الرد على شبهة (ولن ترضى عنك اليهود) بينما اليهودية ديانة غير تبشيرية
الشبهة :-
كيف يقول كاتب القرآن (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) بينما اليهودية ديانة غير تبشيرية
انتهى
الرد على الشبهة هو :-
قال الله تعالى :- (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120)) (سورة البقرة)
صاحب الشبهة يخلط ما بين الرضا وبين القبول ، فالحديث هنا ليس عن قبول اليهود له في جماعتهم، الحديث هنا عن ((رضاهم)) عنه إن اتبع ملتهم
الرضى شئ والقبول في الجماعة واعتباره واحد منهم شئ آخر
يعنى لو اتبع ملتهم هذا سيعجبهم لأنهم سيقولوا للعرب أن رسولكم تابع لنا
ولكنه ليس من جماعتهم فهم لن يقبلوه فردا منهم ، فهو بالنسبة لهم عربى وسوف يظل كذلك ولن يخبرونه بأسرارهم ، وان حدث وان هاجمه أحد فلن يدافعوا عنه لأنه ليس من جماعتهم
فاليهود لا يريدون أحد يدخلون جماعتهم ، ولكن هذا لا يمنع رضاهم وإعجابهم بحاكم أو شخص يتبع القواعد التى يضعونها لأنفسهم ، ويجعل الناس تتبعهم، خاصة وان كان هذا الشخص هو ((الحاكم)) الذي يحكم الجميع
تماما مثل آعجاب اليهود فى الفترة الهلنستية بالحاكم الرومانى فيتليوس الذى خلص اليهود من بيلاطس ، وأعطاهم الإذن بالعناية بأثواب رئيس الكهنة ، فاستقبلوه بالتهليل والفرح ومدحوه راضين عنه ، لأنه اتبع وأمر باتباع ما اعتادوا عليه في ملتهم ، فالفكرة هنا هي أن فيلتوس لم يدخل جماعتهم ولكنهم كانوا راضين عنه ، لأن الرضا شئ والقبول في الجماعة شئ آخر
فنقرأ من كتاب آثار اليهود (Antiquities of the Jews) لجوزيفوس - في الكتاب 18 - الفصل الرابع - الفقرة 3 :-
[A.D. 36.] But Vitellius came into Judea, and went up to Jerusalem. It was at the time of that festival, which is called the passover. Vitellius was there magnificently received, and released the inhabitants of Jerusalem from all the taxes upon the fruits that were bought and sold: and gave them leave to have the care of the High Priest’s vestments, with all their ornaments; and to have them under the custody of the priests in the temple
ثم نقرأ :-
But Vitellius put those garments into our own power, as in the days of our forefathers; and ordered the captain of the guard not to trouble himself to enquire where they were laid, or when they were to be used. And this he did as an act of kindness, to oblige the nation to him. Besides which he also deprived Joseph, who was also called Caiaphas, of the High Priesthood; and appointed Jonathan, the son of Ananus, the former High Priest, to succeed him. After which, he took his journey back to Antioch.
الترجمة :-
[عام 36 م] ولكن جاء فيتليوس إلى اليهودية ، وصعد إلى أورشليم. كان في وقت ذلك العيد الذي يسمى عيد الفصح. استقبل فيتليوس هناك بشكل رائع ، وأعفى سكان أورشليم من جميع الضرائب على الثمار التي يتم شراؤها وبيعها ، وأعطاهم الإذن بالعناية بأثواب رئيس الكهنة ، مع جميع الحلي الخاصة بهم ؛ ولإحضارهم في عهدة الكهنة في الهيكل …..
ثم نقرأ :-
لكن فيتليوس وضع هذه الكسوة في سلطتنا كما في أيام آبائنا. وأمر رئيس الحرس بألا يتعب نفسه في الاستفسار عن مكان وضعها ، أو متى سيتم استخدامها. وهذا ما فعله من باب اللطف فصنع جميل للأمة. بالإضافة إلى ذلك حرم يوسف الملقب أيضًا قيافا من الكهنوت الأعظم. وعين يوناثان بن حنانوس رئيس الكهنة السابق خلفا له. بعد ذلك ، عاد إلى أنطاكية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://penelope.uchicago.edu/josephus/ant-18.html#EndNote_Ant_18.7a
وعلى العموم هذا أكبر دليل على عدم صحة ادعاء أعداء الإسلام أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يأخذ منهم ، لأنه لو كان أخذ منهم كانوا رضوا عنه
تعليقات
إرسال تعليق