القائمة الرئيسية

الصفحات

المسيح لم يقل "اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها"


المسيح لم يقل "اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها"




مقدمة :-

في هذا الموضوع ان شاء الله أتناول بالتحليل النصوص التي تتحدث عن أن المسيح عليه الصلاة والسلام طلب في نهاية الأناجيل من تلاميذه أن يذهبوا ويكرزوا إلى جميع الأمم فهذه الجمل لم يكتبها كتاب الأناجيل الحقيقيين فهي دخيلة على النصوص 

وهذه النصوص هي :- 


فمن إنجيل متى نقرأ :-

مت 28 :18 فتقدم يسوع و كلمهم قائلا دفع الي كل سلطان في السماء و على الارض

مت 28 :19 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس

مت 28 :20 و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين


ومن إنجيل مرقس نقرأ :-

16 :15 و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها


ثم يقول :-

16 :20 و اما هم فخرجوا و كرزوا في كل مكان و الرب يعمل معهم و يثبت الكلام بالايات التابعة امين


ومن إنجيل لوقا نقرأ :-

24 :47 و ان يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم


ولكن فى الحقيقة كل هذه الجمل هي جملة محرفة تم اضافتها في أزمان لاحقة على كتابة الأناجيل

فالحقيقة أن التلاميذ لم يسمعوا تلك الجملة من المسيح عليه الصلاة والسلام وإنما كان المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل إلى كل بني إسرائيل سواء الذين كانوا في فلسطين أو كانوا مشتتيين بين الأمم 


فكل رحلات التلاميذ وكذلك بولس كانت الى بنى اسرائيل المشتتيين بين الأمم  ، وكلمة اليونانيين لم يكن المقصود منها البشر من غير بنى اسرائيل ، ولكن كان المقصود الاسرائيلى المتشبه باليونانيين


ويتضمن هذا الموضوع النقاط الآتية :- 

1-  تناقض ما جاء فى (أعمال 10: 42) مع ما جاء فى نهاية الأناجيل 
2- بطرس لا يزال بحاجة إلى رؤيا تخبره بإمكانية التعامل مع أمميين ، فأين وصية المسيح عليه الصلاة والسلام له في نهاية الأناجيل ؟؟؟!!!
3-أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام يغضبوا من بطرس لأنه أكل مع أمميين (أعمال 11: 1 الى 11: 3) وهذا يعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يوصهم بالتعامل مع أمميين والبشارة بينهم 
4- بطرس عندما كان يدافع عن تعامله وأكله مع الأمميين أمام باقي التلاميذ لم يبرر ذلك بأفعال أو أقوال  المسيح و لكن ((برره بالرؤيا فقط)) وهذا يعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يوصهم أبدا بالبشارة إلى الأمميين
5-  المسيح عليه الصلاة والسلام حدد رسالته فلن تكون إلا بين بنى إسرائيل فقط 

وهذه هي الأدلة من كتاب المسيحيين المقدس :-


1-  تناقض ما جاء فى (أعمال 10: 42) مع ما جاء فى نهاية الأناجيل


فسفر أعمال الرسل الذي كتبه لوقا بعد كتابته لانجيله وكتب به أحداث وقعت بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام أي بعد الأحداث التي سجلتها الأناجيل والمفترض أنها حدثت بعد تلك الجملة المكتوبة في آخر إنجيله وكذلك آخر الأناجيل


فنرى في هذا السفر وعلى لسان بطرس يقول :-

10 :41 ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات

10 :42 و اوصانا ان ((نكرز للشعب)) و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات


الشعب بالطبع المقصود هم بني إسرائيل ، ولكن نتيجة لقيام علماء المسيحية بتعليم أتباعهم بأن الشعب هم المسيحيين الذين ورثوا الإيمان من بني إسرائيل حتى يقنعوهم بصحة تفاسيرهم الزائفة لتلك الكتب ، فيظن المسيحي العادي أن كلمة الشعب في العهد الجديد دائما عليهم 

ولكن كما قلت أنه وهم ، لأن كلمة الشعب لم يتم إطلاقها أبدا على مجموعة لم تكن من بني إسرائيل ، والا أعطونا نص واضح يقول ذلك ، ولكنهم لن يجدوا أبدا فالكلمة دائما تم اطلاقها على بني إسرائيل أو مجموعة منهم 

وبالتأكيد في النص (أعمال 10: 42) المقصود هم بني إسرائيل ، وهذا الذي يقر به علماء المسيحية إلا أن المسيحي العادي لا ينتبه لذلك 


ولاثبات معنى الكلمة للمسيحى العادى :- 

سوف أجارى مزاعم المسيحيين وأفترض أن الشعب بمعنى الذين آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من الوثنيين والأعراق الأخرى غير بني إسرائيل 

ولكن يا سادة النص يقول أن يكرز للشعب (أعمال 10: 42)  ، وبالتالي فهي مجرد كرازة ولم يتضح من الذي سوف يؤمن بالمسيح ومن الذي سوف يكفر ، فكيف يطلق على الوثنيين أو على الأعراق الأخرى الشعب ؟؟!!!


بمعنى آخر :- 

عند الذهاب للكرازة لأي أمة فلم يتضح إذا كانوا سوف يؤمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام أو لن يؤمنوا ، فبالتالى إذا كانت التوصية للكرازة للأعراق المختلفة ، فهذا سوف يعنى أن كلمة الشعب في (أعمال 10 : 42) تم إطلاقها على أمة وثنية وليس على الذين أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام ، مما يعني أن المقصود بالشعب في النص ليس المسيحيين ولكن بني إسرائيل 


فنقرأ من تفسير القمص داود لمعى :- 

"وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ"، المقصود بكلمة "لِلشَّعْبِ"، اليهود! كان القديس بطرس والتلاميذ يظنون أن عليهم الكرازة لليهود فقط! بالرغم من أن السيد المسيح أمرهم بالكرازة للكل وليس لليهود فقد)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/fr-dawood-lamey/acts-of-the-apostles/chapter-10.html



ليس أمام القمص داود إلا الاعتراف بأن المعنى هو اليهود للسبب الذي أوضحته أعلاه ، ولمنه يستمر في إنكار الحقيقة ويزعم أنها ظنون التلاميذ !!!!!!!


يا سادة بطرس يقول في النص (أعمال 10: 42) :-  (و اوصانا ان نكرز للشعب) 


يعني هذه هي الوصية التي سمعوها من المسيح عليه الصلاة والسلام ولم يسمعوا منه أنهم يكرزوا لكل الخليقة لأن النص كان محرف 

يا سادة ان المسيحيين يزعمون أن كتبة الأناجيل هم التلاميذ ، فكيف يناقض التلاميذ أنفسهم 

كيف يا قمص داود تزعم على التلاميذ أنهم ظنوا أن الكرازة للشعب ، في نفس الوقت التي تزعمون فيها أن كتبة الأناجيل وبالتالي نصوص الكرازة لكل الخليقة كتبها التلاميذ 


ألا تعترفون بالحقيقة لوجه الله ، أنها مجرد نصوص محرفة لم يكتبها التلاميذ ولا يعلمون عنها شئ 



على العموم هذه نصوص من العهد الجديد توضح أن اطلاق كلمة (الشعب) مستمر على بني إسرائيل ولم تتغير :- 





نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 9 :35 و كان يسوع يطوف المدن كلها و القرى يعلم في مجامعها و يكرز ببشارة الملكوت و يشفي كل مرض و كل ضعف في الشعب



نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 21 :23 و لما جاء إلى الهيكل تقدم إليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و هو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان



نقرأ من إنجيل لوقا :- 

3 :18 و باشياء آخر كثيرة كان يعظ الشعب و يبشرهم



نقرأ من إنجيل لوقا :- 

20 :1 و في احدى تلك الأيام إذ كان يعلم الشعب في الهيكل و يبشر وقف رؤساء الكهنة و الكتبة مع الشيوخ 



نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

4 :1 و بينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة و قائد جند الهيكل و الصدوقيون



نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

5 :20 اذهبوا قفوا و كلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة



نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

5 :25 ثم جاء واحد و اخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب 



نقرأ من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين :-

9 :19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب



نقرأ من رسالة يهوذا :- 

1: 5 فاريد ان اذكركم و لو علمتم هذا مرة ان الرب بعدما خلص الشعب من ارض مصر اهلك أيضا الذين لم يؤمنوا


كانوا يخاطبون ويعلمون ويكلمون الشعب (أي بني إسرائيل) 

مما يعنى أن الشعب الذى تكلم عنهم بطرس فى (أعمال 10 :42)  كان ((بنى اسرائيل ))


لوقا يخبرنا فى سفر أعمال الرسل  على لسان بطرس أن الوصية التي أوصاها المسيح عليه الصلاة والسلام لتلاميذه هو أن يكرزوا للشعب (أي لليهود) وليس للخليقة كلها 


ما هذا أليس من المفترض طبقا لنصوص الأناجيل أن وصية المسيح لتلاميذه بعد قيامته هو الكرازة لجميع الأمم فكيف يخبرنا لوقا هنا بشئ مختلف ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!


هذا ببساطة شديدة ليس له إلا معنى واحد فقط هو أن لوقا لم يسمع فى حياته أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصى التلاميذ أن يكرزوا للخليقة كلها 

أن وقت قيام لوقا بكتابة كلامه لم يكن أحد أبدا قد قرأ أو سمع أن المسيح قال لهم كرزوا للخليقة كلها 

فتلك الجملة تم اضافتها على جميع الأناجيل في أزمنة لاحقة بعد كتابات الأناجيل أي أنها نصوص محرفة

ولكن المحرف لم ينتبه لتلك الجملة البسيطة الموجودة فى سفر أعمال الرسل

وهذه من رحمة رب العالمين بالبشر هو أن يجعل المحرف يترك دليلا على جريمته وتحريفه

وهذا يعني أن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت لبني إسرائيل فقط فلا وجود لعقيدة الصلب والفداء


2- بطرس لا يزال بحاجة إلى رؤيا تخبره بإمكانية التعامل مع أمميين ، فأين وصية المسيح عليه الصلاة والسلام له في نهاية الأناجيل ؟؟؟!!!

نرى نص  في سفر أعمال الرسل يزعم  أن بطرس رأى رؤيا فهم منها بطرس أن معناها أن يدعو شخص غير مختون (كان جزء من بني إسرائيل غير مختونين ، وهؤلاء كان يرفض التلاميذ في البداية الكرازة بينهم ولكن تغير الوضع بعد هذه الرؤيا ، فكان المقصود دائما بني إسرائيل سواء يهود (مختونين و متمسكين بعادات اليهود والناموس) ويونانيين (غير مختونين)

فبطرس بحاجة إلى رؤية تأمره بأن يخاطب غير المختونين ويبلغهم (أعمال 10: 11 الى 10: 28)


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

10 :10 فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة

10 :11 فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة على الارض

10 :12 و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء

10 :13 و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل

10 :14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا

10 :15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت

10 :16 و كان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء

10 :17 و اذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس و كانوا قد سالوا عن بيت سمعان و قد وقفوا على الباب


بطرس يرى رؤيا ولم يكن في البداية يعرف معناها 

ثم نراه قد فهم المعنى وهو أن يبشر لشخص غير مختون من الأمم (والمقصود أمم بني إسرائيل ) - (أعمال 4: 27) 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي (ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ) و اما انا فقد (((اراني الله ))) ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس



سنحلل معنى ما قاله بطرس (طبقا لسفر أعمال الرسل ) :-

10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي(( ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه )) و اما أنا فقد ((اراني الله )) ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس


  • أ-يقول أنه محرم على رجل يهودي = اليهودية ليست ديانة وإنما عرق 


  • ب- محرم على رجل يهودي ((( أن يلتصق بأحد أجنبي أو يأتي إليه ))) = كان لاتزال 

التعاليم بعد رفع المسيح هي نفسها تعاليم اليهود 


  • ج-محرم على يهودي أن يأتي أجنبي = ممنوع الكرازة  بين غير المختونين (حتى وان كانوا من بني إسرائيل الذين كان يراهم اليهود خائنين يعملون في جيش الرومان) وليس فقط الأكل أي أن الفعل المقصود هو التكلم والكرازة أما الأكل فهو مجرد رمز


مما يعنى أنه حتى رؤية بطرس تلك الرؤيا لم يكن قد سمع عن موضوع الكرازة بين الأمم أبدا


  • د-  أما أنا فقد (((اراني الله ))) أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنس أو نجس = يعود إلى سبب فعله الذي ناقض تعاليم اليهود وهو أنه كرز لشخص غير مختون ، ويخبرهم  انها  الرؤيا التي رآها وليس إلى تعاليم المسيح أو مطالبتهم للرسل أن يكرزوا بين الأمم

فهو عرف ذلك من الرؤيا وليس من تعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام


فسر بطرس الرؤيا طبقا لقول لوقا :-

الأكل = الكرازة بين البشر

فالأكل ليس دنس فى الرؤيا = الانسان ليس نجس فى الحقيقة

أي أنه يبشر حتى بين من لم يختنوا أي بين الأمم الأخرى

أي أن المسيح لم يقلها أبدا


والسؤال الآن هو :-

إذا كان المسيح أمرهم أن يكرزوا بين الأمميين في آخر الأناجيل وكان هذا الأمر معروفا للجميع  فلماذا يزعم سفر أعمال الرسل أن بطرس بحاجة  إلى رؤيا تخبره بذلك ؟؟؟!!!!!!!


فعندما نقرأ سفر أعمال الرسل :-

10: 29 ((فلذلك جئت)) من دون مناقضة اذ (( استدعيتموني فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني))

10: 30 فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع

10: 31 و قال يا كرنيليوس سمعت صلاتك و ذكرت صدقاتك امام الله

10: 32 فارسل الى يافا و استدعي سمعان الملقب بطرس انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك

10: 33 فارسلت اليك حالا و انت فعلت حسنا اذ جئت و (((الان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله)))

10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه

10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده


  • (( لذلك ))= يربط ما قبله بما بعده ، وكان قبله أن الرؤيا أخبرته أن الإنسان ليس دنس الذي 

بعدها هو استدعاءه من أجل أن يعلمهم ما أمره به الله 


وهذا يعنى أنه لم تكن الكرازة بين الأمم مسموحة قبل الرؤيا  الموجودة فى سفر أعمال الرسل على لسان بطرس


فلم يكن قد سمع أو عرف أي أحد أن المسيح عليه الصلاة والسلام قد أمر التلاميذ بالكرازة بين الأمميين عندما كان لوقا يكتب سفر أعمال الرسل لذلك وضع هذا النص الذي يزعم بأن بطرس رأى رؤيا تأمره بذلك حتى يبرر الكرازة بين الأمميين

والتي سوف أوضح ان شاء الله بعد ذلك أن حتى هذه الرؤيا غير حقيقية لأن ببساطة شديدة التلاميذ لم يبشروا أصلا بين الأمميين ولكن بين اليهود فى الأمم


(ملحوظة :- 

الغريب فى هذه الرؤيا :- أن بها بطرس قال أنه لا يأكل شئ دنس يعنى حتى بعد رفع المسيح كان هناك طعام محرم مما يعنى أن المسيح لم يقل أبدا للتلاميذ أن كل ما يدخل الفم لا ينجس)



3- أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام يغضبوا من بطرس لأنه أكل مع أمميين (أعمال 11: 1 الى 11: 3) وهذا يعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يوصهم بالتعامل مع أمميين والبشارة بينهم 

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

11 :1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله

11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان

11 :3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم


فيضطر بطرس أن يبرر لهم ذلك بسبب الرؤيا التي رآها 

ولم يقل أبدا أحد أن المسيح أمرهم بعد قيامته أن يذهبوا ويكرزوا لجميع الأمم 


فكيف يعاتب التلاميذ بطرس على أنه بشر لأممي وأكل معه اذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام أمرهم أن يبشروا بين الأمميين واذا كان قال لهم أن :- (لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ) ( متى 15: 11 )


ثم هل يوجد شخص يبشر بين الأمم بدين يحث على السلام والمؤاخاة وفى نفس الوقت لا يجلس يأكل معهم ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


المفترض أن المسيح عليه الصلاة والسلام قال لهم بأن يكرزوا بين الأمم بما علمهم (طبقا لنهايات الأناجيل)

والمفترض أنه قال لهم أن اليهود يتمسكون بعادات ظاهرية وليس في صميم وجوهر الوصايا 


وهذا يعنى أنهم عندما يذهبون يبشروا بين الأمم ((بما علمهم)) أنهم سيأكلون معهم ويجلسون معهم 

 ولكن التلاميذ لم يفعلوا ذلك ويلوموا بطرس على ذلك

وأصلا بطرس بحاجة إلى رؤيا تخبره بذلك 

الا اذا كان الحقيقة أن المسيح لم يقل لهم أبدا اذهبوا وكرزوا للخليقة كلها 


4- بطرس عندما كان يدافع عن تعامله وأكله مع الأمميين أمام باقي التلاميذ لم يبرر ذلك بأفعال أو أقوال  المسيح و لكن ((برره بالرؤيا فقط)) وهذا يعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يوصهم أبدا بالبشارة إلى الأمميين


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

11 :4 فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا

11 :5 انا كنت في مدينة يافا اصلي فرايت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فاتى الي

11 :6 فتفرست فيه متاملا فرايت دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء

11 :7 و سمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح و كل

11 :8 فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس

11 :9 فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت

11 :10 و كان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا

11 :11 و اذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين الي من قيصرية

11 :12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء و ذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل

11 :13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما و قائلا له ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس

11 :14 و هو يكلمك كلاما به تخلص انت و كل بيتك

11 :15 فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة

11 :16 فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء و اما انتم فستعمدون بالروح القدس

11 :17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا اقادر ان امنع الله

11 :18 فلما سمعوا ذلك سكتوا و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة


لماذا فى سفر أعمال الرسل نجد بطرس (( يبرر)) أفعاله للتلاميذ بالرؤيا فقط ولا يذكر أبدا أي شئ عن تعاليم المسيح وأمره لهم وتعاملاته مع الأميين ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لأنها لم يكن لها وجود وقت كتابة سفر أعمال الرسل


- أليس في الأناجيل أن المسيح قال لهم كرزوا في جميع الأمم ((بما علمتكم)) ، فلماذا يحتاج بطرس أن يدافع عن نفسه وعن أكله مع أمميين أمام التلاميذ إذا كان المسيح علمهم أن يأكلوا ويتعاملون مع أمميين ((وقام بتغيير الفكر اليهودي للتلاميذ))


(لأنه ببساطة شديدة حتى وقت كتابة لوقا سفر أعمال الرسل لم يكن فى الأناجيل أي شئ يقول أن المسيح تعامل مع أمميين أو أنه أمر تلاميذه بأن يكرزوا للخليقة كلها)


5-  المسيح عليه الصلاة والسلام حدد رسالته فلن تكون إلا بين بنى إسرائيل فقط 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا

مت 10 :6 (( بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة ))


وأيضا :-

مت 15 :22 و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا

مت 15 :23 فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا

مت 15 :24 فاجاب (( و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ))



  • أ- المسيح عليه الصلاة والسلام لم يرسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة :-

جملة (لم أرسل الا الى خراف بيت إسرائيل الضالة ) تعنى أن هذه هي حدود رسالته التي  أوضحها لتلاميذه وهى أن رسالته ستظل دائما الى بنى اسرائيل ولن يتغير الوضع 


والسؤال هو :-

هل كان المسيح عليه الصلاة والسلام يكذب على تلامذته عندما قال لهم (لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ) ؟؟؟؟!!!!!!!!!

بالتأكيد لا


فالنصوص تم تحريفها لإيهام الناس بعالمية رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام حتى يبرر للناس عقيدة تأليه المسيح والصلب والفداء 


فإذا كان الأمر اختبار للمرأة كما يزعم البعض  ما كان المسيح عليه الصلاة والسلام  قال لتلاميذه تلك المعلومة ولكن كان قال (انتظروا قليلا) أو حتى صمت 

ولكنه لم يفعل ذلك لأنها بالفعل كانت رسالته ومهمته إلى بنى إسرائيل فقط



  • ب- المسيح عليه الصلاة والسلام حدد رسالته إلى بني إسرائيل وسبب خروجه :-


فنقرأ من إنجيل مرقس :-

1 :38 فقال لهم (( لنذهب الى القرى المجاورة لاكرز هناك ايضا لاني لهذا خرجت ))

1 :39 (( فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل )) و يخرج الشياطين


ومن إنجيل لوقا :-

4 :42 و لما صار النهار خرج و ذهب الى موضع خلاء و كان الجموع يفتشون عليه فجاءوا اليه و امسكوه لئلا يذهب عنهم

4 :43 فقال لهم انه ينبغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله (( لاني لهذا قد ارسلت ))

4 :44 (( فكان يكرز في مجامع الجليل ))

تعليقات

التنقل السريع