القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش

 

الرد على شبهة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش




يقول صاحب الشبهة :- 

إن رسولكم اشتهى زينب بنت جحش وهي زوجة ابنه بالتبنى (زيد بن حارثة) وأن هذا هو السبب فى تحريم التبنى والغاية النبيلة منه وأن الرسول بذلك كان يؤلف القرآن وأنه ارتكب سفاح القربى 

انتهى 



الرد على الشبهة :- 

المقدمة :- 

أصحاب الشبهة يفترضون فرضيات لا وجود لها في القصة بالقرآن الكريم اطلاقا ، وانما يحاولون الاستدلال بفرضياتهم من خلال قصص غير صحيحة وردت بكتب شملت الصحيح والغير صحيح أي الاشاعات (فهي غير مقدسة عندنا) وهذه القصص نفسها تثبت بنفسها أنها مكذوبة فهم ليس لديهم إلا الأكاذيب ليعملوا عليها فالعجيب في تلك القصص أن يزعموا أن زيد فكر أنه عندما يطلقها فإن الرسول عليه الصلاة والسلام سيتزوجها فكيف أصلا لزيد أن يفكر بهذه الطريقة بينما وقت تلك الأحداث كان ابنه بالتبنى ولم يكن المسلمون يتزوجون طليقات الأبناء بالتبنى ، فمن المستحيل أن يكون هذا سبب طلاق زيد لزينب وانما هي الأكاذيب ، فالحقيقة أن الاسلام لم يلغى الغاية النبيلة من فكرة التبنى ، فالغاية النبيلة هي تربية والعناية بطفل فقد أهله ، فهذه الغاية موجودة في الاسلام ولكنه حرم الكذب والتزوير ومخالفة الواقع الذي يقوله البشر مستغلين هذه الغاية ، فالكذب هو نسب شخص إلى عائلة أخرى وكأنه ابنهم فيأخذ كافة حقوق الابناء ، هذه الكذبة التي يمكن أن تكسر قلوب آخرى وتسبب أضرار بالغة على المتبنى نفسه (كما ثبت من الدراسات الغربية الحديثة التي ان شاء الله سوف أعرضها في هذا الموضوع)  ، فالاسلام صحح وضع جاهلى خاطئ وادعاء كاذب وأعاد الناس إلى الحق الذي كان موجود في كتب السابقين ، ومع ذلك إذا جاريناهم في ظنونهم وبأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يكتب القرآن الكريم ويؤلف التشريعات فما حاجته في إلغاء التبنى ليتزوج من زينب التي اشتهاها ، كان من السهل عليه الغاء تبنيه لزيد فقط أو كان يبقى على التبنى وفى نفس الوقت يحلل زواج الرجل من طليقة ابنه مثلما كان عند العرب قبل الاسلام يحل لهم  الزواج من أرملة الأب (وألغاه الإسلام) ، فلماذا لم يؤلف ويشرع قانون مثل هذا ؟؟!!! ، ان فكرة الغاء التبنى لأنه اشتهى زينب ليس سبب مقنع لالغاء التبنى ، فموضوع الاشتهاء كان يمكن حله بطرق مختلفة ، وعن أي سفاح قربى يتكلمون ، فسفاح القربى يكون قائم بناء على كسر تحريم  تم بناء على علاقات دم وليس علاقات الأفواه


على العموم ان شاء الله سوف أتكلم عن كل ذلك وأكثر بالتفصيل :- 



  • 1- المحارم تقام بناء على قرابة الدم وليس ادعاءات أفواهنا (من كتاب المسيحيين المقدس) وبالتالي فلا وجود لسفاح القربى :- 


قبل أن أتكلم في عدم صحة تلك الروايات فيجب أن أوضح أن الإسلام بإلغاء التبني وما يترتب عليه من ميراث ومحارم (مع السماح بتربية وكفالة الأطفال الذين فقدوا ذويهم) لم يخترع شئ لم يكن له وجود حتى يزعم البعض أن الرسول عليه الصلاة والسلام قام بالغاء التبنى لأنه اشتهى زينب ، بل قام بالغاء عادة جاهلية ابتدعها عبدة الأوثان وأعاد الناس لما كان عند أهل الكتاب من الحق الذي أهملوه الآن ومن غيهم يتركون الحق ويتبعون عادات الجاهلية ثم بمنتهى التبجح يطعنون في الاسلام واهمين أن أكاذيب التبنى هي الحق ، وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على أنهم على الباطل وأنهم أتباع الشيطان 

فالحقيقة أن ما يتهمون به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كذبا بأنه سفاح القربى ، موجود في أحد النصوص المحرفة بكتابهم (وخاصة العهد الجديد) ، وهو ان شاء الله ما سوف أوضحه في نهاية هذا الموضوع ليدرك الجميع من الصادق ومن الكاذب الضال 


فلا وجود لسفاح قربى في قصة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام بزينب لأن كنته يعنى زوجة ابنه ، وهى ليست زوجة ابنه ، لأن زيد ليس ابنه بل هو دعيه (أي ادعى أنه ابنه على غير الواقع) فيقال (تبنى) أي أنه ليس حقيقي فكيف يكون سفاح قربى ؟؟!!!


بينما الابن هو الذي تنجبه بنفسك ويكون من دمك وهذا واضح جدا في كتاب المسيحيين المقدس 



  • أ- الأب والأم هم الذين ولدوا أبنائهم :- 


بنصوص واضحة من الكتاب المقدس فإن الأب والأم هم الذين ولدوا أبنائهم وليس بالكلام 


نقرأ من سفر يشوع بن سيراخ :- 

44: 1 لنمدح الرجال النجباء اباءنا الذين ولدنا منهم 


الأب والأم هم الذين ولدونا 


نقرأ من سفر إرميا :- 

16 :3 لانه هكذا قال الرب عن البنين و عن البنات المولودين في هذا الموضع و عن امهاتهم اللواتي ولدنهم و عن ابائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض 





  • ب-  المحارم والمواريث في كتابهم المقدس قائم على صلة وقرابة الجسد والدم وليس ادعاء الأفواه :- 


فنقرأ من سفر اللاويين :- 

18 :6 لا يقترب انسان إلى ((قريب جسده)) ليكشف العورة أنا الرب

18 :7 عورة ابيك و عورة امك لا تكشف انها امك لا تكشف عورتها

18 :8 عورة امراة ابيك لا تكشف انها عورة ابيك



يعني المحارم في العلاقات قائمة على علاقات الجسد وليس العلاقات التي ندعيها بأفواهنا 

وحتى زوجة الأب محرمة ولكن لماذا أنه لا يوجد صلة دم هي مجرد علاقة لسان بين المرأة وبين أبيك ؟؟؟!!!

الرد موجود في العدد (لاويين 18: 8) ، (أنها عورة أبيك) ، ولقد قال في البداية (لاويين 18 : 6) أن المحرم في العلاقات هو ((عورة قريب الجسد)) ، ولذلك ولأنها زوجة أبيك الحقيقي (أبيك بالجسد) فهي عورته ولذلك هي محرمة 

فمحارم علاقة اللسان (زوجة الأب) قائمة على محرم علاقة الدم ، ولكن لو كانت زوجة أي شخص آخر (لا يوجد علاقة جسد بيك وبينه) فإن طلقها أو مات عنها فهي ليست محرمة فهي ليست عورة قريب جسد لك ، مما يعني بالتالي أنها لو كانت زوجة أبيك بالتبنى (لأنه لا يوجد علاقة جسد) فهي ليست محرمة عليك 


وكذلك بالنسبة لزوجة الابن فيجب أن يكون ابن (الجسد) 

فنقرأ من سفر اللاويين :- 

18 :15 عورة كنتك لا تكشف انها امراة ابنك لا تكشف عورتها


يعني زوجة الابن محرمة ، ولكن أي ابن التي تم تحريم زوجته ؟!!!

طبقا لعدد (لاويين 18: 6) يجب أن يكون ابن بالجسد ، فهي محرمة لأنها زوجة ابنك بالجسد (أي بالدم) ، مما يعني أنها لو زوجة أي شخص آخر حتى وان كان ابنك باللسان فهي ليست محرمة 


هذا ما هو موجود بكتاب المسيحيين المقدس الذين يتبنون الآن أفكار الوثنيين و الجاهليين ويطعنون في الإسلام لأنه قام بإلغاء عادة جاهلية والغريب أنهم يفسرون نصوص الكتاب على أوهامهم فيستدلون بقصة سيدنا موسى مع امرأة فرعون ولكن استلالاتهم واهية وتثبت خطأهم 


والآن لنأخذ قصة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كمثال :- 

فطبقا لكتاب المسيحيين فإن ابنة فرعون قامت بتبنيه وهو طفل ، ولكن هل أقر الله عز وجل بهذا التبنى (كنسب) ؟؟!!

اطلاقا ، فقد ظل هو موسى ابن عمران من سبط لاوى من بني إسرائيل ولم يكن أبدا ابن ابنة فرعون ولا جده فرعون ولم يكن من المصريين 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

2 :10 و لما كبر الولد جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابنا و دعت اسمه موسى و قالت اني انتشلته من الماء


ولكن هل أقر الله عز وجل بهذا الأمر ؟؟!!!

اطلاقا 

نقرأ من رسالة إلى العبرانيين :- 

11 :24 بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون 


والآن قصة سيدنا اسماعيل :- 

عندما ورد في سفر التكوين أن سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لجاريتها هاجر لتنجب ابن يكون لها 


فنقرأ من سفر التكوين :- 

16 :2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين فسمع ابرام لقول ساراي


فهل أصبح سيدنا اسماعيل ابن سارة أم ابن هاجر ؟؟!!!

انه ابن هاجر ولم يكن في يوم ما ابن سارة أبدا وحتى من قبل ميلاد سيدنا اسحاق  عليه الصلاة والسلام ، يعني لم يقر الله عز وجل بهذا الأمر إطلاقا 


  • ج - ألا يقولوا أن كتابهم المقدس يحرم الكذب تماما وليس عندهم كذب مباح ، فبماذا يسمون التبنى وتنسيب الطفل لآخر ؟؟!!!


أليس هذا يسمى كذب وتزوير  أم ماذا ؟؟؟!!!

ألم يحرم كتابهم المقدس الكذب ؟؟!!!!!

الغريب أنهم يقولون ليس عندنا كذب مباح ولا تقية 

إذا ماذا عن التبنى وتنسيب الطفل لعائلة أخرى ن أليس هذا أكبر وأفسق أنواع الكذب الذي يمكن أن يتخيله إنسان ؟؟!!!!!

فماذا بعد أن يكذب الإنسان في أصله ونسبه وكينونته ، فيكذب في أبيه وأمه ؟؟!!!!


فنقرأ من سفر المزامير :- 

59 :12 خطية أفواههم هي كلام شفاههم و ليؤخذوا بكبريائهم و من اللعنة و من الكذب الذي يحدثون به 



نقرأ من سفر الأمثال :- 

12 :22 كراهة الرب شفتا كذب اما العاملون بالصدق فرضاه


نقرأ من سفر الخروج :- 

23 :7 ابتعد عن كلام الكذب و لا تقتل البريء و البار لأني لا ابرر المذنب


يهاجمون الإسلام لأنه سمح بخداع العدو في حالة حرب ففى هذه الحالة أنت تخدع شخص يعلم جيدا أنك ستتعامل معه بمبدأ إخفاء الحقيقة فهو يتوقع منك ذلك ولذلك فإن ما تفعله ليس كذب على الآخر ، لأن الآخر يتوقع منك المراوغة 

ولكن ماذا عن خداع الناس والمجتمع كله بشأن أصلك ؟؟!!

ماذا عن السماح لشخص بأن يحصل على ميراث شخص آخر عن طريق الكذب 

على الأقل خداع العدو لا يترتب عليه سرقة حقوق الآخرين والكذب على المجتمع بأكمله 

خداع العدو لا يعني الكذب على الله عز وجل 

أما النسب المزيف وتزوير مكان الميلاد هو كذب على الله عز وجل ، فعندما يخلقك الله عز وجل من والدين ولكن يكذب الإنسان ويزعم أنه مخلوق من شخصين آخرين فينسب نفسه إليهما ، فهذا هو الكذب على الله عز وجل 


ألا ينهاكم كتابكم عن الكذب على الله عز وجل 

نقرأ من سفر إشعياء :- 

59 :13 تعدينا و كذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا تكلمنا بالظلم و المعصية حبلنا و لهجنا من القلب بكلام الكذب 


ولكن ماذا نقول على قوم قبلوا أن يكذب الههم بشأن نسبه ويفهم الناس أن يوسف النجار أباه على غير الحقيقة ، كذبا وبهتانا ليحلوا إشكالية لماذا لم يرجم اليهود مريم !!!!


تخيلوا أن كتابهم يحذر من الكذب ولكن الههم في نفس الوقت يكذب بشأن نسبه !!!!!!!

ألم يقل لكم كتابكم أن الله عز وجل منزه عن الكذب ، فكيف يكذب في نسب الأقنوم الثاني 


فنقرأ من رسالة تيطس الأولى :- 

1 :2 على رجاء الحياة الابدية التي وعد بها الله المنزه عن الكذب قبل الازمنة الازلية


لاحول ولا قوة إلا بالله ، فماذا نتوقع من كتاب تم كتابته في ظل الثقافة الرومانية التي كانت تروج لفكرة التبنى لانتقال السلطة والحكم ، ثم يطعنون في الاسلام عندما يخبرهم بالقصة الحقيقية وأن المسيح مخلوق بمعجزة عرفها اليهود لذلك لم يرجموها ، أليست القصة في الإسلام هي التي تتفق مع تعاليم كتابكم الذي يمنع الكذب أم ماذا ؟؟؟!!!!!!


سؤال بسيط :- 

المسيحيين يقولون للقسيس يا أبانا

ولكن هل هذا لا يجعل المسيحى يتزوج ابنته وتصبح محرمة عليه ؟؟!!!!

على هذا سيكون أبناء وبنات القساوسة محرم عليهم الزواج من أى أحد ، ولكن هذا لم يحدث 

مما يعني أن كلام الفم في علاقة تنسيب أبوة وبنوة لا يترتب عليه أي شئ سواء في ميراث أو في تحريم 


علاقة بدأت بورقة وكلمة وكذب من السهل تنتهى بنفس الطريقة :- 

يا سادة أن علاقة التبنى لجعل أشخاص أغراب عن بعضهم بمثابة الأب والابن ، هي علاقة من السهل فصلها فكما بدأت بكلمة تنتهى أيضا بمنتهى البساطة بكلمة ولا يمكن أن يترتب عليها أي شئ سواء في المواريث أو في التحريم بدليل ما سنراه لاحقا (ما يحدث في الغرب) ، وكيف أنه إذا أراد أباء التبنى إنهاء تلك العلاقة فكل ما عليهم فعله تقديم طلب إلى المحكمة مع توضيح السبب  وينتهى الأمر ولا يعد الطفل منسوب إليهم وتنتهى العلاقة تماما بخلاف علاقة الآباء بالدم فحتى بعد تخلي الآباء عن أبنائهم إلا أنهم يعودون إلى البحث عن بعضهم البعض ، وهذا إن شاء الله سوف أوضحه تفصيلا وبالأدلة مما يحدث في الغرب من خلال نقاط هذا الموضوع وخاصة في النقطتين (4- د) و (10) وهذا يعني أنه لا يوجد سفاح قربى قائمة على تلك العلاقة الكاذبة 

كيف يقام سفاح قربى بناء على كذب في العلاقات ؟؟!!!!!


الغريب أن أحد المسيحيين قال لي أن الزواج علاقة بكلمة في محاولة منه لتشبيه هذا بذاك :- 

وهذا غريب جدا ، فعلاقة الزواج نعم قائمة على كلمة (وهي ميثاق غليظ أي أيمان ومواثيق) 


قال الله تعالى :- (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21))    (سورة النساء) 


ولكنها كلمة حقيقية وليست كذبة (لأنها تسمى علاقة زواج وليس أبوة) فيترتب عليها بالفعل الزواج وأن أفضى اثنان إلى بعضهم البعض فأصبح واقع وتظل الزوجة على اسم أبيها وعائلتها ويظل الزوج على اسمه ، فلا يحدث تغيير في الهوية 

أما التبنى (تنسيب شخص إلى عائلة أخرى وتغيير هويته للايهام بأن هذا هو أصله ودمه) فهي علاقة قائمة على كلمة كاذبة لم تقع ولم تحدث ، لأن علاقة الأبوة والأمومة قائمة على الدم والميلاد وليست ميثاق كما رأينا أعلاه من نصوص كتابهم المقدس ولذلك أي كلام لا يستند على صلة الدم في هذا النوع من العلاقات محاولا من خلالها تغيير هوية الشخص فهو كذب ، بدليل ما سنراه إن شاء الله لاحقا فى هذا الموضوع بوجود إمكانية إلغاء التبني ومعه يتم إلغاء أي علاقة قانونية تربط العائلة المتبناة بالطفل ، يعنى لا دم ولا اسم ولا أي شئ 

نعم يمكن أن تربى شخص ويمكن لشخص أن يكون أخاك في الدين بشرط ألا يترتب على ذلك تغيير الهوية ، أما عند تغيير الهوية لجعلها مثل علاقات الدم يكون هذا هو الكذب 

فلا وجه للمقارنة بين علاقة زواج حقيقية وبين علاقة أبوة كاذبة 


المسيحيين يقولون لا طلاق لعلة الزنا

ولكن أليس الزنا هذا بفعل انسان ، فبذلك ان انسان فرق ما جمعه الله عز وجل ؟؟!!!


ثم إن كانت علاقة الزواج مثل علاقات أقارب الدم ، فكان لزاما أنه حتى مع الزنا ألا يكون هناك طلاق نهائى

لأن علاقات أقارب الدم لا تنهيها أى فعل بشري ، ولكن فى الزواج فإن أفعال البشر تنهيه 

لذلك لا وجه للمقارنة فكلاهما علاقتين مختلفتين 


وحتى لو أخذنا بمنطق أنه لا طلاق اطلاقا حتى مع وجود الزنا فهذا سيكون ظلم للطرف الآخر

فكيف يقبل الرب الاله بهذا الظلم ، كيف يمكن لرجل أن يتقبل فكرة أنه يظل متزوج من امرأة خانته ؟؟؟!!!!



  • د- في القرآن الكريم فإنه سبحانه ألغى كل أكاذيب أفواهنا وليس فقط التبنى  :- 


إلغاء التبني (نسب شخص لآخرين ليسوا والديه) هو إلغاء أكاذيب أفواهنا ، وليس لتسهيل زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب ، بدليل أن الإلغاء لم يكن فقط على التبنى بل كان أيضا على عادة المظاهرة التي كانت أيضا في الجاهلية وهى أن إذا أراد الرجل تطليق امرأته يقول لها (أنتى علي كظهر أمي) 


قال الله تعالى :- (مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5))     

(سورة الأحزاب) 



وعادة المظاهرة كانت تعنى أن الرجل ينفصل عن زوجته بدون رجعة نهائيا مهما حدث ، ففى هذه الحالة أحل الله عز وجل رجوعها إلى زوجها مع فرض كفارة حتى لا يذكر الرجل تلك الجملة مرة أخرى اطلاقا خاصة وأنه ذكرها في ظل الاسلام وكان يتعين به ألا يقولها وهو مسلم 


قال الله تعالى :- (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4))        

(سورة المجادلة) 


نعم ان الذي يظاهر يقول قول منكر تماما مثل الذي يدعى أن ابن شخص آخر هو ابنه وينسبه إليه ، فهم يخلقون كذبا وبهتانا يتحدون من خلاله ما خلقه الله عز وجل 


يعني ببساطة شديدة :- 

أنت يا انسان لا يمكن أن تخلق علاقة بلسانك تكون على قدم المساواة مع علاقة خلقها الله عز وجل قائمة على صلة الدم وليس اللسان 

فالعلاقات أنواع ، منها ما تركها الله عز وجل لاختيارنا قائمة على العقد والميثاق بين الناس وهي علاقة الزواج والطلاق ، وهناك علاقات أخرى لم يتركها الله عز وجل لاختيارنا بل خلقها الله عز وجل مع خلقنا قائمة على صلة الدم وهذه الأخيرة هي التي تحدد محارم علاقة العقد (الزواج ) لذلك هي العلاقات الأعلى من علاقة العقد ، وهذا النوع من العلاقات لا يجب على الإنسان أن يتوهم أنه يمكن أن يخلق مثيل لها بلسانه وبالعقود 



  • 2- لماذا لم يصدر الأمر بالغاء التبنى بدون أن يصدر أمر بزواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب بنت جحش ؟؟!! ، والاجابة موجودة في القرآن الكريم ذاته :- 


سوف يسأل البعض مستنكرا السؤال أعلاه ، ويتجاهلون تماما ما ورد في القرآن الكريم ، فالاجابة على سؤالهم موجودة به


والإجابة ببساطة شديدة هي :- 

لأن المسلمين الأوائل عندما كانوا يعتادون على شئ فمن الصعب تغييره في عوائدهم إلا إذا شاهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام يفعله بنفسه وليس بالأمر فقط خاصة وأنه هو نفسه فعل مثلهم نفس الشئ وتبنى ، فبالنسبة لهم طالما فعل نفس الشئ فلزاما أن يكسرها هو أيضا حتى يتبعوا ما يفعله ، بدليل واقعة صلح الحديبية ، حيث أحرم الرسول عليه الصلاة والسلام وأحرم معه المسلمين ، إلى أن أمرهم بأن يحلوا إحرامهم وكان هو محرم ، فرفض المسلمين التحلل من الإحرام لأنهم شاهدوه لم يتحلل هو نفسه ، ولم يستجيبوا إلا بعد أن شاهدوه يتحلل هو من احرامه 


ومسألة أنهم لا يفعلون شئ إلا بعد أن يشاهدوه وأن هذا هو السبب الحقيقي في زواجه من زينب بنت جحش  فهذا توضح في آيات القرآن الكريم 


قال الله تعالى :- (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (37))      (سورة الأحزاب) 


يعني الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج زينب بنت جحش حتى لا يتحرج المؤمنين من أزواج ادعيائهم (من ادعوا أنهم أبنائهم بخلاف الحقيقة) إذا طلقوهن ، وبذلك يكون واقع عملي للمسلمين 


والسؤال الآن هو :- 

إذا كان المسلمين كانوا يفعلون الأوامر في مثل تلك الحالات بدون حاجتهم أن يشاهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام يفعل مثله (كما يحاول أصحاب الشبهة الجدال في هذا) ، فلماذا عندما نزل السبب في زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب (والذى أوضحته أعلاه) ، لم يستنكر المسلمين هذا السبب المعلن ويقولون (نحن لسنا بحاجة لأن نراك تتزوج طليقة دعيك حتى نفهم أنهم ليسوا أبنائنا) ، لماذا لم يفعلوا ذلك ؟؟!!!!!

فهل يمكن أن يضع لهم سبب وهمي (متعلق بهم وبأفعالهم) ويكون هذا السبب غير حقيقي ؟؟!!!!

لو كان سبب وهمى فكان من الطبيعي أن يسارعوا ويقولوا له نحن لسنا بحاجة لذلك ، ومن قال لك أننا بحاجة لما فعلته ؟؟!!!

لو كان سبب وهمى ، لا يوجد بهم ، كانوا ارتدوا عنه وتركوه وعلى رأسهم زيد بن حارثة ، ولكن كل هذا لم يحدث ، فلماذا ؟؟!!!!!


الإجابة :- 

لأنهم كانوا بالفعل بحاجة أن يشاهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكسر هذه العادة الجاهلية ، فلا يمكن أن يعطيهم مبرر لزواجه ، وهذا المبرر في الأصل مرتبط بهم وبأفعالهم ، ويكون في النهاية مبرر غير حقيقي (لأنه مرتبط بأفعال الناس وطريقتهم) 


فالله عز وجل أوضح لهم بجلاء في القرآن الكريم أن علاقات القرابة القائمة على كلام الفم لا تضاهى علاقة القرابة القائمة على صلة الدم ، فالابن و الأم بكلام الفم لا تساوى الابن والأم بعلاقة الدم اطلاقا ولذلك قال تعالى :- (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا) ، ولكن حتى يلتزم المسلمون كان يجب أن يشاهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكسر علاقة فم كاذبة ويكسر ما كان يترتب عليها ، لأن ما يترتب على الباطل فهو باطل ، وبذلك هو كسر جميع علاقات الفم الباطلة التي أرادوا أن يحلوها محل علاقات الدم الحقيقية لأنه بما فعله أصبحت علاقة الفم مجرد قول زور لم يترتب عليها أي شئ فأصبحت قاعدة للجميع لجميع الحالات 


وان شاء الله في النقطة اللاحقة سوف أوضح كيف أن التبنى (من خلال النسب) كانت له آثار سيئة على المتبنى بعكس ما يظنه البعض 



  • 3- قام الإسلام بإلغاء الجانب السئ للتبنى وأبقى على جانب الخير فيه :- 


لم يقم الإسلام بإلغاء الجزء النبيل في التبني ألا وهو العناية وتربية طفل ضعيف لا سند له في الحياة وذلك بدون مقابل ، إلا أن من يتبنى وينسب ابن ليس له لا يفعل خير بدون مقابل بل أخذ المقابل بأن ينسب لنفسه ابن أو ابنة ويستفيد منهم بأن يكون اسمه في اسمهم وبذلك يضمن استمرار اسمه فيهم فهي علاقة منفعة لصالح الآباء الذين يتبنون وليس لصالح المتبنى كما يتوهم البعض ، ففى كثير من الأحيان يتجه البعض للتبنى اما بسبب عدم القدرة على الإنجاب أو بسبب الرغبة  في أن يكون لهم ابن ذكر حيث يكون جميع أطفالهم من الإناث  ، أما الذي يفعل الخير فهو يفعله بدون أن يشترط مقابل ، فحتى وان كان عقيم فإنه يقوم بتربية طفل لا يكتبه على اسمه لا شئ إلا لوجه الله تعالى وحب الخير فيخرج طاقته وحبه هذا لطفل مسكين ضعيف بدون أن ينتظر أنه يلزم أن يحمل هذا الطفل اسمه ليضمن استمراره  حتى يربيه وينفق عليه 


فجانب المنفعة والمصالح والكذب والتزوير في تلك العلاقة هو الجانب السئ الذي قام الاسلام بالغائه وهو الجانب الذى ثبت أن له تأثيرات نفسية سيئة جدا على المتبنيين وذلك من خلال دراسات غربية حديثة 


فألغى الإسلام النسب الزائف وما يترتب عليه من أحكام ، فالابن أو الابنة ينسبوا لآبائهم الحقيقيين فإن لم نعلم آبائهم فهو إخواننا في الدين أي سيكونوا من أفراد المجتمع الإسلامي لهم نفس الحقوق والواجبات لا أحد يقلل منهم لأنهم ببساطة شديدة ((اخواننا في الدين)) ، ففى الإسلام (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، فليس ذنب الأبناء ما فعله الآباء وجود الأبناء ليس عار يعيبوا به بدليل أنهم ((إخواننا في الدين)) يعني لا فرق بيننا وبينهم 


قال الله تعالى :- (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5))   (سورة الأحزاب) 


أما مواليكم فهي تعنى حلفائنا وهي ليست كلمة سيئة كما يتوهم البعض بل ان معناها هو المناصر والمساند والحليف 


قال الله تعالى :- (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11))      

(سورة محمد) 


يعني الذين لا يعرف لهم آباء فهم اخواننا في الدين وحلفائنا فنحن سندهم ومناصريهم والجميع على قدم المساواة لأنهم ((أخوة في الدين)) وهذا يعني أن كلاهما على قدم المساواة وأنهم يؤازرون بعضهم البعض  



  • 4 - لماذا تنسيب طفل لعائلة أخرى هو الجانب السئ في علاقة التبني ؟؟ :- 


فى هذه النقطة ان شاء الله سوف أعرض لماذا تنسيب طفل لآخر ليس والده ، هو جانب سئ من علاقة التبنى وذلك من خلال منظور ديني وأيضا من خلال منظور الصحة النفسية للمتبنيين والتي تكشفت من خلال الدراسات الغربية الحديثة 



  • أ- لأنه كذب وافتراء ومضاهاة كاذبة لعلاقات اختص الله عز وجل خلقها لنفسه :- 

وتكلمت عن ذلك تفصيلا فى النقطة (1- ب) ، فالأبوة والأمومة والنسب هي علاقات يحددها الله عز وجل وحده فهي بالميلاد 


  • ب- لأنه يؤدى إلى ضياع حقوق الآباء الحقيقيين :- 


فماذا ان كان الطفل المتبنى مخطوف أو ضائع من أهله أو مهجور بسبب فقر الأهل ثم غيروا رأيهم وأرادوا ابنهم ، ماذا في أي من تلك الحالات ذهبوا يبحثوا عن ابنهم ولم يستطيعوا الوصول إليه لأنه تم تغيير اسمه وأصبح له أب وأم ينسب اليهم وحتى مكان الميلاد يتم تزويره ،  وبالتالي لن يفكر أحد أن يبحث عن طفل مفقود بين أطفال لديهم آباء منسوبين لهم في أماكن ولادة مختلفة  ، وبهذا تكون كسرت قلب الآباء الحقيقيين وحرمتهم من أبنائهم ، ليظلوا طوال عمرهم في حزن وألم لا يعلاجه شئ ، فما أقسى على الإنسان من ضياع ابنه أو ابنته الحقيقي ولا يعرف ما آل إليه حاله ، فهل تتخيلون كيف يكون حال هؤلاء الآباء 

وكل ذلك لمجرد أنك قررت أن تنسب أطفالهم إلى آخرين وتوهم المجتمع المحيط بأنهم آبائهم الحقيقيين بل تزور شهادات ميلادهم ،و أماكن ولادتهم الحقيقية ، لمنع الآباء الحقيقيين من الوصول إليهم (فهذا هو الغرض الحقيقي من تغيير الهوية) فهذا هو ما يحدث في الغرب مع نوع من التبنى يسمى التبنى المغلق أو السرى Closed adoption وبذلك تكون قد قطعت أي أمل للآباء الحقيقيين في الوصول إلى أبنائهم  



ولقد صنع الغرب حول هذا الموضوع أفلام وروايات تعكس هذا الواقع ، وبالطبع أتحفظ على بعض الأحداث والأفكار به ولكن في نفس الوقت هي توضح حالة الآباء الحقيقيين الذين تم حرمانهم من أبنائهم ورحلة البحث التي تستمر العمر كله عنهم بلا جدوى بسبب تغيير الأسماء والتزوير والكذب ، وأشهر فيلم صنع على تلك الفكرة يسمى Philomena المأخوذ عن قصة حقيقية ، ويحكى أن فتاة أنجبت طفل بطريق غير شرعى وتم وضعهم في دير ، إلا أن القائمين على الدير قاموا ببيع الطفل بمقابل مادى للتبنى إلى أسرة في بلد آخر وتم تغيير اسمه وهويته تماما ، واستمرت الأم 50 عام تبحث عن ابنها بلا جدوى حتى قابلت شخص ساعدها في الوصول إلى هوية ابنها الجديدة ولكنها عندما وصلت اليه كان قد مات فلم تقابله 

والفكرة هي أن هذا يمكن أن يحدث لجميع الحالات سواء كان الطفل مولود بطريقة غير شرعية أو بطريقة شرعية وتم اختطافه أو تم التنازل عنه للفقر ، فبالتأكيد سوف يعمل الآباء على البحث عن أبنائهم ولكنهم لن يستطيعوا ايجادهم اطلاقا بسبب تغيير الهوية وبيانات الميلاد الكاذبة المزيفة 



  • ج- الصدمة والمرض النفسي وما يصاحبه من مشكلات اجتماعية للمتبنيين عندما يكبروا ويكتشفوا أنهم عاشوا في كذب وخداع وأن آبائهم ليسوا هم آبائهم الحقيقيين :- 


فكرة التبنى بمعنى أن ينسب الابن لأب وأم ، لا تربطه بهم علاقة دم (علاقة جينية) ، فينشأ الطفل على اسم تلك العائلة فيظن ويظن الأخرون أنه ابن بيولوجي لتلك العائلة ثم يكبر ويكتشف الحقيقة ، هل يتخيل أحدكم مدى صدمته بعد أن اكتشف أنه عاش في وهم كبير وأنه لا ينتمى انتماء حقيقي لتلك العائلة ، هذا الأمر معروف في الغرب الذي ينتشر به التبنى حيث في أحيان كثيرة لا يخبر الآباء بالتبنى الابن أو الابنة بالحقيقة ويجعلوهم يظنون أنهم آبائهم الحقيقيين حتى بعد أن يكبر يكتشف الحقيقة فيسمى (Late Discovery Adoptee) أي اكتشاف المتبنى المتأخر ، مما يعرضه لصدمة نفسية كبيرة قد يخسر معها أشياء كثيرة في حياته و وتبدأ معها رحلة علاجه النفسى 


فنقرأ من أحد المواقع المخصصة للعلاج النفسى لمثل تلك الحالات الآتي :- 

LDA: Late Discovery Adoptee. Someone who has found out they are adopted, later in life. The definition varies from person to person. Some are adopted by both parents, some by one parent, and some are adopted within their biological family; such as being adopted by an aunt or grandparent. But the key feature they have in common is that they grew up believing that the people who raised them were their biological parents.



ثم نقرأ :- 

LDA's, NPE’s, and Adoptees share a few commonalities, in that they are both: adopted, and experience similar processes of grief and loss, and face issues related to search and reunion. The key difference: is that LDA's and NPE’s learn of their adoption later in life. Most have been deceived or lied to for large portions of their life.


The deception surrounding the true parentage,  and delayed processing adds layers of trauma, loss, betrayal, identity confusion, and disorganization upon learning the truth.


الترجمة :- 

LDA: اكتشاف المتبنى المتأخر ،هو  شخص اكتشف أنه متبنى في وقت متأخر من حياته  التعريف يختلف من شخص لآخر. يتم تبني بعضهم من قبل كلا الوالدين ، والبعض الآخر من قبل أحد الوالدين ، والبعض الآخر يتم تبنيه في أسرهم البيولوجية ؛ مثل التبني من قبل الخالة أو الجد. لكن السمة الرئيسية المشتركة بينهم هي أنهم نشأوا وهم يؤمنون بأن الأشخاص الذين قاموا بتربيتهم هم آبائهم البيولوجيين.


ثم نقرأ :- 

كلا من LDA و NPE والمتبنين يشتركون في بعض القواسم المشتركة ، من حيث أن كلاهما متبنى وجرب عمليات مماثلة من الحزن والخسارة ومواجهة المشكلات المتعلقة بالبحث وجمع الشمل. الاختلاف الرئيسي: هو أن LDA و NPE يتعلمان عن تبنيهما لاحقًا في الحياة. تم خداع معظمهم أو الكذب عليهم لأجزاء كبيرة من حياتهم


يضيف الخداع المحيط بالنسب الحقيقي ، وتأخر المعالجة طبقات من الصدمة ، والخسارة ، والخيانة ، والتشويش في الهوية ، والاضطراب عند معرفة الحقيقة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.latediscoveryadoptees.com/




بالتأكيد أن الإنسان الذي لا يعرف والديه الحقيقين يعانى ولكن المعاناة الأكبر تكون عندما يعيش في كذبة وخداع أن هناك أسرة هى أسرته الحقيقية ثم تكتشف بعد سنوات أن كل ذلك كان كذب ، فبالتأكيد أن صدمته أكبر بكثير من الشخص الذي كان على دراية وعلم مبكر بحقيقة وضعه وأنه لا يعرف والديه ، لذلك فإن الأفضل هو إخباره بالحقيقة منذ البداية ، الأفضل ألا ينسب كذبا لأسرة لا ينتمى لها 


لقد ظن البعض أن تغيير الهوية سوف يحدث فرقا في حالة الطفل وأن هذا أفضل له ولكن الحقيقة أنه لم يعالج شئ بل فاقم مشكلة هذا الطفل المسكين الذي فقد والديه لأسباب مختلفة وجعل حاله  أسوأ من حال قرينه الذي لم يتم تزييف هويته ونسبه لعائلة ليست عائلته الحقيقية ، وهذا ما أثبته الدراسات الحديثة 

يا سادة ان الكذب والخداع وقول الزور لا يمكن أن يحسن من أي حالة أبدا 


فنقرأ من ورقة بحثية تمت بجامعة جورج فوكس عام 1998 بعنوان (Why do adoptees and birth families need to search and have a reunion) ، لماذا يحتاج المتبنون وعائلات الولادة للبحث ولم الشمل) :- 


The secrecy in an adoptive family, and the denial that the adoptive family is different builds dysfunction into it. "... while social workers and insecure adoptive parents have structured a family relationship that is based on dishonesty, evasions and exploitation. To believe that good relationships will develop on such a foundation is psychologically unsound" (Lawrence). As John Bradshaw, the well-renowned therapist, says, "A family is only as sick as its secrets."


الترجمة :- 

السرية في الأسرة بالتبني ، وإنكار اختلاف الأسرة المتبناة يؤدي إلى اختلال وظيفي فيها. "... بينما قام الأخصائيون الاجتماعيون والآباء بالتبنى غير الآمنين بتنظيم علاقة أسرية تقوم على الكذب والتهرب والاستغلال. فإن الاعتقاد بأن العلاقات الجيدة سوف تتطور على مثل هذا الأساس هو أمر غير سليم من الناحية النفسية" (لورانس). وكما يقول جون برادشو ، المعالج المشهور ، "أسرة مريضة كأسرارها".

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.adoptionhealing.com/ginni.html





فقد كشف البحث عن العدد الكبير من المتبنين الذين ارتادوا مصحات نفسية أو تعاطوا الخمور والمخدرات ، وأن عدد كبير منهم ذهب إلى مدارس تأديبية واصلاحيات 

فلماذا كل هذا لقد حصلوا على هوية مختلفة ؟؟!!!


هذه هي المشكلة أنها الهوية المختلفة والكذب والغش الذي نشأ عليه هؤلاء الأطفال والذى فاقم مشكلة كبيرة لديهم وهو فقدهم لأهاليهم فأصبحت مشاكلهم مضاعفة 


والآن من الذي قام من 1400 عام بالغاء هذا الجانب السئ في التبنى (تنسيب الشخص لغير أهله) والكذب والخداع (وحدد السبب أنه قول الزور) ؟؟


نعم انه الله عز وجل في القرآن الكريم ، والذى أثبتت الدراسات الغربية أن ما أمرنا به الله عز وجل كان هو الخيار الأفضل للطفل اليتيم أو فاقد لأهله 


قال الله تعالى :- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90))         (سورة النحل) 



نعم إن الله عز وجل يأمر بالعدل وينهى عن المنكر ومن المنكر المنهي عنه هو قول الزور والكذب في تنسيب الشخص لآباء ليسوا له ، فهذا التنسيب الكاذب جاء بأثر عكسى على الشخص المتبني كما رأينا أعلاه 





و بالرغم من اكتشاف الغرب أن إخفاء حقيقة الطفل عنه يؤثر سلبيا عليه خاصة في فترة مراهقته وشبابه إلا أنهم لايزالوا مستمرين في تنسيب الطفل إلى أشخاص ليسوا آبائهم وفى نفس الوقت حاولوا إصلاح المشكلة من خلال تشجيع الآباء بالتبنى على اخبار هؤلاء الأطفال بحقيقتهم مع فتح معلومات حول الآباء البيولوجيين حتى يمكن التواصل معهم (إلى حد ما) 


والذي لا أفهمه مما يفعلونه هو :- 

إذا كان الإنسان سيتبنى ويُفهم الابن المتبنى الحقيقة فلماذا أصلا يكتبه على اسمه ويخدع المحيطين به ، بل ويجعل هذا الابن يعيش في مشاكل نفسية واجتماعية أكبر لأنه سيكون هو أيضا حريص على الكذب على من حوله بشأن نسبه ، ولكن عندما اتبع الحقيقية منذ البداية سوف يتأقلم هذا الابن وكذلك مجتمعه المحيط به بحقيقته ، فلن يكون مضطر للكذب ولا للمداراة ، وحتى مجتمعه مع مرور الوقت سوف يتقبله على حاله ووضعه خاصة مع نشر فكرة أنهم إخواننا في الدين 

وحتى وإن لم يكذبوا على المجتمع المحيط ، فلماذا ينسب شخص ليس ابنه إليه ، ويعطيه شئ ليس له ؟؟؟!!!!! 



  • د- مهما عاش الإنسان في أسرة مستقرة إلا أنه دائما يبحث عن هويته البيولوجية الحقيقية :- 


يتوهم المؤيدين للتبنى مع تغيير هوية الطفل  ، أن هذا يساهم في استقرار الحالة النفسية للطفل ، وكما قلت هم واهمين ، فنعم أن الحياة المستقرة في أسرة تكفل للطفل تربية سليمة هو أمر هام بالنسبة للصحة النفسية للطفل ولكن المشكلة والاختلاف مع الإسلام ليس في تلك النقطة بل في محاولة الداعمين لفكرة التبني إلى تغيير هوية الطفل ونسبه إلى أسرة أخرى ظنا منهم أن هذا يعطى استقرار نفسي أكبر للطفل ، وهذا هو خطأهم لأن الإنسان بطبعه يبحث دائما عن أصله البيولوجى ، ولذلك فهؤلاء الأطفال عندما يكبرون يبدأون في البحث عن هوية خاصة بهم بل أن وجدت الدراسات أن المتبنيين يستخدمون طرق أكثر تطرفا من أجل الهوية عن أقرانهم غير المتبنين وقد يؤدي بهم هذا إلى رفض العائلات التي قامت بتبنيهم وكتبتهم على اسمهم  


فنقرأ مقالة من موقع american adoption congress بعنوان (Lifelong Issues in Adoption) :- 


Adoptees lacking medical, genetic, religious, and historical information are plagued by questions such as: Who are they? Why were they born? Were they in fact merely a mistake, not meant to have been born, an accident? This lack of identity may lead adoptees, particularly in adolescent years, to seek out ways to belong in more extreme fashion than many of their non-adopted peers. Adolescent adoptees are overrepresented among those who join sub-cultures, run away, become pregnant, or totally reject their families.


الترجمة :- 

يعاني المتبنون الذين يفتقرون إلى المعلومات الطبية والجينية والدينية والتاريخية من أسئلة مثل: من هم؟ لماذا ولدوا؟ هل كانوا في الواقع مجرد خطأ ، وليس المقصود أن يولدوا ، فهم مجرد حادثة ؟ هذا الافتقار إلى الهوية قد يؤدي بالمتبنى خاصة في سنوات المراهقة إلى البحث عن طرق للانتماء بطريقة أكثر تطرفًا من العديد من أقرانهم غير المتبنين. المراهقين المتبنيين يُمثلون نسبة  كبيرة من بين أولئك الذين ينضمون إلى الثقافات الفرعية ، أو يهربون ، أو يصبحون حوامل ، أو يرفضون عائلاتهم تمامًا 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.americanadoptioncongress.org/grief_silverstein_article.php


وأيضا 


https://adoption.com/lifelong-issues-in-adoption/





  • ع - تقنين التبنى استغله البعض لبيع أبنائهم لأسر غنية حتى يرثوا أموالهم أو لخطف الأطفال والسمسرة بهم (انه نظام العبودية ولكن بشكل آخر) :- 


تم استغلال التبنى في سرقة حقوق آخرين ، فلجأ بعض الآباء لبيع أبنائهم الآخرين ليتبنوهم (وهو ما يسمى التبنى المفتوح وهو عكس التبنى السرى) ومن ثم يرثوا بعد ذلك ثرواتهم ويحرمون أصحاب الحق الحقيقي من ميراثهم 

وهذا هو العجيب فاذا لم يكن لهؤلاء الآباء القدرة على التربية فلماذا يسمحون أن يكتب أبنائهم باسم آخرين لماذا لم يكتفوا بأن يرعاهم الآخرين بدون الحصول على الاسم والنسب ؟؟!!!!!

إنه الطمع والجشع ، فالتبني في هذه الحالة هو حالة من حالات بيع الأبناء الذي لا يقبله منطق 


فعلى سبيل المثال في أمريكا كانت هناك امرأة اسمها بيولا جورج تان (توفيت عام 1950) ، استغلت قوانين التبنى في بلدها ، فقامت بتأسيس جمعية تبنى للأطفال وكانت غطاء لعملها الحقيقي وهو خطف الأطفال وبيعهم للأسر الثرية مقابل المادة وبعضهم تعرض للقتل في خلال تلك العملية ، وحتى قبل عمل تان كان يتم التبنى عن طريق برنامج قطار الأطفال الذي استغل الأطفال للعمل في أراضي المزارعين (والاسم المعلن هو التبنى) ومن خلاله مات عدد كبير منهم ، أنه نظام العبودية ولكن بشكل آخر ثم يزعمون أنهم محررى العبيد وهم يغيرون فقط في شكله فتارة عن طريق التبني وتارة عن طريق تقنين البغاء 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان (Child selling) :- 


Georgia Tann, of Memphis, Tennessee,[28] was employed by the Tennessee Children's Home Society.[29] According to reporter Barbara Bisantz Raymond, Tann, in 1924–1950,[30] stole many children[31] and sold 5,000 children,[32] most or all of them white.[33] The children were adopted by families[34] in exchange for substantial fees[35] (ostensibly for transport[34] and hotel[36] but Tann charged multiple times for a single trip[36] and collected the money personally rather than through the Tennessee Children's Home Society)[34] and processed the adoptions without investigating adoptive parents[37] except for their wealth.[38] Amounts charged for adoptions ranged from $700[39] to $10,000[40] when "reputable agencies ... [charged] almost nothing".[40]



ثم نقرأ :- 

Before Tann's work, indenture was applied to some children with the duties to educate the children and to provide them with land scarcely enforced,[46] and the Orphan Train Project gathered children and transported them for resettlement under farmers needing labor, using a procedure akin to a slave auction.[47] Some children's custody was changed "through secretive means"[48] between sets of parents, some willing and some unaware.[49] Baby farms, where many children were murdered,[50] sold children for up to $100 each.[51] Tann, apparently disagreeing with the prevailing view,[52] argued (against her own belief)[52] that children were "blank slates",[53] thus free of the sin and genetic defects attributable to their parents,[52] thus making adoption appealing,[42]


كما نقرأ :- 

Worldwide, in recent years, according to reporter Barbara Bisantz Raymond, brokers steal and sell children.[63] In France, Italy, and Portugal, in 2007, brokering was being investigated by Interpol



الترجمة :- 

كانت جورجيا تان ، من ممفيس بولاية تينيسي ، موظفة في جمعية بيت الأطفال بولاية تينيسي. وفقا للمراسلة باربرا بيسانتز ريموند فان تان ، في الفترة بين عام  1924الى 1950 ، سرقت العديد من الأطفال وباعت 5000 طفل ، معظمهم أو كلهم من البيض. تم تبني الأطفال من قبل العائلات مقابل رسوم كبيرة (ظاهريًا كان المال للنقل والفندق ولكن تان حصلت رسوم عدة مرات مقابل رحلة واحدة وجمعت المال بنفسها وليس من خلال جمعية الأطفال في ولاية تينيسي) ومعالجة التبني دون التحقيق مع الآباء بالتبني باستثناء ثرواتهم. وتراوحت المبالغ التي تم تحصيلها لعمليات التبني من 700 دولار أمريكي إلى 10000 دولار أمريكي في الوقت الذى "لم تتقاضى الوكالات ذات السمعة الطيبة ... [تكبد] أي شيء تقريبًا"


ثم نقرأ :- 

قبل عمل تان ، تم تطبيق التسخير (العمل بالسخرة) على بعض الأطفال مع الواجبات لتعليم الأطفال وتزويدهم بأرض نادرًا ما يتم تطبيقه ، وقام مشروع قطار الأيتام بجمع الأطفال ونقلهم لإعادة توطينهم تحت ظل مزارعين بحاجة إلى عمالة  باستخدام طريقة مماثلة لمزاد العبيد. تم تغيير حضانة بعض الأطفال "من خلال الوسائل السرية" بين مجموعات من الآباء ، بعضهم طواعية والبعض غير مدرك. في مزارع الأطفال تم قتل العديد من الأطفال ، و تم بيع الأطفال مقابل ما يصل إلى 100 دولار لكل منهم . تان التي يبدو أنها تعارض الرأي السائد جادلت (ضد اعتقادها) أن الأطفال كانوا "صفائح بيضاء " وبالتالي خاليين من الخطيئة والعيوب الجينية المنسوبة إلى والديهم وبالتالي جعلت التبني جذابًا .


كما نقرأ :- 

في جميع أنحاء العالم ، في السنوات الأخيرة ، وفقًا للمراسلة باربرا بيسانتز ريموند ، يسرق السماسرة الأطفال ويبيعونهم. في فرنسا وإيطاليا والبرتغال ، في عام 2007 ، كان الإنتربول يحقق في السمسرة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Child_selling#United_States




  • ف  - لأنه اختلاط في الأنساب :- 


فماذا إن قرر الابن المتبنى أن يتزوج ويتصادف أن التي يريد الزواج منها هي أخته الحقيقية ، فهل تتخيلون أن تكون الغريبة (ابنة الرجل الذي تبناه) محرمة عليه ، بينما أخته من دمه ولحمه محللة له ، وهو ليس فقط حرام بل يؤدى إلى تفشى الأمراض الوراثية في الأجيال القادمة 



ما حرمه الإسلام هو الكذب والتزوير وهو أن تكتب شخص باسمك وكأنك أنجبته بينما أنت لم تنجبه ، فأعطى الإسلام لكل انسان حقه

أعطى للابن الحقيقي حقه في أبيه الحقيقى ، وأعطى لليتيم أو الطفل المهجور أو المفقود حقه فى الرعاية وحسن التربية ، وهذا هو عين العدل 



بعد أن تكلمت في النقاط السابقة عن أن كتاب المسيحيين المقدس لا يوجد به فكرة التبني ، كما أوضحت حقيقة الجانب السئ من التبنى ألا وهو تنسيب الطفل لآخرين وهو ما حرمه الإسلام ، فإن شاء الله في النقاط التالية سوف أتكلم عن القصص المكذوبة على الرسول عليه الصلاة والسلام والغير مقدسة عندنا والتي يتوهم أصحاب الشبهة أنها سندهم في شبهتم وان شاء الله سوف أوضح بالأدلة ومن تلك القصص نفسها أنها ما هي إلا أكاذيب وافتراءات على أشرف الخلق



  • 5 - السبب في الظنون هو قصة وردت في كتب شملت الصحيح والضعيف (فهي غير مقدسة) و التناقض الواضح بها يثبت أنها لم تحدث وخاصة مع شكل آخر من الرواية عند الشيعة :- 


ما يحاول أن يستدل عليه أصحاب الشبهة في ظنونهم هو ما ورد في قصص بكتب جمعت الصحيح والخطأ والإشاعات ، ولا يوجد أي دليل على صحتها ، ومن ضمنها كتاب تاريخ الطبري ، حيث ورد في  الجزء 11 - صفحة 607 (والذى أقر الطبري في مقدمته أنه كان يكتب كل ما يسمعه بدون تحقيق في صحته) ، والطبقات الكبرى لابن سعد  ، القصة تحكى بأكثر من شكل وتناقض بعضها البعض لأنها ببساطة تحكى من خلال وجهة نظر الراوي وظنه الشخصي في محاولة لتفسير آية (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ، لأنه حتى في تلك القصص لم يرد بها أي كلمة من الرسول عليه الصلاة والسلام تعنى الاشتهاء بزينب أو حتى الاعجاب بجمالها وانما مجرد فهم الراوى للكلام وهو فهم قاصر جدا ، وهي بشكل عام تقول :- 

بأن الرسول عليه الصلاة والسلام ذهب إلى بيت زيد وكان وقتها يسمى (زيد بن محمد) ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يريد شئ منه ، فأخبرته زينب أنه غير موجود ، فلم يدخل المنزل ، و مضى قائلا (سبحان الله العظيم ، سبحان الله مصرف القلوب) ، فعندما عاد زيد وعرف أنه لم يدخل ذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن تلقاء نفسه قال للرسول عليه الصلاة والسلام :- (يا رسول الله، انه بَلَغَنِي أَنَّكَ جِئْتَ مَنْزِلِي، فَهَلا دَخَلْتَ بِأَبِي أنت وأمي يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَعَلَّ زَيْنَبَ أَعْجَبَتْكَ فَأُفَارِقُهَا) ، فيرد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام (أمسك عليك زوجك) 


  • وشكل آخر للرواية ذكره ابن إسحاق :- 

تقول أن زيد بن حارثة كان مريض فذهب إليه الرسول عليه الصلاة والسلام فشاهد الرسول زينب ثم طأطأ رأسه، فقال: سبحان مقلب القلوب والأبصار، فقال زيد: أطلقها لك يا رسول الله، فقال: لا، ….الخ 


  • أما الرواية عند الشيعة تقال بشكل آخر مع تغيير في الكلمات المنسوبة للرسول عليه الصلاة والسلام  :- 

حيث ورد في تفسير الألوسى (من السنة) نقلا عن ما ورد عند الشيعة الآتي :- 

(وفي تفسير علي بن إبراهيم أنه صلى الله عليه وسلم أتى بيت زيد فرأى زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر لها فلما نظر إليها قال: سبحان خالق النور تبارك الله أحسن الخالقين فرجع، فجاء زيد فأخبرته الخبر، فقال لها: لعلك وقعت في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقالت: أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: أريد أن أطلق زينب فأجابه بما قص الله تعالى. إلى غير ذلك مما لا يخفى على المتتبع) 

انتهى 


الرواية جاءت من تفسير (على بن إبراهيم القمى) وهو من مفسري الشيعة وبالطبع الرواية مضحكة ولا يمكن أن يتقبلها عقل 


والحقيقة هي أنه :- 

لا يمكن أن تكون تلك الحوارات قد وقعت للسببين التاليين :- 


  • أ- كان زيد بن محمد وقت الأحداث فكيف سوف يظن أن هناك إمكانية أن يتزوج أباه بالتبنى (الرسول عليه الصلاة والسلام) طليقته ؟؟!!! :- 


تلك الروايات جميعها اتفقت على أن زيد وقت وقوع الأحداث كان (زيد بن محمد) يعني كان ابن الرسول عليه الصلاة والسلام 


فياسادة اعقلوا ، كيف يمكن أن يقول زيد تلك الجملة في ظل أنه (زيد بن محمد) :-  

(يا رسول الله، انه بَلَغَنِي أَنَّكَ جِئْتَ مَنْزِلِي، فَهَلا دَخَلْتَ بِأَبِي أنت وأمي يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَعَلَّ زَيْنَبَ أَعْجَبَتْكَ فَأُفَارِقُهَا) 


أو حتى تلك الجملة عند القمنى :- 

(فقال لها: لعلك وقعت في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقالت: أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني) 


المفروض أن زيد ابنه بالتبنى ، فكيف يفكر زيد بترك زينب من أجل آعجاب الرسول عليه الصلاة والسلام بها ليتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!!

إذا كانت زوجة الابن محرمة على الأب ، فلن يفكر (زيد بن محمد) في ذلك الوقت إطلاقا بأن يترك زينب ليتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه في عقله أنها محرمة على الرسول عليه الصلاة والسلام ، فسواء طلقها أم لا فلن يتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام أصلا (هذا ما كانا يعرفانه في حينها) 




فهذه الحوارات تم تأليفها بعد وقوع الأحداث بفترة من الزمان حيث كانت الناس قد تأقلمت بالفعل على فكرة أن الرجل يمكن أن يتزوج زوجة دعيه (الابن السابق بالتبنى) ولا يمكن أن تكون وقعت في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهذا التأقلم على تلك الفكرة لم تحدث أصلا بين المسلمين إلا بعد زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من زينب 


والأكثر من ذلك كيف يقول (زيد بن محمد) لوالده سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (بأبى أنت وأمى ...) ، أليس الرسول أباه ؟؟!!

لماذا يكلمه دائما على أنه شخص لا يرتبط به وليس والده ؟؟!!!

لأن الكاتب يؤلف الحوارات ويخترعها من عقله 


يا سادة أن زينب بنت جحش كانت ابنة عمة الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بنفسه من سعى لتزويجها لزيد ، فكيف يشتهيها بعد أن أصبحت ثيب وكانت قبلها أمامه بكر ولم يهتم بها ؟؟!!!


  • ب- إذا فرضنا أنه كان يخفى في نفسه اشتهاء زينب ، فهذا يعني أنه لم يتمتم بأي شئ ولم يبدى إعجابه لزينب أمام أي أحد مما يعني كذب تلك القصص وتضاربها :- 


وهناك أمر هام آخر تقول الآية (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ، طيب سوف أفرض أنه كان يخفى الاشتهاء ، ولكن هذا يعنى ان ما كان يخفيه في نفسه لم يعرف به أي أحد قبل نزول تلك الآية ، فكيف يمكن أن يكون عرفه زيد وزينب أصلا ، المفروض أنهم لم يكونوا على علم بما في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم يكن ينطق بشئ أصلا ، وهذا يعني أن تلك الروايات مكذوبة من أولها إلى آخرها لأنه تزعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أبدى اعجابه بزينب (خاصة في رواية الشيعة المضحكة والتي جعلت الرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إلى زينب ويسبح ، ثم يعرف زيد وزينب برغبة الرسول عليه الصلاة والسلام فيها ويتفقان على ذلك ، ولا أعرف أين الاخفاء في تلك القصة ؟؟؟!!!) و أن زيد عرف بذلك يعني عرف ما يخفيه الرسول عليه الصلاة والسلام وبناء عليه فإن ما في نفس الرسول لم يكن بالأمر الخفى طبقا لتلك الروايات المكذوبة 


فليس أمامكم إلا أن تصدقوا ما ورد في القرآن الكريم فهو الشكل الصحيح للقصة والذي أوضح لنا ما أخفاه الرسول عليه الصلاة والسلام فلم يكن الاشتهاء ولكن كان علمه بأن زيد سيطلقها لا محالة وأنه سيتزوجها بعد ذلك 



  • 6- تقول القصص بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (سبحان الله العظيم) فتوهم الراوى أن هذا يعني الاعجاب، ولكن من قال أن تلك الجملة تعنى الاشتهاء ؟؟!!!!



في تلك القصص الموضحة أعلاه قالوا بأن الرسول عليه الصلاة و السلام كان يقول (سبحان الله العظيم ، سبحان الله مصرف القلوب) ،فزعمت تلك القصص أن زيد فهم منها إعجاب الرسول عليه الصلاة والسلام بزينب 

وفى الحقيقة هذا كلام في غاية الغرابة والعجب لأن زيد لا يمكن أبدا أن يفهم من كلمات الرسول عليه الصلاة والسلام اعجابه بزينب اطلاقا وهذا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان دائم التسبيح وكان دائما ما يقول (سبحان الله مقلب القلوب) بل كان دائما يقسم بها ، فمن كان دائما يسبح بتلك الطريقة ، فعندها سيكون أمر عادى جدا عندما يقولها في زيارته لزينب ، ولا يمكن أن يفهم أي أحد من معاصريه أنها تعنى اعجابه بزينب ، لن يظن أو يتوهم هذا إلا شخص لم يقابله ولكنه عاش بعده بزمان طويل جدا ، فنسب الإعجاب في تلك القصص هو أوهام أحد الرواة 


والدليل على ما أقوله هو التالي :- 


  • أ- أمر الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يسبح ليل ونهار ، وأمره أيضا أن يسبح عندما يضيق صدره بشئ يعني عندما يكون متضايق من شئ ما :- 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98))         (سورة الحجر) 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (42))  (سورة الأحزاب)  


قال الله تعالى :- (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96))       (سورة الواقعة) 


قال الله تعالى :- (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52))       (سورة الحاقة) 



وتسبيحه في هذه القصة يعني أنه تضايق من شئ ، والأكيد أن هذا الشئ هو عدم وجود زيد بن حارثة الذي كان يريده في شئ ما ولم يجده ، فما قاله ليس له أي علاقة بالاشتهاء 

يا سادة من يشتهى امرأة سوف يبدأ في مغازلتها وقول كلام الغزل لها وهذا لم يرد اطلاقا حتى في تلك القصص (المشكوك فيها أصلا) 


قال الله تعالى :- (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75))       (سورة الزمر) 


الملائكة يسبحون ، فهل يشتهون أحد لأنهم يسبحون ؟!!!!!!


  • ب- كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يكثر من قول (يا مقلب القلوب) وكان يقسم  بها :- 


لذلك أيضا عندما يقول (سبحان الله مصرف القلوب) فهو أمر عادي جدا بالنسبة له ولمعاصرية ولا يمكن أن يظن أحد منهم أنه بذلك معجب بأحد ، لا يتوهم هذا الوهم إلا شخص لا يعرف عنه شئ 


من صحيح البخارى نقرأ عن جملة (يا مقلب القلوب)  :- 

٧٣٩١ - حَدَّثَنِي ‌سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ‌ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ ‌مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ ‌سَالِمٍ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ قَالَ: «أَكْثَرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ: لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ.»

انتهى 


ومن سنن الترمذي نقرأ :- 

٢١٤٠ - حَدَّثَنَا ‌هَنَّادٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ‌الْأَعْمَشِ ، عَنْ ‌أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ ‌أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ.» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ.

انتهى 


وأيضا نقرأ :- 

٣٥٢٢ - حَدَّثَنَا ‌أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ ‌أَبِي كَعْبٍ صَاحِبِ الْحَرِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ‌شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: «قُلْتُ»: ‌لِأُمِّ سَلَمَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ أَشَاءَ أَزَاغَ. فَتَلَا مُعَاذٌ: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}

انتهى 



يعني (سبحان الله مصرف القلوب أو مقلب القلوب) كان دائما يقولها الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى كان يقسم بــ (مقلب القلوب) فلا علاقة لها باشتهاء شئ 



ما هذا الذي تقولون ، لم يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام غير أنه سبح الله كما أمره الله عز وجل فحولتموه إلى اشتهاء !!!!!!!!!!!!!!


وهل إذا كان هناك شخص يشتهى امرأة متزوجة ، لا يريدها زوجها يقول له (أمسك عليك زوجك) ؟؟!!!!


ما هذا الذي تقولونه ، فكلام الرسول عليه الصلاة والسلام وأفعاله تعنى بمنتهى البساطة أنه لم يشتهى زينب ولم يكن يريدها بدليل أنه كان يريد أن لا يطلقها زيد ، خاصة بعد أن نعرف ونتأكد أن زيد طلقها من قبل نزول آية التزويج ، يعني الطلاق لم يكن له علاقة بالآية ولا بالرسول عليه الصلاة والسلام اطلاقا وهذا ينفى تماما شبهة الاشتهاء 


وحتى بفرض أن الرسول عليه الصلاة والسلام جامل زينب وأثنى عليها ، فهل لأنه لمجرد أن يثنى رجل على امرأة يكون اشتهاها ؟؟!!!!



  • 7- (تبارك الله أحسن الخالقين) تقع في إطار ذكر الله عز وجل الذي كان يداوم عليه الرسول عليه الصلاة والسلام في جميع مجالسه ، ولا علاقة لها بالإعجاب :- 


أوضح أنه حتى جمل (سبحان خالق النور تبارك الله أحسن الخالقين) التي لم يذكرها إلا القمنى ، تقع في إطار تسبيح الله عز وجل و ذكره التي كان يقولها الرسول عليه الصلاة والسلام ومداوم عليها ، لذلك بفرض أنه قالها في هذا الموقف ، فهي لا تعني الإعجاب لأنه كان دائم التسبيح 


فمن صحيح مسلم :- 

١١٧ - (٣٧٣) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى. قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.

انتهى 


ومن سبب الترمذي :- 

٣٣٧٥ - حَدَّثَنَا ‌أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ ‌مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ‌عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ «أَنَّ رَجُلًا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ. قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ.

انتهى 



من يذكر الله عز وجل في كل أحيانه فبالتأكيد هو يسبح ويحمد ويكبر ويتبارك لله عز وجل ، فهذه كانت صفته مع الجميع وليس مع زينب فقط ، بل أنه كان ينصح الناس بأنهم إن كانوا في مجلس فيذكروا الله عز وجل 


فمن سنن الترمذي :- 

٣٣٨٠ - حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌سُفْيَانُ ، عَنْ ‌صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ ، عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ»، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ.

انتهى 



ولذلك فحتى بفرض أن قالها فلا يمكن أن يكون معناها الإعجاب  أو ويشتهى زينب ،فحتى إن قالها فهو ذكر لله عز وجل في مجلس كان مع زينب ، و لأنه ببساطة شديدة لو كان تكلم بشئ به اعجابا لجمال زينب كان سيحدد ذلك فكان سيقول (سبحان الله الذي أبدعك وأبدع جمالك يا زينب) ، ولكنه لم يقل هذا بل قال التسبيح والتبارك لله عز وجل ولعظمته والذى كان مداوم عليه ، ولا علاقة لذلك بزينب ، فجملة (أحسن الخالقين) المقصود منها هو كل خلق الله عز وجل الذين شق الله عز وجل سمعهم وأبصارهم بغض النظر عن شخص أجمل من شخص فهي ليست خاصة لزينب ولا جمال شخص عن شخص آخر ،  إلا إذا خصها بذلك وهذا لم يحدث ، وعندما وردت في القرآن الكريم وردت لتصف عظمة طريقة الخلق لجميع البشر وليس لوصف جمال شكلى لشخص من البشر عن شخص آخر ، فهي تقال لذكر الله عز وجل وتعظيمه سبحانه وأنه الأحق بالعبادة 


قال الله تعالى :- (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14))     (سورة المؤمنون) 


قال الله تعالى :- (أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ (126))         (سورة الصافات) 



القصة مكذوبة يا سادة والحوارات مؤلفة ولم تقع ، فزيد لا يمكن أن يظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام معجب بزينب لمجرد أنه قال (سبحان الله العظيم) لأن الجملة ليس لها علاقة بالاعجاب أصلا ، كما أنه في عقله أن زينب محرمة على الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه ابنه بالتبنى (زيد بن محمد) 

هذا غير تناقض الروايات ، فتارة أن زيد لم يكن موجود في البيت ، وتارة أنه كان موجود ومريض 

فما هذا غير أنه الإشاعات والأكاذيب 



  • 8 - كيف يكون الرسول عليه الصلاة والسلام مؤلف القرآن الكريم ثم يكشف أنه كان يخفى شيء ما بداخله عندما كان يقول لزيد (أمسك عليك زوجك) ؟؟!!! :- 


في الحقيقة أن أصحاب الشبهة يتخبطهم الشيطان بكلام العته فلا يأخذوا إلا الإشاعات ويقيموا عليها أوهامهم ، فهم أخذوا مجرد قصص موهومة وظنون ثم أقاموا عليها ظنون أكثر غباء بأن هذا دليل على أن أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليس رسول وأنه كان يؤلف القرآن لنفسه 


طيب سوف أجاريكم ، ولو افترضنا أن آية (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) تعنى الاشتهاء فهذا دليل أنه ليس هو من كتب القرآن الكريم لأنه أصلا كان يخفى هذا الأمر في نفسه فكيف يذهب ويكشفه أمام الناس ((بنفسه)) أنه كان يخفى شئ ما  ؟؟!!!!!!!

فإن كانت رغبته هي الإخفاء فكيف يظهره بنفسه ؟؟!!!!  بل ويظهر أصلا أنه كان يخفى شئ ما 

فمن الطبيعي لو كان هو كاتب القرآن الكريم أنه لا يكتب اطلاقا جملة (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ولكن الجملة نزلت مما يعنى أنه لا يمكن أن يكون هو مظهر ما بداخل نفسه 


لا يكشف ما يخفى النفس إلا خالق تلك النفس ، يعني من قال هذا الكلام (القرآن الكريم) هو الله عز وجل 

فسواء كان معنى الآية الاشتهاء أو أنه كان يعلم أن زيد سيطلقها وأنه سيتزوجها بعده بأمر من الله عز وجل ولكنه أخفى ذلك (وهذا هو الصحيح) ، فإن كشف هذا الأمر لا يمكن أبدا أن يخرج منه من تلقاء نفسه ، فهو كان حريص على اخفاء هذا الأمر لأنه كان سيعلم ما سيقوله الناس (بالتحديد المنافقين) عليه (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ)        


ولذلك فإن منزل الآيات هو الله عز وجل ، وذلك حتى مع فرضية أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أعجب بزينب (وهذا لم يحدث) ، فمع تلك الفرضية فهذا لا يعيبه في شيء فهو في النهاية إنسان وليس مخلوق ملاك ، والمهم ليس ما دخل النفس بل المهم هي الأفعال فهي التي سنحاسب عليها ، فهو لم يدفع زيد لتطليق زينب بل زيد هو من فعل ذلك ، وفى النهاية فإن زيد ليس ابنه من صلبه بينما التحريم كان على زوجات الأبناء من الأصلاب والدم وليس من الأفواه ، وهذا من قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهذا مثبت في كتاب المسيحيين المقدس كما أوضحت سابقا ، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبتدع شئ من أجل أهوائه كما يزعم أصحاب الشبهة فالحكم قائم في كتب السابقين من قبله بآلاف السنين ، وما كان يحدث غير ذلك من جعل المتبنى في نفس مكان الابن بالدم ويرتب عليه التحريم والتوريث هو كلام الجهل 

فطبقا للقصة الصحيحة في القرآن الكريم فإن :- 

(وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) فما أبداه الله عز وجل هو ما كان يخفيه سيددنا محمد عليه الصلاة والسلام في نفسه ، وهو أنه سوف يتزوج زينب بعد طلاقها من زيد بأمر من الله عز وجل وليس أنه كان يشتهيها 


قال الله تعالى :- (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (37))      (سورة الأحزاب) 


  • 9 - ابن كثير  وغيره من المفسرين ينفون صحة تلك الإشاعات عن اشتهاء زينب بنت جحش :- 

يظن البعض أنه لو رورد تلك القصص في تفاسير بعض المفسرين أنها حقيقة وأن هذا دليل على صحتها ولكنهم واهمون على المفسرين وخاصة الطبري عندما يكتبون فإنهم ينقلون الذي يسمعونه بدون البحث والتدقيق عن مدى صحتها ولذلك سوف تجدوا في تفسير الطبري تلك الرواية ثم نجده ينقل رواية أخرى مضاد لها ولا يوجد بها الاشتهاء 


  • أ- الطبري ينقل الذي يسمعه بدون تدقيق ، لذلك نحجد في تفسيره شكلان للرواية عكس بعضها البعض :- 

تلك القصة عن اشتهاء زينب وردت في تفسير آية ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ، ولكن سوف نجد أن الطبري في تفسير تلك الرواية جاء بشكلان مختلفان ، أحدهما تلك الاشاعات والأخرى ملتزمة بالذى ورد في القرآن الكريم يعني عكس الاشاعة عن الاشتهاء 


فنقرأ من تفسير الطبري :- 

حدثنا خلاد بن أسلم، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن علي بن حسين قال: كان الله تبارك وتعالى أعلم نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أن زينب ستكون من أزواجه، فلما أتاه زيد يشكوها، قال: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قال الله: ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) .

انتهى


يعنى الطبرى نقل الروايتين ، أحدهما اشاعة والأخرى حقيقة ، فالحقيقة أن آية ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) كانت لأن الله عز وجل سبق وأن أخبر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنه سوف يتزوج زينب بعد طلاقها من زيد بن حارثة ، يعني لا يوجد أي شئ عن اشتهاء زينب ، فالذى أخفاه الرسول عليه الصلاة والسلام ليس إشتهاء زينب بنت جحش ولكن المعلومة المستقبلية 



  • ب- ابن كثير نفى بشكل صريح صحة تلك الشائعات فى تفسيره :- 


نقرأ من تفسير ابن كثير :-

قال الله تعالى : ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )

ذكر ابن جرير ، وابن أبي حاتم هاهنا آثارا عن بعض السلف ، رضي الله عنهم ، أحببنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فلا نوردها

وقد روى الإمام أحمد هاهنا أيضا حديثا ، من رواية حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس فيه غرابة تركنا سياقه أيضا

انتهى



  • ج- من تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن نقرأ :- 


(والدليل على هذا أمران :


الأول : هو ما قدمنا من أن الله جل وعلا قال : وتخفي في نفسك ما الله مبديه ، وهذا الذي أبداه الله جل وعلا هو زواجه إياها في قوله : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ، ولم يبد جل وعلا شيئا مما زعموه أنه أحبها ، ولو كان ذلك هو المراد لأبداه الله تعالى كما ترى .


الأمر الثاني : أن الله جل وعلا صرح بأنه هو الذي زوجه إياها ، وأن الحكمة الإلاهية في ذلك التزويج هي قطع تحريم أزواج الأدعياء في قوله تعالى : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم الآية ، فقوله تعالى : لكي لا يكون على المؤمنين حرج ، تعليل صريح لتزويجه إياها لما ذكرنا ، وكون الله هو الذي زوجه إياها لهذه الحكمة العظيمة صريح في أن سبب زواجه إياها ليس هو محبته لها التي كانت سببا في طلاق زيد لها كما زعموا ، ويوضحه قوله تعالى : فلما قضى زيد منها وطرا الآية ; لأنه يدل على أن زيدا قضى وطره منها ، ولم تبق له بها حاجة ، فطلقها باختياره ، والعلم عند الله تعالى)

انتهى 


  • 10 - إذا كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مؤلف القرآن الكريم والتشريعات فهو لم يكن بحاجة لإلغاء التبنى ليتزوج من زينب ، فمبررات أصحاب الشبهة هي خرافات أملاها عليهم الشيطان :- 


يزعم أصحاب الشبهة أن التبنى (تنسيب شخص لآخر والذى رأينا مضاره في النقاط السابقة) ألغاه الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يتمكن من الزواج من زينب ، ولكن سوف أجاريهم في تلك الفرضية 

ولذلك سيكون السؤال لهم هو :- 

هل مؤلف التشريعات كان بحاجة ماسة لإلغاء التبنى بشكل عام ليتزوج من زينب ؟؟!!!


بالتأكيد لم يكن بحاجة لذلك ، ولهذا فإن ظنونكم وطريقة تفكيركم خاطئة تماما 

لأنه ببساطة شديدة كان يمكن الآتي :- 


  • أ- اعلانه الغاءه لتبنى زيد وأنه لم يعد ابنه لأي سبب يريده بدون إلغاء التبنى بشكل عام ، فما أيسر ذلك :- 


بلسانه أعلن أن زيد ابنه ، ولذلك كان من السهل عليه جدا أن يفتعل أي إشكالية مع زيد ثم يخرج و يعلن (بلسانه) أن زيد لم يعد ابنه وأنه يتحلل من رغبته في تبنيه ، لأن علاقة التبنى يا سادة قائمة على كلمة وليس على علاقة دم حتى يكون من المستحيل فك ارتباطها ، ففك الارتباط أمر في غاية السهولة حتى عند الغرب فهناك أسر تتبنى أطفال ثم تذهب وتريد أن تتحرر من هذا الارتباط ، ليست بمشكلة بالمرة حتى يقوم بالغاء التبنى بشكل عام من أجله 


فحتى في الغرب اسمه (Reversing an Adoption) بمعنى إبطال أو فسخ التبنى :-  

يمكن من خلال رغبة الآباء بالميلاد (وهذا له توقيتات محددة بعدها لا يمكنهم ذلك) وأيضا من خلال رغبة الطفل أو حتى الآباء بالتبنى وبعد أن يقوموا بالتبنى إلا أنهم قرروا أنهم لا يريدون هذا الطفل ابنا لهم ، فكل ما عليهم فعله هو تقديم التماس للمحكمة والدوافع التي دفعتهم لهذا الطلب ، ومن ثم ان اقتنعت المحكمة قامت بإبطال التبني وينتهى الأمر والعلاقة تماما ويعود اسم الطفل إلى ما كان عليه سابقا ، أو يذهب إلى عائلة أخرى ليأخذ اسم آخر ، صحيح ان الموضوع في أمريكا بالنسبة لإلغاء التبنى ليس أمر سهل بأن تحكم به المحكمة بل هو صعب ولكنه يحدث مع وجود محامى بارع كل ذلك بدون إلغاء لفكرة التبني بشكل عام 


فنقرأ من موقع (Hg.org - LEGAL Resources) - مقالة بعنوان (Can I Reverse An Adoption?) - هل يمكنني إبطال التبني :- 

Reversal from Adoptive Parents

Before parents can adopt, they must usually go through an extensive pre-adoption screening process. They have also often dealt with years of difficulty conceiving their own children or trying to be placed with a child. Therefore, many adoptive parents are reluctant to give up the child after expending so much time, money and resources. However, if adoptive parents decide that the adoption has not worked out for them, they must usually file a petition with the court asking to annul or vacate the adoption. They must usually show why it is not in the child’s best interests to continue the adoptive relationship.


الترجمة :- 

الابطال من الآباء بالتبني :- 

قبل أن يتمكن الآباء من التبني ، يجب عليهم عادة الخضوع لعملية فحص شاملة قبل التبني. لقد تعاملوا أيضًا في كثير من الأحيان مع سنوات من الصعوبة في إنجاب أطفالهم أو محاولة الإنجاب. لذلك فإن العديد من الآباء بالتبني يترددون فى التخلي عن الطفل بعد استهلاك الكثير من الوقت والمال والموارد. ومع ذلك إذا قرر الآباء بالتبني أن التبني لم ينجح معهم ، فيجب عليهم عادة تقديم التماس إلى المحكمة يطلبون فيه إلغاء التبني أو إبطاله. يجب أن يوضحوا عادة سبب عدم مصلحة الطفل في مواصلة علاقة التبني 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.hg.org/legal-articles/can-i-reverse-an-adoption-36875





تخيلوا أن هذا موجود بالنسبة لمن وقعوا شهادات وعقود وفى ظل قوانين متشددة جدا ، ومع ذلك هناك امكانية لابطال التبنى حتى وان كانت قليلة وصعبة 

فما بالكم في قوم لم يكن يحكمهم قوانين ولا تشريعات وإنما فقط المصالح ، فحلفاء اليوم قد يكون أعداء الغد بسبب اختلاف المنفعة  والمصالح يعيشون يومهم بحالة وفى اليوم التالي بحالة أخرى (عرب الجاهلية) ولكنهم لم يقوموا بالغاء فكرة الحلف بين القبائل والأشخاص وإنما بدلوها طبقا لمصلحتهم 


فنقرأ من (كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) - الجزء 7 - صفحة 341 :- 

(تحالف القبائل وتكتلها راجع إلى عوامل المصلحة الخاصة والمنافع السياسية، وهي تتغير دومًا بتغير المصالح، تتولد تبعًا لذلك أحلاف لم تكن موجودة, وتموت أحلاف قديمة، وتظهر قبائل كبيرة وتموت غيرها.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://shamela.ws/book/7299/2329



لذلك لم يكن بالأمر الصعب أن يخرج الرسول عليه الصلاة والسلام ويخبرهم أنه ألغى تبنيه لزيد حتى يتزوج من زينب إن كان الغرض بالفعل هو اشتهائه لزينب ولكن هذا لم يحدث لأن هذا لم يكن المقصود من إلغاء التبنى 


لذلك فمبررات أصحاب الشبهة هي مبررات وهمية ولا يمكن أن يكون إلغاء فكرة التبنى (تنسيب الطفل لأحد غير والديه) سببها الرغبة في الزواج من زينب ، فكل ذلك تخاريف أملاها عليهم الشيطان ليصدهم عن سبيل الله عز وجل 



  • ب- وكان هناك حل آخر تماما ، فكان من الممكن أن يستثنى طليقة الابن بالتبني من تحريم الأب من الزواج بها :- 


يعنى كان قال (حُرمت عليكم زوجات أبنائكم ما عدا أبنائكم بالتبنى)  ، فهذا امر بسيط جدا بالنسبة لمن يشرع القوانين 

حيث يبقى زيد هو زيد بن محمد وفى نفس الوقت يتم استثناء طليقة الابن بالتبنى من الاستثناء ، وكان العرب سوف يتقبلون الفكرة لأنهم أصلا كان مباح لهم في الجاهلية أن يتزوج الابن من أرملة أبيه الحقيقي (حتى قام الإسلام بالغائه) ، فما بالكم بزوجة الابن بالتبني ، مجرد أن يصدر الأمر ثم ينفذه الرسول عليه الصلاة والسلام ويبقى كل شئ بالنسبة لعلاقته بزيد كما هي فيظل زيد بن محمد 


ولكن أي من هذا لم يحدث لأن الغرض الأساسي هو إلغاء الكذب والخداع في تنسيب شخص لرجل ليس أباه الحقيقي ، ولم يكن الغرض اطلاقا اشتهاء زينب 


  • 11 - إلغاء التبني لم يكن على هوى الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يكن سهل عليه اطلاقا ، ومن يتزوج امرأة فهو يكره طليقها بينما هذا لم يحدث في علاقة الرسول عليه الصلاة والسلام بزيد بن حارثة :- 


يجب أن نفهم أنه من المستحيل أن يكون تحريم التبني كان أمر سهل أو بسيط على الرسول عليه الصلاة والسلام 

فكيف يكون سهل وهو كان يتمنى أن يكون زيد ابنه ، وهو من قال أن زيد هو ابن محمد

يعنى إلغاء التبني كان ضد هوى نفس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، لأن هوى نفسه كان أن يكون زيد ابنه وأن يدعى زيد بن محمد 


يا سادة الشئ المعتاد أن زوج المرأة يكره طليقها ، وأن طليق المرأة يكره زوجها الحالى


ولكن هذا لم يحدث بين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وزيد بن حارثة لأنه ببساطة شديدة لم يكن يطمع في زينب ولا يشتهيها ، بل كان يريد أن يكون زيد ابنه ، وأن يكون أسامة حفيده ، فلم يكن الأمر بإلغاء  التبنى على هوى الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أراد أن يكون له ابن رجل يحمل اسمه بدلا من أبنائه الذكور الذين ماتوا في صغرهم ، ولكنه استجاب لأمر الله عز وجل وقضائه كما استجاب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأمر الله عز وجل بأن يذبح ابنه ، أنها طاعة لله عز وجل والذي أراد سبحانه الخير للبشر عن طريق الغاء هذا الجانب السئ في التبنى والذى أثبتت الدراسات الغربية التي أوضحتها أعلاه صحتها 


 والدليل على ذلك هو تلك الأحاديث :- 


من مسند الإمام أحمد نقرأ :- 

٢٥٨٩٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَهِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " مَا بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ " 


من سنن البيهقي نقرأ :- 

٧٠٨٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: " لَمَّا قُتِلَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْحُزْنُ 



من صحيح البخارى :- 

٣٧٣٠ - حَدَّثَنَا ‌خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا ‌سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ، فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ».


من سنن الترمذى :- 

وعندما كان أسامة طفل نقرأ :- 

٣٨١٨ - حَدَّثَنَا ‌الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ ‌طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ ‌عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ ‌عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: «أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنَحِّيَ مُخَاطَ أُسَامَةَ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: دَعْنِي حَتَّى أَنَا الَّذِي أَفْعَلُ، قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَحِبِّيهِ فَإِنِّي أُحِبُّهُ.


من صحيح مسلم :- 

٤٧ - (١٤٨٠) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وَكِيعٌ حدثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ بْنِ صُخَيْرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ تَقُولُ: إِنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا. فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلَا نَفَقَةً. قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"إِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي" فَآذَنْتُهُ فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ وَأَبُو جَهْمٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لَا مَالَ لَهُ. وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ. وَلَكِنْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ" فقَالَت بِيَدِهَا هَكَذَا: أُسَامَةُ! أُسَامَةُ! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:

"طَاعَةُ اللَّهِ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ" قَالَت: فتزوجته فاغتبطت.



فنقرأ من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - المجلد 3 - صفحة 225 ، 227 ، عن القسائم التي قسمها سيدنا عمر بن الخطاب للناس عندما كان خليفة ، فأعطى أسامة بن زيد بن حارثة أكثر مما أعطى ابنه ونرى السبب في ذلك :- 

(وفرضت لأسامة في أربعة آلاف وقد شهدت ما لم يشهد أسامة. فقال عمر: زدته لأنه كان أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك وكان أبوه أحب إلى رسول الله عليه السلام من أبيك.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://shamela.ws/book/1686/904#p1




  • 12 - هل يوجد رجل يحب زوجته لا يحزن لتركها ويسرع بتطليقها ؟؟!!!!! ، فالآية نزلت بعد أن طلق زيد زينب بالفعل ، وما أخفاه لم يكن له علاقة بالاعجاب فلا يوجد رجل يشتهى امرأة يطلب من زوجها أن يتمسك بها بينما زوجها لا يريدها :- 



يا سادة من الواضح جدا أن زيد بن حارثة لم يكن يريد زينب ، فالرفض كان من جانبه هو ، فهل يوجد رجل يتمسك بزوجته أو يحبها يفرح بزواجها من آخر ؟؟؟


أنه رجل لا يحبها ولا يريدها ولا تعنى له أى شئ ، وكان مضطر على الإبقاء عليها بسبب أنها ابنة عمة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولذلك كان يتحرج من تطليقا ، وطلب الرسول منه أن يمسكها ولا يطلقها ، ولكن زيد لم يستطيع الاستمرار وطلقها بالفعل ، ثم بعدها نزلت الآية ، يعني طلاق زيد لزينب لم يكن له أي علاقة بالرسول عليه الصلاة والسلام لأنه وقع قبل نزول الآية  ، والدليل على ذلك من الآية نفسها و أيضا من نفس تلك القصص :- 


  • أ- ابن سعد يذكر شكلين مختلفين للقصة متناقضين :- 

لتدركوا أن مؤلفي تلك الكتب كانوا يكتبون كل ما يدور حولهم من كلام واشاعات بغض النظر كان صحيح أم غير صحيح ، فمن نفس تلك الكتب سنجد القصة و سنجد أيضا عكسها 

فابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى بعد أن كتب شكل القصة التي تزعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان معجب بزينب ، قام بعدها بذكر شكل آخر للقصة لم يرد به اطلاقا هذا الإعجاب ويتفق مع ما ورد في القرآن الكريم 


فنقرأ من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - المجلد 8 - صفحة 82 :- 

(أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول:، أمسك عليك زوجك،….الخ) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://shamela.ws/book/1686/2749


هذه هي القصة ببساطة ، فزيد لم يريد زينب وكان يشكوها للرسول عليه الصلاة والسلام ، فهل إذا كان هناك شخص يشتهى امرأة متزوجة ، لا يريدها زوجها يقول له (أمسك عليك زوجك) ، ولا يتزوجها إلا بعد أن يطلقها زوجها ؟؟!!!!


هل يوجد شخص يشتهي امرأة ، يحاول بكل جهده اثناء زوجها عن تطليقها ، أم أنه يشجعه على تطليقها ويوضح لها مساوئها ؟؟؟!!!

ولكن هذا لم يحدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم يكن يشتهى زينب 



  • ب- من القرآن الكريم فإن زيد طلق زينب من قبل نزول آية التزويج ومن قبل إبداء الله عز وجل ما أخفاه الرسول عليه الصلاة والسلام :- 


قال الله تعالى :- (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (37))      (سورة الأحزاب) 



(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا) يعني لما قضى منه زيد حاجته ، يعني انتهت حاجته منها ، يعني هو الذي لا يريدها وأنه طلقها بالفعل ، وليس لأن الرسول عليه الصلاة والسلام اشتهاها ، ولذلك لم يحزن زيد لفراقها بل كان يصر على ذلك 



فنقرأ من تفسير التحرير والتنوير :- 

معنى ( قضى ) : استوفى وأتم . واسم ( زيد ) إظهار في مقام الإضمار لأن مقتضى الظاهر أن يقال : فلما قضى منها وطرا ، أي قضى الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ……


ثم نقرأ :- 

والوطر : الحاجة المهمة والنهمة ، قال النابغة :

فمن يكن قد قضى من خلة وطرا فإنني منك ما قضيت أوطاري


والمعنى : فلما استتم زيد مدة معاشرة زينب فطلقها ، أي فلما لم يبق له وطر منها

ومعنى زوجناكها إذنا لك بأن تتزوجها …الخ) 

انتهى 


أي عندما أصبح زيد لا يريد زينب كزوجة وطلقها ، نزلت الآية للسماح الرسول عليه الصلاة والسلام بالزواج منها ، أي أن زيد هو من كان رافضا لزينب ولا يريدها ، وهنا كشف الله عز وجل ما كان يخفيه لرسول عليه الصلاة والسلام عن زيد وعن الجميع ، ألا وهو أن الطلاق واقع لا محالة لعدم رغبة زيد فيها ، و أنه سيتزوجها هو بعد ذلك ، فهذا ما أبداه الله عز وجل ولم يكن يعلم به أحد ، ولا علاقة له بالاشتهاء بل العكس فمن الواضح أن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن يريد الزواج من زينب وأن الحكم كان عكس رغبة الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أوضحت أعلاه 


  • 13 - شكل آخر للقصة أكثر عجبا ، لا نعرف كيف استدل صاحبها على فكرة الاشتهاء ، فإن كان أخفى ما في نفسه فكيف عرفه راوى القصة وهو لم يرد في القرآن الكريم أصلا ، فما أبداه الله عز وجل ليس إعجاب الرسول بها :- 


شكل آخر للقصة ذكرها الطبري في كتاب تاريخ الطبري - الجزء الثاني - صفحة 563  تقول الآتي :- 

(حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش، ابنة عمته، فخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يومًا يريده وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فانكشف، وهي في حجرتها حاسرة، فوقع إعجابها في قلب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فلما وقع ذلك كرِّهت إلى الآخر، فجاء فقال: يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي، قال: ما ذاك، أرابك منها شيء؟ " قال: لا والله ما رابني منها شيء يا رسول الله، ولا رأيت إلا خيرًا، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: أمسك عليك زوجك واتق الله)

انتهى 



لا أعرف كيف عرف الراوي أن الرسول عليه الصلاة والسلام وقع إعجاب زينب في نفسه وكيف عرف أن الستر انكشف فشاهد الرسول عليه الصلاة والسلام  زينب ؟؟!!! 

فالمفروض أن الواقعة كانت بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين زينب ، بينما لم تقص زينب بنت جحش هذا وكذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ، فكيف عرف راوى تلك القصة ما حدث بينما أبطال القصة لم يذكروها أصلا ؟؟!!!!!


وما هي طريقة الإعجاب التي أبداها الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يفهم منها الراوي أنها أعجبته ؟!!!!

فهل يمكن لأي شخص أن يعرف أن انسان معجب بامرأة إلا إذا تكلم وقال شئ ، فماذا إن لم يقل فكيف سيعرف الراوى ؟؟!!!

إلا إذا كانت روايات غير صحيحة ومجرد أوهام 


فكل رواية منهم سنجد أن بها راوى ضعفه العلماء ، هذا بالإضافة إلى أن الرواية مقطوعة 

فابن زيد هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (رتبته ضعيف الحديث) وهو من تابعى التابعين يعني لم يقابل الرسول عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة يعني الرواية مقطوعة وكذلك بالنسبة للرواية التي عن محمد بن يحيى بن حبان فهو أيضا تابعى ولم يريد في سند الرواية عن أي من الصحابة نقل القصة ، فمن الواضح جدا أنها كانت اشاعات تناقلها البعض بناء على أوهامهم لأننا سنجد رواة قصوا تلك القصة ضعفاء 


  • فنقرأ ما قيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :- 


قَال عنه أَبُو طالب  ، عن أحمد بْن حنبل:- ضعيف        [تهذيب الكمال (17/ 114)] 

قَال عنه عَباس الدُّورِيُّ  ، عَنْ يحيى بْن مَعِين:- ليس حديثه بشيءٍ  .

وقَال عنه البُخارِيُّ  ، وأبو حاتم :- ضعفه علي بْن المديني جدا  .

وَقَال عنه أَبُو داود :- أولاد زيد بْن أسلم كلهم ضعيف، وأمثلهم عَبد اللَّه.

وَقَال عنه النَّسَائي :- ضعيف.

قَال عنه أبو زُرْعَة :- ضعيف 

قال عنه ابن حبان :-  كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك                [تهذيب التهذيب (6/ 177)]

قال عنه ابن سعد :- كان كثير الحديث ضعيفا جدا 

قال عنه الجوزجاني :- أولاد زيد ضعفاء 

قال عنه ابن الجوزي :- أجمعوا على ضعفه.

قال عنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي :- لا يدري ما يقول


  • ونقرأ عن ما قيل عن عبد الله بن عامر الأسلمي الذي روى عنه الواقدى ، فقالوا عنه :- 


علي بن المديني :- ذاك عندنا ضعيف ضعيف 

قَال عَباس الدُّورِيُّ ، عَنْ يحيى بْن مَعِين:- ليس بشيءٍ، ضعيف    [تهذيب الكمال (15/ 150)] 

ذكره البرقي في باب من غلب عليه الضعف          [تهذيب التهذيب (5/ 275)] 

قال ابن حبان :-  كان يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل     [تهذيب التهذيب (5/ 275)]

أبو بكر البيهقي :- ضعيف 

أبو دواد السجستاني :- ضعيف

أبو زرعة الرازي :- ضعيف الحديث

أحمد بن حنبل :- ضعيف

أحمد بن شعيب النسائي :- ضعيف

إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني :- يضعف حديثه

ابن حجر العسقلاني :- ضعيف

الأوزاعي :- ضعفه

الدارقطني :- مدني ضعيف    [تهذيب التهذيب (5/ 275)] 

الذهبي :- ضعيف 

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب :- ضعفه

يزيد بن أبي حبيب الأزدي :- ضعفه



  • قتادة بن دعامة السدوسى ، فقالوا عنه :- 

كان مدلس  يعني يقول أنه سمع عن أحد وفى الحقيقة هو لم يسمع منه بل سمع من آخر وهذا لاخفاء عيب في الإسناد فإنه قد يكون من سمع منه ضعيف وليس من الثقات 

فقال ابن حبان عنه :- (كان مدلسا).

وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب عن أبي داوود السجستاني أنه قال:- (حدَّث قتادة عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم).

من كتاب شرح علل الترمذي (لابن رجب الحنبلي) يقول في الجزء الثاني :-  قال الشاذكوني : من أراد التدين بالحديث فلا يأخذ عن الأعمش، ولا عن قتادة إلا ما قالا: سمعناه.

انتهى 


أي يشترط لصحة حديث المدلس بأن يقول (سمعت فلان أو حدثنى فلان)   

قال معتمر بن سليمان، عن أبي عمرو بن العلاء قال: (كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغثّ عليهما شيء، يأخذان عن كل أحد). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.

أي أنه كان يحدث عن الضعفاء وينقل أي كلام يقال له بدون التحقق من صحته 



  • ثابت بن أسلم البنانى ، فقالوا عنه  :- 

بالرغم من أن أغلب العلماء قالوا أنه ثقة إلا أنه اختلط :- 

يحيى بن سعيد القطان قال عنه : ثابت اختلط [تهذيب التهذيب (1/ 262)] ، [إكمال تهذيب الكمال (3/ 63)] 

انتهى 



  • مؤمل بن إسماعيل ، فقالا عنه :- 

قيل عنه أنه ثقة إلا أنه سئ الحفظ كثير الخطأ وأنه يهم (أي يقول أحيانا أوهام) 


قال يعقوب بن سفيان الفيسوى :- مؤمل أبو عبد الرحمن، شيخ جليل سني، سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء عليه، كان مشيختنا يوصون به إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، وهذا أشد، فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذرا       [تهذيب التهذيب (4/ 193)]


قال عنه البخاري :- منكر الحديث      [تهذيب الكمال (29/ 176)]


قال أبو عبيد الآجري:- سألت أبا داود عن مؤمل بن إسماعيل، فعظمه، ورفع من شأنه إلا أنه يهم في الشيء       [تهذيب الكمال (29/ 176)] ، [تهذيب التهذيب (4/ 193)] 


قال الساجي :- صدوق، كثير الخطأ وله أوهام يطول ذكرها. [تهذيب التهذيب (4/ 193)] 


قال محمد بن سعد:- ثقة، كثير الغلط        [تهذيب التهذيب (4/ 193)]


  • 14- اتهموا كذبا الرسول عليه الصلاة والسلام بسفاح القربى بينما سفاح القربى موجود في كتابهم ومقنن في العهد الجديد :- 


نعم إن سفاح القربى مقنن في العهد الجديد فما اتهموا به الرسول عليه الصلاة والسلام كذبا موجود لديهم وهذا دليل على تحريف هذا الكتاب وعدم صحته ، وفى الحقيقة ان سفاح القربى ليس فقط في العهد الجديد بل في العهد القديم أيضا ولكنى ان شاء الله سوف أتكلم هنا عن العهد الجديد 


  • أ-  سفر اللاويين يحرم زواج الرجل من عمته و خالته وبالتالي تحريم زواج الفتاة من عمها :- 


فنقرأ من سفر اللاويين :- 

18 :12 عورة اخت ابيك لا تكشف انها قريبة ابيك

18 :13 عورة اخت امك لا تكشف انها قريبة امك

18 :14 عورة اخي ابيك لا تكشف إلى امراته لا تقترب انها عمتك



  • ب- إلا أن سفاح القربى كان أمر منتشر في عائلة هيرودس الكبير :- 


فنجد أكثر من حالة في تلك العائلة أن الرجل يتزوج من ابنة أخيه أو ابنة أخته وكان من ضمن الحالات قيام هيرودس الكبير بتزويج حفيدته هيروديا ابنة أريسوبولس الرابع (ابن هيرودس الكبير من زوجته مريم الحشمونية) من هيرودس الثاني (ابن هيرودس الكبير من زوجته مريم الثانية ابنة سمعان بوثيوس)



فقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن هيروديا :- 

(هي ابنة أرسطوبولس، وحفيدة هيرودس الكبير. وأخت هيرودس أغريباس الأول. تزوجت هيرودس ابن هيرودس الكبير ومريمنة، ويسمى في الأناجيل فيلبس (إنجيل متى 14:3 وإنجيل مرقس 6: 17). ولكنها طلقته وتزوجت أخاه)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7



يعني هيروديا كانت حفيدة هيرودس الكبير ، ثم تزوجت من ابن هيرودس الكبير 

فما معنى ذلك ؟؟!!!


يعني أنها تزوجت عمها والمفروض أن هذا محرم وسفاح قربى 


فنقرأ من موسوعة ويكبيديا :- 

Herod the Great's execution of his two sons born by his Hasmonean wife Mariamne, Alexander and Aristobulus IV in 7 BC, left the latter's daughter Herodias orphaned and a minor. Herod engaged her to Herod II, her half-uncle, and her connection to the Hasmonean bloodline supported her new husband's right to succeed his father.


As Josephus reports in Jewish Antiquities (Book XVIII, Chapter 5, 4):


Herodias, [...], was married to Herod, the son of Herod the Great by Mariamne, the daughter of Simon the High Priest. [Herod II and Herodias] had a daughter, Salome...[4]

الترجمة :- 

إعدام هيرودس الكبير لابنيه المولودين من زوجته الحشمونية مريم ، الإسكندر وأريستوبولوس الرابع في 7 قبل الميلاد ، ترك ابنة الأخير هيروديا يتيمة وقاصر. خطبها هيرودس (هيردوس الكبير) لهيرودس الثاني ، عمها غير الشقيق ، ودعم ارتباطها بسلالة الحشمونيين حق زوجها الجديد في خلافة والده.


كما يذكر جوزيفوس في الآثار اليهودية (الكتاب الثامن عشر ، الفصل 5 ، 4):

هيروديا ، [...] ، كانت متزوجة من هيرودس ، ابن هيرودس الكبير من مريم ، ابنة سيمون رئيس الكهنة. [هيرودس الثاني وهيروديا] كان لهما ابنة ، سالومي ... [4]

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Herod_II#Life_and_marriage





  • ج- ولكن الأغرب أن كتبة العهد الجديد قننوا هذا الحرام من خلال قصة مزعومة عن يوحنا المعمدان :- 


تزعم القصة في العهد الجديد أن سبب إعدام يوحنا المعمدان هو رفضه لزواج هيرودس أتيباس من هيروديا امرأة أخيه ، وهذا الرفض لأنها امرأة أخيه وليس لأي سبب آخر 


فنقرأ من إنجيل مرقس :- 

6 :17 لان هيرودس نفسه كان قد أرسل و امسك يوحنا و اوثقه في السجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه إذ كان قد تزوج بها

6 :18 لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل ان تكون لك امراة اخيك



نحن لا نعترض على فكرة تحريم الزواج من زوجة الأخ الحى طالما أنها خاصة لشريعة اليهود ، ولكن معنى أن يكون ((سبب)) اعتراض يوحنا المعمدان على زواج هيروديا من عمها هيرودس الثاني هو أنها زوجة أخيه الحى فقط ، أنه بذلك يقبل قانونية وشرعية زواجها الأول من ((عمها )) لأنه ((رتب عليه)) تحريم زواجها الثاني 

فهل كان زواجها الأول سليم حتى يكون الخطأ فى زواجها الثانى أنه ((أخيه)) ؟؟!!!


نعم لا يحل له أن يأخذ زوجة أخيه

ولكن هل يحل له أن يأخذ ابنة أخيه ؟؟!!!!!

لماذا لم يعترض يوحنا المعمدان على هذا ؟؟




فيا ترى ماذا يعني ذلك ؟؟!!!


هذا له معنى من اثنان ، وقد يكون الاثنان معا 

وهو تأخر زمان كتابة تلك الأناجيل وأنهم لم يكونوا معاصرين للأحداث والا كانوا كتبوا الحقيقة المطلقة و أن هيروديا كانت ابنة أخو هيرودس أنتيباس ومن قبله زوجها الأول 

كما أن كتبة الأناجيل لم يريدوا أن يظهروا أن هناك إشكالية في زواج الرجل من ابنة أخيه ، حتى لا يتعارض ذلك مع قصة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، وهذا يؤكد أن كتبة الأناجيل بشكلها الحالي ليس هم أنفسهم تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام ، ولكنهم ناس جاءت متأخرة تحكمت فيهم الأهواء ،لذلك أظهروا أن يوحنا المعمدان اعترض على الزواج فقط لأنها كانت زوجة أخيه يعني أصبح يوحنا المعمدان بذلك موافق على زواج البنت من عمها ، وأعوذ بالله أن يكون سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام وافق على ذلك وإنما هو التحريف 


مع العلم بأن الإمبراطور البيزنطي هرقل استغل هذا الأمر ، حيث أنه فى عام 610 م تزوج من  ابنة أخته مارتينا في في كنيسة القديس إسطفان داخل القصر الإمبراطوري ، يعني زواج كنسى بموافقة القساوسة  


يعنى نصوص الكتاب المقدس تقول تزوجوا يا ملوك من محارمكم ، إنما هذه المحارم للشعب الفقير فقط !!!!!!!!!!



  • د- ولكن ما السند الديني الذي اعتمد عليه هيرودس في تلك الزيجات المحرمة وكيف أحل له الكهنة هذه الزيجات ؟؟؟!!! :- 


من الصعب بالنسبة لشعب يحكمه كهنة هيكل أن يتزوج ملكهم بسفاح القربى وكذلك يزوووواد عائلته بدون أن يكون هناك سد ديني له يبرر له هذا الحرام 

و حتى يقن الكهنة للملك هذا الحرام اخترعوا قصة زواج والدى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام في سفر الخروج حيث يتزوج الرجل (حفيد لاوى) من عمته يوكابد (ابنة لاوي)  


فنقرأ من سفر الخروج :- 

6 :20 ((و اخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له)) فولدت له هرون و موسى و كانت سنو حياة عمرام مئة و سبعا و ثلاثين سنة



وبالطبع يحاول المسيحيين حل تلك الكارثة من خلال الزعم بأنه وقتها لم تكن نزلت شريعة ، بالرغم من أن كتابهم نفسه يقول أنه كانت هناك شرعة في زمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (تكوين 26: 5) 

والذى يؤكد ذلك أننا نجد قصة يهوذا مع زوجة ابنه المتوفى حيث قام بتزويجها لإبنه الآخر ليقيم لأخيه نسل (تكوين 38: 6 - 9) ، فالمفروض أن زمان تلك القصة كان قبل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، في حين أن نص قانون الزواج من أرملة الأخ ليقيم لأخيه نسل تم وضعها ضمن الشريعة التي كتبها سيدنا موسى (تثنية 25: 5- 10)  - (وهذا تحريف كله) 

يعني كتبة الأسفار الخمسة الأولى أرادوا أن يقولوا أن الشريعة التي كتبها موسى ، كانت موجودة من قبله ، بدليل قصة يهوذا وزوجة ابنه 


وهذا يعني أن زواج الرجل من عمته كان أيضا محرم من قبل الشريعة التي نزلت على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 

فلماذا يضعون قصة هكذا ؟؟!!!
حتى يحللوا للملوك الأمر ، فيكون هذا الزواج محرم على العامة ومحلل في عائلة الملك لأن أحد أهم آباء بني إسرائيل جاء نتيجة زواج رجل من عمته ، فهو ليس محرم للملوك
هذا هو ما كان يريدون أن يقولونه من هذا التحريف ، فنجد دائما قصص سفاح القربى المقنن في الكتاب المقدس يكون اما من آباء الكبار لبنى إسرائيل أو في عائلات الملوك ، مثل الحوار الذي دار بين ثامر وأخيها أمنون في سفر صموئيل الثانى وأرادت فيه أن يتزوجها أخيها (صموئيل الثاني 13: 13 ،، 13: 16) وكأنها لا تعرف أنه محرم عليه الزواج منها ، بالفعل هذا ما كان يريد أن يقوله الكاتب المحرف أن عائلات الملوك مستثناة من حكم تحريم الزواج من الأعمام و العمات و الأخوة وكل هذا لتقنين سفاح القربى لملوك الهيرودسيين و الحشمونيين في الفترة الهلينستية 


  • نفس الفكرة وصلت إلى بيتر كايل مكارتر جونيو (Peter Kyle McCarter Jr.) أستاذ في الكتاب المقدس و دراسات الشرق الأدنى القديم بجامعة جونز هوبكنز :- 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن اعتقاده حول ما قالته ثامار لأخيها غير الشقيق أمنون :- 

Kyle McCarter suggests that either the laws are not in effect at this time or will be overlooked by David, or they do not apply to the royal family.[15]


الترجمة :- 

يقترح كايل مكارتر أنه إما أن القوانين ليست سارية المفعول في هذا الوقت أو يتم تجاهلها من قبل داود ، أو أنها لا تنطبق على العائلة المالكة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Tamar_(daughter_of_David)#Scholarly_discussion





فالنص في خروج الاصحاح الثاني (عن زواج والد موسى من عمته) هو نص محرف حيث سبب مشكلة لبعض علماء اليهود في العصر الحديث ، هذه الإشكالية تثبت تحريفه 

وسبب المشكلة هو أن النص يبدأ بقصة زواج رجل من بيت لاوي من بنت لاوي ثم إنجابهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكأن أخوت سيدنا موسى وهم هارون و أخته مريم غير موجودين ولكن المشكلة أن العدد (خروج 2: 4) يوضح لنا أن له أخت أكبر منه وهي التي كانت تراقبه 

المشكلة الثانية هي في سفر (العدد 26: 59) والذى يوضح أن سيدنا هارون ومريم هم أخوة أشقاء لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 


ما هذا ؟؟!!!!!


لماذا يبدأ النص بقصة زواج رجل من بيت لاوى من امرأة من لاوى ثم يقفز ليخبرنا بانجابهم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 

لماذا لم يكن هناك ترتيب للأحداث وأنه تم انجاب سيدنا هارون ثم مريم أولا طالما أنه بدأ بقصة الزواج والارتباط 


هذا غريب جدا 

ولكن السبب يا سادة هي السرعة التي قام بها المحرفين باقحام نصوص زواج والد سيدنا موسى من عمته حتى يقننوا سفاح القربى لهيرودس وأسرته ، ولذلك يا سادة لا نرى تلك الأكاذيب في القرآن الكريم ، وعلى العموم هناك أدلة أخرى على تحريف قصة الزواج تلك ولكنه ليس موضوعنا هنا 



  • ع- الدليل على أن قصة سبب اعدام يوحنا المعمدان وجعله يقنن زواج الرجل من عمته هو تحريف كتبة الأناجيل نجده في كتاب جوزيفوس :- 


  • جوزيفوس أنكر أن السبب في اعدام يوحنا المعمدان هو رفضه لتلك الزيجة :- 


بل أرجع السبب في ذلك لأن هيرودس كان خائف من قوة يوحنا المعمدان فأراد منع التمرد ولذلك أعدم يوحنا المعمدان وكان هذا في عام 32 م ، ولكن بعد انهزام هيرودس أنتيباس في الحرب ضد أريتاس (حماه السابق - والذى حاربه بعد قرار أنتيباس الزواج من هيروديا) عام 36 م اعتقد اليهود أن تدمير جيش هيرودس أنتيباس هو عقاب من الله عز وجل لمقتل يوحنا المعمدان 

يعني زواج هيرودس أنتيباس من هيروديا كان بعد أربع سنوات من إعدام يوحنا المعمدان ، مما يعني أن يوحنا المعمدان لم يرفض الزيجة لأنها زوجة أخيه ولم يقنن لهذا الكذب والتحريف والحرام 



فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الخامس - الفقرة 2  :- 

Now some of the Jews thought that the destruction of Herod’s army came from God: and that very justly, as a punishment of what he did against John, that was called the baptist. For Herod slew him [About Feb. A.D. 32.]; who was a good man, and commanded the Jews to exercise virtue; both as to righteousness towards one another, and piety towards God; and so to come to baptism. For that the washing [with water] would be acceptable to him, if they made use of it, not in order to the putting away, [or the remission] of some sins [only,] but for the purification of the body: supposing still that the soul was thoroughly purified before­hand by righteousness. Now when [many] others came in crouds about him; for they were very greatly moved [or pleased] by hearing his words; Herod, who feared lest the great influence John had over the people might put it into his power and inclination to raise rebellion: (for they seemed ready to do any thing he should advise:) thought it best, by putting him to death, to prevent any mischief he might cause; and not bring himself into difficulties by sparing a man who might make him repent of it when it would be too late. Accordingly he was sent a prisoner, out of Herod’s suspicious temper, to Macherus; the castle I before mentioned; and was there put to death. Now the Jews had an opinion, that the destruction of this army was sent as a punishment upon Herod; and a mark of God’s displeasure to him.


الترجمة :- 

الآن ظن بعض اليهود أن تدمير جيش هيرودس جاء من الله: وهذا عادل جدا ، كعقاب لما فعله ضد يوحنا ، هذا الذي كان يسمى المعمدان. فقتله هيرودس [حوالي فبراير ، عام 32 بعد الميلاد] ؛ الذي كان رجلا صالحا وأمر اليهود بممارسة الاستقامة . من جهة البر بعضنا لبعض والتقوى نحو الله. وهكذا نأتي إلى المعمودية. لأن الغسل [بالماء] يكون مقبولًا عنده ، إذا استفادوا منه ، ليس من أجل الخلاص ، [أو مغفرة] بعض الذنوب [فقط] ، ولكن لتطهير الجسد: لا يزال يفترض أن الروح قد تطهرت بالبر مسبقًا. الآن عندما [كثيرين] جاء آخرون في حشود من أجله ؛ لأنهم تأثروا جدا بسماع كلامه. هيرودس ، الذي كان يخشى من أن التأثير الكبير الذي كان ليوحنا على الناس قد يضعه في قوة وميل لإثارة التمرد: (لأنهم بدوا مستعدين لفعل أي شيء يجب أن ينصح به :) اعتقد أنه من الأفضل قتله لمنع أي ضرر قد يسببه ؛ ولا يضع نفسه في المصاعب عن طريق الإبقاء على رجل قد يجعله يندم عندما يكون الأوان قد فات. وبناءً عليه ، أُرسل سجينًا إلى ماكروس بسبب مزاج هيرودس بالقلعة التي ذكرت من قبل ؛ وتم إعدامه هناك. وكان لليهود رأي أن هلاك هذا الجيش كان عقابا على هيرودس. وعلامة على عدم رضى الله عنه 

انتهى 


يعني كتبة العهد الجديد طوروا الفكرة 


والدليل على أن قصة زواج هيرودس أنتيباس من هيروديا كانت في عام 36 م أي بعد مقتل يوحنا المعمدان بسنوات ما نقرأه أيضا في نفس الفصل بكتاب جوزيفوس 



والدليل على أن قصة زواج هيرودس أنتيباس من هيروديا كانت في عام 36 م أي بعد مقتل يوحنا المعمدان بسنوات ما نقرأه أيضا في نفس الفصل بكتاب جوزيفوس حيث أرجع قصة زواج هيرودس أنتيباس لزوجة أخيه هيروديا إلى عام 36 م 



فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الخامس - الفقرة 1  :- 


 [A.D. 36.] About this time Aretas, the King of Arabia Petrea, and Herod had a quarrel on the account following. Herod the tetrarch had married the daughter of Aretas; and had lived with her a great while: but when he was once at Rome, he lodged with Herod, (14) who was his brother indeed, but not by the same mother: for this Herod was the son of the High Priest Simon’s daughter. However he fell in love with Herodias, this last Herod’s wife: who was the daughter of Aristobulus, their brother, and the sister of Agrippa the Great. This man ventured to talk to her about a marriage between them; which address when she admitted, an agreement was made for her to change her habitation, and come to him, as soon as he should return from Rome. One article of this marriage also was this, that he should divorce Aretas’s daughter. So Antipas, when he had made this agreement, sailed to Rome. But when he had done there the business he went about, and was returned again; his wife having discovered the agreement he had made with Herodias, and having learned it before he had notice of her knowledge of the whole design; she desired him to send her to Macherus: which is a place in the borders of the dominions of Aretas and Herod: without informing him of any of her intentions. Accordingly Herod sent her thither: as thinking his wife had not perceived any thing


الترجمة :- 

[عام 36 ميلادى] في هذا الوقت تقريبًا ، تشاجر أريتاس ، ملك شبه الجزيرة العربية بتراء  ، وهيرودس على القصة التالية . تزوج هيرودس أنتيباس ، ابنة أريتاس. وعاش معها فترة طويلة: ولكن عندما كان مرة في روما ، أقام مع هيرودس (المسمى في إنجيل مرقس 6: 17 فيلبس) ، الذي كان أخوه بالفعل ، ولكن ليس من نفس الأم: لأن هيرودس كان ابن ابنة سمعان رئيس الكهنة (سمعان بوثيوس . إلا أنه وقع في حب هيروديا ، زوجة هيرودس الأخيرة: التي كانت ابنة أريستوبولوس ، شقيقهما ، وأخت أغريبا الكبير. هذا الرجل غامر في الحديث معها عن زواج بينهما. فغازلها عندما وافقت ، و تم الاتفاق على تغيير مسكنها ، والمجيء إليه بمجرد عودته من روما. وكان من بين بنود هذا الزواج أيضًا أنه يجب عليه تطليق ابنة أريتاس . لذلك عندما أبرم أنتيباس هذه الاتفاقية ، أبحر إلى روما. ولكن عندما انهى أعماله هناك ،ذهب عائدا مرة أخرى . بعد أن اكتشفت زوجته الاتفاق الذي أبرمه مع هيروديا ، وعلمها به قبل أن يلاحظ معرفتها بالتخطيط بأكمله ؛ أرادت منه أن يرسلها إلى ماكيروس: وهو مكان في حدود سيطرتَي أريتاس وهيرودس: دون إخباره بأي من نواياها. لذلك أرسلها هيرودس إلى هناك: ظنًا أن زوجته لم تدرك شيئًا .

انتهى 



المضحك أنه يوجد مسيحيين حاولوا حل المشكلة بالزعم أن عام 36 م كان عام الحرب بين هيرودس أنتيباس وبين حماه بينما الطلاق والزواج كان قبل ذلك بعدة سنوات ، وبهذا يكون يوحنا المعمدان معاصر لقصة الزواج وليس الحرب 


والرد عليهم هو :- 

أنهم بالتأكيد لم يقرأوا كلام جوزيفوس لأنهم لو قرأوه كانوا عرفوا أن جوزيفوس عندما حدد عام 36 م بأنه وقعت الحرب بين هيرودس أنتيباس وحماه ثم قص أسباب الحرب ذكر أن الاتفاق على الزواج كان سرى (يعني لم يعرف به العامة) ولكن زوجته الأولى عرفت به فاحتالت عليه وسافرت لتخبر والدها وهو وافق ظنا منه أنها لا تعرف بالاتفاق ثم قامت الحرب ، يعني حتى قيام الحرب في عام 36 م لم يكن يعرف أي أحد بالاتفاق على الزيجة إلا زوجة هيرودس أنتيباس الأولى ووالدها 

يعني حتى لو فرضنا أن الاتفاق كان قبل سنوات من عام 36 م فقد كان سرى ولم يتم الزواج ،  يعني لا أحد عرف به وبالتالي لو كان يوحنا المعمدان على قيد الحياة وقت الاتفاق فهو أيضا لم يكن على علم به 

ولهذا لم يقل جوزيفوس أبدا أن يوحنا المعمدان اعترض على الزواج ولا أن سبب اعدامه كانت تلك الزيجة بل حدد بشكل لا لبس فيه أن السبب هو خوف هيرودس أنتيباس من حب الناس ليوحنا المعمدان 


هذا بالإضافة إلى أنه طبقا للقصة في جوزيفوس فإن الاتفاق السرى ثم الحرب كانت في عام واحد وهو عام 36 م يعني بعد اعدام يوحنا المعمدان ، وحتى لو أخذ الأمر أكثر من عام فبالتأكيد لن يكون أربعة أعوام 


وأقول لهؤلاء الذين يجادلون هذا الجدال المضحك 


السؤال لكم هو :-
لو كان كلامكم صحيح وكان الاتفاق قبل الحرب بعدة سنوات وعرف به يوحنا المعمدان (لا أعرف كيف وهو سرى) ، فلماذا لم يذكر جوزيفوس أن يوحنا المعمدان اعترض عليه ؟؟!!!


الاجابة البسيطة لأن يوحنا المعمدان لم يعرف به بل تم اعدامه قبلها ، وكانت قصة اعتراضه هي أكاذيب كتبة الأناجيل لأنه لم يعاصر الأحداث 





تعليقات

التنقل السريع