القائمة الرئيسية

الصفحات

التلاميذ و بولس كانوا يكرزون بين بنى اسرائيل فقط

 الحواريين يبشرون بالعودة إلى الناموس والدين الحق بين بنى إسرائيل فقط ، وحتى من خالفهم فى التعاليم (بولس) كان يوجه تعاليمه إلى بني إسرائيل فقط







المقدمة :- 

ظل التلاميذ (الحواريين) بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام يجوبون بلاد العالم حتى يبشروا بين جميع فئات بنى إسرائيل سواء اليهود أو اليهود اليونانيين (المتشبهين باليونانيين) الذين تشتتوا بالبلاد 


راجع هذا الرابط :-


اليهودى واليونانى فى العهد الجديد كلاهما من بنى اسرائيل


فكانوا يبشرونهم إلى العودة إلى الإيمان برب العالمين والعودة إلى الناموس بكل ما فيه من تعاليم سواء كانت تعاليم أخلاقية وأيضا فرائض وكانوا يصححون لهم تلك المفاهيم الوثنية والفلسفات اليونانية التي تسللت إلى عقولهم ويخبرونهم بحقيقة أنبياء الله عز وجل وأنهم صالحون ويدعون إلى الإيمان بالغيبيات وبالجنة والنار 

انها التعاليم التي علمها لهم المسيح عليه الصلاة والسلام حيث كانت مضمون رسالته إلى بني إسرائيل


ونرى هذا بوضوح شديد فى رسالة يعقوب إلى الأسباط 12 (يعقوب 1 :1)

أي أنه يوجه رسالته إلى بني إسرائيل فقط ويدعوهم فيها للعمل بالناموس

ولم تكن الرسالة موجهة أبدا إلى باقي الأمم ، وحتى من خالفهم فى التعاليم وهو طبقا لرسائل العهد الجديد بولس فلم يكن يوجه تعاليمه إلى الأمم ولكن أيضا إلى بني إسرائيل فقط


فقد كان سفرهم وترحالهم وكذلك بولس الى بنى اسرائيل فى الشتات ،

فقد كانوا هم الخراف الذين كانوا خارج حظيرة بني إسرائيل فى فلسطين ولم يكن يعنيهم أبدا الأمميين


و لكن استغل البعض فى الأزمان اللاحقة عدم معرفة الناس بأسلوب حديث بنى اسرائيل فى زمان كتابة العهد الجديد وقاموا بتحريف دلالات الكلمات و مفاهيمها بالإضافة إلى تحريفهم فى الكتاب لإيهام الناس بعالمية رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام بعد أن قاموا بتحريفها 


فقاموا بتحريف كلمة (الأمة) وكان المقصود بها أمة بني إسرائيل و تحويلها إلى (الأمم) 

و قاموا بإيهام الناس بأن الرسائل الموجهة إلى الرومانيين والتسالونكيين و الغلاطيين موجهة إلى بني إسرائيل متجاهلين حقيقة أن بنى إسرائيل فى ذلك الزمان كانوا يطلقون 

على الاسرائيلي مسمى الموطن الذي استوطن فيه 

بمعنى :-

إذا كان هناك أشخاص من بني إسرائيل استوطنوا مصر فكان يتم اطلاق مسمى مصريين عليهم ولكن كانوا يعرفون أنهم مصريين من بنى اسرائيل و ليسوا مصريين حقيقيين وهكذا مع الإسرائيليين الذين تشتتوا فى جميع الأمم أما المصريين الحقيقيين واليونانيين الحقيقيين و ...الخ فكانوا يطلقون عليهم مسمى الأمم أو الأمميين

و أيضا كانوا يطلقون على الاسرائيلي الذي اعتنق فكر مخالف لهم مسمى هذا الفكر مثل الأبيقوري




الفرع الأول :- المسيح عليه الصلاة والسلام أوصى التلاميذ بالكرازة بين بنى إسرائيل فقط وليس الأمم


تزعم بعض النصوص فى آخر الأناجيل بأن المسيح عليه الصلاة والسلام أمر التلاميذ  بأن يكرزوا إلى الخليقة

ولكن هذه النصوص زائفة تم اضافتها فى أزمان لاحقة لم يعلم بها كتاب الأناجيل أي شئ

بدليل :-


  • 1-  المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم بأن يكرزوا للشعب (أي بني إسرائيل ) وليس لجميع الأمم :-


من سفر أعمال الرسل :-

10 :42 و اوصانا ان نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات


بالرغم من أن كاتب سفر أعمال الرسل هو كاتب إنجيل لوقا الذي نقرأ فى نهايته أن المسيح عليه الصلاة والسلام طلب من تلاميذه قبل رفعه أن يكرزوا باسمه لجميع الأمم (لوقا 24 :47 ) إلا أننا نجد لوقا فى سفر أعمال الرسل يكتب بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام وعلى لسان بطرس مخبرا بأن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصى التلاميذ أن يكرزوا للشعب 

وأن بطرس لا يأكل ولا يلتصق بشخص أجنبي إلا بعد رؤيته رؤيا تخبره بذلك  وليس بناء على ما أوصاهم به المسيح عليه الصلاة والسلام قبل رفعه (أعمال 10 :9 الى 10 :28 ) ثم نرى غضب أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام من بطرس لأنه أكل والتصق بأجنبي (أعمال 11 :2 ، 11 :3 ) وهذا غريب فإذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم بأن يكرزوا لجميع الأمم فكيف لمن أخذوا هذه الوصية أن يرفضوا الالتصاق والأكل مع من سيكرزون بينهم ، فالأكل فى حلم بطرس كان رمز للكرازة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!


إلا إذا كانت الحقيقة أن لوقا لم يكتب النص فى إنجيل لوقا بهذه الطريقة التي نقرأها الآن وإنما كتب أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم بأن يكرزوا للشعب بين جميع الأمم أي المشتتين من بنى اسرائيل


للمزيد راجع :-


المسيح لم يقل "اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها"



لأن هذا ببساطة هو ما حدث كما سيتبين إن شاء الله بالتفصيل والأدلة فى البابين الرابع والخامس




  • 2-  إعتقاد الرومان أن المسيحية طائفة من طوائف بني إسرائيل وليس ديانة عالمية :-


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

18 :2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما



و نقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكري :-

(وُجدَ في كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل المسيحيين. فكانوا يعتبرون أن المسيحية هي طائفة من اليهود. وكان غالبًا طرد اليهود من روما بسبب شغبهم الذي أثاروه ضد المسيحيين. فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص اسمه خريستوس (أي المسيح وهو ظن أنه اسم أحد الأشخاص))

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-18.html#2



بالطبع ما فعله الرومان لم يكن بناء على مجرد اعتقاد ولكنه كان الحقيقة فقد كان المسيحيون بالفعل طائفة من بني إسرائيل ولم يكن من ضمنهم الأمميين فكانت عقيدة خاصة ببني إسرائيل

فلم يشمل القرار طرد الأمميين

ولا يمكن أن يقول أحدهم أن الرومان كانوا مخطئين فى اعتقادهم

فمن المستحيل أن من يسيطر على العالم وهو من يعين ويعزل من يشاء من كهنة اليهود أي أنه يعلم جيدا شخصياتهم الدينية وانتمائهم،  وخاصة أن بنى إسرائيل كانت  فئة تقييم الثورات ضدهم وبعد كل ذلك يمكن أن يخطئ فى اعتقاده عن المسيحية ويعتقد أنها طائفة خاصة ببني إسرائيل بينما يدخلها الأمميين وتكون ديانة للأمميين

كما أن المؤرخ الروماني "سيوتونيوس" (Suetonius) ذكر أن الشجار كان بين اليهود ، وكان يقصد بين اليهود الذين اتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام وبين اليهود الذين لم يتبعوه ولم يذكر المؤرخ أن هذا الشجار ضم الأمميين (الرومانيين الحقيقيين)  فقد كان نزاعا يهوديا خالصا


وهناك أدلة عديدة أخرى (راجع مختلف أبواب هذا الموضوع ومن ضمنها الرسائل المنسوبة الى بولس والتي توضح أنها موجهة الى بنى اسرائيل )



الفرع الثاني :- محاولة نشر تعاليم مخالفة لتعاليم الحواريين (التلاميذ) بين بنى إسرائيل فقط


انتسب إلى أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام  بعض من اليهود كان أملهم إعادة تجميع فئات أمتهم مرة أخرى ولكن كما رأينا فى هذا الموضوع :-


أفكار اليهودية الهلنستية التي حاول كهنة اليهود أتباع اليونانيين بثها فى بنى اسرائيل عندما قاموا بإعادة كتابة العهد القديم


وجود فئة اليهود الذين تشبهوا باليونانيين وكان أغلبيتهم يرفضون تطبيق الناموس ووصل الأمر ببعضهم إلى عبادة الأوثان وفلسفات الحادية



  • 1- محاولة نشر تعاليم مخالفة لتعاليم التلاميذ (الحواريين) :- 


ظن هؤلاء الذين انتسبوا للمسيح عليه الصلاة والسلام  أنه حتى يسهل إعادة اليهودي الذي تشبه باليونانيين فيمكن الاكتفاء بالنسبة لهؤلاء بالتصديق بوجود الله عز وجل وترك عبادة الأوثان والأخلاق السيئة بدون الحاجة إلى أعمال الناموس وأن هذا هو السبيل للخلاص (غلاطية 5 :19 إلى 5 :22 ) فكانوا يبشرون بين بنى إسرائيل أن التبرر يكون بالإيمان فقط بدون الحاجة إلى أعمال الناموس

وحاولوا إقناع اليهودي المتمسك بالشريعة بذلك  وبقبول اليهودي الذي تشبه باليونانيين عن طريق اختراع تبريرات ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان وكان منها اختراعهم لقصة الصلب

ولا عجب أن يصدر هذا الفكر من شخص يهودي ، فنحن نرى فى ذلك الزمان وجود حاخامات اتبعوا الفلسفة الأبيقورية

ولكن قاوم التلاميذ (الحواريين) تلك الأفكار التي تتعارض مع ما تعلموه من المسيح عليه الصلاة والسلام وهو أن دخول الملكوت أي الخلاص و التبرر لا يكون فقط بالزعم بالانتساب إليه ولكن بمن يفعل إرادة الله عز وجل (مت 7 :21 )، وإرادة الله عز وجل هي تطبيق ناموسه بكل ما فيه وكان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم أتباعه باستمرارية الناموس إلى الأبد  (مت 5 :17 ، 5 :18 ، 23 :23 )

فكانوا يحذرون بنى إسرائيل فى الشتات من تلك التعاليم ونجد هذا واضحا من رسالة غلاطية والتي كانت ردا على تحذير التلاميذ من هذه التعاليم وأيضا فى محاولة لاعطائها القداسة (غلاطية 1 :6 الى 1 :12 ) لذلك عمد كاتب تلك الرسالة على سبهم وإشاعة الأكاذيب عليهم (غلاطية 2 :11 الى 2 :14 ، 5 :12 ) (وان شاء الله سوف أتناول هذه الجزئية بالتفصيل فى المطلب الثاني من المبحث السادس - الفصل الثالث - الباب الثالث )




  • 2- وكان عمل هؤلاء الذين خالفوا الحواريين بين بنى إسرائيل فقط ولم يبشروا لأمميين :-


والدليل على ذلك ما نقرأه من سفر أعمال الرسل :-

28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))


بولس يخبر يهود روما بأنه تم وضعه فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي بسبب تعاليمه التي يعتقد أنها ستخلص بنى اسرائيل

وبولس تم وضعه فى هذه السلسلة لأنه كان يكرز لليونانيين ويعلمهم بخلاف الناموس وأنه أدخل يونانيين إلى الهيكل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي

21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))

21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل



وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى إسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم و من أجل تعاليمه إليهم حتى يخلصوا


الفرع الثالث :- تحريف فى العهد الجديد فى الأزمان اللاحقة لإيهام الناس بعالمية رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام 


حدث تحريف بعد ذلك لإيهام القارئ أن المقصودين باعادتهم الى عبادة الله عز وجل فى العهد الجديد هم الأمم بينما كان المقصود هو الأمة أي بني إسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وارتدوا كما حرفوا فى جملة بولس رسول الأمة (أي بني إسرائيل) وجعلوها بولس رسول الأمم  (كما سأوضح ان شاء الله بالتفصيل عند تحليل سفر أعمال الرسل والرسائل المنسوبة إلى بولس)  للمزيد من الأدلة على ذلك راجع الباب الرابع والخامس )

فالمسيحية فى تلك الفترة كانت بين بني إسرائيل فقط

وليس فى تلك الفترة فقط ولكن ظلت هكذا لأكثر من ثلاث قرون على الأقل قبل أن يقرر قسطنطين ومن أتى بعده من قياصرة أن يحولوها إلى ديانة عالمية بعد دمجها أكثر بمعتقدات وفلسفات يونانية وبوذية و زرادشتية

وجعلوا الناس تنسى المعنى الذي كان يقصده اليهودي  فى ذلك العصر من كلمة (يوناني ) حيث كان يقصد الإسرائيلي الذي تشبه باليونانيين ، بينما كان يقول على اليوناني الحقيقي أنه أممي (للمزيد راجع الفصل الثاني والثالث من الباب الثاني )

كما عملوا على أن ينسى الناس الأصول الحقيقية لعلماء الكنيسة فى القرون الميلادية الثلاث الأولى  الذين كانوا من بني إسرائيل فى الشتات

مستغلين فى ذلك أسلوب كان يتبعه بنى إسرائيل فى ذلك الزمان حيث كانوا ينسبون الإسرائيلي إلى الموطن الذي يقيم فيه بالشتات ، فالإسرائيلي في روما يقولون عنه أنه روماني وهكذا


و عليه فإن كان أحد علماء المسيحية  من الإسكندرية  بينما أصله إسرائيلي فى شتات اسكندرية ولكن يتم نسيان أصله هذا ولا يتذكروا إلا موطن إقامته وميلاده وهو أنه من اسكندرية أو من روما أو من غلاطية أو من اليونان فيظن القارئ أن هذا الشخص من الذين آمنوا من الأمم



  • 1- الإسرائيلي يتسمى بمسمى الوطن الذي استوطنه :- 


  • أ- وصف برنابا بسفر أعمال الرسل على أنه لاوي قبرسي :-


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

4 :36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ ((و هو لاوي قبرسي الجنس))



  • ب- وصف ابلوس فى سفر أعمال الرسل :-

ابلوس من بنى اسرائيل و نجد أن سفر أعمال الرسل يصفه بأن سكندرى الجنس 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

18 :24 ثم اقبل الى افسس (( يهودي اسمه ابلوس اسكندري الجنس)) رجل فصيح مقتدر في الكتب

18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب ((عارفا معمودية يوحنا فقط))



  • ج- إطلاق كاتب سفر أعمال الرسل على بني إسرائيل مسميات الوطن الذي استوطنوه :-


سفر أعمال الرسل يطلق على بني إسرائيل الذين كان يحاورهم استفانوس مسميات البلدان التي استوطنوها وهؤلاء الذين هيجوا الشعب (أي بني إسرائيل) أي أنه يؤكد أنهم من بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

6 :8 و اما ((استفانوس)) فاذ كان مملوا ايمانا و قوة كان يصنع عجائب و ايات عظيمة ((في الشعب))

6 :9 فنهض ((قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين و القيروانيين و الاسكندريين و من الذين من كيليكية و اسيا )) يحاورون استفانوس

6 :10 و لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به

6 :11 حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله

6 :12 ((و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة)) فقاموا و خطفوه و اتوا به الى المجمع



  • د- بولس الإسرائيلي يقول على نفسه أنه روماني و طرطوسي :- 


بولس و سيلا وهما من بني إسرائيل (رومية 11: 1) ،(فيلبى 3: 5) ، (أعمال 15: 22) تم وصفهما بأنهما رومانيان بالرغم من أنهما من بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

16 :25 و نحو نصف الليل كان ((بولس و سيلا)) يصليان و يسبحان الله و المسجونون يسمعونهما


ثم نقرأ :-

16 :37 ((فقال لهم بولس)) ضربونا جهرا غير مقضي علينا و ((نحن رجلان رومانيان)) و القونا في السجن افالان يطردوننا سرا كلا بل لياتوا هم انفسهم و يخرجونا

16 :38 فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا ((انهما رومانيان))


وأيضا :-

22 :25 فلما مدوه للسياط (( قال بولس )) لقائد المئة الواقف ايجوز لكم ان تجلدوا ((انسانا رومانيا)) غير مقضي عليه


و بولس يوصف بأنه رجل طرطوسيا لأنه ولد فيها ، وكانت طرسوس جزء من الإمبراطورية الرومانية


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

9 :11 فقال له الرب قم و اذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم و اطلب في بيت يهوذا ((رجلا طرسوسيا اسمه شاول)) لانه هوذا يصلي


وأيضا :-

21 :39 ((فقال بولس انا رجل يهودي طرسوسي من اهل مدينة غير دنية من كيليكية)) و التمس منك ان تاذن لي ان اكلم الشعب


وأيضا :-

22 :3 ((انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية)) و لكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي و كنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم




نقرأ في الجزء الثاني من كتاب ضد أبيون  للمؤرخ اليهودي جوزيفوس :-

but if he knew nothing of these records, he hath shown himself to be a man very ignorant: nay, when lie appears to wonder how Jews could be called Alexandrians, this is another like instance of his ignorance; for all such as are called out to be colonies, although they be ever so far remote from one another in their original, receive their names from those that bring them to their new habitations. And what occasion is there to speak of others, when those of us Jews that dwell at Antioch are named Antiochians, because Seleucns the founder of that city gave them the privileges belonging thereto? After the like manner do those Jews that inhabit Ephesus, and the other cities of Ionia, enjoy the same name with those that were originally born there, by the grant of the succeeding princes 

الترجمة :- 

ولكن إذا لم يكن يعرف شيئًا عن هذه السجلات ، فقد أظهر نفسه على أنه رجل جاهل جدًا: كلا ، عندما يبدو أن الكذب يتساءل كيف يمكن تسمية اليهود بالسكندريين ، فهذا مثال آخر على جهله ؛ بالنسبة لجميع من تم استدعاؤهم ليكونوا مستعمرات ، على الرغم من أنهم بعيدون جدًا عن بعضهم البعض في الأصل ، فإنهم يتلقون أسمائهم من أولئك الذين ينقلونهم إلى مساكنهم الجديدة. وأية مناسبة للتحدث عن الآخرين ، وعندما نسمى نحن اليهود الساكنون فى أنطاكية بأنطاكيين ، لأن سلوقس ، مؤسس تلك المدينة ، أعطاهم امتيازات تلك المدينة؟ على غرار الطريقة التي يتمتع بها أولئك اليهود الذين يسكنون أفسس ومدن إيونيا الأخرى ، بنفس الاسم مع أولئك الذين ولدوا في الأصل هناك ، بمنحة من الأمراء اللاحقين. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://sacred-texts.com/jud/josephus/apion-2.htm


و الترجمة العربية للكتاب لــ محمد حمدى إبراهيم :-

38- أما عن اندهاشه من أن اليهود قد سموا بالسكندريين فهو اندهاش ينم بالمثل عن غباء لا حد له ذلك لأن كل الأشخاص الذين تتم دعوتهم لتأسيس مستعمرة يحصلون على اسم المؤسسيين لهذه المستعمرة بغض النظر عن الاختلافات الكبرى الواقعة بينهم في الجنس و الأرومة 

39- ترى هل هناك ضرورة أن نتحدث بعد ذلك عن (الأجناس) الأخرى ، ذلك أن (اليهود) الذين أقاموا في أنطاكية يسمون بـ الأنطاكيين ولقد منحهم (الملك) سليوقس مؤسس المدينة حقوق المواطنة وبالمثل فإن من أقاموا في أفسس وفي كافة ما تبقى من أرجاء ايونيا يحملون ذات الاسم الذي يحمله المواطنون الأصلاء فيها وهو حق حصلوا عليه من قبل خلفاء الاسكندر 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


 https://archive.org/stream/dedda_abioun#page/n155/mode/2up





  • 2- اليهود كانوا يطلقون على اليهودي المتشبه بفكر أو شخص ما مسمى هذا الفكر أو الشخص 


فعلى سبيل المثال:-

يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah كان معروف باسم ( Aḥer) - آهير ، والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري) 

(نسبة إلى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية ) 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Apostasy :-


IIn the Talmud, Elisha ben Abuyah is singled out as an apostate and Epikoros (Epicurean) by the Pharisees


الترجمة :- 

في التلمود، تم تمييز إليشع بن أبويا كمرتد وأبيكوروس (الأبيقوري) من قبل الفريسيين 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy#Judaism






  • 3- كلمة (الأمم) تم اطلاقها أيضا على أمم بني إسرائيل في الشتات :- 


في الفترة الهلينستية تفرق بني إسرائيل بين البلاد ، ثم أخذ كل فرقة منهم جنسية الموطن الذي يعيشون فيه فنجد أن برنابا قبرسى (بالرغم من أنه لاوى) - (أعمال 4: 36) ، وكان بولس روماني (أعمال 16: 37) ، فالحقيقة أن بشتات بني إسرائيل أصبحوا أمم ، فكان يوجد الاسرائيليين الرومان ، والاسرائيليين القبارصة والاسرائيليين اليونان …. الخ  

بدليل الآتى :- 


نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم 


ثم نقرأ :- 

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله 


وكذلك (أعمال 6: 9 -11) 


كان يهود من كل أمة ، ثم أطلق عليهم مسميات الأمم التي يعيشون فيها فرتيون وماديون وعيلاميون …الخ ، يعني أمم ، يعني كانوا يطلقون على بني إسرائيل في الشتات أنهم (أمم) وكان المقصود أمم بني إسرائيل ، وهؤلاء غير باقي الأمم (الذين ليسوا من بني إسرائيل ) 

وكذلك في (أعمال 15: 3) ورد جملة (رجوع الأمم) بمعنى أن الأمم عادوا يعبدون الله عز وجل مرة أخرى 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

15 :3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة 


ولكن طبقا للعهد القديم فإن الأمم الوثنية من غير بني إسرائيل لم يعبدوا الله عز وجل  حتى يرجعوا 


فنقرأ من سفر التثنية :-

4 :19 و لئلا ترفع عينيك الى السماء و تنظر الشمس و القمر و النجوم كل جند السماء ((التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء)) فتغتر و تسجد  لها و تعبدها

4 :20 و انتم قد اخذكم الرب و اخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم


ومن الترجمة العربية المبسطة :-

4: 19 فَإنْ نَظَرْتُمْ إلَى السَّماءِ وَرأيْتُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَكُلِّ الأجرامِ السَّماوِيَّةِ، ((فَلا تُخْدَعُوا بِها وَتَسجُدُوا لَها وَتَعبُدُوها، فَإنَّ إلَهَكَمْ أعطاها لِكُلِّ الأُمَمِ الَّتِي تَحتَ السَّماءِ))

4: 20 وَأمّا أنتُمْ فَقَدِ اختارَكُمُ اللهُ وَأخرَجَكُمْ مِنْ فُرْنِ الحَدِيدِ فِي مِصْرَ، لِتَكُونُوا شَعبَهُ كَما هُوَ حالُكُمُ اليَومَ.



يعنى الرب أقر للبشر عبادة الشمس والقمر والنجوم ، ما عدا بنى اسرائيل فهو الههم وحدهم فقط

مما يعني أن المقصود الإسرائيليين في الشتات الذين تشبهوا بأفكار وفلسفات اليونانيين الوثنية ودمجوها مع الأفكار اليهودية فظهرت اليهودية الهلينستية فأصبح يهو شبيه لزيوس ، وأصبح الزنا وأكل المحرمات شئ طبيعي بالنسبة لهم ،  فهؤلاء المقصودين برجوع الأمم 

يعني كلمة (الأمم) كان لها استخدامين في العهد الجديد فأحيانا تتكلم عن بني اسرائيل في الشتات ، وأحيانا تتكلم عن الأمم الأخرى الذين ليسوا من بني إسرائيل 


ويؤكد ذلك من هذا النص 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

4 :27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب إسرائيل 


يعني بني إسرائيل شعوب وأمم 

والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها شعوب هي λαοῖς توافق لغوى 2992 ، ويتم استخدمها للدلالة على شعب أو أمة أو قبيلة لهم نفس الأصل و اللغة 


https://biblehub.com/greek/2992.htm


يعني وصف بني إسرائيل بالشعوب يعني أنهم منقسمون أمم 


ولذلك فإن كلمة (الأمم) في كتب العهد الجديد كانت في بعض الأحيان يقصد بها أمم بني إسرائيل في الشتات ، وكان أحيانا يقصد الأمم من الأعراق الأخرى ، ولذلك يجب أن يتم فهم المقصود من تلك الكلمة خلال معنى النص كله 





تعليقات

التنقل السريع