموجود في المخطوطات الماسورتية و التي تقول (و كان يوسف في مصر) فإنه مفقود في مخطوطة قمران ، كما لو أن هذا الاصدار من مخطوطة قمران ليس لديه معرفة بنهاية سفر بيرشيت (الاسم العبري لسفر التكوين) و قصة يوسف كلها !
انتهى
http://thetorah.com/jacobs-descendants-seventy-five-dead-sea-scrolls/
العدد الأول من سفر الخروج سواء كان بشكله الحالي أو في الاصدار الموجود في بعض مخطوطات قمران كان يفصل أسماء أبناء سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين نزلوا مع والدهم إلى مصر
وبالطبع لا يجب أن يذكر سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام مع تلك الأسماء لأنه لم ينزل إلى مصر معهم ولكنه سبقهم وكان هذا واضح في سفر الخروج بشكله الحالي
و لكن الغريب هو اصدار سفر الخروج في أحد مخطوطات قمران يضعه ضمن من نزلوا إلى مصر مع والدهم سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام في نفس الوقت لا يوجد نص (وكان يوسف في مصر) وهي الجملة الموجودة في سفر الخروج الحالي
مما جعل البروفيسور مارك يخرج بنتيجة وهي أن كاتب النص في تلك المخطوطة بقمران أعتقد أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام نزل إلى مصر في نفس توقيت نزول إخوته مما يعني أن كاتب هذه المخطوطة لم يعترف بقصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام الموجودة في نهاية سفر التكوين الحالي حيث بيعه في مصر ثم سجنه ثم تعيينه من رجال فرعون ثم استدعاءه لأبيه وإخوته وأبنائهم
ج- شواهد من كتابات أخرى تؤيد ما ورد في مخطوطة قمران :-
ويستكمل البروفيسور مارك قائلا إن الميل الفورى سوف يتجه إلى خطأ مخطوطة البحر الميت ولكن هناك شواهد من مخطوطات وكتابات أخرى تدعم صحة ما ورد في مخطوطة قمران من أن عدد الذين نزلوا مصر من نسل سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام هو 75 ، وأحد هذه الشواهد هو المخطوطات السبعينية وكتابات فيلو حيث ذكروا أن من نزل مصر من نسل سيدنا يعقوب هم 75 شخص و كذلك من سفر أعمال الرسل (أعمال 7: 14)
د- النتيجة هي أن الخلافات بين طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية كانت خلافات على النصوص نفسها وليس على تفسيرها :-
ثم يستخلص الكاتب بسبب هذا الاختلاف وأيضا مئات الاختلافات الأخرى نتيجة مؤكدة مفادها أنه في القرن الأول الميلادي وقبل الفترة التلمودية والحاخامات انتشرت أشكال عديدة لسفر الخروج وكانت الخلافات بين طوائف بني إسرائيل على النصوص نفسها وليس فقط على تفسيرها
فنقرأ ما يقوله البروفيسور مارك :-
Putting all of this evidence together, it is thus relatively certain that in the first century of the common era, several forms of the Sefer Shemot circulated, and in one version 70 descended to Egypt, while in another 75 did. The text of the Torah existed in more than one version in that period.
كما يقول :-
Conclusion
This particular example is one of hundreds. The difference between 70 and 75 children of Jacob is not so great, but the principle that stands behind this difference is. We have always known that the rabbinic period was one of great differences of interpretation, and we might have thought that “Jewish differences” began there. But this evidence suggests that if anything, the previous period had even bigger differences—not “merely” of how various texts should be interpreted, but of what the biblical text itself was
الترجمة :-
بوضع كل هذه الأدلة معا فإنه من المؤكد نسبيا أنه في القرن الأول الميلادي انتشرت أشكال عديدة من سفر شيموت (الاسم العبري لسفر الخروج) ، فكان في أحد الإصدارات 70 شخص ينزلون إلى مصر بينما في أخرى كان 75 شخصا ، فكان نص التوراة موجود في أكثر من إصدار في تلك الفترة
النتيجة :-
هذا المثال بالتحديد هو واحد من مئات الأمثلة الأخرى ، فالفرق بين 70 و 75 من نسل يعقوب ليس كبير . ولكن الأساس الذي يقف خلفه هذه الاختلافات هو الكبير . فلقد عرفنا دائما أن الفترة الحاخامية كانت تتضمن اختلافات كبيرة في التفسير وربما كنا نعتقد أن الاختلافات اليهودية بدأت من تلك الفترة ، ولكن هذه الأدلة الجديدة تشير إلى ما كانت عليه الفترة السابقة للفترة التلمودية حيث كانت الاختلافات أكبر ، فلم تكن مجرد كيفية تفسير الآيات ولكن كان الخلاف حول نص الكتاب المقدس نفسه
انتهى
http://thetorah.com/jacobs-descendants-seventy-five-dead-sea-scrolls/
يعني يريد البروفيسور مارك أن يقول أن ما كان يظنه اليهود والمسيحيين من أن الاختلافات بين اليهود بدأت في الفترة التلمودية وأنها كانت فقط على فهم وتفسير الكتاب المقدس لم يكن صحيح فالخلافات بين اليهود بدأت قبل الفترة التلمودية وكانت أكبر من مجرد فهم النصوص وتفسيرها ولكنها كانت حول النصوص نفسها فلم يكن هناك نص موحد لقصة وردت في الكتاب المقدس وانما العديد من وجهات النظر والعديد من الإصدارات للأسفار سواء كان سفر الخروج أو سفر التكوين أو غيرهم من الأسفار ، فكان هناك طائفة لديها سفر خروج يختلف عن سفر الخروج الذي لدى طائفة أخرى وهكذا مع باقي الأسفار
ع - و هذه النتيجة توصل إليها علماء آخرون :-
مثل مناحيم كوهين أستاذ الكتاب المقدس في جامعة بار ايلان حيث قال أنه كانت توجد نصوص متعددة للكتاب المقدس و أنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد في فترة الهيكل الثاني وأعطى مثال على ذلك بالوضع في قمران و الذي يختلف اختلافا كبيرا عن الحالة التي نعرفها الآن وأن ما تم اكتشافه من خلال مخطوطات قمران أثبتت أنه لم يكن هناك نص مقدس واحد صحيح للجميع فلا يوجد أي علامات على أن شعب قمران عرف نسخة واحدة لنص ثابت مقدس
راجع هذا الرابط :-
http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/CohenArt/
وسبق أن تكلمت عن أقوال مناحيم كوهين بالتفصيل في موضوع :-
علماء اليهود يقرون بنسيان التوراة الحقيقية و تناقض المخطوطات وذلك بسبب خطاياهم
للمزيد راجع الرابط
2- الحاخام الدكتور زيف فاربر يقول بأن أحد نسخ قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين والتي تم مزجها بنصوص أخرى لم يكن بها نص أن الله عز وجل تدخل في الأحداث بأن جعل لسيدنا يوسف لطفا في أعين رئيس السجن
نقرأ في سفر التكوين بشكله الحالي وتحديدا في قصة سيدنا يوسف نصوص تقول أن الله عز وجل كان يتدخل ليساعد سيدنا يوسف وأنه جعل له لطفا في أعين رئيس السجن : إلا أنه بعد دراسة مخطوطات سفر التكوين اكتشفوا نسخة لا يوجد بها هذا النص بل لا يوجد بها الكثير مما ورد في قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين
فنقرأ ما يقوله الحاخام :-
In this version, Joseph was never actually sold by his brothers, but was “stolen” from his homeland, after his brothers left him to die in a pit, and wound up a lowly slave in an important house. This version knows nothing about a thwarted affair with his master’s wife and nothing about a prison, and nothing about Yhwh making Joseph favorable in the eyes of his masters. In this version, God’s intervention is merely God’s granting of Joseph the uncanny ability to accurately interpret prophetic dreams. Nevertheless, this proves sufficient for Joseph who, making use of this skill, will rise to the position of Pharaoh’s second in command during Egypt’s time of crisis.
الترجمة :-
في هذه النسخة فإن يوسف لم يتم بيعه عن طريق إخوته ولكن تم سرقته من وطنه بعد أن تركه إخوته ليموت في البئر و ينتهى به الأمر كعبد فى منزل هام . في هذه النسخة لا نعرف شئ عن تصديه لعلاقة مع زوجة سيده و لا نعرف شئ عن السجن . ولا نعرف شئ عن أن الله جعل ليوسف لطفا في أعين أسياده . في هذه النسخة تدخل الله هو فقط منحه ليوسف قدرة غريبة على تفسير الأحلام بدقة . ومع ذلك فإن هذا يوفر ما يكفي ليوسف الذي يستفيد من هذه الموهبة فسوف يرتفع إلى المنصب الثاني بعد فرعون في قيادة مصر خلال الأزمة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://thetorah.com/joseph-in-custody-enslaved-or-imprisoned/
3- في قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام في سفر التكوين بشكله الحالي تناقضات تؤكد أن شكل القصة الحالى بالكتاب المقدس تم تكوينه من نصوص متناقضة و محرفة طبقا لأهواء قبائل بني إسرائيل وأيضا لأهواء الطوائف الدينية في الفترة الهلينستية
و لذلك نجد أحد باحثي الكتاب المقدس وهو اليهودي بن ساندلر (Ben Sandler) يكتب مقال حول هذا الموضوع في موقع The Torah بعنوان :-
Encountering the Documentary Hypothesis in the Joseph Story
في هذا الرابط :-
http://thetorah.com/encountering-the-documentary-hypothesis-in-the-joseph-story/
فيقول كاتب المقال عن قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين :-
Trying to make sense of this story as a unified whole seems impossible, which is one of the reasons that academic Bible scholars work with the theory that the Torah is a composite document, which often combines multiple sources that tell the same story. Referred to as “source criticism” or “the Documentary Hypothesis” in academic circles, this theory posits that there is a very good reason for the inconsistencies in story of Joseph being sold to Egypt—it is a combination of two parallel stories.
In one story (from the J source), Judah is the savior and the brothers sell Joseph to the Ishmaelites, rather than killing him and throwing him in a pit. In the other story (from the E source), Reuben saves Joseph by convincing the brothers to throw him in a pit instead of killing him, but, unbeknownst to any of them, the Midianites find Joseph in the pit and bring him to Egyp
الترجمة :-
إن محاولة فهم هذه القصة كوحدة واحدة تبدو مستحيلة، فهي أحد أسباب عمل علماء الكتاب المقدس الأكاديميين على النظرية القائلة بأن التوراة وثيقة مركبة، فهي غالبا ما تجمع بين مصادر متعددة تروي نفس القصة. ويشار إلى هذه النظرية في الأوساط الأكاديمية بأنها "نقد مصدري" أو "الفرضية الوثائقية" ، هذه النظرية تطرح سببا وجيها جدا للتناقض في قصة بيع يوسف لمصر ، بل هي مزيج من قصتين متوازيتين
في واحدة منهم (من مصدر J) فإن يهوذا هو المنقذ و إخوته يبيعون يوسف إلى الإسماعيليين بدلا من قتله وإلقائه في البئر . و في القصة الأخرى (من مصدر E) فإن راوبين ينقذ يوسف عن طريق اقناع اخوته بإلقائه في البئر بدلا من قتله، ولكن بدون أن يعلم أي منهم ، يجد المديانيون يوسف في البئر و يجلبونه إلى مصر
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://thetorah.com/encountering-the-documentary-hypothesis-in-the-joseph-story/
ثم تكلم كاتب المقال عن أحد الأمثلة بقصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بشكله الحالي بسفر التكوين والتي تم تركيبها من أكثر من مصدر وهي النصوص التي تتكلم عن إلقائه في البئر وبيعه
حيث تبين لعلماء الكتاب المقدس من دراسة النصوص وتحليلها أن هذه الأحداث بشكلها الحالي بسفر التكوين تم تجميعها من مصدرين مختلفين
حيث أنه في فترة ما انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين فحاولت كل مملكة أن تصنع دور للجد الأكبر لسبطها و تقليل دور أجداد أسباط المملكة الأخرى
فأسباط المملكة الشمالية يؤيدون أن يكون رأوبين هو من أنقذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام من القتل على يد إخوته
بينما أسباط مملكة يهوذا (المملكة الجنوبية) أرادوا أن يكون الجد الأكبر لأكبر أسباطهم هو من أنقذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام من القتل
ولكن في فترة ما تم تجميع هذه الأشكال المتعددة للقصة ومحاولة تركيبها مع بعضها البعض
فعلى سبيل المثال نجد محاولة تركيب شكل للقصة يقول بأن رأوبين (الجد الأكبر لسبط كبير من أسباط المملكة الشمالية) هو من أنقذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام من القتل مع شكل آخر للقصة يحاول أن يجعل يهوذا (الجد الكبير لأهم سبط في المملكة الجنوبية) هو من أنقذه
أ- في العددين (37: 21 - 22) يقول رأوبين لأخوته بألا يقتلوا يوسف وألا يسفكوا دم بل يلقونه فقط في البئر :-
فنقرأ من سفر التكوين :-
37 :21 فسمع راوبين و انقذه من ايديهم و قال لا نقتله
37 :22 و قال لهم راوبين لا تسفكوا دما اطرحوه في هذه البئر التي في البرية و لا تمدوا اليه يدا لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه
37 :23 فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون الذي عليه
37 :24 و اخذوه و طرحوه في البئر و اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
ب- ولكن الغريب أننا نجد في العدد (تكوين 37: 26) أن يهوذا هو من يشير على إخوته بألا يقتلوا يوسف :-
فنقرأ من سفر التكوين :-
37 :25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر
37 :26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه
37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
لذلك فإن نص أن يهوذا أشار عليهم بألا يقتلوا يوسف هو زائد عن الحاجة
السبب في ذلك أن القصة بشكلها الحالي في السفر مركبة من مصدرين مختلفين أحدهما من المملكة الشمالية حيث يكون راوبين مؤسس سبط راوبين و هو من أهم أسباط المملكة الشمالية هو من سعى إلى إنقاذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام
بينما المصدر الثاني جاء من مملكة يهوذا الجنوبية حيث يكون يهوذا وهو مؤسس سبط يهوذا أهم سبط في المملكة الجنوبية هو من سعى إلى إنقاذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام
بل وجعلوه أيضا هو من يحاول أن يفتدى أخيه بنيامين بنفسه عندما أخذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بنيامين بحجة أنه سرقه
فنقرأ من سفر التكوين :-
44 :18 ثم تقدم اليه يهوذا و قال استمع يا سيدي ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي و لا يحم غضبك على عبدك لانك مثل فرعون
44 :19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ
44 :20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ و ابن شيخوخة صغير مات اخوه و بقي هو وحده لامه و ابوه يحبه
ثم نقرأ :-
44 :32 لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك اصر مذنبا الى ابي كل الايام
44 :33 فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي و يصعد الغلام مع اخوته
44 :34 لاني كيف اصعد الى ابي و الغلام ليس معي لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي
وهناك نقاط أخرى أثارها الكاتب و سبق أن فصلت ذلك في موضوع :-
من كاتب الأسفار الخمسة الأولى
للمزيد راجع الرابط
4- علماء اليهود يقرون بأنه تم اقحام نصوص على أسفار العهد القديم لتخفيف الأفكار الأبيقورية التي وضعها الصدوقيين
من المعروف أن الكهنة الصدوقيين كانوا أحد طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلنستية التي اعتنقت العديد من الفلسفة الأبيقورية اليونانية وكانت تلك المعتقدات لها تأثير على تحريفهم لــ الكتب الحقيقية التي تركها بينهم أنبياء الله عز وجل ، وفعلوا ذلك حتى يقنعوا الناس بصحة معتقداتهم وبالتالي يبررون أفعالهم و مكتسباتهم التي حصلوا عليها بسبب تلك الأفكار
و يقر علماء اليهود أنه في فترة ما قام يهود لهم معتقدات مختلفة عن الصدوقيين باقحام نصوص على الكتب التي تركها الصدوقيين في محاولة منهم لتخفيف أفكار الفلسفة الأبيقورية
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Book of Ecclesiastes in its original form, that is, before its Epicurean spirit had been toned down by interpolations, was probably written by a Sadducee in antagonism to the Ḥasidim (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30). The Wisdom of Ben Sira, which, like Ecclesiastes and older Biblical writings, has no reference whatsoever to the belief in resurrection or immortality, is, according to Geiger, a product of Sadducean circles ("Z. D. M. G." xii. 536). This view is partly confirmed by the above-cited blessing of "the Sons of Zadok" (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).
الترجمة :-
سفر الجامعة في شكله الأصلي قبل تقليل روحه الأبيقورية بواسطة الزيادات المدسوسة (المقحمة) ، ربما كتب من قبل الصدوقيين في فترة عدائهم مع Ḥasidim (الحسيديم) - (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30) و سفر حكمة يشوع بن سيراخ مثل سفر الجامعة و أسفار الكتاب المقدس القديمة (العهد القديم) لا يوجد به اشارة على الاطلاق الى الاعتقاد بالقيامة أو الخلود ، وهو وفقا لجيجر منتج من أوساط الصدوقيين .و يؤكد جزئيا هذا الرأي المذكور أعلاه نعمة أبناء صادوق (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).
انتهى
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6
تعليقات
إرسال تعليق