القائمة الرئيسية

الصفحات

هكذا تشكل الكتاب المقدس

هكذا تشكل الكتاب المقدس  



المقدمة :-

بعث الله عز وجل الأنبياء إلى بني إسرائيل وكان يتركون بينهم الكتاب ولكن كان بنى اسرائيل بعد مرور الزمان يحرفون في الكتاب إما بإضافة نصوص أو حذف نصوص حسب أهوائهم 

فكان يبعث لهم رب العالمين المزيد من الأنبياء لتبكيتهم و اخبارهم بالحق الذي حرفوه 

فتحريف الكتاب المقدس حدث أكثر من مرة وعلى مراحل زمنية مختلفة

حيث كان رجال الدين في بني إسرائيل منوط بهم تعليم التوراة التي تركها بينهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 

وكانت التوراة الأصلية موجودة في تابوت العهد ، فكانوا ينسخون منها نسخ ويستخدمونها فى تعليم عامة الشعب 

و لكن بمرور الأيام فسد رجال الدين و حرفوا في النسخ التي معهم فكانوا يظهرون جزء ويخفون أخرى 

فبعث الله عز وجل لهم الأنبياء لتصحيح ما يفعلونه ، وإعلام الناس بالتوراة الحقيقية 


و كتاب المسيحيين المقدس يعترف بنفسه بقيام بنى اسرائيل بالتحريف والتبديل فى كتابهم وأنهم لم يكونوا أمناء على الكتاب 


فنقرأ من سفر إرميا :-

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا


ومن سفر إشعياء :-

29: 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة و يقولون من يبصرنا و من يعرفنا

29: 16 ((( يا لتحريفكم)))) هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم 


و سفر أخبار الأيام الثاني (34 : 13 إلى 34: 21) أخبرنا بما هو معنى عدم حفظ بني إسرائيل الكتاب من خلال ما يقصه علينا من اكتشاف الكاهن حلقيا سفر شريعة الرب الذي كان بيد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام والذي كان قد أخفاه أجداده حتى لا يعرف بني إسرائيل تعاليم الرب الحقيقية وبدلا من ذلك يتبعون كلام علمائهم 

للمزيد راجع :-

تحريف بني إسرائيل للكتاب مثبت في كتب الأنبياء 


  • و لكن ما يهمنا حاليا هو التحريف الذى تم فى الفترة الهلينستية لأن كتاب المسيحيين المقدس الحالي معتمد على  نسخ الأسفار التي كانت في تلك الفترة 

بدأت الفترة الهلينستية عند غزو الاسكندر الأكبر العالم ومحاولة نشر الثقافة اليونانية عام 332 ق.م  ، حيث انقسم بنو إسرائيل فى تلك الفترة إلى مجموعة من الطوائف التي تختلف في معتقداتها الأساسية حتى نشأ بين أهم طائفتين حرب أهلية  وهما أتباع اليونانيين المتأثرين بأفكارهم والتي دمجوها مع معتقدات أجدادهم فنتج ما يسمى باليهودية الهلينستية  وبين المتمسكين بتعاليم أجدادهم الرافضين للأفكار اليونانية وظلت الاختلافات بينهم حتى مع انتهاء تلك الحرب 

حيث قام اليونانيين الحقيقيين بحرق الكتب الدينية لبني إسرائيل لإجبارهم على اعتناق عقائدهم 


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات 

1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار


وكان من يرفض الانقياد يتم قتله أو سبيه وتشتيته فى بلاد مختلفة 

فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 34 و سبوا النساء والاولاد واستولوا على المواشي


وأيضا :-

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

وأيضا :-

1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر

1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم



للمزيد راجع هذا الرابط :-


اليونانيين وافساد بنى اسرائيل



  • وبعد انتهاء الحرب و حرق الكتب قامت كل طائفة اما اعادة نسخ هذه الكتب فى قراطيس (لفافات) و لكنها فى نفس الوقت كانت تحاول أن تثبت صحة معتقداتها  ، فتحذف ما يخالف معتقداتها وتضيف ما يروج لصحتها  



فعلى سبيل المثال :-

الأسفار الخمسة الأولى الحالية و التي نسبوها إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (وهو منها برئ) ، نسخها اليهود الهلينستيين و الصدوقيين (أحد طوائف اليهود الهلينستيين) وحرفوا فيها على حسب هواهم لـ يحاولوا  فيها التأكيد على صحة معتقداتهم فأخفوا النصوص التي تتعارض مع معتقداتهم الأبيقورية اليونانية الوثنية ، لذلك لا ثواب ولا عقاب ولا حتى قصة سقوط الشيطان ولا لماذا سقط ويستبدلونه بحية وهو ليس استبدال من أجل الرمز لأنه في الأصل لم يكن كتاب رمزي ولكن انه استبداله من أجل عدم اعتقادهم بالشياطين ، واضافة نصوص لصنع الكهنوت الاسرائيلى 



قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))

صدق الله العظيم           (سورة الأنعام)



أما كاتب سفر نشيد الأنشاد فكان شخص متأثر بالثقافات المنحلة وهي ثقافة اليونانيين المنحلة في ذلك الوقت 

أما من أعادوا نسخ  الأسفار التاريخية فقد قاموا بإضافة قصص وأحداث لم تكن موجودة في النص الأصلي لتعطى قانونية لأفكارهم عن طريق القصص المزيفة  ، فهذه الأسفار في  الأصل لم تكن بهذا الحجم ولكن عندما زادت بسبب القصص الزائفة قاموا  بتقسيمها  

فسفرا صموئيل الأول والثاني في الأصل كان سفر واحد ثم تم تقسيمه إلى سفران فى الترجمة السبعينية والتي تم كتابتها فى عصر اليونانيين ، ثم أخذت النسخ العبرية  بهذا التقسيم أيضا في القرن الرابع عشر الميلادي 

وهذا التقسيم الذي حدث لسفر صموئيل مثله مثل سفر أخبار الأيام الذي تم تقسيمه فى الترجمة السبعينية فى عهد اليونانيين ، ومثل سفر الملوك الذي تم تقسيمه أيضا 

ويزعم علماء المسيحية أن سبب ذلك هو الرغبة فى استخدام لفتين بدلا من لفة واحدة 


فنقرأ من مقدمة القمص تادرس يعقوب :-

(قُسم السفر إلى اثنين في الترجمة السبعينية لمجرد أسباب عملية، إذ كانت هناك حاجة إلى استخدام درجين (لفتين roll) عوض درج واحد.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/09-Sefr-Samoil-El-Awal/Tafseer-Sefr-Samuel-El-Awal__00-introduction.html#تسميته:_



للمزيد راجع :-

القرآن الكريم أكثر حكمة وعلم 



  • و حاولت طوائف أخرى الاحتفاظ بما حاول الصدوقيين اخفاؤه من معتقدات إلا أنهم كانوا هم أيضا قد نسوا جزء من مما تركه بينهم أنبياءهم   

فى ظل ميل أغلب ملوك الفترة الأخيرة من المكابيين وكذلك الهيرودسيين إلى المتأثرين بالثقافة الهيلينية واضطهاد الفريسيين المتمسكين بتقاليد أجدادهم ، حاولت تلك الفئة الأخيرة الحفاظ على ما تركه بينهم أنبياءهم وتسجيله في كتب خاصة بهم إلا أنهم كانوا قد نسوا جزء مما تركه بينهم أنبيائهم ، حتى فسدت تلك الفئة هي أيضا 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13))                 (سورة المائدة)



فأصبحت طوائف بني اسرائيل تتفق مع بعضهم البعض  فيما يتوافق مع أهوائهم ومنفعتهم المشتركة وأصبحوا يختلفون في ما يخالف منافعهم 

فكان بنو إسرائيل يتفقون في أمور ويختلفون في أمور أخرى ، وكان الاتفاق والاختلاف يتم حسب الأهواء والمصالح وليس حسب الحق 



ولذلك ظهرت العديد من الكتب والنسخ التي تختلف مع بعضها البعض في العديد من النقاط و تتفق في  نقاط أخرى ، فنجد مخطوطات الترجمة السبعينية ، المخطوطات الماسورتية (العبرانية) ، ومخطوطات البحر الميت ، و مخطوطات السامريين ، والله وحده أعلم ما غير ذلك 


و لذلك أيضا اتفق الصدوقيين والفريسيين على المسيح بن مريم بالرغم من الاختلافات العقائدية الكبيرة بينهم ، لأنه كان يكشف زيفهم و تحريفهم واستغلالهم للعامة 


فنقرأ ما يقوله موقع الأنبا تكلا عن الصدوقيين :-

(وكان بينهم وبين الفريسيين خلافات كثيرة فهم لا يؤمنون بالقيامة ولا الأرواح ولا الملائكة، ومع هذا اتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح إذ شعروا بأن المسيح يهدد مصالحهم معًا)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/00-1-Bible-Introductions/Mokademat-El-Engil__01-Chapter-06.html



وبسبب هذا التحريف والفساد لم يكن باستطاعة أي إنسان أن يعرف أين الحق 

فبعث الله عز وجل لهم سيدنا زكريا وسيدنا يحيى (يوحنا المعمدان) والمسيح عليهم صلوات الله وسلامه 




  • وتكرر نفس الأمر مع أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام والذين كانوا في الثلاثة القرون الميلادية الأولى من بني إسرائيل فقط 

فبعد أن ترك بينهم كتاب الإنجيل الحقيقي (وهو غير الأناجيل الحالية) ، تعرضوا لاضطهاد الرومان ، فلم يكتف الرومان بقتلهم ولكن كانوا أيضا يحرقون ويدمرون كتبهم الدينية كما فعل اليونانيين مع اليهود 

وكما ظهرت العديد من الطوائف بين اليهود ، ظهرت أيضا العديد من الطوائف بين المسيحيين 

فحاولت كل طائفة أن تثبت وجهة نظرها عن طريق كتابة أناجيل ورسائل تعرض فيه ما يتفق مع وجهة نظرها وتحذف ما يخالف وجهة نظرها وتنسب الإنجيل أو الرسالة إلى أي أحد من المعاصرين للمسيح عليه الصلاة والسلام حتى تعطى لكتابها القانونية 

لذلك نجد أن إنجيل متى الخاص بـ الأبيونيين يختلف عن إنجيل متى الخاص بعباد الأقانيم والصليب 


و نجد أيضا الكتب الغنوسية التي تحتوي على أناجيل أربعة وكذلك سفر أعمال الرسل تختلف في مضمونها عن الأناجيل وسفر أعمال الرسل  الذى يعتمده عباد الأقانيم حاليا


وهذا يؤكد لنا أنه كان  لكل طائفة انجيلها الذى يتم نسبته إلى أحد المعاصرين للمسيح عليه الصلاة والسلام لاعطائه القانونية وفى نفس الوقت تبث فيه معتقداتها 

فلا يوجد أي دليل حقيقي على صحة الأناجيل التي اعتمدها عباد الأقانيم إلا أنهم أرادوا صنع قانونية لها ، عن طريق وثائق ومخطوطات تتكلم عن قناعات آباء الكنيسة السابقين والتي من الواضح كان بينهم اختلافات 

و حتى إن صحت تلك الوثائق فنحن لا نعرف إذا كان محتوى الأناجيل التى تكلمت عنه تلك الوثائق هو نفسه المحتوى الحالي ، في ظل أن لكل طائفة انجيلها و تسميته بنفس الاسم 

وفى ظل حرق تلك الكتب وأصبح ما يصلنا عنها هي من أعدائهم 


والحقيقة أننى أتعجب من تناقضات موقع الأنبا تكلا في ما يختص بالحديث عن الكتب الأبوكريفا وازدواجية المعايير 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا وهو يتكلم عن الكتب الأبوكريفا :-

(كتب أبيونية، مسيحية ذات صبغة يهودية، مبنية أساسًا على النص العبري للإنجيل للقديس متى، إذ تضم نصه مع بعض التعديلات التي تتناسب مع فكر هذه الفرقة المسيحية اليهودية التي تمسكت بعادات ونواميس وتقاليد اليهودية.


ثم يقول :-

في حين أن هذه الكتب الأبوكريفية كتبت فيما بين سنة 150م و 450 م)

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/011-Asfar-Mafkooda/Are-there-Lost-Bible-Books-17-List.html









الموقع يتكلم عن أن كتب الأبوكريفا ومنها إنجيل متى العبري الذي اعتمده الأبيونيين ، ثم يشكك في صحة تلك الكتب جميعها ويحاول الاستدلال على ذلك بالزعم بتأخر كتابتها بين سنة 150م الى 450 م 


و لكنه عندما كان يتكلم في رابط آخر عن الأبيونية ذكر أنهم كانوا موجودين بمبادئهم منذ عصر الرسل ، كما تؤكد مواقع أخرى وجودهم منذ القرن الأول الميلادي أي أن كتابهم المقدس لم يتم كتابته فى توقيت متأخر  


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(وإن كان هذا الاسم الذي عرفوا به لم يظهر إلا في القرن الثاني الميلادي، لكنهم كانوا موجودين بمبادئهم منذ عصر الرسل)

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__039-Heresies-Ebonism.html





ما هو دليلكم أنهم غيروا فيه ، فقد تكون الكتب التى تم اعتمادها هى ما تم تغيرها

خاصة وأن أقدم مخطوطات العهد الجديد كانت في منتصف القرن الثاني الميلادي وهي مقتطفات   من إنجيل يوحنا ، أما أقدم المخطوطات الكاملة  فهي في القرن الرابع الميلادي (يعني لا يوجد دليل على التاريخ الحقيقي الذي تم فيه تدوين تلك الأسفار ، كما لا يوجد دليل أن النسخة الحالية هي نفسها النسخة الأصلية ) 

فلا يهم عدد المخطوطات ، إنما المهم محتوى المخطوطة وتاريخها 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/07_KH/NT-manuscripts.html


و 


http://www.ebnmaryam.com/monqith/monqith2/page2.htm


و 


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3#.D9.85.D8.AE.D8.B7.D9.88.D8.B7.D8.A7.D8.AA_.D9.84.D9.84.D8.B9.D9.87.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D8.AF.D9.8A.D8.AF




  • فمخطوطات الفترة الهلنستية و التي اعتمدوا عليها لتحديد كتابهم المقدس كتبت حسب الأهواء و أيضا تحددت قانونيتها حسب الأهواء 

فجاء قوم  واختاروا مجموعة من الكتب وصنعوا لها قانونية زائفة ونسبوها للقدماء وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس القانوني ، أما باقي الكتب فإن وجدوا فى احدهم شئ يخالف هواهم كانوا يحرقونها و يدمرونه وأقل شئ كانوا يقولون عليه أنه كتاب أبوكريفا 

فنجد أن من حدد قانونية العهد القديم هم علماء الماسورتين اليهود والتي يرجح العلماء حاليا أنهم كانوا من طائفة القرائين خلفاء طائفة الصدوقيين الذين حرفوا الكتاب 

وكذلك كتب ورسائل العهد الجديد التي اعتمدها عباد الأقانيم لا تختلف أي شئ عن الكتب الأبوكريفا (الكتب الغير قانونية) الأخرى ، فجميعها تم نسخها وتجميعها وتحديد قانونيتها حسب الأهواء  والمصالح والرغبة في نشر المعتقدات حتى وان كانت خاطئة  

فعلى سبيل المثال نجد  رسالة إلى العبرانيين التي قال أغلب العلماء أنه لم يكتبها بولس وأن كاتبها شخصية مجهولة ، و القانون الموراتوري Muratorian Canon يستبعد تلك الرسالة من الرسائل القانونية 

ومع ذلك جعلوها قانونية لأنها تحتوي على أفكار يريد عباد الأقانيم الترويج لها بغض النظر عن مدى صحتها 



بمعنى آخر هي كتب كتبوها بأيديهم بعد حرق الكتاب الأصلي الحقيقي ، فوضعوا فى تلك الكتب ما تهواه أنفسهم حيث أعادوا كتابة نصوص وأخفوا نصوص آخرى ووضعوا بدلا منها نصوص تتفق مع أهوائهم ،  فدمجوا الحق مع الأباطيل ، ولم يعد أي إنسان لديه القدرة ليعرف أين الحق فى وسط كل هذا الضلال 

ثم جاء وقت تحديد قانونية تلك الكتب 

وبالنسبة إلى العهد القديم تحددت قانونيته عن طريق العلماء الماسورتيين في القرون الوسطى وهم العلماء الذين تقول عنهم الموسوعات العلمية أنهم من القرائين خلفاء الصدوقيين حيث أن بعض القرائين لا يؤمنون بالقيامة والحياة بعد الموت ولذلك اختاروا من تلك الكتب ما يتناسب مع أفكارهم ومعتقداتهم وأوهموا الناس بقانونيتها ثم دمروا الكتب الأخرى التي تتعارض مع أفكارهم 


ولذلك كانت بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكان القرآن الكريم المحفوظ إلى يوم القيامة 

فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يقل أنه جاء بدين جديد ولكنه جاء ليذكر الناس بما تناسوه سواء عن قصد بسبب التحريف أو بدون قصد 


قال الله تعالى :- (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22))

صدق الله العظيم     (سورة الغاشية)


و كذلك عندما أخبر المسيح بن مريم أتباعه في إنجيل يوحنا عندما قال لهم عن المعزى الآخر أنه سيذكرهم بما قاله 

ومعنى التذكر أنه سيكون هناك نسيان قبله لتلك التعاليم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ((و يذكركم)) بكل ما قلته لكم


التذكير لا يأتي إلا بعد حدوث النسيان 

وهذا يعني أن تعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام لا بد وأنه حدث لها نسيان وتم تحريفها قبل أن يأتي المعزى الآخر 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14))

صدق الله العظيم        (سورة المائدة)



فالحقيقة أن الله عز وجل يحفظ كتابه بمعنى حفظه سبحانه لنص الكتاب وذلك عن طريق أنبيائه الذين يبعثهم ليعرفوا الناس بالحق الذي قام المحرفون بوضعه في قراطيس (لفافات)
فهذه القراطيس (اللفافات - scrolls) التي يظن المسيحيين أنها اثبات صحة كتابهم ، في الحقيقة أنها التحريف 


وما ذكرته بشكل موجز في هذه المقدمة 

سوف افصله ان شاء الله فى هذا الموضوع و سوف أحدد فيه دور الفئة التي كتبت النسخ المحرفة و التي اعتمدوها ككتاب مقدس وما هي الطائفة التي حددت قانونيتها ورفضت باقي الكتب التي تتعارض مع أفكارها
فتحريف ما يسمى بالعهد القديم (التناخ عند اليهود) تم قبل المسيح وسيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام

هذا التحريف ظل اليهود محتفظين به وكانت نصوصهم المقدسة ، ولكن بعث الله عز وجل سيدنا زكريا وسيدنا يحيى والمسيح صلوات الله وسلامه عليهم ، ليخبروا بني إسرائيل بالحق والنص الحقيقي الذي تم تحريفه ، ولذلك ورد في القرآن الكريم أن الله سبحانه هو من علم المسيح التوراة والإنجيل 

وترك المسيح عليه الصلاة والسلام النص الحقيقي بين أتباعه ، إلا أنه بسبب ما فعله الرومان واضهادهم ، ثم اجتذاب بعض رجال دينهم ، تكرر ما حدث مع اليهود ولكن فى الانجيل ، الانجيل الحقيقى اختفى ، والكتاب الحقيقى اختفى ، واستعانوا بكتابات اليهود التي كانت تكرس لفكرة الكهنوت الذى سوف يعطيهم سلطة على عقول العامة والبسطاء وبالتالي يستطيعون اخضاعهم

في نفس الوقت الذي تحول فيه اليهود الهلنستيين إلى المسيحية آخذين معهم كتبهم المحرفة
فلا يوجد أي نص من العهد القديم جاء عن طريق المسيح أو التلاميذ ، فنصوص العهد القديم جاءت مما تركه اليهود المحرفين

فإن شاء الله فإن :-

المبحث الأول سوف يوضح التعارض بين المخطوطات واعتقاد العلماء عن تلك المخطوطات أنها محرفة ومتناقضة 

أما المبحث الثاني ان شاء الله سوف يوضح إقرار علماء اليهود بالتحريف 

أما المبحث الرابع فسوف يوضح الأسباب التي دفعت المسيحيين للموافقة على كتب اليهود المحرفة 

أما المبحثين الخامس و السادس فسوف يثبت التحريف عن طريق العديد من المواضيع من داخل النص 



ويتضمن هذا الموضوع المباحث الآتية :- 

المبحث الأول :- تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية 

المبحث الثاني :- التوراة الأصلية ضاعت باقرار علماء اليهود 

المبحث الثالث  :- نشأة طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية

المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين اليهود والسامريين والمسيحيين

المبحث الخامس :- تأثر اليهود بالثقافة الأخلاقية والاجتماعية لليونانيين والرومان جعلهم يضعون قصص كاذبة على أنبياء الله عز وجل

المبحث السادس :- كيف شكل اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى 


المبحث الأول :- تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية


للمزيد راجع هذا الرابط :-


تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم ترجع إلى الفترة الهلنستية


المبحث الثاني :- التوراة الأصلية ضاعت باقرار علماء اليهود


للمزيد راجع هذا الرابط :-


التوراة الأصلية ضاعت باقرار علماء اليهود


المبحث الثالث  :- نشأة طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية


للمزيد راجع هذا الرابط :-


طوائف بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية


المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين اليهود والسامريين والمسيحيين


للمزيد راجع هذا الرابط :-


اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة سبب الاتفاق على بعض القصص بالعهد القديم




المبحث الخامس :- تأثر اليهود بالثقافة الأخلاقية والاجتماعية لليونانيين والرومان جعلهم يضعون قصص كاذبة على أنبياء الله عز وجل


للمزيد راجع هذا الرابط :-



المبحث السادس :- كيف شكل اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى


للمزيد راجع هذا الرابط :-















تعليقات

التنقل السريع