القائمة الرئيسية

الصفحات

من هم اليونانيين في العهد الجديد

   من هم اليونانيين في العهد الجديد


المقدمة :- 

اليونانيين جاءت بصيغيتين يونانيتين في العهد الجديد هما :

( Ἑλληνιστής) أو (Ἕλληνας) 

  Hellénistés أو Hellen 



  • هذه الكلمة اختلفت دلالتها عند بني إسرائيل من عصر إلى أخر :-


1- فقد كانت تلك الكلمة عند بنى إسرائيل فى بداية سيطرة اليونانيين على العالم 

ومحاولتهم طبع بني إسرائيل بثقافتهم الهيلينية تعنى اليوناني الحقيقي وهو من بلاد اليونان 



2- ثم تغيرت تلك الدلالة عند بنى إسرائيل بعد الثورة المكابية وحتى القرن الرابع الميلادي 

ففى خلال تلك الفترة ظهرت فئة من بني إسرائيل تشبهت باليونانيين من حيث اللغة و الأفكار و مزجوا المعتقدات اليهودية بالأفكار اليونانية  وبعضهم عبدوا الأصنام (مكابيين أول 1: 45) وكانت تلك الفئة فى مواجهة فئة أخرى تمسكت بالتقليد وباللغة العبرية أو الآرامية و بالناموس ورفضت تلك الثقافة اليونانية 

لذلك كان يتم التمييز بين هاتان الفئتان بأن تم إطلاق مسمى يونانيين على من تشبهوا بأمة اليونان والمقصود أنهم اليهود اليونانيين أي الإسرائيليين الذين تشبهوا باليونانيين ، وهذا المعنى هو الذى كان يقصده كتبة العهد الجديد




3- ثم بدأت تلك الفئة من اليهود اليونانيين تختفى منذ القرن الثاني الميلادي 

ويعتقد أن السبب فى ذلك هو تحول تلك الفئة إلى المسيحية ، ونظرا لاختفاء تلك الفئة  وتسميها بمسمى مسيحي وبالتالي عدم الحاجة لاستخدام نفس الدلالة  فبدأ منذ  القرن الرابع الميلادي  وهو التوقيت الذى أراد قياصرة الرومان فيها تحويل العالم إلى الديانة التي اقروها ونسبوها إلى المسيح عليه الصلاة والسلام (وهو برئ منها ) وعليه فأصبح  لكلمة اليونانيين دلالة أخرى وهو الشخص الوثني .


ويتضمن هذا الموضوع :-

المطلب الأول :- بداية استخدام كلمة يوناني فى اشارة الى الوثني كان فى آخر القرن الرابع الميلادي 

المطلب الثاني :- دلالة كلمة يوناني عند بنى إسرائيل فى فترة كتابة العهد الجديد هو الإسرائيلي المتشبه باليونانيين

المطلب الثالث :- اختلف مسمى هؤلاء المتشبهين باليونانيين بناء على مكان الاقامة و درجة التأثر بالحضارة الإغريقية (اليونانية) 


بداية استخدام كلمة يوناني فى اشارة الى الوثني كان فى آخر القرن الرابع الميلادي


بدأت تلك الدلالة على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول الذى حكم فى الفترة من 379 إلى 395 ميلادي ، وبالطبع السبب فى ذلك هو إيهام القارئ أن اليوناني فى النصوص التي يقرأها فى العهد الجديد تعنى وثنى وبالتالي إيهامه أن الديانة هي ديانة عالمية  وليست خاصة ببني إسرائيل 


والدليل على ذلك :-


نقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Names of the Greeks :- 


The term Hellene started to be applied to the followers of the polytheistic ("pagan") religion after the establishment of Christianity by Theodosius I


الترجمة :- 

بدأ تطبيق مصطلح الهيلينية على أتباع الديانة الشركية ("الوثنية") بعد تأسيس المسيحية على يد ثيودوسيوس الأول 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Names_of_the_Greeks



ونقرأ من موقع The ROMANS :-

In the final years of the fourth century AD, Emperor Theodosius I [379-395] made Christianity the sole state religion after subduing the rebellion of an "Hellene" usurper, a westerner named Eugenius. After Theodosius' critical decision, fewer and fewer people were willing to call themselves "Hellenes." For centuries more, the word "Hellene" remained in bad repute, associated with outlawed religious ideas and disloyalty to the state. Greek speakers found the identity of "Romaioi" in place of "Hellene" to be a safe refuge in changing times.


الترجمة :- 

في السنوات الأخيرة من القرن الرابع الميلادي ، جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (379-395) المسيحية دين الدولة الوحيد بعد قمع تمرد من "هيليني" ، غربي اسمه أوجينيوس. بعد قرار ثيودوسيوس الحاسم ، كان عدد أقل وأقل من الناس على استعداد لتسمية أنفسهم "هيلينز". لقرون أخرى ، ظلت كلمة "هيلين" سيئة السمعة ، مرتبطة بالأفكار الدينية المحظورة وعدم الولاء للدولة. وجد المتحدثون اليونانيون هوية "Romaioi" بدلاً من "Hellene" لتكون ملاذًا آمنًا في الأوقات المتغيرة. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.romanity.org/htm/fox.01.en.what_if_anything_is_a_byzantine.01.htm#intro




وهذا يعنى أن كلمة يوناني فى العهد الجديد والمفترض كتابته قبل القرن الرابع الميلادي لم تكن تعنى الوثنيين و لكن كان لها معنى أخر




دلالة كلمة يوناني عند بنى إسرائيل فى فترة كتابة العهد الجديد هو الإسرائيلي المتشبه باليونانيين


ما يهمنا هو أن نعرف دلالة تلك الكلمة فى فترة كتابة العهد الجديد  وأن نعرف ماذا كان يقصد كتاب الأناجيل والرسائل بتلك الكلمة 

فتلك الكلمة فى فترة المفترض  كتابة العهد الجديد فيها كانت عند أي شخص من بني إسرائيل بمعنى اليهودي اليوناني أي الاسرائيلي التي مزج المعتقدات اليهودية بالأفكار اليونانية 


 أي أن معنى يونانيين فى تلك الفترة  أنهم عكس الدخلاء 

فهم  فئة من بني إسرائيل تأثروا بأفكار  الحضارة الإغريقية (الهلينية ) الوثنية وكذلك بلغتهم وعاداتهم عند احتلال اليونانيين لأغلب العالم فظهرت اليهودية الهلينستية حيث مزجوا بين معتقداتهم اليهودية وبين الأفكار اليونانية الوثنية وهم يسعون إلى فصل الدين والشريعة وابعادها عن حياتهم العادية  أي أنهم كانوا يتبعون أسلوب الحياة الهيلينية (الإغريقية ) وكانوا مؤيدين لليونانيين الوثنيين المحتلين لليهود ، وقامت بينهم وبين اليهود المتمسكين بالشريعة حرب أهلية


وأنواع اليهود اليونانيين من ناحية درجة تأثرهم بالثقافة اليونانية هي :- 


  • 1- أشخاص من بني إسرائيل جعلوا اللغة اليونانية لغتهم الوحيدة ولم يعرفوا اللغة العبرية أو الآرامية أي لا يعرفون لغة الأجداد

 

فطبقا لتعريف ( NAS Exhaustive Concordance )

a Hellenist (Greek-speaking Jew)

الترجمة :- 

اليوناني هو اليهودي الذي يتحدث اللغة اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/1675.htm


وهو يختن  فلقد كان المكابيين يختنون بنى اسرائيل


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

2: 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح

2: 46 و ختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا

2: 47 و تتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم

2: 48 و انقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا



  • 2- أشخاص من بني إسرائيل تركوا الشريعة و تقليد الأجداد واستبدلوه بعادات اليونانيين ومن ضمنها عدم الختان ، فأصبح الختان رمز لتطبيق الشريعة


وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-

1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة

1: 13 فحسن الكلام في عيونهم

1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))

1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم ((على حسب سنن الامم ))

1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس))  ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر



  • 3- أو أشخاص من بني إسرائيل ارتدوا  وعبدوا  الأوثان وذبحوا لها


وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-

1: 45 (( و كثيرون من اسرائيل ))  ارتضوا دينه (( وذبحوا للاصنام )) ودنسوا السبت


وأيضا نقرأ :-

1: 50 و يبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة

1: 51 و يتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام

1: 52 و من لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل

1: 53 و كتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب

1: 54 و امر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة

1: 55 (( فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض ))




  • 4- أو أشخاص من بني إسرائيل  مزجوا بين معتقدات اليهود مع الأفكار والفلسفات اليونانية الوثنية


على سبيل المثال :-

يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah كان معروف باسم ( Aḥer) - آهير ، والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري) 

(نسبة إلى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية ) 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Apostasy :-


IIn the Talmud, Elisha ben Abuyah is singled out as an apostate and Epikoros (Epicurean) by the Pharisees


الترجمة :- 

في التلمود، تم تمييز إليشع بن أبويا كمرتد وأبيكوروس (الأبيقوري) من قبل الفريسيين 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy#Judaism


وأيضا :-

http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy_in_Judaism#In_the_Talmud


وكان منهم أيضا على سبيل المثال الأسينيين والهيرودسيين

وأيضا  الغنوسية وهي عبارة عن مدارس وشيع عديدة (((كانت تؤمن بمجموعات عديدة من الآلهة)))


وهي حركة وثنية مسيحية  يعتقد بعض العلماء أنه ترجع جذورها إلى ما قبل المسيحية بعدة قرون (أي كانت فى الأصل من إحدى فرق اليهود وامتد هذا الفكر إلى ما بعد المسيحية )

وكان أتباعها يخلطون بين الفكر الإغريقي - الهلنستي – والفكر المصري القديم مع التقاليد الكلدانية والبابلية والفارسية (خاصة الزردشتية التي أسسها الفارسي ذردشت (630-553 ق م)، والتي تعتمد على ثنائية الخير والشر، النور والظلمة، وكذلك اليهودية، خاصة فكر جماعة الأثينيين (الأتقياء) وما جاء في كتابهم "الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام"، والفلسفات والأسرار والديانات الثيوصوفية (14). وفوق ذلك الفلسفة الأفلاطونية، فلسفة وفكر أفلاطون (427 – 347 ق م)) 

انتهى 


للمزيد فى هذه الروابط :-


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-003-Engeel-Yahouza/The-Gospel-of-Judas-07-Chapter-3-Origin-of-Juda-Gospel-1.html


وأيضا 

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/010-Anageel-Al-Tofoola/New-Testament-Apocrypha-I-07-Gnosticism.html



(ملحوظة :- عندما نقرأ عن الأسينيين والهيرودسيين و الغنوسية وأن بدايتها كانت إحدى طوائف اليهود و أنها امتدت إلى المسيحية  وأضافوا فى المسيحية أوصاف عن المسيح عليه الصلاة والسلام  فلا نتعجب أبدا عندما يخبرنا القرآن الكريم بحقيقة وأصل قول اليهود عزير ابن الله  وقول النصارى بعدهم أن المسيح ابن الله  فكانوا مقلدين لأفكار الوثنيين ، وخاصة عندما نعرف أنه لازال حتى الآن لم يصل إلينا كل أفكار ومعتقدات اليهود فى ذلك العصر فعلى سبيل المثال طائفة  معاهدي دمشق  اكتشف تاريخها من خلال المخطوطات التي عثر عليها في مجمع عزرا بمصر القديمة،


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/H-G-Bishop-Makarious/00-Book-of-Maccabees-Introduction/Makabayan-intro-096-Denominations-4-Asinyeen-2.html


أي أنه قبل اكتشاف تلك المخطوطات لم يكن يعرف أحد عنهم شئ)) 

انتهى 



اختلف مسمى هؤلاء المتشبهين باليونانيين بناء على مكان الاقامة و درجة التأثر بالحضارة الإغريقية (اليونانية)



  • 1- بالنسبة إلى هلينستيين ( Hellénistés) وهو ( Ἑλληνιστής)  

وهو الاسرائيلي الذي يتحدث اليونانية  ولا يعرف العبرية أو الآرامية ويقيم فى فلسطين  و يتم ختانه

وهذه هي الأدلة :-


  • أ- اليهودي الذي يتحدث اليونانية :-

طبقا لتعريف ( NAS Exhaustive Concordance )

a Hellenist (Greek-speaking Jew)


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/1675.htm



  • ب- وهو يقيم في فلسطين :-


وهذا نجده من سفر أعمال الرسل حيث نقرأ :-

6 :1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية


والكلمة اليونانية المستخدمة (لليونانيين) هو (هلينستيين ) Ἑλληνιστῶν


راجع هذا الرابط :-

http://biblehub.com/text/acts/6-1.htm



والنص يتحدث عن إسرائيليين يقيمون في فلسطين فقبل هذه النصوص نجد دائما أن التلاميذ يتحدثون ويخطبون في شعب بني إسرائيل ولا يوجد أي خطاب إلى الأمم (أعمال 2 :22 ، 2 :46 ، 2 :47 ، 3 :12 ، 4 :1 ، 4 :8  ، 5 :19 ، 5 :20 ، 6 :8 )

مما يؤكد أن هؤلاء اليونانيين فى الاصحاح 6 كانوا من بني إسرائيل المقيمين في فلسطين



  • ج- وفى نفس الوقت فهو يختن  فلقد كان المكابيين يختنون بنى إسرائيل :-


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

2: 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح

2: 46 و ختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا

2: 47 و تتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم

2: 48 و انقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا


أي أنه لم يخضع تماما للحضارة اليونانية بسبب تأثيرات الموطن الذي يعيش فيه فهو ليس هيليني تماما



والدليل على أن اليونانيين (الهلنستيين) فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل كانوا من بنى إسرائيل الذين  يطبقون الشريعة هو أن :-

إشكالية تطبيق أو عدم تطبيق الناموس ظهرت بعد ذلك (أعمال 15 :5 إلى 15 :20 )  

وهذا يعنى أن اليونانيين (الهلنستيين) المقيمين في فلسطين (أي الإسرائيليين الذين يتحدثون اليونانية ) كانوا يطبقون الشريعة بعكس اليونانيين (الهيلنيين)  أي الإسرائيليين المقيمين في الشتات



  • 2- أما الهيلينيين  (Ἕλληνας) وهو Hellen 

فهم  اليهود الهيلنيين أي  أشخاص من بني إسرائيل  اتبعوا أسلوب الحياة اليونانية فى حياتهم وغير ملتزمين بالشريعة  وقاموا بمزج الأفكار الوثنية بعقيدة أجدادهم و كانوا و يعيشون في الشتات وهم لا يعرفون العبرية فهم خاضعين لأسلوب الحياة الإغريقية (أعمال 11 :20 )

وهم الذين حدثت معهم المشكلة بخصوص تطبيق الناموس بعد دخولهم في المسيحية

والدليل هو :-


  • أ- من سفر أعمال الرسل :-

18 :4 و كان يحاج في المجمع كل سبت و يقنع يهودا و يونانيين

18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع

18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم



فى العدد 4 يقول :- أن بولس كان يذهب كل سبت في المجمع ويقنع (يهود ويونانيين) فكلمة يهود هنا كانت بدلالتها الخاصة وهي الفئة المتدينة ولا يقصد بها جميع فئات اليهود


ثم فى العدد 5 يقول :- أن بولس كان يشهد لليهود بالمسيح ، وكلمة يهود هنا أتت بدلالتها العامة أي كل اليهود من يهودي متدين يطبق الشريعة وكذلك يوناني لا يطبق الشريعة


ثم فى العدد 6 يقول :- أن بولس هددهم (أي اليهود واليونانيين) وقال لهم أنه منذ الآن سيذهب إلى الأمم


وهذا يعنى أن اليونانيين  الذين كان يقنعهم بولس فى العدد 4 لم يكونوا من خارج من بني إسرائيل فلم يكونوا من الأمم من الأعراق الأخرى


للمزيد راجع :-

اليهودى واليونانى فى العهد الجديد كلاهما من بنى اسرائيل


و أيضا 




  • ب- من القواميس المسيحية ومن سياق النصوص ومن الموسوعة اليهودية 


فإن هؤلاء الهيلينيين  تم وصفهم فى سفر المكابيين الأول بأنهم مرتدين عن الشريعة أي الذين تركوا للشريعة 


فنقرأ من سفر المكابيين الأول:-

10: 14 غير انه بقي في بيت صور قوم من المرتدين عن الشريعة والرسوم فانها كانت ملجا لهم 


والكلمة اليونانية المستخدمة للردة هي ἀποστασία وبالانجليزية apostasia


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/646.htm



وجاءت تلك الكلمة فى سفر أعمال الرسل فى وصف ما يفعله بولس 

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

21 :21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد 


وكان كتبة العهد الجديد يميزون بين هؤلاء وبين اليهود الذين يطبقون الناموس من خلال تسمية من يطبقون الناموس بـــ (اليهود أو العبرانيين ) وتسمية من ارتد عن الناموس من اليهود ولكنه لا يزال يعبد الله بــ (اليونانيين :- سواء هلينستيين أو هيلنيين)  (راجع المبحث الثالث - الفصل الثاني - الباب الثاني )


وبالرغم من أن هؤلاء اليونانيين  قد تركوا الشريعة  وأن اليهودي المتمسك بالشريعة  كان يرى أنه أفضل منهم لاتخاذه الشريعة منهجا فى حياته إلا أنه نظرا لكونهم من بني إسرائيل فهم ظلوا من الشعب المختار  ولهم وضع خاص فى نظر اليهود لذلك نقرأ دائما فى سفر أعمال الرسل اهتمام برنابا وبولس بالكرازة بينهم فهم كانوا من خراف بيت إسرائيل الضالة (مت 10 :6 ، مت 15 :24 )

فمن وجهة نظر اليهود أنه بالرغم من جميع أخطاء بني اسرائيل  إلا أنه ظل وصفهم فى التوراة وكتب الأنبياء  وأيضا التلمود بأنهم (شعب الله) ، لذلك فحتى عندما يخطئ أحدهم ويترك الشريعة التي اتبعها أجداده  (مثل هؤلاء اليونانيين) أو حتى يرتد إلى دين آخر فإنه نظرا لكونه من الناحية العرقية من بني إسرائيل فإنه يظل من الشعب المختار ، لذلك كان من الطبيعي على هؤلاء اليونانيين دخول معابد (كنيس) اليهود (الملتزمين بالناموس)  والعيش معهم فى الشتات ، ومن الواضح أن هذا التسامح كان في الشتات اليهودي بعكس الوضع في فلسطين 


فنقرأ من موقع chabad :-

The Talmud1 focuses in particular on the precedent of a notorious character named Achan, who appears in the story of the fall of Jericho.2 “Israel has sinned,” exclaims G‑d. “They have transgressed My covenant that I commanded them.” Yet in the story’s narration we discover that the lone sinner is Achan, who took from the spoils of Jericho. The Talmud points out that nevertheless Achan is considered “Israel,” and remarks, “Israel, although he has sinned, is still Israel.”

الترجمة :-

يركز التلمود 1 بشكل خاص على سابقة شخصية سيئة السمعة تدعى عخان ، والتي ظهرت في قصة سقوط أريحا. 2 "لقد أخطأ إسرائيل" ، يصرخ الرب . "لقد تجاوزوا عهدي الذي أوصيتهم به." لكن في رواية القصة نكتشف أن الخاطئ الوحيد هو عخان الذي أخذ من غنائم أريحا. يشير التلمود إلى أنه مع ذلك يعتبر عخان "إسرائيل" ، ويلاحظ أن "إسرائيل ، رغم أنه أخطأ ، لا تزال إسرائيل".

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.chabad.org/library/article_cdo/aid/1269075/jewish/Is-a-Jew-Who-Converts-Still-Jewish.htm



ولكن حتى يصبح هؤلاء اليهود الهيلنيين (اليونانيين) على نفس قدم المساواة مع اليهودي المتمسك بالشريعة فإن عليهم العودة مرة أخرى إلى الشريعة ليصبحوا أبناء الله (هوشع 1 :9 الى 1 :11 ،

2 :15 الى 2 :18)


  • ج- من المستحيل أن يستخدم لوقا كلمة (اليونانيين ) ويقصد بها غرباء أتقياء  من جميع الأمم :-


لماذا يتجاهل  لوقا جميع الأمم و يجعل الأتقياء والمتعبدين الذين يدخلون مجمع اليهود من اليونانيين فقط  ويترك باقي الأعراق الأخرى مثل الكنعانيين والفينيقيين وهم كانوا السكان الأصليين فى المناطق التي كان يذهب إليها بولس وبرنابا 

فمن الغريب جدا أن يكون الأتقياء و المتعبدون من اليونانيين كعرق فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!

لذلك فمن المستحيل أن لوقا كان يقصد باليونانيين المتعبدين الأتقياء ولا دخيل الباب

هذا بالإضافة إلى أن وجود الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية  والمرتدين عن الشريعة (اليهود المتأغرقين ) في الشتات في ذلك الزمان كان أمر مؤكد وسيكون من الغريب جدا أن لا يشير إليهم لوقا فى رحلات بولس وبرنابا ولا أن يقوم بولس وبرنابا بالكرازة بينهم 

خاصة  وأنه اتضح أن بولس فى رسائله ولوقا فى كتاباته كانوا يصفون اليهودي دائما بأنه الشخص المعتمد على الناموس الذى يطبقه أي أن الإسرائيليين المتأغرقين لم يكونوا ضمن وصف اليهودي عند لوقا وبولس 


و لهذه الأسباب وأيضا للأسباب التي ذكرتها فى الحديث عن دخيل الباب أو الزائر 

فإن كلمة  اليونانيين كانت بمعنى شخص من بني إسرائيل ارتد عن الشريعة ولكنه لا يزال فى نظر اليهود من الشعب المختار لذلك سمحوا له بدخول مجمعهم والصلاة معهم على رجاء أن يعود هؤلاء إلى الشريعة مرة أخرى 



  • د- استخدام كلمة (هيلين)= (Ἕλληνας) وبالانجليزية  Hellen  للدلالة على الوثنيين كان بين المسيحيين  وذلك بعد اختفاء فئة اليهود الهيلنيين بدخولهم المسيحية وتسميتهم مسيحيين :-


أي أن حدوث ذلك كان فى القرن الرابع الميلادي  وليس فى العصر المفروض الذي  فيه تم كتابة العهد الجديد فأصبح الموجودون هم يهود و مسيحيين ووثنيين  تنتشر بينهم الثقافة اليونانية 


والدليل على ذلك :-


نقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Names of the Greeks :- 


The term Hellene started to be applied to the followers of the polytheistic ("pagan") religion after the establishment of Christianity by Theodosius I


الترجمة :- 

بدأ تطبيق مصطلح الهيلينية على أتباع الديانة الشركية ("الوثنية") بعد تأسيس المسيحية على يد ثيودوسيوس الأول 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 

 

http://en.wikipedia.org/wiki/Names_of_the_Greeks


وأيضا :-

http://www.romanity.org/htm/fox.01.en.what_if_anything_is_a_byzantine.01.htm#intro




للمزيد راجع هذا الموضوع :- 

تعليقات

التنقل السريع