القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لم يحفظ الله عز وجل كتبه من التحريف

 

لماذا لم يحفظ الله عز وجل كتبه من التحريف و اين التوراة والانجيل الحقيقيين




السؤال الذي يسأله المسيحيين باستنكار هو :-
لماذا لم يحفظ الله عز وجل كتبه السابقة ؟؟!!!

وأين هو التوراة والإنجيل الحقيقيين ؟؟!!!!!


الإجابة :-
السؤال خطأ ، فلم يقل أحد أن الله عز وجل لم يحفظ كتبه أو كلمته ، لقد قلنا أنهم حرفوا ولم يحفظوا كلمة الله عز وجل (لأن مسئولية حفظ الكتاب كان اختبار لهم) ، ولكن هذا لا يعني أن الكلمة لم تحفظ ، بل هي كانت دائما محفوظة بحفظ الله عز وجل ، ولكن الأسلوب تغير 


يوجد فرق كبير بين أن بني إسرائيل لم يحفظوا كلام الله عز وجل وحرفوا ، وبين أن كلمة الله ضاعت لأنه لم يحفظ كتبه 

كلمة الله عز وجل دائما موجودة ومحفوظة ولكنها لم تعد موجودة لدى بني إسرائيل بسبب اهمالهم لها وتحريفهم (هذا هو المقصود) 


ولتفهم ما أعنيه يجب أن تسأل أولا ما هو الكتاب ؟


الكتاب هو :- 

معلومات يتم تسجيلها على أوراق أو على مخطوطات أو برديات بغرض حفظه ثم يتم  نقله من شخص إلى آخر ، وهذا التسجيل يسمى (نسخ) من الكتاب ، وهذا التسجيل قد يكون عن طريق إلقاء شفهى لتلك المعلومات الموجودة بالكتاب 


يعني الكتاب أصله هو المعلومات ، وما تراه من أوراق هو مجرد نسخ تحتوى تلك المعلومات أي نسخ الكتاب  ، وبدون المعلومات لن يكون هناك كتاب بل أوراق فارغة 


فلذلك حفظ الكتاب يعنى ايصال مضمونه الصحيح للناس ، وكلام الله عز وجل محفوظ دائما ، ولكن طريقة الحفظ هي التي تغيرت 


بمعنى أنك لو تتكلم عن التوراة والإنجيل كأوراق بين غلافين أو كألواح حجرية ، فهي ليست موجودة (والا أخبرنى أين الألواح الحجرية التي عليها الوصايا والشريعة وأين الإنجيل الذي كان يطلب المسيح من بني إسرائيل أن يؤمنوا به ؟؟ ، على العموم ان شاء الله سوف أتكلم عن ذلك بتفصيل أكثر لاحقا وسوف أخبركم لماذا هم غير موجودين حاليا ، فكيف تظن أن الأمة التي تم انتزاع الملكوت منها يمكن أن تظل الكتب التي نزلت بلغتهم موجودة ، لقد انتهى دورهم وبالتالي انتهى دور الكتب التي نزلت بلغاتهم لأنهم كانوا مسؤولين عن فهمه وإيصال مضمونه للناس ولكن انتهى دورهم - صاحب اللغة الذي نزل به الكتاب هو الأجدر على فهمه وإيصاله للناس ، ومهما كانت الترجمة دقيقة فلن تكون مثل النص الأصلى) 


أما إذا كنت تتكلم عن الكتاب بمعنى المعلومات الصحيحة الموجودة به يعنى (كلمة الله عز وجل) فهو دائما موجود ولكن طريقة وجوده وحفظه هي التي تغيرت 



 ففى البداية كان الحفظ عن طريق الأنبياء الصادقين ولذلك كلما كان بني إسرائيل يحرفون كان يرسل لهم الله عز وجل الأنبياء لتصحيح التحريف ، ويوجد أدلة على ذلك بالعهد القديم (إرميا 23: 36 - 38)  ، (إرميا 8: 8) ، (أخبار الأيام الثاني 34: 21) 


ثم مع القرآن الكريم كان الحفظ بجعل الرسالة عالمية وهئ لها الظروف والعوامل التي تجعل من المستحيل إخفاء الحق لأن الله عز وجل لن يبعث أنبياء بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 



فكتاب التوراة وكتاب الانجيل لم يحرف ، وإنما التحريف وقع عندما قام بنو إسرائيل بكتابة كتب بأيديهم فى قراطيس (لفافات أو مخطوطات) وقدموها للناس قائلين أن هذا هو الكتاب المقدس ، وأنه التوراة والإنجيل ، بينما الحقيقية أنه لا علاقة لتلك الكتب بالتوراة والإنجيل الحقيقيين (الغير موجودين حاليا لأن الله عز وجل رفعهم)

(هذا هو المقصود)


قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))        (سورة البقرة)


قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))      (سورة الأنعام)


على العموم ان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل :- 



  • 1- نصوص في العهد القديم تثبت سابقة ضياع الكتب المقدسة من اليهود قبل ذلك :- 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :- 

34 :21 اذهبوا اسالوا الرب من اجلي و من اجل من بقي من إسرائيل و يهوذا عن كلام السفر الذي وجد لانه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا من اجل ان ابائنا لم يحفظوا كلام الرب ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر 


كان سفر الشريعة ضائعا وعندما وجدوه عرف الملك بفداحة ضياع هذا السفر ومدى مسؤولية ابائهم عن ضياعه فهم بذلك (لم يحفظوا كلام الرب) وهذا يؤكد ان حفظ الكتاب كان مسؤولية وأمانة في عنق بنى اسرائيل وانهم قد خانوا الأمانة وضيعوا الكتاب و حرفوا فيه لذلك شعر الملك بفداحة الذى حدث  


نقرأ من سفر إرميا :- 

8 :8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب 



  • 2- حفظ المضمون الصحيح عن طريق الأنبياء نجده في كتاب المسيحيين المقدس حيث السؤال لهم :-


لماذا كان يبعث الله عز وجل الأنبياء فى الكتاب المقدس  ؟؟!!!!


الإجابة :-

حتى يوضحوا للناس الحق الذي تم تحريفه على يد الكاذبين ، وهذا هو الفرق بين الأنبياء الكذبة والأنبياء الصادقين 


نقرأ من سفر ارميا :- 

8 :8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب 



نقرأ من سفر ارميا :-

23 :16 هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنباون لكم فانهم يجعلونكم باطلا يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب


ثم نقرأ :-

23 :21 لم أرسل الانبياء بل هم جروا لم اتكلم معهم بل هم تنباوا

23 :22 و لو وقفوا في مجلسي ((لاخبروا شعبي بكلامي)) و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم


ثم نقرأ :-

23 :34 فالنبي أو الكاهن أو الشعب الذي يقول وحي الرب اعاقب ذلك الرجل و بيته

23 :35 هكذا تقولون الرجل لصاحبه و الرجل لاخيه بماذا اجاب الرب و ماذا تكلم به الرب

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا



يعنى الفرق هو أن الأنبياء الكذبة يخبرون الناس بكلام كذب (وبالطبع يزعمون أنه من عند الله عز وجل) بالرغم من أن من المفروض أن التوراة الحقيقية كانت بين بنى اسرائيل ، فكيف حدث هذا ؟؟!!!!

هذا حدث بسبب التحريف ، فالكذبة حرفوا


ولكن ماذا فعل الله عز وجل


أرسل الأنبياء الصادقين ليخبروا بنى اسرائيل بكلامه سبحانه 



نقرأ من سفر الملوك الثاني :- 

17 :13 و اشهد الرب على إسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء 



فكلما كانوا يحرفوا  كان الله عز وجل يرسل الأنبياء ليصححوا 


نقرأ من سفر نحميا :- 

8 :1 اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة التي أمام باب الماء و قالوا لعزرا الكاتب ان يأتي بسفر شريعة موسى التي امر بها الرب إسرائيل

8 :2 فاتى عزرا الكاتب بالشريعة أمام الجماعة من الرجال و النساء و كل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع

8 :3 و قرا فيها أمام الساحة التي أمام باب الماء من الصباح إلى نصف النهار أمام الرجال و النساء و الفاهمين و كانت اذان كل الشعب نحو سفر الشريعة

8 :4 و وقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الامر و وقف بجانبه متثيا و شمع و عنايا و اوريا و حلقيا و معسيا عن يمينه و عن يساره فدايا و ميشائيل و ملكيا و حشوم و حشبدانة و زكريا و مشلام

8 :5 و فتح عزرا السفر أمام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب و عندما فتحه وقف كل الشعب 


كيف عرف عزرا سفر شريعة موسى ؟؟!!

لأنه في الحقيقة لم يكن كاتب بل كان نبى ، فهو الذي أفهمهم بما فيهم الكهنة المكتوب في سفر شريعة موسى (نحميا 8: 13 ) 




نقرأ من إنجيل لوقا :-

1 :70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر 


سيدنا موسى كلمه الله عز وجل ، وهو كان ينقل رسالة الله عز وجل للناس 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

9 :29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله و اما هذا فما نعلم من أين هو 




ما هذا ؟؟!!!

أليس كلام الرب هو ما كان الكهنة يقدمونه للناس ؟؟!!!

لا ، لم يقدموا للناس كلام الرب ، ولكن قدموا لهم كلام الكذبة فنسوا كلام الرب (ارميا 23: 36) ، ولذلك أرسل الله عز وجل الأنبياء ليحفظ كلمته ليذكروا الناس بالحق


الله عز وجل كان يحفظ كلمته بالأنبياء الذين يذكرون الناس بالحق الذى نسوه بسبب التحريف



  • 3 - الله عز وجل هو الذي علم المسيح التوراة الحقيقية ليعلمها لبنى اسرائيل :- 


كلما كان يحرف بني إسرائيل الحق كان الله عز وجل يبعث الأنبياء ويعلمهم الحق ليعلموه للناس وهذا تكرر أيضا مع المسيح عليه الصلاة والسلام لأن حفظ مضمون الكتاب وكلمة الحق كانت عن طريق الأنبياء 



نقرأ من إنجيل يوحنا :-

7 :15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم

7 :16 اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني


يعنى المسيح لم يتعلم كتب الأنبياء من أحد من معاصريه بل تعلمه من الله عز وجل ، ولكن لماذا ؟؟!!!


نقرأ من إنجيل مرقس:-

6 :2 و لما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع و كثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه و ما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه



لو كانت الكتب موجودة فى زمانه صحيحة ومتاحة للجميع ، فلماذا سيتعجب اليهود ؟؟؟

لو كانت الكتب متاحة للجميع فأي إنسان سوف يقرأه ويتعلمها ، فهذه ليست مشكلة

ولكن اليهود رأوها أمر عجيب فهو لم يتعلم ، لأن الكتب لم تكن متاحة للجميع بل كانوا يأخذون ما يقوله لهم الكهنة الصدوقيين (الذين اعتنقوا الأبيقورية) الذين هم وحدهم لهم الحق في معرفة تلك الكتب وتعلمها 


ما يؤكد أن الذى كان يعلمه المسيح بن مريم لبنى إسرائيل هو التوراة هو (مرقس 1: 21 - 22) :- 


نقرأ من إنجيل مرقس :-

1 :21 ثم دخلوا كفرناحوم و للوقت دخل المجمع في السبت و صار يعلم

1 :22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة


ماذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلمهم ؟؟

بالتأكيد التوراة لأنه كانت هناك مقارنة بينه وبين تعليم الكتبة

فتعليمه كان مختلف عن الكتبة 

يعنى اليهود رأوا أن كلامه هو الأصح والحقيقة وليس أكاذيب الكتبة



ولكن المشكلة أن أتباع المسيح أيضا ضاع منهم كلامه  ، واستعانوا بالمخطوطات التي كتبها الكهنة اليهود ، وهو بنفسه أخبرهم بذلك وأخبرهم أن الله عز وجل سوف يرسل نبى سوف يذكرهم بأقواله (لأن كلمة الله عز وجل دائما محفوظة) ، ولكنهم مع الأسف فسروا النص خطأ ولكن يبقى المنطق هو الدليل على المعنى الحقيقي للنص 



  • 4- المعزى الآخر نبى يحفظ كلمة الحق مثلما حفظها الأنبياء السابقين :- 



نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 



التذكير عكس النسيان ، وهذا يعني أنهم سوف ينسوا أولا ثم سوف يبعث الله عز وجل المعزى الآخر ليذكرهم 


لذلك أخبروني متى نسى المسيحيون كلام المسيح إذا كنتم تزعمون أن الأناجيل الحالية تم كتابتها في القرن الأول الميلادي وأن تلك الأناجيل هي كلمة الحق ؟؟!!!


وإذا كان المعزى الأخر هو روح قدس يحل في آباء الكنيسة ليخبرهم بالحق فكيف انقسموا وافترقوا وكيف استخدموا صكوك الغفران 

 

والسؤال الأهم :- 

متى نسوا تعاليم المسيح إذا كان الروح القدس موجود معهم دائما ؟؟!!!!!


ولكن من هو المعزى الآخر الروح القدس ؟؟!!

نتتبع وصفه ونرى 



  • أ-طبقا لإنجيل يوحنا فإن المعزى الآخر (الروح القدس) لن يأتي لهذا العالم إلا بعد ذهاب المسيح (يوحنا 16: 7 - 8) :- 


يقول أنه يجب أن يذهب حتى ((يأتى)) المعزى الأخر ، يعنى عدم وجود المعزى الآخر لا مع المسيح ولا مع التلاميذ وقت هذا الحديث لأنه لو كان الروح القدس الذى كان مع المسيح كان سيقول لهم :- (قبل أن أنطلق سأنقل اليكم المعزى الآخر ) ولكنه سوف ينطلق أولا ثم سوف يأتي بعده المعزى الآخر 


وهذا يعني أنه كان شخص آخر غير الروح القدس الذي كان مع المسيح ويساعده (لوقا 3: 22) ، (لوقا 4: 1) ، (مرقس 3: 29- 30) 



الأغرب أن الروح القدس (الذي في عقول المسيحيين) كان موجود مع التلاميذ في حياة المسيح (متى 10: 1 - 20) والا كيف كانوا يشفوا المرضى ؟؟!!! 

كما أنه ليس هو الروح القدس الذي أعطاه المسيح للتلاميذ في (يوحنا 20: 21 - 23)  ، لأنه طبقا لهذا النص فإن الروح القدس أعطاه المسيح للتلاميذ ولم يرسله لهم 

ولكن في نصوص المعزى الأخر فيجب أن يذهب المسيح حتى يأتي المعزى الآخر ، بل ان يرسله يعني أنه لن يكون موجود على الأرض بل في مكان آخر عندما يرسل المعزى الآخر (يوحنا 20 : 22) 



  • ب - الروح القدس (المعزى الآخر) سوف يشهد له وتشهدون أنتم أيضا (يوحنا 15: 26- 27)  :- 




نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

15 :26 و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي

15 :27 و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء 



يعني المعزى الآخر ليس روح يحل على التلاميذ لأن شهادته للمسيح سوف تكون منفصلة عن شهادة التلاميذ ، فلو كان شهادته للمسيح بأن يحل في التلاميذ فما الداعي لجملة (و تشهدون انتم أيضا)  ، ولماذا حرف (و) ؟!!!


فلم يقل (يشهد لي فيكم) أو (يشهد لي بواسطتكم) بل قال (يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا) 

شهادته منفصلة عنهم 




  • ج - الأنبياء البشر أيضا يطلق عليهم الروح القدس ، يعني المعزى الآخر الروح القدس هو انسان نبى :- 


لقد اختلط علي المسيحيين الفهم لأن كلمة الروح القدس أو روح الحق كلمة تم إطلاقها على الملاك الذي كان يساعد المسيح ، وأيضا تم اطلاقها على الأنبياء البشر (وهذا ورد في العهد الجديد) 

فالملاك روح ، والبشر أيضا أرواح ، ومقدس هي كلمة تم إطلاقها في العهد الجديد على كل شئ يأتي بالحق من عند الله عز وجل ، ولذلك تم اطلاقها أيضا على الأماكن وأيضا على رسل الله البشر (أفسس 3: 5) 

ولذلك فالرسل أرواح (رسالة يوحنا الأولى 4: 2 - 6) ، وهم أيضا مقدسين (أفسس 3: 5) ، (أعمال 3: 21) ، (لوقا 1: 70)  



والدليل على ذلك هو :- 

اقرأ  الطبعات اليونانية المختلفة لص المعزى الأخر الروح القدس (يوحنا 14: 26) 

سوف نجد أنه جاءت الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها القدس في تلك الطبعات بصيغتين هما  ἅγιον  وأيضا Ἅγιον 



سوف تجد وردت به صيغة ἅγιον  في  طبعات ( Westcott and Hort 1881) ، و (Westcott and Hort / [NA27 and UBS4 variants]) ، (RP Byzantine Majority Text 2005) ، (Greek Orthodox Church) ، و (Tischendorf 8th Edition) ، و (Stephanus Textus Receptus 1550) 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/john/14-26.htm



وطبقا Thayer's Greek Lexicon فإن كلا الصيغتين لهم عدة استخدامات أحدهما تم استخدامها مع الرسل البشر ، يعني سواء كان (قدس) أو (القدس) فتم إطلاقها مع الرسل البشر 


فنقرأ من Thayer's Greek Lexicon :- 

b. of persons whose services God employs; as for example, apostles, Ephesians 3:5; angels, 1 Thessalonians 3:13; Matthew 25:31 (Rec.); Revelation 14:10; Jude 1:14; prophets, Acts 3:21; Luke 1:70 (Wis. 11:1); (οἱ) ἅγιοι (τοῦ) Θεοῦ ἄνθρωποι, 2 Peter 1:21 (R G L Tr text); worthies of the O. T. accepted by God for their piety, Matthew 27:52; 1 Peter 3:5.


الترجمة :- 

ب. للأشخاص الذين يستخدم الله خدماتهم؛ على سبيل المثال : كالرسل ، أفسس 3: 5؛- الملائكة، 1 تسالونيكي 3: 13؛ متى 25: 31 ؛ رؤيا ١٤: ١٠؛ يهوذا ١: ١٤؛- الأنبياء، أعمال 3: 21؛ لوقا ١: ٧٠ (حكمة ١١: ١)؛  2 بطرس 1:21 ؛ يستحقون العهد القديم مقبولين من الله لتقواهم، متى 27:52؛ 1 بطرس 3: 5. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/greek/39.htm




  • د - المعزى الآخر من عند الله (يوحنا 15: 26)  ، ويرسله الله عز وجل (يوحنا 14: 26) ، لأن هذا هو صفات الأنبياء البشر وما قيل عنهم في الكتاب المقدس في (إرميا 7: 25)

كما في (حزقيال 21: 1 - 4) عندما تم وصف البابليين بأنهم سيف الرب في غمده الذي يخرجه على البشر  



  • ع - المعزى الآخر هو روح الحق الذي لن يقبله العالم لأنهم لا يرونه ولا يعرفوه  (يوحنا 14: 17)  :- 



فروح الحق (النبي الصالح) ( يوحنا الأولى 4: 1 ،، 4: 6) ، لا يمكن للعالم ( للفاسدين) أن يؤمنوا به ولا بكلامه ، مثلما لم يقبل العالم التلاميذ (يوحنا 15: 18 - 19 ،، 17: 14) ، لأن العالم لا يراه ولا يعرفه ( لا يفهموا الحق ) - (متى 23: 17 - 24) ، (العبرانيين 12: 14) ، (يوحنا 15: 21 ،، 16: 3)  ، ولكن المؤمنين الحقيقيين يعرفونه ( سوف يؤمنوا به ) لأن التعاليم التي سوف يخبر بها سوف تمكث وتثبت فيهم - (يوحنا 8: 31 - 32) ، (يوحنا 14: 20) ، (يوحنا الأولى 2: 5 - 6) 

 فهذه التعاليم هي النور الذي سوف يأتي بها وسوف تبقى إلى الأبد ، ولن يحل الظلام بعده (ليس مثل الذي حدث مع تعاليم المسيح التي نسوها ، لذلك أخبرهم عن النور الذي جاء به سوف يبقى زمنا قليلا وطلب منهم أن يؤمنوا قبل أن يحل الظلام برحيله  (يوحنا 12: 35 - 36) ، ومكوث تعاليم المعزى الأخر سوف تكون للأبد وهي نفس صفة المسيا المنتظر الذي طبقا لسفر رؤيا يوحنا فإن الجالس على الفرس الأبيض سوف يسوس العالم بالسيف (كلام الحق) الذي يخرج من فمه (الرؤيا 19: 15) 



نقرأ من تفسير الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة :

(ع15: سيف ماض: أي كلمته أو كلامه، راجع (رؤ 1: 16).

يضرب به الأمم: كناية عن شدة كلامه الذي سيدين به الأمم.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/apocalypse/chapter-19.html



مجيء المعزي الآخر يعني أن المسيح عليه الصلاة والسلام  ليس هو نور العالم الآن

النص في (يوحنا 12: 35 - 36) واضح أن المسيح هو نور العالم فقط عندما يكون في هذا العالم، أي الآن ليس نور العالم ، بل نور العالم الآن هو المعزي الآخر الذي يمكث إلى الأبد 


فالسؤال هو :-

إذا كان الكتاب المقدس الحالي  هو كلام الله عز وجل موجه للعالم  وغير محرف ، فلماذا تحتاجون لمعزى آخر ؟؟!!

ولماذا سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض كلام الله عز وجل للعالم كله (رؤيا 19: 15)  ؟؟!!!!

لماذا لم يخبرنا سفر رؤيا يوحنا أن المسيح عليه الصلاة والسلام فعل ذلك وساس العالم كله بالسيف الذي جاء به قبل ذلك ؟؟!!!

مما يعنى بكل بساطة أن سفر الرؤيا يخبرنا بنزول كلام الله عز وجل بعد الإنجيل 

وهذا يعنى أن الكتاب المقدس محرف وبه أخطاء وأن حكم الله أن يتم حكم العالم بالكتاب الذي سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض 



ولذلك حفظ الله عز وجل كلمته عندما أنزل القرآن الكريم على آخر رسله البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 

ولأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء لذلك من الطبيعي أن يتم حفظ القرآن الكريم لأنه لن يأتي نبى آخر يصحح أي شئ لذلك يجب أن يكون القرآن الكريم محفوظ ليوم القيامة 

فلم يتحقق للمحرفين الغرض الذي قاموا من أجله بالتحريف ،  وهو إخفاء الحق ، فهذا لم يتم ، فكلمة الله عز وجل محفوظة دائما  




بمعنى آخر أبسط :-

الصدوقيين حرفوا الأسفار الخمسة الأولى ليقننوا عقيدتهم بإنكار القيامة والثواب والعقاب في الآخرة وعن انكار الشيطان والأرواح ، فحرفوا القصص، ولكن الله عز وجل متم نوره ، لا يمكن لأحد أن يخفى الحق وكلمة الله عز وجل اطلاقا ، فسبحانه حفظ كلمته فى القرآن الكريم ، فأنزله بالقصص الحقيقى ، ولذلك كان دائما سبحانه يقول (إن هذا لهو القصص الحق) أي أنه الشكل الحقيقي لما وقع وليس الشكل المحرف الموجود في المخطوطات التي قدموها للناس و أوهموهم أنها من عند الله عز وجل وهم كاذبون 




قال الله تعالى :- (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))     (سورة التوبة )

قال الله تعالى :- (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)) 

(سورة آل عمران ) 


الاختيار للبشر ، فالحق واضح وظاهر ، والتمييز بين نص محرف وآخر غير محرف أيضا ظاهر ، وعلى الإنسان أن يختار 



قال الله تعالى :- (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256))      (سورة البقرة) 


ليس المهم غلاف الكتاب ، ولكن المهم النص الذى كان موجود بالكتاب ، والنص والعقيدة الصحيحة محفوظ دائما  ، فالكتاب (بمعنى النص) الذي يحمل الحقيقة والعقيدة الصحيحة والمضمون الصحيح هو موجود بالقرآن الكريم


قال الله تعالى :- (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (17) إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ (19))

(سورة الأعلى ) 



قال الله تعالى :- (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)) 

(سورة النجم)


يعنى الذى ورد في الآيات أعلاه هو الذى كان مكتوب في صحف إبراهيم (تكوين 26: 5) وموسى ، فمضمونهما محفوظ فى القرآن الكريم ولا يمكن أن يضيع 



قال الله تعالى :- (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92))     (سورة الأنعام)



قال الله تعالى :- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ)

(سورة المائدة - آية 48)


نعم مصدقا لأن به المضمون الحقيقى الذى كان فى الكتب السابقة ، ومهيمنا عليه ، لأن به اكتمل الأمر

ولأن الله عز وجل لن يبعث أنبياء آخرين بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لذلك تغيرت طريقة الحفظ ، بمعنى أن المسلمين لن يفعلوا كما فعل السابقون




يعنى حفظ الكتب السابقة كان بإرسال الأنبياء ليعلمون الناس المضمون الصحيح الذي يحاول الفاسدون اخفاءه وتحريفه

أما حفظ القرآن الكريم كان بقدر الله عز وجل وإرادته أن لا يقوم المسلمين بتحريفه وذلك بنشر الدين وكتاب الله عز وجل بين أمم مختلفة فى جميع بقاع العالم ، ولذلك لو ضعفت أمة الا أن هناك أمم أخرى غيرها سوف تحفظ الكتاب وبذلك لن يكون أمام النفوس الضعيفة (الذين فى قلوبهم زيغ) الا اساءة التفسير ولكن حتى هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا ، ولن يصدقهم الا من هم على شاكلتهم لأن كلام الله عز وجل واضح ، وآياته توضح بعضها بعضا ، ولذلك فالتفسير الصحيح سوف يدخل العقل والقلب بسهولة ويسر ، وسوف يجد آيات كثيرة بالقرآن الكريم تؤكد صحته


قال الله تعالى :- (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7))

(سورة آل عمران)




  • 5- أما الكتاب كغلاف بين أوراق أو فى ألواح حجرية ، فإن التوراة والإنجيل غير موجودين حاليا لأن ملكوت الله عز وجل انتقل لأمة أخرى :- 


لأن تلك الكتب ببساطة شديدة نزلت بلغات أمة بني إسرائيل حتى يفهموه ثم يعلموا الناس الحق الذي فهموه ولكنهم لم يفعلوا ذلك في الفترة الهلينستية بل كتبوا كتب بأيديهم بعد أن أخفوا الحق لذلك كان جزائهم هو أن ينتقل الملكوت إلى أمة أخرى (متى 21: 43) وينتهى دورهم كأمة تنشر الحق بين الناس لذلك من الطبيعي أن تنتهى مهمة التوراة والإنجيل تلك الكتب التي نزلت بلغتهم 


نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 21 :43 لذلك أقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره 


لاحظوا أنه يقول (لأمة) وليس (أمم) يعني الملكوت سوف ينتقل إلى (أمة) أخرى فلم يقل (يعطى لباقى الأمم) ، مما يعني أنه لا يقصد الايمان بالله عز وجل للعالم كله ولكن كان يقصد المهمة التي كان موكل بها بني إسرائيل وهي اخراج الحق للناس 

والدليل على أنه لم يكن مقصود الإيمان هو أنه يقول (ينزع منكم) ،لأن هذا  معناه أنه سيتم أخذ (ملكوت الله) من بني إسرائيل إلى الأمة الأخرى أي سيتم رفعه من بني إسرائيل بينما كما رأينا فإن جميع التلاميذ كانوا من بني إسرائيل أي لم ينزع الإيمان من بني إسرائيل بل ظل موجود في فئة منهم ، فإن التلاميذ من بني إسرائيل فهل انتزع منهم الإيمان ؟؟!!!

بالتأكيد لا ، مما يعني أنه ليس المقصود من (ملكوت الله) انتشار الإيمان بين باقي الأمم ، بل المقصود مهمة ايصال الحق للناس ، بدليل (مرقس 11: 14 - 21) الذي يخبرنا بأن شجرة التين رمز بني إسرائيل يبست وبالتالي لن يأكل أحد من ثمرها اطلاقا ، يعني لن يخرج الخير والحق من بني إسرائيل اطلاقا ، وهذا يعني  أن خروج العهد الجديد للعالم يعني بمنتهى البساطة أنه كتاب محرف خرج للعالم لأن الحق والخير لن يخرج منهم اطلاقا ، على العموم الذي إن شاء الله سوف أتكلم عنه في النقطة التالية 


فبنى إسرائيل في الفترة الهلينستية لم يؤدوا الواجب المنوط بهم ولم يخرجوا الحق بل أخرجوا التحريف لذلك تلك المهمة انتقلت إلى أمة أخرى سوف تؤدى تلك المهمة ، وسوف يكون منها النبي الأخير (المعزى الآخر) بلغة مختلفة 



يا سادة :- 

طالما تم انتزاع الملكوت من أمة بني إسرائيل فهذا يعني استحالة أن تكون الكتب التي نزلت عليهم موجودة الآن لأنها لو ظلت موجودة بلغتهم فسوف تظل مهمتهم موجودة ولن يتم انتزاعها ، لأنه حتى لو تم ترجمة تلك الكتب فسوف تكون دائما بحاجة للرجوع إلى الأمة التي نزل الكتاب بلغتها لتفهم منها بعض الكلمات واستخداماتها ،فأحيانا الكلمات يتم تغير استخداماته من أمة إلى أخرى 


وطالما سوف ينتقل مهمة ايصال الحق لأمة أخرى لذلك يجب تعليم تلك الأمة الحق بلغتهم حتى يفهموه ويستطيعوا إيصاله للناس ، وهذا يعني انزال كتاب يصحح التحريف بلغة هذه الأمة استعدادا لمهمتها الجديدة ، ولذلك ورد في (رؤيا 19: 15) أن الجالس على الفرس الأبيض يخرج من فمه سيف (كلام الحق) ، لأن الجالس على الفرس الأبيض لم يكن المسيح بن مريم بل بى من أمة أخرى ، لكنه التحريف الذي أصاب تلك الكتب لذلك لم تستطيعوا رؤية الحق 



  •  إذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام قال عن التينة (رمز بنى اسرائيل) قد يبست ، فكيف تظن أن أتباع المسيح (الذين كانوا من بني إسرائيل) هم من سوف يخرجوا الحق إلى العالم ؟؟!!!!!


كتاب المسيحيين المقدس سواء عهد قديم أو عهد جديد مصدره من بني إسرائيل ، ولكن كتابهم يصرح باستحالة أن يخرج الحق إلى العالم من بني إسرائيل أبدا (مرقس 11: 14 - 21) ، مما يعني أن ما لديهم هو التحريف والزيف 


فنقرأ من إنجيل مرقس :-

11 :14 فأجاب يسوع و قال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد إلى الابد و كان تلاميذه يسمعون


وأيضا نقرأ من إنجيل مرقس :- 

11 :21 فتذكر بطرس و قال له (( يا سيدي انظر التينة التي لعنتها)) قد يبست


التينة هي رمز بني إسرائيل (إرميا 24: 3 - 8) ، يعني أصبح بني إسرائيل تين ردئ لن يخرج منهم خير اطلاقا من زمان المسيح عليه الصلاة والسلام ولذلك قال للتلاميذ أمنوا قبل أن يحل الظلام برحيله (يوحنا 12: 35 - 36)


لذلك كان تلاميذ المسيح يكرزون بين بني إسرائيل المشتتيين في العالم  (وليس بين الأمم الأخرى) حتى الرسائل المنسوبة إلى بولس كان يقصد بني إسرائيل المشتتين لأنهم كانوا في الفترة الهلينستية يطلقون على الاسرائيلي في الشتات جنسية الوطن الذي يعيش فيه لذلك كان برنابا قبرسي (أعمال 4: 36) ، وكان بولس روماني (أعمال 16: 37) ، فالحقيقة أن شتات بني إسرائيل أصبحوا أمم ، وهذا الذي كان مقصود من جملة (بولس رسول الأمم) يعني رسول أمم بني إسرائيل في الشتات ، بدليل (أعمال الرسل 2: 5 - 11) 


نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم 


ثم نقرأ :- 

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا


وكذلك (أعمال 6: 9 -11) 


كان يهود من كل أمة ، ثم أطلق عليهم مسميات الأمم التي يعيشون فيها فرتيون وماديون وعيلاميون …الخ ، يعني أمم 


وأيضا نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

4 :27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب إسرائيل 


يعني بني إسرائيل شعوب وأمم 

ونتأكد من ذلك عندما نقرأ سفر أعمال الرسل ، ونرى أن الأمم قبلوا الكلمة وفرح التلاميذ بذلك في (أعمال 11 :1 ، 11 :18) ، (أعمال 13: 48) ، (أعمال 15: 3)  كما نجد في (أعمال 14: 26- 27) فرح بولس وبرنابا بأن الله عز وجل فتح باب الإيمان للأمم  

ولكن الغريب بعد كل ذلك أن نجد بولس في  (أعمال 18: 6) يهدد ويقول (من الان اذهب الى الامم ) !!


ما هذا ؟؟

ألم يكن فتح الله عز وجل للأمم باب الإيمان ، فكيف يقول لهم (من الأن) ، فهذا يعني أنه لم يكرز بين الأمم من قبل ، ماهذا تحديدا ؟؟!!!!!!


السبب ببساطة ياسادة :- 

أن كلمة (الأمم) في ذلك الوقت كان اليهود يطلقونها على فئتين ، الفئة الأولى هم الأمم من غير بني إسرائيل ، ثم أطلقوها على بني إسرائيل الذين تشتتوا بين تلك الأمم وحصلوا على جنسيتهم وتركوا تعاليم بني إسرائيل  ، فكان اليهود المتمسكين بالتقليد "المتعصبين" يحتقرونهم ويرفضون التعامل معهم (ولذلك كان بولس يرى أنه لإعادتهم إلى "الشعب" فلا يجب إجبارهم على الختان بل الاكتفاء بعدم عبادة الأوثان وعدم الزنا حتى يعودوا للحظيرة مرة أخرى) ، فكان الذين فتح لهم باب الإيمان قبل ذلك هم بني إسرائيل في الشتات ، أما الأمم الذين هدد بولس بالذهاب إليهم في (أعمال 18: 6) كان الأمم من غير بني إسرائيل (ولكنه لم يذهب إليهم أبدا فكان تهديد فقط) 


ولهذا نجد فى القرآن الكريم يخبرنا الله عز وجل بنفس الأمر 


قال الله تعالى :- (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168))          (سورة الأعراف) 


هم أمم وليس أمة واحدة ، فحصلوا على جنسيات مختلفة ، وأصبح لهم لغات مختلفة وعادات مختلفة 


فكروا قليلا :-  

ما هذا الدين المتوقف عالميته على عدم إيمان بني إسرائيل ؟؟!!

طيب ماذا لو كان آمن بني إسرائيل ، هل يعني هذا أنهم لن يكرزوا بين الأمم الأخرى ؟؟!!!!!!

لقد كان يهدد ولكن كان دائما مقصده هو بني إسرائيل في الشتات الذين أصبحوا أمم 


ولذلك في رحلات بولس في سفر أعمال الرسل سوف نجد دائما أنه عندما يكرز في بلد فانه يذهب إلى مجامع اليهود (أعمال 13: 5 ،، 14: 1 ،، 17: 1- 10 ،، 18: 19 ) ، والذى بالتأكيد لن يكون فيه إلا بني إسرائيل سواء كانوا يهود أو يونانيين ، لأن بني إسرائيل في ذلك الزمان كانوا يطلقون على الاسرائيلي المتشبه باليونانين مسمى يوناني ، ويطلقون على الاسرائيلي المتمسك بالتقليد مسمى (يهودي) ، وكان بين الفرقتين خلافات عقائدية واجتماعية كبيرة ولكن كلاهما كان من بني إسرائيل 

للمزيد راجع معنى كلمة يوناني (بصيغة Hellenists) في العهد الجديد 


http://biblehub.com/greek/1675.htm



وأيضا صيغة Hellen كان يتم إطلاقها على اليهود 

فنقرأ من الموسوعة اليهودية  تحت عنوان Greek Versions of the Bible :-


The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)


الترجمة :-

كان اليهود يطلقون على أنفسهم فلسطينيين الديانة ولكن يونانيين ( هيلين Hellen) (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4


أما الأمم الأخرى غير بني إسرائيل كان من المستحيل دخول مجامع اليهود للدراسة لأن التلمود يحظر على اليهودي تدريس دينه لشخص ليس من بني إسرائيل 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,


الترجمة :- 

ومن ثم فقد منع التلمود تعليم الأممي التوراة،

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/6585-gentile#anchor21



وذلك فى اعتقادهم لأن التوراة والتعاليم هو ميراث لبنى يعقوب (بني إسرائيل ) طبقا لنص العهد القديم (تثنية 33: 4) 

ولذلك كان بولس دائما يريد بني إسرائيل ولا يريد غيرهم 


فنجد في رسائل بولس من الواضح أنه يكلم بني إسرائيل في الشتات ، فيشير إلى قصص وشخصيات كان يعرفها في ذلك الوقت بني إسرائيل فقط ولم يكن يعرفها باقي الأمم ، فتخيل مثلا أنك مولود هندي لا تعرف شخصية اسمه إبراهيم ولا موسى ولا آدم ..الخ ، فهل تتخيل أن شخص سوف يرسل لك خطاب يدعوك إلى دينه سوف يشير إلى تلك المسميات بدون توضيح تفاصيل القصة ؟؟!!!!

لا ، يعني لو كان يقصد الهندى كان يجب أن يوضح تفاصيل القصص ويشرحها بالتفصيل ، ولكن في رسائل العهد الجديد لا يوجد ذلك لأنهم لا يريدون الهندى ولا الروماني الحقيقي …الخ  


فعلى سبيل المثال :- 


في رسالة غلاطية :- وجه حديثه لمن يخاطبهم في (غلاطية 2: 15) قائلا (نحن بالطبيعة يهود) يعني بالميلاد يهود وليسوا مثل الأمم خطاة وهو يصنف جنساً معيناً على أنه ولد يهودياً، ولا يصف جميع البشر بهذه الطريقة لأنه يميزهم عن بقية البشر ، ويقول أنهم كانوا محروسين تحت الناموس (غلاطية 3: 23) بينما الناموس كان يطبقه بني إسرائيل فقط  ، وفى (غلاطية 3: 7) يتحدث عن إيمان إبراهيم وبره 


فنجده في رسالة رومية :-  (رومية 9: 7) يتحدث عن إبراهيم وإسحق ،وفى (رومية 7: 1) قالها بوضوح (لأني اكلم العارفين بالناموس) والذين يعرفون الناموس هم الاسرائيليين الرومان ، ثم يشير إلى قصة فرعون بدون توضيح تفاصيلها (رومية 9: 17) ، ونجده في (رومية 1: 8) يمدح إيمانهم ويقول أنه ينادي به في العالم ولكنه في (رومية 1: 13) يوضح أنه لم يذهب اليهم قبل ذلك ليكرز بينهم ، ويريد أن يأتي اليهم ليعلمهم تعاليمه ، ويؤكد على ذلك في (رومية 1: 12) عندما يقول (أيمانكم وايمانى) ، يعني أنه يخاطب بني إسرائيل في الشتات ، فالذين كانوا مؤمنين قبل المسيح هم بني إسرائيل بدليل وصف أم تيموثاوس بأنها يهودية مؤمنة (أعمال 16: 1) ، في (أعمال 28: 17 - 24) وعندما يستدعى بولس وجوه اليهود في روما (لم يستدعى أحد من الأمم الأخرى لأنه لا ايمان بينهم) ، ثم يخبرونه أن كل ما يسمعون عنه أن مذهبه يقاوم ولكنهم لا يعرفون تعاليمه ، و في (رومية 13: 7) يحثهم على دفع الجزية (وبالتأكيد الرومان الحقيقيين لم يدفعوا الجزية) 


ونجده في رسائل كورنثوس :-  (1 كورنثوس 10: 1) يقول أن آباء الذين يوجه إليهم الرسالة عبروا البحر (إشارة إلى انشقاق البحر في زمن النبي موسى) ، كما في (10: 7 إلى 10: 10) يذكرهم أن بعض هؤلاء الآباء كانوا يعبدون الأوثان (إشارة إلى عبادة العجل وكذلك ما حدث قبل العقاب بالشتات) ، فيطلب منهم ألا يكون إيمانهم كإيمان آبائهم. ، كما يحاول التأكيد على صحة كلامه من خلال الإشارة إلى نصوص بالعهد القديم (1 كورنثوس 9: 8 إلى 9: 10) وهذا يعني أنه يتكلم مع قوم يؤمنون بكتب الأنبياء السابقين قبل تلك الرسائل لذلك يستعين بالنصوص التي تثبت صحة وجهة نظره 


كما أن تيموثاوس :- الذي وجه له رسالتين كان من بني إسرائيل ، فنجد في (2 تيموثاوس 3: 8) يشير إلى قصة الساحرين المذكورين في التقليد اليهودي (والذى لا يعرف تفاصيله إلا اليهود )  ،  و يقول عنه كاتب سفر أعمال الرسل أن أمه كانت يهودية مؤمنة وأبوه يوناني (أعمال 16: 1 - 3) ، ولكن لا يمكن للمرأة اليهودية المؤمنة أن تتزوج وثنياً لأن الزواج المختلط محرم في اليهودية (تثنية 7: 1-4) ، (نحميا 10: 30)، (نحميا 13: 25) ، يعني والده إسرائيلي متشبه باليونانيين 



حتى تيطس :- الذي كتب له رسالة ، هو نفسه تيطس يوستس في (أعمال الرسل 18: 7 ) وذلك طبقا لطبعة  Tischendorf 8th Edition  


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/text/acts/18-7.htm


كان من يهود الشتات ،فكان أسقف كنيسة و يواجه اليهود (تيطس 1: 5-7)  ، (تيطس 1: 10-11) لذلك هو بالتأكيد يعرف كتبهم وشريعتهم ، أي أنه من بني إسرائيل  ، مثل ما نقرأ في سفر أعمال الرسل أن الذين كانوا يجادلون اليهود كانوا دائما من بني إسرائيل وليسوا غرباء (أعمال 6: 2 - 3  ،، 13: 2 ،، 15: 22 ،، 18: 2 ،،  18: 24 - 26 ) لأنه في التلمود حرم على أي غريب ليس منهم أن يدخل مجمع اليهود ويسمع توراتهم

وطبقا (أعمال 18: 7) فإن بيت هذا الرجل كان ملاصقاً للمجمع اليهودي، ومن المعروف تاريخياً أن يهود الشتات كانوا يعيشون في تجمعات حول مجامعهم 

فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The Jews lived apart, most frequently in separate quarters, grouped around their synagogues.


الترجمة :-

يهود الشتات عاشوا بعيدا في تجمعات منفصلة حول مجامعهم 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5169-diaspora#anchor25





ونجده في رسالة أفسس :-  (أفسس 4: 18) يتحدث عن قساوة القلب (وهي سمة بني إسرائيل في الكتاب المقدس)  (مرقس 3: 5)، (تثنية 9: 27)، (لاويين 26: 41)

كما نجده في (أفسس 4: 8) استخدم نص ديني مقتبس من (مزمور 68: 18) لكي يثبّت لمن يوجه لهم الرسالة صحة أفكاره وكلماته  ، وهذا يعني أنه يتحدث إلى أشخاص ليسوا فقط على دراية بهذا المزمور ، ولكنهم آمنوا به أيضًا من قبل ، وتعتبر نصوصه حجة تدل على صحة كلام الكاتب   


و في رسالة كولوسى :- (كولوسي 2: 14) يتحدث عن أن المسيح محا الصك الذي كان عليهم في الفرائض  (يعني على الكاتب والذين يوجه لهم الرسالة) ، ونحن نعلم أن الفرائض والناموس كان مفروض على بني إسرائيل فقط 


وفي رسالة تسالونيكي :- في (1 تسالونيكي 2: 14) يقول (أنتم تألمتم أيضاً من عشيرتكم) ، تعني أنه يتحدث إلى بني إسرائيل في الشتات لأن الذين كانوا يضطهدون الذين آمنوا من أهل تسالونيكي هم اليهود (أعمال 17: 1- 5)، (أعمال 17: 13) ، فغضب اليهود كان دائما على الذين يعلموهم شيئا مخالفا للناموس ولم يهتموا بإيمان الأمم الأخرى (الذين ليسوا من بني إسرائيل)  (أعمال 21: 21) - (أعمال 18: 14-15)


و في رسالة فيلبي :- في (فيلبي 4:3-5) يتحدث عن سبط بولس الذي ينتمي إليه بغرض توضيح علو مكانة السلالة التي ينتمي لها وفى نفس الوقت يوضح مسمى مذهبه أنه ( فريسي ) ، وهذا يعني أنه يوجه رسالته إلى بني إسرائيل في شتات فيلبى لأن علو مكانة سبط بنيامين ، يعرفه  بنى إسرائيل وليس الأمم ، من حيث أنه من نسل راحيل الحرة وأنه السبط الذي بقى مع سبط يهوذا ، فمن يدرك ذلك هم بنى إسرائيل وليس الأمم

ومن كان يدرك (فريسي) ودلالة هذا المذهب من ناحية اهتمامه بتطبيق الناموس والتقليد هم بنى إسرائيل وليس الأمم 

يعني المغزى من توضيح الكاتب أصله ومذهبه لن يدركه إلا اسرائيلي لأنه كان يخاطب بني إسرائيل فقط وليس باقي الأمم 

كما فى (فيلبي 2: 17) يعرض الكاتب تشبيهًا مجازيًا بما فعله كهنة اليهود ، فإذا كان هؤلاء الذين يخاطبهم ليسوا من بني إسرائيل، فلا يمكن لأحد أن يخاطبهم مطلقًا بتشبيهات مجازية متعلقة بطقوس كهنة بني إسرائيل، لأنهم ببساطة لن يفهموها بسبب عدم علمهم أو فهمهم تلك الطقوس.


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases

الترجمة :- 

على أية حال، لم يتمكن الهيلينيون الحقيقيون من فهم اللغة اليونانية لهذا الكتاب المقدس، لأنه كان مختلطًا بالعديد من التعبيرات العبرية، وفي بعض الأحيان أُعطيت معاني جديدة تمامًا للعبارات اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4



كما يخبرنا (أعمال 16: 13-14) أن الكرازة في فيلبي كانت بين اليهود ، وفي (أعمال 18: 6)، بعد فترة طويلة من كرازته في فيلبي، نجد بولس يهدد اليهود بأنه سيذهب إلى الأمم، أي أنه لم يكرز بين الوثنيين في مدينة فيلبي


أما رسالة إلى العبرانيين :- فهي واضحة من اسمها أنهم العبرانيين يعني المتحدثين باللغة العبرية من بني إسرائيل ، وفى تلك الرسالة استخدم نصوص من العهد القديم ليثبت للعبرانيين أن المسيح أفضل من الملائكة (عبرانيين 1: 5 - 9) ،  وهذا يؤكد على أنه يخاطب بني إسرائيل فقط 


وكذلك رسالة فليمون :-  تشير الرسالة إلى شخص اسمه أنسيمس وهو خادم فليمون، وهذا الشخص الأخير مشار إليه في الرسالة (كولوسي 4: 9) على أنه من أهل كولوسي ويبدو أن أنسيمس أصبح عبداً بسبب دين عليه لفليمون (فليمون 1: 18) ولأن الرسالة إلى كولوسي موجهة إلى يهود الشتات، فهذا يعني أن فليمون وأنسيمس كانا أيضًا من يهود الشتات في كولوسي ، فنجد في (فليمون 1: 16) أن فليمون وأنسيمس أخوة في الجسد يعني من أصل واحد ، وكذلك في (فليمون 1: 3) قال أن الله أبيهم ، وهذه الفكرة هي التي كان يروج لها بني إسرائيل بجميع طوائف سواء كانوا يهود أو مسيحيين بسبب هذا النص (خروج 4: 22) ، (إرميا 31: 9) يعني فليمون من بني إسرائيل 


وليس رسائل بولس فقط الموجهة إلى بني إسرائيل بل أيضا باقي رسائل العهد الجديد 

فعلى سبيل المثال نجد في (يعقوب 1: 1) يحدد أن رسالته إلى الاثني عشر سبط في الشتات 

وكذلك في (بطرس الأولى 1: 1) حدد أن الرسالة إلى المغتربين في شتات بنتس وغلاطية و كبدوكية و اسيا و بيثينية ، يعني بني إسرائيل في شتات تلك الأماكن ، فالمسيحيين في الشتات كانوا أيضا من بني إسرائيل (أعمال 8: 1 ،، 11: 19 ) ، وفى (بطرس الأولى 2: 9 - 10) يكلمهم عن شعب الله الذي كانوا غير مرحومين ثم أصبحوا مرحومين الآن ، وبالطبع هو يقصد بني إسرائيل لأنه يشير إلى (هوشع 2: 1 - 23) ، وفي رسالة بطرس عندما وصف الذين قبلا بأنهم لم يكونا شعب فيقصد الذين كفروا من بني إسرائيل ، ولكنه يرى أن الذين آمنوا من بني إسرائيل هم شعب الله عز وجل 

وكذلك في (يوحنا الأولى 2: 7) يقول (( وصية قديمة كانت عندكم من البدء)) ، ومن كان لديه الوصايا هم بني إسرائيل 



حتى الأناجيل كانت موجهة إلى بني إسرائيل سواء في فلسطين أو في الشتات لأن الحقيقة هي أن جميع الطوائف المسيحية في القرون الثلاثة الأولى على الأقل كانوا من بني إسرائيل فلم تكن أبدا رسالة عالمية ،حتى جاء قسطنطين وأراد أن يجعل فكر احدى تلك الطوائف عالمى 


والغريب جدا يا سادة أننا نجد في (مرقس 16: 15) يزعم أن المسيح أوصى التلاميذ بأن يكرزوا للخليقة كلها ومع ذلك نرى أن بطرس بحاجة لحلم يخبره أنه يكرز بين الأمم  (أعمال 10: 9- 28) بل أنه يقول في (أعمال 10: 42) يقول أن المسيح أوصاهم أن يكرزوا للشعب (يقصد شعب اليهود) 

من الواضح أنه لم يسمع أبدا عن الكرازة للخليقة كلها ، هذا النص المحرف في قصة الصلب المحرفة 




  • 6 - قبل أن يستنكر المسيحيين تحريف الكتاب ويسألوا أين الكتاب الحقيقى ، كان يجب أن يسألوا أنفسهم أولا ، أين الألواح التي بها التوراة وأين الانجيل الذي طالب المسيح بني إسرائيل أن يؤمنوا به قبل قصة الصلب وقال أنه سبيلهم للخلاص :-


أين الألواح التي تم كتابة التوراة الحقيقية عليها و أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!!


التوراة = الشريعة ، وطبقا (خروج 24: 12) فإن الوصية والشريعة والتعاليم كتبهم الله عز وجل في الألواح الحجرية ، يعني  لم تكن على تلك الألواح الوصايا العشر فقط بل كان بها الشريعة أيضا (التوراة) 



فنقرأ من سفر الخروج :- 

24 :12 و قال الرب لموسى اصعد إلي إلى الجبل و كن هناك فاعطيك ((لوحي الحجارة و الشريعة و الوصية التي كتبتها لتعليمهم))


ثم نقرأ :-
34 :1 ثم قال الرب لموسى انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين فاكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين الذين كسرتهما 


ولوحى العهد تم وضعهما في تابوت العهد (خروج 25: 16) 


فنقرأ من سفر الخروج :-
25 :16 و تضع في التابوت الشهادة التي اعطيك 


والذى يؤكد ذلك النص في (ملوك الثاني 17: 35- 37)


فنقرأ من سفر الملوك الثاني :- 

17 :35 و قطع الرب معهم عهدا و امرهم قائلا لا تتقوا الهة أخرى و لا تسجدوا لها و لا تعبدوها و لا تذبحوا لها

17 :36 بل إنما اتقوا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر بقوة عظيمة و ذراع ممدودة و له اسجدوا و له اذبحوا

17 :37 احفظوا الفرائض و الاحكام و الشريعة و الوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل لايام و لا تتقوا الهة أخرى



يعني الشريعة والفرائض التي أمر بها الله عز وجل بني إسرائيل أن يلتزموا بها هي التي كتبها (كتبها أين ؟؟!!) 

كتبها في ألواح الحجر التي كانت في تابوت العهد 

فأين الأوراق التي كتبها سيدنا موسى وأعطاها للكهنة وقال لهم أن يضعوها بجانب التابوت (تثنية 31: 26) ؟؟!!!!

طبقا (الملوك الأول 8: 9) و أيضا (أخبار الأيام الثاني 5: 10)  لم يتم نقل إلا تابوت العهد فقط الذي كان به ألواح الحجر ، ولكن أين الأوراق التي بها التوراة التي  وصى النبي موسى أن يتم وضعهم بجانب تابوت العهد ؟؟


لا أثر لهم في النصوص لأن الحقيقة هي أن التوراة (الشريعة) كانت موجودة في الألواح الحجرية (ملوك الثاني 17: 37) 


لقد كتب الله عز وجل التوراة (الشريعة) في الألواح وأعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  الذي علمهم وأمرهم باتباع الفرائض والشريعة التي كتبها لهم الله عز وجل ، (هذه هي القصة ببساطة شديدة)


والآن السؤال هو :-
أين لوحى العهد الذي بهما التوراة ؟؟!!!!!!



نرجع الى سفر (صموئيل الأول 4: 10 - 13) لنعرف أن تابوت العهد الذي به لوحى العهد الذي به التوراة الحقيقية كان قد سبق وأن ضاعت من بنى اسرائيل بسبب بغيهم ، قبل أن يعفو عنهم الله عز وجل ويعيدها لهم  ، ولكنهم فقدوه مرة أخرى بسبب بغيهم ، وهذه المرة كانت بدون رجعة

وبدلا منه بعث لهم الله عز وجل الأنبياء ليخبروهم بالحق عندما صنع المحرفين قراطيس (ما نسميه نحن الآن مخطوطات) وقدموها للناس وقالوا أنها التوراة وأنه كلام الله عز وجل 


نقرأ من سفر التثنية :-

34 :8 فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت أيام بكاء مناحة موسى

34 :9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى

34 :10 و لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه


يعنى من المستحيل أن يكون سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو من كتب تلك النصوص أعلاه ، ومن المستحيل أنه كتب الأسفار الخمسة الأولى بالشكل الذى نراه حاليا 


حاول سفر المكابيين الثاني (الغير معترف به عند اليهود والبروتستانت) إيجاد حل لاختفاء تابوت العهد (الذي به الألواح) فأعطانا لنا قصة أن النبي ارميا أخذ التابوت وأخفاه في أحد الكهوف ولن يظهر مرة أخرى لبنى إسرائيل إلا بعد تجمعهم (المكابيين الثاني 2: 4- 14) ، وأخبرهم أن المكان سيظل مجهول إلى أن يجتمع بني إسرائيل مرة أخرى فيظهر لهم تابوت العهد ، مما يعني أن بنى إسرائيل أصبحوا يستخدمون أسفار مجهولة الهوية ويطلقون عليها توراة موسى (أو أسفار موسى) 

السؤال الآن :-
الآن تكونت دولة إسرائيل وتجمع اليهود من الشتات ولكن لماذا لم يظهر لنا تابوت العهد الذي به الألواح كما كان يظن كاتب سفر (المكابيين الثاني 2: 7-8)  ؟؟!!!!!!!


الإجابة :- 
السبب فيما أخبرنا به القرآن الكريم وهو نزول القرآن الكريم نفسه ، لأنه أصبح المهيمن على جميع كتب السابقين لأنه يحتوى على نص تلك الكتب بالإضافة إلى هيمنته عليهم 


قال الله تعالى :- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ )    - (من الآية 48 من سورة المائدة ) 



فالتوراة الحقيقية ككتاب يمسك باليد لم يعد له وجود الآن، أما النص والعقيدة التي به فهى فى القرآن الكريم الآن ، وما تم تحريفه هى القراطيس (ما نسميها نحن الآن المخطوطات) التى قدموها لعامة المسيحيين واليهود وقالوا لهم أن هذا هو الدليل على صحة كتابكم الحالي ، هذه المخطوطات ترجع للفترة الهلنستية وهي الفترة التي وقع فيها التحريف بعد دخول الأفكار والفلسفات اليونانية إلى بني إسرائيل 



قال الله تعالى :- (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91))        (سورة الأنعام)


النص والعقيدة الحقيقية التى كانت فى التوراة والانجيل الحقيقى فهو الآن فى القرآن الكريم ((فقط))

لأن الله عز وجل يحفظ كلامه وكتبه ، ولا يمكن لأحد أن يخفيه أبدا

فهو كان محفوظ  بالأنبياء ثم حاليا بالقرآن الكريم 



والسؤال الآن للمسيحيين :- 

أين التوراة التى كانت على الألواح ، لأنه طبقا لكتابكم المقدس فإن التوراة = كلام الله على ألواح

فأين هى هذه الألواح ؟؟ ، أين اختفت ، ولماذا ؟؟؟ ، ومن أخفاها ؟؟!!!

فلا وجود للتوراة لأنه لا وجود للألواح والا  أظهروا  لنا

أين هي ؟؟!!!!!!


وما رأيكم أن كهنة بني إسرائيل في الفترة الهلينستية المسئولين عن الهيكل كانوا من الصدوقيين المشهورين بالتحريف 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الصدوقيين :-

Still more distinctly are the Sadducees described in the Book of Enoch (xciv. 5-9, xcvii.-xcviii., xcix. 2, civ. 10) as: "the men of unrighteousness who trust in their riches"; "sinners who transgress and pervert the eternal law.


الترجمة :-

الوصف الأكثر وضوحاً لهم هو الموجود في كتاب أخنوخ (94: 5- 9 ،، 97 ،، 98 ،، 99: 2 ،،   104: 10 ) حيث يصفهم بأنهم (الرجال الآثمين الذين يعتمدون على ثرواتهم و الخطاة الذين يتعدون ويحرفون الشريعة الأبدية  (التوراة) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/12989-sadducees#anchor6




يعنى الموجود الآن هو التحريف الذي خطه الكتبة والكهنة على المخطوطات (أوراق البردى) 

لقد كان حفظ الكتاب أمانة عند اليهود ولكنهم خانوا الأمانة لذلك كان يبعث الله عز وجل بالأنبياء ليذكروهم بالنص الصحيح ، ولذلك حذرهم من التحريف (تثنية 4: 2)  يعني كان لديهم الامكانية أن يحرفوا ، فإذا لم تكن لديهم تلك الامكانية فلماذا يحذرهم أصلا من التحريف 


لذلك بعث الله عزوجل المسيح بن مريم وعلمه التوراة والإنجيل ليعلمهم لبنى إسرائيل فيصحح التحريف الذي أحدثه الكهنة 



نقرأ من إنجيل يوحنا :-

7 :15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم

7 :16 اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني



قال الله تعالى :- (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (48))    (سورة آل عمران)



يعنى المسيح لم يتعلم كتب الأنبياء من أحد من معاصريه بل تعلمه من الله عز وجل ، ولكن لماذا ؟؟!!!


لأن التوراة الحقيقية لم تكن موجودة في زمانه على الأرض ، ولذلك عندما علم بني إسرائيل التوراة الحقيقية بهتوا عندما وجدوا الفرق بين تعليمه وبين تعليم الكهنة 


نقرأ من إنجيل مرقس :-

1 :21 ثم دخلوا كفرناحوم و للوقت دخل المجمع في السبت و صار يعلم

1 :22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة




للمزيد راجع موضوع :- 

العهد الجديد يثبت ضياع التوراة الحقيقية من بني إسرائيل 



السؤال الثاني هو :- 

أين الإنجيل الذي طالب المسيح اليهود الإيمان به قبل قصة الصلب ؟؟ 


المسيحيين يزعمون أن المسيح وقصة الصلب هم الانجيل ، ولكن الاشكالية أنه ورد في بداية الأناجيل أن المسيح كان يطالب اليهود بالايمان بالانجيل وأخبرهم أن هذا سبيل خلاصهم (مرقس 1: 15) مما يعني أن الإنجيل لم يكن المسيح ولا قصة الصلب 


فإذا كان الانجيل هو الخلاص من الخطيئة بالصلب (كما تزعمون) فكيف يطالبهم الإيمان بالصلب والخلاص من الخطيئة بصلبه بينما لم تكن تلك الأحداث وقعت أصلا ؟؟!!!!!

لابد أنه كان يطالبهم بالإيمان بشيء كان له وجود من قبل قصة الصلب (التي كانت في الأصل سر) وقبل قصص ترحاله التي نقرأها في العهد الجديد ، وهذا يعني أن هذا الانجيل لا علاقة له بقصة الصلب المزعومة ولا بسيرة حياة المسيح عليه الصلاة والسلام ، فبالتأكيد هو لن يطالبهم بالإيمان بالهواء 


فياترى ما هو هذا الشئ المسمى إنجيل وكان يطالبهم أن يؤمنوا به من قبل قصة الصلب المزعومة   ؟؟!!!! 


لاحظوا أيضا أنه فى (مرقس 10: 29) ينفى أنه الانجيل ، لأن المسيح عليه الصلاة والسلام فصل نفسه عن الإنجيل ، حيث يقول (لأجلى ولأجل الانجيل) ، فهو شئ مختلف عن الإنجيل الذي طالب اليهود الإيمان به (مرقس 1: 15)   


أيضا اقرأ إنجيل متى - الاصحاح 26 - العدد 13 :- 

نقرأ من إنجيل متى :-

مت 26 :13 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها


كلمة (هذا) يعني أنه يشير إلى شئ كان موجود أمامه ، فهو لم يقل (حيثما يكرز بى) ، بل قال (حيثما يكرز بهذا الانجيل) ، لأنه ليس هو الانجيل ، بل كان الانجيل شئ آخر 


فليس بالضرورة يقول (كتاب) لأنه ليس بحاجة لذلك لأنه قال ((اسم)) الكتاب

فالحوار لم يكن فيه بشارة خلاص ، وفى نفس الوقت هو يقول ((هذا)) يعنى أنه لا يشير الى الحوار الذي يسبق الجملة ، ولكن يشير الى شئ موجود أمامه 


وطبقا (يوحنا 20: 30 - 31) وكذلك (يوحنا 21: 25) فإن المسيح فعل معجزات وقال أشياء غير موجودة في الأناجيل التي معكم 

فهل تخبرنى ما هي تلك المعجزات التي فعلها ولم يسجلها كتبة الأناجيل ؟؟

أين الروح القدس الذي يحل على آباء الكنيسة ليذكرهم بما نستوه ، لماذا لم يخبرهم بتلك المعجزات ؟؟!!!!!!!


كما يزعم المسيحيين أن كتب العهد الجديد المسماة أناجيل كتبها تلاميذه 

ولكن السؤال هو :- 

هل أوصى تلاميذه بكتابة بشارته السارة ؟؟

اطلاقا

هل ورد فى سفر أعمال الرسل أن التلاميذ كتبوا أناجيل ؟؟

اطلاقا

ولكن لماذا ؟؟

لأنه كان معهم الإنجيل الذى ضاع من المسيحيين بعد ذلك بسبب الرومان ، فلجأوا لكتب بشر وأسموها أناجيل 

وهذه الكتب كانوا يكتبوها بناء على الاشاعات التي يسمعوها ثم يوهموا الناس أنهم استلموها من الذين كانوا قبلهم (لوقا 1: 3) 


نقرأ من إنجيل لوقا :-

1 : 3 رايت أنا أيضا ((إذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق)) ان اكتب على التوالي إليك ايها العزيز ثاوفيلس


كانت يتتبع ، يعنى لم يشاهد شئ

فكلامه لا علاقة له بالقداسة هو مجرد مؤرخ يكتب ما يسمعه من اشاعات

فهل قال أن عليه الروح القدس ويكتب بالهام ؟؟!!

لا ، لم يقل 


كما توجد أناجيل أخرى مضادة وبالتأكيد أصحابها زعموا أنهم استلموها من الشهود على الأحداث  ، فهل تخبروني من الأصح ؟؟!!!!!!!! 


للمزيد راجع موضوع :- 

العهد الجديد يثبت ضياع الإنجيل الحقيقي من المسيحيين 




  • 7-  أين الجملة التي أشار إليها بولس في ( كورنثوس الأولى 2: 9) وقال أنها مكتوبة :- 


اقرأ كورنثوس الأولى - الاصحاح 2 :- 


نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :- 

2 :9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه 



ولكن السؤال ، أين هذا مكتوب حاليا في كتب المسيحيين المقدس ؟؟!!!

هل مكتوب فى التوراة التى كانت فى الألواح و التى ضاعت من اليهود فاستبدلوها بأسفار الكهنة الصدوقيين المحرفة فحذفوا أى شئ عن الآخرة سواء كان نعيم وثواب أو عقاب ، ليقننوا فكرة لا حياة بعد الموت (الفكر الأبيقوري الذى اعتنقوه) ؟؟!!!!


أم كانت مكتوبة فى إنجيل ملكوت الله الذي كان يبشر به المسيح بنى اسرائيل وضاع منهم  فاستبدلوه بكتب الغنوصيين المحرفة الذين اقتبسوا جزء منه وأضافوا أجزاء ليحرفوا المعنى ؟؟؟!!!!!







تعليقات

التنقل السريع