تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية
المقدمة :-
ينقسم الكتاب المقدس للمسيحيين الحالي إلى عهد قديم (تناخ) وعهد جديد
ويظن عامة المسيحيين أن المسيح عليه الصلاة والسلام والتلاميذ كانوا يكرزون بذلك الكتاب الموجود معهم حاليا
إلا أن ظنهم خاطئ
فبالنسبة للعهد القديم فإن الشكل الحالي وصل إليهم من اليهود وليس من المسيح عليه الصلاة والسلام ، وقد أثبتت مخطوطات قمران أن اليهود لم يكن لديهم نص مقدس موحد في الفترة الهلينستية ، حيث اكتشفوا تناقض بين المخطوطات أي أنهم كانوا يحرفون فيه
أي أن ما وصل إليهم كان عبارة عن تحريف اليهود
وان شاء الله سوف نرى ذلك بالتفصيل والأدلة في الحديث عن مخطوطات قمران حيث تناقض تلك المخطوطات
فما يظنه المسيحيين أن المخطوطات دليل على صحة كتابهم ، فالحقيقة أن هذه المخطوطات (اللفافات) هي دليل على تحريف كتابهم
وبالنسبة إلى العهد القديم
يشمل الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكتابات أخرى تم نسبتها إلى بعض أنبياء بني إسرائيل وتسمى أسفار
وتختلف الطوائف المسيحية في قانونية بعض الأسفار ، فيرفض البروتستانت أسفار طوبيا ، يهوديت ، تتمة سفر أستير، الحكمة ، يشوع بن سيراخ ، باروخ ، تتمة سفر دانيال ، سفر المكابيين الأول ، سفر المكابيين الثاني ، المزمور رقم 151
و هي نفسها الأسفار التي يرفضها اليهود ، بينما يقبلها الأرثوذكس والكاثوليك
واعتمد البروتستانت واليهود في قبول نصوص أسفار العهد القديم على المخطوطات الماسورتية (العبرانية)
أما الكاثوليك وبعض الأرثوذكس فأصبحوا حاليا يعتمدون على نصوص المخطوطات الماسورتية بالنسبة إلى الأسفار المتفق عليها أما الأسفار التي يوجد بها اختلاف فيعودون إلى الترجمة السبعينية و هي الترجمة اليونانية للنص العبري
و يوجد العديد من الأسفار الأخرى تسمى الأسفار الأبوكريفا و هي التي رفضها المسيحيين و اليهود
و لا يوجد أساس علمي حقيقي تم بناء عليه تحديد قانونية بعض الأسفار و رفض البعض إلا هوى و معتقدات الطائفة التي حددت قانونية تلك الأسفار
فإذا كانوا يرفضون أسفار لتشككهم من نسبتها للأنبياء ، فإن الحقيقة هي أن الأسفار التي قبولها وصنعوا لها قانونية هي أيضا حولها علامات استفهام وشكوك كبيرة تنفي نسبتها للأنبياء
فأقدم المخطوطات التي تم الاعتماد عليها فى تحديد نصوص العهد القديم (التناخ) عند اليهود تعود إلى ما يسمى بالفترة الهلنستية و التي بدأت عام 332 ق.م
وهي الفترة التي اجتاح فيها اليونانيين العالم وقاموا بنشر ثقافتهم الهيلينية (التى تعددت الفلسفات بها) في العالم بين بني إسرائيل فظهرت ما يسمى باليهودية الهلينستية حيث تعددت طوائف بنى اسرائيل حسب الفلسفة اليونانية التي تأثروا بها وحاولوا دمجها مع ما ورثوه عن أجدادهم
هذه اليهودية الهلنستية استمرت من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي ، ويعتقد العلماء أن اندثارها فى القرن الثانى الميلادى يرجع الى تحول اليهود الهلنستيين الى المسيحية
راجع هذا الرابط :-
https://www.britannica.com/topic/Judaism#toc35185
راجع أيضا :-
و يوجد مخطوطة أقدم و هي تعود إلى عام 650 ق.م وهي عبارة عن قصاصتين بهما بعض العبارات القليلة جدا و الغير كاملة و تدور حول حفظ الوصايا والعهد
و بالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية ، وما إذا كانت متطابقة أم مختلفة
أما التحريف فهو مثبت بطرق كثيرة جدا على رأسها التناقضات بين المخطوطات شبه الكاملة
لذلك سوف يكون التركيز على المخطوطات التي يعتمدون عليها في تحديد نصوص الكتاب المقدس الحالي
وبالاطلاع على مخطوطات الكتاب المقدس تبين أنه لم يكن لليهود في الفترة الهلنستية و حتى القرون الوسطى قانون محدد لكتابهم بسبب اختلاف المخطوطات ولم تكن النصوص منقوطة وليس عليها تشكيل
يعنى من الواضح جدا أنه كان لكل طائفة كتبها المختلفة عن الطائفة الأخرى أما فى أسفار كاملة أو في بعض النصوص داخل السفر الواحد
كما أنه من المعروف فى الفترة الهلنستية انقسام اليهود الى طوائف شتى تسللت اليها أفكار وفلسفات اليونانيين الوثنية ، وحاولت كل طائفة اثبات صحة فكرتها من خلال تقديس نصوص معينة
ولذلك فان وجود تلك المخطوطات للكتاب المقدس لا يمكن أن تكون دليل على صحة وقانونية ما نراه حاليا بالكتاب المقدس لأنها جميعا ترجع الى تلك الفترة التى انتشرت فيها أفكار وفلسفات الحادية ووثنية بين بنى اسرائيل
أما العهد الجديد فيشمل أربعة أناجيل وكذلك سفر أعمال الرسل ومجموعة من الرسائل أغلبها رسائل منسوبة إلى بولس
والحديث هنا حول مخطوطات العهد القديم ولكن ان شاء الله سوف أمر سريعا فى نهاية الموضوع على مخطوطات العهد الجديد
المطلب الأول :- مخطوطة Ketef Hinnom هي دليل على وجود كتاب مقدس قبل السبي البابلي ولكنها ليست دليل على صحة الكتاب المقدس الحالي وعدم تحريفه بعد ذلك في الفترة الهلينستية
1- مخطوطة Silver Scrolls تعود إلى فترة قبل السبي البابلي ولكن لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد شكل الأسفار الخمسة الأولى قبل السبي البابلي :-
توجد مخطوطة Silver Scrolls تعود إلى عام 650 أو 700 ق.م قبل السبي البابلي وهي مخطوطة Ketef Hinnom وهي عبارة عن قصاصتين بهما بعض العبارات القليلة جدا و الغير كاملة و تدور حول حفظ الوصايا والعهد
وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية ، وما إذا كانت متطابقة أم مختلفة
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Ketef_Hinnom#The_scrolls
2- ليس معنى وجود مخطوطة قديمة أن هذا يعني صحة النص الحالي :-
فيجب أن تكون المخطوطة واضحة وكاملة للتأكد من صحة النص الحالي وعدم حدوث تحريف به
وهذا غير متاح حتى فى وجود تلك المخطوطة
ولكن تلك المخطوطة هي دليل على وجود كتاب التوراة قبل السبي البابلي احتوى على وصايا
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
the 2004 discovery of fragments of the Hebrew Bible at Ketef Hinnom dating to the 7th century BCE, and thus to before the Babylonian captivity, suggests that at least some elements of the written Torah, were current before the Babylonian exile
الترجمة :-
يشير اكتشاف أجزاء من الكتاب المقدس العبري في عام 2004 في Ketef Hinnom (موقع جنوب غرب القدس) يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد ، وبالتالي إلى ما قبل السبي البابلي ، هذا يشير إلى أن بعض عناصر التوراة المكتوبة على الأقل كانت موجودة قبل السبي البابلي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Torah
بل إن تناقض مخطوطات الفترة الهلينستية والتي بناء عليها كان يرجح العلماء الى أي طائفة تنتمي المخطوطة هي دليل على وجود التحريف
وكان هذا أمر طبيعي نتيجة لما فعله اليونانيين عندما أرادوا إجبار بنى إسرائيل على اتباع عقائدهم الوثنية فقاموا بإحراق كتبهم الدينية الحقيقية
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
1: 59 ((و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار))
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا
فكان بنو إسرائيل يتفقون في أمور ويختلفون في أمور أخرى
وكان الاتفاق والاختلاف يتم حسب الأهواء والمصالح وليس حسب الحق
ولذلك نجد الأسفار الخمسة الأولى في مخطوطات السامريين بها اختلافات عن الأسفار الخمسة الأولى فى المخطوطات الماسورتية (والتي أخذها المسيحيين واعتمدوها ضمن كتابهم المقدس)
وهي اختلافات تعكس رغبات وأهواء كل طائفة ، ومن ضمنها محاولة كل فئة جعل أرضه هي الأرض المقدسة التي حدثت بها الأحداث التاريخية فيتم استبدال المكان ووضع اسم البلد الذي ترغب به الطائفة
المطلب الثاني :- تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم (التناخ) ، ومدى صلاحيتها لصنع قانونية للكتاب المقدس
المقدمة :-
هل تاريخ أقدم مخطوطات الكتاب المقدس تجعلها صالحة لإثبات صحة ما ورد بالكتاب المقدس بشكل الحالى من معتقدات ؟؟
سوف نرى
أن أقدم نسخ العهد القديم هي النسخ التي تم كتابتها فى ظل حكم اليونانيين وقيامهم بنشر ثقافتهم بين اليهود وسيطرتهم على الكهنة ، فالاسكندر الأكبر توفي في عام 323 ق.م وكان اليونانيون قد أحكموا سيطرتهم على العالم فى ذلك الوقت
بينما أقدم مخطوطات العهد القديم وهي لفائف البحر الميت يتراوح تاريخها بين 100 ق. م إلى 250 ق.م أي بعد أن بث اليونانيين أفكارهم وقصصهم بين بني إسرائيل بمساعدة الكهنة أتباعهم ، لذلك ليس من الصعب على هؤلاء الكهنة اخفاء و حذف النصوص التي تتعارض مع أفكارهم المنحرفة ودمج نصوص آخرى بالقصص تتفق مع أفكارهم (يعني يغيروا الأفكار) ، مع محاولة تقليد اللغة و اللهجة ، لظن الناس أنها هي الكتاب المقدس و بنفس أفكاره ومعتقداته الموجودة سابقا على عكس الحقيقة
وما يؤيد ذلك هو محتوى تلك المخطوطات التى اكتشف العلماء اختلافها وكذلك اختلافها عن المخطوطات الماسورتية ، فاكتشاف مخطوطات قمران أثبتت للعلماء وجود التعددية النصية فى الفترة الهلنستية و أنه لم يكن هناك نص مقدس موحد عند اليهود
أى أنهم كانوا ينسخون تلك اللفائف (القراطيس) طبقا لأهوائهم
اللفائف (scrolls) التي يظن المسيحيين أنها دليل على صحة كتابهم ، في الحقيقة هي القراطيس المحرفة
قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))
صدق الله العظيم (سورة الأنعام)
القراطيس = لفائف
قرطاس = ورقة ملفوفة على شكل قمع، توضع فيها الأشياءُ
القِرْطَاسُ : الصَّحيفةُ يُكْتَبُ فيها
القِرْطَاسُ: بُرْدٌ مِصْرِيٌّ
قراطيس : أوراقا مكتوبة مفرّقة
يحدد موقع الأنبا تكلا أهم مخطوطات العهد القديم التي يعتمدون عليها في معرفة النص الحالي وهي :-
أ- لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
ب- بردية ناش وترجع للقرن الثاني الميلادي.
ج- مخطوطات جينزة - القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادي.
د- مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م
راجع هذا الروابط :-
و بدراسة حالة كل مخطوطة تبين الآتي :-
الفرع الأول (1-2-1) :- مخطوطات البحر الميت تعود للفترة من عام 100 ق.م إلى عام 70 ق.م
هي مخطوطات (لفائف) تم اكتشافها فى أعوام 1946 م ، 1947 م ، 1956 م في 11 كهف في وادي قمران شمال البحر الميت لطائفة دينية يهودية كانت تعيش في القرن الأول الميلادي
وبسبب هذه المخطوطات تأكد العلماء بوجود التعددية النصية في الفترة الهلينستية ، فلم يكن لليهود كتاب مقدس موحد في تلك الفترة
1- تاريخ المخطوطات :-
تم كتابة أغلبها بالعبرية و بعضها بالآرامية واليونانية فى الفترة بين عام 100 ق.م إلى 70 م
فنقرأ من موقع jewish virtual library :-
The discovery of the Dead Sea Scrolls caused heated controversy in scholarly circles over their date and the identity of the community they represented.
تسبب اكتشاف لفائف البحر الميت في جدل ساخن بين العلماء حول تاريخها وهوية المجتمع الذي تنتمي إليه
ثم نقرأ :-
Today scholarly opinion regarding the time span and background of the Dead Sea Scrolls is anchored in historical, paleographic, and linguistic evidence, corroborated firmly by carbon 14-datings. Some manuscripts were written and copied in the third century B.C.E., but the bulk of the material, particularly the texts that reflect on a sectarian community, are originals or copies from the first century B.C.E.; a number of texts date from as late as the years preceding the destruction of the site in 68 C.E. at the hands of the Roman
legions
الترجمة :-
الرأى العلمى حول الفترة الزمنية و خلفية لفائف البحر الميت يعتمد على الأدلة التاريخية و اللغوية و البالوغرافية (يعني دراسة شكل الكتابة التاريخية) وتم تأكيدها بتأريخها بالكربون 14
(التأريخ باستخدام الكربون المشع) و قد كتبت بعض المخطوطات ونسخت في القرن الثالث قبل الميلاد و لكن أغلبها كان أصلها ونسخها في القرن الأول قبل الميلاد وبعض النصوص يرجع تاريخها إلى وقت متأخر في السنوات السابقة لتدمير الموقع على يد الرومان وذلك في عام 68 م
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishvirtuallibrary.org/history-and-overview-of-the-dead-sea-scrolls#Dating
وأيضا :-
https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Hebrew_Bible_manuscripts#Dead_Sea_Scrolls
أي بعد انقسام اليهود إلى طوائف تختلف في معتقداتها ، وكل طائفة تحاول أن تثبت صحة وجهة نظرها، وكانت إحدى هذه الطوائف هم الصدوقيين
2- الطائفة التي ترجع إليها تلك المخطوطات :-
لا يوجد دليل مؤكد عن الطائفة اليهودية التي تنتمي إليها مخطوطات البحر الميت فيعتقد البعض أنها تتبع طائفة الأسينيين بينما ظهرت نظرية حديثة بأنها تتبع طائفة الصدوقيين أو تنتمي إلى طائفة غير معروفة (مع الأخذ فى الاعتبار لاختلاف العقائد بين الطوائف اليهودية في ذلك الزمان)
للمزيد راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Dead_Sea_Scrolls#Origin
3 - محتويات مخطوطات البحر الميت :-
يحتوى على بعض الفقرات من أسفار العهد القديم (التناخ عند اليهود) ما عدا سفر أستير وسفر نحميا ،و أهم مخطوطة (لفافة أو قرطاس) تم العثور عليها هي لفافة إشعياء (Manuscript A) حيث وجدت كاملة
و كذلك يحتوى على أسفار غير معتمدة حاليا ضمن أسفار العهد القديم مثل سفر أخنوخ الأول و شهادة لاوى وسفر التكوين أبوكريفا ، وكانت هذه الأسفار قانونية في مجتمع قمران أي كانت أسفار مقدسة
كما يحتوى على بعض التفاسير للكتاب المقدس (مثل مخطوطة الهيكل) ونصوص أخرى غير معروف هويتها و لم تترجم
و إذا لاحظنا فسنجد أن :
أ- أقدم تاريخ لتلك المخطوطات تنتمي إلى الفترة الهلينستية
ب- تاريخ كتابة النص الخاصة بسفر التكوين الموجودة في تلك المخطوطات تنتمي إلى فترة الحشمونيين (المكابيين) وكذلك فترة هيرودس
وهناك نصوص أخرى صغيرة لم يحدد تاريخها حتى الآن وهي تنتمي إلى أجزاء من الاصحاحات 1 ، 3 ، 22 ، 23 ، 24 ، 25 مكتشفة بكهف قمران 1 ، 2
ج- كتابة كل النصوص الخاصة بباقي الأسفار الخمسة الأولى (خروج ، تثنية ، لاويين ، عدد) تنتمي أيضا إلى فترة الحشمونيين أو هيرودس أو الرومانية ما عدا بعض الفقرات الصغيرة من :-
من سفر الخروج تنتمي إلى الاصحاحات 38 ، 39 ، 40 و كذلك بعض الفقرات الصغيرة من سفر اللاويين تنتمي إلى الاصحاح 1 و فقرة من سفر التثنية ينتمى الى الاصحاح 11 يعود تاريخها إلى الفترة الهلينستية المبكرة
و فقرات أخرى لم يحدد تاريخها وهي فقرة صغيرة من سفر التثنية الاصحاحان 7، 8 ومن سفر العدد تنتمي إلى الاصحاحات 7، 18 ، 33
للمزيد راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_the_Dead_Sea_Scrolls#The_Dead_Sea_Scrolls
4 - سفر التكوين أبوكريفا بمخطوطات البحر الميت :-
يطلق عليه Genesis Apocryphon أي أنه سفر غير قانونى
وجد بمخطوطات البحر الميت وكان في حالة سيئة
أ- تم تأريخ كتابته في الفترة بين 25 ق. م إلى 50 م :-
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The scrolls is dated palaeographical to 25 BCE through 50 BC but has not been subjected to radiocarbon dating
الترجمة :-
تم تأريخ المخطوطات (اللفائف) القديمة إلى 25 قبل الميلاد حتى 50 قبل الميلاد ولكنها لم تخضع للتأريخ بالكربون المشع
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Genesis_Apocryphon#Publication
كما نقرأ من الموسوعة البريطانية :-
It dates from either the 1st century BC or AD
الترجمة :-
يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد أو الميلادي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.britannica.com/topic/Genesis-Apocryphon
ب- ويعتقد أن مصدر هذا السفر هو سفر اليوبيل و سفر أخنوخ 1 :-
و يحتوى هذا السفر على قصة لامك و قصة سيدنا نوح (أحداث غير موجودة بسر التكوين الحالي) و جزء من قصة سيدنا إبراهيم (تفاصيل غير موجودة بسفر التكوين الحالي)
فنقرأ من الموسوعة البريطانية :-
Examination of the entire scroll showed it to be a collection of apocryphal embellishments on leading figures in Genesis and not, as was first suspected, the long lost “Apocalypse of Lamech.” The contents of the scroll comprise four major sections: the story of Lamech (columns 1–5), the story of Noah (columns 6–15), the table of the Peoples (columns 16–17), and the story of Abraham (columns 18–22)
الترجمة :-
أظهر فحص اللفافة بأكملها أنها عبارة عن مجموعة من الرتوش الملفقة على شخصيات بارزة في سفر التكوين وليس ، كما كان متوقعا في البداية ، "نهاية العالم للامك" المفقود منذ فترة . تتكون محتويات المخطوطة من أربعة أقسام رئيسية: قصة لامك (الأعمدة 1-5) ، وقصة نوح (الأعمدة 6-15) ، وقائمة الشعوب (الأعمدة 16-17) ، وقصة إبراهيم ( الأعمدة 18-22)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.britannica.com/topic/Genesis-Apocryphon
الفرع الثاني (2-1-1) :- اكتشاف مخطوطات قمران كشفت تحريف اليهود حيث لا وجود لنص مقدس موحد لبنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية بل نسخ متعددة مختلفة :-
أ- مخطوطات (لفافات) قمران تكشف وجود نسخ متعددة من الكتاب المقدس في نهاية الهيكل الثاني ، ولا أحد يعرف أيهم أقرب للنص الأصلي :-
نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The differences attested to in the Dead Sea Scrolls indicate that multiple versions of the Hebrew Bible already existed by the end of the Second Temple period.[1] Which is closest to a theoretical Urtext is disputed, if such a singular text ever existed at all.[2] The Dead Sea Scrolls, dating to as early as the 3rd century BCE, contained versions of the text that are radically different than today's Hebrew Bible.[3]
الترجمة :-
تشير الاختلافات الموجودة في مخطوطات البحر الميت (مخطوطات قمران) إلى وجود نسخ متعددة من الكتاب المقدس العبري بحلول نهاية فترة الهيكل الثاني. أيهما الأقرب إلى النص الأصلى نظريا محل نزاع ، إذا كان مثل هذا النص المفرد موجودًا على الإطلاق . تحتوي مخطوطات البحر الميت ، التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد ، على نسخ من النص تختلف اختلافًا جذريًا عن الكتاب المقدس العبري الحالي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Masoretic_Text
المصدر :-
Shanks, Herschel (4 August 1992). Understanding the Dead Sea Scrolls (1st ed.). Random House. p. 336. ISBN 978-0679414483.
https://archive.org/details/understandingdea00shan/page/n13/mode/2up
ب- مولى زان تثبت أن كتبة العهد القديم كانوا يرون أنفسهم شركاء الاله في كتابة الكتاب المقدس (أي التحريف) :-
مقالة من موقع جامعة كانساس بالولايات المتحدة الأمريكية ، تتحدث عن كتاب لمولى زان
و مولى زان هي أستاذة الدراسات الدينية بجامعة كانساس
حيث أنها بعد دراستها لمخطوطات قمران تأكدت من تحريف ذلك الكتاب الذي يطلق عليه مقدس في نهاية الهيكل الثاني ، حيث وجدت أنه وصل بهم الحد أنهم كانوا يأخذون شخصية معروفة ثم يضعونه بطل لرواية من تأليفهم ويتم تقديمها على أنها كتاب مقدس
نقرأ عن ما تضمنه المقال حول هذا الكتاب :-
In Molly Zahn's new book, “Genres of Rewriting in Second Temple Judaism” (Cambridge University Press), the University of Kansas associate professor of religious studies contends that the literary practices of these early Jewish scribes give us clues about their religious beliefs.
By comparing textual differences among various copies of the scrolls discovered in caves at Qumran, and then comparing those with later canonical versions of books like Exodus and Jeremiah, Zahn concluded that the scribes who wrote the Dead Sea Scrolls believed they had a literary license to change Scripture. Indeed, she wrote, they saw themselves as partners with the deity in the process of revelation.
الترجمة :-
في كتاب مولي زان الجديد ، "أنواع إعادة الكتابة في الهيكل الثاني اليهودي" (مطبعة جامعة كامبريدج) ، تؤكد أستاذة الدراسات الدينية بجامعة كانساس أن الممارسات الأدبية لهؤلاء الكتبة اليهود الأوائل تعطينا أدلة حول معتقداتهم الدينية.
من خلال مقارنة الاختلافات النصية بين النسخ المختلفة للمخطوطات المكتشفة في كهوف قمران ، ثم مقارنة تلك مع النسخ القانونية المتأخرة من أسفار مثل الخروج وإرميا ، خلصت زان إلى أن الكتبة الذين كتبوا مخطوطات البحر الميت يعتقدون أن لديهم رخصة أدبية للتغيير الكتاب المقدس. في الواقع ، هى كتبت ،" كانوا يرون أنفسهم شركاء مع الإله في عملية الوحي "
ثم نقرأ :-
Among the nearly 1,000 different texts that make up the Dead Sea Scrolls, Zahn deals with sections of some books that wound up in the Bible – like Jeremiah and Exodus – and several more that did not, like the Temple Scroll, the Book of Jubilees and other, even lesser-known sectarian works.
She wrote that these texts, “including those later collected in the Hebrew Bible were the products of many hands and existed in multiple forms simultaneously. Composers of new works drew freely on older works in a variety of ways, from making a known character the protagonist of an entirely new text to recycling whole paragraphs of earlier works in a new context. All of this was done anonymously: Nearly no one attached their own name to a literary text they had written, nor did they ‘cite their sources’ when they reused material from older texts
“Scribes who copied texts frequently added, changed or omitted content – without giving any indication in the manuscript that they had done so.”
الترجمة :-
من بين ما يقرب من 1000 نص مختلف تشكل مخطوطات البحر الميت ، تتعامل زان مع أقسام من بعض الكتب التي انتهى بها المطاف في الكتاب المقدس - مثل إرميا و الخروج - والعديد من النصوص الأخرى التي لم تتضمن ، مثل مخطوطة الهيكل ، و كتاب اليوبيلات و أعمال طائفية أخرى ، حتى أقل شهرة.
كتبت أن هذه النصوص ، "بما في ذلك تلك التي تم جمعها لاحقًا في الكتاب المقدس العبري ، كانت من نتاج أيادي عديدة ووجدت في أشكال متعددة في وقت واحد. اعتمد مؤلفو الأعمال الجديدة بحرية على الأعمال القديمة بعدة طرق ، من جعل شخصية معروفة هي بطل نص جديد تمامًا لإعادة تدوير فقرات كاملة من الأعمال السابقة في سياق جديد. تم كل هذا دون الكشف عن هويته: لم يرفق أحد تقريبًا اسمه بنص أدبي كتبوه ، ولم "يذكروا مصادرهم" عندما أعادوا استخدام مواد من نصوص قديمة
"الكتبة الذين نسخوا النصوص بشكل متكرر أضافوا أو غيّروا أو أغفلوا المحتوى - دون إعطاء أي إشارة في المخطوطة إلى أنهم فعلوا ذلك."
راجع هذا الرابط :-
https://news.ku.edu/2020/07/09/how-dead-sea-scrolls-authors-rewrote-bible-literally
وأيضا
ج- يوجين أولريش (Eugene Ulrich) أستاذ اللغة العبرية في جامعة نوتر داميان ورئيس تحرير المواد التوراتية للبحر الميت ، يقول أنه لا توجد مخطوطة بدون خطأ :-
“Everyone knows that no manuscript is without error,” said Eugene Ulrich, a professor at Notre Dame University and a co-editor of two volumes of HBCE. “You could ask, why do you want to print a text in which you know there are errors?”
الترجمة :-
قال يوجين أولريش ، الأستاذ بجامعة نوتردام والمحرر المشارك لمجلدين من HBCE : "يعلم الجميع أنه لا توجد مخطوطة بدون خطأ". "يمكنك أن تسأل ، لماذا تريد طباعة نص تعلم بوجود أخطاء فيه؟"
انتهى
راجع هذا الرابط :-
معنى HBCE هو اختصار لــ (Hebrew Bible Critical Edition) أي الطبعة العبرية الحرجة للكتاب المقدس
يعني هذه اللفافات (القراطيس) هي كتابات محرفة وليست دليل على صحة كتاب المسيحيين
الفرع الثالث (3-2-1):- أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية كانت فى عام 100 ق.م و لا يمكن الاعتماد عليها لأنها قصاصات صغيرة جدا وغير كاملة ، أما خطاب اريستياس Letter of Aristeas فأقدم مخطوطاته تعود للقرن 11 الميلادي ، كما أن الشهادات له جاءت على لسان يهود ولكن من مصادر مسيحية متأخرة
للمزيد راجع هذا الرابط :-
خطاب اريستياس ليس دليل على قانونية الترجمة السبعينية
الفرع الرابع (4 -2-1):- بردية ناش و مخطوطات جينزة - القاهرة :-
كلا من بردية ناش ومخطوطات جينزة ترجع إلى اليهود ، وأقدمهم بردية ناش ترجع إلى الفترة الهلينستية
1- بردية ناش :-
هي أربع قطع من ورق البردي تحتوي على الوصايا العشر وعلى صلاة (دعاء) يهودية ، ولكنها تختلف عن النص الماسورى وهى ترجع إلى يهودي عاش في مصر في الفترة من 100 م إلى 150 م
نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The Nash Papyrus is a collection of four papyrus fragments acquired in Egypt in 1898,[1] inscribed with a Hebrew text which mainly contains the Ten Commandments and the first part of the Shema Yisrael prayer,[2] in a form that differs substantially from the later, canonical Masoretic text and is in parts more similar to the chronologically closer Septuagint. It has been suggested that the text might have been the daily worship of a Jew living in Egypt at the time.[3]
الترجمة :-
بردية ناش هي مجموعة من أربع قصاصات من ورق البردي تم الحصول عليها في مصر عام 1898 ، منقوشة بنص عبري يحتوي بشكل أساسي على الوصايا العشر والجزء الأول من صلاة شيما إسرائيل (اسمع يا إسرائيل) ، وفي شكل يختلف اختلافًا جوهري عن النص الماسوري المتأخر و المعتمد ، و في أجزاء منه أكثر تشابهًا مع الترجمة السبعينية الأقرب ترتيبًا زمنيًا. وقد قيل أن النص ربما كان عبادة يومية ليهودي كان يعيش في مصر في ذلك الوقت
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Nash_Papyrus
2 - مخطوطات جينزة - القاهرة :-
ترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادي ، وطبعا المصدر يهودي ، فتم اكتشافها في معبد يهودي
نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(من أهم النصوص التي تم العثور عليهم في جنيزة القاهرة هو النص العبري الأصلي لسفر حكمة بن سيرا. ترك اليهود هذا السفر بسبب الخلاف حول قدسيته، أما المسيحيون فواصلوا يقدسونه، حيث بقيت ترجمته الأولى إلى اللغة اليونانية، بينما ضاع النص العبري، حتى العثور على نسخة عبرية قديمة في جنيزة القاهرة. كذلك تم العثور فيها على نسخ قديمة للهاجادا، وهي مجموعة النصوص الدينية والصلوات التي تقرأ خلال عشاء عيد الفصح اليهودي)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%B2%D8%A7
الفرع الخامس (5 -2-1):- المخطوطات الماسورتية (العبرية) تعود إلى القرون الوسطى الميلادية وهي أحدث من المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس :-
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المخطوطات الماسورتية للعهد القديم ترجع إلى القرون الوسطى الميلادية
الفرع السادس (6-2-1):- مخطوطات السامريين للكتاب المقدس
السامريون (فئة منشقة من بني إسرائيل اختلفت مع اليهود فى تحديد أماكن العبادة والهيكل المقدس) يعتمدون الأسفار الخمسة الأولى التي ينسبونها إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولا يؤمنون بباقي الأسفار الأخرى المنسوبة إلى الأنبياء والتي يؤمن بها اليهود و المسيحيين
ووجد العديد من الاختلافات بينها وبين المخطوطات الماسورتية بينما تتفق فى بعضها مع مخطوطات البحر الميت والترجمة السبعينية
تاريخ مخطوطات السامريين :-
أقدم مخطوطاتهم ترجع إلى الفترة بين القرن 12 الميلادي و القرن 14 الميلادي
و بعض أجزائه يقال أنه كتب في عام 656 ميلادي
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Samaritan_Pentateuch#Manuscripts
الخلاصة
أ- مخطوطة Silver Scrolls أو Ketef Hinnom والتي تعود إلى عام 650 أو 700 ق.م قبل السبي البابلي ، هي عبارة عن قطعتين بهما بعض العبارات القليلة جدا
وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية ، وما إذا كانت متطابقة أم مختلفة
ولكن تلك المخطوطة هي دليل على وجود التوراة قبل السبي البابلي
ب- أن النص الماسورتي كان في القرن العاشر الميلادي أي أن مخطوطات الترجمة السبعينية كانت أقدم منها
ج- أن الاعتماد على معرفة نص الترجمة السبعينية يرجع إلى المخطوطات السينائية والفاتيكانية والإسكندرانية و مخطوطات من القرن الرابع الميلادي تستعمل النص السبعيني.
أما المخطوطة الأقدم للترجمة السبعينية والتي ذكرها موقع الأنبا تكلا فهي غير كاملة ولا يمكن الاعتماد عليها لمعرفة النص
د- لم يكن لليهود قانون محدد لكتابهم بسبب اختلاف المخطوطات ولم تكن النصوص منقوطة ولم تكن الكلمات قد تم تشكيلها
و- لا يوجد دليل مؤكد عن الطائفة اليهودية التي تنتمي إليها مخطوطات البحر الميت
فيعتقد البعض أنها تتبع طائفة الأسينيين بينما ظهرت نظرية حديثة بأنها تتبع طائفة الصدوقيين أو تنتمي إلى طائفة غير معروفة (مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف العقائد بين الطوائف اليهودية في ذلك الزمان)
للمزيد عن مخطوطات الكتاب المقدس فى هذه الروابط :-
مخطوطات البحر الميت
http://en.wikipedia.org/wiki/Dead_Sea_Scrolls
قائمة مخطوطات الكتاب المقدس العبرية
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Hebrew_Bible_manuscripts
مخطوطات الكتاب المقدس (ويتضح منها أن أقدم نسخة للترجمة السبعينية والتي تعود للقرن الثاني قبل الميلاد هي أجزاء غير كاملة أما الكاملة فتعود للقرن الرابع بعد الميلاد )
http://en.wikipedia.org/wiki/Biblical_manuscript
يتضح من هذه الروابط أن حتى الكتابات التي قيل أنها قديمة وترجع إلى قرون قبل الميلاد ولكن أقدم مخطوطاتها تعود لقرون بعد الميلاد ، وأن أقدم هذه المخطوطات جميعها هي مخطوطات البحر الميت والتي يرجع تاريخها ما بين 150 ق.م إلى 70 ميلادي والغير معروف لأي طائفة تنتمي
يعنى تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم الذى بناء عليه اعتمد العهد القديم الحالي تعود بنا إلى الفترة الهلينستية وهي الفترة التي اجتاح فيها اليونانيين العالم وحاولوا جذب رجال الدين وطبع بنى اسرائيل بثقافتهم وأفكارهم الدينية
فظهرت ما يسمى باليهودية الهلينستية
وأثر اليهودية الهلينستية نجده بوضوح على نصوص العهد القديم الحالي الأمر الذي يتأكد معه حدوث تحريف واضح فى هذا الكتاب بدأ تشكله فى فترة حكم اليونانيين العالم
الفرع السابع (76 -2-1):- مخطوطات العهد الجديد
يظن المسيحيين أن كثرة عدد المخطوطات لديهم دليل على صحة كتابهم ، ولكن الاشكالية أن أقدم تلك المخطوطات تعود إلى الفترة ما بين النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي إلى القرن الثالث الميلادي ، وفي تلك الفترة كانت قد انتشرت البدع والهرطقات بين من زعموا أنهم أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام ، فليس لديهم أي مخطوطة من القرن الأول الميلادي أو في فترة قريبة من الفترة التي زعموا كتابة الأنجيل فيها
ومما يؤكد على التحريف هو ما اكتشفه العلماء من وجود تناقض في تلك المخطوطات وهذا التناقض يشمل قصص موجودة حاليا ليست موجودة في بعض تلك المخطوطات مما يعني أن نساخ المخطوطات كانوا يكتبون القصص على هواهم
فعلى سبيل المثال برية بودمر (Bodmer Papyri) هي برديات مكونة من 22 بردية تم اكتشافها في مصر عام 1952 ، و بسببها اقتنع العلماء أنه لم يكن هناك نص موحد للإنجيل في القرن الثالث الميلادي ، عندما وجدوا أن إنجيل يوحنا في تلك البردية لا يحتوى على قصة المرأة الزانية التي نراها في الإنجيل الحالي وكذلك لا يحتوي على فقرة تحريك المياه للمرضى
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن بردية (Bodmer Papyri) من ضمن محتويات البردية إنجيل يوحنا ولكن :-
as well as gospel texts: Papyrus 66 (P66), is a text of the Gospel of John,[5] dating around 200 AD, in the manuscript tradition called the Alexandrian text-type. Aside from the papyrus fragment in the Rylands Library Papyrus P52, it is the oldest testimony for John; it omits the passage concerning the moving of the waters (John 5:3b-4) and the pericope of the woman taken in adultery (John 7:53-8:11). 𝔓72 is the earliest known copy of the Epistle of Jude, and 1 and 2 Peter. Papyrus 75 (P75) is a partial codex containing most of Luke and John. Comparison of the two versions of John in the Bodmer Papyri with the third-century Chester Beatty Papyri convinced Floyd V. Filson that "...there was no uniform text of the Gospels in Egypt in the third century."[6]
الترجمة :-
بالإضافة إلى نصوص الإنجيل: البردية 66 (P66) ، هو نص إنجيل يوحنا ، ويرجع تاريخه إلى حوالي 200 م ، في تقليد المخطوطات المسمى بالنص الإسكندري. وبصرف النظر عن قطعة البردي في مكتبة جون رايلندز - P52 ، فهي أقدم شهادة ليوحنا. لقد أغفلت الفقرة المتعلقة بتحرك المياه (يوحنا 5: 3 ب -4) ومقطع المرأة التي أُمسكت في الزنا (يوحنا 7: 53-8: 11). 𝔓72 هي أقدم نسخة معروفة من رسالة يهوذا ، وبطرس الأول والثاني. البردي 75 (P75) عبارة عن مخطوطة جزئية تحتوي على معظم لوقا ويوحنا. المقارنة بين نسختين من إنجيل يوحنا في بردية بودمر ببرديات تشيستر بيتي من القرن الثالث ، أقنعت فلويد ف. فيلسون "... لم يكن هناك نص موحد للأناجيل في مصر في القرن الثالث."
انتهى
راجع هذا الرابط :-
تعليقات
إرسال تعليق