الاسلام حرم الخمر
يقول صاحب الشبهة :-
أن القرآن الكريم أحل الخمر عندما قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ)) - (من الآية 43 من سورة النساء)
وأيضا
قال الله تعالى :- (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)) (سورة النحل)
كما يزعمون أن الرسول عليه الصلاة والسلام شرب النبيذ في أحاديث ص
الرد على الشبهة :-
1- يوجد فرق بين السكر للتحلية وبين الخمر
قال الله تعالى :- (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)) (سورة النحل)
قال أبو عبيدة : " السكر " : الطعم ، يقال هذا سكر لك أي : طعم
انتهى
وكلمة (سكر) تأتي أيضا بمعنى تسكير الشئ بدون تخميره ، يعنى تحلية طعمه بدون تخميره
وفى المعجم فان سكر لها معانى أخرى غير أن يكون الإنسان فاقد العقل
فمن ضمن معانيها :-
سَكَّرَ القَهْوَةَ : وَضَعَ فِيهَا السُّكَّرَ، حَلاَّهَا
السَّكَرُ: الخَلُّ
السُّكَّرُ : مادةٌ حلوةٌ تستخرجُ غالباً من عصير القصب أو البنجر، وقَصَبُه يُعرف بقصب السُّكَّر
السُّكَّرُ: نوعٌ من العنب، أَبيضُ صادقُ الحلاوة
وسُكَّر الشعير: نوع من السُّكَّر يمكن الحصول عليه من النِّشَا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سكر القصب
وسُكَّر العنب: نوع من السُّكَّر يوجد في العنب، وفي كثير من الفواكه، وفي عسل النحل، وهو بلّورات عديمة اللون تذوب في الماء، حلوة المذاق
وسُكَّر الفاكهة: نوع من السُّكَّر، أَبيض متبلور، حلو الطعم، يوجد في الفاكهة الناضجة، وفي رحيق الأزهار وعسل النحل
سكَّر نبات: حلوى شفّافة تصنع بغلي السكر مع إضافة خلاصة الشعير
والمعاني المذكورة أعلاه هي التي تنطبق عليها الآية (67 من سورة النحل) لأن الله عز وجل يحدثنا عن فوائد الثمرات واستخراج سكر منه، فيقول سبحانه :- (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا) ، يعنى تستخرجون منه سكر ، وليس خمر
والدليل على ذلك هو باقي الآيات التي تحدثنا عن عسل النحل و الذي يحتوى على العديد من السكريات الطبيعية ، يعني الآيات تحدثنا عن السكريات وليس الخمور
قال الله تعالى :- (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) (سورة النحل)
أما الخمر المحرم فهو الذي يحتوى على مادة الايثانول السامة وهو ناتج عملية تخمير أو تقطير السكريات والحبوب
فنقرأ عن الخمر :-
المشروبات الكحولية أو المشروبات الروحية هي المشروبات التي تحتوي على نسبة معينة من الكحول وقد تكون مخمرة (مثل البيرة) أو مقطرة (مثل الويسكي)، سواء كان مصدرها الفواكه، مثل العنب والتمر والزبيب والتفاح والإجاص أو من الحبوب: كالحنطة والشعير والذرة أو العسل والبطاطس والنشا والسكر. والمركب الرئيسي في الخمر هو الكحول الإيثيلي أو الإيثانول الاسم العلمي للكحول وهو سائل طيار عند الحرارة العادية، أقل كثافة من الماء ويختلط بالماء بجميع النسب، كما أنه لاذع الطعم قابل للاشتعال)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D9%83%D8%AD%D9%88%D9%84%D9%8A
يعني أن البشر يحصلون عن الخمر
لذا فإذا كان الحديث في الآية 67 من سورة النحل عن الخمر كان سبحانه قال (تخمرون منه) وليس تتخذون منه ، لأن الثمرات نتخذ منها السكريات ، فاذا أردنا خمرة فاننا نخمر هذه السكريات وعصائر الثمار ، لذا فإن الآية تتحدث عن السكريات بدون تخمير
2- ليس معنى أن الله عز وجل منع المسلمين من الاقتراب من الصلاة وهم سكارى يعني أن الله عز وجل حلل الخمر لأن شرب رشفة من الخمر تدخل فى حالة من السكر
هناك فهم خاطئ عند البعض وهو أنه يوجد فرق بين شرب الخمر وبين الوصول لحد السكر وأنه لتسكر يجب أن تشرب كميات كبيرة من الكحول ، وهذا غير صحيح فبمجرد أن تشرب رشفة واحدة من الخمر فهذا يؤثر على القدرات العقلية ويسبب عدم التركيز وسوء الحكم وضعف الاتزان والتنسيق ، يعني يدخل الإنسان في أول مراحل السكر وكلما زادت الكمية التي تشربها زادت مراحل السكر وزادات آثاره ، والفرق بينهم أهو المدة أي أن الإنسان يشرب الخمر في لحظات ولكن آثاره (أي السكر) يستمر لساعات طبقا لوزن الجسم وحالته الصحية ، ولذلك عندما أراد الله عز وجل منع المسلمين من شرب الخمر فإنه سبحانه نهاههم عن الاقتراب من الصلاة وهم في حالة السكر لأن مرحلة السكر تأخذ وقت أطول من وقت شرب الخمرة ، و لذلك فإن المسلم لن يستطيع شرب الخمر إطلاقا
بمعنى أن :-
جاءت صلاة الظهر فالمفروض على المسلم ألا يكون في حالة سكر وهذا يتطلب ألا يكون قد شرب الخمر قبلها بفترة طويلة ، ثم جاءت صلاة العصر وهذا يتطلب ألا يكون قد شرب لخمر بين الظهر والعصر حتى لا يكون في حالة سكر وقت صلاة العصر ، وهكذا مع باقي الصلوات
وإذا شربت الخمر بعد صلاة العشاء فسكرت فأنت بذلك لن تستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر فى موعدها ، وبذلك فأنت لن تستطيع الشرب اطلاقا طالما كنت مسلم حقيقي
فالحقيقة يا سادة هي أنه عندما يأمر الله عز وجل المسلمين ألا يقربوا الصلاة وهم سكارى يعني يمنعهم من شرب الخمر أصلا ، لأن الصلاة فرض على المسلم ، أما السكر فيحدث بمجرد شرب الخمر حتى بكمية قليلة ، فالنهى عن السكر هو النهى عن شرب الخمر
أ- شرب رشفة خمر تؤدى إلى أول مرحلة من مراحل السكر لذلك توصى المنظمات الصحية على بعض الأشخاص بأن يتجنبوا الخمر قبل القيام بأنشطة معينة :-
ما هو السكر ؟؟
السكر أو شخص ثمل هو شخص فقد جزء من قدراته العقلية فيجعله يشعر ويتصرف بشكل غير طبيعى ، و السكر له عدة مراحل وبمجرد أن يشرب الإنسان أول رشفة خمر تبدأ أول مرحلة من مراحل السكر وهو فقدان القدرة على التفكير بشكل سليم والتركيز ولهذا يشعر بالاسترخاء ولكنه استرخاء بسبب فقد القدرة على التفكير بشكل سليم وليس استرخاء طبيعي
من مقال بعنوان (ماذا يحدث لجسمك عند شرب الخمور؟ وما أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر؟) في موقع (hope eg):-
((ماذا يحدث لجسمك عند شرب الخمور؟
في غضون 30 ثانية من رشفتك الأولى، يصل الكحول إلى المخ ويقلل من إفراز المواد والهرمونات المسئولة عن إرسال الإشارات لأعضاء الجسم، وهو ما يغير حالتك المزاجية، وتفقد معه القدرة على التفكير بوضوح، أو تذكر ما حدث بعد ذلك.
وإذا كنت تحرص على شرب الخمور بكمية كبيرة لفترة طويلة فقد يؤدي ذلك إلى تقلص عدد خلايا المخ ويظهر تاثير الكحول على المخ، وتغيير آلية عملها، مما يؤثر على قدرتك على التعلم أو تذكر بعض الأشياء، ويسبب صعوبة التحكم في حركة الجسم. )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.hopeeg.com/blog/show/Effects-of-drinking-alcohol-on-body
لذلك فإن من يحرص على الصلاة لن يشرب الخمر إطلاقا لأنه بمجرد أن يشرب رشفة واحدة من الخمر فهو سيدخل في حالة السكر (أول مرحلة من مراحل السكر)
كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا مقال بعنوان (Drunkenness) :-
Drunkenness means being intoxicated by alcohol. This means a person's brain and body are not working normally, because of the alcohol they have had. A person who is intoxicated is usually called drunk.
ثم نقرأ :-
In low amounts, alcohol often causes good feelings, reddened skin, and feeling relaxed. People who drink small amounts of alcohol may feel less nervous about being around others. Even in small amounts, alcohol slows down the brain. Alcohol interferes with normal brain communication and changes a person’s behavior and mood. The ability to think clearly is often inhibited,. Consuming larger amounts of alcohol can drastically affect motor functions via its effects on the brain. Commonly seen effects on the brain and the rest of the central nervous system (CNS) include slurred speech and issues with coordination. It starts to affect a person's judgment - their ability to make good decisions. It also makes a person react more slowly and have slower reflexes. This is why it is not safe to drive even after drinking just a little.[1][2]
الترجمة :-
السكر يعني الثمل (مخمور) . وهذا يعني أن دماغ الشخص وجسمه لا يعملان بشكل طبيعي، بسبب تناول الكحول. عادة ما يسمى الشخص المخمور بالسكران
ثم نقرأ :-
غالبًا يسبب الكحول عند تناوله بكميات قليلة مشاعر ممتعة واحمرارًا في الجلد والشعور بالاسترخاء. الأشخاص الذين يشربون كميات صغيرة من الكحول ربما يشعرون بتوتر أقل عند التواجد حول الآخرين. و حتى بكميات صغيرة فان الكحول يبطئ الدماغ . فالكحول يشوش (يتصادم مع) التواصل الطبيعي للدماغ ويغير سلوك الشخص ومزاجه. غالبًا ما يتم تثبيط القدرة على التفكير بوضوح . أما استهلاك كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يؤثر بشكل قوى على الوظائف الحركية من خلال تأثيره على الدماغ. التأثيرات الشائعة على الدماغ وبقية الجهاز العصبي المركزي تشمل تداخل الكلام ومشاكل في التنسيق. ويبدأ في التأثير على حكم الشخص وقدرته على اتخاذ قرارات جيدة. كما أنه يجعل تفاعل الشخص أبطأ وتكون ردود أفعاله أبطأ. ولهذا السبب فإن قيادة السيارة ليست آمنة حتى بعد تناول القليل من الكحول
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://simple.wikipedia.org/wiki/Drunkenness
وأيضا هذا الرابط
يعني حتى بكمية قليلة من الخمر يفقد العقل قدرته الطبيعية والسليمة على التفكير ويبدأ في بث مشاعر مزيفة واسترخاء غير سليم فيكون بذلك أول مرحلة للسكر وهي تسمى مرحلة Euphoria ونتيجة للمشاعر المزيفة بالسعادة في تلك المرحلة يتوهم البعض أنها مرحلة ايجابية إلا أنه في تلك المرحلة يبدأ فقدان التركيز وسوء اتخاذ القرارات والحكم على الأمور ، ولذلك فحتى مع تلك الكميات القليلة فإن قيادة السيارة تصبح غير آمنة ، لأنه ببساطة أصبح في حالة سكر بالفعل ، فالأمر ليس بحاجة إلى كميات كبيرة وفقد الوعى
ثم نقرأ من نفس المقال من موقع ويكيبيديا عن الأفكار الخاطئة المنتشرة بين الناس حول شرب الخمور :-
Myths
There are many myths (untrue beliefs) about drunkenness. Here are some examples of myths about drunkenness:[10]
Some people can drive safely while they are drunk
Drinking coffee will make a person less drunk
Taking a cold shower or bath will make a person less drunk
Some types of alcohol make a person more drunk than others
الترجمة :-
الخرافات
هناك العديد من الخرافات (المعتقدات غير الصحيحة) حول السكر. فيما يلي بعض الأمثلة على الخرافات المتعلقة بالسكر:-
يمكن لبعض الناس القيادة بأمان وهم في حالة سكر
شرب القهوة سيجعل الشخص أقل سكرًا
إن أخذ حمام بارد أو حمام بارد سيجعل الشخص أقل سكرًا
بعض أنواع الكحول تجعل الشخص في حالة سكر أكثر من غيره
انتهى
يعني تناول كميات قليلة من الخمر يجب معه ألا يقود الإنسان سيارة لأنه ببساطة يكون في حالة سكر ، أما تناول الكميات الكبيرة فيؤدى إلى فقد الوعى وبطء التنفس والقيء
ببساطة شديدة يا سادة أن الغرب يعلم جيدا أنه بمجرد شرب الخمر يدخل الإنسان في مرحلة السكر ولكن نظرا لقوة تأثير شركات الخمور على الحياة السياسية في أمريكا لذلك لم تستطيع الاستمرار في قانون حظر الكحوليات والذى كان يمنع تصنيع وبيع ونقل الخمور وذلك في الفترة من عام 1920 إلى عام 1933 ، ولذلك اتجهوا إلى وضع قواعد يحاولون من خلالها تقليل من الآثار الكارثي لشرب الخمور ووضعوا قواعد عن الشرب الخفيف والمعتدل والزيادة وتحديد معدلات الكحول في الدم (والذي يختلف من دولة إلى أخرى ، وبعض الدول تجعله صفر أي أن أي نسبة كحول في الدم يتم اعتباره سكر) ، ولكن كل هذا منهم ما كان إلا محاولة لتقليل الكوارث ولذلك حديثا تم وضع المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين هو تجنب شرب الكحول تماما قبل قيادة السيارة ، لعلمهم أن رشفة واحدة من الخمر يبدأ معها السكر
فنقرأ من مقال بعنوان (What are the U.S. guidelines for drinking?) :-
According to the 2020–2025 Dietary Guidelines for Americans, certain individuals should not consume alcohol. It’s safest to avoid alcohol altogether if you are:
Taking medications that interact with alcohol
Managing a medical condition that can be made worse by drinking
Under the age of 21, the minimum legal drinking age in the United States
Recovering from alcohol use disorder (AUD) or unable to control the amount you drink
Pregnant or might be pregnant
In addition, certain individuals, particularly older adults, who are planning to drive a vehicle or operate machinery—or who are participating in activities that require skill, coordination, and alertness—should avoid alcohol completely.
الترجمة :-
طبقا للمبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين 2020-2025، يجب على بعض الأشخاص ألا يستهلكوا الكحول. فمن الأسلم تجنب الكحول تمامًا إذا كنت :
تناول أدوية تتفاعل مع الكحول
إدارة حالة طبية يمكن أن تكون أسوأ بسبب الشرب
تحت سن 21 عامًا، الحد الأدنى لسن الشرب القانوني في الولايات المتحدة
التعافي من اضطراب تعاطي الكحول (AUD) أو عدم القدرة على التحكم في الكمية التي تشربها
حامل أو قد تكونين حاملاً
بالإضافة إلى ذلك، فعلى الأشخاص، وخاصة كبار السن، الذين يخططون لقيادة السيارة أو تشغيل الآلات - أو الذين يشاركون في الأنشطة التي تتطلب المهارة والتنسيق واليقظة ، يجب عليهم تجنب الكحول تمامًا.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
يعني على الأشخاص الذين سوف يقودوا السيارة أو سوف يستخدمون آلات أو يشاركون في أنشطة تحتاج إلى اليقظة والتركيز والدقة أن يتجنبوا لكحول = ألا يسكروا
لأن شرب أي كمية من الخمر مهما كانت قليلة سوف تدخلك في حالة السكر
ب- الصلاة فرض على المسلم وركن من أركان الإسلام الخمسة :-
المسلم الحقيقي هو الذي يحافظ على الصلاة ولذلك فهو لن يشرب الخمر إطلاقا
قال الله تعالى :- (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ (238))
(سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)) (سورة النساء)
قال الله تعالى :- (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)) (سورة الأنعام)
قال الله تعالى :- (إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)) (سورة المعارج)
قال الله تعالى :- (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)) (سورة المدثر)
قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5)) (سورة الماعون)
قال الله تعالى :- (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)) (سورة مريم)
ببساطة شديدة فإن الخمر لم تكن محللة أبدا فى ظل الاسلام :-
ومن يزعم غير ذلك أتحداه أن يأتي بآية واحدة تقول للمسلمين أن الخمرة حلال ، فمن البداية قال لهم سبحانه أن الخمرة إثم
قال الله تعالى :- (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)) (سورة البقرة)
هل قال لهم أن الخمر حلال ؟؟!!!
اطلاقا
هل قال لهم أن الخمر ليس إثم ؟؟!!!
لا
هل قال لهم اشربوا الخمر ؟؟
اطلاقا
هذا هو معنى الحلال ، وهذا لم يحدث فمن البداية و سبحانه يقول لهم أن الخمر إثم وأن الإثم من عمل الشيطان
فكيف يجرؤ أحدهم ويقول أن الإسلام أحل الخمر !!!!!!!
3 - النبيذ الذي شربه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الماء الذي به تمر قبل أن يخمر
في عصرنا الحديث ارتبط كلمة (نبيذ) بالخمر ، ولكن الكلمة في اللغة العربية وعند القدماء لا تقال فقط على ما يخمر ويصبح مسكراً ، ولكن تقال أيضا عن ما قبل التخمير
فكلمة نبيذ في المعجم تعنى :-
الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب أو نحوهما ما لم ينقلب إلى مسكر ، فإذا صار مسكرا فهو خمر.
ومن لسان العرب نقرأ :-
والنبذ الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ وهو ما يعمل من الأَشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغي ذلك يقال: نبذت التمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف م مفعول إِلى فعيل
انتهى
4- الله عز وجل في القرآن الكريم يحرم الخمر ويخبرنا أن إثمه أكبر من نفعه
والأن نرى بماذا أخبرنا القرآن الكريم عن الخمر :-
قال الله تعالى :- (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219))
(سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92))
صدق الله العظيم (سورة المائدة)
التحريم واضح وبين فى الآيات الكريمة وذلك لأن :-
أ- قال بعض الأئمة أن لفظ الإثم على الخمر في الآية 219 من سورة البقرة تعني تحريم الخمر وذلك :-
لقوله تعالى :- (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33))
صدق الله العظيم (سورة الأعراف)
فرب العالمين يحرم الإثم ، ومن سورة البقرة فإن الخمر إثم ، إذا فهي محرمة
ب- اجتناب الخمر و الميسر مثل اجتناب الرجس من الأوثان :-
فى الآية (90) من سورة المائدة اقترن الخمر بالميسر و الأنصاب و الأزلام وهي رجس من الأوثان
وهذا يعني تحريمها مثل تحريم الميسر و الأنصاب والأزلام
واجتناب الخمر مثل اجتناب الرجس من الأوثان
فنقرأ من تفسير المنار لــ محمد رشيد رضا لسورة المائدة :-
(( فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) أي فإذا كان الأمر كذلك فاجتنبوا هذا الرجس كله أو فاجتنبوا ما ذكر كله ، أي ابعدوا عنه وكونوا في جانب غير الجانب الذي هو فيه ، رجاء أن تفلحوا وتفوزوا بما فرض عليكم من تزكية أنفسكم ، وتحليتها ، بذكر ربكم ، ومراعاة سلامة أبدانكم والتواد والتآخي فيما بينكم ، وتعاطي ما ذكر يصد عن ذلك ويحول دونه كما بينه تعالى بقوله : ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) بين حظ الشيطان من الناس في الخمر والميسر دون ما قرن بهما في الآية الأولى من الأنصاب والأزلام ، لأن بيان تحريمهما هو المقصود بالذات ، وقد تقدم في أول السورة ( أي في الآية الثالثة منها ) تحريم ما ذبح على النصب والاستقسام بالأزلام وكون ذلك فسقا ، وكان المؤمنون قد تركوهما; لأنهما من أعمال الجاهلية وخرافات الوثنية ، والخطاب هنا للمؤمنين الذين طهرهم التوحيد من خرافات الشرك كلها ، ولذلك قال عمر عند نزول الآية : " أقرنت بالميسر والأنصاب والأزلام ؟ بعدا لك وسحقا ، فعلم من ذلك أن ذكر الأنصاب والأزلام وهما من الخرافات الاعتقادية ولزمهما مع الخمر والميسر وهما من الرذائل المالية والاجتماعية قد أريد به أن كل ذلك من رجس الجاهلية ، وأنه لا يليق شيء منه بأهل الحنيفية .)
انتهى
قال الله تعالى :- (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31))
صدق الله العظيم (سورة الحج)
ج- النهي عن الخمر و التحذير من عدم طاعة الله عز وجل يعني التحريم :-
فى سورة المائدة أمرنا رب العالمين بالانتهاء عن الخمر و حذرنا من عدم طاعته ، وهذا يعنى التحريم
ونقرأ من تفسير الطبري :-
(قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه " " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " ، في اجتنابكم [ ص: 575 ] ذلك ، واتباعكم أمره فيما أمركم به من الانزجار عما زجركم عنه من هذه المعاني التي بينها لكم في هذه الآية وغيرها ، وخالفوا الشيطان في أمره إياكم بمعصية الله في ذلك وفي غيره ، فإنه إنما يبغي لكم العداوة والبغضاء بينكم بالخمر والميسر
"واحذروا " ، يقول : واتقوا الله وراقبوه أن يراكم عند ما نهاكم عنه من هذه الأمور التي حرمها عليكم في هذه الآية وغيرها ، أو يفقدكم عند ما أمركم به ، فتوبقوا أنفسكم وتهلكوها " فإن توليتم " ، يقول : فإن أنتم لم تعملوا بما أمرناكم به ، وتنتهوا عما نهيناكم عنه ، ورجعتم مدبرين عما أنتم عليه من الإيمان والتصديق بالله وبرسوله ، واتباع ما جاءكم به نبيكم " فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين " ، يقول : فاعلموا أنه ليس على من أرسلناه إليكم بالنذارة غير إبلاغكم الرسالة التي أرسل بها إليكم ، مبينة لكم بيانا يوضح لكم سبيل الحق ، والطريق الذي أمرتم أن تسلكوه . وأما العقاب على التولية والانتقام بالمعصية ، فعلى المرسل إليه دون الرسل .
وهذا من الله تعالى وعيد لمن تولى عن أمره ونهيه . يقول لهم تعالى ذكره : فإن توليتم عن أمري ونهيي ، فتوقعوا عقابي ، واحذروا سخطي)
انتهى
و نقرأ من تفسير البغوي لــ الحسين بن مسعود البغوي (بتصرف):-
(( فهل أنتم منتهون ) أي : انتهوا ، استفهام ومعناه أمر ، كقوله تعالى : " فهل أنتم شاكرون " ؟ ( سورة الأنبياء 80 ) .
( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ) المحارم والمناهي ( فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين )
وفي وعيد شارب الخمر أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوراني أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ثنا أبو الحسن محمد بن محمود المحمودي أنا أبو العباس الماسرجسي بنيسابور أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا صالح بن قدامة حدثنا أخي عبد الملك بن قدامة [ ص: 95 ] عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كل مسكر حرام ، إن حتما على الله أن لا يشربه عبد في الدنيا إلا سقاه الله تعالى يوم القيامة من طينة الخبال ، هل تدرون ما طينة الخبال؟ " قال : " عرق أهل النار " .
وأخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أحمد بن أبي أخبرنا أبو العباس الأصم أنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من أهل مصر عن عبد الله بن عمر أنه قال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها " . )
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق