الفريسيين
المقدمة :-
احدى طوائف بني إسرائيل التي ظهرت في الفترة الهلينستية وهي الفترة التي تمتد من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي
ان شاء الله فى هذا الموضوع سوف يكون الحديث عن طائفة مهمة فى تاريخ اليهود فى الفترة الهلنستية (التى بدأت بالنسبة لليهود من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثانى الميلادى) وهم الفريسيين ، الأعداء القدماء لطائفة الصدوقيين فى الفترة الهلنستية ولكن من الواضح أن هذه العدوة خفت و أنه حدث توافق ما بين الطائفتين بعد فساد الفريسيين وتسلل بعض أفكار الصدوقيين
وكان يشاد بصلاح وتقوى الفريسيين فى بداياتهم الا أنهم تعرضوا للضطهاد و القتل من قبل الحكام ومحاولة طمس معتقداتهم ، وبمرور الوقت تسلل الفساد الى خلفاء الفريسيين من خلال تسلل بعض أفكار الصدوقيين اليهم
وترجع أهمية الفريسيين الى توليهم زمام الأمور الدينية لليهود بعد تدمير الهيكل فى عام 70 م و بالتالى ضعف الصدوقيين
فأصبح خلفاء الفريسيين هم الزعماء الدينيين لليهود ، فبعد أن كان كهنة الهيكل (الصدوقيين) يسيطرون على اليهود باسم الدين من خلال الذبائح والتقدمات ، أصبح الحاخامات (الربيون أو الأحبار) هم من يسيطرون على اليهود باسم فهمهم للكتاب وحكمتهم
على العموم ان شاء الله سوف نرى أفكار الفريسيين و توافقهم مع الصدوقيين
ويتضمن هذا الموضوع الفروع الآتية :-
الفرع الأول : نشأة الفريسيين
الفرع الثاني : أفكار الفريسيين
الفرع الثالث : توافق الفريسيين والصدوقيين ساهم في مزيد من ضياع الحق في بني إسرائيل
الفرع الرابع : توراة الفريسيين هي ما يسميه اليهود التقليد الشفهي الذي ضاع جزء منه
الفرع الخامس : الحقيقة الضائعة بين توراة الفريسيين وتوراة الصدوقيين
الفرع السادس : هل حقا اليهودية الربانية هم ورثة الفريسيين تماما
الفرع السابع : وكان ضياع جزء مما تركه بينهم الأنبياء سببا في ظهور الاختلافات بينهم
الفرع الأول : نشأة الفريسيين
يعتقد أنهم خلفاء الحسيديين الذين شاركوا في الثورة المكابية ضد بني إسرائيل المتهلهنين (أتباع اليونانيون) ، وعرفوا باسم الفريسيين في عهد الملك يوحنا هركانوس من السلالة المكابية عام (135- 105 م) ، وكانوا يمثلون وجهات النظر الدينية وآمال الشعب اليهودي في الفترة الهلينستية وكانوا معارضين للصدوقيين ، ومعنى اسم فريسى هو الشخص الذي يعزل نفسه أو يبتعد عن الأشخاص و الأشياء النجسة للوصول إلى درجة القداسة والبر ، ويعتقد بعض العلماء أنهم جاءوا من الطبقة الوسطى لعائلات بني إسرائيل ، بخلاف الصدوقيين الذين جاءوا من الطبقة العليا الذين نالوا التعليم اليوناني (العلماني) ، وكان أغلب الفريسيين معلمين
الفرع الثاني : أفكار الفريسيين
1- كانوا يؤمنون بالملائكة والشياطين و القيامة والثواب والعقاب الأخروي حسب صلاح أو فساد حياة الإنسان على الأرض (أعمال 23: 8) :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
23 :8 لان الصدوقيين يقولون ان ليس قيامة و لا ملاك و لا روح و اما الفريسيون فيقرون بكل ذلك
و الفريسيين آمنوا بقيامة الجسد و ليس فقط الروح كما زعم جوزيفوس (مؤرخ يهودي عاش في القرن الأول الميلادي إلا أن كل مخطوطات كتبه جاءت من مصادر مسيحية)
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
But it was not the immortality of the soul which the Pharisees believed in, as Josephus puts it, but the resurrection of the body as expressed in the liturgy (see Resurrection), and this formed part of their Messianic hope (see Eschatology).
الترجمة :-
لكن لم يكن خلود الروح هو ما آمن به الفريسيون ، كما افترض جوزيفوس ، بل قيامة الجسد كما تم التعبير عنها في الليتورجيا (انظر القيامة) ، وهذا جزء من رجائهم المسياني (انظر الإيمان بالآخرة)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor7
2- وكانوا يؤمنون بالقدر ويجمعون بينه وبين إرادة الإنسان الحرّة ، وكانوا يؤمنون بوجود تقليد شفهي (أي تعاليم نقلها سيدنا موسى لبنى إسرائيل شفهيا) بخلاف التوراة المكتوبة (الأسفار الخمسة الأولى) :-
لم يعتمد الفريسيين الأسفار الخمسة الأولى فقط ولكنهم آمنوا أيضا بكتب أخرى احتوت على الأفكار التي آمنوا بها ورفضها الصدوقيين (وحذفوها من الأسفار الخمسة الأولى) وهو ما يسميه اليهود بالتقليد الشفهي
و هي الأفكار والقصص التي تم تجميعها في التلمود بعد تدمير الهيكل
كانت تلك الكتب والأفكار الموجودة بها (وهو ما يسميه اليهود بالتقليد الشفهي) هي التوراة الشفهية فهى الوحي الإلهي بالنسبة إلى الفريسيين فقد نسبوه إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وأنه أخذه من الله عز وجل على جبل سيناء
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
was, as traditional oral Law, ascribed to Moses as having been received by him from God on Mount Sinai, were regarded by the Pharisees as divine revelation ("Torat Elohim" = "the Law of God"; Neh. viii. 8; Meg. 3a)
الترجمة :-
كان ، كقانون شفهي تقليدي ، يُنسب إلى موسى على أنه تم تلقيه من الله على جبل سيناء ، وقد اعتبره الفريسيون وحيًا إلهيًا ("Torat Elohim" = "the Law of God"; Neh. viii. 8; Meg. 3a)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12713-revelation#anchor4
كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
Sadducees rejected the Pharisaic tenet of an Oral Torah.
الترجمة :-
رفض الصدوقيون العقيدة الفريسية للتوراة الشفوية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#Emergence_of_the_Pharisees
كما يعتبر المؤرخون أن الفريسيين هم أسلاف اليهودية الربانية الذين وضعوا التلمود (التقليد الشفهي)
و أن اليهودية الربانية انبثقت من اليهودية الفريسية حيث آمنوا بالتوراة الشفوية التي نقلها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لبني إسرائيل
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The sages of the Talmud see a direct link between themselves and the Pharisees, and historians generally consider Pharisaic Judaism to be the progenitor of Rabbinic Judaism, that is normative, mainstream Judaism after the destruction of the Second Temple. All mainstream forms of Judaism today consider themselves heirs of Rabbinic Judaism and, ultimately, the Pharisees.
الترجمة :-
يرى حكماء التلمود صلة مباشرة بينهم وبين الفريسيين ، ويعتبر المؤرخون عمومًا أن اليهودية الفريسية هي السلف لليهودية الربانية ، أي اليهودية السائدة المعيارية بعد تدمير الهيكل الثاني. تعتبر جميع أشكال اليهودية السائدة اليوم نفسها ورثة لليهودية الحاخامية ، وفي النهاية ، الفريسيين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#Emergence_of_the_Pharisees
و نقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس :-
( في حين اهتم الفريسيين في إنشاء ما يسمى بالتعليم الشفاهي وأقوال الربيين)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
3- انتظروا مجئ المسيح المخلص :-
انتظروا مجئ المسيح المخلص وأضافوا عليه قصص أسطورية تحاول أن تصنع مجد لبنى إسرائيل على حساب باقي الأمم
فالفريسيين اعتقدوا أن مستقبلهم بيد الله عز وجل ولذلك انتظروا حتى يأتي المسيا بن داود الذي سيجلس على كرسى داود و سيرفع من شأن بني إسرائيل
بينما لم ينتظر الصدوقيين حتى يأتي المسيا ولكنهم أخذوا مصير شعب بني إسرائيل بأيديهم فأخذوا قرارات القتال أو التفاوض مع الوثنيين طبقا للرأي الذي سوف يحقق لهم أفضل نجاح دنيوي
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
(1) Representing the nobility, power, and wealth ("Ant." xviii. 1, § 4), they had centered their interests in political life, of which they were the chief rulers. Instead of sharing the 'Messianic hopes of the Pharisees, who committed the future into the hand of God, they took the people's destiny into their own hands, fighting or negotiating with the heathen nations just as they thought best, while having as their aim their own temporary welfare and worldly success. This is the meaning of what Josephus chooses to term their disbelief in fate and divine providence ("B. J." ii. 8, § 14; "Ant." xiii. 5 § 9).
الترجمة :-
مثلوا طبقة النبلاء و السلطة والثروة (آثار اليهود - الكتاب 18 - الفصل 1: 4) ، و ركزوا اهتماماتهم على الحياة السياسية فكانوا من كبار الحكام و بدلا من مشاركة الآمال المسيانية للفريسيين الذين التزموا بأن المستقبل بيد الله ، أخذوا مصير الشعب بأيديهم فالقتال والتفاوض مع الأمم الوثنية يكون فقط طبقا للأفضل تقدير في اعتقادهم بينما كان هدفهم رفاهيتهم المؤقتة و نجاحهم الدنيوي . هذا هو معنى ما أراده جوزيفوس بمصطلح كفرهم بالمصير و العناية الالهية .("B. J." ii. 8, § 14; "Ant." xiii. 5 § 9).
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor2
و نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Future Life
This is the Messianic hope of the Pharisees, voiced in all parts of the synagogal liturgy; but it meant also the cessation of the kingdom of the worldly powers identified with idolatry and injustice (Mek., 'Amalek). In fact, for the ancient Ḥasidim, God's Kingship excluded that of any other ("Ant." xviii. 1, § 6). The Pharisees, who yielded to the temporary powers and enjoined the people to pray for the government (Abot iii. 2),
الترجمة :-
الحياة المستقبلية
هذا هو الأمل المسيانى للفريسيين ، المُعبَّر عنه في جميع أجزاء ليتورجية المجمع ؛ ولكنه كان يعني أيضًا توقف مملكة القوى الدنيوية التي ترتبط بعبادة الأصنام والظلم (Mek., 'Amalek). في الواقع ، بالنسبة إلى الحاسيديم القدماء (يعتقد أنهم أسلاف الفريسيين) ، استبعدت ملكية الله من أي ملك آخر (آثار اليهود - الكتاب 18 - الفصل 1 : 6) . الفريسيون ، الذين استسلموا للسلطات الوقتية وأمروا الناس بالصلاة من أجل السلطة الحاكمة (Abot 3. 2)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor7
4- رفضوا أن يكون الكهنوت بالوراثة في سلالة معينة ولكن الارتقاء بالإنجاز العلمي :-
في حين كان الكهنة الصدوقيين يتفاخرون بأنسابهم فجعلوا النبل والرقي بالدم ولكن الفريسيين بدلا من ذلك جعلوا النبل والرقي بالعلم بغض النظر عن النسب
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
This was a more participatory (or "democratic") form of Judaism, in which rituals were not monopolized by an inherited priesthood but rather could be performed by all adult Jews individually or collectively; whose leaders were not determined by birth but by scholarly achievement.
الترجمة :-
و كان هذا شكلا أكثر ديمقراطية لليهودية حيث أن الطقوس لا يحتكرها كهنوت موروث بل يمكن أن يقوم بها جميع اليهود البالغين بشكل فردي أو جماعي الذين لم يتحدد قادتهم بالميلاد ولكن بالإنجاز العلمي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#A_kingdom_of_priests
و نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
at the same time asserting the principles of religious democracy and progress. With reference to Ex. xix. 6, they maintained that "God gave all the people the heritage, the kingdom, the priesthood, and the holiness" (II Macc. ii. 17, Greek)
الترجمة :-
في الوقت نفسه التأكيد على مبادئ الديمقراطية الدينية و التقدمية بالإشارة إلى (سفر الخروج 19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة (مكابيين الثاني 2: 17 )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor1
ونقرأ من الموسوعة اليهودية :-
While the Sadducean priesthood prided itself upon its aristocracy of blood (Sanh. iv. 2; Mid. v. 4; Ket. 25a; Josephus, "Contra Ap." i., § 7), the Pharisees created an aristocracy of learning instead, declaring a bastard who is a student of the Law to be higher in rank than an ignorant high priest (Hor. 13a), and glorying in the fact that their most prominent leaders were descendants of proselytes (Yoma 71b; Sanh. 96b)
الترجمة :-
بينما كان الكهنوت الصدوقى يتفاخر بنفسه بأنه من دم نبيل ، في نفس الوقت كان الفريسيين يرون بدلا من ذلك أن المكانة الاجتماعية هي بالتعلم فأعلنوا أن ابن الزنا الدارس للشريعة أعلى مرتبة من كاهن أكبر جاهل ، و أن المجد الحقيقي هو أن أبرز قادتهم كانوا أحفاد أشخاص مهتدين حديثا ، يعني لم يكن أجدادهم مؤمنين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor5
وكانوا يعتقدون أن الأحكام الخاصة بالكهنة هي لكل بنى اسرائيل و ليس للكهنة فقط
5- رفضوا جمع الحشمونيين (المكابيين) بين الحكم والكهنوت :-
أنشأ سمعان المكابي سلالة المكابيين الحاكمة التى حكمت بنى إسرائيل فى الفترة من عام 152 ق. م الى عام 63 ق.م بنهاية حكم أرسطو بولس الثاني
وفى البداية وبالتحديد في عهد سمعان المكابي وعهد ابنه يوحنا هركانوس كان يطلق عليهم لقب الحاكم الكاهن العظيم فجمعوا بين الحكم والكهنوت
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
14: 41 و ان اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم ان يكون ((سمعان رئيسا وكاهنا اعظم مدى الدهر)) الى ان يقوم نبي امين
و من الترجمة الكاثوليكية :-
14: 41 وأَنَّ اليَهودَ وكَهَنَتَهم قد حَسُنَ لَدَيهم أَن يَكونَ ((سِمْعانُ قائِداً، وعَظيمَ كَهَنَةٍ لِلأَبَد))، إِلى أَن يَقومَ نَبِيٌّ أَمين،
و الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها رئيس أو قائد هي ἡγούμενον وهي تأتى بمعنى حاكم
ولكن رفض الفريسيين قيام الحكام الحشمونيين (المكابيين) بجمع السلطة السياسية مع رئاسة الكهنوت
فنقرأ :-
Josephus only reports one specific conflict between the Pharisees and Hyrcanus (Ant. 13.288–296). Essentially, criticism of Hyrcanus’ roles as High Priest and ethnarch by the Pharisees led to a falling out.[24] Thus, this conflict between Hyrcanus and the Pharisees elevated the status of the Sadducees.
الترجمة :-
يذكر جوزيفوس خلاف معين بين الفريسيين و يوحنا هركانوس . ففى الأساس فإن انتقاد الفريسيين لوظيفة يوحنا هركانوس ككاهن عظيم و حاكم أدى إلى شجار وخلاف . وعليه فإن هذا الصراع بين يوحنا هركانوس و الفريسيين رفع مكانة الصدوقيين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://infogalactic.com/info/John_Hyrcanus#Economy.2C_foreign_relations.2C_and_religion
كما نقرأ من موقع الأنبا تكلا عن يوحنا هركانوس :-
(ومال في بادئ الأمر إلى الفريسيين، ولكنهم عندما الحوا عليه بالتخلي عن وظيفة رئيس الكهنة رغب عنهم وانحاز إلى الصدوقيين)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
6- رفضوا ادعاء المكابيين الملك نظرا لأنهم ليسوا من سلالة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام :-
في البداية كان لقب الحشمونيين (المكابيين) هو الحاكم الكاهن العظيم حتى جاء الاسكندر جنايوس فبدأ تلقبهم بلقب ملك فأصبحوا يجمعون بين الكهنوت و الملك ، ولكن في نفس الوقت كان حكمهم كملوك مفتقد للشرعية في نظر المتدينين اليهود نظرا لأنهم لم يكونوا من سلالة سيدنا داود عليه الصلاة و السلام الذين حكموا المملكة الموحدة ثم مملكة يهوذا الجنوبية في فترة الهيكل الأول قبل السبي البابلي
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The inscription upon his coinage, , Βασιλεὺς Αλέζανδρος (King Alexander), must in itself have offended Pharisaic sensibilities; for them the house of David was the only legitimate royal house, all others being usurpers of the royal title. Even the phil-Hellenic Aristobulus I. took this into consideration when he permitted only Hebrew inscriptions upon his coins, and contented himself with the title of high priest upon them.
الترجمة :-
نقش الاسكندر جنايوس النقود باسم (الملك الاسكندر) أثار الحساسيات لدى الفريسيين حيث كان بيت داود بالنسبة لهم هو البيت الملكي الشرعى الوحيد بينما كان الأخريين مغتصبين للقب الملكي ، ولذلك فإن أرسطوبولس الأول قد أخذ هذا بعين الاعتبار عندما قام بسك النقوش العبرية على العملة و لقب نفسه بالكاهن
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/1144-alexander-jannaeus-jonathan#anchor2
كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
After defeating the Seleucid forces, Judas Maccabaeus's nephew John Hyrcanus established a new monarchy in the form of the priestly Hasmonean dynasty in 152 BCE, thus establishing priests as political as well as religious authorities. Although the Hasmoneans were considered heroes for resisting the Seleucids, their reign lacked the legitimacy conferred by descent from the Davidic dynasty of the First Temple era.
الترجمة :-
بعد هزيمة القوات السلوقية (في الحرب المكابية) أنشأ يوحنا هركانوس ابن أخو يهوذا المكابى في عام 152 ق.م سلالة ملكية جديدة وهي سلالة الكهنة الحشمونيين مما أدى إلى ظهور كهنة يجمعون بين السلطات الدينية والسلطات المدنية ، وعلى الرغم من اعتبار الحشمونيين أبطال لمقاومة السلوقيين إلا أن حكمهم كان يفتقر إلى الشرعية التي يمنحها الانتساب إلى سلالة داود في فترة الهيكل الأول
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#Emergence_of_the_Pharisees
و أيضا نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
Jewish tradition holds that the claiming of kingship by the later Hasmoneans led to their eventual downfall, since that title was only to be held by descendants of the line of King David
الترجمة :-
يعتقد التقليد اليهودي أن ادعاء الحشمونيين المتأخرين الملكية أدى في النهاية إلى سقوطهم لأن هذا اللقب خاص بسلالة الملك داود فقط
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Hasmonean_dynasty#Jewish_religious_scholarship
و قيل عن أسباب رفض الفريسيين لحكم يوحنا هركانوس وخلافهم معه قصص غير تاريخية منها أنهم رفضوا حكمه بدعوى أن أمه كانت أسيرة عند اليونانيين
راجع هذا الرابط من موقع الأنبا تكلا :-
ولكن تبقى الحقيقة هي أن الفريسيين رفضوا حكم تلك السلالة و أن هؤلاء الحكام المكابيين مالوا إلى الصدوقيين وابتعدوا عن الفريسيين بل بعضهم أعمل القتل فى الفريسيين
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الفريسيين :-
Under John Hyrcanus (135-105) they appear as a powerful party opposing the Sadducean proclivities of the king, who had formerly been a disciple of theirs, though the story as told by Josephus is unhistorical ("Ant." xiii. 10, § 5; comp. Jubilees, Book of, and Testament of the Twelve Patriarchs). The Hasmonean dynasty, with its worldly ambitions and aspirations, met with little support from the Pharisees, whose aim was the maintenance of a religious spirit in accordance with their interpretation of the Law (see Psalms of Solomon).
الترجمة :-
تحت حكم جون هيركانوس (135ق.م - 105 ق.م ) يظهرون كحزب قوي يعارض الميول الصدوقية للملك ، الذي كان في السابق تلميذًا لهم ، على الرغم من أن القصة كما رواها جوزيفوس غير تاريخية (آثار اليهود - الكتاب 13 - الفصل 10: 5 ؛ قارن اليوبيل ، وكتاب ، وصية البطاركة الاثني عشر). سلالة الحشمونيين (المكابيين) ، بطموحاتها وتطلعاتها الدنيوية ، لم تلق سوى القليل من الدعم من الفريسيين ، الذين كان هدفهم الحفاظ على الروح الدينية وفقًا لتفسيرهم للشريعة (انظر مزامير سليمان)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor10
و نقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس عن يوحنا هركانوس :-
(وفي أيامه أيضًا انفصل الفريسيين عن المكابيين والذين سموا بدورهم "الصدوقيين" والذين انحسرت فيهم رئاسة الكهنوت، وقد أعلن الفريسيين ذلك ليوحنا في مؤتمر عقدوه خصيصًا لذلك، حيث رفضوا أن يكون رئيس الكهنة سافك دماء!)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
7- ساهموا في نشر اليهودية خارج العرق اليهودي :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
the Pharisees made the Torah a power for the education of the Jewish people all over the world, a power whose influence, in fact, was felt even outside of the Jewish race (see R.Meïr in Sifra, Aḥare Mot, 13; Matt. xxiii. 15; comp. Gen. R. xxviii.; Jellinek, "B. H." vi., p. xlvi.).
الترجمة :-
جعل الفريسيون من التوراة سلطة لتعليم الشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم ، وهي سلطة كان تأثيرها ، في الواقع ، محسوسًا حتى خارج العرق اليهودي (انظرR.Meïr in Sifra, Aḥare Mot, 13; Matt. xxiii. 15; comp. Gen. R. xxviii.; Jellinek, "B. H." vi., p. xlvi.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor1
ونقرأ من تفسير الأسقف مكاريوس :-
(هذا وبينما كان الفريسيون يقبلون الدخلاء (الوثنيين الراغبين الدخول في اليهودية / متى 23: 15) فإن الصدوقيين رفضوا ذلك )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 23 :15 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا دخيلا واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا
8 - تعرضوا لاضطهادات في كثير من الفترات فضاع منهم الكثير مما تركه بينهم الأنبياء :-
و يقول عنهم موقع الأنبا تكلا :-
(كان الفريسيون في أول عهدهم من أنبل الناس خلقًا وأنقاهم دينًا، وقد لاقوا أشدّ الاضطهاد، غير أنه على مرّ الزمن دخل حزبهم من كانت أخلاقهم دون ذلك، ففسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء والعجب. فتعرضوا عن استحقاق للانتقاد اللاذع والتوبيخ القاسي.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
أ- و في فترة ملوك الحشمونيين:-
بالرغم من أن يوحنا هركانوس (أحد الحكام الحشمونيين الذين حكموا اليهود في الفترة الهلينستية) كان في البداية من المؤيدين للفريسيين إلا أن البعض يؤكد على أنه قام بعد ذلك باضطهادهم وقيل عن سبب ذلك قصص مختلفة ، ولكن الشئ المؤكد والذى لا خلاف عليه أنه انضم إلى الصدوقيين و جعل مفاهيم وتشريع الصدوقيين معيارا و أساسا لتفسير الشريعة في نفس الوقت الذي أوقف فيه مبادئ وفهم الفريسيين للدين
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن يوحنا هركانوس :-
He suspended the Pharisaic rules, and made the Sadducean statutes the standard for the interpretation of the Law
الترجمة :-
عطل مبادئ الفريسيين ، وجعل قوانين الصدوقيين المعيار لتفسير القانون
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7972-hyrcanus-john-johanan-i#anchor4
كما نقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس عن ما تعرضوا له على يد الاسكندر جنايوس من ملوك الحشمونيين :-
(رجع الإسكندر وصنع وليمة للصدوقيين فرحًا بنصره، وقام بصلب ثمانمئة من وجهاء أورشليم الفريسيين، ثم قتل زوجاتهم وأولادهم ذبحًا قدامهم وهم ما يزالون أحياء على صلبانهم.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وبالرغم من أن زوجته الكسندرا هادنت الفريسيين بعد ذلك
و لكن الصدوقيين استعادوا مكانتهم مرة أخرى فى فترة حكم أرسطو بولس (69 ق.م - 63 ق.م)
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor10
وأيضا :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Hasmonean_period
ب- وفي الفترة الرومانية :-
قاموا بتشجيع بومباي على إنهاء حكم ملوك الحشمونيين تماما واستعادة الكهنوت القديم واعتبروا أن تدنيسه للهيكل كان عقاب الهى للصدوقيين ، وقاموا بفتح أبواب أورشليم للرومان
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
According to Josephus, the Pharisees appeared before Pompey asking him to interfere and restore the old priesthood while abolishing the royalty of the Hasmoneans altogether ("Ant." xiv. 3, § 2).
الترجمة :-
وفقًا لجوزيفوس ، ظهر الفريسيون أمام بومبي طالبين منه التدخل واستعادة الكهنوت القديم مع إلغاء ملكية الحشمونيين تمامًا (آثار اليهود - الكتاب 14 - الفصل 3: 2 )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Roman_period
وفى فترة حكم هيرودس قاموا بمعارضته فنشأ نزاع بينهم و سقط ضحايا فقام بإعادة الصدوقيين إلى وضعهم السابق و تعيينهم في منصب الكهنوت
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
According to Josephus, the Pharisees ultimately opposed him and thus fell victims (4 BCE) to his bloodthirstiness.[33] The family of Boethus, whom Herod had raised to the high-priesthood, revived the spirit of the Sadducees, and thenceforth the Pharisees again had them as antagonists.[34]
الترجمة :-
وفقا لجوزيفوس ، عارضه الفريسيون في نهاية المطاف ، وبالتالي سقطوا ضحايا (4 ق.م) لتعطشه للدماء . عائلة بويثوس ، الذين رفعهم هيرودس إلى الكهنوت الأعلى ، أعادوا إحياء روح الصدوقيين ، ومن ثم فصاعدًا أصبح الفريسيون أعداء لهم
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Roman_period
ونقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) - الكتاب 17 - الفصل الثاني نقرأ :-
For there was a certain sect of men that were Jews, who valued themselves highly upon the exact skill they had in the law of their fathers, and made men believe they were highly favoured by God, by whom this set of women were inveagled.These are those that are called the sect of the Pharisees: who were in a capacity of greatly opposing Kings. A cunning sect they were; and soon elevated to a pitch of open fighting, and doing mischief. Accordingly when all the people of the Jews gave assurance of their good will to Cæsar, and to the King’s government; these very men did not swear: being above six thousand.(2) And when the King imposed a fine upon them, Pheroras’s wife paid their fine for them. In order to requite which kindness of hers, since they were believed to have the foreknowledge of things to come, by divine inspiration; they foretold how God had decreed, that Herod’s government should cease, and his posterity should be deprived of it: but that the Kingdom should come to her, and Pheroras; and to their children. These predictions were not concealed from Salome: but were told the King: as also how they had perverted some persons about the palace it self. So the King slew such of the Pharisees as were principally accused; and Bagoas the eunuch; and one Carus, who exceeded all men of that time in comeliness; and one that was his catamite. He slew also all those of his own family, who had consented to what the Pharisees foretold.
الترجمة :-
كانت هناك طائفة معينة من الرجال من اليهود ، الذين كانوا يقدّرون أنفسهم تقديراً عالياً بناءً على موهبتهم الصحيحة لشريعة آبائهم ، وجعلوا الناس تعتقد أن الله فضلهم جدا ، و الذي تم من خلاله التنديد بهذه المجموعة من النساء. هم الذين يسمون مذهب الفريسيين : الذين كانوا في مقدورهم معارضة الملوك بشدة. كانوا طائفة محنكيين. وسرعان ما ارتقوا إلى درجة القتال المفتوح والقيام بالأذى. لذلك عندما أكد كل شعب اليهود حسن نيتهم لقيصر ولحكومة الملك ؛ هؤلاء الرجال (الفريسيين) لم يقسموا : كانوا فوق ستة آلاف . وعندما فرض الملك غرامة عليهم ، دفعت زوجة فارورس (هو الأخ الأصغر لهيرودس الكبير ، أما زوجته فهي أخت مريمان الحشمونية ) غرامتهم . من أجل رد أي لطف لها ، حيث كان يعتقد أن لديهم معرفة مسبقة بالأشياء القادمة ، بوحي إلهي ؛ لقد تنبأوا كيف قدر الله أن تنقطع سلطة هيرودس وأن نسله يجب أن يُحرم منها: ولكن يأتي الملك إليها وفارورس ؛ ولأبنائهم. لم تخفى هذه النبوءات عن سالومي: بل قيل للملك: وكذلك كيف أفسدوا بعض الأشخاص حول القصر نفسه. فقتل الملك من الفريسيين خصوصا المتهمين . و الخصي بغواس . و كاروس الذي فاق جميع الرجال في ذلك الوقت في الوسامة ؛ وواحد كان له (غلام للواط) . كما قتل جميع أفراد عائلته (عائلة هيرودس) الذين وافقوا على ما تنبأ به الفريسيون
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-17.html
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار توجهات جوزيفوس السياسية فهو كتب جميع أعماله الناجية بعد إقامته في روما (حوالي 71 م) تحت رعاية الإمبراطور فلافيان فيسباسيان ، يعنى كان تابع للرومان لذلك يعتبره اليهود خائن ، ومع ذلك أقر بأن الفريسيين كانوا في عيون شعب بني إسرائيل أنهم المفضلين عند الله ، يعني بمفهوم اليهود أنهم (أبناء الله)
هؤلاء الفريسيين تم قتلهم على و التنكيل بهم مرة ثانية على يد هيرودس
كل ذلك أدى إلى ضياع جزء مما تركه بينهم الأنبياء و التي سبق وأن حاول الصدوقيين اخفاءه ومن أجل ذلك حرفوا في الكتاب
الفرع الثالث : توافق الفريسيين والصدوقيين ساهم في مزيد من ضياع الحق في بني إسرائيل
بمرور الزمن اختلطت أفكار الفريسيين بالدجل والشعوذة ، كما اعتنق بعضهم بعض الأفكار اليونانية التي سبقها اليهم الصدوقيين مما أدى إلى فسادهم وسعيهم وراء الدنيا
فكانت مصالحهم الدنيوية هي الغالبة ، و في نفس الوقت بدأ ضعف شوكة الصدوقيين
لذلك سعى الطرفان لايجاد أرضية مشتركة بينهم وبدأ يحدث التوافق المصلحي وإن ظلوا مختلفين في بعض الأمور العقائدية
و كان من مظاهر فساد الفريسيين :-
1- بعض الفريسيين قلدوا الصدوقيين فى تملق الرومان والحكام الوثنيين وانضموا إلى حزب الهيرودسيين :-
فنقرأ عن الهيرودسيين من موقع الأنبا تكلا :-
(وكان من بين هذه الفئة صدوقيون وفريسيون)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ونقرأ أيضا :-
(أنهم تبعوا بعض العادات الوثنية مجاملة للرومان ولهيرودس)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وأيضا :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Herodians
و هذا يفسر لماذا اتحدوا ضد المسيح عليه الصلاة والسلام الذي كان يهدد مكانتهم
يعنى أصبح ما يحكم الفريسيين فى الفترة قبل تدمير الهيكل هو مصالحهم الدنيوية
2- فى فترة علماء التنائيم Tannaim أصبحت الخلافات الأساسية بين الصدوقيين والفريسيين طى النسيان :-
علماء التنائيم Tannaim هم علماء اليهود من الفريسيين في القرنيين الأول والثاني الميلادي بدأوا بعد وفاة هليل (من عام 10 م إلى 200 م) وكان منهم عمالائيل بن هليل ، وهو المذكور فى سفر أعمال الرسل (أعمال 5: 34)
وهم الذين شاركوا في كتابة المشناه
وفى هذه الفترة بدأت تظهر حالة من التوافق بين الصدوقيين والفريسيين ، خاصة مع ضعف الصدوقيين و تسلل أفكار يونانية للفريسيين
فنقرأ عن تراجع الصدوقيين من الموسوعة اليهودية :-
Certain it is that in the time of the Tannaim the real issues between them and the Pharisees were forgotten, only scholastic controversies being recorded . In the latter the Sadducees are replaced by the late Boethusians,who had, only for the sake of opposition, maintained certain Sadducean traditions without a proper understanding of the historical principles upon which they were based. In fact, as Josephus ("Ant." xviii. 1, § 3) states in common with the Talmudical sources (Yoma 19b; Niddah 33b), the ruling members of the priesthood of later days were forced by public opinion to yield to the Pharisaic doctors of the Law, who stood so much higher in the people's esteem.
الترجمة :-
من المؤكد أنه في زمان علماء التنائيم أصبحت القضايا الحقيقية بينهم (الصدوقيين) و بين الفريسيين طى النسيان ، فلم يدون إلا الخلافات المدرسية . لاحقا حل بوثوسيان المتأخرين محل الصدوقيين ، الذين كانوا يعارضون للمصلحة فقط و يحتفظون بتقاليد صدوقية معينة بدون فهم للمبادئ التاريخية التي استندوا عليها . في الواقع وكما قال جوزيفوس ("Ant." xviii. 1, § 3) بالاشتراك مع المصادر التلمودية (Yoma 19b; Niddah 33b) فانه في الأيام الأخيرة قام الرأى العام بإجبار أعضاء الكهنوت الحاكمين على الخضوع لدكاترة الناموس الفريسيين الذين كان لهم مكانة من احترام الشعب أعلى بكثير
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor5
3- اصطبغ الفريسيين بصبغة هيلينية (يونانية) في أواخر حكم الحشمونيين :-
فنقرأ من كتاب اليهود واليهودية والصهيونية للدكتور / عبد الوهاب المسيري :-
(ويبدو أن الفريسيين اصطبغوا بصبغة هيلينية في أواخر الأسرة الحشمونية وعارضوا التمرد اليهودي الأول (66 ـ 70م) . لكن خوفهم من الغيورين كان عميقاً، فأخذوا يسايرونهم، غير أنهم كانوا يستسلمون للقوات الرومانية كلما سنحت لهم الفرصة كما فعل يوسيفوس. وقد كانوا يرون أن الدولة الرومانية أساس للبقاء اليهودي. ويقول أحد الفريسيين: "صلوا من أجل سلام الحكومة الرومانية، فلولا الخوف الذي تبعثه في القلوب لابتلع الواحد منا الآخر " (فصول الآباء 3/2))
انتهى
راجع هذا الرابط :-
يعني من كل هذه المعلومات حول الصدوقيين و الفريسيين فإنه من الواضح أن في الفترة المتأخرة ضعف الصدوقيين وقويت شوكة الفريسيين إلا أن هذا تم بعد فسادهم وتشبههم ببعض الأفكار اليونانية فكان من نتيجة ذلك رغبة الطرفين في ايجاد أرضية مشتركة بينهم ولهذا اختفت العديد من الخلافات الأساسية بينهم
الفرع الرابع : توراة الفريسيين هي ما يسميه اليهود التقليد الشفهي الذي ضاع جزء منه
في الفترة الهلينستية ظهرت أنواع متعددة لنصوص الكتاب المقدس تناقض بعضها البعض ، فكان لكل طائفة كتابها المقدس الخاص بها ، فالحقيقة أنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لطوائف بني إسرائيل
و لكن تشير بعض الدلائل على أن الفريسيين كانوا رافضين للعديد من أنواع هذه النصوص
فنقرأ ما يقوله العالم اليهودي مناحيم كوهين :-
All the evidence we possess points to textual pluralism in the Second Temple era, as opposed to the notion of a single sacred consonantal text as later conceived. Even so, it might still be possible to distinguish between different groups within Jewry, not as concerns the very existence of the above- mentioned pluralism, but regarding the length of its existence and the efforts to change the situation. There are several signs that Pharisaic circles attempted to reject the multiple text-types long before the destruction of the Temple, while at Qumran there are no such signs until close to the destruction of the Temple, when the sect ceased to exist.
الترجمة :-
جميع الأدلة التي نملكها تشير إلى التعددية النصية في عصر الهيكل الثاني ، بعكس نظرية نص مقدس صحيح واحد كما تم تخيله فيما بعد . لا يزال من الممكن التمييز بين مجموعات مختلفة داخل اليهود ، و ليس فيما يتعلق بوجود التعددية المذكورة أعلاه و لكن فيما يتعلق بطول وجودها و الجهود المبذولة لتغيير الوضع . هناك العديد من الاشارات على أن دوائر الفريسيين حاولت رفض أنواع متعددة من النصوص قبل فترة طويلة من تدمير الهيكل ، بينما لا توجد في قمران مثل هذه الاشارات حتى اقتراب تدمير الهيكل عندما انقطعت الطائفة من الوجود
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/CohenArt/
و ما نعرفه حاليا عن التوراة التي اعتمدها الفريسيين هي ما تم تسميته بالتوراة الشفوية التي احتفظ بها المتدينين من اليهود فترة من الزمان بعد قيام الصدوقيين بتحريف الكتاب ، فأصبحت لكل طائفة كتابها المقدس الذي يحتوى على ما تعتنقه من أفكار
وتم تسميتها بالتوراة الشفهية لاعتقاد اليهود بأن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لم يسجلها بنفسه مثل الأسفار الخمسة الأولى (التوراة التي يدعون أنه كتبها بنفسه) وانما نقلها و علمها لبنى إسرائيل شفهيا
ملحوظة :-
يعتقد اليهود أن الأسفار الخمسة الأولى الحالية كتبها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بينما الحقيقة غير ذلك فمن المستحيل أن يكون كتبها ، وبناء عليه فانه والتوراة الشفهية على نفس المستوى ، فكلاهما تم تحريفه ، ولكنها كانت محاولة من اليهود للتوفيق بين الأسفار الخمسة الأولى وبين ما تم تدوينه في التلمود ، بادعاء أن الأولى سلمها سيدنا موسى مكتوبة ، والثانية سلمها شفهية
للمزيد راجع :-
من كاتب الأسفار الخمسة الأولى
ولكن حتى ما تم تسميته بالتوراة الشفهية التي كان يعرفها الفريسيين الأوائل ، تسلل إليها التحريف بمرور الزمان خاصة بعد فساد الفريسيين و ضياع كثير من الحق منهم
فبدأ الفريسيين يختلفون حوله فانقسموا
فنتج من ذلك ظهور مدرستي شماى (شمعى) (يقال أنه مولود عام 50 ق.م ومتوفى 30 م) ، و مدرسة هليل (يقال أنه مولود عام 110 ق.م ومتوفى 10 م)
للمزيد راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Talmud#History
وكانت بين المدرستين اختلافات كبيرة
ثم قام حاخامات اليهود بعد تدمير الهيكل عام 70 م بتجميع تعاليم وأفكار علماء الفريسيين التي كانت متفرقة في كتب و التي اعتقدوا أن سيدنا موسى نقلها لبنى إسرائيل شفهيا ، و أطلقوا على اسم هذا الكتاب المجمع التلمود (التوراة الشفهية) ، وكان في ذلك الوقت قد نسى الفريسيين الخلافات بينهم وبين الصدوقيين
وبالرغم من معاداة الحاخامات للصدوقيين و ما يقال بأن التلموديين هم ورثة الفريسيين إلا أننا نجد بعض أفكار الصدوقيين موجودة في التلمود مثل عدم الترحيب بالمتهودين
وإن دل ذلك على شئ فانه يدل على حالة الفساد التي كانت قد وصلت إليها جميع فئات اليهود في ذلك الزمان
ولقد حاول خلفاء الفريسيين (التلموديين) تعويض النقص الواضح في الكتاب المقدس وما ضاع من الفريسيين من خلال كتب أسموها (مدراشات) أي تفاسير بالإضافة إلى التلمود ، هذه الكتب كان يضاف إليها نصوص و أفكار متأخرة ، وذلك من خلال ما اقتبسوه من المسيحيين والمسلمين بعد ذلك ، حيث لاحظ العلماء أن هناك مدراشات تم كتابتها بأسلوب متأخر واحتوت على أفكار دخلت إلى اليهود من خلال المسيحيين وأخرى من خلال المسلمين ، وكذلك وجدوا أن بعض فقرات من التلمود تم كتابتها في توقيت متأخر عن التوقيت الذي سبق وأن حدده علماء اليهود في القرون الوسطى للانتهاء من كتابة التلمود
للمزيد راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Midrash#Post-Talmudic
و
https://en.wikipedia.org/wiki/Midrash#Midrash_Rabbah
وفى الحقيقة لم تكن هذه الأفكار مستحدثة ولكنها كانت قديمة وضاعت من اليهود بسبب حرق كتب الفريسيين و تحريف الصدوقيين ، فوجد علمائهم ضالتهم من خلال أفكار المسلمين
يعني ليس كل ما نقرأه في التقليد اليهودي حاليا هو نفسه التقليد الذي كان لديهم في القرون الميلادية الأولى ، فهناك زيادات كبيرة عليه
ولكن في الأصل كان التقليد في تلك الفترة ناقص ، ولم يكن كله أكاذيب
فهو عبارة عن أكاذيب اختلطت بالحق مثله مثل الكتاب المقدس بشكله الحالي
1- أطلق علماء اليهود على التلمود (التوراة الشفوية) :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن Oral Torah :-
Term used to denote the laws and statutes which, in addition to the Pentateuch, God gave to Moses. According to the rabbinical interpretation of Ex. xxxiv. 27, the words indicate that besides the written law——God gave orally to Moses other laws and maxims, as well as verbal explanations of the written law, enjoining him not to record these teachings, but to deliver them to the people by word of mouth (Giṭ. 60b; Yer. Meg. iv. 74a; comp. also IV Ezra [II Esdras] xiv.).
الترجمة :-
مصطلح يستخدم للدلالة على القوانين والتشريعات التي أعطاها الله لموسى ، بالإضافة إلى أسفار موسى الخمسة . وفقا للتفسير الحاخامي لسفر الخروج 34: 27 ، فالكلمات تشير إلى أنه بالإضافة إلى الشريعة المكتوبة - - أعطى الله موسى شفهيا شرائع وقواعد أخرى ، بالإضافة إلى تفسيرات شفهية للقانون المكتوب ، وأمره بعدم تسجيل هذه التعاليم ، ولكن يسلمها إلى الناس بكلمة الفم (Giṭ. 60b; Yer. Meg. iv. 74a; comp. also IV Ezra [II Esdras] xiv.).
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11750-oral-law
يعني التوراة الشفهية هو مصطلح يطلق على قوانين أعطاها الله عز وجل لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بجانب الأسفار الخمسة بدون أن يسجلها بنفسه ولكن أعطاها للشعب شفاهية
لذلك أطلقوا عليها التوراة الشفهية
إلا أن الفريسيين قاموا بتسجيلها في كتبهم ثم قاموا منذ القرن الأول الميلادي بتجميع تلك التعاليم المتفرقة في كتب و جعلها في كتاب واحد وهو التلمود
2- طبقا للأدب الرباني فإن التوراة هي عبارة عن الأسفار الخمسة الأولى بالإضافة إلى التوراة الشفوية (التلمود) :-
فى الأدب الرباني فإن التوراة مكونة من الأسفار الخمسة الأولى و التوراة الشفوية (أي التلمود)
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
In rabbinic literature the word "Torah" denotes both the five books (Hebrew: תורה שבכתב "Torah that is written") and the Oral Torah (תורה שבעל פה, "Torah that is spoken").
الترجمة :-
في الأدب الرباني كلمة "التوراة" تدل على كلا من الكتب الخمسة (بالعبرية: תורה שבכתב "التوراة المكتوبة") والتوراة الشفهية (תורה שבעל פה، "التوراة التي يتحدث بها")
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Torah
3 - التلمود يمنع اليهود من تعليم أي شخص ليس من بني اسرائيل أن يقرأ أو يدرس التوراة (التلمود والعهد القديم ) :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
التلمود يحظر تدريس التوراة لغير اليهود
Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21
وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-
33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))
وكان هذا يعنى أيضا حظر تدريس التقليد الشفهي لغير اليهود لأن التلمود بالنسبة لليهود يعني توراة أيضا فكانت تسمى التوراة الشفوية لأنها فى الأصل كانت مستمدة من توراة الفريسيين قبل التحريف
4- و الدليل الذى يثبت أن ليس كل ما كان لدى الفريسيين (ولم يكن موجود في الأسفار الخمسة الأولى) لم يكن كذبا أو اختراعا :-
هو ما نجده في إنجيل متى
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 23 :1 حينئذ خاطب يسوع الجموع و تلاميذه
مت 23 :2 قائلا ((على كرسي موسى جلس الكتبة و الفريسيون))
مت 23 :3 ((فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه و افعلوه)) و لكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون و لا يفعلون
5- وتقول الموسوعة اليهودية أن بعض قوانين التقليد الشفهي وردت في كتب أخرى بالعهد القديم على أساس أنها من عند الله عز وجل بالرغم من أنها لم تذكر في أسفار موسى الخمسة الأولى :-
كما قلت قبل ذلك أن الفريسيين كانوا قد سجلوا في كتبهم التعاليم التي رفضها الصدوقيين و التي يطلق عليها التقليد الشفهى (إطلاق مسمى شفهى عليها لاعتقاد اليهود بأن سيدنا موسى لم يسجلها بنفسه ولكنه نقلها لبنى إسرائيل شفهيا ثم سجلها علمائهم )
والدليل على ذلك وجود تلك التعاليم مكتوبة في بعض الأسفار القانونية من العهد القديم بالرغم من عدم وجودها في الأسفار الخمسة الأولى التي يزعمون أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كتبها بنفسه
فأعطت الموسوعة اليهودية مثالا بذلك ما ورد في سفر إرميا حيث يحظر عليهم حمل أي شئ في يوم السبت سواء بادخاله أو بإخراجه بالإضافة إلى منعهم من القيام بأي عمل
فنقرأ من سفر إرميا :-
17 :21 ((هكذا قال الرب)) تحفظوا بانفسكم ((و لا تحملوا حملا يوم السبت و لا تدخلوه في ابواب اورشليم))
17 :22 و لا تخرجوا حملا من بيوتكم يوم السبت ((و لا تعملوا شغلا)) ما بل قدسوا يوم السبت كما امرت اباءكم
و لكن في أسفار موسى الخمسة لا يوجد إلا منعهم من القيام بأي عمل ولم يتكلم
عن المنع من حمل الأحمال
فنقرأ من سفر الخروج :-
20 :9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك
20 :10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك
النص في سفر الخروج مختلف عن النص المذكور في سفر إرميا ، فسفر إرميا ذكر أنه بالإضافة إلى عدم القيام بالأعمال فأيضا لا يجب أن يحملوا أي أحمال
و نفس الأمر عندما نقرأ سفر نحميا فنجده يقول :-
10 :29 لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ((ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله)) و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب سيدنا و احكامه و فرائضه
10 :30 و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا
10 :31 ((و شعوب الارض الذين ياتون بالبضائع و كل طعام يوم السبت للبيع لا ناخذ منهم)) في سبت و لا في يوم مقدس و ان نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين
يعني أن اليهود بعد أن رجعوا إلى أورشليم أقسموا بأن يطبقوا شريعة الله عز وجل التي أعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهي أن لا يزوجوا بناتهم لشعوب الأرض وألا يشتروا طعام أو بضائع في يوم السبت من الشعوب الأخرى
وبالرغم من أن الأمر بعدم الزواج من الشعوب الأخرى موجود بالفعل في الأسفار الخمسة الأولى (خروج 34: 15 ، 34: 16) ، (تثنية 7: 1 إلى 7: 4) إلا أنه لا يوجد نص في تلك الأسفار يمنعهم من شراء الطعام في يوم السبت ، مع أن سفر نحميا ذكر أنها الشريعة التي أعطاها الله عز وجل لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
مما يعني أنه كان هناك تفاصيل ونصوص أخرى أعطيت لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكنها غير موجودة في الأسفار الخمسة الأولى التي نقرأها حاليا
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
It appears from the other books of the Old Testament also that certain traditional laws were considered to have been given by God, although they are not mentioned in the Pentateuch. Jeremiah says to the people (Jer. xvii. 21-22): "Bear no burden on the Sabbath day, nor bring it in by the gates of Jerusalem; neither carry forth a burden out of your houses on the Sabbath day, neither do ye any work, but hallow ye the Sabbath day, as I commanded your fathers." In the Pentateuch, on the other hand, there is only the interdiction against work in general (Ex. xx. 9-11); nor is it stated anywhere in the Torah that no burdens shall be carried on the Sabbath, while Jeremiah says that the bearing of burdens, as well as all other work, was forbidden to the fathers. It is clear, furthermore, from Amos viii. 5, that no business was done on the Sabbath, and in Neh. x. 30-32 this prohibition, like the interdiction against intermarrying with the heathen, is designated as a commandment of God, although only the latter is found in the Pentateuch (Deut. vii. 3), while there is no reference to the former. Since the interdictions against carrying burdens and doing business on the Sabbath were regarded as divine laws, althoughnot mentioned in the Pentateuch, it is inferred that there was also a second code.
الترجمة :-
يتضح من الكتب الأخرى في العهد القديم أيضًا أن بعض قوانين التقليد تم اعتبارها معطاة من الله ، على الرغم من أنها ليست مذكورة في أسفار موسى الخمسة. فيقول إرميا للشعب (إرميا 17: 21 - 22): "لا تحمل حملا في يوم السبت ، ولا تدخله فى أبواب القدس ؛ ولا تحملوا حملا من منازلكم في يوم السبت ، ولا تعملوا أي عمل ، لكن قدسوا يوم السبت كما أمرت آباءكم. من ناحية أخرى ، في أسفار موسى الخمسة ، لا يوجد سوى التحريم ضد أحمال في يوم السبت ، بينما يقول إرميا أن حمل الأحمال ، وكذلك جميع الأعمال الأخرى ، كان ممنوعًا على الآباء. هذا واضح ، علاوة على ذلك ، من عاموس (8: 5) ، فإنه لا يتم عمل أي عمل يوم السبت ، و بالمثل في (نحميا 10 : 30 - 32) هذا الحظر ، و بالمثل التحريم ضد التزاوج مع الوثنيين ، تم تحديده كوصية من الله ، على الرغم من وجود هذا الأخير فقط في أسفار موسى الخمسة (تثنية 7: 3) ، بينما لا توجد إشارة إلى المذكور أولا . بما أن المنع من حمل الأحمالا والقيام بالأعمال في يوم السبت كان يُعتبر قوانين إلهية ، على الرغم من عدم ذكرها في أسفار موسى الخمسة ، يُستنتج أنه كان هناك أيضًا قانون ثانٍ
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11750-oral-law#anchor5
و لكن مع الأسف عندما بدأ حاخامات اليهود (اليهودية الربانية الذين يقال أنهم ورثة الفريسيين) تجميع الأفكار و التعاليم الموجودة في كتبهم و جعلها مع تفاسير علماءهم في كتاب واحد وهو التلمود في القرون الميلادية الأولى كان قبلها قد فسد الفريسيين واصطبغوا بصبغة هيلينة (يونانية) (كما سبق وفصلت ذلك أعلاه)
6- مما أدى إلى ضياع جزء مما احتفظوا به بل أنهم أصبحوا يضيفون نصوص و ينسبونها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، يعني اختلط في هذا الكتاب بعض الحق مع الباطل ، ولم نعد نعرف أين هو الحق :-
وفقا للموسوعة اليهودية فإن هناك تقليد شفهي علمه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لبني إسرائيل شفهيا إلا أنه تم نسيانه في الأجيال اللاحقة و أن هناك احتفالات في التلمود منسوبة إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام إلا أنها لا تخصه وإنما هي لوائح حاخامية
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
while, according to R. Samuel (Tem. 16a), many of the halakot which Moses had taught orally were forgotten, and were never transmitted to later generations. In like manner the observances designated in the Talmud as "taḳḳanot" derived from Moses can not be definitely ascribed to him, and many of them are stated by the casuists to be rabbinical regulations.
الترجمة :-
بينما ، وفقًا لرابى صموئيل (Tem. 16a) ، تم نسيان العديد من الحلقوت (الأحكام الشرعية) التي علمها موسى شفهيًا ، ولم يتم نقلها أبدًا إلى الأجيال اللاحقة. وبنفس الطريقة ، فإن الاحتفالات المحددة في التلمود على أنها "taḳḳanot" المستمدة من موسى لا يمكن أن تُنسب إليه بشكل قاطع ، وعن طريق التحليل والتفكر فإن العديد منها ذٌكرت على أنها قوانين حاخامية.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11750-oral-law#anchor7
ولهذا نقرأ من إنجيل متى :-
مت 16 :11 كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين و الصدوقيين
مت 16 :12 حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل ((من تعليم الفريسيين و الصدوقيين))
كان المقصود هو الاختلاف في الآراء الذي نشب بينهم بسبب ضياع بعض الكتاب
فكلاهما حرف في التعاليم ، يعني اختلط الحق بالباطل حتى في كتابات الفريسيين
اختصار مثال الموسوعة اليهودية :-
فأعطت الموسوعة اليهودية مثالا بذلك ما ورد في سفر ( إرميا 17: 21 - 22) حيث يحظر عليهم حمل أي شئ في يوم السبت سواء بادخاله أو بإخراجه بالإضافة إلى منعهم من القيام بأي عمل ، و لكن في أسفار موسى الخمسة (خروج 20: 9 - 10) لا يوجد إلا منعهم من القيام بأي عمل ولم يتكلم عن المنع من حمل الأحمال
وكذلك فى سفر (نحميا 10: 29 - 31) أن اليهود بعد أن رجعوا إلى أورشليم أقسموا بأن يطبقوا شريعة الله عز وجل التي أعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهي أن لا يزوجوا بناتهم لشعوب الأرض وألا يشتروا طعام أو بضائع في يوم السبت من الشعوب الأخرى
وبالرغم من أن الأمر بعدم الزواج من الشعوب الأخرى موجود بالفعل في الأسفار الخمسة الأولى (خروج 34: 15 ، 34: 16) ، (تثنية 7: 1 إلى 7: 4) إلا أنه لا يوجد نص في تلك الأسفار يمنعهم من شراء الطعام في يوم السبت ، مع أن سفر نحميا ذكر أنها الشريعة التي أعطاها الله عز وجل لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
مما يعني أنه كان هناك تفاصيل ونصوص أخرى أعطيت لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكنها غير موجودة في الأسفار الخمسة الأولى التي نقرأها حاليا
الفرع الخامس : الحقيقة الضائعة بين توراة الفريسيين وتوراة الصدوقيين
الحقيقة هي أن التوراة الحقيقية ضائعة بين توراة الصدوقيين وبين توراة الفريسيين و بين كتابات مجهولة المصدر تسمى كتب تاريخية وكتب الأنبياء ومخطوطات مختلفة ، هي جميعها كتب اختلط فيها الحق (الذي كان بالتوراة الحقيقية) مع الباطل الذي أحدثوه
1- فالصدوقيين طائفة من الكهنة مالت للثقافة الهيلينية (اليونانية) واعتنقت بعض أفكارها فحرفت في الكتاب :-
فحذفت ما يتعارض مع معتقداتها الجديدة وأضافت ما يؤيد تلك المعتقدات وقدمتها للناس على أنها كتاب مقدس
2- أما الفريسيين هم فرقة من المتدينين كان يشاد في تقواهم وورعهم في بداياتهم قبل فسادهم :-
فكانوا في البداية يواجهون تحريف الصدوقيين وباقي فرق اليهود الهيلينيين إلا أنهم بمرور الزمان فسدوا و بغوا واهتموا بالدنيا على حساب الآخرة فحرفوا في ما توارثوه من تعاليم الدين لتتناسب مع مصالحهم
3 - و لذلك فقد نسى بني إسرائيل جزء من التوراة الحقيقية وهذا هو ما يقره علماء اليهود أنفسهم :-
أقر علماء اليهود كبار أمثال موسى بن ميمون (رمبام) و مئير بن تودروس هاليفى و يوم توف ليبمان بوجود تناقضات واضحة بين مخطوطات الكتاب المقدس وأن التوراة الحقيقة تم نسيانها وضاعت بسبب خطاياهم و ذلك تطبيقا لما ورد بسفر إشعياء
حيث نقرأ منه :-
29 :10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و اغمض عيونكم الانبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم
29 :11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم
فنقرأ من أقوالهم :-
العالم موسى بن ميمون (رمبام) رأى فوضى بين كل مخطوطات الشريعة في قضايا جوهرية وكذلك حتى في أعمال الماسورتين يوجد تعارض مع بعضها البعض وفقا للكتب التي استندوا عليها
Maimonides (Rambam), Hilkhot Sefer Torah 8, 4
Since I have seen great confusion in all the scrolls [of the Law] in these matters, and also the Masoretes who wrote [special works] to make known [which sections are] "open" and "closed" contradict each other, according to the books on which they based themselves,
و كذلك هاليفى :-
فإن الرابى هاليفى يقر بأن النص في (إشعياء 29: 14) و الذي يقول ( لذلك هانذا اعود أصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه) قد تحقق بالفعل بيننا و أن المخطوطات المنقحة التي في حوزتنا بينها اختلافات كبيرة وأنه حتى الماسورا ليست خالية من الخلاف ويوجد العديد من الحالات بالمخطوطات الماسورتية متنازع عليها وأنه لا يمكن لــ أي أحد أن يجد طريقه بين هذه الاختلافات
RaMaH (R. Meir Ben Todros HaLevi) in his introduction to Masoret Seyag LaTorah:
...All the more so now that due to our sins, the following verse has been fulfilled amongst us, "Therefore, behold, I will again do a marvelous work among this people, Even a marvelous work and a wonder; And the wisdom of their wise men shall perish, And the prudence of their prudent men shall be hid"(Is. 29:14). If we seek to rely on the proofread scrolls in our possession, they are also in great disaccord. Were it not for the Masorah which serves as a fence around the Torah, almost no one would find his way in the controversies between the scrolls. Even the Masorah is not free from dispute, and there are several instances disputed [among the Masorah manuscripts], but not as many as among the scrolls. If a man wishes to write a halakhically "kosher" scroll, he will stumble on the plene and defective spellings and grope like a blind man through a fog of controversy; he will not succeed.
وأيضا :-
فإن الرابى يوم توف ليبمان يقول أنه بسبب خطايانا الكثيرة فقد تم نسيان التوراة ولا يمكن العثور على تشريع التوراة فالكتبة جهلاء ، والعلماء لا يهتمون بهذه المسألة
R. Yom Tov Lippman Milhausen, in his work Tikkun Sefer Tora
Because of our many sins, the Torah has been forgotten and we can not find a kosher Torah scroll; the scribes are ignoramuses and the scholars pay no attention in this matter. Therefore I have toiled to find a Torah scroll with the proper letters, open and closed passages, but I have found none, not to mention a scroll which is accurate as to the plene and defective spellings, a subject completely lost to our entire generation.
راجع هذا الرابط :-
http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/CohenArt/
الفرع السادس : هل حقا اليهودية الربانية هم ورثة الفريسيين تماما
اليهودية الربانية هم طائفة من اليهود ظهرت بعد تدمير الهيكل الثاني ويقال أنهم ورثة الفريسيين ولكن الغريب أنه بالرغم من معاداتهم للصدوقيين إلا أننا نجد بعض أفكار الصدوقيين قد تسللت إلى كتاباتهم
فبالرغم من تشجيع الفريسيين على تهود الأمميين وترحيبهم بذلك إلا أننا نجد بعض الأفكار المعارضة لأفكار الفريسيين و المؤيدة لبعض أفكار الصدوقيين في التلمود
فقد تبنى التلمود رأى الصدوقيين حول اقتصار الدين على بني إسرائيل فقط وعدم الترحيب بالمتهودين من الأمم
فنقرأ من كتاب اليهود واليهودية و الصهيونية للدكتور / عبد الوهاب المسيرى :-
(ولأن التلمود يرى أن اليهود وحدهم يجسدون روح الإله، لذا نجده لا يرحب بالمتهودين. وقد ورد فيه «إن المتهودين مثل القذى في عين جماعة يسرائيل» وهو موقف لا يزال يسيطر على المؤسسة الأرثوذكسية وريثة التراث التلمودي في إسرائيل. وكان اليهودي يشكر إلهه على أن مكانه «بين أولئك الذين يجلسون في بيت الدراسة والمعبد [أي اليهود] ولم تجعل مكاني بين أولئك الذين يذهبون إلى المسارح والسيرك [أي غير اليهود]». وحتى حينما كان بعض المفسرين ينصحون اليهود بعدم الكذب على الأغيار، فإنهم يصرون على ضرورة عدم الاحتكاك بهم، أو الدخول معهم في علاقة. وقد قال أحد الشارحين في القرن السابع عشر في بولندا إن من الواضح أن التوراة تأمر اليهود بأن يحتفظوا بالكراهية بينهم وبين الأغيار حتى يبعدوا خطر الزواج المختلط. ولذا، فلا يمكن السماح بتلك الأفعال التي قد تقلل الكره بين اليهود والأغيار)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://islamport.com/d/1/aqd/1/321/1441.html
من الواضح أنه في فترة توافق الفريسيين والصدوقيين و قبل تدمير الهيكل بفترة قصيرة تسللت إلى الفريسيين بعض أفكار الصدوقيين
الفرع السابع : وكان ضياع جزء مما تركه بينهم الأنبياء سببا في ظهور الاختلافات بينهم
تحريف الصدوقيين للكتب ثم نسيان جزء مما حاول الفريسيين الاحتفاظ به في مواجهة محاولات الصدوقيين اخفاؤه
أدى ذلك ظهور الاختلافات بين اليهود حول أساسيات الدين فلم تكن الاختلافات بينهم حول أمور فرعية ولكنها كانت حول أمور أساسية
ففى حين ينكر الصدوقيين يوم القيامة و الحياة بعد الموت والثواب والعقاب الأخروي ووجود الشيطان إلا أن الفريسيين آمنوا بتلك المعتقدات
و حتى الفريسيين أنفسهم نشأت بينهم بعد ذلك مدارس تختلف فيما بينها حول أساسيات
ومن أشهر المدارس التي نشأت بين الفريسيين في الفترة الهلينستية هي مدرستى شماى (شمعى) (يقال أنه مولود عام 50 ق.م ومتوفى 30 م) ، و مدرسة هليل (يقال أنه مولود عام 110 ق.م ومتوفى 10 م)
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Talmud#History
و يقال أنه كانت هناك خمسة اختلافات رئيسية وأساسية بين هليل وشماي أنفسهم في البداية
و لكن هذه الاختلافات زادت و تعمقت أكثر بين تلامذة كلا منهم فأصبح هناك 316 خلاف بينهم حول الأساسيات
فعلى سبيل المثال اختلفت تلك المدرستين حول الأسباب التي تسمح بالطلاق
ففي حين لم تسمح مدرسة شماى بالطلاق إلا بسبب الزنا إلا أن مدرسة هليل أعطت أسباب ومبررات أخرى للطلاق
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
there were but few casuistic differences among the schools. Between Hillel and Shammai themselves three (or, according to some authorities, five) disputes are mentioned in the Talmud (Shab. 15a; Ḥag. ii. 2; 'Eduy. i. 2, 3; Niddah i. 1); but with the increase of their disciples disputations increased to such an extent as to give rise to the saying, "The one Law has become two laws" (Tosef., Ḥag. ii. 9; Sanh. 88b; Soṭah 47b).
الترجمة :-
لم يكن هناك سوى عدد قليل من الاختلافات السوفسطائية (الجدلية) بين المدارس. بين هليل وشماي أنفسهم ثلاثة اختلافات (أو وفقا لبعض السلطات ، خمسة) مذكورة في التلمود (Shab. 15a; Ḥag. ii. 2; 'Eduy. i. 2, 3; Niddah i. 1) ، ولكن مع زيادة تلاميذهم ، زادت الخلافات إلى حد أدى إلى ظهور القول ، "لقد أصبحت الشريعة الواحدة شريعتين" (Tosef. ، ،ag. ii. 9 ؛ Sanh. 88b ؛ Soṭah 47b).
انتهى
وكذلك نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Discussions Between the Schools
The prevailing characteristics of the disputes are the restrictive tendency of the Shammaites and the moderation of the Hillelites. Three hundred and sixteen controversies between these two schools are preserved in the pages of the Talmud, affecting 221 Halakot, 29 halakic interpretations, and 66 guard-laws ("gezerot");
الترجمة :-
مناقشات بين المدارس
الخصائص السائدة للنزاعات هي النزعة التقييدية للشمائيين واعتدال أهل الهليل. تم الاحتفاظ بثلاثمائة وستة عشر جدلاً بين المدرستين في صفحات التلمود ، والتي أثرت على 221 هالاكوت ، و 29 هالاكا ، و 66 قانون حماية ("gezerot")
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/3190-bet-hillel-and-bet-shammai
تعليقات
إرسال تعليق