القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على شبهة أن قريش لم تنبهر بجمال القرآن الكريم

 




يقول أصحاب الشبهة :- 

أن ما ورد في الأحاديث عن انبهار قريش ببلاغة القرآن الكريم لم يحدث ويتعارض مع القرآن الكريم وأنه ورد به تكذيب قريش للقرآن الكريم وبالتالي فهم لم يعجبوا به )

انتهى 


الرد على الشبهة :- 

بالطبع كلام خاطئ ، فانبهار كفار قريش بالقرآن الكريم واضح من خلال نعتهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه ساحر ، فكلمة سحر يعني شئ مضلل مخادع ولكنه في نفس الوقت يسبب الانبهار للشخص 


فمن المعجم :- 

سَحَرَ لُبَّهُ : اِسْتَمَالَهُ، فَتَنَهُ، سَلَبَهُ ، : لتصرفنا وتخدعنا 

سحر المرأة: جمالها ومفاتنها 

لَمْ يَكُنْ ما جاءَ بِهِ إلا سِحْراً : كُلُّ أَمْرٍ أوْ عَمَلٍ يُزْعَمُ أنَّهُ خَارِقٌ للعَادَةِ وَالطَّبِيعَةِ وَلاَ يُعْرَفُ سَبَبُهُ وَيُقْصَدُ بِهِ التَّمْوِيهُ وَالخِدَاعُ يس آية 69 وَمَا عَلَّمْنَاهُ السِّحْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ (قرآن)

سِحْرُ الْكَلامِ :  رِقَّةُ الكَلاَمِ وَلَطَافَتُهُ الْمُؤَثِّرَةُ فِي القُلُوبِ إنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْراً ( حديث)

سِحْرُ الجَمَالِ: فِتْنَتُهُ، بَهَاؤُهُ 

ساحر النِّساء: من يغويهنّ ويفتنهنّ 

لَهَا عَيْنَانِ سَاحِرَتَانِ : فاتِنَتَانِ، جَذَّابَتَانِ 

سِحرُ: كلُّ ما لَطُفَ مأخَذُهُ ودَقَّ، والفعلُ سَحَرَ. 



ورد فى القرآن الكريم أنهم قالوا على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه ساحر ، يعنى زعموا أنه سحرهم ، وهذا يعنى انبهارهم بما كان يخبرهم به ولكنهم فى نفس الوقت أرادوا تكذيبه فزعموا أن سبب انبهارهم به هو أنه ساحر وليس لأنه يخبرهم بالحق


قال الله تعالى :- (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ (2))       (سورة يونس) 



قال الله تعالى :- (وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4))
(سورة ص) 



كان من الممكن أن يقولوا كذاب فقط ، ولكن لماذا قالوا (ساحر)؟؟

لأنهم انبهروا بما يقوله وأعجبهم ولكنهم أرادوا تكذيبه فاتهموه بالسحر



قال الله تعالى :- (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2))     (سورة القمر) 


ولقد أمرنا الله عز وجل ألا نقعد مع من يستهزئون بآياته ، لأن الإنسان المؤمن الحقيقي لا يمكن أبدا أن يقبل أن يستهزئ أحد بآيات الله عز وجل ، فيدرك الكافرون قوة الإيمان في قلوب المسلمين وأنهم ليسوا منافقين 



قال الله تعالى :- (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140))         (سورة النساء) 


نقرأ من تفسير القرطبي :- 

(قوله تعالى : (فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره أي غير الكفر) . إنكم إذا مثلهم فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ؛ قال الله عز وجل : إنكم إذا مثلهم . فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ؛ فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية)

انتهى 


تعليقات

التنقل السريع