طائفة الصدوقيين
المقدمة :-
فى هذا الموضوع ان شاء الله سوف يكون الحديث عن الصدوقيين وهى أهم طائفة من طوائف بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية (الفترة التى انتشرت فيها معتقدات و مفاهيم اليونانيين بين بنى اسرائيل) فكانت هذه الطائفة هى صاحبة السلطة الدينية على بنى اسرائيل فى أغلب تلك الفترة بسبب مساندة الحكام لهم ، فاستطاعوا السيطرة على الهيكل وبالتالى على الحياة الدينية لبنى اسرائيل
فنقرأ من سفر التثنية :-
17 :15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك
ثم نقرأ :-
17 :18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين
لماذا يقول (من عند الكهنة اللاويين) ؟؟؟
هل لأن هناك نسخ أخرى عند آخرين مختلفة عن النسخة لدى الكهنة اللاويين
أم لأن الكتاب ليس موجود مع أحد إلا الذي عند الكهنة اللاويين
في كلا الحالتين كانت هذه النصوص تحاول تقنين النسخة التي لدى الكهنة اللاويين وبالتالي المقصود الصدوقيين لأنهم هم سلالة الكهنة اللاويين المسئولين عن الهيكل فى الفترة الهلنستية
ومن خلال التاريخ سنعرف أن الاحتمالين وقعا بالفعل
فالبداية كانت بقيام الحكام تقنين الأفكار الدينية للصدوقيين وحرق كتب مخالفيهم والتنكيل بهم ، و بالتالى لم يعد هناك نسخة من الأسفار الخمسة الأولى موجودة الا التى عند الصدوقيين
بدليل أن الملك عندما يتولى الحكم يكتب نسخة منهم يعنى هو لم يكن لديه نسخة قبل ذلك
فكاتب سفر المكابيين الأول يخبرنا بأن اليونانيين قاموا بحرق كتب الشريعة التي كانوا يجدونها مع العامة ، وهذا سهل كثيرا على الصدوقيين تحكمهم بالشعب
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
للمزيد راجع :-
لذلك كانت هذه الطائفة هي أهم وأخطر طائفة في تلك الفترة ، وكان معروف عنهم أنه بامكانهم فعل أي شئ من أجل مصالحهم الشخصية ، كما كانوا كهنة بنى اسرائيل من الطبقة العليا ، أصحاب التعليم اليونانى (العلمانى)
ويحتوى هذا الموضوع على الفروع الآتية :-
الفرع الأول :- نشأة الصدوقيين
الفرع الثاني :- صفات الصدوقيين
الفرع الثالث :- أفكار الصدوقيين
الفرع الرابع (4-3-3) :- علاقة الصدوقيين بالهيكل
الفرع الخامس :- اهتم الصدوقيين بتدوين النصوص الدينية التي تخدم معتقداتهم و رفض ما يخالف ذلك
الفرع السادس :- مساندة الحكام اليونانيين و الحشمونيين والرومان للصدوقيين وفرض كتاباتهم ومعتقداتهم على بني إسرائيل والتنكيل بمن يعارضهم
الفرع السابع:- توراة الصدوقيين هي
الفرع الأول : نشأة الصدوقيين
SADDUCEES (Hebrew, ; Greek, Σαδδου καῖοι)
1- هم الطبقة الارستقراطية الكهنوتية التي ينتمي إليها رئيس الكهنة (أعمال 4: 1 ، 5: 17 ) كانوا شكل من أشكال اليهود الهلنستيين ويمثلون الحزب الهليني بين اليهود في فلسطين
وما يصلنا عن الصدوقيين من معلومات محدودة و ليس كل شئ عنهم
و الذي نعرفه عنهم أنهم كانوا متمسكين بالشريعة ولكن حسب رؤيتهم وأهوائهم كما أخذوا بعض معتقدات اليونانيين وفلسفاتهم فرفضوا بعض معتقدات أجدادهم بسبب تأثرهم بالفلسفة الأبيقورية فأنكروا قيامة الموتى والثواب والعقاب الأخروي ثم قاموا بدمج تلك المعتقدات مع بعض مما توارثه اليهود من تعاليم وقصص أجدادهم مما أنشأ بينهم وبين الفريسيين خلافات حادة حيث كان يؤمن الفريسيين بالقيامة العقاب والثواب الأخروي
وهم أحد أشكال اليهود الهلنستيين فبالرغم من وجود بعض الأفكار اليونانية في معتقداتهم إلا أنهم وفي نفس الوقت كانوا يختتنون حيث كان كل من يعيش في فلسطين من اليهود يختتن بعكس الإسرائيلي الذي كان يعيش في الشتات وكان يرفض الختان
للمزيد راجع :-
اليهودى واليونانى فى العهد الجديد كلاهما من بنى اسرائيل
2- و يقال أن الصدوقيين هم الكهنة من نسل صادوق الذي كان رئيس الكهنة في أيام سيدنا داود عليه الصلاة والسلام وكذلك المتعاطفين معهم
يعتقد بعض العلماء أن اسم الصدوقيين جاء نتيجة لأنهم من نسل صادوق رئيس الكهنة في أيام سيدنا داود عليه الصلاة والسلام والذي وكان من نسل اليعازر بن سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام
ثم أصبح اسم صدوقيين يطلق على الطبقة التي ارتبطت بالكهنة عن طريق التزاوج و العلاقات الاجتماعية
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الصدوقيين :-
Name given to the party representing views and practises of the Law and interests of Temple and priesthood directly opposite to those of the Pharisees. The singular form, "Ẓadduḳi" (Greek, Σαδδουκαῖος), is an adjective denoting "an adherent of the Bene Ẓadoḳ," the descendants of Zadok, the high priests who, tracing their pedigree back to Zadok, the chief of the priesthood in the days of David and Solomon (I Kings i. 34, ii. 35; I Chron. xxix. 22)
الترجمة :-
الاسم الذي يُعطى للحزب يمثل وجهات نظر وممارسات الناموس ومصالح الهيكل والكهنوت مباشرة عكس تلك الخاصة بالفريسيين. صيغة المفرد "صادوق" (باليونانية ، Σαδδουκαῖος) ، هي صفة تدل على "أحد أتباع بني صادوق ،" أحفاد صادوق ، رؤساء الكهنة الذين ، يرجع نسبهم إلى صادوق ، رئيس الكهنة في أيام داود وسليمان (الملوك الأول 1: 34 ، 2: 35 ؛ أخبار الأيام الأول 29: 22 )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees
3- التلمود يطلق عليهم اسم الصدوقيين أو بوثوسيانز (Boethusians) :-
In the talmudic literature, the designations Boethusians and Sadducees are used interchangeably to designate the same party or sect. Some scholars believe, however, that the Boethusians were a branch of the Sadducees, deriving their name from their leader Boethus. (See L. Ginzberg, in: je, 3 (1902), 284–5, and Schuerer, Gesch, 2 (19074), 478–9.)
الترجمة :-
في الأدب التلمودي يتم استخدام تسميات بوثوسيانز و الصدوقيين بالتبادل لتحديد نفس الحزب أو الطائفة . بعض العلماء يعتقدون أن البويثوسيين كانوا فرعا من الصدوقيين ، مستمدين اسمهم من زعيمهم بويثوس
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
وهناك قصة في التلمود تقول بأن أصل الصدوقيين هو تلميذين كانا في زمان الاحتلال السلوقي اليوناني لفلسطين أحدهما اسمهما صادوق وبويثوس حيث زعموا أنه لا يوجد حياة أخرى بعد الموت وبالتالي يجب الاستمتاع بالحياة ، ولكن علماء اليهود الحاليين يشككون في تلك القصة
و قد قال جوزيفوس (مؤرخ يهودي عاش في القرن الأول الميلادي) أن البويثوسيين يمثلون عائلة كبار الكهنة التي أنشأها الملك هيرودس بعد زواجه من ابنة سيمون ، ابن بويثوس
راجع الموسوعة اليهودية :-
http://jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor2
4- بدايتهم واندثارهم :-
ظهر الصدوقيين من أواخر القرن الثالث قبل الميلاد أو أوائل القرن الثاني قبل الميلاد وهي الفترة التي احتل فيها اليونانيين فلسطين ونشروا معتقداتهم وهم امتداد لليهود الهلينيين الذين ظهروا مع احتلال اليونانيين لفلسطين في القرن الثالث قبل الميلاد ، ويرجح اختفاء الصدوقيين عام 70 م بعد تدمير الهيكل الثاني في أورشليم (القدس) على يد الرومان وهذا بسبب ارتباطهم بالهيكل ، ولكن يعتقد بعض العلماء أنه ظلت منهم فئة صغيرة موجودة حتى القرون الوسطى
وكانوا يمثلون أغلبية سنهدريم التي كانت تعتبر المحكمة العليا للأمة اليهودية
ويقال أن القرائين (طائفة من اليهود ظهرت في القرن الثامن الميلادي) هم امتداد للصدوقيين
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The Sadducees (/ˈsædjəˌsiːz/; Hebrew: צְדוּקִים Ṣĕdûqîm) were a sect or group of Jews that was active in Judea during the Second Temple period, starting from the second century BC through the destruction of the Temple in 70 AD.
الترجمة :-
كان الصدوقيين طائفة أو جماعة من اليهود الذين نشطوا في يهودا خلال فترة الهيكل الثاني بدءاً من القرن الثاني قبل الميلاد حتى تدمير الهيكل في 70 م
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Sadducees
الفرع الثاني : صفات الصدوقيين
1- كانوا يتفاخرون بأنسابهم :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
While the Sadducean priesthood prided itself upon its aristocracy of blood (Sanh. iv. 2; Mid. v. 4; Ket. 25a; Josephus, "Contra Ap." i., § 7
الترجمة :-
بينما كان الكهنوت الصدوقى يتفاخر بنفسه بأنه من دم نبيل
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor5
2- وهم امتداد للمتشبهين باليونانيين في فلسطين :-
يتم اعتبار الصدوقيين من الناحية الفكرية امتداد المتشبهون باليونانيين في فلسطين حيث تبنوا بعض أفكار المتشبهين باليونانيين ، وكانوا مقيمين في فلسطين بجانب الهيكل ، فهم أحد فروع اليهودية الهلنستية و لكن كانت فى فلسطين
وكان المتشبهين باليونانيين قد فقدوا وضعهم في فلسطين بصفة مؤقتة بعد انتهاء حرب المكابيين والتي كانت بين المتدينين وبين المتأثرين بالثقافة اليونانية من بني إسرائيل في حوالى عام 167 ق.م وهي الحرب التي قصها علينا سفرا المكابيين الأول و الثاني
و لكنهم استطاعوا استعادة وضعهم مرة أخرى في الفترة الأخيرة من حكم سلالة المكابيين
فبعد انتصار المكابيين خلفوا من ورائهم أجيال فسدت ومالت هي أيضا إلى اليونانيين وعوائدهم وكان على رأسهم أرسطوبولس الأول ، و الاسكندر جنايوس
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Sadducees
و نقرأ عنهم من موقع الأنبا تكلا :-
(وبانتصار هذا الفريق وتأمين المكابيين ورئاسة الكهنوت انسحب خلفاء صادوق وأنصارهم وزجوا أنفسهم في السياسة فكانوا يصرّون على إهمالهم لعادت الشيوخ وتقاليدهم والتقرب إلى الثقافة والنفوذ اليونانيين. أما يوحنا هرقانوس وارستوبولس واسكندريناوس (135-78 ق.م.) فقد أبدوا ميلًا للصدوقيين فكانت القيادة السياسية إلى حد كبير في أيديهم في زمن الرومان والهيرودوسين وكان رؤساء الكهنة انذاك منهم )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
كما نقرأ عنهم من موقع الأنبا تكلا :-
(وأما اليهود المتأغرقون فقد بدأوا في التخلي عن أحلامهم في حضارة يونانية يزيحون بها التزامات الشريعة والطقوس الهيكلية، وقد مثل الصدوقيين الحزب الهيلينى بينما مثل الفريسيين الحزب الحسيدي (التقاة)، هذا وقد تبلور الحزبان)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
3- اعتمدوا الأسفار الخمسة الأولى (أسفار موسى) فقط ككتاب مقدس لهم ورفضوا الباقي :-
فنقرأ عنهم من موقع الأنبا تكلا :-
(لا يقبلون سوى أسفار موسى فقط)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وأيضا نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
According to Josephus (ib. xiii. 10, § 6), they regarded only those observances as obligatory which are contained in the written word, and did not recognize those not written in the law of Moses and declared by the Pharisees to be derived from the traditions of the fathers
الترجمة :-
وفقا لجوزيفوس فقد قدسوا فقط الشريعة الإلزامية الواردة في الكلمة المكتوبة ولم يعترفوا بغير المكتوبة في توراة موسى والتي أعلن الفريسيين أنها مستمدة من تقاليد الآباء
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees
4- هادنوا الحكام الوثنيين (اليونانيين والرومان) لتحقيق مكاسب دنيوية :-
نجد أحيانا رجال دين على استعداد لفعل وقول أي شيء من أجل أن ينالوا رضا الحاكم أو الطبقة الأرستقراطية مثل من يخرج علينا من حين إلى آخر ويزعم بأن الخمر حلال أو يحاول أن يزعم بعدم كفر اليهود والمسيحيين
ولقد كان الصدوقيين من هذه النوعية
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(كان الصدقيون في الغالب ينحدرون من عائلات كهنوتية عريقة، ويشكلون في مجالسهم الخاصة رفعة المجتمع اليهودي، كذلك فقد شاع تعاونهم مع السلطات الرومانية التي كان الشعب يمقتها للحفاظ على وضعهم الديني والسياسي المتقدم)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
والهيرودوسيين عبارة عن صدوقيين وفريسيين كانوا يجاملون الرومان و يتبعون عادات وثنية
فلم يكن لديهم أي إشكالية في كسب ود الرومان على حساب دينهم
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(أنهم تبعوا بعض العادات الوثنية مجاملة للرومان ولهيرودس)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
5- عملوا على الحفاظ على الثقافة اليونانية والرومانية :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica (الموسوعة اليهودية) :-
The Sadducees have been represented as lax and worldly-minded aristocrats, primarily interested in maintaining their own privileged position, and favoring Greco-Roman culture.
الترجمة :-
تم تمثيل الصدوقيين بالأرستقراطيين المنحلين و أصحاب تفكير علماني دنيوى . اهتمامهم في المقام الأول في الحفاظ على موقعهم المتميز و مصلحة الثقافة اليونانية والرومانية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
6- كانوا محرفين و يفعلون أي شئ من أجل مصالحهم :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Still more distinctly are the Sadducees described in the Book of Enoch (xciv. 5-9, xcvii.-xcviii., xcix. 2, civ. 10) as: "the men of unrighteousness who trust in their riches"; "sinners who transgress and pervert the eternal law.
الترجمة :-
الوصف الأكثر وضوحاً لهم هو الموجود في كتاب أخنوخ (94: 5- 9 ،، 97 ،، 98 ،، 99: 2 ،، 104: 10 ) حيث يصفهم بأنهم (الرجال الآثمين الذين يعتمدون على ثرواتهم و الخطاة الذين يتعدون ويحرفون الشريعة الأبدية (التوراة)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6
7 - كانت وجهة نظر الفريسيين أن الصدوقيين يرغبوا تغير الفهم اليهودي للتوراة إلى الفهم اليوناني للتوراة :-
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
From the point of view of the Pharisees, the Sadducees wished to change the Jewish understanding of the Torah, to a Greek understanding of the Torah
الترجمة :-
من وجهة نظر الفريسيين ، أراد الصدوقيون تغيير الفهم اليهودي للتوراة ، إلى فهم يوناني للتوراة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#Emergence_of_the_Pharisees
فلم يكن سبب رفض الصدوقيين الإيمان بالغيبيات لعدم وجودها في الأسفار الخمسة الأولى التي يشاع أنهم التزموا بها ورفضوا أي كتاب أو تعاليم غيرها
ولكن كان تأثرهم بالفلسفة الأبيقورية هي السبب في اعادة كتابتهم للأسفار الخمسة الأولى بالشكل الذي نراه حاليا
الفرع الثالث : أفكار الصدوقيين
يروج علماء المسيحية واليهود إلى الزعم بأن الصدوقيين يلتزمون بما هو مدون التوراة (الخمس أسفار الأولى المعروفة بأسفار موسى وهي سفر التكوين والخروج والتثنية واللاويين والعدد) وأنهم يرفضون باقي الأسفار وكذلك التقليد اليهودي وهو التوراة الشفهية (يعتقد اليهود أن التوراة الشفهية هي التعاليم التي نقلها سيدنا موسى لبنى إسرائيل شفهيا ولم يقم بتسجيلها بنفسه إلا أن الفريسيين قاموا بتسجيلها في كتبهم في الفترة الهلينستية)
والسبب فى ذلك أن أفكار الصدوقيين كانت تتعارض مع التقليد اليهودي (التوراة الشفهية) الذي يتكلم على الآخرة والثواب والعقاب والشياطين ، وفي نفس الوقت لا يريد المسيحيون واليهود الطعن في الأسفار الخمسة الأولى و قول الحقيقة بأنه كتاب محرف
لأن الحقيقة ليست أن الصدوقيين التزموا بالأسفار الخمسة الأولى ولكن الحقيقة هي أنهم هم من أعادوا كتابة الأسفار الخمسة الأولى بما يتوافق مع معتقداتهم فحرفوا فى الكتاب حيث أخفوا أجزاء تتعارض مع معتقداتهم و كتبوا أشياء تتوافق مع معتقداتهم فقد عرف عن الصدوقيين أنهم محرفين وأنهم أرادوا تغيير الفهم اليهودي للكتاب والشريعة إلى الفهم اليوناني مما يعني عدم احتواء الأسفار التي تركها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام على أفكار وفلسفات اليونانيين التي انتشرت بين اليهود في الفترة الهلينستية إلا أننا نجد العديد من الفلسفات اليونانية في الأسفار الخمسة الحالية وكذلك نجد معتقدات وأفكار رفضها الفريسيين مما يعني عدم تقديسهم لتلك الأسفار بالشكل الذي نراه حاليا
وهذه النسخ هي المعتمدة من اليهود و المسيحيين الآن
والحقيقة الثانية هي أنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لبنى إسرائيل في الفترة الهلينستية فكان لكل طائفة كتابها الذي يختلف عن كتاب الطائفة الأخرى اختلافات جذرية
و ان شاء الله سوف أتكلم عن هذا بالتفصيل وبالأدلة في موضوع منفصل
أما أفكارهم وخصائصهم :-
1- اعتنقوا بعض الأفكار الأبيقورية فقد كانوا متأثرين بالثقافة الهيلينية التي اجتاحت العالم القديم :-
فكانوا يمثلون الطبقة الكهنوتية التي تدهورت خلال الحكم السلوقي عندما اتبعوا الأفكار الأبيقورية في ذلك الوقت
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الصدوقيين :-
SADDUCEES
Name given to the party representing views and practises of the Law and interests of Temple and priesthood directly opposite to those of the Pharisees. The singular form, "Ẓadduḳi" (Greek, Σαδδουκαῖος), is an adjective denoting "an adherent of the Bene Ẓadoḳ," the descendants of Zadok, the high priests who, tracing their pedigree back to Zadok, the chief of the priesthood in the days of David and Solomon (I Kings i. 34, ii. 35; I Chron. xxix. 22), formed the Temple hierarchy all through the time of the First and Second Temples down to the days of Ben Sira (II Chron. xxxi. 10; Ezek. xl. 46, xliv. 15, xlviii. 11; Ecclus. [Sirach] li. 12 [9], Hebr.), but who degenerated under the influence of Hellenism, especially during the rule of the Seleucidæ, when to be a follower of the priestly aristocracy was tantamount to being a worldly-minded Epicurean.
الترجمة :-
صدوقيين هو الاسم المحدد للحزب الذي يمثل الآراء والشعائر الدينية بالشريعة و مصالح المعبد والكهنوت المعارضة للفريسيين ، صيغة المفرد هي صدوقي وهو وصف يدل على المناصرين (المشايعين) لــ بن صادوق و نسل صادوق و الكهنة الكبار الذين ينتسبون إلى صادوق رئيس الكهنة في أيام داود وسليمان (الملوك الأول 1: 34 ، 2: 35) ، (أخبار الأيام الأول 29: 22 )
كونت التسلسل الهرمى طوال فترة الهيكل الأول والثاني حتى أيام بن سيراخ (أخبار الأيام الثاني 31: 10) ، (حزقيال 40: 46 ، 44: 15 ، 48: 11) ولكنهم تحولوا تحت تأثير الثقافة الهيلينية وخاصة خلال حكم السلوقيين فعندما أصبحوا تابعين للطبقة الأرستقراطية الكهنوتية كانوا أبيقوريين دنيويين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees
وكانوا النبلاء الهلنستيين الذين تقلدوا المناصب العليا في الإسكندرية
كما نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Sadducees, if not in name, at least in their Epicurean views as opposed to the saints, are depicted also in the Book of Wisdom (i. 16-ii. 22), where the Hellenistic nobility, which occupied high positions likewise in Alexandria, is addressed.
الترجمة :-
الصدوقيين ، إن لم يكن بالاسم ، على الأقل في وجهات نظرهم الأبيقورية على عكس القديسين ، تم تصويرهم أيضًا في كتاب الحكمة (1: 16 - 2: 22) ، حيث النبلاء الهلنستيين ، الذين احتلوا مناصب عليا بالمثل في الإسكندرية ، يتم مخاطبتهم.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6
2- أعطوا لله عز وجل صفات البشر فقاموا بتجسيد الإله و جعلوا عبادتهم له مثل احترام وتكريم مدفوع للحاكم البشرى :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica :-
The theological struggle between the two parties, as J.Z. Lauterbach puts it (Rabbinic Essays, 23–162), was actually a struggle between two concepts of God. The Sadducees sought to bring God down to man. Their God was anthropomorphic and the worship offered him was like homage paid a human king or ruler. The Pharisees, on the other hand, sought to raise man to divine heights and to bring him nearer to a spiritual and transcendent God.
الترجمة :-
الصراع اللاهوتي بين الطرفين (الصدوقيين والفريسيين) مثلما صاغها J.Z. لوترباخ في (مقالات رباني، 23-162) كان في الواقع صراع بين مفهومين عن الله . حيث سعى الصدوقيين إلى جلب الله إلى الإنسان . فكان إلههم مجسما والعبادة المقدمة له مثل احترام مدفوع للملك البشرى أو الحاكم . بينما الفريسيين من ناحية أخرى سعوا إلى رفع الإنسان إلى الارتقاء الإلهي وجعل الإنسان أقرب إلى الله الروحي والمتعال
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
يعني قام الصدوقيين باعطاء الله صفات البشر فقاموا بتجسيده مثلما كان يفعل اليونانيين بآلهتهم
فكلمة Anthropomorphism أي مجسم تعنى إسناد الصفات البشرية للكيانات غير البشرية
3- أنكروا وجود الملائكة والأرواح (أعمال 23: 8 ) :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
23 :8 لان الصدوقيين يقولون ان ليس قيامة و لا ملاك و لا روح و اما الفريسيون فيقرون بكل ذلك
و المقصود بالملائكة هنا كلا من الملائكة الأخيار و الشياطين حيث كان كتبة العهد الجديد يقولون عن الشياطين أنهم ملائكة ساقطين (رؤيا 12: 9) ، (كورنثوس الثانية 12: 7) ، (يهوذا 1: 6) ، (بطرس الثانية 2: 4)
ولذلك تجدهم استبدلوا الشيطان بالأفعى فى قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين
للمزيد راجع هذه الروابط :-
https://www.britannica.com/topic/Sadducee
4- لم يحبذوا الصلاة و الدراسة :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica (الموسوعة اليهودية) :-
Attitude Toward Prayer and Sacrifice
Josephus and the Talmud say little about the Sadducean position on prayer, but the Sadducees would naturally not favor a religious service consisting of prayer and study alone, as would the Pharisees. This would tend to lessen the importance of the sacrificial cult and thereby weaken their own position as priests
الترجمة :-
موقف نحو الصلاة والذبيحة :-
جوزيفوس و التلمود يقولون القليل عن موقف الصدوقيين من الصلاة ولكن بطبيعة الحال فإن الصدوقيين لم يحبذوا خدمة دينية تتكون من الصلاة والدراسة وحدها كما حبذها الفريسيين . فهذا من شأنه أن يقلل من أهمية عبادة الأضاحي (القرابين) وبالتالي يضعف موقفهم ككهنة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
5- كانوا يمثلون طبقة النبلاء والسلطة والثروة فاعتقدوا أن مصير الشعب في أيديهم وكان هدفهم النجاح الدنيوي :-
كانوا يمثلون طبقة النبلاء و السلطة والثروة فتركزت اهتماماتهم على الحياة السياسية حيث كانوا الحكام الرئيسيين
قال جوزيفيوس عن الصدوقيين أنهم كفروا بالمصير والعناية الإلهية
وكان يقصد من ذلك قيامهم باتخاذ قرارات دنيوية وعدم الانتظار حتى يأتي المسيا
فقام الصدوقيين بتحديد مصير شعب بني إسرائيل بأيديهم فأخذوا قرارات القتال أو التفاوض مع الوثنيين طبقا للرأي الذي سوف يحقق لهم أفضل نجاح دنيوي
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
(1) Representing the nobility, power, and wealth ("Ant." xviii. 1, § 4), they had centered their interests in political life, of which they were the chief rulers. Instead of sharing the 'Messianic hopes of the Pharisees, who committed the future into the hand of God, they took the people's destiny into their own hands, fighting or negotiating with the heathen nations just as they thought best, while having as their aim their own temporary welfare and worldly success. This is the meaning of what Josephus chooses to term their disbelief in fate and divine providence ("B. J." ii. 8, § 14; "Ant." xiii. 5 § 9).
الترجمة :-
مثلوا طبقة النبلاء و السلطة والثروة ("Ant." 18. 1, § 4) ، و ركزوا اهتماماتهم على الحياة السياسية فكانوا من كبار الحكام و بدلا من مشاركة الآمال المسيانية للفريسيين الذين التزموا بأن المستقبل بيد الله ، أخذوا مصير الشعب بأيديهم فالقتال والتفاوض مع الأمم الوثنية يكون فقط طبقا للأفضل تقدير في اعتقادهم بينما كان هدفهم رفاهيتهم المؤقتة و نجاحهم الدنيوي . هذا هو معنى ما أراده جوزيفوس بمصطلح كفرهم بالمصير و العناية الالهية .("B. J." ii. 8, § 14; "Ant." xiii. 5 § 9).
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor2
ملحوظة :-
انه مثل حال بني إسرائيل حاليا فهناك من خطط وحارب لإنشاء دولة إسرائيل ولم ينتظروا حتى مجئ المسيا وكان رأيهم أنهم بذلك يمهدون الطريق لمجئ المسيا بينما رأى اليهود الأرثوذكس المسيانيين أن ما حدث خطأ وأنه كان يجب انتظار مجيء المسيا ويحقق لهم إنشاء الدولة والرفعة والعلو
فنقرأ من موضوع اليهود المعارضين لدولة إسرائيل لــ محمد سرحان (منقول) :-
(ويمكن القول إن أمل العودة وإحياء مملكة إسرائيل كان أهم قواعد اليهودية الأرثودكسية لفترة على 1762 عاما – من ثورة بركوخبا عام جيلا من اليهود . إن هذه الأجيال المتتابعة كانت ترى جميعها أن تحقيق هدف العودة سيكون على يد «يهوه القدير» نفسه الذي سيرسل المسيح المخلص ،للقيام بهذا العمل ، وليس ذلك من عمل شعب الله المختار ، كما نادت الصهيونية. وكانت هذه القضية هي نقطة الخلاف الفاصل بين الفريقين)
انتهى
6- أنكروا يوم القيامة والثواب والعقاب في الآخرة :-
وهذا واضح بنصوص العهد الجديد فى (مت 22: 23 الى 22: 33 ) ، (مرقس 12: 18) ، (لوقا 20: 27)
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 22 :23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه
وكان رفضهم الاعتقاد بيوم القيامة نتيجة منطقية لحبهم للدنيا و الثروة
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
As the logical consequence of the preceding view, they would not accept the Pharisaic doctrine of the resurrection (Sanh. 90b; Mark xii. 12; Ber. ix. 5, "Minim"), which was a national rather than an individual hope. As to the immortality of the soul, they seem to have denied this as well (see Hippolytus, "Refutatio," ix. 29; "Ant." x. 11, § 7)
الترجمة :-
و كنتيجة منطقية للرأي السابق (حب الدنيا ومتاعها) فإنهم لم يقبلوا عقيدة القيامة عند الفريسيين (سنهدرين 90b ،، مرقس 12 ،، Ber 9: 5 ،، زنديق) و التي كانت أملا قوميا وليس فرديا . أما عن خلود الروح فيبدو أنهم قد نفوا هذا أيضا (أنظر هيبوليتس ،، Refutatio 9: 29 ،، آثار اليهود 10: 11 - 7)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor2
ويقول جوزيفوس عن الصدوقيين في كتابه آثار اليهود - الجزء 18 - الفصل الأول - الفقرة 4 :-
But the doctrine of the Sadducees is this: That souls die with the bodies
الترجمة :-
ولكن عقيدة الصدوقيين هي : أن النفوس تموت مع الأجساد
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://sacred-texts.com/jud/josephus/ant-18.htm
7- اعتقدوا أن الله عز وجل ليس معنيا بشئون الإنسان وأن جميع أعمالنا هي من قوتنا الذاتية :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica (الموسوعة اليهودية) :-
Fate
On the problem of human conduct and activities, the Sadducees seemed to have believed that God is not concerned with man's affairs. As Josephus puts it: "As for the Sadducees they take away fate and say there is no such thing, and that the events of human affairs are not at its disposal, but they suppose that all our actions are in our own power, so that we ourselves are the cause of what is good and receive what is evil from our own folly" (Ant., 13:173). Unfortunately no statement has survived from the Sadducean side on their beliefs and principles
الترجمة :-
المصير
وفيما يتعلق بمشكلة السلوك والأنشطة البشرية فيبدو أن الصدوقيين كانوا يعتقدون أن الله عز وجل غير مهتم بشئون الإنسان . فكما صاغ جوزيفوس :- (أما بالنسبة للصدوقيين فإنهم يبعدون المصير ويقولون ليس هناك شئ من هذا القبيل فإن أحداث الشئون الإنسانية ليس تحت تدبيره ولكنهم يفترضون أن جميع أعمالنا هي من قوتنا الذاتية ولهذا فنحن أنفسنا سبب ما هو خير ، وتقبلنا الشر بسبب حماقة أفعالنا) (Ant., 13:173) . ولسوء الحظ لم يبق أي بيان من الجانب الصدوقى عن معتقداتهم ومبادئهم
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
كما نقرأ من الموسوعة اليهودية حول مبدأ الإرادة الحرة عند اليهود :-
and Josephus states that the Pharisees maintained it against both the Sadducees, who attributed everything to chance, and the Essenes, who ascribed all to predestination and divine providence ("Ant." xiii. 5, § 9; xviii. 1, § 5). "All is in the hands of God except the fear of God" is an undisputed maxim of the Talmud (Ber. 33b; Niddah 16b).
الترجمة :-
ويذكر جوزيفوس أن الفريسيين حافظوا عليها ضد كلا من الصدوقيين الذين عزوا كل شئ للصدفة ، و الأسنيين الذين عزوا الكل إلى المصير و العناية الالهية (أثار اليهود - الجزء 13 - الفصل 5 - الفقرة 9) . (كل شئ في يد الله ما عدا الخوف من الله) هو مبدأ مسلم به بالتلمود
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6337-free-will
وإنكارهم للقدر لم يكن يعني إنكارهم المطلق بالعناية الإلهية
فالمقصود بشئون الإنسان man's affairs أي الأعمال التجارية والصناعية التي يمارسها الإنسان في حياته ، يعني هم أنكروا التدبير الإلهى فيما يخص الأمور العادية للإنسان في حياته
راجع معنى الجملة :-
https://www.vocabulary.com/dictionary/man%20of%20affairs
وكذلك نقرأ من الموسوعة اليهودية عن عدم إنكار الصدوقيين المطلق بالعناية الإلهية (التدبير) :-
Josephus' Account
In his "Antiquities" (xiii. 5, § 9), Josephus speaks of the Essenes as a sect which had existed in the time of the Maccabees, contemporaneously with the Pharisees and Sadducees, and which teaches that all things are determined by destiny (εἱμαρμένη), and that nothing befalls men which has not been foreordained; whereas the Pharisees make allowance for free will, and the Sadducees deny destiny altogether. This refers not so much to the more or less absolute belief in Providence (comp. the saying, "Ha-kol hi-yede shamayim" = " All is in the hands of God": Ket. 30a; Ber. 33b; and R. Akiba's words, "Everything is foreseen, but free will is given," Abot iii. 15), which the Sadducees scarcely denied, as to the foreknowledge of future (political) events, which the Essenes claimed (comp. Josephus, "Ant." xv. 10, § 5, et al.); the Pharisees were more discreet, and the Sadducees treated such prophecies with contempt. In "Ant." xviii. 1, §§ 2-6, Josephus dwells at somewhat greater length on what he assumes to be the three Jewish philosophical schools
الترجمة :-
حساب جوزيفوس :-
في كتابه الآثار اليهودية (13: 5 - الفقرة 9) تحدث جوزيفوس عن طائفة الأسينيين التي كانت موجودة في زمان المكابيين (عائلة حكمت بني إسرائيل قديما) بالتزامن مع الفريسيين والصدوقيين (طوائف بني إسرائيل قديما) وهي الطائفة التي كانت تدرس أن كل شئ مقرر عن طريق القدر و أن لا شيء يصيب الإنسان لم يكن مقدر سلفا ، بينما الفريسيين أقروا بالإرادة الحرة ، والصدوقيين أنكروا المصير تماما . وهذا لا يشير كثيرا إلى الإيمان المطلق إلى حد ما بالعناية الإلهية التي نادرا ما أنكرها الصدوقيين كالمتعلقة بالمعرفة المسبقة للأحداث (السياسية) المستقبلية التي ادعاها الاسينيين (جوزيفوس . آثار اليهود الجزء 15- الفصل 10 - الفقرة 5 ) فكان الفريسيون أكثر تحفظا ، والصدوقيين تتعامل مع هذه النبوءات بازدراء (آثار اليهود الجزء 18- الفصل 1 - الفقرة 1-6) أسهب جوزيفوس بمدى أكبر في افتراضه عن المدارس الفلسفية اليهودية الثلاثة .
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5867-essenes#anchor12
يعني الموسوعة اليهودية تقول أن كلام جوزيفوس عن المصير لا يعني الإيمان المطلق بالعناية الإلهية والتدبير الإلهي فنادرا ما أنكرها الصدوقيين ، فكانوا ينكرون التدبير الإلهي المتعلق بالأحداث السياسية بينما لم ينكروها بشكل مطلق في جميع الأشياء
يعني الصدوقيين أنكروا التدبير الإلهي في أشياء وهي المتعلقة بشئون الإنسان العادية ولم ينكروها في أشياء أخرى
و من ضمن ما أنكره الصدوقيين ادعاءات الأسينيين
وأعطت الموسوعة اليهودية مثال لهذه الادعاءات بالقصة التي وردت في كتاب آثار اليهود لجوزيفوس بالجزء 15 حيث يذكر قصة شخص من طائفة الأسينيين (الصلحاء) اسمه مناحيم رأى هيرودس عندما كان طفل ذاهب للمدرسة فحياه كملك لليهود فظن هيرودس أنه يهزأ به فأخبره مناحيم بأنه سيملك عليهم وأنه سيعمل في مدة ملكه خير وشر
و لقراءة القصة بالتفصيل في كتاب جوزيفوس بالانجليزى راجع هذا الرابط :-
http://sacred-texts.com/jud/josephus/ant-15.htm
والقصة في الترجمة العربية للكتاب راجع هذا الرابط :-
https://archive.org/stream/tarikh-yosfos#page/n181/mode/2up
8- رفضوا العمل على دعوة الوثنيين إلى عبادة رب العالمين :-
فنقرأ من تفسير الأسقف مكاريوس :-
(هذا وبينما كان الفريسيون يقبلون الدخلاء (الوثنيين الراغبين الدخول في اليهودية / متى 23: 15) فإن الصدوقيين رفضوا ذلك )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 23 :15 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا دخيلا واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا
وهذا يعني أن الصدوقيين رفضوا نشر عبادة رب العالمين بين الوثنيين
وهذا مرجعه إحدى صفاتهم التي ذكرتها سابقا في (2- ج) وهو مهادنة الحكام الرومان الوثنيين لتحقيق مكاسب دنيوية
فبالتأكيد كانت الدعوة إلى عبادة رب العالمين بين الشعوب التي حكمها الرومان تثير غضب الحكام الوثنيين الذين رفضوا اتباع دين اليهود الرافض للعبادات الوثنية
الفرع الرابع :علاقة الصدوقيين بالهيكل
1- هيمنوا على العبادة في الهيكل و الطقوس وكثير منهم كانوا أعضاء في السنهدرين (المجلس اليهودي الأعلى في فترة الهيكل الثاني) :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica (الموسوعة اليهودية) :-
They dominated the Temple worship and its rites and many of them were members of the Sanhedrin (the supreme Jewish council and tribunal of the Second Temple period).
الترجمة :-
سيطروا على عبادة الهيكل وطقوسه وكان العديد منهم أعضاء في السنهدريم (المجلس اليهودي الأعلى والمحكمة في فترة الهيكل الثاني)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
وطبقا للعهد الجديد فقد كان رؤساء الكهنة منهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
5 :17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة
2- كانوا يعيشون على دخل الهيكل الذي اعتبروه ملكية خاصة بهم :-
كون الصدوقيين ثرواتهم من الأموال التي حصلوا عليها من النذور و العشور وضرائب الهيكل فكانوا مستغلين لشعب اليهود
فنقرأ من موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للدكتور عبد الوهاب المسيري :-
(وكان الصدوقيون، بوصفهم طبقة كهنوتية مرتبطة بالهيكل، يعيشون على النذور التي يقدمها اليهود، وعلى بواكير المحاصيل، وعلى نصف الشيقل الذي كان على كل يهودي أن يرسله إلى الهيكل، الأمر الذي كان يدعم الثيوقراطية الدينية التي تتمثل في الطبقة الحاكمة والجيش والكهنة. وكان الصدوقيون يحصلون على ضرائب الهيكل، كما كانوا يحصلون على ضرائب عينية وهدايا من الجماهير اليهودية. وقد حوَّلهم ذلك إلى أرستقراطية وراثية تؤلِّف كتلة قوية داخل السنهدرين.
ويعود تزايد نفوذ الصدوقيين إلى أيام العودة من بابل بمرسوم قورش (538 ق. م) إذ آثر الفرس التعاون مع العناصر الكهنوتية داخل الجماعة اليهودية لأن بقايا الأسرة المالكة اليهودية من نسل داود قد تشكل خطراً عليهم. واستمر الصدوقيون في الصعود داخل الإمبراطوريات البطلمية والسلوقية والرومانية، واندمجوا مع أثرياء اليهود وتأغرقوا، وكوَّنوا جماعة وظيفية وسيطة تعمل لصالح الإمبراطورية الحاكمة وتساهم في عملية استغلال الجماهير اليهودية، وفي جمع الضرائب )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ولذلك عندما تم تدمير الهيكل اختفوا ، حيث اختفى المصدر الذى كانوا يستنزفون من خلاله أموال العامة ، ولم يعد لهم قيمة عند الحكام بعد أن فقدوا السيطرة على بنى اسرائيل الذين ثاروا ضد الرومان فى ثورة اليهود الأولى والتى كان من نتيجتها تدمير الهيكل عام 70 م
لأن ببساطة شديدة كانت كل نصوص الذبائح والتقدمات هى نصوص محرفة استخدموها للثراء و التحكم فى العامة وبالتالى تطويعهم لمصلحة الحكام
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
With the destruction of the Temple and the state the Sadducees as a party no longer had an object for which to live. They disappear from history,
الترجمة :-
مع تدمير الهيكل وطبقة الصدوقيين كحزب لم يعد لديهم شئ للعيش فاختفوا من التاريخ
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor5
3- اعتقدوا أن الكهنوت منحصر في سلالة معينة وأنها بالوراثة بعكس الفريسيين الذين اعتقدوا أن الارتقاء بالتعلم والتقوى :-
كان الصدوقيين يرون أن الكهنوت منحصر في سلالة معينة وهي سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام و أن الكاهن هو فقط من له الحق في تقديم القرابين وليس من حق عامة الشعب
بينما رفض الفريسيين أن يكون الكهنوت بالوراثة في سلالة معينة ولكن الارتقاء يكون بالإنجاز العلمي في إشارة إلى سفر الخروج (19: 6) فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الفرق بين الفريسيين والصدوقيين :-
While the Sadducean priesthood prided itself upon its aristocracy of blood (Sanh. iv. 2; Mid. v. 4; Ket. 25a; Josephus, "Contra Ap." i., § 7), the Pharisees created an aristocracy of learning instead, declaring a bastard who is a student of the Law to be higher in rank than an ignorant high priest (Hor. 13a), and glorying in the fact that their most prominent leaders were descendants of proselytes (Yoma 71b; Sanh. 96b)
الترجمة :-
بينما كان الكهنوت الصدوقي يفتخر بأرستقراطيته من الدم (Sanh. 4: 2 ؛ Mid. 5: 4 ؛ Ket. 25a ؛ جوزيفوس ، "Contra Ap." i. ، § 7) ، أنشأ الفريسيون بدلا من ذلك أرستقراطية للتعلم ، معلنين أن ابن الزنا طالب الشريعة هو أعلى مكانة من رئيس كهنة جاهل (Hor. 13a) ، ويفتخرون بحقيقة أن قادتهم البارزين كانوا من نسل المهتدين حديثا (Yoma 71b ؛ Sanh. 96b)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor5
وكان الفريسيين يعتقدون أن الأحكام الخاصة بالكهنة هي لكل بنى اسرائيل و ليس للكهنة فقط
كما نقرأ من Encyclopaedia Judaica :-
On the whole, it can be said that while the Pharisees claimed the authority of piety and learning, the Sadducees claimed that of genealogy and position.
الترجمة :-
على العموم فإنه يمكن القول بأنه بينما زعم الفريسيين بسلطة التقوى والتعلم فإن الصدوقيين زعموا أنه بالأنساب والوضع الاجتماعى
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees
4 - اعتبروا أن الهيكل ملكية خاصة بهم فالكاهن هو فقط من يقدم الذبائح والقرابين :-
نتيجة لاعتقاد الصدوقيين في الكهنوت الموروث و معارضة الفريسيين لهذا المعتقد
نشأ بينهم خلاف حول تقدمة المحروقات اليومية
فادعى الصدوقيين بقدسية الكهنوت وسلطانه و ملكيته للهيكل لذا كانوا يصرون على أن الكاهن الأكبر هو من يقدم المحرقات اليومية على نفقته الخاصة و التي هي أصلا من النذور والنوافل لأنهم لم يعملوا وكان دخلهم يأتي من أموال العطايا و النذور والعشور بينما جادلهم الفريسيين بأن تلك المحرقات تقدم كذبيحة وطنية من حساب أموال الهيكل الذي يجمع من الشعب كله
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الصدوقيين وعلاقتهم بالهيكل :-
Especially in regard to the Temple practise did they hold older views, based upon claims of greater sanctity for the priesthood and of its sole dominion over the sanctuary. Thus they insisted that the daily burnt offerings were, with reference to the singular used in Num. xxviii. 4, to be offered by the high priest at his own expense; whereas the Pharisees contended that they were to be furnished as a national sacrifice at the cost of the Temple treasury into which the "she-ḳalim" collected from the whole people were paid (Meg. Ta'an. i. 1; Men. 65b; Sheḳ. iii. 1, 3; Grätz, l.c. p. 694)
الترجمة :-
فيما يتعلق بطقوس المعبد لم يعتقدوا في الآراء القديمة اعتمادا على ادعاءات بقدسية الكهنوت وهيمنته على الهيكل لذا أصروا على أن تقدمات المحروقات اليومية تشير إلى استخدام صيغة المفرد (عدد 28: 4) لتقدم عن طريق الكاهن الأكبر على نفقته الخاصة في حين ادعى الفريسيين أنها تقدم كذبيحة وطنية من حساب أموال الهيكل التي تم جمع ضرائبه من الشعب كله (Meg. Ta'an. i. 1; Men. 65b; Sheḳ. iii. 1, 3; Grätz, l.c. p. 694)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor4
وأموال وقرابين الكاهن الخاصة المشار إليها هي أصلا الأموال والذبائح التي حصل عليها من خلال النذور والعطايا
فنقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس عن الصدوقيين :-
(وبينما رأى الصدوقيين إمكانية تقديم الذبائح اليومية من العطايا التطوعية، أصر الفريسيين على تقديمها من خزينة الهيكل)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
5- زعم الصدوقيين أن دقيق التقدمات هو من نصيب الكاهن بينما ادعى الفريسيين أنها للمذبح :-
نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
They claimed that the meal offering belonged to the priest's portion; whereas the Pharisees claimed it for the altar (Meg. Ta'an. viii.; Men. vi. 2).
الترجمة :-
زعموا أن دقيق التقدمة خاص بنصيب الكاهن في حين زعم الفريسيين أنها للمذبح
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor4
الفرع الخامس : اهتم الصدوقيين بتدوين النصوص الدينية التي تخدم معتقداتهم و رفض ما يخالف ذلك
و لذلك لا نرى القيامة والثواب والعقاب الأخروي فى العهد القديم
1- أفكار الصدوقيين هي أفكار الفلسفة الأبيقورية اليونانية :-
سبق وأن أوضحت أن الصدوقيين اعتنقوا الأفكار الأبيقورية في فترة حكم اليونانيين لفلسطين
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
Epicureanism emphasizes the neutrality of the gods, that they do not interfere with human lives
الترجمة :-
يؤكد الأبيقوريين على حياد الآلهة وأنها لا تتدخل فى حياة الانسان
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Epicureanism#Religion
كما نقرأ عنها :-
The school's popularity grew and it became, along with Stoicism and Skepticism, one of the three dominant schools of Hellenistic Philosophy, lasting strongly through the later Roman Empire.
الترجمة :-
نمت شعبية المدرسة الأبيقورية و شكلت مع الرواقية والتشكيك ، واحدة من أهم ثلاث مدارس مهيمنة على الفلسفة الهلنستية، واستمرت لاحقا بقوة من خلال الإمبراطورية الرومانية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Epicureanism#History
2- ولهذا السبب لا نجد إلا المخطوطات التي تمت بمعرفة الصدوقيين و أتباع الحكام اليونانيين والرومان أي اليهود الهيلينستيون :-
سواء كانت مخطوطات البحر الميت (قمران) أو مخطوطات الترجمة السبعينية
حتى أننا نفاجأ بأن المخطوطات الماسورية أحدث بكثير من المخطوطات اليونانية
فأقم مخطوطات الكتاب المقدس التي يمكن قراءة النصوص تم كتابتها في عصر سيطرة الحكام اليونانيين الذين حاولوا أن ينشرون معتقداتهم بين اليهود
و لا يوجد سوى مخطوطة واحدة فقط أقدم و هي Silver Scrolls تعود إلى عام 650 أو 700 ق.م قبل السبي البابلي وهي مخطوطة Ketef Hinnom عبارة عن قطعتين بهما بعض العبارات القليلة جدا و الغير كاملة و تدور حول حفظ الوصايا والعهد
للمزيد راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Ketef_Hinnom#The_scrolls
وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية
فهي تثبت وجود كتاب مقدس لدى اليهود قبل السبي البابلي ولكنها لا تثبت عدم حدوث تحريف له ثم بعد ذلك في العصر الهليني
نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
لم يكن لدى اليهود قانوناً محدداً للكتابات المقدسة، وكان هناك اختلافات بين المخطوطات ولم تكن النصوص منقطة ومشكلة، ولم تكن هناك فراغات بين الآيات.
كما نقرأ عن الماسورا :-
الكتبة الذين أخذوا على عاتقهم تحديد نسخة موحدة للعهد القديم وتشكيلها لحسم الخلافات. وهذا هو سبب عدم وجود أي مخطوطة كاملة للنص الماسورتي تعود لما قبل القرن العاشر. بل يعترف اليهود بأنه بعد كتابة النص الماسوري أنهم قاموا بالتخلص من كل المخطوطات القديمة. والعصر الذهبي للجهد الماسورتي كان في القرون 7-10 للميلاد، ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
للمزيد راجع :-
تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية
الفرع السادس : مساندة الحكام اليونانيين و الحشمونيين والرومان للصدوقيين وفرض كتاباتهم ومعتقداتهم على بني إسرائيل والتنكيل بمن يعارضهم
عند التحدث عن مدى انتشار أفكار الصدوقيين بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية يزعم المسيحيون أن أفكار الفريسيين هي ما كانت منتشرة
بالرغم من أننا إذا بحثنا في المعلومات التاريخية سنكتشف انتشار أفكار الصدوقيين في بني إسرائيل في تلك الفترة ، و ربما حصل الفريسيين على بعض النفوذ في فلسطين فى الفترة الأخيرة قبل دمار الهيكل ولكن كان هذا بعد توافقهم مع الصدوقيين و تسلل بعض الأفكار الهيلينية إليهم أيضا
1- في فترة حكم اليونانيين تم حرق كتب الشريعة عند اليهود وتصعيد الكهنة أتباع اليونانيين و المائلين للثقافة الهيلينية :-
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا
كما قاموا بتولية أتباعهم من الكهنة منصب الكاهن الأكبر أمثال الكيمس و ياسون (مكابيين أول 7: 5 ، 7: 21 )، (مكابيين الثاني 4: 7 ، 4: 13 ) وذلك لمساعدتهم فى نشر الثقافة والأفكار اليونانية وترك الناموس أو على الأقل البعض منه وتدمير الدين الذي أتى به أنبياء الله عز وجل وتدمير أعمالهم (مكابيين أول 9: 54)
2- في فترة حكم الحشمونيين (المكابيين) :-
بعد أن كان ميل الحكام المكابيين في البداية إلى الفريسيين إلى أنهم انجذبوا بعد ذلك إلى الثقافة اليونانية بل تسموا بأسماء يونانية و أصعدوا الصدوقيين المعروفين بميلهم للثقافة اليونانية بل فرضوا أفكارهم ومبادئهم على بني إسرائيل
جعل يوحنا هركانوس مفاهيم وتشريع الصدوقيين معيارا و أساسا لتفسير الشريعة في نفس الوقت الذي أوقف فيه مبادئ وفهم الفريسيين للدين
فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن يوحنا هركانوس :-
He suspended the Pharisaic rules, and made the Sadducean statutes the standard for the interpretation of the Law
الترجمة :-
عطل مبادئ الفريسيين ، وجعل قوانين الصدوقيين المعيار لتفسير الشريعة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7972-hyrcanus-john-johanan-i#anchor4
لهذا نجد هذا النص من سفر التثنية :-
17 :18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين
هذا لتقنين ما فعله يوحنا هيركانوس عندما نكل بالفريسيين وجعل مبادئ وكتب الصدوقيين هي أساس التشريع ونشرها بين اليهود
و استمر وضعهم في صعود في عهد الاسكندر جنايوس ، وبالرغم من أن زوجته الكسندرا هادنت الفريسيين بعد وفاته ، و لكن الصدوقيين استعادوا مكانتهم مرة أخرى فى فترة حكم أرسطو بولس (69 ق.م - 63 ق.م)
للمزيد راجع الروابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12087-pharisees#anchor10
وأيضا :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Hasmonean_period
3- في فترة حكم الرومان قبل تدمير الهيكل عام 70 م :-
فى فترة حكم هيرودس في زمان سيطرة الرومان على فلسطين نشأ نزاع بينه وبين الفريسيين فقام بإعادة الصدوقيين إلى وضعهم السابق و تعيينهم في منصب الكهنوت و التنكيل بالفريسيين
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
According to Josephus, the Pharisees ultimately opposed him and thus fell victims (4 BCE) to his bloodthirstiness.[33] The family of Boethus, whom Herod had raised to the high-priesthood, revived the spirit of the Sadducees, and thenceforth the Pharisees again had them as antagonists.[34]
الترجمة :-
وفقا لجوزيفوس ، عارضه الفريسيون في نهاية المطاف ، وبالتالي سقطوا ضحايا (4 ق.م) لتعطشه للدماء . عائلة بويثوس ، الذين رفعهم هيرودس إلى الكهنوت الأعلى ، أعادوا إحياء روح الصدوقيين ، ومن ثم فصاعدًا أصبح الفريسيون أعداء لهم
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Roman_period
4- انتشار الثقافة الهيلينية (اليونانية ) في بني إسرائيل :-
فنقرأ من كتاب قصة الحضارة وهو كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت :-
كتاب قصة الحضارة -> حياة اليونان -> انتشار الهلنستية -> الهلنية والشرق -> الهلنية واليهود :-
( أدخل الغزاة اليونان في هذه الحياة البسيطة المتزمتة كل ما في الحضارة الأبيقورية من أسباب اللهو والغواية ….
كما نقرأ :-
كانت تقوم في كل واحدة من هذه المدن نظم ومؤسسات يونانية وهياكل للآلهة والإلهات اليونانية، ومدارس، ومجامع علمية، ومدارس وساحات للألعاب الرياضية،وألعاب يشترك فيها الناس وهم عراة. وأقبل على أورشليم من هذه المدن ومن الإسكندرية، وأنطاكية، وديلوس، ورودس يونان ويهود يحملون العدوى الهلنية، عدوى التبحر في العلم والفلسفة، والفن، والأدب، والاستمتاع بالجمال واللذة، والغناء، والرقص، والشراب، والطعام، والألعاب الرياضية، والعشيقات، والغلمان؛فضلاً عن السفسطة المرحة، التي ترتاب في جميع القوانين الأخلاقية، والتشكك الذي قضى على كل عقيدة في خوارق الطبيعة).- صفحة رقم 2671 - (8/392)
كما نقرأ :-
(وأحس اليهود الذين كانوا يطلبون المناصب من الموظفين اليونان بأن من حسن السياسة أن يتكلموا اللغة اليونانية، وأن يعيشوا كما يعيش اليونان، بل أن يقولوا بضع كلمات طيبة في حق الآلهة اليونانية.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://al-maktaba.org/book/31914/2691
5- بعثة المسيح عليه الصلاة والسلام و جعل الله عز وجل على يديه معجزة إحياء الموتى هي دليل على انتشار أفكار الصدوقيين بين بني إسرائيل لأن بعثته كانت لمقاومة تلك الأفكار :-
بعث الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام ليقاوم أفكار خاطئة كانت منتشرة في بني إسرائيل في زمانه ، ومن المعجزات التي جعلها الله عز وجل على يديه نستطيع أن نعرف الأفكار التي كان يواجهها و يثبت خطأها و كانت منتشرة في بني إسرائيل ، و هذه الأفكار كانت إنكار إحياء الموتى
لأن ببساطة شديدة جعل الله عز وجل على يديه معجزة إحياء الموتى ليرى بني إسرائيل بأعينهم أن إحياء الموتى حق و أن الكهنة الصدوقيين المحرفين كاذبون
ولذلك وصفهم في إنجيل مرقس :-
12 :26 و اما من جهة الاموات انهم يقومون افما قراتم في كتاب موسى في امر العليقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب
12 :27 ليس هو اله اموات بل اله احياء ((فانتم اذا تضلون كثيرا))
للمزيد راجع :-
بعثة سيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام
6- حديث اليهود مع المسيح عليه الصلاة والسلام عن الموت الأبدي في إنجيل يوحنا يؤكد انتشار أفكار الصدوقيين بين بني إسرائيل في ذلك الزمان :-
فنقرأ فى إنجيل يوحنا :-
8 :52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا قد مات ابراهيم و الانبياء و انت تقول ان كان احد يحفظ كلامي ((فلن يذوق الموت الى الابد))
كانوا متأثرين بالخرافات التي بثها الكهنة الصدوقيين بينهم فظنوا أن الأنبياء ماتوا إلى الأبد أي تم تنفيذ حكم (موتا تموت) أي الموت الأبدي الذي لا حياة بعده ، ولكن المسيح عليه الصلاة والسلام أخبرهم بعدم صحة هذا الحكم
فالكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (مات) مع سيدنا إبراهيم والأنبياء هي ἀποθανεῖσθε توافق لغوي 599 ، وتأتي بمعنى الموت الأبدي أو الهلاك الذي لا حياة بعده
فنقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-
II. tropically, in various senses;
1. of eternal death, as it is called, i. e. to be subject to eternal misery, and that, too, already beginning on earth: Romans 8:13; John 6:50; John 11:26.
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/greek/599.htm
و كذلك الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (إلى الأبد ) التي وردت مع الموت هي αἰῶνα توافق لغوي 165
وهي طبقا لقاموس سترونج فمن ضمن معانيها (بلا نهاية) و الأبدية يعني الاستمرار في شئ
فنقرأ Strong's Exhaustive Concordance ، لمعانى تلك الكلمة :-
age, course, eternal, forever
From the same as aei; properly, an age; by extension, perpetuity (also past); by implication, the world; specially (Jewish) a Messianic period (present or future) -- age, course, eternal, (for) ever(-more), (n-)ever, (beginning of the, while the) world (began, without end).
راجع هذا الرابط :-
https://biblehub.com/greek/165.htm
يعني كان المفروض أن تكون ترجمة كلامهم هكذا :-
8 :52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا ابراهيم مات أبديا (هلك للأبد) و الانبياء ، و انت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلى الأبد (الموت بلا نهاية = الموت الأبدي)
8 :53 العلك اعظم من ابينا ابراهيم الذي مات أبديا و الانبياء ماتوا أبديا من تجعل نفسك
و اعتقاد اليهود في هذا النص هو نفسه اعتقاد الصدوقيين فعندهم لا بعث بعد الموت و إنما حياة على الأرض ثم موت أبدي
7- احتواء التلمود (كتبه خلفاء الفريسيين) على بعض أفكار الصدوقيين :-
هذا من أحد الأدلة على انتشار أفكارهم أو على الأقل أغلب أفكارهم بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية فحتى خلفاء أعدائهم تسلل اليهم بعض من أفكار الصدوقيين فعلى سبيل المثال نجد نصوص في التلمود تحظر على أي يهودي أن يعلم أممي (أي شخص ليس من بني إسرائيل) التوراة ، لأن في اعتقادهم أن التوراة ميراث لبنى إسرائيل فقط
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
التلمود يحظر تدريس التوراة لغير اليهود
Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21
كل هذا دليل على انتشار أفكار الصدوقيين بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية وهي الفترة التي ترجع إليها أقدم مخطوطات الكتاب المقدس
الفرع السابع : توراة الصدوقيين هي
الأسفار الخمسة الأولى ، التي أعادت طائفة الصدوقيين كتابتها بعد أن حذفوا وأضافوا ما يتوافق مع معتقداتهم ثم اعتمدوها ككتاب مقدس ، وذلك قبل أن يقوم الكتبة والنساخ من الفريسيين بمزج بعض نصوصهم مع هذا الكتاب (بعد ضعف الصدوقيين) حتى يمكنهم القبول به و ايجاد أرضية مشتركة بين طوائف اليهود التي كانت موجودة في الفترة الهلينستية (لتوحيد الكتاب المقدس) ، حيث أنه من المعروف لدى العلماء أن في تلك الفترة لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لبنى إسرائيل ، فكان هناك التعددية النصية
و النصوص التى قام الفريسيين بمزجها تمت بدون هدى
فهذا هو الكتاب الذى اعتمده المسيحيين و اليهود الماسورتين (وكانوا من طائفة القرائين وهم امتداد للصدوقيين ، وقاموا بنسخ العهد القديم بعد أن قاموا بحسم الخلافات بشأنه نظرا لأن العبرية القديمة لا يوجد بها تنقيط أو تشكيل) في الفترة بين القرن السادس إلى الثاني عشر الميلادي وضموها إلى كتبهم
ولذلك فإن العديد من الباحثين فى الكتاب المقدس مقتنعون بتعدد مصادر الكتاب المقدس الحالي وخاصة الأسفار الخمسة الأولى
1- من الموسوعة اليهودية فإن الأسفار الخمسة الأولى وبعض أسفار العهد القديم الأخرى هي نتاج الصدوقيين :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Book of Ecclesiastes in its original form, that is, before its Epicurean spirit had been toned down by interpolations, was probably written by a Sadducee in antagonism to the Ḥasidim (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30). The Wisdom of Ben Sira, which, like Ecclesiastes and older Biblical writings, has no reference whatsoever to the belief in resurrection or immortality, is, according to Geiger, a product of Sadducean circles ("Z. D. M. G." xii. 536). This view is partly confirmed by the above-cited blessing of "the Sons of Zadok" (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).
الترجمة :-
سفر الجامعة في شكله الأصلي قبل تقليل روحه الأبيقورية بواسطة الزيادات المدسوسة (المقحمة) ، ربما كتب من قبل الصدوقيين في فترة عدائهم مع Ḥasidim (الحسيديم) - (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30) و سفر حكمة يشوع بن سيراخ مثل سفر الجامعة و أسفار الكتاب المقدس القديمة (العهد القديم) لا يوجد به اشارة على الاطلاق الى الاعتقاد بالقيامة أو الخلود ، وهو وفقا لجيجر منتج من أوساط الصدوقيين .و يؤكد جزئيا هذا الرأي المذكور أعلاه نعمة أبناء صادوق (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6
2- قانونية العهد القديم تم تحديدها عن طريق العلماء الماسورتين :-
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(والعهد القديم العبراني الموجود بين أيدينا مأخوذ عن النسخة الماسورية التي أعدتها جماعة من علماء اليهود في طبرية من القرن السادس إلى الثاني عشر للميلاد. )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
3 - غالبية الماسورتين كانوا من طائفة القرائين :-
و نقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
The ben Asher family and the majority of the Masoretes appear to have been Karaites
الترجمة :-
يبدو أن عائلة بن آشر وغالبية الماسورتين كانوا من القرائين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Masoretes
و نقرأ من jewish virtual library :-
It should not be surprising to discover that many masoretes, so involved in the Masorah, held Karaite beliefs. After all, it was the Karaites who placed such absolute reliance on the Torah text. It would be natural that they would devote their lives to studying every aspect of it.
الترجمة :-
لا ينبغي الاندهاش أن نكتشف أن العديد من الماسوريين (علماء اليهود الذين قاموا بإعادة بناء نص العهد القديم) ، المتورطون جدًا في الماسورا (أي التقليد)، يعتنقون المعتقدات القرائية. بعد كل شيء ، كان القرائيون هم من وضعوا مثل هذا الاعتماد المطلق على نص التوراة. سيكون من الطبيعي أن يكرسوا حياتهم لدراسة كل جانب من جوانبها
كما نقرأ :-
The surprising element was that being a Karaite didn't disqualify Aaron ben Moses ben Asher in the eyes of Rabbinic Jews (like RaMBaM).
With one exception:
It was known that Saadia Gaon had written against the Karaites. In his critiques, Saadia mentioned a "Ben Asher." Until recently, it never occurred to Jewish scholars to associate the "Ben Asher" of Saadia's diatribe with the famous Aaron ben Asher of Tiberius. After all, Aaron ben Asher was respected throughout the Jewish world. The Karaites were considered outsiders. It was unthinkable that traditional "normative" Jews would accept the work of a Karaite.
Recent research indicates, however, that it is probable that the subject of Saadia's attack was Aaron ben Moses ben Asher.
الترجمة :-
الشيء المثير للدهشة أن القرائين لم يستبعدوا هارون بن أشر (أحد علماء الماسورتين) من اليهود الربانيين
باستثناء أن سعاديا غاون (سعيد بن يوسف الفيومي) (أحد علماء اليهود في القرون الوسطى) في كتاباته ضد القرائين قد انتقد شخص وهو (بن أشر) و حتى وقت قريب لم يربط علماء اليهود بين هارون بن أشر وبين بن أشر الوارد في نقد سعاديا غاون نظرا لأن هارون بن أشر تم احترامه في جميع أنحاء العالم اليهودي ومن غير المعقول أن اليهود التقليديين يقبلون عمل القرائين
و لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى احتمال أن هجوم سعاديا كان على هارون بن أشر
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.jewishvirtuallibrary.org/aaron-ben-moses-ben-asher
كما نقرأ عن هجوم سعاديا غاون (سعيد بن يوسف الفيومى) على هارون بن أشر (أحد العلماء الماسورتين) :-
His most important accomplishment, however, was his confrontation with the Karaities.
He issued articles, letters, and responsa attacking the doctrine of the Karaites, and even declared that they were not Jews. One of his primary targets was Aaron ben Asher. The fury of his attack must have shocked the Karaites. They responded with their own letters and attacks, but their Arabic wasn't as good as Saadia's, and their defenses were less convincing. Saadia successfully defended rabbinic authority against the Karaite philosophical invasion
الترجمة :-
كانت أهم إنجازات سعاديا غاون (سعيد الفيومي) هو مواجهته للقرائين
فأصدر مقالات ورسائل مهاجما عقيدة القرائين لدرجة أنه أعلن أنهم ليسوا يهود . وكان هارون بن أشر هو أحد أهدافه الرئيسية ، أثار هجومه غضب القرائين فقاموا بمهاجمته ولكن لغتهم العربية لم تكن جيدة مثله فكانوا أقل اقناعا منه ، فنجح سعاديا في الدفاع عن السلطة الحاخامية ضد هذا الغزو الفلسفي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.jewishvirtuallibrary.org/saadia-gaon
يعني الماسورتين الذين حددوا قانونية العهد القديم الحالي كانوا من القرائين الذين يقول عنهم العلماء أنهم امتداد للصدوقيين ويحملون جزء من أفكارهم
4 - اعتناق القرائين لبعض أفكار الصدوقيين فلم يؤمنوا بيوم القيامة :-
القرائين فرقة من اليهود أسسها عنان بن داود (715 - 795م) في العراق في القرن الثامن الميلادي، وانتشرت أفكارها في كل أنحاء العالم. ولم تُستخدم كلمة "قرائيم" للإشارة إليهم إلا في القرن التاسع الميلادي؛ إذ ظل العرب يشيرون إليهم بالعنانية نسبةً إلى مؤسسها
لم يؤمن القرائين بيوم القيامة ولا الحياة الآخرة وبالتالي لم يؤمنوا بالثواب والعقاب الأخروي وهي نفسها معتقدات الصدوقيين
نقرأ من الموسوعة اليهودية عن القرائين :-
the resurrection of the dead was interpreted in an allegorical and rationalistic sense, as Israel's deliverance from exile, this view being probably borrowed from Sadduceeism;
الترجمة :-
فُسرت قيامة الموتى بالمعنى المجازي والعقلاني ، على أنه تحرر إسرائيل من المنفى ، ومن المحتمل أن تكون هذه النظرة مستعارة من الصدوقيين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/9211-karaites-and-karaism#anchor1
ملحوظة :-
(و لهذا السبب لا نرى نصوص عن قيامة الآخرة ولا الثواب والعقاب الأخروي (الجنة والنار) في أسفار العهد القديم الحالية لأن من صنع قانونية تلك الأفكار كان العلماء الماسورتين والذين كان أغلبهم من القرائين منكرى قيامة الآخرة )
انتهى
كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن تشابه معتقدات الصدوقيين مع معتقدات القرائين :-
Abraham Geiger, a 19th-century German scholar who founded Reform Judaism, posited a connection between the Karaites and a remnant of the Sadducees, the 1st-century Jewish sect that followed the Hebrew Bible literally and rejected the Pharisees' notion of an Oral Torah even before it was written.[13] Geiger's view is based on comparison between Karaite and Sadducee halakha: for example, a minority in Karaite Judaism do not believe in a resurrection of the dead or afterlife, a position also held by the Sadducees.
الترجمة :-
افترض أبراهام جيجر ، الباحث الألماني من القرن التاسع عشر الذي أسس الإصلاح اليهودي ، وجود صلة بين القرائين وبقية الصدوقيين ، الطائفة اليهودية في القرن الأول التي اتبعت الكتاب المقدس العبري حرفيًا ورفضت فكرة الفريسيين عن التوراة الشفوية حتى قبل أن تكتب. تستند وجهة نظر جيجر على المقارنة بين القرائين والصدوقيين هالاخا (شريعة) : على سبيل المثال ، أقلية في اليهودية القرائية لا تؤمن بقيامة الآخرة أو حياة الآخرة ، وهو الموقف الذي اعتنقه الصدوقيون أيضًا
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Karaite_Judaism#Origins
وكذلك نقرأ من تفسير الأنبا مكاريوس :-
(رفض الصدوقيين التقاليد وتعليلات الفريسيين، والتزموا فقط بالأسفار المقدسة وهو نفس المنهج الذي اتخذه اتباع طائفة "القرائين" Karaites في العصور الوسطى)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
5 - وبالرغم مما قيل عن اندثار الصدوقيين إلا أن كتاباتهم ظلت موجودة بين بعض طوائف بني إسرائيل ، ومنهم القرائين ، والسامريين :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
With the destruction of the Temple and the state the Sadducees as a party no longer had an object for which to live. They disappear from history, though their views are partly maintained and echoed by the Samaritans, with whom they are frequently identified (see Hippolytus, "Refutatio Hæresium," ix. 29; Epiphanius, l.c. xiv.; and other Church Fathers, who ascribe to the Sadducees the rejection of the Prophets and the Hagiographa; comp. also Sanh. 90b, where "Ẓadduḳim" stands for "Kutim" [Samaritans]; Sifre, Num. 112; Geiger, l.c. pp. 128-129), and by the Karaites (see Maimonides, commentary on Ab. i. 3; Geiger, "Gesammelte Schriften," iii. 283-321; also Anan ben David; Karaites)
الترجمة :-
مع تدمير الهيكل وطبقة الصدوقيين كحزب لم يعد لديهم شئ للعيش فاختفوا من التاريخ على الرغم من أن السامريين حافظوا على وجهات نظرهم ورددوها جزئيًا ، حيث تم التعرف عليها كثيرًا (انظر هيبوليتوس ، "Refutatio Hæresium ،" التاسع .29 ؛ أبيفانيوس ، المجلد الرابع عشر ؛ وآباء الكنيسة الآخرين ، الذين ينسبون إلى الصدوقيين رفض الأنبياء وهجوجرافها ؛ قارن أيضًا Sanh. 90b ، حيث Ẓadduḳim تمثل Kutim أي السامريين ؛ سفر العدد 112 ; جايجر ، lc pp.128-129) و عن طريق القرائين (انظر موسى بن ميمون ، تعليق على Ab. 1. 3 ؛ جايجر ، "Gesammelte Schriften ،" فصل 3: 283- 321 ؛ وأيضًا عنان بن داود ؛ القرائين)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor5
ويقال أنه ظلت منهم أعداد قليلة حتى تكونت طائفة القرائين في القرن الثامن الميلادي
ملحوظة :-
(هجوجرافها (Hagiographa) هو الجزء الثالث من التناخ عند اليهود ويشمل المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأنشاد وراعوث والمراثي والجامعة وإستير ودانيال وعزرا ونحميا وأخبار الأيام )
انتهى
يعني الصدوقيين رفضوا كتب الأنبياء وأسفار الجزء الثالث من التناخ
كما أن بعض أفكار الصدوقيين ظلت متداولة عن طريق السامريين و القرائين
6 - وحتى مخطوطات البحر الميت (مخطوطات قمران) يعتقد بعض العلماء أن من كتبها طائفة من الصدوقيين :-
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
A specific variation on the Qumran–Sectarian theory that has gained much recent popularity is the work of Lawrence H. Schiffman, who proposes that the community was led by a group of Zadokite priests (Sadducees).[47] The most important document in support of this view is the "Miqsat Ma'ase Ha-Torah" (4QMMT), which cites purity laws (such as the transfer of impurities) identical to those attributed in rabbinic writings to the Sadducees. 4QMMT also reproduces a festival calendar that follows Sadducee principles for the dating of certain festival days
الترجمة :-
هناك اختلاف محدد في نظرية طائفة قمران ، التي اكتسب شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة وهو عمل لورانس إتش شيفمان ، الذي يقترح أن الجماعة كانت بقيادة مجموعة من الكهنة الصادوقيين (الصدوقيين). وأهم وثيقة تدعم هذا الرأي هي (Miqsat Ma'ase Ha-Torah) "بعض الأحكام المتعلقة بالتوراة" (4QMMT) التي تستشهد بقوانين الطهارة (مثل نقل النجاسة) المطابقة لتلك المنسوبة في الكتابات الحاخامية إلى الصدوقيين. تقوم 4QMMT (مخطوطات الكهف الرابع بقمران) أيضًا بإعادة إنتاج تقويم المهرجان الذي يتبع مبادئ الصدوقيين لتأريخ أيام معينة من المهرجانات
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Dead_Sea_Scrolls#Qumran%E2%80%93Sectarian_theory
كما يعتقد العلماء أنه لم يكن لليهود في تلك الفترة كتاب مقدس موحد
و بالطبع لا يطلقون على الأسفار الخمسة الأولى توراة الصدوقيين و لكنهم يطلقون عليها مسمى أسفار موسى الخمسة ، وينسبون كتابتها إليه بالرغم من نصوص سفر التثنية (الاصحاح 34) التي تؤكد أنه تم كتابته بعد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بزمن طويل حيث يقص ما حدث بعد وفاة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكذلك جملة (إلى هذا اليوم) التي نجدها في (تثنية 3: 14)
فنقرأ من سفر التثنية :-
31 :22 فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم و علم بني إسرائيل اياه
تعليقات
إرسال تعليق