الرد على شبهة تناقض القرآن (لا تزر وازرة وزر أخرى) بينما تم محاسبة اليهود على أفعال أجدادهم وذلك برفض تقديم قربان تأكله نار
الشبهة :-
يزعم صاحب الشبهة هناك تناقض بين آيات القرآن الكريم فيقول :-
قال الله تعالى :- (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (من الآية 18 من سورة فاطر)
قال الله تعالى :- (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141)) (سورة البقرة)
نفهم من الآيات السابقة أن لا أحد يحمل وزر أو خطأ ارتكبه غيره ولا يسئل عما يفعل إن كان قريب او حتى من نفس الامة او من امة سبقته ......لكن القرآن يخبرنا أن عندما الرسول محمد عليه الصلاة والسلام جاء لليهود وأخبرهم أنه نبي من الله كذبوه فطلبوا ليصدقوه أن يقدم قربان تأكله نار من السماء
قال الله تعالى :- (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (183)) (سورة آل عمران)
لكن رد الرسول محمد كان ردا متناقضا لكلامه ...فهو يريد أن يحاسبهم عما ما فعلت أمة من قبلهم فهولاء اليهود (يهود يثرب) في عصر الرسول محمد لم يقتلوا نبيا ولا رسولا ولا جاءهم نبيا حتي فلم يسألهم لم قتلتم الأنبياء إن كنتم صادقين ؟
وأضيف الي ذلك أن الله لا يوف بعهده
وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ (التوبة111)
فهو عاهد اليهود أن لا يؤمنوا برسول حتي يأتيهم بقربان يأكله النار ومع ذلك لم يفعل إذا الله في القرءان متناقض بل ولا يوفي بعهده أيضا .)
انتهى
الرد على الشبهة :-
في الحقيقة من الواضح أن صاحب الشبهة لا يعرف أصلا ما هو الحساب ومتى يكون :-
لأن الحساب وسؤال كل شخص عن فعله يكون في الآخرة أي في يوم القيامة ، يعني الآيتين (18 من سورة فاطر) و (134 من سورة البقرة ) تتكلم عن ما سيحدث يوم القيامة وليس في الدنيا بل المقصود هو أنه يا يهود ويا نصارى أنتم لستم من أمة إبراهيم وأبنائه والأسباط (المسلمين المؤمنين) ، فأنتم أمة مختلفة عنهم ولا علاقة لكم بأعمالهم التي تحاولون التفاخر بها ، أما الآية 183 من سورة آل عمران تتكلم عن أحداث في الدنيا وهي أصلا لا تتكلم عن حساب بل المقصود نفى ما زعمه اليهود في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأن الله عز وجل عهد إليهم ألا يؤمنوا بنبى إلا إذا قدم قربان تأكله النار وما عدا ذلك لا يؤمنون ، فهذا لم يحدث وأصلا هو غير موجود بكتابهم المقدس فأين هو هذا العهد المزعوم ، ومن يجادل بشأنه فليخرجه من العهد القديم ؟؟!!!
نريد نص في العهد القديم يقول لهم لا تؤمنوا بني إلا إذا قدم لكم قربان وأكلته نار من السماء ؟؟؟!!!!!
لا يوجد وهذا هو المقصود من الآية ويستدل على ذلك بأنهم قتلوا هؤلاء الأنبياء الذين فعلوا ذلك ، كان الغرض هو الاستدلال وليس المحاسبة ، لأن المحاسبة على الفعل سيكون يوم القيامة وكل إنسان وعمله
والحقيقة الثانية هي أن :-
يهود زمان الرسول عليه الصلاة والسلام هم نفس أمة اليهود الذين قتلوا الأنبياء ، لأنهم استمروا في أفعالهم وتفاخروا بقتلهم الأنبياء وإنكارهم لهم ، انها نفس أفعالهم فهم ليسوا أبرياء ولكن مع ذلك لم يأخذهم الله عز وجل بأفعال أجدادهم بل أعطاهم الفرصة بارسال نبى لهم (سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام) يوعظهم وينذرهم لعلهم يرجعون ، قبل أن يأتي يوم السؤال (يوم القيامة) ، فمنهم من آمن به فخرج من أمة الضالين ، ومنهم من استمر وتمسك بضلال أجداده فظل في أمة الضالين
فسبحانه لم يسألهم بغرض المحاسبة والثواب والعقاب ولكن سألهم بغرض نفى ادعائهم وتكذيبهم
والحقيقة الثالثة التي لا يعرفها صاحب الشبهة :-
أن فكرة تقديم قربان تأكله النار كمعجزة تثبت صدق النبي لم تكن مع جميع الأنبياء بل البعض والأكثر من ذلك أنها كانت تصلح كمعجزة في الأزمان قبل الميلاد وقبل زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بينما في زمانه لم تكن تصلح كمعجزة لأن ببساطة شديدة كانت بحلول زمانه قد تطورت آلة الحرب الرومانية واخترعوا سهام نارية فكانوا ان أطلقوها من مكان بعيد في جهة ما ، ظن الناس في تلك الجهة الموجهة اليهم بأنها نار و نيزك من السماء وأنها معجزة ، ولذلك فإن صاحب سفر رؤيا يوحنا قال أن الوحش يصنع آيات تضل الناس ومنها نزول نار من السماء وهذا الفعل كان يفعله الرومان ، لذلك كان اليهود كاذبين وكل ما كانوا يريدونه هو استدراج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حتى إذا فعل لهم تلك الآية كذبوه وقالوا أنه هو الوحش الذي يقول عنه المسيحيين (رؤيا 13: 13) ، ولكن كيف يمكن أن ينجحوا في استدراجه ومعه رب العالمين ؟؟!!!!!!!!!
ولهذا السبب كذبوا بشأن العهد حول نار تأكله القربان
والحقيقة الرابعة التي لا يعرفها صاحب الشبهة أن :-
الرسول عليه الصلاة والسلام فعل لهم معجزة أعظم بكثير مما طلبوها ، انها معجزة لا يستطيع انسان قديما أو حديثا أن يفعلها وهي اخبارهم بما في نيتهم وما يدور في رؤوسهم بدون حتى أن يلفظوا به وهذا ما كان يجعلهم يستخفون منه ويزعمون أن شيطان يعلمه بكل ذلك
وعلى العموم ان شاء الله سوف نرى كل ذلك بالتفصيل :-
1- الحساب والعقاب والسؤال لكل شخص عن أفعاله هو في يوم القيامة وليس في الدنيا :-
لذلك فالآية 183 من سورة آل عمران ليس لها علاقة بحساب أو عقاب من قريب ولا من بعيد
قال الله تعالى :- (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (183)) (سورة آل عمران)
فأين المحاسبة على أفعال السابقين فى الآية ؟؟
فلم يتم رفض تقدم قربان تأكله النار لأنهم قتلوا الأنبياء ، بل المراد هو الاستدلال على كذبهم بأنهم قتلوا هؤلاء الأنبياء الذين فعلوا تلك المعجزة ولو كان هناك عهد الزامى لهم كما زعموا ما كانوا قتلوهم ، ولذلك يقوله سبحانه (فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ، في الحقيقة ليست مشكلتنا أن صاحب الشبهة لا يفهم أبسط قواعد الكلام ، وصدق الله عز وجل عندما قال سبحانه (وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) - (من الآية 100 من سورة يونس)
فهل يرى أحد في الآية 183 من سورة آل عمران أن الله عز وجل حكم عليهم بنار جهنم فى الآخرة لأن أجدادهم قتلوا الأنبياء ؟؟!!!!!
الاجابة هى :- لا
الحساب والعقاب هو فى الآخرة وليس فى الحياة الدنيا أصلا
ونحن وهم سوف يتم سؤالنا فى الآخرة وليس فى الحياة الدنيا أصلا والدليل على ذلك آيات القرآن الكريم
قال الله تعالى :- (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)) (سورة الحجر)
قال الله تعالى :- ( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) (سورة الرحمن)
قال الله تعالى :- (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)) (سورة التكاثر)
قال الله تعالى :- (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21)) (سورة الحاقة)
يعنى لم يعاقبهم الله عز وجل بأفعال أجدادهم ، فلم يخسف بهم الأرض ، بل بالعكس أرسل اليهم نبى يعلمهم ويفهمهم لعلهم يرجعون
2- الآية 183 من سورة آل عمران الغرض منها نفى ادعاء اليهود بوجود عهد ألا يؤمنوا بنبى إلا إذا قدم قربان تأكله النار :-
قال الله تعالى :- (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (183)) (سورة آل عمران)
الآية لا علاقة لها بالمحاسبة من قريب ولا من بعيد ، الآية الغرض منها نفى ما زعمه اليهود في ((زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)) وذلك بادعائهم بأن (الله عز وجل عهد إليهم وألزمهم ألا يؤمنوا بنبى إلا إذا قدم قربان تأكله النار) بدليل أنهم قتلوا الأنبياء الذين فعلوا ذلك ، فلو كان هناك عهد كما يزعمون فلم قتلوا الأنبياء وتفاخروا بذلك ؟؟!!!!!!
ولذلك أنهى سبحانه الآية بــ (إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني هم ليسوا صادقين
ومن يجادل ويدعى غير ذلك ، فليخرج لنا نص من العهد القديم يقول فيه لهم الله عز وجل لا تؤمنوا برجل يقول أنه نبى إلا إذا قدم لكم قربان تأكله النار ؟؟!!!
فأين هو هذا العهد في كتابهم ؟؟!!!
الذي افترى هذا العهد هم اليهود في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما فعلوه أنهم استغلوا قصة أن بعض الأنبياء قدموا قربان أكلته النار فأخذوا القصة وزعموا أنه كان عهد الزامى ليصدقوا بالنبى ، وهم كاذبون لم يكن عهد فلم يفعلها جميع الأنبياء بل أن الأنبياء الذين فعلوا ذلك قتلوهم (وهذا دليل أنه لم يكن هناك عهد بذلك لأنهم تجرأوا على قتلهم) ، فأين هذا العهد أصلا في كتابهم ؟؟!!
لن تجد لأن طبقا لكتابهم فإن العهد الذي ألزمهم به أن لا يؤمنوا بشخص يجعلهم يؤمنوا بأوثان ويشركوا بالله عز وجل
فنقرأ من سفر التثنية :-
13 :1 إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما و اعطاك اية أو اعجوبة
13 :2 و لو حدثت الاية أو الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة أخرى لم تعرفها و نعبدها
13 :3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم و من كل انفسكم
ونقرأ أيضا من سفر التثنية :-
18 :15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون
18 :16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة أيضا لئلا اموت
18 :17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا
18 :18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
18 :19 و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا اطالبه
18 :20 و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به أو الذي يتكلم باسم الهة أخرى فيموت ذلك النبي
أين يقول لهم علامة النبي دائما هو أن يقدم قربان تأكله النار ؟؟!!!
لا يوجد ، فيهود زمان الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا كاذبين ، وهذا دليل أنهم ليسوا هم من كانوا يعلمون الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم كانوا كاذبين ، فعلى سبيل المثال النبي اليشع لم يقدم قربان أكلته النار وكذلك النبي ارميا
أما في القرآن الكريم فقد أخبرنا سبحانه عن الميثاق والعهد الذي أخذه عليهم ولا يوجد به ألا يؤمنوا بني إلا إذا قدم قربان تأكله النار
قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12)) (سورة المائدة)
قال الله تعالى :- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81)) (سورة آل عمران)
قال الله تعالى :- (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (84)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ (89)) (سورة البقرة)
3- معجزة القربان الذي تأكله نار من السماء كانت تصلح للأزمان قبل الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن في زمانه لم تكن دليل يؤيده بل كانت ستكون دليل ضده طبقا لسفر رؤيا يوحنا (13: 13) :-
معجزة القربان الذي تأكله نار من السماء كان هذا يصلح في الأزمان القديمة قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (أي قبل القرون الميلادية) لأنه لم يكن هناك تطور في آلة الحرب ولكن في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان سبقه بمئات السنين استخدام الرومان لسهام مشتعلة في السماء كان يظن معها الشخص العادي (في المكان الموجه اليه السهم) أنها نار من السماء ، وهذا ما أشار إليه كاتب سفر رؤيا يوحنا عندما قال عن الوحش انه يجعل نار تنزل من السماء على الأرض
فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :-
13 :13 و يصنع ايات عظيمة حتى انه ((يجعل نارا تنزل من السماء على الأرض)) قدام الناس
13 :14 ((و يضل الساكنين على الأرض بالايات التي اعطي ان يصنعها)) أمام الوحش قائلا
يعني بالنسبة للكاتب فإن الوحش سيفعل معجزات وعجائب يضل بها الناس ومن ضمنها نزول نار من السماء ، لأن في زمانه كان الرومان يستخدمون السهام المشتعلة التي كان الناس يظنون أنها معجزات يفعلها الرومان
فكتب سيليوس إيتاليكوس Silius Italicus (كان سياسى وقنصل في عهد نيرون) قصيدة The Punica ، حيث يتحدث عن الحرب بين الرومان وبين القرطاجيين بقيادة حنبعل
هذه القصيدة مكونة من 17 جزء ، وفى الجزء الأول أعطى تشبيه الرماح المشتعلة بأنها نيازك تسقط من السماء إلى الأرض ، (يعني نار تنزل من السماء)
فنقرأ من قصيدة The Punica - الكتاب الأول - صفحة 31 وهو يصف الرماح المشتعلة :-
This was a missile of wood, terrible to behold, a beam chosen from the high mountains of the snow-covered Pyrenees, a weapon whose long iron point even walls could scarce withstand. Then the shaft, smeared with oily pitch and rubbed all round with black sulphur, sent forth smoke.When hurled like a thunder- bolt from the topmost walls of the citadel, it clove the furrowed air with a flickering flame, even as a fiery meteor, speeding from heaven to earth, dazzles men's eyes with its blood-red tail. This weapon often confounded Hannibal
الترجمة :-
كان هذا صاروخ خشبى ، من المخيف رؤية ، شعاع منتقى من جبال البرانس العالية المغطاة بالثلوج (سلسلة جبال في جنوب غرب أوروبا) ، وهو سلاح لا يمكن أن تصمد أمامه هدف حديد طويل حتى نادر تستطيع الجدران الصمود . ثم تم تلطيخ العمود بالزيت وفركه بالكامل بالكبريت الأسود ، وأطلق دخانًا ، وعندما يقذف كالصاعقة من أعلى جدران القلعة ، فإنه يمزق الهواء الملتوى بلهب وامض ، حتى مثل النيزك الناري. ، مسرعة من السماء إلى الأرض ، تبهر عيون الرجال بذيلها الدموي الأحمر. غالبًا ما أربك هذا السلاح حنبعل .
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://archive.org/details/punicasi01siliuoft/page/30/mode/2up?view=theater
ومن صفحة 39 من نفس الكتاب نقرأ :-
But when frightened messengers brought news that in a different quarter the fighting was fierce and they were losing the day, and that propitious gods had granted this day to Murrus, then Hannibal, abandoning his mighty exploits, flew off with frantic haste and the speed of a madman.The plume that nodded on his head showed a deadly brightness, even as a comet terrifies fierce kings " with its flaming tail and showers blood-red fire : the boding meteor spouts forth ruddy rays from heaven, and the star flashes with a dreadful menacing light, threatening earth with destruction. Weapons, standards, and men gave way before his headlong career, and both armies were terrified ; the fiery point of his spear shed a dreadful light, and his shield flashed far and wide.
الترجمة :-
ولكن عندما جلب الرسل الخائفون أخبارًا تفيد بأن القتال كان شرسًا في جهة مختلفة وأنهم يخسرون اليوم ، وأن الآلهة المساعدة قد منحت هذا اليوم لموروس ، ثم تخلى هانيبال عن سماته العظيمة ، وانطلق بسرعة محمومة وبسرعة رجل مجنون. عمود الدخان الذي اهتز على رأسه أظهر لمعانًا مميتًا ، حتى عندما يخيف المذنب الملوك الشرسين "بذيله الملتهب ويطلق نيرانًا حمراء: يطلق النيزك أشعة حمراء من السماء ، ويومض النجم بنور التهديد المروع ، يهدد الأرض بالدمار. تراجعت الأسلحة والمعايير والرجال قبل مسيرته الطويلة ، وكان الجيشان مرعوبين ؛ ألقى رأس رمحه الناري ضوءًا مخيفًا ، ودرعه تومض بعيدًا وواسعًا
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://archive.org/details/punicasi01siliuoft/page/38/mode/2up?view=theater
لذلك كان من السهل على أي كاذب (بعد اختراع الرومان تلك السهام) أن يستخدم تلك السهام ويتخفى في مكان ويوجهها الى سماء مكان القربان فتظهر لهم أنها نار من السماء تنزل وتأكل القربان ، لذلك لم تكن أبدا عهد الزامى ولم تكن دليل على شئ في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بل كانت أحد الدلائل في الأزمان الماضية قبل اختراع تلك السهام ، ولذلك لم يجعله الله عز وجل عهد الزامى (لعلمه المستقبلى بما سيفعله البشر) ولذلك كذبهم الله عز وجل
وفى الحقيقة لقد أراد اليهود في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بهذا الطلب استدراجه لتكذيبه بعد ذلك والزعم بأن لدى المسيحيين ان الوحش سيصنع المعجزات أيضا ومنها نار تنزل من السماء وبالتالي يجعلوا من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الوحش ولكن كيف يستدرجوه وهو معه رب العالمين
ولهذا السبب كذبوا بشأن وجود عهد بألا يؤمنوا بنبى إلا إذا قدم قربان تأكله نار ، فنعم فعلها بعض الأنبياء ولكن ليس الجميع ولم يكن هناك عهد بهذا الأمر
4- أعطاهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام معجزة لا يستطيع أحد قديما أو حديثا أن يفعلها :-
لا أحد يستطيع أن يعرف نية الإنسان الموجدة داخل نفسه ولم يصرح بها ولكن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يعلم نية أعدائه ومنكريه وماذا يدور داخل أنفسهم ، وهذا في حد ذاته معجزة
قال الله تعالى :- ( أَلا إِنَّهُمْ ((يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ)) يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)) (سورة هود)
ونقرأ من صحيح البخاري - المجلد 6 - صفحة 73 :-
٤٦٨٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: «قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}». وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَسْتَغْشُونَ} يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ،.
انتهى
يعني ما تم نقله عن ابن عباس هو أن الآية 5 من سورة هود تتحدث عن الرأس التى كانوا يغطونها ولكن لماذا كانوا يغطونها ليستخفوا منه فلا يعلم الله عز وجل ما بداخل صدورهم من أفكار
وهذا يعني أنه لابد وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يخبرهم بما يدور في عقولهم ويخفونه عن الناس ، ولكن المشركين والمنافقين بدلا من أن يفهموا بذلك أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو نبى حقيقي يخبره الله عز وجل بما يخفيه هؤلاء في صدورهم ذهبوا وكذبوا وقالوا أنه ساحر يعلمه الشياطين
قال الله تعالى :- (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)) (سورة التكوير)
والسؤال الآن لماذا ظن كفار قريش أن هناك شيطان يعلم النبي عليه الصلاة والسلام ، إن كان لم يعرف الغيب ولم يكن له معجزات أمامهم كما يزعم أعداء الإسلام حاليا ؟؟!!!!
بالتأكيد كان يعرفهم بالغيب وكان يفعل أمامهم المعجزات ولكنهم كانوا يريدون تكذيبه لذلك لم يكن أمامهم إلا أن يزعموا بأن شيطان يعلمه ، ولذلك كانوا يستخفون منه ويثنون رؤوسهم
5 - المقصود من الآيتين 134 و 140 من سورة البقرة هي أن من كان عقيدتهم اليهودية والنصرانية ليسوا من أمة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولم يكن المقصود الحساب :-
لأنهم كاذبون بينما كان سيدنا إبراهيم وأبنائه والأسباط مسلمين وليسوا على دين اليهودية ولا المسيحية ، وإذا قرأنا الآيات كاملة سوف يظهر المعنى الحقيقي
قال الله تعالى :- (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135))
(سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141)) (سورة البقرة)
ونلاحظ شئ هام :-
أنهم هم أنفسهم (أي اليهود في زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام) اعتبروا أنفسهم من نفس الأمة (الأجيال السابقة) التي نزلت عليها التوراة لأنهم قالوا في الآية 183 من سورة آل عمران (عَهِدَ إِلَيْنَا) وذلك لأنهم يزعمون أنهم يتبعون نفس طريقهم وعقيدتهم والكتاب ، فمن يتبع نفس الطريق والعقيدة والكتاب يكون من نفس الأمة ، إلا أنهم لم يكونوا من الأمة الصادقة بل من سلالتهم الذين فسدوا ، لأن الحساب والعقاب لكل شخص سيكون في الآخرة ، فقد نكون من نفس الأمة ولكن هذا لا يعني أن جزائنا واحد فكل انسان بأفعاله في الآخرة ، فهذا شئ وذاك شئ آخر تماما
بل ان صاحب الشبهة ناقض نفسه بنفسه فهو يقول :- (أن يهود يثرب لم يقتلوا أنبياء فلم يسألهم لم قتلتم الأنبياء إن كنتم صادقين) ، وفى نفس الوقت وفى نهاية الشبهة يقول :- (أن الله عز وجل لم وفى بعهده مع اليهود "وأعوذ بالله من ذلك" عندما لم يأتي يهود يثرب بالنار التي تأكل القربان ) فصاحب الشبهة يتوهم أن الله عز وجل عاهد اليهود في زمان سيدنا موسى بذلك ، وصاحب الشبهة (بما قاله) أقر أن يهود يثرب هم من نفس أمة يهود سيدنا موسى عندما جعل العهد سارى في الأجيال المتعاقبة وتحدث عنهم بنفس الاسلوب
6 - يهود زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يستنكروا أفعال أجدادهم بل ساروا على نفس النهج لذلك هم أنفسهم نفس أمة أجدادهم قتلة الأنبياء وليسوا من أمة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام :-
كل انسان بفعله وعمله ولذلك لا يخرج يهود زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أمة أجدادهم الذين فسدوا واتبعوا الباطل من تلك الدائرة إلا باستنكار أفعال أجدادهم والإيمان بالكتاب الحقيقي القرآن الكريم ، وكما أوضحت سابقا فهم أنفسهم يعتبرون أنفسهم أنهم ذات الآمة لأنهم قالوا ((عهد الينا)) ، والعهد (أيا كان) كان للأجيال السابقة ، وعندما تسير على نفس النهج تصبح من نفس الأمة
وعلى العموم فإن يهود زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالإضافة إلى اتباعهم نفس العقيدة ونفس الكتاب المحرف فأيضا حاربوه وحاربوا المسلمين وأنكروا الكتاب الحقيقي واتبعوا كلام الشياطين تماما كما حارب أجددهم رسل الله عز وجل وهذا يؤكد أنهم نفس الأمة الفاسدة ومع ذلك أعطاهم الله عز وجل العديد من الفرص لعلهم يرجعون (قبل سؤال الآخرة) ولكن جزء منهم أصر على اتباع الباطل
فسوف نجد الآتي :-
أ- تشجيع قريش على محاربة المسلمين وتشجيع المشركين في غزوة الخندق على محاربتهم :-
عندما انهزم المشركين في غزوة بدر ، اغتاظ يهود بني قينقاع ، فبدأ أحد زعمائهم كعب بن الأشراف في هجاء الرسول عليه الصلاة والسلام والبكاء على قتلى المشركين ، وتحريض قريش على الأخذ بثأرها من المسلمين ، ثم تمادوا عندما قاموا بكشف عورة المسلمة ثم قتل مسلم
وصل باليهود الحد أنهم كانوا يتآمرون في الخفاء مع مشركي الجزيرة العربية لتشجيعهم على مهاجمة المسلمين في المدينة ، ووصل بهم الحد أنهم قالوا أن دين المشركين عبدة الأوثان ومن كانوا يمارسون عادة وأد البنات ، أنه أفضل مما جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، يعني لم يكتفوا بمحاولتهم زعزعة استقرار المسلمين ولكن أيضا تشيع الكافرين على كفرهم
قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)) (سورة النساء)
ب- الدعاء على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالموت :-
قتل أجدادهم الأنبياء ، وهم حاربوا الرسول ودعوا عليه بالموت
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (جاء ناس من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السَّامُ (الموت) عليك يا أبا القاسم. فقلت: السام عليكم، وفعل الله بكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مه يا عائشة؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش». فقلت: يا رسول الله، ترى ما يقولون؟ فقال: «ألست تريني أرد عليهم ما يقولون وأقول: وعليكم» (رواه البخاري)
ونزل في هذا قول الله تعالى في سورة المجادلة
قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)) (سورة المجادلة)
ج- زرع الفتنة بين المسلمين في المدينة :-
وهذا واضح من الآية 64 من سورة المائدة
قال الله تعالى :- (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
تعليقات
إرسال تعليق