الرد على شبهة تعارض في القرآن بين (أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة) وبين أن مريم أنجبت بدون صاحب
الشبهة :-
يقول صاحب الشبهة بأنه يوجد تعارض في القرآن الكريم بين آية (أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) ، فلو كان الانجاب بحاجة لصاحب أو صاحبة فكيف أنجبت مريم بدون صاحب
انتهى
الرد على الشبهة :-
على صاحب الشبهة أن يقرأ الآية كاملة ليفهم لأن باقي الآية رد على كلامه
قال الله تعالى :- (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)) (سورة الأنعام)
نعم كان لمريم ابن بدون صاحب ، لأن هذا وقع بمعجزة قام بها الله عز وجل لأن هذا الابن مخلوق وليس اله ، ولكن كيف يكون لله عز وجل ولد (إله) ، ولم تكن له صاحبة أي الهة مثله
لأن معنى أنه ليس له صاحبة الهة مثله ، ففى هذه الحالة فان الكائن سيكون هو أيضا مخلوق مثل ابن مريم المخلوق وليس ابن لله عز وجل
بمعنى أن :-
ابن مريم ((مخلوق)) ، فكون مريم ليس لها صاحب ولكنها أنجبت ، هذا مرجعه لأن ما أنجبته ((مخلوق)) بداخل رحمها وليس إله
ولكن مع الاله ، فانه حتى يكون له ولد (إله) يجب أن تكون له صاحبة ((الهة)) بنفس الهويته
فلو لم تكن له (الهة) ، فهذا يعنى أن الكائن المستحدث لا يمكن أن يكون الا ((مخلوق)) مثل ابن مريم المخلوق ولن يكون إله اطلاقا
الله عز وجل ليس له إله مثله يصاحبها ، لذلك لا ولد اله اطلاقا ، بل جميعنا مخلوقات مثل ابن مريم الذى خلقه ولم يلده
ولذلك عندما نكمل الآية سنجد :-
((و)) خلق كل شئ
والمعنى هو :-
فكيف يكون له ولد ؟؟؟!!! = (سؤال استنكارى)
ولم تكن له صاحبة = أن الله عز وجل ليس له صاحبة (أى الهة بنفس ألوهيته) ، و سبحانه خلق كل شئ فى الكون (يعنى حتى من تم وجودهم بدون صاحبة فهم مخلوقات)
((و)) هو خالق كل شئ = الإجابة على السؤال الاستنكارى
بطريقة أخرى :-
أن أغلب المخلوقات وُجدوا من أم وأب معا يعنى يجب أن يكون هناك صاحبة وصاحب (من ذات النوع) ، أما المخلوقات الأخرى بأي طريقة وجدوا ((فتم خلقهم)) إما من أب بدون أم ، أو أم بدون أب ، أو بدون أب و أم (مثل سيدنا آدم) = فجميعهم مخلوقين
ولذلك لا يمكن أن يكون لله ولد ((لأن كل شئ مخلوق)) إلا هو سبحانه
فلا يمكن أن يوجد إلا واحد فقط يكون (إله) وهو الله عز وجل
فكما بطرس ابن مصر ، ولم تكن مصر هى من ولدته بل مكان مقصده
كذلك المسيح ابن الله = رسول الله لأن الله عز وجل أرسله مثلما أرسل باقى الرسل
وعلى العموم :-
الآية رد على ما يدور فى عقول المسيحيين وأيضا الوثنيين الذين زعموا أن زيوس اله وزوجته الهة ولهم أبناء آلهة
تعليقات
إرسال تعليق