القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على ادعاء وجود آيات في القرآن الكريم تثبت صحة الكتاب المقدس

 

الرد على ادعاء وجود آيات في القرآن الكريم تثبت صحة الكتاب المقدس للمسيحيين



يقول صاحب الشبهة :- 

ورد في القرآن آيات تدل على عدم تحريف الكتاب المقدس حيث يطلب منزل القرآن بأن يسأل الرسول والمسلمين أهل الذكر والمقصود اهل الكتاب ، وهذا يعني أن ما لديهم صحيح وأن التوراة هي نور وهدى وحكم بها النبيين 

انتهى 


الرد على الشبهة :- 

 

صاحب الشبهة يخرج الآيات من سياقها ولو التزم بالسياق سوف يعرف أن المعنى غير ما يقصده ، فسؤال أهل الكتاب والذكر ليس عن العقيدة والدين ولكن عن فكرة (هل يبعث الله عز وجل بشر رسول أم لا ) ، كما أن الموجه إليهم الكلام هم مشركي قريش وليس المسلمين ، ولو أكمل صاحب الشبهة الآيات كان سيدرك أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو المسئول عن تبيان الذكر للناس وليس أهل الكتاب هم المسئولين بذلك لأن سؤالهم كما قلت ليس لتبيان الذكر بل لفكرة بعثة أنبياء من البشر وهذا لا يعني عدم تحريف الكتاب المقدس ، فحتى مع الكتب المحرفة فهناك أنبياء من البشر لأن التحريف كان في تفاصيل بعض القصص واخفاء قصص أخرى من أجل تغيير العقيدة  ولذلك في آيات القرآن الكريم وضح به ما هو التحريف الذي قام به أهل الكتاب وهو اخفاء بعض من الكتاب وإظهار البعض (والذي من ضمنه بعثة أنبياء بشر) وكتابة كلام لم يقله الله عز وجل ، فلم يكن التحريف بإلغاء الكتاب نهائيا كما أن كون التوراة نور وهدى حكم بها النبيين فهذا كان في زمان الأنبياء ولا يعني أن هذا استمر لأنه أصلا لم يعد هناك أنبياء ليحكموا به 


وعلى العموم ان شاء الله سوف أوضح كل ذلك تفصيلا :- 


  • 1- الموجه إليهم الكلام في الآية 43 من سورة النحل هم مشركي قريش والسؤال هو عن فكرة وجود أنبياء ورسل مبعوثين من الله عز وجل أم لا :- 


قال الله تعالى :- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43))        (سورة النحل) 


الآية لا توجه المسلمين بسؤال أهل الكتاب لمعرفة العقيدة أو الدين ، بل توجه المشركين لسؤال أهل الكتاب عن فكرة بعثة الأنبياء من عدمه ، وليس تعلم دين وعقيدة لأن الذي يبين الدين والعقيدة هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهذا توضح في باقي الآية 


  • فالعرب (سكان الجزيرة العربية) لم يبعث لهم الله عز وجل رسول قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :-


قال الله تعالى :- (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)) (سورة القصص)


قال الله تعالى :- (لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)) (سورة يس)


  • لذلك عندما بعث لهم الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رفضوه ورفضوا فكرة أن الله عز وجل يبعث انسان (رجل) اليهم بل أرادوا ملاك ، وقالوا أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام افترى القرآن الكريم :-


قال الله تعالى :- (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً (94) قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً (95)) (سورة الاسراء)


قال الله تعالى :- (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ (2))       (سورة يونس) 



قال الله تعالى :- (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20) وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا (21))     

(سورة الفرقان) 



قال الله تعالى :- (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10))       (سورة الأحقاف) 


كان كفار قريش يكذبونه لأنهم كانوا ينكرون وجود رسل من البشر ، فأمره الله عز وجل بأنه يخبرهم بأنه ليس بدعا من الرسل أي أن هناك رسل جاءوا قبله وأن بني إسرائيل (أهل الكتاب) يشهدون على ذلك (يعني يشهدون على أن الله عز وجل يبعث رسل من البشر) ، فالحديث كله موجه لمشركى قريش وليس للمسلمين ، ولهذا طلب منهم أن يسألوا أهل الكتاب عن وجود رسل وكتب 



قال الله تعالى :- (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)) (سورة السجدة)


قال الله تعالى :- (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)) (سورة الفرقان)


  • ولذلك فإن سبحانه وتعالى رد عليهم في سورة النحل :-

في البداية ذكر سبحانه بأنه يبعث رجالا ومعهم كتب (لأن المشركين كانوا ينكرون ذلك) ، ثم قال لهم اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، يعني الخطاب هنا موجه الى مشركى قريش الذين رفضوا فكرة بعثة نبي إنسان وأرادوا ملاك ، فعليهم أن يذهبوا إلى من سبقوهم من أهل الكتاب ليروا هل كان يبعث الله عز وجل للناس بشر (رجالا ) أم ملاك ، ليكتشفوا أن ما يقوله هو الحق وليس جنون 


يعني الذين سيذهبوا ليسألوا هم المشركين وليس سؤال في العقيدة ولكن سؤال هل يبعث الله عز وجل رجال بشر أم لا


ولذلك نقرأ


قال الله تعالى :- (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) (سورة النحل)



وما يؤكد أن السؤال فقط حول بعثة رجال (بشر) أم لا ، هو باقي الآيات حيث يخبرنا الله عز وجل أنه سبحانه أنزل الذكر على الرسول عليه الصلاة والسلام ليبين للناس (كفار - يهود - مسيحيين ...الخ) ما نزل إليهم ، يعني سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو من سوف يبين ويفهم وليس أهل الكتاب


  • والدليل من القرآن الكريم :-


قال الله تعالى :- (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77))     (سورة النمل)


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))     (سورة الأنعام)


كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في زمانه يعلم ما لم يكن يعلمه اليهود والمسيحيين بل كان يعلمهم ما أخفاه أجدادهم بسبب التحريف




ونقرأ من تفسير التحرير والتنوير :-

(وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر .


كانت الآيات السابقة جارية على حكاية تكذيب المشركين نبوءة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وإنكارهم أنه مرسل من عند الله وأن القرآن وحي الله إليه ، ابتداء من قوله تعالى وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ، ورد مزاعمهم الباطلة بالأدلة القارعة لهم متخللا بما أدمج في أثنائه من معان أخرى تتعلق بذلك ، فعاد هنا إلى إبطال شبهتهم في إنكار نبوءته من أنه بشر لا يليق بأن يكون سفيرا بين الله والناس ، إبطالا بقياس التمثيل بالرسل الأسبقين الذين لا تنكر قريش رسالتهم مثل نوح وإبراهيم - عليهما السلام - ، وهذا ينظر إلى قوله في أول السورة ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده .


وقد غير أسلوب نظم الكلام هنا بتوجيه الخطاب إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - بعد أن كان جاريا على أسلوب الغيبة ابتداء من قوله تعالى فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة، وقوله تعالى وقال الذين أشركوا الآية ، تأنيسا للنبيء - صلى الله عليه وسلم - ; لأن فيما مضى من [ ص: 161 ] الكلام آنفا حكاية تكذيبهم إياه تصريحا وتعريضا ، فأقبل الله على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخطاب ; لما في هذا الكلام من تنويه منزلته بأنه في منزلة الرسل الأولين - عليهم الصلاة والسلام - .


وفي هذا الخطاب تعريض بالمشركين ، ولذلك التفت إلى خطابهم بقوله تعالى فاسألوا أهل الذكر.


وصيغة القصر لقلب اعتقاد المشركين و قولهم أبعث الله بشرا رسولا ، فقصر الإرسال على التعلق برجال موصوفين بأنهم يوحى إليهم .


ثم أشهد على المشركين بشواهد الأمم الماضية ، وأقبل عليهم بالخطاب توبيخا لهم ; لأن التوبيخ يناسبه الخطاب ; لكونه أوقع في نفس الموبخ ، فاحتج عليهم بقوله فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون إلخ ، فهذا احتجاج بأهل الأديان السابقين أهل الكتب اليهود والنصارى والصابئة .)

انتهى



  • 2- الآية 94 من سورة يونس الغرض منها إثبات النبوة للرسول عليه الصلاة والسلام واثبات صحة ما ورد في القرآن الكريم عن تحريف كتبهم  :- 



قال الله تعالى :- (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94))       (سورة يونس)


السؤال هنا ليس بغرض تعلم منهم شئ ، ، وكان يتعين قراءة الآية السابقة لنفهم ما هو المقصود 



قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93) فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94))            (سورة يونس) 


ذكر الله عز وجل في الآية 93 أنه سبحانه مكن لبنى إسرائيل ورزقهم ثم اختلفوا ، وبالطبع سبب اختلافهم هو التحريف الذي أوضحه سبحانه في العديد من الآيات 

ولذلك في الآية 94 من سورة يونس يخبر الله عز وجل إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام في شك مما أنزله إليه فليسأل الذين يقرأون الكتاب من قبل
يسألهم عن ماذا ؟؟؟
عن ما أخبره به باختلافهم وتحريف كتبهم وأن ما معهم هو كتاب محرف وأنهم نسوا حظا مما ذكروا به ، لأن هذا يعني صحة ما ورد في القرآن الكريم وبالتالي إثبات لنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام وأن ما يقوله للمشركين من إرسال الأنبياء ، وأن كتب أهل الكتاب الحالية محرفة هو الحقيقة   


قال الله تعالى :- (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19))     (سورة آل عمران) 


قال الله تعالى :- (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76))    (سورة النمل) 


قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))      (سورة البقرة) 



قال الله تعالى :- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)) 

(سورة المائدة) 


ولذلك دعونا أن نمتثل لأمر الله عز وجل الوارد في الآية (94) من سورة يونس ونسأل الذين يقرأون الكتاب من قبل عن اختلافهم (الوارد في الآية 93 من سورة يونس) ، وعن كتابهم وما ورد في القرآن الكريم عن النسيان وتحريف الكتاب ، فيا ترى ماذا قالوا ؟؟


الحقيقة أنهم قالوا تماما ما أخبر به القرآن الكريم أنهم اختلفوا (طائفة الصدوقيين والفريسيين) وحرفوا ونسوا جزء من التوراة 

فالموسوعة اليهودية تخبرنا أن العهد القديم كتبه الصدوقيين في عدائهم مع الفريسيين ، يعني كتبوا الكتاب بأيديهم ، تماما كما أخبرنا الله عز وجل 




فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The Book of Ecclesiastes in its original form, that is, before its Epicurean spirit had been toned down by interpolations, was probably written by a Sadducee in antagonism to the Ḥasidim (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30). The Wisdom of Ben Sira, which, like Ecclesiastes and older Biblical writings, has no reference whatsoever to the belief in resurrection or immortality, is, according to Geiger, a product of Sadducean circles ("Z. D. M. G." xii. 536). This view is partly confirmed by the above-cited blessing of "the Sons of Zadok" (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).    


الترجمة :-

سفر الجامعة في شكله الأصلي قبل تقليل روحه الأبيقورية  بواسطة الزيادات المدسوسة (المقحمة) ، ربما كتب من قبل الصدوقيين في فترة عدائهم مع Ḥasidim (الحسيديم) - (Eccl. vii. 16, ix. 2; see P. Haupt, "Koheleth," 1905; Grätz, "Koheleth," 1871, p. 30) و سفر حكمة يشوع بن سيراخ مثل سفر الجامعة و أسفار الكتاب المقدس القديمة (العهد القديم) لا يوجد به اشارة على الاطلاق الى الاعتقاد بالقيامة أو الخلود ، وهو وفقا لجيجر منتج من أوساط الصدوقيين  .و يؤكد جزئيا هذا الرأي  المذكور أعلاه  نعمة أبناء صادوق (Hebrew Ben Sira, li. 129; see also C. Taylor, "Sayings of the Fathers," 1897, p. 115).

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6




فنقرأ من أقوالهم من بحث الدكتور / مناحيم كوهين :-

العالم موسى بن ميمون (رمبام) رأى فوضى بين كل مخطوطات الشريعة في قضايا جوهرية وكذلك حتى في أعمال الماسورتين يوجد تعارض مع بعضها البعض وفقا للكتب التي استندوا عليها 


Maimonides (Rambam), Hilkhot Sefer Torah 8, 4

Since I have seen great confusion in all the scrolls [of the Law] in these matters, and also the Masoretes who wrote [special works] to make known [which sections are] "open" and "closed" contradict each other, according to the books on which they based themselves, 




و كذلك هاليفى :-

فإن الرابى هاليفى يقر بأن النص في (إشعياء 29: 14) و الذي يقول ( لذلك هانذا اعود أصنع بهذا الشعب عجبا و عجيبا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه) قد تحقق بالفعل بيننا و أن المخطوطات المنقحة التي في حوزتنا بينها اختلافات كبيرة وأنه حتى الماسورا ليست خالية من الخلاف ويوجد العديد من الحالات بالمخطوطات الماسورتية متنازع عليها وأنه لا يمكن لــ أي أحد أن يجد طريقه بين هذه الاختلافات 


RaMaH (R. Meir Ben Todros HaLevi) in his introduction to Masoret Seyag LaTorah:

...All the more so now that due to our sins, the following verse has been fulfilled amongst us, "Therefore, behold, I will again do a marvelous work among this people, Even a marvelous work and a wonder; And the wisdom of their wise men shall perish, And the prudence of their prudent men shall be hid"(Is. 29:14). If we seek to rely on the proofread scrolls in our possession, they are also in great disaccord. Were it not for the Masorah which serves as a fence around the Torah, almost no one would find his way in the controversies between the scrolls. Even the Masorah is not free from dispute, and there are several instances disputed [among the Masorah manuscripts], but not as many as among the scrolls. If a man wishes to write a halakhically "kosher" scroll, he will stumble on the plene and defective spellings and grope like a blind man through a fog of controversy; he will not succeed.




وأيضا :-

فإن الرابى يوم توف ليبمان يقول أنه بسبب خطايانا الكثيرة فقد تم نسيان التوراة ولا يمكن العثور على تشريع التوراة فالكتبة جهلاء ، والعلماء لا يهتمون بهذه المسألة 



R. Yom Tov Lippman Milhausen, in his work Tikkun Sefer Tora

Because of our  many sins, the Torah has been forgotten and we can not find a kosher Torah scroll; the scribes are ignoramuses and the scholars pay no attention in this matter. Therefore I have toiled to find a Torah scroll with the proper letters, open and closed passages, but I have found none, not to mention a scroll which is accurate as to the plene and defective spellings, a subject completely lost to our entire generation.



راجع هذا الرابط :- 


http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/CohenArt/

 


وفى هذا تأكيد لصحة نبوته لأنه ببساطة شديدة لم يكن متاح له أن يتعلم من أحد من أهل الكتاب شئ ، فعندما يتضح لقريش أن ما يقوله عن إرسال أنبياء مثل نوح وموسى وهارون وعن تحريف الكتاب وأن الكتب الحقيقية ضاعت منهم ، يعني أنه نبى حقيقي فكيف عرف ذلك إلا بالوحى ، والآيات السابقة له أوضحت ذلك حيث كان يكلمهم عن قصة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليه الصلاة والسلام 

فالغرض هو:-  اذهبوا واسألوا الذين يقرأون الكتاب من قبل عن اختلافهم (الوارد في الآية 93) ، وعن ضياع الكتاب الحقيقي  ، ولم يكن الغرض من السؤال استبيان العقيدة والدين منهم ، وسوف نجد في الآيات السابقة أن من كان يشك هم المشركين 


قال الله تعالى :- (وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53))     (سورة يونس) 


وهذا يعني ببساطة شديدة أن أهل زمان الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا على يقين من استحالة المامه وعلمه بهذه الأمور من أي أحد ممن حوله أو صادفه في حياته ، لأنه لو كان هناك امكانية لذلك فلم يكن لسؤال أهل الكتاب جدوى 



  • 3- وعندما بعث الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مصدق لما معهم عن نبى أمى فكفروا به واتبعوا كلام الشياطين :- 



قال الله تعالى :- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101))       (سورة البقرة) 


هذه الآية توضح وتؤكد على أن ما لدى اليهود والمسيحيين حاليا هو كلام محرف ، حيث توضح الآية أنه عندما بعث الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تحقيقا وتصديقا لما معهم عن نبى أمى يبعثه الله عز وجل بكتاب يأمرهم بالعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ،  وهذا توضح  في آيات أخرى 

 

قال الله تعالى :- (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157))        (سورة الأعراف) 



 إلا أنهم رفضوه ورفضوا كتاب الله عز وجل (القرآن الكريم) الذي أنزله على هذا النبي الأمي (وكان الأنبياء السابقين يخبرونهم وبالكتاب المنزل معه) ، واتبعوا كلام الشياطين عن ملك سليمان وأنه كفر ، فهذه الآية وما بعدها دليل واضح جدا على أن ما لدى أهل الكتاب حاليا هو التحريف لأن الله عز وجل يوضح أن الكلام عن كفر سيدنا سليمان (الذي اتبعوه وتركوا القرآن الكريم) هو كلام الشياطين وهذا هو الموجود في كتابهم الحالي والدليل على ذلك يتضح في عرض الآيات كلها 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (103))      (سورة البقرة) 


يعني من الآية (99) فإن الله عز وجل أنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام آيات بينات (القرآن الكريم) ، ومن الآية (101) فإنه عندما جاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تحقيقا وتصديقا لما معهم عن نبى أمى يبعثه الله عز وجل فنبذ فريق منهم كتاب الله عز وجل المنزل مع هذا النبي (القرآن الكريم الذي تم الحديث عنه في الآية 99) ، واتبعوا كلام الشياطين عن كفر سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام ، يعني استمروا في اتباع تلك الكتب المحرفة والتي منها كلامهم عن كفر سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام ، وهذا يؤكد أن ما معهم الحالي والمتمسكين به هو كلام التحريف 


نقرأ من سفر الملوك الأول :- 

11 :4 و كان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة أخرى و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه

11 :5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين و ملكوم رجس العمونيين

11 :6 و عمل سليمان الشر في عيني الرب و لم يتبع الرب تماما كداود ابيه

11 :7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه أورشليم و لمولك رجس بني عمون 

11 :8 و هكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن و يذبحن لالهتهن  


هذا هو كلام الشياطين 



  • 4- (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ) لا يعني أن الذي معهم التوراة الحقيقية كاملة :- 



قال الله تعالى :- (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (42))

(سورة البقرة)


يظن البعض أن هذا دليل على أن الموجود مع اليهود هو التوراة  ولكنهم مخطئون ،فلم يقل سبحانه (مصدق للتوراة) ، لم يذكر أبدا أن الذي معهم هو التوراة الحقيقية كاملة ، ولكن المقصود أن نزول القرآن الكريم هو مصدق للنبوءة بأن الله عز وجل سيبعث نبى يحكم في اختلافاتهم (هذا هو الذي كان معهم في زمان نزول القرآن الكريم) ، وسوف نجد نبوءات حول هذا النبي ، فهو نبى من أخوتهم ، وهو المعزى الآخر الذي سيشهد للمسيح كما شهد له تلاميذه 

وعندما نقول محرف فهذا يعني أن بعض الذي معهم حق وكان توراة وإنجيل والبعض الآخر باطل وكذب 


وتوضح ذلك في آية أخرى 


قال الله تعالى :- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101))       (سورة البقرة) 


هذه الآية توضح وتؤكد على أن ما لدى اليهود والمسيحيين حاليا هو كلام محرف ، حيث توضح الآية أنه عندما بعث الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تحقيقا وتصديقا لما معهم عن نبى أمى يبعثه الله عز وجل بكتاب ، فإنهم نبذوا ما عرفوا من الحق واتبعوا الباطل ، مما يعني أن الذي لديهم الآن هو الباطل 


فالنبوءات التي زيفوها وجعلوها على المسيح المنتظر (في تفاسيرهم) كانت في الحقيقة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 


والدليل على ذلك اقرأ سفر دانيال ، وتحديدا حلم الممالك  (دانيال 7: 17 - 18) ، و قارنه بالتاريخ سوف تكتشف أن أمة قديسي العلي هم دولة الإسلام التي أسسها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 


المملكة الأولى في الحلم = مملكة بابل (مملكة نبوخذ نصر) 

المملكة الثانية في الحلم = مملكة فارس ومادي (مملكة قورش العظيم) 

المملكة الثالثة في الحلم = مملكة اليونانيين (مملكة الاسكندر الأكبر) 

المملكة الرابعة في الحلم = مملكة الرومان 

المملكة الخامسة في الحلم وهي مملكة قديسي العلي = مملكة المسلمين الذين حاربوا الرومان واستولوا على عاصمتهم القسطنطينية والأراضي الخاضعة لهم 


هذه هي إحدى النبوءات التي زيفوها بتفاسير وهمية بينما التاريخ يقول شئ آخر 



كما أوضح الله عز وجل في القرآن الكريم أنهم جعلوا التوراة مجرد قراطيس (مخطوطات) يكتبون فيها ما يريدون ويخفون فيها ما لا يعجبهم ، يعني الذي معهم هي كتب محرفة به بها بعض الحق ، وأغلبها باطل وتحريف وليس التوراة والإنجيل الحقيقيين بشكل كامل 


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))          (سورة الأنعام) 


هذه هي المخطوطات المصنوع منها الكتاب المقدس اليوم يعني كتاب اليوم ((محرف بنص صريح من القرآن الكريم) 


والأكثر من ذلك هو الاختلافات الواضحة في القصص والعقيدة بين الكتاب المقدس وبين القرآن الكريم ، وستجد دائما القرآن الكريم أكثر حكمة وعلم ، وستدرك أن الكتاب المقدس هو كتاب محرف 




  • 5 - (الذين يتلونه حق تلاوته) الضمير عائد على الهدى الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا محمد أي (القرآن الكريم) :- 


من الآيات التي يتوهم أهل الكتاب أنا على كتبهم والحقيقية غير ذلك هي تلك الآيات 


قال الله تعالى :- (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121))       (سورة البقرة) 


أصحاب الشبهة يخرجون الآية من سياقها فنأتي بالآية التي تسبقها 


قال الله تعالى :- (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121))     (سورة البقرة) 


يقول سبحانه (إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم) أي أهواء اليهود و النصارى (بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)


فما هو الذي جاءه ؟؟

إنه القرآن الكريم فهو الكتاب وهو هدى الله عز وجل ، فالذين يتلونه حق تلاوته وآمنوا به هم المؤمنون 

يعنى ليس مقصود (بحق تلاوته) كتب اليهود والمسيحيين المحرفة نهائيا بل أن الآية تؤكد على أن ما لدى اليهود والمسيحيين هو الضلال ويحذر الرسول عليه الصلاة والسلام من اتباعهم  


وحتى وإن تم فهم المعنى بجملة (آتيناهم الكتاب) أن المقصود اليهود والمسيحيين إلا أن الضمير في ((تلاوته)) عائد على الهدى الذي أتى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من عند الله عز وجل ، والدليل على ذلك آية أخرى من القرآن الكريم 


قال الله تعالى :- (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ (47))        (سورة العنكبوت) 


((به)) عائدة على الكتاب الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 




  • 6 - آية (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة) الغرض من الاستفسار هو النفي ، فهم ليس لديهم التوراة لذلك يحكمونه لأنهم (نسوا حظا مما ذكروا به) :- 


من الآيات التي يحاول المسيحيين الاستدلال بها على صحة كتابهم الحالي هو تلك الآية 


قال الله تعالى :- (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43))    (سورة المائدة) 


ولكن أصحاب الشبهة يخرجون الآية من سياقها ، فنقرأ الآيات من بدايتها التي تؤكد أنهم محرفون ، فلم يكن الغرض من الآية الإقرار بأن لديهم التوراة صحيحة وكاملة ولكن كان الغرض نفى أن لديهم التوراة الصحيحة
فالمعنى هو كيف يحكمونك وعندهم التوراة ؟؟ !!!! ، لأنه ليس لديهم التوراة بل كتاب اختلط به الحق بالباطل لأنهم كما قال سبحانه (نسوا حظا مما ذُكروا به) ،  لذلك لا يعرفون أين الحق بهذا الكتاب الذي معهم وهل ما ورد به فيما سألوا عنه صحيح أم لا ، لذلك فهم يحكمون الرسول عليه الصلاة والسلام ليخبرهم ويعلمهم بما كان في التوراة الصحيحة ولكن بعد أن عرفوا ، تولوا معرضين 

بمعنى آخر :- 

إن كانت لديهم التوراة الحقيقية فلماذا يذهبون إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليحكم بينهم ؟؟!!! 

هم ذهبوا لأنهم مدركين أن ما عندهم هو التحريف وليست التوراة الحقيقية 

والدليل على ذلك هو :- 



  • أ- الآية (41) من سورة المائدة توضح أنهم كانوا يحرفون الكلام :- 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ((يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ)) يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) ((وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ)) ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43))         (سورة المائدة) 


يعني اليهود كانوا يحرفون الكلام ولذلك ذهبوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم مدركين أن التوراة الحقيقية ضاعت منهم 


ونقرأ من تفسير زهرة التفاسير :- 

(واليهود حرفوا التوراة بكل أنواع التحريفات، فزادوا فيها كلمات ليغيروا المراد فيها، ففي تحريم الربا زادوا كلمة "أخاك الإسرائيلي" ليجعلوه محرما بين الإسرائيليين فقط. وحذفوا منها عبارات، وأتوا بقصص مكذوبة كقصص ابنتي لوط، وحملوا ما بقي من عبارات من غير زيادة فيها أو نقص على غير معانيها، أو جعلوها محتملة لغيرها، ورجحوا غير الظاهر على الظاهر، وحذفوا منها ما كان فيه التبشير بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.


وقوله تعالى: "من بعد مواضعه " أي من بعد استقرار مواضعه، وبيان حلالها وحرامها، وفي آيات كثيرة كان التعبير القرآني، يحرفون الكلم عن مواضعه، أي يصرفونه عن مواضعه بزيادة أو نقص، والتعبير هنا هو قوله تعالت كلماته: من بعد مواضعه أي من بعد استقرار أحكامه وهو مناسب للمقام هنا؛ لأن الموضوع، كما تدل الآيات التالية مسوقة لتغييرهم في الأحكام، ومحاولتهم العبث بها.)

انتهى 



  • ب- آيات الله عز وجل أوضحت أن أهل الكتاب لم يقيموا التوراة والانجيل ، مما يعني أن ما لديهم ويقيمونه ليس التوراة والإنجيل الحقيقيين :- 



قال الله تعالى :- (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) 👈وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم👉 مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ 👈👈لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ👉👉 وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68))    (سورة المائدة) 



هذه الآيات تتحدث عن فرضية لم تقع لأنه سبحانه يقول (لو) ، يعنى لو كان أهل الكتاب فعلوا كذا كان أفضل لهم ولكنهم لم يفعلوه لأنهم أخفوا وضيعوا الكتاب الحقيقى واستبدلوه بالمزيف والمحرف والذى جعلوا فيه بعض نصوص من الكتب الحقيقية التى تتفق مع أهوائهم ونصوص أخرى كتبوا بأيديهم

فلماذا يطلب الله عز وجل من أهل الكتاب أن يقيموا التوراة والإنجيل ويخبرهم أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل إن كان الذى لديهم و يقيمونه هو التوراة والإنجيل ؟؟!!!!



لأن الذى لديهم ويطبقونه ليس هو التوراة والإنجيل الحقيقيين ، لذلك فهم ليسوا على شئ ، فحكم أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ليس هو حكم الله عز وجل في الإنجيل الحقيقي …الخ ، لذلك هم ليسوا على شئ ، ولذلك يأمرهم الله عز وجل بإقامة الإنجيل وأن يحكموا به 

حكم أن الكهنة يأكلون الذبائح والمحرقات وأن ابنة الكاهن الزانية تحرق ….الخ ، ليس هو حكم الله عز وجل الذي أنزله في التوراة الحقيقية ولذلك فهم ليسوا على شئ ، فهم يقيمون التحريف وليس التوراة والانجيل لذلك يأمرهم الله عز وجل باقامة التوراة والانجيل ، وهذا اثبات أن ما لديهم هو التحريف 


ولكن كيف يقيموا التوراة والإنجيل وهو ليس معهم ؟؟

باتباع خاتم الأنبياء الذي بلغ ما أُنزل إليه مما كان في نص التوراة والإنجيل الحقيقى وكذلك أحكام القرآن الكريم


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين (68))       (سورة المائدة)


فنص التوراة والانجيل الحقيقي موجود في القرآن الكريم بنص القرآن الكريم وهو غير موجود لديهم 


قال الله تعالى :- (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (18))     (سورة الأعلى )


يعنى يخبرنا الله عز وجل أن الحديث عن نار جهنم الآخرة ومن سيصل اليها ، كان موجود فى صحف موسى (التوراة)

انه النص الذى كان فى التوراة الحقيقية


والآن السؤال هو :-

أين نار جهنم ((الآخرة)) فى الأسفار الخمسة الأولى التي معهم ونسبوها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وزعموا أنها التوراة ؟؟!!!! 


أتحدى أي مسيحي أو يهودى أن يجدها فى تلك الأسفار  ، ومن يأس أحد المسيحيين أحضر لي نص بسفر التثنية يتكلم عن عقاب دنيوي محاولا أن يجعل منه عقاب أخروي !!!!!

في الحقيقة أن تلك الأسفار الخمسة الأولى تكرس لفكرة أنه لا حياة بعد الموت وأنه لا قيامة ولا حساب ولا عقاب فى الآخرة وبالتالى فانه الأبدية هى للحياة الدنيا من خلال توارث الذرية التى ستمتد بلا نهاية لأنه لا نهاية للحياة الدنيا ، ولذلك ستجد أن العهد مع ابراهيم ((أبدى)) ، ومع إسحاق ((أبدى)) والكهنوت الهارونى (أبدى) بالرغم من أنهم كلهم فى الحياة الدنيا

هذا مرجعه إلى أن الكاتب الصدوقى الأبيقوري كان يرى أن الحياة الدنيا أبدية وبالتالى لا قيامة ولا نار جهنم الآخرة

(((انها تحريفات الصدوقيين))



  • ج- آيات القرآن الكريم أوضحت أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعلمهم ما لم يعلموا بسبب نسيانهم وتحريفهم :- 


النسيان يعني ببساطة شديدة أن ما كان لديهم لم تكن التوراة الحقيقية ، ولهذا السبب ذهبوا للرسول عليه الصلاة والسلام ليحكم بينهم لأنهم مدركين أن ما لديهم ليست التوراة الحقيقية 


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))      (سورة الأنعام) 



القراطيس = المخطوطات التي صنعوها للتحريف الذى كتبوه بأيديهم وأخفوا فيه ما يعارض هواهم ، فهذه المخطوطات التي يظنون حاليا أنها دليل صحة كتابهم ولكن الحقيقة أنها التحريف ، فالتوراة الحقيقية كانت في ألواح فأين تلك الألواح الآن ولماذا لا نرى إلا تلك المخطوطات ؟؟!!!


لأن التوراة الحقيقية ضاعت منهم 


والأكيد أن جملة :- ( وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ) المقصود به هم اليهود لأن الخطاب منذ بداية الآية موجه إلى اليهود ، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلمهم ما لم يكونوا يعلمونه بسبب التحريف الذي أنساهم الحق 


ونقرأ من تفسير التحرير والتنوير :- 

(والمخاطب بقوله " وعلمتم " على هذا الوجه هم اليهود ، فتكون الجملة حالا من ضمير تجعلونه ، أي تجعلونه قراطيس تخفون بعضها في حال أن الله علمكم على لسان محمد ما لم تكونوا تعلمون ، ويكون ذلك من تمام الكلام المعترض به .) 

انتهى 


والذي يؤيد ذلك 


قال الله تعالى :- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15))      (سورة المائدة) 



يحرفون الكلام وبسبب هذا التحريف نسو جزء مما كانوا يعرفونه ، فعندما جاء زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن لديهم الكتب الصحيحة الكاملة بل كان لديهم التحريف الذي خلطوه بالحق فضاع الحق بينهم ، فأرسل لهم الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليعلمهم الحق ويبين لهم ما أخفوه فنسوه وضاع منهم ولم يعد لديهم يعني كان يخبرهم بالنص الحقيقي للتوراة والانجيل الحقيقيين ، فمن أراد منهم إقامة التوراة والإنجيل فعليهم باتباع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وما تركه لنا وهو القرآن الكريم 


قال الله تعالى :- (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19))    

(سورة المائدة) 



ويجب توضيح أمر هام لليهود والمسيحيين ، أن هناك فرق كبير جدا بين التوراة والإنجيل الحقيقي وبين تلك الأسفار التي أخذوها من مخطوطات ويزعمون أنها التوراة والإنجيل وفى الحقيقة هي الكلام المحرف كما أوضح لنا الله عز وجل في الآية (91) من سورة الأنعام ، فعندما يتكلم الله عز وجل في القرآن الكريم عن التوراة والإنجيل فليس المقصود تلك الكتب التي معكم حاليا لأنه سبحانه أوضح أنها محرفة وأنكم لا تقيموا التوراة والإنجيل ، فما كان في التوراة والإنجيل الحقيقيين وضاع منكم هو الآن في القرآن الكريم أما ما عندك الآن فإنها عبارة عن كتابات الصدوقيين والغنوصيين وطوائف بني إسرائيل التي حرفت الكتاب ولا يعلم عنها سيدنا موسى والمسيح عليهما الصلاة والسلام أي شئ ، وان شاء الله لاحقا سوف أوضح بأمثلة صحة ما أقوله 



  • 7- مطالبة الله عز وجل لنا بالإيمان بالكتب السابقة  لا تعنى أن الكتب التي لدى اليهود والمسيحيين هي كتب صحيحة :- 


يقول البعض لماذا يطالبنا الله عز وجل بالايمان بكتب تم تحريفها ، وأليس هذا دليل أنه لم يتم تحريفها 


والرد على هذا هو أن نقرأ الآية كاملة لنفهم 


قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا (136))         (سورة النساء) 


 الآية تطلب من المسلمين الإيمان برسله ، فهل رسله على قيد الحياة الآن أو حتى وقت نزول القرآن الكريم ؟؟


الإجابة هي :- 

لا 

وكذلك كتبه السابقة (التي كانت قبل القرآن الكريم) لم يعد لها وجود على الأرض الآن ولا وقت نزول القرآن الكريم ، مثلما كان الرسل السابقين أيضا غير موجودين على الأرض 


فما المقصود بالإيمان هنا ولماذا يطالبنا أن نؤمن بمن ماتوا ؟؟


المقصود هو أن نصدق بوجود رسل وكتب سابقة قص علينا القرآن الكريم قصصهم وأن نعتبر بهم ، ولا ننكر أنهم كانوا موجودين في يوما ما ، ولا نفعل مثلما يفعل الكافرين عندما ينكرون وجود سيدنا موسى ويقولوا أن قصته خرافية ولم تق ، وأنه لم يكن يوجد كتاب اسمه التوراة نزل عليه في يوم ما 


هذا هو المقصود أن نصدق بالشكل الحقيقي للقصص التي يخبرنا بها ، وهذا لا يعني أنها موجودة في زماننا بل هي كانت موجودة في الزمان الماضي 



بطريقة أخرى :- 

المقصود هو الإيمان بالمعلومة التى يخبرنا بها الله عز وجل

يعنى نحن نؤمن بسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، وهو ميت

فلماذا نؤمن به ؟؟

نحن نؤمن بأنه كان يوجد في زمان ما نبى مرسل من الله عز وجل علم قومه الكتاب والحكمة ، نؤمن بالشكل الحقيقي من القصة التي حرفتها وزينتها الأمم الأخرى

المقصود هو الإيمان بتصحيح التحريف

وكذلك بالنسبة لسيدنا نوح فنحن نؤمن به وهو ميت ، والمقصود هو الإيمان بأنه كان يوجد في يوم ما نبى اسمه نوح وأن قصته الواردة في القرآن الكريم هي الحقيقة 


الكافرون زعموا أن الله عز وجل لم يبعث رسل ولم ينزل كتب ، و اليهود مكايدة فى الرسول عليه الصلاة والسلام أيدوهم في ذلك وكان الغرض تكذيب الرسول وإبعاد قومه عنه حتى لا يؤمن به أحد


وكان هذا هو رد الله عز وجل عليهم جميعا ، خاصة اليهود عندما كذبوا على أهل قريش عندما نفوا أن الله عز وجل أنزل على بشر كتاب 


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))     

(سورة الأنعام)


والملحدين الآن يقولون أنها أساطير الأولين

فالرد لا ليست أساطير الأولين لقد كان هناك قصص حقيقى أخبر به الله عز وجل البشر فى كتب ، ولكنهم حرفوا و زيفوا وحولوها لأساطير خرافية ، بينما حقيقة الموجود في تلك الكتب والشكل الحقيقي للقصص هو الموجود في القرآن الكريم 


ونعم نحن نؤمن أن الله عز وجل أنزل على بني إسرائيل التوراة والإنجيل ، ولكن هذا لا يعني أن الموجود حاليا معهم هو التوراة والإنجيل كاملين 




  • 8 - التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون (في زمان الأنبياء) وليس فيما بعد زمانهم ، فالآية تتكلم عن الماضي ، وليس عن الكتاب الحالي المحرف :- 



من ضمن الآيات التي يحاول من خلالها المسيحيين الاستدلال على صحة كتابهم من القرآن الكريم ظنا منهم أن ما معهم هو التوراة بينما كما أوضحت أعلاه بأن ما معهم هو الموجود في المخطوطات المحرفة هو تلك الآية :- 


قال الله تعالى :- (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44))    

(سورة المائدة) 


أصحاب الشبهة يخلطون بين التوراة والانجيل الحقيقيين وبين تلك الكتب التي معهم الآن ومصدرها المخطوطات التي استخدمها المحرفين لوضع أكاذيبهم 

كما أن الآية أعلاه هي ضمن آيات تقص على المسلمين ما حدث في الماضي وليس في زمان نزول القرآن الكريم ولا في المستقبل ومن ضمن تلك الآيات أن الله عز وجل أنزل على المسيح كتاب الإنجيل ، بينما ينكر المسيحيين أن هناك كتاب اسمه الإنجيل نزل على المسيح عليه الصلاة والسلام ويزعمون أن المسيح نفسه هو الإنجيل ، فكيف يزعمون أن الآيات في القرآن الكريم تتكلم عن صحة كتبهم ؟؟!!!!!!! ، فالآيات  تتكلم عن إنجيل آخر غير الذي معهم حاليا وتوضح أن ما معهم هو التحريف وأن الكتاب الحقيقي ضاع منهم 


قال الله تعالى :- (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49))      (سورة المائدة) 



  • فبالفعل ان الله عز وجل أنزل التوراة فيها هدى ونور وبالفعل حكم بها (النبيون) وكان من ضمن تلك الأحكام حكم العين بالعين وأنه سبحانه حذرهم في التوراة (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ، يعني تلك الآية كانت مكتوبة في التوراة لأنه سبحانه في بداية الآية 45 يقول (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا) ، ولا أحد ينكر ذلك ، ولكن هذا في الماضي (الزمان القديم) في التوراة الحقيقية وليس في تلك الكتب الحالية التي ينسبونها زورا لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  ، الله عز وجل يخبرنا بالنص الصحيح لنفهم أن ما لدى اليهود والمسيحيين هو النص المحرف ، وليس الحكم حالى 

  • ثم بعد ذلك أخبرنا سبحانه عن بعثة المسيح بالانجيل وأن الله عز وجل أمر أتباعه بأن يحكموا بالإنجيل (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وهذا في زمان نزول الانجيل وليس في زماننا الحالي ، فالأمر بالاحتكام بالانجيل عائد على أهل الانجيل الحقيقي في الزمان القديم ، أي أنه سبحانه يقص أحداث الماضي لأن الآية بعد كل هذا تكلمنا على نزول القرآن الكريم على الرسول عليه الصلاة والسلام والحكم بما فيه ، أي أن الآية ضمن آيات تسلسل أحداث الماضي ولا يعني هذا اطلاقا صحة ما لدى اليهود والمسيحيين حاليا لأن ببساطة شديدة أوضح لنا الله عز وجل أن ما معهم حاليا هو الموجود في القراطيس (المخطوطات) التي حرفوها وليس التوراة والانجيل الحقيقيين 

  • ولكن بعد نزول القرآن الكريم أصبح هو المهيمن على الكتب السابقة وهو الواجب على جميع الناس اتباعه والعمل بأحكامه لأنه الأشمل والأعم  وفى نفس الوقت هو يحتوى على ما أنزله الله عزوجل على رسله الحقيقيين من ((كتب حقيقية)) وليست المحرفة التى معهم  الآن


قال الله تعالى :- ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49))



والدليل على ذلك هو :- 

آية القصاص التي يخبرنا الله عز وجل أنها كانت في التوراة والتي ورد فيها امكانية العفو بشكل عام ومطلق عن أي آذى تعرض له الإنسان من شخص آخر ، بينما هذا العفو بهذا الشكل لا نراه في تلك الكتب الحالية المنسوبة لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ونرى بدلا منه مدن ملجأ في حالة القتل السهو ، وهذا دليل أن الحالي محرف وليس مطابق لما كان في التوراة الحقيقية كما أخبرنا سبحانه أنهم حولوا التوراة الى مخطوطات ولكنهم كانوا يحذفون (يخفون) منه ما يتعارض مع أهوائهم ، ويظهرون ما تهواه أنفسهم الضالة   (سورة الأنعام - آية 91) 


قال الله تعالى :- (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45))    (سورة المائدة)   


ونقرأ من تفسير التحرير والتنوير :- 

(وضمير " له " عائد إلى من تصدق . والمراد من التصدق العفو ، لأن العفو لما كان عن حق ثابت بيد مستحق الأخذ بالقصاص جعل إسقاطه [ ص: 217 ] كالعطية ليشير إلى فرط ثوابه ، وبذلك يتبين أن معنى : ( كفارة له ) أنه يكفر عنه ذنوبا عظيمة ، لأجل ما في هذا العفو من جلب القلوب وإزالة الإحن واستبقاء نفوس وأعضاء الأمة .)

انتهى 



ولكن في الكتاب الحالي نجد أنه تم تقسيم الجروح إلى نوعين 


النوع الأول في حالة لم يحدث إيذاء دائم وإنما مؤقت بسبب مشاجرة 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

21 :18 و إذا تخاصم رجلان فضرب احدهما الاخر بحجر أو بلكمة و لم يقتل بل سقط في الفراش

21 :19 فان قام و تمشى خارجا على عكازه يكون الضارب بريئا الا انه يعوض عطلته و ينفق على شفائه 


يعني في حالة لم يكن الضرر دائم خذ تعويض ولا يوجد عفو مطلق 

أما في حالة ما إذا كان الضرر دائم مثل القتل أو فقد العين أو السن ، ففى هذه الحالة لا عفو اطلاقا 


نقرأ من سفر الخروج :- 

21 :23 و ان حصلت اذية تعطي نفسا بنفس

21 :24 و عينا بعين و سنا بسن و يدا بيد و رجلا برجل

21 :25 و كيا بكي و جرحا بجرح و رضا برض 


ولكن أين العفو والتصدق وأنه كفارة (فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ) بشكل مطلق في تلك الأسفار المنسوبة لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ؟؟  

لا يوجد 

ماذا إن كان من أفقدك عينك فعلها عن غير قصد ، فأين العفو ؟؟

لا يوجد ، اطلاقا 

ماذا ان كان بفقد عينك فقدت معه مورد رزقك ، فماذا ستفعل حينها ؟؟

فالمجنى عليه حينها بحاجة لمن يساعده على مواجهة الحياة بعد عجزه ، فلماذا لا يعفو عن من آذاه ويحصل على دية تعينه في مواجهة الحياة 

لا يوجد لأنه يأخذ تعويض فقط في حالة إذا تم شفاء المجنى عنه فقط (خروج 21: 19) 


وكذلك الموجود هو في حالات ((القتل فقط)) هو تشجيع من قتل سهوا ، على الهروب بدون موافقة ولى الأمر وبدون أن يعوضه بأي شئ عن الأذية التي لحقت بأهل المجنى عليه جراء موته والذى قد يكون أب لأطفال صغار بحاجة لوالدهم ليعمل لينفق عليهم وليس لديهم مورد رزق غير والدهم ، بمقتله حتى وإن كان سهوا ، فقد فقد مورد رزقهم وحاميهم ومعلمهم وأصبحوا معرضين للجوع والموت أو أن يكونوا مجرمين ، فأقل شئ يفعله قاتل السهو أن يدفع لهم دية يستطيعون بها الانفاق على أنفسهم حتى يكبروا ويستطيعون العمل 

وبدلا من ذلك شُرع للقاتل بأن يهرب إلى مدينة ملجأ (مدن خاصة باللاويين والذين منهم الكهنة وخدمة الهيكل) فيقيم بها حتى موت الكاهن ، وإن خرج منها قبل موت الكاهن فيجوز لولى الدم أن يقتله (عدد 35: 22 - 28) 


والأمر الأكيد أن العفو والصفح من قبل المجنى عليه أو ولى دمه كان موجود في التوراة الحقيقية بدليل ما نقرأه في العهد الجديد 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 5 :38 سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن

مت 5 :39 و اما أنا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر أيضا



يقول (سمعتم أنه قيل) ، ولم يقل (كان في التوراة أو كتب موسى ) ، فهو أعاد الجملة لما سمعوه وليس ما كان موجود بالفعل لأن ما كان موجود بالفعل كان أكثر من (عين بعين وسن بسن ) كان له باقي ولكن عندما سمعوا تم استقطاع هذا الباقي 

ولكن ممن سمعوا ؟؟؟!!!

سمعوا من الكتبة ، ولكنه يقول لهم أنه هو يقول لهم شئ مختلف يعني لم يكن يعطيهم أمر جديد بل كان يصحح لهم ما سمعوه من الكتبة ، لأنه كان يعلمهم التوراة الحقيقية ، فهم قيل لهم (من الكتبة) أما هو فيقول لهم (يعني يصحح ما يقوله الكتبة ويخبرهم بالأمر الحقيقي الكامل الذي كان في التوراة الحقيقية) ولم يكن يعطيهم أمر مستجد والدليل على ذلك :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

7 :15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم

7 :16 اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني


يعنى المسيح لم يتعلم كتب الأنبياء من أحد من معاصريه بل تعلمه من الله عز وجل ، ولكن لماذا ؟؟!!!


نقرأ من إنجيل مرقس:-

6 :2 و لما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع و كثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه و ما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه



و ما يؤكد أن ما كان يعلمه المسيح بن مريم لبنى إسرائيل هو التوراة هو (مرقس 1: 21 - 22) 


نقرأ من إنجيل مرقس :-

1 :21 ثم دخلوا كفرناحوم و للوقت دخل المجمع في السبت و صار يعلم

1 :22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة


ماذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلمهم ؟؟

بالتأكيد التوراة لأنه كانت هناك مقارنة بينه وبين تعليم الكتبة

فتعليمه كان مختلف عن الكتبة 

يعنى اليهود رأوا أن كلامه هو الأصح والحقيقة وليس أكاذيب الكتبة ، وكان هذا هو المقصود عندما قال لهم (سمعتم أنه قيل) أي سمعتم من الكتبة أنه قيل كذا
(أما أن فأقول) ، أي أما أنا فأقول لكم …الخ أي يخبرهم بما كان سابقا 

لأنه لو أراد اعطائهم تعليم جديد مختلف كان قال لهم (قال لكم موسى كذا … أما أنا فأقول كذا ..) ؟؟

ولكنه لم ينسب الكلام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بل إلى ما سمعوه من الكتبة المحرفين 


الخلاصة هي :-
أن المحرفين حرفوا النص الحقيقي في مخطوطات مزيفة قدموها للناس على أنها كتاب مقدس عندما حذفوا باقي نص (عين بعين وسن بسن) أي عندما حذفوا (فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ)     

وشرعوا من أنفسهم شريعة مدن الملجأ والسماح بهروب الجانى من العقاب بدون موافقة ولي الدم  



وهذا يعني أن :- 

أ- بقاء البغض والكره في قلب ولى الدم نحو القاتل ، مما يدفعه بعد ذلك إلى قتل القاتل حتى وإن خرج من مدينة الملجأ بعد موت الكاهن ، أو الانتقام من أي من أقارب القاتل بأي طريقة أو شكل ، فتظل العداوة بين العائلتين بل بين السبطين كما هي 

ب- الغرض من هذا التشريع ليس انقاذ الذي قتل سهوا بل الغرض منه منفعة اللاويين والكهنة فقط ، لأن بهذه الطريقة سيكون القاتل سهوا مجبر على البقاء في مدينة الملجأ حتى وفاة الكاهن ، ومعنى ذلك أيضا أنه بحاجة إلى كسب عيشه بأي شكل وبهذا يستطيع سكان المدينة وهم الكهنة واللاويين استغلاله في أي عمل بدون مقابل إلا طعامه وكسوته  ، وبهذا يكون المستفيد من القتل السهو هم الكهنة واللاويين وليس ولى الدم الذي تأذى مما حدث ، ألم يكن من الحق أن أهل القتيل هم الذين بحاجة إلى الفدية أو العفو بدون مقابل ولكن لا بد لكاتب النصوص أن يجعل الكهنة مستفيدين من أي موقف 


فنقرأ من سفر العدد :- 

35 :22 و لكن ان دفعه بغتة بلا عداوة أو القى عليه اداة ما بلا تعمد

35 :23 أو حجرا ما مما يقتل به بلا رؤية اسقطه عليه فمات و هو ليس عدوا له و لا طالبا اذيته

35 :24 تقضي الجماعة بين القاتل و بين ولي الدم حسب هذه الاحكام

35 :25 و تنقذ الجماعة القاتل من يد ولي الدم و ترده الجماعة إلى مدينة ملجئه التي هرب اليها فيقيم هناك إلى موت الكاهن العظيم الذي مسح بالدهن المقدس

35 :26 و لكن ان خرج القاتل من حدود مدينة ملجئه التي هرب اليها

35 :27 و وجده ولي الدم خارج حدود مدينة ملجئه و قتل ولي الدم القاتل فليس له دم

35 :28 لانه في مدينة ملجئه يقيم إلى موت الكاهن العظيم و اما بعد موت الكاهن العظيم فيرجع القاتل إلى ارض ملكه 




  • 9 - آيات القرآن الكريم تثبت أن ما لدى اليهود والمسيحيين حاليا هو التحريف :- 



قال الله تعالى :- (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46))      (سورة النساء) 



قال الله تعالى :- (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75))      (سورة البقرة) 



قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))      (سورة البقرة) 



  • 10 - أمثلة واضحة من كتاب المسيحيين المقدس تثبت تحريف كتابهم :- 


لا أعلم بأي منطق يزعم هؤلاء أن القرآن الكريم يثبت صحة كتابهم !!!!

  • إذا كان سبحانه يخبرنا في آيات واضحة أنهم يحرفون الكتاب وينسبون كلام كذب إلى الله عز وجل 

  • إذا كان سبحانه يخبرنا في القرآن الكريم أن اليهود لم يصلبوا المسيح ولم يقتلوه ، ثم نجد في العهد الجديد قصة الصلب ، فما معنى ذلك غير أنها قصة محرفة بكتابهم  

  • إذا كان الله عز وجل يخبرنا في القرآن الكريم أنه سبحانه أنزل على المسيح بن مريم كتاب الإنجيل بينما لا نجد هذا الكتاب معهم الآن ، فما معنى هذا غير أنه ضاع منهم الكتاب الأصلي ، واستبدلوه بكتب محرفة كتبها بشر عاديون غير مسوقين بالروح القدس (وان شاء الله في موضوع منفصل سوف أتكلم عن الإنجيل الحقيقي الذي كان مع المسيح عليه الصلاة والسلام  والإشارات الواضحة إليه في العهد الجديد) 


  • إذا كان الله عز وجل يخبرنا في القرآن الكريم بأن نار جهنم كانت في صحف موسى 

قال الله تعالى :- (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19))      (سورة الأعلى) 


ولكن أين نار جهنم الآخرة في الأسفار الخمسة الأولى بل في العهد القديم كله الآن ؟؟!!!

لا يوجد ، لأن ما لديهم ويسمونه التوراة ما هو إلا التحريف فهي كتب الصدوقيين الذين زعموا أن الإنسان يموت جسدا وروحا إلى الأبد ، أما التوراة الحقيقية ضاعت منهم ، ولكن ما ظن المحرفين أنهم نجحوا فيه ، فهم لم ينجحوا لأن كلمة الله عز وجل الحقيقية لا تزال موجودة في القرآن الكريم 


  • إذا كان كتابهم نفسه يقر بأن اليهود كانوا يحرفون ويجعلون من كلام البشر كلام مقدس 


نقرأ من سفر ارميا :-

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا 



  • إذا كان الله عز وجل يخبرنا في القرآن الكريم أن التوراة الحقيقية كانت في ألواح ، وأن ما وضعوه في قراطيس (أي مخطوطات) كان التحريف ، فأين هي التوراة في الألواح الآن ؟؟!!! ، فلا معنى لذلك إلا أنهم أضاعوا التوراة الحقيقية واستبدلوه بالتحريف والأكاذيب 

فالحقيقة أن الألواح التي كانت عليها التوراة كانت في تابوت العهد ، وهذا التابوت بالألواح ضاع من بني إسرائيل مرة 


فنقرأ من سفر صموئيل الأول :- 

4 :16 فقال الرجل لعالي أنا جئت من الصف و أنا هربت اليوم من الصف فقال كيف كان الامر يا ابني 

4 :17 فأجاب المخبر و قال هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين و كانت أيضا كسرة عظيمة في الشعب و مات أيضا ابناك حفني و فينحاس و اخذ تابوت الله


ضاع منهم بسبب بغيهم وفسادهم (صموئيل الأول 2: 22- 25) ، ففقدوا معه التوراة الحقيقية التي لم يكونوا يعملون بها بل يعملون بالأكاذيب ، ثم عادت إليهم وانتصروا على أعدائهم عندما تعهدوا بإصلاح حالهم 


نقرأ من سفر صموئيل الأول :- 

7 :3 و كلم صموئيل كل بيت إسرائيل قائلا ان كنتم بكل قلوبكم راجعين إلى الرب فانزعوا الالهة الغريبة و العشتاروث من وسطكم و اعدوا قلوبكم للرب و اعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين


ولكن هي الآن مفقودة ، فما معنى ذلك ؟!!!

يعني أنهم فاسدون كاذبون عليهم غضب الله عز وجل وأن ما معهم هو الأكاذيب 

والدليل موجود فى نفس الأسفار الخمسة الأولى ، فلم يكتبها سيدنا موسى 


نقرأ من سفر التثنية :-

34 :7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته

34 :8 فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت أيام بكاء مناحة موسى

34 :9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى

34 :10 و لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه


بالتأكيد ليس سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو من كتب قصة موته والأحداث بعد موته ، ولكنه كان الكهنة الصدوقيين الذين أضاعوا التوراة واستبدلوها بمخطوطات كتبوا فيها أكاذيبهم 


ونفس الأمر بالنسبة للإنجيل الذي أنزله الله عز وجل على المسيح بن مريم وينكرون وجوده لضياعه منهم ، فالحقيقة أن العهد الجديد نفسه يشير اليه ولكنهم أيضا يزيفون في المقصود وان شاء الله في موضوع منفصل سوف أتكلم عن ذلك 


غير أمور أخرى أخبرنا بها الله عز وجل في القرآن الكريم صحح بها تحريفهم ، فما ظنوا أنهم استطاعوا اخفائه كانوا خاطئين لأن الله عز وجل أظهره بالقرآن الكريم ، فكلمة الله عز وجل محفوظة في القرآن الكريم إلى يوم القيامة 


قال الله تعالى :- ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15))      (سورة المائدة) 



على سبيل المثال نقارن بين قصة آدم وزوجته في سفر التكوين بالعهد القديم وبين القصة في القرآن الكريم :- 


نجد القصة في سفر التكوين:-


آدم وحواء عريانان لا يخجلان (تكوين 2: 25)، وقبل ذلك نعلم أن الله تعالى خلقهما للتكاثر والتناسل (تكوين 1: 27-28)، أي أنهما لا يعرفان الفرق بين الخير والشر، وهذا ما سيرثه أبنائها، وبذلك يكون الزنا كالزواج، والعمل كالسرقة، أي أن الإنسان سوف يفعل الشر دون أن يعلم أنه شر، وبالتالي لن تجد فيهم خيرًا اطلاقا ، تمامًا مثل الحيوانات 


ثم تنصح الحية حواء بالأكل من شجرة معرفة الخير والشر (أي الفرق بين الخير والشر، وبالتالي فهي شجرة الحكمة) - (تكوين 3: 5)، وتقول لهما أنهما لن يموتا، وعندما يأكلان يدركان أنهما عريانان ويحاولان أن يسترّا نفسيهما، أي أنه حدث فيهما نمو عقلي، وهذا يعني أن الحية كانت تنصحهما بالحق ولم تكذب عليهما، فأكلا وفهما الفرق ولم يموتا، ولكن الموت جاءهم لسبب آخر وهو غضب الرب بسبب تنافس البشر معه وأنهم سوف يكونوا ندا له 


يغضب الرب الإله بشدة عندما يعلم أنهم فهموا الفرق بين الخير والشر، ويتحدث إلى نفسه ويقول إنهم أصبحوا مثل الآلهة الذين يعرفون الفرق بين الخير والشر (وهذا يؤكد أن فهم الفرق بين الخير والشر هو شيء جيد وليس شر) - (تكوين 3: 22)، ويقرر منعهم من الخلود بمنعهم من الأكل من شجرة الحياة ويحكم عليهم بالموت الأبدي، ولا يخبرهم بإمكانية المصالحة أو أنه سيعيدهم إلى الحياة مرة أخرى (تكوين 3: 23-24)


القصة على هذا النحو تعني أنه لا حياة بعد الموت، ولا حساب، ولا عقاب في الآخرة، وبالتالي لا تجد نار الجحيم في الكتب الخمسة الأولى، وكل ذلك لأن القصة تصور الرب الإله كملك بشري يخاف أن يتعلم عبيده ويفهموا و يثوروا عليه، وهذا ما يؤكده الفصل الحادي عشر من سفر التكوين عندما نرى أن الرب الإله قرر تشتيت شعبه. الإنسان حين قرر أن يبني برجاً يصل إلى السماء، لكن الرب الإله خاف وقال أنه بوحدة البشر لن يستطيع أحد أن يتغلب عليهم، ولذلك كان الحل هو تشتيت البشر (تكوين 11: 6)


والآن نرى القصة في القرآن الكريم :- 


أن الله تعالى خلق الإنسان وعلمه الفرق بين الخير والشر، حتى لا يقع في الشر دون أن يفهم أن هذا شر، كالطفل الصغير الذي تعلمه أن النار شر ويمكن أن تحرقه وتؤذيه حتى يبتعد عنها ، ولكن إذا لم تعلمه ذلك فإنه سيشعل ناراً قد تحرقه، كما أخبره الله تعالى أن الشيطان عدوه، ونصحه بعدم الاستماع إليه


كما يخبرنا القرآن الكريم، فإن الله تعالى ستر آدم وزوجته، وأمرهما بعدم الأكل من شجرة (ولم يحدد لها اسماً لأن الشجرة نفسها لا تكسب الإنسان شيئاً، فالعقل البشري وتطوره يُكتسب من خلال المعرفة والمعلومات وليس من خلال الأكل من شجرة، وكان الغرض من الأمر اختبار مدى طاعة آدم وزوجته)، ولكن الشيطان كذب على آدم وزوجته (أي لم تكن حواء هي التي أغوت آدم بالأكل من الشجرة بل الشيطان هو الذي أضل آدم مباشرة) فأخبرهم الشيطان أنهم إذا أكلوا من الشجرة فإنهم سوف يخلدون ويكونون كالملائكة، وعندما أكلوا اتضح كذب الشيطان، فقد تعروا وفقدوا نعمة الله عز وجل، ولكنهم سارعوا إلى التوبة، فغفر الله لهم وأعطاهم فرصة أخرى للنزول إلى الأرض والتعرض لاختبارات أخرى ليظهروا مدى طاعتهم له، وأخبرهم أيضًا أنه بعد موتهم سوف يعيدهم إلى الحياة مرة أخرى ليحاسبهم على أفعالهم وأخبرهم عن الجنة والنار.


من خلال هذه القصة فهمنا أن الله عز وجل يريد الخير للبشرية وأنه لا يخاف من البشرية على الإطلاق، وفهمنا أيضًا أن هناك حياة أخرى ومحاسبة وعقاب في الآخرة.


وهكذا صحح القرآن الكريم تحريف القصة في سفر التكوين الذي كتبه الصدوقيون في العصر الهلنستي، الذين اشتهروا بفكرهم الأبيقوري الذي ينكر الآخرة.



  • 11 - علماء اليهود يقرون بضياع التوراة الحقيقية منهم  :- 


أقر علماء اليهود كبار أمثال موسى بن ميمون (رمبام) و مئير بن تودروس هاليفى و يوم توف ليبمان بوجود تناقضات واضحة بين مخطوطات الكتاب المقدس وأن التوراة الحقيقة تم نسيانها وضاعت بسبب خطاياهم و ذلك تطبيقا لما ورد بسفر إشعياء 

حيث نقرأ منه :-

29 :10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و اغمض عيونكم الانبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم

29 :11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم



فنقرأ من أقوالهم من بحث الدكتور / مناحيم كوهين :-

 الرابى يوم توف ليبمان يقول أنه بسبب خطايانا الكثيرة فقد تم نسيان التوراة ولا يمكن العثور على تشريع التوراة فالكتبة جهلاء ، والعلماء لا يهتمون بهذه المسألة 



R. Yom Tov Lippman Milhausen, in his work Tikkun Sefer Tora

Because of our  many sins, the Torah has been forgotten and we can not find a kosher Torah scroll; the scribes are ignoramuses and the scholars pay no attention in this matter. Therefore I have toiled to find a Torah scroll with the proper letters, open and closed passages, but I have found none, not to mention a scroll which is accurate as to the plene and defective spellings, a subject completely lost to our entire generation



راجع هذا الرابط :- 


http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/CohenArt/




  • 12 - اليهود هم من أخذوا واقتبسوا من الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين :- 


عندما تواجه أحد من أهل الكتاب بحقيقة ضياع التوراة والإنجيل منهم ، تجده دائما يهرب إلى شبهة التلموديات التي يزعمون فيها أن الرسول عليه الصلاة والسلام اقتبس ما قاله في القرآن الكريم من التقليد اليهودي والتلمود مما سمعه من اليهود ، ولكن كل هذا هي أكاذيب لا أكثر ، فحتى علماء اليهود يؤكدون أن ما حدث هو العكس وهو أنه في خلال القرنين السابع والثامن الميلادي انتشر الشك بين عامة اليهود في دينهم بسبب ما أفهمه المسلمون لهم من عوار ما لديهم ، لذلك حتى يتمكن علماء اليهود من إيقاف شك العامة وايقاف تحول اليهود إلى الإسلام لذلك كانوا يقتبسون من القرآن الكريم وكلام المسلمين ويضعونه في تقليدهم وينسبونه لأنفسهم ولأحد قدمائهم ليوهموا عامة اليهود بأن ما جاء به 


وان شاء الله في هذا البند سوف أتكلم بشكل سريع ردا على ذلك ولكن ان شاء الله سوف أفصله في موضوع منفصل 


والسؤال لأصحاب الشبهة هو :- 

كيف يكون سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يمكن أن يكون قد وثق فيهم و أخذ منهم أي شئ وهو يتهمهم بأنهم يزعمون على الله عز وجل الكذب ؟؟؟!!!!


قال الله تعالى :- (وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (71))      (سورة آل عمران) 



قال الله تعالى :- (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)             (سورة آل عمران) 



كيف يأخذ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أي شئ من اليهود وهو يخبر الناس بأنهم محرفين ؟؟!!!!!


قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)        (سورة البقرة) 


لو كان فعل ذلك ما كان اتبعه أي أحد من المؤمنين المعاصرين له  لأن اليهود حينها كانوا سيحاولون اثبات ادعاءاتهم عليه  بأنه ليس نبى عن طريق تقديم كتبهم وتقليدهم عن القدماء للمؤمنين من العرب  ليطلعوا عليها و يروا بأنفسهم بأن جميع ما جاء به القرآن الكريم موجود لديهم وفى تقليدهم وأنه لا يأتي بشئ مختلف عما لديهم  (كما يفعل الآن أصحاب شبهة التلموديات) فكيف يكونوا بعد ذلك محرفين بينما هو يقتبس منهم كل شئ  ؟؟؟؟؟!!!!!!

ولكنهم برغم تعدد طرق ومحاولات اليهود (أهل الكتاب) لابعاد الناس عنه لم يستخدموا هذا الأسلوب فلم يحاولوا أن يطلعوا المؤمنين على ما لديهم بل العكس كانوا يخفون عليهم ويكذبون كما رأينا أعلاه لأن ما كان يخبر به الناس كان بعضه غير موجود في كتبهم في ذلك الزمان والبعض الآخر كان أكثر حكمة وعلم ومعرفة مما لديهم ، فحينها لو عرضوا ما في كتبهم على المؤمنين كانوا زادوا إيمانا بصدق رسالته 



الموسوعة اليهودية تقر بسرقات اليهود لقصة سيدنا يوسف من القرآن الكريم ووضعه فى تقليدهم


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

In Arabic Literature:

The story of Joseph or Yusuf as it is told in Arabic literature has the same general outlines as the Biblical narrative; 👉but in the Arabic account there is a wealth of accessory detail and incident. Some of these amplifications have been borrowed by Jewish writers (as in the "Sefer ha-Yashar"; see Grünbaum, "Zu 'Yussuf und Suleicha,'" in "Z. D. M. G." xliii. 1 et seq.👈).


الترجمة :-

في الأدب العربي :

قصة جوزيف أو يوسف كما تروى في الأدب العربي لها نفس الخطوط العامة لرواية الكتاب المقدس . 👈ولكن في الحساب العربي هناك ثروة من التفاصيل والملحقات والحوادث . 👈بعض من هذه التوسعات تم استعارتها من قبل الكتاب اليهود (كما هو الحال في "Sefer ha-Yashar" ؛ انظر Grünbaum، "Zu 'Yussuf und Suleicha،" "in" Z. D.M G. "xliii 1 and seq.).

انتهى


راجع هذا الرابط :- 


https://www.jewishencyclopedia.com/articles/8803-joseph?fbclid=IwAR0brYX41ya9NAJO5Kf4ir5IgFNQMY9o_ipBxZLDZAX0JbXFBlAt1UC18F4#anchor16







تعليقات

التنقل السريع