كلمة إسرائيل في العهدين القديم والجديد كانت اشارة الى سيدنا يعقوب أو إلى بني إسرائيل ولم تطلق على الأمم حتى وان كانت بالمعنى المجازي
المقدمة :-
يزعم بعض المسيحيين أن من معاني اسم إسرائيل هو أي شخص مؤمن بغض النظر عن أصله حتى وإن كان ليس من بني إسرائيل في محاولة منهم للوى أزرع النصوص التي تتكلم عن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام وأنها كانت خاصة إلى بني إسرائيل (متى 2: 6) لإقناع الناس بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت رسالة عالمية
بالرغم من عدم وجود أي نص في كتابهم يدل على إطلاق هذا الاسم على شخص ليس من بني إسرائيل من الناحية البيولوجية (أي من الجسد ) ، فحتى عندما كان يتكلم عن صحة الإيمان وعن أبناء الله كان يوجهه إلى شخص من بني إسرائيل وليس من الأعراق الأخرى ، والمقصود ما قيل في (رومية 9: 3 الى 9: 8) وهو أنه ليس كل إسرائيل يكون إسرائيلي حقا ولكن الإسرائيلي الذي يشبه إيمانه إيمان سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام فهو منه أي إسرائيلي ، أي أنه كان يستخدم تلك الكلمة فى التمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض من ناحية صحة الإيمان ولم يخرج الأمر عنهم فلم يقصد أن الأممي من غير عرق بني اسرائيل إذا آمن يكون إسرائيلي ، فالمقصود أنه ليس كل بنى إسرائيل هم أولاد الله ولكن من آمن منهم إيمان صحيح هم فقط أولاد الله ولا يوجد في الأمر أي دلالة على أمميين من أعراق أخرى
ويتضمن هذا الموضوع المطالب الآتية :-
المطلب الأول :- كتاب المسيحيين المقدس بعهديه القديم والجديد لم يطلق كلمة إسرائيل على شخص ليس من بنى إسرائيل
المطلب الثاني :- طبقا لرسالة رومية فإن المقصود بالمعنى المجازي لكلمة (إسرائيل ) هو التمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض من ناحية الإيمان وليس إعطائه لشخص لا ينتمي لبني إسرائيل من ناحية الجسد
المطلب الثالث :- طبقا لرسالة العبرانيين فان المسيح عليه الصلاة والسلام جاء ليساعد نسل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذين من صلبه أي أن المقصود بالمعنى المجازي لكلمة (إسرائيل ) هو التمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض من ناحية الإيمان وليس إعطائه لشخص لا ينتمي لبني إسرائيل من ناحية الجسد
كتاب المسيحيين المقدس بعهديه القديم والجديد لم يطلق كلمة إسرائيل على شخص ليس من بنى اسرائيل
لا نرى في الكتاب المقدس للمسيحيين أن كلمة إسرائيل تم إطلاقها على شخص ليس من بني إسرائيل من ناحية الجسد فحتى في إنجيل يوحنا عندما قال المسيح عليه الصلاة والسلام على نثنائيل أنه إسرائيلي حقا لا غش فيه (يوحنا 1: 47) ، نثنائيل كان فى الأصل من بني إسرائيل من ناحية الجسد
ولم نرى إطلاق تلك الكلمة على شخص ليس من بني إسرائيل من ناحية الجسد حتى وإن كانت بمعنى صحة الإيمان
1- الذين تم إطلاق اسم إسرائيل عليهم فى العهد القديم هم سيدنا يعقوب وذريته :-
أ- تم إطلاقه في البداية على سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام :-
فنقرأ من سفر التكوين :-
35 :10 و قال له الله اسمك يعقوب (( لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل فدعا اسمه اسرائيل ))
ب- ثم تم إطلاقه على نسل سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام من أبنائه الاثني عشر :-
من سفر الخروج :-
3 :16 اذهب و (( اجمع شيوخ اسرائيل )) و قل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر
وأيضا :-
12 :15 سبعة ايام تاكلون فطيرا اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع (( تقطع تلك النفس من اسرائيل ))
2- فى سفر إشعياء تم إطلاق اسم إسرائيل على أشخاص من بني إسرائيل من ناحية الجسد :-
دائما في سفر إشعياء يطلق كلمة إسرائيل على أشخاص من بني إسرائيل من الناحية البيولوجية (إشعياء 1: 3 ،8: 18 ،9: 12 ،10: 20 ، 48: 1 ، 56: 8 )
فنقرأ من سفر إشعياء :-
49 :1 اسمعي لي ايتها الجزائر و اصغوا ايها الامم من بعيد الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي
49 :2 و جعل فمي كسيف حاد في ظل يده خباني و جعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني
49 :3 و قال لي (( انت عبدي اسرائيل )) الذي به اتمجد
الموصوف بأنه إسرائيل هو بالفعل من بنى إسرائيل من ناحية الجسد ولم يكن من الأمم من الأعراق الأخرى حتى وإن كان بمعناه الروحي
3- بعد انقسام إسرائيل إلى مملكتين وقبل التشتت أصبح اسم إسرائيل يطلق أكثر على سكان مملكة إسرائيل الشمالية بينما الجنوبية يطلق عليهم يهود :-
تقريبا في الأسفار التاريخية لم يطلق اسم إسرائيل على سكان المملكة الجنوبية إلا مرات قليلة (الملوك الأول 12: 17) ، (أخبار الأيام الثاني 24: 5)
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
12 :17 و اما بنو إسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام
بينما بعد ذلك أصبح يطلق على سكان المملكة الشمالية
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
12 :19 فعصى إسرائيل على بيت داود إلى هذا اليوم
12 :20 و لما سمع جميع إسرائيل بان يربعام قد رجع ارسلوا فدعوه إلى الجماعة و ملكوه على جميع إسرائيل لم يتبع بيت داود الا سبط يهوذا وحده
12 :21 و لما جاء رحبعام إلى أورشليم جمع كل بيت يهوذا و سبط بنيامين مئة و ثمانين الف مختار محارب ليحاربوا بيت إسرائيل و يردوا المملكة لرحبعام بن سليمان
12 :22 و كان كلام الله إلى شمعيا رجل الله قائلا
12 :23 كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا و كل بيت يهوذا و بنيامين و بقية الشعب قائلا
12 :24 هكذا قال الرب لا تصعدوا و لا تحاربوا اخوتكم بني إسرائيل ارجعوا كل واحد إلى بيته لان من عندي هذا الامر فسمعوا لكلام الرب و رجعوا لينطلقوا حسب قول الرب
المفروض أن الذين عصوا على بيت داود هم سكان مملكة إسرائيل الشمالية المكونة من عشرة أسباط ، بينما سبطين وجزء من سبط لاوى قبلوا بحكم بيت داود ، ولكن مع ذلك يطلق كتبة الأسفار التاريخية اسم إسرائيل على العشرة الأسباط (الملوك الأول 12: 33 ،، 15: 17 ،، 16: 2 ،، 16: 16 ،، 16: 21 ،، 18: 19 ،، 20 : 15 ) ، بينما يطلقون على سكان المملكة الجنوبية اسم يهوذا
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
13 :16 فانهزم بنو إسرائيل من أمام يهوذا و دفعهم الله ليدهم
بالرغم من أن يهوذا أيضا من بني إسرائيل
و نقرأ من سفر الملوك الثاني :-
17 :19 و يهوذا أيضا لم يحفظوا وصايا الرب الههم بل سلكوا في فرائض إسرائيل التي عملوها
وأيضا نقرأ :-
23 :27 فقال الرب اني انزع يهوذا أيضا من امامي كما نزعت إسرائيل و ارفض هذه المدينة التي اخترتها أورشليم و البيت الذي قلت يكون اسمي فيه
وأيضا (الملوك الثاني 13: 10 ،، 14: 12 ،، 17: 13 ،، 17: 19 ،، 23: 27 ) ، (أخبار الأيام الثاني 13: 16 ،، 25: 22 )
(إرميا 11: 10 ،، 13: 11 ،، 23: 6 ،، 30: 3 ،، 31: 31 ،، 36: 2 ،، 50: 4 ،، 50: 33)
(باروخ 2: 26 )
مما يعني أنهم كانوا يطلقون كلمة إسرائيل على أغلب الأسباط و يميزونهم عن الأسباط الأقل عددا
4- بعد العودة من السبي أصبح يطلق اسم إسرائيل على سكان مملكة يهوذا العائدين من السبي :-
كان يطلق عليهم يهوذا واسرائيل
فنقرأ من سفر عزرا :-
2 :2 الذين جاءوا مع زربابل يشوع نحميا سرايا رعلايا مردخاي بلشان مسفار بغواي رحوم بعنة عدد رجال شعب إسرائيل
وأيضا :- (عزرا 3: 1 ،، 4: 3 ،، 6: 16 ،، 8: 25 ،، 10: 5 )
(نحميا 11: 20 ) ، (مكابيين الأول 1: 45 ،، 2: 42 ،، 3: 8 ،، 4: 59 ،، 13: 42 )
5 - الذين تم إطلاق اسم إسرائيل عليهم فى العهد الجديد هم أيضا من بنى اسرائيل :-
هم أيضا من بنى إسرائيل من ناحية الجسد (البيولوجيين )
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 9 :33 فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع قائلين (( لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل ))
وأيضا :-
مت 15 :24 فاجاب و قال لم ارسل (( الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ))
هذا يعني أن الرسالة ليست عالمية وأنها خاصة ببني إسرائيل وأن اسم إسرائيل ليس اسم عالمى يمكن أن نطلقه على أي شخص ليس من بنى إسرائيل من ناحية الجسد
لأنه استخدم كلمة إسرائيل ليدل على فئة معينة ويميزها عن باقي العالم وهذه الفئة هي ذرية سيدنا يعقوب
ومن إنجيل يوحنا :-
1 :47 و راى يسوع (( نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا )) لا غش فيه
و نثنائيل كان من بنى اسرائيل حتى وان كان بمعنى صحة الإيمان فالمقصود أنه بالفعل منتسب الى سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام
طبقا لرسالة رومية فإن المقصود بالمعنى المجازي لكلمة (إسرائيل ) هو التمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض من ناحية الإيمان وليس إعطائه لشخص لا ينتمي لبني إسرائيل من ناحية الجسد
1- فى رسالة رومية فإن ليس كل بني إسرائيل مؤمنين :-
نقرأ من رسالة رومية:-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد ))
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد ))
9 :5 و لهم الاباء (( و منهم المسيح حسب الجسد )) الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين
9 :6 و لكن ليس هكذا حتى ان كلمة الله قد سقطت لان (( ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون ))
9: 7 و لا لانهم من نسل ابراهيم هم جميعا اولاد بل باسحق يدعى لك نسل
9: 8 اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله بل اولاد الموعد يحسبون نسلا
المقصود أن ليس كل الإسرائيليين مؤمنين ، ولم يكن يتكلم عن أمميين من أعراق أخرى يصبحوا إسرائيليين
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(والمواعيد= هم نالوا وعودًا كثيرة مثل ميراث أرض كنعان، والوعد بميلاد إسحق، وكلها مواعيد مفرحة. وأهم وعد حصل عليه اليهود هو أن المسيح يأتي منهم، لذلك فمن يؤمن منهم بالمسيح هو الذي يظل إسرائيلي حقًا، ومن يرفض المسيح فهو ليس إسرائيلي بالحقيقة، لذلك قال المسيح عن نثنائيل أنه إسرائيلي حقا لا غش فيه حين أتي إليه ثم آمن به يو 47:1 فما كان يميز اليهود أنهم أولاد وعد، فإذا رفضوا الموعود به يصيروا هم مرفوضين.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
2- كلام المسيح عليه الصلاة والسلام في إنجيل متى عن انتزاع الملكوت من بنى اسرائيل يعنى استحالة عالمية كلمة اسرائيل حتى وان كانت بمعنى صحة الإيمان للإسرائيلي :-
نقرأ من إنجيل متى :-
مت 21 :43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
أي ستنتهي أفضلية بني إسرائيل
ولن يكون اسمهم هو الاسم الذى تتبعه الأمم وهذا يعنى أنه لا يمكن أن تطلق تلك الكلمة على الأمم
فهي كانت تأتي للتمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض
3- كاتب رسالة رومية كان يقصد بالإسرائيلي هو إسرائيلي الجسد :-
فعندما تكلم بولس عن نفسه أوضح أنه من سبط بنيامين
فكان هذا هو معنى الاسرائيلي عنده
فنقرأ من رسالة رومية :-
11 :1 فاقول العل الله رفض شعبه حاشا (( لاني انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين ))
وأيضا من نفس رسالة رومية حدد معنى كلمة إسرائيلي وهم بنو إسرائيل من الجسد ، فنقرأ :-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد ))
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون )) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد
4- الذين لهم المواعيد هم بنى اسرائيل :-
فى العدد (كورنثوس الثانية 7 :1) يقول (لنا هذه المواعيد)
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
7 :1 فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد و الروح مكملين القداسة في خوف الله
ان المواعيد كانت بشكل واضح فى سفر (اللاويين 26: 11 - 13) ، وسفر (حزقيال 37: 27 - 28) لبنى اسرائيل الحقيقيين (البيولوجيين)
وكاتب رسالة رومية أيضا يقول (لنا هذه المواعيد)
فنقرأ من رسالة إلى رومية :-
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون )) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة (( و المواعيد ))
9 :5 و لهم الاباء و منهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين
يريد أن يقول أن من حصل على المواعيد التي كانت لبني إسرائيل هم من آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من بنى إسرائيل وعليه فليس كل الذين من نسل إسرائيل إسرائيليين ولكن من آمن منهم
طبقا لرسالة العبرانيين فان المسيح عليه الصلاة والسلام جاء ليساعد نسل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذين من صلبه أي أن المقصود بالمعنى المجازي لكلمة (إسرائيل ) هو التمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض من ناحية الإيمان وليس إعطائه لشخص لا ينتمي لبني إسرائيل من ناحية الجسد
نقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
2 :16 لانه حقا ليس يمسك الملائكة ( بل يمسك نسل ابراهيم )
2 :17 من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما و رئيس كهنة امينا في ما لله ( حتى يكفر خطايا الشعب)
وأيضا من هذا النص :-
13 :12 لذلك يسوع ايضا لكي (( يقدس الشعب )) بدم نفسه تالم خارج الباب
بالطبع كلمة الشعب هنا المقصود منها هم بنى إسرائيل وليس المؤمنين من العالم فالمسيح عليه الصلاة والسلام كان مرسل إلى بني إسرائيل فقط وليس الى العالمين
والدليل على أن كلمة الشعب هنا كان المقصود منها هم بنى اسرائيل فقط هو :-
1- الرسالة موجهة الى العبرانيين و الذى يفهمه هؤلاء لتلك الكلمة سيكون بمعنى بنى اسرائيل
2- كما أن كاتب الرسالة استخدم تلك الكلمة أكثر من مرة وكان يقصد في جميعها بمنتهى الوضوح بنى اسرائيل
أ- الذبائح لأجل شعب بني إسرائيل :-
فنقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
5 :1 لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين و ذبائح عن الخطايا
5 :2 قادرا ان يترفق بالجهال و الضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف
5 :3 و لهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه
الشعب فى هذا النص هم بنى إسرائيل لأن رئيس الكهنة الذى يقدم القرابين للتكفير عن الخطايا كانوا الكهنة الهارونيين
ب- الشعب هم الذين خرجوا من صلب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام :-
نقرأ من رسالة العبرانيين :-
7 :5 و اما الذين ((( هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت ))) فلهم وصية ((( ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس))) اي اخوتهم مع انهم (((قد خرجوا من صلب ابراهيم )))
من الواضح جدا أنه كان يقصد بكلمة الشعب هنا هم بنى إسرائيل الذين خرجوا من صلب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أي أنهم نسله الفعلي وكان كهنتهم هم الكهنة اللاويين
فكلمة الشعب عند كاتب الرسالة لم تتغير دلالتها أبدا فقد كان المقصود منها هم بنى اسرائيل
والدليل على أنه كان يقصد أن المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل إلى النسل الفعلي لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو هذا النص :-
فنقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
2 :11 لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً،
يقصد أن المسيح عليه الصلاة والسلام والذين اتبعوه جميعهم من واحد أي من نسل واحد وهو صلب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام
ج- الناموس و الكهنوت اللاوى كان لبنى اسرائيل :-
نقرأ رسالة العبرانيين :-
7 :11 فلو كان ( بالكهنوت اللاوي ) كمال ( اذ الشعب اخذ الناموس ) عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون
وأيضا :-
7 :27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم ((( عن خطايا الشعب ))) لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه
بالطبع الشعب الذي أخذ الناموس كانوا هم بنى اسرائيل وهذا يؤكد أن دلالة كلمة الشعب عند الكاتب هم بنى اسرائيل
د- الذي كلمهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هم بنو إسرائيل :-
نقرأ من رسالة العبرانيين:-
9 :19 ( لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس ) اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه ( و جميع الشعب)
بالطبع الشعب المقصود هنا هم بنو إسرائيل فهم من كلمهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهم من أخذوا الناموس
و - استخدام كاتب الرسالة لنبوءة في إرميا تتحدث عن عهد جديد مع بني إسرائيل ولم يقل مع العالم ثم يقول أنهم الشعب :-
فنقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
8 :8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل ((مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا))
8 :9 لا كالعهد الذي عملته ((مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر)) لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب
8 :10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها ((و هم يكونون لي شعبا))
3- كاتب الرسالة يكلم مجموعة من بنى إسرائيل ويقول أن يسوع دخل كسابق ((لأجلنا)) أي لأجله ولأجل من يوجه إليهم الحديث وهم من بني إسرائيل
فنقرأ من رسالة إلى العبرانيين :-
6 :20 حيث دخل يسوع كسابق (( لاجلنا )) صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد
لم يقل (لأجل العالم ) أو (لأجل المؤمنين من العالم) ولكنه كان يقصد لأجل فئة من بني إسرائيل
لأنه كان مرسل إلى بني إسرائيل فقط
تعليقات
إرسال تعليق