قلة روايات استرقاق الأسرى في التراث مع تضاربها يشكك في صحتها
المقدمة :-
يوجد الذين يخلطون بين ملك اليمين وبين السبايا ، فيظن أن ملك اليمين هن سبايا الحروب
هذا كلام غير صحيح ، فملك اليمين هي العبدة والتي تكون كذلك إما لأنها ولدت من أبوين عبيد أو أنها كانت أمة من قبل الإسلام أو كانت عبدة عند أقوام أخرى غير المسلمين ووصلت إلى المسلمين بالبيع أو حتى بالحروب ، فبالتأكيد أن القبائل التي كان يحاربها المسلمين كان بهم عبيد من النساء وقعوا في أسر المسلمين ، يعني ليس كل سبايا الحروب هن من الحرائر بل كان هناك من الإماء أصلا ، ولذلك إذا ورد في رواية أو حديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام أعطى جارية أو أمة من السبي لهذا أو ذاك ، فهذا لا يعني بالضرورة أنه استرق الأحرار من الأسرى ولكن قد يعني أنه أخذ عبدة هي في الأصل كذلك ووقعت في الأسر مع أسيادها وبذلك انتقلت ملكيتها للمسلمين ، فأعطاها لأحد من المسلمين
فإذا استعرضنا غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام فمن المستحيل أن نجد فيها أنه تم استرقاق الأسرى من الرجال والنساء الذين كانوا في الأصل أحرار
على العموم ان شاء الله سوف نرى تلك الغزوات والسرايا بالتفصيل
1- من بين 29 غزوة لم يرد وجود استرقاق لسبايا إلا في غزوتى بني قريظة وخيبر وبهما تناقضات تضعف صحتهما خاصة مع مخالفة ما ورد بهما لأحاديث أخرى صحيحة ومع القرآن الكريم :-
غزوات بدر وأحد والخندق :-
جميعها كانت بالقرب من المدينة (موطن المسلمين) وكان كفار قريش هم المهاجمين ، يعني استحالة أن يكون فيها سبايا نساء من المشركين ولكن كان في بدر أسرى (رجال) من المشركين تم فداهم ، يعني لم يكن هناك استعباد للأسرى
فتح مكة :-
كانت بسبب نقض قريش عهدها وذلك بمساعدة بني بكر للغدر والهجوم على قبيلة خزاعة حلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام ، الذين سارعوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام طالبين نصرته على من غدر بهم ، فخرج الرسول عليه الصلاة والسلام وكان فتح مكة ، ونجد فيها أن الرسول عليه الصلاة والسلام عفا عن جميع الأسرى يعني لم يكن فيها سبايا
غزوة الأبواء أو غزوة وَدَّان :-
لم يقع فيها قتال ، بل تم عقد اتفاق مع بني ضمرة ، يعني لم يكن فيها سبايا
غزوة السويق :-
لم يقع فيها قتال أيضا ، حيث أنه بعد أن انهزم المشركين في بدر ، وفر المشركين إلى مكة ، قام أبو سفيان مع جماعة بقتل رجل من الأنصار ، فخرج ورائهم الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين إلا أنهم لم يدركوهم ، يعني لا يوجد سبايا
غزوة الطائف :-
كانت بعد سرية أوطاس و غزوة حنين الهدف منها متابعة فلول هوازن وثقيف الذين انهزموا في حنيين ، وهربوا إلى الطائف وتحصنوا بها ، فحاصرهم الرسول عليه الصلاة والسلام وأخبرهم أنه من يخرج منهم فانه حر ، فخرج بضعة رجال ولم يتم أسرهم ، ثم تم فك الحصار بدون دخول الطائف ، يعني لم تكن هناك سبايا اطلاقا ، فقد جاءه وفد هوازن مسلمين فرد عليهم سباياهم ، يعني استحالة صحة وطئ سبايا أوطاس لأنهم كانوا من قبيلتي هوازن وثقيف التي تقول كتب التراث أن الرسول عليه الصلاة والسلام رد عليهم أسراهم وسبيهم بعد إسلامهم ، فبعد الإسلام كان يطلق الرسول عليه الصلاة والسلام سراح الأسرى كما ورد في القرآن الكريم (سورة التوبة - 5)
راجع هذه الروابط :-
عفو الرسول عليه الصلاة والسلام عن أسرى وسبايا هوازن بعد إسلامهم
إسلام وفد ثقيف من كتاب السيرة النبوية - راغب السرجانى
https://shamela.ws/book/37369/617#p1
غزوة ذى العشيرة :-
لم يحدث فيها قتال وتم مصالحة بني مدلج ، يعني لم يكن فيها سبايا ولا أسرى
غزوة الكُدر أو قرقرة الكُدر ، و البعض قال عنها أنها هي نفسها غزوة بني سليم :-
حيث اجتمع بني سليم وغطفان في منطقة الكدر وأرادوا الهجوم على المدينة المنورة ، فخرج لهم الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أنهم هربوا وتركوا المكان قبل وصوله ، وخلفوا ورائهم خمسمائة بعير فأخذها المسلمون ، فلا يوجد سبايا في القصة ولم يقع قتال في تلك الغزوة ، وأسر فيها غلام واحد اسمه يسار ، أعتقه الرسول عليه الصلاة والسلام يعني لم يستعبده بل تركه (منا)
راجع هذا الرابط :-
وأيضا
غزوة بواط :-
لم يقع فيها قتال وبالتالي لا يوجد سبايا ولا أسرى
غزوة سفوان الأولى (بدر الأولى ) :-
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام طالبا كرز بن جابر الفهري الذي خرج على رعى للمدينة ، إلا أن كرز أسلم وحسن اسلامه ، يعني لا يوجد سبايا ولا استعباد أسرى
غزوة بني قينقاع :-
تم نفيهم و لم يتم قتل أو سبى أو أسر أحد
غزوة ذي أمر (غطفان) :-
علم الرسول عليه الصلاة والسلام أن هناك جمع من بنو ثعلبة ومحارب تجمعوا يريدون الاغارة على المدينة ، فخرج اليهم الرسول عليه الصلاة والسلام قبل وصولهم ولكنهم عندما علموا بخروجه ، تفرقوا ، فلم يقع قتال ولم يكن هناك أسرى أو سبايا
غزوة بحران :-
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام من المدينة لملاقاة قريش حتى وصل إلى مكان يسمى بحران ، كان به تجمع من بني سليم الذين تفرقوا قبل مجيئه ، يعني لم يكن هناك قتال ولا أسرى ولا سبايا
غزوة حمراء الأسد :-
بعد ما لاقاه المسلمين في أحد ، أمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام للخروج لمطاردة قريش لمنعهم من العودة لمهاجمة المدينة مرة أخرى ، ولكن قريش خافت ورجعت إلى مكة ، يعني لم يحدث قتال ولم يكن هناك أسرى أو سبايا
غزوة بني النضير :-
كانت بسبب خيانة بني النضير ومحاولتهم قتل الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث نفاهم الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يكن فيها أسرى ولا سبايا
غزوة بدر الصغرى (أو بدر الآخرة أو بدر الثانية أو بدر الموعد) :-
بعد يوم أحد ، قال أبو سفيان ان موعد بدر (وكان يريد أن يقول أنهم سوف يلتقون مرة أخرى في منطقة بدر للحرب) ، فخرج المسلمين لملاقاة قريش ولكن قريش هربت متعللين بأن هذا كان عام جدب ، ولم يقع قتال ولا أسرى ولا سبايا
غزوة دومة الجندل :-
حيث قامت بعض القبائل منهم قضاعة بالتجمع في مكان يسمى دومة الجندل بين الحجاز والشام لمهاجمة القوافل المارة بالطريق ، فخرج لهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولكنهم عندما علموا بخروجه ، هربوا وتفرقوا وتركوا غنمهم و ماشيتهم غنيمة للمسلمين ، وأسر المسلمين رجل واحد منهم والذى أسلم فلم يكن من العبيد ، يعني لا سبايا ولا عبيد
غزوة بني لحيان :-
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام لمعاقبة بني لحيان لغدرهم وقتلهم لعدد من الصحابة في الرجيع ، ولكن بنو لحيان عندما علموا بقدومه ، هربوا إلى رؤوس الجبال ، يعني لم يكن هناك قتال ولا سبايا
غزوة ذي قرد أو غزوة الغابة :-
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه جماعة من المسلمين لمطاردة فصيلة من بني فَزارة و جماعة من غطفان أغاروا على لقاح (حوامل الإبل ذات اللبن) كانت للرسول عليه الصلاة والسلام ، وقتلوا حارسها وسبوا زوجته ، فأدركهم الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين وقاتلوهم ، وحرروا المرأة و استعادوا الإبل ، يعني لم يكن فيها سبايا
حصار وادي القرى :-
هو وادى بين الشام والمدينة ، كان فيها قتال مع اليهود ثم استسلموا ، فترك الرسول عليه الصلاة والسلام لليهود الأرض والنخل ، ولم يكن فيها سبايا ولا أسرى
غزوة ذات الرقاع (غزوة نجد) :-
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في تلك الغزوة لتأديب بني ثعلبة وبني غطفان المشهورين بالسلب وبعد أن بلغ الرسول عليه الصلاة والسلام أنهم يعدون العدة لغزو المدينة ، إلا أنهم عندما علموا بقدوم الرسول عليه الصلاة والسلام انسحبوا ولم يقع قتال
في صلح الحديبية :-
أسر المسلمون عشرات الشباب المشركين وكان النبي يطلق سراحهم ، يعني كان يمن عليهم
غزوة عمرة القضاء :-
لم يكن فيها قتال ، بل خرج الرسول عليه الصلاة والسلام مع الصحابة الذين شهدوا الحديبية لقضاء العمرة بمكة
غزوة حنين :-
كانت بين المسلمين وبين قبيلتي هوازن وثقيف الذين سيروا جيشا حتى وصلوا بالقرب إلى مكة (بعد فتح المسلمين لها) ، فخرج لهم الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان قتال ، انتهى بانتصار المسلمين ، وأطلق الرسول عليه الصلاة والسلام سراح الأسرى فيها
غزوة تبوك (أو غزوة العسرة) :-
انتصارات المسلمين في جزيرة العرب أقلقت الروم وحلفائهم من القبائل العربية ، لذلك جهزوا أربعين ألف مقاتل في الشام وبدأوا في التحرك نحو المسلمين لمهاجمتهم ، فاستطاع الرسول عليه الصلاة والسلام جمع ثلاثين ألف مقاتل من المسلمين والقبائل المجاورة وخرج حتى وصل إلى منطقة تبوك وهي تقع شمال الحجاز ، ولكن كان الروم قد فروا ، عندها قرر الرسول عليه الصلاة والسلام العودة إلى المدينة وعدم ملاحقتهم ، فلم يقع قتال ولم يكن هناك سبى ولا أسرى
غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع :-
عندما علم الرسول عليه الصلاة والسلام باستعداد بني المصطلق للإغارة ، خرج عليهم ، واختلفت الروايات فيما وقع من أحداث ولكن المشهور أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقاتلهم وإنما وجد بعض منهم عند بئر ماء فقاتلهم وقيل أنه سبى منهم نساء إلا أن القصص تعود وتقول أنه أعتق جويرية بنت الحارث ابنة زعيم بني المصطلق الحارث بن ضرار ، وبالتالى تم إطلاق سراح جميع سبايا هذه القبيلة ، يعني حتى القصص أقرت أنه في النهاية لم يكن هناك سبايا ، هذا إن كان المسلمون قاموا بسبى أحد منهم ، لأن المعروف أن قبيلة بني المصطلق أسلمت كلها ، لذلك من الطبيعي أنه لن يكون هناك سبايا أو أسرى منهم في النهاية ، كما أن الرواة اختلفوا في توقيت تلك الغزوة ، فإن كانوا اختلفوا في التوقيت وكيفية الوقوع ، وهل وقع قتال أم لا ، فكيف نشرع من تلك القصص أمر لم يرد في القرآن الكريم
غزوة بني قريظة :-
بسبب غدر وخيانة يهود بني قريظة في غزوة الخندق ، خرج لهم الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين وحاصروهم ، وبعد استسلامهم تقول القصص أنه تم قتل رجالهم وسبي نسائهم ، بينما ما ورد في القرآن الكريم شئ آخر تماما حيث ورد أن المسلمين ورثوا أرضهم وأموالهم ولم يرد أنهم ورثوا نسائهم وذراريهم يعني النساء والأبناء لم يكونوا من الغنائم ، على العموم تكلمت في موضوع منفصل عن تلك الغزوة
للمزيد راجع :-
الرد على شبهة غزوة بنى قريظة
https://historybibles.blogspot.com/2024/12/blog-post_78.html
غزوة خيبر :-
غزوة كانت بين المسلمين وبين يهود خيبر الذين كانوا يتحصنون في حصون ، وقام المسلمون ، باقتحام حصن تلو الآخر ، وقيل أنه من بين السبايا صفية بنت حيي ، وسبق أن تكلمت عن تلك الغزوة بشكل مفصل وأوضحت أن هناك أحاديث صحيحة توضح أن غنائم المسلمين في تلك الغزوة لم يكن من بينها نساء ، ومن منها هذا الحديث في صحيح مسلم
١٨٣ - (١١٥) حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ. قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي الْغَيْثِ، مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. وَهَذَا حَدِيثُهُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ (يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ) عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خبير. فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا. فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا وَرِقًا. غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ. ……الخ)
انتهى
وبالتأكيد في تلك الغزوة لم يكن هناك استرقاق للسبايا من النساء لأن الرسول عليه الصلاة والسلام عقد مع اليهود اتفاق أن يعملوا في الأرض لذلك من المستحيل أن يكون أخذ منهم سبايا من النساء وقام باسترقاقهم
للمزيد راجع :-
غزوة خيبر و صفية بنت حيى
https://historybibles.blogspot.com/2024/12/blog-post_76.html
2- قصص السرايا بينها تضاربات ، ومن بين 56 سرية فلم يرد فيهم وجود استرقاق لسبايا إلا في أربعة فقط بينهم تضارب يشكك في مصداقيتهم :-
بالنسبة للسرايا (وهي خروج طائفة من المسلمين لمقاتلة الكفار بدون أن يكون معهم الرسول عليه الصلاة والسلام) ، فيقال أن عددهم حوالى 56 سرية وكان منهم 44 سرية لم يكن فيها أسرى ولا سبايا بل ان بعضهم لم يكن فيها قتال أصلا ، وسبعة كان فيها أسرى تم اطلاقهم من كما ورد في القرآن الكريم ، ولم يرد وود استرقاق للسبايا إلا في أربعة فقط بينهم تناقضات تشكك في مدى صحتهم
أ- سبعة سرايا كان فيها أسرى وسبى إلا أنه تم إطلاق سراحهم اما منا أو فداء كما ورد في القرآن الكريم ، وهي :-
سرية سرية عبد الله بن جحش (نخلة) كان فيها أسيرين تم إطلاق سراحهم لاسلامهم
سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء كان فيها أسير تم إطلاق سراحه لاسلامه
سرية أبي عبيدة بن الجراح لذي القصة بعد مقتل مجموعة من الصحابة في السرية السابقة بعث الرسول هذه السرية لملاحقة بني ثعلبة ولكنهم كانوا قد هربوا فغنم المسلمين مجموعة من الشاه وأسروا رجل ، أسلم بعد ذلك وتم إطلاق سراحه
سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة كانت فيها أسيرة واحدة تم افتداء بعض المسلمين بها
سرية بشير بن سعد إلى الجناب كان فيها أسيرين أسلموا وتم إطلاق سراحهم
سرية شجاع الأسدي إلى السيء كان فيها سبى بعض النساء تم إطلاق سراحهم لأهليهم يعني كان من ولم يكن فيها استرقاق
سرية زيد بن حارثة إلى حِسْمَى(جذام) تم اطلاق سراح السبي يعني لم يكن فيها استرقاق بل المن
ب- سرية لم يرد بها ما حدث للأسرى :-
سرية زيد بن حارثة إلى بني سليم في الجموم (قاموا بأسر جماعة من بني سليم ولم تذكر القصة ماذا حدث بالأسرى ولكن مذكور أنه الرسول عليه الصلاة والسلام أطلق من الأسر امرأة اسمها حليمة المزنية وزوجها ) ، وتلك القصة بدون سند ووردت في مغازى الواقدى (المتروك حديثه)
ج- السرايا التي بها أسرى وسبايا لم يتم إطلاق سراحهم هي أربعة سرايا بينهم تناقضات :-
أما السرايا التي ورد فيها وجود سبى فهم أربعة ، ومن الممكن ألا تكون وقعت من الأصل نظرا للتضارب في عدد السرايا بالإضافة إلى التناقض في قصصهم وهم :-
سرية أبي بكر إلى نجد :-
كانت لتأديب قبيلة بني فزارة من غطفان ، ردا على الاعتداءات التي تشنها على المسلمين لسرقتهم وقتلهم ، وقيل أن بها سبايا ولكن ما يشكك في الرواية أن بها أنه تم سبى بنت أم قرفة وقتل أم قرفة ، بينما قصص أخرى وهي عن سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة تقول أن سبى بنت أم قرفة كانت في سرية زيد ، وتم فيها أسر بنت أم قرفة إلا أنه تم افتداء ومبادلة مسلمين بها ، يعني لم يكن هناك سرية أبى بكر إلى نجد أي سبايا أصلا
من الواضح أنه كان هناك من يريد أن يكون هناك تقنين لفكرة استرقاق السبايا بأي طريقة
سرية أبي قتادة إلى خضرة :-
كانت لمواجهة قبيلة غطفان التي حشدت للاغارة على المدينة ، وكان فيها بعير وغنم (طبقا لابن سعد ) أما طبقا لابن هشام فكان فيها سبايا تم استرقاقهم ، يعني لم يتفق المؤرخين على وجود سبايا تم استرقاقهم في تلك السرية أم لا
سرية أوطاس :-
وسبق أن تكلمت عنها تفصيلا وأوضحت أنها تتعارض مع ما ورد في السير من عتق أسرى قبيلتى هوازن بعد اسلامها وكذلك اسلام قبيلة ثقيف
للمزيد راجع هذا الرابط :-
سرية أوطاس لا يمكن أن يكون بها استرقاق للسبايا
https://historybibles.blogspot.com/2024/12/blog-post_28.html
سرية زيد بن حارثة إلى مدين :-
تم فيها القتال وكان فيها سبى نساء ، وقيل أن تلك السرية كانت في سنة 8 هجريا ، مصدر القصة هو سيرة ابن هشام التي اختصر فيها سيرة ابن إسحاق الذي لم يشاهد أي شئ ، وسيرة ابن هشام قال عنها ابن الباز فيها الصحيح وفيها الضعيف
راجع هذا الرابط :-
ومدين تقع بالقرب من معان جنوب الأردن حاليا ، يعني كانت تابعة لدولة الغساسنة ،الدولة القوية ، فكيف يرسل لها الرسول عليه الصلاة والسلام مجرد سرية وهو بذلك يقاتل الغساسنة ؟؟!!!!
فهل بقصة واحدة ليس لها سند صحيح نخالف ما أمرنا به الله عز وجل في القرآن الكريم ؟!!!!
د- 44 سرية لم يكن فيها أسرى ولا سبايا ، بل ان بعضها لم يكن فيها قتال أصلا :-
سرية سيف البحر :- (لم يحدث فيها قتال ولا أسرى ، للتحكم في طريق تجارة قريش )
سرية رابغ :- (كانت ضد قريش ، وكان فيها مناوشات بالسهام وليس بالسيوف ، ولم يكن فيها قتلى ولا أسرى)
سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار :- (كانت ضد قافلة قريش ولكن فاتتهم القافلة ومرت فلم يحدث قتال ولا أسرى)
سرية عبد الله بن جحش (نخلة) :- ( كانت ضد قافلة لقريش ووقعت في آخر يوم في شهر رجل ، وقع فيها أسيرين ،أطلق الرسول عليه الصلاة والسلام سراحهم مقابل إطلاق قريش لسعد وعيينة ، يعني لم يكن فيها سبايا ولا استعباد )
سرية عمير بن عدي :- (تم قتل شاعرة اسمها عصماء كانت تؤذي المسلمين ، لم يكن فيها سبايا)
سرية سالم بن عمير إلى أبي عفك اليهودي :- (تم قتل اليهودي ولا يوجد أسرى أو سبايا)
سرية مقتل كعب بن الأشرف :- (تم قتل اليهودي ولا يوجد أسرى ولا سبايا)
سرية زيد بن حارثة إلى القردة :- (تم أسر شخص واحد تم إطلاق سراحه وأسلم)
سرية عمرو بن أبي أمية الضمري لقتل أبي سفيان :- (بعد الغدر بالصحابة وأمر أبو سفيان باعدام خبيب بن عدي ، خرجت هذه السرية ولكن لم يكن هناك أسرى)
سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن :- (بعد غزوة أحد ، قامت بني أسد بالاستعداد بالانقضاض على المسلمين ، فعندما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك أرسل لهم تلك السرية ، وعندما عملوا بمجئ المسلمين هربوا ، فأصاب المسلمون ابل وشاه ولم يكن فيها سبايا)
سرية (بعثة) الرجيع :- (هي بعثة من مجموعة من الصحابة بعثها الرسول عليه الصلاة والسلام لتعلم المشركين الإسلام ولكنهم غدروا بهم وقتلوهم ، يعني بالتأكيد لم يكن هناك سبايا)
سرية بئر معونة :- ( بعثة بعثها الرسول عليه الصلاة والسلام مكونة من سبعين من الصحابة لتعليم أهل نجد الاسلام ولكن قبيلة بني سليم غدرت بهم وقتلتهم ، وبالطبع لم يكن هناك سبايا)
سرية عتيك لقتل اليهودي أبي رافع سلام بن أبى الحقيق النضرى :- ( سرية من ستة من الصحابة لقتل أبى رافع بسبب اعانة المشركين بالمؤن والأموال لقتال المسلمين ، ولم تكن هناك سبايا)
سرية عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي :- ( كان خالد الهذلى يحشد الناس لمهاجمة المسلمين في المدينة ، بعد غزوة أحد ، وتم قتله منعا لمهاجمة المدينة ، ولم يكن هناك أسرى)
سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء :- (كان ثمامة سيد بني حنيفة قد خرج بغرض قتل الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأرسل لهم الرسول هذه السرية التي أخذت شاه وأسرت ثمامة ، والذى أسلم بعد ذلك ، يعني لم يكن هناك سبايا أو عبيد)
سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى :- ( سرية تم إرسالها إلى بني فزارة الذين منعوا تجارة للمسلمين وسلبوها ، ولكن تم قتل مجموعة من الصحابة واصابة زيد ، ولم يكن هناك أسرى ولا سبايا)
سرية عكاشة بن محصن إلى الغَمْر :- (لتأديب قبيلة بني أسد التي ساهمت قبل ذلك في الحروب على المسلمين ، فهربوا عند مجئ السرية فأخذ المسلمين بعض أنعامهم ولم يكن هناك سبايا)
سرية محمد بن مسلمة لذي القصة :- (تم ارسالهم لتأديب قبائل بني ثعلبة وبني عوال الذين والوا أعداء الاسلام ، استشهد فيها مجموعة من الصحابة )
سرية زيد بن حارثة إلى العيص :- ( تم الاستيلاء على قافلة لقريش يقودها أبو العاص بن الربيع الذي استجار بزوجته السابقة ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام فأجارته ، وردوا عليه القافلة ، ولم يكن هناك سبايا ولا أسرى)
سرية زيد بن حارثة إلى الطرف :- (تم إرسالها إلى بني ثعلبة التي كانت تحيك المؤامرات ضد المسلمين ولكنهم هربوا قبل وصول السرية ، فأخذت السرية بعير وشاه ، ولم يكن فيها سبايا)
سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل :- ( هي سرية لم يكن فيها قتال بل بعثة إلى قبيلة كلب الكبرى لدعوتهم إلى الإسلام ، وبعد الحوار أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي ومن معه من قومه يعني لم يكن هناك سبايا )
سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بفدك :- (كانت بسبب اتصال بني سعد بيهود خيبر وعرضهم مساعدتهم ضد المسلمين ، ولم يحدث فيه قتال لهروب بني سعد ، وغنم المسلمون بعض الغنم ، يعن لم يكن هناك سبايا)
سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة :- (كانت أم قرفة من قبيلة بني فزارة وكانت تجهز لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكانت أيضا من أسباب السرية رد على مقتل تسعة من الصحابة في سرية وادى القرى ، وتم القتال وقتل بعض المشركين وتم أسر ابنة أم قرفة ولكنها لم تؤخذ ملك يمين بل تم افتداء أسرى مسلمين في مكة بها )
سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنين :- (كان الغرض منها أخذ حق راعى إبل الصدقة الذي قام بعض البدو من قبيلتى عكل والعرينة بقتله والتمثيل به ، وسرقة الإبل ونحر بعضها ، فتم القبض عليهم وقتلهم جزاء الغدر والقتل والسرقة)
سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم من يهود خيبر :- ( قرر ابن زارم أن يتفق مع قبيلة غطفان ضد المسلمين فبلغ ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام فسير تلك السرية إليه وعرضوا عليه المصالحة وأن يستعمله الرسول على خيبر ولكنه رفض وقرر المواجهة القتالية ، فكانت النتيجة انهزامه ومقتله ، ولم يكن هناك سبايا)
سرية بني عبس :- ( كانت سرية من بني عبس لمقابلة قافلة لقريش ولكن لم يحدث قتال ، ولم يكن هناك سبايا)
سرية أبان بن سعيد 7هـ إلى نجد :- ( كان الرسول عليه الصلاة والسلام عازما على غزوة خيبر ولكن في نفس الوقت كان يعلم أن خلو المدينة من المقاتلين في نفس وقت تواجد الأعراب حولها عازمين على مهاجمتها فيها خطورة لذلك أراد ارهابهم وابعادهم قبل الخروج لغزوة خيبر فأرسل تلك السرية إلى نجد ، ولم يكن فيها سبايا)
سرية عمر بن الخطاب إلى تُرَبَةَ :- ( كانت لتأديب قبيلة هوازن حلفاء قريش ، إلا أن هوزان هربوا قبل مجئ السرية ، فرجعت السرية إلى المدينة بدون قتال ، وبالطبع لم يكن هناك سبايا)
سرية بشير بن سعد إلى فدك :- ( كانت موجهة إلى بني مرة ، وحدث قتال ، تم قتل فيه عدد من المسلمين ، ثم عاد قائد السرية إلى المدينة ، وبالطبع لم يكن هناك سبايا )
سرية غالب بن عبد الله إلى الميفعة :- ( كانت موجهة إلى قبائل بني ثعلبة وبني عوال لتأديبهم على أعمال السلب والنهب التي قاموا بها ضد المسلمين ، وتم القتال وانتصر المسلمين وغنموا شاه ، ولكن لم يكن هناك أسرى )
سرية بشير بن سعد إلى الجناب :- ( كانت لاستكمال تأديب قبائل غطفان وفزارة الذين كانوا قد قرروا مهاجمة المسلمين ، ولكنهم هربوا بعد علمهم بمجئ المسلمين ، فغنم المسلمين شاه وأسروا رجلين ، أسلموا بعد ذلك ، يعني لم يكن هناك سبايا)
سرية أبي العوجاء لبني سليم :- ( كانت لمواجهة بني سليم الذين دأبوا على معاداة المسلمين ومهاجمتهم ، ولكن عندما تمت المواجهة تم قتل عدد كبير من المسلمين ، وبالطبع لم يكن هناك أسرى ولا سبايا)
سرية غالب الليثي إلى بني المُلوح :- ( كانت لمواجهة بني الملوح وهم فرع من بني ليث ، لتأديبهم على معاداة المسلمين ، انتصر فيها المسلمون وغنموا أنعام ، ولم يكن فيها سبايا )
سرية كعب الغفاري إلى بني قضاعة (ذات أطلاح) :- ( كانت هذه السرية في الأساس لم تكن بغرض القتال ولكن كانت بغرض الدعوة لدين الله عز وجل ، ولذلك كان عددهم بضعة عشر مسلم ، إلا أن بني قضاعة رفضوا ، وقاتلوا المسلمين ، حتى قتلوهم ما عدا واحد ، وبالطبع لم يكن هناك أسرى ولا سبايا)
سرية سعد الأشهلي إلى مناة :- ( كانت من أجل هدم صنم مناة ، ونجحت السرية في هدمه ، ولم يكن هناك سبايا)
سرية عمرو بن العاص لهدم سُواع :- ( بعد فتح مكة وهدم أصنامها ، بعث الرسول عليه الصلاة والسلام سرايا حول مكة لهدم الأصنام بها ، وبالفعل تم هدم الصنم ، ولم يكن هناك سبايا)
سرية شجاع الأسدي إلى السيء :- ( كانت موجهة ضد بني عامر وهم فرع من هوزان بسبب معاداتهم للإسلام ، انتصر فيها المسلمون وغنموا أنعام فقط ، ولكن بعض الكتب اختلفت حول هذا و ذكرت أنه كان فيها سبى من النساء أيضا ، غير أنها أوضحت أنه تم اطلاق سراحهم إلى أهلهم بعد أن قدموا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، يعني لم يكن هناك استرقاق لهم بل كان منا كما أمر الله عز وجل في القرآن الكريم)
سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى فدك (مُصاب) :- ( كانت موجهة لبنى مرة وذلك قصاصا منهم لقتلهم عدد من الصحابة بقيادة بشير بن سعد ، وانتصر المسلمين في المعركة وغنموا أنعام وشاه ولم يكن فيها سبايا )
سرية ذات السلاسل :- ( انتصر فيها المسلمون ، ودخلت بعض القبائل في حلف مع المسلمين ولم يكن هناك أسرى ولا سبايا بالطبع نظرا لدخول القبائل في الحلف )
سرية الخبط بقيادة أبي عبيدة :- ( لم تكن بهدف القتال ولكن كانت بهدف دعوة جهينة للاسلام ، ولم يكن بالطبع هناك سبايا)
سرية أبي قتادة إلى إضم :- ( كانت للتمويه على المشركين ، حتى لا يظنوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذاهب لفتح مكة ، ولم يكون هناك سبايا )
سرية أبي حدرد إلى الغابة :- ( كانت موجهة لقتل رفاعة بن قيس؛ أحد وجهاء قبيلة بني جشم ، كان يحشد قومه لمحاربة المسلمين ، وغنم المسلمين ابل وغنم ولم يكن فيها سبايا)
سرية أسامة بن زيد إلى الحرقة :- ( كانت بغرض تأديب بني مرة ، وهناك تضارب بشأن أحداث تلك السرية ، وعلى العموم فكان بها أنعام وشاه ولم يكن فيها سبايا)
سرية زيد بن حارثة إلى حِسْمَى(جذام) :- (تم ارسال السرية عقابا لقبيلة جذام التي نقضت العهد وقطعت طريق الصحابي دحية الكلبى "مبعوث النبي إلى هرقل" و سرقت ماله ، فقتلت السرية رأس التأمر الهنيد وابنه وغنم شاه وبعير وكان هناك سبى إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أطلق سراح السبي والغنائم بعد توسط زيد بن رِفَاعة الجذامي ، وأعادهم هذه القبيلة ، يعني لم يكن هناك عبيد من النساء ولكن أسرى تم إطلاق سراحهم "منا" ولم يكن فيها غنائم )
للمزيد راجع (لا استرقاق لسبايا وأسرى الحروب فى الاسلام) :-
https://historybibles.blogspot.com/2024/12/blog-post_50.html
تعليقات
إرسال تعليق