القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الرد على شبهة غزوة بني قريظة



الشبهة :- 

يقول صاحب الشبهة أن ما ارتكبه نبى الإسلام في بني قريظة جريمة عندما قتل رجالهم وسبى نسائهم وأطفالهم 

انتهى 


الرد على الشبهة :- 

لم يرتكب الرسول عليه الصلاة والسلام جريمة ، بنى قريظة خانوا العهد وغدروا فى وقت غزوة الخندق عندما حاصر المشركين المسلمين في المدينة المنورة  ، فانضم بني قريظة للأعداء ، لذلك من الطبيعى جدا محاربتهم دفاعا عن النفس ، فتم قتل فريق وتم أسر فريق ، وهذا نتيجة طبيعية للحرب 


قال الله تعالى :- (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26))           (سورة الأحزاب)       


هذه هى القصة ببساطة شديدة ، فرقة من اليهود خانوا وأيدوا الكفار فى حربهم على المسلمين وبالتالى أصبحت تلك الفرقة أعداء فتم محاربتهم ، فالجريمة ارتكبها بني قريظة وليس الرسول عليه الصلاة والسلام ، والكلام واضح أنه تم أسر فريق منهم وليس استعبادهم 

إلا أن بعض الروايات هي السبب في هذا التخبط حيث تدعى تلك الروايات أن الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين خرج خرجوا لبنى قريظة وحاصروهم ، وبعد استسلامهم تقول القصص أنه تم قتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم ، ما عدا من أسلم منهم فقد أمنهم الرسول عليه الصلاة والسلام  ، بينما ما ورد في القرآن الكريم شئ آخر تماما وهو كالآتي :- 




  • 1- لم يقل الله عز وجل (وترثون نسائهم وذراريهم) بل أرضهم وأموالهم فهذه هي الغنائم :- 


نرى في أحد الروايات :- 


٤٠٢٨ - حَدَّثَنَا ‌إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ: حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا ‌ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ ‌مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ ‌نَافِعٍ، عَنِ ‌ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «حَارَبَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ، فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةُ، فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ، وَقَسَمَ نِسَاءَهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَهُمْ وَأَسْلَمُوا، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ: بَنِي قَيْنُقَاعَ وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، وَيَهُودَ بَنِي حَارِثَةَ، وَكُلَّ يَهُودِ الْمَدِينَةِ.»

انتهى 


ولكن هذا الحديث خالف بعضه البعض كما خالف القرآن الكريم 


  • أ- فالجزء من الرواية يقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام قسم نسائهم وأولادهم (بالطبع هم يهود) على المسلمين :- 


ولكن الغريب أن الجزء الأخير من الرواية تقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام أجلى يهود المدينة كلهم ، فكيف يكون أجلاهم كلهم وهناك منهم من في سبى و غنائم المسلمين يسترقونهم ؟؟!!!


فهل أجلاهم أم استرقهم ووزعهم على المسلمين ؟؟!!!

إنها رواية متناقضة 


  • ب- الرواية أيضا خالفت  نص القرآن الكريم ، ففى حين يخبرنا الحديث أنه تم تقسيم النساء والأولاد على المسلمين (وبالطبع المقصود كعبيد على أساس أنهم غنائم) ، نجد أن الله عز وجل يخبرنا في القرآن الكريم بشئ آخر :- 


قال الله تعالى :- (وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27))         (سورة الأحزاب) 


أخبر الله عز وجل في الآية 27 من سورة الأحزاب ما هية الغنائم التي أخذها المسلمين في غزوة بني قريظة فهي أرضهم وديارهم وأموالهم 


حدد الله عز وجل في القرآن الكريم ما هية غنائم المسلمين من بني قريظة ولم يكن من بينها النساء والأطفال كما تزعم القصص 

لو كان الأسرى غنائم يتم الاستفادة منها في الاسترقاق كان تم اعتبارهم من ضمن غنائم بني قريظة ولكن هذا لم يرد في القرآن الكريم ، فسبحانه في الآية 27 من سورة الأحزاب حدد ما هية الغنائم التي أخذها المسلمين في غزوة بني قريظة  ، وذلك عندما تكلم سبحانه عن ميراث المسلمين ، فهم ورثوا الأرض والديار والمال ولم يرثوا النساء والذراري  


مما يعني أنه لم يتم استرقاق الأسرى ، ولم يتوضح في تلك الآيات ما حدث للأسرى لأن الله عز وجل حدد قبل ذلك ما هو الحكم في الأسرى فهو اما المن أو الفداء أو الحبس حتى التوبة 

ومن الواضح طبقا للجزء الأخير من الرواية أن الحقيقة أنه تم إجلاء من ظل منهم على يهوديته  من المدينة وليس استرقاقهم وتوزيعهم كغنائم 




القصة في إنجيل متى الزائف مختلفة عن القرآن الكريم 


في الفصل 12 من إنجيل متى الزائف فإن اليهود اكتشفوا حمل مريم واتهموها بالزنا مع يوسف ، إلا أنه بعد اختبار يوسف ثبت برأته ثم اختبروها بأن جعلوها 


  • 2- طبقا للقرآن الكريم فلم يقع عقاب بني قريظة على نساء ، ولكن كلا الفريقين الذين تم قتلهم وتم أسرهم كانوا من الرجال :- 



قال الله تعالى :- (وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27))         (سورة الأحزاب) 



  • أ- عندما يكون العقاب واقع طبقا للنوع والجنس فكان يلزم أن يتم اعلانه بذات الطريقة ولكن في القرآن الكريم كان وقوع العقاب بشكل مختلف لأن جنس المعاقبين بالعقاب كان واحد فجميعهم رجال :- 



يخبرنا سبحانه في القرآن الكريم أنه تم قتل فريق وأسر فريق ، وهذا يعني أنه كان من الأسرى رجال ولم يتم قتل جميع الرجال كما تقول القصص ، لأنه لو كانت القصص صحيحة كان من المفروض أن يرد في القرآن الكريم (تقتلون الرجال وتأسرون النساء والأطفال) ، مثلما أخبرنا الله عز وجل عما فعله فرعون مع بني إسرائيل ، فعندما يكون العقاب واقع طبقا لنوع وجنس المعاقب فلا يقال فريق بل يتم تحديد نوع وجنس المعاقب بكل طريقة تماما مثلما حدث عندما أخبرنا الله عز وجل فيما فعله فرعون ببني إسرائيل فهو عذبهم حسب نوع وجنس المعذب 


قال الله تعالى :- (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49))       (سورة البقرة) 



ولكن بالنسبة لعقاب بني قريظة لم يرد هذا التفريق حسب نوع وجنس المعاقب كما زعمت القصص لأن الحقيقة أن العقاب الواقع على بني قريظة لم يكن له علاقة بنوع وجنس المعاقب بل بأفعاله ولذلك عندما أخبرنا الله عز وجل بالعقاب الواقع عليهم استخدم سبحانه كلمة (فريق) 

فهم نفس النوع ، فنوع الفريق الذي تم قتله هو ذاته نوع الفريق الذي تم أسره وهم الرجال فقط ، فحتى تلك القصص تقر بأن من تم قتلهم هم رجال ، وبناء عليه فلا يمكن أن يكون من تم أسرهم هم نوع آخر غير أنهم رجال أيضا لأن الإشارة إلى الجماعة التي تم أسرها تمت بنفس الكلمة التي تم استخدامها للجماعة التي تم قتلهم ، فكلا النوعين كان رجال 



  • ب- كلمة (فريق) وردت في القرآن الكريم وكان المقصود جماعة من الرجال فقد تكون الجماعة كلها رجال ، وقد يكون مجموعة رجال ونساء  ، ولكن لم يتم استخدامها في القرآن الكريم على نساء بدون رجال :- 



كلمة (فريق) عندما تم استخدامها في القرآن الكريم فهي في الغالب تشير إلى جماعة من الرجال فقط وفى بعض الأحيان تم استخدامها لجماعة من الرجال ومعهم نساؤهم وعائلاتهم ، ولكنها لم ترد أبدا كدلالة على جماعة من النساء والأطفال فقط 


قال الله تعالى :- (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70))          (سورة المائدة) 


فريق المقصود به الأنبياء الرجال ، فجزء منهم تم تكذيبهم وجزء منهم تم قتله وكلاهما من نفس النوع والجنس وهم رجال لذلك لم يتم استخدام كلمة أخرى للتفريق بين الجماعتين لأن نوعهم وجنسهم واحد 


قال الله تعالى :- (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78))   (سورة آل عمران) 



قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100))          (سورة آل عمران) 


الفريق هنا بالتأكيد هم رجال لأن الرجال هم من كانوا يتحدثون في الدين ولم يكن نساء أهل الكتاب يتحدثن فيه في ذلك الوقت بدليل أن حاخاماتهم هم من الرجال وليس النساء 


بل عندما ذكر الله عز وجل النساء كجماعة حددهم بأنهم (نساء) ولم يطلق عليهم فريق ولا قوم 


قال الله تعالى :- (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (30))      (سورة يوسف) 


لم يقل (قال فريق) لأن من تكلم كان نسوة فقط ولم يكن معهم رجال 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11))      (سورة الحجرات) 


قال الله تعالى :- (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49))       (سورة البقرة) 

لم يقل سبحانه (يستحيون فريق منكم) بل قال :- (وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ) لأن من كان يتم احياؤه وعدم قتله هم النساء فقط     




  • ج- لو كان من تم أسرهم هم نساء وأطفال فقط كما تزعم القصص لم يكن سيطلق عليهم في القرآن الكريم فريق بل سرب أو قوارير :- 


تزعم القصص أنه تم قتل الرجال وسبى (أي أسر النساء والذراري) ولكن النساء والذراري يطلق عليهم سرب وليس فريق  


فنقرأ من لسان العرب :- 

(قال ابن بري: …… وإِنما السِّرْبُ ههنا ما للرجُل من أَهلٍ ومالٍ، ولذلك سُمِّيَ قَطِـيعُ البَقَرِ، والظِّـباءِ، والقَطَا، والنساءِ سِرْباً وكان الأَصلُ في ذلك أَن يكون الراعِـي آمِناً في سِرْبِه، والفحلُ آمناً في سِرْبِه، ثم استُعْمِلَ في غير الرُّعاةِ، استعارةً فيما شُبِّهَ به، ولذلك كُسرت السين، وقيل: هو آمِنٌ في سِرْبِه أَي في قومِه 


كما نقرأ :- 

السِّرْب، بالكسر: القَطِـيعُ من النساءِ، والطَّيرِ، والظِّباءِ والبَقَرِ، والـحُمُرِ، والشاءِ )

انتهى 



لذلك لو كان ما تزعمه القصص صحيح كان من المفروض أن يقال (تقتلونهم وتأسرون سربهم) ، ولكن هذا لم يحدث لأن القصص غير صحيحة وليس ما زعمته تلك القصص هو ما حدث 



  • 3- متى قابل رفاعة القرظى الرسول عليه الصلاة والسلام إذا كان غلام في غزوة بني قريظة أم أنه كان من الرجال البالغين فكان من الأسرى :- 


نقرأ هذا الحديث في مسند الإمام أحمد 


٢٥٦٠٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ آخَرُ مِنْهُمْ، فَطَلَّقَهَا، فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: " إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَتِي هَذِهِ، فَقَالَ: لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ أَوْ يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ "

انتهى 


والرواية من صحيح البخارى:- 

٥٣١٧ - حَدَّثَنَا ‌عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ : حَدَّثَنَا ‌يَحْيَى: حَدَّثَنَا ‌هِشَامٌ قَالَ: حَدَّثَنِي ‌أَبِي، عَنْ ‌عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا ‌عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا ‌عَبْدَةُ، عَنْ ‌هِشَامٍ، عَنْ ‌أَبِيهِ، عَنْ ‌عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: «أَنَّ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيَّ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، ثُمَّ طَلَّقَهَا فَتَزَوَّجَتْ آخَرَ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّهُ لَا يَأْتِيهَا وَأَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هُدْبَةٍ، فَقَالَ: لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ.» 

انتهى 


وطبقا للرواية في صحيح البخاري فإن الرجل كان رفاعة القرظى ومن الواضح أنهم الثلاثة (الرجلين والمرأة) كانوا مسلمين 


ولكن السؤال هو :- 

إذا كان الرجل رفاعة القرظى أو حتى أي رجل آخر وكذلك الزوج الثاني فكيف كانوا أحياء في زمان النبي عليه الصلاة والسلام بينما تزعم القصص أن الرسول عليه الصلاة والسلام قتل جميع رجالهم وسبى جميع نسائهم واستعبدهم 

يقول البعض أن رفاعة القرظى كان غلام وقت غزوة قريظة لذلك تم الإبقاء على حياتهم 



فنقرأ من كتاب الإصابة في تمييز الصحابة للإمام الحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هــ ، الجزء الثاني - صفحة 410 ، ترجمة رقم 2683  ، عن رفاعة القرظى :- 

(.....وقيل: هو رفاعة بن سموال، وبه جزم ابن مندة، ولكن قال الباوردي وابن السّكن: إنه كان من سبي قريظة، وإنه كان هو وعطية صبيين، وعلى هذا فهو غير ابن سموال واللَّه أعلم.)

انتهى 



طيب يا سادة فإذا كنتم استعنتم بتلك القصة فلماذا لا تكملوها ، إذا كان رفاعة القرظى كان غلام في زمان غزوة قريظة فهذا يعني أنه يلزم أن يكون من السبي الذين تم استرقاقهم وتوزيعهم على المسلمين ، ولكننا نقرأ عن رجلين أحرار وعن امرأة حرة من بني قريظة وليسوا من العبيد 

ثم إذا كان رفاعة القرظى كان طفل في غزوة بني قريظة ، وسنقول ربما كان عمره 9 أو 10 سنوات وربما أقل أيضا وكانت تلك الغزوة في سنة 5 هـــ فبالله عليكم متى كبر وتزوج المرأة وطلقها ثلاث مرات وتزوجها الآخر ثم ذهب للنبي الذي مات في سنة 11 هـــ 


من الواضح أن الثلاثة كانوا من بني قريظة الذين أسلموا فلم يكونوا من القتلى ولا من الأسرى ، أي أن المسلمين لم يسبوا جميع نساء بني قريظة 


وللعلم فإن :- 

الراوي الأساسي لقصة بنى قريظة والذى أخذ عنه الجميع تلك القصة هو محمد بن إسحاق بن يسار المدني ، والذى ولد عام 80 هجريا ، وبدأ في كتابة المغازي بناء على طلب الخليفة العباسي فى عام 142 هجرية عندما كان في الكوفة والبصرة وليس في موطن تلك الغزوات (الجزيرة العربية)  ، ولم يكتب أحد قبله تفاصيل تلك الغزوة ، وكل من كتبوا بعده عن تلك الغزوة نقلوها منه ، يعني لا يوجد مصدر آخر ذكر تفاصيل تلك القصة بخلافة بالرغم من أنه لم يكن معاصر للأحداث ولم ينقل تلك القصة عن أحد من الصحابة ، وهذا ما جعل العلماء يتشككون في مدى صحة ما ورد في أحداث تلك الغزوة فهي بدون سند ، يعني لا يمكن التشريع بناء عليها ولا تحليل استرقاق السبايا بناء على تلك القصة التي بدون سند 


فنقرأ من موقع اسلام سؤال وجواب عن قصة ما حدث لبنى قريظة :- 

(فهذا الخبر لا يصح سنده؛ لأن من شروط الصحيح أن يتصل السند إلى من شهد الحادثة.

قال ابن الملقن رحمه الله تعالى:

" فالصحيح المجمع عليه:

ما اتصل إسناده بالعدول الضابطين، من غير شذوذ ولا علة " انتهى من"المقنع" (1/42).


وإسناد هذا الخبر منقطع غير متصل؛ لأن ابن إسحاق لم يدرك زمن الحادثة ، فمولده حوالي سنة 80 هـ. وهو في روايته معدود من أتباع التابعين، فلا شك أنه نقله عن غيره، ونحن نجهل من أخبره، فهذا الخبر منقطع الإسناد معضل، والمعضل أحد أنواع الحديث الضعيف.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://islamqa.info/ar/answers/365468/%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%B3%D8%A8%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B8%D8%A9?fbclid=IwAR07tZoci5dnUVppGfn5fHy7FEbRGYdT3c9LYT1LF5_KQUDyv_ryeUOfE10




وبالنسبة لشخصية ابن إسحاق (محمد بن اسحاق بن يسار) راوي القصة الذي لم يشاهد شئ فإن :- 

اختلف العلماء حوله ، البعض مدحه والبعض ذمه ، وجميع من مدحه لم يعاصره ، بينما من عاصره ذمه  وهو مالك ابن أنس (من معاصريه حيث ولد في عام 93 هجريا ) حيث قال عنه :-  (دجال من الدجاجلة ، وقال أيضا :- (نحن أخرجناه من المدينة)   [كتاب تهذيب التهذيب - المجلد 9 - صفحة 41] ، [كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - المجلد 7 - صفحة 193]


وقال عنه الإمام الدارقطني :- 

(اختلف الأئمة فيه، وأعرفهم به مالك)  

بالتأكيد لن يعرف الإنسان أكثر من معاصره ، وهذا يشكك في صحة قصصه ورواياته ، قال عنه كل من الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أنه لا يحتج بحديثه 

عاب عليه العلماء أنه في الجزء الأول من كتابه (المبتدأ) اعتمد على كلام اليهود والنصارى والمجوس وما جاء في كتبهم ، وكان هذا هو السبب الرئيسي لرفض الإمام مالك له 

فبالرغم من دفاع ابن حبان له في الثقات إلا أنه في مجمل دفاعه عنه أوضح سبب رفض الامام مالك له حيث يقول :- (وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عادله إلى ما يجب ولم يكن يقدح فيه من أجل الحديث إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصه خيبر وغيرها وكان بن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم وكان مالك لا يرى الرواية الا عن متقن ….. الخ) -     [كتاب تهذيب التهذيب - المجلد 9 - صفحة 45] 



ما ذكره ابن حبان عن سبب ما قاله الإمام مالك عن ابن إسحاق بأنه دجال بسبب قصصه عن المغازى في خيبر وغيرها ، يعني أن الإمام مالك رضى الله عنه كان رافضا ما ورد في القصص عن غزوة خيبر وغيرها ولم يرى أنها صحيحة 


أما يحيى بن سعيد القطان فتم النقل عنه :- 

(عبد الرحمن نا أبي قال سمعت ابا حفص الفلاس قال كنا عند وهب بن جرير فانصرفنا من عنده فمررنا بيحيى بن سعيد القطان فقال اين كنتم؟ قلنا كنا عند وهب بن جرير يعنى يقرأ علينا كتاب المغازى عن أبيه عن ابن إسحاق، قال تنصرفون من عنده بكذب كثير) - [كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - المجلد 7 - صفحة 193] ، [كتاب عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير - الجزء الأول - الصفحة 16]


يعني كان يرى أن كتاب المغازي لابن إسحاق ملئ بالأكاذيب 


وضعه ابن حجر في المرتبة الرابعة من مرتب المدلسين وقال عنه :- 

(صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما ) - [كتاب طبقات المدلسين تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس - صفحة 51] 


قال عنه هشام بن عروة :- 

 يحدث بن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر والله ما رآها قط   [كتاب تهذيب التهذيب - المجلد 9 - صفحة 41] 

كما قال عنه أنه كذاب    [كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - المجلد 7 - صفحة 193] 

وبالطبع هناك من يحاول أن يدافع عن ابن إسحاق فيحاولون تبرير كلام هشام عنه أنه ربما قابلها ابن اسحاق وهو غلام ولم يعلم هشام !!!!!

وهذا كلام غريب ، وهل يصعب عن هشام أن يسأل زوجته هل قابلته قبل زواجه بها أم لا 


وعلى العموم ورد صراحة عن هشام بن عروة أنه قال على (ابن إسحاق) أنه كذاب 


ورد في كتاب عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير - للمؤلف (ابن سيد الناس) - الجزء الأول - الصفحة 16 :- 

(وروى الهيثم بن خلف الدوري: ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو داود صاحب الطيالسة قال: حدثني من سمع هشام بن عروة وقيل له: إن ابن إسحق يحدث بكذا وكذا عن فاطمة، فقال: كذب الخبيث، وروى القطان عن هشام أنه ذكره فقال: العدو لله الكذاب يروى عن امراتي: من أين رآها؟ وقال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بذلك فقال: وما ينكره لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له، أحسبه قال: ولم يعلم، وقال مالك: كذاب، وقال ابن إدريس: قلت لمالك وذكر المغازي: فقلت له، قال: ابن إسحق أنا بيطارها، فقال: نحن نفيناه عن المدينة، وقال مكي بن إبراهيم: جلست إلى محمد بن إسحق وكان يخضب بالسواد، فذكر أحاديث في الصفة فنفرت منها فلم أعد إليه. وقال مرة:


تركت حديثه وقد سمعت منه بالري عشرين مجلسا. وروى الساجي عن المفضل بن غسان [قال] [١] : حضرت يزيد بن هارون وهو يحدث بالبقيع وعنده ناس من أهل المدينة يسمعون منه، حتى حدثهم عن محمد بن إسحق فأمسكوا قالوا: لا تحدثنا عنه، نحن أعلم به، فذهب يزيد يحاولهم فلم يقبلوا، فأمسك يزيد


ثم نقرأ من الصفحة 17 :- 

وقال يحيى القطان: ما تركت حديثه إلا الله، أشهد أنه كذاب. وقد قال يحيى بن سعيد: قال لي وهيب بن خالد أنه كذاب، قلت لوهيب: ما يدريك؟ قال: قال لي مالك: أشهد أنه كذاب، قلت لمالك: ما يدريك؟


قال: قال لي هشام بن عروة: أشهد أنه كذاب، قلت لهشام: ما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتي فاطمة الحديث)

انتهى 


https://shamela.ws/book/23653/13#p1


يعني لم يكن مالك فقط ولا هشام بن عروة فقط الذين كذبوا ابن إسحاق بل كان أهل المدينة يكذبونه 


وفي كتاب سيرة ابن هشام ذكر أن ابن إسحاق كان يكذب عندما كان يقول الشعر ثم ينسبه كذبا إلى أحد الصحابة أو أحد من الشعراء في العصر الجاهلي 


فنقرأ من كتاب سيرة ابن هشام - الجزء الأول - الصفحة 592 :- 

(قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي غَزْوَةِ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ- قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ لِأَبِي بَكْرٍ [٤] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-:


أَمِنْ طَيْفِ سَلْمَى بِالْبِطَاحِ الدَّمَائِثِ ... أَرِقْتَ وَأَمْرٍ فِي الْعَشِيرَةِ حَادِثِ [٥] ……. الخ) 

انتهى 


ثم يذكر ابن هشام أن ابن إسحاق قال أن ابن الزبعرى قام بالرد على شعر أبو بكر ولكن أهل العلم ينكرون هذا الشعر لابن الزبعرى ، وكذلك نسب ابن إسحاق شعر كاذب لسعد بن أبى وقاص 


وفى ملحوظة محقق الكتاب وهما مصطفى السقا وابراهيم الابياري ، قالوا في الملحوظة رقم (4) :- 

( وَمِمَّا يقوى قَول ابْن هِشَام فِي نفى هَذَا الشّعْر عَن أَبى بكر، مَا روى من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رضى الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت: كذب من أخْبركُم أَن أَبَا بكر قَالَ بَيت شعر فِي الْإِسْلَام.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://shamela.ws/book/23833/615#p1




أما ابن عدى الجرجانى فقد ذكره في (الكامل في ضعفاء رجال) ونقل بعض مما قيل عنه ومنه :- 

حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنا الأصمعي عن معتمر قَال لي أَبِي لا ترو، عنِ ابن إسحاق فإنه كذاب. 


حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّورَقِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حماد بن سلمة يقول لولا الاضطرار ما رويت، عنِ ابن إسحاق شَيئًا.


حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صَالِح، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى يقول: قال إنسان للأعمش إن بن إسحاق، حَدَّثَنا، عنِ ابن الأسود، عن أبيه بكذا فقال كذاب بن إسحاق وكذب بن الأسود، حَدَّثني عمارة كَذَا وكذا.



حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ سَمِعْتُ أبا داود يقول، حَدَّثني بعض أصحابنا، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن إسحاق يقول، حَدَّثني الثقة فقيل يعقوب اليهودي.

انتهى 



قال عنه ولي الدين العراقي ، في المدلسين :- محمد بن إسحاق بن يسار ممن أكثر من التدليس خصوصاً عن الضعفاء.


قال عنه برهان الدين الحلبى - في التبيين لأسماء المدلسين :- 

محمد بن إسحاق بن يسار الإمام المشهور صاحب المغازي ممن أكثر منه خصوصا عن الضعفاء 


قال عنه الميموني عن بن معين :-  ضعيف    [كتاب تهذيب التهذيب - المجلد 9 - صفحة 44] 



  • 4- لا يوجد حديث ورد به قصة الحكم الواقع على بني قريظة (قتل مقاتليهم وسبى النساء والذراري وتوزيعهم على المسلمين) إلا ووجد فيه راوى ضعيف أو مختلف عليه أو كذاب ويضع الأحاديث أو تابع لابن اسحاق يردد كلامه :- 


هل يمكن الأخذ من هؤلاء ؟؟!!!!!

خاصة وأن ما أخبروا به يخالف ما ورد في القرآن الكريم 


  • عطية القرظى :- 

شخص لا يعرف له نسب ولا من أباه  إلا ما قاله هو عن نفسه بأنه من بني قريظة وزعم أنه كان  ممن لم ينبت في يوم غزوة بني قريظة فتم وضعه مع السبايا ، ذكرة ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة في معرفة الصحابة - الجزء 4- صفحة 44 )  بأنه صحب الرسول عليه الصلاة والسلام وسمع منه ، والحقيقة لا أعرف ما الذي سمع منه بالضبط ؟؟!!!! ، لأنه لم ينقل عن الرسول عليه الصلاة السلام أي شئ آخر غير قصة يوم قريظة 

كما ذكره ابن قدامة في كتابه (الاستبصار في نسب الصحابة) بأنه كان من العلماء الأفاضل ويؤخذ منه التفسير ، ولكنه لم يخبرنا أي علم أعطاه عطية القرظى للمسلمين تحديدا ؟؟!!!!

فإذا كان غلام في يوم قريظة لم ينبت شعره يعني في عام 5 هــ ، بينما الرسول عليه الصلاة والسلام مات سنة 11 هــ يعني بعد ذلك بستة سنوات ، فهل صحبه وسمع منه وعمره 14 أو 15 سنة مثلا ؟؟؟!!!!


وهل يتم أخذ الشهادة من غلام لم يبلغ أصلا ، فما لكم بقصص وأحاديث ، كيف نأخذها من رجل كان غلام لم يبلغ في يوم قريظة ولم يكن ذي عقل رشيد في ظل تلك الأحداث ؟؟!!

ومثل هذا الشخص مجهول الهوية والأفعال والسيرة في حياته (هل كان من الصالحين أم لا) ، لا يمكن الاعتداد بما يقوله أصلا ، فكان لزاما أن يكون من الضعفاء 

فالحقيقة أن هذا الشخص هو مصدر القصة عند ابن إسحاق والذي من خلاله انتشرت تلك الاشاعة فظنوا أنها حقيقة وأصبحوا يرددونها  ، يعني مصدر القصة هو شخص من أصل يهودي هو من نشرها ولا أحد يعرف أي شئ عن تفاصيل وسيرة حياته 


فعطية القرظي لم يخبرنا كيف أسلم ومتى ، وكيف تخلص من السبي وهو طفل وكيف عاش مع نساء أهل بيته بعد مقتل جميع رجالهم (إن كان ما زعمه صحيح) ؟؟؟!!

لم يخبرنا بأي شئ من هذا لأن كل ما كان يهمه هو أن يظهر أن المسلمين قتلوا جميع الرجال وأسروا النساء والأطفال ولا يريد أن يخبرنا بحسن معاملة المسلمين للأسرى ، ولا أن القتل لم يكن لجميع الرجال بخلاف ما أخبرنا به  سبحانه لأنه قال (فريق تقتلون) وليس (رجالهم تقتلون) ، والفرق كبير جدا بين الجملتين 



  • عبد الملك بن عمير :- 

مدحه بعض العلماء وقالوا عنه ثقة مثل أبو جعفر السبتى إلا أن البعض مثل ابن حبان قال أنه ثقة مشهور بالتدليس ، إلا أن البعض الآخر ضعفه فقالوا عنه :- 


قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين:-  مخلط [تهذيب التهذيب (2/ 620)] ، [تهذيب الكمال (18/ 370)]

ذكر إسحاق بن منصور، عن أحمد بن حنبل :- أنه ضعفه جدا       [تهذيب الكمال (18/ 370)]

قال علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول:- عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته، ما أرى له خمس مائة حديث، وقد غلط في كثير منها. [تهذيب الكمال (18/ 370)]



  • كثير بن السائب الحجازى :- 

غير معروف  

يحيى بن معين :- لا أعرفه 

قال عنه بشار عواد معروف في كتاب تحرير تقريب التهذيب الجزء 3 - صفحة 192 :- 

مجهولٌ، تفرَّد بالرواية عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت، وذكره ابن حبان وحده في "الثقات"، وحكم الذهبي بجهالته.



  • موسى بن عقبة بن أبي عياش :- 

هو أحد رواة تلك الرواية وأسندها إلى نافع ، مدحه البعض وقالوا أنه ثقة ولكن ضعفه البعض فقالوا عنه :-  

قال المفضل الغلابي عن ابن معين:- ثقة، كانوا يقولون: في روايته عن نافع شيء، قال: وسمعت ابن معين يضعفه بعض شيء       [تهذيب التهذيب (4/ 183)]

وصفه الدارقطني بالتدليس    [تعريف أهل التقديس (1/ 94)]


  • سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف :- 

مدحه بعض أهل العلم وقالوا أنه ثقة فاضل مثل الذهبي وابن حجر وأحمد بن حنبل ولكن مع ذلك فإن أهل المدينة (المعاصرين له والأعلم به) رفضوه ورفضوا أخذ حديث منه فنقرأ عنه :- 


فيقول عنه أبو الوليد الباجى في كتاب «الجرح والتعديل»: - 

وفي الجملة أن قول ابن معين: إن مالكا ترك حديثه لكلامه في نسبه، ليس على ظاهره، ولو تركه مالك لذلك مع رضى أهل المدينة لحدث عنه سائر أهلها، وقد ترك جمعهم الرواية عنه، وفي قول جماعة أهل الحفظ من أئمة الحديث، وإنما أخذ يحيى بن سعيد عنه فإنه أخذ الصاحب عن الصاحب، أو لعله روى حديثا عرف صحته وسلامته، أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك، ثم سافر إلى العراق، وحدث عنه هناك [ق 69 \أ] ولم يعلم ما أحدث بعده، ورأي الجمهور أولى، والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه لأنه قد طعن في نسب طعنا استحق به عندهم الترك، وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير ولا خلاف أنه أحفظ من سعد وأكثر حديثا وجرحه بأن قال: رأيته وزن فأرجح. وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع من قبول الشهادة، ويكونون اتفقوا على ترك الأخذ عنه ما لم يرضوا أخذ حديثه، وعندي أنه ليس بالحافظ، وقد أغرب بما لا يحتمل عندي حاله مع قلة حديثه، ولعل ذلك كان من قلة حفظه، وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في «الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل »، وهو حديث انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح، فترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة، ولو كان ما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم، إذ هو من حديثها، ولو كان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هم أروى عن الأعرج منه، وقول يحيى، وأحمد فيه: ثقة. يحتمل أن يكونا أرادا به أنه من أهل الثقة في نفسه مزيد للخير لا يقصد التحريف، ولا يستجيزه ولا يعلم له خربة توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك، وقد يستعمل ابن معين وأحمد وأبو زرعة الثقة فيمن هذه صفته، وإن كان لا يحتج بحديثه، ولذلك قال ابن معين وأحمد في ابن إسحاق: ثقة، ولكن لا يحتج بحديثه، وأهل كل بلد أعلم ببلديهم، ولا أذهب إلى أن سعدا يجري مجرى ابن إسحاق، فإن سعدا أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا من ابن إسحاق، وابن إسحاق أوسع علما، ولا أقول إن سعدا يبلغ عندي مبلغ الترك، ولكن أهاب من حديثه مثل ما ذكرته، ولا يحتمل عندي الانفراد والله أعلم.           [إكمال تهذيب الكمال (5/ 223)]



  • محمد بن جعفر (الشهير بــ غندر) :- 

مدحه أغلب العلماء وقالوا أنه ثقة صدوق إلا أن فيه غفلة إلا أن البعض كان يضعفه (ربما كان السبب الغفلة ) فقالوا عنه :- 

قال ابن المديني:- كنت إذا ذكرت غندرا ليحيى بن سعيد القطان عوج فمه كأنه يضعفه     [تهذيب التهذيب (3/ 531)] 


قال الميموني، عن أحمد بن حنبل :- غندر أسن من يحيى بن سعيد، سمعته يقول: لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئا، وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه، قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا      [تهذيب التهذيب (3/ 531)]



  • حديث تم إخراجه عن طريق عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن السيدة / عائشة :- 

ولكن بالنسبة لهشام بن عروة فقال عنه بعض العلماء أنه ثقة وإمام إلا أن الامام مالك عاب عليه عندما ذهب إلى الكوفة حيث كان يرسل ويقول أنه حدث عن أبيه وفى الحقيقة كان ينقل ما يقوله الآخرين عن أبيه ولم يسمعه هو من أبيه أي أنه كان يدلس على أبيه ، وكان ممن سمع منه في أخرياته عبد الله بن نمير الذي روى عنه حديث سبى نساء وذرية قريظة ، أي أن هذا الحديث قاله هشام بعد أن تغير ، فلم يقله قبل ذلك فنقرأ عن هشام بن عروة :-  


قَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بن خراش :- كان مالك لا يرضاه، وكان هشام صدوقا تدخل أخباره فِي الصحيح. بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم الكوفة ثلاث مرات، قدمة كان يقول: حَدَّثني أبي، قال سمعت عائشة، وقدم الثانية فكان يقول: أَخْبَرَنِي أبي عَنْ عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عَنْ عائشة. سمع منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر. 

انتهى            [تهذيب الكمال (30/ 239)]



أما ابن حجر في كتاب تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس - صفحة 26 :- 

((٣٠) ع هشام بن عروة بن الزبير بن العوام تابعي صغير مشهور ذكره بذلك أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان فإن الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الاولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح بالقصة وهي تقتضي انه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس )

انتهى


وقال عنه الآجري عن أبي داود:- لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع، هجره أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وقال: لم يحدث عروة بهذا، إنما كان يحدثنا بهذا يقطع السفر    [إكمال تهذيب الكمال (12/ 148)] 


وقال عنه العجلي:- لم يكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاث مجالس، ولم يسمع من محمد بن سيرين شيئا، إنما كان يرسل عنه.     [إكمال تهذيب الكمال (12/ 148)] 

 


  • أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي :- 

البعض قال أنه ثقة ولكن البعض رفض أخذ حديث منه أو الاحتجاج به ، فأخذ منه الليث بن سعد ولكن في تلك الرواية ورد في سندها  أن أبى الزبير ((عن)) جابر ، ولم يقول ((سمعت جابر)) ، وروى عن الليث بن سعد أنه  لم يأخذ أحاديث منه إلا ما سمعه من جابر فقط، فإن افترضنا أن هذا ما قاله الليث فهذا يعني حرص الليث على التمييز بين العنعنة وبين السماع ، فكيف بعد ذلك ترد في الرواية العنعنة وليس السماع ؟؟!!!!!!

إلا إذا كان أنه أخذ منه أيضا العنعنة 

على العموم فإن البعض الآخر رفض الاحتجاج بأي حديث يقوله سواء عنعنة أو سماع 


قال عنه  أبو زرعة وأبو حاتم ، والبخاري :- لا يحتج به


وروى أبو داود ، عن شعبة ، قال :- لم يكن في الدنيا شيء أحب إلي من رجل يقدم من مكة فأسأله عن أبي الزبير قال : فقدمت مكة ، فسمعت من أبي الزبير . فبينا أنا عنده إذ سأله رجل عن مسألة ، فرد عليه ، فافترى عليه ، [ ص: 382 ] فقلت : تفتري يا أبا الزبير على رجل مسلم ؟ فقال : إنه أغضبني . قلت ومن يغضبك تفتري عليه ؟ لا رويت عنك أبدا . فكان شعبة يقول : في صدري لأبي الزبير أربعمائة حديث .

انتهى 


وَقَال هشام بن عمار عن سويد بن عَبْد الْعَزِيزِ:- قال: لي شعبة: تأخذ عَن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلي!      [تهذيب الكمال - الجزء 26 - صفحة 407] ، [الجرح والتعديل - الجزء 8 - صفحة 75] 


وَقَال نعيم بن حماد :- سمعت هشيما يقول: سمعت من أبي الزبير، فأخذ شعبة كتابي فمزقه.

وقال نعيم بن حماد :- سمعت هشيما يقول : سمعت من أبي الزبير ، فأخذه شعبة فمزقه .   [تهذيب الكمال - الجزء 26 - صفحة 407]

أما الشافعي :-  فضعفه ، وقال : أبو الزبير يحتاج إلى دعامة   [الجرح والتعديل - الجزء 8 - صفحة 76] 

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:- قال أبي: كان أيوب السختياني يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير! قلت لابي: كأنه يضعفه؟ قال: نعم.    [تهذيب الكمال في أسماء الرجال - الجزء 26 - صفحة 407] ،  [الجرح والتعديل - الجزء 8 - صفحة 75] 



  • عمرو بن علقمة بن وقاص :-  

مجهول ، لم يرو عنه أحد غير ابنه محمد، ولم يوثقه أحد الا ابن حبان ، لذلك وجوده في حديث يضعف السند 


  • محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص :- 

رتبته صدوق له أوهام ، مدحه البعض وقالوا ثقة يحبه أهل الحديث ولكن البعض قالوا شئ آخر :- 


أبو حاتم بن حبان البستي ذكره في الثقات قائلا :- كان يخطئ     [تهذيب الكمال (26/ 217)] ، [تهذيب التهذيب (9/ 376)] 

الدارقطني : ضعيف 

يعقوب بن شيبة السدوسي :- وسط، وإلي الضعف ما هو    [تهذيب التهذيب (9/ 377)] 

إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني :- ليس بقوي الحديث    [تهذيب الكمال (26/ 216)] ، [تهذيب التهذيب (9/ 376)] 

ابن حجر العسقلاني :- صدوق له أوهام 

قَال إسحاق بن حكيم :- قال يحيى القطان: وأما محمد ابن عَمْرو فرجل صالح ليس بأحفظ الناس للحديث     [تهذيب الكمال (26/ 216)] ، [تهذيب التهذيب (9/ 376)]

وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة :- سئل يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له، وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عَن أبي سلمة بالشئ من رأيه ثم يحدث بِهِ مرة أخرى عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة           [تهذيب الكمال (26/ 216)] ، [تهذيب التهذيب (9/ 376)]


  • عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم (شهرته عبد الله بن عمر العدوي) :- 

رتبته ضعيف الحديث  ، قالوا عنه :- 

محمد بن إسماعيل البخاري :- ذاهب لا أروي عنه شيئ 

أبو أحمد الحاكم :- ضعيف، ليس بالقوي 

أبو بكر البيهقي :- لا يحتج به 

أبو حاتم بن حبان البستي :- ممن غلب عليه الصلاح والعبادة، حتى غفل عن ضبط الأخبار، وجودة الحفظ للآثار، فرفع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك   [المجروحون (2/ 6- 7) ]  

أحمد بن شعيب النسائي :- ضعيف الحديث    [تهذيب الكمال (15/ 330)] ، [تهذيب التهذيب (5/ 327)]  

علي بن المديني :- ضعيف    [تهذيب الكمال (15/ 330)] ، [تهذيب التهذيب (5/ 327)] 

يحيى بن سعيد القطان :- كان يضعفه، ولا يحدث عنه   [تهذيب الكمال (15/ 330)] 

صالح بن محمد البغدادي :- لين، مختلط الحديث     [تهذيب الكمال (15/ 330)] ، [تهذيب التهذيب (5/ 327)]  



  • سلمة بن الفضل :- 

كان من أساتذته محمد بن إسحاق ، لذلك من الطبيعي أن ينقل منه كلامه عن المغازى ، رأى البعض أنه ثقة ولكن رفضه الغالبية فقالوا عنه :- 


قَالَ عنه بن عدي:-  ضعفه بن رَاهَوَيْه وَقَالَ فِي حَدِيثه بَعْض الْمَنَاكِير    [المجروحون (1/ 337 قال البخارى:- عنده مناكير، وهنه علي، قال علي: ما خرجنا من الري حَتَّى رمينا بحديثه    [تهذيب الكمال (11/ 306)] 

عَن أبي زرعة الرازي:- كَانَ أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه، من سوء رأيه وظلم ومعان (٢) وأما إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى فسمعته غير مرة وأشار أَبُو زُرْعَة إِلَى لسانه يريد الكذب   [تهذيب الكمال (11/ 306)] 

قال أحمد بن شعيب النسائي :- ضعيف          [تهذيب الكمال (11/ 306)] 

قال أبو حاتم بن حبان البستي :- يخطئ ويخالف     [تهذيب الكمال (11/ 306)] 



  • علي بن مهران الرازي الطبري :- 

رتبته مقبول ، مختلف عليه مدحه ابن عدى ولكن قال عنه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان رديء المذهب غير ثقة ، ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات ، والدولابي في الضعفاء    [لسان الميزان (6/ 32)]  



  • إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس (وشهرته :-  إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي) :- 


رفضه أغلب أهل العلم وضعفه البعض وكذبه آخر وقالوا أنه كان يضع أحاديث عندما يختلف أهل المدينة على شئ (يعني كان يكذب في الأحاديث وأسانيدها حتى ينتصر لفكرة ما) ، ورأى أخرون أن محله الصدق وكان مغفل (يعني خطأه لم يكن متعمد في ظن البعض الذين لم يعاصرونه) ، وفي العموم كان لابد أن يكون من الضعفاء ، فقالوا عنه :- 


قال الدولابي في الضعفاء سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول:- "ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب"        [تهذيب التهذيب (1/ 311)]

وقال العقيلي في الضعفاء :-  ثنا أسامة الرفاف بصري سمعت يحيى بن معين يقول: "ابن أبي أويس يسوى فلسين"          [تهذيب التهذيب (1/ 311)] 

وقال الدارقطني:- "لا أختاره في الصحيح"    [تهذيب التهذيب (1/ 311)] 

قال عثمان الدارمي عن ابن معين وقال ابن أبي خيثمة عنه:- "صدوق ضعيف العقل ليس بذاك" يعني أنه لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه أو يقرأ من غير كتابه  [تهذيب التهذيب (1/ 310)]

وقال عبد الوهاب بن عصمة عن أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين:- "ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث"       [تهذيب التهذيب (1/ 310)] 

وقال معاوية بن صالح عنه:- "هو وأبوه ضعيفان"      [تهذيب التهذيب (1/ 310)]

وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى:- "مخلط يكذب ليس بشيء"     [تهذيب التهذيب (1/ 310)] 

وقال أبو حاتم :- "محله الصدق وكان مغفلا"     [تهذيب التهذيب (1/ 310)] 

وقال النسائي :- "ضعيف" وقال في موضع آخر: "غير ثقة"    [تهذيب التهذيب (1/ 310)] 

وقال اللالكائي :- "بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ولعله بان له ما لم يبن لغيره لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف"     [تهذيب التهذيب (1/ 311)] 

ذكر محمد بن موسى الهاشمي وهو أحد الأئمة وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن قال حكى لي سلمة بن شبيب:-  سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: "ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم" ، قال البرقاني: قلت للدارقطني من حكى لك هذا عن محمد بن موسى قال: "الوزير كتبتها من كتابه وقرأتها عليه" يعني بالوزير الحافظ الجليل جعفر بن خزابة       [تهذيب التهذيب (1/ 312)]

وقال ابن عدي :-  "روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد    [تهذيب التهذيب (1/ 311)] 

ذكره الإسماعيلي في المدخل فقال :- "كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره" قال: "وقال بعضهم جانبناه للسنة" 

وقال ابن حزم في المحلي قال أبو الفتح الأزدي:- حدثني سيف بن محمد أن ابن أبي أويس: "كان يضع الحديث" 












تعليقات

التنقل السريع