القائمة الرئيسية

الصفحات

خطاب اريستياس ليس دليل على قانونية الترجمة السبعينية

أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية كانت فى عام  100 ق.م و لا يمكن الاعتماد عليها لأنها قصاصات صغيرة جدا وغير كاملة ،  أما خطاب اريستياس Letter of Aristeas فأقدم مخطوطاته تعود للقرن 11 الميلادي ، كما أن الشهادات له جاءت على لسان يهود ولكن من مصادر مسيحية متأخرة 






المقدمة :- 

الترجمة السبعينية هي ترجمة العهد القديم إلى اللغة اليونانية 


وسميت سبعينية نظرا إلى ما يقصه التقليد بأن من قام بهذه الترجمة هم 72 من علماء اليهود في الاسكندرية في زمان الملك اليوناني الأصل بطليموس الثاني فيلادلفيوس وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد وتحديدا فى عام 285 ق.م 


واحتوت تلك الترجمة على الأسفار الخمسة الأولى التي تم نسبتها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وبعض أسفار الأنبياء بالإضافة إلى أسفار أخرى لم يعتمدها اليهود 


ويحاول المسيحيين صنع قانونية لهذه الترجمة  بينما الحقيقة أن الترجمة السبعينية لا يمكن أن تصنع قانونية للكتاب المقدس لأنها تعود إلى الزمن الذي حاول فيه اليونانيين نشر معتقداتهم الفاسدة بين بني إسرائيل عن طريق تحريف كتابهم وذلك بمساعدة الكهنة الصدوقيين ، وهى التى تسمى بالفترة الهلنستية

للمزيد راجع :-


ما هى اليهودية الهلنستية


والكهنة الصدوقيين طائفة من بني إسرائيل هادنت اليونانيين ثم الرومان وأنكروا القيامة والجنة والنار ووجود الشيطان 

حاولوا دمج المعتقدات الهيلينية (اليونانية) الأبيقورية مع المعتقدات اليهودية 


وفى الحقيقة أنهم هم من أعادوا كتابة الأسفار الخمسة الأولى بعد أن حذفوا ما يتعارض مع معتقداتهم وأضافوا ما يثبت صحته 

و لكن كلا من اليهود القرائين و المسيحيين أرادوا صنع قانونية لتلك الكتابات خدمة لأغراضهم 

فالقرائين اعتنقوا بعض أفكار الصدوقيين أما المسيحيون فكان من المناسب لهم ، أن تلك الأسفار لم تحتوى على توبة رب العالمين لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ظنا منهم أن هذا يخدم فكرتهم عن الخطيئة الموروثة والخلاص بالإضافة إلى فكرة الكهنوت التي أرادها علماء المسيحيين لصنع سلطتهم على أتباعهم 


و لذلك حاول المسيحيين صنع قانونية للترجمة السبعينية عن طريق خطاب اريستياس 

ويحتوي الموضوع على النقاط الآتية :- 

1- أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد  أي في فترة وجود طائفة الصدوقيين

2-  لا يمكن الاعتماد على خطاب اريستياس Letter of Aristeas  لصنع قانونية الترجمة السبعينية

3  - هل الترجمة السبعينية القديمة كانت تتضمن كل الأسفار الحالية ؟!! 


  • 1- أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد  أي في فترة وجود طائفة الصدوقيين

وهي عبارة عن قصاصات صغيرة تحتوى على أجزاء صغيرة جدا من الفقرة (الخروج  28 : 4-7 )  ، وأجزاء صغيرة من الفقرة ( اللاويين  1: 11 ، 2: 3  ، 6: 5 ، 26: 2- 16) ، أجزاء صغيرة من الفقرة ( العدد 3: 39 ، 4: 16) ، وأجزاء صغيرة من الفقرة ( باروخ  6: 43 ، 6: 44) ، (تثنية 10: 22 ،  11: 1 ، 11: 4 ، 11: 10 ، 11: 11 ، 11: 16 ، 17: 14 إلى 33: 29)  ، (تكوين 3: 10 - 12 ، 4: 5 - 7 ، 4: 23 ، 7: 17 - 20 ، 37: 34 ، 38: 1 ، 38: 10 - 12) 


و تلك المخطوطات في السلسلة أرقام من (801 إلى 805) ،819 ، 847 ، 848 ، 942 ، 957 بجدول المخطوطات 


راجع هذا الرابط :-


https://en.wikipedia.org/wiki/Septuagint_manuscripts#List_of_manuscripts



ولا توجد مخطوطات أقدم 

ويتم معرفة نص الترجمة السبعينية عن طريق المخطوطات السينائية والفاتيكانية و الاسكندرانية 

والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي أي في فترة حكم الرومان 

أي أن وجود مخطوطات من القرن الأول قبل الميلاد لهذه الترجمة غير ذات فائدة في معرفة النص الأصلي نظرا لأنها قصاصات صغيرة جدا لأجزاء صغيرة من بعض أسفار العهد القديم 


ولذلك السؤال هو :-    

ما هو مدى صحة الترجمة السبعينية  ؟؟!!!

و هل احتوت الترجمة السبعينية الأولى على كل الأسفار الحالية ؟؟!!!

يعتمد المسيحيين على خطاب اريستياس في محاولة لصنع قانونية سليمة لتلك الترجمة 

ولكن الحقيقة أن هذا الادعاء لا يمكن أن يعطى قانونية لهذه الترجمة 


  • 2-  لا يمكن الاعتماد على خطاب اريستياس Letter of Aristeas  لصنع قانونية الترجمة السبعينية


هذا الخطاب هو عبارة عن خطاب موجه من أحد رجال بلاط الملك بطليموس الثاني وهو  Aristeas  (اريستياس)  إلى أخيه  Philocrates  (فيلوكراتيس)  والتي تتكلم عن رحلة قام بها إلى أورشليم لمقصد معين  ، والتي يقال أن سبب هذه الرحلة هو أن  ديمتريوس فاليريوس أمين مكتبة الإسكندرية الشهيرة اقترح على الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس أن يضم إلى مكتبة الإسكندرية في مصر ترجمة القوانين اليهودية ، ووافق الملك وأرسل إلى اليعازر رئيس الكهنة ليبعث إليه ستة شيوخ من كل سبط من الأسباط 12 من بني إسرائيل ليقوموا بترجمة كتاب اليهود ، فقام الشيوخ (72) و المذكورين بالاسم (من السهل تزييف الأسماء) بالترجمة ، وأخذوا نسخة من هذه الترجمة 

وحتى يثبتوا أمانة من قاموا بالترجمة فتقول القصة أنهم نطقوا باللعنة على كل من يضيف أو يحذف أي شيء منها 


  • و لكن هناك العديد من الأدلة التي تثبت زيف تلك الرسالة وهذه القصة والتي صنعها المتشبهين باليونانيين وروجها بين بني إسرائيل لإقناعهم بصحة كتاباتهم وترجماتهم 

ومن هذه الأدلة :-


  • أ- أقدم مخطوطة لخطاب اريستياس تعود للقرن 11 الميلادي :- 

بالرغم من الزعم بأن هذا الخطاب يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلا أن أقدم مخطوطات هذا الخطاب تعود إلى القرن 11 و القرن 15 الميلادي 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

Over twenty Greek manuscript copies of the letter are known to survive, dating from the 11th to the 15th century. 

الترجمة :-

من المعروف أن أكثر من عشرين نسخة من المخطوطة اليونانية للرسالة باقية ، ويرجع تاريخها إلى القرن الحادي عشر إلى القرن الخامس عشر 

انتهى 

راجع هذا الرابط :-

https://en.wikipedia.org/wiki/Letter_of_Aristeas#History



  • ب- وأي كتابات قيلت حول هذا الخطاب من جوزيفوس ( يوسيفوس فلافيوس) كانت في أواخر زمان الصدوقيين ، يعنى بعد أن نشروا تلك الكتب التي كتبوها بين بني إسرائيل :-

الغريب حقا الادعاء بأن جوزيفوس المؤرخ اليهودى الذي عاش في فلسطين (في الفترة من 38 م إلى 100 م)  شهد لهذا الخطاب على أنه كان متداول في فلسطين في القرن الأول قبل الميلاد وذلك في كتابه آثار اليهود Antiquities of the  - الكتاب 12- الفصل 2 

فتخيلوا أن شخص مصري (اريستياس) يرسل خطاب لأخيه (فيلوكراتيس) ، فكيف يصبح بعد ذلك كتاب متداول بين بني إسرائيل في فلسطين ؟؟!!!!!!!!!!!

هذا يؤكد على زيف هذا الخطاب وأن من صنعه هو من صنع الترجمة السبعينية حسب هواه 

فصنع معه هذا الخطاب لإعطاء قانونية لكتاباته 


كما أنه ليس معنى ورود الإشارة إلى تلك الرسالة في كتاب يوسيفوس ( Antiquities of the Jews) فهذا يعطيها القانونية و يثبت قدمها 

لأن كتاب جوزيفوس نفسه أقدم مخطوطة له تعود إلى القرن 11 الميلادي أيضا وجميع مخطوطاته تعود لمصادر مسيحية 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن أقدم مخطوطات هذا الكتاب :-

The earliest Greek manuscript of Books 11–20 of the Antiquities dates from the eleventh century,[8] 

الترجمة :-

تعود أقدم مخطوطة يونانية للكتب 11-20 من الآثار إلى القرن الحادي عشر 

راجع هذا الرابط :-


https://en.wikipedia.org/wiki/Antiquities_of_the_Jews#Manuscripts



و نقرأ :-

The extant copies of this work, which all derive from Christian sources (even the recently recovered Arabic version), contain two disputed passages about Jesus. The long one has come to be known as the Testimonium Flavianum. If genuine, it is an early extrabiblical record of Jesus, and as such is sometimes cited as independent evidence for the historical existence of Jesus. 

الترجمة :- 

تحتوي النسخ الموجودة من هذا العمل ، وكلها مستمدة من مصادر مسيحية (حتى النسخة العربية المكتشفة حديثًا) ، على فقرتين متنازع عليهما حول يسوع. النسخة الطويلة أصبحت تعرف باسم شهادة فلافيانوم. إذا كان حقيقيًا ، فهو سجل مبكر خارج الكتاب المقدس عن يسوع ، وعلى هذا النحو يُستشهد به أحيانًا كدليل مستقل على الوجود التاريخي ليسوع.

انتهى 

راجع هذا الرابط :-

https://en.wikipedia.org/wiki/Antiquities_of_the_Jews#Content



نقرأ ما يقوله John R. Bartlett من كتاب  تعليقات كامبريدج على العالم اليهودي والمسيحي 200 قبل الميلاد 

(Cambridge commentaries on writings of the Jewish and Christian world, 200 BC ) 

نقرأ :-

The text of Josephus' writings

The earliest known manuscripts of the Greek text have been preserved at Paris,Milan ,Venice, and Rome, and date from the tenth to the twelfth centuries AD. The large number of surviving medieval Latin manuscripts witnesses to Josephus' popularity in the West in the crusading period (perhaps because Josephus was a major source of information about Palestine)



الترجمة :-

نص كتابات جوزيف

أقدم المخطوطات المعروفة للنص اليوناني التي تم حفظها في باريس وميلانو والبندقية وروما ، ويعود تاريخها من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي. يشهد العدد الكبير من المخطوطات اللاتينية الناجية من العصور الوسطى على شهرة جوزيفوس في الغرب في فترة الحروب الصليبية (ربما لأن جوزيفوس كان مصدرًا رئيسيًا للمعلومات حول فلسطين)

انتهى


راجع هذا الرابط :-


https://books.google.com.eg/books?id=xL08AAAAIAAJ&pg=PA76&lpg=PA76&dq=The+earliest+surviving+manuscript+of+the+latin+Josephus+dates&source=bl&ots=LTMaQlYOQD&sig=ACfU3U02ttBLVo5NmAcbNAzH8LfFqvSXnA&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwj-0qLVpsnoAhUYBWMBHS7EALEQ6AEwD3oECAoQMQ#v=onepage&q=The%20earliest%20surviving%20manuscript%20of%20the%20latin%20Josephus%20dates&f=false






كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :- 

Josephus wrote all of his surviving works after his establishment in Rome (c. 71 AD) under the patronage of the Flavian Emperor Vespasian. As is common with ancient texts, however, there are no surviving extant manuscripts of Josephus' works that can be dated before the 11th century, and the oldest of these are all Greek minuscules, copied by Christian monks .[3] (Jews did not preserve the writings of Josephus because they considered him to be a traitor.


الترجمة :-

كتب جوزيفوس جميع أعماله الناجية بعد إقامته في روما (حوالي 71 م) تحت رعاية الإمبراطور فلافيان فيسباسيان. كما هو شائع في النصوص القديمة ، ومع ذلك ، لا توجد مخطوطات باقية من أعمال جوزيفوس يمكن تأريخها قبل القرن الحادي عشر ، وأقدمها كلها يونانية صغيرة ، نسخها الرهبان المسيحيون . (لم يحفظ اليهود كتابات يوسيفوس لأنهم اعتبروه خائنًا ) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

https://en.wikipedia.org/wiki/Slavonic_Josephus#Background


كما نقرأ عن الاختلاف بين المخطوطات :-

The oldest manuscripts of the works of Josephus in their original language of Greek date to the tenth and eleventh centuries. Portions of the works are also quoted in earlier manuscripts by other authors, particularly Eusebius (fourth century). There are also versions in other languages, notably a Latin translation made about the fifth century. 


ثم نقرأ :-

As with all ancient texts, variations appear among the manuscripts due to inaccuracies in copying. The two manuscripts considered to have the best texts for the Jewish War are the Codex Parisinus Graecus and the Codex Ambrosianus, both dating from circa 900-1000 CE. 


الترجمة :-

أقدم مخطوطات أعمال جوزيفوس بلغتها الأصلية اليونانية تعود إلى القرنين العاشر والحادي عشر. تم اقتباس أجزاء من الأعمال أيضًا في مخطوطات سابقة من قبل مؤلفين آخرين (يعني عبارات وردت في كتبه تم اقتباسها في كتب لمؤلفين آخرين) ، ولا سيما يوسابيوس (القرن الرابع). هناك أيضًا إصدارات بلغات أخرى ، ولا سيما ترجمة لاتينية تم إجراؤها في القرن الخامس تقريبًا


ثم نقرأ :-

كما هو الحال مع جميع النصوص القديمة ، تظهر اختلافات بين المخطوطات بسبب عدم الدقة في النسخ. المخطوطتان اللتان تعتبران أن أفضل النصوص للحرب اليهودية هما Codex Parisinus Graecus و Codex Ambrosianus ، وكلاهما يرجع تاريخهما إلى حوالي 900-1000 م.

انتهى 


راجع هذا الرابط :-

http://josephus.org/FlJosephus2/MailAndFAQ.htm#manuscripts



  • ج- كتابات فيلو بشكلها الحالي منقولة من آباء الكنيسة ، وكان من مصلحتهم صنع قانونية للترجمة السبعينية :-


الادعاء بأن خطاب أريستياس ورد في كتاب فيلو (حياة موسى) هو أيضا ليس دليل على قانونية هذا الخطاب ولا تلك الترجمة السبعينية 

لأن فيلو فى الأصل كان من اليهود الهلنستيين الذين حاولوا دمج الثقافة الهيلينية مع معتقدات اليهود كما أنه لم يعاصر الفترة المزعومة لتاريخ هذا الخطاب ، فنجد أن فيلو ولد في عام 20 قبل الميلاد ومات في عام 50 ميلادي ، بينما التاريخ المزعوم للترجمة السبعينية هو في القرن الثالث قبل الميلاد أي حوالي عام 285 ق.م 

هذا بالإضافة إلى أن  أعمال فيلو بشكلها الحالي منقولة من آباء الكنيسة ولا يوجد لهذه الأعمال مصدر آخر غيرهم ، و بالطبع فإن من مصلحتهم صنع قانونية لهذا الخطاب وبالتالي إعطاء قانونية للترجمة السبعينية 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The Church Fathers have preserved most of Philo's works that are now extant.

الترجمة :-

حافظ آباء الكنيسة على معظم أعمال فيلو الموجودة الآن 

انتهى

راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12116-philo-judaeus#anchor1





  • د- إذا كان اليهود فى مصر لديهم نسخة من الكتاب المقدس قبل الحرب المكابية فكيف نقرأ هذا النص من سفر المكابيين الثاني  ؟؟!!! :- 


المكابين ظهروا في عام 166 ق.م عندما بدأت الحرب بينهم وبين اليهود التابعين لليونانيين 

ومع ذلك سنجد أن سفر المكابيين الثاني (وهو عبارة عن رسالة من يهود أورشليم إلى يهود مصر) أخبروا فيه أن يهوذا المكابى استطاع أن يجمع كل ما فقد منهم من كتب الأنبياء أثناء الحرب ، فإن كانت لهم (أي يهود مصر) حاجة بهذه الكتب فليرسلوا من يأخذها 

وهذا غريب جدا ، فاذا كانت لدى يهود مصر الترجمة السبعينية للكتاب المقدس (والتي يزعمون أنها كانت في عام 285 ق.م)  ، فلماذا سيكونوا بحاجة لكتب الأنبياء التي جمعها يهوذا المكابى بعد عام 166 ق.م 


حيث يقول يهود فلسطين إلى يهود مصر في سفر المكابيين الثاني :-

1: 1 الى الاخوة اليهود الذين في مصر سلام اليكم من الاخوة اليهود الذين في اورشليم وبلاد اليهودية اطيب السلام


ثم نقرأ :-

2: 10 فكما دعا موسى الرب فنزلت النار من السماء وافنت الذبيحة كذلك دعا سليمان فنزلت النار من السماء وافنت المحرقات

2: 11 و قال موسى انما افنيت ذبيحة الخطيئة لانها لم تؤكل

2: 12 و كذلك عيد سليمان للتدشين ثمانية الايام

2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم

2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا

2: 15 فان كانت لكم حاجة بذلك فارسلوا من ياخذه اليكم

2: 16 و اذ قد ازمعنا ان نعيد عيد التطهير كتبنا اليكم وانكم لتحسنون الصنع اذا عيدتم هذه الايام



هذا النص يعني أن ما فقده يهود فلسطين ثم جمعه يهوذا المكابى كانت أسفار دينية هامة تحدد موعد العيد و كيفية القيام به و ليس مجرد أسفار تاريخية بلا قيمة ، ثم نجد أن يهود فلسطين يخبرون يهود مصر بموعد العيد ، وهذا يعني أن يهود مصر لم يكن لديهم الكتب الدينية التي تحدد موعد العيد وكيفية القيام به مما يعني أنه لم يكن لديهم نسخة من الكتاب المقدس (ربما لأنهم تعرضوا لنفس الاضطهاد الذي تعرض له يهود فلسطين) 

يعني لا وجود لنسخة من الترجمة السبعينية قبل الحرب المكابية والتي كانت في عام 166 ق.م 


فنقرأ من تفسير القمص / أنطونيوس فكرى لسفر المكابيين الثاني :-

(عزرا جمع كل الأسفار ولكن جاء يهوذا المكابي وعمل مكتبة أخرى ليجمع فيها ما جمعه عزرا من قبل وتشتت بفعل أنطيوخس أبيفانيوس وما ظهر من كتب بعد عزرا مثل يشوع بن سيراخ والمكابيين. التقادم= التقدمات التي كان الملوك يقدمونها ومرتبطة بمصائب أو النجاة منها.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/46-Sefr-Makabieen-El-Thany/Tafseer-Sefr-El-Makabiein-El-Thani__01-Chapter-02.html#13





  • ع- كما أن شخصية  ديمتريوس فاليريوس أمين مكتبة الإسكندرية لم يكن شخص موثوق به لدى بطليموس الثاني فيلادلفوس الذي قام بنفيه ثم مات بعد ذلك :-


زعمت القصة الموجودة بخطاب اريستياس أن ديمتريوس فاليريوس أمين مكتبة الإسكندرية هو من اقترح على ملك مصر في ذلك الوقت بطليموس الثاني فيلادلفوس ضم قوانين اليهود إلى المكتبة ولكن الإشكالية أن هذا الشخص لم يكن موثوقا به عند هذا الملك حيث أنه كان مؤيدا للأخ غير الشقيق للملك مما جعل الملك ينفيه و سرعان ما مات بعد ذلك 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

Demetrios of Phaleron, a client of Ptolemy I Soter, is not a good candidate as a collaborator with Ptolemy II Philadelphus. Roger S. Bagnall notes that he made the strategic mistake at the beginning of the reign of supporting Ptolemy's older half-brother, and was punished with internal exile, dying soon afterwards.[8]


الترجمة :-

ديمتريوس فاليريوس ، عميل بطليموس الأول سوتر ، ليس مرشحًا جيدًا كمتعاون مع بطليموس الثاني فيلادلفوس. يلاحظ (روجر س. باجنال ) أنه ارتكب خطأ استراتيجي في بداية تولى الملك حيث دعم الأخ الأكبر غير الشقيق لبطليموس ، وعوقب بالنفي الداخلي ، ومات بعد ذلك بوقت قصير 

انتهى


راجع هذا الرابط :-

https://en.wikipedia.org/wiki/Letter_of_Aristeas#Criticism



  • ف- هذا بالإضافة إلى أن العلماء قاموا بتحليل مضمون الخطاب و المفارقات التاريخية فوجدوا أنه لايمكن يكون قد كتب في عصر بطليموس الثاني فيلادلفوس :-

من المفروض أن يكون تاريخ هذا الخطاب معاصر للتاريخ المزعوم لكتابة الترجمة السبعينية وهو عام 285 ق.م ، ولكن العلماء قاموا بتحليل هذا الخطاب واكتشفوا أنه تم كتابته بعد هذا التاريخ بحوالي 115 عام تقريبا 


فقد حدد همفرى هودي تاريخ هذا الخطاب فلا يمكن أن يكون أقدم من الفترة بين عام (130 ق.م - 170 ق.م ) ، 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

Philological analysis by Luis Vives, published in XXII libros de Civitate Dei Commentaria (1522), proposed that the pseudepigraphic letter was a forgery, being written by an author living half a century after Ptolemy II Philadelphus (285-246 B.C) and assuming the name of Aristeas. The inconsistencies and anachronisms of the author, examined and exposed first by Humphrey Hody (1659—1706),[9] place the writing closer to 170-130 BCE. 


الترجمة :-

اقترح التحليل اللغوي للويس فيفيس ، الذي نُشر في الثاني والعشرون libros de Civitate Deilibros de Civitate Dei Commentaria  ، قرر أن الخطاب المزيف كان مزور ، كتبه مؤلف عاش بعد نصف قرن من بطليموس الثاني فيلادلفوس (285-246 قبل الميلاد) واتخذ اسم أريستياس . التناقضات والمفارقات التاريخية للمؤلف ، التي فحصها وكشفها أولاً همفري هودي (1659-1706) ، تجعل الكتابة أقرب إلى 170-130 قبل الميلاد.


كما نقرأ :- 

Modern scholarship is unanimously with Hody

الدراسات الحديثة بالإجماع مع (همفرى هودى) 


للمزيد راجع هذا الرابط :-

https://en.wikipedia.org/wiki/Letter_of_Aristeas#Criticism



  • ك- وكذلك فان فى عهد بطليموس الثاني فيلادلفوس كانت فلسطين تحت حكم مصر ولكن في الخطاب يجعل رئيس الكهنة شخص مستقل يرسل إليه بطليموس بعثة دبلوماسية :-


و هذا أمر لا يتفق مع تلك الفترة ولكنه يتفق مع الفترة التي استقلت فيها فلسطين عن البطالمة والسلوقيين أي في فترة المكابيين 


و المزيد من الأخطاء الموجودة فى تلك الرسالة راجع هذا الرابط من الموسوعة اليهودية :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/1765-aristeas-letter-of#anchor2



يعنى باختصار :- 

فإن هذا الخطاب كان خطاب زائف أراد صانعه أن يوهم بني إسرائيل بقانونية الترجمة  السبعينية للكتاب المقدس لينشر أفكاره بين بنى إسرائيل سواء الموجودون في فلسطين ويتكلمون اليونانية وكذلك المشتتيين فى الأمم 



  • 3  - هل الترجمة السبعينية القديمة كانت تتضمن كل الأسفار الحالية ؟!!


الإجابة هي : لا 

بدليل :-


  • أ- خطاب اريستياس  يشير فقط إلى الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بأنه ما تم ترجمته :- 

وهى نفسها الأسفار التي كان يتمسك بها الصدوقيين والتي حاولوا من خلالها نشر معتقداتهم فحذفوا و أضافوا في النصوص 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(ان كان خطاب اريستياس يشير بشكل خاص إلى الأسفار الخمسة )

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/03_T/septuagint.html



و أيضا نقرأ من الموسوعة البريطانية في حديثها عن خطاب اريستياس:-

purported to give a contemporary account of the translation of the Hebrew Pentateuch, the first five books of the Bible, into Greek. 

الترجمة :-

يُزعم أنه يقدم سردًا معاصرًا لترجمة أسفار موسى الخمسة العبرية ، الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس ، إلى اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

https://www.britannica.com/topic/Letter-of-Aristeas



  • ب- هناك خلاف بين العلماء حول سفر يشوع بن سيراخ ما أن كان تم ترجمته إلى اليونانية شيوخ الأسباط مع ترجمته لباقي الأسفار أم أن حفيد يشوع بن سيراخ هو من ترجمه :- 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(وقد ورد هذا السفر بنصه في الترجمة السبعينية للتوراة التي تمت بالإسكندرية في سنة 280 ق.م …. الخ 

ثم نقرأ :-

(وهناك من يقول أن السفر كُتِب أيضًا في فلسطين خلال الفترة من 190-170 ق.م.  أما ترجمة السفر إلى اليونانية فقد قام بها حفيد الكاتِب في مصر "في مدينة الإسكندرية= بحسب رأي بعض العلماء" )

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Deuterocanon/Deuterocanon-Apocrypha_El-Asfar_El-Kanoneya_El-Tanya__5-Wisdon-of-Joshua-Son-of-Sirach_.html



يعنى اذا كان هناك أدلة قوية على أن ترجمة السفر تمت مع الترجمة السبعينية ، فلماذا يقول العلماء بعد ذلك أن من قام بترجمة الكتاب حفيد يشوع بن سيراخ ؟؟!!!


هذا يعنى أنه لا توجد أدلة قوية على أن الترجمة السبعينية في أصلها كانت تشمل كل الأسفار 


  • ج- و ينطبق نفس الشئ على سفرا المكابيين الأول والثاني والذي طبقا لقصة وجود الترجمة السبعينية وأنها كانت قبل الحرب المكابية ، فهذا يعني أنها في أصلها أيضا لا تشمل سفرا المكابيين الأول والثاني :- 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا من مقدمة سفر المكابيين الأول عن سفرا المكابيين الأول والثاني :-

(وورد السفران في الترجمة السبعينيّة للتوراة التي تمَّت في الإسكندرية عام 280 ق.م. والتي مازالت أقدم نسخها الخطيّة موجودة حتى الآن؛ وهي النسخة السينائيّة والنسخة الإسكندرية والنسخة الفاتيكانية، وكلها تقريبًا من القرن الرابع الميلادي )

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Deuterocanon/Deuterocanon-Apocrypha_El-Asfar_El-Kanoneya_El-Tanya__8-First-of-Maccabees_.html





لا حول ولا قوة الا بالله 

كيف كان سفرا المكابيين مع الترجمة السبعينية عام 280 ق. م 

بينما أصلا الحرب المكابية التي يتكلم عنها السفران كانت بعد ذلك التاريخ في عام 167 ق.م ؟؟!!!!

فالكاهن متتيا الذي بدأ تلك الحرب ثم مات بعدها بفترة قصيرة مات عام 166 ق.م وتولى من بعده ابنه يهوذا المكابى ، وكان سفرا المكابيين يقص تلك الحرب أي أنه تم كتابته بعد تلك الفترة 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(وقبيل موته في سنة 166 ق.م. أوصي متتيا بالقيادة إلي يهوذا ابنه الثالث (1 مكا 2: 49-70))

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/H-G-Bishop-Makarious/00-Book-of-Maccabees-Introduction/Makabayan-intro-015-Judas-Maccabeus.html




كما نقرأ عن الفترة التاريخية لسفرا المكابيين الأول والثاني من تفسير الأنبا مكاريوس :-

(يغطّى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما بين (مُلك أنطيوخس سنة 175 وموت سمعان سنة 135 ق.م.) ويعد أول تاريخ يهودي يؤرخ للأحداث من نقطة ثابتة, وهي بدء تولى السلوقيون للحكم (أي منذ عام 312 ق.م.) هذا ويظهر كاتب السفر كشخص قريب من الأحداث, فمن المؤكد أن السفر كُتب قبل سنة 63 ق.م.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/H-G-Bishop-Makarious/00-Book-of-Maccabees-Introduction/Makabayan-intro-030-History-1.html




يعنى حتى بفرض أن الكاتب كان يعيش فى عام 63 ق.م  فإن هذا يعني في التوقيت المزعوم للترجمة السبعينية لم يكن هناك سفرا المكابيين الأول والثاني أصلا 


تعليقات

التنقل السريع