القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة (قالت اليهود عزير ابن الله)

 

الرد على شبهة متى قالت اليهود عزير ابن الله 




المقدمة :- 

قال الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30))    (سورة التوبة ) 


يتوهم المسيحيين و اليهود والملحدين أن هذه الآية شبهة على القرآن الكريم ، مدعين أن اليهود لم يعبدوا أحد مع الله عز وجل ، وأنه لا يوجد شخصية عزير في تاريخ اليهود ، وحتى وان وجد فهم لم يعبدوا أحد مع الله عز وجل ولم يفعلوا كما فعل المسيحيين بالمسيح عليه الصلاة والسلام


ولكنهم مخطئين جدا ، لأن هناك دلائل واضحة في كتاب المسيحيين المقدس وكذلك في التلمود أن اليهود أشركوا بالله عز وجل في الفترة الهلينستية وعبدوا شخصية أخرى من تاريخهم وأن هذا الشخص اسمه عزريا = عزير = عزرياهو 

فالحقيقة أن عبادة المسيحيين للمسيح وقولهم عليه ابن الله (بالحقيقة) لم يكن إلا تكرار للفكر الذي كان موجودا قبل ذلك بين اليهود في الفترة الهلينستية بسبب الأفكار الضالة التي نشرها اليونانيين بينهم ، وكل ما فعله المسيحيين أنهم غيروا الشخص الذي عبدوه مع الله عز وجل ، مرتدين إلى الأفكار الضالة بعد أن كان صححها لهم المسيح عليه الصلاة والسلام  

ولا يمنع كون أن هناك سلسلة نسب لعزرا ، في أن اليهود قد عبدوه ، فالمسيح أيضا له سلسلة نسب ولكن هذا لم يمنع المسيحيين عن عبادته ، وكذلك كان أبطال وملوك الأمم الوثنية كان لهم سلسلة نسب ومعروف آبائهم ولكن لم يمنع هذا الوثنيين من عبادتهم 

ومن المعلوم أن كتب اليهود كانت كثيرة جدا و لكن الماسورتيين (وكان أغلبهم من القرائين) فى العصور الوسطى هم من حددوا قانونية بعض الكتب ورفضوا الأخرى وأخفوها 


ويتحججون بأنه لو كان اليهود عبدوا عزير ، فلماذا ليس موجود في كتبهم تفاصيل عن ذلك مثل الموجود لدي المسيحيين عن يسوع

والاجابة ببساطة مرجعه هو :- 

اندثار الطائفة التي كانت تعبده 

فالمسيحيين يدافعون عن عبادة يسوع لأنهم لا يزالوا يعبدونه إلى  الأن 


ولكن اليهود الآن لا يعبدون عزير (ميتاترون) حاليا ، فلماذا يبقونه فى كتبهم وهم حاربوا تلك الفكرة وتوقفوا عن ذلك ، فمن كانوا يعبدونه اندثروا


بالتأكيد سوف يشيرون اليها فقط ولن يفصلوها ولذلك أشاروا إلى عبادة الصدوقيين لميتاترون ، بالإضافة إلى أن ما كتبوه عن عزرا قليل جدا وهذا ما لاحظته الموسوعة اليهودية


فشخص مثل عزرا بهذه الأهمية لديهم لماذا لا يوجد تفاصيل عنه ؟؟؟!!!!!!


كان هناك تعمد واضح لاخفاء تفاصيل عنه وما كانوا يقولونه عنه ، لأن من فى يدهم الأمور الآن هم الحاخامات وليس الصدوقيين الذين عبدوه


وان شاء الله في هذا الموضوع سنعرف متى عبد اليهود شخصية من تاريخهم و الدلائل على ذلك ، كما سنرى وصف هذه الشخصية وكيف أن هذا الوصف لا ينطبق إلا على عزير ، بل سنرى اسمه و أفعاله أيضا 


المبحث الأول :- عبادة اليهود لشخص لقبه ميتاترون مع الله عز وجل في الفترة الهلنستية


في البداية يجب توضيح أننا نتكلم عن أمة (بني إسرائيل) في الفترة الهلينستية كانت مقسمة إلى طوائف ، لكل طائفة كتبها وأفكارها المختلفة عن الأخرى ، فالشئ واحد له دلالة مختلفة عند كل طائفة
فمثلا أن الرب عند الصدوقيين هو اله يتجسد ويأكل ويتعب ، بينما عند الفريسيين هو إله متعال ، لا يتجسد ولا يأكل ولا يتعب
كذلك فإن مساعدين الرب عند الفريسيين هم ملائكة كائنات نورانية لا يأكلون ، بينما عند الصدوقيين فإن مساعدين الرب هم ((رجال)) مثل البشر يأكلون ويتعبون ، ولا يعرفون إلا (ملاك الرب) واحد والذى يتكلم في بعض الجمل وكأنه الرب نفسه ، وله القدرة على الصفح وإنزال العقاب 


أما بالنسبة لشخصية ميتاترون لا تظهر إلا في التقليد اليهودي ، حيث تم الإشارة اليه بأن أحد حاخامات اليهود المرتدين أعتقد بأنه إله مع الله عز وجل وأنه هناك قوتان في السماء ، ويحاول التقليد اليهودي الرد على هذا الاعتقاد من خلال قصة صعود هذا الرابى (الحاخام) اليهودي (إليشا بن أبوياه) إلى السماء 



  • 1- التلمود يقول بأن الرابى (الحاخام)  Elisha ben Abuyah (إليشا بن أبوياه) عبد ميتاترون (الكاتب) بجانب الله عز وجل :- 


هناك نص في التلمود يحاول أن يشرح سبب اعتناق اليشا بن أبوياه (يطلق عليه في التلمود اسم آهير Aher أو Acher ) عبادة ميتاترون بجانب عبادة الله عز وجل وأنه كان يعتقد بوجود الهين في السماء يكملان بعضهما ، وذلك عندما صعد إلى السماء ووجد ميتاترون يجلس يكتب مزايا بني إسرائيل ومن حوله من يخدمونه بينما الجلوس في السماء هو لله فقط ، ثم يكمل التلمود محاولا اظهار خطأ الاعتقاد بعبادة ميتاترون من خلال أن الله عز وجل أمر بضرب ميتاترون بالسياط لأنه كان السبب في هرطقة آهير واضلاله عندما لم يقم من مجلسه عندما شاهده آهير 


فنقرأ من  Hagigah 15a من التلمود البابلي - ( Hag 15a: 5،6)  :- 

The Gemara stated earlier that Aḥer chopped down the saplings, becoming a heretic. With regard to him, the verse states: “Do not let your mouth bring your flesh into guilt” (Ecclesiastes 5:5). The Gemara poses a question: What was it that led him to heresy? He saw the angel Mitatron, who was granted permission to sit and write the merits of Israel. He said: There is a tradition that in the world above there is no sitting; no competition; no turning one’s back before Him, i.e., all face the Divine Presence; and no lethargy. Seeing that someone other than God was seated above, he said: Perhaps, the Gemara here interjects, Heaven forbid, there are two authorities, and there is another source of power in control of the world in addition to God. Such thoughts led Aḥer to heresy.



The Gemara relates: They removed Mitatron from his place in heaven and smote him with sixty rods [pulsei] of fire, so that others would not make mistake that Aḥer made. They said to the angel: What is the reason that when you saw Elisha ben Avuya you did not stand before him? Despite this conduct, since Mitatron was personally involved, he was granted permission to erase the merits of Aḥer and cause him to stumble in any manner. A Divine Voice went forth saying: “Return, rebellious children” (Jeremiah 3:22), apart from Aḥer.




الترجمة :- 

ذكر الجمارا في وقت سابق أن آهير قطع الشتلات (أي قطع نباتات السماء) ليصبح مهرطقًا. أما بخصوصه فتقول الآية: "لا تدع فمك  يجعل جسدك يخطئ " (جامعة 5: 6). يطرح الجمارا سؤالا: ما الذي دفعه إلى الهرطقة ؟ رأى الملاك ميتاترون ، الذي مُنح إذنًا بالجلوس وكتابة مزايا إسرائيل. قال: هناك تقليد أنه في العالم العلوى (السماء) لا يوجد جلوس ؛ ولا منافسة ؛و لا يتراجع أحد أمامه ، أي يواجه الجميع الحضور الإلهي ؛ وبلا خمول. ولما رأى أن غير الله قد جلس في الأعلى ، قال: لعل الجمارا (التكملة) تدخل هنا ، والعياذ بالله ، هناك سلطتين ، وهناك مصدر آخر للقوة للسيطرة على العالم بالإضافة الى الله. مثل هذه الأفكار قادت آهير إلى الهرطقة  


تقول الجمارا: لقد عزلوا ميتاترون من مكانه في السماء وضربوه بستين قضيبًا من النار ، حتى لا يخطئ الآخرون كما فعل آهير. قالوا للملاك: ما سبب أنك لما رأيت أليشع بن أفويا لم تقف أمامه؟ على الرغم من هذا السلوك ، نظرًا لأن ميتاترون كان متورطًا شخصيًا ، فقد تم منحه الإذن بمحو مزايا آير وتسبب في تعثره بأي شكل من الأشكال. خرج صوت إلهي يقول: "ارجعوا أيها البنون العصاة" (إرميا 3: 22) ، ما عدا آهير 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.sefaria.org/Chagigah.15a.5?lang=bi&with=all&lang2=en






بالطبع قصة صعود أهير (اليشع بن أبوياه) إلى السماء في التلمود هى قصة وهمية ولكنها في نفس الوقت توضح لنا أن عقيدة عبادة ميتاترون الكاتب في السماء بجانب عبادة الله عز وجل كانت موجودة بين بني إسرائيل فى فترة القرن الأول الميلادي وما قبلها ، لذلك حاول كتبة التلمود تحديد السبب (من وجهة نظرهم) ثم اظهار خطأ هذا المعتقد وإعطاء عقوبة على ميتاترون ، والا كيف عرفوا بما حدث في السماء وهم لم يعتقدوا بوجود أنبياء في تلك الفترة يخبرونهم بما حدث ؟؟!!!



  • 2- لابد وأن الحاخام إليشع بن أبوياه اعتقد بوجود علاقة قرابة تربط بين الله عز وجل وبين ميتاترون :- 


بعض اليهود الحاليين يدعون أن الفكرة التي اعتنقها أهير  Elisha ben Abuyah (إليشا بن أبوياه) بوجود قوتين في السماء مشابهة للفكرة التي اعتنقتها بعض الأمم الكافرة بوجود الإله والشيطان كقوتين متماثلتين فكلاهما اله ، ولكن هذا غير صحيح فلم يكن هذا معتقد الحاخام أهير ،  لأن الشيطان ليس في السماء أصلا  ، وحتى من يقومون بتأليه اله الشر لا يعتقدون بوجوده في نفس المكان مع إله الخير 

من يعتقد بوجود قوتان في السماء أي في مكان واحد (مثل اعتقاد أهير) ، فإن هذا يعني وجود توافق بين الإلهين وهذا بالتالى يعني وجود علاقة قرابة بينهما ، مثل آلهة الإغريق حيث وجود آلهة أبناء آلهة وموطنهم جبل الأوليمب ، وهذا التوافق سيتوضح في النقطة التالية عند عرض فقرة أخرى في التلمود توضح أن سند هؤلاء الذين عبدوا ميتاترون هو نص في سفر الخروج (خروج 23: 20 - 21) يأمر فيه الرب بني إسرائيل أن يسمعوا لملاكه والذي بإمكانه أن يصفح الذنوب عنهم ، وهذا يعني التوافق بين الإلهين  وليس التنازع ، وهذا بالتالى يعني أن أهير اعتقد بوجود علاقة قرابة بين ميتاترون وبين الله عز وجل 

وحاول التلموديين بعد ذلك الرد على هذا المعتقد من خلال تلك القصة الخيالية عن صعود أهير إلى السماء و إيضاح أن ميتاترون ليس له قوة مماثلة لقوة الله عز وجل 



  • 3- من الواضح أنه ليس الرابى (الحاخام) اليشع بن أبوياه فقط الذي عبد ميتاترون بل أن هذا المعتقد انتشر بين اليهود والا ما كان انبرى التلمود للرد على هذا الاعتقاد و أدلته في مكان آخر 



سنرى في السنهدرين 38 - بالتلمود البابلي حوار بين Minim (زنديق ، وقد يكون المقصود هنا هو أحد الصدوقيين)  وبين الرابى ايديث ، يحاول فيه الزنديق إثبات صحة عبادة ميتاترون بجانب عبادة الله ، حيث يستعين الزنديق بنص من سفر الخروج (24: 1) و يقول أن قائل النص هو ميتاترون الذي باسمه اسم الرب (خروج 23: 21)  ، ولكن الرابى ايديث يرد عليه بأن ميتاترون ليس إلا دليل فقط و لا يمكن قبوله كاله ثاني 


وهذا يعني بمنتهى البساطة أن اليهود عبدوا ميتاترون بجانب الله عز وجل في فترة من الفترات 


فنقرأ من سفر الخروج :-

23 :20 ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك إلى المكان الذي اعددته

23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه



فنقرأ من   Sanhedrin 38b بالتلمود البابلي :- 

Once a Min said to R. Idith: It is written, And unto Moses He said, Come up to the Lord.53  But surely it should have stated, Come up unto me! — It was Metatron 54  [who said that], he replied, whose name is similar to that of his Master,55  for it is written, For my name is in him.56  But if so, [he retorted,] we should worship him! The same passage, however, — replied R. Idith says: Be not rebellious57  against him, i.e., exchange Me not for him. But if so,58  why is it stated: He will not pardon your transgression?59  He answered: By our troth60  we would not accept him even as a messenger,61  for it is written, And he said unto him, If Thy [personal] presence go not etc.62


الترجمة :- 

ذات مرة قال Min (يهودي زنديق) للرابى /  إيديث : مكتوب ، "وقال لموسى: اصعد إلى الرب" (خروج 24: 1) ولكن بالتأكيد كان يجب أن يقول: تعال إلي! - كان ميتاترون [الذي قال ذلك] ، أجاب ، واسمه مشابه لاسم سيده ، لأنه مكتوب ، لأن اسمي فيه (خروج 23: 21)  ولكن إذا كان الأمر كذلك ، [رد ،] ينبغي علينا أن نعبده  (يعني ميتاترون)! .  أجاب الرابى/ إيديث : ولكن نفس الفقرة - تقول: لا تتمردوا عليه ، أي لا تستبدلنى به . فرد Min ( اليهودي الزنديق ) : ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا يقال: لن يغفر ذنوبكم ؟ (خروج 23: 21) فقال الرابى / إيديث : بعهدنا لا نقبله حتى كرسول ، لأنه مكتوب ،إذا كان حضورك [الشخصي] لا يذهب الخ 62


راجع هذا الرابط :- 


http://www.come-and-hear.com/sanhedrin/sanhedrin_38.html#PARTb




ملحوظة :- 

كلمة Minim أو Min المذكورة أعلاه هو لقب في التلمود يطلق على اليهود الزنادقة ، فقد تم اطلاقه على السامريين والصدوقيين و الغنوصيين والمسيحيين من أصل يهودي 

ومن الواضح أن هذه المرة ليس المقصود الحاخام أهير لأنه لم يشير اليه ولكنه يتكلم عن شخص آخر ، ومن الواضح أن هذا الشخص كان مثال للصدوقيين الذين عرف عنهم تجسيم الإله ، و حتى الحاخام أهير كان أيضا من الصدوقيين كما سوف أوضح لاحقا ان شاء الله 


للمزيد راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/10846-min




يعني اليهود في فترة من الفترات عبدوا مع الله عز وجل ، شخصية اسمها ميتاترون يجلس على كرسى في السماء حيث يكتب ، و اسمه مشابه لاسم سيده لأن  اسم (يهو) فيه


ولكن السؤال في أي فترة عبد اليهود ميتاترون ، ومن هو ميتاترون ؟

هذا كان مثار خلاف بين العلماء ، إن شاء الله في هذا الموضوع سوف أحاول الإجابة عليه 


المبحث الثانى :- من بدأ عبادة ميتاترون جسمه في صورة إنسان و لم يعتقد بوجود الكائنات النورانية (لقد كانوا الصدوقيين)


طبقا لتعريف علماء اليهود فإن ميتاترون هو اسم شخصية ملائكية لا يوجد إلا في التلمود و التقليد اليهودي ، فلا نجد هذا الاسم في التناخ (العهد القديم) ولا في العهد الجديد ، وهو يعمل كاتب في السماء ، ووجد بعد ذلك في في النصوص الصوفية اليهودية في العصور الوسطى 


ولكن المشكلة في هذا التعريف هو أن الحاخام أهير (اليشع بن أبوياه) اعتنق أفكار الصدوقيين الذين رفضوا فكرة وجود الملائكة كمخلوقات روحانية (متأثرين بالفلسفة الأبيقورية اليونانية) ، وفى نفس الوقت نعلم أن كلمة ملاك في الكتاب المقدس لليهود (العهد القديم) تم إطلاقها على البشر سواء كانوا رسل أو كهنة ، وهذا يعني أن اليهود عبدوا ميتاترون في صورة إنسان ما ، وليس كملاك الكائن النورانى ، وسنرى ان شاء الله الدليل في هذا المبحث ، وسنعرف أنه لا بد وأن يكون هذا المعتقد قد انتشر بين اليهود في الفترة الهلينستية 


  • 1- من هو ميتاترون :- 


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :- 

Metatron is the name of an angel that is described primarily in Jewish Rabbinical literature as well as non-canonical Kabbalistic mystical texts. While only briefly described in a few passages in the Talmud, Metatron appears in medieval Jewish mystical esoteric and occult sources. There are no references to him in the Jewish Tanakh (Old Testament), Christian Scriptures (New Testament), or the Qur'an. Nevertheless, in Rabbinic tradition, he is the highest of the angels and serves as the celestial scribe, though there is no consensus as to his genesis, nor is there a Christian consensus on his position in the hierarchy of angels.


الترجمة :- 

ميتاترون هو اسم الملاك الموصوف أصلا في الأدب اليهودي الحاخامي بالإضافة إلى النصوص الصوفية الكابالية غير القانونية . في حين تم وصفه بإيجاز في فقرات قليلة من التلمود ، يظهر ميتاترون في مصادر باطنية  صوفية يهودية في العصور الوسطى ومصادر سحرية . لا توجد إشارات إليه في التناخ اليهودي (العهد القديم) ، أو الكتاب المقدس المسيحى(العهد الجديد) ، أو القرآن. ومع ذلك ، في التقليد الرباني ، هو أرفع الملائكة ويعمل كاتب سماوي ، على الرغم من عدم وجود إجماع على نشأته ، ولا يوجد إجماع مسيحي على موقعه في التسلسل الهرمي للملائكة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Metatron



يعني ميتاترون ملاك ويعمل كاتب أيضا 

فهل آمن به الحاخام اليشع على أنه كائن نورانى أم كانسان (رسول أو كاهن) ؟؟!!!


  • 2 - الرابى Elisha ben Abuyah (اليشع بن أبوياه - المشار إليه في التلمود باسم أهير) اعتنق أفكار الفلسفة الأبيقورية التي اعتنقها  الصدوقيين عندما ارتد عن الفريسيين :- 


الحاخام إليشا بين أبوياة (بالعبرية: אלישע בן אבויה) طبقا لتعريف الموسوعات العلمية له فإنه حاخام ولد في فترة قبل عام 70 م وعاصر ثورة باركوخبا ، اعتنق فكرة وجود قوتان (الهين) في السماء وأطلق عليه الحاخامات في التلمود اسم Acher بمعنى الآخر أو  (إلى الوراء) والمقصود هو المرتد  في الإشارة إلى أنه خسيس 

ومن المعلوم أن فئة الحاخامات ظهرت بعد انهيار الهيكل الثاني ويعتقد أنهم ورثة طائفة الفريسيين اليهود ، وهؤلاء الحاخامات هم من نسب كتابة التلمود اليهم و إلى تلاميذهم 

للمزيد راجع :-


الفريسيون أحد طوائف اليهود


وقد عاصر فترة حكماء التّنائيم، (وهم حكماء اليهود الذين جمعوا الميشنا والذين امتد عملهم من عام 70 م حتّى عام 220  م تقريبا  ، لعبوا دور فعال في نقل القانون الشفوي وتسجيله) هؤلاء التنائيم عارضوه 


ومن الواضح أن أليشع بن أبوياه بعد أن كان من حاخامات اليهود  وكان يتمتع بسلطة تشريعية في المسائل الدينية حتى أن التلمود سجل أحد القرارات باسمه ، إلا أنه ارتد واعتنق أفكار الصدوقيين (أحد طوائف اليهود في الفترة الهلينستية وكانوا أعداء الفريسيين قبل التوافق بينهم ) ويظهر هذا بوضوح في ما يقوله التلمود عنه و عن أسباب ارتداده  حيث سنجد تطابق واضح بين أفكاره وبين أفكار الصدوقيين الذين عرف عنهم اعتناقهم الفلسفة الأبيقورية اليونانية 


للمزيد راجع :-


الصدوقيون فى الفترة الهلنستية



ما هى اليهودية الهلنستية



كما أن تحدث التلمود الأورشليمى عن العلاقة الودية التي كانت بينه وبين الحاخام مئير تؤكد على أنه كان من الصدوقيين حيث كانت هناك علاقات ودية بين الفريسيين والصدوقيين  

وهذا يعني أن العبادة الثنائية التي انتشرت بين اليهود كان أساسها الصدوقيين يعني الصدوقيين عبدوا شخصية أسموها ميتاترون مع الله عز وجل تشبها منهم باليونانيين وخاصة الفلسفة الأبيقورية 



  • أ- الحاخام أليشع كان تلميذا يوناني أي يهودي متأثر بالأفكار اليونانية :- 


كان تلميذ  يوناني متأثر باليونانيين (Jerusalem Talmud, Megillah i. 9).

كانت دراسته للفلسفة اليونانية أحد العوامل لردته (Hagigah 15b) 


فنقرأ عنه من موسوعة ويكيبيديا :- 


Elisha was a student of Greek; as the Talmud expresses it, "Acher's tongue was never tired of singing Greek songs".[6][7] While still in the beth midrash, he is said to have kept forbidden books hidden in his clothes.[7]


الترجمة :- 

كان أليشع تلميذًا يونانيًا. كما يعبر عن ذلك التلمود ، "لم يتعب لسان آشر من غناء الأغاني اليونانية". بينما كان لا يزال في بيت المدراش (قاعة للدراسة اليهودية قد توجد فى كنيس يهودي أو في مبانى أخرى) ، قيل إنه احتفظ بكتب محرمة مخبأة في ملابسه.

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Elisha_ben_Abuyah#Youth_and_activity


و أيضا هذا الرابط 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Elisha_ben_Abuyah




بالطبع كانت كتب الفلسفة الأبيقورية كتب محرمة لأن تلك الفلسفة كانت ترفض فكرة القيامة بعد الموت التي اعتنقها الفريسيين 

وهذه الفلسفة الأبيقورية هي التي انتشرت بين اليهود في الفترة الهلينستية 


فنقرأ من كتاب قصة الحضارة وهو  كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت :-

كتاب قصة الحضارة -> حياة اليونان -> انتشار الهلنستية -> الهلنية والشرق -> الهلنية واليهود :-

( أدخل الغزاة اليونان في هذه الحياة البسيطة المتزمتة كل ما في الحضارة الأبيقورية من أسباب اللهو والغواية ….

) انتهى


راجع هذا الرابط :-

قصة الحضارة


http://islamport.com/d/3/amm/1/234/2612.html#





  • ب - اليشع بن أبوياه أنكر العالم الآخر (أي أنكر الحياة بعد الموت) مثل اعتقاد الصدوقيين والذي أساسه الفلسفة الأبيقورية اليونانية :- 


مما يؤكد اعتناق الحاخام اليشع أفكار الفلسفة الأبيقورية مثل الصدوقيين هو اعتقاده بعدم وجود الحياة الآخرة 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن ما يقوله التلمود البابلي عن اليشع :- 

Elisha observed a child lose his life while fulfilling two laws for which the observance of the Torah promises a "long life" - honoring one's parents, and sending away a mother bird - whereas a man who broke the same law was not hurt in the least (the Talmud says that Elisha should have understood the "long life" to refers to a long life in the world to come).[10][9]


Elisha saw the detached tongue of Rabbi Hutzpit the Interpreter (one of the Ten Martyrs) being dragged through the streets, after his being murdered. He exclaimed in shock "Should a mouth which produced such pearls of torah, now lick the dust?"[10][9]


الترجمة :- 

لاحظ إليشا أن طفلًا يفقد حياته أثناء الوفاء بشريعتين و اللتين من أجل الالتزام بهما يعد التوراة "بحياة طويلة" - بر الوالدين ، وطرد الطائر الأم (أي إبعاد الطائر الأم قبل أخذ بيضها) - في حين أن الرجل الذي خالف نفس الشريعة لم يصب بأقل أذى. (يقول التلمود أن أليشع كان يجب أن يفهم أن "العمر الطويل" يشير إلى حياة طويلة في العالم الآتي) 


رأى أليشع اللسان المفصول للحاخام الشارح هوتسبيت (أحد الشهداء العشرة) يُجر في الشوارع بعد مقتله. صرخ بصدمة "هل يجب أن يلعق الفم الذي أنتج مثل هذه اللآلئ من التوراة ، الغبار؟"

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Elisha_ben_Abuyah#Youth_and_activity




العالم الآتي يعني العالم الآخر بعد الموت ، وهذا يعني أن الحاخام اليشع بن أبوياه (Elisha ben Abuyah) لم يؤمن بالحياة بعد الموت وأن الإنسان سوف يلاقى مقابل أفعاله في الآخرة ، وهذا كان نفسه فكر الصدوقيين الذين رفضوا فكرة الحياة بعد الموت 



  • ج - الموسوعة اليهودية تقول أنه كان يقرأ كتب الصدوقيين وأنه كان من الصدوقيين  :- 


نظرا لما قيل عن أفكار اليشع بن أبوياه (Elisha ben Abuyah) في التلمود لذلك فإن الموسوعة اليهودية تقول أنه كان من الصدوقيين 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :- 

The Babylonian Talmud asserts that Elisha, while a teacher in the bet ha-midrash, kept forbidden books ("sifre minim") hidden in his clothes. This statement is not found in the Jerusalem Talmud, and if at all historical, may possibly mean that he also studied the writings of the Sadducees, who, owing to changes made by the censors, are sometimes called "minim."

الترجمة :- 

يؤكد التلمود البابلي أن أليشع ، بينما كان مدرسًا في بيت المدراش ، أبقى الكتب المحرمة ("sifre minim") مخبأة في ملابسه. لم يتم العثور على هذا البيان في التلمود الأورشليمى ، وإذا كان تاريخيًا على الإطلاق ، فقد يعني أنه درس أيضًا كتابات الصدوقيين ، الذين ، بسبب التغييرات التي أدخلتها الرقابة ، يطلق عليهم أحيانًا "minim" 

انتهى 



كما نقرأ من الموسوعة اليهودية :- 

Bearing in mind what is said about Elisha, there can be little doubt that he was a Sadducee.


الترجمة :- 

مع الأخذ في الاعتبار ما قيل عن أليشع ، لا شك في أنه كان صدوقيًا 

انتهى 


راجع هذا الرابط : - 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5685-elisha-ben-abuyah


لويس جنزبرج أيضا يقول أن الحاخام اليشع كان من الصدوقيين بسبب معتقداته التي كانت تتطابق مع معتقدات الصدوقيين 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Elisha_ben_Abuyah#Elisha_a_Sadducee



يعني الصدوقيين كان يشار اليهم في التلمود بــ minim ، وفى نفس الوقت فان معتقدات الحاخام اليشع بن أبوياه هي نفسها معتقدات الصدوقيين والتي أصلها الفلسفة الأبيقورية اليونانية ، ومن الواضح أنه تأثر بهم فارتد إلى أفكارهم ، وهذا يعني بكل بساطة أن حوار الحاخام ايديث مع الزنديق (minim) في السنهدرين 38 كان مع أحد الصدوقيين المتأثرين بالفلسفة الأبيقورية اليونانية ، يعنى الصدوقيين أشركوا بالله عز وجل ، وعبدوا معه شخص آخر ، وكان التلموديين في السنهدرين 38 يردون على أدلة الصدوقيين ، وان شاء الله سوف نتأكد من ذلك مع المزيد من النقاط التالية 



  • ج- طبقا للتلمود الأورشليمي فقد كان عميل للرومان ، ضد أهله اليهود  :- 


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :-

The Jerusalem Talmud is also the authority for the statement that Elisha played the part of an informer during the Hadrianic persecutions, when the Jews were ordered to violate the laws of the Torah. As evidence of this it is related that when the Jews were ordered to do work on Shabbat, they tried to perform it in a way which could be considered as not profaning the Sabbath. But Elisha betrayed the Pharisees to the Roman authorities. According to the Jerusalem Talmud, in the critical period following the rebellion of Bar Kokba, Elisha visited the schools and attempted to entice the students from the study of the Torah, in order to direct their energies to some more practical occupation


الترجمة :- 

التلمود الأورشليمى هو أيضًا المرجع في التصريح بأن أليشع لعب دور الواشى خلال الاضطهادات الهادريانية ، عندما أمر اليهود بكسر قوانين التوراة. كدليل على ذلك ، يُرتبط ذلك بأنه عندما أُمر اليهود بالعمل في يوم السبت ، حاولوا القيام به بطريقة يمكن اعتبارها لا تدنس يوم السبت. لكن أليشع خان الفريسيين للسلطات الرومانية. وفقًا للتلمود الأورشليمي ، في الفترة العصيبة التي أعقبت تمرد باركوخبا ، قام أليشع بزيارة المدارس وحاول إغراء الطلاب عن دراسة التوراة ، من أجل توجيه طاقاتهم إلى بعض الشغل العملي 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Elisha_ben_Abuyah


لقد عرف عن الصدوقيين مهادنتهم للحكام دائما سواء كانوا يونانيين أو رومان ، ومحاولة نيل رضاهم حتى على حساب دين قومهم ، انه نفس ما فعله الحاخام اليشع بن أبوياه 


للمزيد راجع :- 

طائفة الصدوقيين 



  • د- كان الحاخام اليشع بن أبوياه على علاقة ودية مع الحاخام مئير وهذا دليل على أنه كان من الصدوقيين :-


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :- 

The same passage from the Jerusalem Talmud refers to Elisha as being alive when his pupil R. Meïr had become a renowned teacher. According to the assumption made above, he must have reached his seventieth year at that time. If Elisha were a Sadducee, the friendship constantly shown him by R. Meïr could be understood. This friendship would have been impossible had Elisha been an apostate or a man of loose morals, as has been asserted. Sadducees and Pharisees, however, lived in friendly intercourse with one another (for example, Rabban Gamaliel with Sadducees; 'Er. 77b).


الترجمة :- 

تشير نفس الفقرة من التلمود الأورشليمى إلى أن أليشع كان على قيد الحياة عندما أصبح تلميذه الحاخام مئير معلمًا مشهورًا. وفقًا للافتراض أعلاه ، يجب أن يكون قد بلغ عامه السبعين في ذلك الوقت. إذا كان أليشع صدوقيًا ، يمكن فهم الصداقة التي أظهرها له الحاخام مئير باستمرار. كانت هذه الصداقة مستحيلة لو كان أليشع مرتداً أو رجلاً ذا أخلاق رخوة ، كما تم التأكيد. ومع ذلك ، عاش الصدوقيون والفريسيون في علاقات ودية مع بعضهم البعض (على سبيل المثال ، Rabban Gamaliel مع الصدوقيين ؛ Eruvin 77b) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5685-elisha-ben-abuyah#anchor4


وأيضا 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Elisha_ben_Abuyah




يعني سبب ارتداد الحاخام اليشع هو اعتناقه أفكار الصدوقيين بالإضافة إلى قرأته في كتب اليونانيين وفلسفاتهم (الفلسفة الأبيقورية التي انتشرت بين اليهود)  ، ولكن من الواضح في نفس الوقت أنه كان من ضمن الأفكار التي اعتنقها هذا الحاخام عبادة ميتاترون ، حيث  النص في Sanhedrin 38b الذي عرضته في المبحث الأول ، و به محاولة الرد على هرطقة عبادة ميتاترون مع الله عز وجل ، والرد على ما يستدل به أصحاب تلك الهرطقة  من أدلة على صحة عبادتهم لميتاترون ،  أي أن تلك العبادة لم تكن فكرة الحاخام بمفرده وكان يعتنقها عدد كبير من اليهود وكان لهم أدلتهم التي حاول التلموديين الرد عليها من خلال النص في Sanhedrin 38b ، ومرة أخرى في  Hagigah 15a من خلال تلك القصة الخيالية عن صعود الحاخام اليشع في السماء 


فلا يمكن أن يوجد رد على فكرة بدون أن تكون هذا الفكرة موجودة أصلا بل ومنتشرة أيضا بين اليهود لدرجة أخافت جدا التلموديين ، لذلك فإن فكرة الشرك بالله عز وجل من خلال وجود الهين (الله عز وجل ومعه ميتاترون ) كان لها وجود قوي بين اليهود ، ومن الواضح أيضا أنهم أوجدوا علاقة قرابة بين الله عز وجل وبين ميتاترون ، لأن توافق الهين ووجودهما معا في مكان واحد يعني صلة القرابة ، وهذا انتشر بين عبادات الوثنيين وبالطبع منهم الإغريق الذين في الأصل نشروا تلك الأفكار بين اليهود 



  • 3- الصدوقيين لا يؤمنون بالملائكة  ككائنات روحانية ، كما أنهم جسموا الاله لأنهم اعتنقوا الفلسفة الأبيقورية اليونانية التي كان لها نفس الأفكار  :-


عرفنا من النقطة السابقة أن الحاخام اليشع بن أبوياه عندما ارتد عن الفريسيين فإنه اعتنق أفكار الصدوقيين وأنه كان متأثر بالفلسفة الأبيقورية اليونانية ونرى ذلك بوضوح في انكاره للحياة الآخرة ، وهذا يعني أن طائفة اليهود التي عبدت ميتاترون مع الله عز وجل كانوا الصدوقيين فكان هم المقصودون بكلمة (Minim) التي وردت في وصف الزنديق اليهودي في سنهدرين 38 

و بالتأكيد لم يكن المقصود المسيحيين لأن النص يتكلم عن عبادة ميتاترون وليس المسيح عليه الصلاة والسلام 

و هذا يعني أن ميتاترون الذي عبده الصدوقيين تم تجسيمه في صورة إنسان ، لأن الصدوقيين أنكروا الأرواح و كذلك جسموا الإله حيث أنها نفس أفكار الفلسفة الأبيقورية التي اعتنقوها 


  • أ- الفلسفة الأبيقورية ترى الآلهة في صورة بشر تأكل وتشرب :-


فنقرأ عن الفلسفة الأبيقورية :- 

(كذلك ذهب أبيقور إلى أنه لا معنى للخوف من الآلهة، وهو لم ينكر وجودها، بل قد اعترف بآلهة لا تُعد ولكنه قال إن لها أشكال الإنسان لأن شكله أجمل شكل في الوجود، وهم يأكلون ويشربون ويتكلمون اللغة اليونانية، وجسمهم يتكون من عنصر كالضوء، وهم يعيشون عيشة سعيدة هادئة أبدية، وهم لا يتدخلون في شئون هذا العالم لأنهم في سعادة، فلِمَ يَزجُّون بأنفسهم في ضوضاء هذا العالم يحملون عبء حكمه؟) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.hindawi.org/books/84858281/13/


ولذلك نجد في الاصحاح 18 من سفر التكوين أن الرب والرجلين اللذين زاروا سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أكلوا وارتاحوا من عناء الطريق مثل البشر 

كان هذا تحريف في القصة ليتوافق مع الفلسفة الأبيقورية التي اعتنقها الصدوقيين 



  • ب- الصدوقيين أنكروا وجود الملائكة ككائنات نورانية :- 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

23 :8 لان الصدوقيين يقولون ان ليس قيامة و لا ملاك و لا روح و اما الفريسيون فيقرون بكل ذلك


و المقصود بالملائكة هنا كلا من الملائكة الأخيار و الشياطين حيث كان كتبة العهد الجديد يقولون عن الشياطين أنهم ملائكة ساقطين (رؤيا 12: 9) ، (كورنثوس الثانية 12: 7) ، (يهوذا 1: 6) ، (بطرس الثانية 2: 4) 

ولذلك تجدهم استبدلوا الشيطان بالأفعى فى قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين 


للمزيد راجع هذا الرابط :-


https://www.britannica.com/topic/Sadducee


ولكن كيف يتفق ما أخبرنا به كاتب سفر أعمال الرسل عن الصدوقيين ، من إنكار الملائكة والأرواح ، مع وجود (ملاك الرب) في الأسفار الخمسة الأولى التي آمن الصدوقيين بها ؟؟!!!


نعم يتفق ، وسوف نرى كيف هذا في النقطة (ج) من هذا البند 


  • ج- قاموا بتجسيد الإله و جعلوا عبادتهم له مثل احترام وتكريم مدفوع للحاكم البشرى :-


فنقرأ من Encyclopaedia Judaica :-


The theological struggle between the two parties, as J.Z. Lauterbach puts it (Rabbinic Essays, 23–162), was actually a struggle between two concepts of God. The Sadducees sought to bring God down to man. Their God was anthropomorphic and the worship offered him was like homage paid a human king or ruler. The Pharisees, on the other hand, sought to raise man to divine heights and to bring him nearer to a spiritual and transcendent God.


الترجمة :-

الصراع اللاهوتي بين الطرفين (الصدوقيين والفريسيين) مثلما صاغها J.Z. لوترباخ في (مقالات رباني، 23-162) كان في الواقع صراع بين مفهومين عن الله . حيث سعى الصدوقيين إلى جلب الله إلى الإنسان . فكان إلههم مجسما والعبادة المقدمة له مثل احترام مدفوع للملك البشرى أو الحاكم . بينما الفريسيين من ناحية أخرى سعوا إلى رفع الإنسان إلى الارتقاء الإلهي وجعل الإنسان أقرب إلى الله الروحي والمتعال 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.encyclopedia.com/religion/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/sadducees



  • د-  دلالة الكلمة العبرية التي تم ترجمتها ملاك في العهد القديم ذات دلالات واسعة وتم استخدامها كثيرا للإشارة إلى البشر  :- 


عندما نرى أن الصدوقيين أنكروا وجود الملائكة سوف نتعجب لأن الأسفار الخمسة الأولى ورد بها كلمة ملاك ، ونحن نعلم أن الصدوقيين أنكروا وجود الأرواح و الكائنات النورانية (أعمال 23: 8) ، فكيف يتفق هذا مع ذاك ؟؟!!!


سوف يزول هذا التعجب عندما نعلم معنى ودلالات كلمة (ملاك) في الكتاب المقدس ، فالكلمة العبرية التي تم ترجمتها ملاك هي מַלְאַ֧ךְ توافق لغوي 4397 


فهي طبقا لفهم علماء المسيحية واليهود بناء على ما استنبطوه من  دلالات الكلمة في أسفار العهد القديم فقالوا أنها تعني رسول وأنها تطلق على المخلوقات النورانية أي الملائكة و تطلق أيضا على البشر من الرسل (إشعياء 42: 19) ، (أخبار الأيام الثاني 36: 15 ، 36: 16)  وتطلق أيضا على الكهنة (ملاخى 2: 7) 


راجع دلالات واستخدامات كلمة ملاك في الكتاب المقدس في هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/hebrew/4397.htm


يعني هذه الكلمة وجدوها في سفر يتم إطلاقها على نبى من البشر وفى سفر آخر يتم إطلاقها على كاهن وهكذا 

مما يعني أنه ليس بالضرورة ورود كلمة ملاك على أنه كائن نورانى فقد تعني رسول من البشر أو كاهن ، وهذا يتفق تماما مع غرض الصدوقيين في نفى وجود الكائنات النورانية ، فتصبح الكلمة يتم إطلاقها على البشر 

يعني كلمة ملاك الرب التي نقرأها في الأسفار الخمسة الأولى لا تعنى كائن نورانى ، ولكن تعنى كائن بشرى أو شبيه بالبشر ولكن لديه قدرات أكبر من البشر ، تماما كما كان يرى اليونانيين آلهتهم 


وعلى العموم فمن الواضح أن فكرة اطلاق كلمة (ملاك) على البشر كانت منتشرة بين بني إسرائيل حيث نجد في إنجيل متى أن يسوع يقول عن يوحنا المعمدان أنه ملاك 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 11 :10 فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك

مت 11 :11 الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات أعظم منه



وهذا كله يعني لا بد وأن يكون الصدوقيين (ومنهم الحاخام اليشع بن أبوياه) عرفوا ميتاترون في صورة إنسان وليس ملاك كائن نورانى، وهذا سنتأكد منه ان شاء الله عندما أتحدث عن النص في سفر (المكابيين الأول 3: 48) في المبحث الثالث والذى يوضح أن اليهود في الفترة الهلينستية عبدوا شخصية من كتابهم المقدس 




  • 4 - الدليل على أن كلمة (ملاك الرب) في الأسفار الخمسة الأولى كان المقصود بها بشر و ليس كائنات نورانية نجده في الاصحاح 18 من سفر التكوين :- 



الصدوقيين آمنوا بالأسفار الخمسة الأولى فقط وفى نفس الوقت أنكروا وجود أرواح وملائكة متأثرين بالفلسفة الأبيقورية ، وهذا يعني أن كلمة ملاك الموجودة في الأسفار الخمسة الأولى تشير إلى إنسان وليس إلى كائن نورانى مثل سفر دانيال أو أناجيل العهد الجديد ، والدليل على ذلك هو شكل قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ضيوفه الموجود في الاصحاح 18 من سفر التكوين 



نقرأ من سفر التكوين :-

18 :1 ((و ظهر له الرب)) عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار

18 :2 فرفع عينيه و نظر ((و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه)) فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

18 :3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك

18 :4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة

18 :5 ((فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون)) لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت

18 :6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة

18 :7 ثم ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله

18 :8 ((ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا))


ثم نقرأ :-

18 :16 ثم قام الرجال من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم


ثم نقرأ :-

18 :22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب



يوضح النص مجئ ضيوف إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام 

و بالرغم من أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في النص كان يعلم أن الزوار كانوا الرب وملاكان لأنه سجد لهم كما أنه جادل الرب بعد ذلك فى قوم لوط (تكوين 18: 23 إلى 18: 33) 

و لكن مع ذلك قدم لهم الطعام !!!!

وهم أكلوا أمامه و لم يحاولوا أن يفهموه أنهم لا يأكلوا 

يعنى كاتب سفر التكوين كان مقتنعا جدا أن هذا الأكل حقيقي وأن هؤلاء الزوار يأكلون ويسافرون مثل البشر يعني كائنات مادية بل انهم يتعبون من مشقة الطريق لأن سيدنا إبراهيم يقول لهم أن يأكلوا ليسندوا قلوبهم (تكوين 18: 5) 

بل أن الكاتب يصر على وصفهم بنا فيهم الرب بأنهم رجال وهي كلمة تطلق على البشر ولم يطلق عليهم شبه الإنسان مثلما أطلق كاتب سفر دانيال على سيدنا جبريل (الملاك) 


فنقرأ من سفر دانيال :-

8 :15 و كان لما رايت انا دانيال الرؤيا و طلبت المعنى اذا بشبه انسان واقف قبالتي


وفي بعض الترجمات الانجليزية (one having the appearance) ، يعني واحد له مظهر خارجي انسان 

يعني ليس انسان ولكنه متمثل بشكل انسان ، بينما لو كان انسان كان قال (إذا بإنسان واقف قبالتي) 


بينما سفر التكوين (تكوين 18: 2 ، 18: 16 ، 18 : 22) يصر على أنهم رجال من البشر تأكل الطعام و تسند قلوبهم من مشقة السفر ، فلم يقل أن لهم مظهر الرجال ، ولكن هم بالفعل رجال 


بالإضافة إلى استخدامه للكلمات في وصفهم حيث نجد أن :- 


  • الكلمة العبرية التي تم استخدامها في (تكوين 18: 2) لوصف الثلاثة الذين أتوا إلى سيدنا إبراهيم (بما فيهم الرب) هي אִישׁ  توافق لغوى 376 


راجع النص العبري لتكوين 18 : 2 ، في هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/genesis/18-2.htm


هذه الكلمة بمعنى انسان أو بشرى أو عظيم (وتطلق على إنسان عظيم) أو الزوج 

يعني تطلق دائما لوصف بشرى 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/376.htm


و نتأكد من أن المقصود هم البشر عندما نرى معنى الكلمة الثانية التي تم استخدامها في وصفهم 


  • فالكلمة العبرية التى تم استخدامها في (تكوين 18: 16) لوصف من كانوا مع الرب هي אֱנוֹשׁ توافق لغوى 582 


راجع النص العبري لتكوين 18 : 16 ، في هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/genesis/18-16.htm


وطبقا لــ Brown-Driver-Briggs ، فإن استخداماتها في الكتاب المقدس لتعطى معاني (بشرى) أو الإنسان الفانى mortal man أو الجنس البشرى mankind 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/582.htm


وهي دائما يتم استخدامها لوصف البشر ، وهذا بالفعل هو المقصد من اختيار الكلمة لوصف من كانوا مع الرب ، والدليل هو اعطائهم أوصاف أخرى للبشر حيث يأكلون ويتعبون من السفر ، كما أوضحت تفصيلا أعلاه 


بينما نجد في أسفار أخرى استحالة أكل الملائكة لطعام البشر (القضاة 13: 15 - 16) ، وكذلك من إنجيل لوقا حيث حاول يسوع اثبات أنه لا يزال بشرى للتلاميذ فأكل وشرب أمامهم لأن الأرواح لا تأكل ولا تشرب (لوقا 24: 38 - 43) ، وهذا الاختلاف بين النصوص يرجع إلى اختلاف المعتقدات حول الملائكة ، فالصدوقيين لم يؤمنوا بالعهد الجديد ولا بسفر القضاة ، وإنما آمنوا بالأسفار الخمسة الأولى لأنها نتاج تحريفهم وفى نفس الوقت قاموا بتجسيم كل شئ فحرفوا قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وجعلوا الرب وملائكته مجموعة من البشر ، 


للمزيد عن معتقدات الصدوقيين وتحريفهم راجع هذا الرابط :-

الصدوقيين وتحريف الكتاب المقدس 


وإذا قال أحدهم :- 

إذا كان المقصود أن مساعدى الرب بشر في الاصحاح 18 من كتاب التكوين ، فلماذا في الاصحاح 19 يتم وصفهم بالملائكة ويصبح لديهم قدرات على قوم لوط ؟؟!!


الإجابة :-

أوضحت قبل ذلك أن كلمة (ملائكة) هي كلمة في اللغة العبرية تطلق على البشر فهي ليست خاصة بالمخلوقات الأرواح  ، أما قدراتهم ، فكان المراد أنهم مثل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو إنسان وكان لديه عصا يلقيها فتتحول الى ثعبان أو يتحول الماء إلى دماء أو ينشق البحر 

فكان المقصود بالملائكة في الاصحاح 19 أنهم رسل بشر ولكن ليس لهداية الناس بل لانزال العقاب عليهم ، فقد أعطاهم الرب قدرات لانزال العقاب ، كما أعطى لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 

انتهى 




يعني (ملاك الرب) الذي نجده في الأسفار الخمسة الأولى التي آمن بها الصدوقيين هو إنسان رفعوه لدرجة عالية ، مما يعني أن ميتاترون المشار إليه في السنهدرين 38  التلمود - (Sanhedrin 38b ) بأنه هو المقصود في سفر (خروج 23: 21) الذي بيده عدم الصفح عن اليهود ، واسمه به اسم الرب ، هو إنسان وليس كائن نوراني  ، ولكنه إنسان بقدرات كبيرة 


وهذا النص أعلاه يوضح نقاش وجدال بين شخص مشرك يعبد ملاك الرب (ميتاترون) مع الرب ، وبين حاخام يرفض عبادة ميتاترون ، هذا الجدال في حد ذاته دليل على صحة أن اليهود أشركوا بالله عز وجل وعبدوا ملاك الرب مع الرب لأن النقاش يعرض وجهة النظر التي يعارضها الحاخامات (وهي عبادة ميتاترون) و يعرض الدليل على هذا الرأى ، ومحاولة الحاخام الرد على هذا الدليل 

وهذا يعني أن هذا وقع بالفعل 


ولذلك سيكون السؤال هو :- 

من هو ميتاترون ؟؟!!!!

وما هو اسمه العبري لأن ميتاترون ليس اسم عبري ، ولا بد أن يكون له اسم عبري 



المبحث الثالث :- شرك اليهود بالله عز وجل وعبادتهم لانسان كان في عصر احتلال اليونانيين لفلسطين (من سفر المكابيين الأول )


المقدمة :- 

عرفنا أعلاه أن اليهود أشركوا بالله عز وجل وعبدوا شخصية أطلقوا على اسم ميتاترون و جعلوه قوة مساوية لله عز وجل في السماء 

ولكن السؤال هو :- 

متى كانت عبادة اليهود لميتاترون ؟؟


البعض يرجعها للقرن الأول الميلادي حيث ذكر التلمود البابلي الحاخام اليشع بن أبوياه الذي عبد ميتاترون 

والبعض مثل لويس جنزبرج يرجعها للقرن الرابع أو الخامس الميلادي حيث يرى أنها كانت فكرة بابلية ، لأن التلمود الأورشليمى لم يذكر ميتاترون ،  ولكن رفض العلماء ما ذكره لويس جنزبرج وردوا عليه بأنه  فشل في تقدير الانتقال المنظم للحكماء بين يهودا وبابل لجمع ونقل التعاليم العلمية 

بالإضافة إلى أن:- 

التلمود البابلي كان يناقش قضايا بينما التلمود الأورشليمى ناقص وبه أجزاء ضائعة  ، لذلك فاليهود يعتبروا أن التلمود البابلي أكثر موثوقية 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن التلمود الأورشليمي (الفلسطينى) :- 

Yerushalmi has not been preserved in its entirety; large portions of it were entirely lost at an early date,while other parts exist only in fragments. The editio princeps (ed. Bomberg, Venice, 1523 et seq.), on which all later editions are based, terminates with the following remark: "Thus far we have found what is contained in this Talmud; and we have endeavored in vain to obtain the missing portions.

الترجمة :- 

لم يتم الحفاظ على الأورشليمى بالكامل ؛ تم فقد أجزاء كبيرة منه بالكامل في وقت مبكر ، بينما توجد أجزاء أخرى في بقايا فقط (يعني غير كاملة). عملية تحرير برينسبس (طبعة بومبيرج ، البندقية ، 1523 وما يليها) ، التي تستند إليها جميع الإصدارات اللاحقة ، بالملاحظة التالية: "حتى الآن وجدنا ما يحتويه هذا التلمود ؛ وقد سعينا عبثًا إلى الحصول على الأجزاء المفقودة "

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.jewishencyclopedia.com/articles/14213-talmud#anchor6



كما أن التعليمات والمعلومات بالتلمود الفلسطينى ناقصة فعلى سبيل المثال أنته لا يغطى كامل القوانين المتعلقة بتقديم القرابين في الهيكل والتي يعرضها التلمود البابلي 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :- 

The Jerusalem Talmud does not cover the Mishnaic order of Kodashim, which deals with sacrificial rites and laws pertaining to the Temple, while the Babylonian Talmud does cover it. It is not clear why this is, as the laws were not directly applicable in either country following the Temple's 70 CE destruction.


الترجمة :- 

لا يغطي التلمود الأورشليمي النظام المشناكي لكوداشيم ، الذي يتعامل مع طقوس القرابين والقوانين المتعلقة بالهيكل ، بينما التلمود البابلي يغطيه. ليس من الواضح سبب ذلك ، لأن القوانين لم تكن قابلة للتطبيق بشكل مباشر في أي من البلدين بعد تدمير الهيكل 70 م 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Jerusalem_Talmud#Comparison_to_Babylonian_Talmud




و على العموم  هناك أدلة و اضحة على أن شرك اليهود بالله عز وجل وعبادتهم لشخصية أخرى (ميتاترون) كانت موجودة بالفعل وأنها بدأت منذ احتلال اليونانيين لفلسطين  ، حيث نجد :- 

الدليل الأول :- السنهدرين 38 يوضح وجود حوار حول عبادة ميتاترون مع الله عز وجل ، يستعرض هذا الحوار أدلة اليهود على صحة عبادة ميتاترون 

والدليل الثاني :- موجود في سفر ( المكابيين الأول 3: 48) والذى يشير إلى أنه في توقيت الحرب الأهلية بين اليهود المتدينين بقيادة المكابيين وبين اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية  (ويؤيدهم اليونانيين) كانت الأمم (الوثنيين والمقصود اليونانيين) يبحثون في كتاب الشريعة (كتاب اليهود المقدس) عن شبيه لآلهتهم الزائفة (أصنامهم) ، يعني من الواضح أن أتباع اليونانيين من اليهود تشبهوا باليونانيين في عبادة البشر وتأليهم وأنهم أخذوا تلك الشخصية التي عبدوها من كتابهم المقدس  

ومن الواضح أن تلك العبادة الزائفة استمرت إلى القرن الأول الميلادي عندما تكلم التلموديين عن اليشع بن أبوياه الذي عاصروه ولكن كان انتشار تلك العبادة بدرجة أقل من السابق قبل تهدم الهيكل 


على العموم ان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل :- 


  • 1- العلماء يرفضون ما يقوله جنزبرج عن التوقيت المتأخر لفكرة ميتاترون ويؤكدون أن فكرته كانت موجودة فى القرن الأول الميلادي و قبله :- 



فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :- 

Regarding the story in the Babylonian Talmud, Ginzberg comments that "the reference here to Metatron — a specifically Babylonian idea, which would probably be unknown to Palestinian rabbis even five hundred years after Elisha — robs the passage of all historical worth".....

الترجمة :- 

(فيما يتعلق بالقصة في التلمود البابلي ، يعلق غينزبرغ أن "الإشارة هنا إلى ميتاترون - وهي فكرة بابلية على وجه التحديد ، والتي من المحتمل أن تكون غير معروفة للحاخامات الفلسطينيين حتى بعد مرور خمسمائة عام على أليشع - تسرق كل قيمة تاريخية …. الخ ) 

انتهى 


ولكن تم الرد على جنزبرج ، فنستكمل المقالة :-


Others disagree with Ginzberg, suggesting that he failed to account for the regular travel of sages between Judea and Babylonia to collect and transmit scholarly teachings. Furthermore, scholar Hugh Odeberg has dated portions of the pseudepigraphal Third Book of Enoch, which discusses Metatron, to the first or second century CE,[17] before the redaction of both the Jerusalem and the Babylonian Talmuds, and other scholars have found the concept of Metatron in texts older than 70 CE.[18]


الترجمة :-

يختلف آخرون مع جنزبرج ، مما يشير إلى أنه فشل في تقدير الانتقال المنظم للحكماء بين يهودا وبابل لجمع ونقل التعاليم العلمية. علاوة على ذلك ، قام الباحث هيو أوديبرج بتأريخ أجزاء من الكتاب الثالث الكاذب لأخنوخ ، الذي يناقش ميتاترون ، إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي ، قبل تنقيح كل من القدس والتلمود البابلي ، وقد وجد علماء آخرون هذا المفهوم عن ميتاترون في نصوص أقدم من 70 م 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Elisha_ben_Abuyah#Analysis_of_the_Babylonian_Talmud's_account



ملحوظة :- 

كتاب أخنوخ 3  والذى يرجع تاريخه إلى القرن الأول أو الثانى الميلادي تكلم عن أخنوخ الذي تحول إلى ميتاترون الذي أطلق عليه (يهو الأصغر) وأجلسه الرب على عرش مشابه لعرشه وألبسه تاج ، وأصبح هو أمير الوجود ، ومجد السماوات ، و أنه بديل لله وأصبح اسمه يهو الأصغر  (راجع أخنوخ 3 - الفصل العاشر ، الثاني عشر) 


النص الكامل لأخنوخ 3  في هذا الرابط :- 


https://archive.org/stream/HebrewBookOfEnochenoch3/BookOfEnoch3_djvu.txt



إلا أنه يوجد خلاف بين العلماء حول زمان تأليف كتاب أخنوخ 3 ، فالبعض يرجع تأليفه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي ، والبعض يرجعه إلى القرن السادس أو السابع الميلادي و هناك من يقول أن تحديد تاريخ تأليفه صعب لأنه عبارة عن تجميع من كتب مختلفة في أزمان مختلفة 


للمزيد عن تاريخ تأليف كتاب أخنوخ 3 راجع هذا الرابط :- 


http://www.earlyjewishwritings.com/3enoch.html



ولكن بغض النظر عن ما يقوله العلماء حول تأريخ كتابة أخنوخ 3 ، إلا أن سفر المكابيين الأول أشار بوضوح إلى عبادة اليهود لشخصية في كتابهم المقدس تشبها للآلهة الزائفة التي كان يعبدها الأمم الوثنية ، يعني أن الفكرة بالفعل قديمة ولكن ربما يكون ربط أخنوخ بميتاترون هو الفكرة المتأخرة (ما بين القرن الثاني إلى السادس الميلادي) وكان هناك شخص آخر عبده اليهود في فترة مبكرة من احتلال اليونانيين لفلسطين وكان هو المشار إليه في سفر المكابيين الأول 

وهذا جعل بعض العلماء اليهود يربطون بين أخنوخ وبين عزير الوارد في القرآن الكريم وأنهما واحد ، ولكنى أعتقد أنه لا يوجد رابط وإنما كان اخفاء التلموديين للاسم العبري لميتاترون ، ومحاولتهم جعل اليهود ينسون عبادة تلك الشخصية ، هو السبب في تخبط اليهود في فترة متأخرة حول تلك الشخصية ، و ان شاء الله سوف نرى الأدلة على ذلك 



  • 2- من سفر (المكابيين الأول 3: 48) فإن اليهود عبدوا شخصية موجودة في كتابهم متشبهين بعبادات الوثنيين الزائفة :- 


شرك اليهود بالله عز وجل بدأ قبل القرن الأول الميلادي ، حيث كان مع احتلال اليونانيين لفلسطين 

من المعروف أن اليونانيين جعلوا من بعض البشر آلهة و أبناء للآلهة وعبدوها

وكانوا يقولون أن زيوس أنجب أبناء من بشريات فكانوا أنصاف آلهة مثل هرقل وبيرسيوس

وكان اليونانيون في عصر سيطرتهم على العالم يحاولون نشر أفكارهم الوثنية بين بنى إسرائيل

ويخبرنا سفري المكابيين الأول والثاني بمسايرة بعض من بنى إسرائيل هذا التوجه (مكابيين الأول 1: 10 الى 1: 16 ) فنتج عن ذلك مزج للأفكار الوثنية مع المعتقدات اليهودية والتي أسماها المؤرخون بـــ (اليهودية الهلينستية) فكان هذا التشبه يتم بطرق عديدة 


للمزيد راجع :-

اليهودية الهلينستية 



ومن ضمن هذا التشبه باليونانيين كانت محاولة اليونانيين وأتباعهم من بنى أسرائيل البحث فى كتب اليهود عن شخصية يجعلون منها ابن للإله ويعبدونها


والدليل على ذلك ما نقرأه من سفر المكابيين الأول :-

3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))


والنص اليوناني طبقا للترجمة السبعينية هو :-

3 :48 καὶ ἐξεπέτασαν τὸ βιβλίον τοῦ νόμου περὶ ὧν ἐξηρεύνων τὰ ἔθνη τὰ  (( ὁμοιώματα τῶν εἰδώλων αὐτῶν ))

راجع هذا الرابط :-


http://en.katabiblon.com/us/index.php?text=LXX&book=1Mc&ch=3


  • والكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (الشريعة أو الناموس ) هي :- νόμου

وطبقا لقاموس سترونج 

فإنها تشمل العهد القديم بصفة عامة 

meton: of the books which contain the law, the Pentateuch, the Old Testament scriptures in general.

http://biblehub.com/greek/3551.htm


ونفس هذه الكلمة جاءت في  النص اليوناني لرسالة كورنثوس الأولى (14: 21) 


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/text/1_corinthians/14-21.htm


ونقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى لرسالة كورنثوس الأولى  :-

(مكتوب في الناموس = لفظ الناموس يشير لكل العهد القديم)


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/07-Resalet-Coronthos-1/Tafseer-Resalat-Koronthos-1__01-Chapter-14.html#21



وأيضا من تفسير القمص تادرس يعقوب :-

(يقصد بالناموس هنا العهد القديم ككل)


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/07-Resalet-Coronthos-1/Tafseer-Resalat-Koronthos-1__01-Chapter-14.html#21



كما أن في سفر المكابيين الأول أشار إلى حرق اليونانيين لأسفار الشريعة ، فنقرأ :- 

1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار 


ثم أوضح لنا سفر المكابيين الثاني أن يهوذا المكابي قام بعمل مكتبة ليجمع فيها كل ما فقدوه من كتب اليهود بسبب الحرب ، فنقرأ :-


2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم

2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا


أي أن كاتب سفر المكابيين كان يقصد بأسفار الشريعة هي جميع كتب السابقين من بني إسرائيل 

فكل أسفار العهد القديم كانت تؤكد على تنفيذ الشريعة وتوضحها ، لذلك عمل اليونانيين على حرقها وتدميرها 


  • والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (الأوثان ) هي :- εἰδώλων

وهى تعنى وثن أو إله زائف

http://biblehub.com/greek/1497.htm


  • أما الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (مثال) هي :- ὁμοιώματα

وطبقا لــــ HELPS Word-studies :-

, 3667 (homoíōma) refers to a basic analogy (resemblance), not an exact copy


والمقصود بالكلمة أنها تعني التشابة وليس أن يكون صورة طبق الأصل

http://biblehub.com/greek/3667.htm


وهذا المعنى لكلمة (ὁμοιώματα) يعنى أن الوثنيين لم يبحثوا عن آلهتهم بعينها ولكنهم كانوا يبحثون عن شبيه

  • وهذا يعنى أن تفسير النص من سفر المكابيين الأول هو :-

أن اليونانيين وأتباعهم من بنى إسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة وهذا بالطبع حتى يقنعوا بني إسرائيل بعبادة تلك الشخصية


على أن تكون هذه الشخصية التي يبحث عنها اليونانيين وأتباعهم من بني إسرائيل قد أحبها اليهود وامتازت بالكرامات والأعمال الصالحة والبطولية ليجعلوا من هذه الشخصية ((اله زائف يكون شبه ألهتهم الزائفة )) يقنعوا عامة اليهود بها

مثل شخصيات آلهة اليونانيين الزائفة كزيوس وغيره ، ومثل الآلهة الزائفة التي عبدها قوم سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام والذين كانوا فى الأصل شخصيات حقيقية أحبها الناس في ذلك الزمان وبعد موتهم صنعوا لهم التماثيل والصور

وكل ذلك حتى تكون العقيدة الجديدة التي سيتم بناؤها على هذه الشخصية سببا فى إقناعهم بترك الشريعة فلا يكون هناك فرق بين بني إسرائيل وبين اليونانيين

وبالفعل ساير البعض من بني إسرائيل وخاصة الموجودين في الشتات، تلك الأفكار وقاموا بهذا المزج فى المعتقدات

فمعنى ذكر سفر المكابيين لهذا الأمر أن اليونانيين وأتباعهم من بنى إسرائيل كانوا قد اختاروا بالفعل الشخصية التي حاولوا إقناع عامة اليهود بأنه ابن الإله وأنهم أعلنوا ذلك وحاولوا نشره  والا ماكان ذكر سفر المكابيين هذا الأمر


ولكن سفر المكابيين لم يخبرنا بهذه الشخصية

مع العلم بأن سفر المكابيين الأول تم كتابته قبل سنة 63 ق.م ، يعني عبادة اليهود لشخص بشر كان يسبق هذا التاريخ بالتأكيد 


فنقرأ عن الفترة التاريخية لسفرا المكابيين الأول والثاني من تفسير الأنبا مكاريوس :-

(يغطّى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما بين (مُلك أنطيوخس سنة 175 وموت سمعان سنة 135 ق.م.) ويعد أول تاريخ يهودي يؤرخ للأحداث من نقطة ثابتة, وهي بدء تولى السلوقيون للحكم (أي منذ عام 312 ق.م.) هذا ويظهر كاتب السفر كشخص قريب من الأحداث, فمن المؤكد أن السفر كُتب قبل سنة 63 ق.م.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/H-G-Bishop-Makarious/00-Book-of-Maccabees-Introduction/Makabayan-intro-030-History-1.html



السؤال الآن :-

عندما نقرأ هذا النص من (مكابيين 3: 48) ، أريد أن أعرف من هو الشخصية التى كانت عبدوها تشبها منهم لليونانيين

من هو الشخص الذى كانوا يبحثون عنه بكتبهم الدينية ليجعلوه إله زائف ؟؟؟ 

 

هذا يعنى أن هناك أشياء كثيرة جدا لم يذكرها الكتاب المقدس وعلى سبيل المثال قصة سقوط الشيطان التي يشير إليها العهد الجديد في (2بط 2: 4) ، (مت 25: 41) ،  (يه 6:6) ، فلا نجدها بتفاصيلها لا في العهد القديم ولا الجديد 


  • 4- الكهنة اليهود أتباع اليونانيين ، دمجوا يهو (إله بني إسرائيل) مع زيوس اله اليونانيين ، وبالتأكيد ما يستتبع ذلك من معتقدات :- 


عند قيام أنتوخيوس (الملك اليوناني) بتعيين منلوس كاهن أكبر لليهود ،  لمساعدته في نشر الثقافة الهيلينية (اليونانية) بين بني إسرائيل فقام منلوس بدمج يهوه (إله بني إسرائيل الذي لا تراه العيون) مع زيوس (اله اليونانيين المجسم) وكان يعني ذلك أيضا هلهنة الكتاب المقدس 


فنقرأ من موسوعة المعرفة :-

(عين أنتيوخوس بدلاً منه منلوس، بعد أن وعده بأكثر مما وعده بهِ سلفه ونفحه برشوة أكبر(15). وتوحد يهوة وزيوس على يدي منلوس، وبيعت آنية المعابد للحصول على المال، وقربت بعض الجماعات اليهودية القرابين إلى الآلهة الهلينة) 

انتهى


راجع هذا الرابط :- 


https://marefa.org/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9#.D8.AA.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D9.87.D9.88.D8.AF_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B5.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D9.87.D9.84.D9.8A.D9.86.D9.8A




إذا كانوا جعلوا يهو مثل زيوس يأكل ويشرب ، فلا يستغرب عندما يجعلوا له ابن مثل زيوس أيضا ، ولا بد أن يكون هذا الابن شريك الرب في الألوهية هو شخص انسان كان يعرفه بني إسرائيل 


يعني بالفعل عبد اليهود المتأثرين باليونانيين ، ميتاترون ،وكما قلت في المبحث الأول ، فلا بد وأن هناك علاقة قرابة بين ميتاترون وبين يهو ، حيث نجد توافق تام بينهم حيث يأمر يهو ، بني إسرائيل بأن يستمعوا له ولا يخالفوه (خروج 23: 21)  ، وهذه العلاقة لا بد وأنها تشبه علاقات آلهة اليونانيين بعضهم البعض ، فإذا كانوا قد جعلوا يهو يقابل زيوس فهذا يعني أنهم جعلوا ليهوه ابن مثلما كان لزيوس أيضا 


ولهذا أطلقوا على هذا الابن كلمة (ملاك) بمعنى رسول ، فمن الواضح أنهم اعتنقوا فكرة أن الاله يرسل ابنه (أي ملاكه) إلى الناس تماما مثل اعتقاد اليونانيين حيث نجد هيرميز (Hermes) هو ابن زيوس وفى نفس الوقت رسوله إلى البشر ، وهذا الهيرميز كان يوصف بأنه Logios أي المتحدث 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :- 

In Classical and Hellenistic Greece, Hermes was usually depicted as a young, athletic man lacking a beard. When represented as Logios (Greek: Λόγιος, speaker) , his attitude is consistent with the attribute.


الترجمة :-

في اليونان الكلاسيكية والهلنستية ، كان يُصوَّر هيرميز عادة على أنه رجل رياضي شاب يفتقر إلى اللحية. عندما يتم تمثيله على أنه Logios (باليونانية: Λόγιος ، المتحدث) ، فإن موقفه يتوافق مع السمة 

انتهى 



راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Hermes


فهيرميز هو اللوجوس ابن الإله زيوس ورسوله عند اليونانيين الوثنيين 

فكلمة Logios (باليونانية: Λόγιος) مشتقة من كلمة logos 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/greek/3052.htm


يعني أصل هذه الأفكار هو معتقد اليونانين الوثني الذين جسموا الكلمة في صورة إله ابن الإله ورسول للإله الأب 

وكانت الآلهة عند اليونانيين تماما مثل البشر ولكن بقدرات أكبر لذلك فإن ملاك الرب في الأسفار الخمسة الأولى التي حرفها الصدوقيين هو إله ، أرسله الرب الأب إلى الناس وهو مثل البشر يأكل ويشرب ويتعب يعني من مادة وليس روح ولذلك قال كاتب سفر أعمال الرسل أن الصدوقيين لا يؤمنون بملاك ولا روح (أعمال 23: 8) ، كان المقصود في النص أنهم لا يؤمنون بالملائكة كمخلوقات نورانية ، لأن كل شئ عندهم كان من مادة ومجسم 



  • 5 - الحوار في السنهدرين 38 - بالتلمود البابلي وإظهار أدلة كل طرف ، دليل واضح على شرك اليهود بالله عز وجل :- 


بعيدا عن الحاخام اليشع بن أبوياه فإن لتلمود البابلي تكلم مرة أخرى في السنهدريين 38 عن فكرة عبادة ميتاترون بجانب الله عز وجل في حوار بين زنديق يهودي وبين الحاخام ايديث (الذي عرضته أعلاه) ، وكان هناك ردود من الحاخام حول أدلة اليهود الذين يعبدون إلهين (الله عز وجل وميتاترون) مستندين إلى نص في سفر الخروج  ، مما يعني أن للفكرة وجود بين اليهود وكان هناك منازعات وكانت كل فرقة تعرض أدلتها ، فهذه الأدلة في حد ذاتها وهذه المنازعة ، دليل على وجود الفكرة الثنائية لعبادة ميتاترون مع الله عز وجل بين اليهود ، ولا يمكن أن يكون هذا الزنديق مسيحي لأنه كان يعبد ميتاترون وليس المسيح عليه الصلاة والسلام 


يعني نعم لقد أشرك اليهود بالله عز وجل في فترة من الفترات ، وكان هؤلاء متشبهين باليونانيين الوثنيين ، كان هؤلاء الصدوقيين الذين تم تقنين العمل بأفكارهم بين اليهود في الفترة الهلينستية قبل تدمير الهيكل الثاني 


  • 6- اليهودية الهلينستية انتشرت بين بني إسرائيل في الفترة الهلنستية :-


اليهودية الهلينستية هي شكل من أشكال اليهودية  فى العالم القديم التي تجمع بين التقليد الديني اليهودي  مع عناصر من الثقافة اليونانية الوثنية 

وأهم مراكز اليهودية  الهلينستية فى الاسكندرية (مصر) و أنطاكية (شمال سوريا ، وتركيا الأن)

وهما اثنان من أهم المستوطنات الحضرية اليونانية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وكلاهما تأسسا في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد فى أعقاب فتوحات الاسكندر الأكبر ،واليهودية  الهلينستية تواجدت أيضا فى القدس خلال فترة الهيكل الثاني حيث كان هناك صراع بين ال* ي h ودية الهلينستية والتقليدين .)


في هذه الفترة انقسم بنو إسرائيل إلى طوائف كل طائفة لها أفكار ومعتقدات وكان أغلبهم قد فسدوا ومن ضمن تلك الطوائف 

  • الهيرودسيين :-

الذين اتبعوا بعض العادات الوثنية مجاملة للرومان ولهيرودس


راجع هذا الرابط :- 

   http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testamen



و انحصار اليهودية  الهلينستية بدأ فى القرن الثاني الميلادي

ولم يعرف العلماء تحديدا ما سبب هذا الانحصار ويظن البعض أن السبب هو تحول اليهود الهلنستيين الى المسيحية


ولكنى أعتقد أن السبب الرئيسى كان تهدم الهيكل والذى نتج عنه اندثار طبقة الصدوقيين وعداء شديد من اليهود  نحو الرومان والحضارة الرومانية وما تحمله من معتقدات ، نتج عنه صعود الربانيين (الحاخامات) الذين يعتقد أن أصلهم الفريسيين ، ولذلك اتجه هؤلاء اليهود الهلنستيين الى محاولة التسلل الى الطائفة الجديدة وهم المسيحيين ومحاولة نشر أفكارهم بينهم ولكن هذه المرة جعلوا الشخصية التي يعبدوها هو المسيح عليه الصلاة والسلام ، واستندوا في أدلتهم لهذا الشرك بنفس الأدلة المزيفة التى وضعها الصدوقيين لعبادة شخص آخر ، وهو ما لقبه الحاخامات فى التلمود بــ (ميتاترون)


للمزيد راجع :- 


ما هى اليهودية الهلنستية




المبحث الرابع :- أدلة من العهد القديم على سابقة شرك اليهود بالله عز وجل وعبادتهم لملاك الرب


يدعى علماء المسيحية أن نصوص ملاك الرب التي توجد في العهد القديم هي ظهورات للرب يسوع المسيح ، وفى الحقيقة لم تكن الفكرة مستجدة على بني إسرائيل ، لأن زنادقة اليهود سبقوهم لكلام الكفر هذا ، ولكن لم يقولوا الكلام على يسوع المسيح بالطبع ولكن قالوه على شخص آخر و الذي أطلقوا عليه لقب أجنبي وهو ميتاترون (كما سوف أتكلم إن شاء الله في المبحث التالي) ، فبالنسبة لليهود كان ملاك الرب هو الرب أيضا ، وتوضح ذلك من التلمود عند حوار زنادقة اليهود مع الحاخامات حول عبادة ميتاترون 

وسوف نجد نصوص في العهد القديم تخلط بين ملاك الرب وبين الله عز وجل وتعتبر أن ملاك الرب هو الله عز وجل مما يعني أن ملاك الرب في تلك النصوص كانت بالنسبة لليهود هو ميتاترون الذي عبدوه 

إلا أن هذه النصوص نفسها هى التي استخدمها علماء المسيحية للتزيين لأتباعهم عبادة يسوع المسيح ، ولكن الحقيقة أن هذا النصوص كانت بها تحريف واضح لأن الحقيقة هي أن ملاك الرب لا يمكن أن يكون الرب نفسه ، وعلى العموم هذه النصوص تجعلنا ندرك صحة ما ورد في التلمود وأن اليهود عرفوا العبادة الثنائية ولم يكونوا موحدين بالله عز وجل  كما أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم 



  • 1 - أقحم الصدوقيين لكلمة (ملاك) على الرب ليحدثوا خلط بينهما تمهيدا لنشر فكرة عبادته بين بني إسرائيل :-


مما يؤكد على عبادة الصدوقيين لملاك الرب و الذي كان عندهم في صورة انسان كما توضح أعلاه ، هو وجود نصوص في الأسفار الخمسة الأولى تعطى لملاك الرب نفس سلطات وأحكام الرب 


وسوف نجد أن دكتور / صموئيل ماير  (Samuel Arthur Meier) حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد في اللغة العبرية واللغات السامية والآداب  ويعمل أستاذ مساعد في التاريخ حيث يدرس تاريخ بني إسرائيل القديم ، له نظرية تسمى نظرية الإقحام يتحدث فيها عن كلمة ملاك في العهد القديم ، حيث يرى أن كلمة ملاك تم اقحامها على نصوص الأسفار الخمسة الأولى مما أحدث خلط بين الملاك وبين الرب ، ويرى أن النص الأساسي لم يكن به كلمة ملاك 

وان شاء الله في موضوع آخر سوف أتكلم تفصيلا عن هذه النظرية ، و النقطة التى اتفقت معه فيها و نقاط الاختلاف معه، ولكن كانت ملاحظة ممتازة منه لأن فكرة الاقحام بالفعل واضحة ، وان شاء الله سوف أعطي  مثال بذلك ونرى كيف أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم بالنص الحقيقي الصحيح 


فنقرأ من سفر التكوين :-

22 :9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب

22 :10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه

22 :11 فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

22 :12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني

22 :13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه


  • كيف يقول الملاك لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (لم تمسك ابنك وحيدك عنى ) 

فمن الذي كلم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام هنا ، هل الملاك أم الرب ؟؟؟!!!

فنلاحظ هنا أن الله عز وجل أمر سيدنا إبراهيم بأن يقدم ابنه وحيده محرقة أي ذبيحة لله عز وجل 

ثم نجد أن ملاك الرب نادى سيدنا إبراهيم من السماء قائلا له (......لم تمسك ابنك وحيدك عنى)

عن من ؟؟؟!!!!

أن المتكلم هنا الملاك و ليس الرب ، والمحرقة تصعد للرب و الذي أمر هو الرب 

ما هذا التضارب الذي حدث ، فالنص هنا يجعل الملاك يتكلم عن نفسه وليس رسولا مخبرا بأمر الله عز وجل ، المفروض أنه يقول له إن الله يقول لك  كذا … ، ولكن النص لم يميز بين الملاك وبين الله ، فالملاك هنا يتكلم وكأنه هو الله وأن سيدنا إبراهيم لم يمسك ابنه عنه أي عن الملاك 


  • و لماذا يناديه ملاك الرب من السماء أليس الملاك هو من ينزل إلى الأرض لأنه رسول الله !!!!


يقول النص أن ملاك الرب ناداه من السماء 

والغريب هو جملة  (من السماء) 

فالمفروض أن ملاك الرب هو رسول الله أي من يرسله الله إلى البشر على الأرض 

فالطبيعى أنه يذهب إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام و يناديه على الأرض و ليس من  السماء ، فالذي ينادي من السماء هو الرب وليس ملاك الرب 


ببساطة شديدة :- فإنه طبقا لنظرية الدكتور/ ماير أن كلمة (ملاك) هنا تم اقحامها في فترة متأخرة وأن النص الأصلي كان به الرب هو المتحدث و أنه إذا حذفنا كلمة ملاك فلن يكون هناك إشكالية في النص 


  • والآن سنجرب ما قاله الدكتور ماير بشكل عملى ونرى النص بعد حذف كلمة (ملاك)


22 :11 فناداه الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

22 :12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني


لم تعد هناك إشكالية في النص بل أصبح هناك توافق 


و أعتقد أن من أقحم الكلمة هم الصدوقيين ليحدثوا خلط بين ملاك الرب وبين الرب ، تمهيدا لعبادته بين بني إسرائيل ، وهو ما استغله المسيحيين بعد ذلك ليدعو أنها ظهورات يسوع ، فما يقوله المسيحيين ما كان إلا تكرار لما كان يدعيه الصدوقيين عن إلههم المزعوم (ميتاترون)  عندما أقحموا كلمة ملاك في النص 


وعندما نرجع إلى النص الحقيقي في القرآن الكريم سنجد بالفعل لا وجود لكلمة ملاك 


قال الله تعالى :- (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106))               (سورة الصافات) 


ولكن في القرآن الكريم آيات أخرى توضح كيف يكلم الله عز وجل البشر (راجع سورة الشورى -  آية51) وإحدى هذه الطرق هو ملائكته الكائنات النورانية التي لا تأكل الطعام ، لذلك أي مسلم عندما يقرأ الآيات سيفهم أن هذه المناداة كانت عن طريق ملاك ، تم نسبها إلى الله عز وجل لأنه هو الآمر بها ، أما كتابتها بصيغة الجمع للدلالة على عظمة الأفعال ، ولكن عندما يتكلم الله عز وجل عن نفسه فإنه يتكلم بصيغة المفرد لأنه هو الواحد الأحد 


وكذلك في البشارة بسيدنا اسحاق ، حيث بشر الله عز وجل سيدنا إبراهيم وزوجته عن طريق رسله من الملائكة 


قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73))          (سورة هود) 


يعني رسل الله عز وجل هم الذين ذهبوا إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجته و أبلغوهم ببشارة الله عز وجل لهم بميلاد سيدنا إسحاق  ، ثم (قالوا) لزوجته أي قال (رسل الله عز وجل ) لزوجته أتعجبين من أمر الله 


وسنجد هنا كلمة (رسلنا) ، فهم رسل تم نسبتهم إلى الله عز وجل بصيغة الجمع حرف (نا) للدلالة على عظمة الله عز وجل 



كان أمام الصدوقيين النص الصحيح ولكنهم حذفوا النصوص التي توضح أن الملائكة كائنات نورانية مخلوقة ، ثم أقحموا كلمة ملاك على نصوص أخرى ليخلطوا بينه وبين الرب ، وان شاء الله سوف أتكلم في موضوع منفصل عن هذا الأمر ، ولكن أردت أن أوضح أنه بالفعل كان هناك نصوص تم تحريفها في الأسفار الخمسة الأولى تمهيدا لفكرة عبادة البشر (الذي هو ملاك في مفهوم الصدوقيين) 


ولذلك فربما يكون مقصد رسالة بولس إلى كولوسى عن عبادة الملائكة ، هو الصدوقيين وليس الغنوصيين ولم يكن يقصد الملائكة ككائنات نورانية ولكنه كان يقصد الملائكة البشر 


فقرأ من رسالة كولوسى :- 

2 :18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع و عبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي 


فاستخدامات ملاك باليونانية في العهد الجديد أيضا يتم إطلاقها على البشر (متى 11: 10 - 11) ، (غلاطية 4: 14) ، وتم ترجمتها إلى العربية كرسول في كلا من : (لوقا 7: 24)  ، (يعقوب 2: 25)



  • 2- ونفس الاقحام لكلمة (ملاك) نراه في قصة هاجر مع ملاك الرب :- 



فنقرأ من سفر التكوين :- 

16 :10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة

16 :11 و قال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك

16 :12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و أمام جميع اخوته يسكن

16 :13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها أنت ايل رئي لانها قالت اههنا أيضا رايت بعد رؤية


كلمة الرب في العدد (تكوين 16: 13) جاءت في النص العبري (يهو) 


يعني النص :- 

16: 13 فدعت اسم يهو الذي تكلم معها أنت ايل رئي لانها قالت اههنا أيضا رايت بعد رؤية 


راجع النص العبري في هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/genesis/16-13.htm


ويهو هو الاسم الخاص باله بني إسرائيل لا يتسمى به أحد غيره 


يعني ملاك يهو (تكوين 16: 10) = يهو  (تكوين 16: 13) 


ولكن إن حذفنا كلمة ملاك لن نجد أي إشكالية في النص ، فهاجر قابلت يهو بنفسه وليس ملاك يهو ، مثلما قابل سينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام الرب بنفسه في الاصحاح 18 من سفر التكوين 


فنقرأ النص بعد حذف كلمة ملاك التي تم اقحامها :-

فنقرأ من سفر التكوين :- 

16 :10 و قال لها الرب تكثيرا أكثر نسلك فلا يعد من الكثرة

16 :11 و قال لها الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك

16 :12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و أمام جميع اخوته يسكن

16 :13 فدعت اسم الرب (يهو) الذي تكلم معها أنت ايل رئي لانها قالت اههنا أيضا رايت بعد رؤية



طبعا نتيجة هذا التحريف يصبح ملاك الرب اله يتم عبادته 

خاصة عندما نعرف من سفر الخروج أن اسم (يهو) هو اسم خاص باله بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

3 :15 و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله ابائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي إلى الابد و هذا ذكري إلى دور فدور






  • 3 - منوح في سفر القضاة يعتقد أن ملاك الرب هو الله (تعالى الله عما يقولون) :- 



نقرأ من سفر القضاة :- 

13 :8 فصلى منوح إلى الرب و قال اسالك يا سيدي ان يأتي أيضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد

13 :9 فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله أيضا إلى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها


ثم نقرأ :- 

13 :21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب

13 :22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد رأينا الله 

13 :23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه


غريب جدا 

منوح يصلى للرب حتى يأتي اليه رجل الله ، حيث كان يعتقد أن من ابل زوجته هو رجل صالح 

ولكن بعد ذلك نرى أن منوح أدرك أن من شاهده هو ملاك الرب (ملاك يهو) و لكن مع ذلك كان يعتقد أنه سيموت لأن شاهد الله عز وجل (الوهيم) ، ولكن زوجته تقول له لو أراد الله (يهو) أن يميتنا … الخ 


كلمة (يهو) هو اسم إله بني إسرائيل ولا تقال لغير الله عز وجل ، بينما كلمة (الوهيم) فأحيانا تأتى مع الله و أحيانا تأتى مع البشر أو الملائكة 


ولكن السؤال هو :-

لماذا ظن منوح أنه سيموت لأنه شاهد الوهيم ؟؟!!!


لأن هناك نص في سفر الخروج يقول :- 

33 :20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

33 :21 و قال الرب هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة


الرب هنا جاءت (يهو) ، يعني من يشاهد يهو يموت 

ومنوح اعتقد لأنه شاهد ملاك الرب بأنه سيموت 


هذا يعنى أن منوح يعتقد أن الوهيم (ملاك الرب) هو الرب (يهو) نفسه (تعالى الله عما يقولون) ، وهذا يؤكد لنا صحة ما جاء في التلمود بأن اليهود عبدوا ميتاترون ملاك الرب في فترة من الفترات ، ويعنى أن الكلام الذي يزعمه علماء المسيحية على المسيح عليه الصلاة والسلام لم يكن كلام مستجد عن يسوع المسيح ولكن كان تكرارا لما ردده قبلهم اليهود ولكن عن شخص آخر أطلقوا عليه لقب ميتاترون ، و زعموا أنه ظهورات الرب الذي يمكن أن يشاهده البشر بدون أن يموتوا ، لذلك لم يمت منوح 


وسؤال للمسيحيين :- 

يا ترى من هو ملاك الرب (طبقا لاعتقاد اليهود) الذي اعتقد منوح أنه هو يهو نفسه ؟؟!!!

لا بد وأنه كان له اسم عبري كان اليهود يطلقونه عليه ، فمن هو ياترى ، وما هو اسمه ؟؟؟!!!


من المستحيل أن يكون يسوع المسيح لأن اليهود عرفوا المسيح في وقت متأخر عن تلك النصوص ، وهذا يعني أن هناك شخص آخر من بني إسرائيل تم عبادته ، ثم استغل المسيحيين تلك النصوص التي وضعت من أجله ، وقاموا بالصاقها على المسيح عليه الصلاة والسلام 

انتهى 


نعود للنص من سفر القضاة أعلاه ، و نلاحظ شئ وهو أن النص في سفر القضاة يجعل ملاك الرب لا يأكل الطعام بينما النصوص في سفر التكوين تجعل الرب ورجاله كالبشر يأكلون الطعام 

ما هذا ؟؟!!!


من الواضح جدا أن فكرة العبادة الثنائية (عبادة ملاك مع الله عز وجل) لم تكن منحصرة في الصدوقيين فقط ولكن من الواضح أنها انتشرت بين اليهود وفى طوائف أخرى من بني إسرائيل ، وكل طائفة كانت تكيف الفكرة حسب باقي معتقداتها 


وهناك أدلة على أن أفكار الصدوقيين كان هو المنتشر بين بنى إسرائيل فى الفترة الهلنستية


راجع هذا الرابط :-


(بعثة المسيح لمواجهة أفكار الصدوقيين التي انتشرت في بني إسرائيل) 

 

فالصدوقيين أنكروا فكرة الملاك وجسموا الرب ورجاله ، بينما الأسينيين والفريسيين اعتقدوا بوجود الكائنات النورانية التي لا تأكل الطعام لذلك فإن من عبدوه يجب أن يجعلوه يظل هكذا (لا يأكل الطعام) 


ولكن سفر (المكابيين الأول 3: 48 ) يخبرنا أن اليهود عبدوا شخصية من كتابهم المقدس تقليدا للأمم الوثنية ، يعني يجب أن تكون الطوائف الأخرى عرفت هي أيضا ملاك الرب في صورة إنسان ، ولكن كيف يتفق كل هذا ؟؟؟!!!


الاجابة ان شاء الله سوف نراها في نهاية الموضوع عندما نقرأ السفر الذي صنع قانونيته  المسيحيين وهو يخبرنا بحل هذه الإشكاليات كما يخبرنا باسم الشخص الذي عبده اليهود في الفترة الهلينستية وقالوا عنه أنه ملاك الرب 



المبحث الخامس  : اسم ميتاترون ليس من أصل عبري و لا ينطبق عليه اسم يهو (اسم الله عند اليهود) مما يعني أن هناك اسم عبري لميتاترون



عرفنا في المبحث الأول أن اليهود أشركوا بالله عز وجل مثلما يفعل المسيحيين و أنهم عبدوا ملاك الرب مع الرب 

وعرفنا في المبحث الثاني أن شخص من عبده اليهود لا بد وأنه إنسان وليس كائن نورانى لأن الحاخام اليشع بن أبوياه  (Elisha ben Abuyah) كان من الصدوقيين الذين أشركوا بالله عز وجل يعني ميتاترون ليس شخصية خيالية ولكنه بالفعل انسان عرفه اليهود وتأكد ذلك من المبحث الثالث الذي توضح فيه أن تاريخ شرك اليهود بالله عز وجل كان مع احتلال اليونانيين لفلسطين أي في القرن الثاني أو الأول قبل الميلاد والدليل على ذلك من (المكابيين الأول 3: 48)  

وفى المبحث الثالث عرفنا طوائف اليهود الأخرى التي آمنت بالكائنات النورانية هي أيضا عبدت ملاك الرب و قالت أنه هو الرب (يهو) إلا أنها ظلت على اعتقادها أنه لا يأكل الطعام ، يعني هم أيضا عبدوا ميتاترون 

ولكن السؤال هو :- 

ما هو اسم ميتاترون ، فهل اسمه الأصلي ميتاترون أم أن له اسم آخر وهو اسم عبري 


في الحقيقة أن كلمة (ميتاترون) ليست من أصل عبري ، وقد حاول العلماء ايجاد أصل لها سواء يوناني أو لا تينى ولكنها في النهاية ليست من أصل عبري بينما يخبرنا الفقرة  من   Sanhedrin 38b بالتلمود البابلي التي عرضتها أعلاه حيث استغل اليهودي الزنديق نص بسفر الخروج ليثبت أن ميتاترون إله 


فنقرأ من سفر الخروج :-

23 :20 ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك إلى المكان الذي اعددته

23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه


يعني الملاك  (بمعنى رسول في العبرية وتم إطلاقه على الرسل من البشر) له أن يصفح أو لا يصفح عن الذنوب كان اسم الرب به ، واسم الله عند اليهود هو (يهو) ولكن ميتاترون لا يوجد به اسم الله (يهو) 


ولذلك حاول بعض العلماء اليهود إيجاد وجه شبه بين كلمة ميتاترون وبين اسم الله ،  لحل إشكالية النص في التلمود الذي يشير إلى أن ميتاترون اسمه مشابه لاسم سيده (يهو في العبرية) فقالوا بأن كلمة "ميتاترون" مكافئة عدديًا لكلمة "شداعي" (الله) في العبرية في الجيماتريا (علم الأرقام والحروف) ولكن هناك إشكاليات في هذا الحل وهي :- 

  • النص في السنهدرين 38 يقول (اسمه مشابه لاسم سيده لأن اسم يهو فيه "خروج 23: 21") - (راجع سنهدرين 38 - التلمود البابلي) ، وهذا يعني أن وجه الشبه ليس في المكافئ العددى ولكن بأن اسم (يهو) فيه 

  • بالإضافة إلى أن ميتاترون ليست كلمة عبرية  ، و اليهود حتى وان كانت ثقافتهم يونانية إلا أن الأصل عندهم هو العبرية وهو يستندون على نص من أصل عبري (خروج 23: 21 ) يعني يجب أن يكون الاسم المشار إليه في النص هو اسم عبري وليس اسم من أصل يوناني أو لاتينى ، وهذا يؤكد أن ميتاترون له اسم عبري وهذا الاسم العبري يوجد به اسم (يهو) 

  • لقد رأينا من سفر أعمال الرسل 13 أن اليهود في الفترة الهلينستية كان لهم اسم يوناني أو لاتينى أمام الأمم ، واسم عبري بينهم وبين بعضهم البعض ، وهذا يؤكد أنه لا بد وأن لميتاترون ، اسم عبري ، وأن هذا الاسم به كلمة (يهو) 



فهذا يعني أن ميتاترون هو مجرد لقب لإسم آخر ، مثل المسيح كان لقب لسيدنا عيسى (يسوع) عليه الصلاة والسلام وكذلك كان لقب لسيدنا داود عليه الصلاة والسلام ، وما يؤيد ذلك هو تلك الإشارة الموجودة في سفر المكابيين الأول و التي تؤكد على أن اليهود في الفترة الهلينستية عبدوا شخصية موجودة بكتابهم المقدس يعني يجب أن يكون ميتاترون موجود بكتابهم المقدس واسمه يوجد به اسم (يهو) ، وسنرى ان شاء الله في هذا المطلب الدليل على ذلك 



  • 1- اليهود الأوائل فهموا النص في (خروج 23: 21) أن اسم ملاك الرب مشابه لاسم (يهو) :-


وكان هذا سندهم في عبادة ملاك الرب ، وسنجد ذلك بوضوح في التلمود البابلي 

وسوف أعيد مرة أخرى هذه الفقرة من التلمود 


فنقرأ من   Sanhedrin 38b بالتلمود البابلي :- 

Once a Min said to R. Idith: It is written, And unto Moses He said, Come up to the Lord.53  But surely it should have stated, Come up unto me! — It was Metatron 54  [who said that], he replied, whose name is similar to that of his Master,55  

الترجمة :- 

ذات مرة قال Min (يهودي زنديق) للرابى /  إيديث : مكتوب ، "وقال لموسى: اصعد إلى الرب" (خروج 24: 1) ولكن بالتأكيد كان يجب أن يقول: تعال إلي! - كان ميتاترون [الذي قال ذلك] ، أجاب ، واسمه مشابه لاسم سيده ، لأنه مكتوب ، لأن اسمي فيه (خروج 23: 21) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.come-and-hear.com/sanhedrin/sanhedrin_38.html#PARTb



وهذا يعني خطأ تفسير القمص أنطونيوس فكرى حيث يقول :- 

اسمي فيه = أي يهوه يسكن فيه 

انتهى 


يا قمص أنطونيوس النص يقول (اسمي) ، فما علاقة سكن يهو فيه ؟؟!!!

المشكلة بالنسبة للمسيحيين أن اسم (يسوع) لا ينطبق عليه نص (خروج 23: 21) ، لأنه ليس هو الاله الذي كان يقصده اليهود ومن أجله حرفوا تلك النصوص 

على العموم ان شاء الله سوف نكمل ونعرف من هو هذا الشخص 



  • 2 - الاسم الذي به اسم الله ، يعني لا بد وأن يوجد به كلمة (يهو) :- 



تم إطلاق أربع كلمات في العهد القديم للدلالة على الله وهي (يهو) ، (إيل) ، (الوهيم) ، (أدوناى) 

ولكن الاسم الوحيد الخاص بالله عز وجل هو (يهو) أما الثلاثة الأخرى تم إطلاقهما على أشخاص آخرين حيث نجد :- 


  • أ- اسم الله في العبرية هو יְהוָֹה  (يهو) توافق لغوى 3068 :- 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/3068.htm


وسوف نجده على سبيل المثال في (تكوين 2: 4 - 5 - 7- 8- 9) ، (خروج 3: 2 - 4 - 7) 

وهو اسم خاص لاله بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

3 :13 فقال موسى لله ها أنا اتي إلى بني إسرائيل و أقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا أقول لهم

3 :14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه ارسلني اليكم

3 :15 و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله ابائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي إلى الابد و هذا ذكري إلى دور فدور


إذا اسم إله بني إسرائيل هو (يهو) 


و أيضا لأن الرب في سفر إشعياء يقول (أنا يهو هذا اسمى ...) ، هذا يؤكد أن اسم الرب المشار إليه في (خروج 23: 21) هو (يهو)  


فنقرأ من سفر إشعياء :- 

42 :8 أنا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات 


كلمة الرب في النص العبري هى (يهو) 


يعني النص هو :-

(أنا يهو هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر …) 


راجع النص العبري في هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/isaiah/42-8.htm




  • ب - كلمة إيل فهو אֵל توافق لغوى 410 :- 


هو بمعنى قوى  وتم إطلاقها على الآلهة الوثنية وكذلك على اله بني إسرائيل أيضا ، فهي دلالة على صفة القوة ، ولكنها ليست اسم خاص بإله بني إسرائيل 

يعني مثلا :-  بيت إيل أي بيت الإله أو بيت القوى 

بينما (بيت يهو) أي بيت الله  ، فكلمة (يهو) هي خاصة بالله عز وجل فقط ولا تطلق على أحد غيره 


نقرأ من موقع الأنبا تكلا :- 

(وأحيانًا ما تستخدم أيل عن إله من آلهة الأوثان مثلًا (خر 34: 14) وتوجد كلمات قريبة من كلمة أيل في اللغات السامية الأخرى وتدل على معنى "إله" فمثلًا أيل في الأكادية تدل على إله على وجه العموم، وأيل في الأوجريتية اسم أبي إلهه.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/01_A/A_491.html




وتم إطلاقها على البشر أيضا حيث نجدها في سفر حزقيال تم استخدامها في الكلام عن نبوخذ نصر 


فنقرأ من سفر حزقيال :- 

31 :10 لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك ارتفعت قامتك و قد جعل فرعه بين الغيوم و ارتفع قلبه بعلوه

31 :11 اسلمته إلى يد قوي الامم فيفعل به فعلا لشره طردته


الكلمة التي تم ترجمتها قوى في العدد (حزقيال 31: 11) هي كلمة إيل ، والمقصود من (قوى الأمم) هو نبوخذ نصر ، وإن كان المفسرين المسيحيين العرب يفسرونها على أنه الشيطان ، وأي كان التفسير فإن الكلمة ليست خاصة بالله عز وجل 


وأيضا سوف نجدها في (حزقيال 32: 21) الأقوياء الجبابرة 


وأيضا نقرأ من سفر الخروج :- 

15 :15 حينئذ يندهش امراء ادوم اقوياء مواب تاخذهم الرجفة يذوب جميع سكان كنعان 


هنا جاءت بصيغة الجمع وتم إطلاقها على البشر 


للمزيد عن استخدامات كلمة إيل راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/410.htm


والدليل على أن إيل ليس هو اسم إله بني إسرائيل ولكنه دلالة على القوة نجده في سفر الخروج 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

6 :3 و أنا ظهرت لإبراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم 


هذا النص يوضح أن اسم اله بني إسرائيل هو يهوه وليس إيل ، لأن الكلمة العبرية التي تم ترجمتها (الإله) في النص هي (إيل) ، وفى هذا النص يوضح أنه إله قادر وقوى ولكن اسمه هو (يهوه) 


يعني النص هو :-

6 :3 و أنا ظهرت لإبراهيم و اسحق و يعقوب باني ايل القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم 


النص العبري في هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/exodus/6-3.htm


مما يعني أنه عندما يقول لنا النص (خروج 23: 21) على لسان الرب (لأن اسمى فيه)  ، يعني نحن نبحث عن كلمة (يهو) وليس إيل ، فكلمة (يهو) هو اسم الرب 

يعني نحن نبحث عن اسم شخص به كلمة (يهو)



  • ج - أما أسم الوهيم فهو אֱלהִים توافق لغوى 430 :- 


وهو بمعنى إله ، ولا يجب أن يكون إله بني إسرائيل تحديدا ، فقد تم اطلاقه على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بأنه سيكون إله على فرعون يعني له سلطان وقدرة  وحكم على فرعون ، فالكلمة ليست مثل (يهو) خاصة ببني إسرائيل ، وقد تأتى بمعنى جمع أي آلهة أو قضاة 


نقرأ من NASB Translation :- 

divine (1), divine being (1), exceedingly (1), God (2326), god (45), God's (14), goddess (2), godly (1), gods (204), great (2), judges (3), mighty (2), rulers (1), shrine* (1).


الترجمة :- 

إلهي أو سماوى أو مقدس (1) ، إله (1) ، متجاوز (1) ، الله (2326) ، إله (45) ، إله (14) ، إلهة (معبودة) (2) ، متدين أو صالح (1) ، آلهة (204) ، عظيم (2) ، قضاة (3) ، جبار أو عظيم (2) ، حكام (1) ، مزار أو أقداس (1)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/430.htm



فنقرأ من سفر الخروج :- 

7 :1 فقال الرب لموسى انظر أنا جعلتك الها لفرعون و هرون اخوك يكون نبيك 


كلمة الرب الأولى وردت في العبرية (يهو) أما كلمة اله التي أطلقت على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام فهي بالعبرية (الوهيم) 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/exodus/7-1.htm




  • د- أما اسم أدوناى فهو אֲדֹנָי توافق لغوى 136 :- 



بمعنى السيد ، وهي مشتقة من كلمة أدون (سيد) توافق لغوى 113  ، وتم إطلاقها على البشر ، يعني ليست خاصة على الله عز وجل 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/136.htm



فنقرأ من سفر التكوين :- 

42 :33 فقال لنا الرجل سيد الأرض بهذا اعرف انكم امناء دعوا أخا واحدا منكم عندي و خذوا لمجاعة بيوتكم و انطلقوا 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/genesis/42-33.htm



يعني اسم الله في العبرية هو (يهو) ، يعني نحن نبحث عن شخص يوجد في اسمه (يهو) 

فهل كلمة ميتاترون يوجد بها اسم (يهو) كما أشار الزنديق في الالحوار الموجود في التلمود (  Sanhedrin 38b)  ؟؟؟؟



  • 3 - النص من (خروج 23: 21) يعني أن اسم الشخص الذي عبده بني إسرائيل به اسم (يهو أو ياهو) :- 


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :-

On the other hand, extra-talmudic mystical texts (see below regarding Sefer Hekhalot) do speak of a "lesser YHVH," apparently deriving the concept from Exodus 23:21, which mentions an angel of whom God says "My name [understood as YHVH, the usual divine Proper Name] is in him."

الترجمة :- 

من ناحية أخرى ، تتحدث النصوص الصوفية التلمودية الإضافية (انظر أدناه بخصوص Sefer Hekhalot) عن "يهو الأقل" ، على ما يبدو تستمد المفهوم من خروج 23: 21 ، الذي يذكر ملاكًا يقول الله عنه "اسمي [يُفهم على أنه يهو ، الاسم الصحيح الإلهي المعتاد] موجود فيه "

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Metatron




  • 4 - يعتقد البعض أن أصل كلمة ميتاترون هو يوناني بمعنى (المساعد خلف العرش) أو  شاغل مشارك للعرش :-



من الواضح أن كلمة (ميتاترون) ليست من أصل عبري ، وقد اختلف العلماء حول أصلها ، فحاول البعض أن يقول أنها شخصية مشابهة لشخصية ميثرا الفارسية ، ولكن يعتقد بعض العلماء أنها مستمدة من كلمتين يونانيتين هما  μετὰ θρóνος (ميتا ثرونوس) أى بمعنى الشخص الذي يساعد (يخدم) خلف العرش" أو "الشخص الذي شغل العرش بجوار عرش المجد (هذا يقال للابن بالتأكيد) 

ولكن لأن الكلمتين لم يظهرا في أي نص معروف ، لذلك رفضه البعض إلا أن أصل يوناني آخر لكلمة ميتاترون وهو συνθρόνος (سينثرونوس) بمعنى "شاغل مشارك للعرش الإلهي" ، فقد أيده العديد من العلماء 


وهناك محاولة أخرى بجعل أصل كلمة ميتاترون هو الكلمة اللاتينية لــ Metator بمعنى رسول أو مرشد ، قد رفض هذا الأصل للكلمة بعض العلماء وأيده البعض الآخر على اعتبار أنه وصف للملاك مرشد بني إسرائيل في طريق الخروج 


وأيا كان أصل الكلمة فمن الواضح أنه لا يوجد بها اسم (يهو) وهو اسم الله في العبرية ، الذي تم الإشارة إليه في التلمود على أن ميتاترون في اسمه اسم الله  (يهو) 


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :-

Metatron seems to be made up of two Greek words, after and throne, μετὰ θρóνος (meta thronos), taken together as "one who serves behind the throne" or "one who occupies the throne next to the throne of glory." This has been disputed due to the word θρóνος not being used in place of the Hebrew word for throne. The two words do not appear in any known text, leading to the belief of Gershom Scholem in particular to dismiss this idea[7] with the words "this widely repeated etymology… has no merit.".[8]

The word συνθρόνος (synthronos) used as "co-occupant of the divine throne"[9] however like the above etymology it is not found in any source materials.[4] It is supported by Saul Lieberman and Peter Schäfer who give further reasons why this might be a viable etymology.[10][11]



The Latin word Metator (messenger, guide, leader, measurer) had been suggested by Eleazar ben Judah of Worms (c. 1165 - c. 1230), Rabbi Moshe ben Nachman, and brought to light again by Hugo Odeberg.[4] Gershom Scholem argues that there is no data to justify the conversion of metator to metatron.[8] Philip Alexander also suggests this as a possible origin of Metatron, stating that the word Metator also occurs in Greek as mitator–a word for an officer in the Roman army who acted as a forerunner. Using this etymology, Alexander suggests the name may have come about as a description of "the angel of the Lord who led the Israelites through the wilderness: acting like a Roman army metator guiding the Israelites on their way".[12][13]


الترجمة :-

يبدو أن ميتاترون يتكون من كلمتين يونانيتين ، خلف (التالي) والعرش ، μετὰ θρóνος (ميتا ثرونوس) ، مجتمعة على أنها "الشخص الذي يساعد (يخدم) خلف العرش" أو "الشخص الذي شغل العرش بجوار عرش المجد". وقد تم الجدل حول هذا الأمر بسبب عدم استخدام كلمة θρóνος (ثرونوس) مكان الكلمة العبرية للعرش. لا تظهر الكلمتان في أي نص معروف ، مما أدى إلى اعتقاد غيرشوم شولم على وجه الخصوص برفض هذه الفكرة [7] بعبارة "هذا الأصل للكلمة المتكرر على نطاق واسع ... ليس له أي جدارة (استحقاق) ." [8]

كلمة συνθρόνος (سينثرونوس) المستخدمة كـ "شاغل مشارك للعرش الإلهي" [9] بالرغم من أنها مثل أصل الكلمة أعلاه فلم يتم العثور عليها في أي مواد مصدر. [4] فقد أيده (يعني أصل الكلمة الأخير) شاول ليبرمان وبيتر شيفر اللذين قدموا المزيد من الأسباب التي تجعل هذا أصلًا قابلاً للتطبيق. 


الكلمة اللاتينية ميتاتور (رسول ، مرشد ، قائد ، قياس) قد اقترحها إليعزار بن يهوذا (حوالي 1165 - 1230) ، و الحاخام موشيه بن ناخمان ، وتم إبرازها مرة أخرى بواسطة هوغو أوديبرغ. يجادل غيرشوم شوليم بأنه لا توجد بيانات تبرر تحويل الميتاتور إلى ميتاترون. يقترح فيليب ألكساندر أيضًا أن هذا هو أصل محتمل لميتاترون ، مشيرًا إلى أن كلمة ميتاتور تظهر أيضًا في اليونانية كميتاتور - وهي كلمة لضابط في الجيش الروماني كان بمثابة رائد. باستخدام هذا الأصل ، يقترح الإسكندر أن الاسم ربما جاء بوصف "ملاك الرب الذي قاد بني إسرائيل عبر البرية: يتصرف كمراقب للجيش الروماني يرشد بني إسرائيل في طريقهم"

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Metatron










اختلاف واضح حول أصل كلمة ميتاترون ولكن ربما الأصل اليوناني يكون هو الأصح نظرا لانتشار اللغة  والثقافة اليونانية بين بني إسرائيل في الفترة الهلينستية بينما كان انتشار اللاتينية بينهم بعد فترة من سيطرة الرومان على فلسطين ووراثة الرومان لليونانيين وذلك منذ عام 63 ق.م ، ولا يمكن أن يكون في بداية هذه السيطرة انتشرت اللاتينية بينهم فالأمر كان بحاجة إلى وقت 

بالإضافة إلى أن فكرة اختيار شخصية لعبادتها بجانب إله بني إسرائيل كانت محاولة من اليونانيين وقبل احتلال الرومان لفلسطين كما توضح أعلاه بنص من سفر المكابيين الأول ، يعني شرك اليهود بدأ قبل الرومان وقبل انتشار اللاتينية ، ولهذا فأرجح أن أصل الكلمة هو يوناني 

ولكن كما قلت فأيا كان الأصل فهو لا يوجد به اسم (يهو) ، فلماذا ورد في التلمود أن اسم الله (يهو أو ياهو)  فيه ؟؟!!!



  • 5 - فكرة محاولة ربط اسم ميتاترون مع اسم يهو من خلال المكافئ العددى لا تنطبق على النص بسفر (خروج 23: 21) :-


كان هناك محاولات من بعض اليهود في القرون الوسطى لربط اسم ميتاترون باسم يهو بسبب أن النص في سنهدرين 38 بالتلمود البابلي تكلم أن اليهودي الزنديق الذي عبد ميتاترون استدل على هذه العبادة من نص أن اسم يهو فيه (خروج 23: 21) ، ولكن خطأ هؤلاء أنهم تجاهلوا أن ميتاترون ليس من أصل عبري أصلا ، وأن اليهود في الفترة الهلينستية كان لبعضهم اسمان أحدهما عبري والآخر يوناني أو لاتينى ، يعني ميتاترون كان له اسم عيرى وهو الذي ينطبق عليه النص في (خروج 23: 21) 


  • أ - محاولة ربط كلمة ميتاترون باسم الله عند اليهود من خلال المكافئ العددى :-


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :-

Metatron is identified with the term "lesser YHVH," which is the Lesser Tetragrammaton, in a Talmudic version as cited by the Karaite scholar Kirkisani. The word 'Metatron' is numerically equivalent to Shaddai (God) in Hebrew gematria; therefore he is said to have a "Name like his Master." It should be noted, however, that Kirkisani may have misrepresented the Talmud in order to embarrass his Rabbanite opponents with evidence of dualism 


الترجمة :- 

يتم تحديد ميتاترون بمصطلح "يهو الأصغر ،" وهو تتراجراماتون (يهو) الأصغر ، في النسخة التلمودية كما استشهد بها الباحث القرائي (فرقة من اليهود ظهرت في القرن الثامن الميلادي)  كيركيساني. كلمة "ميتاترون" مكافئة عدديًا لكلمة "شداعي" (الله) في العبرية في الجيماتريا (علم الأرقام والحروف) ؛ لذلك يقال أن له "اسم مثل سيده". وتجدر الإشارة ، مع ذلك ، إلى أن كركيساني ربما أساء شرح التلمود من أجل إحراج خصومه الربانيين بدليل على الثنائية (في العبادة) .

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Metatron



  • ب- أيا كان مقصد كركيسانى إلا أن فكرة المكافئ العددى للكلمتين لا تحل نص أن اسم الله  (يهو) فيه :- 


خاصة وأنه وضع فكرته على اسم (ميتاترون) ولكن من الواضح جدا طبقا لاقتراحات أصل الاسم سواء كانت من أصل يوناني أو لاتينى أنها وصف لحال هذا الشخص وليس اسمه 

يعني إذا كانت من أصل يوناني فهي بمعنى الجالس المشارك للعرش فهو وصف حاله أو لقبه وليس اسمه 

وكذلك لو كانت من أصل لاتينى فهي بمعنى المرشد يعني يصف وضعه وليس اسمه ، مثلما نقول عن سيدنا جبريل أنه رئيس الملائكة ،  فجملة رئيس الملائكة ليس اسمه ولكن وصف وضعه بينما اسمه جبريل أو جبرئيل كما يقول المسيحيين ، يعني ميتاترون ليس اسم هذا الشخص الذي عبده اليهود ولكنه وصف لوضعه ومركزه ، ولذلك فإن محاولة ربط ميتاترون بعلاقة مع اسم الله من خلال المكافئ العددى لا تحل المشكلة ، فنحن نريد اسم شخص به اسم (يهو) مثل جبرئيل به اسم ائيل وهو بمعنى القوى ، لذلك نحن حتى الآن لا نعرف ما هو اسم ميتاترون الذي عبده اليهود ، وهو ما سوف أتكلم عنه لاحقا ان شاء الله 


  • ج- ولا يمكن أن يكون المقصود بميتاترون هو جبريل (جبرئيل) :- 

لأن الصدوقيين والمتأثريين بالفلسفة الأبيقورية من اليهود لم يؤمنوا بوجود الملائكة ككائنات نورانية لذلك لا نجد اسم جبريل أو ميكائيل  … الخ في الأسفار الخمسة الأولى ، يعني لم يؤمنوا بوجودهم أصلا لذلك لم يكونوا هم المقصودون بميتاترون 

كما أن كلمة (إيل) بمعنى اله أو القوى ، فليست  كلمة خاصة مثل (يهو) ، لذلك ليست هي الاسم المقصود  ، وسبق أن أوضحت ذلك أعلاه من النص في (خروج 6: 3) ، لذلك فإن أسماء جبريل وميكائيل لا ينطبق عليهم وصف (خروج 23: 21) 


  • د - الاسم العبري لميتاترون لا بد وأن به كلمة (يهو) بدليل ما قاله الزنديق اليهودي :-


دليل آخر يؤكد على وجود اسم عبري لميتاترون  ، هو ما يقوله التلمود على لسان الزنديق اليهودي 


فنقرأ من   Sanhedrin 38b بالتلمود البابلي :- 

Once a Min said to R. Idith: It is written, And unto Moses He said, Come up to the Lord.53  But surely it should have stated, Come up unto me! — It was Metatron 54  [who said that], he replied, whose name is similar to that of his Master,55  for it is written, For my name is in him.56 

الترجمة :- 

ذات مرة قال Min (يهودي زنديق) للرابى /  إيديث : مكتوب ، "وقال لموسى: اصعد إلى الرب" (خروج 24: 1) ولكن بالتأكيد كان يجب أن يقول: تعال إلي! - كان ميتاترون [الذي قال ذلك] ، أجاب ، واسمه مشابه لاسم سيده ، لأنه مكتوب ، لأن اسمي فيه (خروج 23: 21)  

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.come-and-hear.com/sanhedrin/sanhedrin_38.html#PARTb



النص في السنهدرين 38 يقول (اسمه مشابه لاسم سيده لأنه مكتوب لأن اسمى فيه "خروج 23: 21") - وكما أوضحت أعلاه أن الاسم العبري لله هو (يهو) 


وهذا يعني أن وجه الشبه ليس في المكافئ العددى ولكن بأن اسم (يهو) فيه 



  • ع - في الفترة الهلينستية فإن اليهودي الذي له اسم لاتينى أو يوناني ، لا بد وأن يكون له اسم آخر عبري ، لذلك من المستحيل أن يعبدوا إله له اسم أجنبي (ميتاترون) ولا يجعلوا له اسم عبري :- 



كما رأينا أعلاه فإنه عندما تأثر الصدوقيين بالفلسفة الأبيقورية فهم لم يعبدوا زيوس ، ولكنهم أدخلوا صفات زيوس على إله اليهود (يهو) وظل اسمه بينهم (يهو) ، لذلك من المستحيل عندما يعبدوا معه إله آخر ألا يكون لهذا الإله اسم عبري ، فكما أوضحت أن ميتاترون كان وصف لمركز هذا الإله ولكن ليس اسمه 

وما يؤكد ذلك هو أن اليهود في الفترة الهلينستية كان لهم اسم يوناني أو لاتينى أمام الأمم ، واسم عبري بينهم وبين بعضهم البعض 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى لسفر أعمال الرسل (أعمال 13: 9) :-

(كان هناك عادة لليهود أن يكون للشخص إسمان، اسم عبري وآخر يوناني. وشاول الطرسوسي كان له اسم لاتيني هو باولوس أو بولس) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-13.html#9


يعني ميتاترون الذي عبده اليهود له اسم عبري 



المبحث السادس : من هو الإنسان (ملاك الرب) الذي عبده اليهود وأطلقوا عليه ميتاترون (من سفر طوبيا أن ملاك الرب = عزريا)


عرفنا أن هناك أكثر من طائفة من اليهود عبدوا ميتاترون (ملاك الرب)  ولكن فرقة منهم (الصدوقيين) كانوا متأثرين بالفلسفة الأبيقورية فكانوا ينكرون وجود الملائكة والأرواح ، وكان ملاك بالنسبة لهم انسان اما رسول أو كاهن لذلك لا يمكن أن يكون ميتاترون هو جبريل أو أحد من الملائكة الذين نعرفهم ، فنحن نبحث عن انسان ، ولكن المشكلة أن التلمود عندما تكلم عن هذه العبادة أشار إلى الاسم الأجنبي لهذا الشخص والذى يوضح مركزه ، ولكنه لم يخبرنا باسمه العبري وكانت هناك محاولات من الكتب الباطنية اليهودية لمعرفة من هو ميتاترون عن طريق القول بأنه أخنوخ ، ويوسف ، ويشوع ، حتى الأمر وصل بهم إلى عصا سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  - يعني ظهورات مختلفة لميتاترون ، (وهذا يؤكد على وجود اسم عبري لميتاترون ، حاول دائما اليهود الوصول اليه) 

والحقيقة أن إخفاء الاسم العبري والشخصية الحقيقية لميتاترون التي عبدها اليهود في الفترة الهلينستية  كان فعل متعمد من التلموديين وان شاء الله عندما نعرف من هو هذا الإنسان سنعرف لماذا أخفوا اسمه  العبري و شخصيته 

والأن لنعرف من هو هذا الإنسان يجب أن نجمع صفاته ونرى من هو الشخصية في تاريخ اليهود الذي ينطبق عليه تلك الصفات ، وعلى العموم لقد سهل علينا سفر طوبيا الأمر ولكن قبلها يجب عرض صفات ميتاترون ومدى انطباقها على شخصية عزريا والذي هو ملاك الرب في سفر طوبيا ، مع التذكير بأن اليهود عبدوا ملاك الرب 



  • 1- صفات ميتاترون طبقا لنصوص الأسفار الخمسة الأولى وكذلك ما أخبرنا به التلمود :- 


  • أ- انه انسان :- 

وهذا أوضحته تفصيلا أعلاه و بالأدلة 



  • ب- باسمه العبري يوجد اسم (يهو) اسم الله عز وجل عند اليهود :- 


وهذا من نص سفر الخروج (خروج 23: 21) 


فنقرأ من سفر الخروج :-

23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه 



  • ج- له القدرة على الصفح عن الذنوب مما يعني أنه تم الصاق صفة كاهن له :- 


ورد في (خروج 23: 21) أن ملاك الرب له القدرة على الصفح عن ذنوب بني إسرائيل ، أنه نفس القدرة التي نجدها للكهنة 


فنقرأ من سفر اللاويين :-

5 :5 فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد اخطا به

5 :6 و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي اخطا بها انثى من الاغنام نعجة او عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته


ثم نقرأ :-

5 :13 فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا بها في واحدة من ذلك فيصفح عنه و يكون للكاهن كالتقدمة


وكأن الكاهن أصبح هو الله (أعوذ بالله من ذلك) يصفح عمن يشاء و لا يصفح عمن يشاء !!!!!!


إنه نفس ما قيل عن ملاك الرب الذي عبده اليهود ، يعني ملاك الرب عندما تجسد بين بني إسرائيل كان يعمل كاهن 


وما يؤكد على أنه تم إعطاء صفة كاهن له هو أن من عبده هم الصدوقيين الذين اهتموا بالكهنوت والقرابين لتحكمهم في الهيكل 


للمزيد راجع :-

طائفة الصدوقيين 


لذلك من الطبيعي أن يجعلوا من أنفسهم خلفاء للاله الذي جعلوا بني إسرائيل يعبدونه ، فإذا كان له قدرة على الصفح عن الذنوب وكان يعمل بين البشر كاهن ، لذلك فانه عندما يذهب إلى السماء فإنه سوف يورث قدراته لخلفائه الكهنة من بعده 

فالكهنة في الأسفار الخمسة الأولى التي قدسها الصدوقيين يكفرون عن الناس خطاياهم وفى يدهم قرار الصفح والغفران ، سواء سرق أو كذب أو خان ، جار في القضاء أو وشى …. الخ ، كل هذه الأفعال المحرمة فإن الكاهن هو المسئول عن تكفير هذه الذنوب و الصفح  (لاويين 4: 10 - 26 - 31 -35 ،، 5: 6 - 10- 13 - 16 - 18 ،، 6: 9  ،، 7: 7 ) 


الكاهن يكفر عن كل ذنوب بني إسرائيل وخطاياهم  (لاويين 16: 21 - 24 - 30 - 33 - 34 )  

و حتى تطهر المرأة من نفاسها ، وتطهر الأبرص ، وتطهير الرجل  (لاويين  12: 7 - 8 ،، 14: 18 - 19 - 20 - 31 - 53 ،، 15: 15 - 30 )

الكاهن هو من يكفر عن نفسه وعن بيته ، يعني لا أحد أعلى من الكاهن ، ولا أحد يحاسب الكاهن على خطاياه  (لاويين 16: 6 - 10 - 11) ، ومن يستطيع محاسبة خليفة الكاهن الأعلى الذي هو الإله شريك يهو في الألوهية 


ودليل آخر على ذلك نجده في الزوهار حيث تم وصف ميتاترون بأنه كاهن سماوى 


فنقرأ من موسوعة New World Encyclopedia :-  

The Zohar calls Metatron "the Youth" a title previously used in 3 Enoch, where it appears to mean "servant".[20] It identifies him as the angel that led the people of Israel through the wilderness after their exodus from Egypt (again referring to Exodus 23:21, see above), and describes him as a heavenly priest.


الترجمة :- 

يطلق زوهار على ميتاترون لقب "الشاب" وهو لقب استخدم سابقًا في 3 أخنوخ ، حيث يبدو أنه يعني "الخادم". يُعرِّفه بأنه الملاك الذي قاد شعب إسرائيل عبر البرية بعد خروجهم من مصر (مرة أخرى في إشارة إلى خروج 23:21 ، انظر أعلاه) ، ويصفه بأنه كاهن سماوي 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.newworldencyclopedia.org/entry/metatron




  • د- بجله وقدره اليهود وخاصة الصدوقيين :- 


لا بد وأن اليهود بجلوه جدا وقدروه ، وهذا هو السبب الذي جعل التلموديين يخفون اسمه العبري ويعرضوا فقط اسم (ميتاترون) عندما تكلموا عن عبادة اليهود له ، لأن التلموديين الذين ظهروا في الفترات الأخيرة لاندثار الصدوقيين لم يعبدوا ميتاترون ، حيث عدلوا من معتقدات سابقيهم من اليهود حيث اعتقدوا أن هذه العبادة شرك ، و أن ما حدث لهم من كوارث على يد الرومان بعد ثورة باركوخبا ، كان بسبب تلك الأفكار ، وفى نفس الوقت كانوا يبجلون هذه الشخصية لذلك لم يرغبوا في تسجيل حقيقة أنهم عبدوه في فترة من الفترات  ، فاعتقدوا أن هذا سيجعل الأجيال المقبلة من اليهود تكرهه لأن عبادته مثل عبادة الوثنيين و أنه بذلك هو الذي أضل اليهود ، وكان هذا واضح جدا في قصة الحاخام اليشع الموجودة في سنهدرين 38 - بالتلمود البابلي (راجع المبحث الأول في هذا الموضوع) ، عندما ذكرت القصة أن ميتاترون تم ضربه لأنه كان السبب في اضلال الحاخام اليشع ، لذلك لو عرف اليهود اسمه فسوف يكرونه بينما التلموديين لا يريدون أن يكرهه اليهود 

وربما لنفس السبب أخفى كاتب سفر المكابيين الأول اسمه عندما تحدث عن تشبه اليهود بآلهة الأمم من خلال البحث عن شخصيات في كتابهم المقدس ( المكابيين الأول 3: 48) 

وبالتأكيد لم يكن هو السبب ، ولكن ضلالهم وتشبههم بأمة سبقتهم للكفر هو السبب ، (وهذا هو ما أوضحه الله عز وجل في سورة التوبة - آية 30) 


  • و- كان يعمل أيضا كاتب اله السماء :- 


حيث ورد في التلمود أن الحاخام اليشا بن أبوياه عندما صعد إلى السماء شاهده يكتب 

راجع Hagigah 15a - التلمود البابلي 



  • 2- هذه الصفات لا تنطبق على أخنوخ ولا يسوع المسيح :- 



  • أ- الصفات لا تنطبق على أخنوخ :-

ورد في بعض كتب اليهود المتأخرة (ما بين القرن الثاني إلى السادس الميلادي)  أن أخنوخ (الوارد في سفر التكوين) هو ميتاترون 

وهذه الفكرة تؤكد على أن ميتاترون عرفه بني إسرائيل على أنه انسان وأن له اسم عبري كما أوضحت تفصيلا أعلاه ، وهذا ما جعل بعض العلماء في العصر الحديث يربطون بينه وبين عزير الوارد اسمه في القرآن الكريم ، فقالوا أن أخنوخ هو عزير 

ولكن المشكلة أن أخنوخ لا ينطبق عليه صفات ميتاترون وأهمها الاسم ،فلا نجد في اسمه اسم يهو ، بالإضافة إلى أنه لم يكن كاهن ولا كاتب اله السماء ، وبالرغم من محاولة كتاب أخنوخ 3 حل مشكلة الاسم بالزعم أن الرب أطلق على أخنوخ اسم (يهو الأصغر) إلا أن هذا لن يحل مشكلة الاسم لأن (يهو الأصغر) يعتبر لقب وليس اسم ، فهو لا يزال اسمه (أخنوخ) بالإضافة الى  أنه ليس بكاهن ولا كاتب 


كما أن تلك الكتب التي تكلمت عنه أنه ميتاترون تم كتابتها في فترة متأخرة نسبيا (ما بين القرون الميلادية الأولى والقرون الوسطى) بينما كما أوضحت أعلاه فإن عبادة ميتاترون كانت أقدم من ذلك وهذا واضح جدا في سفر (المكابيين الأول 3: 48) والذى أوضح أن عبادة اليهود لشخصية في كتابهم كان مع بداية محاولة السلوقيين اليونانيين نشر عبادتهم اليونانية بين اليهود يعني خلال القرن الثاني قبل الميلاد 


حيث نجد تواريخ تلك الكتب كالتالى :- 

  • أخنوخ 3 (3 Enoch) و يسمى أيضا Sefer Hekalot أو Sepher Hekhalot 

يختلف العلماء حول على تاريخ كتابته ما بين القرن الأول إلى القرن الخامس الميلادي ، ويرجع أغلب العلماء أن التنقيح الأخير لهذا الكتاب كان في القرن الخامس أو السادس الميلادي 



  • مدراش Hekalot Rabbati (يسمى أيضا باسم كتاب أخنوخ)  فيرجع تاريخ تأليفه إلى أواخر العصور القديمة المتأخرة (العصور التلمودية)  وأوائل العصور الوسطى (تبدأ من القرن الخامس أو السادس الميلادي)  يعني كان في القرون الميلادية الأولى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Hekhalot_literature


و أيضا 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7517-hekalot-rabbati-hekalot-zutarti



  • سفر شانوك أو أخنوخ (Sefer Ḥanok) :-  فيعتقد العلماء أنه تم كتابته بعد تدمير الهيكل الثاني في عهد الامبراطور الروماني هادريان ، لوجود اشارة لهذا الحدث ، يعني قد يكون تم كتابته في القرن الثالث أو الرابع الميلادي 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/1643-apocalyptic-literature-neo-hebraic#anchor6



  • سفر Ḥayye Ḥanok ، فهو أيضا تكوين متأخر 


راجع هذا الرابط :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5772-enoch



يعني من الواضح أن اليهود في القرون الميلادية الأولى ضاع منهم الاسم العبري لميتاترون وشخصيته (بسبب رغبة التلموديين في أن يجعلوا بني إسرائيل ينسوا أن الشخص الذي بجلوه جدا كان سبب في اضلالهم السابق ، وبالطبع لم يكن هو السبب ولكن تأثرهم بأمة اليونان التي سبقتهم للكفر هو السبب) ونتيجة لضاع الاسم العبري لميتاترون ، لذلك لجأوا إلى البحث فاعتقدوا أنه ربما يكون أخنوخ نظرا لأنهم فهموا النص من سفر (تكوين 5: 24) الذي يتكلم عن أن الله أخذ أخنوخ  ، على أنه لم يمت ، ولكن كما قلت فإن صفات ميتاترون لا تنطبق عليه 


والدليل على ذلك هو ادعاء الزوهار أن ميتاترون كان أكثر من شخصية في بني إسرائيل وليس فقط أخنوخ (ظهورات مختلفة) ، يعني كانت هناك محاولات متأخرة من اليهود لمعرفة من هو ميتاترون بالنسبة لليهود في الفترة الهلينستية  



فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :- 

The Zohar describes several biblical figures as metaphors for Metatron. Examples are Enoch,[38][39] Joseph,[40][41] Eliezer,[42] Joshua,[43] and others. The Zohar finds the word "youth" used to describe Joseph and Joshua a hint that the figures are a metaphor to Metatron, and also the concept of "servant" by Eliezer as a reference to Metatron.[44] The Staff of Moses is also described by the Zohar[45] as a reference to Metatron.


الترجمة :- 

يصف زوهار العديد من الشخصيات الكتابية على أنها استعارات لميتاترون. الأمثلة هي أخنوخ ، يوسف ، إليعازر ، يشوع ، وآخرون. يجد زوهار كلمة "شاب" المستخدمة لوصف يوسف ويشوع   إشارة إلى أن الأشكال هي استعارة لميتاترون ، وكذلك مفهوم "خادم" من قبل إليعازر اشارة إلى ميتاترون. كما وصف زوهار عصا موسى بأنها إشارة إلى ميتاترون

انتهى 



راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Metatron#Merkabah,_Zohar_and_other_mystical_writings



من الواضح أن اليهود في فترة متأخرة ، اعتقدوا أن ميتاترون كان يأتي دائما في شخصيات مختلفة (ظهورات ربهم) ، ولكن هذا لا يعني أنه نفس اعتقاد اليهود الذين عبدوا ميتاترون في الفترة الهلينستية وأشار اليهم التلمود ، فهذه الأسماء الواردة في كتاب الزوهار لا تنطبق عليها صفات ميتاترون وأهمها أن اسم (يهو) ليس فيهم ، وهم ليسوا كهنة ولا كتبة ، يعني من المستحيل أن يكون أحد من هؤلاء قد عبده الحاخام أليشع وأمثاله 

ولكنى أردت فقط توضيح أن ميتاترون ليس الاسم الأساسي لهذه الشخصية المجهولة ، وأن قول اليهود المتأخرين بأنه أخنوخ ليس دليل على ذلك حيث أنهم ذكروا أسماء أخرى 



  • ب- الصفات لا تنطبق على يسوع :- 


  • بالتأكيد لم يبجل اليهود وخاصة الصدوقيين يسوع بل كانوا يهاجمونه وأتباعه ، وهذا واضح من كتابات العهد الجديد (متى 21: 15 - 16- 23 - 45 - 46 ،، 26: 3 - 4 - 63 - 64 - 65) ، (أعمال 5: 17) ، بينما رأينا أن الحاخام اليشع بن أبوياه الذي عبد ميتاترون كان من الصدوقيين ، يعني يسوع ليس هو ميتاترون الذي عبده اليهود 

ولكن ميتاترون كان شخص آخر عرفه اليهود و قدروه و احترموه ، ولذلك أخفى التلموديين اسمه العبري وأظهروا فقط لقب (ميتاترون) حتى لا يكره اليهود على أساس أنه هو من ضلل من عبده ، وهذا كان واضح من قصة الحاخام اليشع ، عندما تم ضرب ميتاترون لاضلاله هذا الحاخام ، ولذلك من المستحيل أن يكون الحوار في التلمود المقصود به المسيح عليه الصلاة والسلام ، لأن التلموديين لم يقدروه ولم يحترموه ، لذلك لو كان هو المقصود كانوا أظهروا اسمه وما كانوا أخفوه 

وكانوا نادوا بأنه هو من ضلل الحاخام اليشع بن أبوياه ، ولكن هذا لم يحدث لأنه لم يكن هو المقصود بميتاترون 


  • بالإضافة إلى أن اسمه لا يوجد به اسم (يهو) يعني لا ينطبق عليه (خروج 23: 21) أو ما قاله اليهودي في سنهدريين 38  بالتلمود البابلي ، كما أنه لم يكن كاتب ، وكان يحذر من أفعال الكتبة (متى 23: 13 - 29) ، (مرقس 12: 38) ، (لوقا 11: 44 ،، 20: 46) 

  • هذا بالإضافة إلى أن عبادة اليهود لشخص من تاريخهم بدأ مع احتلال اليونانيين لفلسطين وهذا واضح في (المكابيين الأول 3: 48) والذى تم كتابته قبل سنة 63 ق.م ، ويؤرخ لأحداث كانت في حدود عام 135 ق.م ، يعني تلك العبادة الشركية عند اليهود كانت من قبل المسيح عليه الصلاة والسلام ولشخصية كانت موجودة بالفعل عند اليهود قبل احتلال اليونانيين لفلسطين ، يعني شخصية سابقة عن زمن وجود المسيح عليه الصلاة والسلام بكثير جدا ، وما كان عبادة المسيحيين للمسيح عليه الصلاة والسلام ما هو إلا تكرار لشرك اليهود مع اختلاف الشخصية التي أشركوها مع الله عز وجل 


لذلك من المستحيل أن يكون هو من عبده اليهود ، ولا أنه المقصود بميتاترون 


  • 3- صفات ميتاترون جميعها تنطبق على عزرا (عزير أو عزرياهو) :- 


المقدمة :- 


الكهنة والكتبة كانوا طائفتين مختلفتين 

فالكهنة هم خلفاء هارون الكاهن الذين لهم قدرة على الصفح عن الذنوب ، أما الكتبة فهم الجالسون على كرسى موسى (متى 23: 2) ، الذين لهم القدرة على تفسير الشريعة والإفتاء وصناعة القوانين 

يعني من يجمع بين الكهنوت وكاتب يكون جمع بين هارون وموسى أي أنه أعلا من الاثنان ، فهكذا تم وصف عزرا ، وهو نفس صفة ميتاترون القادر على الصفح عن الذنوب وفى نفس الوقت هو كاتب والمرشد لشعب بني إسرائيل (خروج 23: 21) 

وعزرا كان كاهن وكاتب في نفس الوقت ، بل أنه أول كاتب عرفه بني إسرائيل ، وقد يكون الوحيد الذي جمع بين الكهنوت والكتبة 


ضف على ذلك أن أحد المتصوفة اليهود ذكروا أن ميتاترون هو عزرا 


فنقرأ من موسوعة ويكبيديا :- 

The earliest account of Metatron within Islamic scriptures might derive directly from the Quran itself. Uzair, according to Surah 9:30-31 venerated as a Son of God by Jews, is another name for the prophet Ezra, who was also identified with Metatron in Merkabah Mysticism.[48]


الترجمة :- 

أول حساب لميتاترون في الكتب الإسلامية مستمد مباشرة من القرآن الكريم نفسه. عزير وفقًا لسورة التوبة (آية 30) تم تبجيله على أنه ابن الله من قبل اليهود ، هو اسم آخر للنبي عزرا ، والذي تم تحديده أيضًا مع ميتاترون في Merkabah Mysticism 

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


https://en.wikipedia.org/wiki/Metatron#Islam


أما Merkabah Mysticism فهو مدرسة التصوف اليهودي تم تأليف المجموعة الرئيسية منها في الفترة من عام 200 م إلى عام 1000 م ، ولهذا فإن علماء اليهود قالوا أن فكرة عزرا هو ميتاترون قد تكون نتيجة لوقوعهم تحت تأثير الإسلام 

ربما ، الله أعلم ، نظرا لما رأيناه من التلموديين الذين أخفوا الاسم العبري لميتاترون ، ولكن مع ذلك هناك أدلة أخرى على أن ميتاترون هو بالفعل عزرا  ، ومن ضمنها سفر طوبيا والذي وجدت مخطوطاته له ترجع إلى ما قبل الإسلام ، وان شاء الله سوف نرى ذلك بالتفصيل لاحقا 


ولكن في البداية سوف أعرض مدى انطباق صفات ميتاترون مع عزرا الكاهن الكاتب 


  • أ- عزرا هو الوحيد الذي كان كاهن وكاتب في نفس الوقت مثل ميتاترون :-


ميتاترون كان ملاك الرب الذي يصفح عن الذنوب المشار إليه في (خروج 23: 21 ) يعني له قدرة على الصفح عن الذنوب (راجع  Sanhedrin 38b - التلمود البابلي ) 

كما كان كاتب (راجع  Hagigah 15a - التلمود البابلي) ، وكان يعلم تلاميذ بني إسرائيل 


نقرأ من Avodah Zarah 3b - التلمود البابلي :- 

The Gemara asks: And initially, before the destruction of the Temple, who would teach the schoolchildren? The Gemara answers: If you wish, say that the angel Metatron would teach them, and if you wish, say instead that He would do both this, sport with the leviathan, and that, teach the schoolchildren; whereas after the destruction of the Temple in the fourth period of the day He only teaches the schoolchildren.


الترجمة :- 

يسأل الجمارا: وفي البداية ، قبل تدمير الهيكل ، من الذي درس تلاميذ المدارس؟ يجيب الجمارا : اذا تريد ، قل أن الملاك ميتاترون سيعلمهم ، وإذا تريد ، قل بدلاً من ذلك أنه سيفعل كلاهما ، الرياضة مع لوياثان ، وهذا ، تدريس تلاميذ المدارس ؛ بينما بعد تدمير الهيكل في الفترة الرابعة من اليوم ، كان يدرس تلاميذ المدارس فقط. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://www.sefaria.org/Avodah_Zarah.3b.13?lang=bi


يعني ملاك الرب ميتاترون يجمع القدرة على الصفح عن الذنوب وكذلك وظيفة الكاتب والمعلم 


و كما قلت سابقا فإن الكهنة هم خلفاء هارون الكاهن الذين لهم قدرة على الصفح عن الذنوب ، أما الكتبة فهم الجالسون على كرسى موسى (متى 23: 2) ، الذين لهم القدرة على تفسير الشريعة والإفتاء وصناعة القوانين وتعليم بني إسرائيل 


وعزرا هو الكاتب الوحيد الذي كان له القدرة على الصفح عن الذنوب (في الفكر اليهودي) لأنه كان كاهن أيضا ، ولم يجمع يهودي أبدا بين الوظيفتيين إلا عزرا فهو الوحيد الذي تتفق مهامه مع ميتاترون الذي يعلم بني إسرائيل 

فنجد الآتي :-



  • عزرا ألصق به اليهود صفة كاهن :- 


 فنقرأ من سفر عزرا :-

7 :11 و هذه صورة الرسالة التي اعطاها الملك ارتحشستا لعزرا الكاهن الكاتب كاتب كلام وصايا الرب و فرائضه على إسرائيل

7 :12 من ارتحشستا ملك الملوك إلى عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء الكامل إلى اخره 


وأيضا (عزرا 7: 21) ، (نحميا 12: 26) 


وهو من سلالة الكهنة 


فنقرأ من سفر عزرا :-

7 :1 و بعد هذه الامور في ملك ارتحشستا ملك فارس عزرا بن سرايا بن عزريا بن حلقيا

7 :2 بن شلوم بن صادوق بن اخيطوب

7 :3 بن امريا بن عزريا بن مرايوث

7 :4 بن زرحيا بن عزي بن بقي

7 :5 بن ابيشوع بن فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن الراس


وبالتالي فهو مثل باقي الكهنة له القدرة على التكفير عن المخطئ وصفح الذنوب عنه (لاويين 4: 10 - 26 - 31 -35 ،، 5: 6 - 10- 13 - 16 - 18 ،، 6: 9  ،، 7: 7 ) 

الكاهن يكفر عن كل ذنوب بني إسرائيل وخطاياهم  (لاويين 16: 21 - 24 - 30 - 33 - 34 )  

و حتى تطهر المرأة من نفاسها ، وتطهر الأبرص ، وتطهير الرجل  (لاويين  12: 7 - 8 ،، 14: 18 - 19 - 20 - 31 - 53 ،، 15: 15 - 30 )

الكاهن هو من يكفر عن نفسه وعن بيته ، يعني لا أحد أعلى من الكاهن ، ولا أحد يحاسب الكاهن على خطاياه  (لاويين 16: 6 - 10 - 11)


وكذلك كان لملاك الرب (خروج 23: 21) الذي عبده بني إسرائيل وأطلقوا عليه لقب ميتاترون 


فنقرأ من سفر الخروج :-

23 :20 ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك إلى المكان الذي اعددته

23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه 



بل كتاب الزوهار يقولها صراحة بأن ميتاترون كاهن سماوى 


  • عزرا هو كاتب شريعة اله السماء :- 


فنقرأ من سفر عزرا :- 

7 :6 عزرا هذا صعد من بابل و هو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله إسرائيل و اعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله 


وأيضا (عزرا 7: 11 - 12) ، (نحميا 8: 1 - 4) 

وكذلك كان ميتاترون الكاتب حيث شاهده الحاخام اليشع بن أبوياه يجلس يكتب مزايا بني إسرائيل 


وكان عزرا يعلم ويفهم الشعب بما فيهم الكهنة الشريعة 


فنقرأ من سفر نحميا :- 

8 :13 و في اليوم الثاني اجتمع رؤوس اباء جميع الشعب و الكهنة و اللاويون إلى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة 



فعزرا هو أول كاتب لبنى إسرائيل يفهم الشريعة 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا عنه :- 

(وكان اليهود يقبلون على الاستماع لشريعتهم ويعلنون ولاءهم لها. وهذا ما جعل اليهود المتأخرين عنه عدة أعصر يعتبرونه زعيمًا لهم، بعد موسى الذي أخرجهم من مصر، ويعتبرونه أيضًا مؤسس نظم اليهودية المتأخرة (أي التي وضعت في القرن الخامس قبل الميلاد). ولقبوه بالكاهن وبالكاتب، لأنه كان دارسًا مجتهدًا، ومفسرًا عميقًا لوصايا الله وعهده لبني إسرائيل (عز 7: 11). وكان عزرا أول "كاتب" بهذا المعنى ...الخ ) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/18_EN/EN_113.html


يعني عزرا هو الوحيد الذي جمع بين الكهنوت (الصفح على الذنوب) وبين الكاتب المعلم ، وهي نفسها وظائف ميتاترون 



  • ب- اسم عزرا أصله عزرياهو ، الذي به اسم (يهو) بمعنى (الله يعين) :-


عزرا اسم تكرر في العهد القديم ولكن بأشكال مختلفة فأحيانا كان يكتب عزرا وأحيانا كان يكتب عزرياهو ، لنفس الشخصية ، وأحيانا عزريا 


  • عزرا هو عزريا وهو عزرياهو :- 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن عزرا الكاهن الكاتب :- 

A descendant of Seraiah the high priest (Neh. viii. 13; Ezra vii. 1 et seq.; II Kings xxv. 18-21); a member of the priestly order, and therefore known also as Ezra the Priest (: Ezra vii. 11; x. 10, 16). The name, probably an abbreviation of "Azaryahu" (God helps), appears in Greek (LXX., Apocrypha, Josephus) and in Latin (Vulgate) as "Esdras." 


الترجمة :- 

من نسل سرايا الكاهن الأكبر (نحميا 8: 13 ؛ عزرا 7: 1 وما يليها ؛ الملوك الثاني 25: 18 - 21) ؛ عضو في النظام الكهنوتي ، وبالتالي يعرف أيضًا باسم عزرا الكاهن (: عزرا 7: 11 ؛ 10: 10 ,16). الاسم ، على الأرجح اختصار لكلمة عزرياهو "Azaryahu" (الله يساعد) ، يظهر باليونانية (الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم ، الكتب الأبوكرفيا ، جوزيفوس المؤرخ اليهودى) وفي اللاتينية (الفولجاتا - الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس) باسم اسدراس  "Esdras". 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5967-ezra-the-scribe


يعني اسم عزرا هو اختصار لاسم عزرياهو 

وهناك شخصية كاهن في عصر سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وردت في سفر الملوك الأول  باسم عزرياهو ولكنها وردت في سفر أخبار الأيام الأول باسم عزرا أو عزريا 


فنقرأ من سفر الملوك الأول :- 

4 :1 و كان الملك سليمان ملكا على جميع إسرائيل

4 :2 و هؤلاء هم الرؤساء الذين له عزرياهو بن صادوق الكاهن


يعني عزرياهو كان من سلالة صادوق الكاهن ، بينما نجد في سفر أخبار الأيام الأول أن شخصة الكاهن في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وردت باسم عزريا 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الأول :- 

6 :4 العازار ولد فينحاس و فينحاس ولد ابيشوع

6 :5 و ابيشوع ولد بقي و بقي ولد عزي

6 :6 و عزي ولد زرحيا و زرحيا ولد مرايوث

6 :7 و مرايوث ولد امريا و امريا ولد اخيطوب

6 :8 و اخيطوب ولد صادوق و صادوق ولد اخيمعص

6 :9 و اخيمعص ولد عزريا و عزريا ولد يوحانان

6 :10 و يوحانان ولد عزريا و هو الذي كهن في البيت الذي بناه سليمان في أورشليم

6 :11 و عزريا ولد امريا و امريا ولد اخيطوب

6 :12 و اخيطوب ولد صادوق و صادوق ولد شلوم

6 :13 و شلوم ولد حلقيا و حلقيا ولد عزريا

6 :14 و عزريا ولد سرايا و سرايا ولد يهوصاداق

6 :15 و يهوصاداق سار في سبي الرب يهوذا و أورشليم بيد نبوخذناصر


وتكرر نفس الأمر بالنسبة لشخصية عزريا بن حلقيا بن شلوم ، حيث ورد أعلاه في سفر أخبار الأيام الأول باسم عزريا (أخبار الأيام الأول 6: 13) ، ولكن ورد في سفر أخبار الأيام الثاني باسم عزرياهو وكان الكاهن الأكبر في زمان الملك عزيا 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :- 

26 :20 فالتفت نحوه عزرياهو الكاهن الراس و كل الكهنة و إذا هو ابرص في جبهته فطردوه من هناك حتى انه هو نفسه بادر إلى الخروج لان الرب ضربه 



يعني عزريا = عزرياهو = عزرا (طبقا للموسوعة اليهودية) 


وهذه السلالة نفس السلالة التي وردت في سرد آباء عزرا الكاهن الكاتب في سفر (عزرا 7: 1 -5) 


وسوف نجد تكرار لاسم عزرياهو ككاهن أكبر في زمان ملوك يهوذا 

فنجد في زمان الملك عزيا بن أمصيا (ملك يهوذا) كان هناك عزرياهو الكاهن (أخبار الأيام الثاني 26: 20) 


وفى زمان الملك حزقيا ، ملك يهوذا كان هناك أيضا كاهن باسم عزرياهو 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :- 

31 :9 و سال حزقيا الكهنة و اللاويين عن الصبر

31 :10 فكلمه عزريا الكاهن الراس لبيت صادوق و قال منذ ابتدا بجلب التقدمة إلى بيت الرب اكلنا و شبعنا و فضل عنا بكثرة لان الرب بارك شعبه و الذي فضل هو هذه الكثرة



ولكن ما علاقة اسم عزرياهو باسم عزير ؟؟!!!


  • عزرا هو مؤنث عزير :- 


ولكن ما علاقة اسم عزرا باسم عزير 

أن النطق الصحيح لاسم عزرا هو عزير 


فاسم عزرا (Ezra) في العبرية هو עֶזְרָא توافق لغوى 5830 


ويخبرنا قاموس سترونج أن هذا الاسم هو انحراف لكلمة ezrah 


فنقرأ Strong's Exhaustive Concordance

Ezra

A variation of ezrah

راجع هذا الرابط :-


https://biblehub.com/hebrew/5830.htm




أما كلمة (ezrah) وتكتب بالعبرية עֶזְרָה توافق لغوى 5833 

 فهي كلمة مؤنثة لكلمة (عزير) 


فنقرأ NAS Exhaustive Concordance

Word Origin

fem. of ezer

وأيضا نقرأ Strong's Exhaustive Concordance :- 


helped,

Or mezrath (Psa. 60:11; Psa. 60:13; Psa. 108:12; Psa. 108:13) {ez-rawth'}; feminine of ezer; aid -- help(-ed, -er).


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/5833.htm










يعني الاسم المذكر لــ عزرا = عزير 

يعني النطق الصحيح هو عزير 

يعني عزرياهو هو عزير 


  •  يوجد اسم مكان في الكتاب المقدس هو (يعزير) :- 


فنقرأ من سفر يشوع :- 

13 :25 فكان تخمهم يعزير و كل مدن جلعاد و نصف ارض بني عمون إلى عروعير التي هي أمام ربة 


و الحقيقة أنه ليس فقط اسم مكان بل اسم أشخاص يتسمى بها اليهود حتى وقتنا الحالي 



ونقرأ من موقع الأنبا تكلا عن عزرا الكاهن :- 

(واسمه حسب القرآن الكريم أو كتب الإسلام: "عزير")

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/18_EN/EN_113.html






  • ج - بجله الصدوقيين والفريسيين (جميع اليهود) :- 


بالتأكيد بجله الصدوقيين الكهنة لأنه زعموا أنه من سلالة صادوق الكاهن ، وكذلك بجله الفريسيين الكتبة ، الذين زعموا أنه أول كاتب وأنه أبو اليهودية 

حيث نجد التلموديين يقولون عنه أنه علامة فصل الربيع في التاريخ الوطنى اليهودي وأنه لولا أن الناموس أعطى لموسى لكان أعطى لعزرا ، و أنه هو من نطق اسم (يهو) بطريقة أصلية  وقالوا أنه هو من أسس نص الأسفار الخمسة الأولى وأنه من كتب سفر أخبار الأيام ، وسفر عزرا ، كما نسبوا إليه العديد من التعاليم والقوانين الدينية اليهودية 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :- 

Ezra marks the springtime in the national history of Judaism. "The flowers appear on the earth" (Cant. ii. 12) refers to Ezra and Nehemiah (Midr. Cant. ad loc.). Ezra was worthy of being the vehicle of the Law, had it not been already given through Moses (Sanh.21b). It was forgotten, but Ezra restored it (Suk. 20a). But for its sins, Israel in the time of Ezra would have witnessed miracles as in the time of Joshua (Ber. 4a). 


الترجمة :- 

عزرا علامة فصل الربيع في التاريخ الوطني لليهودية. "الزهور تظهر على الأرض" (Cant. 2: 12) يشير إلى عزرا ونحميا (Midr. Cant. ad loc.). كان عزرا مستحقًا أن يكون وسيلة نقل الناموس ، لولا أنه قد أُعطي من خلال موسى  (Sanh.21b). تم نسيانه (الناموس) ، ولكن عزرا أعاده (Suk. 20a). لولا خطاياها ، لكانت إسرائيل في زمن عزرا قد شهدت معجزات كما في زمن يشوع (Ber. 4a) 

انتهى 



كما قيل عنه :-

Ezra reestablished the text of the Pentateuch, introducing therein the Assyrian or square characters, apparently as a polemical measure against the Samaritans (Sanh. 21b)


الترجمة :- 

أعاد عزرا تأسيس نص أسفار موسى الخمسة ، مقدماً فيه الأحرف الأشورية أو المربعة ، على ما يبدو كإجراء جدلي ضد السامريين (Sanh. 21b)

انتهى 


ونقرأ أيضا :- 

He is said to have pronounced the Divine Name (Yhwh) according to its proper sounds (Yoma 69b), and the beginnings of the Jewish calendar are traced back to him (Beẓah 6a; Rashi, ad loc.)


الترجمة :- 

يقال إنه نطق الاسم الإلهي (Yhwh) وفقًا لأصواته الأصلية (Yoma 69b) ، وتم إرجاع بدايات التقويم اليهودي إليه (Beẓah 6a ؛ Rashi ، ad loc.).

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5967-ezra-the-scribe



ولكن الموسوعة اليهودية تتعجب أنه بالرغم من أهميته إلا أنه لا يوجد مواد عنه كثيرة تعرفنا أكثر عنه 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :- 

Though Ezra was one of the most important personages of his day, and of far-reaching influence upon the development of Judaism, his biography has to be reconstructed from scanty material, furnished in part by fragments from his own memoirs (see Ezra, Book of).


الترجمة :- 

على الرغم من أن عزرا كان أحد أهم الشخصيات في عصره ، وكان له تأثير بعيد المدى على تطور اليهودية ، إلا أنه يجب إعادة بناء سيرته الذاتية من مواد هزيلة ، مؤثثة جزئيًا بأجزاء من مذكراته الخاصة (انظر عزرا ، كتاب ) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5967-ezra-the-scribe


ولكن يا ترى لماذا المكتوب عنه هزيل جدا ؟؟!!!


ربما لأن ما قيل عنه من يهود الفترة الهلنستية أخفاه التلموديين ومن بعدهم المسيحيين ولكل منهم أسبابه 


ولن نجد في الكتب القانونية أن عزرا مات ، ولكن سنجد أقوال متضاربة بشأن وفاته في التقاليد اليهودية ، فهناك من يقول أنه مات في بابل ، وهناك من يقول أنه مات في القدس 

من الواضح عدم وجود نص محدد ثابت عند اليهود بشأن وفاته ، وهي تقاليد جاءت من مصادر مسيحية  (كتابات جوزيفوس) أو من مصادر من التلموديين والحاخامات الذين أرادوا إخفاء هويته عند اليهود الهلنستيين 


للمزيد راجع رابط الموسوعة البريطانية :- 


https://www.britannica.com/biography/Ezra-Hebrew-religious-leader



  • 4- في سفر طوبيا فإن (ملاك الرب رفائيل) قال أنه من بني إسرائيل وأنه عزريا بن حننيا العظيم وأنه يسلك الطرقات كثيرا (يعني يعيش بينهم في صورة عزريا) :- 


من الواضح أن كاتب سفر طوبيا لم يؤمن بألوهية ملاك الرب ، ولم يعتقد أنه لا يوجد إلا ملاك رب واحد ، يعني معتقداته مختلفة عن معتقدات الصدوقيين التي أوضحتها أعلاه ، ولكن مع ذلك هو أوضح لنا أمر هام وهو أن ملاك الرب الذي ينزل لمساعدة الناس فإنه يكون هو نفسه (عزريا بن حننيا العظيم) كما سنرى بالتفصيل ان شاء الله ، وهذا يعني أن تلك الفكرة كانت موجودة في بني إسرائيل ، ونجب أن ننتبه أننا أمام فترة كانت بها أمة بني إسرائيل مقسمة إلى طوائف ، كل طائفة كانت تفهم وتشرح الكلمة طبقا لوجهة نظرها ومعتقدها ، يعني الشيء الواحد كان له أشكال مختلفة طبقا لمعتقد الطائفة 

فالشيء عند الصدوقيين كان له دلالة ، بينما عند الفريسيين كان له دلالة آخرى


فمثلا :-

فالرب عند الفريسيين هو اله متعالى لا يتجسد ولا يأكل 

بينما الرب عند الصدوقيين هو اله ينزل بنفسه ليدرك ما الذي يحدث بين البشر وهو يأكل الطعام ويتعب مثل البشر 


وكذلك فإن الملائكة عند الفريسيين هم كائنات نورانية وأرواح ، بينما عند الصدوقيين لا وجود لهذه الكائنات بينما كلمة (ملاك) تعني رسول ويطلق على البشر 

لذلك إذا كان هناك فكرة عند بني إسرائيل تقول أن ملاك الرب كان يأتي ويساعد الناس بشخصية عزريا الكاهن ، فهذا يعني أن تلك الفكرة عند من يعبدون ملاك الرب ولا يؤمنون بوجود ملائكة أخرى تعنى أن عزريا الكاهن هو اله مشارك مع يهو 

كذلك بالنسبة لملاك الرب

فملاك الرب عند الصدوقيين هو عزريا ويتم عبادته

بينما هو عند الفريسيين أحد الملائكة ويتقمص فقط عزريا ولا يتم عبادته

على العموم ان شاء الله سوف نرى ماذا يخبرنا سفر طوبيا 




  • أ- عزريا بن حننيا هو ملاك الرب الذي ساعد طوبيا :- 

لأن بالتأكيد الملاك لن يكذب 

فالملاك عندما يتجسد يأخذ شكل عزريا الكاهن بن الكاهن ولذلك هو من بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر طوبيا :- 

طو 5: 6 فسلم عليه وهو يجهل انه ملاك الله وقال من اين اقبلت يا فتى الخير

طو 5: 7 قال انا من بني اسرائيل فقال له طوبيا هل تعرف الطريق الاخذة الى بلاد الماديين

طو 5: 8 قال اعرفها وقد سلكت جميع طرقها مرارا كثيرة وكنت نازلا باخينا غابيلوس المقيم براجيس مدينة الماديين التي في جبل احمتا



ثم نقرأ :-

طو 5: 17 فقال له رافائيل الملاك افي نسب الاجير حاجتك ام في الاجير الذي يذهب مع ابنك

طو 5: 18 و لكن لكي لا اقلق بالك انا عزريا بن حننيا العظيم

طو 5: 19 فقال له طوبيا انك من نسب كريم غير اني ارجو ان لا يسوءك كوني طلبت معرفة نسبك 



ومن الترجمة الكاثوليكية للنص أعلاه نقرأ :- 

5: 4  فخرج طوبيا ببحث عن رجل يرافقه إلى ميديا ويعرف الطريق. وعند خروجه وجد الملاك رافائيل واقفا أمامه، ولم يعلم بأنه ملاك من ملائكة الله. 

5: 5 فقال له: (( من أين أنت، يا فتى؟ )). قال له: (( من بني إسرائيل إخوتك، جئت الى هنا للعمل )). قال له: (( أتعرف الطريق للذهاب إلى ميديا؟ )). 

5: 6  قال له: (( نعم، وكثيرا ما كنت فيها، ولي خبرة ومعرفة بجميع الطرق. ذهبت إلى ميديا مرارا ونزلت بأخينا جبعئيل المقيم براجيس ميديا. وتبعد أحمتا عن راجيس مسيرة يومين عادية. فإن راجيس تقع في الجبل ))



ثم نقرأ :- 

5: 11 قال له: (( يا أخي، من أية عشيرة أنت ومن أي سبط ؟ أخبرني، يا أخي )). 

5: 12 قال له: (( ما الفائدة لك من سبطي؟ )). قال له: (( أريد أن أعرف بالحقيقة آبن من أنت، يا أخي، وما آسمك )). 

5: 13 قال له: (( أنا عزريا بن حننيا العظيم، أحد إخوتك ))

5: 14 قال له: (( أهلا بك سالما معافى، يا أخى. لا تغضب علي، يا اخي، لأني أردت معرفة الحقيقة عن عشيرتك: فقد أتفق أنك أخ لي وأنك من نسب كريم صالح. إني أعرف حننيا وناتان آبني سماليا العظيم. فقد كانا يرافقاني إلى أورشليم ويسجدان معي، ولم يضلا الطريق. إخوتك رجال صالحون. إنك من أصل كريم، فأهلا بك سعيدا )



راجع نص الترجمة الكاثوليكية في هذا الرابط :- 


https://albishara.net/ayat/K/17/5?mstmr=0&tshkeel=1



نلاحظ الآتي :-

  • تم وصف حننيا بالعظيم وكذلك سماليا ، و فى الكتاب المقدس للمسيحيين فإن كلمة (العظيم) عندما تطلق على أحد من بني إسرائيل فيقصد بها الكاهن الأكبر 

فنقرأ من سفر العدد :-

35 :25 و تنقذ الجماعة القاتل من يد ولي الدم و ترده الجماعة إلى مدينة ملجئه التي هرب اليها فيقيم هناك إلى موت الكاهن العظيم الذي مسح بالدهن المقدس 


وكذلك وردت كلمة العظيم مع الكاهن في (العدد 35: 28 ) ، (يشوع 20: 6) ، (الملوك الثاني 12: 10 ، 22: 4 - 8 ،، 23: 4 ) ، (أخبار الأيام الثاني 34: 9 ) ، (نحميا 3: 1 - 20  ،، 13: 28 ) ، (يهوديت 15: 9) ، (يشوع بن سيراخ 50: 1 ) ، (حجى 1: 1 - 12 - 14 ،، 2: 2 - 4 ) ، (زكريا 3: 1 -8 ،، 6: 11 ) 



يعني حننيا ، وسماليا كهنة كبار في بني إسرائيل ، وعزريا الذي يقول الملاك أنه هو ، فانه كاهن بن كاهن ، ولكن سفر أخبار الأيام الأول والثاني وكذلك سفري الملوك لم يذكرا كاهن باسم سماليا ، إلا إذا كان المقصود الكاهن الأكبر سرايا (أخبار الأيام الأول 6: 14) ، ولكن الترجمة اليونانية لسفر طوبيا حولته إلى سماليا 

  • ملاك الرب يقول أنه من بني إسرائيل و أنه يعرف طريق بلاد الماديين وقد سلكها مررا كثيرة ، يعني هو يعيش بين بني إسرائيل في تلك المنطقة  (لأنه سلكها كثيرا) ، ثم طوبيا يطلب معرفة نسب ومن أي سبط هذا الشخص الذي تجسد في صورة إنسان (لم يكن يدرك طوبيا أنه ملاك) ، فأخبره الملاك حتى لا يقلق باله أنه عزريا بن حننيا العظيم ، فأدرك طوبيا مباشرة النسب ، وهذا يعني أنه من اللاويين الكهنة ، وطبقا للترجمة الكاثوليكية فإن الشخصية حقيقية وليست اسم مزيف اخترعها الملاك ، يعني الملاك لا يكذب أنه بالفعل عزريا لأنه تجسد فيه 


كما نلاحظ أن الملاك لا يخبره أنه شبيه عزريا ولكن هو نفسه عزريا الذي من بني إسرائيل ،  وظل طوبيا يتكلم معه طوال السفر على أنه عزريا (طوبيا 9: 1) ، حتى أوضح في النهاية الملاك رفائيل بأنه ملاك الرب ، يعني كاتب سفر طوبيا كان يعتقد أن عزريا بن حننيا العظيم الاسرائيلي هو نفسه ملاك الرب ،  لأن الملائكة لا يمكن أن يكذبوا فهم أبناء الله (أيوب 1: 6) 


فنقرأ من سفر اللاويين :-

19 :11 لا تسرقوا و لا تكذبوا و لا تغدروا احدكم بصاحبه 


بالإضافة إلى أن الملاك يؤكد على أنه سلك طرق المنطقة أي أنه استخدمها مما يعني أنه يعيش على الأرض بين الناس في صورة عزريا بن حننيا العظيم ، وهذا دليل على أنه يقصد الاسم والنسب وليس معنى الاسم 

يعني أصل نسب الملاك عندما يتجسد في صورة بشر ، هو من سلالة الكهنة و هو بالتحديد عزريا ، هذا هو ملاك الرب الذي عبده بني إسرائيل في الفترة الهلينستية ، فهذا هو ميتاترون الذي يأتي لبنى إسرائيل ليساعدهم ويعينهم لذلك اسمه عزريا (يعين أو يساعد) مثلما يفعل الملائكة ، فهو دائما يأتي باسم عزريا 

فكما جاء ملاك الرب إلى منوح وزوجته في سفر القضاة وساعدهم ، كذلك جاء لطوبيا في سفر طوبيا وساعدهم إلا أنه في سفر طوبيا أوضح الاسم البشرى (الاسرائيلي) الذي يتخده في التجسد 


ملحوظة :- 

نجد اختلاف واضح بين الترجمة الكاثوليكية وبين النص في موقع الأرثوذكس بالنسبة إلى رد طوبيا الأب عندما عرف أن الرجل الذي سوف يخرج مع ابنه هو عزريا بن حننيا العظيم (الملاك روفئيل) ، حيث سنجد في موقع الأرثوذكس (طوبيا 5: 19) أن طوبيا الأب يقول أنك من نسب كريم ، بينما في النسخة الكاثوليكية (طوبيا 5: 14) فإن طوبيا الأب يؤكد على معرفته شخصيا بوالد وعم عزريا (وهما حننيا وناتان) يعني يؤكد على وجود تلك الشخصية وأنها ليست شخصية وهمية اختلقها الملاك ، وسوف نجد في مخطوطات الترجمة السبعينية سواء كانت المخطوطات الفاتيكانية والاسكندرانية و السينائية ، أن رد طوبيا الأب هو نفس ما ورد في الترجمة الكاثوليكية 


راجع النص طبقا للمخطوطات الاسكندرانية والفاتيكانية :- 


https://en.katabiblon.com/us/index.php?text=LXX&book=TbBA&ch=5



راجع النص طبقا للمخطوطات السينائية :- 


https://en.katabiblon.com/us/index.php?text=LXX&book=TbS&ch=5



انتهى 



ولكن ما علاقة عزريا بن حننيا  العظيم المذكور في سفر طوبيا ، بعزرا الكاهن الكاتب ؟؟!!!


  • ب- اسم عزريا بن حننيا هو اسم كاهن وهو أحد أجداد عزرا الكاهن الكاتب الذي عاد من السبي :- 


سوف نجد في سفر أخبار الأيام الأول شخص من سلالة الكهنة اسمه عزريا بن يوحنان (هو الذي كهن البيت في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام) 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الأول :- 

6 :10 و يوحانان ولد عزريا و هو الذي كهن في البيت الذي بناه سليمان في أورشليم 


يعني هو نفس الاسم الوارد في سفر طوبيا بأنه اسم الملاك رافائيل 

مع العلم بأن يوحانان هو شكل آخر لاسم حننيا قد يكون ناتج من اختلاف النطق و اللهجة فقط 


حيث نجد أن اسم حننيا الوارد في (طوبيا 5: 13) بمعنى (يهو تحنن) 

هو بالعبرية חֲנַנְיָה توافق لغوى 2608 

ووفقا لقاموس سترونج فهي جاءت من كلمتين هما  chanan و Yahh 


فنقرأ Strong's Exhaustive Concordance :- 

Hananiah

Or Chananyahuw {khan-an-yaw'-hoo}; from chanan and Yahh;



راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/2608.htm


أما اسم يوحنان الوارد في سفر (أخبار الأيام الأول 6: 10) بمعنى (يهوه حنون) ، وهو اسم أحد أجداد عزرا الكاتب ، فهو في العبرية יוֹחָנָן توافق لغوي 3110 ، وهو نفسه كلمة  Yehochanan 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/3110.htm




و كلمة Yehochanan هي بالعبرية יְהוֹחָנָן  توافق لغوى 3076 

ووفقا لقاموس سترونج فهي جاءت من كلمتين هما  chanan و  Yhovah 


فنقرأ من Strong's Exhaustive Concordance :- 

Jehohanan, Johanan

From Yhovah and chanan


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/3076.htm


يعني لهما نفس المعنى ونفس أصل الكلمة ، الاختلاف فقط في طريقة نطق كلمة (يهو) ، هي في يوحانان Yhovah ، بينما في حننيا Yahh ، والأخير طبقا لقاموس سترونج فهي من كلمة Yhovah


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/hebrew/3050.htm


يعني هو نفسه الاسم ، وسنجد أن عزريا بن يوحانان هو من أجداد عزرا الكاهن الكاتب الذي رجع يعلم اليهود بعد عودتهم من السبي البابلي ، وقد جاء في سفر (الملوك الأول 4: 2)  باسم (عزرياهو) يعني اسم يهو فيه ، وهو ابن صادوق الكاهن ، على أساس أنه من ذرية صادوق التي كرمها الصدوقيين الذين انتسبوا لهم ، لذلك من الطبيعي أن يزعموا أن أحد أجدادهم هو نفسه ملاك الرب الذي تم عبادته مع الله عز وجل 


ولكن عزريا بن يوحنان كان في زمان سيدنا سليمان ، بينما الأحداث في سفر طوبيا تنسبه لفترة السبي !!!!!

هذا لأن اليهود كانوا يكررون الأسماء خاصة عندما تكون في نفس الذرية ، ونفس السبط 

لقد أرادوا أن يقولوا أن ملاك الرب كان يأتي  دائما لبنى إسرائيل في صورة عزريا 



القصة ببساطة شديدة :- 

بدأها الصدوقيين تشبها منهم باليونانيين ، فزعموا أن عزير (عزرا) الانسان ابن الله وعبدوه (تعالى الله عما قالوه) ، وأقنعوا بني إسرائيل بذلك وأنه هو ملاك الرب ، ولكن كانت لا تزال هناك فرقة من بني إسرائيل (منهم الكتبة و الفريسيين) تؤمن بالملائكة ككائنات نورانية بعكس اعتقاد الصدوقيين  ، فقامت بتطوير فكرة الصدوقيين لتتوافق مع معتقدهم ، فجعلت عزريا (أو عزرا أو عزير) هو الشكل المتجسد للملاك الكائن النورانى ، وهو يأتي للطيبين والخيرين ليساعدهم مثل القصة في سفر طوبيا ، ثم في توقيت عودة اليهود من السبي جاء لكل بني إسرائيل متجسد بشكل كامل (انسان كامل) في عزرا الكاهن الكاتب ليعلم بني إسرائيل ، وكانوا أيضا يعبدونه 


وهذا نفسه ما ادعاه المسيحيين  على المسيح عليه الصلاة والسلام عندما زعموا أنه الرب المتجسد وأن له ظهورات سابقة في الكتاب المقدس ، فيزعمون أنه هو ملاك الرب الذي ظهر لهاجر (تكوين 16: 11 ) 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى لسفر التكوين 16 :- 

(وقال لها ملاك الرب تكثيرًا أكثر نسلك: هذه الجملة تظهر أن ملاك الرب هذا هو المسيح.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/01-Sefr-El-Takween/Tafseer-Sefr-El-Takwin__01-Chapter-16.html



ولكن معذرة يا قمص أنطونيوس فإن اليهود الذي وضعوا تلك الجملة ، كان ملاك الرب بالنسبة لهم هو عزريا (عزرياهو) وهذا طبقا لسفر طوبيا 5 ، لأن ملاك الرب = عزريا وليس المسيح 

وتذكروا أن الملائكة أبناء الله لا يمكن أن تكذب (أيوب 1: 6)


أما القمص تادرس يعقوب يقول :-

(رأت هاجر "ملاك الرب"، وكما يرى كثير من المفسرين أنها إحدى رؤى ابن الله، وقد وعدته هاجر "أنت إيل رئى" أي "إله رؤية، إله يرى"، بمعنى أنه الرب الذي ظهر لها ورأى مشقتها)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/01-Sefr-El-Takween/Tafseer-Sefr-El-Takwin__01-Chapter-16.html


هذا ما كان يراه أيضا اليهود الزنادقة يا قمص يعقوب (راجع الموضوع أعلاه) ، ولكن المشكلة بالنسبة لكم أنهم اعتقدوا أن ابن الله هذا هو عزريا (أصل الاسم هو عزير) 


فعندما كان اليهود  يتكلمون عن الرب في العهد الجديد كانوا يقصدون عزير (أو عزرا أو عزريا ) مثلما يفعل المسيحيين عندما يتكلمون عن الرب وهم يقصدون المسيح تعالى الله عما يقولون 


  • 5 -  أن كان اليهود (في الفترة الهلينستية ) مشركين فلماذا لم يظهر هذا في العهد الجديد :- 


قلت أن الشرك والعبادة الثنائية و ادعاء أن ملاك الرب ظهورات للرب لم يكن كلام مستجد ، ولكنه كان كلام اليهود قبل ظهور المسيح عليه الصلاة والسلام بينهم وهذا توضح تفصيلا أعلاه 

ولكن السؤال هو :-

لماذا لم يظهر هذا في العهد الجديد ؟؟!!!

من الغريب جدا أن التاريخ يخبرنا بانتشار اليهودية الهلينستية بين بني إسرائيل والشرك ، ومع ذلك لا نرى في الأناجيل أن المسيح عليه الصلاة والسلام يتكلم أي كلمة عن العبادة الوثنية في بني إسرائيل أو ينصحهم بعدم الشرك بالله عز وجل !!!!!

فنحن نرى اشارة لهذا الشرك ولكن ليس في الأناجيل ولكن في احدى الرسائل المنسوبة إلى بولس 


فنقرأ من رسالة إلى أهل كولوسى :- 

2 :18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع ((و عبادة الملائكة)) متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي 



ومع ذلك فإن الأناجيل لا تشير اطلاقا الى عبادات وثنية أو عبادة الملائكة أو تحذير المسيح عليه الصلاة والسلام منها  ، بالرغم من أن الفترة الهلنستية كلها عندهم كانت عبارة عن وثنيات

يعنى :-

تلك الأناجيل تدور حول قدرات يسوع في إخراج الشياطين من الأجساد ، وفي شفاء المرضى وفى إحياء الموتى ، ولكن أين الدعوة لعبادة رب العالمين وترك الشرك وعبادة الملائكة ، ويوضح لهم ماهية الملائكة وما هية ملاك الرب  ؟؟؟!!!!

أين كل هذا 

ففى زمان المسيح لم يكن بنى اسرائيل يعبدون الله عز وجل بل كانت الغالبية العظمى منهم وثنيين ،حتى وان كان لديهم كتاب مقدس ، وهي فترة تسمى اليهودية الهلينستية


للمزيد راجع :- 

ما هي اليهودية الهلينستية 


لذلك كان من المفترض على كتاب مقدس يقص علينا رسالة المسيح أن يخبرنا بما قاله لهؤلاء الذين أشركوا بالله عز وجل ، خاصة أن هذه الكتب لا تتحدث عن شئ الا رسالته فقط وليس رسالة أنبياء أخريين معه

أين هذا ولماذا اختفى ؟؟!!!

فهو لا يتحدث إلا عن إلى من ستكون في الآخرة الزوجة التي تزوجت أكثر من واحد ، أحبوا أعدائكم ..الخ 

ولكن قبل كل ذلك أين التحذير من الشرك وتوضيح ما هية من يتم عبادتهم مع الله عز وجل وأنهم لا يضرون ولا ينفعون ؟؟


لا يوجد ، وكأن كاتب سيرته يعيش في عالم آخر 


لذلك نحن أمام احتمالين :-

الاحتمال الأول :- 

إما أن تكون هذه الأناجيل تم كتابتها فى توقيت متأخر بعد أن انتهت العبادة الشركية عند اليهود ، لذلك لم يكن كتبة الأناجيل على علم كامل بحقيقة الوضع فى زمان المسيح عليه الصلاة والسلام 

الاحتمال الثاني :- 

أنه كان هناك تعمد من محررى الشكل النهائى لهذه الكتب على إخفاء هذا الأمر لأن عبادة المسيح لم تكن إلا تكرار لعبادات وثنية شبيهة عندهم ، وكانوا يقولون ذات الكلام حول ((ملاك الرب))

فربما تم إخفائه عمدا لأنه ينسف عقيدة عبادة الأقانيم 

نعيد قراءة النص من العهد الجديد مرة أخرى ونرى 


  • أ- تناقض الحوار في (لوقا 5: 21) مع اعتقاد اليهود الوارد في (خروج 23: 21) :- 


فنقرأ من إنجيل لوقا :-

5 :19 و لما لم يجدوا من أين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح و دلوه مع الفراش من بين الاجر إلى الوسط قدام يسوع

5 :20 فلما راى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك

5 :21 فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده


هذا غريب جدا ، كيف يفكر الكتبة والفريسيين أن الله وحده هو الذي يغفر الخطايا ، وعندهم في سفر الخروج أن ملاك الرب هو أيضا يغفر الخطايا ؟؟؟!!!!!


فنقرأ من سفر الخروج :- 

23 :20 ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق و ليجيء بك إلى المكان الذي اعددته

23 :21 احترز منه و اسمع لصوته و لا تتمرد عليه لانه لا يصفح عن ذنوبكم لان اسمي فيه



هناك شخص آخر له سلطة الصفح وعدم الصفح ، غير الله عز وجل ، فلماذا يتعجب الكتبة والفريسيين و يقولون أنه لا يوجد غير الله الذي له مغفرة الخطايا 


وكذلك يوجد الكاهن (البشرى) الذي يغفر الخطايا (لاويين 4: 26) 


يوجد ثلاثة احتمالات لهذه المشكلة في النص بالعهد الجديد وهي :- 

الاحتمال الأول :- 

أن يكون النص في إنجيل لوقا محرف ، وليس هكذا كان الحوار 


الاحتمال الثاني :- 

أن يكون الكتبة والفريسيين لم يؤمنوا بأسفار موسى الخمسة بالشكل الذي نراه حاليا وبالتالي لم يؤمنوا بملاك الرب الذي له القدرة على عدم الصفح وكذلك لم يؤمنوا بالكهنوت  


الاحتمال الثالث :- 

أن يكون عندهم ملاك الرب هو نفسه الرب ولكن في صورة أخرى ولذلك فهو وحده القادر على مغفرة الخطايا  ، وهذا ما أوضحته أعلاه عندما تكلمت عن نظرية الدكتور / صموئيل ماير - اقحام كلمة (ملاك) على النص و الذي أدى إلى الخلط بين قدرت الملاك وبين الرب نفسه  ، ثم أضفت أن هذا الإقحام كان تمهيد لعبادة هذا الملاك الإنسان 

فعندما كان الكتبة والفريسيين يتكلمون عن الرب أو الله عز وجل كانوا يقصدونه وابنه عزير (ملاك الرب) ، كما يفعل المسيحيين عندما يتكلمون عن الله عز وجل 


وعندما نرجع إلى الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (الله) في إنجيل لوقا هي θεός, οῦ, ὁ ، وتنطق (theh'-os) توافق لغوى 2316 وهي بمعنى إله أو آلهة  ،وهي تأتي مع أي اله ، حيث نجدها في (أعمال 28: 6) أن الناس تقول عن بولس أنه اله ، وكذلك في رسالة (كورنثوس الأولى 8: 4) حيث يقول ليس اله آخر… الخ ، كما جاءت أيضا عن الله إله بني إسرائيل الخالق (متى 3: 9 ، 22: 31- 32) ، (مرقس 13: 19) 


فنقرأ عن معاني تلك الكلمة واستخداماتها من NAS Exhaustive Concordance :- 


divinely (1), God (1267), god (6), God's (27), God-fearing (1), godly (2), godly* (1), gods (8), Lord (1).


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/luke/5-21.htm


و


https://biblehub.com/greek/2316.htm


أما بالنسبة لسلطة الكهنة فربما لم يذكر في النص لأن المسيح غفر الخطايا بدون ذبيحة بينما الكاهن يفعل ذلك بتقدمة وذبيحة ، فكان المقصود من يغفر الخطايا (بدون ذبيحة) إلا الله وحده (الله وملاك الله ، فكلاهما واحد) 


  • ب- تناقض حوار محاكمة يسوع في (متى 26: 63 - 65) مع ما ورد في التلمود عن العبادة الشركية لليهود وكذلك نصوص ملاك الرب = يهو :- 


نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 26 :63 و اما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة و قال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله

مت 26 :64 قال له يسوع أنت قلت و أيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا على سحاب السماء

مت 26 :65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه



رئيس الكهنة كان من الصدوقيين 

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

5 :17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة  


ومع ذلك ان في الحوار في إنجيل متى نجد أن رئيس الكهنة (الصدوقى) اعتبر ما قاله يسوع بأن سيجلس على يمين قوة الله ، تجديف !!!

بالرغم من أن التلمود يخبرنا أن اليهود (وأعطوا مثال بشخص صدوقى) عبدوا ملاك الرب ميتاترون ، وبالرغم من أن نصوص الأسفار الخمسة الأولى (التي آمن بها الصدوقيين) تجعل ملاك الرب اله له قدرة إصدار القرارات مثل يهو (الله عز وجل عند اليهود) 

فلماذا اعتبر رئيس الكهنة ما قاله يسوع تجديف ؟؟!!!


هناك احتمالين لهذا :-

اما أن الصدوقيين كانوا يعتبرون الاله الآخر الذي يجلس على يمين الرب هو شخص آخر غير يسوع 

أو أن يكون النص في إنجيل متى محرف ، وأن هذا الحوار لم يحدث أصلا 


في كل الأحوال فإن هذا يعني أن كتاب المسيحيين المقدس اما أن يكون كتاب محرف (سواء كان عهد قديم وعهد جديد) أو أن اليهود كانوا مشركين بالله عز وجل ، وما كان الكلام الذي قاله المسيحيين عن المسيح إلا تكرار للكلام الذي قاله اليهود عن عزير 

أو أن الحقيقة هي الاثنان معا وهو :-  أن هذا الكتاب محرف وكان اليهود يعبدون عزير 

ولهذا السبب نقرأ قول الله تعالى :- 

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)) (سورة المائدة) 


كنت دائما عندما أقرأ أو أسمع تلك الآية أتعجب ، لماذا يقول المسيح لبنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم ، وكان يحذرهم من الشرك ، ألم يكونوا موحدين ؟؟!!! ، هل كانوا مشركين ؟؟!!! - كنت أفكر في اليهود على أساس عقيدتهم الحالية ، وكان هذا هو الخطأ الذي ارتكبته في تفكيرى ، فلم أستطيع أن أربط بين هذه الآية وبين الآية التي تخبرنا أن اليهود قالوا عزير ابن الله 

و لكن الآن عرفت الاجابة ، بأنهم  في زمان المسيح عليه الصلاة والسلام ، لم يكونوا موحدين بل مشركين ، أنها العبادة الثنائية التي أشار إليها التلمود عندما عبدوا ميتاترون (عزير) مع الله عز وجل ، ولذلك كان يحذرهم المسيح عليه الصلاة والسلام من الشرك 


وهذا هو ما أخفاه المسيحيين لأنهم ببساطة شديدة يكررون نفس ما حذر منه المسيح عليه الصلاة والسلام  اليهود وهو الشرك بالله عز وجل وعبادة البشر 

كما أخفى اليهود اسم عزير و أظهروا فقط لقبه اليوناني ميتاترون ، بسبب حبهم واحترامهم له ، مثلما فعل علماء اليهود الماسورتيين عندما حرفوا في (قضاة 18: 30) وجعلوا الاسرائيلي الذي كان كاهن للأوثان هو من نسل منسي بدلا من نسل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وذلك من بابا التبجيل والاحترام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 


فنقرأ من سفر القضاة المتداول :-

18 :30 و اقام بنو دان لانفسهم التمثال المنحوت ((و كان يهوناثان ابن جرشوم بن منسي)) هو و بنوه كهنة لسبط الدانيين الى يوم سبي الارض

18 :31 و وضعوا لانفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله كل الايام التي كان فيها بيت الله في شيلوه


ولكن طبقا للموسوعة اليهودية فإن الكلمة الأصلية كانت (موسى) وليس منسي 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

Suspended Letters and Dotted Words

There are four words having one of their letters suspended above the line. One of them,  (Judges xviii. 30), is due to a correction of the original  out of reverence for Moses. The origin of the other three (Ps. lxxx. 14; Job xxxviii. 13, 15) is doubtful. According to some, they are due to mistaken majuscular letters; according to others, they are later insertions of originally omitted weak consonants.

.


الترجمة :-

هناك أربع كلمات لديها حرف ساكن أعلى السطر . واحد منهم فى (القضاة 18: 30) ، ويرجع ذلك إلى تعديل الأصل من أجل تبجيل موسى. أصل الثلاثة الآخرين (مزامير 80: 14 ،، أيوب 38: 13 - 15) مشكوك فيه. وفقا للبعض ، فإنهم بسبب أحرف كبيرة (البادئة) خاطئة. وفقًا للآخرين ، فقد تم إدخالهم لاحقًا للحروف الساكنة الضعيفة التي تم حذفها في الأصل 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/10465-masorah#anchor8



لقد كرروا نفس الشئ مع عزير (عزرا) الذي بجلوه واحترموه ووجدوا أن نشر فكرة عبادتهم السابقة له والتي كانت سببا للكوارث التي ألمت بهم على يد الرومان ، قد يؤدى إلى التقليل من شأنه 



باختصار :- 

  • الصدوقيين أنكروا الملائكة ككائنات نورانية ، فقد جسموهم في صورة بشر ، وكذلك فعلوا مع الرب ، تشبها منهم باليونانيين الوثنيين ، و استكمال لهذا التشبه فإنهم أخفوا حقيقة الملائكة كمخلوقات وعباد لله عز وجل ، وفى نفس الوقت أقحموا كلمة (ملاك) على نصوص تحدث خلط بين الملاك وبين الرب بحيث يصبح ملاك الرب له نفس قرارات وقدرات الرب الاله ، و نجد هذا بوضوح في قصة هاجر مع ملاك الرب في (تكوين 16: 7 إلى 16: 13) ، حيث نجد أن ملاك الرب الذي قابلته هاجر ( تكوين 16: 10) هو نفسه يهو إله بني إسرائيل (تكوين 16: 13) ، وكان هذا لعبادة ملاك الرب والذى هو متجسد في البشر ويأكل ويشرب مثلهم ، فهو نفسه (يهو) لذلك لا يوجد تعارض بين وجود ملاك الرب في سفر التكوين وبين ما قاله كاتب سفر أعمال الرسل بعدم اعتقاد الصدوقيين في الأرواح (أعمال 23: 8) لأن ملاك الرب عندهم ليس كائن مختلف بل هو نفسه (يهو) لأنه ابن يهو بالحقيقة (طبقا لاعتقادهم) 

ولاستكمال التمهيد لعبادة هذا الإنسان واعطاء اشارة له ، وضعوا النص في (خروج 23: 21) و الذي يشير إلى أن ملاك الرب له قدرة عدم الصفح عن الذنوب و أن اسم الله فيه ، يعني هو شخص في اسمه اسم يهو (اسم الله عند بني إسرائيل)  


  • ونتأكد من ذلك من خلال ما ورد في (المكابيين الأول 3: 48)  و الذي يخبرنا أن اليونانيين كانوا يبحثون في الكتاب المقدس لليهود عن مثال وشبيه لآلهتهم الزائفة ، وبالطبع كان الغرض من ذلك اقناع بني إسرائيل بعبادته لأن في الأصل كان الملك السلوقي أنتيوخس يريد أن تكن كل الشعوب التي تحت حكمه على دين واحد (مكابيين الأول 1: 43 - 45) ويؤكد التاريخ على ذلك بأن تلك الفترة هي الفترة الهلينستية     


يعني ملاك الرب = ميتاترون = يهو ، أي اله عبده اليهود في الفترة الهلينستية 


وبالفعل انتشرت عبادة ملاك الرب المتجسد في صورة انسان في اسمه كلمة (يهو) ، ولكن لأن الفريسيين والكتبة كانوا لا يزالون يؤمنون بوجود الملائكة ككائنات نورانية ، فدمجوا ما نشره بينهم الصدوقيين وبين الملائكة التي لا تأكل الطعام ، فصنعوا سفر طوبيا و الذي أوضح بجلاء أن الملاك روفئيل هو نفسه عزريا بن حننيا العظيم ، وكان حننيا الأب يعرفه طوبيا جيدا ، كتأكيد على وجود هذه الشخصية وأنه ليست شخصية وهمية ، ولكنه لا يأكل الطعام مثلنا نحن البشر ، بل انه كان يجعل البشر يعتقدون بذلك ، مع العلم بأن اسم عزريا = عزرا وهو اختصار لاسم عزرياهو 


يعني ملاك الرب = عزريا = عزرياهو 


  • ونتأكد من عبادة بني إسرائيل ملاك الرب (الذي اسم يهو فيه) = عزرياهو ، من خلال سفر القضاة 13 ، وهي قصة منوح وامرأته مع ملاك الرب ، حيث نجد أن منوح بعد أن عرف أنه ملاك الرب إلا أنه قال عنه أنه الله (يهو) ، يعني اليهود من قبل المسيح عليه الصلاة والسلام كانوا يزعمون أن يهو أو ابنه  يأتي لهم في صورة ملاك 

  • ولكن الاشكالية بالنسبة للمسيحيين أن اليهود لم يعبدوا المسيح ولكنهم قالوا أنه عزرياهو (اسم يهو فيه) فأظهروا على أنه ملاك الرب الذي يأتي لمساعدتهم 


يعني عند يهود الفترة الهلينستية كان 

ميتاترون (اللقب الأجنبي) = اله يتم عبادته بجانب الله عز وجل (وفقا للتلمود - سنهدرين 38) = ملاك الرب هو أيضا يهو ، المعبود  لأنه جزء من يهو فهو ابنه (وفقا لسفر التكوين ، وسفر القضاة 13) = عزريا (وفقا لسفر طوبيا 5) 



نعم قالت اليهود عزير ابن الله تشبها بأمم سبقتهم للكفر ، كما كرر النصارى نفس الأمر مع المسيح عليه الصلاة والسلام 




  • 6 - أفكار الصدوقيين هي التي انتشرت بين اليهود في الفترة الهلينستية  ، يعني لا بد وأن تكون عبادة ميتاترون انتشرت بين اليهود في تلك الفترة :- 


يقول بعض المسيحيين أن أفكار الفريسيين هي التي انتشرت بين اليهود في الفترة الهلينستية ، ولكن هذا الكلام خاطئ ويتعارض مع ما يقوله التاريخ 

فالحقيقة أن أفكار الصدوقيين الضالة هي التي انتشرت بين اليهود في الفترة الهلنستية ، ولم تضمحل إلا مع اضمحلال دورهم بتهدم الهيكل في عام 70 م ، وعندها بدأ ظهور فئة الحاخامات (الربيين) وهم ورثة الفريسيين بالرغم من أن هؤلاء الحاخامات تسللت اليهم أيضا بعض أفكار الصدوقيين والدليل على ذلك في النقاط الآتية :- 


  • أ- في فترة حكم اليونانيين تم حرق كتب الشريعة عند اليهود وتصعيد الكهنة أتباع اليونانيين و المائلين للثقافة الهيلينية :-


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات

1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا



كما قاموا بتولية أتباعهم من الكهنة منصب الكاهن الأكبر أمثال الكيمس و ياسون (مكابيين أول 7: 5 ، 7: 21 )، (مكابيين الثاني 4: 7 ، 4: 13 ) وذلك لمساعدتهم فى نشر الثقافة والأفكار اليونانية وترك الناموس أو على الأقل البعض منه وتدمير الدين الذي أتى به أنبياء الله عز وجل وتدمير أعمالهم (مكابيين أول 9: 54)


  • ب - في فترة حكم الحشمونيين (المكابيين) :-


بعد أن كان ميل الحكام المكابيين في البداية إلى الفريسيين إلى أنهم انجذبوا بعد ذلك إلى الثقافة اليونانية  بل تسموا بأسماء يونانية و أصعدوا الصدوقيين المعروفين بميلهم للثقافة اليونانية بل فرضوا أفكارهم ومبادئهم على بني إسرائيل 


جعل يوحنا هركانوس مفاهيم وتشريع الصدوقيين معيارا و أساسا لتفسير الشريعة في نفس الوقت الذي أوقف فيه مبادئ وفهم الفريسيين للدين 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن يوحنا هركانوس :-

He suspended the Pharisaic rules, and made the Sadducean statutes the standard for the interpretation of the Law 


الترجمة :-

عطل مبادئ الفريسيين ، وجعل قوانين الصدوقيين المعيار لتفسير الشريعة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7972-hyrcanus-john-johanan-i#anchor4



  • ج - في فترة حكم الرومان قبل تدمير الهيكل عام 70 م :- 


فى فترة حكم هيرودس في زمان سيطرة الرومان على فلسطين  نشأ نزاع بينه وبين الفريسيين فقام بإعادة الصدوقيين إلى وضعهم السابق و تعيينهم في منصب الكهنوت  و التنكيل بالفريسيين 



فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

According to Josephus, the Pharisees ultimately opposed him and thus fell victims (4 BCE) to his bloodthirstiness.[33] The family of Boethus, whom Herod had raised to the high-priesthood, revived the spirit of the Sadducees, and thenceforth the Pharisees again had them as antagonists.[34]


الترجمة :- 

وفقا لجوزيفوس ، عارضه الفريسيون في نهاية المطاف ، وبالتالي سقطوا ضحايا (4 ق.م) لتعطشه للدماء . عائلة بويثوس ، الذين رفعهم هيرودس إلى الكهنوت الأعلى ، أعادوا إحياء روح الصدوقيين ، ومن ثم فصاعدًا أصبح الفريسيون أعداء لهم 

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#The_Roman_period



  • د- انتشار فكرة الموت الأبدي (لا حياة أخرى بعد الموت) بين اليهود دليل على انتشار أفكار أضالهم :-


دليل يثبت أن أفكار الصدوقيين الضالة هي التي كانت واسعة الانتشار بين اليهود في الفترة الهلينستية وليس أفكار الفريسيين ، هو فكرة الموت الأبدي الذي لا حياة بعده ، حيث نجد في العهد الجديد حديث اليهود مع المسيح عليه الصلاة والسلام وهم مستنكرين فكرة القيامة من الموت 


فنقرأ فى إنجيل يوحنا :-

8 :52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا قد مات ابراهيم و الانبياء و انت تقول ان كان احد يحفظ كلامي ((فلن يذوق الموت الى الابد))


كانوا متأثرين بالخرافات التي بثها الكهنة الصدوقيين بينهم فظنوا أن الأنبياء ماتوا إلى الأبد أي تم تنفيذ حكم (موتا تموت) أي الموت الأبدي الذي لا حياة بعده ، ولكن المسيح عليه الصلاة والسلام أخبرهم بعدم صحة هذا الحكم 


فالكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (مات) مع سيدنا إبراهيم والأنبياء هي ἀποθανεῖσθε   توافق لغوي 599 ، وتأتي بمعنى الموت الأبدي أو الهلاك الذي لا حياة بعده 


فنقرأ  من Thayer's Greek Lexicon :-

II. tropically, in various senses;

1. of eternal death, as it is called, i. e. to be subject to eternal misery, and that, too, already beginning on earth: Romans 8:13; John 6:50; John 11:26.


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/599.htm


و كذلك الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (إلى الأبد ) التي وردت مع الموت هي αἰῶνα توافق لغوي 165 

وهي طبقا لقاموس سترونج فمن ضمن معانيها (بلا نهاية) و الأبدية يعني الاستمرار في شئ 

فنقرأ Strong's Exhaustive Concordance ، لمعانى تلك الكلمة :- 


age, course, eternal, forever

From the same as aei; properly, an age; by extension, perpetuity (also past); by implication, the world; specially (Jewish) a Messianic period (present or future) -- age, course, eternal, (for) ever(-more), (n-)ever, (beginning of the, while the) world (began, without end).


راجع هذا الرابط :-


https://biblehub.com/greek/165.htm


يعني كان المفروض أن تكون ترجمة كلامهم هكذا :-

8 :52 فقال له اليهود الان علمنا ان بك شيطانا ابراهيم مات أبديا (هلك للأبد) و الانبياء ، و انت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلى الأبد (الموت بلا نهاية = الموت الأبدي) 

8 :53 العلك اعظم من ابينا ابراهيم الذي مات أبديا  و الانبياء ماتوا أبديا من تجعل نفسك



و اعتقاد اليهود في هذا النص هو نفسه اعتقاد الصدوقيين فعندهم لا بعث بعد الموت و إنما حياة على الأرض ثم موت أبدي 




المبحث السابع : ردود على من أنكر عبادة اليهود لعزير 


حاول البعض إنكار فكرة أن اليهود قالوا أن عزير ابن الله ، من خلال بعض الأفكار المرسلة بدون دليل 

وفي هذا المبحث إن شاء الله سوف أقوم بالرد على هذا الكلام 


  • 1- سلسلة نسب يسوع لم تمنع المسيحيين من عبادته ، وبالتالي فإن سلسلة نسب عزرا لن تمنع اليهود من عبادته :-


قالوا أن لعزرا سلسلة نسب ، فكيف سوف يعبده اليهود 


يا سادة ، ان الفكر الوثني الذي يريد شئ لن يقف أمامه هذا الأمر حائل
فالملوك في الأمم الوثنية كان لهم آباء وسلسلة أنساب ، ولكن الوثنيين زعموا عليهم أنهم آبناء آلهة ، وأشهر الشخصيات التي قيل عنها هذا الكلام الاسكندر الأكبر الذين زعموا أنه ابن زيوس أنجبه من أمه في غياب زوجها ، يعني والد الاسكندر البشرى ليس والده الحقيقي 


كما أن سلسلة نسب يسوع لم تمنع المسيحيين من عبادته والقول أنه ابن الله 

فبالتالى ان وجود سلسلة نسب لعزرا لن تمنع اليهود الوثنيين من عبادته ، سوف يقومون بتأليف أي قصة وهمية ليجعلوه ابن الإله 

فتأليه المسيح جاء فى وقت متأخر حتى أن كاتب سفر أعمال الرسل لم يعلم شئ عن مسألة تأليه المسيح ولا عن أنه كفارة لخطايا أتباعه ، فلا يوجد في هذا السفر أي اشارة للألوهية المزعومة ولا حتى عقيدة الفداء بل سنجد أن بطرس يصفه بأنه رجل أي ((إنسان)) تبرهن (أي صدق كلامه) لهم (أي إلى بني إسرائيل) بالمعجزات التي حققها الله عز وجل على يديه (أي يد المسيح) 

يعنى مثله مثل أى نبى ، فسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام أيضا حقق الله عز وجل على (يديه أي يد سيدنا موسى) المعجزات 


فنجد أن النص فى سفر الخروج أن سيدنا موسى هو من شق البحر

نقرأ من سفر الخروج :-

14 :16 و ارفع أنت عصاك ((و مد يدك على البحر و شقه)) فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة


وكذلك (خروج 14: 26) 


يد من التى شقت البحر ثم أعادته ؟؟

يد سيدنا موسى ، ولكن الفاعل الحقيقى كان هو الله عز وجل 


نقرأ من سفر الخروج :-

14 :30 ((فخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين)) و نظر إسرائيل المصريين امواتا على شاطئ البحر

14 :31 و راى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب و امنوا بالرب و بعبده موسى


هكذا صنع الله عز وجل آيات بيد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام في وسط بني إسرائيل 

لا فرق بين سيدنا موسى وبين المسيح عليهما الصلاة والسلام ، كلاهما كانت معجزاته لإثبات أنهما أنبياء ، وليس آلهة 

ولكنهم قاموا بلوى أزرع النصوص ليتشبهوا بوثنين ويعبدوه 

وكان هذا تكرار لما فعله اليهود مع عزير قبلهم ، عندما قالوا أنه ابن الله 

وإذا بحثنا عن اليهودية الهلينستية سنجد أن احدى نظريات اختفاء اليهود الهلنستيين فى القرن الثانى الميلادى هو تحولهم الى مسيحية الأقانيم 

يعنى بدل ما كانوا يقولوا عزير ابن الله ، غيروا الاسم فقط 



فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

The reasons for the decline of Hellenistic Judaism are obscure. It may be that it was marginalized by, absorbed into, or became Early Christianity


الترجمة :- 

إن أسباب انحسار اليهودية الهلينستية غامض ، ربما يكون بسبب تهميشها أو أنها تحولت للمسيحية المبكرة

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Hellenistic_Judaism




  • 2- معنى ابن الله عند بني إسرائيل لم تمنع المسيحيين من عبادة يسوع والقول أنه ابن لله على الحقيقة (وأعوذ بالله من ذلك) ، فبالتالى هي لا تمنع اليهودي من ذات الادعاء على عزير :- 



يقولون أن ابن الله عند اليهود تأتى بمعنى مجازي وليس حقيقي ، ولذلك فلا يمكن أن يكونوا قالوا عن عزير أنه ابن الله على الحقيقة 

ولكن الرد هو أن المسيحيين عندهم أيضا أنهم أبناء الله عز وجل بالمعنى المجازي وهو الصلاح والتقوى ولكن هذا لم يمنعهم من الادعاء بأن يسوع هو ابن الله على الحقيقة ، ولذلك فإن معنى ابن الله المجازي عند اليهود لا يمنع بعضهم الذي يريدون التشبه بالوثنيين أن يزعموا أن عزير ابن الله بالمعنى الحقيقي 


خاصة بعد أن عرفنا وجود اليهود الهلينستيين فى الفترة الهلينستية والذين تشبهوا بعبادات اليونانيين وعبدوا بالفعل البشر


نقرأ من سفر المكابيين الأول :-

3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))



  • 3- لا يوجد دليل واحد على خطأ القرآن الكريم في مسألة ادعاء اليهود بأن عزير ابن الله :- 



 

  • هل كان اليهود دائما موحدون كما يحاول المسيحيين الزعم فى بعض المواقع ؟؟


الإجابة :-

لا 

كان أغلبهم فى الفترة الهلينستية والتى امتدت من حوالى القرن الثاني قبل الميلاد و حتى القرن الثانى الميلادى مشركين ، وكانوا يقلدون معتقدات اليونانيين الوثنية ويمزجوها بالمعتقدات اليهودية يعنى يتشبهوا بمعتقدات اليونانيين ويعطوها على شخصياتهم


  • هل لدينا توضيح كامل من المؤرخين عن تلك الفترة ؟؟


كان أغلب المؤرخين يركزون على معتقدات اليهود فى فلسطين والذين كانوا فى ذلك الزمان أقلية 

كما من المعروف أن المؤرخ اليهودى يوسيفوس فلافيوس لم يكن حيادى تماما 


  • هل اليهود على يقين من مسميات شخصياتهم التاريخية ؟؟


لا 

فهناك تضارب واضح فى أسماء العديد من شخصياتهم التاريخية وهناك أسماء شخصيات وردت اسمها وغير معروف ما هو تاريخها 

وهذا بسبب ضياع اللغة العبرية 



  • هل كل الأحداث مذكورة بالكتاب المقدس ؟؟

لا 

فعلى سبيل المثال نحن لا نرى الشيطان فى قصة أدم وحواء ويتم استبداله بحية لأن الصدوقيين لم يؤمنوا بشياطين 

لا نرى قصص معينة لأنها كانت تتعارض مع أغراض وأهواء من اعتمدوا تلك الكتب 

هذا بالاضافة الى أن سفر المكابيين لا يخبرنا بمن هى الشخصية التى تم اختيارها من كتب اليهود لعبادتها فى فترة الحرب الأهلية 


5- هل يناقض المسيحيين واليهود أنفسهم فى الهجوم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ؟؟


نعم 

فهم تارة يتهمونه بأنه اقتبس من اليهود وأن هناك يهود ومسيحيين كانوا يعلمونه

ثم يذكروا أنه أخطأ فى أسم هذا أو ذاك 

فاذا كان هناك من يعلمه من اليهود أو المسيحيين فهل كانوا غير مدركين للمكتوب فى كتابهم و الأسماء والشخصيات أم ماذا ؟؟!!!


يتهمونه بأنه أخطأ فى موضوع عزير و أن من المستحيل على اليهود أن يكونوا وثنيين و أشركوا وعبدوا بشر 

وفى مواضيع أخرى لهم بعيدا عن المسلمين يقرون باليهودية الهلينستية وتشبه اليهود بعبادات و أوثان اليونانيين 


(لاحظوا كلمة يتشبه أى أنها ليست نفسها العبادة ولكنها عبادة مشابهة بها مسحة اليهود) 


يقر المسيحيين واليهود أن المعلومات عن تاريخ اليهود فى الفترة الهلينستية لازال يتم استكشافها 


فعلى سبيل المثال لم يعرفوا بمعاهدى دمشق من المؤرخين ولكن بالصدفة عندما اكتشفوا مخطوطات مجمع عزرا بمصر القديمة ، والتى لازالوا يجهلون عنها الكثير 


ومع كل ما تم ذكره يشككون فيما يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام عن عبادة اليهود لعزير 


كتابهم الذى يقر بالبحث عن شخصية لعبادتها تشبها باليهود لا يعتدون به 

تاريخهم مجهول وأسماء شخصياتهم المتضاربة ومع ذلك يتكلمون بمنتهى الثقة وكأن لديهم سند أو دليل حقيقى 


اليهودية الهلينستية التى تثبت شرك اليهود تشبها بأمة سبقتهم للكفر 



ومع ذلك لازال الإنكار 


كل الأدلة والأسانيد التي أقاموا عليها تشككهم اتضح خطأها 

ومع ذلك يصرون أن القرآن الكريم به خطأ


لا حول ولا قوة الا بالله 


أريد سند واحد يثبت خطأ القرآن 

ومع هذا السند اخبار الناس بمن هو الشخصية الذى كان يتكلم عنه سفر المكابيين ان كانوا يعلمون 




تعليقات

التنقل السريع