القائمة الرئيسية

الصفحات

انتقال ملكوت الله الى سكان الصحراء

 انتقال ملكوت الله عز وجل إلى أمة أخرى بعد زيادة فساد بني إسرائيل 





المقدمة :- 

لقد كفر بنى اسرائيل بآيات رب العالمين  وزاد كفرهم وطغيانهم فكذبوا أنبياء الله عز وجل وقتلوا البعض منهم  لقد قتلوا سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام (يوحنا المعمدان عند المسيحيين ) 

ولم يتبقى الا المسيح عليه الصلاة والسلام ولكنهم حاولوا قتله هو أيضا وزادوا على ذلك وحاولوا اهانته واذلاله بالتمثيل به عن طريق محاولتهم وضعه على الصليب حتى يوهموا الناس أنه ليس بنبي لأن عندهم المصلوب ملعون ولكن الله عز وجل  أنقذه من أيديهم وكفاه شرهم فلم يستطيعوا الإمساك به ولا وضعه على الصليب أبدا  لعلهم يتعظون ويؤمنوا 



  • 1- انتزاع الملكوت منهم وانتقاله إلى أمة أخرى  

 كان حكم رب العالمين عليهم بأن ينتزع منهم دورهم فى أن يكونوا الأمة التي يصدر منها النور إلى العالم وهذا هو ما أخبرهم به المسيح عليه الصلاة والسلام (مت 21 :33 الى 21 :44 )

لقد كان المسيح عليه الصلاة والسلام فى ذلك الحوار يذكرهم بنبوءة إشعياء عن النبي حجر الزاوية 

تلك النبوءة التي حاول اليهود تزييفها عن طريق تضليل الناس بمكان صهيون 

وأيضا نبوءات أنبياءهم عن العمل الغريب والعجيب الذي سيفعله رب العالمين ومنها نبوءة إشعياء (43 :19 إلى 43 :21 ) عن شعب ساكن الصحراء (البرية) وهو الشعب الذي سيختاره رب العالمين لينتقل إليه الملكوت من بني إسرائيل فيكونوا هم المختارين الذي سيبعث لهم رب العالمين النور (الماء ليسقيه) و الذى سيخرج منه النور إلى العالم 


وأيضا نبوءة إشعياء 35 حيث نقرأ :-

35 :1 (( تفرح البرية ))  و الارض اليابسة و يبتهج القفر و يزهر كالنرجس

35 :2 يزهر ازهارا و يبتهج ابتهاجا و يرنم (( يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل و شارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا ))


أرض صحراوية جافة سوف يدفع إليها مجد لبنان و بهاء كرمل وشارون التي كانت قديما ضمن أرض بنى اسرائيل  مما يعنى أن تلك الأرض الصحراوية التي سترى هذا البهاء (الجلال)  ويدفع لها ذلك المجد ليست فى منطقة فلسطين ولا الشام 

لقد كان يخبرهم بانتقال النبوة منهم إلى قوم آخرين ساكني الصحراء 


راجع هذا الرابط :-


من إشعياء 35 فإن أرض صحراوية جافة سيدفع اليها جلال كرمل وشارون أي تنتقل إليها بركة فلسطين



(ملحوظة :- وكلمة صهيون من ناحية الكتابة لها معنيان ولكن يختلف فى تشكيلهما و إحدى المعاني أنها الأرض الصحراوية الجافة ، أن اليهود أنفسهم فى كتابهم المقدس لم يكونوا على علم بمكانها وانهم بتحريفهم وتزييفهم أحدثوا تخبط واضح فى تحديد مكان صهيون ، هذا غير تضارب النبوءات بشأنها )


راجع هذا الرابط :-

صهيون الأرض العطشة هى مكة وليس أورشليم




كما أخبرهم أن شجرة التين رمز  بنى إسرائيل (إرميا 24 :1) قد يبست (مت 21 :19) 

فلا رسول ولا إيمان صحيح يخرج من بنى إسرائيل إلى العالم إلى الأبد


والدليل على ذلك هو ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام  الحواريين بأن النور معهم زمانا قليلا

فهو سوف يرحل وأنهم يجب أن يسارعوا بالإيمان قبل رحيله وحلول الظلام ، فتعاليمه لن تستمر ولن تبقى

(يوحنا 12 :35 ، 12 :36 )

كان من الممكن أن يذهب هو ولكن يبقى النور ولكنه أكد لهم أن النور ذاهب وأنه سيحل بعد ذلك الظلام 

لأن شجرة التين رمز بنى اسرائيل يبست إلى الأبد فلا يخرج منهم النور أبدا

وهذا يعنى أن المسيح عليه الصلاة والسلام ليس هو النبي الخاتم المرسل الى العالم

وإنما النور ذهب إلى أمة أخرى هذا النور هو القرآن الكريم

هو الشجر المثمر والمصباح  الذي ينير العالم 


 وفى نفس الوقت طمأنهم بمجئ النبي الذي سيعيد النور مرة أخرى إلى العالم ، والذي سيذكرهم بما سينسوه من تعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام 

سينسى بنى اسرائيل التعاليم بسبب الرومان وأتباعهم من بني إسرائيل ، سينسوه بسبب التحريف والزيف ولكن النبي الذي سوف يأتي سوف يذكرهم ويخبرهم بالحق (يوحنا 14 :26 ) وهو من سيبكت العالم ويهزم ملوك العالم 

وهذا بالفعل ما حدث


  • 2- بنى إسرائيل أمة عادية بعد مجئ النبي الخاتم 

 لقد أصبح بنى إسرائيل أمة عادية مثل أي أمة يبعث لهم رب العالمين نبي يصلح حالهم ويصحح ما حرفه علماء اليهود  فقط ولكن لن يكون لهم دور فى إيمان الأمم فهم أصبحوا مثل قوم نينوى وغيرهم 

وأعلمهم المسيح عليه الصلاة والسلام أن النبي الخاتم ليس ابن داود وهو ليس من بني إسرائيل  كما كان يزعم علماءهم (مت 22 :42 الى 22 :45 )

فكان في هذا الحوار يواجههم بأفعالهم حيث كانوا يزيفون الحقائق فكان يستنكر بشكل واضح قولهم أن المسيا  (النبي الخاتم) ابن داود عندما قال لهم (((كيف يكون)))

لذلك كان المسيح عليه الصلاة والسلام ينبه دائما التلاميذ (الحواريين) بأنه نبي مرسل إلى بني إسرائيل فقط  (متى 15: 24) ،وكانت النبوءات عنه بأنه مدبر يرعى شعب إسرائيل وليس العالم (متى 2: 6) 

وأنه رحمة لمساعدة لبني إسرائيل وليس للعالم (لوقا 1 :54 ) 

(ملحوظة :- الكلمة اليونانية المستخدمة والتي تم ترجمتها (عضد ) في إنجيل لوقا هي ἀντελάβετο  وهي بمعنى ساعد ودعم  أي أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان لمساعدة بني إسرائيل فكان رحمة لهم ) 

انتهى


http://biblehub.com/greek/482.htm


ويأمرهم بألا يكرزوا إلا بين بنى إسرائيل فقط  وأن لا يذهبوا إلى الأمم (مت 10 :5 ، 10 :6) دلالة على انتزاع دور بنى إسرائيل فى الخروج الى العالم وهدايته فلن يخرج منهم النور إلى العالم فشجرة التين رمزهم قد يبست 

(ملحوظة :-

حتى النصوص في آخر الأناجيل التي زعمت بأن المسيح عليه الصلاة والسلام طلب منهم أن يذهبوا إلى الخليقة فهي نصوص محرفة لم يعلم كتاب الأناجيل عنها شئ وسبق وأن أثبت ذلك في الباب الأول من هذا الموضوع) 

انتهى 

تعليقات

التنقل السريع