القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة التشكيك فى رحلة الاسراء

 الرد على شبهة التشكيك في الإسراء بالادعاء أن في زمان الرسول لم يكن هناك وجود للمسجد الأقصى  






يقول صاحب الشبهة :- 

أن واقعة الإسراء المذكورة في القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من قام بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى فلسطين لأن في زمان الرسول لم يكن هناك مسجد أقصى في أورشليم (القدس) ، كما أنه لم يرد اسم الرسول في الآية 

انتهى 



الرد على الشبهة :- 

الشبهة عبارة عن تشكيك في واقعة الإسراء التي قام بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من خلال نقطتين الأولى هي عدم ورود اسمه ، والثانية بعدم وجود المسجد الأقصى في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام 

وان شاء الله سوف يتم الرد على النقطتين واجمالا فأوضح أن كلمة (مسجد) لا ترتبط ببناء بل بمكان السجود ، فبقعة الأرض التي يتم الصلاة عليها حتى وإن لم يكن عليها مبنى تسمى مسجد ، ولذلك فإن ما قاله عنه اليهود بيت الرب هو مسجد لأنه كان يتم السجود فيه لله عز وجل بدليل (يوحنا 12: 20) ، و(مزامير 95: 6) ، أي أن المسجد (أي بقعة الأرض التي باركها الله عز وجل وجعلها مسجد في فلسطين موجودة من قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بآلاف السنوات ) وان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل 



  • 1- من القرآن الكريم فإن المسجد الأقصى في بلاد الشام



قال الله تعالى :- (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1))          (سورة الاسراء) 


الآية تخبرنا برحلة قام بها عبد لله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، لذلك في تلك النقطة سوف أوضح أين المسجد الحرام ، وأين المسجد الأقصى 



  • أ- المسجد الحرام هو الذي بمكة


قال الله تعالى :- (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149))         (سورة البقرة) 



قال الله تعالى :- (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196))       (سورة البقرة) 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2))        (سورة المائدة) 



قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28))     

(سورة التوبة) 



  • ب - المعجزة هو الأمر الخارق للعادة لذلك لابد وأن تكون المسافة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام كبيرة جدا


الآية الأولى من سورة الإسراء ، تتحدث عن معجزة وقعت في ليلة واحدة ، حيث ورد في نهاية الآية (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) أي ما وقع كان آية أي معجزة ، والأحداث أن هناك شخص أسرى به الله عز وجل من المسجد الحرام (في مكة المكرمة) إلى المسجد الأقصى وحتى يكون هذا الحدث معجزة فهذا يعني أنه كان بينهم مسافة كبيرة جدا ومع ذلك تمت الرحلة في ليلة واحد 

يعني الرحلة كانت من مكة المكرمة إلى مكان بعيد في زمن قصير جدا وهو ليلة واحدة فقط حيث قال الله تعالى :- (لَيْلاً)  


  • ج- وهذا المكان البعيد عن المسجد الحرام ، الذي تم الإسراء إليه كان في فلسطين لأن


الدليل الأول :- 


الله عز وجل يقول  :-  (الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) ، و الله عز وجل بارك الأرض التي نجى إليها سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط وبنى إسرائيل أي بلاد الشام 


قال الله تعالى :- (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (137))          (سورة الأعراف) 



قال الله تعالى :- (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72))           (سورة الأنبياء) 



وحيث أن رحلة الإسراء بدأت من المسجد الحرام في بكة (أي مكة) فهذا يعني أن المكان المبارك الثاني هو في فلسطين بدليل أن الله عز وجل يقول عن المسجد الأقصى (الذي باركنا حوله) يعني ليست فقط البقعة التي بها المسجد مبارك فيها ،  ولكن المباركة تشمل أرض أوسع من تلك البقعة 


والدليل الثاني :- 

هو باقي آيات سورة الإسراء حيث ذكر الله عز وجل عقابه على بني إسرائيل بدخول قوم إلى المسجد (في المكان الذي يعيش فيه بني إسرائيل) 


قال الله تعالى :- (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ ((وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ)) وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7))        (سورة الاسراء) 


يعني أرض فلسطين هي التي بها المسجد الأقصى 



  • 2- من قام بالإسراء هو شخص كان يعيش في مكة وهو عبد الله أي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام


عرفنا من النقطة السابقة أن ما حدث كان آية أي معجزة والذى حدث هو سفر في ليلة واحدة وهذا يعني أن هذا السفر كان يقطع مسافات كبيرة ، وفى زمان نزول القرآن الكريم لابد وأن هذا كان يستغرق شهور طويلة 

ولا بد أن الذي تم الإسراء به هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأن :- 


  • أ- الذي قام بالإسراء شخص يعيش في منطقة المسجد الحرام أي مكة


الاسراء بدأ من المسجد الحرام ، مما يعني أنه مكان اقامة الشخص الذي أسرى ، وهذا يعني أن الحديث ليس عن أي نبى من أنبياء بني إسرائيل ، يعني الآية تتحدث عن نبى عربي عاش في منطقة المسجد الحرام ،  أراد الله عز وجل أن يريه آياته 


قال الله تعالى :- (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ((رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا)) وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91))                     (سورة النمل)


والأنبياء العرب خمسة (سيدنا اسماعيل ، وسيدنا هود وسيدنا صالح وسيدنا شعيب ، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه )  إلا أن سيدنا هود وسيدنا صالح وسيدنا شعيب لم يكن موطنهم المسجد الحرام (مكة) ، لذلك لا يمكن أن يكونوا المقصودين 

فسيدنا هود عليه الصلاة والسلام عاش في منطقة تسمى الأحقاف وليس المسجد الحرام 


قال الله تعالى :- (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ ((أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ)) وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21))       (سورة الأحقاف) 


قال الله تعالى :- (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50))        (سورة هود) 


وسيدنا صالح فكان يسكن مدائن صالح وهي بالحجر في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ كَذَّبَ ((أَصْحَابُ الحِجْرِ)) الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (84))           (سورة الحجر) 


و قوم سيدنا صالح هم من كانوا ينحتون من الجبال بيوت أي أنهم سكنوا الحجر 


قال الله تعالى :- (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) ((وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ)) (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152))     

(سورة الشعراء) 


 وسيدنا شعيب بعثه الله عز وجل في قوم مدين والذين كانوا يسكنون الشمال الغربي للملكة العربية السعودية وتحديدا منطقة تبوك 


قال الله تعالى :- (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85))         (سورة الأعراف) 



أما سيدنا اسماعيل عليه الصلاة والسلام فقد رفع قواعد البيت مع والده أي أنه بالفعل كان يعيش في منطقة المسجد الحرام (مكة) ، إلا أنه في زمانه لم يكن هناك المسجد الأقصى لأن من بناه هو سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام (لأنه هو من زعم عليه اليهود بأنه الهيكل) 

فيتبقى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 



  • ب- وصف الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في آيات كثيرة في القرآن الكريم بكلمة (عبدى)


وصف الله عز وجل الشخص الذي قام بالإسراء بكلمة (عبدى) ، وكذلك فإن الله عز وجل وصف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في آيات كثيرة  


قال الله تعالى :- (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (1))    

(سورة الكهف) 


قال الله تعالى :- (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1))    

(سورة الفرقان) 



قال الله تعالى :- (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23))        (سورة البقرة) 



قال الله تعالى :- (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41))         (سورة الأنفال) 



  • 3- كلمة هيكل يعني بيت ، أي أن هيكل الرب يعني بيت الرب


يقولون أن الذي أقامه سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام هو هيكل وليس مسجد 

وتصحيحا لزعمهم فأوضح أن كلمة هيكل يعني بيت 

وهيكل الرب يعني بيت الرب ، وهذا الهيكل كان بني إسرائيل يسجدون فيه لله عز وجل ، وهم لا يقولون على أي مبنى آخر كلمة الهيكل إلا هذا المبنى 

وان شاء الله سوف أوضح ذلك تفصيلا في تلك النقطة 



  • أ- هيكل يعني البيت الكبير  


نقرأ من موقع الأنبا تكلا عن كلمة الهيكل :- 

(كلمة سومرية معناها "البيت الكبير" الهيكل هو مكان عبادة الله. وهو يقوم مقام الكنيسة اليوم. ولكن اليهود لم يطلقوا اسم هيكل على كل مكان للعبادة بل على مكان واحد، كبير في القدس. أما باقي أماكن العبادة فكانت تسمى مجامع، ومفردها مجمع) 

انتهى 



راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/26_HA/HA_80.html



الكنيس :- 

هو مكان تجمع اليهود للصلاة والعبادة ودراسة التوراة وتم إنشاؤه أثناء السبي البابلي وفي الشتات وهو مكان مقدس أيضا ولكنه أقل قداسة من الهيكل ، وهذا الكنيس هو ما يطلق عليه (مجامع)


  • ب- هيكل سليمان كان يصعد إليه بني إسرائيل ليسجدوا  

نقرأ من إنجيل متى :-

مت 21 :13 و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص


نقرأ من إنجيل لوقا :-

19 :46 قائلا لهم مكتوب ان بيتي بيت الصلاة و انتم جعلتموه مغارة لصوص


نقرأ من إنجيل مرقس :-

11 :17 و كان يعلم قائلا لهم اليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم و انتم جعلتموه مغارة لصوص


إذا بيت الله (هيكل الرب) هو بيت الصلاة ومكانه ، وهذه الصلاة علانية أمام الناس وليست في الخفاء


فلماذا ينفى الاصحاح 6 في إنجيل متى ، الصلاة في المجامع ؟؟!!!

(على العموم هذا ليس موضوعنا) 



نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

13 :13 ثم اقلع من بافوس بولس و من معه و اتوا الى برجة بمفيلية و اما يوحنا ففارقهم و رجع الى اورشليم

13 :14 و اما هم فجازوا من برجة و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا



كما نقرأ :-

22 :17 و حدث لي بعدما رجعت الى اورشليم و كنت اصلي في الهيكل اني حصلت في غيبة



بولس كان يصلى في الهيكل أمام الناس ، فهل هو كالمرائين ؟؟!!!!

ولكن كيف كان يصلى بولس في الهيكل ؟؟


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

12 :20 و كان اناس يونانيون من الذين صعدوا ((ليسجدوا)) في العيد


ما هذا ؟؟

كانوا يصعدون ((للهيكل)) ليسجدوا

لقد كان هناك سجود فى الهيكل 


نقرأ أيضا من سفر المزامير :-

95 :6 هلم ((نسجد)) و نركع و نجثو امام الرب خالقنا



كل هذا يعني أن هيكل الرب الذي في أورشليم (القدس) كان به سجود للرب يعني هو مسجد ، وهذا المسجد كان موجود قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بآلاف السنين 


فالمسجد الأقصى هو ما زعم اليهود عليه أنه الهيكل ، وهو كان مبنى من زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وتم هدمه أيام البابليين ثم أعيد بناؤه وتم هدمه مرة أخرى ، كتب المسيحيين تقول أن ذلك فى عام 70 م إلا أنه طبقا للتلمود فهم اعتبروا أنه تم هدمه فى عام 138 م أى فى زمان الإمبراطور الروماني هادريان عندما هدم أورشليم (القدس) وقام ببناء مدينة وثنية مكانها


قال الله تعالى :- (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7))

(سورة الإسراء)


هذه المرة الثانية لهدم المدينة التى أخبر بها الله عز وجل بنى اسرائيل

هذه المرة كان على يد الرومان

وتم إطلاق مسمى مسجد لأن اسمه بالفعل مسجد حيث كان يتم السجود لله عز وجل كما توضح أعلاه من نصوص الكتاب المقدس 



  • 4- كلمة مسجد تطلق على البقعة التي يتم السجود بها حتى وإن لم يكن هناك بناء مبنى  


يقولون أن هيكل سليمان تهدم قبل ميلاد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بزمان طويل ، وأنه في أيامه لم يكن هناك وجود لهذا الهيكل (المسجد) 


والاجابة نعم لم يكن المبنى (بيت الرب) مقام كبناء في زمان الرسول عليه الصلاة واللام بالفعل ولكن بقعة الأرض كانت ولا ظلت ولا تزال موجودة لقيام الساعة ، ولذلك لم يرد في القرآن الكريم عن تلك البقعة (بيت الرب) لأن البناء وقتها لم يكن موجود بالفعل ولكن أطلق عليه الله عز وجل كلمة (مسجد) لأن كلمة مسجد لا ترتبط بالضرورة بوجود بناء مقام بل ترتبط ببقعة أرض يتم السجود عليها حتى وإن لم يكن هناك بناء فيقال عنها مسجد 


من المعجم :- 

مسجد :- اسم مكان من سجَدَ 

مسجد :-  هو مكان السجود؛ ويقال مسجد الجبهة أي الموضع الذي توضع عليه الجبهة عند السجود؛ والمسجد أيضا المكان الموقوف للعبادة والصلاة

مسجد البيت:- (مصطلحات) ، أي الموضع الذي أعد في البيت للصلاة. (فقهية) 

المَسْجَدُ :- الجبْهَةُ حيث يكون نَدَبُ السجود. والجمع : مساجِدُ.

والمساجِدُ من بدن الإِنسان:- الأَعضاء التي يُسْجد عليها، وهي: الجبهة والأَنف واليَدان والركبتان والقدمان 

سَجَدَ يَسْجُدُ سجوداً :- وضع جبهته بالأَرض 



يعني مسجد هو اسم مكان من سجد ، فأي مكان به سجود يقال عنه مسجد حتى وإن لم يكن عليه بناء 

وفي الحديث :- 

(وجُعلتْ لي الأرضً مسجدًا وطهورًا) 


وهذا يدل أن كلمة (مسجد) لا ترتبط ببناء بل بمكان السجود 

فبقعة الأرض التي يتم الصلاة عليها حتى وإن لم يكن عليها مبنى تسمى مسجد


فمن صحيح مسلم :- 

٧٩ - (٢٧٢٦) حدثنا قتيبة بن سعيد وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ أبي عمر). قالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عباس، عن جويرية؛


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته".

انتهى 


يقول (مسجدها) أي مسجد جويرية وبالطبع لا يقصد بناء مكتمل وكن المقصود موضع صلاتها ، فكل موضع صلاة هو مسجد سواء كان بمبنى مقام أو بدون مبنى 



ونجد أن أول مسجد في الإسلام في المدينة المنورة وهو المسجد النبوى الذي أسسه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان سقفه بارتفاع 2.5 متراً تقريباً. وكانت أعمدة المسجد من جذوع النخل وسقفه من الجريد (أغصان النخيل)

كان مواد بنائه بسيطة جدا وكان الغرض هو الصلاة فى مكان يتم تظليله بأى شئ حماية من أشعة الشمس



يعني :- 

المسجد هو :- المكان الذي يتم الصلاة فيه بغض النظر هو مبنى أم لا


والمسجد الأقصى موقعه موجود منذ القدم حتى ولو تم هدم مبناه إلا أن رقعة الأرض لا تزال موجودة ويظل دائما يقال عنه مسجد لأنه بقعة الأرض التي ارتضاها الله عز وجل لتكون مكان سجود الناس إليه 


وعندما تم الإسراء بالرسول عليه الصلاة والسلام فلم يكن هناك بناء ولكن كان هناك المسجد أي مكان السجود الذي باركه الله عز وجل ، فيظل دائما اسمه مسجد ، ولكنه أصبح بيت الله عز وجل بعد ذلك عندما تم البناء على المسجد (بقعة الأرض) 


نقرأ من سفر عزرا :-

3 :8 و في السنة الثانية ((من مجيئهم إلى بيت الله)) إلى أورشليم في الشهر الثاني شرع زربابل بن شالتئيل و يشوع بن يوصاداق و بقية اخوتهم الكهنة و اللاويين و جميع القادمين من السبي إلى أورشليم و اقاموا اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق للمناظرة على ((عمل بيت الرب))

3 :9 و وقف يشوع مع بنيه و اخوته قدميئيل و بنيه بني يهوذا معا للمناظرة ((على عاملي الشغل في بيت الله)) و بني حيناداد مع بنيهم و اخوتهم اللاويين

3 :10 و لما اسس البانون هيكل الرب اقاموا الكهنة بملابسهم بابواق و اللاويين بني اساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود ملك إسرائيل



ما هذا الذى يقوله في (عزرا 3: 8)  ؟؟

يقول أنهم ذهبوا الى ((بيت الرب)) بالرغم من أن المبنى لم يكن تم بناؤه بدليل أن الأعداد بعد ذلك توضح أن العمل لا يزال جارى  !!!

كيف هذا ؟؟!!!!


لأنه كان يقصد المكان ولكنه لم يكن دقيق فى كلامه فكان من المفترض أن يقول أنهم ذهبوا الى ((مسجد الرب)) لأن المبنى لم يكن قد تم بناؤه


يعني في سورة الإسراء :- 

الرحلة كانت عبارة عن معجزة

والمعجزة أى الخارق للعادة

الرحلة من المسجد الحرام (في مكة) إلى المسجد الأقصى (مكان سجود أنبياء وصالحين بنى اسرائيل فى الأزمان الماضية أي في أورشليم أي القدس) 

تعليقات

التنقل السريع