رسالة المسيح و يحيى (يوحنا المعمدان) بالكتاب المقدس هى اعادة بنى اسرائيل الى عبادة الله عز وجل الذى لم يلد ولم يولد
المقدمة :-
رأينا في المبحثين الثاني والثالث من هذا الفصل كيف وصل الفساد الى كل فئات بنى إسرائيل سواء كانوا يهود أو يهود هيلنيين
للمزيد راجع :-
فأصبح إنكار الغيبيات هو السائد فى هذا المجتمع الذي انتشرت فيه الفلسفات اليونانية الإلحادية ، فكان من رحمة الله عز وجل أن بعث إليهم الأنبياء ليصححون لهم ما حرفه علماءهم و يواجهوا تلك الأفكار والأخلاق اليونانية الفاسدة ولكنهم كذبوهم
ويتضمن هذا الموضوع :-
المطلب الأول :- بعثة سيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام لمواجهة الأفكار والأخلاق اليونانية التى انتشرت بين بنى اسرائيل
المطلب الثاني :- الأدلة من الكتاب المقدس على أن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت اعادة بنى اسرائيل الى عبادة الله عز وجل الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ، والعمل بشريعته وبذلك يرفع الآثام عن بنى اسرائيل وليس بأن يكون ذبيحة فداء
بعثة سيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام لمواجهة الأفكار والأخلاق اليونانية التى انتشرت بين بنى اسرائيل
1- مع زيادة فساد الحكام والكهنة اليهود بعث الله عز وجل الأنبياء وجعل ميلاد سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام لهم آية :-
مع نهاية حكم المكابيين (سلالة ملوك من بنى اسرائيل) تمكن الرومان من سحب البساط من تحت أرجل اليونانيين وبدأوا فى حكم العالم وأصبحت اليهودية ولاية رومانية
راجع هذا الرابط :-
أ- بعث الله عز وجل لبني إسرائيل سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام
زاد فساد بني إسرائيل فى ذلك العصر سواء كانوا حكاما أو رجال الدين أو شعب و أصبحوا لا يعرفون أين الحق فى وسط منازعات وضياع التعاليم والقصص الحقيقي بسبب تحريف اليهود
فبعث الله عز وجل لهم سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام والذي حاول كثيرا إصلاح ما أفسده رجال الدين اليهودي و دعا سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام رب العالمين أن يرزقه بولد حتى يكمل بعده إصلاح حال بني إسرائيل
قال الله تعالى :- (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)) (سورة مريم)
ب- و نظرا لتغلغل الماديات فى بنى إسرائيل فى ذلك الوقت والتي كان سببها الفلسفة اليونانية فكان ميلاد سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام من أب عجوز وهو سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام وأم عجوز عاقر وكانت هذه معجزة أمام بنى إسرائيل :-
قال الله تعالى :- (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)) (سورة مريم)
فنجد أن ميلاد سيدنا يحيى عليه الصلاة والسلام كان ميلاد اعجازي ليفهم بنى إسرائيل أنه لا شئ غير ممكن على رب العالمين
فنقرأ من إنجيل لوقا :-
1 :36 و هوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى (( بابن في شيخوختها )) و هذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا
1 :37 (( لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله ))
2 - كما جعل الله عز وجل لهم أيضا المسيح عليه الصلاة والسلام وأمه السيدة مريم آية
حيث كان ميلاد طفل من أم طاهرة شريفة بدون أب وتكلم الطفل الرضيع أمامهم حتى يعودوا إلى رشدهم و ينفضوا من عقولهم تلك الفلسفات والأفكار اليونانية
وهذا هو ما أخبرنا به الله عز وجل فى القرآن الكريم
قال الله تعالى :- (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50))
(سورة المؤمنون)
قال الله تعالى :- (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)) (سورة مريم)
وأعطى الله عز وجل المزيد من المعجزات للمسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام لتأييده أمام الفلسفة اليونانية التي كانت متغلغلة في المجتمع اليهودي فى ذلك الوقت وانكارهم للغيبيات
فكان شفاءه للمرضى (مت 4 :23 ) وإحياء الموتى بإذن رب العالمين
فنجد دعاء المسيح عليه الصلاة والسلام إلى رب العالمين حتى يؤيده أمام الناس فيحيى العازر
نقرأ إنجيل يوحنا :-
11 :41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا (( و رفع يسوع عينيه الى فوق و قال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي ))
11 :42 (( و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني ))
11 :43 و لما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا
11 :44 فخرج الميت و يداه و رجلاه مربوطات باقمطة و وجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع حلوه و دعوه يذهب
11 :45 (( فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم و نظروا ما فعل يسوع امنوا به ))
ونلاحظ الآتي :-
أ- لقد حدثت هذه المعجزة على يد المسيح عليه الصلاة والسلام بعد أن قام بالدعاء إلى رب العالمين ليستجيب له حتى يؤمن الناس بأن الله عز وجل أرسله
أي أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يفعل تلك المعجزة من نفسه ويؤكد على ذلك تلك النصوص
فنقرأ من إنجيل يوحنا :-
5 :19 فاجاب يسوع و قال لهم الحق الحق اقول لكم (( لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل )) لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك
وأيضا :-
5 :30 ((انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا )) كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني
وأيضا من إنجيل لوقا :-
11 :20 و لكن (( ان كنت باصبع الله اخرج الشياطين )) فقد اقبل عليكم ملكوت الله
ومن سفر أعمال الرسل :-
2 :22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال (( يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم )) كما انتم ايضا تعلمون
ب- كما أن تلك المعجزات حدثت لتأييده وليثبت لليهود أنه رسول الله عز وجل وليس لأنه إله
حيث نقرأ من إنجيل يوحنا :-
11 :42 و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت (( ليؤمنوا انك ارسلتني ))
للمزيد راجع هذه الروابط :-
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=817
و
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=50546&s=c49b78136464974dca97b1f1abf01cf8
3- وتضمنت رسالة سيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام مواجهة فساد الأخلاق الذي كان منتشر بين بنى إسرائيل واعادتهم الى العمل بالشريعة كاملا :-
فسدت أخلاق بني إسرائيل بفعل تأثير اليونانيين لدرجة أنهم شككوهم في معتقدهم حول أنبياءهم
لذلك أعطى الله عز وجل لسيدنا يحيى والمسيح عليهما الصلاة والسلام من الصفات والأخلاق غاية فى الروعة لإعادة الأمل لبنى إسرائيل فى أن هناك بشر بالفعل صالحون وحتى يدركوا خطأ الظن الذي بثه فيهم اليونانيين وأتباعهم فى حق أنبياءهم ، فأنبياء رب العالميين صالحون
فيعود بنى اسرائيل الى التمثل بالأخلاق الحقيقية لأنبيائهم
قال الله تعالى :-(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)
صدق الله العظيم (سورة مريم)
قال الله تعالى :- (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34))
صدق الله العظيم (سورة مريم)
4- باختصار كانت رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام هي :-
مواجهة الفلسفة اليونانية التي انتشرت بين بنى اسرائيل وانكارهم للغيبيات ولذلك اعطاه الله عز وجل العديد من المعجزات وكان هو نفسه وأمه آية للناس
والعمل على إعادتهم مرة أخرى إلى الإيمان الصحيح والأخلاق السليمة وتصحيح ما حرفه
اليهود وتطبيق الناموس كاملا حيث لم يطبقه كهنة اليهود ولا الفريسيين (يوحنا 7 :19 )
فلقد بعثه الله عز وجل رحمة لبني اسرائيل (مت 5 :17 الى 5 :20 ، مت 7 :12 ،مت 22 :35 الى مت 22 :40 ، مت 23 :1 الى 23 :3 ، مت 23 :23، ، مت 8 :4 ، يوحنا 14 :21 )
وهذا هو ما أيده رسالة يعقوب (2 :10 )
ولذلك نقرأ كاتب رسالة إلى أفسس والتي كانت موجهة إلى بني إسرائيل وليس إلى الأمم (راجع الفصل الثامن - الباب الرابع)
فنقرأ من رسالة أفسس :-
4 :18 اذ هم مظلمو الفكر و متجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم
4 :19 الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع
4 :20 و اما انتم فلم تتعلموا المسيح هكذا
4 :21 ان كنتم قد سمعتموه و علمتم فيه كما هو حق في يسوع
4 :22 ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور
(ملحوظة :-
أ- وهذا يؤكد لنا عدم صحة القصة التي أوردها العهد الجديد :-
حيث يذكر أن اليهود لم يعلموا بميلاد المسيح من أم بدون أب ولكن الحقيقة أنهم كانوا يعلمون جيدا بميلاده الاعجازي وكانوا يعلمون أنه تكلم وهو طفل رضيع لأن الأمر نفسه كان آية لهم حتى يعودوا ويؤمنوا بالغيبيات
أما قصة المسيحيين من حيث إخفاء هذا الميلاد الاعجازي عن اليهود فهو أمر لا معنى له فلا يحاج اليهود فى أفكارهم فى ذلك الوقت ، فإن لم يعلم بها البشر فى حينها فكيف تكون حجة عليهم ؟؟!!!!!
فإخفاءها يعنى إخراج المعجزة من هدفها الحقيقي بمخاطبة عقول البشر وذلك بظهورها للنور مثل باقي المعجزات
لذلك نقرأ من إنجيل يوحنا :-
2 :23 و لما كان في اورشليم في عيد الفصح امن كثيرون باسمه (( اذ راوا الايات التي صنع ))
ب- وإني أتعجب من قولهم بقيامة المسيح عليه الصلاة والسلام :-
لأنه ببساطة شديدة قام بمعجزة إحياء الموتى بإذن الله عز وجل أمام بني إسرائيل لتكون حجة عليهم فآمن وصدق من آمن وكفر من كفر ، فلم يكن هناك أي حاجة أصلا لقيامته هو نفسه لأنه لم يكن يغير من الأمر شئ فى إيمان أو كفر من عاصروه ، بل العكس فان قصة رفعه على الصليب كانت ستشكك المؤمنين به فيه وتجعلهم يرتدوا مرة أخرى إلى الأفكار اليونانية (وان شاء الله سوف أوضح تلك النقطة فى المبحث الخامس من هذا الفصل )
الأدلة من الكتاب المقدس على أن رسالة المسيح كانت إعادة بنى إسرائيل إلى عبادة الله عز وجل الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ، والعمل بشريعته وبذلك يرفع الآثام عن بنى إسرائيل وليس بأن يكون ذبيحة فداء
المقدمة :-
تحدثت سابقا عن حالة الفساد الفكري والديني والأخلاقي الذي وصل إليه بني إسرائيل حتى وصل إلى ضياع الدين و التاريخ و ذلك قبل بعثة المسيح عليه الصلاة والسلام ، وكان هذا الفساد هو نتيجة لمحاولات اليونانيين الحقيقيين و أتباعهم من الكهنة لتحويل أمة بني إسرائيل إلى أمة شبيهة باليونانيين الحقيقيين
للمزيد راجع هذا الرابط :-
فكان رحمة الله عز وجل على بني إسرائيل أن بعث إليهم سيدنا زكريا ثم سيدنا يحيى والمسيح عليهم صلوات الله و سلامه لإعادتهم مرة أخرى إلى الدين الحقيقي الذي كان عليه جميع الأنبياء و إصلاح ما أفسده الكهنة
فلم تكن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام هو الصلب و الفداء و الدعوة لدين وتعاليم لم يقلها أحد قبله من الأنبياء ولكن كانت رسالته هي نفسها رسالة جميع الأنبياء وهي إعادة أقوامهم إلى الدين الذي ارتضاه رب العالمين لجميع البشر منذ أن خلق سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة وهو دين الإسلام الذي حرفه اليهود وصنعوا دين ما أنزل الله عز وجل به من سلطان وهو دين اليهودية
فالحقيقة أن اعتقاد التلاميذ كان مختلف تماما عما يعتقده المسيحيون الذين يعبدون الأقانيم حاليا
الذين كرروا ما فعله كهنة اليهود قبلهم من تحريف الدين الحقيقي الذي جاء من أجله المسيح عليه الصلاة والسلام وصنعوا دين جديد أسموه المسيحية
فقول جميع أنبياء الله عز وجل ورسله واحد لا يتبدل ولا يتغير
فمن يتبع قول النبي الحقيقي ويعمل بما أخبره به فإن الله عز وجل يرفع آثامه ويتوب عليه
لذلك كان النبي يحمل عنهم خطاياهم أي أنه يرفع عنهم خطاياهم وذلك باتباعهم لتعاليمه
فنقرأ من سفر حزقيال :-
18 :30 من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب (((توبوا و ارجعوا عن كل معاصيكم و لا يكون لكم الاثم مهلكة)))
ومن سفر طوبيا :-
13: 8 ارجعوا الآن أيها الخطاة واصنعوا أمام الله برا، واثقين بأنه يصنع لكم رحمة.
ومن سفر أخبار الأيام الثاني :-
30 :6 فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك و رؤسائه في جميع اسرائيل و يهوذا و حسب وصية الملك كانوا يقولون ((( يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور)))
30 :7 و لا تكونوا كابائكم و كاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون
30 :8 الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب و ادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد و اعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه
30 :9 لانه برجوعكم الى الرب ((( يجد اخوتكم و بنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان و رحيم و لا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه)))
وكذلك كان قول المسيح عليه الصلاة والسلام وكان كذلك تلاميذه فلا أحد منهم بشر بذبيحة فداء الفادي الوحيد ولا عبادة أقانيم ، وإنما كان هذا القول مثل قول الكهنة والأنبياء الكاذبون الذين كانوا فى زمان يربعام وغيره من ملوك بنى إسرائيل الذين أفسدوهم بعقائد باطلة
1- المسيح عليه الصلاة والسلام لا يفعل شئ من نفسه وكان يدعو الله عز وجل لتأييده بالمعجزات لأنه إنسان نبي وليس إله :-
نقرأ من إنجيل يوحنا :-
11 :41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا (( و رفع يسوع عينيه الى فوق و قال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي ))
11 :42 (( و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني ))
11 :43 و لما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا
11 :44 فخرج الميت و يداه و رجلاه مربوطات باقمطة و وجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع حلوه و دعوه يذهب
11 :45 (( فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم و نظروا ما فعل يسوع امنوا به ))
ونلاحظ الآتي :-
أ- لقد حدثت هذه المعجزة على يد المسيح عليه الصلاة والسلام بعد أن قام بالدعاء إلى رب العالمين ليستجيب له حتى يؤمن الناس بأن الله عز وجل أرسله
أي أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يفعل تلك المعجزة من نفسه ، وسبق وأن أوضحت ذلك تفصيلا أعلاه فى (يوحنا 5: 19 - 30) ، (لوقا 11: 20) ، (أعمال 2: 22)
ب- كما أن تلك المعجزات حدثت لتأييده وليثبت لليهود أنه رسول الله عز وجل وليس لأنه اله
نقرأ من إنجيل يوحنا :-
11 :42 و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت (( ليؤمنوا انك ارسلتني ))
2 - من الأناجيل نعرف حقيقة رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام وحقيقة اعتقاد التلاميذ :-
أ- بطرس يعتقد أن المسيح عليه الصلاة والسلام إنسان أعطاه الله عز وجل المعجزات لتأييده أمام بنى إسرائيل :-
حتى يصدقوا أقواله ولم يقل لهم أبدا أنه جاء ليكون ذبيحة فداء لكم ولم يقل لهم اعبدوه من دون الله عز وجل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
2 :22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال ((يسوع الناصري رجل)) قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
ب- بطرس يعتقد أن السبيل لغفران الخطايا هو بالتوبة والرجوع وليس بذبيحة فداء
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
3 :19 فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب
ونرى قول المسيح عليه الصلاة والسلام فى إنجيل متى :-
مت 9 :13 فاذهبوا و تعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا (( بل خطاة الى التوبة ))
ج- بطرس يعتقد أن الله عز وجل أرسل المسيح عليه الصلاة والسلام إلى بني اسرائيل ليردهم عن شرورهم و آثامهم وليس بأن يكون ذبيحة فداء :-
يقول فى سفر أعمال الرسل :-
3 :25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض
3 :26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ((ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره))
بطرس يشرح ((وعد الله بأن يتبارك من نسله جميع أمم الأرض))
فهو لا يقول إن المباركة هنا هي ذبيحة الفداء والتصالح مع البشر بدم المسيح
ولكنه يشرحها على أنه (( مباركة بني اسرائيل وردهم عن شرورهم))
فأين دعوته فى سفر أعمال الرسل بذبيحة فداء ؟؟؟؟!!!!!
لا يوجد أبدا
كان الجميع يعرف المسيح عليه الصلاة والسلام أنه نبي (مت 21 :11 ، لوقا 7 :16 ، يوحنا 4 :19 )
لقد بعث الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام ليدعو خطاة إلى التوبة ، انه نفس عمل جميع أنبياء الله عز وجل ، ولا يوجد شئ عن ذبيحة الفداء الفادي الوحيد الذي يتحمل العقاب عن الخطاة
والسؤال للمسيحيين :-
لماذا لا نرى بطرس يقول بمسألة الفداء فى سفر أعمال الرسل ، ولماذا لا نرى قصة الفداء فى رسالة يعقوب
لماذا دائما الكلام على أن التوبة هي السبيل لرفع الخطايا سواء فى سفر أعمال الرسل أو رسالة يعقوب
بالنسبة لمعتقد جميع المسيحيين فإن مسألة الفداء هي مسألة في غاية الأهمية وهي ((في صلب وأساس)) عقيدتكم
فكيف ببطرس وهو يخاطب الناس فى سفر أعمال الرسل ليجعلهم يؤمنون لا يخبرهم (بأساس العقيدة ) وإنما يخبرهم بأن التوبة هي السبيل لغفران الخطايا
لأن ببساطة شديدة كان أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين لا يؤمنوا بذبيحة الفداء وإنما كانوا يؤمنوا بما قاله المسيح وجميع أنبياء الله عز وجل هو أن التوبة والرجوع هو السبيل لغفران الخطايا
فحتى من كتب أسطر سفر أعمال الرسل ونسبه إلى بطرس والتلاميذ لم يعتقد أبدا فى أن المسيح ذبيحة فداء ، هو لا يقول أبدا في السفر عن ذبيحة الفداء
وإنما يؤمن أن التوبة هي السبيل لغفران الخطايا وليس أن يكون المسيح ذبيحة فداء
هذا يعني بكل بساطة :-
أ- أنه كان هناك أبرار قبل مجئ المسيح وأن المسيح ليس ذبيحة فداء للبشر
وإنما هو رسول يهدى الخطاة أما الأبرار فليسوا بحاجة إليه لأنهم أصلا مهديون
وأن بر سيدنا ابراهيم وأنبياء الله عز وجل ومن تبعهم هو بر كامل وليس ناقص
فهم ليسوا بحاجة إلى المسيح عليه الصلاة والسلام
فلا وجود لذبيحة الفداء
ب- أن رسالة المسيح كانت رسالة ومهمة ((دعوة)) وليس أن يكون ذبيحة فداء كما زعم كاتب الرسائل المنسوبة إلى بولس
وهذا نفسه الذي قاله جميع الأنبياء
3- حتى النصوص التي يحاولون الاستدلال منها على عقيدة ذبيحة الفداء من الأناجيل فمعناها الحقيقي غير ما يقولون :-
فعلى سبيل المثال نقرأ من إنجيل يوحنا :-
1 :36 فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله
ثم يزعمون أن هذا دليل على أنه ذبيحة فداء
بينما من يقرأ المزيد يكتشف أن المعنى كان غير ذلك
فعندما نقرأ إنجيل يوحنا نرى ماهية رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام فنفهم معنى (حمل الله )
وهى :-
أ- انه يعلم الناس الإيمان الحقيقي والكلام الصحيح بعيد عن تزييف وتزوير الكهنة ولا يوجد بها أي إشارة من قريب أو بعيد بأنه ذبيحة فداء
حيث يقول في إنجيل يوحنا :-
17 :6 انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي ((و قد حفظوا كلامك ))
17 :7 و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك
17 :8 (( لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم)) و هم قبلوا و علموا يقينا اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتن
إنه يعلم ((الكلام)) أي التعاليم والشريعة وهم بالفعل حفظوها
ب- أنه بالإيمان بأن الله واحد أحد لا شريك له ولا ولد ، وأن المسيح عليه الصلاة والسلام هو رسول الله عز وجل
والتصديق بما أخبرهم به وعلمهم هو من يعطي الإنسان الحياة الأبدية أي نعيم الآخرة وهي الجنة
ولا يوجد أي إيمان بذبيحة فداء
و تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام أخذوا تلك الحياة الأبدية عندما آمنوا وصدقوا و تعلموا من المسيح عليه الصلاة والسلام الإيمان وعرفوا أن الله واحد أحد لا شريك له ولا ولد
نقرأ من إنجيل يوحنا :-
17 :3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته
ج- قبول شهادة المسيح عليه الصلاة والسلام وقول الحق الذي أخبر به هو الإيمان الحقيقي وذلك بدون أن يكون هناك شرط ذبيحة فداء
وما يؤكد أن رسالته لم تكن بها أي ذبيحة فداء ولا فادى وحيد وإنما شهادة الحق وقول الحق وأخبار الناس بكلام رب العالمين إليهم هو من إنجيل يوحنا :-
3 :33 و من قبل ((شهادته)) فقد ختم ان الله صادق
3 :34 لان الذي ارسله الله (( يتكلم بكلام الله )) لانه ليس بكيل يعطي الله الروح
ومن موقع الموسوعة المسيحية الإلكترونية نقرأ عن الأنبياء :-
(إنّ النبيّ يتكلّم وهو متيقّن أنّ كلامه ليس كلامًا بشريًّا بل كلام الله. وهذا اليقين يُظهره بعبارات في مطلع أقواله وخاتمتها : هكذا يقول الرب، قول الرب. وإنّ صوت الرب هذا ((إر 11:7؛ إر 38:20؛ حج 1:12) يصل إلى النبيّ فيوصله النبيّ بدوره إلى الشعب. إنّه فم الربّ يتكلّم فيسمعه النبيّ ((إش 5:9؛ إش 22:14؛ إر 23:16؛ حز 3:17)، وهل يستطيع هذا أن يسكت فلا يقول ما سمعه من الرب؟ ولقد عرف الشعب أنّ ما يقوله الأنبياء هو كلام الله، فالتجأ إليهم (1مل 22 :5-8))
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.godrules.net/library/Arabian/topics/topic612.htm
د- أن المسيح عليه الصلاة والسلام تمم عمله ورسالته المكلف بها بعد إيمان تلاميذه وهذا بدون ذبيحة فداء ولا فادى الوحيد و قبل قصة الصلب والفداء (المضافة على الإنجيل بعد زمان كتابته الأصلي)
أي الإيمان بأنه رسول الله عز وجل أي أنه إيمان بما أخبرهم به وشهد به
حيث يقول في إنجيل يوحنا :-
16 :29 قال له تلاميذه هوذا الان تتكلم علانية و لست تقول مثلا واحدا
16 :30 الان نعلم انك عالم بكل شيء و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت
16 :31 اجابهم يسوع الان تؤمنون
ثم يقول :-
17 :4 انا مجدتك على الارض ((( العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته)))
وهذا يعني أن مهمة ذبيحة الفداء لم تكن فى رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام وإنما كانت اختراع إسرائيليين متأثرين بالأفكار الهلينستية ، بينما كانت رسالته هو دعوة خطاة الى التوبة وعندما آمن فريق من بني إسرائيل فهو تمم عمله
للمزيد من الأدلة على أن نصوص الصلب مضافة على النص الأصلي من الإنجيل - راجع هذا الرابط :-
المسيح لم يقل "اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها"
(ملحوظة :-
جملة (إنك من الله خرجت) كانت جملة عند اليهود تقال لأي نبي صادق يرسله رب العالميين إلى البشر لأن الله عز وجل أخرجه إلى بني إسرائيل ولم يخرج هو من نفسه أي أنه نبي صادق
فطبقا لموقع الأنبا تكلا في حديثه عن الأنبياء يقول :-
( والعهد القديم سجل للنبوات والأنبياء. وهو يعرف النبوة بالإنباء عن الحوادث المستقبلة (تك 49: 1 وعد 24: 14) التي يكون مصدرها الله (اش 44: 7 45:21) وهو يصف الأنبياء بأنهم مقامون من عند الله (عا 2: 11) ومعينون منه (1 صم 3: 20 وار 1: 5) ومرسلون من عنده (2 أخبار 36: 15 وار 7: 25)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
من هذه النصوص ندرك معنى (حمل الله) الذى يزيل خطيئة العالم الذى ورد فى انجيل يوحنا
(منقول من موقع حراس العقيدة ) :-
(أن يكون ((( سببـًا في توبة الناس ))) وحصول مغفرة الله لهم
ورسل الله هم الذين يرشدون الناس إلى التوبة النصوح التي يقبلها الله عز وجل ، وهم الذين يرشدونهم إلى الأعمال التي ترضي ربهم وتزيل ذنبهم ، كما قال محمد صلى الله عليه وسلم : (( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ))
وقد كثرت خطايا بني إسرائيل كما هو معلوم ، فأرسل الله إليهم - منة منه وفضلاً - عبده ورسوله المسيح عليه السلام ، ليرغبهم في التوبة والرجوع إلى الله ، ويصف لهم طريق التوبة الصحيح ، ويهديهم إلى صالح الأعمال التي ترضي ربهم وتزيل خطاياهم.
ورسل الله يحملون عن الناس خطاياهم .. هكذا تعود كتاب العهد الجديد تكرار هذا المفهوم .. لا يقصدون أن رسل الله يتحملون العقاب بدلا من المخطئين كما يتوهم أهل التثليث .. وإنما يقصدون أن رسل الله يرشدون الناس إلى التوبة والعمل الصالح ، وفي سبيل هذا يتعرضون للمشاق فيتحملونها من أجل أن يوصلوا رسالة الله الناس .. من هنا جاز التعبير البلاغي بأنهم "يحملون عن الناس خطاياهم" .. لا كما يفهمها أهل التثليث حرفيــًا وبضيق أفق وانعدام أي حس بلاغي ..
نضرب لهذا مثالين، والأمثلة كثيرة نهديها لمن طلب بإذن الله ..
المثال الأول : في (متى 8/ 16-17) :
(( ولما صار المساء ، قدموا إليه مجانين كثيرين ، فأخرج الأرواح بكلمة ، وجميع المرضى شفاهم، لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل "هو أخذ أسقامنا و حمل أمراضنا" ))
ومعلوم لكل سامع عاقل أن المسيح عليه السلام في هذا الموقف لم يمرض هو ويسقم .. ولكن لما كانت مشيئة الله أن جعل المسيح سببـًا في إزالة الأمراض ، جاز التعبير بأنه عليه السلام "حملها".
وكذا الحال في حمل الخطايا .. لما كانت مشيئة الله أن جعل المسيح سببـًا في إزالتها - بهداية الناس إلى التوبة والعمل الصالح اللذان يزيلان آثار الخطيئة - جاز التعبير بأنه عليه السلام هو الذي "حملها".
المثال الثاني : في قول بولس (غلا 6/ 2) :
(( احملوا بعضكم أثقال بعض )) ..
ومعلوم أنه على الحقيقة لن يحمل أحد ثقل آخر غيره ، كما قال "بولس" نفسه في السياق ذاته : "لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه" .. ولكن لما كان "دعاة الخير" سببـًا في إزالة أثقال الناس وأحمالهم - والمقصود أوزارهم - وذلك بإصلاح الناس وإرشادهم إلى البر والتجاوز عن سيئاتهم ، جاز التعبير بأنهم "يحملون" أثقالهم.
وكذا التعبيرات المشابهة لهذا .. كقولهم "وضع نفسه لأجلنا" .. هي بهذا المعنى : أن يتحمل الرسول أو داعية الخير المشاق في سبيل توصيل رسالة الله إلى البشر لهدايتهم ..
مثال : قول (يوحنا) في رسالته الأولى (3/ 16):
(( بهذا قد عرفنا المحبة : أن ذاك وضع نفسه لأجلنا ، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة ))
ومعلوم لكل سامع عاقل أن "نضع نفوسنا لأجل الإخوة" ليس معناها أن نصلب لأجلهم أو نتحمل عقاب خطاياهم ولا أي من هوسات أهل التثليث .. وإنما المعنى الواضح لجميع العقلاء : تحمل المشاق في سبيل إيصال الخير إلى الإخوة ..
وهذا تفسير من (يوحنا) نفسه لما قاله .. فإذا ادعى آخر معنى مخالفـًا كانت نفس عبارة (يوحنا) مكذبة له ..
وعليه ، فإذا قال (يوحنا) عن المسيح عليه السلام "وضع نفسه لأجلنا" كان المعنى حسبما فسره (يوحنا) نفسه في ذات العبارة : أن يتحمل المسيح عليه السلام المشاق في سبيل إيصال رسالة الله إلى البشر لهدايتهم. )
انتهى
للمزيد في هذا الرابط :-
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=36729
4 - نصوص متعارضة (لأنها محرفة) :-
فعلى سبيل المثال :-
أ- نقرأ من إنجيل لوقا :-
9 :22 قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم
تجد أن المسيح ((يخبر تلاميذه)) بآلامه ومقتله ثم قيامته
وستجد زمن هذا فى البداية وقبل أن يتم القبض عليه بكثير
وكذلك ستجد فى انجيل متى وانجيل مرقس
والسؤال هو :-
إذا كان المسيح أخبرهم بالفعل أنه سيتألم ويصلب ويقوم من الأموات ليفدى بنى اسرائيل وكان هذا النص صحيح في إنجيل لوقا فلماذا نجد شئ مختلف في آخر إنجيل لوقا
فنقرأ من إنجيل لوقا :-
24 :9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله
24 :10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل
ثم نقرأ :-
24 :13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس
24 :14 و كانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث
ثم نقرأ :-
24 :19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب
24 :20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه
24 :21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك
التلميذان لم يعرفا بقيامته ولم يعرفا أبدا أن معنى الفداء هو الصلب والموت وبذل النفس وحمل الخطايا وكان هذا بعد واقعة الصلب
فكيف يكون أخبرهم في البداية بمسألة تألمه وصلبه وقيامته بينما فى تلك النصوص اتضح أنهما لا يعرفان شئ من هذا
وكذلك عندما نقرأ إنجيل يوحنا :-
20 :8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن
20 :9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات
حتى بعد صلب يسوع ودفنه ((لم يعلم التلاميذ أنه سيقوم ))
فالإنجيل يقول (أن لا بطرس و لا التلميذ الآخر) كانا يعلمان بقيامة المسيح
ما هذا ؟؟؟!!!!!!!!!
أليس من المفترض طبقا لإنجيل لوقا أنه أخبرهم بذلك قبل القبض عليه أصلا
فكيف نجد فى إنجيل يوحنا العكس وأنهم لم يعرفوا بقيامته أي أنه لم يخبرهم أصلا
هذا وحده كفيل بأن يجعل الإنسان يعرف أنها نصوص زائفة
5 - المسيح عليه الصلاة والسلام مرسل إلى بني إسرائيل لذلك فالتلاميذ سيدينون أسباط بنى إسرائيل وليس الأمم ، وهم سيدينون الأسباط لإيمانهم بأن المسيح عليه الصلاة والسلام رسول الله وليس ذبيحة فداء :-
إنجيل متى 19: 28
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
إنجيل لوقا 22: 30
لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ».
المسيح عليه الصلاة والسلام يخبر تلاميذه أنه وهم سيدينون أسباط بنى إسرائيل ولكنه لا يقول لهم أنهم ولا هو سيدينون أشرار جميع الأمم
لأنه ببساطة شديدة كان مرسل إلى بني إسرائيل فقط
لذلك فإنه وتلاميذه سيدينون بنى إسرائيل فقط
والدليل على ذلك هو :-
أ- التلاميذ سيدينون أسباط بنى إسرائيل لإيمانهم بأن المسيح عليه الصلاة والسلام هو رسول الله عز وجل وليس ذبيحة فداء :-
نقرأ من إنجيل متى :-
مت 19 :27 فاجاب بطرس حينئذ و قال له ها نحن قد تركنا كل شيء و تبعناك فماذا يكون لنا
مت 19 :28 فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر
هم تركوا كل شيء وتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام رسول الله ولم يتبعوا ذبيحة فداء لا فادى وحيد
وبإتباعهم رسول الله فانهم خلصوا و سيدينون أسباط بنى إسرائيل
ب- الصديقين من الأمم المختلفة هم أيضا سيدينون الأشرار بسبب توبتهم وإيمانهم بالأنبياء فى عصرهم وليس بسبب ذبيحة الفداء الوحيد :-
من آمنوا من الأمم المختلفة التي سبق وجود المسيح عليه الصلاة والسلام سيدينون الأشرار وهذا بسبب توبتهم وإيمانهم بالأنبياء فى عصرهم وليس بسبب إيمانهم بعقيدة الصلب والفداء
مما يعنى لا وجود لذبيحة الفداء ولا الفادي الوحيد
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 12 :41 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل و يدينونه (( لانهم تابوا بمناداة يونان )) و هوذا اعظم من يونان ههنا
مت 12 :42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل و تدينه (( لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان )) و هوذا اعظم من سليمان ههنا
إذا فالإنسان يخلص ويدين الأشرار لإيمانه بالنبي المرسل إليه فى زمانه وليس بسبب ذبيحة فداء
و نقرأ من سفر الحكمة 3 :-
1 أَمَّا نُفُوسُ الصِّدِّيقِينَ فَهِيَ بِيَدِ اللهِ، فَلاَ يَمَسُّهَا الْعَذَابُ.
2 وَفِي ظَنِّ الْجُهَّالِ أَنَّهُمْ مَاتُوا، وَقَدْ حُسِبَ خُرُوجُهُمْ شَقَاءً،
ثم يكمل ويقول عنهم :-
5 وَبَعْدَ تَأْدِيبٍ يَسِيرٍ لَهُمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ، (( لأَنَّ اللهَ امْتَحَنَهُمْ فَوَجَدَهُمْ أَهْلاً لَهُ)).
6 مَحَّصَهُمْ كَالذَّهَبِ فِي الْبُودَقَةِ، وَقَبِلَهُمْ كَذَبِيحَةِ مُحْرَقَةٍ) .
7 فَهُمْ فِي وَقْتِ افْتِقَادِهِمْ يَتَلأْلأُونَ، وَيَسْعَوْنَ سَعْيَ الشَّرَارِ بَيْنَ الْقَصَبِ،
8 ((وَيَدِينُونَ الأُمَمَ وَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى الشُّعُوبِ))، وَيَمْلِكُ رَبُّهُمْ إِلَى الأَبَدِ.
6- يا من تصدق بعقيدة الأقانيم و ذبيحة الفداء لك سؤال :- هل كان المسيح عليه الصلاة والسلام يخدع بنى اسرائيل (وأعوذ بالله من ذلك ) :-
نرى اقرار المسيحيين بأن المسيح لم يقل أنه اله وأن كلمة (الأقانيم) والتى هى أساس عقيدتهم غير موجودة بكتابهم !!!!
ومع ذلك يؤمنوا بما هو غير موجود
فهل كان المسيح عليه الصلاة والسلام يخدع بنى اسرائيل عندما أخفى عنهم تلك العقيدة ، أم أن الحقيقة أن تلك العقيدة لم يعرفها المسيح عليه الصلاة والسلام
أ- علماء المسيحية يقرون بأن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يقل أبدا لبني إسرائيل أنه إله ولم يطلب منهم أن يعبدوه
لقد كان معنى (ابن الله ) أنه نبي وانسان بار ،كان هذا اسلوب بنى إسرائيل فى حديثهم عن أنبيائهم والأبرار منهم
ونرى واحد من كبار علماء المسيحية وهو الأنبا شنودة يقر بأن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يقل أبدا أنه إله
راجع هذه الروابط :-
https://www.youtube.com/watch?v=4w48IjdDGnA
قول المسيح عليه الصلاة والسلام لهم أن هناك أمور أخرى لا يعنى أن هناك عقيدة لا يعرفونها أخفاها عنهم
و لا يعنى أنه كان يخبرهم ويعلمهم أنه نبي إنسان ثم يتضح أنه الاله المتجسد (وأعوذ بالله من ذلك) لأن هذا يعنى أنه كان يضللهم ويعلم خطأ ويكذب عليهم (وأعوذ بالله من ذلك )
فالمسيح عليه الصلاة والسلام هو عبد الله ورسوله بعثه لبنى إسرائيل ليكون نورا لهم وليس ليضللهم
ويخفي عنهم العقيدة
فحتى بعد رفعه فإننا نرى عقيدة التلاميذ كما هي وهو أن المسيح عليه الصلاة والسلام هو نبي إنسان أعطاه الله عز وجل المعجزات لتأييده أمام بنى إسرائيل (أعمال 2 :22)
وأن السبيل لمغفرة الخطايا هو بالتوبة والعمل الصالح (أعمال 3 :19) وحتى كانت أقوالهم تلك بعد مجئ الروح القدس لهم (أعمال 2 :4) فلم يتغير شئ فى العقيدة
وعاش التلاميذ وماتوا وهم بهذا المعتقد
فلم يكن المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم موعد يوم القيامة لأنه ببساطة شديدة لم يكن إله ولكنه انسان مخلوق
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 24 :36 و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا ملائكة السماوات الا ابي وحده
ب - والغريب هو عدم وجود كلمة الأقانيم مطلقا فى الكتاب المقدس
وهذا مرجعه ببساطة شديدة إلى أن العقيدة فى الأصل لا وجود لها مطلقا ولم يقلها أي أحد ولا حتى المسيح عليه الصلاة والسلام ولا تلاميذه
7 - من الكتاب المقدس :- المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم أتباعه من بني إسرائيل بألا يتفاخرون بالانتساب إليه وأن يكونوا مسلمين لله عز وجل :-
أ- فنقرأ ما يقوله المسيح عليه الصلاة والسلام في إنجيل متى :-
مت 7 :21 (((ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات)))
مت 7 :22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة
مت 7 :23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
ولكن المسيحي نسب نفسه للمسيح عليه الصلاة والسلام متفاخرا بذلك بينما نرى المسيح يخبرهم أن
دخول الملكوت ليس بأن يدعوه بـ (يارب يارب) أي ليس بالانتساب إليه ، بل الذى يفعل ارادة رب
العالمين أي الاستسلام لرب العالمين بالأفعال والإيمان كما ذكر كاتب رسالة يعقوب
فالكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى يفعل هي :- ποιῶν
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/text/matthew/7-21.htm
ويوضح Strong's Exhaustive Concordance معناها وهو :-
abide = بمعنى التزم وتقيد والتصق وخلص الولاء
fulfil = بمعنى أنجز وحقق وأتم و فى بــ
commit = بمعنى سلم ورضى وصدق
راجع هذا الرابط :-
http://biblehub.com/greek/4160.htm
أي أن الكلمة بمعنى الاستسلام ، والمراد من الجملة هو الاستسلام لإرادة الله عز وجل
وكذلك من إنجيل يوحنا أخبرهم بأنه يفعل مشيئة الله عز وجل :-
5 :30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة (( لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني ))
وأيضا :-
6 :38 لاني قد نزلت من السماء (( ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني ))
ب- وما أمرهم به المسيح عليه الصلاة والسلام هو عكس ما ذكره كاتب رسالة غلاطية :-
الذي زعم أن التبرر لا يكون بأعمال الناموس ولكن بالإيمان بيسوع (غلاطية 2 :16 ) وهاجم الحواريين (بطرس ويعقوب وبرنابا ) وسبهم واختلق عليهم القصص الكاذبة حتى يظهرهم في صورة المنافقين فيكرههم الناس ويتبعوا تعاليمه هو (غلاطية 2 :11 الى 2 :14 ) وكل ذلك لأنهم اتبعوا الناموس وأمروا الناس باتباعه وأنهم لا يتفاخرون بالصليب وينكرونه (غلاطية 5 :4 ، 5 :12 ، 6 :12 الى 6 :14 )
فتعاليم رسالة غلاطية تخالف مخالفة صريحة ما كان يدعو إليه المسيح عليه الصلاة والسلام بنى اسرائيل (للمزيد عن إثبات رسالة غلاطية كانت لعدم إيمان التلاميذ بالصليب راجع المطلب الثالث - المبحث السادس - الفصل الثالث - الباب الثالث)
قال الله تعالى :- (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (11) وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) (سورة لقمان)
صدق الله العظيم
(فالمعنى الصحيح للعقيدة الحقيقية التي ارتضاها لجميع البشر منذ سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة هو الإسلام)
فمعنى الإسلام هو :-
هو الاستسلام لله رب العالمين بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
فكلمة الإسلام دلالة على سلوك ديني وعقائدي أي أفعال نابعة من الإيمان مستمرة وليس مرتبطة بنسب ولا صهر ولا مسمى لشخص
فهي كلمة تدل على علاقة الإنسان برب العالمين من خلال أفعاله بإستسلامه للوصايا والأحكام و الشريعة والأوامر التي كان يذكر بها الله عز وجل البشر عن طريق أنبيائه ورسله كلما كان البشر يحرفون فيها أو ينسوها
للمزيد راجع هذا الرابط :-
المسيح وجميع الأنبياء كانوا مسلمين (من الكتاب المقدس)
قال الله تعالى :- (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77)
صدق الله العظيم (سورة المائدة)
تعليقات
إرسال تعليق