رسالة الى تيطس كانت الى رجل من بنى اسرائيل
المقدمة :-
تيطس في الحقيقة هو شخص من بني إسرائيل
وتم إطلاق صفة يوناني عليه لأنه كان من بنى إسرائيل فى الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية
https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_23.html
ويزعم علماء المسيحية أن تيطس الذي كان يذكره بولس فى رسائله غير مذكور فى سفر أعمال الرسل
وهذا غير حقيقي فتيطس ورد اسمه فى سفر أعمال الرسل وهو نفسه تيطس يوستس المذكور في (أعمال 18: 7)
المبحث الأول (1-4-4):- اسم تيطس مذكور فى سفر أعمال الرسل باسم يوستس
نقرأ من سفر أعمال الرسل بترجمة الفانديك :-
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
18 :7 فانتقل من هناك و جاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله و كان بيته ملاصقا للمجمع
ولكن هذا الرجل في النص اليوناني وفى الترجمات العربية الأخرى هو (تيطس يوستس)
فنقرأ النص من طبعة Tischendorf 8th Edition :-
καὶ μεταβὰς ἐκεῖθεν εἰσῆλθεν εἰς οἰκίαν τινὸς ὀνόματι Τιτίου Ἰούστου σεβομένου τὸν θεόν, οὗ ἡ οἰκία ἦν συνομοροῦσα τῇ συναγωγῇ.
http://biblehub.com/text/acts/18-7.htm
المبحث الثاني (2-4-4):- تيطس فى سفر أعمال الرسل هو نفسه تيطس المذكور في رسائل بولس
1- كيف لا يذكر لوقا في سفر أعمال الرسل تيطس مساعد بولس بالرغم من أهميته (فهذا مستحيل) :-
اسم تيطس مساعد بولس مذكور فى العديد من رسائله فهو في ( الرسالة الثانية إلى كورنثوس 2: 13 ، 7: 6 ، 7: 13 ، 7: 14 ، 8: 6 ، 8: 16 ، 8: 23 ، 12: 18) ، (الرسالة إلى غلاطية 2: 1 ،
2: 3 ) ، (الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4: 10) ، وبالطبع الرسالة الى تيطس
أي أنه كان شخصية مهمة بالنسبة إلى بولس
ولكن من الغريب والعجيب أن يعتقد علماء المسيحية أنه غير مذكور فى سفر أعمال الرسل
فكيف يمكن للوقا ألا يذكر شخص بهذه الأهمية بالنسبة إلى بولس في سفر أعمال الرسل ؟؟؟؟!!!!!!
2- بعض علماء المسيحية يقولون أن تيطس كان رفيق لوقا في بعض الأسفار وأنه مدحه مما يؤكد أن لوقا ذكره فى سفر أعمال الرسل :-
رسالة كورنثوس الثانية تذكر أن بولس أرسل تيطس إلى كورنثوس ومعه الأخ الذي مدحه في إنجيله (الرسالة الثانية إلى كورنثوس 8 :16 الى 8 :18 )
ويفسر علماء المسيحية أن الأخ الذى مدحه هو ((لوقا ))
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(الأخ الذي مدحه في الإنجيل = غالبًا هو لوقا بسبب إنجيله الذي كتبه ووعظه المستمر وكرازته وأمانته، ولوقا كان رفيقًا للسفر مع بولس …...وبولس أرسله ليخدم خدمة العطاء مع تيطس ويسميها نعمة )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
أي أن تيطس اليوناني المذكور في الرسائل المنسوبة إلى بولس مذكور أيضا في سفر أعمال الرسل
3- مدينة كورنثوس مكان الإقامة يؤكد أنهما شخص واحد :-
نجد أن تيطس يوستس فى سفر أعمال الرسل هو شخص من مدينة كورنثوس اليونانية
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا و جاء الى كورنثوس
ثم نقرأ :-
18 :7 فانتقل من هناك و جاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله و كان بيته ملاصقا للمجمع
18 :8 و كريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته و كثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا و اعتمدوا
وفى نفس الوقت نجد أن تيطس صديق بولس في أسفاره والمذكور في رسائله
كان بين الكورنثيون وفي بلاد اليونان ويقيم هناك كنائس
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية أن تيطس كان بالفعل فى كورنثوس وكان يقوم هناك بأعمال نعمة ثم سافر إلى بولس
ثم أعاده بولس مرة أخرى إلى كورنثوس
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
8 :6 حتى اننا طلبنا من تيطس انه كما سبق فابتدا كذلك يتمم لكم هذه النعمة ايضا
ومن تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(يبدو أن تيطس كان قد سبق وابتدأ الجمع من أهل كورنثوس حين كان في كورنثوس. وبولس يشجع هذا ويرسل تيطس ثانية ليكمل ما بدأه من الجمع.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ومن تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي :-
(بدأ تيطس خطة الجمع لأهل أورشليم حين كان قبلًا في كورنثوس. وكانت الكنيسة هناك قد قبلته بتكريمٍ عظيمٍ، وشعر الكل بحبه لهم. الآن يرسله الرسول لكي يتمم هذه المهمة الخاصة بنعمة العطاء.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
اذا بداية تيطس مساعد بولس هو مدينة كورنثوس نفس مدينة تيطس يوستس
ثم يذهب مع بولس إلى كريت (وهي جزيرة يونانية أيضا) ويتركه هناك
المبحث الثالث (3-4-4):- تيطس كان رجل من بني إسرائيل يعيش في الشتات متأثر بالأفكار والثقافة اليونانية
1- تيطس فى رسائل بولس
أ- كون أن تيطس يوناني لا يعنى أنه أممي ولكن هو من بنى إسرائيل فى الشتات المتأثر بأفكار اليونانيين :-
تيطس المذكور في رسائل بولس يوناني (غلاطية 2 :3 )
وهذا ليس دليل على أنه ليس شخص من بني إسرائيل ، فكلمة يوناني كان اليهود في ذلك الزمان يطلقونه على بنى إسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية والمرتدين عن الشريعة (راجع الفصل الثاني والثالث - الباب الثاني )
ب- من الموسوعة اليهودية فإن اليهود فى ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية :-
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones
الترجمة :-
من بين الأسماء في التلمود هناك نسبة كبيرة من الأسماء اليونانية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11304-names-personal#anchor4
ج- تيطس الموجه إليه (رسالة إلى تيطس) كان أسقف كنيسة وكان يواجه يهود لذلك فهو بالتأكيد عالما بكتابهم وطرقهم أي أنه من بني إسرائيل :-
فنقرأ من رسالة الى تيطس :-
1 :5 من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة و تقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك
1 :6 ان كان احد بلا لوم بعل امراة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة و لا متمردين
1 :7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه و لا غضوب و لا مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع في الربح القبيح
إذا تيطس فى كريت كان أسقف
وكان يواجه يهود متمسكين بالشريعة والختان
فنقرأ من رسالة إلى تيطس :-
1 :10 فانه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل و يخدعون العقول (( و لا سيما الذين من الختان ))
1 :11 (( الذين يجب سد افواههم )) فانهم يقلبون بيوتا بجملتها معلمين ما لا يجب من اجل الربح القبيح
وهذا يعنى أنه يجب أن يكون تيطس المعين أسقف فى تلك المدينة عالما و ضليعا بكتاب بنى اسرائيل وعلومهم وشريعتهم أي أنه شخص منهم
مثل ما نقرأ فى سفر أعمال الرسل أن من كانوا يحاجون اليهود كانوا من بني إسرائيل ولم يكونوا من غرباء
فلا يمكن أن يجادلهم في ذلك الزمان الا شخص عالم بطرقهم واساليبهم
لأن في التلمود كان ممنوع أن يدخل مجمع اليهود ويسمع توراتهم أي أحد غريب ليس منهم
فنقرأ من الموسوعة اليهودية بعنوان GENTILE :-
Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,
الترجمة :-
ومن ثم حرم التلمود تعليم التوراة على أحد غير اليهود
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21
وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-
33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))
فنجد أن :-
أبلوس :-
كان رجل يهودي مقتدر بالكتاب (أعمال 18 :24 ، 18 :25 ) وهو كان يحاج اليهود ويفحمهم (أعمال 18 :28)
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :24 ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
وهذا الشخص اليهودي العالم بكتاب اليهود اتخذه بولس معاونا له فكان يفحم اليهود (طبقا لسفر أعمال الرسل )
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :28 لانه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب ان يسوع هو المسيح
إذا من يخاطب اليهود يجب أن يكون منهم
أكيلا وزوجته بريسكلا :-
كانا يهوديين (أعمال 18 :2) استعان بهما بولس لنشر معتقداته ومجادلة اليهود
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما
ثم نعرف أن بولس استعان به للكرازة بتعاليمه فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :26 و ابتدا هذا يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق
إذا بولس عندما كان يستعين بأشخاص للكرازة فكان يختار هؤلاء من بني إسرائيل حتى يستطيعوا أن يحاجوا اليهود و يقنعوهم حتى وصل الأمر به إلى أنه ختن تيموثاوس (أعمال 16 :3 )
وطالما أن تيطس كان أسقف فى كريت وكان هناك يهود ويطلب منه أن يسد أفواههم أي يحاججهم
وكان أسلوب بولس فى نقاش اليهود هو الاستعانة بيهود
فهذا يعنى أن تيطس هو أيضا من بني إسرائيل وأنه عالم بكتاب اليهود وطرقهم وتعاليمهم
د- وفى رسالة غلاطية سبق وأن أوضحت أنها كانت موجهة إلى بني إسرائيل في الشتات
مما يعنى أن بولس كان يكرز فى تلك الفترة بين بني إسرائيل في الشتات
وهذا يؤكد أن تيطس الذي ذكره في رسالة غلاطية هو شخص من بني إسرائيل لم يختن لأنه متأثر بالثقافة اليونانية (راجع رسالة غلاطية - الفصل الثاني - الباب الرابع )
لقد كان النزاع على تطبيق الشريعة وكان علامة ذلك هو الختان موجود بين بني إسرائيل بعضهم البعض منذ انضمام طائفة منهم إلى أفكار اليونانيين الوثنيين (راجع سفر المكابيين)
و- وفي رسالة كورنثوس الثانية سبق وأن أوضحت أنها كانت موجهة إلى بني إسرائيل في الشتات
وأن الكورنثيون الذين اتبعوا بولس كانوا من بنى إسرائيل وليس الأمم (راجع الفصل الثالث - الباب الرابع)
مما يعنى أن تيطس المذكور في تلك الرسالة كان من بني إسرائيل
2- تيطس فى سفر أعمال الرسل
لا يوجد أي دليل على أن تيطس يوستس كان رجل أممي فليس معنى أنه يوناني يكون أممي ولكن يوجد أدلة أنه كان من بني إسرائيل
أ- حيث ذكر النص:- ( أن بيته ملاصق للمجمع) - (أعمال 18: 7) :-
فمن عادة طوائف اليهود أنهم يسكنون في تجمعات بالقرب من مجامعهم وهم في الشتات
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Jews lived apart, most frequently in separate quarters, grouped around their synagogues.
الترجمة :-
يهود الشتات عاشوا بعيدا في تجمعات منفصلة حول مجامعهم
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5169-diaspora#anchor25
يهود الشتات عاشوا بعيدا في تجمعات منفصلة حول مجامعهم
أي أن اليهود عاشوا منفصلين عن أماكن الوثنيين و باقي الأمم وكانت بيوتهم حول المجمع
ب- يوستس كان رجل من بني إسرائيل ، وبولس كان لايزال لم ينفذ تهديده هو النص التالي :-
الدليل على ذلك هو النص الذى يقول أن كريسبس ((رئيس المجمع)) آمن وجميع بيته (وهم جميعا من بنى اسرائيل)
أيضا
عندما يقول آمن كثير من الكورنثيون فهذا لا يعنى أن هؤلاء أمم ولكن يهود كورنثيون
بدليل :-
النص لم يخبرنا أن بولس ذهب للوثنيين وكرز بينهم بعد تهديده لليهود ، فكل الذي يخبرنا به النص أنه كان (يشهد لليهود بالمسيح يسوع ) (أعمال 18 :5) ثم بعد ذلك هددهم أنه سيذهب إلى الأمم ولا يخبرنا النص أنه كرز بعد ذلك بين الأمم من الأعراق الأخرى وبشر بينهم بل أنه ذكر بعد ذلك ايمان رئيس المجمع اليهودي (أعمال 18 :8 ) أي أنه كان لا يزال لم ينفذ تهديده وأن الكرازة كانت لا تزال بين اليهود
فمن غير المعقول أن يكون بولس يقابل و يكرز بين الأمم ثم نجد أن الذي آمن به بعد ذلك هو رئيس مجمع اليهودي كريسبس ؟؟!!!!!!!!!!
فالأكيد أن من كان يقابلهم بولس و يكرز بينهم كانوا من بني إسرائيل بما فيهم يوستس (تيطس يوستس)
ج- رد غاليون عليهم في :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :14 و إذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما أو خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم
18 :15 و لكن إذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لأني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور
يقول (ناموسكم ) وأن هذه الأمور تخصهم وأن يحكموا هم
إذا الأمر كله متعلق ببني إسرائيل وليس بالأمم
فهو يقول لهم ليس لي شأن بمشاكلكم التي تتعلق بناموسكم و دينكم فأنتم أحرار في أنفسكم ودينكم
وهذا دليل على أن الكرازة كانت بين اليهود فقط
https://historybibles.blogspot.com/2021/06/blog-post_11.html
المبحث الرابع (4-4-4):- الرسالة إلى تيطس تتحدث عن بني إسرائيل في الشتات
1-الأنساب و المنازعات الناموسية أمر يخص بني إسرائيل :-
فنقرأ من رسالة الى تيطس :-
3 :9 و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة
الأنساب و الخصومات = نزاع اليهود والافتخار بأنسابهم والبحث فيه
ولا سبيل لما يقوله بعض القساوسة من أنهم يفتخرون بأنسابهم إلى الآلهة
فإذا فرضنا أنه كان يقصد الأمم من الأعراق الأخرى (كما يحب علماء المسيحية أن يوهمون الناس )
إلا أن كاتب الرسالة يطلب توجيه النصيحة لأشخاص أمنت بالفعل ولم تعد وثنية
أي أنه لو كان يقصد الأمم الوثنيين سابقا فهؤلاء أصبحوا مؤمنين و تركوا عبادة الآلهة أي أنهم لم يعودوا يعتقدون في الآلهة أصلا وبالتالي لن تكون هناك منازعات بخصوص انتسابهم إلى الآلهة بدون أن يقول لهم أحد ذلك
فكيف لقوم تركوا عبادة الأوثان في الأصل يكون بينهم بعد ذلك منازعات بخصوص انتسابهم إلى آلهة ثبت لهم أنها مزيفة ولا أهمية لها ؟؟؟؟!!!!!
وهذا يؤكد أن الحديث هنا لم يكن عن الأمم ولا آلهتهم
فعلى سبيل المثال :-
تخيلوا أن شخص كان يعبد زيوس ويفتخر بأن ينسب نفسه إليه ثم آمن وترك عبادة زيوس فكيف بعد ذلك يذهب ويكذب ويفتخر بنسبه لزيوس ؟؟؟!!!!
من المستحيل أن يفعل ذلك
وهذا يعنى أن المنازعات في الأنساب المقصودة بالرسالة لم يكن يقصد منها انتساب وثنيين إلى آلهة
بينما اليهود كانوا عبارة عن أسباط كل سبط يفتخر بنسبه وأكثرهم بالطبع اللاويين
(ومنهم الكهنة) ويهوذا (ومنهم سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما صلوات الله وسلامه )
هذا بالإضافة إلى أنه ضم إليها جملة (المنازعات الناموسية) وهذا دليل أن المقصود بالأنساب هم اليهود لأن المنازعات الناموسية كانت خاصة بهم
ومن موقع الأنبا تكلا نقرأ :-
( وكثيرًا ما حارب سبط مع سبط آخر أو على حدة (قضاة 1: 3 و1 أخبار 4: 42 و43 و5: 10 و18 - 22) كما كان بعض القضاة على سبط واحد أو على عدة أسباط.
وبقي الأسباط الاثنا عشر مرتبطين في مملكة واحدة حتى مات الملك سليمان, فحدثت بينهم مخاصمات ومشاحنات, وحدثت خصومة بين يهوذا وأفرايم (2 صموئيل 2: 4 - 9 و19: 41 - 43) انتهت إلى انقسام المملكة إلى قسمين: فانحاز يهوذا وبنيامين إلى رحبعام ابن الملك سليمان ودعوا مملكتهما باسم "مملكة يهوذا" أو "المملكة الجنوبية", وانحاز الأسباط العشرة الباقون إلى يربعام بن نباط, ودعوا أنفسهم "مملكة إسرائيل" أو "المملكة الشمالية".)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وأيضا :-
المنازعات الناموسية = هي خاصة باليهود لأن الناموس كان عندهم
وكان هناك نزاع بين اليهود المتمسكين بالناموس والتقليد مع بعضهم البعض (مثل نزاع الفريسيين والصدوقيين على فهم الشريعة وتطبيقها وتطبيق التقليد الشفهي ) وأيضا مع اليهود الهيلينيين (اليونانيين) على تطبيق الناموس
وهذا يؤكد على أنه كان يتكلم عن بني إسرائيل عندما قال عن الأنساب ولم يكن يقصد الأمم
والدليل أن بولس عندما كان يتكلم عن المنازعات بخصوص الأنساب كان يقصد بهذا اليهود هو من رسالة رومية
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى لتلك الرسالة يقول :-
(في الإصحاحات (4-5-6-7-8-9-10-11) يرد الرسول علي آراء اليهود ومعتقداتهم ويفند حججهم، فهم يفتخرون ببنوتهم الجسدية لإبراهيم، وبأن لهم الناموس والشريعة، وأنهم هم الشعب المختار، شعب الله المختار….
ثم يقول :-
يعني أن على اليهود ألا يفتخروا بأنهم أبناء إبراهيم بالجسد ولا بناموسهم ولا بكونهم الشعب المختار ولا بالختان....الخ بل بالإيمان بالمسيح، وبهذا فهم يتشبهون بأبيهم إبراهيم الذي تبرر بالإيمان.
ولماذا إختار بولس الرسول إبراهيم بالذات؟ ولم يختار نوح أو هابيل… مع أن هؤلاء وغيرهم كثيرين كانوا أبراراً:-
1. لأن اليهود كانوا يتفاخرون بإبراهيم (يو33:8). ولكن تفاخرهم هذا أدي لعجرفتهم وكبريائهم دون أن يحاولوا أن يتشبهوا به….الخ )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ونقرأ جزء من رسالة رومية لنعرف أن بولس كان يقصد اليهود فى موضوع النزاعات الناموسية و الافتخار بالأنساب :-
4 :9 افهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا
4 :10 فكيف حسب اوهو في الختان ام في الغرلة ليس في الختان بل في الغرلة
4 :11 و اخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون و هم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر
4 :12 و ابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان و هو في الغرلة
4 :13 فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان
2- من المستحيل أن بولس اليهودي يضع نفسه مع الوثنيين :-
نقرأ من رسالة الى تيطس :-
3 :3 لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا
(نحن) أي أنه يتحدث عن بني إسرائيل
لأن بني إسرائيل شئ والوثنيين كانوا شئ أخر
فبولس الإسرائيلي عندما يصف نفسه قبل معتقده الجديد فهو يعني بذلك بني إسرائيل وليس الوثنيين
فهو لن يضع نفسه مثل ما يصف الوثنيين ولكنه سيضع نفسه مع اليهود
فنقرأ :-
رسالة بولس إلى أهل رومية 11: 1 :-
فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.
وأيضا :-
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 22 :-
أَهُمْ عِبْرَانِيُّونَ؟ فَأَنَا أَيْضًا. أَهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ؟ فَأَنَا أَيْضًا. أَهُمْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ؟ فَأَنَا أَيْضًا.
وهو لم يتطرق في حديثه عن الوثنيين هنا
وهذا يثبت أن الشعب الذى يتحدث عنه هو شعب من بنى إسرائيل وليس من الأمم
3- يطهر لنفسه شعبا غيور أي من بني إسرائيل وليس من الأمم من الأعراق الأخرى :-
نقرأ من رسالة الى تيطس :-
2 :13 منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح
2 :14 الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم و يطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة
ولكن الشعب الغيور هنا المقصود بهم المؤمنون من بني إسرائيل وليس من الأمم من الأعراق الأخرى
لأنه أصلا يدعو بني إسرائيل فقط ويراهم أنهم هم الشعب المختار وأن منهم المختارين
بدليل أنه يقول كلمة نحن (تيطس 3 :3 )
(وسبق وأن شرحت ذلك أعلاه )
المبحث الخامس (5-4-4):- التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
بعد أن عرفنا أعلاه أن تيطس يوستس هو نفسه تيطس الذي ذكره بولس في رسائله
وبعد أن عرفنا بالأدلة أن تيطس فى رسائل بولس كان في الحقيقة من بني إسرائيل ولكنه لا يتبع أسلوب الحياة اليهودية ولم يختن
فان هذا يوضح لنا زيف النصوص التي تزعم موافقة التلاميذ على تحلل أمم بني إسرائيل من الناموس لأن :-
1- لا يوجد أعراق أخرى من غير بني إسرائيل والخلاف كان حول أمم بني إسرائيل في الشتات
سفر أعمال الرسل يخبرنا أن بولس ظل يكرز بين بني اسرائيل حتى النهاية
بدليل أنه فى الاصحاح 18( 18 :6 ) هدد (اليهود واليونانيين) بالذهاب الى الأمم ولكنه تراجع بعد ذلك عن تهديده (راجع الفقرة 2 - المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب الرابع )
بينما قصة ذهابه وبرنابا الى أورشليم وموافقة التلاميذ على تحلل الأمم (أمم بني إسرائيل) من الناموس كانت فى الاصحاح 15 ، مما يؤكد أن المقصود هو أمم بني إسرائيل
فقد كان النقاش والخلاف حول بني إسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وكان اليهود المتدينون يطلقون عليهم مسمى (يونانيين)
ولكن حتى مع هؤلاء لم يوافق التلاميذ على تحللهم من الناموس ولكن كاتب رسالة غلاطية حاول ايهام الناس بذلك عن طريق الزعم بأن تيطس كان معه عند ذهابه الى أورشليم ولم يعترض أحد على عدم ختانه (غلاطية 2 :1، 2 :3)
و تيطس هذا كان فى الأصل من بنى إسرائيل
فالنزاع الأصلي لم يكن على الأمم ولكن كان على اتباع اليهود المتأغرقين (الهيلنيين) للناموس
2- التناقض فى توقيت تعرف بولس على تيطس
يتكلم كاتب رسالة غلاطية فى الاصحاح الثاني عن الاجتماع الذى حدث بين بولس وبرنابا وبين التلاميذ فى أورشليم
وهو الاجتماع المشار اليه فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 15
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
(غل 1:2: ”ثم بعد أربع عشرة سنة صعدت أيضًا إلى أورشليم مع برنابا آخذًا معي تيطس أيضًا”.
ثم بعد أربع عشرة سنة: غالبًا من تاريخ رؤياه وإيمانه بالمسيحية.
صعدت أيضًا إلى أورشليم: هذه الزيارة تقابل ما ورد في أع 15 (مجمع أورشليم).)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
و كاتب رسالة غلاطية وهو يتكلم عن اجتماع أورشليم فيزعم أن تيطس الغير مختون ذهب مع بولس وبرنابا الى أورشليم وأن التلاميذ لم يلزموه بأن يختن ثم بعد ذلك حدث الخلاف بين بولس وبين التلاميذ (ومنهم برنابا)
ولكن فى سفر أعمال الرسل يخبرنا أن الخلاف حدث بين بولس وبرنابا وأنهما انفصلا
(أعمال 15 :37 الى 15 :39 ) ثم بعد ذلك تعرف بولس على تيطس فى (أعمال 18 :7)
ومن هنا يتضح الآتي :-
أ- التلاميذ لم يتعاملوا مع تيطس الغير مختون :-
كذب كاتب رسالة غلاطية عندما حاول نشر الاشاعات على التلاميذ (الحواريين) وايهام الناس بأنهم منافقين يفعلون شئ (وهو تعاملهم مع تيطس الغير مختون وقبولهم به وموافقتهم فى البداية على التحلل من الناموس) ثم يقولون شئ أخر وهو ضرورة الختان
فالتلاميذ لم يقابلوا تيطس أصلا لأن بولس تعرف عليه بعد خلافه مع برنابا
وفعل كاتب الرسالة ذلك بسبب اختلاف تعاليمه بشكل كلى عن تعاليم التلاميذ (الحواريين)
ب- بطرس لم يأكل مع الأمم ولم يوجه له بولس اللوم لأن بطرس وقتها كان فى أورشليم وليس فى أنطاكية :-
كاتب رسالة غلاطية كذب عندما زعم أن بولس وجه لوم الى بطرس عندما كانوا فى أنطاكية وأكل بطرس مع أشخاص غير مختونين هناك (غلاطية 2 :11 الى 2 :13 ) لأن بطرس طبقا لسفر أعمال الرسل لم يكن فى أنطاكية أصلا عندما وقع الخلاف بين بولس وبرنابا ولكنه كان فى أورشليم (أعمال 15 :2 ، 15 :7، 15 :25 إلى 15 :41 )
مما يعنى أن التلاميذ قالوا شئ معين
ولكن عندما ذهب بولس وبرنابا الى هناك قام بولس بنشر تعاليم مخالفة مما أغضب برنابا وتركه (راجع الاصحاح 15 من سفر أعمال الرسل )
3- التلاميذ لم يرسلوا رسائل للتحلل من الناموس
أ- القصة فى سفر أعمال الرسل تزعم أن التلاميذ بعثوا رسائل تسمح بتحلل الأمم من الناموس بينما فى رسالة غلاطية لم يحدث ذلك :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
15 :22 حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة
15 :23 (( و كتبوا بايديهم )) هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية
ثم نقرأ :-
15 :27 فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها
15 :28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة
15 :29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
ولكن عندما نقرأ رسالة غلاطية نكتشف أن قصة رسالة التحلل من الناموس التي أرسلها التلاميذ من أورشليم لم تحدث لأن الكاتب يقول أن موافقة التلاميذ على التحلل من الناموس كان فى اجتماع على انفراد أي لم يعلم به أحد (غلاطية 2 :2 )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
2 :1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا
2 :2 و انما صعدت بموجب اعلان و عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم (( و لكن بالانفراد على المعتبرين )) لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا
2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن
2 :4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا
2 :5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل
يقول أن هذا الاجتماع كان (بالانفراد مع المعتبرين ) أي لم يكون عام ولا معروف ولكن كان فى الخفاء مما يعنى عدم وجود شهود على هذا الاجتماع
والسبب الأكيد لقوله هذا أنه لم يسمع أحد قبل ذلك عن هذا الاجتماع المزعوم أصلا لذلك حاول اقناع الناس بحدوثه زاعما أنه كان فى الخفاء
وهذا يؤكد عدم وجود تلك الرسائل المزعومة عن موافقة التلاميذ للتحلل من الناموس لأي أحد
بل انه من الواضح أنهم بعثوا برسائل تحذرهم من هذه التعاليم لأنه هناك محاولة واضحة في رسالة غلاطية بإعطاء القداسة على تلك الأفكار وأنها ليست من إنسان ولكنها من يسوع (الذي لم يقابله )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
1 :1 بولس رسول لا من الناس و لا بانسان بل بيسوع المسيح و الله الاب الذي اقامه من الاموات
وأيضا :-
1 :11 و اعرفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان
1 :12 لاني لم اقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيح
وأيضا :-
1 :15 و لكن لما سر الله الذي افرزني من بطن امي و دعاني بنعمته
1 :16 ان يعلن ابنه في لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما و دما
1 :17 و لا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق
ب- لم يشير أبدا فى رسالة غلاطية بأن التلاميذ أرسلوا رسائل لأي منطقة تفيد بالتحلل من الناموس :-
ولم يشير أبدا بأن التلاميذ بعثوا بتلك الرسائل الى أي أحد
وأصلا لو كانت هذه الرسائل موجودة وحدثت ما كان الكاتب كتب رسالة غلاطية ليشكك فى التلاميذ لأنه كان سيكون لديه دليل على موافقتهم
وما كان قال في رسالة غلاطية :-
1 :20 و الذي اكتب به اليكم هوذا قدام الله اني لست اكذب فيه
هذا يؤكد أنه لم يكن لديه أي دليل على صحة أقواله التي زعمها على نفسه وعلى التلاميذ ولا على الاجتماع فى أورشليم أي لا وجود لرسائل التحلل من الناموس المزعومة فى سفر أعمال الرسل
ج- مطالبة أهالي كورنثوس برسالة توصية يعنى تشككهم فى تلك التعاليم وعدم وجود رسائل من التلاميذ بالتحلل من الناموس وتأييد تعاليم بولس :-
الرسالتين إلى كورنثوس و رسالة غلاطية كانت بعد اجتماع أورشليم المشار اليه فى سفر أعمال الرسل 15
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(سفره الثالث إلى أورشليم مع برنابا و تيطس، تسوية الخصام، الاتفاق بين اليهود والأمم المؤمنين، رجوع بولس إلى أنطاكية (1ع 15). مباحثته مع بطرس وبرنابا بسبب مرقس 50 ب.م. ……الخ
ثم نقرأ :-
بقاؤه ثلاث سنين في افسس، كتابته رسالة غلاطية والرسالتين الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس (سنة 56 أو 57))
انتهى
راجع هذا الرابط :-
أي أنه من المفروض طبقا لسفر أعمال الرسل أن التلاميذ وافقوا فى اجتماع أورشليم على التحلل من الناموس وتم ارسال رسالة بذلك
ولكن مع ذلك نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية (والتي تم كتابتها بعد اجتماع أورشليم طبقا لموقع الأنبا تكلا ) ما يدل على أن أهل كورنثوس طلبوا من بولس رسالة توصية من التلاميذ ، ومن الواضح أنه لم يستطيع إحضار تلك الرسالة
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
3 :1 افنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم
3 :2 انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة و مقروءة من جميع الناس
فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
(حينما ذكر أن هناك كثيرين يغشون كلمة الله وهو ليس منهم (آخر آية في الإصحاح السابق)، بل هؤلاء الغشاشين لكي يضللوا الكورنثيين طلبوا أن يأتي بولس الرسول برسائل توصية (غالباً توصية من التلاميذ الإثني عشر) لأنه ليس برسول من الرسل. وهنا إضطر الرسول أن يخرج عن الموضوع ليرد على هذه النقطة، فهو لا يمدح نفسه ولا هو محتاج لرسائل توصية كالرسل الكذبة)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وهذا يدل على عدم وجود رسالة من التلاميذ بالتحلل من الناموس المذكورة فى أعمال الرسل 15 والا كان أحضرها لهم أو ما كانوا طالبوا بها فى الأصل
4- محاولة تشويه صورة التلاميذ لأنهم لم يوافقوا أبدا على التحلل من الناموس والتعاليم الموجودة فى الرسائل المنسوبة إلى بولس
عمد كاتب الرسائل المنسوبة الى بولس الى تشويه صورة التلاميذ ونشر الاشاعات الكاذبة عنهم تارة كما فى (غلاطية 2 :11 الى 2 :13 ) ، وتارة أخرى الادعاء بأن من يذهب الى الناس ليسوا رسل المسيح عليه الصلاة والسلام ولكنهم متشبهين بهم (الرسالة الثانية الى كورنثوس 11 :13 ، 11 :14 )
وهذا يعنى أن قصة ارسال التلاميذ رسلا برسالة منهم الى الناس لتأييد بولس لم تحدث فكان الأمر مجرد إشاعات ، لأن بولس لم يستطيع أبدا أن يثبت موافقة التلاميذ على معتقداته فهو دائما يعتمد على الرسائل والكلمات فقط وأصلا كان هو الذي يبعث الرسائل بخصوص ما ذبح للأصنام (الرسالة الأولى الى كورنثوس 8 :1 الى 8 :13 )
تعليقات
إرسال تعليق