القائمة الرئيسية

الصفحات

المسيح وجميع الأنبياء كانوا مسلمين (من الكتاب المقدس)

 ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما (من كتاب المسيحيين المقدس)





المقدمة :-

المسيح وجميع الأنبياء والمرسلين وأتباعهم الحقيقيين ( وليس من يزعمون الانتساب إليهم حاليا ثم حرفوا فى العقيدة ) كان عقيدتهم هي الإسلام أي أنهم كانوا مسلمين طبقا لعقيدتهم ، وكانوا يتسمون فى نفس الوقت بأسماء أخرى وذلك طبقا لعرقهم  أو موطنهم أو أفعالهم 

مثلهم فى ذلك مثل المهاجرين وأنصار المدينة المنورة فى زمان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فاكتسابهم لهذه المسميات كانت بناء على أفعالهم المشهورة بينما معتقدهم كان الإسلام فهم مسلمون طبقا للمعتقد 

فكان عقيدة اليهود الأوائل هو الإسلام أما اسم يهود فكان مسمى المملكة التي كانوا يعيشون فيها ولكن أتت بعدهم أجيال فسدت وصنعت عقيدة مخالفة لعقيدة أجدادهم وأسموها الدين اليهودي 


وكذلك كان عقيدة النصارى الأوائل هي الإسلام بينما كان مسمى نصارى هو مسمى فئوي نتج إما لأنهم نصروا المسيح عليه الصلاة والسلام أو لأنهم كانوا فى بلدة تسمى الناصرة ولكن أتت بعدهم أجيال فسدت وصنعت عقيدة مخالفة لعقيدة أجدادهم وأسموها الديانة النصرانية (أو المسيحية) 

فحتى وإن كان بعض الأنبياء من ناحية انتمائهم العرقي لسبط أو لموطن يهود إلا أنهم لم يكونوا من ناحية الديانة يهود  ولكن كانوا مسلمين 

كما أنه لم يكن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يهوديا ولا نصرانيا لا من ناحية مسمى فئوي بسبب الانتماء لعنصر أو موطن ولا من ناحية معتقد ديني 

ان شاء الله سوف نرى كل ذلك بأدلة من الكتاب المقدس نفسه


الفرع الأول : معنى ودلالة  اسم كل معتقد


  • 1- معنى الإسلام (المسيح يأمر أتباعه أن يكونوا مسلمين لله عز وجل - من العهد الجديد)


الإسلام : هو الاستسلام لله رب العالمين بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك

فالاسلام هو اتباع أوامر رب العالمين الذي يخبرنا بها عن طريق أنبيائه ورسله 


ويقول الطبري:-

" مسلما " يعني : خاشعا لله بقلبه ، متذللا له بجوارحه ، مذعنا لما فرض عليه وألزمه من أحكامه) .

انتهى 


فكلمة الإسلام دلالة على سلوك ديني وعقائدي أي أفعال نابعة من الإيمان مستمرة وليس مرتبطة بنسب ولا صهر ولا مسمى لشخص 

فهي كلمة تدل على علاقة الإنسان برب العالمين من خلال أفعاله باستسلامه للوصايا والأحكام و الشريعة والأوامر التي كان يذكر بها الله عز وجل البشر عن طريق أنبيائه ورسله كلما كان البشر يحرفون فيها أو ينسوها 


قال الله تعالى :- (أَأَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85))        (سورة آل عمران) 



  • أ- دعى المسيح بنى إسرائيل أن يكونوا مسلمين وألا يتفاخروا بالانتساب إليه (من كتابهم المقدس) 



نقرأ ما يقوله المسيح عليه الصلاة والسلام فى إنجيل متى :-

مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))

مت 7 :22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة

مت 7 :23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم



ولكن المسيحي نسب نفسه للمسيح عليه الصلاة والسلام متفاخرا بذلك بينما نرى المسيح يخبرهم أن دخول الملكوت ليس بأن يدعوه بـ (يارب يارب) أي ليس بالانتساب إليه ، بل الذي يفعل ارادة رب العالمين أي الاستسلام والتسليم لرب العالمين بالأفعال والإيمان 


فالكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى يفعل هي :- ποιῶν


راجع هذا الرابط :-

http://biblehub.com/text/matthew/7-21.htm


ويوضح Strong's Exhaustive Concordance معناها وهو :-

abide = بمعنى التزم وتقيد والتصق وخلص الولاء 

fulfil = بمعنى أنجز وحقق وأتم و فى بــ  

commit = بمعنى سلم ورضى وصدق     


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/4160.htm


أي أن الكلمة بمعنى الاستسلام ، والمراد من الجملة هو الاستسلام لإرادة الله عز وجل 


وكذلك من إنجيل يوحنا أخبرهم بأنه يفعل مشيئة الله عز وجل :-

5 :30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة (( لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني ))


وأيضا :-

6 :38 لاني قد نزلت من السماء (( ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني )) 


وكذلك كان جميع الأنبياء والصالحين 


فنقرأ من سفر يشوع بن سيراخ :-

2: 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك

2: 5 (( فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع ))

2: 6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك



العبرة بالاستسلام والخضوع والاتضاع لله رب العالمين 


فالمعنى الصحيح للعقيدة الحقيقية التي ارتضاها لجميع البشر منذ سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة  هو الإسلام 


المسيحي يعتقد أن بتصديقه بأن المسيح إله وأنه تم صلبه ، فبهذا كان خلاص المسيحى ، ولذلك هو يتفاخر بأن ينسب نفسه للمسيح ويقول أنه مسيحى ، ويظن أن ((اسم)) العقيدة الصحيحة هى المسيحية

ولكن الاشكالية أن المسيح لا يقول له أن الخلاص بأن ينسب نفسه اليه بأن يقول ((يا رب )) ولم يقل أبدا أن دخول الملكوت بأن يصدق بصلبه ، بل قال لهم أن دخول الملكوت بالتسليم لإرادة الله عز وجل


وحتى كلمة (رب) التي أطلقها التلاميذ على المسيح فلم يكن المقصود بها ألوهية ولكن كان معناه (يا معلم) أو يا سيد 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

1 :38 فالتفت يسوع و نظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان ((فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم)) أين تمكث


نقرأ أيضا :- 

20 :16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ((ربوني الذي تفسيره يا معلم))



وكلمة (رب) قيلت على بشر أيضا في الكتاب المقدس (تثنية 19: 17) ، (خروج 4: 24) 

لو كان المسيح هو نفسه الله كان هناك طريقة أخرى يتكلم بها 

فكان سيقول :- 

(ليس كل من يقول لى يارب يا رب يدخل الملكوت ولكن الذى يفعل ((ارادتى))


ولكنه لم يقلها بهذه الطريقة حتى يكون فهمكم صحيح 

لقد فرق بين نفسه وبين الله عز وجل 


يعني الفهم المسيحى للنص خاطئ ، فهو ليس الله وهذا ظهر جدا فى هذا النص عندما فرق بين نفسه وبين الله عز وجل 

والدليل على ذلك ما ورد في (يوحنا 10: 30 - 36) 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

10 :30 أنا و الاب واحد

10 :31 فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه

10 :32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي بسبب اي عمل منها ترجمونني

10 :33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن ((بل لاجل تجديف فانك و أنت انسان تجعل نفسك الها))

10 :34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت انكم الهة

10 :35 ((ان قال الهة لاولئك الذين صارت إليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب))

10 :36 ((فالذي قدسه الاب و ارسله إلى العالم اتقولون له انك تجدف لأني قلت اني ابن الله))


عندما قال تلك جملة (أنا والآب واحد) - (يوحنا 10: 30) ظن اليهود أنه يجدف ويجعل نفسه اله بالمعنى الحقيقي (يوحنا 10: 33) ، فكان رده عليهم هو نفى هذا المعنى وتوضيح المعنى المقصود

فهو مقدس مثل بنى اسرائيل عندما كانوا مقدسين ، فقال :- (( اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت انكم الهة)) ، وليس لأنه إله على الحقيقة (يوحنا 10: 35 - 36) 


يعنى المسيح ينفى عن نفسه تهمة التجديف أى تهمة أنه يدعى مساواته بالله ولكنه اله بنفس المعنى الذي قيل عن الصالحين من بنى اسرائيل أنهم آلهة أى لهم سلطان بشرى وليس ألوهية الخالق


نقرأ من سفر اللاويين :-

11 :44 اني أنا الرب الهكم فتتقدسون ((و تكونون قديسين لأني أنا قدوس)) و لا تنجسوا انفسكم بدبيب يدب على الأرض

11 :45 اني أنا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر ليكون لكم الها ((فتكونون قديسين لأني أنا قدوس))


ماذا يقول النص أعلاه ؟؟

يقول :- (و تكونون قديسين لأني أنا قدوس))


هذا ما كان يشير إليه المسيح فى حواره مع اليهود فى انجيل متى ويوضح معنى كلامه ، فهو ليس اله بل مخلوق قدسه الله عز وجل وأرسله لبنى اسرائيل ، لذلك قال أنا والآب واحد

كما قالها على التلاميذ أيضا 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

17 :22 و أنا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد


هذا هو تفسير المسيح نفسه

فالمسيحيين لا يسلكون طريقه ولكن يسلكون طريق بعيد عنه ولا علاقة له بهم 


اذا السؤال هو :-

ما هو اسم العقيدة التي اعتنقها المسيح و التلاميذ ؟؟!!!

هل كان اسمها المسيحية ؟؟


مستحيل أن يكون اسمها المسيحية

لأن المسيح يقول أن دخول الملكوت ليس بالانتساب إليه

إذا ما هو اسم تلك العقيدة يا ترى ؟؟!!!


الإجابة :- 

من نفس الجملة التى قالها المسيح ، فيجب أن يكون اسم العقيدة مرتبط بالفعل وهو التسليم لارادة الله ، مما يعنى أن المسيح كان يأمر أتباعه أن يكونوا مسلمين وليس مسيحيين

ولذلك سيكون السؤال التالى هو :-

كيف تكون عقيدة المسيحيين صحيحة وهم لا يعرفون اسم العقيدة الصحيحة التي كان يعتنقها المسيح ؟؟!!!


فى الحقيقة لقد ضاعت منهم بعد أن حرفوا العقيدة ، فكما ضاعت منهم العقيدة الصحيحة ضاع منهم الاسم لأن اسم العقيدة مرتبطة بمضمونها ، والمضمون هو التسليم لارادة الله عز وجل ، ولكن المسيحيين حرفوا المضمون وأشركوا المسيح مع الله عز وجل واعتنقوا فكرة الصلب والفداء ، فكان من الطبيعي أن يضيع منهم الاسم الصحيح وهو الإسلام 


  • ب- ومن الإسلام التصديق بجميع أنبياء الله عز وجل :-

 

فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-

21 :10 و تكلم الرب عن يد عبيده الانبياء قائلا 


كان الله عز وجل يخاطب البشر بالأنبياء لردهم إلى الطريق الصحيح لذلك كان من الإسلام التصديق بجميع الأنبياء والرسل 

فمن كان يزعم تصديقه واتباعه لنبي ثم يرفض نبي آخر  فإن هذا يعني أنه يرفض رسالة الله عز وجل التي يخبره بها عن طريق هذا النبي لأن إكرام الرسول من إكرام الراسل

كما أنه من المستحيل أن يكون تابع بالفعل للنبي الذي يزعم الانتساب إليه لأن قول جميع الأنبياء والرسل واحد ، فالتصديق بنبي وتكذيب أخر يعنى أن هذا  الشخص غير مستسلم لرب العالمين 

فليس كل من زعم أتباعه لنبي ونسب نفسه إليه يعنى أنه بالفعل تابع له فالعبرة بالالتزام بالأحكام ووصايا رب العالمين أي بالاستسلام له ومن ضمن هذا الاستسلام هو التصديق بجميع الأنبياء بدون تفريق 


نقرأ من إنجيل متى :-

مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))


ونقرأ :-

مت 21 :31 (( فاي الاثنين عمل ارادة الاب )) قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

مت 21 :32 (( لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به )) و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به



الفريسيين كانوا يزعمون اتباعهم لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (يوحنا 9 :28)  ولكنهم رفضوا سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام (يوحنا المعمدان ) (لوقا 7 :30) بينما صدقه آخرون واتبعوا ما أخبرهم به من وصايا وأحكام رب العالمين  لذلك فلن يدخل الفريسيين الجنة لأنهم كفروا بأحد أنبياء الله عز وجل فهم بذلك لم يعملوا إرادة الله عز وجل 

ولو كان الفريسيين بالفعل أتباع لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كانوا اتبعوا سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام ولكنهم في الأصل لم يكونوا أتباع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام إنما زعمهم واوهامهم 


بدليل ما نقرأ من إنجيل يوحنا :-

7 :19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس و ليس احد منكم يعمل الناموس لماذا تطلبون ان تقتلوني 


للمزيد راجع هذا الرابط :-


وصول الفساد إلى فئة اليهود الذين قاوموا اليونانيين فى السابق وتركهم لأجزاء من الشريعة




قال الله تعالى :- (قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136))   (سورة البقرة)



قال الله تعالى :- (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285))   (سورة البقرة)



قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (152))       (سورة النساء)


قال الله تعالى :- (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99))      

صدق الله العظيم    (سورة البقرة)



  • 2- أما العبراني واليهودي والمسيحي

فهي كلمات تدل على الانتساب إلى شخص بعينه  أو عنصر أو موطن 


  • أ- فكلمة عبراني :-  

كانت تدل على قومية عرقية أو لغوية وليس على عقيدة ، واختلفت الآراء  فى سبب تلك التسمية فهناك من يقول أنها جاءت من عبور سيدنا ابراهيم نهر الفرات إلى فلسطين ، وهناك من يقول أنها  أتت من الانتساب لعابر وهو أحد أجداد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (تكوين 11 :17 إلى 11 :27 ) ويقول بذلك قاموس سترونج 


راجع هذا الرابط :-


http://biblehub.com/hebrew/5680.htm



إن مختلف الآراء حول أصل تلك التسمية تدل على  أنها مسمى لقومية عرقية أو لغوية

ففي العصور ما قبل سيطرة اليونانيين على العالم ومحاولتهم طبع بني إسرائيل بثقافتهم كانت كلمة عبراني دلالة على قومية عرقية


بدليل نقرأ من سفر الخروج :-

2 :11 و حدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم فراى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته 



أيضا من الموسوعة اليهودية نقرأ :-

The expression "Hebrews" is used as a name for Israelites in contrast with Egyptians, or by Egyptians for Israelites ……

It is also used in contrast with "Philistines," or by Philistines in speaking of Israelites…….


الترجمة :-

يستخدم مصطلح (العبرانيين) كاسم لإسرائيل فى تناقض مع المصريين أو عن طريق المصريين لإسرائيل

وأيضا تم استخدامها فى تناقض مع الفلسطينيين أو بواسطة الفلسطينيين فى الحديث عن إسرائيل


ونقرأ أيضا :-

It is further used once in the early legislative document commonly known as "The Book of the Covenant," to differentiate a Hebrew slave from one of any other nationality…..


الترجمة :-

وكذلك تستخدم لمرة واحدة فى وثيقة تشريعية مبكرة معروفة باسم (كتاب العهد) لتمييز عبد عبراني عن أي شخص من أي  جنسية أخرى

انتهى


راجع هذا الرابط :-


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7445-hebrew



أما فى عصر تشبه  بعض من بنى إسرائيل بأفكار اليونانيين وظهور المكابيين  وحتى القرن الثاني الميلادي (أي قبل اختفاء طائفة اليهود الهلنيين ) تغيرت دلالة كلمة عبراني  فأصبحت تشير إلى قومية لغوية 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

19 :20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية


لذلك  كان يتم استخدام اللغة العبرية كدلالة للتمييز بين بنى إسرائيل  فى فلسطين ببعضهم البعض

فكانت تلك الكلمة دلالة على الاسرائيلي المقيم فى فلسطين و يستخدم اللغة العبرية أو الآرامية ولا يستخدم اليونانية سواء كان هذا الإسرائيلي يهودي أو تابع للمسيح عليه الصلاة والسلام


وهذا دليل على أن هذا المسمى لم يكن له علاقة بالمعتقد



وفى تعريف كلمة (عبراني ) من Thayer's Greek Lexicon

الفقرة الثانية :-

In a narrower sense those are called Ἑβραῖοί, who lived in Palestine and used the language of the country, i. e. Chaldee; from whom are distinguished οἱ ἑλληνισται , which see That name adhered to them even after they had gone over to Christianity: Acts 6:1.


الترجمة :-

فى المعنى الضيق يسمى عبراني من يعيش في فلسطين ويستخدم لغة البلد أي الكلدانية ،لتميزهم عن اليونانيين . والذي نرى أن هذا الاسم التصق بهم حتى بعد تحولهم إلى المسيحية (أعمال 6: 1)

انتهى 

راجع هذا الرابط :- 

http://biblehub.com/greek/1445.htm



بدليل ما نقرأه من سفر أعمال الرسل :-

6 :1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية

6 :2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد

6 :3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم و مملوين من الروح القدس و حكمة فنقيمهم على هذه الحاجة



النص يتحدث عن أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام فيصف بعضهم باليونانيين ويصف البعض الآخر بالعبرانيين وكان كلاهما من بني إسرائيل 

وهذا دليل على أن كلمة (عبرانيين) لم تكن دلالة على معتقد ديني ولكن كانت دلالة على قومية لغوية


ثم بعد أن قرر قياصرة الرومان جعل المسيحية التي صنعوها (لا يعرف عنها تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين شيئا)  ديانة عالمية وأصبح اسم أتباعها مسيحيين

أصبحت كلمة عبراني  دلالة  على اليهود فقط


للمزيد راجع هذا الرابط :-


ما أصل كلمة عبرانيين


فليس للكلمة علاقة بسلوك ديني ،بينما نرى من (مت 7 :21) أن العبرة بأفعال الانسان و سلوكه الملتزم بوصايا وأحكام رب العالمين  التي يخبر بها البشر عن طريق أنبيائه 



  • ب- أما اليهودية والمسيحية :-  

ظهرتا بعد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكان في أصلهما مسمى طبقا لعنصر أو لموطن ولم تكن مسمى ديني ، ثم بعد تحريف العقيدة ظهرت الديانات اليهودية و النصرانية (المسيحية)  كما سوف أشرح بالتفصيل ان شاء الله في باقي نقاط هذا المطلب 


لذلك فعقيدة جميع الأنبياء واحدة وهي الإسلام لأنهم كانوا مستسلمين لله رب العالمين وهذا واضح من أفعالهم وسلوكهم 


وهذه هي الأدلة على ذلك :-


الفرع الثاني :- كان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسلما حنيفا


  • 1- سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مسلما حنيفا :-


لأنه أطاع رب العالمين ولم يعبد إله غيره ووصلت درجة طاعته لرب العالمين أنه كاد أن يذبح ابنه الوحيد 


فسلوكه وأفعاله كانت تعني الاستسلام لرب العالمين :-

  • أ- كان يعبد الله وحده لا شريك له ولم يسمع أحد منه عن كلمة الأقانيم 

  • ب- كان مستسلما لأوامر رب العالمين فعندما أمره الله عز وجل بذبح ابنه أطاع واستجاب 


فالاختبار له كان اختبار لطاعته واستسلامه لرب العالمين وهذا هو ما يوضحه سفر التكوين 


فنقرأ من سفر التكوين :-

17 :1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام (( و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا ))


أي أنه يأمره بعبادته و بالطاعة والاستسلام له 


ثم نقرأ :-

22 :1 و حدث بعد هذه الامور (( ان الله امتحن ابراهيم )) فقال له يا ابراهيم فقال هانذا 


انه امتحان لمدى طاعته واستسلامه لأوامر رب العالمين 


ثم نقرأ :-

22 :12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت (( انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني ))


لقد كان اختبار ذبح ابنه هو اختبار للطاعة ولم يكن علامة على فداء كما يزعم عباد الأقانيم 

فها هي نصوص كتابهم تخبرهم أن الاختبار كان لبيان مدى طاعة  وخشية سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لربه 

لقد أطاع سيدنا ابراهيم رب العالمين واستسلم بالعبادة فلم يشرك أبدا فكان مسلما 


  • ج- كان ملتزما لوصايا رب العالمين بما فيها الأوامر والوصايا الجسدية :-


لم يؤمن بأن المسيح عليه الصلاة والسلام ذبيحة فداء ولا يوجد نص على هذا

ومع ذلك فإن سيدنا إبراهيم كان بره كامل لأنه حفظ شريعة رب العالمين 


فنقرأ من سفر يشوع بن سيراخ عنه :-

44: 20 ابراهيم كان ابا عظيما لامم كثيرة (( ولم يوجد نظيره في المجد وقد حفظ شريعة العلي فعاهده عهدا))

44: 21 و جعل العهد في جسده وعند الامتحان وجد امينا



أي أنه كان مسلما  باستسلامه وبالتزامه وحفظه لشريعة وأحكام رب العالميين 



  • 2- وكذلك كان جميع أنبياء رب العالمين والصالحين فقد كان عقيدتهم هي الإسلام ولم يعتنقوا الديانة اليهودية ولا النصرانية (المسيحية) 


فسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لم يكن يهوديا فهو كان من نسل لاوى (خروج 6 :16 الى 6 : 20 ) وليس من نسل يهوذا الذى جاء منه كلمة يهود ، وحتى الأنبياء الذين كانوا من نسل يهوذا فهم كانوا يهود من ناحية العرق وليس من ناحية الديانة  

فكان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  مستسلما لله رب العالمين مثل كل الأنبياء 


  • فنقرأ من سفر يهوديت :-

8: 22 فينبغي لهم ان يذكروا (( كيف امتحن ابونا ابراهيم وبعد ان جرب بشدائد كثيرة )) صار خليلا لله

8: 23 (( و هكذا اسحق وهكذا يعقوب وهكذا موسى وجميع الذين رضي الله منهم جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على امانتهم ))



وكان يأمر بني إسرائيل أن يكونوا مسلمين طائعين لرب العالمين مستسلمين له :-


  • فنقرأ من سفر الخروج عن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام :-

15 :24 فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب

15 :25 فصرخ الى الرب فاراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبا هناك وضع له فريضة و حكما (( و هناك امتحنه ))

15 :26 (( فقال ان كنت تسمع لصوت الرب الهك و تصنع الحق في عينيه و تصغي الى وصاياه و تحفظ جميع فرائضه )) فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا اضع عليك فاني انا الرب شافيك


وأيضا :- 

16 :4 فقال الرب لموسى ها انا امطر لكم خبزا من السماء فيخرج الشعب و يلتقطون حاجة اليوم بيومها (( لكي امتحنهم ايسلكون في ناموسي ام لا )) 



أمره رب العالمين بالاستسلام والطاعة له بعبادته واتباع وصاياه وفرائضه وأحكامه 

وكذلك كان جميع الأنبياء والصالحين :-


  • فنقرأ من سفر الحكمة :-

3: 1 اما (( نفوس الصديقين )) فهي بيد الله فلا يمسها العذاب


ثم نقرأ :-

3: 5 و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم (( لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له ))

3: 6 (( محصهم كالذهب في البودقة )) وقبلهم كذبيحة محرقة

3: 7 فهم في وقت افتقادهم يتلالاون ويسعون سعي الشرار بين القصب



  • و من سفر يشوع بن سيراخ :-

2: 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك

2: 5 (( فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع ))

2: 6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك


  • ومن سفر يشوع بن سيراخ :-

2: 18 ان المتقين للرب لا يعاصون اقواله والمحبين له يحفظون طرقه

2: 19 ان المتقين للرب يبتغون مرضاته والمحبين له يمتلئون من الشريعة

2: 20 ان المتقين للرب (( يهيئون قلوبهم ويخضعون امامه نفوسهم ))

2: 21 ان المتقين للرب يحفظون وصاياه ويصبرون الى يوم افتقاده

2: 22 قائلين ان لم نتب نقع في يدي الرب لا في ايدي الناس

2: 23 لان رحمته على قدر عظمته



  • وأيضا من سفر القضاة :-

2 :22 لكي (( امتحن بهم اسرائيل ايحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها اباؤهم ام لا ))



  • ومن سفر المزامير نقرأ :-

26 :1 اقض لي يا رب لاني بكمالي سلكت و على الرب توكلت بلا تقلقل

26 :2 جربني يا رب (( و امتحني )) صف كليتي و قلبي

26 :3 لان رحمتك امام عيني (( و قد سلكت بحقك ))


وأيضا :- 

105 :45 (( لكي يحفظوا فرائضه و يطيعوا شرائعه )) هللويا 


وأيضا :-

139 :1 يا رب قد اختبرتني و عرفتني 


ثم نقرأ :-

139 :21 (( الا ابغض مبغضيك يا رب و امقت مقاوميك ))

139 :22 بغضا تاما ابغضتهم صاروا لي اعداء

139 :23 (( اختبرني يا الله )) و اعرف قلبي (( امتحني و اعرف افكاري ))

139 :24 و انظر ان كان في طريق باطل و اهدني طريقا ابديا



  • ومن سفر إرميا :-

9 :7 لذلك هكذا قال رب الجنود هانذا انقيهم و امتحنهم لاني ماذا اعمل من اجل بنت شعبي 


ثم نقرأ :-

9 :12 من هو الانسان الحكيم الذي يفهم هذه و الذي كلمه فم الرب فيخبر بها (( لماذا بادت الارض و احترقت كبرية بلا عابر ))

9 :13 (( فقال الرب على تركهم شريعتي التي جعلتها امامهم و لم يسمعوا لصوتي و لم يسلكوا بها ))

9 :14 بل سلكوا وراء عناد قلوبهم و وراء البعليم التي علمهم اياها اباؤهم



  • وأيضا من سفر الملوك الأول نرى وصية سيدنا داود لابنه سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام حيث نقرأ :-

2 :2 انا ذاهب في طريق الارض كلها فتشدد و كن رجلا

2 :3 (( احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه و تحفظ فرائضه وصاياه و احكامه و شهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل و حيثما توجهت ))


لقد كان يوصيه بأن يتبع شريعة رب العالمين و وصاياه وأحكامه أي يكون طائعا مستسلما لرب العالمين 


  • و نقرأ من سفر عزرا :-

7 :18 و مهما حسن عندك و عند اخوتك ان تعملوه بباقي الفضة و الذهب (( فحسب ارادة الهكم تعملونه ))


  • و نقرأ من سفر الحكمة التحذير ممن لا يعمل مشيئة الله عز وجل :-

6: 5 فانكم انتم الخادمين لملكه لم تحكموا حكم الحق ولم تحفظوا الشريعة (( ولم تسيروا بحسب مشيئة الله ))



النصوص تخبرهم بأن الخلاص يكون فى الخضوع لله عز وجل وحفظ وصاياه وشريعته أي يخبرهم بأن الخلاص فى الاستسلام لله عز وجل 




  • 3- المسيح بن مريم لم يكن يهودي ولا مسيحي الديانة ولكن كان مسلما 


  • أ- كان من شعب اليهود ولكنه لم يكن يهودي الديانة 

فهو لم يحرف فى الكتاب وأطاع رب العالمين ولم يعصه (يوحنا 5: 30 ، 6: 38 )



  • ب- كان لقبه المسيح ولكنه لم يكن مسيحي الديانة 

فهو لم يقل لأحد أن يعبده وإنما قال لهم اعبدوا الله ربى وربكم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

20 :17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم (( اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم ))



وأخبرهم بأن الخلاص هو بالإيمان بالله عز وجل وليس بالصلب ولا تأليهه :-

فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

5 :24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة 


ومن إنجيل لوقا :-

1 :47 و تبتهج روحي بالله مخلصي 


ومن إنجيل مرقس :-

11 :22 فاجاب يسوع و قال لهم ليكن لكم ايمان بالله 


وكان يصلى إلى الله عز وجل ويدعوه لأنه كان فقيرا الى الله عز وجل بحاجة إلى عونه ومساعدته فلم يكن يستطيع أن يفعل شئ من نفسه (مت 26 :39) ، وأخبرهم أنه ينفذ مشيئة الله عز وجل أي كان مستسلما لإرادة رب العالمين 



  • ج- وحتى مسمى مسيحيين فهو لم يأمر أتباعه بأن يتسمون به 

بل تم إطلاقه عليهم بعد أن رفعه الله عز وجل

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

11 :26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا (( و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا ))


وإنما أمرهم بأن يكونوا مسلمين لرب العالمين وأخبرهم أنه ليس لمجرد الانتساب إليه يدخل الملكوت وإنما من يفعل إرادة الله عز وجل 

مت 7 :21 (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب )) يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))


وأخبرهم بأن من يفعل مشيئة الله عز وجل (أي مستسلما لله عز وجل) فهو أخيه وأخته وأمه 

مت 12 :50 لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السماوات هو اخي و اختي و امي 

ونفس النص فى (مرقس 3: 35)


ومن رسالة يوحنا الأولى :-

2 :17 و العالم يمضي و شهوته (( و اما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ))



وفى إنجيل لوقا يعطيهم مثال يحذرهم فيه من الذى لا يفعل ارادة سيده :-

12 :47 و اما ذلك العبد (( الذي يعلم ارادة سيده و لا يستعد و لا يفعل بحسب ارادته )) فيضرب كثيرا

 

راجع هذا الرابط :-


https://www.youtube.com/watch?v=lKEhZcdgV90


و


http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=28154




فكان سيدنا إبراهيم وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مسلمين ، آمنوا برب العالمين ولم يشركوا به شيئا و تبرروا بالأعمال وبعد امتحانهم ظلوا متمسكين بالشريعة وبكل ما أمرهم به رب العالمين 



الفرع الثالث :- ما كان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يهوديا


  • 1- من ناحية الاسم كمسمى فئوي من الوطن :-


معنى كلمة يهودي:-

اصل اسم "يهودي" من يهوذا 

و يهوذا هو اسم أحد أبناء سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام (التكوين 29 :35 ، 35: 23 ) 

ثم أصبح اسم لسبطه (الخروج 31: 2  ، تثنية 33 :7 ، يشوع 14 :6 )

ثم أصبح اسم لمملكة يهوذا الجنوبية التي كانت تضم سبط يهوذا وبنيامين والكهنة اللاويين (هوشع 4 :15 ، إرميا  2 :28 ، إرميا 32 :12 ) 

ثم أصبح اسم لكل أسباط بني إسرائيل ، وكان فى كل تلك المراحل  السابقة دلالة على عرق أو موطن ولم يتحول لمسمى ديانة إلا فى مرحلة متأخرة ، أي أن كلمة اليهودية فى أصلها تعود إلى اسم شخص ثم اسم  سبط انتموا لهذا الشخص فكانوا فى أحد الأجيال صالحون ثم فى أجيال أخرى فاسدون


للمزيد راجع هذا الرابط :-


أصل كلمة يهود فى الكتاب المقدس



أي أنه من المستحيل أن يكون  سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يهودي  فهذا المسمى ومملكة يهوذا ظهرت بعده 


  • 2- من ناحية المضمون وجوهر العقيدة اليهودية :-

اليهود حرفوا فى الكتاب


راجع هذا الرابط :-


تحريف بنى اسرائيل للتوراة مثبت من كتب الأنبياء


فكذبوا على أنبياء الله عز وجل ولم يتركوا نقيصة ما لم يلصقوها بأنبياء الله عز وجل 

بالرغم من أن  كتابهم يخبرهم أن أنبياء الله عز وجل لم يكونوا فاسقين (راجع سفر إرميا 23)

كما أنهم لم يطبقوا الشريعة وحرفوا فيها حسب هواهم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

7 :19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس و ليس احد منكم يعمل الناموس لماذا تطلبون ان تقتلوني 


ونصوص صريحة من العهد الجديد تقر بأن اليهود لم يعملوا أعمال سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (أي عدم الاستسلام لما يأمرهم به الله عز وجل )


ونقرأ من إنجيل يوحنا :-

8 :39 اجابوا و قالوا له ابونا هو ابراهيم قال لهم يسوع (( لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم))


وأيضا من إنجيل لوقا :-

16 :29 قال له ابراهيم عندهم موسى و الانبياء ليسمعوا منهم

16 :30 فقال لا يا ابي ابراهيم بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون

16 :31 (( فقال له إن كانوا لا يسمعون من موسى و الانبياء و لا إن قام واحد من الاموات يصدقون ))

(راجع الفصل الثاني من الباب الثالث ، الفقرة 7 من المطلب الثاني - المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثالث )



كما أنهم لم يستسلموا لأوامر رب العالمين عندما رفضوا رسله وكذبوهم أي أنهم لم يكونوا مسلمين 


فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-

17 :13 و اشهد الرب على اسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء

17 :14 فلم يسمعوا بل صلبوا اقفيتهم كاقفية ابائهم الذين لم يؤمنوا بالرب الههم

17 :15 و رفضوا فرائضه و عهده الذي قطعه مع ابائهم و شهاداته التي شهد بها عليهم و ساروا وراء الباطل و صاروا باطلا و وراء الامم الذين حولهم الذين امرهم الرب ان لا يعملوا مثلهم



لقد أرسل الله عز وجل لهم الأنبياء ليخبروهم بالحق ولكنهم رفضوا أن يستجيبوا وساروا وراء الباطل 

فرفضوا اتباع سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام (يوحنا المعمدان عند المسيحيين ) فهم خالفوا إرادة الله عز وجل ولم يكونوا مثل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام 


فنقرأ من انجيل متى :-

مت 21 :31 (( فاي الاثنين عمل ارادة الاب )) قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

مت 21 :32 (( لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به )) و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به



وكذلك فهم رفضوا رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام  والآيات التي جاءهم بها وكذلك رفضوا رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 

بينما المستسلم لأوامر رب العالمين هو من يطيع أنبياءه ويصدق كلام رب العالمين الذي يخبرهم به عن طريق رسله ((كلا فى زمانه ))

فالحواريين كانوا مسلمين فى زمانهم لأنهم أطاعوا ما أمرهم به رب العالمين وصدقوا وآمنوا برسوله  الذي أرسله فى ذلك الزمان وهو المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام ، فلم يكفروا مثل اليهود فى ذلك الزمان 



قال الله تعالى :- ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُواْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ( 111 ) )       (سورة المائدة) 


قال الله تعالى :- (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ( 52 ) )    (سورة آل عمران) 


قال الله تعالى :- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 158 ))       

صدق الله العظيم          (سورة النساء)



أي أنه لم يكن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يهوديا لا من ناحية الاسم ولا جوهر العقيدة 

فالاسم نشأ بعده ، والعقيدة اختلفت بسبب تحريف اليهود للكتاب وتغييرهم فى الشريعة وعدم تطبيقها كاملة و رفضهم الاستسلام لأوامر رب العالمين و كفرهم بآياته التي جعلها على يد أنبيائه ورسله 


الفرع الرابع :- ما كان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام نصرانيا (ولا مسيحيا)


لم يكن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسيحيا 


  • 1- من ناحية الاسم كمسمى موطن :-


  • أ-أصل كلمة نصراني جاءت من مدينة الناصرة :-


فنقرأ من إنجيل متى  :-

مت 2 :23 و اتى (( و سكن في مدينة يقال لها ناصرة )) لكي يتم ما قيل بالانبياء انه (( سيدعى ناصريا ))


وأيضا :-

مت 26 :71 ثم اذ خرج الى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك و هذا كان مع (( يسوع الناصري ))


وأيضا من إنجيل مرقس :-

1 :24 قائلا اه ما لنا و لك يا (( يسوع الناصري )) اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله 



ثم تم إطلاق هذا المسمى على أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام على اعتبار أنه ينتمى لمدينة الناصرة أو بسبب نصرتهم لهم 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

24: 5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة و مقدام شيعة (( الناصريين )) . (ترجمة الفانديك )


24: 5 وجدنا هذا الرجل مفسدا يثير الفتن بين اليهود في العالم كله، وزعيما على شيعة (( النصارى )). (ترجمة الأخبار السارة )


34: 5 وجدنا هذا الرجل آفة من الآفات، يثير الفتن بين اليهود كافة في العالم أجمع، وأحد أئمة شيعة (( النصارى )). (الترجمة اليسوعية) 


ونفس الأمر فى الترجمة الكاثوليكية  والترجمة المشتركة وترجمة كتاب الحياة 


أي أن اسم النصارى الذي جاء من مدينة الناصرة أو بسبب نصرة فئة لرسولهم لم يكن موجودا فى زمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام 


  • ب- أما مسيحي :-


هو من زعم أنه من أتباع المسيح بن مريم  عليه الصلاة والسلام 

ومن هنا أتى اسم مسيحى ، وتسمية أتباعه بهذا الاسم كان بعد أن رفعه الله عز ول ، وأطلقه عليه الوثنيين

(أعمال 11: 26)


بينما المسيح أتى بعد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام 

وهذا يعني استحالة أن يكون سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسيحي ولا نصراني ، فهذه المسميات ظهرت بعده 


  • 2- من ناحية المضمون و جوهر العقيدة النصرانية (المسيحية) :- 


سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مستسلما لرب العالمين بعبادته وحده لا شريك له وطاعته باتباع جميع  الفرائض والأوامر التي أمره به أي أنه تبرر بالإيمان مع الأعمال 

و لم نقرأ أبدا ولا حتى فى كتاب المسيحيين المقدس أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عبد المسيح عليه الصلاة والسلام  أو دعا الناس لعبادته  


بينما المسيحي:-

  • أ- عبد المسيح عليه الصلاة والسلام  والروح القدس وهو سيدنا جبريل عليه السلام 


اخترع عقيدة  وكلمات مثل (أقنوم) لا وجود لها حتى فى كتبه وقام بلوى أزرع الكلمات حتى تتوافق مع تلك المفاهيم التي اخترعها 



  • ب- نصوص الكتاب المقدس تنفى أن الاله يولد من امرأة


المسيحى اعتنق أفكار وعقيدة لا وجود لها فى كتابه المقدس بل انها تناقضه ، وذلك عندما زعموا أن المسيح عليه الصلاة والسلام هو الاله المتجسد المولود من امرأة ، بينما نصوص كتابه تنفى بشكل صريح أن الله عز وجل يمكن أن يولد 



الدليل الأول :- 


نقرأ من إنجيل متى :-

مت 11 :11 الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه 



المسيح وقت أن قال هذا الكلام كان من المولودين من النساء ، وهذا يعني أن يوحنا المعمدان أعظم منه ، لأنه ليس اله بالطبع ، وحتى لو زعم أحد أن (الأصغر في ملكوت السماوات ) هو المسيح ، فهذا مردود عليه بأن كلمة الأصغر تعنى السن ، مما يعني أن المسيح ليس موجود منذ البدء ، أي أنه ليس اله بل مخلوق 


والأمر الهام في هذا النص هو:-  

أنه جعل الصفة الخاصة بالبشر بجملة (المولودين من النساء) ، وهذا يعني أنها صفة خاصة بالبشر فقط ولا يشترك فيها معهم أحد ، وبالتالي فمن المستحيل أن تنطبق هذه الصفة على الله عز وجل ، فهو لا يولد من امرأة والا كان يوحنا المعمدان أصبح أعظم منه 



الدليل الثانى :- 


نقرأ من سفر إشعياء :-

40 :18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به


وأيضا :-

40 :25 فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس 


وأيضا :-

46 :5 بمن تشبهونني و تسوونني و تمثلونني لنتشابه


وأيضا :-

46 :9 اذكروا الاوليات منذ القديم لأني أنا الله و ليس آخر الاله و ليس مثلي 



يعني أن :-

اسم العقيدة الصحيح يجب أن يكون مرتبط بمضمونها ، فاذا ضاع الاسم فأعلم أن المضمون خطأ ، فإذا كان الأساس هو التسليم لارادة الله كان الاسم هو (الاسلام) ، ولكن لأن عقيدة المسيحي هي أن المسيح هو الاله و المخلص على الصليب أصبح الاسم هو (المسيحية) بعكس ما أمر به المسيح أتباعه الحقيقيين بأن معيار دخول الملكوت هو بالتسليم لإرادة الله عز وجل  (مت 7: 21) 


وهذا يعنى أنه حتى وان زعم أحد من المسيحيين أنه مسلم لأمر الله عز وجل فأعلم أنها ليست هي الحقيقية لأنه :-

1- نسب نفسه للمسيح بعكس ما أمره به المسيح (مت 7: 21) ، فأصبح يقول (باذن المسيح) وليس (باذن الله) ، ويقول : (باسم الصليب) وليس (باسم الله) ، هذه الأقوال والأفكار لا علاقة لها بالتسليم لله عز وجل بل التسليم لخشبة ولانسان 


2- المسيحي زعم أن الاله مولود من امرأة بعكس الموجود في كتابه والذى ينفى عن الله عز وجل أن يولد  فهو ليس كمثله شئ وبالتالى استحالة أن يلد أو يولد لأنها صفات أساسية فى البشر ، يعني باعتقاد المسيحي ومجادلته بامكانية ولادة الإله من امرأة ، فإنه وأعوذ بالله من ذلك سب رب العالمين ، فهذا ليس تواضع ولكن سب ، والتواضع لا يكون لله عز وجل لأنه الخالق المبدع ، وحتى مع الإنسان فانه إذا جعلته يلبس ملابس الحمير و ينهق مثل الحمير ويأكل البرسيم ، فهذا ليس تواضع من الإنسان بل إعاقة ذهنية 


فكيف بعد ذلك يأتي أحدهم ويزعم أن المسيحي مسلم وجه لله عز وجل ؟؟!!!!


  • ج - خالف إرادة الله عز وجل :-


إذا قرأنا رسالة رومية  وأيضا رسالة كورنثوس الأولى المقدستان عند المسيحيين سنرى كلام مختلف تماما عما أخبرت به كتبهم  ليس له علاقة باستسلام الأنبياء لرب العالمين فى كل شئ حتى فى بغض مبغضيه فهو يفعل مثل الذي فعله اليهودي الذي اختار بعض الناموس الذي يوافق هواه ، فالمسيحي هو أيضا فرق بين تعاليم وأحكام الناموس فجعل هناك ناموس أخلاقي يطبقه ، وناموس طقسي وفرائض لا يطبقه 

 

فنقرأ من رسالة رومية :-

3 :20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه لان بالناموس معرفة الخطية 


وأيضا :-

3 :28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس 


وأيضا :-

6 :14 فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة 


ونقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-

6 :12 كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء 


وأيضا :-

15 :56 اما شوكة الموت فهي الخطية و قوة الخطية هي الناموس 


ونقرأ من رسالة غلاطية :-

2 :16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح امنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما 


وأيضا :-

2 :21 لست ابطل نعمة الله لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب 


وأيضا :-

3 :13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة 



سيدنا ابراهيم الذى استسلم لقضاء الله عز وجل ، الذي لم يشرك بالله ولم يعبد غيره ، الذي قبل أن يذبح ابنه الوحيد طاعة لرب العالمين  تبرر بالإيمان والأعمال معا 

فهو لم يقل مثل ما قالته تلك النصوص ومن ضمنها  (كل الأشياء تحل و لكن ليس كل الأشياء لائق)

ولكنه فقط  استسلم لما أمره به رب العالمين

ولو كان فكر سيدنا ابراهيم كما فكر كاتب تلك الرسائل فكان من المفترض به ألا يمتثل لأمر الله ويذهب ليذبح ابنه

كما أنه لم يقل بالأقانيم ولم يعبد أقانيم 



  • د - يصدق أكاذيب اليهود على أنبياء الله عز وجل :-


وترك الناموس وقدسوا كلام هو سب للناموس  (غلاطية 3 :10 ، 3 :11 ، 3 :13) ، (عبرانيين 8 :7) 

ويعتقدون أن المسيح عليه الصلاة والسلام ذبيحة فداء 

بينما لم يقل المسيح عليه الصلاة والسلام بعقيدة ذبيحة الفداء ولكنه أوضح أن التوبة هي السبيل لغفران الخطايا


ونقرأ ذلك من إنجيل متى :- 

مت 21 :31 (( فاي الاثنين عمل ارادة الاب )) قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

مت 21 :32 لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به و اما العشارون و الزواني فامنوا به (( و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به ))

 

كان السبيل لدخول الفريسيين الجنة هو الندم والإيمان برسالة يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام) أي كان السبيل هو التوبة وليس الإيمان بذبيحة الفداء ، فهو لم يذكر فى النص أن دخول الجنة متوقف على ذبيحة الفداء 

ونجد فى الأناجيل أكثر من نص يؤكد على أن السبيل للخلاص هو التوبة (مت 4: 17 ،مرقس 2: 17 ،6: 12 ، لوقا 5: 32 ،13: 3 ، 15: 7) 


  • لم يكن الحواريين من ناحية العقيدة مسيحيين ولكنهم كانوا مسلمين :- 


فهم لم يعبدوا المسيح عليه الصلاة ولم يأمروا الناس بعبادته  ولم يقولوا لأحد أنه إله بل العكس فقد كانوا يخبرون الناس أنه إنسان وأن الآيات التي كانت على يديه كانت بإذن الله عز وجل وليس منه أي أنه نبي مثل جميع الأنبياء 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

2 :22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال (( يسوع الناصري رجل )) قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون 


كما أنهم أمنوا أن التوبة هي سبيل للخلاص وأن المسيح عليه الصلاة والسلام بعثه الله عز وجل ليرد بنى إسرائيل إلى الطريق المستقيم وليس بأن يكون ذبيحة فداء 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

3: 19((( فتوبوا و ارجعوا  لتمحى خطاياكم ))) لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب


ويقول أيضا :-

3: 25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض

3: 26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ((( ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره)))




ولو كان عاصر الحواريين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لكانوا أول من آمنوا به وصدقوه 

لأنهم كانوا مستسلمين طائعين لأوامر رب العالمين ومن يبعثهم من رسل وأنبياء 

فالحواريين (تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام) لم تكن عقيدتهم النصرانية (المسيحية ) ولكن كانت الإسلام ، إنما تسموا نصارى كمسمى فئوي وليس مذهبي  بسبب الانتماء لوطن أو لفعل اشتهروا به  


أي أنه من ناحية الاسم وكذلك مضمون وجوهر العقيدة لم يكن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسيحيا

 

  • باختصار :-


سيدنا إبراهيم كان كاملا بنص كتاب المسيحيين المقدس لأنه استسلم لقضاء الله عز وجل ولم يعبد إلا رب العالمين ، ولم يكن بحاجة إلى الإيمان بذبيحة الفداء 

فأنبياء ورسل رب العالمين لا يأتوا بعقيدة جديدة

الذي يأتي بعقيدة جديدة هو النبي الكاذب بنص كتاب المسيحيين المقدس


 فنقرأ من سفر التثنية :-

13 :1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما و اعطاك اية او اعجوبة

13 :2 و لو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها و نعبدها

13 :3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم و من كل انفسكم

13 :4 (( وراء الرب الهكم تسيرون و اياه تتقون و وصاياه تحفظون و صوته تسمعون و اياه تعبدون و به تلتصقون ))


لذلك كان الإيمان برسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو الإيمان الصحيح فرسالته هي التي اتفقت مع رسالات أنبياء رب العالميين 

لأنه ببساطة شديدة لم يخالف قول الأنبياء عن حقيقة الإيمان فهو الاستسلام لرب العالمين وتطبيق أوامره وشريعته 

ولم يخترع فكرة جديدة تضاف ليكون إيمان للإنسان

هو ببساطة شهد لأنبياء الله عز وجل وبرأهم  مما نسبه لهم اليهود من أكاذيب

فكان الإيمان برسالته هو الاستسلام لله رب العالمين

هو الايمان ببراءة أنبياء الله عز وجل من أكاذيب اليهود 

كما أن كلمة الإسلام بحد ذاتها ليست دلالة على مسمى شخص مثل كلمة يهودي أو مسيحي المرتبطتان بأسماء أشخاص أتوا بعد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام 


والسؤال لكل يهودي ومسيحي هو :-

ما كان مسمى ديانة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأبناءه وسيدنا يعقوب قبل أن يكون هناك يهوذا و المسيح عليه الصلاة والسلام ؟؟؟

فالاكيد أن مسمى ديانتهم كان مرتبط بالسلوك  الديني العقائدي وهو الاستسلام لرب العالمين 



قال الله تعالى :- (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20))     (سورة آل عمران)


قال الله تعالى :-(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (71))        (سورة آل عمران)



قال الله تعالى :-(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140))   

(سورة البقرة)


قال الله تعالى :- (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 120 ) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 121 ) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( 122 ) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 123 ) )  (سورة النحل)


قال الله تعالى :- (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125))  (سورة النساء)


قال الله تعالى :-(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163))  (سورة الأنعام) 


قال الله تعالى :- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ (71) فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72))

    (سورة يونس)


قال الله تعالى :- (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86))

(سورة يونس) 



قال الله تعالى :- (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))    (سورة يوسف)


قال الله تعالى :- (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14))                                 

صدق الله العظيم        (سورة الشورى )


للمزيد فى هذا الرابط :-


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=49073


وأيضا 

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=39118


تعليقات

التنقل السريع