الرد على شبهة أن الإسلام أحل وطئ ملك اليمين
المقدمة :-
يعترض البعض على سماح الإسلام بأن تكون ملك اليمين حلال لسيدها ويظنونه اعتداء !!! ، فالرد عليهم هو :-
هل الزواج في نظركم اعتداء ؟؟!!
نعم انه زواج وهذا ليس قولى ولكن قول بعض العلماء السابقين وقبلهم قول القرآن الكريم نفسه فكلمة (تسرى) لم ترد أصلا في القرآن الكريم وإنما ما ورد هو الزواج (النكاح) ، (وان شاء الله سوف أوضح ذلك تفصيلا) ، ولا أعلم عن أي اعتداء يتكلمون ، فهل عندما يمنع الاسلام استخدام الأمة في البغاء واجبار أسيادهن لهن على البغاء ولا تكون لأي رجل في أي وقت ليأخذ سيدها ذلك المال الحرام ليأكل به مستغلا جسدها وشرفها كأنها حيوان ، ثم يعمل على صون عرضها وشرفها وانسانيتها بأن يلزم المالك اما بعتقها أو أن يزوجها بمهر وعقد لمن يرضى دينه أو أنها تكون حلاله له وحده ويتعهد بمعاملتها بالحسنى ، ويرتب على ذلك إقراره بأبنائه منها ويرثون فيه مثلهم مثل اخوتهم من الحرائر ، فيكون بذلك أجرم الإسلام بحق الإماء ؟؟!!!
ما هذا ؟؟!!!
اعرفوا أولا ما كان يحدث لنساء العبيد في الجاهلية ، وما حدث لنساء العبيد المحررات في أمريكا ، لتفهموا عظمة وحكمة الاسلام في صون كرامة وشرف الاماء ، بعد أن أهانت الحضارات والمعتقدات السابقة شرفهن وكرامتهن ، أريد لمن يعترض أن لا يضع رأسه في الرمال وأن يفكر بجدية ، إن كان في زمان به نساء عبيد ، لا يعرفن لهن صنعة ، ثم فجأة أصبحت حرة بلا أهل ولا عمل ولا مال ، فماذا ستفعل ؟؟
هل تظنون أنها سهلة أن تعتق انسان ، ولكن قبل أن تفكر في عتقه يجب أن تفكر كيف سيعيش بعد عتقه والا سيحدث كما حدث لعبيد أمريكا بعد قرر ابراهام لينكولن الذي لم يدرس ماذا سيفعل هؤلاء بعد عتقهم ، وسبق وأن تكلمت عن ذلك في الموضوع السابق عن لماذا لم يحرم الاسلام العبودية كما حرم السرقة والقتل
على العموم ان شاء الله سوف أتكلم عن ذلك بالتفصيل في هذا الموضوع :-
1- ما هو البغاء وما الفرق بينه وبين ما أحله الإسلام بشأن ملك اليمين :-
البغاء أو الدعارة هو استغلال جنسى متعدد مقابل المال ، بمعنى أن :-
امرأة واحدة تكون لأكثر من رجل بدون قيد ولا شرط إلا بسداد مقابل مادى ، فلا توجد أي علاقة بينهم ولا يشترط أن تعرفه أو يعرفها ، ولا أن تكون خاصة له وحده ، وبالتالي فإن حملت تلك المرأة فلا علاقة للرجل بحملها ، لأن العلاقة عبارة عن زنا مقابل أجر
أما ما أحله الاسلام بأن تكون ملك اليمين لسيدها ، فهي ملك يمينه فهناك علاقة محددة بينهم ومعروفة ويوجد عقد بتلك العلاقة ، وهي تكون حلال لسيدها فقط إن أرادها وذلك بناء على هذا العقد ، ولا يجوز لآخر غيره وطئها ، وإن حملت وأنجبت فأبنائها ينسبون لأبيهم (سيدها) ويرثون فيه وهم أحرار وليسوا عبيد ، لأن العلاقة بينهم هي علاقة زواج يا سادة ، بدليل أن الإسلام منع إلحاق أبناء الزنا لآبائهن بينما في الإسلام فإن أبناء المملوكة يتم الحاقهم بسيدها ان كانوا أبنائه ، وهذا يعني أن تلك العلاقة ليس زنا بل زواج ولكن بشروط مختلفة عن زواج الحرة
2 - الإسلام يشجع على صون شرف الإماء وتزويجهن :-
لقد امتهنت الأمم السابقة على الإسلام حقوق العبيد وخاصة النساء منهن ولكن مع الإسلام فالأمر مختلف واضعا في الاعتبار أن تلك العبدة لا تعرف لها أهل وهي بلا سند في هذه الحياة ولا مجال أمامها للعمل لذلك وضع ثلاثة اختيارات أمام السادة في التعامل مع نساء العبيد تكفل لهم حياة كريمة سواء ان لت في العبودية أو حتى بعد أن تأخذ حريتها حتى تجد مأوى وبيت وسند في الحياة ، فلا تلجأ إلى البغاء مثل نساء العبيد في أمريكا
أ- شجع الإسلام السادة على عتق العبيد ومنهن النساء :-
هذا أول اختيار والنصوص في القرآن الكريم وفى السنة كثيرة ولا تعد ، والجميع يعرفها ، وحتى بعد عتقها فيجب على السيد أن يتولاها ويرعاها ، لأنه يلزم أن يعلمها قبل عتقها
عن أبى موسى الأشعرى أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّما رَجُلٍ كانَتْ عِنْدَهُ ولِيدَةٌ، فَعَلَّمَها فأحْسَنَ تَعْلِيمَها، وأَدَّبَها فأحْسَنَ تَأْدِيبَها، ثُمَّ أعْتَقَها وتَزَوَّجَها فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أهْلِ الكِتابِ، آمَنَ بنَبِيِّهِ وآمَنَ بي فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما مَمْلُوكٍ أدَّى حَقَّ مَوالِيهِ وحَقَّ رَبِّهِ فَلَهُ أجْرانِ. )
وقال أبو بكر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - « أعتقها ثم أصدقها » (صحيح البخارى)
قال الله تعالى :- ( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)) (سورة آل عمران)
بسبب الآية أعلاه أعتق ابن عمر جارية وتزوجها
عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : قال عبد الله : حضرتني هذه الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فذكرت ما أعطاني الله ، فلم أجد شيئا أحب إلي من جارية رومية ، فقلت ، هي حرة لوجه الله . فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها ، يعني تزوجتها
انتهى
ب- الخيار الثاني هو قيام السادة بتزويج الإماء :-
لا تتركها هكذا ولا تستخدمها في الزنا والبغاء ، بل زوجها
قال الله تعالى :- (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)) (سورة النور)
هو أمر للسادة بأن يزوجوا العبيد سواء كانوا رجال أو نساء ، ولا يتركوهم معلقين
قال الله تعالى :- (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25)) (سورة النساء)
يعني يشجع الله عز وجل الرجال المسلمين بأن يتزوجوا من نساء العبيد بعد أخذ موافقة سيدها ودفع مهرها طالما كان من سيتزوجها ليس سيدها
نقرأ من تفسير زهرة التفاسير :-
(فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان النكاح: العقد، ولا يستعمل في القرآن إلا بهذا المعنى، والمعنى: فاعقدوا عليهن عقد الزواج بإذن أهلهن، وأهلهن في هذا المقام هم المالكون لهن. وعبر عن المالكين بالأهل؛ حملا للناس على الأدب في التعبير؛ ولأنه يجب أن تكون العلاقة بين العبد ومالكه علاقة أهل لا علاقة رق، ولذا يجب عليه أن يعطيه كل حقوق قرابته من مأكل ومسكن وملبس، ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم ?: " إخوانكم خولكم ( أي مكنكم الله من رقابهم) قد ملككم الله إياهم، ولو شاء لملكهم إياكم، أطعموهم مما تطعمون، واكسوهم مما تكسون " . وأمر [ ص: 1646 ] سبحانه وتعالى بإعطاء المهور، وشدد في ذلك، وقال: " بالمعروف " أي: بالقدر الذي لا يستنكره العرف، فلا يتخذ من كونها أمة سبيلا لغمط حقها، وتصغير شأنها. وبين أن إعطاء الأجر يكون للأمة نفسها، وهذا يدل على أنها تملكه وهو حقها، وهي تحتاج إليه في إعداد نفسها للزواج، وبذلك يثبت أن العبيد أهل للملكية، وقد أثبتت الملكية للعبيد والإماء - الظاهرية، وذلك ظاهر القرآن الكريم، كما تدل الآية الكريمة، إذ فرقت الآية بين العقد والمهر، فالعقد يتولاه المولى، والمهر تعطاه هي.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&ID=426&bk_no=221&bookhad=
فالنكاح هو الزواج
قال الله تعالى :- (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33)) (سورة النور)
أي يستعفف الذين لا يجدون ((زواج)) فلا يرتكبوا الحرام
وفي الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام :-
(أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها ؛ فنكاحُها باطلٌ, فنكاحُها باطلٌ, فنكاحُها باطلٌ فإنْ دخل بها ؛ فلها المهرُ بما استحلَّ منْ فرجِها, فإنِ اشتجَروا ؛ فالسُّلطانُ وليُّ من لا وليَّ لهُ)
هل الوطء يكون باطل ؟؟!!!
أم عقد الزواج هو ما يكون باطل ؟؟
بالتأكيد عقد الزواج ، فالنكاح هو الزواج
يعنى عندما يقول سبحانه (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ)
يعنى تزوجوهن بإذن أهلهن، لأنه طبقا للحديث من تنكح نفسها بدون إذن وليها فنكاحها باطل ، يعنى زواجها باطل ، وهذا منطبق على ملكات اليمين أيضا ، لأن العبدة في الإسلام ليست بغي ولا يتم معاملتها كما عاملتها الأمم الأخرى
قال الله تعالى :- (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221))
(سورة البقرة)
يعني الآية تحرم على المسلمين والمسلمات الزواج من المشركين والمشركات ، وتوضح أن الأمة ((المؤمنة)) خير أن يتزوجها المسلم من الحرة المشركة
ج- الخيار الثالث هو أن تكون ملك اليمين حلال لسيدها فقط بزواج ولكنه بدون مهر مع حسن معاملتها :-
وسوف أتكلم عن هذا الخيار تفصيلا في النقطة التالية
- 3- أحل الإسلام الزواج بملك اليمين وليس التسري بها :-
أعلم أنهم يقولون التسري بملك اليمين ، ولكن لفظ التسرى لم يرد اطلاقا في وصف تلك العلاقة في القرآن الكريم وإنما هو موجود في كتاب المسيحيين المقدس (قضاة 19: 1) ، بل الذي ورد في القرآن الكريم في وصف تلك العلاقة هو النكاح الحلال بمعنى الزواج ، ولكنه زواج بدون مهر ، ولهذا ترتب عليه اقرار الرجل بأبنائه منهم (أبناء شرعيين ، أي نتاج علاقة شرعية) وأنهم يأخذون كافة حقوقهم مثل اخوتهم من الزوجات الأحرار
أ- التابعى طاوس بن كيسان يقول أن العلاقة بين السيد الذي يطئ ملك يمينه هو زواج :-
فنقرأ من تفسير الطبري لآية (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) - ( سورة النساء - آية 24 ) :-
(قال معمر : وأخبرني ابن طاوس عن أبيه : إلا ما ملكت يمينك , قال : فزوجك مما ملكت يمينك , يقول : حرم الله الزنا , لا يحل لك أن تطأ امرأة إلا ما ملكت يمينك)
انتهى
يعني طاووس بن كيسان اليماني (من كبار فقهاء التابعين) فهم أن العلاقة بين السيد ومملوكته إن أراد وطئها هي علاقة زواج وليس تسرى ، وهذا بالفعل ما ورد في القرآن الكريم
قال الله تعالى :- (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى ((فَانكِحُواْ)) مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3)) (سورة النساء)
انكحوا في الآية بمعنى الزواج ، ولا يوجد أي فعل في الآية إلا هذا الفعل ، فالله عز وجل أحل للرجال الزواج من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خافوا عدم العدل فليكتفوا بالزواج من واحدة من الأحرار أو ما ملكت أيمانهم ، يعني العلاقة مع ملك اليمين هي علاقة زواج ، فلا يوجد فعل في الآية إلا الزواج
ومن يعترض فليخبرنى ما مسمى العلاقة بين الرجل مع ملك اليمين إن أراد وطئها طبقا للآية ؟؟
هل قال الله سبحانه تسرى أم قال (فانكحوا) بمعنى الزواج ؟؟!!
والزواج هو علاقة شرعية بين الرجل والمرأة يربطهما معا
والعلاقة بين الرجل و ملك يمينه إن أراد وطئها هي علاقة شرعها الله عز وجل تربط بين السيد وملك يمينه برباط سينشأ عنها أبناء شرعيين ، لذلك هي علاقة زواج وليس تسرى
ولكن هذا الزواج بين السيد وملك يمينه لا يكون به مهر فهو مختلف عن علاقة الزواج بالحرة
ب- أحل الله عز وجل لرسوله الزواج (نكاح) ملك يمينه :-
قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)) (سورة الأحزاب)
أي أن الله عز وجل أحل لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أزواجه فمنهم من أتاهم أجورهن (أي مهورهن) ومنهم أيضا من ملك اليمين مما أفاء الله عليه (أي ردهم عليه بدون قتال)
فنقرأ من تفسير زاد المسير (لــ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
) :-
(قوله تعالى: "إنا أحللنا لك أزواجك" ، ذكر الله تعالى أنواع الأنكحة التي أحلها له، فقال: أزواجك اللاتي آتيت أجورهن أي: مهورهن، وهن اللواتي تزوجتهن بصداق وما ملكت يمينك يعني الجواري [ ص: 404 ] )
انتهى
من الواضح أن الإمام ابن الجوزى فهم علاقة الرجل بملك يمينه إن أراد وطئها هو زواج ، فالآية تتكلم عن ((أنواع الزواج)) ، فالعلاقة مع ملك اليمين في حالة رغبة السيد وطئها تسمى زواج وليس تسرى
ج- علاقة السيد مع ملك يمينه إن أراد وطئها حلال وفى صالح الجارية :-
هناك حالات لم يتمكن المسلمون من عتقهم لضيق اليد ، فماذا لو لم يتمكن الحاكم من عتق العبيد بسداد المال المطلوب لعتقه ، فماذا تفعل الإماء ، هل يعشن مثل الحيوانات حيث تعمل في البغاء أم يتم ايجاد الحلول المناسبة لتعيش بكرامة في المجتمع ، وماذا لو أعتقها سيدها وهي بلا صنعة ، ولم يجد لها زوج ، فهل ستعمل المرأة في النجارة أم في صناعة السلاح أم في الحدادة أم تسافر بين البلاد للتجارة معرضة نفسها لأخطار قطاع الطرق ؟؟!!!!!
فماذا يمكن أن تعمل جارية لا تعرف لها أهل وتم عتقها في ظل هذه الظروف ؟؟!!!
لن يكون أمامها إلا العمل في البغاء ، ونعم شجع الإسلام أيضا على الزواج من الإماء المؤمنات، ولكن ليس كل الرجال سوف يستجيبون ويتزوجون اماء لسيد آخر أو حصلت على حريتها و لا عائلة ولا مال لها ، فالرجل يريد أن يتزوج امرأة من عائلة تكون سند له بعد ذلك
فماذا تفعل حينها امرأة وحيدة في عالم به الرجل لا يجد فيه عمل ، فهذا يعني أنها كانت في تلك الحالة ستعمل في البغاء
ولذلك تم السماح بأن يكونوا من ملك اليمين لسيدها (بزواج بدون صداق) ، فبعد أن كانت الجارية تعمل في الدعارة (قبل الإسلام) تم منع ذلك وأصبحت تحل فقط لرجل واحد ، وبذلك صان الجارية من أن تعمل في البغاء
فى أمريكا بعد تحرير العبيد ، وقعت مشكلة أن هناك بعض النسوة لم يكن لهم عائلة وهن أصبحن حرائر ولكن لا عمل لهم ، فليس أمامهم إلا العمل في البغاء
أي أن التشريع الاسلامى هو لستر العبدة التي لا أهل لها ، فتصبح من نساء سيدها ويصبح لها أبناء أحرار يكونوا سندها فى الحياة التى وُجدت فيها وحيدة ، فهذا التشريع سمح بأن ينسب ابن هذه العبدة الى والده الحقيقى وهو السيد ، مثل علاقة ماريا القبطية بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما أنجبت له ابنه إبراهيم ونسب إليه لأن العلاقة كانت علاقة مشروعة
فلم يكن الإسلام هو من استعبد ماريا القبطية بل الرومان المسيحيين هم من استعبدوها ، أما فى الإسلام فتم إكرامها وأصبحت أم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام
بينما في الأمم الأخرى لم يكن ينسب الى الأب لعدم وجود هذا التشريع ، فبالنسبة للأمم الأخرى فإن العبدة مجرد حيوان تعمل في البغاء ، لا يجوز لها أن ترتقى ولا يجوز لأبنائها أن يكونوا مثل اخوتهم الأحرار
يعنى بدون تلك العلاقة المشروعة كان الرجل يقيم علاقة غير شرعية مع العبدة و ينجب منها أبناء يكونوا عبيدا لأخوتهم بعد ذلك ، وظهر هذا بوضوح فى أمريكا قبل إلغاء العبودية لأنه لم يكن لديهم تشريع لعلاقة حلال مع ملكات اليمين ، فهذا التشريع كان سببا فى أن ينال الأبناء حرياتهم وحقوقهم ، وكان سببا فى أن تكون العبدة سيدة بل أنها تصبح ملكة في بعض الأحيان مثل (الخيزران ، أم هارون الرشيد)
وأمر الإسلام في نفس الوقت حسن معاملة ملكات اليمين
قال الله تعالى :- (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36)) (سورة النساء)
وكما قلت فان الاسلام فى الأصل لم يشجع على استرقاق الأحرار ولكنه كان يجد حل للعبيد حتى ينالوا حريتهم ويعيشوا بكرامة
فلم يكن الإسلام هو من استعبد ماريا القبطية بل المسيحيين هم من استعبدوها ، أما فى الإسلام فتم إكرامها وأصبحت أم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام
أحضروا آية واحدة فى القرآن الكريم تأمر باسترقاق الأحرار ؟؟!!!!!
لن تجد أبدا
كل آيات القرآن الكريم تتعامل مع وضع العبيد (سواء مولودين أو استرقتهم الأمم الأخرى) فى ذلك الزمان
4- يعترض البعض ويقول :- لماذا لم يعتق الرسول ماريا القبطية ويعلمها مهنة لتعمل وتقتات بدون أن يتزوجها ، ولماذا قبلها كهدية ؟؟!!! :-
طبعا سؤالان مضحكان ، يدل على أن صاحب السؤال يعيش في عالمه وعصره ولا يعلم أي شئ عن العصور القديمة
ولذلك سوف أطالبه بأن يخبرني هو ما هي المهنة الشريفة لمرأة في مجتمع الصحراء ؟؟
الرجال أنفسهم كانوا يجدون العمل بالصعوبة ، فهل رأيتم أى زوجة من زوجات المسلمين كانت تعمل ؟؟!!!
العمل اما بالتجارة وهذا بحاجة الى سفر وبالتالى الى عائلة تحميها (كان يوجد قطاع طرق) أو تعمل فى رعى الغنم وأيضا ستكون بحاجة لعائلة وعشيرة قوية لتحميها
ونعم كانت السيدة / خديجة تتاجر ولكنها لم تتاجر بنفسها بل كانت توكل بتجارتها ((لزوجها)) ، يعنى هى لم تسافر ، بل زوجها هو الذى يعمل بتجارتها ، لأن امرأة فى ذلك الزمان لا يمكن أن تسافر بمفردها
المرأة فى ذلك الزمان لا تستطيع أبدا أن تعيش بمفردها بدون عائلة أو عشيرة لحمايتها والا سوف تكون بغاء فى بلاد الكفار
الرجل كان يجب أن يكون له عشيرة قوية تحميه من باقى العشائر
سوف أعطيك مثال لأقرب لك الصورة أكثر
فى صلح الحديبية كان أحد شروط الاتفاق بين المسلمين وبين كفار قريش أنه إذا جاء رجل من قريش إلى الرسول ليعلن اسلامه فعلى الرسول أن لا يقبله ، أما اذا جاء أحد من المسلمين الى قريش مرتدا عن الإسلام فيجب على قريش قبوله ولا تعيده الى المسلمين
ووافق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على الشرط (وهو ما أزعج المسلمين الا أن الأيام أثبتت بعد نظر الرسول )
عندما جاء رجال من قريش إلى الرسول ليعلنوا إسلامهم لم يستطيع قبولهم ، ولذلك قام هؤلاء الرجال بترك المدينة ولكنهم لم يعودوا الى قريش وبدأوا فى قطع الطريق على قوافل قريش مما جعل كفار قريش يطلبون من الرسول الغاء هذا الشرط وأن يقبلهم
ولكن قبل طلبهم إلغاء هذا الشرط جاءت نساء من قريش مهاجرات إلى المدينة معلنين إسلامهم فقبلهم الرسول ، إلا أن قريش جاءوا إلى الرسول يطالبونه باعادة النساء تحقيقا لشرط الصلح ولكن الرسول رفض وقال أن الشرط كان على الرجال فقط وليس النساء
هل تعلم لماذا رفض الرسول تنفيذ الشرط على النساء ؟؟
لأنه كان يعلم أنه لو أعاد النساء اليهم سوف يتم قتلهم ، أما الرجال فكان يعلم أنهم سوف يستطيعون التصرف وحماية أنفسهم
هذا هو الفرق
قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10))
(سورة الممتحنة)
حتى فى الحرب العالمية الأولى فقد أدت الأزمة الاقتصادية وانخراط الرجال فى الحرب وعدم قدرة النساء على إيجاد عمل الى العمل في البغاء
نقرأ من موقع (International Encyclopedia of the First World War
) مقطع من مقال بعنوان (Prostitution) عن أسباب انتشار البغاء في الحرب العالمية الأولى :-
In the Habsburg Monarchy, owing to wartime economic privation, there was both an explosion of clandestine prostitution and the virtual collapse of regulated prostitution between 1914 and 1918. In addition to tolerated prostitutes, the vice police and the military focused on other women they believed practiced clandestine prostitution. Many of the suspects were young, often poor, unemployed, or working in low-wage positions. These women plied their trade on the streets, in bars, parks, pubs, nightclubs, and hotels of Austria-Hungary’s cities, ports, and garrison towns, and even some of its smaller municipalities.
الترجمة :-
في مملكة هابسبورغ ، بسبب الحرمان الاقتصادي في زمن الحرب ، كان هناك كلا من انطلاق الدعارة السرية وانهيار فعلي للبغاء المنظم بين عامي 1914 و 1918. بالإضافة إلى البغايا المسموح بهن ، ركز نائب الشرطة والجيش على النساء الأخريات اللواتي يُعتقد أنه يمارسن الدعارة السرية . كان العديد من المشتبه بهم من الشباب ، وغالباً ما يكونون فقراء ، أو عاطلين عن العمل ، أو يعملون في وظائف منخفضة الأجر . هؤلاء النساء يمارسن تجارتهن في الشوارع و في الحانات والمتنزهات والحانات والنوادي الليلية والفنادق في مدن النمسا-المجر ، والموانئ ، والبلدات الحامية ، وحتى بعض البلديات الأصغر .
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://encyclopedia.1914-1918-online.net/article/prostitution
تخيلوا أن هذا حدث فى القرن العشرين ، فما بالكم بالقرن السابع الميلادي فى مجتمع صحراء وبيئة أمية لا مدارس ولا تعليم ولا صناعات ولا زراعة ، مجرد صحراء وقطاع طرق
لو مسألة عمل المرأة بسيط كما تتخيلوا فلماذا لم تجد الدول الأوروبية عمل شريف للنساء فى فترة الحرب العالمية الأولى والثانية بدل عملهم فى البغاء ؟؟!!
وسوف أعيد للمستنكر السؤال :-
حدد لى ما هو العمل فى مجتمع الصحراء الذى يجعل امرأة وحيدة بدون عائلة تستطيع أن تعيش فى أمان ؟؟!!!!!!!!!!!!
وقبل الاجابة اقرأ الذي حدث لعبيد أمريكا المحررين الذين لم يجدوا عمل فمات 4 مليون منهم
صاحب السؤال يجلس على كرسى وكتب خيالاته ولا يعلم شئ عن أرض الواقع ، فهل لم تكن فكرته العبقرية موجودة لدى الساسة الأمريكان أو الساسة في الدول الأوروبية في القرن العشرين الذين لم يستطيعوا توفير عمل للشباب ؟؟!!!!!!!!
الأغرب هو ادعاء المجادل أن الرسول كان يمكن أن يحميها باعتباها ابنته !!!!!
في الحقيقة كلام مضحك
يحميها تحت أى مسمى ؟؟!!!!
ألم تعلموا أن المنافقين والكفار كانوا يقولون الاشاعات على المسلمين ، يعنى عندما خرج الرسول عليه الصلاة والسلام مع صفية زوجته ، وشاهده مسلمان من الأنصار سارعا بالسير فصرح لهم أن يتمهلا لأنها زوجته صفية
هل فهمتم ؟؟
لا يوجد شئ اسمه يعتبرها ، يجب أن تكون هناك علاقة شرعية ، اعتبرها هذه فى الأوهام
هل ستعيش معه على اعتبار أنها ابنته !!!!!!!! وقتها كنتم ستقولون كيف لرسولكم أن يعيش مع امرأة بدون علاقة شرعية
وعرض نتيجة الذي فعله ابراهام لينكولن هو دليل عملى لمن يجلس على مكتب ويتخيل سهولة اصدار القرارات بعتق العبيد بدون أن يفكر أثاره الاجتماعية وكيفية توفير حياة وعمل كريم لهؤلاء ، ربما يفهموا ويعقلوا ويعرفوا أن الذي يكتبونه هي خيالات مثلما تخيل ابراهام لينكولن أنه بقرار أنقذ البشر وفى الحقيقة هو تسبب فى موت ملايين
ونعم ابراهام لينكولن ليس نبى ولكنه رجل متعلم ، بينما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يتعلم أو يدخل جامعة ولكنه حل مشكلة لم يستطيع المتعلم أن يحلها ، فلماذا ؟؟؟
لأن الحلول لم تكن فكر بشرى بل من الخالق الذى يعلم المستقبل ويعلم ما نفوس البشر
فى الحقيقة أنها ليست مقارنة بقدر توضيح نتيجة أفكاركم الخيالية عند تطبيقها على أرض الواقع ربما تفهموا أن الأمى ساكن الصحراء كان أكثر حكمة منكم لأنه كان نبى حقيقى
أما سؤاله الثاني عن قبول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ماريا القبطية كهدية وكأنه يقر بأسواق النخاسة
فالرد عليه هو :-
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم ينشئ مفهوم النخاسة ، لقد قبل الهدية حتى يكرمها ، بالعكس قبوله تلك الهدية أنقذها من الرومان واستخدامهم لها ، كانوا ببساطة شديدة سوف يستخدموها فى البغاء وهو أنقذها من هذا الطريق المظلم ، عندما قبلها
يعنى سيدنا أبو بكر اشترى سيدنا بلال بن رباح ، هل لأنه يقبل بالنخاسة ؟؟
لا ولكنه اشتراه لينقذه من التعذيب الذى كان يتعرض له
شراء عبد لا يعنى شئ سئ لأنك تشتريه لتنقذه من واقعه الأليم
وهذا هو الذي فعله الرسول عليه الصلاة والسلام
طيب سوف يعيدها الى الرومان ، هل تخبرنى ما الذى سوف يحدث لها ؟؟!!!!!!!
ولهذا السبب لم يمنع الاسلام شراء العبيد لأنه لو فعل ذلك ما كان استطاع المسلمين شراء عبيد الأمم الأخرى وعتقهم (أى انقاذهم من واقعهم المرير)
شئ من الواقع لأقرب لك الصورة :-
فى الشمال الأمريكى تم منع العبودية وبالتالى منع شراء العبيد ، أما فى الجنوب فكانوا يبيعون ويشترون العبيد ، ظل الشمال يتشدق ب حرية العبيد ، ولكن بدلا من اقامة حرب على الجنوب وموت ملايين في تلك الحرب ، ثم موت ملايين العبيد بعد ذلك ، لماذا لم يقوموا بشراء العبيد من الجنوب لانقاذهم ثم عتقهم ؟؟!!!!!!!
ألم يكن هذا أفضل
هذا الذى كان يفعله المسلمين لأن القرآن الكريم حبب المسلمين في عتق العبيد لذلك إذا شاهد مسلم عبد من أمة أخرى فلماذا لا يشتريه ثم يعلمه الإسلام ثم يعتقه
عن أبى موسى الأشعرى أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّما رَجُلٍ كانَتْ عِنْدَهُ ولِيدَةٌ، فَعَلَّمَها فأحْسَنَ تَعْلِيمَها، وأَدَّبَها فأحْسَنَ تَأْدِيبَها، ثُمَّ أعْتَقَها وتَزَوَّجَها فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أهْلِ الكِتابِ، آمَنَ بنَبِيِّهِ وآمَنَ بي فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما مَمْلُوكٍ أدَّى حَقَّ مَوالِيهِ وحَقَّ رَبِّهِ فَلَهُ أجْرانِ. )
وقال أبو بكر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - « أعتقها ثم أصدقها » (صحيح البخارى)
5- تشريعات ملك اليمين مرهونة بقيام الأمم الأخرى باستعباد البشر لأن الاسلام لا يبيح للمسلم استعباد حر :-
يزعمون أن القرآن الكريم وبالتالي الاسلام لا يصلح لهذا الزمان بسبب تشريعات ملك اليمين وأسواق النخاسة
ولكن الذي فاتهم هو أن التشريعات بشأن ملك اليمين أو شراء العبيد هى مرهونة بقيام الأمم الأخرى باستعباد البشر
بمعنى عندما تستعبد الأمم الأخرى البشر فعلى المسلم شراء العبد وتعليمه وعتقه سواء كان فى مصرف من مصارف الزكاة أو كفارة للذنوب
ولكن إذا لم تكن الأمم الأخرى تستعبد البشر ، فلا سبيل لأن يقوم مسلم بشراء عبد لأن المسلم لا يستعبد حر
لذلك فإن القرآن الكريم لكل زمان ومكان بدليل أنك سوف تجد آيات تعطى للمسلم خيار آخر للتكفير عن ذنبه فى حالة لم يجد عبد ليعتقه
قال الله تعالى :- (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)) (سورة المجادلة)
قال (فَمَن لَّمْ يَجِدْ) ، هذا يعنى أنه سيكون وقت لا يوجد به عبيد ، وهذا الذى يسعى اليه الاسلام بدليل أنه لم يأمر المسلمين أبدا باستعباد حر
قال الله تعالى :- (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)) (سورة النساء)
6 - الإماء قبل الإسلام كن يتم استخدامهن في البغاء ، وذلك في الحضارات وحتى الأديان السابقة :-
في الجاهلية قبل الإسلام كان هناك البغاء لنساء العبيد على طريقين هما :-
أ- قيام السادة بفرض مبلغ مالى يجب على إمائهم سداده لهم في توقيتات محددة ، ولأنها لا تعرف كيف تكسب رزقها ، فهي لم تتعلم ولم تحترف مهنة ، فلم يكن أمامها إلا البغاء لسداد ما فرضه عليهن السادة
ب- قيام بعض السادة بوضع إمائهم في غرفات ينصبون عليها رايات حمر ليعلم من أراد الفجور بهن أن هذا هو المكان ويقوم بسداد مقابل مادى يأخذه السيد ، وان أرادت الفتاة التعفف ، ضربها سيدها ليجبرها على البغاء
أما الإماء في الكتاب المقدس فوضعهن يعني تقنين البغاء ، يعني الدعارة قانونية في الكتاب المقدس :-
أغلب الثقافات القديمة كانوا يستخدمون الجوارى في بيوت البغاء ، لذلك عندما لا يعاقب الكتاب المقدس الرجل الذي يزنى مع جارية ليست ملكه يعني يقنن البغاء
في ذلك الكتاب ليس هناك إشكالية على الرجل الذي يزنى مع عبدة لو لم تكن مخطوبة حتى وان لم تكن ملك يمينه ، أما إذا كانت عبده مخطوبة فلا إشكالية أيضا فلا عقاب عليه ولا عليها ، فيكفى بالنسبة له أن يذهب ويقدم القربان وانتهى الأمر
نقرأ من سفر اللاويين :-
19 :20 و إذا اضطجع رجل مع امراة اضطجاع زرع ((و هي امة مخطوبة لرجل)) و لم تفد فداء و لا اعطيت حريتها ((فليكن تاديب لا يقتلا لانها لم تعتق))
19 :21 و يأتي إلى الرب بذبيحة لاثمه إلى باب خيمة الاجتماع كبشا ذبيحة إثم
19 :22 فيكفر عنه الكاهن بكبش الإثم أمام الرب من خطيته التي أخطأ فيصفح له عن خطيته التي أخطأ
طبقا لهذا النص ، فإنه بالنسبة للعبدة ان كانت فقط مخطوبة لرجل آخر يكون عليها تأديب ولا يتم عقابها ، أما بالنسبة للرجل فمشكلته فقط في وطء عبدة مخطوبة لرجل ، وحتى في هذه الحالة فلا عقوبة عليه يكتفى فقط بتقديم ذبيحة إثم ، ولكن ماذا لو لم تكن العبدة مخطوبة فهل هناك إثم على الرجل في وطئ جارية آخر
الاجابة من الكتاب المقدس لا ، لأن الزنا في الكتاب المقدس يقع إذا فعلها الرجل مع حرة أما عبدة ليست ملكه فلا عقوبة عليه مما يعني تشجيع بغاء الإماء ، طالما لا توجد عقوبة ستحل على الرجل من وطئهن حتى وهن لسنا ملكه ، يعني يأتي رجل لديه مجموعة من الإماء يقوم بعمل بيت دعارة يدخله الرجال آخرين ، لا إشكالية في هذه الحالة على الرجال ولا على أي أحد ، كما أن نص (خروج 20: 17) ، (تثنية 5: 21) ، لن يمنع هذا النوع من البغاء ، لأنه لا عقاب كما أن قريبه هو من سيقدم له بنفسه الجارية ، ويمكن أن من يقدمها له ليس قريبه شخص آخر من مكان آخر ، فلا إشكالية في اشتهاء جارية شخص ليس قريبه ، وحتى وان لم يقدمها له ، فما هي العقوبة ؟؟!!
لا شئ ، فالعقوبة فقط تقع على الرجل عندما يرتكب الفاحشة مع حرة وهي زوجة قريبه فقط أو فتاة حرة مخطوبة
ولكن إذا لم تكن الفتاة الزانية مخطوبة ، فلا عقوبة ، فقط يتزوجها
أما إذا زنا الرجل مع امرأة عبدة متزوجة ، فإنه لا توجد عقوبة ، ولكن يقدم الرجل قربان فقط
افرض أن المرأة العبدة لم تكن متزوجة أو مخطوبة ، أين العقوبة ؟؟
لا يوجد عقوبة ولا حتى قربان يقدمه الرجل
ونتأكد من هذا المعنى من خلال تلك النصوص :-
أ- إذا زنى الرجل مع امرأة حرة مخطوبة أو زوجة قريبه ، فعقابه القتل :-
رأينا في (لاويين 19: 20 - 22) أن الرجل عندما يرتكب الفاحشة مع عبدة مخطوبة فلا عقوبة عليه وإنما فقط يقدم ذبيحة اثم
ولكن ماذا لو كانت من زنا معها امرأة حرة مخطوبة ؟؟!!!
في هذه الحالة فإن عقوبته هو القتل ، لذلك أسهل على الرجل أن يرتكب الفاحشة مع عبدة مخطوبة عن أن يفعلها مع حرة ، وهذا تشجيع واضح على استغلال الإماء في البغاء ، فما بالكم إذا كانت العبدة غير مخطوبة وليست ملك الشخص الزانى ؟؟!!!
لا إشكالية اطلاقا
نقرأ من سفر اللاويين :-
20 :10 و إذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية
نقرأ من سفر التثنية :-
22 :23 إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة و اضطجع معها
22 :24 فاخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة و ارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة و الرجل ((من اجل انه اذل امراة صاحبه)) فتنزع الشر من وسطك
نقرأ من سفر التثنية :-
22 :22 إذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة و المراة فتنزع الشر من إسرائيل
تخيلوا أن العقاب يقع على الرجل ليس بسبب الزنا في حد ذاته ولكن لأنه أذل امرأة صاحبه
وكأن العبدة (التي ليست ملك يمينه) ليس لها قيمة ، فعندما يزنى معها فهو لم يزلها
ب- أما إذا زنى رجل مع فتاة عذراء و غير مخطوبة (ليست عبدة) ، فلا إشكالية أيضا فيكتفى بأن يتزوجها ويدفع مبلغ مالى لوالدها (وهذا تأكيد على أنها ليست عبدة) :-
نقرأ من سفر التثنية :-
22 :28 إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها و اضطجع معها فوجدا
22 :29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة و تكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلها لا يقدر ان يطلقها كل ايامه
طيب ماذا لو زنا مع عبدة غير مخطوبة ولكن ملك شخص آخر ؟؟!!!
ما هو العقاب ؟؟!!!
لا شئ اطلاقا عليه ، يعني افعل معها ما شئت فهو أصلا ليس زنا
فما هو الدليل من الكتاب المقدس أنه زنا ؟؟؟!!!
ج- على الرجل ألا يدنس ابنته بالزنا ، ولكن ماذا عن الجارية ؟؟!!! :-
نقرأ من سفر اللاويين :-
19 :29 لا تدنس ابنتك بتعريضها للزنى لئلا تزني الأرض و تمتلئ الأرض رذيلة
ماذا لو لم تكن ابنتك وكانت جاريتك ؟؟!!!
هل ليس هناك أى اشكالية ؟؟!!!
من الواضح نعم
وهذا بالطبع تشجيع على بغاء الإماء ، لأنه طالما ليس هناك عقوبة على الزانى في وطئ عبدة شخص آخر ، فهذا يعني استغلالهم في البغاء
يعني طبقا للكتاب المقدس فإن الدعارة قانونية
عندما يذهب يهوذا إلى عاهرة ، ولا يتم عقابه ، فهذا يعني أن الدعارة قانونية (التكوين 38: 15 - 18) ، ثم لماذا لا يتزوج بدلا من الذهاب إلى زانية ؟؟!!
عندما تعيش الزوانى في بيت واحد في زمان الملك سليمان ، ولا يتم عقابهم على أنهم زوانى ، فهذا يعني أن الدعارة مقننة ، بل ان الزانيتان تعيشان في بيت واحد ، يعني هو بيت دعارة بالتأكيد (الملوك الأول 3: 15 - 17)
عندما لا يتم معاقبة رجل زنا مع فتاة عذراء غير مخطوبة ، بل يتزوجها ويدفع مبلغ مالى لوالدها يعني مهر (التثنية 22: 28 - 29)
عندما لا يتم معاقبة رجل زنا مع جارية ليست ملكه ، فهذا يعني تقنين الدعارة
عندما تنام أستير مع الملك الفارسى في البداية قبل أن يتزوجها حتى يجربها ، فإذا لم تعجبه ، كان سوف يتركها مثلما ترك الأخريات (أستير 2 : 14 - 17) ، ثم جعلها مثال للمرأة العظيمة التي تخدم شعبها
فهذا يعني تقنين الدعارة وأيضا تقنن للنساء اليهوديات فعل أي شئ من أجل كسب المال أو المكانة حتى وان كان بيع الشرف
الدعارة هي إهانة للمرأة ولكن الإسلام يكرم المرأة
أما في الإسلام فالمحلل فقط هم الزوجات بالمهور وملك يمين الرجل نفسه
قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)) (سورة الأحزاب)
يعني ملك يمين شخص آخر فهي غير محللة يعني إذا وطئها رجل فهذا زنا
وفى الإسلام فإن عقاب الزانى والزانية أيا كانت من يزنى معها لا فرق في نوع المرأة التي سوف يرتكب معها الفاحشة معها ، فالعقاب واحد سواء كانت حرة (ليست زوجته) أم عبدة (ليست ملك يمين ولم يتزوجها بمهر وعقد)
قال الله تعالى :- (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)) (سورة النور)
7- أما نساء العبيد في المسيحية فلا يحق لهم الحرية ولا الزواج من أحرار وهم على نفس مرتبة الزوانى :-
من كتاب (قوانين الرسل في تقليد الكنيسة القبطية) للراهب القس أثناسيوس المقاري - من القانون (2: 13) - بند 1 ، 2 - صفحة 139 :-
1- من تزوج ثانية بعد المعمودية ، أو تسرى ، لا يمكن أن يصير أسقفاً أو قساً أو شماساً أو من جملة رتب الكهنوت
2- ومن تزوج بأرملة أو بمطلقة أو بزانية أو بعبدة أو بواحدة تمضى إلى الملاعب ، فلا يمكن أن يصير أسقفاً أو قساً أو شماساً أو من جملة رتب الكهنوت .
انتهى
وكذلك بالنسبة لهم فإنه لا حق للعبدة في الحرية ولا في الزواج من رجل حر
فنقرأ من كتاب (قوانين الرسل في تقليد الكنيسة القبطية) - للراهب القس أثناسيوس المقارى - صفحة 121 :-
القانون 1: 63
1- سرية لغير مؤمن ، إن كانت أمته ، وهي تعاشره وحده ، فلتُقبل . وإن كانت تتنجس مع آخرين ، فلتُخرج .
2- ومؤمن ان كانت له سُرية ، وهي عبدته ، فليكُف عنها وليتزوج كالناموس . وان كانت حرة، فليتزوجها كالناموس . والا فليُخرج .
انتهى
لماذا لم يطلب من الرجال المؤمنين أن يعملوا على عتق المرأة المؤمنة التي يطئها سيدها غير المؤمن ، ألم يكن هذا هو الأولى ؟؟!!!!!
فإذا كان التسرى بالعبيد محرم وزنا ، فكيف لا يقول لهم اذهبوا واعتقوا أختكم المؤمنة حتى لا تستمر في الزنا بل أنه يقنن وضعها
ثم لماذا لم يسمح للرجل المؤمن أن يتزوج كالناموس من العبدة ؟؟!!!! ، أم أن نساء العبيد ليس لديهم حقوق في الزواج الشرعى ؟؟!!!!!!!
من الواضح أنه بالنسبة لمن شرع تلك القوانين يرى أن العبدة ليس لديها أي حق في الزواج من حر بينما الحرة فقط حتى وان كانت زانية وعشيقة للرجل المؤمن هي التي يجوز أن يتزوجها
8 - قام الغرب بإلغاء صورى للعبودية ولكن الحقيقة أنهم قننوها في صورة البغاء المقنن لخدمة جيوشهم في الحروب :-
يتشدق البعض برحمة الغرب وكيف أنه قام بالغاء العبودية التي تهين كرامة الإنسان ، وفي الحقيقة أننى أتعجب من هؤلاء فعن أي إلغاء وعن أي كرامة صانها الغرب عندما قننت بعض دول أوروبا الغربية البغاء وسمحوا به مثل ألمانيا وهولندا والمجر والنمسا واليونان وسويسرا .. الخ ، وبعض الدول الأوروبية الأخرى تجرم القوادة (أن يكون هناك طرف ثالث يدير ويروج لبيت الدعارة) ولكنها لا تجرم بيع الجنس ، وهذا في حالات السلم
لقد رأينا في النقاط السابقة كيف صان الاسلام حق المرأة العبدة ، وقنن شرعية أبنائها من سيدها وأن يكونوا أحرار ، ولا تكون العبدة إلا لرجل واحد فقط هو سيدها في علاقة زواج شرعية ، فهذا هو صون الكرامة الحقيقي
أما أن يتم إلغاء العبودية ثم نجد بعض دول أوروبا الغربية تقنن وتسمح بالبغاء مثل ألمانيا وهولندا والمجر والنمسا واليونان وسويسرا .. الخ ، وبعض الدول الأوروبية الأخرى تجرم القوادة (أن يكون هناك طرف ثالث يدير ويروج لبيت الدعارة) ولكنها لا تجرم بيع الجنس ، وهذا في حالات السلم يعني يقننوا أن تقتات النساء من أجسادهن في الحرام وأن يكن مع عشرات الرجال في اليوم الواحد ، فعن أي كرامة يتشدقون ؟؟!!!!!!
وحتى في أمريكا فبالرغم من أن الغالبية العظمى من الولايات جرمت بيوت الدعارة ماعدا بعض المقاطعات في ولاية نيفادا (حيث البغاء قانوني) إلا أنه على أرض الواقع فإن البغاء موجود في كل ولايات أمريكا حتى وإن كان غير قانونى
أما في أوقات الحرب فلم يجد الغرب أي غضاضة في استخدام البغاء من أجل جنودهم بل واجبار النساء على البغاء ، فكان الألمان يستغلون النساء المعتقلات في اجبارهن على ممارسة البغاء مع السجناء فكن يصبن بالأمراض ويتم رميهن وموتهم مثل الحيوانات
لقد جعل الغرب المرأة مثل الحيوان تماما ، فعن أي كرامة يتشدق هؤلاء المعاتيه ؟؟!!!
نقرأ من موقع (International Encyclopedia of the First World War
) مقطع من مقال بعنوان (Prostitution) عن بيوت البغاء التي قننها الجيوش الأوروبية من أجل جنودهم :-
Introduction↑
World War I disrupted communal and familial monitoring mechanisms and reshaped urban – and, to a lesser degree, rural – sexual practices across Europe. The mass mobilization of troops increased the demand for prostitutes near military encampments. Recognizing that soldiers would have sex with prostitutes, some belligerent armies opened brothels near garrisons to limit the troops exposure to venereal disease (VD)
ثم نقرأ :-
Prostitution on the Fighting Front↑
The brothel industry boomed in wartime France owing to the large number of men stationed there. Both French and German military authorities opened brothels along the Western Front, giving soldiers access to prostitutes while at the front and on leave. In both countries, the military seized buildings, among them private homes and castles, for use as brothels. Different colored lanterns designated those for officers and those for enlisted men. Brothels were segregated based on military rank. Officers had access to more expensive prostitutes dedicated only to them. The prostitutes who serviced enlisted men would have made less money, worked longer hours, and seen more clients in a given time period than those intended for officers
الترجمة :-
مقدمة
عطلت الحرب العالمية الأولى آليات المراقبة المجتمعية والعائلية وأعادت تشكيل الممارسات الجنسية في الحضر - و بدرجة أقل الريف - في جميع أنحاء أوروبا. أدت التعبئة الجماعية للقوات إلى زيادة الطلب على البغايا بالقرب من المعسكرات العسكرية. ادراكاُ بأن الجنود سيمارسون الجنس مع البغايا ، فتحت بعض الجيوش المتحاربة بيوتًا للدعارة بالقرب من الحاميات للحد من تعرض القوات للأمراض التناسلية (VD).
ثم نقرأ :-
البغاء على جبهة القتال
ازدهرت صناعة بيوت الدعارة في وقت الحرب فى فرنسا بسبب العدد الكبير من الرجال المتمركزين هناك. فتحت كلا من السلطات العسكرية الفرنسية والألمانية بيوت دعارة على طول الجبهة الغربية ، مما أتاح للجنود الوصول إلى البغايا أثناء تواجدهم في المقدمة وفي إجازة. في كلا البلدين استولى الجيش على المباني ، من بينها منازل خاصة وقلاع ، لاستخدامها كبيوت دعارة. مصابيح ملونة مختلفة مخصصة للضباط وأخرى للمجندين. تم فصل بيوت الدعارة على أساس الرتبة العسكرية. كان بإمكان الضباط الوصول إلى البغايا الأغلى ثمناً المخصصين لهم فقط. المومسات اللاتى خدمن المجندين كن يكسبن نقودًا أقل ويعملن لساعات أطول ، ويرون عددًا أكبر من العملاء في فترة زمنية معينة مقارنة بتلك المخصصة للضباط.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://encyclopedia.1914-1918-online.net/article/prostitution
أما ما فعله الألمان فكان أكثر بشاعة واجراما حيث أجبروا المعتقلات على البغاء
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان (German camp brothels in World War II) - بيوت دعارة المعسكرات الألمانية في الحرب العالمية الثانية :-
In World War II, Nazi Germany established brothels in the concentration camps (Lagerbordell) to create an incentive for prisoners to collaborate, although these institutions were used mostly by Kapos, "prisoner functionaries" and the criminal element, because regular inmates, penniless and emaciated, were usually too debilitated and wary of exposure to Schutzstaffel (SS) schemes. In the end, the camp brothels did not produce any noticeable increase in the prisoners' work productivity levels, but instead, created a market for coupons among the camp VIPs.[1]
The women forced into these brothels came mainly from the Ravensbrück concentration camp,[2] except for Auschwitz, which employed its own prisoners.[3] In combination with the German military brothels in World War II, it is estimated that at least 34,140 female inmates were forced into sexual slavery during the Third Reich.[3]
ثم نقرأ :-
The camp brothels were usually built as barracks surrounded by a barbed-wire fence, with small individual rooms for up to 20 female prisoners, controlled by a female overseer (Aufseherin).[1] The women were replaced frequently due to exhaustion and illness, and were usually sent away to their deaths later.
ثم نقرأ :-
There is evidence (somewhat controversial)[6] that in some of the brothels, women might have had tattoos inscribed on their chests saying Feld-Hure ("field whore").[7] Some of them underwent forced sterilizations as well as forced abortions, often resulting in death.[3]
الترجمة :-
في الحرب العالمية الثانية ، أنشأت ألمانيا النازية بيوت دعارة في معسكرات الاعتقال (Lagerbordell) لخلق حافز للسجناء على التعاون ، على الرغم من أن هذه المؤسسات كانت تستخدم في الغالب من قبل Kapos ، "موظفين سجناء" والعنصر الإجرامي ، لأن السجناء العاديين ، مفلسون وهزيلون وكانوا في العادة ضعفاء للغاية و حذرين من التعرض لمخططات شوتس شتافل (قوات دفاع تتبع الحزب النازى الألمانى) . في النهاية ، لم تسفر بيوت دعارة المعسكر عن أي زيادة ملحوظة في مستويات إنتاجية عمل السجناء ، ولكنها بدلاً من ذلك خلقت سوقًا للكوبونات بين كبار الشخصيات في المعسكر.
النساء اللائي تم إجبارهن على العمل في هذه بيوت الدعارة جاءوا بشكل أساسي من معسكر اعتقال رافينسبروك باستثناء أوشفيتز ، التي كانت توظف سجنائها. بالاقتران مع بيوت الدعارة العسكرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية ، تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 34140 سجينة أُجبرن على العبودية الجنسية خلال فترة الرايخ الثالث.
ثم نقرأ :-
عادة ما يتم بناء بيوت الدعارة في المعسكرات على شكل ثكنات محاطة بسياج من الأسلاك الشائكة ، مع غرف فردية صغيرة تتسع لما يصل إلى 20 سجينة ، وتسيطر عليها المشرفة (عوفشيرين). تم استبدال النساء بشكل متكرر بسبب الإرهاق والمرض ، وعادة ما يتم إرسالهن بعيدًا إلى وفاتهن في وقت لاحق.
ثم نقرأ :-
هناك دليل (مثير للجدل إلى حد ما) هو أنه في بعض بيوت الدعارة ، ربما يكون لدى النساء وشم منقوش على صدورهن يقول Feld-Hure (عاهرة الحقل). خضع بعضهن للتعقيم القسري وكذلك الإجهاض القسري ، مما أدى في كثير من الأحيان إلى الوفاة
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/German_camp_brothels_in_World_War_II
ولا تختلف أمريكا عنهم حيث استخدمت البغاء بشكل قانونى من أجل الجنود أثناء الحرب الأهلية الأمريكية
فهل هذه هي الكرامة ؟؟؟!!!!!
استغلال النساء وإجبارهن على البغاء أم الذي صان شرف العبدة وقنن تزويجها وأن تكون لرجل واحد فقط ويكون أبنائها منه أحرار ، الذي حرم وطء المشركة ، حيث كانت أغلب حروب المسلمين في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام مع مشركين ، وبالتالي حرم التعدى على أي امرأة من الأقوام المشركة التي يحاربها المسلمين
قال ابن قدامة في "المغني"(7/ 134):-
(أن من حرم نكاح حرائرهم من المجوسيات، وسائر الكوافر سوى أهل الكتاب، لا يباح وطء الإماء منهن بملك اليمين، في قول أكثر أهل العلم، منهم؛ مرة الهمداني، والزهري، وسعيد بن جبير، والأوزاعي، والثوري، وأبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وقال ابن عبد البر: على هذا جماعة فقهاء الأمصار، وجمهور العلماء، وما خالفه فشذوذ لا يعد خلافا،)
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق