نشأة طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية
من المهم استعراض طوائف بنى إسرائيل فى الفترة الهلينستية وهى نفس الفترة التي تنتمي إليها مخطوطات الكتاب المقدس
لأن تلك المخطوطات تشكلت طبقا لأفكار ومعتقدات الطوائف المختلفة لبنى إسرائيل فى تلك الفترة والتى تنازعت فيما بينها أيهم الأصح و الأصدق فى معتقده
للمزيد راجع :-
وأيضا
تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم ترجع إلى الفترة الهلنستية
تلك الطوائف التي حرفت الكتاب لتوهم الناس بصحة أفكارها ثم نسبته إلى رب العالمين وقدمته للناس وقالت لهم هذا هو كتابكم المقدس ثم جاء أحفاد المحرفين فى زماننا و كالوا الاتهامات الباطلة للقرآن الكريم
بينما الحقيقة هي أن القرآن الكريم كان يفصل بينهم و يخبرهم بالحقيقة التي ضاعت بسبب تحريفهم
فقبل اجتياح اليونانيين العالم كان بنو إسرائيل انقسموا إلى يهود وهم سكان مملكة يهوذا الجنوبية ، و سامريين (يدور الكثير من الأقاويل حول أصول هؤلاء السامريين)
ومع اجتياح اليونانيين للعالم عام 332 ق.م ومحاولة نشر ثقافتهم المنحلة أخلاقيا والفاسدة دينيا وفكريا و نشر فلسفات الحادية بين الأمم ومنها أمة بني إسرائيل سواء كانوا يهود أو سامريين ، موجودون في فلسطين أو مشتتين
أدى ذلك إلى انقسام فئة اليهود منذ أواخر القرن الثالث قبل الميلاد إلى طوائف مختلفة فى أفكارها ومفاهيمها
وقرب اليونانيين إليهم طائفة من الشعب تعتنق الفلسفات الهيلينية (اليونانية) فجعلوهم كهنة ليساعدوهم على نشرها
فكان هؤلاء الكهنة ينسخون من التوراة الحقيقية نسخ محرفة فكانوا يظهرون جزء ويخفون أخرى طبقا لمعتقداتهم (وهى مخطوطات العهد القديم التي يحاول علماء المسيحية استغلالها لايهام أتباعهم بصحة تلك الأسفار)
فظهرت طائفة متدينة حاولت مقاومة ما حدث فكانت الحرب الأهلية في بني إسرائيل التي انتهت بانتصار محدود للمتدينين الذين كان على رأسهم الحشمونيين (راجع سفري المكابيين الأول والثانى ) الذين كونوا أسرة حاكمة فسدت هي أيضا ومالت إلى الثقافة اليونانية والكهنة الذين اعتنقوا تلك الثقافة وفرضوا كتاباتها على الشعب و اضطهدوا المتدينين و كتبهم حتى فسدت الفئة المتدينة هي أيضا و أصبحت تحرف الكتاب حسب هواها فانتشرت الأفكار اليونانية بين بني إسرائيل
مما أدى إلى ظهور العديد من الطوائف في بني إسرائيل
وكان منها الصدوقيين والفريسيين و معاهدي دمشق والأسينيين والهيرودسيين والثيرابيوتا ، و طوائف أخرى انشقت من الطوائف الرئيسية الله أعلم بهم حيث أن طائفة معاهدي دمشق لم يتم اكتشافها إلا في توقيت متأخر
هذه الطوائف تختلف في معتقداتها فبعضها كان متشبه باليونانيين مع وجود اختلافات فكرية فرعية بينهم
والبعض الآخر متمسك بالشريعة و تقليد الأجداد مع وجود أيضا اختلافات فكرية فرعية بينهم
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The Hellenistic period of Jewish history began when Alexander the Great conquered Persia in 332 BCE. The rift between the priests and the sages developed during this time, when Jews faced new political and cultural struggles
الترجمة :-
بدأت الفترة الهلنستية للتاريخ اليهودي عندما غزا الإسكندر الأكبر بلاد فارس عام 332 قبل الميلاد. تطور الخلاف بين الكهنة والحكماء خلال هذا الوقت ، عندما واجه اليهود صراعات سياسية وثقافية جديدة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#History_.28c..C2.A0600_.E2.80.93_c..C2.A0160.C2.A0BCE.29
للمزيد راجع هذا الرابط :-
و أيضا نقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس :-
(لا شك أن السبب الرئيسي والمباشر لظهور الطوائف اليهودية المختلفة، كان الحضارة الإغريقية (الهلينية) والتي كانت أكبر خطر يهدد اليهود، فكما كانت عبادة الأوثان هي حجر العثرة بالنسبة لليهود على مدار قرون طويلة، هكذا كانت الهيلينية هي المحاولة الجديدة -إن لم نقل الحرب الجديدة- لإضعاف إيمان اليهود بالله.
وبانتشار تلك الثقافة بدأ ظهور الصراع بين القديم والحديث، لا سيما وقد كان لتلك الحضارة اتجاهات دينية أيضًا، وبينما ناصر بعض اليهود هذه الحضارة فاتخذوا لهم أسماء يونانية وتعلموا الفلسفة على أيدي فلاسفتها، فإن الآخرين رفضوها - لا سيما سكان فلسطين - إذ رأوا فيها تهديدًا للشريعة وتراث الآباء، فثارت حفيظتهم واتخذوا مواقِفًا تتصف بالعنف، إذ كانت الملاعب المتحررة والعبادات الوثنية في الهيكل وترك الطقوس وانصراف الجيل الثاني (الناشئ) إلى تلك المظاهر إيذانا بالخطر.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
علما بأن ما يصلنا عن الصدوقيين والفريسيين ليس الكثير وهو من خلال ثلاث مصادر وهم العهد الجديد ، والتلمود ، والمؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس
فبعث الله عز وجل لهم الأنبياء سيدنا زكريا وسيدنا يحيى (يوحنا المعمدان) والمسيح عليهم صلوات الله وسلامه لتصحيح ما يفعلونه ، وإعلام الناس بالتوراة الحقيقية فاتبعت المسيح فئة من بني إسرائيل كانوا النصارى وكانت هي الفئة الوحيدة من بني إسرائيل على الحق و لكن بمرور الزمان ونتيجة اضطهادات الرومان الذين ورثوا فلسفات اليونانيين أدى ذلك إلى فساد طائفة النصارى وظهرت بينهم أفكار ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان ، فاستعان هؤلاء بنفس كتابات طوائف اليهود في الفترة الهلينستية وذلك ليس لأنها الحق ولكن لأنها كانت تثبت جزء من المعتقد الفاسد الذي حاولوا نشره فتكرر لهم نفس ما حدث لليهود على يد اليونانيين
ولذلك كان من الأهمية استعراض أفكار بعض طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية والتي ساهمت بتشكيل الكتاب المقدس بالشكل الذي نراه حاليا ، وان شاء الله سوف نعرض أفكار ومعتقدات أهمهم
ويشمل هذا الموضوع المطالب الآتية :-
المطلب الأول (1-3) :- الكتبة
المطلب الثاني (2-3) : اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية
المطلب الثالث (3-3) :- طائفة الصدوقيين
المطلب الرابع (4-3) : الفريسيين
المطلب الخامس (5-3) : الأسينيون
المطلب السادس (6-3) : السامريين
المطلب السابع:- كلا من العهد القديم (التناخ) والتقليد اليهودي و توراة السامريين تعرضوا للتحريف ، فهناك بعض الحق فيهما تم دمجه بالباطل والأوهام
المطلب الثامن :- الفلسفة الرواقية و أفكار فيلو كانوا أساس مسيحية الأقانيم
المطلب الأول (1-3) : الكتبة
1- من هم الكتبة :-
نقرأ تعريفهم من موقع الأنبا تكلا :-
(هم نساخ الشريعة ومفسروها، وهم خبراء الناموس، ويشار لهم أحيانًا بالناموسيين (مت35:22) وكانوا مكرسين لتنفيذ الوصايا الناموسية، لذلك كان هناك ارتباط قوي بينهم وبين الفريسيين. وكان من ينال رتبة عالية من الكتبة يسمى ربي مثل غمالائيل (أع34:5) ونيقوديموس (يو1:3))
انتهى
2- نشأتهم كانت بعد العودة من السبي البابلي و إحلال اللغة الآرامية ثم اليونانية مكان اللغة العبرية :-
بعد عودة اليهود من السبي البابلي قام عزرا الكاهن مع مجموعة مساعدة له بتعليم بنى إسرائيل الكتاب وشرحه لهم حيث كانوا لا يعلمون شئ من أمور دينهم
فكان يقوم بقراءة سفر الشريعة ثم يفهم ويفسر للشعب المكتوب
فنقرأ من سفر نحميا :-
8 :7 و يشوع و باني و شربيا و يامين و عقوب و شبتاي و هوديا و معسيا و قليطا و عزريا و يوزاباد و حنان و فلايا و اللاويون ((افهموا الشعب الشريعة)) و الشعب في اماكنهم
8 :8 ((و قراوا في السفر في شريعة الله ببيان و فسروا المعنى و افهموهم القراءة))
ثم نقرأ :-
8 :13 و في اليوم الثاني اجتمع رؤوس اباء جميع الشعب و الكهنة و اللاويون ((الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة))
فظهرت فئة الكتبة وهم معلمي الناموس ، فكانوا يعلمون شفاهية الناموس ويكتبون فهمهم وتعاليمهم
وزادت أهمية هذه الفئة بعد ذلك عندما حلت اللغة الآرامية ثم اللغة اليونانية محل اللغة العبرية ، فلم يعد عامة الشعب يعرفون أي شئ عن اللغة العبرية المكتوب بها أسفار الأنبياء أيام عزرا الكاهن
فبدأ يظهر الترجوم وهو ترجمات كتب اليهود إلى اللغة الآرامية
وبالتأكيد لم تكن الترجمة مثل اللغة الأصلية للكتاب ومن المؤكد أنه كان بها جزء من فهم الكاتب للنص يعني هي أقرب للشرح
وقام هؤلاء الكتبة بنسخ أجزاء من الكتاب لتعليم الشعب شفاهية ، بينما ظلت النسخة الكاملة معهم
وكان هؤلاء الكتبة على خلاف مع الكهنة الصدوقيين ولم يكونوا من سلالة معينة مثل الكهنة
ولذلك حاول هؤلاء تعليم بني إسرائيل ما حاول الكهنة الصدوقيين اخفاؤه في الكتب التي أخرجوها للناس
ولكن بمرور الزمان فسدت تلك الفئة وحدث نوع من الاتفاق بينهم وبين الكهنة
و نقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(وعلى أي حال، لقد أصبحت الآرامية قبل عصر المسيح هي اللغة الشائعة في المجتمع اليهودي. وأصبح من المألوف في كل خدمة في المجمع في يوم السبت، عند قراءة جزء من الشريعة، أن تقرأ آية بالعبرية ثم يقوم شخص آخر بترجمتها مشافهة إلى الآرامية مع بعض التفسير لها.
ومع انه على مدى قرون طويلة، لم يروا انه من الجائز أن يقرا في خدمة المجمع سوى الأسفار المقدسة وحدها وان تترجم ارتجالا من الذاكرة، إلا انه بمرور السنين بدأت تلك الترجمات تأخذ صيغة ثابتة، ودونت هذه الترجمات إلى الآرامية ليستفيد بها الشعب في بيوتهم)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
للمزيد عن الكتبة راجع هذا الرابط :-
3- كان حفظ الكتاب أمانة في أعناقهم ولكنهم لم يحفظوا العهد :-
اذا نحن هنا أمام فئة من الكتبة والكهنة الذين في أيديهم كتب الأنبياء ، فكان حفظه وتعليمه للشعب أمانة في أعناقهم
فكان بنو إسرائيل يسمعون ما يقوله لهم هؤلاء الكتبة ولكنهم لا يقرأون الكتب إلا ما يظهره لهم هؤلاء
يعنى من السهل عليهم التحريف
أ- عامة شعب بني إسرائيل لا يقرأ الكتاب ولكن يأخذ تعاليم دينه مما يسمعه من الكتبة والفريسيين :-
ولذلك نقرأ من إنجيل متى :-
مت 23 :1 حينئذ خاطب يسوع الجموع و تلاميذه
مت 23 :2 قائلا ((على كرسي موسى جلس الكتبة و الفريسيون))
مت 23 :3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه و افعلوه و لكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون و لا يفعلون
لماذا يقول يسوع لتلاميذه فى هذا النص ، احفظوا ما يقوله لكم الكتبة والفريسيين
ألا يقرأون ؟؟!!!!
نعم لم يقرأوا ولم يعرفوا شئ من الكتاب إلا ما يخبرهم به كهنتهم
ب- يسوع يحذر تلاميذه من تعاليم الفريسيين :-
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 16 :11 كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين و الصدوقيين
مت 16 :12 حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل ((من تعليم الفريسيين و الصدوقيين))
يعنى التعليم وليس الأفعال فقط هي من يجب أن يحذروها
فكما فسد أجدادهم وحرفوا في الكتاب سابقا ، فعلوا هم أيضا نفس الشيء في فترة اجتياح اليونانيين للعالم
فبعد فسادهم واتفاقهم مع الصدوقيين في بعض الأمور و مهادنت الحكام على حساب دينهم قاموا بأعادوا نسخ التفاسير والكتب السابقة سواء التي تركها لهم الأنبياء أو عزرا الكاتب ولكن هذه المرة قاموا بإضافة أجزاء على النص الأصلي وحذف منه أجزاء
والابقاء على ما يرون أنه لن تتعارض مع أهدافهم وأفكارهم الفاسدة
المطلب الثاني (2-3) : اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية
1- نشأة اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية :-
بدأ تأثر بنى اسرائيل بالثقافة اليونانية مع اجتياح اليونانيين للعالم القديم عام 332 ق.م ولكنه بدأ يزداد مع حكم السلوقيين فلسطين (مكابيين الأول 1: 11 الى 1: 16 )
ثم أخذ طابع الاجبار في عهد أنطيوخوس أبيفانيس (175-163 ق.م ) (مكابيين الأول 1: 43 الى 45 ، 1: 58 إلى 1: 61 )
فكانوا يقتلون أي شخص يجدون عنده هذه الكتب (مكابيين الأول 1: 57 الى 1: 60)
كما كانوا يعينون كهنة من التابعين لهم والمحبين لثقافتهم لمساعدتهم على نشر الثقافة اليونانية بين بني إسرائيل أمثال الكهنة / ياسون ومنلاوس والكيمس (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 16 ، 4: 27 إلى 4: 32 ، 14: 3 ، 14: 13)
فقد كان للكهنة أهمية كبرى بالنسبة لبني إسرائيل
فكانوا مسؤولين عن حفظ كتابهم المقدس وعن تعليم اليهود الناموس وتفسيرها لهم (لا 10: 10 و11، تث 33: 10، 2مل 17: 27 و28، 2أخ 15: 3، 17: 7-9، إرميا 18: 18، حز 7: 26، 44: 23، ملا 2: 6 و7)
وكان يعتقد اليهود أن الكهنة يستشرون الله عز وجل ، وأن ما يقولونه هو ما أخبرهم به رب العالمين (خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)
للمزيد راجع :-
2- محاولات اليهود المتدينين اعادة كتابة ما حرقه اليونانيين وحاول الصدوقيين اخفاؤه :-
نظرا لقيام اليونانيين بحرق كتب الشريعة والأنبياء ومن ثم بدأت الحرب الأهلية بين المتمسكين بالشريعة من بني إسرائيل وبين المتشبهين اليونانيين في فلسطين
وانتهت بانتصار المكابيين (المتمسكين بالشريعة) الذين أخذوا الكهنوت والملك معا
لذلك حاول اليهود المتدينين إعادة كتابة الكتب التي تم حرقها و بها الأفكار التي حاول الصدوقيين اخفاؤها إلا أنهم كانوا قد نسوا جزء مما تركه بينهم أنبياءهم
ثم فسدت سلالة المكابيين بعد ذلك ومالت أيضا إلى المتأثرين بثقافة اليونانيين و أصبح بعض ملوك هذه السلالة يتسموا بأسماء يونانية
ثم بعد تدمير الهيكل حاول الفريسيين وخلفائهم تجميع تلك الأفكار في كتاب واحد أسموه التلمود إلا أن هذا حدث بعد فسادهم و اعتناقهم بعض أفكار الصدوقيين ، فلم يستطيع التلمود أن يحل إشكالية التحريف الذي صنعه الصدوقيين بشكل كامل نظرا لاختلاط بعض الحق به مع الباطل و ضياع جزء كبير مما تركه الأنبياء
3- ضياع الكتاب الحقيقي ومحاولات اعاداته :-
بالرغم مما يزعمه كاتب سفر المكابيين الثاني على لسان يهود فلسطين في رسالة بعثوا بها إلى يهود مصر من أن يهوذا المكابى استطاع جمع كل الكتب التي فقدها المتمسكين بالشريعة في حروبهم مع بني إسرائيل الذين تهلهنوا (قلدوا اليونانيين) و مع اليونانيين
فنقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم
2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا
2: 15 فان كانت لكم حاجة بذلك فارسلوا من ياخذه اليكم
إلا أن الواقع يخبرنا بخلاف ذلك فهناك أسفار كثيرة مشار إليها في الكتاب المقدس لا وجود لها حاليا مثل كتاب حروب الرب الذي نقرأ عنه فى سفر العدد :-
21 :14 لذلك يقال في ((كتاب حروب الرب)) واهب في سوفة و اودية ارنون
للمزيد راجع هذا الرابط :-
وطالما يشير النص إلى أسفار معينة لمعرفة المزيد من الأخبار عن أنبياء بني إسرائيل
فهذا يعنى أن هذه الأسفار مهمة ومقدسة ، وليس كما يزعم المسيحيون أنها غير مهمة
فإذا كانت غير مهمة ما كان أشار إليها أصلا
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
11 :41 و بقية امور سليمان و كل ما صنع و حكمته اما هي مكتوبة في سفر امور سليمان
الكاتب يشير إلى أمور سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وعن أعماله وحكمته و يريد من القارئ الرجوع إلى (سفر أمور سليمان)
فهذا يعنى أن هذا السفر مهم و مقدس ، فإذا أردت أن تتعرف على حكمة سيدنا سليمان ارجع الى هذا السفر
ولكن أين هذا السفر المهم ؟؟!!!!!!!!
لا يوجد لأنه ضائع
و نلاحظ أن كاتب سفر المكابيين الثاني لم يخبرنا كيف جمع يهوذا المكابى الكتب التي فقدوها في الحرب
فإذا كانت قد فقدت فكيف تم تجميعها فى ظل حرق تلك الكتب ؟؟؟!!!!
4- اليهود الهلنستيين و الهيلينيين أو اليهود اليونانيين (اليونانيين فى العهد الجديد) :-
ظلت الثقافة الهيلينية (اليونانية) منتشرة بقوة بين يهود الشتات حتى القرن الثاني الميلادي
حيث قاموا بدمج المعتقدات اليهودية مع معتقدات اليونانيين فنتج نوع من الثقافة الفكرية والدينية تم تسميتها باليهودية الهلينستية Hellenistic Judaism
و تم تسمية أتباعها باليهود الهيلينيين أو اليهود اليونانيين وهم أنفسهم اليونانيين المشار إليهم فى أناجيل العهد الجديد (سواء كان بصيغة هلنستي أو بصيغة هيليني) حيث كانوا بداخل معابد بني إسرائيل في رحلات بولس
وكان هؤلاء أنواع متعددة وأفكار شتى ، فكان منهم من يستخدم اللغة اليونانية فى حياته ولا يستخدم العبرية أو الآرامية وكان منهم من يقلد عبادات اليونانيين الحقيقيين أو يعتنق فلسفاتهم الإلحادية وفي نفس الوقت يطبق الشريعة حسب ما تهواه نفسه أو ينكر كل شئ سواء شريعة أو لغة عبرية
و طبقا لـــــ (Thayer's Greek Lexicon) :-
a Hellenist, i. e. one who imitates the manners and customs or the worship of the Greeks, and uses the Greek tongue; employed in the N. T. of Jews born in foreign lands and speaking Greek (Grecian Jews): Acts 11:20 R (WH; see in Ἕλλην, 2)
الترجمة :-
والهلنستي (اليوناني) في العهد الجديد هو الشخص الذى يحاكى العبادات والتقاليد أو عبادة اليونانيين و يستخدم اللسان اليوناني والعاملين فى N.T نت اليهود المولودين في أراضي أجنبية ويتحدثون اليونانية (اليهود اليونانيين) (أعمال 11 :20 )(راجع WH; see in Ἕλλην, 2) ، (أعمال 9 :29)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/greek/1675.htm
و نقرأ من سفر المكابيين الأول :-
3: 48 و نشروا كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها
للمزيد عن هؤلاء راجع هذه الروابط :-
اليهودى واليونانى فى العهد الجديد كلاهما من بنى اسرائيل
أدلة أن اليونانيين فى العهد الجديد هم الاسرائيليين المتشبهين باليونانيين
المطلب الثالث (3-3) :- طائفة الصدوقيين
أهم طائفة من طوائف بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية (الفترة التى انتشرت فيها معتقدات و مفاهيم اليونانيين بين بنى اسرائيل) فكانت هذه الطائفة هى صاحبة السلطة الدينية على بنى اسرائيل فى أغلب تلك الفترة بسبب مساندة الحكام لهم ، فاستطاعوا السيطرة على الهيكل وبالتالى على الحياة الدينية لبنى اسرائيل
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المطلب الرابع (4-3) : الفريسيين
احدى طوائف بني إسرائيل التي ظهرت في الفترة الهلينستية وهي الفترة التي تمتد من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي
ان شاء الله فى هذا الموضوع سوف يكون الحديث عن طائفة مهمة فى تاريخ اليهود فى الفترة الهلنستية (التى بدأت بالنسبة لليهود من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثانى الميلادى) وهم الفريسيين ، الأعداء القدماء لطائفة الصدوقيين فى الفترة الهلنستية ولكن من الواضح أن هذه العدوة خفت و أنه حدث توافق ما بين الطائفتين بعد فساد الفريسيين وتسلل بعض أفكار الصدوقيين
وكان يشاد بصلاح وتقوى الفريسيين فى بداياتهم الا أنهم تعرضوا للضطهاد و القتل من قبل الحكام ومحاولة طمس معتقداتهم ، وبمرور الوقت تسلل الفساد الى خلفاء الفريسيين من خلال تسلل بعض أفكار الصدوقيين اليهم
وترجع أهمية الفريسيين الى توليهم زمام الأمور الدينية لليهود بعد تدمير الهيكل فى عام 70 م و بالتالى ضعف الصدوقيين
فأصبح خلفاء الفريسيين هم الزعماء الدينيين لليهود ، فبعد أن كان كهنة الهيكل (الصدوقيين) يسيطرون على اليهود باسم الدين من خلال الذبائح والتقدمات ، أصبح الحاخامات (الربيون أو الأحبار) هم من يسيطرون على اليهود باسم فهمهم للكتاب وحكمتهم
على العموم ان شاء الله سوف نرى أفكار الفريسيين و توافقهم مع الصدوقيين
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المطلب الخامس (5-3) : الأسينيون
طائفة من طوائف اليهود تشكلت في الفترة الهلينستية وتحديدا في القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي ويعتقد بعض العلماء أنها فرقة منشقة من طائفة الصدوقيين
و تتضارب أقوال المؤرخين (جوزيفوس - فيلو - بليني الكبير) بشأنها و بشأن معتقداتها وهناك من يشكك في وجودها
ويقال عن أفكار هذه الطائفة :-
1- يميلون إلى الزهد ورفضوا الزواج ، ويقال أنهم سمحوا بالزواج لمن يريد
حيث يقول جوزيفوس أن فرقة منهم انشقت عن الجماعة وسمحت بالزواج من أجل النسل
2- اعتبروا أن امتلاك الثروة أمر مكروه وبناء عليه وللانضمام إلى الجماعة فكان يجب على المبتدئ أن يقضى سنة تحت الاختبار وعليه أن يبيع كل ممتلكاته وأن يعطي ثمنها لرئيس الجماعة ليوزعه حسب حاجة كل فرد
3- ويقول جوزيفوس عنهم أنهم أمنوا بأن الجسد فان وأن النفس خالدة ، إلا أن هيبوليتس يخالفه ويقول أن الأسنيين آمنوا بقيامة الجسد واعتقدوا أن النفس خالدة وغير مادية وأن الجسد والروح سوف يتحدان مرة أخرى في يوم القيامة
4- استقلوا عن عبادات الهيكل
5- فضلوا الحياة في القرى عن المدن
جماعات يهودية ذات صلة بهم :-
1- (الأساة أو المداوين) وهم جماعة يهودية عاشت فى مصر و اتخذت بعض أفكار الأسينيين ، وكانوا يفسرون العهد القديم مجازيا ، قيل عنهم أنهم كانوا يقضون أوقاتهم فى التأمل والدراسة ، وكتابة المزامير
2- جماعة السيكاريين (حملة الخناجر) أو الغيورين ، حيث يقال أنهم فرقة من الأسينيين ، و هؤلاء رفضوا دفع الجزية للرومان و استخدموا المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الروماني ومن يساعدعدهم من اليهود ، إلا أنه تم هزيمتهم على يد الرومان
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ويقول موقع الأنبا تكلا عنهم :-
( وعن معتقداتهم يقول يوسيفوس أنهم آمنوا بالخلود ولكن دون قيامة الجسد، مما يوحى بارتباط ذلك بالمعتقد الوثني بـ"شر المادة" ولذا ركزوا على التطهير وعدم الزواج، كما يوحى معتقدهم هذا بعلاقة بمذهب "الدوسيتية")
انتهى
راجع هذا الرابط :-
المطلب السادس (6-3) : السامريين
المقدمة :-
فرقة من فرق بنى اسرائيل الا أن بينهم وبين اليهود عداء قديم ، وقد انتقلت إليهم أفكار و كتابات الصدوقيين فى الفترة الهلنستية بسبب وقوعهم تحت حكم المكابيين
وهناك جدال حول أصولهم
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المطلب السابع:- كلا من العهد القديم (التناخ) والتقليد اليهودي و توراة السامريين تعرضوا للتحريف ، فهناك بعض الحق فيهما تم دمجه بالباطل والأوهام
الحقيقة أن جميع كتب بني إسرائيل التي وصلت إلينا حاليا تنتمي إلى الفترة الهلينستية
بينما المخطوطة الوحيدة التي تنتمي إلى عام 700 ق.م قبل السبي البابلي وهي مخطوطة Ketef Hinnom فهي صغيرة جدا ولا يمكن الاعتماد عليها لتحديد ما احتوته التوراة قبل الفترة الهلينستية ومدى مطابقتها لمخطوطات الفترة الهلينستية
ولكن تلك المخطوطة هي دليل على وجود كتاب التوراة قبل السبي البابلي احتوى على وصايا و لم يكن اختراع اليهود
ولكنها ليست دليل على عدم التحريف
فسبق أن أوضحت أن علماء اليهود أنفسهم أقروا بنسيان التوراة الحقيقية
للمزيد راجع :-
علماء اليهود يقرون بنسيان جزء من التوراة الأصلية
وفساد جميع فئات بنى اسرائيل حدث بالتدريج
وبسبب فساد الفريسيين أخر خط دفاع بنى اسرائيل ضد الأفكار الوثنية والتحريف
بعث الله عز وجل لبني إسرائيل سيدنا زكريا وسيدنا يحيى والمسيح عليهم صلوات الله وسلامه
بعد فترة طويلة لم يكن فيها أنبياء في بني إسرائيل حيث كان قبلها قد استطاع الحسيديين ثم خلفاءهم الفريسيين في بداياتهم الحفاظ على الدين
ولذلك نقرأ :-
قال الله تعالى :- (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) ) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) ) (سورة يونس)
فصدق بالمسيح عليه الصلاة والسلام من صدق وكفر به من كفر
وترك المسيح عليه الصلاة والسلام بين أتباعه الإنجيل (وليس هو الأناجيل المتداولة حاليا) كانت هدى لبني إسرائيل
المطلب الثامن :- الفلسفة الرواقية و أفكار فيلو كانوا أساس مسيحية الأقانيم
جاء المسيح عليه الصلاة والسلام رسولا إلى بني إسرائيل بجميع طوائفهم و اسباطهم سواء الموجودون في فلسطين أو في الشتات ، وهكذا أمر من اتبعه بألا يكرزوا إلا بين بني إسرائيل فقط (متى 10: 5 ، 10: 6) ، وأنه بعث إلى خراف بني إسرائيل الضالة (متى 15: 24)
ولم يقل أبدا تلك الجملة الموجودة في نهايات الأناجيل بأن يذهبوا إلى العالم ويكرزوا بالإنجيل
لأن بطرس في سفر أعمال الرسل بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام قال أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم بأن يكرزوا للشعب (أي بني إسرائيل) (أعمال 10: 42) ، وكان التلاميذ يرفضون المكوث والأكل مع الأمميين وكان بطرس بحاجة إلى رؤيا تخبره بإمكانية الجلوس والأكل مع الأمميين (راجع الاصحاح 10 ، 11 من سفر أعمال الرسل)
وحتى بولس فكان يسافر ويذهب إلى تجمعات بني إسرائيل في الشتات وليس إلى الأمميين وكانت النصوص التي تزعم مخاطبته للأمميين نصوص مزيفة
لقد كان المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل إلى بني إسرائيل فقط هكذا كان يعرف بني إسرائيل لمدة ثلاث قرون الميلادية الأولى قبل أن يأتي قسطنطين ويختار طائفة منهم و يدمجها بمعتقدات و وثنية وهي طائفة عباد الأقانيم
و أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام انقسموا إلى عدة طوائف كان عباد الأقانيم أحدها ، وهذا لا يعنى أبدا أن تلك الطائفة هي التي على حق
وإنما حاول علمائها إيهام أتباعهم بهذه المزاعم وأن جميع الطوائف المسيحية الأخرى التي لم تؤمن بالأقانيم ما هم الا هراطقة
بينما الحقيقة أن الباحث عن طوائف بني إسرائيل يكتشف أن عبادة الأقانيم ما هم إلا ردة لليهودية الهلينستية ولكن فى ثوب أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام
و أن أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين لم يعرفوا اي شئ عن الأقانيم ولا تأليهه
وما يصلنا عن الطوائف المسيحية المبكرة مصدرها آباء كنيسة عباد الأقانيم ، لذلك المعلومات عنهم لا يمكن أن تكون موثوق فيها تماما ، و كان من الطوائف التي تكلم عنها آباء الكنيسة :- الأبيونيين و الناصريين و الإلكاسيين (عشوا في فارس في ظل الامبراطورية الساسانية)
وأشهرهم الأبيونيين ، وان شاء الله سوف أعرض نبذة مختصرة عنهم
بعض الطوائف المسيحية
1- الأبيونية Ebionites
طائفة اتبعت المسيح عليه الصلاة والسلام ، ظهرت من القرن الأول الميلادى ، تمسكوا بالشريعة ورفضوا ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام
نقرأ عنهم من موقع الأنبا تكلا :-
الأبيونية Ebionites بدعة نادي بها فريق من المسيحيين المتهودين...... وان كان هذا الاسم الذي عرفوا به لم يظهر إلا في القرن الثاني الميلادي، لكنهم كانوا موجودين بمبادئهم منذ عصر الرسل
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وما يصلنا عنهم جاء من أعدائهم وهم آباء كنيسة عباد الأقانيم ، و الذين اعتبروهم هراطقة ولا دليل على ذلك إلا رغبتهم في جعلهم هراطقة أمام أتباعهم نظرا لاختلاف معتقداتهم
و يقال أنهم استخدموا إنجيل متى العبري ولكنه يختلف عن إنجيل متى الحالي الذي اعتمده عباد الأقانيم
للمزيد عنهم راجع هذا الرابط :-
https://www.britannica.com/topic/Ebionites
2- مسيحية الأقانيم
كانت مجرد طائفة ظهرت بين بني إسرائيل زعمت انتمائها إلي المسيح عليه الصلاة والسلام
و اعتقدت بصلبه فقدست الصليب اعتقادا منها أن حادثة الصلب خلصت البشر من الخطيئة الموروثة
ولا يمكن أن تكون هي الأصل لأنه لا يوجد في أي كتاب من كتب العهد الجديد يقول بأن المسيح إله أو أن التلاميذ عبدوه اطلاقا ، فكلها استنتاجات هذه الطائفة مثلهم مثل المبتدعة
لذلك فقد كانت طائفة منشقة ولكن انتشارها وبقاءها كان بسبب اختيار قسطنطين إمبراطور الرومان لتكون أساس الدين الذى يريد نشره في جميع مملكته ، مثل ما فعل الملك السلوقي اليوناني أنطوخيوس الرابع الذي أراد توحيد مملكته على معتقد واحد (راجع سفرا المكابيين الأول والثاني)
كلمة أقنوم و باليونانية Hypostasis
والتي أصلها كانت فى الفلسفة الرواقية اليونانية قبل ظهور مسيحية الأقانيم
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The Greek term hypostasis had come into use as a technical term prior to the Christological debates of the late fourth and fifth centuries. In pre-Christian times, Greek philosophy (primarily Stoicism) used the word.
الترجمة :-
بدأ استخدام المصطلح اليوناني أقنوم كمصطلح تقني قبل المناقشات الكريستولوجية في أواخر القرنين الرابع والخامس. في عصور ما قبل المسيحية ، استخدمت الفلسفة اليونانية (بالتحديد الرواقية) الكلمة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Hypostatic_union#Hypostasis
ومن الموسوعة الكاثوليكية :-
Hence it came to be used by the Greek philosophers to denote reality as distinguished from appearances (Aristotle, "Mund.", IV, 21)
الترجمة :-
ومن ثم فقد استخدمه الفلاسفة اليونانيون للإشارة إلى الواقع باعتباره متميزًا عن المظاهر (Aristotle, "Mund.", IV, 21)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.newadvent.org/cathen/07610b.htm
لا أعرف على أى أساس يعتقد عباد الأقانيم أن فكرهم هو أصل فكر أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام الأوائل ؟؟!!
يعبدون المسيح بينما التلاميذ لم يعبدوه
يقولون بالأقانيم بينما لم يستخدم التلاميذ الكلمة بل كان يستخدمها أتباع الفلسفة الرواقية اليونانية يعنى اليهود المتشبهين اليونانيين الوثنيين هم من استخدموها
ثم يتوهمون بعد ذلك أن فكرهم هو الفكر الأصلى لأتباع المسيح وغيرهم هرطقات بينما الحقيقة أنهم احدى هذه الهرطقات التى ظهرت متأخرة عن زمان التلاميذ
فالحقيقة أن أصول الفكر الوثني في مسيحية الأقانيم جاء من الفلسفة اليونانية الرواقية و التي كانت منتشرة فى فترة حكم الرومان
مثلما كان أصول أفكار الصدوقيين هي الفلسفة الأبيقورية اليونانية
كما نقرأ عنها :-
The school's popularity grew and it became, along with Stoicism and Skepticism, one of the three dominant schools of Hellenistic Philosophy, lasting strongly through the later Roman Empire.
الترجمة :-
نمت شعبية المدرسة الأبيقورية و شكلت مع الرواقية والتشكيك ، واحدة من أهم ثلاث مدارس مهيمنة على الفلسفة الهلنستية، واستمرت لاحقا بقوة من خلال الإمبراطورية الرومانية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Epicureanism
وكذلك فإن أفكار فيلو السكندري (عاش من 20 ق.م الى 50 م) عن اللوغوس هي أساس فكرة التثليث وتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام والعهد الجديد الذي لا يحتاج إلى أعمال الناموس ولا وجود لـ حرام ولا حلال
و فيلو هو الفيلسوف اليهودي السكندري الذي حاول التوفيق بين المعتقدات اليونانية وبين المعتقدات اليهودية
نقرأ عنه من موقع ويكيبيديا :-
Philo Judaeus, was a Hellenistic Jewish philosopher who lived in Alexandria, in the Roman province of Egypt.
Philo used philosophical allegory to attempt to fuse and harmonize Greek philosophy with Jewish philosophy. His method followed the practices of both Jewish exegesis and Stoic philosophy. His allegorical exegesis was important for several Christian Church Fathers, but he has barely any reception history within Rabbinic Judaism
يعنى :-
فيلو هو الفيلسوف اليهودي الهلنستي الذى عاش فى الاسكندرية استخدم فيلو فلسفية الرمز في محاولة لدمج ومواءمة الفلسفة اليونانية مع الفلسفة الهيلينية (اليونانية) . قلدت طريقته ممارسات كلا من التفسير اليهودي والفلسفة الرواقية . كان تفسيره المجازي مهم للعديد من آباء الكنيسة المسيحية ولكنه بالكاد تم تناوله في تاريخ اليهودية الربانية (حاخامات اليهود الذين كتبوا التلمود وكانوا من الفريسيين )
كما نقرأ عنه :-
Philo represents the apex of Jewish-Hellenistic syncretism. His work attempts to combine Plato and Moses into one philosophical system.[13] His ethics were strongly influenced by Aristotelianism and Stoicism, preferring a morality of virtues without passions, such as lust/desire and anger, but with a "common human sympath
يعنى :-
يمثل فيلو قمة التوفيق بين المعتقدات اليهودية و الهيلينية . فيحاول فى عمله الجمع بين أفلاطون و موسى فى نظام فلسفي واحد ، أخلاقه تأثرت بقوة بالأرسطية والرواقية ، مفضلا فضائل الأخلاق بدون العواطف مثل الشهوة / الغضب و لكن مع التعاطف الإنساني المشترك
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Philo
يعنى فيلو كان يحاول التوفيق بين الفلسفة اليونانية وبين معتقدا اليهود ، وكان يفسر التوراة طبقا للفلسفات اليونانية والتي أصلها وثني
وفى نفس الوقت فإن آباء الكنيسة تأثروا به
وهذا يعنى بكل بساطة أن ما اعتنقه آباء الكنيسة و أوصلوه لأتباعهم ما كان إلا هرطقة وردة الى اليهودية الهلنستية
فكانوا الصدوقيين ولكن بشكل جديد
ونجد علماء مسيحيين يزعمون أنه مات مسيحي ، وهذا خبث استخدمه هؤلاء لتمرير أفكارهم بين العامة الذين قاموا بتقديس هؤلاء الناس متوهمين صدقهم
و لكن لا يوجد أي شئ يدعم مزاعمهم عن أن فيلو تحول الى المسيحية بل ان الحديث دائما عن فيلو أنه فيلسوف يهودي
و كلام آباء الكنيسة عن فيلو يعنى ببساطة اعتقادهم بأفكاره و تأثرهم به وهم يبررون ذلك بأنه اهتدى إلى المسيحية لأنهم إن اعترفوا أنه مات يهودي وهو كان معاصر للمسيح عليه الصلاة والسلام فهذا يعني أن أفكاره غير صحيحة ، والمسيح عليه الصلاة والسلام برئ منها و بالتالي منهم ومن أفكارهم
و السؤال للمسيحيين :-
كيف تتبعون ناس تأثروا بأفكار يهودى متأثر بالأفكار الوثنية ، عاصر المسيح عليه الصلاة والسلام ولم يؤمن به حتى مات ؟؟!!!!!
تتبعون أفكار فيلو اليهودي الهلنستى وليس المسيح عليه الصلاة والسلام
و مثلما أعاد الصدوقيين كتابة الأسفار الخمسة الأولى وفقا لمعتقداتهم وحذف ما يخالفها
فعل عباد الأقانيم فى الأناجيل ورسائل العهد الجديد
فأعادوا كتابة إنجيل يوحنا و حاولوا من خلاله الزج ببعض أفكارهم ، ثم تسميته بنفس الاسم القديم لاعطائه القانونية
بل إن الأمر وصل بهم إلى كتابة رسائل لا تنتمي إلى عصر المسيح عليه الصلاة والسلام ولا تلاميذه ، ثم نسبتها إلى بولس فى محاولة بائسة لصنع قانونية زائفة لمعتقداتهم
مثل رسالة إلى العبرانيين ورسالة الى رومية
ثم انقسمت تلك الفئة بعد ذلك إلى طائفتين هما الكاثوليكية والأرثوذكسية مجمع خلقيدونيا عام 451 م ، ثم في القرن السادس عشر ظهرت طائفة البروتستانت كثورة على بعض تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بقيادة مارتن لوثر و سميت بثورة الإصلاح ، والتي انتشرت فى بعض بلاد أوروبا وأمريكا الشمالية
لقد تكرر ما حدث مع اليهود عندما تم دمج معتقداتهم بالمعتقدات اليونانية فنشأت اليهودية الهلينستية
أيضا حدث مع المسيحيين عندما تم دمج معتقداتهم مع معتقدات وثنية فنشأت مسيحية الأقانيم والتي كانت في حقيقتها ارتداد لليهودية الهلينستية
وقام أباطرة الرومان بمحاربة باقي الطوائف المسيحية التي ترفض مسيحية الأقانيم وقاموا بحرق كتبهم حتى لا تبقى إلا الكتب التي اعتمدها أتباع عقيدة الأقانيم
و بعد أن علت تلك الفئة فى الأرض وانتشرت في أغلب بلاد العالم القديم على يد ملوك الرومان فلم تعد فى اطار بني إسرائيل كما كانت قبل القرن الرابع الميلادي ، وبعد أن اندثرت أخر فئة كانت توحد الله عز وجل وهم أتباع آريوس بعد تحول ملوك الجرمان إلى الكاثوليكية ، وبعد حرق الأناجيل الحقيقية
فكانت بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى العالم أجمع لتصحيح ما حرفه آباء تلك الفئة وعلماء اليهود
كما كانت توجد فى بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية طوائف أخرى اندثرت حاليا وهى الدوسيتية ، الغنوسية
تعليقات
إرسال تعليق