الرد على شبهة موت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مسموم
المقدمة :-
بسبب روايات عن قصة الشاه المسمومة التي قدمتها امرأة يهودية للرسول عليه الصلاة والسلام ، فيظنون أن الرسول عليه الصلاة والسلام مات مسموما وأنه بذلك شهيد و في الحقيقة أن هذا هو سبب ترويج تلك القصة وانتشارها وهي الرغبة في جعل الرسول عليه الصلاة والسلام يحصل على مقام الشهيد ، بالرغم من أن مقام الرسول عليه الصلاة والسلام ليس بحاجة بأن يموت شهيد فهو أعلى مقام حتى من الشهداء ، ولكن هذا ما ظنه البعض فروجوا لتلك القصة التي هم أنفسهم أثبتوا عدم صحتها بروايات أخرى ناقضتها
وقبل عرض القصة فأوضح أنه لم يرد في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام مات بسبب تلك الأكلة ، وإنما ورد فقط أنه أكل من الشاه ولكن يبدو أنه لم يحدث له شئ ، وعندما ذكر مسلم روايات وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يذكر أبدا أن موته كان من أثر السم ، وهذا يعني أن الامام مسلم كان رافض لتلك الروايات ووجد بها شئ غير صحيح دفعه لعدم ذكرها
وعلى العموم فإن القصة تقال بعدة أشكال تناقض بعضها وهي بشكل عام تقول :-
أنه في آخر غزوة خيبر وبعد أن اطمئن الرسول عليه الصلاة والسلام على الأحوال بها (وكان ذلك في سنة 7 هــ) قامت امرأة يهودية اسمها زينب بنت الحارث كانت من يهود خيبر وكانت زوجة سلام بن مشكم ، قامت بتقديم شاه مسمومة للرسول عليه الصلاة والسلام بمساعدة قومها من اليهود ، وبعده تختلف الروايات فمنها من يقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأكل من الشاه لأنه لفظ الطعام ، بينما روايات أخرى تقول أنه أكل منها ثم احتجم (أي استخدم الحجامة وهو بذلك تخلص من السم) ، والغريب أنه بالرغم من أن الصحابة أكلوا منها فلم يموت إلا شخص واحد وهو بشر بن البراء بن معرور بينما في روايات أخرى لم يمت أحد أبدا لم يتم قتل المرأة !!!!!!!
على العموم فإن هناك روايات أخرى تقول أنه بعد ثلاث سنوات من تلك الحادثة أي في عام 11 هــ مرض الرسول عليه الصلاة والسلام وأن سبب هذا المرض هو تلك الأكلة التي أكلها قبل ثلاث سنوات وأن هذا سبب موته !!!!!!!!!!!!!!!
ولكن هناك دلائل توضح استحالة أن يكون المرض والوجع الذي ألم بالرسول عليه الصلاة والسلام عند موته كان من أثر السم وهو :-
1- كيف يتآمر يهود خيبر على الرسول عليه الصلاة والسلام لتسميمه ومع ذلك يظل مبقيا على المصالحة معهم وعلى بقائهم في خيبر ؟!!!!
عندما تآمرت بني النضير قبل ذلك على الرسول عليه الصلاة والسلام وحاولوا قتله أجلاهم من المدينة
فنقرأ من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - الجزء الثاني - صفحة 44 :-
(وخلا بعضهم ببعض وهموا بالغدر به. وقال عمرو بن جحاش بن كعب بن بسيل النضري: أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة. فقال سلام بن مشكم: لا تفعلوا والله ليخبرن بما هممتم به وأنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه. وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الخبر بما هموا فنهض سريعا كأنه يريد حاجة. فتوجه إلى المدينة ولحقه أصحابه فقالوا: أقمت ولم نشعر؟ قال:، همت يهود بالغدر فأخبرني الله بذلك فقمت،. وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد بن مسلمة أن أخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها وقد هممتم بما هممتم به من الغدر وقد أجلتكم عشرا.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/1686/433
وعندما تآمرت بني قريظة على المسلمين في غزوة الخندق تم قتل فريق وأسر آخرين ولم يبقى منهم في المدينة إلا من أسلموا ، فكيف يتخيل أحدهم أن امرأة من يهود خيبر تتفق مع قومها على تسميم الرسول عليه الصلاة السلام بعد أن عقد معهم مصالحة وبقائهم في خيبر ومع ذلك يتركهم الرسول عليه الصلاة والسلام في الأرض بعد نقضهم العهد ؟؟!!!
كيف تصدقون تلك القصة ؟؟!!!
أن وقوعها مستحيل لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أبقاهم في الأرض وهذا يعني ببساطة شديدة أنهم لم يغدروا ولم يخونوا مرة أخرى بعد المصالحة التي تمت معهم ، فعقاب الغادر كان اما الاجلاء أو المقاتلة ، وهذا لم يحدث بعد قصة الشاة المسمومة
قال الله تعالى :- (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13)) (سورة التوبة)
ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أبقاهم في الأرض لأنهم لم ينقضوا العهد
فنقرأ من صحيح البخارى :-
(٢٧٢٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ الْيَهُودَ، أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا، وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا.»)
انتهى
2- الغريب أن تلك الكتب ذكرت بعد ذلك أن جلاء يهود خيبر كان في زمان سيدنا عمر بن الخطاب بسبب ما فعلوه بابنه وغدرهم به ولم يرد أبدا أنهم غدروا بالرسول عليه الصلاة والسلام :-
فكيف يكونوا غدروا بالرسول عليه الصلاة والسلام وحاولوا قتله وتركهم وبعده يتركهم سيدنا أبو بكر وبعده سيدنا عمر ولا يفكر في إجلائهم إلا بعد غدرهم بابنه ؟؟!!!!!!!!!!!!
أين سيدنا علي وبني هاشم أن كان اليهود هم السبب في موت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، لماذا لم يذهبوا ليأخذوا بحقه منهم ؟؟!!!!!!!!
لماذا أراد المسلمين أخذ حق سيدنا عمر بن الخطاب وحق سيدنا عثمان بن العفان ومع ذلك لم يفكروا بأخذ حق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إن كان مات مسموما كما روجوا ؟؟!!!!
لأن الواقعة لم تحدث يا سادة أصلا
فنقرأ من صحيح البخارى :-
٢٧٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ الْكِنَانِيُّ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «لَمَّا فَدَعَ أَهْلُ خَيْبَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، قَامَ عُمَرُ خَطِيبًا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَالَ: نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ، وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ، وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهْمَتُنَا، وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلَاءَهُمْ. فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتُخْرِجُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَامَلَنَا عَلَى الْأَمْوَالِ، وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا. فَقَالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: كَانَتْ هَذِهِ هُزَيْلَةً مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ، قَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ، فَأَجْلَاهُمْ عُمَرُ، وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ، مَالًا وَإِبِلًا وَعُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ»
انتهى
قصة التسميم لم تحدث أصلا يا سادة ، وسبب انتشارها هو ما قلته لكم ظن البعض أن إعطاء صفة الشهادة للرسول عليه الصلاة والسلام سوف تعلى من مقامه أكثر
3 - هناك روايات عن قصة تلك الأكلة بغزوة خيبر توضح أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأكل أصلا من الشاه :-
تلك الكتب نفسها ذكرت القصة بطرق تنفى تماما أن الرسول عليه الصلاة والسلام تم تسميمه أو مات من أثر السم ، لأن تلك الكتب ذكرت روايات تقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبتلع الطعام المسموم بل لفظه
نقرأ من تاريخ الطبري - الجزء الثالث - صفحة 15 - باب غزوة خيبر :-
(فلما اطمان رسول الله ص أَهْدَتْ لَهُ زَيْنَبُ بِنْتُ الْحَارِثِ امْرَأَةُ سَلامِ بْنِ مِشْكَمٍ شَاةً مَصْلِيَّةً، وَقَدْ سَأَلَتْ: أَيُّ عُضْوٍ مِنَ الشَّاةِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقِيلَ لَهَا: الذِّرَاعُ، فَأَكْثَرَتْ فِيهَا السُّمَّ، فَسَمَّتْ سَائِرَ الشَّاةِ، ثُمَّ جَاءَتْ بِهَا، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا بين يدي رسول الله ص تَنَاوَلَ الذِّرَاعَ، فَأَخَذَهَا فَلاكَ مِنْهَا مُضْغَةً فَلَمْ يسغها، ومعه بشر بن البراء ابن مَعْرُورٍ، وَقَدْ أَخَذَ مِنْهَا كَمَا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، فَأَمَّا بِشْرٌ فَأَسَاغَهَا، وَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ فَلَفَظَهَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْعَظْمَ لَيُخْبِرُنِي أَنَّهُ مَسْمُومٌ، ثُمَّ دَعَا بِهَا فَاعْتَرَفَتْ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَتْ: بُلِّغْتُ مِنْ قَوْمِي مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَسَيُخْبَرُ، وَإِنْ كَانَ مَلِكًا اسْتَرَحْتُ منه، فتجاوز عنها النبي ص وَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ مِنْ أَكْلَتِهِ الَّتِي أَكَلَ.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/9783/1289#p1
وكذلك في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - الجزء الثاني - صفحة 154 ، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لاكها ثم لفظها يعني لم يدخل السم جسمه
مما يعني أن تلك الكتب لم تكن تبحث في مدى صحة القصص التي تذكرها بل تذكر ما سمعه الكاتب بدون تدقيق سواء كان صواب أم خطأ (وهذا أصلا ما أشار اليه الطبري في مقدمة تاريخ الطبري) ، لذلك فكتب مثل تاريخ الطبري والطبقات الكبرى ليست دليلا على تسمم الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهي نفسها تذكر العكس
فنقرأ من مقدمة كتاب تاريخ الطبري :-
(فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا.)
انتهى
بالإضافة إلى وجود روايات أخرى تقول أنه احتجم مما يعني أن جسده تخلص من السم ان كان أكل من ذلك الطعام
فنقرأ من سنن البيهقي :-
١٦٠٠٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً، مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً، ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذِّرَاعَ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ "، وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا، فَقَالَ لَهَا: " أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ؟ " قَالَتِ الْيَهُودِيَّةُ: مَنْ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ: " أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدِي " لِلذِّرَاعِ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ، وَإِنْ لَمْ يكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُعَاقِبْهَا، وَتُوُفِّيَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ، وَاحْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كَاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَكَلَ مِنَ الشَّاةِ، حَجَمَهُ أَبُو هِنْدٍ بِالْقَرْنِ وَالشَّفْرَةِ، وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي بَيَاضَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ
انتهى
مما يعني أنه حتى وإن كان أكل من الشاه فإنه تخلص من السم ولم يعد له وجود في جسده ، فكيف يميته بعد ثلاث سنوات ؟؟!!!!!!!
طيب قالوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يمت في حينها لأنها معجزة (بالرغم من أن بعض الروايات تقول أنه احتجم أي تم شفائه من السم) ولكن يا سادة ماذا عن باقي الصحابة الذين أكلوا منها ، ولماذا بشر بن البراء فقط هو الذي مات مسموما (وفى روايات أخرى لم يرد موت بشر أيضا) ؟؟!!!!!
يبدو أنهم لم يستطيعوا إيجاد شخصيات أخرى من الصحابة ليلصقوا بها الموت سما ، لأن الشخصيات الأخرى كان معروف طريقة موتهم
4 - أحاديث في صحيح البخاري تقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرى شاه مشوية بعينه حتى مات :-
يعني لم يقدم أحد له شاه مشوية كاملة ليأكل منها ، فقد يكون تم تقديم له أجزاء من الشاه وأكلها ولكنه لم يرى أبدا شاه كاملة مشوية تم تقديمها له
٥٤١٤ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ فَدَعَوْهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنَ الْخُبْزِ الشَّعِيرِ.»
٥٤٢١ - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ قَالَ: كُلُوا، فَمَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا بِعَيْنِهِ قَطُّ.»
وإذا قال أحدهم عن الأضاحى ، فإن الأضاحى تقسم ويتم توزيعها قبل الشوى ولكن الروايتين أعلاه عن شاه كاملة مشوية ، فهذا شئ مختلف
والسؤال الآن هو :-
تقول قصص تسميم الرسول عليه الصلاة والسلام أن المرأة اليهودية قدمت له شاه مسمومة (أي شاه كاملة) فإن كان أنس بن مالك يعلم بتلك القصة أصلا ورواها كما في بعض الأسانيد ، فكيف يقول أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرى شاه سميطا بعينه قط (أي لم يرى شاه كاملة مشوية) ؟؟!!!!
وكذلك بالنسبة لأبى هريرة فإذا كان يعلم بقصة الشاه المسمومة فكيف يقول ما قاله ويرفض أكل من الشاه المصلية ؟؟؟!!!!!
يا سادة انها مجرد قصص متضاربة ، فمن الواضح أنه لم يسمع الصحابة بتلك القصة عن الشاه المسمومة لأنها أصلا لم تقع ، وسببها رغبة البعض في جعل الرسول عليه الصلاة والسلام شهيد بأي طريقة
فنحن أمام روايتين عن صحابيين يقولان نفس الشئ ، فمن الواضح أنهما لم يسمعا أبدا بقصة الشاه المسمومة التي تم تقديمها للرسول عليه الصلاة والسلام ، فإذا كانت قصة صحيحة فكان لزاما أن يسمع بها جميع الصحابة ، وإن كانت أثرت على وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام فلا بد وأن سمع بها جميع المسلمين ، فهي ليست قصة أي امرأة أو رجل قدم للرسول عليه الصلاة والسلام شئ وانتهى الأمر فليس لزاما أن يسمع بها الجميع ، بل انها قصة شاه مسمومة بغرض قتل الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك كان لزاما أن يسمع بها جميع المعاصرين ، ولكن من الواضح أن هذا لم يحدث فلم يسمع بها جموع المسلمين والا ما كنا رأينا هذا التضارب ، لأنها كانت قصة لم تقع ، فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام توفاه الله عز وجل أي أماته موتة طبيعية
5 - أهم عرض من أعراض التسمم الغذائى هو القئ والغثيان وسيلان اللعاب ولكن هذا لم يرد في أعراض مرض موت الرسول عليه الصلاة والسلام :-
للتسمم الغذائي أعراض أهمها القئ والغثيان وقئ الدم ، إسهال مائى أو دموى ، مغص شديد ، ولكن هذا لم يرد اطلاقا في أعراض المرض الذي ألم بالرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد كان يشتكي من الحمى الشديدة والصداع ولم يرد أعراض أخرى ، فلم نرى سيلان اللعاب ولا جفاف الفم لا شئ ، فعن أي تسمم يتحدثون ؟؟!!!!!!!
نقرأ من تاريخ الطبري - الجزء الثالث - صفحة 189 :-
([ثم غمر رسول الله ص وَاشْتَدَّ بِهِ الْوَجَعُ، فَقَالَ: أَهْرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ مِنْ آبَارٍ شَتَّى، حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ فَأَعْهَدَ إِلَيْهِمْ، قَالَتْ: فَأَقْعَدْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، ثُمَّ صَبَبْنَا عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى طَفِقَ يَقُولُ: حَسْبُكُمْ، حَسْبُكُمْ!] .
فَحَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَرَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسٍ اللَّيْثِيُّ، ثم الاشجعى، عن القاسم بن يزيد، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بن عباس قال: جاءني رسول الله ص، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَوْعُوكًا قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: خُذْ بِيَدِي يَا فَضْلُ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: نَادِ فِي النَّاسِ.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/9783/1463#p1
6 - عدم ظهور أعراض لأي تأثير للسم في الجسم خلال السنوات الثلاث بين غزوة خيبر وبين وفاته تؤكد أنه لم يموت مسموما :-
يدعى البعض أن السم كان موجود في جسده وأنه أماته بعد ثلاث سنوات وهذا مستحيل مع ما ورد في السيرة :-
لا يوجد حقيقة علمية مؤكدة تقول أن السم بعد العلاج منه يبقى له أي تأثير في الجسم ولكن هناك دراسة حاولت أن ترى إن كان هناك تأثير طويل الأمد للسم إلا أن هذه الدراسة كانت على تعرض مجموعة من الأشخاص إلى كميات كبيرة من السم (أي تسمم حاد) ومع ذلك لم تستطيع أن تؤكد وجود علاقة بين الأمراض التي أصيب بها هذه المجموعة وبين التسمم الحاد الذي سبق وأن تعرضوا له ، ومع ذلك سوف نفترض وجود علاقة إلا أن هذا لا ينطبق على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام لأن :-
أ- حتى يمكن يبقى أثر للسم في الجسد يجب أن يتعرض المريض لكميات كبيرة منه فيكون التسمم حاد :-
إلا أنه حتى مع الروايات التي تزعم أنه أكل من الشاه فهو لم يأكل كميات كبيرة أي أن الكمية التي دخلت جسده قليلة جدا ، وبالتالي مستحيل أن يستمر تأثيرها ثلاث سنوات ، ثم إن كان أكل منها الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة فكيف لا يموت إلا شخص واحد !!!
ب- بقاء أثر السم في جسده يعني ضرورة ظهور أمراض عضال لتأثير هذا السم خلال تلك السنوات حتى وفاته :-
ولهذا يجب أن تكون الكمية كبيرة وتعرض لتسمم حاد ولكن ان كانت الكمية كبيرة فكان يجب أن يموت في حينها إلا إذا حصل على ترياق ، وفى حالة الحصول على ترياق فلن يبقى أثر للسم في العادة ولكن إن افترضنا أن نوع السم بقى أثره المزمن في الجسم فكان لابد خلال سنوات الاصابة تلك أن يعانى معاناة شديدة من الأمراض الناتجة من تأثير السم ، ولكن هذا لم يحدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام
فمثلا تم عمل دراسة استمرت خمس سنوات على مجموعة من الأشخاص تعرضوا لمبيدات الفوسفور وذلك لمعرفة تأثير التسمم الحاد الذي تعرضوا له فوجد أنه خلال تلك السنوات حدثت تشوهات في الجهاز العصبي المحيطي مع الاختلاف بين شخص وآخر طبقا للعمر وللنوع ، فبعضهم كان يعانى من اضطرابات القلب ومرض الشريان التاجي
فنقرأ :-
Organophosphorus pesticides are widely used throughout the world. Because of their ease of availability, organophosphorus compounds are commonly used for self-poisoning in developing countries. The acute effects of exposure to organophosphorus pesticides are well known, but the chronic effects are unclear. Recent studies suggest that abnormalities of the central and peripheral nervous systems persisted for up to 5 years after acute poisoning due to a single large dose of organophosphates (OPs). However, the long-term effects on cardiovascular diseases are poorly understood.
ثم نقرأ :-
The patients with acute poisoning from OPs had higher incidence rates of arrhythmia (5.89 vs. 3.61 per 1,000 person-years), CAD (9.10 vs. 6.88 per 1,000 person-years), and CHF (3.89 vs. 2.98 per 1,000 person-years) compared with that of the non-OPs poisoning cohort
الترجمة :-
تستخدم مبيدات الفوسفور العضوية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. نظرًا لسهولة توافرها ، تُستخدم مركبات الفسفور العضوي بشكل شائع للتسمم الذاتي في البلدان النامية. الآثار الحادة للتعرض لمبيدات الفسفور العضوي معروفة جيدًا ، لكن الآثار المزمنة غير واضحة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن تشوهات الجهاز العصبي المركزي والمحيطي استمرت لمدة تصل إلى 5 سنوات بعد التسمم الحاد بسبب جرعة واحدة كبيرة من الفوسفات العضوي (OPs). ومع ذلك ، فإن الآثار طويلة المدى على أمراض القلب والأوعية الدموية غير مفهومة بشكل جيد.
ثم نقرأ :-
كان لدى المرضى الذين يعانون من التسمم الحاد من OPs (الفوسفات العضوي) معدلات أعلى من عدم انتظام ضربات القلب (5.89 vs. مقابل 3.61 لكل 1000 شخص فى السنة) ، داء الشريان التاجي ( CAD) بمعدل (9.10 مقابل 6.88 لكل 1000 شخص في السنة) ، و داء فشل القلب الاحتقانى ( CHF) بمعدل (3.89 مقابل 2.98 لكل 1000 شخص في السنة) مقارنة مع المجموعة غير المصابة بتسمم الفوسفات العضوي
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4560399/
يعني حتى يصل الإنسان تم تسميمه إلى مرحلة الموت فإن يلزم خلال تلك المدة أن يعانى من أمراض عضال تحد من تحركاته وتصرفاته وتقعده قبل أن يموت ، لا أن يمرض فجأة ويموت فجأة خلال 13 يوم فقط بعد جرعة سم أخذها قبل سنوات
فهذا لا يتفق مع سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام الذي خرج مباشرة بعد غزوة خيبر (في سنة 7 هــ) إلى غزوة وادى القرى ثم قام بعمرة القضاء ثم فتح مكة ثم غزوة حنين ثم غزوة الطائف ثم غزوة تبوك والتي تسمى أيضا بغزوة العسرة نظرا لما لاقاه المسلمين من شدة في الطريق لتلك الغزوة نظرا لطول المسافة وشدة الحر ، فهل تتخيلوا أن رجل بحسمه سم يستطيع أن يقطع طريق تلك الرحلة ؟؟!!!! ، هذا مستحيل بالطبع فلن يقطعها ويعود منها إلا رجل سليم معافى تماما ، وكما لم يتخلف الرسول عليه الصلاة والسلام قبل مرض موته (في عام 11 هــ) عن الصلاة بالمسلمين أي أنه كان في أتم الصحة لمدة ثلاث سنوات مما يستحيل معه أن يكون هذا الشخص كان مصاب بأي سم اطلاقا
فنقرأ عن مرض وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد - الجزء الثاني - صفحة :-
(دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عائشة فقالت: وا رأساه! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، بل أنا وا رأساه!، فكان أول وجعه الذي مات فيه. وكان لا يشكو وجعا ييجعه.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال محمد بن عمر: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال: أول ما بدأ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- شكوه يوم الأربعاء فكان شكوه إلى أن قبض -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر يوما.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/1686/548#p1
7 - الإمام مسلم والإمام مالك / لم يذكرا أبدا أن الرسول عليه الصلاة والسلام مات بسبب السم :-
الإمام مالك لم يذكر أبدا قصة الشاه المسمومة ، بل ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام توفى ولم يذكر أنه تم قتله
فمن موطأ الإمام مالك :-
٢٧ - حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَيَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهُنَّ عَائِشَةُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ»
انتهى
أمام الإمام / مسلم فبالرغم من أنه ذكر قصة تسميم المرأة اليهودية للشاه وأكل الرسول عليه الصلاة والسلام منها إلا أنه من الواضح من نفس تلك الرواية أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتأثر بهذا السم (ربما لأنه لفظ الطعام) ، وعندما ذكر الإمام مسلم روايات مرض وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أنه لم يذكر أبدا أن هذا المرض بسبب تلك الأكلة ، فمن الواضح أنه رفض تلك الروايات وكان يرى بها أشياء غير صحيحة دفعته لعدم ذكرها
فنقرأ من صحيح مسلم :-
٩٠ - (٤١٨) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا زَائِدَةُ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: بَلَى. ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ "أَصَلَّى النَّاسُ؟ " قُلْنَا: لَا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ. يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ "ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ" فَفَعَلْنَا. فَاغْتَسَلَ. ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ "أَصَلَّى النَّاسُ؟ " قُلْنَا: لَا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ. يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ "ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ" فَفَعَلْنَا. فَاغْتَسَلَ. ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَفَاقَ. فَقَالَ "أَصَلَّى النَّاسُ؟ " قُلْنَا: لَا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ. يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ" ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ" فَفَعَلْنَا. فَاغْتَسَلَ. ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ "أَصَلَّى النَّاسُ؟ " فَقُلْنَا: لَا. وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَتْ وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ. قَالَتْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا: يَا عُمَرُ! صَلِّ بِالنَّاسِ. قَالَ فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ. قَالَتْ فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ. ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ. أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ، لِصَلَاةِ الظُّهْرِ. وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ. فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ. فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ. وَقَالَ لَهُمَا "أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ" فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أبو بَكْرٍ. وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه السلام قَاعِدٌ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هَاتِ. فَعَرَضْتُ حَدِيثَهَا عَلَيْهِ فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: هُوَ علي.
انتهى
ولم ترد القصة اطلاقا في سنن الترمذى ، وبالرغم من ورودها في مسند الإمام أحمد إلا أنه لم يذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام توفي بسببها
8 - إن كان أكل من الشاة المسمومة فكيف ذهب بعد ذلك مباشرة إلى غزوة وادى القرى ؟؟؟!!!!:-
بعض الروايات تزعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أكل من الشاه المسمومة !!!!
يا سادة إن كان أكل منها فحتى وإن لم يمت منها في حينها ألم يظهر عليه أي أعراض تعب ؟؟!!!!!
الغريب أنه بعد ذلك مباشرة ذهب إلى غزوة وادى القرى أي أنه كان في أتم الصحة ، مما يعني أنه لم يتم تسميمه أصلا
نقرأ من تاريخ الطبري - الجزء الثالث - صفحة 152 :-
(قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَكَانَتْ غَزَوَاتُهُ بِنَفْسِهِ سِتًّا وَعِشْرِينَ غَزْوَةً، وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ: هُنَّ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ غَزْوَةً، فَمَنْ قَالَ: هِيَ سِتٌّ وَعِشْرُونَ، جَعَلَ غزوه النبي ص خَيْبَرَ وَغَزْوَتُهُ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى وَادِي الْقُرَى غَزْوَةً وَاحِدَةً، لأَنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ خَيْبَرَ حِينَ فَرَغَ مِنْ أَمْرِهَا إِلَى مَنْزِلِهِ، وَلَكِنَّهُ مَضَى مِنْهَا إِلَى وَادِي الْقُرَى، فَجَعَلَ ذَلِكَ غَزْوَةً وَاحِدَةً ….الخ)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/9783/1426
فنقرأ من تاريخ الطبري - الجزء 3 - صفحة 16 :-
(قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا فرغ رسول الله ص مِنْ خَيْبَرَ انْصَرَفَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فَحَاصَرَ أَهْلَهُ لَيَالِيَ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/9783/1290#p1
تعليقات
إرسال تعليق