القائمة الرئيسية

الصفحات

أهواء طوائف اليهود في الفترة الهلنستية هو ما شكل مخطوطات العهد القديم

أهواء طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية هي من شكلت مخطوطات الكتاب المقدس المتعددة في تلك الفترة





المقدمة :-


استكمال لموضوع :-


علماء اليهود يقرون بنسيان جزء من التوراة الأصلية


انقسم بنو إسرائيل في الفترة الهلينستية لطوائف متعددة لكل منها معتقداتها الدينية والثقافية المختلفة عن الأخرى  بعضها نعرفها ووصلت إلينا بعض المعلومات عنها والبعض الآخر لا زلنا لم نكتشفها 


للمزيد راجع :-

طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية  


هذه الطوائف قامت بتحريف كتب الأنبياء الحقيقية بما يتناسب مع أهوائها ومعتقداتها المحرفة و كل ذلك بعد أن قام اليونانيين بحرق كتب الأنبياء الحقيقية 

فلم يصل إلينا إلا المخطوطات التي تم كتابتها في الفترة الهلينستية ما عدا مخطوطة واحدة كانت قبل السبي البابلي ولكنها صغيرة جدا ولا يوجد بها إلا بعض الوصايا فقط ولا شئ آخر 

وكانت من أهم تلك الطوائف الصدوقيين الذين أنكروا القيامة والجنة والنار ووجود الشيطان 


ويحتوى هذا الموضوع على الفروع الآتية :- 

الفرع الأول  (1-2-2) :- الخلافات السياسية و القبلية كانت سببا في وجود اختلافات بين نسخ الكتاب المقدس لدى كل طائفة من طوائف بني إسرائيل :-

الفرع الثانى (2-2-2) :- اقتناع عدد كبير من دارسي الكتاب المقدس وعلمائه على تعدد مصادر الكتاب المقدس بشكله الحالى 

الفرع الثالث (3-2-2) :- أدلة من المخطوطات على وجود اختلافات في نسخ الكتاب المقدس وأنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد بين الطوائف فكان هناك تعددية نصية 

الفرع الرابع  (4-2-2) :- المخطوطات الحالية للكتاب المقدس ليست دليلا على أنها للكتاب الأصلي حيث أنها تم كتابتها في الفترة الهلينستية التي انتشر فيها الفساد بين الطوائف التي اعتنق أغلبها أفكار اليونانيين الوثنية 



الفرع الأول  (1-2-2) :- الخلافات السياسية و القبلية كانت سببا في وجود اختلافات بين نسخ الكتاب المقدس لدى كل طائفة من طوائف بني إسرائيل



  • 1 - اختلاف السامريين مع اليهود حول مكان الذبح في قصة الإبن الذبيح هو أحد الأمثلة البسيطة على تحريف الكتاب حسب الأهواء :-


كانت النصوص تكتب حسب الأهواء ولذلك نتجت هذه التناقضات فكما قلت فإن كل طائفة كان لها كتابها المقدس الذي حرفت فيه حسب هواها 

ومن أمثلة ذلك اختلاف السامريين واليهود حول المكان الذي وقعت به قصة الإبن الذبيح 


  • فعلى سبيل المثال لأحد هذه الاختلافات :-

اتفق السامريين واليهود على أن سيدنا اسحاق عليه الصلاة والسلام هو الإبن الذبيح 

وسبب هذا الاتفاق لا يرجع إلى أن بالفعل سيدنا اسحاق عليه الصلاة والسلام كان الإبن الذبيح و لكن لأنه كانت هناك منفعة مشتركة لهم لأنه الجد المشترك ، فلن يختلف في ذلك حتى لو كان الأمر كذب 

بينما الحقيقة أنه لم يكن هو الإبن الذبيح لأنه لم يكن أبدا الابن الوحيد (تكوين 22: 2) كما نص كتابهم نفسه ليفضحهم ويفضح تحريفهم وكذبهم ، فالكاذب يترك دائما دليلا على كذبه وغشه 


ولكن فى نفس الوقت اختلفا في تحديد المكان الذى تم فيه فداء الإبن الذبيح  وهذا لاختلاف الأهداف والمنفعة في هذه الجزئية فكل طرف يريد أن يجعل المكان داخل حدود أرضه لتحويله إلى مكان مقدس 

فالسامريين جعلوه في أرض موريه (Moreh ) وبالعبرية מוראה  لأنها المنطقة المحيطة بشكيم حيث يقع جبل جرزيم المقدس عندهم 

أما اليهود فى المخطوطات الماسورتية  فجعلوه في أرض المريا ( Moriah) و بالعبرية מריה

فنقرأ من سفر التكوين المعتمد من اليهود :-

22 :2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ((ارض المريا)) و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك


ثم بعد ذلك نراهم يتهمون بعضهم البعض بالتحريف ، فنجد فى التلمود الحاخام اليعازر شمعون يتهم السامريين بتحريف أسفار موسى ، بينما الحقيقة أن كلاهما محرف 



  • 2- خلافات عقائدية وقبلية بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية :-


في الحقيقة أن ما نقرأه الآن فيما يسمى حاليا بالكتاب المقدس هو نتاج خلافات عقائدية و قبلية 

بين طوائف بني إسرائيل كانت في الفترة الهلينستية ونرى الإشارات إليه في العهد الجديد و لهذا اكتشف العلماء وجود مصادر متعددة للكتاب المقدس 


  • أ- إشارات عن خلافات عقائدية بين بني إسرائيل في العهد الجديد :-


فنرى في سفر أعمال الرسل الخلافات بين الصدوقيين والفريسيين على أفكار هي أساس أي معتقد 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

23 :6 و لما علم بولس ان قسما منهم صدوقيون و الاخر فريسيون صرخ في المجمع ايها الرجال الاخوة انا فريسي ابن فريسي على رجاء قيامة الاموات انا احاكم

23 :7 و لما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين و الصدوقيين و انشقت الجماعة

23 :8 لان الصدوقيين يقولون ان ليس قيامة و لا ملاك و لا روح و اما الفريسيون فيقرون بكل ذلك


و الأكيد بالنسبة إلى خلافات على نقاط هامة مثل هذا استتبع معه رفض طائفة الصدوقيين أي حديث أو نص يتكلم عن القيامة والبعث بعد الموت والجنة والنار كثواب وعقاب في الآخرة و لهذا السبب لا نرى أثر لتلك المعتقدات في أسفار العهد القديم (التناخ) 

و ان شاء الله سوف أتكلم في مواضيع لاحقة بالتفصيل عن تأثيرات الصدوقيين على أسفار العهد القديم (التناخ) 



  • ب- إشارات عن خلافات قبلية وأنساب بين بني إسرائيل في العهد الجديد :-


نرى في الرسالة إلى تيطس وكذلك الرسالة الأولى إلى تيموثاوس  الإشارة إلى منازعات حول الأنساب و الناموس 


فنقرأ من رسالة إلى تيطس :-

3 :9 و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة


و نقرأ من الرسالة الأولى إلى تيموثاوس :-

1 :4 و لا يصغوا الى خرافات و انساب لا حد لها تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الايمان



وكان المقصود في هذه النصوص هي منازعات أسباط بني إسرائيل بين بعضهم البعض 

و هو المقصد الذي حرف في تفسيره علماء المسيحية ليجعلوا رسائل العهد الجديد رسائل عالمية بينما في حقيقتها كانت خاصة ببني إسرائيل فقط 

وهناك العديد من الأدلة التي تثبت ذلك وتثبت تحريف علماء المسيحية في تفسيراتهم وسبق وأن أوضحتها بالتفصيل في مواضيع أخرى 

للمزيد راجع :-

رسالة إلى تيطس موجهة إلى بني إسرائيل في الشتات 

الرسالة الأولى إلى تيموثاوس موجهة إلى بني إسرائيل في الشتات  



لذا قامت  كل فئة  في الفترة الهلنستية بإعادة كتابة ما تركه بينهم أنبياءهم بشكل يتوافق مع معتقداتها و آرائها التي دخلت إلى بني إسرائيل في الفترة الهلينستية بفعل محاولة اليونانيين نشر أفكارهم بينهم ومحاولة زعزعة الروابط بين مختلف الأسباط وكان هذا يعني تحريف النصوص الأصلية 


للمزيد راجع :-

محاولات اليونانيين و أتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بني إسرائيل 



ولذلك نقرأ في القرآن الكريم 

قول الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))

صدق الله العظيم           (سورة الأنعام) 


نعم لقد أعادوا كتابة الكتاب الحقيقي في قطع بعد أن شكلوه حسب هواهم ، فهذا هو ما اكتشفه العلماء حديثا بدراستهم لمخطوطات قمران ، حيث اكتشفوا أنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لبنى إسرائيل بل كان لكل طائفة كتابها الذي يتوافق مع معتقداتها 





الفرع الثانى (2-2-2) :- اقتناع عدد كبير من دارسي الكتاب المقدس وعلمائه على تعدد مصادر الكتاب المقدس بشكله الحالى


الكتاب المقدس الذي نراه حاليا جاء من مصادر متعددة حيث وجدوا اختلاف في أسلوب الكلام وفى المعتقدات ، كان هذا أمر واضح ، كما اكتشف العلماء من خلال تحليلهم للنصوص أنه في بعض الأحيان كان يتم مزج أكثر من شكل للقصة الواحدة حتى تبدو في شكل واحد ، مثل قصة الطوفان الذي كان في زمان سيدنا نوح و قصص أخرى لسيدنا يعقوب وسيدنا يوسف بالأسفار الخمسة الأولى ، وان شاء الله سوف أتكلم عنها لاحقا بالتفصيل ، وتعدد المصادر يعني أنه قبل تجميع هذا الكتاب بهذا الشكل الذي نراه كان لكل طائفة من طوائف بني إسرائيل كتابها المقدس و هناك العديد من الأدلة من المخطوطات على هذا الأمر وان شاء الله سوف أعرضها في الفرع التالي (الفرع الرابع) 

و نشأ عن فكرة تعدد المصادر عدة نظريات جميعها تتفق على أن هذا الكتاب لم يأتي من مصدر واحد ، ولكنها تختلف في كيفية تجميع هذه المصادر معا حتى وصلت بالشكل الذي نراه حاليا و لكن أهم نظريتان كانتا النظرية الوثائقية و النظرية التكميلية 


  • 1- أهم نظريتان عن تعدد المصادر :-



  • أ- النظرية الوثائقية (Documentary Hypothesis) :- 

التي تقول بأن نصوص الأسفار الخمسة الأولى الحالية تم تركيبها في فترة ما من قصص جاءت من مصادر مختلفة مستقلة عن بعضها البعض 

بمعنى أن كل مصدر كان يقص الحكاية بشكل مختلف ومستقل عن المصدر الآخر وله هدف مختلف في نفس التوقيت 

أحد هذه المصادر وهم يهوى Jahwist وتم رمزه بــ J جاء من مملكة يهوذا الجنوبية ، بينما المصدر الالوهيمى ويرمز له بــ  E جاء من مملكة إسرائيل الشمالية ، فكل مملكة كانت تداول القصة الواحدة بشكل مختلف عن المملكة الأخرى بحيث تحاول أن تظهر أهمية مؤسسي قبائل المملكة وإبراز دورهم في القصص وبالطبع يستتبع ذلك تحريف القصة الأصلية و اضافة عبارات و أحداث لم تكن موجودة في القصة الأصلية 

وهناك أيضا المصدر  ديتيرونومي Deuteronomy  و يرمز له بــ  D و الذي تم كتابته في عصر الملك يوشيا ، وهناك المصدر الكهنوتي  كلمة «بريستلي Priestly» و يرمز له بــ P و الذي حدد ذبائح للخطية والإثم وهي الذبائح التي لم يكن لها وجود في زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 

يعني صاحب النظرية يقول أن الأهواء الشخصية تدخلت بشكل واضح في الكتاب المقدس بشكله الحالي 


  • ب- وهناك النظرية التكميلية (Supplementary Hypothesis):- 

وهي التي تقول بأنه كان هناك نص أصلى قديم  ولكن كان يتم اضافة نصوص إليه كل فترة من الزمان من مصادر مختلفة بحيث تكملها وتوسعها بشكل أكبر من النص الأصلي 

فالنص الأصلي جاء من المصدر E ثم تم إضافة نصوص من مصدر J فهذا المصدر هو تكميلي وليس مستقل 

و في اعتقادي بالنسبة للنظرية التكميلية فإنه لا يمكن الجزم بأن ما قيل عنه أنه المصدر الأصلي هو بالفعل أصلى أو أنه لم يخضع للحذف كما خضع للاضافة 


بشكل عام فإن كلا النظريتان تؤكدان على حقيقة تحريف هذا الكتاب بحيث أصبح من الصعب معرفة الشكل الحقيقي للقصة ، فأي الأشكال كان هو الصحيح أم أن الشكلين كانا محرفان وكان هناك شكل آخر تماما للقصة ؟؟؟ 

هذا التحريف ليس فقط أدى إلى تحريف العقيدة الصحيحة ولكنه أيضا أدى إلى ظن العديد من الباحثين والمختصين بأن الكتاب المقدس بشكله الحالي لا أصل مقدس له ، وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه أصحاب هذه النظريات ، هذا الكتاب هو بالفعل كتاب محرف ولكن هذا لا يعني عدم وجود أصل مقدس 



  • 2- فالمؤكد أنه كان بالفعل هناك كتاب مقدس حقيقي موحد للجميع إلا أنه :-


حدث التحريف بسبب فساد بعض البشر ، وفى الحقيقة فإن الإنسان لا يخترع شئ من العدم ولكنه يغيره طبقا لأهوائه ورغباته ، فجميع الأفكار والقصص لها أصل من الواقع فهذا أمر مؤكد مثل قصة السيرة الهلالية فتجدها تقال في مصر بشكل وفى تونس تشكل آخر وفى السودان بشكل ثالث بالرغم من أن غزو بني هلال لتونس أمر واقع تاريخي ولكن أهواء ورغبات الناس في كل مكان شكلت القصة بأشكال مختلفة 

للمزيد راجع :-


الانسان لا يخترع فكرة أو شئ من العدم 


فالدين الحقيقي كان واحد ولكن أهواء البشر حرفته لأديان ومعتقدات واستتبع الأمر تحريف القصص ليعطيك عقيدة مختلفة 



  • أ- بمعنى أنه كان بالفعل هناك كتاب حقيقى يركز على العبر والعظات من خلال القصص حتى يستفاد منها البشر ، ولذا كانت النصوص التي تسرد أغلب تلك القصص متفرقة في أجزاء مختلفة حسب العظة والعبرة التي يريد أن يخبرنا بها :- 


فكل جزء كان يركز على حدث من أحداث القصة و جانب معين لها ، و يستخرج منها إطار العظة والعبرة التي يتكلم عنها في هذا الجزء ولذلك كان في كل مرة يعرض معلومة جديدة ولكنها غير متناقضة مع السرد الذي سبقها ، وهذا نفسه الأسلوب الذي استخدمته في موضوعي عن كيفية تحريف الكتاب المقدس (مع الفارق بالطبع) ، فتحريف بني إسرائيل للقصص الحقيقى كانت له أسباب مختلفة وفى كل مطلب من موضوع (كيف شكل الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)  كنت أركز على سبب من أسباب التحريف ولذلك تكرر تناولى لبعض القصص في بعض المطالب لأني في كل مطلب كنت أركز على سبب مختلف كان دافع للتحريف  ولكن مع كل مطلب كنت أعرض شئ مختلف لم أظهره في المطلب الآخر  


فلم يكن الكتاب الحقيقي كتاب للتأريخ أو الغرض منه مجرد الحكايات ولكن كان الغرض منه استخلاص العبر والعظات و لم يكن هناك تناقض في العقيدة أو في شكل القصة 



  • ب- وبعد بعض الوقت من ترك الأنبياء لهذا الكتاب أمانة في عنق بني إسرائيل نشأت قصص و شائعات تم تداولها بين الناس بعيدا عن الكتاب وكان هذا نتيجة للاختلافات السياسية التي نشأت بين أسباط بني إسرائيل :- 

ثم عندما احتل اليونانيين فلسطين انقسم بني إسرائيل أيضا ولكن هذه المرة إلى طوائف عديدة بعضها تؤيد الأفكار والفلسفات اليونانية والبعض الآخر يعارضها ثم عندما أحرق اليونانيين الكتب الدينية لليهود (المكابيين الأول 1: 58 إلى 1: 60) حاول المكابيين والكهنة إعادة بناء هذا الكتاب (المكابيين الثاني 2: 14) ، مما أدى إلى اختلاف في ترتيب ووضع أماكن النصوص ، فقد حاولوا أن يجمعوا كل النصوص المتفرقة التي تقص قصة واحدة وجعلها في مكان واحد وسرد واحد ، ثم بعد أن قويت شوكة الصدوقيين قاموا بحذف بعض الجوانب من القصة التي كانت تتعارض مع منافعهم الدنيوية و يأخذون فقط الجانب الذي رأوا أنه يمكن أن يحقق أهدافهم من خلال اضافة نصوص أخرى عليه كما قاموا باضافة قصص كانت اشاعات لم تكن موجودة و جاءت من مصادر مختلفة تكرس قانونية لوضعهم الاجتماعى 


بينما حاولت بعض الطوائف الأخرى الحفاظ على الأفكار الرئيسية والنصوص وجانب القصة الذى قام الصدوقيين بحذفه وفى ظل استمرار الصراع ومرور الزمان عمدت الطوائف الأخرى هي أيضا لإضافة نصوص لم تكن موجودة في الكتاب الأصلى لتثبت صحة موقفها ولذلك لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لدى جميع اليهود في تلك الفترة ، وهذا ما اكتشفه العلماء من خلال مخطوطات قمران 

للمزيد راجع :-


نسخ مختلفة لأسفار العهد القديم في المخطوطات تؤكد التحريف




  • ج- ثم كان تقنين العمل بمبادئ الصدوقيين على يد يوحنا هركانوس ، ثم كان تنكيل الاسكندر جنايوس بالفريسيين و قتلهم :-  

أدى ذلك إلى  ضياع  جزء مما تركه بينهم الأنبياء و التي سبق وأن حاول الصدوقيين اخفاءه ومن أجل ذلك حرفوا في الكتاب ، ثم بعد ضعف الكهنة الصدوقيين و أصبحت شوكة  الفريسيين أقوى ، حاولت الطوائف اليهودية ايجاد أرضية مشتركة بينهم وكتاب تتوافق عليه الطوائف فأضافوا نصوص كانت لديهم سابقا و دمجوها مع نصوص الصدوقيين المحرفة أصلا  إلا أن هذا حدث بعد أن نسى الفريسيين جزء من القصص الحقيقي وما كان عليه النص الأصلي  و بعد أن تسللت اليهم بعض أفكار الصدوقيين الضالة


ولذلك لم يعود هذا الكتاب إلى شكله الأصلي الذي كان عليه سابقا  ولا الغرض الحقيقي منه و أصبح كتاب المقصود منه سرد الحكايات وتأريخ لمسيرة بني إسرائيل وأسماء آبائهم وأنسابهم  ولم يعد المقصود العبر و العظات المستخلصة من تلك القصص كما أصبحت لدينا أحداث بها معلومات مكررة وأحداث متناقضة في نفس الاصحاح ، فكان التناقض سببه تحريف كل طائفة للجانب الذي  أخذته من القصة كما ظهرت الثغرات في نفس القصة نتيجة لحذف أحداث كانت تحمل أفكار نسوها أو توافقوا على حذفها من الأحداث 




  • د- باختصار فإن تكرار الجمل في نفس الاصحاح بالشكل الحالي للكتاب المقدس كان مرجعه  سببان :-


ففى بعض حالات نجد تكرار بدون تناقض و كان السبب :- أن الكتاب الأصلي كان بالفعل يكرر أجزاء من القصة و لكن في أماكن مختلفة من الكتاب ، حيث كان يركز في كل مكان على جانب معين من القصة  ولم يكن سرد القصة كلها في مكان واحد حيث كان الأساس لهذا الكتاب هو تعليم العظات و العبر ، فكان كل جانب مكمل للجانب الآخر، فأخذت كل طائفة جانب معين من القصة يحقق لها أهدافها وأخفت الجانب الآخر الذي به تعارض معها ، ثم حرفت في الجانب الذي أخذته فأضافت عليه نصوص وحذفت منه أحداث تخدم فكرتها  ثم أصبح هذا هو النص المقدس لديها 

حتى تم التوافق بين الطوائف وتم تجميع النصوص في مكان واحد بعد أن أصبحت محرفة فنتج عن هذا تكرار للمعلومات في نفس الاصحاح مع ضياع المغزى الحقيقي من القصة 


وفى حالات أخرى كان تكرار معه تناقض وكان هذا سببه :-  اختلاف الرؤى والعقيدة ووجهات نظر الطوائف حول حدث من الأحداث حيث لم يكن الكتاب الأصلي به تكرار لهذا الحدث ، حيث قامت كل طائفة بصياغة الحدث بما يتوافق مع أهوائها وعقيدتها فحرفت به و بالأحداث ثم كان نتيجة دمج تلك النصوص ذات وجهات النظر المختلفة هو التكرار مع التناقض 

مثلما نجد في قصة سيدنا يوسف بالكتاب المقدس نصان متناقضان أحدهما يجعل الميديانيين هم من باعوه (تكوين 37: 36)  والآخر يجعل الإسماعيليين هم من باعوه (تكوين 39: 1) 



يعني التحريف كان في المضمون وفى شكل ووضع النصوص 

ومن هنا كان تعدد المصادر وتناقض الأفكار والقصص ، أما الكتاب الأصلي فلم يكن متناقض 


و بذلك ضاع الحق بين كل هذا التحريف ونسى بني إسرائيل العديد من القصص الحقيقية وأحداثها الحقيقية وهذا هو ما سبق وأن أخبرنا به الله عز وجل في القرآن الكريم ، وكان هذا أحد أسباب بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (وان شاء الله عندما أعرض بالتفصيل كيف تحرفت القصص سوف يتضح أنه يجب أن يكون هناك شكل أصلى تم تحريفه ولكن الاشكالية تكمن في تحديد ما هو هذا الشكل الأصلي ، فيمكن لأي انسان أن يكتشف التحريف ، ولكن ليس من الممكن على أي إنسان أن يدرك كيف كان الشكل الحقيقي ، فهذا الأمر لا يجيب عليه إلا نبى حقيقي ولذلك أجاب عليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام) 




الفرع الثالث (3-2-2) :- أدلة من المخطوطات على وجود اختلافات في نسخ الكتاب المقدس وأنه لم يكن هناك كتاب مقدس موحد بين الطوائف فكان هناك تعددية نصية 


هناك أدلة من المخطوطات على التعددية النصية للكتاب المقدس في الفترة الهلينستية وأن الخلاف بين طوائف بني إسرائيل لم يكن على تفسير النص كما يزعم البعض ولكن كان الخلاف على النص نفسه وهو ما يدعم صحة نظرية تعدد المصادر 

للمزيد راجع هذا الرابط :-


نسخ مختلفة لأسفار العهد القديم في المخطوطات تؤكد التحريف



الفرع الرابع  (4-2-2) :- المخطوطات الحالية للكتاب المقدس ليست دليلا على أنها للكتاب الأصلي حيث أنها تم كتابتها في الفترة الهلينستية التي انتشر فيها الفساد بين الطوائف التي اعتنق أغلبها أفكار اليونانيين الوثنية 


فتاريخ أقدم تلك المخطوطات ترجع إلى الفترة الهلينستية وهي الفترة التي اجتاح فيها اليونانيين العالم وقاموا بنشر ثقافتهم الهيلينية في العالم  بين بني إسرائيل فظهرت ما يسمى باليهودية الهلينستية 

 والتي استمرت من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الثاني الميلادي 

فلا يمكن أن نتأكد أن جميع التشريعات و قصص الأنبياء التي نقرأها حاليا في أسفار العهد القديم هي نفسها التي كانت موجودة قبل ذلك 


أما التحريف فهو مثبت بطرق كثيرة جدا على رأسها التناقضات بين المخطوطات شبه الكاملة 

لذلك سوف يكون التركيز على المخطوطات التي يعتمدون عليها في تحديد نصوص الكتاب المقدس الحالي 

وبالاطلاع على مخطوطات الكتاب المقدس تبين أنه  لم يكن لليهود قانون محدد لكتابهم بسبب اختلاف المخطوطات ولم تكن النصوص منقوطة وليس بها تشكيل  

يعنى من الواضح جدا أنه كان لكل طائفة كتبها المختلفة عن الطائفة الأخرى أما فى أسفار كاملة أو في بعض النصوص داخل السفر الواحد 


للمزيد راجع :-


تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم ترجع إلى الفترة الهلنستية



  • 1 - السبب في عدم حصولنا على أي مخطوطة للكتاب المقدس قبل الفترة الهلينستية  يمكن الاعتماد عليها هو قيام اليونانيين بحرق وتدمير كتب الشريعة الدينية لبني إسرائيل و قتل من يجدون لديه تلك الكتب 


فنقرأ من سفر المكابيين :-

1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه

1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك


ثم نقرأ :-

1: 55 فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض

1: 56 و الجاوا اسرائيل الى المختبات في كل موضع فروا اليه

1: 57 و في اليوم الخامس عشر من كسلو في السنة المئة والخامسة والاربعين بنوا رجاسة الخراب على المذبح وبنوا مذابح في مدن يهوذا من كل ناحية

1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات

1: 59 ((و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار))

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا



  • 2 - الإبقاء على الكتب التي سطرها كهنة اليهود أتباع اليونانيين :-


 في محاولة من اليونانيين لنشر ثقافتهم وفلسفاتهم بين اليهود كان تعيين كهنة لبنى إسرائيل من التابعين لهم والمحبين لثقافتهم لمساعدتهم على نشر ثقافتهم بين بني إسرائيل أمثال الكهنة الكهنة ياسون ومنلاوس والكيمس (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 16 ، 4: 27 إلى 4: 32  ، 14: 3 ، 14: 13)


فقد كان للكهنة أهمية كبرى بالنسبة لبني إسرائيل

فكانوا مسؤولين عن حفظ كتابهم المقدس وعن تعليم اليهود الناموس وتفسيرها لهم (لا 10: 10 و11، تث 33: 10، 2مل 17: 27 و28، 2أخ 15: 3، 17: 7-9، إرميا 18: 18، حز 7: 26، 44: 23، ملا 2: 6 و7)


وكان يعتقد اليهود أن الكهنة يستشرون الله عز وجل ، وأن ما يقولونه هو ما أخبرهم به رب العالمين (خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)

ثم أبقى اليونانيين على الكتب التي سطرها كهنة اليهود وأعوانهم الذين يميلون إلى ثقافتهم أمثال الكيمس و ياسون (مكابيين أول 7: 5 ، 7: 21 )، (مكابيين الثاني 4: 7 ، 4: 13 ) 

وذلك لمساعدتهم في تدمير الدين الذي أتى به أنبياء الله عز وجل وتدمير أعمالهم (مكابيين أول 9: 54) وصنع دين جديد يدمج معتقدات اليونانيين مع المعتقدات التي ورثها اليهود من آبائهم 


للمزيد راجع :- 


محاولات اليونانيين افساد بنى اسرائيل 


و كان من ضمن هؤلاء الكهنة الذين باعوا أنفسهم لليونانيين والرومان الكهنة الصدوقيين فحرفوا في كتب الشريعة بأن قاموا باخفاء و حذف النصوص التي تتعارض مع أفكارهم المنحرفة ودمج نصوص آخرى بالقصص تتفق مع أفكارهم (يعني يغيروا الأفكار) ، مع محاولة تقليد اللغة و اللهجة ، ليظن الناس أنها هي الكتاب المقدس و بنفس أفكاره ومعتقداته الموجودة سابقا على عكس الحقيقة 



  • أ - الموسوعة اليهودية تقول إن كتابات الكتاب المقدس القديمة (العهد القديم)  لا يوجد بها أي إشارة على القيامة الآخرة والخلود :-


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The Book of Ecclesiastes in its original form, that is, before its Epicurean spirit had been toned down by interpolations, was probably written by a Sadducee in antagonism to the Ḥasidim (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30). The Wisdom of Ben Sira, which, like Ecclesiastes and older Biblical writings, has no reference whatsoever to the belief in resurrection or immortality, is, according to Geiger, a product of Sadducean circles ("Z. D. M. G." xii. 536). This view is partly confirmed by the above-cited blessing of "the Sons of Zadok" (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).    


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6


الترجمة :-

سفر الجامعة في شكله الأصلي قبل تقليل روحه الأبيقورية  بواسطة الزيادات المدسوسة (المقحمة) ، ربما كتب من قبل الصدوقيين في فترة عدائهم مع Ḥasidim (الحسيديم) - (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30) و سفر حكمة يشوع بن سيراخ مثل سفر الجامعة و أسفار الكتاب المقدس القديمة (العهد القديم) لا يوجد به اشارة على الاطلاق الى الاعتقاد بالقيامة أو الخلود ، وهو وفقا لجيجر منتج من أوساط الصدوقيين  .و يؤكد جزئيا هذا الرأي  المذكور أعلاه  نعمة أبناء صادوق (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).



و الفلسفة الأبيقورية نقرأ عنها من موقع الأنبا تكلا :-

(فالأبيقورية Epicureanism تعتمد فلسفتها على رفض فكرة الخلود ونبذ التعليم عن الحياة الأخرى، ومن هنا فهي تدعو إلى ملء الكأس من اللذّة قدر المستطاع في الوقت الراهن، ولكن الفكرة هنا -في هذا الكتاب بموقع الأنبا تكلاهيمانوت- قائمة على أساس تقديس الحاضر... تقديس اليوم - كل يوم..)

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-006-His-Grace-Bishop-Makarios/002-Takdis-El-7ader/Sanctifying-the-Present_04-Al-Abikoreya.html




  • ب- الأمر الذي دفع المتمسكين بالدين بمحاولة تجميع ما فقدوه 


فنقرأ من سفر المكابيين الثاني :-

2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم

2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا

2: 15 فان كانت لكم حاجة بذلك فارسلوا من ياخذه اليكم


زعم كاتب سفر المكابيين الثاني بأن يهوذا المكابى استطاع أن يجمع الكتب التي فقدت من اليهود 

إلا أن الواقع يخبرنا بخلاف ذلك فهناك أسفار كثيرة مشار إليها في الكتاب المقدس لا وجود لها حاليا مثل كتاب حروب الرب الذي نقرأ عنه فى سفر العدد :-

21 :14 لذلك يقال في ((كتاب حروب الرب)) واهب في سوفة و اودية ارنون


للمزيد راجع هذا الرابط :-


http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php/7274-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9%D8%9F-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84




وطالما يشير النص إلى أسفار معينة لمعرفة المزيد من الأخبار عن أنبياء بني إسرائيل 

فهذا يعنى أن هذه الأسفار مهمة ومقدسة ، وليس كما يزعم المسيحيون أنها غير مهمة 

فإذا كانت غير مهمة ما كان أشار إليها أصلا 

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-

11 :41 و بقية امور سليمان و كل ما صنع و حكمته اما هي مكتوبة في سفر امور سليمان


الكاتب يشير إلى أمور سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وعن أعماله وحكمته و يريد من القارئ الرجوع إلى (سفر أمور سليمان) 

فهذا يعنى أن هذا السفر مهم و مقدس ، فإذا أردت أن تتعرف على حكمة سيدنا سليمان ارجع الى هذا السفر 

ولكن أين هذا السفر المهم ؟؟!!!!!!!!

لا يوجد لأنه ضائع 


والدليل على ذلك هو ما أقره علماء اليهود أنفسهم بضياع جزء من كتابهم 

وحتى في التلمود نفسه نرى أقوال المفسرين يرجعون كلامهم إلى نصوص موجودة  في الكتاب ولكن هذه النصوص لا وجود لها اليوم 

وكذلك ما قالته الموسوعة اليهودية بأن بعض قوانين التقليد الشفهي وردت في كتب أخرى بالعهد القديم  على أساس أنها من عند الله عز وجل بالرغم من أنها لم تذكر في أسفار موسى الخمسة الأولى 

وأعطت الموسوعة اليهودية مثالا بذلك ما ورد في سفر إرميا حيث يحظر عليهم حمل أي شئ في يوم السبت سواء بادخاله أو بإخراجه بالإضافة إلى منعهم من القيام بأي عمل  

فنقرأ من سفر إرميا :-

17 :21 ((هكذا قال الرب)) تحفظوا بانفسكم ((و لا تحملوا حملا يوم السبت و لا تدخلوه في ابواب اورشليم))

17 :22 و لا تخرجوا حملا من بيوتكم يوم السبت ((و لا تعملوا شغلا)) ما بل قدسوا يوم السبت كما امرت اباءكم


و لكن في أسفار موسى الخمسة لا يوجد إلا منعهم من القيام بأي عمل ولم يتكلم

 عن المنع من حمل الأحمال 

فنقرأ من سفر الخروج :-

20 :9 ستة ايام تعمل و تصنع جميع عملك

20 :10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك


النص في سفر الخروج مختلف عن النص المذكور في سفر إرميا ، فسفر إرميا ذكر أنه بالإضافة إلى عدم القيام بالأعمال فأيضا لا يجب أن يحملوا أي أحمال 


و نفس الأمر عندما نقرأ سفر نحميا فنجده يقول :-

10 :29 لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ((ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله)) و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب  سيدنا و احكامه و فرائضه

10 :30 و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا

10 :31 ((و شعوب الارض الذين ياتون بالبضائع و كل طعام يوم السبت للبيع لا ناخذ منهم)) في سبت و لا في يوم مقدس و ان نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين


يعني أن اليهود بعد أن رجعوا إلى أورشليم أقسموا بأن يطبقوا شريعة الله عز وجل التي أعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهي أن لا يزوجوا بناتهم لشعوب الأرض وألا يشتروا طعام أو بضائع في يوم السبت من الشعوب الأخرى 

وبالرغم من أن الأمر بعدم الزواج من الشعوب الأخرى موجود بالفعل في الأسفار الخمسة الأولى (خروج 34: 15 ، 34: 16) ، (تثنية 7: 1 إلى 7: 4) إلا أنه لا يوجد نص في تلك الأسفار يمنعهم من شراء الطعام في يوم السبت ، مع أن سفر نحميا ذكر أنها الشريعة التي أعطاها الله عز وجل لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 


مما يعني أنه كان هناك تفاصيل ونصوص أخرى أعطيت لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكنها غير موجودة في الأسفار الخمسة الأولى التي نقرأها حاليا 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

It appears from the other books of the Old Testament also that certain traditional laws were considered to have been given by God, although they are not mentioned in the Pentateuch. Jeremiah says to the people (Jer. xvii. 21-22): "Bear no burden on the Sabbath day, nor bring it in by the gates of Jerusalem; neither carry forth a burden out of your houses on the Sabbath day, neither do ye any work, but hallow ye the Sabbath day, as I commanded your fathers." In the Pentateuch, on the other hand, there is only the interdiction against work in general (Ex. xx. 9-11); nor is it stated anywhere in the Torah that no burdens shall be carried on the Sabbath, while Jeremiah says that the bearing of burdens, as well as all other work, was forbidden to the fathers. It is clear, furthermore, from Amos viii. 5, that no business was done on the Sabbath, and in Neh. x. 30-32 this prohibition, like the interdiction against intermarrying with the heathen, is designated as a commandment of God, although only the latter is found in the Pentateuch (Deut. vii. 3), while there is no reference to the former. Since the interdictions against carrying burdens and doing business on the Sabbath were regarded as divine laws, althoughnot mentioned in the Pentateuch, it is inferred that there was also a second code.


الترجمة :-

يتضح من الكتب الأخرى في العهد القديم أيضًا أن بعض قوانين التقليد تم اعتبارها معطاة من الله ، على الرغم من أنها ليست مذكورة في أسفار موسى الخمسة. فيقول إرميا للشعب (إرميا 17: 21 - 22): "لا تحمل حملا في يوم السبت ، ولا تدخله فى أبواب القدس ؛ ولا تحملوا حملا من منازلكم  في يوم السبت ، ولا تعملوا أي عمل ، لكن قدسوا يوم السبت كما أمرت آباءكم. من ناحية أخرى ، في أسفار موسى الخمسة ، لا يوجد سوى التحريم ضد أحمال في يوم السبت ، بينما يقول إرميا أن حمل الأحمال ، وكذلك جميع الأعمال الأخرى ، كان ممنوعًا على الآباء. هذا واضح ، علاوة على ذلك ، من عاموس (8: 5) ، فإنه لا يتم عمل أي عمل يوم السبت ، و بالمثل في (نحميا 10 : 30 - 32) هذا الحظر ، و بالمثل التحريم ضد التزاوج مع الوثنيين ، تم تحديده كوصية من الله ، على الرغم من وجود هذا الأخير فقط في أسفار موسى الخمسة (تثنية 7: 3) ، بينما لا توجد إشارة إلى المذكور أولا . بما أن المنع من حمل الأحمالا والقيام بالأعمال في يوم السبت كان يُعتبر قوانين إلهية ، على الرغم من عدم ذكرها في أسفار موسى الخمسة ، يُستنتج أنه كان هناك أيضًا قانون ثانٍ

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11750-oral-law#anchor5



تعليقات

التنقل السريع