القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة أن طاعتنا للرسول وشهادتنا له هو شرك

 الرد على شبهة أن طاعتنا للرسول وشهادتنا له هو شرك 








يقول أصحاب الشبهة :- 

(أن طاعتنا للرسول عليه الصلاة والسلام وشهادتنا له هو شرك فهو بذلك يشارك الله في الحكم والأمر ، فلا طاعة إلا الله عز وجل ، وأنه ليس بالضرورة أن نؤمن بالرسول ونبوته طالما أمنا بمن سبقه أو ببعضهم )

انتهى 


الرد على الشبهة :- 

أصحاب الشبهة يخلطون الأمور بعضها البعض ، فنحن نطيع رسول الله فيما يخبرنا به عن رب العالمين و مخالفتنا له يعني مخالفتنا للأمر الذي يأمر به الله عز وجل أي مخالفتنا لله عز وجل ، فكل نبى يبعثه الله عز وجل يشهد للأنبياء قبله ، لذلك فحتى وإن أمنت بالسابقين ولم تؤمن بمن هو في زمانك فأنت كفرت وعصيت لأنه رسول الله اليك ، وهذا المعنى نجده بوضوح جدا في العهد الجديد بكتاب المسيحيين المقدس في الحديث عن يوحنا المعمدان ، فمن رفض الإيمان به وحتى وان كان يؤمن بسيدنا موسى فلن يدخل الملكوت ، وان شاء الله سوف أوضح ذلك بالتفصيل 



  • 1- نحن نطيع رسول الله فيما يخبرنا به عن رب العالمين لأن مهمته هي البلاغ والتبيان لما أمر به الله عز وجل


نحن نطيع من يا سادة ؟؟

نحن نطيع ((رسول الله)) فيما يخبرنا به عن رب العزة وعن أوامره وما حرمه علينا ، ومهمة  الرسول أن يخبر الناس ويعلمهم بما يأمرهم به الله عز وجل ، فنحن لا نطيعه لشخصه في ما يحبه و يهوى نفسه بل نطيعه فيما يخبرنا به عن أمر به الله عز وجل 


ولذلك نقرأ في القرآن الكريم :- 


قال الله تعالى :- (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56))    (سورة القصص) 


يعني الأمر لم يكن بهوى الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يأتي أحدهم ويقول لنا أننا نطيع انسان وهذا شرك ، وكأن هذا الإنسان يأمرنا بشئ من نفسه وهواه ، هذا الإنسان يأمرنا بأمر الله عز وجل ، فطاعته يعني طاعة ما أخبرنا به عن رب العالمين ، فهذا ليس شرك لأننا ببساطة شديدة لا نعبده 


قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113))    (سورة التوبة) 


الله عز وجل هو الذي يوجه النبي لما يخبر به الناس وبما يفعله ، لذلك فعندما نطيع النبي فيما يخبر به عن الله عز وجل ، فإننا نتبع أمر الله عز وجل ، وعندما نكذب فإننا نكذب بذلك ما أمرنا به الله عز وجل عن طريق رسوله 


ولذلك فاننا عندما نطيع الرسول عليه الصلاة والسلام نهتدى لأنه ببساطة شديدة يخبرنا بهدى الله عز وجل وما ارتضاه لنا 

أي أن أطيعوا الله ورسوله يعنى التزموا بما ورد فى الأوامر والنواهى التى وردت فى القرآن الكريم ، يعنى لا تشربوا الخمر ولا تأكلوا الربا و لا تزنوا ولا يغتب بعضكم بعض ... الخ 

ولكن في أمور الدنيا ، فشاورهم فى الأمر (راجع سورة آل عمران - 159) 


قال الله تعالى :- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً(59))     (سورة النساء) 




قال الله تعال :- (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54))       (سورة النور) 



لاحظوا :- 

(مَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ) ، لم يقل سبحانه (يخش الله ورسوله ويتقيهم) ، لأن طاعة الرسول المقصود بها طاعته فيما يخبرنا به عن الله عز وجل ، ولذلك فالخشية والاتقاء هي لله عز وجل وحده ولا شريك له ، فليس على الرسول إلا البلاغ فقط ، ومن هذا البلاغ تأتى طاعته لأنها تنفيذ للبلاغ الذي أخبره به الله عز وجل 


فمن يكذب بالرسول ويعصيه فهذا يعني أنه كذب بالبلاغ والخبر والأمر الذي يأمر به الله عز وجل الناس عن طريق هذا الرسول أي يكون عصى الله عز وجل 


ولكن في أمور الدنيا فكان الأمر الهى هو (وشاورهم في الأمر) 


قال الله تعالى :- (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159))       (سورة آل عمران)  


  • 2- أما طاعة الشرك فهي الطاعة لانسان عادى فيما يخالف الله عز وجل وأن يكون هناك وسيط بين الإنسان وربه



الطاعة العمياء هي طاعة الشرك نجدها فى فكرة الكهنوت التى حاربها الرسول عليه الصلاة والسلام 

فالأديان الأخرى التي حرفها الكهنة ، إذا أراد إنسان شئ من الله أو طلب الشفاء فانه لا بد وأن يذهب للكاهن و يعطيه حيوانات ليذبحها الكاهن ويجب أن يأكلها الكاهن فيرضى عنه الرب ، فجعلوا كاهن بشر وسيط بين الإنسان وربه في كل شئ ، مما جعل هؤلاء الكهنة آلهة ، يحاول أن يفعل الإنسان أي شئ من أجل ارضائهم حيث أصبح رضاهم من رضا الرب 

فسواء سرق الإنسان أو كذب أو خان ، جار في القضاء أو وشى …. الخ ، كل هذه الأفعال المحرمة فإن الكاهن هو المسئول عن تكفير هذه الذنوب و الصفح  (لاويين 4: 10 - 26 - 31 -35 ،، 5: 6 - 10- 13 - 16 - 18 ،، 6: 9  ،، 7: 7 ) 

الكاهن يكفر عن كل ذنوب بني إسرائيل وخطاياهم  (لاويين 16: 21 - 24 - 30 - 33 - 34 )  

و حتى تطهر المرأة من نفاسها ، وتطهر الأبرص ، وتطهير الرجل  (لاويين  12: 7 - 8 ،، 14: 18 - 19 - 20 - 31 - 53 ،، 15: 15 - 30 )


ولكن في الإسلام ، إذا أخطأت وأردت المغفرة ، فإطعام المساكين أو عتق الرقاب أو صوم ، ومع كل هذا يجب أن تصحح خطأك  ، لا أحد يذهب لشيخ ليدفع له المال حتى يغفر له الله  ، فاذا أراد إنسان من الله عز وجل شئ فانه يتوجه إليه مباشرة بدون وسيط 


قال الله تعالى :- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186))     (سورة البقرة) 



سبحانه لم يقل اذهبوا لمحمد حتى أستجيب لكم 

لم يقل ادفعوا لمحمد صكوك الغفران حتى أغفر لكم 


وفى سورة المجادلة ستجد قصة المرأة التى ذهبت للرسول عليه الصلاة والسلام ليحل لها مشكلتها عندما ظاهرها زوجها ، لم يستطيع الرسول أن يجد الحل ، الا أنها عندما توجهت الى الله عز وجل بالشكوى و لم تجعل الرسول بينها وبين ربها ، نزلت الآيات الى بها حل مشكلتها 


قال الله تعالى :- (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2))     (سورة المجادلة) 




  • 3- المراد هو صفة الإنسان بأنه (رسول الله) وليس شخصه ، لأنه بهذه الصفة يعني أن ما يقوله هو خبر السماء  


يكون شرك إذا اتبعنا وأطعنا انسان عادى ليس رسول من الله عز وجل يوحى إليه ، فنحن بذلك نتبع هوى ورغبة انسان يحلل ويحرم كما يريد ، يجب أن يكون الشخص الذي نطيعه رسول يوحى إليه ، وليس حتى شيخ ، لأن أي إنسان آخر يتكلم فأعلموا أنه يتكلم من عقله ومن هوى نفسه إلا رسول الله فإنه يتكلم بوحي الله عز وجل ، ولذلك توعد الله عز وجل من كذبوا وادعوا أنه يوحى اليهم أو ادعوا على الله عز وجل الكذب 


قال الله تعالى :- (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (115) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (116))     

(سورة النحل) 



بينما الرسول كان يتلو علينا ما أحله وما حرمه الله عز وجل علينا ، فعندما نسمع الرسول وهو يخبرنا بذلك ونطيعه فنحن بذلك أطعنا ما أحله وما حرمه الله عز وجل  



قال الله تعالى :- (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153))     (سورة الأنعام) 



قال الله تعالى :- (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46))       (سورة الحاقة) 



يعني لو الرسول عليه الصلاة والسلام تقول على الله عز وجل بعض الأقاويل الغير صحيحة كان الله عز وجل عاقبه ، ولكنه لم يفعل ذلك ، لهذا أمرنا سبحانه بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا يخبرنا إلا الحق عنه سبحانه 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67))     (سورة المائدة) 


قال الله تعالى :- (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44))      (سورة النحل) 



قال الله تعالى :- (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92))       (سورة المائدة) 



ولذلك فإن طاعة الأحبار وارهبان هو شرك ، لأن هؤلاء لا يوحى اليهم ويخالفون أحكام الله عز وجل و يبتدعون أفكار وعقائد ما أنزل الله بها من سلطان ، فبأى سلطان غير الكذب والافتراء وهوى أنفسهم وضلال عقولهم يتكلمون ويوجهون الناس ؟؟!!!



قال الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34))      (سورة التوبة) 



  • 4- الأقوام التي كذبت وعصت أنبيائهم فهم أيضا عصاة وحق عليهم العذاب  



طاعة رسل الله عز وجل كانت واجبة على أقوامهم ، فلم يكن الأمر خاصا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بل بجميع الرسل وهذا هو المنطق والعقل لأنه ((صفتهم)) أنه رسول الله عز وجل ، فطاعتهم واجبة من صفتهم التي عينها لهم الله عز وجل ، فهذا ليس بشرك لأنهم يبلغون رسالات الله عز وجل 


قال الله تعالى :- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64) فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65))    (سورة النساء) 



قال الله تعالى :- (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45))      (سورة سبأ) 




  • سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام 


بلغ رسالة الله وعندما كذبه قومه عاقبهم الله عز وجل ، فلماذا ؟؟

لأنه رسول الله ، وما كذبوه وعصوه فيه كان رسالة الله عز وجل إليهم ، فهم بذلك كذبوا الرسالة 


قال الله تعالى :- (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا عَمِينَ (64))       (سورة الأعراف) 



  • وكذلك سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام 


فعندما بلغ قومه برسالة الله ثم أخبرهم ألا يمسوا الناقة بسوء فيأخذهم عذاب أليم ، ولكنهم عصوه وعقروا الناقة وكذبوه ولم يؤمنوا به ، فقع عليهم العقاب لأن تكذيبهم وعصيانهم له يعني تكذيبهم وعصيانهم لأمر الله عز وجل ، فهو ما إلا إنسان يبلغ الناس رسالة الله عز وجل 



قال الله تعالى :- (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79))            (سورة الأعراف) 



  • وكذلك كان سيدنا هود عليه الصلاة والسلام 


قال الله تعالى :- (فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58))       (سورة هود) 



  • 5 - في العهد الجديد يشير مثال على لسان سيدنا إبراهيم إلى أن بني إسرائيل لا يطيعون الأنبياء وأن هذا يعني خسارتهم الآخرة



نقرأ من إنجيل لوقا :-

16 :30 فقال لا يا ابي إبراهيم بل إذا مضى إليهم واحد من الاموات يتوبون

16 :31 فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى و الانبياء و لا ان قام واحد من الاموات يصدقون



لا يسمعون يعنى لا يطيعون موسى والأنبياء

فهل كان سيدنا إبراهيم يدعو الى شرك وعبادة سيدنا موسى والأنبياء ؟؟!!!! 

بالتأكيد لا ، ولكن النبي يخبرك بأوامر الله عز وجل ، فعندما تستمع لتلك الأوامر وتطيعها فأنت بذلك فزت بالخير الذي أعده الله عز وجل لمن يطيع أوامره 



  • 6- بالعهد الجديد فإن من رفض الإيمان بيوحنا المعمدان فلن يدخل الملكوت حتى وان كانوا يؤمنون بسيدنا موسى


نقرأ من إنجيل متى :-

مت 21 :24 فأجاب يسوع و قال لهم و أنا أيضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها أقول لكم أنا أيضا باي سلطان افعل هذا

مت 21 :25 معمودية يوحنا من أين كانت من السماء ام من الناس ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به

مت 21 :26 و ان قلنا من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي

مت 21 :27 فاجابوا يسوع و قالوا لا نعلم فقال لهم هو أيضا و لا أنا أقول لكم باي سلطان افعل هذا

مت 21 :28 ماذا تظنون كان لانسان ابنان فجاء إلى الاول و قال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي

مت 21 :29 فأجاب و قال ما اريد و لكنه ندم أخيرا و مضى

مت 21 :30 و جاء إلى الثاني و قال كذلك فأجاب و قال ها أنا يا سيد و لم يمض

مت 21 :31 فاي الاثنين عمل ارادة الاب قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق أقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله

مت 21 :32 لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم إذ رايتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به



النص أعلاه من انجيل متى الاصحاح 21 ، ورد به كلام المسيح لرؤساء كهنة اليهود ((الذين يؤمنون بنبوة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام)) ، فيسألهم عن معمدية يوحنا من السماء أم من الناس ، يعني هل من عند الله عز وجل أم من البشر ، ثم يعطيهم مثال الغرض منه أن يسألهم في النهاية ( فأي الاثنين عمل ارادة الله) ، ومن خلال هذا السؤال أوضح لهم أن العشارين والزواني هم من سوف يدخلوا الملكوت أما هم فلا

ولكن لماذا ؟؟

إنهم يؤمنون بسيدنا موسى ، فما المشكلة ؟؟

المشكلة أنهم لم يؤمنوا بيوحنا المعمدان الذي معموديته من السماء فهو نبى زمانهم ، وبذلك فهم لم يعملوا ارادة الله 


فمن كانوا قبل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام مطالبين باتباع وتصديق سيدنا ابراهيم وسيدنا نوح وكل الأنبياء الذين قبل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  ، ومن أتى في زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكذلك بعده مطالبين باتباع وتصديق ((رسالته)) وكذلك التصديق بجميع الأنبياء الذين كانوا قبله 

وهكذا فمن أتى قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، كانوا مطالبين بتصديق ((رسالة)) الأنبياء قبله ، بينما من أتى في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و بعده مطالبين باتباع وتصديق رسالته وكذلك التصديق بجميع الأنبياء قبله عليهم صلوات الله وسلامه (المراد تصديق ما أتى به من رسالة وشهادة لأنه رسول رب العالمين) وهي نفس الدعوة التى دعاها جميع الأنبياء الحقيقيين لذلك فعند المسلمين معيار الايمان والكفر واحد منذ بدء الخليقة وحتى يوم القيامة ((لأن رسالة ودعوة جميع الأنبياء واحدة ))


وهذا المعيار هو اتباع الرسل الحقيقيين طبقا لزمان كل قوم فكل قوم يتبعوا الرسول الذى فى زمانهم و يصدقوا خبر الرسل الذين قبله


وهذا نفسه هو ما قاله المسيح في إنجيل متى 21 لرؤساء الكهنة ، فبالرغم إيمانهم بسيدنا موسى فلن يفيدهم هذا بشئ لأنهم رفضوا الإيمان بنبي زمانهم وهو يوحنا المعمدان 


إذا رفضت النبي ((الحقيقي)) الأحدث فأنت تكفر برب العالمين لأنك رفضت أحد رسله

وهذا نفسه ما قاله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لليهود عندما جاءوا وقالوا له أنهم لا يؤمنوا للمسيح ابن مريم ، ولكن فكرهم هذا مرفوض ، فهو ليس إيمان، ولذلك عندما أشهد لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فأنا أشهد لجميع الأنبياء ، هذا أمر بديهي 


قال الله تعالى :- (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285))   (سورة البقرة) 



قال الله تعالى :- (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137))        (سورة البقرة)



قال الله تعالى :- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59))        (سورة المائدة) 



نقرأ من تفسير الطبري :- 

عن ابن عباس قال: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نفرٌ من اليهود فيهم أبو ياسر بن أخطب، ورافع بن أبي رافع، وعازر، (8) وزيد، وخالد، وأزار بن أبي أزار، وأشيع، فسألوه عمن يؤمن به من الرسل؟ قال: أومن بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط، وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون. (9) فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا: لا نؤمن بمن آمن به! (10) فأنـزل الله فيهم: " قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل من قبل وأن أكثركم فاسقون ". (11)) 

انتهى 



تعليقات

التنقل السريع