أن قصص الصلب التي نراها فى الأناجيل هي ما سبق وأن تحدثت عنها من تحريف القصص ونشر الإشاعات
المقدمة :-
لقد تحدثت سابقا عن كيفية تحريف الوقائع بالاشاعات فى
للمزيد راجع :-
الانسان لا يخترع فكرة أو شئ من العدم
و
المسيح وجميع الأنبياء كانوا مسلمين (من الكتاب المقدس)
فقصة الصلب هي أيضا عبارة عن اشاعات تشكلت حسب هوى البشر ، حيث كان رغبة كهنة اليهود أن يؤكدوا للناس أن المسيح عليه الصلاة والسلام تم صلبه
فلا يمكن ليهودي أن يصدق أن نبي صادق يمكن أن يتم وضعه على الصليب
للمزيد راجع هذا الرابط :-
لماذا أنقذ الله عز وجل المسيح من الصلب
ولكن الحواريين (التلاميذ) قاموا بنفي هذا الأمر وأكدوا للناس أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يتم صلبه ، ولكن بمرور الزمان ألبس أصحاب الهوى الحق بالباطل وتكونت القصص التي نراها فى الأناجيل الحالية حيث زعموا أن نفي التلاميذ كان لخوفهم وليس لأنه كان الحق وصنعوا قصة أن المسيح عليه الصلاة والسلام أنبأهم بذلك ولم ينتبهوا إلى اخباره التلاميذ أنهم سيشهدوا له بالحق
فمن يقرأ القصص الموجودة فى الأناجيل وفي سفر أعمال الرسل جيدا سوف يكتشف تناقضات كبيرة تثبت أنها كانت مجرد اشاعات تشكلت حسب هوى البشر ورغباتهم تم اضافتها الى الأناجيل و لم يعرف كتاب الأناجيل أنفسهم عنها شئ
و ما يزعمون بأنها شهادات التلاميذ عن الصلب فهي ليست شهاداتهم
وإنما شهاداتهم الواضحة قبل حدوث التحريف هو نفي صلب المسيح عليه الصلاة والسلام ، فالواقعة لم تحدث أصلا ولم يتم وضع أحد على الصليب وانما كانت أقوال رؤساء اليهود والاشاعات التى أخرجوها حتى لا يفتضح كذبهم أمام عامة اليهود
ويوجد العديد من الأدلة على هذا
البند الأول :- تأخر زمان كتابة قصة القبض على المسيح عليه الصلاة والسلام فى الأناجيل تثير الشكوك حول صحتها :-
أ- تفسير عادة اطلاق سراح سجين فى عيد اليهود تعني تأخر زمان كتابة تلك القصة إلى بعد انتهاء تلك العادة :-
نلاحظ في قصة القبض على يسوع وجود تفسير لعادة كانت فى عيد اليهود وهى عادة اطلاق سراح أحد السجناء فى أورشليم ، و هذا يعني أن النص تم كتابته بعد انتهاء تلك العادة
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 27 :13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك
مت 27 :14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا
مت 27 :15 (( و كان الوالي معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا من ارادوه ))
مت 27 :16 و كان لهم حينئذ اسير مشهور يسمى باراباس
مت 27 :17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون ان اطلق لكم باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح
مت 27 :18 لانه علم انهم اسلموه حسدا
ونفس الأمر نجده فى إنجيل مرقس فنقرأ :-
15 :6 و كان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه
15 :7 و كان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا
وفى إنجيل لوقا :-
23 :17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا
23 :18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس
أما فى إنجيل يوحنا فجاءت على لسان بيلاطس :-
18 :38 قال له بيلاطس ما هو الحق و لما قال هذا خرج ايضا الى اليهود و قال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة
18 :39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
النصوص واضحة أنها تتحدث عن عادة لم تكن موجودة وقت كتابة تلك القصة فى الأناجيل
والأكيد أنه فى عام 138 م عندما قام الرومان بتدمير أورشليم وبناء مدينة وثنية مكانها وتشتيت اليهود كان هذا يعني انتهاء تلك العادة
مما يعنى أن تلك القصة تم كتابتها بعد عام 138 م مما يثير الكثير من الشكوك حول صحة أحداثها
ب- لا يمكن أن يكون تفسير عادة اطلاق سراح سجين فى عيد اليهود من أجل الأمميين ، فالأناجيل موجهة إلى بني إسرائيل :-
ولا يمكن الزعم بأن تفسير تلك العادة كان من أجل الأمميين لأن من كان يطبق تلك العادة على اليهود هم الرومان الأمميين هذا بالإضافة إلى أن تلك الأناجيل كانت فى الأصل موجهة إلى اليهود وليس الى الأمميين كما يزعم علماء المسيحية (للمزيد راجع الفصل الثاني - الباب السادس )
مع العلم أن إنجيل متى يقر علماء المسيحية أنه موجه إلى اليهود ، وفى نفس الوقت نجد فيه تفسير لعادة اطلاق سراح سجين
أي أن التفسير كان بسبب انتهاء تلك العادة وعدم إدراك المعاصرين لزمان كتابة تلك النصوص لها
فنقرأ من مقدمة تفسير القمص أنطونيوس فكرى لإنجيل متى :-
(كتب القديس متى إنجيله لليهود)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ج - جملة (إلى هذا اليوم) تؤكد أن قصة القبض على المسيح عليه الصلاة والسلام والصلب لم يتم كتابتها فى نفس الجيل المعاصر للمسيح عليه الصلاة والسلام ولكن فى زمان متأخر:-
نقرأ من إنجيل متى وهو يقص علينا قصة شراء الكهنة لحقل الفخاري وجعلوه مقبرة للغرباء بفضة يهوذا الذى أخذها منهم مقابل تسليمه ليسوع وتسميته بحقل الدم
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 27 :3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ
مت 27 :4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر
مت 27 :5 فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه
مت 27 :6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم
مت 27 :7 فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء
مت 27 :8 (( لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم ))
جملة (إلى هذا اليوم) وباليونانية τῆς σήμερον
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/text/matthew/27-8.htm
تعنى أن تلك القصة تم كتابتها فى زمان بعد زمان الجيل المعاصر لتلك الأحداث بفترة طويلة ، ولو كانت تلك الجملة تم كتابتها فى نفس زمان المعاصرين للمسيح عليه الصلاة والسلام ما كان كتبها اطلاقا
وهى نفس الجملة التي وردت على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى الاصحاح 11 وهو يتحدث أنه إذا كانت المعجزات التي تمت على يديه حدثت فى سدوم لكانت بقيت (إلى اليوم) وبالطبع كان هناك فترة زمنية كبيرة بين زمان سدوم وعمورة وبين زمان المسيح عليه الصلاة والسلام
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 11 :23 و انت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية لانه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت (( الى اليوم ))
τῆς σήμερον
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/text/matthew/11-23.htm
ونفس هذا الأسلوب نراه فى سفري أخبار الأيام الأول و أخبار الأيام الثاني (أخبار الأيام الأول 4 :41 ، 4 :43 ، 13 :11 ) ، (سفر أخبار الأيام الثاني 5 :9 ، 20 :26 )
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الأول :-
13 :11 فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزا اقتحاما و سمى ذلك الموضع فارص عزا الى هذا اليوم
وأيضا نقرأ فى سفر أخبار الأيام الثاني :-
10 :19 فعصى اسرائيل بيت داود الى هذا اليوم
وأيضا :-
20 :26 و في اليوم الرابع اجتمعوا في وادي بركة لانهم هناك باركوا الرب لذلك دعوا اسم ذلك المكان وادي بركة الى اليوم
والسفرين كان يقص فيهما كاتبه أحداث فترة زمنية طويلة امتدت آلاف السنين لم يعاصرها
ونفس الجملة سنجدها فى سفري الملوك الأول والثاني (سفر الملوك الأول 10 :12 ، 12 :19 ) ، (ملوك الثاني 2 :22 ،10 :27 ، 14 :7 )
اللذين كانا يقص فيهما الكاتب فترة زمنية امتدت مئات السنين لم يعاصرها
راجع هذا الرابط :-
وفى الحقيقة فإن الجملة كلها فى ( مت 27 :8 ) تؤكد أن كاتبها لم يكن معاصر لتلك الأحداث ولكنه أتى بعدها بفترة طويلة وكان يكتب آرائه الشخصية حسب ما وصل إليه من أخبار سواء كانت صحيحة أم خاطئة فهو لم يكن شاهدا على تلك الأحداث لأنه يشرح لماذا كان تسمية حقل الفخاري بحقل الدم بينما المعاصرين كان من المفترض أنهم يعرفون السبب ولم يكونوا بحاجة إلى أن يشرح لهم أحد ذلك
البند الثاني :- طبقا لرسالة كورنثوس الأولى فإن يهوذا الاسخريوطى لم يخن المسيح عليه الصلاة والسلام :-
كتبة الأناجيل كانوا يكتبون الاشاعات ولم يرى أحدهم أي شئ من الأحداث بدليل تخبطهم في قصص الصلب والأكثر من ذلك ما نقرأه في رسالة كورنثوس الأولى
فنقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
15 :4 و انه دفن و انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب
15 :5 و انه ظهر لصفا ثم للاثني عشر
يعنى 13 تلميذ كانوا موجودين عند ظهور يسوع بعد القيامة ، يعنى كاتب تلك الرسالة لا يعتقد في قصة خيانة يهوذا
وحتى يحل علماء المسيحية تلك الاشكالية زعموا أن جماعة التلاميذ أطلق عليهم (الاثني عشر) بغض النظر عن عددهم ، بالطبع كلام غريب خاصة بعد أن نقرأ سفر أعمال الرسل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
1 :26 ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
لو كان ادعاء أن مسمى التلاميذ (اثنى عشر) بدون النظر عن عددهم الفعلي ، فلماذا كاتب سفر أعمال الرسل يقول (الأحد عشر رسولا) ؟؟!!!!
كما أن اختيار متياس جاء بعد مشاهد قيامة يسوع المزعومة (أعمال 1: 9 - 13)
انهم لا يعلمون شئ وكانوا يكتبون الاشاعات
البند الثالث :- كيف تكون قصة صلب المسيح صحيحة في ظل عدم وجود بيلاطس البنطي في اليهودية ، وإعفاء قيافا من منصب رئيس الكهنة في نفس التوقيت الذي حدده كتبة الأناجيل لأحداث الصلب ؟؟!!!!
كتبة الأناجيل كانوا يكتبون الاشاعات التي يطلقها اليهود لأنهم ببساطة شديدة لم يكونوا من التلاميذ ولم يكونوا معاصرين للأحداث
نقرأ من إنجيل لوقا :-
1 : 3 رايت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي إليك ايها العزيز ثاوفيلس
كان يتتبع الكلام الذى يتم تناقله فى محاولة منه لإيجاد المعلومة الصحيحة لأنه لم يكن معاصر للأحداث
بيلاطس البنطي هو الحاكم الروماني الذي زعموا أنه أمر بصلب يسوع بعدد اصرار اليهود على ذلك
وقيافا هو رئيس الكهنة في توقيت الفصح الذي قام فيه اليهود بالقبض على المسيح ليسلموه إلى الرومان لصلبه
ولكن ماذا لو كان البطلين الأساسيين للقصة لا وجود لهما في توقيت الصلب المزعوم ؟؟؟؟
يعني أن القصة كانت عبارة عن اشاعات متأخرة
هذا هو ما حدث وما سوف أعرضه ان شاء الله في هذه النقطة :-
1- ما هو توقيت قصة الصلب التي وردت في الأناجيل :-
أ- طبقا للأناجيل فإن هذا تم في فصح اليهود :-
فنقرأ من إنجيل يوحنا :-
18 :39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
ب- كاتب سفر أعمال الرسل يوضح أن اجتماع يوم الخمسين للتلاميذ كان في ظل حنان رئيس الكهنة يعني الأحداث كانت في عام 36 م :-
كاتب سفر أعمال الرسل وهو يسرد الأحداث بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام ، يوضح أن هذه الأحداث وقعت مباشرة كان في زمان حنان رئيس الكهنة (أي جوناثان) ولا يذكر بيلاطس اطلاقا
يعني اجتماع التلاميذ في يوم الخمسين كان في عام 36 م في عدم وجود بيلاطس ولا قيافا (كرئيس كهنة)
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
2 :1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
2 :2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
ثم نقرأ :-
4 :5 و حدث في الغد ان رؤساءهم و شيوخهم و كتبتهم اجتمعوا إلى أورشليم
4 :6 ((مع حنان رئيس الكهنة)) و قيافا و يوحنا و الاسكندر و جميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة
4 :7 و لما اقاموهما في الوسط جعلوا يسالونهما باية قوة و باي اسم صنعتما انتما هذا
4 :8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ إسرائيل
وطبقا للمعلومات التاريخية فإن الكاهن حنان تولى رئاسة الكهنوت عام واحد فقط بداية من فصح عام 36 م إلى عام 37 م ، يعني اجتماع يوم الخمسين كان بعد فصح عام 36 م مباشرة
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن رؤساء الكهنة في الفترة الهيرودية الرومانية :-
Herodian-Roman period :
…….
Joseph ben Caiaphas, 18-36 (son-in-law of the high priest Ananus ben Seth)
Jonathan ben Ananus, 36-37
Theophilus ben Ananus, 37-41
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_High_Priests_of_Israel#Herodian-Roman_period
يحاول بعض المسيحيين الزعم بأن المسيح عليه الصلاة والسلام تم صلبه فى عام 33 م ، وكان ذلك فى زمان قيافا
ولكن السؤال لهم هو :-
كيف يتفق ما تزعمونه مع وجود حنانيا رئيس كهنة فى يوم الخمسين فى سفر أعمال الرسل (أعمال 4: 6) ؟؟!!!!!
حنانيا لم يتولى الكهنوت إلا فى فصح عام 36 م
2- بيلاطس البنطى ترك عمله كحاكم اليهودية قبل فصح عام 36 م ، وكذلك تم إعفاء منصب قيافا من منصب رئيس الكهنة ، فكيف كانوا هم أبطال قصة الصلب وهم غير موجودين في زمان الأحداث ؟؟!!!!:-
الإشكالية في قصة الصلب هي أن :-
أ- زعم كتبة الأناجيل في قصص الصلب أنها وقعت في فصح كان في زمان قيافا رئيس الكهنة والحاكم الروماني بيلاطس :-
نقرأ من إنجيل يوحنا :-
18 :24 و كان حنان قد ارسله موثقا إلى ((قيافا رئيس الكهنة))
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 26 :57 و الذين امسكوا يسوع مضوا به إلى ((قيافا رئيس الكهنة)) حيث اجتمع الكتبة و الشيوخ
ثم نقرأ من إنجيل متى :-
مت 27 :1 و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه
مت 27 :2 فاوثقوه و مضوا به و دفعوه إلى ((بيلاطس البنطي الوالي ))
وكان هذا في الفصح
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 26 :1 و لما اكمل يسوع هذه الاقوال كلها قال لتلاميذه
مت 26 :2 تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح و ابن الانسان يسلم ليصلب
ونقرأ من إنجيل مرقس :-
14 :16 فخرج تلميذاه و اتيا إلى المدينة و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح
14 :17 و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر
وطبقا لسفر أعمال الرسل فلابد أن يكن هذا في فصح عام 36 م كما أوضحت أعلاه ، إلا أن الإشكالية هي أن لوسيوس فيتليوس (Lucius Vitellius) القنصل و الحاكم الروماني على سوريا قام بعزل بيلاطس قبل فصح عام 36 م ، وقام بعزل قيافا رئيس الكهنة في فصح عام 36 م
فكيف حدثت واقعة الصلب المزعومة ؟؟!!!!
ب- طبقا للمؤرخ اليهودي جوزيفوس فإن بيلاطس البنطى ترك عمله كحاكم لليهودية قبل فصح عام 36 م :-
فطبقا لجوزيفوس فإنه في عام 36 م حدثت اضطرابات بين السامريين ، قام على أثرها بيلاطس قتل عدد كبير منهم ، فقاموا بتقديم شكوى إلى فيلتوس الحاكم الروماني في سوريا والذى قام بدوره بعزله في ذات العام ، وقبل الفصح
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الرابع - الفقرة 2 :-
But when this tumult was appeased, the Samaritan senate sent an ambassy to Vitellius; a man that had been consul, and who was now president of Syria; and accused Pilate of the murder of those that were killed. For that they did not go to Tirathaba in order to revolt from the Romans; but to escape the violence of Pilate. So Vitellius sent Marcellus, a friend of his, to take care of the affairs of Judea; and ordered Pilate to go to Rome, to answer before the Emperor to the accusations of the Jews. So Pilate, when he had tarried ten years in Judea, made haste to Rome: and this in obedience to the orders of Vitellius; which he durst not contradict. But before he could get to Rome, Tiberius was dead. [A.D. 37, Mar. 16.]
الترجمة :-
ولكن عندما هدأت هذه الفتنة ، أرسل مجلس الشيوخ السامري سفارة إلى فيتليوس الذيى رجل قنصلًا وكان الآن رئيسًا لسوريا ؛ فاتهموا بيلاطس بقتل كل هؤلاء القتلى. وأنهم لم يذهبوا إلى تيراثابا ليثوروا على الرومان بل للهروب من ظلم بيلاطس. لذلك أرسل فيتليوس صديقه مارسيليوس ، للاهتمام بشؤون يهودا ؛ وأمر بيلاطس بالذهاب إلى روما للرد أمام الإمبراطور على اتهامات اليهود. فلما أقام بيلاطس عشر سنين في اليهودية ، أسرع إلى روما ، وكان ذلك طاعة لأوامر فيتليوس. الذي لم يجرؤ على مناقضته. ولكن قبل أن يتمكن من الوصول إلى روما ، توفي تيبيريوس. [16 مارس ، عام 37 م]
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-18.html#EndNote_Ant_18.7a
وبعد أن أمر فيلتوس بيلاطس بترك اليهودية والذهاب إلى روما ، ذهب بنفسه إلى اليهودية وكان هذا في عيد الفصح ، أي في فصح عام 36 م
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الرابع - الفقرة 3 :-
[A.D. 36.] But Vitellius came into Judea, and went up to Jerusalem. It was at the time of that festival, which is called the passover. Vitellius was there magnificently received, and released the inhabitants of Jerusalem from all the taxes upon the fruits that were bought and sold: and gave them leave to have the care of the High Priest’s vestments, with all their ornaments; and to have them under the custody of the priests in the temple
ثم نقرأ :-
But Vitellius put those garments into our own power, as in the days of our forefathers; and ordered the captain of the guard not to trouble himself to enquire where they were laid, or when they were to be used. And this he did as an act of kindness, to oblige the nation to him. Besides which he also deprived Joseph, who was also called Caiaphas, of the High Priesthood; and appointed Jonathan, the son of Ananus, the former High Priest, to succeed him. After which, he took his journey back to Antioch.
الترجمة :-
[عام 36 م] ولكن جاء فيتليوس إلى اليهودية ، وصعد إلى أورشليم. كان في وقت ذلك العيد الذي يسمى عيد الفصح. استقبل فيتليوس هناك بشكل رائع ، وأعفى سكان أورشليم من جميع الضرائب على الثمار التي يتم شراؤها وبيعها ، وأعطاهم الإذن بالعناية بأثواب رئيس الكهنة ، مع جميع الحلي الخاصة بهم ؛ ولإحضارهم في عهدة الكهنة في الهيكل …..
ثم نقرأ :-
لكن فيتليوس وضع هذه الكسوة في سلطتنا كما في أيام آبائنا. وأمر رئيس الحرس بألا يتعب نفسه في الاستفسار عن مكان وضعها ، أو متى سيتم استخدامها. وهذا ما فعله من باب اللطف فصنع جميل للأمة. بالإضافة إلى ذلك حرم يوسف الملقب أيضًا قيافا من الكهنوت الأعظم. وعين يوناثان بن حنانوس رئيس الكهنة السابق خلفا له. بعد ذلك ، عاد إلى أنطاكية
انتهى
يعني بيلاطس البنطى أنهى خدمته في اليهودية قبل عيد الفصح من عام 36 م وذات الأمر بالنسبة لرئيس الكهنة قيافا ، حيث أن فيلتوس أنهى خدمتهم عند مجيئه إلى اليهودية في عيد الفصح من عام 36 م
ولذلك السؤال هو :-
كيف تم صلب يسوع بينما أبطال القصة (بيلاطس البنطى) وقيافا ، لم يكونوا موجودين في مواقعهم ، فبيلاطس ترك اليهودية قبل الفصح ، وقيافا لم يعد رئيس كهنة في الفصح الذي زعموا أنه تم صلب يسوع فيه ؟؟!!
أم أن الحقيقة أن قصص الصلب كانت قصة مزيفة ، وبالفعل ان المسيح لم يكن موجود عام 36 م لأن الله عز وجل توفاه ، وكانت قصص الصلب ما هي إلا إشاعات ، فلم يتم صلب أحد ولا قتله
وإنما اشاعات نتيجة لما عرف عن بيلاطس أنه قتل كثير من السامريين في ذلك الوقت وثار اليهود ضده بسبب اعداماته
باختصار :-
متى كان اجتماع يوم الخمسين ؟؟
كان بعد رفع المسيح بأيام
ومن كان رئيس الكهنة وقتها ؟؟
كان حنانيا
وكم دامت فترة حنانيا كرئيس كهنة ؟؟
عام واحد فقط
يعنى ان كانت واقعة الصلب حقيقة يجب أن يكون المسيح تم صلبه فى الفصح الذى سبق يوم الخمسين بأيام قليلة
ولكن ما هذا ؟؟!!!
هذا الفصح لم يكن به بيلاطس ولا قيافا ، لأنه تم اقالتها وتم تعيين حنان كرئيس للكهنة
يعنى الفصح الذى كان يسبق يوم الخمسين بأيام كان فى ظل حنانيا وليس قيافا ولم يكن به بيلاطس
يعني قصة الصلب غير صحيحة
3- الموسوعة اليهودية توضح أن الإشارة إلى صلب يسوع في كتاب جوزيفوس هو اضافة متأخرة وليست من صلب العمل :-
نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The only reference to Jesus in contemporary Jewish literature is found in Josephus, "Antiquities" xviii. 3, § 3, a passage which has been interpolated by Christian copyists, but appears to have originally contained the following words (see Theodore Reinach, in "Rev. Etudes Juives," xxxv. 1-18; A. v. Gutschmid, "Kleine Schriften," 1893, iv. 352): "There was about that time [a certain] Jesus, a wise man; for he was a worker of miracles, a teacher of men eager to receive [new (revolutionary) tidings], and he drew over to him many Jews and also many of the Hellenic world. He was [proclaimed] Christ; and when, on denunciation by the principal men amongst us, Pilate condemned him to be crucified, those that were first [captivated] by him did not cease to adhere to him; and the tribe of Christians, so named after him, is not extinct at this day.")
الترجمة :-
تم العثور على الإشارة الوحيدة ليسوع في الأدب اليهودي المعاصر في جوزيفوس، كتاب "الآثار" - الكتاب الثامن عشر. 3، § 3، وهو الفقرة التى تم تحريفها من قبل النساخ المسيحيين، ولكن يبدو أنه يحتوي في الأصل على الكلمات التالية (see Theodore Reinach, in "Rev. Etudes Juives," xxxv. 1-18; A. v. Gutschmid, "Kleine Schriften," 1893, iv. 352) "وكان في ذلك الوقت [شخص ما] يسوع رجل حكيم، لأنه كان صانع قوات، ومعلمًا للناس الراغبين في تلقي [الأخبار (الثورية) الجديدة]، واجتذب إليه كثيرين من اليهود وأيضًا كثيرين". لقد كان المسيح في العالم الهيليني، وعندما أدانه بيلاطس بالصلب، لم يتوقف أولئك الذين أسروه أولاً عن التمسك به وقبيلة المسيحيين، التي سميت بهذا الاسم، لم تنقرض إلى يومنا هذا".
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://www.jewishencyclopedia.com/articles/4366-christianity-in-its-relation-to-judaism
الغريب أن هذا النص في الكتاب 18 - الفصل 3 - فقرة 3 ، يتكلم عن أفعال يسوع على أساس أنها ما أنبأ به الأنبياء ، وهذا أمر مثير للسخرية ، فإذا كان هذا هو اعتقاد جوزيفوس (الكاتب) فلماذا لم يتحول إلى المسيحية ؟؟!!!!!!
لأنه اعتقاد المحرفين الذين وضعوا النص
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الثالث - الفقرة 3 :-
Now there was about this time Jesus, a wise man; if it be lawful to call him a man. For he was a doer of wonderful works; a teacher of such men as receive the truth with pleasure. He drew over to him both many of the Jews, and many of the Gentiles. He was [the] Christ. And when Pilate, at the suggestion of the principal men among us, had condemned him to the cross;7 those that loved him at the first did not forsake him. For he appeared to them alive again, the third day:8 as the divine prophets had foretold these and ten thousand other wonderful things concerning him. And the tribe of Christians, so named from him, are not extinct at this day.
الترجمة :-
وفي ذلك الوقت كان يسوع رجلاً حكيماً. إذا جاز أن نسميه رجلاً ، لأنه كان صانعا عجائب. معلم هؤلاء الرجال الذين يقبلون الحق بسرور. واجتذب إليه كثيرين من اليهود وكثيرين من الأمم. لقد كان [ال] المسيح. وعندما حكم عليه بيلاطس، بناء على اقتراح من رؤساءنا، بالصلب، فإن الذين أحبوه في البداية لم يتركوه. لأنه ظهر لهم حيا أيضا في اليوم الثالث: كما سبق أنبياء الله أنبأوا بهذه الأمور وبربوات أخرى من العجائب المتعلقة به. وسبط المسيحيين، الذي سمي بهذا الاسم، لم ينقرض إلى يومنا هذا.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-18.html
البند الرابع :- قصة إعدام يوحنا المعمدان في الأناجيل وكذلك سبب اعدامه يؤكد أن كتبة الأناجيل كانوا يكتبون الاشاعات ولم يحل عليهم الروح القدس :-
زعم كتبة الأناجيل أن سبب إعدام يوحنا المعمدان هو رفضه لزواج هيرودس أنتيباس من امرأة أخيه هيروديا لأنها امرأة أخيه ، وهذا السبب في حد ذاته يؤكد أن كتبة الأناجيل لا علاقة لهم بالروح القدس لأن ببساطة شديدة هيروديا تلك هي ابنة أخو زوجها الأول يعني كانت متزوجة من عمها ، فهي حفيدة هيرودس الكبير ، وكذلك هيرودس أنتيباس كان عم لها ، ومعنى رفض يوحنا المعمدان زواجها من هيرودس لأنتيباس لأنها زوجة أخيه يعني أنه يوافق أنها تتزوج عمها ويرى أنه زواج شرعى وقانونى لأنه رتب على تلك الزيجة الأولى تحريم الزيجة الثانية (وهذا سفاح قربى سمح به كهنة اليهود ليهرودس الكبير لأنهم باعوا آخرتهم بدنياهم) ، وبالطبع يستحيل أن يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام) أن يكون رفض تلك الزيجة لهذا السبب ، وما يؤكد لنا ذلك هو أن المؤرخ اليهودي جوزيفوس خالف كتبة الأناجيل وذكر أن يوحنا المعمدان تم اعدامه في عام 32 م بسبب خوف هيرودس أنتيباس من التفاف اليهود حوله ، ولكن أنتيباس في عام 36 م تلقى هزيمة منكرة أمام حماه السابق بسبب زواجه من هيروديا ، يعني تلك الزيجة تمت بعد أربع سنوات من إعدام يوحنا المعمدان فلم يعاصرها أصلا حتى يعترض عليها بسبب الزيجة الأولى لهيروديا ، وهذا يخالف قصة كتبة الأناجيل ويثبت لنا أنهم جاءوا في زمان متأخر وكانوا يكتبون الاشاعات
على العموم ان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل في النقاط الآتية :-
1- طبقا للأناجيل فإن السبب في اعدام يوحنا المعمدان هو رفضه لزواج هيرودس (أنتيباس) من زوجة أخيه هيروديا لأنها امرأة أخيه :-
فنقرأ من إنجيل مرقس :-
6 :17 لان هيرودس نفسه كان قد أرسل و امسك يوحنا و اوثقه في السجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه إذ كان قد تزوج بها
6 :18 لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل ان تكون لك امراة اخيك
6 :19 فحنقت هيروديا عليه و ارادت ان تقتله و لم تقدر
6 :20 لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار و قديس و كان يحفظه و إذ سمعه فعل كثيرا و سمعه بسرور
6 :21 و إذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه و قواد الالوف و وجوه الجليل
6 :22 دخلت ابنة هيروديا و رقصت فسرت هيرودس و المتكئين معه فقال الملك للصبية مهما اردت اطلبي مني فاعطيك
6 :23 و اقسم لها ان مهما طلبت مني لاعطينك حتى نصف مملكتي
6 :24 فخرجت و قالت لامها ماذا اطلب فقالت راس يوحنا المعمدان
6 :25 فدخلت للوقت بسرعة إلى الملك و طلبت قائلة اريد ان تعطيني حالا راس يوحنا المعمدان على طبق
هذا يعني أنه يرى شرعية وقانونية زواج هيروديا الأول لأنه رتب عليه عدم صحة زواجها الثاني من هيرودس أنتيباس
2- ولكن طبقا للحقائق التاريخية فإن هيروديا كانت ابنة أخو زوجها الأول يعني كانت متزوجة عمها :-
وهذا يعني أن كتبة الأناجيل يريدون نشر فكرة مفادها أنه لا مانع من زواج المرأة من عمها لأن يوحنا المعمدان لم يعترض على ذلك بل كان يعتقد في قانونيته
فقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن هيروديا :-
(هي ابنة أرسطوبولس، وحفيدة هيرودس الكبير. وأخت هيرودس أغريباس الأول. تزوجت هيرودس ابن هيرودس الكبير ومريمنة، ويسمى في الأناجيل فيلبس (إنجيل متى 14:3 وإنجيل مرقس 6: 17). ولكنها طلقته وتزوجت أخاه)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7
يعني هيروديا كانت حفيدة هيرودس الكبير ، ثم تزوجت من ابن هيرودس الكبير
فما معنى ذلك ؟؟!!!
يعني أنها تزوجت عمها
فنقرأ من موسوعة ويكبيديا :-
Herod the Great's execution of his two sons born by his Hasmonean wife Mariamne, Alexander and Aristobulus IV in 7 BC, left the latter's daughter Herodias orphaned and a minor. Herod engaged her to Herod II, her half-uncle, and her connection to the Hasmonean bloodline supported her new husband's right to succeed his father.
As Josephus reports in Jewish Antiquities (Book XVIII, Chapter 5, 4):
Herodias, [...], was married to Herod, the son of Herod the Great by Mariamne, the daughter of Simon the High Priest. [Herod II and Herodias] had a daughter, Salome...[4]
الترجمة :-
إعدام هيرودس الكبير لابنيه المولودين من زوجته الحشمونية مريم ، الإسكندر وأريستوبولوس الرابع في 7 قبل الميلاد ، ترك ابنة الأخير هيروديا يتيمة وقاصر. خطبها هيرودس (هيردوس الكبير) لهيرودس الثاني ، عمها غير الشقيق ، ودعم ارتباطها بسلالة الحشمونيين حق زوجها الجديد في خلافة والده.
كما يذكر جوزيفوس في الآثار اليهودية (الكتاب الثامن عشر ، الفصل 5 ، 4):
هيروديا ، [...] ، كانت متزوجة من هيرودس ، ابن هيرودس الكبير من مريم ، ابنة سيمون رئيس الكهنة. [هيرودس الثاني وهيروديا] كان لهما ابنة ، سالومي ... [4]
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://en.wikipedia.org/wiki/Herod_II#Life_and_marriage
هذا وقع بالمخالفة لنص ورد في العهد القديم يحرم زواج الرجل من ابنة أخيه أو أخته (أي زواج المرأة من عمها)
فنقرأ من سفر اللاويين :-
18 :12 عورة اخت ابيك لا تكشف انها قريبة ابيك
18 :13 عورة اخت امك لا تكشف انها قريبة امك
18 :14 عورة اخي ابيك لا تكشف إلى امراته لا تقترب انها عمتك
ومع ذلك يعتقد كتبة الأناجيل أن يوحنا المعمدان لم يجدد إشكالية في زواج المرأة من عمها !!!!!!!
ولكن كما قلت فإن كتبة الأناجيل كانوا يكتبون الاشاعات لأن المؤرخ اليهودي جوزيفوس خالفهم في سبب إعدام يوحنا المعمدان ، يعني قصتهم كانت زائفة
3- جوزيفوس أنكر أن السبب في اعدام يوحنا المعمدان هو الخوف من التفاف الناس حوله وكان ذلك قبل أربعة سنوات من زواج هيرودس أنتيباس من ابنة أخيه (وزوجة أخيه هيروديا) :-
هيرودس كان خائف من قوة يوحنا المعمدان فأراد منع التمرد ولذلك أعدم يوحنا المعمدان وكان هذا في عام 32 م ، ولكن بعد انهزام هيرودس أنتيباس في الحرب ضد أريتاس عام 36 م بسبب زواجه من هيروديا (يعني بعد أربع سنوات من إعدام يوحنا المعمدان) اعتقد اليهود أن تدمير جيش هيرودس أنتيباس هو عقاب من الله عز وجل لمقتل يوحنا المعمدان
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الخامس - الفقرة 2 :-
Now some of the Jews thought that the destruction of Herod’s army came from God: and that very justly, as a punishment of what he did against John, that was called the baptist. For Herod slew him [About Feb. A.D. 32.]; who was a good man, and commanded the Jews to exercise virtue; both as to righteousness towards one another, and piety towards God; and so to come to baptism. For that the washing [with water] would be acceptable to him, if they made use of it, not in order to the putting away, [or the remission] of some sins [only,] but for the purification of the body: supposing still that the soul was thoroughly purified beforehand by righteousness. Now when [many] others came in crouds about him; for they were very greatly moved [or pleased] by hearing his words; Herod, who feared lest the great influence John had over the people might put it into his power and inclination to raise rebellion: (for they seemed ready to do any thing he should advise:) thought it best, by putting him to death, to prevent any mischief he might cause; and not bring himself into difficulties by sparing a man who might make him repent of it when it would be too late. Accordingly he was sent a prisoner, out of Herod’s suspicious temper, to Macherus; the castle I before mentioned; and was there put to death. Now the Jews had an opinion, that the destruction of this army was sent as a punishment upon Herod; and a mark of God’s displeasure to him.
الترجمة :-
الآن ظن بعض اليهود أن تدمير جيش هيرودس جاء من الله: وهذا عادل جدا ، كعقاب لما فعله ضد يوحنا ، هذا الذي كان يسمى المعمدان. فقتله هيرودس [حوالي فبراير ، عام 32 بعد الميلاد] ؛ الذي كان رجلا صالحا وأمر اليهود بممارسة الاستقامة . من جهة البر بعضنا لبعض والتقوى نحو الله. وهكذا نأتي إلى المعمودية. لأن الغسل [بالماء] يكون مقبولًا عنده ، إذا استفادوا منه ، ليس من أجل الخلاص ، [أو مغفرة] بعض الذنوب [فقط] ، ولكن لتطهير الجسد: لا يزال يفترض أن الروح قد تطهرت بالبر مسبقًا. الآن عندما [كثيرين] جاء آخرون في حشود من أجله ؛ لأنهم تأثروا جدا بسماع كلامه. هيرودس ، الذي كان يخشى من أن التأثير الكبير الذي كان ليوحنا على الناس قد يضعه في قوة وميل لإثارة التمرد: (لأنهم بدوا مستعدين لفعل أي شيء يجب أن ينصح به :) اعتقد أنه من الأفضل قتله لمنع أي ضرر قد يسببه ؛ ولا يضع نفسه في المصاعب عن طريق الإبقاء على رجل قد يجعله يندم عندما يكون الأوان قد فات. وبناءً عليه ، أُرسل سجينًا إلى ماكروس بسبب مزاج هيرودس بالقلعة التي ذكرت من قبل ؛ وتم إعدامه هناك. وكان لليهود رأي أن هلاك هذا الجيش كان عقابا على هيرودس. وعلامة على عدم رضى الله عنه
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-18.html
المؤرخ اليهودي جوزيفوس ذكر أيضا في كتابه آثار اليهود (Antiquities of the Jews) - الكتاب 18 - الفصل 5 - الفقرة 1 ، أن زواج هيرودس أنتيباس لزوجة أخيه هيروديا كان فى عام 36 م
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الخامس - الفقرة 1 :-
[A.D. 36.] About this time Aretas, the King of Arabia Petrea, and Herod had a quarrel on the account following. Herod the tetrarch had married the daughter of Aretas; and had lived with her a great while: but when he was once at Rome, he lodged with Herod, (14) who was his brother indeed, but not by the same mother: for this Herod was the son of the High Priest Simon’s daughter. However he fell in love with Herodias, this last Herod’s wife: who was the daughter of Aristobulus, their brother, and the sister of Agrippa the Great. This man ventured to talk to her about a marriage between them; which address when she admitted, an agreement was made for her to change her habitation, and come to him, as soon as he should return from Rome. One article of this marriage also was this, that he should divorce Aretas’s daughter. So Antipas, when he had made this agreement, sailed to Rome. But when he had done there the business he went about, and was returned again; his wife having discovered the agreement he had made with Herodias, and having learned it before he had notice of her knowledge of the whole design; she desired him to send her to Macherus: which is a place in the borders of the dominions of Aretas and Herod: without informing him of any of her intentions. Accordingly Herod sent her thither: as thinking his wife had not perceived any thing
الترجمة :-
[عام 36 ميلادى] في هذا الوقت تقريبًا ، تشاجر أريتاس ، ملك شبه الجزيرة العربية بتراء ، وهيرودس على القصة التالية . تزوج هيرودس أنتيباس ، ابنة أريتاس. وعاش معها فترة طويلة: ولكن عندما كان مرة في روما ، أقام مع هيرودس (المسمى في إنجيل مرقس 6: 17 فيلبس) ، الذي كان أخوه بالفعل ، ولكن ليس من نفس الأم: لأن هيرودس كان ابن ابنة سمعان رئيس الكهنة (سمعان بوثيوس . إلا أنه وقع في حب هيروديا ، زوجة هيرودس الأخيرة: التي كانت ابنة أريستوبولوس ، شقيقهما ، وأخت أغريبا الكبير. هذا الرجل غامر في الحديث معها عن زواج بينهما. فغازلها عندما وافقت ، و تم الاتفاق على تغيير مسكنها ، والمجيء إليه بمجرد عودته من روما. وكان من بين بنود هذا الزواج أيضًا أنه يجب عليه تطليق ابنة أريتاس . لذلك عندما أبرم أنتيباس هذه الاتفاقية ، أبحر إلى روما. ولكن عندما انهى أعماله هناك ،ذهب عائدا مرة أخرى . بعد أن اكتشفت زوجته الاتفاق الذي أبرمه مع هيروديا ، وعلمها به قبل أن يلاحظ معرفتها بالتخطيط بأكمله ؛ أرادت منه أن يرسلها إلى ماكيروس: وهو مكان في حدود سيطرتَي أريتاس وهيرودس: دون إخباره بأي من نواياها. لذلك أرسلها هيرودس إلى هناك: ظنًا أن زوجته لم تدرك شيئًا .
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-18.html
يعني كتبة العهد الجديد طوروا الفكرة ، وكتبوا الاشاعات ولم يرى أحدهم أي شئ
البند الخامس : ادعاء تمسك أتباع المسيح الاسرائيليين به بالرغم من صلبه يتعارض مع طبيعة ومعتقدات اليهود :-
اذا كان تم صلب المسيح كما يزعم المسيحيين ، كان لا بد وأن يرتد عن المسيح عليه الصلاة والسلام ، أتباعه لأنهم يهود ، وما كان لقصة قيامته أي نفع ، لأنهم كانوا يعتقدون أن المصلوب ملعون ، وأنه يفعل تلك المعجزات بمساعدة الشياطين لأنه ساحر
فنقرأ من سفر التثنية :-
21 :23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
فنقرأ من إنجيل مرقس :-
3 :22 (( و اما الكتبة )) الذين نزلوا من اورشليم (( فقالوا ان معه بعلزبول و انه برئيس الشياطين يخرج الشياطين ))
وأيضا :-
3 :28 الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر و التجاديف التي يجدفونها
3 :29 و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية
3 :30 (( لانهم قالوا ان معه روحا نجسا ))
وبالتالي إذا تم وضعه على الصليب فهذا يثبت صحة الادعاء أنه يفعل تلك المعجزات بمساعدة الشياطين وأنه ساحر ، والساحر فى الكتاب المقدس لديه قدرة على تحويل العصا إلى ثعبان يعني تحول الميت إلى كائن حي (خروج 7: 10 - 12) لذلك استطاعت الشياطين احيائه مرة أخرى
فنقرأ من سفر الخروج :-
7 :10 فدخل موسى و هرون إلى فرعون و فعلا هكذا كما امر الرب طرح هرون عصاه أمام فرعون و أمام عبيده فصارت ثعبانا
7 :11 فدعا فرعون أيضا الحكماء و السحرة ففعل عرافو مصر أيضا بسحرهم كذلك
7 :12 طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين و لكن عصا هرون ابتلعت عصيهم
ولكن الغريب فى قصص الصلب أنهم زعموا بصلبه ومع ذلك ظل تلامذته يؤيدونه ويؤمنون به ، وهذا يتعارض مع معتقدات اليهود الذين كانوا يجب أن يرتدوا عنه لأن الكهنة قصدوا وضعه على الصليب لهذا الغرض ، وهذا يعنى أن الكتبة كانوا متأخرين عن زمان الأحداث وكانوا يؤلفون قصة خيالية لم تقع لأنها لو وقعت كما زعموا كان لا بد أن يرتد جميع التلاميذ
البند السادس : تناقضات في قصة الصلب بسبب التحريف :-
بمرور الزمان حاول البعض أن يقنعوا الناس بأن المصلوب هو المسيح عليه الصلاة والسلام فزعموا أن إنكار تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام معرفتهم بالمقبوض عليه لخوفهم وصنعوا قصة وهمية بأن المسيح عليه الصلاة والسلام أنبأ بطرس بإنكاره له وأنه أخبرهم بما سيحدث له
ولكن لأنهم محرفون وقعوا في تناقضات
فعلى سبيل المثال :-
نجد تناقض إنجيل لوقا 9 مع لوقا 24 ، في تحديد معرفة التلاميذ بالصلب والقيامة والفداء
فنقرأ من إنجيل لوقا :-
9 :22 قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم
9 :23 و قال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني
أي أن المسيح عليه الصلاة والسلام أخبرهم بقتله و قيامته وحدثهم عن الصليب قبل حدوث تلك الأحداث
كما نقرأ من إنجيل لوقا :-
22 :19 و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري
22 :20 و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم
22 :21 و لكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة
22 :22 و ابن الانسان ماض كما هو محتوم و لكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه
ثم نقرأ :-
22 :33 فقال له يا رب اني مستعد ان امضي معك حتى الى السجن و الى الموت
22 :34 فقال اقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل ان تنكر ثلاث مرات انك تعرفني
ثم نقرأ :-
22 :37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب و احصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء
ولكن الغريب هو أننا نقرأ بعد ذلك من نفس إنجيل لوقا أن التلاميذ لم يعرفوا بصلبه وقيامته
فنقرأ من إنجيل لوقا :-
24 :13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس
ثم نقرأ :-
24 :18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس و قال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم و لم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام
24 :19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب
24 :20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه
24 :21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك
التلميذان لا يعرفان بموضوع الفداء ولم يسمعا من يسوع أنه سوف يقوم من الموت ، فهو كان أملهم في علو شأن بني إسرائيل ولكنه مات وهذا يتناقض مع ما ورد في الاصحاح 9 و الاصحاح 22 من معرفة التلاميذ بهذا الأمر
ويؤكد ذلك ما ورد في إنجيل يوحنا :-
20 :8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن
20 :9 (( لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات ))
وهذا تناقض واضح يثبت حدوث التحريف واضافة حوارات وقصص وهمية وايجاد مبررات لانكار التلاميذ للمقبوض عليه فى محاولة لإثبات موضوع الصلب لبني إسرائيل والذين كانوا شاكين في حدوثه
البند السابع : تمجد المسيح عليه الصلاة والسلام كان باستجابة الله عز وجل لدعائه بانقاذه من أيدي اليهود وذلك من أجل أتباعه :-
من إنجيل يوحنا نعرف أن المسيح عليه الصلاة والسلام كان يطلب من رب العالمين أن ينقذه من أيدي اليهود (يوحنا 12 :27 ) ثم يؤكد على دعائه بأن يمجد الله عز وجل اسمه (يوحنا 12 :28 )
أي أن التمجد كان يعنى ما طلبه المسيح عليه الصلاة والسلام وهو انقاذه من أيدي اليهود ، ثم يستجيب له الله عز وجل، فيخبر المسيح عليه الصلاة والسلام بأن هذا ليس من أجله ولكن من أجل أتباعه (يوحنا 12 :30) حتى لا يتشككوا فيه لأن المصلوب عند اليهود ملعون
فنقرأ من إنجيل يوحنا :-
12 :27 الان نفسي قد اضطربت (( و ماذا اقول ايها الاب نجني من هذه الساعة )) و لكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة
12 :28 (( ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت و امجد ايضا ))
12 :29 فالجمع الذي كان واقفا و سمع قال قد حدث رعد و اخرون قالوا قد كلمه ملاك
12 :30 اجاب يسوع و قال (( ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم ))
بالطبع جملة (ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة) هي جملة مضافة على النص وليست في أصله ، أضافها من صنعوا عقيدة الصلب والفداء لأنه لا يوجد نبي يطلب من رب العالمين أن ينقذه وينجيه من رسالته وعمله فإذا كانت رسالته هو أن يقبض عليه اليهود ليكون ذبيحة فداء فكيف يطلب من رب العالمين أن ينقذه منها وهو أصلا مدرك أنه لن يستجاب له ؟؟؟!!!!!!!!!
دعائه بأن ينقذه رب العالمين يعني أن رسالته لم تكن بالصلب ولا الفداء وأنه كان مدرك أن هناك إمكانية للإستجابة
وبالفعل فقد استجاب له رب العالميين وهذا ما أوضحه إنجيل يوحنا من النصوص الذي سمعوه قائلا له بأنه سيمجده
أي أن التمجد كان بمعنى انقاذه من اليهود وليس بالقبض عليه ولا أن يكون ذبيحة فداء
أن تمجده هو خزى اليهود فلا يستطيعوا القبض عليه ولا إهانته على صليب ولا إيهام الناس بأنه ليس بنبي لأن المصلوب ملعون .
والدليل على ذلك هو قوله حيث نقرأ من إنجيل يوحنا :-
17 :4 انا مجدتك على الارض ((( العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته)))
أي الرسالة التي كلفه الله عز وجل بها قد أكملها و تممها وكان هذا قبل قصة الصلب المزعومة
أي أن الصلب والفداء ليس عمله وبالتالي ليس تمجده
((وان شاء الله فى موضوع منفصل سوف أوضح العديد من الأدلة التي تثبت أن قصة الصلب كانت قصة وهمية نشأت بناء على شائعات كاذبة))
البند الثامن : كيف تتفق شجاعة بطرس لدرجة دخوله دار رئيس الكهنة مع الزعم بأن إنكاره للمسيح عليه الصلاة والسلام بسبب خوفه !!!! :-
بطرس الشجاع والذي قطع أذن عبد رئيس الكهنة بالرغم من وجود العديد من الجنود (يوحنا 18 :10 ) ثم يذهب وراء المقبوض عليه ويدخل دار رئيس الكهنة (مت 26 :58 ) الذين يعرفونه جيدا حيث كانوا يعرفون تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام (مت 12 :2 ) كما يعرفه من قبضوا على الرجل الذي معه لأنه قطع أذن أحدهم
ومع ذلك لا يخشاهم ويدخل الدار بقدميه وفى نفس الوقت ينفي معرفته بالمقبوض عليه ويبرر الكاتب ذلك بسبب خوف بطرس !!! ، فهذا غريب جدا فإذا كان بطرس قطع أذن أحد الحراس وخائف لهذه الدرجة ما كان تتبع المقبوض عليه أصلا وما كان دخل دار رئيس الكهنة فى الأساس
إن دخول بطرس دار رئيس الكهنة تعنى أنه لم يكن خائفا من أن يتم القبض عليه
وهذا يعنى :-
أ- أنه لم يقطع أذن أحد
ب- ولم يكن موجودا لحظة القبض على هذا الشخص الموجود بدار رئيس الكهنة لأنه لو كان
موجود فسوف يخاف أن يعرفه الجنود والخدم ويمسكوه
ج- أي أنه عندما نفى معرفته بالمقبوض عليه كان ينفي أن المقبوض عليه هو المسيح عليه الصلاة والسلام ولهذا لم يكن موجودا لحظة القبض على هذا الشخص
البند التاسع : الزعم بإنكار بطرس للمسيح عليه الصلاة والسلام يتناقض مع ما ورد في إنجيل متى :-
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 10 :21 و سيسلم الاخ اخاه الى الموت و الاب ولده و يقوم الاولاد على والديهم و يقتلونهم
مت 10 :22 و تكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص
ثم نقرأ :-
مت 10 :28 و لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم
ثم نقرأ :-
مت 10 :31 فلا تخافوا انتم افضل من عصافير كثيرة
مت 10 :32 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السماوات
مت 10 :33 (( و لكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السماوات ))
من ينكر المسيح عليه الصلاة والسلام (أمام الناس) فهو ينكره
ولكن إذا كان المقبوض عليه هو المسيح عليه الصلاة والسلام فبطرس قد أنكره أمام الناس فى أهم موقف فكان يجب أن ينكره المسيح عليه الصلاة والسلام ، ولكن هذا لم يحدث لأن المقبوض عليه لم يكن المسيح عليه الصلاة والسلام وكان بطرس صادق
البند العاشر : تحدى المسيح عليه الصلاة والسلام لليهود بأنهم عندما يطلبونه (وكانوا يطلبونه لقتله) فلن يجدوه و أنه حيث يكون لن يستطيعوا الوصول إليه :-
من إنجيل يوحنا نقرأ :-
7 :32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فارسل الفريسيون و رؤساء الكهنة خداما ليمسكوه
7 :33 فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني
7 :34 ستطلبونني و لا تجدونني و حيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تاتوا
أي أنه كان يخبرهم بنجاته من أيديهم
تعليقات
إرسال تعليق