مذبح للرب في أرض مصر (إشعياء 19: 19) ليست نبوءة عن المسيحية
المقدمة :-
يزعم علماء المسيحية أن ما ورد في (إشعياء 19: 19) هي نبوءة عن المسيحية وبناء الكنائس ، ولكن هذا غير صحيح
نقرأ من سفر إشعياء :-
19 :18 في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس
19 :19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى فى تفسيره للنص :-
(ويكون مذبح للرب في وسط أرض مصر إشارة للكنيسة القوية التي إمتلأت بالمؤمنين التائبين الأقوياء)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
كما قلت أعلاه فهذا غير صحيح والأدلة على ذلك هي :-
1- جوزيفوس المؤرخ اليهودي يقول بأن اليهود قاموا ببناء هيكل في مصر تحقيقا لنبوءة النبي إشعياء
النص (إشعياء 19: 19) كان يتكلم عن بناء اليهود لهيكل لهم في مصر بعد هروب بعضهم من بطش السلوقيين اليونانيين في فلسطين ، وذهابهم إلى بطليموس حاكم مصر ، حيث قام بالبناء كاهن اسمه أونيا بن سمعان ، أحد رؤساء الكهنة اليهود ، عندما هرب من أنطيوخس وذهب إلى الاسكندرية في مصر حيث الملك بطليموس وعمل هيكل به مذبح وأراد بذلك منافسه الهيكل الذي في أورشليم وسحب اليهود إلى هيكله ، ونجد قصة بناء هذا الهيكل في كتاب حرب اليهود للمؤرخ اليهودي جوزيفوس في الكتاب السابع - الفصل العاشر - الفقرتين 2 ، 3
فنقرأ من كتاب حرب اليهود - الكتاب السابع - الفصل العاشر - الفقرة الثالثة :-
So Ptolemy complied with his proposals; and gave him a place one hundred and eighty furlongs distant from Memphis. (19) That Nomos was called the Nomos of Heliopolis. Where Onias built a fortress; and a temple, not like to that at Jerusalem, but such as resembled a tower. He built it of large stones, to the height of sixty cubits.27 He made the structure of the altar in imitation of that in our own country, and in like manner adorned with gifts: excepting the make of the candlestick. For he did not make a candlestick; but had a [single] lamp hammered out of a piece of gold; which illuminated the place with its rays, and which he hung by a chain of gold. But the intire temple was encompassed with a wall of burnt brick, though it had gates of stone. The King also gave him a large country for a revenue in money; that both the priests might have a plentiful provision made for them; and that God might have great abundance of what things were necessary for his worship. Yet did not Onias do this out of a sober disposition.28 But he had a mind to contend with the Jews at Jerusalem; and could not forget the indignation he had for being banished thence. Accordingly he thought, that by building this temple he should draw away a great number from them to himself. There had been also a certain ancient prediction made by [a prophet] whose name was Isaiah, about six hundred years before, that this temple should be built by a man that was a Jew in Egypt. And this is the history of the building of that temple.
الترجمة :-
فامتثل بطليموس لمقترحاته. وأعطاه مكانًا على بعد مائة وثمانين فرلنغ (وحدة لقياس المسافات) من ممفيس. أن نوموس كان يسمى نوموس هليوبوليس. حيث بنى أونياس قلعة ؛ ومعبد ، ليس مثل ذلك الذي في أورشليم ، ولكنه يشبه البرج. وبناها من حجارة كبيرة ارتفاعها ستين ذراعا . وعمل هيكل المذبح على غرار ما في بلادنا و بنفس الطريقة مزين بالهدايا ، ما عدا عمل المنارة. لأنه لم يصنع منارة. ولكن كان لها مصباح [مفرد] مطروق من قطعة ذهب ؛ التي أضاءت المكان بأشعتها التي علقها بسلسلة من ذهب. لكن المعبد الداخلي كان محاطًا بجدار من الطوب المحروق ، على الرغم من وجود بوابات من الحجر. وأعطاه الملك أيضًا اقليم كبير بغية دخل من المال ؛ فيكون لكلا الكاهنين مؤن وفيرة لهما ؛ وأن يكون لدى الله الكثير مما هو ضروري لعبادته. ولكن اونيا لم يفعل ذلك بدافع الرصانة . بل كان لديه فكرة أن ينافس اليهود في اورشليم. ولم ينسى السخط الذي كان يشعر به بسبب طرده من هناك. وبناءً على ذلك ، كان يعتقد أنه ببناء هذا الهيكل يجب أن يسحب منهم عددًا كبيرًا لنفسه . كان هناك أيضًا نبوءة قديمة معينة صُنعت بواسطة [نبي] اسمه أشعياء ، قبل حوالي ستمائة عام ، بأن هذا الهيكل يجب أن يبنيه رجل كان يهوديًا في مصر. وهذا هو تاريخ بناء ذلك المعبد
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://penelope.uchicago.edu/josephus/war-7.html
2- (إشعياء 19: 18) يقول أنه يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان
أي في ذلك التوقيت الذي سيتم فيه بناء مذبح للرب ستكون خمس مدن في مصر تتكلم لغة كعان أي اللغة العبرية لأنها احدى اللغات الكنعانية بينما المسيحيين في مصر كانوا يتكلمون اللغة القبطية وهي ليس لها علاقة باللغة العبرية ، وهذا يؤكد صحة ما ذكره المؤرخ اليهودي جوزيفوس عن (اشعياء 19: 19) وأنها تحققت ببناء هيكل لليهود في مصر وليس ما يزعمه علماء المسيحية
أ- اللغة العبرية هي إحدى اللغات الكنعانية :-
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا عن اللغة العبرية :-
( أصل اللغة العبرية:
العبرية هي إحدى اللغات الكنعانية، ولذلك تسمى "لغة كنعان" (إش 19: 18)، كما تسمى "باللسان اليهودي" (22مل 18: 26، 28؛ نح13: 4؛ إش 36:11، 13).
وسُميت -لأول مرة- بـ"العبرية" في مقدمة سفر حكمة يشوع بن سيراخ، كما تسمى " بالعبرانية" في العهد الجديد [انظر (يو 5: 2؛ 19: 13، 17، 20؛ أع 21: 40؛ رؤ 9: 11)].)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ب- بينما المسيحيين في مصر بعد دخول المسيحية كانوا يتكلمون اللغة القبطية المأخوذة من الهيروغليفية المصرية :-
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا بعنوان (اللغة القبطية عبر العصور) :-
(وعندما دخلت المسيحية إلى مصر على يد مارمرقس الرسول، استمر الكلام باللغة القبطية مع اللغة اليونانية القديمة، والتي حصلت البشارة بها. وإلى القرن السابع الميلادي كانت اللغة القبطية هي لغة الشعب والدولة والكنيسة، بحسب ما يقوله عالم المصريات د. بانوب حبشي(1)، حيث قال: [وصلت اللغة القبطية إلى الذروة عندما أصبحت لغة الكنيسة والدولة والشعب معًا في أواخر العصر البيزنطي وأوائل العصر العربي].)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://st-takla.org/books/pauline-todary/coptic-language/ages.html
كما نقرأ من موقع الأنبا تكلا عن أهمية تعلم اللغة القبطية :-
(اللغة القبطية هي آخر مراحل تطور اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث كُتِبَت اللغة المصرية القديمة بحروف يونانية بدايةً من القرن الثاني الميلادي، مع إضافة سبعة حروف أخرى لأصوات لم تتوفر في اللغة اليونانية.. ثم تطورت اللهجات القبطية بعد كذلك.. ودراسة اللغة القبطية وتاريخها مهم لفهم العديد من المناحي الدينية، حيث تتداخل في الطقس والعبادة والليتورجيا الكنسية، وهي لغة الكنيسة المصرية)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
3- إنجيل لوقا ينفي ذهاب المسيح إلى مصر :-
من ضمن ادعاءات المسيحيين هو أن بداية الاصحاح 19 من إنجيل لوقا تتكلم عن مجئ المسيح إلى مصر وهو طفل رضيع الوارد في إنجيل (متى 2: 13 - 16) ، ولكن الاشكالية أن كاتب إنجيل لوقا ينفى وقوع تلك الرحلة إلى مصر فيقول بوضوح أنه منذ ميلاد يسوع وحتى بلوغه 12 عام كان يذهب كل عام إلى الهيكل في عيد الفصح ثم يعود إلى الناصرة في الجليل
فنقرأ من إنجيل لوقا :-
2 :27 فاتى بالروح إلى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس
ثم نقرأ :-
2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في أورشليم
2 :39 و لما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة
2 :40 و كان الصبي ينمو و يتقوى بالروح ممتلئا حكمة و كانت نعمة الله عليه
2 :41 و كان ابواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح
2 :42 و لما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا إلى أورشليم كعادة العيد
تعليقات
إرسال تعليق