القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة تعارض مدة خلق الأرض والسماوات مع المدة التى حددها العلماء

 

الرد على شبهة تعارض مدة خلق الأرض والسماوات في ستة أيام مع ملايين السنوات التي حددها العلماء





يقول صاحب الشبهة :- 

القرآن الكريم ليس من عند الله عز وجل لأنه يقول أن الأرض والسماوات تم خلقهم في ستة أيام عكس الذي يقوله العلماء 

انتهى 



الرد على الشبهة :- 

يجب أن تفرق بين الخلق وبين تحديد مقدار الرزق وبين الدحو (التهيئة) 

فالذي يتكلم عنه العلماء بأنه استغرق ملايين السنين هو تهيئة الأرض وهي مستمرة حتى يومنا هذا ، حيث تتغير جيولوجيا الأرض ، وهذا مختلف عن مرحلة الخلق ، وسوف تجد في القرآن الكريم أن الله عز وجل تكلم عن المرحلتين وهما كالتالى :- 


 


أولا - مرحلة خلق الكون ، وهذه المرحلة استمرت ستة أيام :- 


اشملت تلك المرحلة على الخلق وتقدير الأقوات 

الخلق هو :- 

الصنع والايجاد ، مثلما يتم خلق الإنسان في بطن أمه ولكن بعد هذا الخلق لا يكون هذا نهاية المطاف بل هناك مراحل أخرى 



أما تقدير الأقوات :-  

وهي مرحلة قبل نفاذ القضاء ،  ومنه جاء كلمة ((القدر)) ، فقدر الإنسان مكتوب ولكن تنفيذه يأتي بعد ذلك 



وكذلك تم إيجاد السماوات والأرض في ستة أيام 


قال الله تعالى :- (وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ (7))        (سورة هود ) 


في هذه المرحلة تم خلق الأرض في يومين وجعل فيها جبال وتقدير أقواتها (يعني تحديد رزق وقوت كل مكان ) فأخذ كل هذا أربعة أيام منذ بداية خلق الأرض  ثم خلق السماء في يومين آخرين 



ومن المعلوم أن الأيام في القرآن الكريم لها أكثر من حساب وهذا يثبت أن هذا الكتاب من عند الله عز وجل ، لأنه قديما كانوا يظنون أنه لا يوم إلا اليوم الذي نعرفه على الأرض ، بينما في القرآن الكريم أوضح لنا أن لكل مكان تقدير مختلف لطول اليوم وهذا لم يعرفه إلا العلماء بعد الخروج في الفضاء 


ففى سورة المعارج وهي السورة رقم 70 ، في الآية رقم 4 ، يخبرنا الله عز وجل أن الملائكة تعرج في السماء في يوم القيامة  في يوم مقداره خمسين ألف سنة (من حسابات السنوات لدينا) 


قال الله تعالى :- (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)) 

(سورة المعارج) 



وفى آية أخرى عندما استعجل الكافرين العذاب الذي يوعدون به ، أخبرهم الله عز وجل أن اليوم عنده بألف سنة مما نعد 


قال الله تعالى :- (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (47))           (سورة الحج) 


يعني طول اليوم يتغير من مكان إلى آخر في الفضاء ، وهذا ما وجده العلماء فاليوم على كوكب الزهرة غير كوكب عطارد غير الأرض غير المشتري 


وهذا يعني أن اليوم في خلق السماوات والأرض بمعنى حقبة زمنية أو مرحلة وليس اليوم الموجود على الأرض 



ثانيا : مرحلة دحو الأرض (يعني تهيئتها وتمهيدها على شكل بيضاوى وعمل لها سطح ) :- 


وهذه المرحلة بدأت بعد خلق السماء وفيها نفذ الله عز وجل تقديره بالرزق فأخرج الماء والمراعى وتكونت جبال ، فأصبح سطح الأرض جاهز للحياة عليه ، وهذه هي المرحلة التى تكلم عنها العلماء وقالوا أنها استغرقت ملايين السنين وهي العصور الجيولوجية 


قال الله تعالى :- (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33))        (سورة النازعات ) 

       


يعني الدحو هو مرحلة بعد الخلق والإيجاد وبعد خلق السماء ، و هو تهيئة الأرض للسكن تماما مثل الإنسان بعد ميلاده أي بعد خلقه ، فإنه يتم تهيئته لمواجهة الحياة وذلك بتطور ونمو عقله وجسده واكتساب وتعلم الأفكار حتى يصل إلى سن البلوغ 


فكذلك الأرض التي تم خلقها ثم دحوها ، ولذلك فمن المعروف علميا أن سطح الأرض تم تشكيله بعد خلق الأرض ثم أعيد تهيئته وتشكيله بعد ذلك في وجود السماء بل أن سقوط النيازك من السماء ساهم في اعادة هذا التشكيل ، وهذه هي المدة الزمنية التي استغرقت ملايين السنين التي يتكلم عنها العلماء ، فهي مرحلة بعد الخلق 



مع العلم أن الفترة الزمنية التي استغرقها خلق الأرض بشكل أولى قبل عملية التهيئة غير معروف بالنسبة للعلماء ، وكل الأقوال حولها هي مجرد فرضيات لا أدلة يقينية عليها ، أما تحديد ملايين ومليارات السنين فهي فترات التهيئة واعادة التشكل والتي تسمى عصور جيولوجية 



فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان (Age of Earth) :- 


It is hypothesised that the accretion of Earth began soon after the formation of the calcium-aluminium-rich inclusions and the meteorites. Because the time this accretion process took is not yet known, and predictions from different accretion models range from a few million up to about 100 million years, the difference between the age of Earth and of the oldest rocks is difficult to determine. It is also difficult to determine the exact age of the oldest rocks on Earth, exposed at the surface, as they are aggregates of minerals of possibly different ages.


الترجمة :- 

من المفترض أن تراكم الأرض بدأ بعد فترة وجيزة من تشكل الشوائب الغنية بالكالسيوم والألمنيوم والنيازك. ولأن الوقت الذي استغرقته عملية التراكم هذه غير معروف حتى الآن، وتتراوح التوقعات من نماذج تراكم مختلفة من بضعة ملايين إلى حوالي 100 مليون سنة، فمن الصعب تحديد الفرق بين عمر الأرض وأقدم الصخور. ومن الصعب أيضًا تحديد العمر الدقيق لأقدم الصخور على الأرض، والتي تظهر على السطح، لأنها عبارة عن تجمعات من المعادن ربما ذات أعمار مختلفة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Age_of_Earth






تعليقات

التنقل السريع