الشبهة :-
يزعم صاحب الشبهة بوجود خطأ في القرآن الكريم في أن النحل يأكل الثمرات بينما طعام النحل هو الرحيق وحبوب اللقاح وليس الثمرات
انتهى
الرد على الشبهة :-
صاحب الشبهة لم يستطيع التفريق بين الفاكهة وبين الثمار ، فالثمار ليست بالضرورة أن تكون فاكهة ، فالثمار تشمل الخير الذي ينتجه الأرض سوء كانت فاكهة ناضجة أو زهور ونباتات ، فالنحل يتغذى على الرحيق وعلى حبوب اللقاح ، وكلاهما موجود في الزهرة ، والزهرة هي ثمرة بل هي أصل وبداية الثمرة ، فالأكل منها أي أكل الموجود بداخلها وليس أكلها ذاتها ، والموجود بداخل الزهرة (الثمرة) هو الرحيق وحبوب اللقاح ، فما ورد في القرآن الكريم لا يخالف الحقيقية العلمية فسبحانه يخبرنا أن النحل يأكل من الثمرات (الأزهار) ، مثلما نقول : (كل من الطبق) فليس المقصود هو أكل الطبق بل أكل ما بداخل الطبق
وان شاء الله سوف نرى كل ذلك بالتفصيل
1- الزهرة هى ثمرة
في اللغة فإن :-
ثِمارُ الأَرْضِ : خَيْرَاتُها
و الثَّمَرَة من الشيء: فائدته
أي أن كل نباتات الأرض هي ثمار بما فيها الزهور
وهذا هو المعنى المقصود في القرآن الكريم بالثمار
فصاحب الشبهة يظن أن القرآن الكريم يقصد بالثمار هو ما يتم أكله فقط ، ولكنه مخطئ تماما ، فالثمار كلمة أكبر وأوسع من كلمة فاكهة أو ما يتم أكله ، والرد عليه يكون من الآية (60) من سورة النمل، والتي ان شاء الله سوف أعرضها في تلك النقطة وتوضح لنا أن الثمار التي تنتج من ضمنها الحدائق ذات بهجة أي بساتين ذات منظر حسن ، وهذا ينطبق على الزهور ، هذا بالإضافة إلى أن الأزهار هي أصل الثمرة ، فالزهور تتحول إلى ثمار ، لذلك فالشبهة قائمة على جهل صاحبها لا أكثر
قال الله تعالى :- (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32)) (سورة إبراهيم)
ومن تفسير زهرة التفاسير لسورة ابراهيم :-
(وإن هذا الماء هو الذي تخرج منه الثمرات؛ ولذا قال: فأخرج به من الثمرات ((والثمرات جمع ثمرة وهو ما تنتجه الأرض من زروع وغراس وكروم، ونخيل))، ومن الثمرات تكون المطاعم [ ص: 4032 ] والملابس والمساكن اليدوية والأخشاب وغير ذلك)
انتهى
ومن تفسير الكبير :-
(البحث الرابع : قال أبو مسلم : لفظ ( الثمرات ) يقع في الأغلب على ما يحصل على الأشجار ، ويقع أيضا على الزروع والنبات .)
انتهى
قال الله تعالى :- ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57))
(سورة الأعراف)
وقد أوضح لنا الله عز وجل في القرآن الكريم ما هية الثمرات التي أخرجها لنا
قال الله تعالى :- (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء ((فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ)) مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60))
(سورة النمل)
الحدائق ذات بهجة هي البساتين التي بها زهور بهجة
قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء ((فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً)) إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)) (سورة الحج)
فالخضرة أي الزرع هو ثمرات
قال الله تعالى :- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ (21))
(سورة الزمر)
فالزروع المختلفة الألوان هي ثمرات
قال الله تعالى :- (أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31))
(سورة عبس)
وبهذا المعنى فإن الزهور في حد ذاتها هي ثمرات لأنها خير الأرض وهي في الحدائق ذات بهجة
والزهرة هو بداية تكون الثمرة الناضجة لذلك تسمى ((ثمرة))
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(تتكون الثمار من نضوج الزهرة أو الأزهار زيم الذي يتكون منه كل جسم الثمرة )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%85%D8%B1%D8%A9
2- الرحيق وحبوب اللقاح موجودة داخل الزهور (أي الثمرات)
عرفنا في النقطة السابقة أن الزهور هي أيضا ثمار ، وفى هذه النقطة ان شاء الله سوف نعرف أنه سواء كان الرحيق أو حبوب اللقاح فهو موجود بداخل تلك الزهور ، وهو غذاء النحل ، أي أن غذاء النحل من الأزهار (من الثمرات)
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(الرحيق سائل مائيسكري تفرزه الغدد الرحيقية التي تتواجد إما على الزهرة أو على الأوراق أو عند التقاء ساق الورقة مع الغصن وهو الغذاء الرئيس للنحل حيث يمتصه من الأزهار ويحمله إلى خلاياه في حويصلة العسل)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%82
وكذلك حبوب اللقاح
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-
(حبوب اللقاح أو حبوب الطلع أو صُوَاح أو الجَدَرَة (بالإنجليزية: Pollen) هو لقاح الأزهار وهو المسحوق الموجود في الزهور، هذا المسحوق يعلق في الأهداب في جسم النحلة ويوجد في أرجل النحلة الخلفية جيوب تسمى سلة اللقاح. تقوم النحلة بجمع ما علق في جسمها من هذه المسحوق في تلك الجيوب وتأتي بها إلى الخلية )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AD
3- الأكل من الثمرات أي الأكل من داخل الثمرات وليس أكلها ذاتها
قال الله تعالى :- ((ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ) فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) (سورة النحل)
الآية الكريمة لم تخالف الحقيقية العلمية ، فقد عرفنا سابقا أن الأزهار هي ثمرات ، وهي بداية وأصل الفاكهة ، وفى هذه الأزهار يوجد غذاء النحل (الرحيق وحبوب اللقاح)
وفى الآية يقول سبحانه :- (مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ) ولم يقل (كل الثمرات)
يعني :- كلى من الزهور (ثمار الأرض) وليس أكل الزهور نفسها بل ما في داخلها
مثلما تقول :- (كل من الطبق)
فهل هذا يعنى أنك تأكل الطبق أم المقصود أنك تأكل الموجود فى الطبق ؟؟!!!
بالطبع المقصود هو الموجود فى الطبق
يعني النحل يأكل الموجود داخل الثمرات
4- النحل بإمكانه أن يتغذى أيضا على الفاكهة الناضجة
فنقرأ :-
People often believe that bees only get their food from flowers but that isn’t the case. Bees can also get food from non-flower sources. When bees find a non-flower food source, it can be characterized by a break in the fruit’s skin.
الترجمة :-
غالبًا ما يعتقد الناس أن النحل يحصل على طعامه فقط من الزهور ولكن هذا ليس هو الحال. يمكن للنحل أيضًا الحصول على الطعام من مصادر غير الزهور. عندما يجد النحل مصدرًا غذائيًا غير زهري ، يمكن أن يتصف باختراق سطح الفاكهة
ونقرأ أيضا :-
Honey bees will feast on almost any piece of fruit. They are known to eat: plums, peaches, grapes, apples, figs and pears
الترجمة :-
يتغذى نحل العسل على أي جزء من الفاكهة تقريبًا. من المعروف أنها تأكل: الخوخ ، الخوخ ، العنب ، التفاح ، التين والكمثرى
انتهى
راجع هذا الرابط :-
5- فوائد عسل النحل الطبية
نقرأ من موقع medical news today عن فوائد عسل النحل :-
Cold relief
The World Health Organization (WHO) and American Academy of Pediatrics recommend honey as a natural cough remedy.
A 2007 study by Penn State College of Medicine suggested that honey reduced nighttime coughing and improved sleep quality in children with upper respiratory infection better than the cough medicine dextromethorphan or no treatment.2
Heartburn relief
Honey may be effective at treating heartburn, according to research reported in the BMJ.3 Researchers have suggested that this may be due to the viscosity of honey coating the upper gastroesophageal tract and preventing stomach acid from rising.
Antibacterial agent
Honey contains the protein defensin-1, which has the ability to kill bacteria.4 Raw, unpasteurized honey can be used as a topical agent for wounds but should not be used in place of a prescribed topical agent
الترجمة :-
تخفيف البرد
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالعسل كعلاج طبيعي للسعال.
في عام 2007 اقترحت دراسة أجرتها كلية الطب في ولاية بنسلفانيا ، أن العسل يقلل من السعال الليلي ويحسن نوعية النوم لدى الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أفضل من دواء السعال ديكستروميثورفان أو بدون علاج.
تخفيف حرقة المعدة
قد يكون العسل فعالًا في علاج حرقة المعدة ، طبقا لبحث ورد في BMJ.3 اقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب لزوجة العسل التي تغلف الجهاز الهضمي العلوي ومنع حمض المعدة من الزيادة
عامل مضاد للجراثيم
يحتوي العسل على بروتين ديفنسين -1 ، الذي له القدرة على قتل البكتيريا ، و يمكن استخدام العسل الخام غير المبستر كعامل موضعي للجروح ولكن لا ينبغي استخدامه بدلاً من عامل موضعي موصوف.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
تعليقات
إرسال تعليق