القائمة الرئيسية

الصفحات

نشر الرومان مسيحية الأقانيم بين الأمم

 

نشر الرومان مسيحية الأقانيم بين الأمم



رأينا ما فعله الرومان مع فئة النصارى (المسيحيين) فهو مثل ما فعله اليونانيين مع اليهود


https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_19.html



فكما قام اليونانيون بحرق كتب اليهود 

كما نقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات

1: 59 ((و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار))

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك


حدث نفس الشئ مع المسيحيين الأوائل على يد قياصرة الرومان وخاصة فى عهد  دقلديانوس

حيث كان يتم اضطهاد المسيحيين وحرق كتبهم وفصلهم من وظائفهم ثم تكرر الأمر مرة أخرى على يد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول  بعد إقرار عقيدة التثليث دين رسمي للدولة فإضطهد أي فئة تخالف تلك العقيدة ولديها كتب تثبت مخالفة اعتقاد الحواريين لهذه العقيدة 

وكما قام بعض ملوك اليونانيين بجذب فئة معينة من رجال الدين اليهودي ليشكلوا لهم ديانة اليهود بحيث يرضى عنها ملوك اليونان وتضمن دمج اليهود مع باقي الأمم 

حدث نفس الشئ مع المسيحيين  على يد قياصرة الرومان  

لقد انتشر الظلام كما أخبر المسيح عليه الصلاة والسلام التلاميذ في إنجيل (يوحنا 12 :35 ) وكما أوضح سفر رؤيا يوحنا 


أولا :- كما ظهر الكاهن متتيا وأبناءه لمقاومة اليهودية الهلينستية في عهد اليونانيين ، ظهر الكاهن آريوس وزملائه لمقاومة تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام فى عهد الرومان


المقدمة :-

كان الناس أمة واحدة على الفطرة السليمة وعندما تفرقوا اختلفت أهواءهم وأغراضهم فحرفوا فى العقيدة وحادوا عن الحق 

فبعث الله عز وجل لهم الأنبياء لإصلاح أحوالهم وتعليمهم العقيدة الصحيحة التي لا باطل فيها 

وكان النبي يترك في قومه الكتاب ليكون النور والهدى لهم 

و لكن بعد عدة أجيال كان يحيد البعض مرة أخرى و يفسد رجال دينهم و يتبعون أهواء حكام فاسدين ، بينما تظل هناك فئة صالحة كانوا يقاومون البدع التي أحدثها الفاسدون في العقيدة ، ولكن بعد وفاة رجال هذه الفئة كانوا يخلفون وراءهم من يتسلل إليه الفساد ، فتفسد الجماعة كلها و يحيدوا عن الحق حتى يصلوا إلى درجة تحريف الكتاب و التعاليم 

عندها كان يبعث الله عز وجل الأنبياء ليصححوا التحريف الذى حدث فى الكتاب و العقيدة و لمقاومة هذا الفساد بكل أنواعه 

ومثال واضح لكل هذا كان فى تاريخ بنى إسرائيل فى الفترة الهلينستية 



  • 1- لم تكن فكرة عهد النعمة فى الأجيال المسيحية الأولى  والتي تطورت إلى تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام بعد ذلك :- 


كان أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام فى القرون الميلادية الثلاثة الأولى من بنى إسرائيل سواء فى فلسطين أو فى الشتات ، فاليونانيين فى العهد الجديد كان المقصود منهم هم بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين الحقيقيين


https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_23.html


وحتى الرسائل المنسوبة إلى بولس كانت فى الأصل موجهة إلى بني إسرائيل ، فكان بنى اسرائيل المشتتيين أمم لذلك كان بولس رسول الأمم يعنى رسول بنى اسرائيل المتفرقين الى أمم

كما رأينا أن فكرة تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام وعقيدة ذبيحة الفداء بالشكل الذي نراه حاليا لم تكن موجودة فى الأجيال الأولى للمسيحية وإنما كان النزاع هو هل يتم  التمسك بالناموس أم تركه من أجل تسهيل إعادة الايمان الى  الاسرائيليين الذين ارتدوا 


https://historybibles.blogspot.com/2021/06/blog-post_10.html


و بسبب مقاومة الحواريين لتلك التعاليم وتمسكهم بالناموس ( وكان هذا سببا فى سبهم فى رسالة غلاطية ) ، فإن فكرة ترك أعمال الناموس لم تلقى نجاحا فى تلك الأجيال (تيموثاوس الثانية 1 :15 ، 3 :11  ) ، (كورنثوس الثانية 1 :8 ، 2 :10) 

و حتى الأعداد الصغيرة التي اتبعت تلك الفكرة كانوا من بني إسرائيل اليونانيين الذين كانوا فى الأصل متأثرين بالثقافة اليونانية 



  • أ- ولكن بمرور الزمان واطلاع بعض المسيحيين على الفلسفات الوثنية بدأت تظهر بين هذه الفئة من بنى إسرائيل التي اتبعت المسيح عليه الصلاة والسلام عقائد وملل ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان :- 


فعلى سبيل المثال :-

كانت مسيحية الأقانيم والتثليث أساسها هي أفكار فيلو (25 ق.م - 50 م) أكبر فيلسوف يهودي هلينستي حاول دمج المعتقدات اليهودية مع الفلسفات اليونانية 


نقرأ عنه من موقع ويكيبيديا :-

       Philo Judaeus, was a Hellenistic Jewish philosopher who lived in Alexandria, in the  Roman province of Egypt.


Philo used philosophical allegory to attempt to fuse and harmonize Greek philosophy with Jewish philosophy. His method followed the practices of both Jewish exegesis and Stoic philosophy. His allegorical exegesis was important for several Christian Church Fathers, but he has barely any reception history within Rabbinic Judaism


الترجمة :-

فيلو هو الفيلسوف اليهودي الهلنستي الذى عاش فى الاسكندرية 

استخدم فيلو فلسفية الرمز في محاولة لدمج ومواءمة الفلسفة اليونانية مع الفلسفة الهيلينية (اليونانية) . قلدت طريقته ممارسات كلا من التفسير اليهودي والفلسفة الرواقية . كان تفسيره المجازي مهم للعديد من آباء الكنيسة المسيحية ولكنه بالكاد تم تناوله في تاريخ  اليهودية الربانية (حاخامات اليهود الذين كتبوا التلمود وكانوا من الفريسيين )  



كما نقرأ عنه :-

Philo represents the apex of Jewish-Hellenistic syncretism. His work attempts to combine Plato and Moses into one philosophical system.[13] His ethics were strongly influenced by Aristotelianism and Stoicism, preferring a morality of virtues without passions, such as lust/desire and anger, but with a "common human sympath


الترجمة :-

يمثل فيلو قمة التوفيق بين المعتقدات اليهودية و الهيلينية . فيحاول فى عمله الجمع بين أفلاطون و موسى فى نظام فلسفي واحد ، أخلاقه تأثرت بقوة بالأرسطية والرواقية ، مفضلا فضائل الأخلاق بدون العواطف مثل الشهوة / الغضب و لكن مع التعاطف الإنساني المشترك 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Philo


 

فكانت أفكاره عن اللوجوس هي الأساس فكرة التثليث وتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام والعهد الجديد الذي لا يحتاج إلى أعمال الناموس ولا وجود لحرام ولا حلال 

ونجد علماء مسيحيين يزعمون أنه مات مسيحي ، وهذا خبث استخدمه هؤلاء لتمرير أفكارهم بين العامة الذين قاموا بتقديس هؤلاء الناس متوهمين  صدقهم و لكن جوزيفوس المؤرخ اليهودي المعاصر لم يقل أبدا أن فيلو تحول إلى المسيحية ولا يوجد أي دليل تاريخي على هذا 

و كلام آباء الكنيسة  عن فيلو  يعنى ببساطة  اعتقادهم بأفكاره و تأثرهم به وهم يبررون ذلك بأنه اهتدى إلى المسيحية 

لأنهم إن اعترفوا أنه مات يهودي وهو كان معاصر للمسيح عليه الصلاة والسلام فهذا يعني أن أفكاره غير صحيحة ، والمسيح عليه الصلاة والسلام برئ منها و بالتالي منهم ومن أفكارهم 



  • ب- كل ذلك فى ظل ظروف سياسية تضطهد المتمسكين بالناموس الرافضين السجود للامبراطور :- 


فكان قياصرة الرومان لديهم هدف وهو كيفية إخضاع بني إسرائيل لهم وكان سبيلهم لذلك هو تدمير الدين الذي أتى به جميع الأنبياء ، و تدمير الفئة الصالحة التي تتبع هذا الدين فى وسط هذا الكم من الملل و البدع والمذاهب التي لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان 

فنرى أباطرة يستخدمون الترهيب والقتل ونرى آخرون يجذبون علماء بني إسرائيل لكتابة رسائل وبث الأفكار السامة بين الفئة الصالحة ، وإمبراطور مثل هادريان يهدم القدس تماما و يبني مكانها مدينة وثنية اعتقادا منه أنها الوسيلة لينسى بنى إسرائيل (سواء كانوا يهود أو مسيحيين) الشريعة تماما ، وينسوا فكرة مجئ  النبي الملك فلا تقوم الثورات ضده مرة أخرى 

فنتج عن ذلك انتشار لتلك الأفكار بين من زعموا اتباعهم للمسيح عليه الصلاة والسلام والذين كانوا جميعا فى ذلك الوقت من بنى اسرائيل 


  • 2- ظهور الكاهن المسيحي آريوس الذي قال بأن المسيح عليه الصلاة والسلام مخلوق :-


عندما حاول الملوك اليونانيين نشر الأفكار اليونانية بين بنى إسرائيل ودمجها بالمعتقدات اليونانيين وحرق كتب بني إسرائيل حتى ينسوا عقيدة أجدادهم وظهور فئة من بني إسرائيل اتبعتهم ، ظهر الكاهن متتيا وأبناءه المكابيين وجمعوا حولهم الحسيديين (وهم غير حركة الحاسيديم التي نشأت في القرن 17 م ) لمقاومة تلك الأفكار (مكابيين الأول 2: 1 إلى 2: 44 )، حدث نفس الأمر بالنسبة لأتباع المسيح عليه الصلاة والسلام فعندما ظهرت عقيدة التثليث ثم حاول الإمبراطور الروماني قسطنطين نشرها فى العالم 

ظهر آريوس ليواجه تلك العقيدة،  وهو كاهن مسيحي (حوالي 250 م - 336 م)  كان من ليبيا ووصل إلى أن أصبح كاهناً لكنيسة بوكاليا بالاسكندرية 



  • أ- آريوس ينكر ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام ويثبت أنه مخلوق :- 


بسبب تدمير وحرق كتبه فإن أغلب ما يصلنا عن عقيدة آريوس هي من كتابات أعدائه الذين كانوا يحاولون إيجاد أي سبب لإقناع الناس بفساد معتقده ، فتاريخ تلك الفترة وصلنا من هؤلاء وحتى كتابات الآخرين نسخت تحت وصايتهم 

و لكن الأكيد أن هذا الرجل سبب صداع لأصحاب عقيدة التثليث 

فهذا الكاهن  كان يعتقد أن المسيح عليه الصلاة والسلام مخلوق قد خلقه الله عز وجل من العدم ، وأنه كان هناك زمان لم يكن فيها المسيح عليه الصلاة والسلام موجود فكان منكرا لألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام 

وكان يقول أن أفكار البابا الكسندروس هي أفكار مستمدة من الديانة السابيلية فى عبادة الشمس و الأوثان 

واستطاع آريوس أن يقنع عدد من الأساقفة فى فلسطين بأفكاره منهم أوسابيوس أسقف فيقوميديا" اللوكياني، كما تبعه أعداد كبيرة من المسيحيين ونشأ بين أتباعه وبين أتباع بابا الإسكندرية خلاف كبير 



  • ب- كان ذلك فى عصر قسطنطين الأول (27 فبراير 272 - 22 مايو 337) والذى خاض العديد من الحروب حتى يستقر له الحكم :- 


و لم تكن المسيحية فى ذلك العصر هي دين الدولة ولكن كانت دين فئة قليلة هم من بنى إسرائيل الذين تشتتوا 

وكان قسطنطين الأول يعبد الشمس 

فأقلقته هذه الخلافات والانشقاقات بين الكهنة والأديان وهو الذي أراد الحفاظ على السلام والهدوء فى مملكته 

فأول ما فكر فيه هو توحيد الديانة فى كل الممالك التابعة له وخاصة بني إسرائيل حتى لا يحدثون المشاكل له عن طريق الثورة عليه أو حتى محاربة بعضهم بعض كما كانوا يفعلون 


وهذا هو نفسه ما فعله اليونانيين فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه

1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك



  • ج- الأمر بعقد مجمع نيقية لتحديد اللاهوت المسيحي :- 


نتيجة للخلافات والصراعات بين آريوس وأتباعه من جهة وبين البابا و أثناسيوس من جهة أخرى ورغبة القيصر فى استقرار مملكته 

كان الأمر بعقد مجمع نيقية وهو المجمع المسكوني الأول فى عام 325 م فى مدينة نيقية التي تقع في الشمال الغربي لآسيا الصغرى وكانت أولى جلساته فى 20 مايو عام 325 م

وحضر هذا المجمع القيصر قسطنطين الأول و اجتمع فيه جميع أساقفة المملكة لبحث أفكار آريوس وكان من الحضور البابا الاكسندروس بابا الاسكندرية وكان معه اثناسيوس رئيس شمامسته 

وحدث نقاش بين آريوس وبين اثناسيوس حاول كل منهما إثبات وجهة نظره 

وفى هذا المجمع ظهر قانون الإيمان المسيحي كما حكموا بتحريم أفكار آريوس وحرق كتبه ونفيه 

ولكن قاوم آريوس وأتباعه تلك الأحكام و يقال أنه استطاع عن طريق أتباعه و أخت قسطنطين العودة مرة أخرى إلى الظهور ونشر تعاليمه ورفض الإيمان الأرثوذكسي إلى أن مات 



  • د- صراع أبناء قسطنطين :- 


بعد وفاة قسطنطين انقسمت الإمبراطورية بين أبنائه الثلاثة  من زوجته الثانية وهم قنسطنس و قسطنطين الثاني و قسطنطيوس الثاني  

فقام ابنه قنسطنس بهزيمة شقيقه قسطنطين الثاني وأصبحت الإمبراطورية منقسمة بين قنسطنس وشقيقه قسطنطيوس الثاني لمدة عشر سنوات  ، وكان قنسطنس ميالا للأرثوذكسية بينما قسطنطيوس الثاني ميالا لللآريوسية 

حتى تم اغتيال قنسطنس  عام 350 م على يد كبير قادته ماگننتيوس Magnentius والذي أعلن نفسه إمبراطورا إلا أن قسطنطيوس الثاني هزمه واستطاع أن يصبح الحاكم الوحيد على الإمبراطورية الرومانية فزاد مذهب آريوس انتشارا وقوة 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.marefa.org/index.php/%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A#.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B6.D8.A7.D9.8A.D8.A7_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D9.8A.D9.86.D9.8A.D8.A9


إلا أنه تولى الحكم بعد قسطنطيوس ابن عمه جوليان المرتد والذي عادت في فترته الوثنية لتستعيد سطوتها إلى أن مات 

 


  • 3- وفي عهد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول الذى حكم فى الفترة من 379 إلى 395 ميلادي :- 


هو أخر من حكم الإمبراطورية الرومانية الموحدة حيث انقسمت الإمبراطورية بعده 

تبنى المسيحية الكاثوليكية التي قامت بتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام في عام 380 م وجعلها الدين الرسمي والوحيد للإمبراطورية الرومانية عام 391 م 

قام بمحاربة وقتل أي فئة تخالف العقيدة والفئة التي تبناها سواء كانوا وثنيين أو أفكار هلنستية مختلفة أو حتى فئة مؤمنة إيمان صحيح بالفعل ، فكان الكل عنده متساويين طالما خالفوا عقيدة التثليث التي تبناها 

وقام بحرق كتب آريوس ومنع تداول أفكاره كما قام بالدعوة إلى عقد المجمع المسكوني الثاني (مجمع القسطنطينية الأول) عام 381 م الذي أكد على الالتزام بعقيدة نيقية وقاموا بتجديد إدانة آريوس وبذلك أنهى هذا الامبراطور تعاليم آريوس فى الإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية)

لقد  أكمل ما بدأه قسطنطين الأول و فعل نفس ما فعله الملك اليوناني أنطيوكس 


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه 

1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك

1: 45 و كثيرون من اسرائيل ارتضوا دينه وذبحوا للاصنام ودنسوا السبت


كما نقرأ :-

1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك


كما نقرأ :-

1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر

1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم

1: 65 و ان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة 


كما نقرأ من سفر المكابيين الثاني :-

6: 9 و ان من ابى ان يتخذ السنن اليونانية يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء

6: 10 فان امراتين سعي بهما انهما ختنتا اولادهما فعلقوا اطفالهما على اثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم القوهما عن السور



(ملحوظة :- انه مثل فرعون الذى قام بإلغاء أي عبادة لـ أي إله تخالف الإله الذى اختاره هو حتى وان كان الإله الذي اختاره ليس الله عز وجل الخالق 

وهو مثل أنطوخيوس الرابع الملك السلوقي الذي حارب المؤمنين حتى يتبعوا عبادته الوثنية فهو كان يريد توحيد العبادة والثقافة حتى وان كان بالوثنية 

والحقيقة أن عقيدة التثليث هي العودة إلى اليهودية الهلينستية والتي كانت قد انحصرت فى القرن الثاني الميلادي ، ولكن هذه العودة بمسمى جديد وبتغير فى الشخصيات فبدلا من عدم الاعتراف بالمسيح عليه الصلاة والسلام فى اليهودية الهلينستية يجعلونه إله فى المسيحية بينما هو فى الحقيقة عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل )

انتهى

وأشاعوا بين العامة أن الفئة الصالحة أتباع الحواريين هم هراطقة مثلهم مثل المذاهب والملل الأخرى  وأنهم ليسوا أتباع الحواريين 

لقد قاسى الأتباع الحقيقيين للحواريين الذين تمسكوا بالناموس ورفضوا عقيدة التثليث 


وهذا هو ما أشار إليه سفر رؤيا يوحنا :-

13 :4 و سجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش و سجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش من يستطيع ان يحاربه

13 :5 و اعطي فما يتكلم بعظائم و تجاديف و اعطي سلطانا ان يفعل اثنين و اربعين شهرا

13 :6 ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه و على مسكنه و على الساكنين في السماء

13 :7 و اعطي ان يصنع حربا مع القديسين و يغلبهم و اعطي سلطانا على كل قبيلة و لسان و امة


وأيضا :-

13 :15 و اعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش و يجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون 



  • 4- تحول القبائل الجرمانية من الآريوسية إلى الكاثوليكية :-


القبائل الجرمانية هي قبائل هاجرت من شمال أوروبا  وبالتحديد من جنوب اسكندنافيا وشمال ألمانيا وغربها ، ظهرت في القرن الرابع والخامس الميلادي و سببوا ازعاجا للإمبراطورية الرومانية وكانوا سببا في سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية وكان منهم القوط الشرقيين والغربيين و الوندال والسكسونيون الأنغلوسكسونيون واللومبارد والفرنج والفايكنج 

فاعتنق الوندال و القوط الشرقيين والغربيين المسيحية الآريوسية التي أنكرت ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام 

وبعد انتشار الكاثوليكية في الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) وحرق كتب آريوس ، ظلت القبائل الجرمانية ومنهم القوط الغربيين  الذين كونوا مملكة في شبه الجزيرة الأيبيرية وجنوب فرنسا (الأندلس)  متمسكين بالعقيدة الآريوسية ،حتى تم قمعها في القرنين السادس والسابع الميلادي  

فكان ليوفيغيلد (569 م - 586 م) آخر ملك قوطي يعتنق الآريوسية ثم جاء ابنه هيرمنيغيلد الذي اعتنق الكاثوليكية بسبب علاقته مع الرومان ثم جاء ابنه الثاني  ريكارد الأول معتنقا الكاثوليكية مما أثار ثورة مطران ماردة الآريوسي  والتي تم قمعها ثم جاء ابن ريكارد وهو ليوفا الثاني فى عام 601 م والذي لم يستمر فى الحكم كثير حيث تم خلعه من الحكم وانتهى بذلك حكم تلك العائلة ودخل القوط بعد ذلك فى صراعات على السلطة بين الملوك والنبلاء 


  • 5- اقتراب موعد مجئ روح الحق :- 


كما أرسل الله عز وجل سيدنا زكريا وسيدنا يحيى والمسيح بن مريم عليهم صلوات الله وسلامه ليصلحوا حال بني إسرائيل و يرجعونهم إلى العبادة الصحيحة وذلك  بعد انهيار المكابيين و وصول الفساد إلى فئة اليهود المتدينين الذين قاوموا فى السابق اليهودية الهلينستية وانتشار عقائد فاسدة  

فكان اندثار الفئات التي توحد الله عز وجل وحدانية حقيقية ولم تقم بتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام وانتشار عقيدة التثليث و اختفاء الكتاب الحقيقي بعد تحول القوط الغربيين إلى الكاثوليكية 

يعنى اقتراب مجئ روح الحق النبي الخاتم الذي بشر به الأنبياء وأخبر المسيح عليه الصلاة والسلام تلاميذه أنه سيأتي ليذكر أتباعه بتعاليمه 


حيث نقرأ من إنجيل يوحنا :-

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء (( و يذكركم بكل ما قلته لكم ))


وهذا يعنى أن مجئ روح الحق لا يكون إلا بعد نسيان التعاليم الحقيقية للمسيح عليه الصلاة والسلام ومحاولة قوى الشر اخفاءها 

لأنه سيذكرهم بكل ما قاله المسيح عليه الصلاة والسلام ، ولا يأتي التذكير الا بعد النسيان 



ثانيا :- نصوص كتاب المسيحيين المقدس تخبرنا باستحالة أن تكون عقيدة التثليث هي العقيدة الصحيحة


  • 1- ترتيب الأحداث وكيفية انتشار العقيدة الصحيحة فى سفر رؤيا يوحنا تخبرنا استحالة أن تكون عقيدة التثليث هي العقيدة الصحيحة :-


سفر رؤيا يوحنا يخبرنا أنه منذ رفع المسيح عليه الصلاة والسلام كان قد بدأ الظلام وأنه كان يشتد بمرور الأيام 

ويخبرنا فى نفس الوقت أن هذا الظلام لن يزول إلا بمجئ الجالس على الفرس الأبيض (رسول الله ) الذى سيحارب هو وأتباعه هؤلاء الظالمون الذين يحكمون العالم  وينتصر عليهم  حيث سينشر العقيدة الحقيقية الصحيحة فى العالم 

أي أن ترتيب الأحداث بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام مباشرة طبقا لسفر رؤيا يوحنا هو :-


  • أ- انتشار الظلام وقتل أتباع المسيح الحقيقيين بعد رفعه على يد من كانوا يحكمون العالم فى توقيت رفعه :- 


(ومن كانوا يحكمون العالم بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام كان الرومان)  كما فعل نيرون و تراجان و دقلديانوس وغيرهم من قياصرة الرومان

 ثم نشرهم لعقيدة وعبادة ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان وقتلهم من يخالف عقيدتهم ( وهذا ما فعله الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول) 

فسفر رؤيا يوحنا أخبرنا أن الذي حدث بعد رفع المسيح هو فساد العقائد ونمو سلطان الشيطان وسلطان أتباعه فلم ينتشر الحق ولكن انتشر التجديف بعد رفعه  (رؤيا 2: 10) حيث بدأت تظهر عقائد وملل وأفكار ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان 


فنقرأ من سفر الرؤيا :-

2 :10 لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتالم به هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا و يكون لكم ضيق عشرة ايام كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة


وقتل أتباع الشيطان أتباع المسيح الحقيقيين الذين كانوا يعبدون الله وحده (رؤيا 17: 6) كما فعل نيرون وغيره 


فنقرأ من سفر الرؤيا :-

17 :6 و رايت المراة سكرى من دم القديسين و من دم شهداء يسوع فتعجبت لما رايتها تعجبا عظيما


ثم يأتي بعد ذلك التجديف على يد أتباع الشيطان وجعل أمم الأرض تستجيب لهذا التجديف (رؤيا 13: 6 الى 13: 8) كما فعل قسطنطين ومن تبعه من قياصرة الرومان وخاصة ثيودوسيوس الأول عندما فرضوا عقيدة التثليث على أمم الأرض 


فنقرأ من سفر الرؤيا :-

13: 6 ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه و على مسكنه و على الساكنين في السماء

13: 7 و اعطي ان يصنع حربا مع القديسين و يغلبهم و اعطي سلطانا على كل قبيلة و لسان و امة



  • ب- ثم مجئ الجالس على الفرس الأبيض (رسول يبعثه الله عز وجل إلى العالم) :- 


الذي سيقاتل الظالمين الذين كانوا يحكمون العالم وينتصر عليهم و ينشر العقيدة الصحيحة فى العالم ، فالعقيدة الصحيحة لن تنتشر إلا بعد الحرب بين رسول الله (الجالس على الفرس الأبيض) وأتباعه وبين ملوك الأرض فى ذلك الوقت 


فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :-

19 :11 ثم رايت السماء مفتوحة و اذا فرس ابيض و الجالس عليه يدعى امينا و صادقا و بالعدل يحكم و يحارب 


ثم نقرأ :-

19 :19 و رايت الوحش و ملوك الارض و اجنادهم مجتمعين ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس و مع جنده

19 :20 فقبض على الوحش و النبي الكذاب معه الصانع قدامه الايات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش و الذين سجدوا لصورته و طرح الاثنان حيين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت

19 :21 و الباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه و جميع الطيور شبعت من لحومهم


أي أنه طبقا لسفر رؤيا يوحنا فإنه منذ رفع المسيح عليه الصلاة والسلام وحتى تقوم الحرب بين الجالس على الفرس الأبيض وأتباعه من جهة وبين ملوك العالم من جهة أخرى فإنه سيكون انتشار الظلام والعقيدة الباطلة 

فلن يتم إبكات العالم وانتشار العقيدة الصحيحة  إلا بعد هزيمة الشيطان وخزيه على يد الجالس على الفرس الأبيض وبعد حرب تقوم بين الجالس على الفرس الأبيض وأتباعه وبين ملوك الأرض 


وهذا يعنى أن ما يعتبره القساوسة انتشار الكرازة بالمسيح والصلب والفداء  بين الأمم (على يد الرومان) هو طبقا لسفر رؤيا يوحنا كان انتشار التجديف

الذي لم يتم تصحيحه إلا بمجئ الجالس على الفرس الأبيض

فعقيدة التثليث لم تكن أبدا هي العقيدة الصحيحة  فتلك العقيدة انتشرت على يد قياصرة الرومان الذين كانوا يحكمون العالم وليس على يد رجل قال ربى الله ، رجل قال أنه رسول الله عز وجل إلى العالم

ولم يقم قبلها حرب بين الجالس على الفرس الأبيض (رسول يبعثه الله عز وجل إلى العالم) وأتباعه من جهة وبين ملوك العالم من جهة أخرى 

أي أن انتشار عقيدة التثليث كان هو انتشار الظلام (طبقا لسفر رؤيا يوحنا) 


ولكن ترتيب الأحداث فى سفر رؤيا يوحنا يوضح لنا أن الإسلام هو العقيدة الصحيحة 

ففى الإسلام بعث الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال للناس أنه رسول الله عز وجل إلى العالم ثم قامت بينه وأتباعه من جهة  حرب مع من كانوا يحكمون العالم فى ذلك الوقت سواء كانوا رومان أو فرس من جهة أخرى ، انتصر فيها الحق على الباطل 

ففى كل سفر رؤيا يوحنا لا نجد أي أثر للمعزى الآخر الذي يذكر الناس بتعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام ويبكت الشيطان أي يخزيه وينشر الحق  إلا بمجئ الجالس على الفرس الأبيض 

لأن ببساطة شديدة المعزى الآخر = الجالس على الفرس الأبيض = إنسان نبي 



  • 2- ظن الرومان ومن قبلهم اليونانيين أنهم نجحوا واستطاعوا إخفاء الحقيقة عن طريق قيامهم بجعل كهنة اليهود والمسيحيين من أتباعهم  (كل فى زمانه ) بكتابة الكتب التي تداخل فيها ثقافتهم مع الحق :- 


لقد قام كهنة اليهود بكتابة الأسفار فى عهد سيطرة اليونانيين الحقيقيين على العالم و مزجوا فيها بعض من الحقيقة التي كانت بالفعل موجودة فى كتابهم قبل ذلك مع أفكارهم وثقافتهم الأحداث التي تتوافق مع رغبة اليونانيين الحقيقيين فنتج عن ذلك كتاب قدموه الى بنى اسرائيل وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس 

ونفس الشئ حدث مع القساوسة فى عهد سيطرة الرومانيين على العالم لقد قاموا باختيار رسائل نسبوها إلى بولس أو تلاميذ المسيح الحقيقيين  بعضها يدور حولها العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة كاتبها  ومنها خطابات لوقا لصديقه ولم يذكر فيها أبدا أنه كلام مقدس 

ثم أحدثوا بها تغيرات حتى تتوافق مع معتقدهم الذي يرغبه الامبراطور الروماني وكذلك إحداث تغيرات لجعل تلك الرسائل موجهة إلى العالم بينما الحقيقة أنها كانت موجهة إلى بني إسرائيل 

يعنى رسائل وكتابات عادية ( بعضها كان يحتوي على سب صريح لتلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين مثل رسالة غلاطية ) أخذوها وحرفوها ثم قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس بعد أن عملوا على إخفاء الكتب الحقيقية 

فلا يظهر للناس إلا ما يرغبه ويريده القياصرة الرومان وأتباعهم من رجال الدين 

أما غير ذلك فيتم حرقه وتدميره واضطهاد أتباعه ثم الادعاء عليهم بأنهم هراطقة والتشكيك فى صحة عقيدتهم واضافة معتقدات زائفة لمعتقدهم لإبعاد الناس عنهم  ووضعهم فى نفس الخانة مع باقي الملل والمعتقدات الزائفة الأخرى أي ببساطة شديدة تشويه صورة هؤلاء وتجميل صورة من زيف وبدل وأيضا صورة معلميهم  الذين ابتدعوا تلك العقيدة واعتبار أقوالهم هي أقوال مقدسة ودليل على صحة ما جمعوا من كتب قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس 

وظنوا أن الأمر قد استتب لهم 


قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))             (سورة البقرة)


ظن كلا من اليونانيين والرومان وأتباعهم أنهم استطاعوا إخفاء رسالات الأنبياء الحقيقية بما فيهم المسيح عليه الصلاة والسلام عن طريق  الكهنة سواء كانوا يهود أو مسيحيين 

فكتبوا بأيديهم كتب مزجوا فيها بين بعض الحقيقة التي كانوا يعرفونها مع أفكار ومعتقدات وقصص أخرى لم تحدث ثم قدموها للناس وقالوا لهم هذا هو كتابكم المقدس ، ثم أتى بعدهم من زاد فى تحريف تلك الكتب مرة أخرى 

ولكن الذي لم يعلموه أن الحقيقة باقية إلى يوم القيامة وأن أقوال الأنبياء الحقيقية باقية إلى يوم القيامة 

لأن النبي الخاتم سيخبرها للعالم كله 

لذلك من كان يريد أن يعرف أقوال الأنبياء الحقيقية بما فيهم المسيح عليه الصلاة والسلام فعليه أن يقرأ كتاب رب العالمين الذي أنزله على النبي الخاتم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام 

عليهم أن يقرأوا القرآن الكريم 







تعليقات

التنقل السريع