القائمة الرئيسية

الصفحات

المعزى الآخر انسان نبى

 

المعزى الآخر إنسان نبى 





المقدمة :- 

من هو المعزى الآخر الذي ورد في إنجيل يوحنا ؟؟

يقول المسيحيين أنه الروح القدس الذي ينطق على أفواه التلاميذ والقديسيين وهو الأقنوم الثالث (يعني اله) 


ولكن هل قولهم هذا صحيح ويتفق مع النص ؟

ان شاء الله في هذا الموضوع سوف نرى أدلة عدم صحة تلك الأقوال ، لأن المعزى الآخر هو انسان نبى 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 



التذكير عكس النسيان ، وهذا يعني أنهم سوف ينسوا أولا ثم سوف يبعث الله عز وجل المعزى الآخر ليذكرهم 


لذلك أخبروني متى نسى المسيحيون كلام المسيح إذا كنتم تزعمون أن الأناجيل الحالية تم كتابتها في القرن الأول الميلادي وأن تلك الأناجيل هي كلمة الحق ؟؟!!!


وإذا كان المعزى الأخر هو روح قدس يحل في آباء الكنيسة ليخبرهم بالحق فكيف انقسموا وافترقوا وكيف استخدموا صكوك الغفران 

 

والسؤال الأهم :- 

متى نسوا تعاليم المسيح إذا كان الروح القدس موجود معهم دائما ؟؟!!!!!


ولكن من هو المعزى الآخر الروح القدس ؟؟!!

نتتبع وصفه ونرى 


  • أ- المعزى الآخر كائن لم يجتمع مع المسيح في الدنيا يعني ليس هو نفسه الروح القدس الذي كان يساعده :- 


طبقا لإنجيل يوحنا فإن المعزى الآخر (الروح القدس) لن يأتي لهذا العالم إلا بعد ذهاب المسيح (يوحنا 16: 7) 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :7 لكني أقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم 

16 :8 و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة



كما نقرأ :- 

16 :13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية 



لاحظوا الكلام :- 

(متى جاء ..) ، (ان لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن ان ذهبت أرسله اليكم) 


كل هذه الجمل تعنى أن المعزى الأخر لم يجتمع ولم يلتقى بالمسيح في هذه الدنيا اطلاقا ، فهو لم يكن قد جاء بعد إلى هذا العالم في الوقت الذي قيل فيه هذه الكلمات على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام ، فهو يتكلم عنه بصيغة الغائب وليس بصيغة الحاضر 


وهذا يعني أنه كان شخص آخر غير الروح القدس الذي كان مع المسيح ويساعده (لوقا 3: 22) ، (لوقا 4: 1) ، (مرقس 3: 29- 30) 


فنقرأ من إنجيل لوقا :- 

4 :1 اما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس و كان يقتاد بالروح في البرية 




فنص (يوحنا 16: 7) على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام يقول أنه يجب أن يذهب حتى ((يأتى)) المعزى الأخر ، يعنى عدم وجوده لا مع المسيح ولا مع التلاميذ وقت هذا الحديث لأنه لو كان كما يظن المسيحيين أنه الروح القدس الذى كان مع المسيح كان سيقول لهم :- (قبل أن أنطلق سأنقل اليكم المعزى الآخر ) ولكنه سينطلق أولا ثم سيأتى بعده المعزى الأخر هذا يؤكد عدم وجوده فى وقت كلام المسيح ، لا مع المسيح ولا مع التلاميذ



الأغرب أن الروح القدس (الذي في عقول المسيحيين) كان موجود مع التلاميذ في حياة المسيح (متى 10: 1 - 20) والا كيف كانوا يشفوا المرضى ؟؟!!! 

فالمسيح نفسه كان يفعل المعجزات ويشفى المرضى بمساعدة الروح القدس (متى 12: 27 - 32) 

بدليل أن هذا النص يتكلم بصيغة الماضي فيقول (دعا) ، (أعطاهم) ، (أرسلهم) 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 10 :1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر و اعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف 


ثم نقرأ :- 

مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا إلى طريق امم لا تمضوا و إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا 


ثم نقرأ :- 

مت 10 :16 ها أنا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام


الحديث في زمن المضارع ، فلم يقل (ها أنا سوف أرسلكم) 


ثم نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 11 :1 و لما اكمل يسوع امره لتلاميذه الاثني عشر انصرف من هناك ليعلم و يكرز في مدنهم 


يعنى الكلام كان على أثناء وجوده معهم وهو يرسلهم الى مدن بنى اسرائيل وسيكون فيهم الروح القدس الاصحاح 10 يتكلم عن الكرازة وهو بينهم ، وكان معهم الروح القدس بالفعل 


الدليل الثاني أن من ضمن الذين أرسلهم يهوذا الإسخريوطى ، بينما بعد قصة الصلب لم يكن يهوذا من ضمن التلاميذ ، وهذا يؤكد أن النص في إنجيل متى يقول أن التلاميذ كان معهم الروح القدس الذي كان يعطيهم القوة بالفعل 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 10 :2 و اما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه

مت 10 :3 فيلبس و برثولماوس توما و متى العشار يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس

مت 10 :4 سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه



فكيف يكون وهو يتكلم عن المعزى الآخر يقصد الروح القدس الذي يحل على التلاميذ وفى نفس الوقت يقول أنه لن يأتي إلا بعد ذهاب المسيح ؟؟!!!!

ولماذا يشرح لهم المسيح أوصافه وكأنهم لا يعرفونه ؟؟؟؟!!!!

فاليهود ومعهم التلاميذ كانوا يعلمون عن الروح القدس (لوقا 2: 25 - 27) ، (أعمال 23: 8) قبل ذلك  ولكن فى حديث المسيح مع التلاميذ هو يصفه لهم وكأنه أول مرة يسمعون به !!!


هذا لأنه ببساطة لم يكن يتحدث عن الروح القدس الذى كان يساعده وهم أصلا يعرفونه بل كان يتحدث عن انسان نبى 


وما يؤكد على أنه لم يكن موجود على الأرض وقت أن قال المسيح عليه الصلاة والسلام ذلك الكلام هو هذا النص 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 


يقول ((الذى سيرسله الأب)) هذا فعل مستقبلى أى أن الارسال سيكون فى المستقبل وهذا يؤكد أن المعزى الأخر لم يكن موجود حتى مع المسيح وهو يتكلم مع تلامذته 



هذا يعني أن المعزى الأخر كان روح قدس آخر غير الذي كان مع المسيح عليه الصلاة والسلام والتلاميذ 


وما يؤكد ذلك هو هذا النص 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية 


يقول (و اما متى جاء ذاك) يعني وقت أن قال المسيح هذا الكلام لم يكن روح الحق (المعزى الأخر) جاء إلى الدنيا 


كما أنه ليس هو الذي ورد في هذا النص 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

20 :21 فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا

20 :22 و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس

20 :23 من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت 



طبقا لهذا النص فإن الروح القدس أعطاه المسيح للتلاميذ ولم يرسله لهم 

ولكن في نصوص المعزى الأخر فيجب أن يذهب المسيح حتى يأتي المعزى الآخر ، بل ان يرسله يعني أنه لن يكون موجود على الأرض بل في مكان آخر عندما يرسل المعزى الآخر ، فلن يعطى المعزى الآخر بل يرسله ،  مما يعني أن المعزى الآخر ليس هو الروح القدس في (يوحنا 20 : 22) 


وبالرغم من اختلاف سفر أعمال الرسل عن إنجيل متى وإنجيل يوحنا في فكرة أن الروح القدس حل على التلاميذ بعد رحيل المسيح عليه الصلاة والسلام إلا أن كل كتب العهد الجديد اتفقت على أن الروح القدس كان موجود مع المسيح عليه الصلاة والسلام ويساعده ، يعني ليس هو المعزى الآخر الذي لم يكن موجود مع المسيح على الأرض 



كما أنه يقول  (من عند الأب ينبثق) - (يوحنا 15: 26) ،  ولم يقل (من عند الآب انبثق) ، فهل الروح القدس لم يكن قد انبثق بالفعل، ألم يكن أرسله وأخرجه الله عز وجل بالفعل الى المسيح وأصبح موجود 

فالنص معناه أن من يتكلم عنه المسيح لم يكن قد خرج (انبثق) وقت كلامه وهذا يؤكد أنه لم يكن يتكلم عن الروح القدس الذي كان يساعده على عمل المعجزات 


وان شاء في نقطة لاحقة سوف أتكلم بالتفصيل عن معنى (ينبثق) وأنها تقال على البشر 



  • ب- طبقا لسفر أعمال الرسل فإن المعزى الآخر( الروح القدس) الذي كلم المسيح التلاميذ عنه قبل قصة الصلب ليس هو نفسه الروح القدس الذي حل بالتلاميذ بعد رحيل المسيح لأن توقيت الكلام عن كلاهما مختلف :- 



نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

1 :3 الذين اراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله

1 :4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني

1 :5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير

1 :6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل

1 :7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه

1 :8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في أورشليم و في كل اليهودية و السامرة و إلى اقصى الأرض

1 :9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم 


طبقا لهذا النص فإن المسيح عليه الصلاة والسلام كلم التلاميذ عن الروح القدس الذي سيحل عليهم وينالون قوة من خلاله بعد قصة الصلب وقبل ارتفاعه 


ولكن طبقا لإنجيل يوحنا فإن المسيح عليه الصلاة والسلام كلم التلاميذ عن المعزى الآخر (الروح القدس) قبل قصة الصلب (يوحنا 14: 26  ،، 15: 26  ،، 16: 7 - 13) ، يعني كان يكلمهم عن شخص مختلف وليس نفس الشخص 


  • ج - الأنبياء البشر أيضا يطلق عليهم الروح القدس ، يعني المعزى الآخر الروح القدس هو انسان نبى :- 


لقد اختلط علي المسيحيين الفهم لأن كلمة الروح القدس أو روح الحق كلمة تم إطلاقها على الملاك الذي كان يساعد المسيح ، وأيضا تم اطلاقها على الأنبياء البشر (وهذا ورد في العهد الجديد) 

فالملاك روح ، والبشر أيضا أرواح ، ومقدس هي كلمة تم إطلاقها في العهد الجديد على كل شئ يأتي بالحق من عند الله عز وجل ، ولذلك تم اطلاقها أيضا على الأماكن وأيضا على رسل الله البشر (أفسس 3: 5) 

ولذلك فالرسل أرواح (رسالة يوحنا الأولى 4: 2 - 6) ، وهم أيضا مقدسين (أفسس 3: 5) ، (أعمال 3: 21) ، (لوقا 1: 70)  


فنقرأ من رسالة يوحنا الأولى :- 

4 :2 بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله

4 :3 و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي و الآن هو في العالم

4 :4 انتم من الله ايها الاولاد و قد غلبتموهم لان الذي فيكم أعظم من الذي في العالم

4 :5 هم من العالم من اجل ذلك يتكلمون من العالم و العالم يسمع لهم

4 :6 نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا و من ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف روح الحق و روح الضلال



يعني البشر أرواح ، فالصالحين هم روح الله ، ووصفهم أيضا بأنهم روح الحق 


نقرأ من رسالة إلى أفسس :- 

3 :5 الذي في اجيال آخر لم يعرف به بنو البشر كما قد اعلن الآن لرسله القديسين و انبيائه بالروح 


وصف الرسل البشر بالقديسين 


يعني الروح القدس = مخلوق يأتي بكلام الحق من عند الله عز وجل ، لذلك فالأنبياء البشر هم أرواح القدس 

وأيضا الملائكة أرواح قدس لأنهم أرواح (المزامير 104: 4)  وأيضا قديسيين (متى 25: 31) 


يعني المسيحيين يعبدون مخلوقات ، وفهموا معنى المعزى الآخر فهما خاطئا ، استحالة يكون هو نفسه الذي كان مع المسيح في الدنيا بل هو انسان رسول من الله عز وجل يذكر الناس بالحق الذي تم تحريفه لأن كلمة الله عز وجل تحفظ بالأنبياء 


والدليل على ذلك هو :- 

اقرأ  الطبعات اليونانية المختلفة لنص المعزى الأخر الروح القدس (يوحنا 14: 26) 

سوف نجد أنه جاءت الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها القدس في تلك الطبعات بصيغتين هما  ἅγιον  وأيضا Ἅγιον 



سوف تجد وردت به صيغة ἅγιον  في  طبعات ( Westcott and Hort 1881) ، و (Westcott and Hort / [NA27 and UBS4 variants]) ، (RP Byzantine Majority Text 2005) ، (Greek Orthodox Church) ، و (Tischendorf 8th Edition) ، و (Stephanus Textus Receptus 1550) 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/text/john/14-26.htm



وطبقا Thayer's Greek Lexicon فإن كلا الصيغتين لهم عدة استخدامات أحدهما تم استخدامها مع الرسل البشر ، يعني سواء كان (قدس) أو (القدس) فتم إطلاقها مع الرسل البشر 


فنقرأ من Thayer's Greek Lexicon :- 

b. of persons whose services God employs; as for example, apostles, Ephesians 3:5; angels, 1 Thessalonians 3:13; Matthew 25:31 (Rec.); Revelation 14:10; Jude 1:14; prophets, Acts 3:21; Luke 1:70 (Wis. 11:1); (οἱ) ἅγιοι (τοῦ) Θεοῦ ἄνθρωποι, 2 Peter 1:21 (R G L Tr text); worthies of the O. T. accepted by God for their piety, Matthew 27:52; 1 Peter 3:5.


الترجمة :- 

ب. للأشخاص الذين يستخدم الله خدماتهم؛ على سبيل المثال : كالرسل ، أفسس 3: 5؛- الملائكة، 1 تسالونيكي 3: 13؛ متى 25: 31 ؛ رؤيا ١٤: ١٠؛ يهوذا ١: ١٤؛- الأنبياء، أعمال 3: 21؛ لوقا ١: ٧٠ (حكمة ١١: ١)؛  2 بطرس 1:21 ؛ يستحقون العهد القديم مقبولين من الله لتقواهم، متى 27:52؛ 1 بطرس 3: 5. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/greek/39.htm



  • د - المعزى الأخر سوف يشهد للمسيح كما شهد التلاميذ يعني شهادته لن تكون من خلالهم بل مثلهم يعني هو انسان مثلهم :- 


المهم أيضا أنه يقول أن الروح القدس (المعزى الآخر) سوف يشهد له وتشهدون أنتم أيضا (يوحنا 15: 26- 27) 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

15 :26 و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي

15 :27 و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء 



يعني المعزى الآخر ليس روح يحل على التلاميذ لأن شهادته للمسيح سوف تكون منفصلة عن شهادة التلاميذ ، فلو كان شهادته للمسيح بأن يحل في التلاميذ فما الداعي لجملة (و تشهدون انتم أيضا)  ، ولماذا حرف (و) ؟!!!


هذا يعني أن المعزي الآخر لن يحل على  التلاميذ ويخبرهم بما يقولونه ولا علاقة له بشهادتهم، بل هو شخص آخر يشهد لهم ((مثل)) شهادتهم.


فلم يقل (يشهد لي فيكم) أو (يشهد لي بواسطتكم) بل قال (يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا) 

شهادته منفصلة عنهم ، فالمعزى الآخر ليس بحاجة للتلاميذ أو أتباع المسيح ليشهد للمسيح عليه الصلاة والسلام 



فنجد أن النص (يوحنا 16: 13) يوضح أن المعزى الأخر سوف يتكلم ، يعني لن يوحى بفكرة بل هو يتكلم مثلما يتكلم التلاميذ 

يعني شهادته عن المسيح ستكون بكلامه للناس 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية



وهذا يعني استحالة أن يكون روح قدس يحل على أحد ليتكلم بدلا منه  لأن التلاميذ لم يحلوا في أحد 


هل دخل التلاميذ أجساد آباء الكنيسة  فأوحوا لهم بما يقولونه ؟؟!!!!


لا، لم يفعلوا ذلك بل تكلموا لأنهم بشر شهدوا للمسيح بلسانهم 


والمعزي الآخر سيشهد مثلهم (وليس من خلالهم ولا بواسطتهم)، أي أنه إنسان مثلهم، أي أنه نبي آخر كما كان المسيح نبيا.


وهذا يؤكد أن المعزى الآخر (الروح القدس) كان شخص آخر غير الروح القدس الذي ساعد المسيح والتلاميذ على عمل المعجزات 


يعني المعزى الآخر يتكلم ويسمع أنه بشر  وهي صفات الأنبياء البشر الذين يكلمون الناس 


نقرأ من سفر حزقيال :-

33 :31 و ياتون اليك كما ياتي الشعب و يجلسون امامك كشعبي و يسمعون كلامك و لا يعملون به لانهم بافواههم يظهرون اشواقا و قلبهم ذاهب وراء كسبهم

33 :32 و ها انت لهم كشعر اشواق لجميل الصوت يحسن العزف فيسمعون كلامك و لا يعملون به



أما التلاميذ سوف يشهدون للمسيح لأنهم كانوا معه منذ البداية  (يوحنا 15: 27) ، وهذا أيضا يؤكد أن المعزى الآخر لا يحل بهم ، فشهادتهم له سببها أنهم شاهدوه وشاهدوا الأحداث ، وليس لأن الروح القدس حل بهم وعلمهم ، أما المعزى الآخر فسوف يشهد للمسيح لأنه يتكلم بما يسمعه من الله عز وجل (يوحنا 16: 13) ، وهذا يعني أنه ليس إله ولا جزء من الثالوث ولم يكن أصلا حاضرا لأحداث حياة المسيح عليه الصلاة والسلام على الأرض ، بل هو فقط يخبر بما يخبره به الله عز وجل لأننا نتكلم عن انسان نيى 


فإذا كنتم مصرين على أن المعزى الآخر هو روح قدس يحل على التلاميذ


فالسؤال هو :- 

هل كان بولس  يعتقد أن المعزى الأخر روح قدس تحل على التلاميذ عندما وصفهم بأنهم ((لا يسيرون باستقامة )) كما وصفهم بالرياء (يعنى النفاق) والجبن 


فنقرأ من رسالة غلاطية :-

2 :12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان

2 :13 و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم

2 :14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا



اذا كان فى زمان تلك الرسالة هناك اعتقاد أن الروح القدس يحل على تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام فبكل تأكيد ما كان استطاع بولس أن يكتب هذا الكلام عنهم لأنهم وأتباعهم كانوا سوف يردوا عليه ويقولون أنها تعاليم الروح القدس

ولكن الأكيد أنه لم يعرف أحد فى ذلك الزمان أي شئ عن ما يعتقده المسيحيين حاليا عن حلول الروح القدس داخل الآباء

وهذا يدلنا أنه لم يفهم أحد أبدا فى ذلك الزمان أن كلام المسيح عليه الصلاة والسلام عن المعزى الأخر كان بمعنى حلول الروح القدس بهم


والسؤال الآن لكل مسيحي :-

بولس وصف تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام بتلك الأوصاف لأنهم رفضوا أقواله وأفعاله

وهى نفسها الأقوال والأفعال التي أصبحت أساسا لعقيدتكم يا مسيحيين

فهل عقيدتكم منبعها الروح القدس أم أنه ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام تلاميذه عن حلول الظلام ونسيان تعاليمه والعقيدة الصحيحة  ؟؟؟؟!!!!!!


  • س- أعمال وصفات المعزى الآخر مختلفة عن أعمال الروح القدس الذي كان يساعد المسيح عليه الصلاة والسلام والتلاميذ :- 


النصوص التي تتكلم عن قبول التلاميذ الروح القدس لم تقل أبدا أن تلك القوى هي المعزى الآخر (يوحنا 20: 22) ، (أعمال 1: 5 - 8) ، أليس هذا غريب أنه لم يتم وصف القوة (الروح القدس) التي كانت تساعد التلاميذ اطلاقا بأنه المعزى الآخر ؟؟!!


لأنهما شيئان مختلفان 


وكذلك عندما وصف المسيح عليه الصلاة والسلام للتلاميذ أعمال المعزى الآخر لم يقل أبدا أن من ضمن أعماله أنه سوف يساعدهم فى عمل المعجزات والنطق بلغات مختلفة وشفاء المرضى وإخراج الشياطين والهامهم (الروح القدس لا يكلمهم ولا يكلم الناس ولكن سيجعلهم ينطقون ويتكلمون بما يريده هو أى أنه سيلهمهم) ماذا يقولون أمام الملوك (في تلك الساعة) يعنى فى توقيت محدد وليس بصفة دائمة وهذا التوقيت وهم أمام الملوك والحكام (وهذا يعنى أن أعماله محدودة في إطار معين وليس بصفة دائمة لكل شئ ولكل الحق )  ، بالرغم من أنها هي أعمال الروح القدس الذي نال به التلاميذ قوة من الأعالى (أعمال 2: 4 - 8  ،، 10: 38 ) ، (متى 10: 1) ، (كورنثوس الأولى 12: 8- 11) ، (مرقس 13: 11) 


فقرأ من إنجيل مرقس :- 

13 :11 فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس 



بالإضافة إلى سابقة وجوده مع المسيح والتلاميذ ومن قبل المسيح أيضا (لوقا 1: 41 ،، 2: 25 - 26 ،، 4: 1- 14) 


فأعمال المعزى الآخر تثبت أنه سوف يكون في زمان مختلف عن زمان التلاميذ ، فليس هو القوة التي حلت على التلاميذ 


فأعمال المعزى الآخر هي :- 

  • لم يكن موجود قبل ذلك (يوحنا 16: 7) 

  • سوف يشهد للمسيح (يوحنا 15: 26) ، فهو ليس بحاجة للتلاميذ ليشهد من خلالهم 


  • يعلم كل شئ ويذكر بكلام المسيح (يوحنا 14: 26) ، والشيء الغريب هو كيف يكون الروح القدس هو من سيذكر التلاميذ بكل ما قاله المسيح أصلا ، هل التلاميذ ضعاف الذاكرة لدرجة أنهم لا يتذكرون كلام قيل لهم منذ شهر أو سنة أو حتى سنوات ما هذا ، هل لديهم زهايمر ؟؟؟!!!!! 

أم كان المقصود أنه سوف يذكر الأجيال المتأخرة الذين سيكونوا نسوا الحق بسبب التحريف ، يعني المعزى الآخر ليس هو القوة التي حلت على التلاميذ بل شخص آخر 


  • المعزى الأخر يرشد الى جميع الحق (يوحنا 16: 13) ،  وليس فقط مساعدة على شفاء المرضى أو التكلم أمام الملوك والأمراء عند القبض عليهم بعد المسيح فهو يرشد الى طريق الخير ويحذرهم من طريق الشر ، يخبرهم بما ينفعهم لصلاحهم فالارشاد إلى جميع الحق يعنى تعليمهم كل شئ فى الدين والحياة 

والسؤال هو هل لم يعلم المسيح تلاميذه الحق فلذلك كانوا بحاجة الى أخر يعلمهم الحق ، وماذا كان يفعل المسيح معهم أصلا ؟؟؟؟!!!!!!! هل لم يخبرهم المسيح بأمور أتية حتى يكون التلاميذ بحاجة إلى من سوف يرشدهم بالأمور الآتية ؟؟؟؟!!!!!!!!!! 

أم أن المسيح لم يكن يقصد التلاميذ بكلامه ، ولكنه كان يتحدث عن أخريين سوف يأتوا في زمان متأخر، سيضلوا وسوف ينسوا الحق ، ولكن المعزى الأخر سوف يرشدهم إلى الحق 


  • المعزى الأخر يبكت العالم (يوحنا 16: 8) يعني سوف يتعامل مع العالم ، وفى نفس الوقت نعلم مما قاله بطرس بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام  أن المسيح أوصاهم أن يكرزوا للشعب (يعني لبنى إسرائيل) - (أعمال 10: 42) ولم يعلم بوجوب الكرازة للأمميين إلا من خلال رؤيا شاهدها في المنام ، فكيف يكون الروح القدس (المعزى الأخر) يحل على التلاميذ ويخبرهم المسيح بأنه سوف يبكت العالم ، مما يعني أنه يجب على التلاميذ أن يخاطبوا العالم (لأن الروح القدس يتكلم من خلالهم) ، ومع ذلك بطرس لا يعلم إلا أن الكرازة يجب أن تكون بين بني إسرائيل فقط ، يعني لو كان فهم بطرس أن المعزى الآخر روح قدس يحل عليه ، كان سوف يفهم أنه يجب أن يكرز بين الأمم ، ولكنه لم يفهم ذلك إلا من خلال رؤيا شاهدها بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام (أعمال 10: 9 - 28) مما يعني أن المعزى الآخر ليس روح قدس يحل على التلاميذ 

 التلاميذ أصلا لم يكرزوا بين الأمميين (غلاطية من 2: 7 الى 2: 13) وكانوا يكرزوا في مجامع اليهود وكانوا يرفضون الأكل وتعليم الأميين (أعمال 11: 2- 3) بل الأكثر من ذلك هو أن بولس نفسه في جميع رسائله وكذلك في رحلاته المذكورة في سفر أعمال الرسل كان يكرز بين أمم بني إسرائيل في الشتات ، ولذلك كان يقول أنه (رسول الأمم) لم يكن المقصود العالم من غير بني إسرائيل بل كان المقصود أمم بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم 


ثم نقرأ :- 

2 :8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله



كل هؤلاء من بني إسرائيل ولكنهم في الشتات فأصبحوا أمم ، وكان هم من يخاطبهم بولس في رسائله بدليل أنه كان يشير في رسائله إلى سيدنا إبراهيم وموسى وقصص في التقليد اليهودي وكل هذا لم يكن يعرفه العالم من غير بني إسرائيل في ذلك الوقت بل الأكثر من ذلك أنه في احدى رسائله قال أنه يكلم عالمون بالناموس ، وهذا يعني أنه يخاطب بني إسرائيل في الشتات 


يعني رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام لمدة ثلاثة قرون على الأقل كانت خاصة بين أمم بني إسرائيل سواء في فلسطين أو في الشتات (وهؤلاء المقصودون باليونانيين لأنهم كانوا متشبهين بعادات و لغة اليونانيين) 


وهذا يعني استحالة أن يكون المعزى الأخر هو نفسه الروح القدس الذى ساعد التلاميذ ، لأن أتباع المسيح كانوا يكرزون بين بني إسرائيل فقط بينما المعزى الآخر سوف يخاطب العالم كله 


لقد كان يكلمهم عن شخص آخر ، فالمعزى الآخر لن يجعلهم يشفوا المرضى ولا يخرجوا الشياطين ، بل فقط يخبر الناس بالحق الذي نسوه لأنه نبى بشر 


  • ص - المعزى الآخر سوف يبكت العالم يعني شهادته مباشرة وهو نفس عمل الجالس على الفرس الأبيض :- 



نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :8 و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة

16 :9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي 

16 :10 و اما على بر فلاني ذاهب إلى ابي و لا ترونني أيضا

16 :11 و اما على دينونة فلان رئيس هذا العالم قد دين 



(يبكت العالم) يعني أن المعزى الأخر سيتعامل مع العالم بشكل مباشر وليس من خلال شئ 

فلم يقل (يبكت العالم من خلالكم) ، وبالتأكيد عندما يبكت العالم على دينونة وسيشهد المسيح أنه سوف يتعامل مع العالم بشكل مباشر 


وطبقا لسفر رؤيا يوحنا فإن الذي سوف يبكت العالم هو الجالس على الفرس الأبيض وتوضح ذلك من تفسير القمص أنطونيوس فكرى 


يبكت العالم على خطية ، لأنهم لا يؤمنون بى (يعني لا يؤمنون بالمسيح) = المعزى الآخر سوف يشهد للمسيح أمام العالم فيبكتهم على خطيتهم لعدم إيمانهم برسالة المسيح وصدقه = و من فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم (الرؤيا 19: 15) - فالسيف الذي يخرج من فمه هو سيف الكلمة هو الكتاب الذي سيبقى إلى الأبد والذي به سوف يبكتهم على عدم الإيمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام 


قال الله تعالى :- (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156))          (سورة النساء) 



قال الله تعالى :- (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75))        (سورة المائدة) 



يبكت العالم على بر فلاني ذاهب إلى ابي و لا ترونني = سوف يشهد للمسيح عليه الصلاة والسلام فيخبر العالم أن الله عز وجل أنقذ المسيح عليه الصلاة والسلام من عملهم ورفعه إليه

 = وذلك بالسيف الخارج من فمه  (الرؤيا 19: 15) 


قال الله تعالى :- (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158))          (سورة النساء) 


قال الله تعالى :- (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55))        (سورة آل عمران) 



لاحظوا ما ورد على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام (فلاني ذاهب إلى ابي و لا ترونني أيضا) - (يوحنا 16: 10) يعني المسيح عليه الصلاة والسلام لن يعود ، وكل نصوص عودته محرفة ، وبالفعل فإن الجالس على الفرس الأبيض شخص آخر غير المسيح عليه الصلاة والسلام 


فنقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب وهو ينقل تفسير القديس يوحنا الذهبي الفم :- 

("على برّ، فلأني ذاهب إلى أبي، ولا ترونني أيضًا" [10]. بمعنى: "لقد أظهرت حياة بلا لوم، وهذا برهان إني ذاهب إلى الآب". إذ كانوا على الدوام يحتجون ضده بأنه ليس من الله، ولذا دعوه خاطئًا وعاصيًا، لذلك يقول أن الروح سينزع عنهم أيضًا هذا العذر. فإن كان يبدو عليّ إنني لست من الله اظهروا لي إني عاصٍ؛ عندما يعلن الروح أنني ذاهب عنده، ليس إلى حين بل أسكن هناك، لأن القول "لا ترونني أيضًا" يعبر عن هذا)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Enjeel-Youhanna/Tafseer-Engeel-Yohanna__01-Chapter-16.html#2._%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B2%D9%8A



أما النص (يوحنا 16: 16) 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :16 بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل أيضا ترونني لأني ذاهب إلى الاب 


ثم نقرأ :- 

16 :23 و في ذلك اليوم لا تسالونني شيئا الحق الحق أقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم 


العدد (يوحنا 16: 16) لا يعني قيامته بعد موته ، بل هم سوف يرونه لأنهم سوف يموتون أيضا ويذهبون لله عز وجل ولهذا سوف يفرحون بالجنة في الآخرة (متى 13: 43) ، فكان بطرس يسأل ويطلب ما الذي سوف يحصلون عليه باتباعهم للمسيح عليه الصلاة والسلام فكان الرد هو الملكوت في الآخرة (متى 19: 27 - 29) ، ولهذا نجد في استكمال حواره في (يوحنا 16: 23) يخبرهم أن في ذلك اليوم (يعني اليوم الذي سوف يروا فيه المسيح مرة أخرى) لن يسألوا شيئا وأن كل ما طلبوا سوف يحصلون عليه (وهذا يعني أنهم سوف يكونوا في الآخرة) 


يبكت العالم على دينونة فلأن رئيس العالم قد دين = فالمعزى الآخر هو من سوف يحارب الكفار و أتباع الشيطان (انها صفة خاصة جدا لا يمكن أن تتكرر ) = فقبض على الوحش و النبي الكذاب ….، و الباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه …..، فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس و الشيطان و قيده الف سنة   (الرؤيا من 19: 20 إلى 20: 2) 



هذا النص يؤكد على أن الجالس على الفرس الأبيض هو المعزى الآخر 

فمن سوف يبكت العالم ويخاطبه ويتعامل معه هو المعزى الأخر وليس المسيح بن مريم 

ان ادانة التنين أى الشيطان ستكون مع ابكات المعزى الأخر للعالم  (يوحنا 16: 11)  ولكن طبقا لسفر رؤيا يوحنا فإن ادانة التنين ستكون في زمان محاربة الجالس على الفرس الأبيض للأمم الكافرة ، واعلاء كلمة الحق في الأرض ، فهذا هو معنى ادانة الشيطان 


قال الله تعالى :- (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62))      (سورة يس) 



قال الله تعالى :- (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85))           (سورة ص)  

 


يعني المعزى الآخر = الجالس على الفرس الأبيض = نبى إنسان وبالتأكيد ليس المسيح بن مريم بدليل أنه قال لا ترونني ، يعني لا عودة أخرى له (يوحنا 16: 10) 



  • ط :- اعلاء كلمة الحق ليس بالصلب والفداء بل بمجئ المعزى الآخر (الجالس على الفرس الأبيض) :- 


يظن المسيحيين أنه بالصلب والفداء تم ادانة الشيطان ، ولكن طبقا لسفر رؤيا يوحنا فإن إدانة الشيطان و ابكات العالم (يعنى خزى الشيطان ودخول العالم فى الدين الحق) لم يحدث بعد رفع المسيح أى لا صلب ولا فداء المزعوم ولكن الذى يحدث هو العكس يخبرنا أن الذى حدث بعد رفع المسيح هو فساد العقائد ونمو سلطان الشيطان وسلطان أتباعه (رؤيا 2: 10) وقتل أتباع الشيطان لأتباع المسيح الحقيقيين الذين كانوا يعبدوا الله وحده (رؤيا 17: 6) (وهذا ما حدث على يد الرومان فى عاصمتهم روما التي فسرها سفر رؤيا يوحنا و أخبرنا بصفاتها) ثم يأتى بعد ذلك التجديف على يد أتباع الشيطان وجعل أمم الأرض تستجيب لهذا التجديف (هذا ما حدث على يد قسطنطين) (رؤيا 13: 6 الى 13: 8) ولن يتم ابكات العالم إلا بعد هزيمة الشيطان وخزيه على يد الجالس على الفرس الأبيض





فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :- 

2 :10 لا تخف البتة مما أنت عتيد ان تتالم به هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا و يكون لكم ضيق عشرة أيام كن امينا إلى الموت فساعطيك اكليل الحياة


ثم نقرأ :- 

17 :6 و رايت المراة سكرى من دم القديسين و من دم شهداء يسوع فتعجبت لما رايتها تعجبا عظيما


وأيضا نقرأ من سفر رؤيا يوحنا :- 

11 :7 و متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا و يغلبهما و يقتلهما

11 :8 و تكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم و مصر حيث صلب ربنا أيضا

11 :9 و ينظر اناس من الشعوب و القبائل و الالسنة و الامم جثتيهما ثلاثة أيام و نصفا و لا يدعون جثتيهما توضعان في قبور

11 :10 و يشمت بهما الساكنون على الأرض و يتهللون و يرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض 


ثم نقرأ :- 

13 :4 و سجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش و سجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش من يستطيع ان يحاربه

13 :5 و اعطي فما يتكلم بعظائم و تجاديف و اعطي سلطانا ان يفعل اثنين و اربعين شهرا

13 :6 ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه و على مسكنه و على الساكنين في السماء

13 :7 و اعطي ان يصنع حربا مع القديسين و يغلبهم و اعطي سلطانا على كل قبيلة و لسان و امة

13 :8 فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تاسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح



لم تتم ادانة الشيطان إلا بمجئ الجالس على الفرس الأبيض 


فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :- 

19 :19 و رايت الوحش و ملوك الأرض و اجنادهم مجتمعين ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس و مع جنده

19 :20 فقبض على الوحش و النبي الكذاب معه الصانع قدامه الايات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش و الذين سجدوا لصورته و طرح الاثنان حيين إلى بحيرة النار المتقدة بالكبريت

19 :21 و الباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه و جميع الطيور شبعت من لحومهم 

20 :1 و رايت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية و سلسلة عظيمة على يده

20 :2 فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس و الشيطان و قيده الف سنة

20 :3 و طرحه في الهاوية و اغلق عليه و ختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة و بعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا


وفى نفس الوقت فإن إنجيل يوحنا يخبرنا أن ادانة الشيطان سوف تتم مع ابكات المعزى الآخر للعالم (يوحنا 16: 11) ، وهذا يعني أن المعزى الآخر ليس روح قدس حلت على التلاميذ بعد صلب المسيح عليه الصلاة والسلام ، بل هو نفسه الجالس على الفرس الأبيض ، وبالتأكيد ليس المسيح بن مريم 


 ببساطة شديدة فإن التاريخ يخبرنا بالآتى:- 

حارب الرومان الوثنيين أتباع المسيح الحقيقيين وقتلوهم ثم جاء قسطنطين وعباد الأقانيم المجدفين وأفسدوا عقيدة الناس وجعلوا الناس يرددوا التجديف والشرك بالله حتى جاء الجالس على الفرس الأبيض (سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام) هو وجنوده وخلص العالم من الرومان أتباع الشيطان ونشر العقيدة الصحيحة التي قالها جميع أنبياء الله عز وجل وهو عبادة الله الواحد الأحد الذى لا شريك له ولا ولد 


الجالس على الفرس الأبيض = المعزى الآخر = نبي إنسان من بنى إسماعيل (اخوة بني اسرائيل) 



  • ع - المعزى الآخر يتكلم بما يسمعه وهي نفسها صفة الأنبياء البشر فهو ليس اله :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية


التكلم هي صفة البشر ، وهي صفة المعزى الآخر ، وهذا يعني استحالة أن يكون روح قدس يحل على التلاميذ والآباء ، لأنه طبقا لفهم المسيحيين فإن الروح القدس يلهمهم ما يقولونه وليس يكلمهم أو كان يقال يتكلم فيكم (متى 10: 20) يعني يستخدمهم للكلام حتى يظهر كلامه عن طريقهم ، ولكن ليس يتكلم ويخبركم 


ان الذين كانوا يتكلمون بما يسمعونه هم الأنبياء البشر الصادقين ، فهو ليس إله لأنه لا يتكلم من نفسه ، أما الاله فهو الذي يتكلم من نفسه ويكون كلامه حق 


نقرأ من سفر إشعياء :- 

5 :9 في اذني قال رب الجنود الا ان بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة و حسنة بلا ساكن 



وأيضا من سفر إشعياء نقرأ :- 

22 :14 فاعلن في اذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الإثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود 



نقرأ من سفر حزقيال :- 

3 :17 يا ابن ادم قد جعلتك رقيبا لبيت إسرائيل فاسمع الكلمة من فمي و انذرهم من قبلي 



نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

3 :34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكيل يعطي الله الروح 



نقرأ من سفر ارميا :- 

23 :22 و لو وقفوا في مجلسي لاخبروا شعبي بكلامي و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم


النبي الصادق هو الذي يخبر بكلام الله عز وجل الذي يسمعه منه 

وكذلك نجد في سفر إرميا أن النبي ارميا يسمع من رب العالمين ويكلم الناس بما سمعه ويخبرهم بالحق  (إرميا 1: 17 ،، 2: 1 - 4 ) 



نقرأ من سفر الملوك الأول :- 

22 :5 ثم قال يهوشافاط لملك إسرائيل اسال اليوم عن كلام الرب

22 :6 فجمع ملك إسرائيل الانبياء نحو اربع مئة رجل و قال لهم ااذهب إلى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك

22 :7 فقال يهوشافاط اما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسال منه



وكذلك نقرأ من سفر اللاويين :- 

1 :1 و دعا الرب موسى و كلمه من خيمة الاجتماع قائلا

1 :2 كلم بني إسرائيل و قل لهم إذا قرب انسان منكم قربانا للرب من البهائم فمن البقر و الغنم تقربون قرابينكم 


وكذلك (باروخ 2: 28) 

يعني الله عز وجل يكلم البشر على لسان أنبيائه فيأمرهم أن (يكلموا الناس بما سمعوه ) 


 لو كان الروح القدس (المعزى الآخر) إله أو أقنوم الاله كان سيتكلم من من نفسه لأنه من المفترض أنهم ((واحد)) ، فكيف يكونوا واحد ومع ذلك لا يعلم أحدهم ما يريده الأخر ويضطر الى أن يسمع كلامه ؟؟!!!!!!

ولماذا إذا كان المعزى الآخر إله وواحد مع الأقانيم الأخرى ، ينفي عنه كونه سوف يتكلم من نفسه وكأنه عندما يتكلم من نفسه سيكون هذا خطأ ؟؟!!


لأنه كان يتكلم عن نبى إنسان لذلك ينفى عنه التكلم من نفسه لأنها صفة الأنبياء الكاذبون 

فالأنبياء الكذبة هم الذين يقولون كلام من أنفسهم 


نقرأ من سفر ارميا :- 

23 :31 هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم و يقولون قال

23 :32 هانذا على الذين يتنباون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها و يضلون شعبي باكاذيبهم و مفاخراتهم و أنا لم ارسلهم و لا امرتهم فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب


ثم نقرأ :- 

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا 



نقرأ من موقع الأنبا تكلا عن النبي  :- 

(النبي هو من يتكلم أو يكتب عما يجول في خاطره، دون أن يكون ذلك الشيء من بنات أفكاره، بل هو من قوة خارجة عنه ……


ثم نقرأ :- 

وعنت النبوة عند اليهود الإخبار عن الله وخفايا مقاصده، وعن الأمور المستقبلية ومصير الشعوب والمدن، والأقدار، بوحي خاص منزل من الله على فم أنبيائه المصطفين ….)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/25_N/N_020.html



يقول الموقع :- ( دون أن يكون ذلك الشيء من بنات أفكاره، بل هو من قوة خارجة عنه) ، انه نفس وصف المعزى الآخر الذي ورد على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام عندما قال :- (( لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به))



ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى للإصحاح الأول من رسالة إلى العبرانيين :- 

(والنبي هو من يسمع قول الرب بأذنه المفتوحة ويرى رؤيا القدير بعينه المكشوفة ويخبر بما يسمع ورأى ولأنه يسمع ويتكلم يسمى نبي ..الخ) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/19-Resalet-3ebranieen/Tafseer-Resalat-Al-Ebranyeen__01-Chapter-01.html




ونقرأ من موقع الموسوعة المسيحية الإلكترونية عن الأنبياء :- 

(إنّ النبيّ يتكلّم وهو متيقّن أنّ كلامه ليس كلامًا بشريًّا بل كلام الله. وهذا اليقين يُظهره بعبارات في مطلع أقواله وخاتمتها : هكذا يقول الرب، قول الرب. وإنّ صوت الرب هذا ((إر 11:7؛ إر 38:20؛ حج 1:12) يصل إلى النبيّ فيوصله النبيّ بدوره إلى الشعب. إنّه فم الربّ يتكلّم فيسمعه النبيّ ((إش 5:9؛ إش 22:14؛ إر 23:16؛ حز 3:17)، وهل يستطيع هذا أن يسكت فلا يقول ما سمعه من الرب؟ ولقد عرف الشعب أنّ ما يقوله الأنبياء هو كلام الله، فالتجأ إليهم (1مل 22 :5-8). وطلب الملك صدقيا من إرميا أن يصلّي من أجل المدينة (إر 37:4)، وأرسل من يسأله : هل من كلمة من لدن الرب (إر 37:17؛ رج 21:2)؟ وكذلك انتظر سائر الملوك من إرميا (23 :33) وإشعيا (30 :2) وحزقيال (33 :30) قولاً نبويًّا أو جوابًا لسؤال يطرحونه عليهم)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://godrules.net/library/Arabian/topics/topic612.htm



يعني المعزى الآخر لديه نفس صفات الأنبياء فهو (يكلم الناس بما يسمعه من الله عز وجل ) انه نفس عمل الأنبياء المذكور فى الكتاب المقدس ، وكذلك أنه يخبر بأمور آتية أى أنه ((ينبئ)) أى أنه ((نبى)) هذه صفات نبى من الأنبياء 


يا سادة الكلام واضح جدا انه يتحدث عن رسول وليس عن إله أو أقنوم اله واحد مع الأقانيم الأخرى الكلام 


  • ف - المعزى الآخر من عند الله ، ويرسله الله عز وجل ، لأن هذا هو صفات الأنبياء البشر وما قيل عنهم في الكتاب المقدس :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 



كما نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

15 :26 و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي 



انه نفسه ما قيل عن الأنبياء الصادقين الذين يرسلهم الله عز وجل للناس 


نقرأ من سفر ارميا :- 

7 :25 فمن اليوم الذي خرج فيه اباؤكم من ارض مصر إلى هذا اليوم ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا كل يوم و مرسلا 


نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :- 

36 :15 فارسل الرب اله ابائهم إليهم عن يد رسله مبكرا و مرسلا لانه شفق على شعبه و على مسكنه 




أما (من عند الآب ينبثق) - (يوحنا 15: 26) 

فالكلمة اليونانية التي تم ترجمتها ينبثق هي  ἐκπορεύεται توافق لغوي 1607 

تأتى بمعنى يخرج وتأتى أحيانا بمعنى خروج الشئ المجازي مثل (متى 4: 4 ،،  15: 11 ) ، (لوقا 4: 37)  


راجع هذا الرابط :- 


https://biblehub.com/greek/1607.htm




فالنبى الصادق يخرج من الله عز وجل أو من قبله لأنه أمر حكم به الله عز وجل وقدره ، وليس لأنه كان موجود لديه ويخرج بالفعل ، وهذا الأسلوب نجده في العهد القديم بوضوح 



نقرأ من سفر حزقيال :- 

30 :9 في ذلك اليوم يخرج من قبلي رسل في سفن لتخويف كوش المطمئنة فياتي عليهم خوف عظيم كما في يوم مصر لانه هوذا يأتي 


هل هؤلاء الرسل كانوا عند الله عز وجل ثم خرجوا ؟؟

بالتأكيد لا ، ولكن المقصود أن خروجهم في اتجاه كوش هو مقصد أعده الله عز وجل وقضاه ، وهذا نفسه المقصود من أن المعزى الآخر من عند الآب ينبثق أي يخرج للناس بقدر وقضاء الله عز وجل 


وأيضا نقرأ من سفر حزقيال :- 

21 :1 و كان إلي كلام الرب قائلا

21 :2 يا ابن ادم اجعل وجهك نحو أورشليم و تكلم على المقادس و تنبا على ارض إسرائيل

21 :3 و قل لارض إسرائيل هكذا قال الرب هانذا عليك و استل سيفي من غمده فاقطع منك الصديق و الشرير

21 :4 من حيث اني اقطع منك الصديق و الشرير فلذلك يخرج سيفي من غمده على كل بشر من الجنوب إلى الشمال 



كان الكلام عن نبوخذ نصر والبابليين وما سوف يفعلونه لبنى إسرائيل وباقي الأمم ، فقال عنهم النص على لسان الرب (يخرج سيفى من غمده) ، فهل كان نبوخذ نصر بالفعل عند الله عز وجل وأخرجه من السماء إلى الناس أم كان المقصود أن الله عز وجل يستخدمه لتحقيق قضاءه على تلك الشعوب 


هذا نفسه المقصود بالمعزى الآخر 


نقرأ من سفر التكوين :- 

41 :32 و اما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين فلان الامر مقرر من قبل الله و الله مسرع ليصنعه


يعني القضاء قضى به الله عز وجل 


كما نجد في العهد القديم يقول عن الأنبياء الصادقين أنهم يجلسون في مجلس الرب مثل ارميا ، فهل كان الأنبياء بالفعل في السماء عند الرب في مجلسه أم أن المعنى مجازي والمقصود أن كلامهم هو كلام الله عز وجل الذي يخبرهم به 



فنقرأ من سفر ارميا :- 

23 :18 لانه من وقف في مجلس الرب و راى و سمع كلمته من اصغى لكلمته و سمع

23 :19 ها زوبعة الرب غيظ يخرج و نوء هائج على رؤوس الاشرار يثور

23 :20 لا يرتد غضب الرب حتى يجري و يقيم مقاصد قلبه في آخر الأيام تفهمون فهما

23 :21 لم أرسل الانبياء بل هم جروا لم اتكلم معهم بل هم تنباوا

23 :22 و لو وقفوا في مجلسي لاخبروا شعبي بكلامي و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم



وأيضا نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

8 :42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله و اتيت لأني لم ات من نفسي بل ذاك ارسلني 


نفس الأمر فالمسيح أوضح ما معنى أنه خرج من قبل الله ، يعني أن الله عز وجل أرسله ، وهذا لا يعني أنه جزء منه بل هو قضاء الله عز وجل على الناس أن يرسل لبنى إسرائيل رسول يعلمهم الحق 



وأيضا نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

16 :27 لان الاب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني و امنتم اني من عند الله خرجت 


كلمة (عند الله) لا تعنى أنه كان بالفعل موجود لدى الله عز وجل ، فالكلمة مجازية بدليل :- 



نقرأ من إنجيل لوقا :- 

2 :52 و اما يسوع فكان يتقدم في الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس 


المقصود في (عند الله) هنا معنى مجازي أي أنه مكرم عند الله عز وجل وذو شأن عالى 



نقرأ من سفر التكوين :- 

4 :1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب 



هل كان قايين بجسده عند الله عز وجل أم المقصود أن الله عز وجل أكرمها بأن قدر لها أن تنجب ابن 


نقرأ من سفر إشعياء :- 

8 :18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون 


نقرأ من سفر ميخا :- 

1 :12 لان الساكنة في ماروث اغتمت لاجل خيراتها لان شرا قد نزل من عند الرب إلى باب أورشليم 


هل سنحاريب أو نبوخذ نصر كانوا عند الله عز وجل ونزلوا ؟؟

بالطبع لا ، ولكن المقصود أن قضاء الله عز وجل نزل وحل عليهم بأن يغزوهم سنحاريب ثم نبوخذ نصر 


نقرأ من سفر صموئيل الأول :- 

2 :21 و لما افتقد الرب حنة حبلت و ولدت ثلاثة بنين و بنتين و كبر الصبي صموئيل عند الرب 


هل كان النبي صموئيل بالفعل عند الرب أم المقصود أنه كان يخدم أمام الرب في المكان المقدس 



نقرأ من سفر الأمثال :- 

19 :14 البيت و الثروة ميراث من الاباء اما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب 


هل الزوجة كانت موجودة بالفعل عند الله عز وجل ، بالطبع لا ولكن المقصود أن الله عز وجل أكرم الرجل بأن جعل قدر الرجل أن يتزوج تلك المرأة


وكذلك المقصود بالمسيح خرج من عند الله عز وجل يعني الله عز وجل أكرم بني إسرائيل بأن قدر لهم نبى منهم وهو المسيح بن مريم بكل المعجزات التي فعلها أمامهم 


نقرأ من إنجيل لوقا :- 

7 :16 فاخذ الجميع خوف و مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم و افتقد الله شعبه



  • ك - المعزى الآخر هو روح الحق الذي لن يقبله العالم لأنهم لا يرونه ولا يعرفوه ، يعني لن يؤمن الكفار بتعاليمه و النور الذي سوف يأتي به :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم



يقول (روح الحق) وليس (أرواح الحق) يعني يتكلم عن شخص بعينه محدد 

المقصود أن هذا النبى (روح الحق) لا يمكن للفاسدين (العالم) أن يؤمنوا به ولا بكلامه (يقبله) لأنهم لا يفهموا ولا يدركوا الحق (لا يراه ولا يعرفه) ، ولكن المؤمنين الحقيقيين سوف يؤمنوا به (تعرفونه) لأن التعاليم التي سوف يخبر بها سوف تمكث وتثبت فيهم (ماكث معكم ويكون فيكم) ، فهذه التعاليم هي النور الذي سوف يأتي به وسوف يبقى ولن يحل الظلام بعده (ليس مثل الذي حدث مع تعاليم المسيح التي نسوها واحتاجوا لمعزى آخر ليذكرهم بها لذلك أخبرهم ع النور الذي جاء به سوف يبقى زمنا قليلا وطلب منهم أن يؤمنوا قبل أن يحل الظلام برحيله  (يوحنا 12: 35 - 36) 


إنه النبي الذي سيبقى إلى الأبد ولن يحل الظلام بعد رحيله لأن الكتاب المقدس الذي جاء به سيبقى إلى الأبد، فيبقى معنا إلى الأبد.

إنه النبي الذي لن يعرفه العالم، لأن العالم يراه قاتلاً ومغتصباً (وكل هذا أكاذيب). العالم يراه رجلاً جاء من الصحراء من أمة جاهلة، فكيف يعلم العالم الحق؟

فهو النبي الذي لا يعرفه إلا المؤمنون 



سوف الأدلة على تفسير النص من نفس نصوص العهد الجديد :- 


  • روح الحق = يعنى نبي ، فالأنبياء هم روح الحق أي أنه يتكلم عن إنسان بشرى 


فنقرأ من رسالة يوحنا الأولى  :-

4 :1 ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم


وأيضا نقرأ :- 

4 :6 نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا و من ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف روح الحق و روح الضلال


المقصود أن المؤمن بالله هو من سيفرق بين النبي الصادق والنبي الكاذب

أى أن روح الحق هو النبى الحقيقي البشر الذي أرسله رب العالمين



  • لا يستطيع العالم ان يقبله =  يعنى لن يقبله الأشرار كما أنهم لم يقبلوا تلاميذ المسيح ولا الأنبياء الحقيقيين لأنهم لم يفهموا الحق  

فكلمة العالم = أشرار والفاسدين 


والدليل على هذا التفسير هو :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

15 :18 ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم

15 :19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم 


وأيضا :-

17 :14 انا قد اعطيتهم كلامك و العالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم


العالم أبغض التلاميذ ولم يتقبلهم وهم ليسوا آلهة بكل تأكيد  



  • لأنه لا يراه ولا يعرفه = المعنى هنا مجازي فلم يكن المقصود هو رؤية العين ولكن المراد هو الاعتراف به وفهمه أي الإيمان به 

يعنى أن العالم الشرير(الكافرون)  لن يعترفوا به ولن يعرفوه  أي لن يؤمنوا به ولن يحفظوا تعاليمه ووصاياه 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 23 :15 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا دخيلا واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا

مت 23 :16 ويل لكم ايها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء و لكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم 


 يسوع يقول للكتبة و الفريسيين أي رؤساء الكهنة "ويل لكم ايها القادة العميان"، بالرغم من أنهم ليسوا عميان بالفعل ولكن المقصود كفرهم وعدم إيمانهم ،  فالأعمى هو من لا يؤمن و لا يعمل


وأيضا في (متى 23: 17 - 24) 



ونفس هذا الأسلوب تم استخدامه فى رسالة يوحنا الأولى على أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام وهم بشر ، لم يعرفهم العالم 


فنقرأ من رسالة يوحنا الأولى :-

3 :1 انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه



فنقرأ أيضا من إنجيل يوحنا :-

15 :21 لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي لانهم لا يعرفون الذي ارسلني


وأيضا :-

16 :3 و سيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الاب و لا عرفوني


فسبب عدم معرفة الناس لرسل المسيح عليه الصلاة والسلام هو عدم  معرفتهم الله عز وجل ، يعني عدم إيمانهم


فمن لا يعرف الله عز وجل (يعنى لم يؤمن) فلن يعرف المسيح عليه الصلاة والسلام (يعنى لن يؤمن بالمسيح عليه الصلاة والسلام ) وهو أيضا لن يعرف التلاميذ (أى لن يؤمن بصدق كلام التلاميذ )، وهو لن يعرف روح الحق المعزى الأخر 


ونقرأ ما يثبت ذلك من إنجيل يوحنا :-

17 :25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني

17 :26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم


عندما عرف التلاميذ أن المسيح عليه الصلاة والسلام رسول الله عز وجل ، يعني آمنوا بصدق رسالته فهم عرفوا الله عز وجل ، يعني آمنوا بالله عز وجل 



كما نقرأ من رسالة يوحنا الأولى :-

2 :3 و بهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه

2 :4 من قال قد عرفته و هو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب و ليس الحق فيه



ومن يعرف الله عزوجل أى من يؤمن بالله ويؤمن بالمسيح رسوله فهو له الحياة الأبدية 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

17 :3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته


العالم لا يمكنهم رؤية الحق (يعني فهم الحق) 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

3 :3 اجاب يسوع و قال له الحق الحق أقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله 


نقرأ من رسالة إلى العبرانيين :- 

12 :14 اتبعوا السلام مع الجميع و القداسة التي بدونها لن يرى احد الرب 



ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكر :- 

( يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ = يوجد في حضرة الله ويستمتع بميراث الملكوت السماوي. وهنا على الأرض يرى أحد الرب أي يدرك محبته فيفرح بأحكامه ويرى قدرته فلا يخاف شيئا.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/19-Resalet-3ebranieen/Tafseer-Resalat-Al-Ebranyeen__01-Chapter-12.html





يعنى أن الأشرار لا يعرفون المؤمنين ورسل المسيح عليه الصلاة والسلام (البشر) لأنهم لا يعرفون الله أي أنهم لا يؤمنون فرؤية الله ومعرفته هو جملة مجازية معناها الإيمان بالله عز وجل

وكذلك فرؤية النبي ومعرفته بمعنى الإيمان والتصديق بما جاء به من رسالة وحفظها

أما عدم رؤيته فمعناه أنهم لن يؤمنوا ولن يصدقوا بما جاء به من تعاليم 



ونفس الأمر بالنسبة للمعزى الأخر ، فإن العالم لا يراه ولم يعرفه فالمعنى مجازى أى لن يؤمن به أى أن الأشرار لن يؤمنوا به (يعنى من كفر)




  • أما أنتم فتعرفونه = يعني المؤمنين الحقيقيين سوف يؤمنوا بالمعزى الآخر ويصدقونه (روح الحق) ، وهذا يؤكد أنه ليس روح قد يحل عليهم ويتكلم داخلهم ، لأنه من الطبيعي أن يستمع الإنسان لما يجول في خاطره ، ولكن الإيمان بشخص يتطلب أن يكون كلامه خارج عنهم وليس بداخلهم 



فكما لم يعرف (الأشرار) التلاميذ (رسالة يوحنا الأولى 3 :1) ، لأنهم  لا يعرفون المسيح (أى لم يؤمنوا به ) لأنهم لم يعرفوا الله (أى لم يؤمنوا بالله عز وجل ) (يوحنا 16 :3)

نفس الأمر سيحدث مع المعزى الأخر (روح الحق ) فإن العالم لن يعرفه (لأنهم لا يعرفون الذى أرسله)  ولكن المؤمنين الحقيقيين  سوف يرونه ويعرفونه (يوحنا 14 :17) لأنهم يعرفون الله عز وجل أى لأنهم يؤمنون بالله عز وجل ، لأنهم سوف يفهموا نبوءات الأنبياء وسوف يفهموا أن تعاليمه هي تعاليم الدين الحقيقي و هي تعاليم الأنبياء الحقيقيين وهى نفسها تعاليم المسيح عليه الصلاة والسلام التي تبقى فى المؤمنين الحقيقيين فمن ذلك يعرفوا ويروا روح الحق




  •  ماكث معكم ويكون فيكم = المعنى هنا مجازي والمقصود هو ثبوت كلامه وتعاليمه  فيهم فيكون بذلك معهم وفيهم ، فالمكوث فيهم معناه ثبوت تعاليمه وكلامه فيهم 


ونفس الأسلوب ورد في العهد الجديد على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام ، فثبوت النبي ومكوثه يعنى ثبوت كلامه وتعاليمه في أتباعه وبذلك يكون فيهم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

8 :31 فقال يسوع لليهود الذين امنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي

8 :32 و تعرفون الحق و الحق يحرركم


ثبوت كلامه فيهم يثبت الحق فيهم أي يؤمنوا بالحق ، فمن ثبت فيه المسيح أي ثبت كلامه فيه أي آمن به 


وأيضا نقرأ في إنجيل يوحنا :-

 14 :20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي و انتم في و انا فيكم 


المسيح فيهم بالمعنى المجازى بالطبع ، يعنى أنه يكون فيهم عندما يثبت كلامه فيهم ، والدليل على ذلك هو :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

15 :3 انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به

15 :4 اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في

15 :5 انا الكرمة و انتم الاغصان الذي يثبت في و انا فيه هذا ياتي بثمر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا

15 :6 ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف و يجمعونه و يطرحونه في النار فيحترق

15 :7 ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم



هم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمهم به (يعنى  بسبب إيمانهم برسالته وتعاليمه)

وهم يكونون فيه وهو فيهم بسبب ثبات كلامه وتعاليمه فيهم

فالمعنى هو معنى مجازى



أما من كفر برسالة المسيح فان كلامه ليس له موضع فيهم أى أنه ليس فيهم 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

8 :37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم


لو كان كلامه فيهم ما كانوا طلبوا أن يقتلوه


يعنى عدم سمعهم لقوله لا يعنى المعنى الحقيقي ولكن يقصد المعنى المجازي وهو عدم الفهم وتقبل كلامه


ثم نقرأ من إنجيل يوحنا :-

8 :44 انتم من اب هو ابليس و شهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب و ابو الكذاب

8 :45 و اما انا فلاني اقول الحق لستم تؤمنون بي


ثم نقرأ :-

8 :47 الذي من الله يسمع كلام الله لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من الله


يعنى من لا يثبت فيه الحق فهو من إبليس أي من العالم لذلك فهو لا يسمع قول الحق أي لا يؤمن بالحق أما الذى من الله فهو الذي يسمع كلام الله


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

9 :16 فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات و كان بينهم انشقاق


يعنى الذي من الله أي الذي يؤمن ويتقى الله ويحفظ تعاليمه (فهو معنى مجازي)




أما الثبوت  للمعزى الأخر يكون الى الأبد أي أن كلامه وتعاليمه والكتاب الذى يأتي به يثبت فى المؤمنين إلى الأبد وبهذا يكون فيهم 


وهذا المعنى نقرأه فى رسالة يوحنا الأولى :-

2 :5 و اما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة الله بهذا نعرف اننا فيه

2 :6 من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا



نقرأ من إنجيل يوحنا :-

8 :37 انا عالم انكم ذرية ابراهيم لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم 


ثم نقرأ :-

8 :43 لماذا لا تفهمون كلامي لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي



  • ل :- المعزى الآخر يمكث إلى الأبد ويرشد لجميع الحق يعني تعاليمه سوف تبقى إلى الأبد وهذه نفس صفات المسيا المنتظر (لم يكن المسيح بن مريم بل المعزى الآخر) :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :16 و أنا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الابد 



لو فسرنا النص بالمعنى الحرفى فيجب أن يعيش التلاميذ للأبد حتى يكون المعزى الآخر فيهم للأبد 

ولكن بالطبع التلاميذ لن يعيشوا للأبد ، لأن النص يقصد المعنى المجازي فالمقصود أنه يمكث مع الناس بتعاليمه والنور الذي سوف يأتي به سوف يظل إلى الأبد يعني لن يطاله التحريف ، وهذه نفسها صفة المسيا المنتظر لأن الحقيقة هي أن المسيح بن مريم لم يكن هو المسيا المنتظر بل كان المعزى الآخر 


ركزوا في صفة المعزى الآخر أنه (يمكث إلى الأبد) - (يوحنا 14: 16) ، هي نفسها صفة المسيا المنتظر التي لم يحققها المسيح بن مريم بإقرار كتبة العهد الجديد 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

12 :34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى إلى الابد فكيف تقول أنت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان من هو هذا ابن الانسان

12 :35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب

12 :36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم



التلاميذ يتعجبوا ويخبروه انهم سمعوا ان المسيا المنتظر سيبقى الى الأبد فكيف يقول هو انه سيرحل ويرتفع الى السماء ، ومع ذلك يؤكد لهم المسيح عليه الصلاة والسلام أنه سيرحل ولن يبقى ويخبرهم ان النور أى الهدى الذى أتى به سيبقى زمن قليلا (يوحنا 12: 35) ، وهذا يؤكد أن المسيح بن مريم لن يبقى الى الأبد ويؤكد أيضا أن النور الذى أتى به لن يبقى الا زمانا قليلا وعليهم أن يلحقوا 

كان من الممكن أن يخبرهم برحيله ولكن سيبقى هديه والنور الذى سيتركه الى الأبد حتى يكون هو المسيا المنتظر ولكنه يخبرهم بالعكس ويخبرهم برحيله ((وعدم بقاء النور الا زمانا قليلا وهو زمان مرتبط بوجوده معهم )) 


كما أنه طبقا (يوحنا 4: 25) فإن المرأة السامرية تقول (قالت له المراة انا اعلم "ان مسيا الذي يقال له المسيح " ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء) ، ولكن طبقا (يوحنا 16: 13) فإن من سوف يخبر بكل الحق هو المعزى الآخر وليس المسيح بن مريم 

وهذا يؤكد على أن المعزى الآخر = المسيا المنتظر 


هذا يعني بكل بساطة أن :- 

المسيح يخبرهم انه ليس هو المسيا المنتظر وخاصة أننا نجد من نفس الإنجيل (يوحنا 14: 16) المعزى الأخر ((الذي سيبقى الى الأبد)) وهذه هى صفة المسيا المنتظر التى تكلم عنها التلاميذ فى (يوحنا 12 : 34) 

ولكن المسيا المنتظر انسان كما أخبر بذلك النبوءات وليس روح قدس يحل على أحد وهذا يعنى أن (المعزى الآخر) هو نبى أخر وهو ليس روح القدس الذى كان مع المسيح ويساعده ولكن شخص أخر وهو انسان وهو من سيبقى الى الأبد يعني سوف يبقى بالنور والهدى الذي سيتركه ويبقى الى الأبد وليس فقط زمانا مرتبط بوجوده مع الأحياء 

فالبقاء إلى الأبد لا يمكن أن يكون بمعناه الحقيقي ، فمثلا في سفر رؤيا يوحنا بعد انتصار الجالس على الفرس الأبيض (الرؤيا 20: 4 - 8) يخرج يأجوج ومأجوج ولا نجد أثر للجالس على الفرس الأبيض لأنه بالتأكيد مات 

وإذا كان البقاء إلى الأبد بمعناه الحقيقي والمقصود هو بقاء المسيح بن مريم حي ،  فما الحاجة إلى المعزى الأخر ليمكث إلى الأبد ؟؟!!!


باختصار :- 

  • المسيح في إنجيل (يوحنا 12: 34- 36) أخبر تلاميذه أنه ليس هو المسيا المنتظر فهو أكد على رحيله وارتفاعه الى السماء وعدم بقاء النور إلا زمنا قليلا فقط ،وبذلك نفى أنه باقى إلى الأبد فحتى وان فرضت انه حي في السماء فهذا لا يفيد البشر فى أى شئ أصلا فعند اليهود وكلام التلاميذ أن المسيا المنتظر باق الى الأبد ولم يقولوا أنه حى فى السماء هناك فرق كبير

فالمسيا المنتظر يبقى إلى الأبد (يوحنا 12: 34) يعنى باقى بين البشر وليس بعيد عنهم فى مكان أخر بدليل أن النور سيرحل من الأرض مع رحيل المسيح عليه الصلاة والسلام  


  • وايضا أخبر تلاميذه في (يوحنا 14: 16) أن المسيا المنتظر هو المعزى الأخر الذى سيأتى بعده لأنه اخبرهم بوصف خاص بالمسيا المنتظر يميزه عن باقى الأنبياء وكان يعرفه التلاميذ وهو (بقاءه الى الأبد) 

لقد أكد المسيح على حقيقة أنه ليس المسيا المنتظر عندما قال للتلاميذ :- و انا اطلب من الاب فيعطيكم (معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد)) ، معنى ذلك أن المسيح لن يمكث معهم الى الأبد لذلك يطلب مجئ آخر يبقى إلى الأبد ، يعنى ليس هو من سيكون مع الناس الى الأبد حتى وان قال البعض انه حى فى السماء فلم يكن هذا هو المقصود بالبقاء معهم الى الأبد ، بل كان المقصود هو بقاء الهدى والنور إلى الأبد 

يعني المعزى الآخر إنسان ، لأن المسيا المنتظر انسان 


أما كونه ملقب بالمسيح بن مريم ، فطبقا للعهد القديم يوجد كثيرين أخذوا هذا اللقب ، فابن مريم بالفعل المسيح ولكن ليس هو المسيا المنتظر الذي بشر به الأنبياء ، ونرى ذلك جليا في (أعمال 3: 21 - 22) ، فقيل على لسان بطرس أن ينتظر مجئ أزمنة رد كل شئ التي بشر بها الأنبياء ، مما يعني أن حياة المسيح بن مريم في الأناجيل ليست هي نبوءات الأنبياء ولا أزمنة رد كل شئ ، ولكن كاتب سفر أعمال الرسل جعل هذا يتحقق في المستقبل بعودة المسيح بن مريم مرة أخرى (هذا تحريف لأن الشخص الذي لم يحقق النبوءات في المجئ الأول لا تنتظر منه أن يحققها بعد ذلك لأن عمله انتهى ولا معنى لذلك)  ، ولكن طبقا لإنجيل يوحنا فإن هذا يتحقق بالمعزى الآخر ، وهذا منطقي ، فاذا كان يوجد عودة للمسيح عليه الصلاة والسلام ، فلماذا المعزى الآخر 


  • فالبقاء الأبدي للمعزى الآخر (المسيا المنتظر) يعنى النور والهدى الذي سيتركه بدون تزيف ولا تحريف لأن المسيح فى (يوحنا 12: 35) عندما تكلم عن رحيله أخبر أيضا بعدم بقاء النور الا زمانا قليلا مرتبط بوجوده مع الأحياء حيث قال :- (فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام) هو هنا يتكلم عن الهدى الذي جاء به المسيح لأنه ببساطة شديدة أكمل جملته قائلا :- (لئلا يدرككم الظلام) يعنى هذا الهدى سيتم تحريفه بعد رحيله ، وهذا يؤكد أن البقاء الى الأبد معنى مجازى وهو يعنى بقاء الهدى والنور الذى يأتى به النبي المرسل ، كان من الممكن أن يخبرهم برحيله ولكن سيبقى هديه والنور الذي سيتركه الى الأبد و لكنه يخبرهم بالعكس ويخبرهم برحيله ((وعدم بقاء النور الا زمانا قليلا وهو زمان مرتبط بوجوده معهم )) هذا يعنى أن الذى سيحدث بعد رفع المسيح هو زيادة التجديف والكفر على الأرض حتى يأتي  المسيا المنتظر الذي سيصحح كل شئ أي أن الأفكار التى انتشرت بعد رفع المسيح من عقيدة الصلب والفداء وعبادة المسيح كانت تجديف وباطل ((برحيل المسيح عليه الصلاة والسلام رحل النور وجاء الظلام )) هذا هو معنى جملته البسيطة ، هو ما عبر عنه كاتب سفر الرؤيا (الرؤيا 13: 7- 8) حتى يأتى الجالس على الفرس الأبيض الذى سيحارب الكفار وينتصر عليهم ويحكم اتباعه العالم ألف عام ، وهو ما يتوضح لنا عندما نرى في الأناجيل أن المسيح في بداية رسالته يطالب اليهود الايمان بالانجيل وأنه سبيل خلاصهم من قبل قصص الصلب ، ما يعني أنه ليس هو الانجيل (مرقس 1: 15 ، ولا نعلم ما هو هذا الانجيل الذي طالبهم بالايمان به لأن النور الذي جاء به ذهب 

لذلك يطلب منهم أن يسارعوا ويؤمنوا وهذا يؤكد برحيل الهدى الذى جاء به لأنه لو كان الهدى باقى فلماذا يقول لهم (فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام) ؟؟؟!!!!!!! وهذا يؤكد انقطاع علاقته بعالم البشر فلا يفيدهم شئ بقاءه حى فى السماء ولكن المسيا المنتظر سيبقى دائما النور الذى جاء به موجود بين البشر حتى وإن مات بجسده إلا أن النور الذي جاء به باقى يضئ العالم ولا يأتى بعده ظلام لأن بقاءه سيكون الى الأبد 


والمعنى هو :- 

إن المسيح عليه الصلاة والسلام يوصى أتباعه بالإيمان بروح الحق حتى يمكث فيهم ويكون فيهم بتعاليمه وكلامه  ويكون هذا المكوث الى الأبد أي مكوث تعاليمه وكلامه الى الأبد وليس كما حدث مع المسيح عليه الصلاة والسلام حيث سوف ينسوا كلامه 


المعزى الأخر = مسيا منتظر = إنسان وكان المقصود بالبقاء الى الأبد أى بقاء هداه والنور الذى أتى به الى الأبد حتى وان رحل بجسده فالمسيح عليه الصلاة والسلام رحل عن هذا العالم ولكنه لم يبقى الى الأبد ولا النور الذي أتى به


والدليل على ذلك :- 


فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :-

19: 15 و من فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم و هو سيرعاهم بعصا من حديد و هو يدوس معصرة خمر سخط و غضب الله القادر على كل شيء 



نقرأ من تفسير الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة :

(ع15: سيف ماض: أي كلمته أو كلامه، راجع (رؤ 1: 16).

يضرب به الأمم: كناية عن شدة كلامه الذي سيدين به الأمم.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/apocalypse/chapter-19.html




من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-

(من فمه يخرج سيف ماض = هو سيف كلمة الله وهو سيف ذو حدين (عب12:4). الحد الأول للتنقية والتطهير، والولادة الثانية (يو3:15) + (1بط23:1) فالكلمة هي كلمة محيية وحين تُنقي وتُحيي فكأننا ولدنا من جديد ولكن إن لم يستجب الإنسان لعمل كلمة الله فالحد الثاني يدينه فهو حد الدينونة (يو48:12) + (رؤ16:2).)

انتهى


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/27-Sefr-El-Ro2ya/Tafseer-Sefr-Roia-Youhanna-El-Lahouty__01-Chapter-19.html



يعني سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض كلام الله عز وجل أي كتاب الله عز وجل وهذا الكتاب يكون موجه إلى العالم والذى من خلاله يبكت العالم 

فالنص يتحدث عن حدث مستقبلي بالنسبة لكاتبه والذي يقال أنه يوحنا

يعنى هذا الحدث وهو (خروج السيف من فم الجالس على الفرس الأبيض) هو بعد ارتفاع المسيح عليه الصلاة والسلام بزمان


فالسؤال هو :-

إذا كان الكتاب المقدس الحالي  هو كلام الله عز وجل موجه للعالم  وغير محرف ، فلماذا سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض كلام الله عز وجل للعالم كله  ؟؟!!!!

لماذا لم يخبرنا سفر رؤيا يوحنا أن المسيح عليه الصلاة والسلام فعل ذلك وساس العالم كله بالسيف الذي جاء به قبل ذلك ؟؟!!!

لماذا يخبرنا سفر رؤيا يوحنا أن الظلام قد حل بعد ارتفاع المسيح عليه الصلاة والسلام (الرؤيا 13: 7- 8) 

كان من المفترض أن يقول سفر الرؤيا أن المسيح سوف يسوس العالم ويضرب العالم بسيف التوراة والإنجيل أي بسيف كتاب الله

ولكنه لم يقل هذا ويخبرنا أنه ((سيخرج من فمه)) كلام الله عز وجل للعالم كله ، يعنى كتاب وتعاليم موجه للعالم كله

وهذا يعنى أن الجالس على الفرس الأبيض والذى أتى بعد المسيح أخبر الناس بكلام الله الذى سوف يحكم به العالم

مما يعنى بكل بساطة أن سفر الرؤيا يخبرنا بنزول كلام الله عز وجل بعد الإنجيل 

وهذا يعنى أن الكتاب المقدس محرف وبه أخطاء وأن حكم الله أن يتم حكم العالم بالكتاب الذي سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض

فإذا كان ما يدعيه الآباء أن الجالس على الفرس الأبيض هو يسوع وفى نفس الوقت إن الكتاب المقدس  صحيح وغير محرف، فلماذا سوف يخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض كلمة الله التي سوف يحكم به العالم ؟؟؟!!!!!!!!!!



لأن هذا يعنى أن الكتاب المقدس غير صحيح لأنه لو كان صحيح ما احتاج الجالس على الفرس الأبيض أن يخبرنا بكلام الله الذى سوف يحكم به العالم طالما إن كلام الله موجود وكامل بين أيدينا 


فالحقيقة أن العهد الجديد لا يمكن أن يكون كتاب الله عز وجل وخاصة عندما نرى في (1كو 10 : 23) أن الإنسان أصبح هو الذى يحدد ما يوافقه وما لا يوافقه ولا يوجد حلال ولا حرام فأين هو عمل المعزى الآخر الذي سيرشدهم إلى (( جميع )) الحق يخبرهم بالحلال والحرام ، يخبرهم بما يضرهم وما ينفعهم بولس بكلامه هذا لا يناقض فقط أهم صفة من صفات المعزى الأخر ولكنه يناقض صفات الأنبياء الحقيقيين الذي أخبر به سفر إرميا الاصحاح 23 بكلام بولس هذا يؤكد أنه لم يكن الروح القدس يحل عليه أصلا وهو يقول هذا الكلام الغريب

النبى الحقيقى هو الذى يخبر الناس بالحقيقة وبالحلال والحرام هذا هو ما أخبر به سفر أرميا 23 وكذلك المسيح وهو يتحدث عن المعزى الأخر أما بولس ففعل عكس ذلك وانطبق عليه صفات الأنبياء الكذبة


المعزى الآخر = النبى الحقيقى هو الذى يخبر الناس بأوامر الله عز وجل ، يخبرهم بالحلال والحرام ، يخبرهم بالحق و لا يترك كل إنسان لنفسه ولكنه يخبره بما يسمعه من الوحي الحقيقي 


ببساطة شديدة كان الجالس على الفرس الأبيض هو نفسه المعزى الأخر وهو انسان بشرى وبالتأكيد لم يكن المسيح عليه الصلاة والسلام


  • م :- المعزى الآخر سوف يعلم ويذكر لأنه بشر نبى :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

14 :26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم 



يعلمهم كل شئ

كما كان يعلم المسيح عليه الصلاة والسلام الناس 


فنقرأ من إنجيل يوحنا:-

6 :59 قال هذا في المجمع و هو يعلم في كفرناحوم


وأيضا :- 

7 :14 و لما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل و كان يعلم


وأيضا :-

8 :1 اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون

8 :2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح و جاء اليه جميع الشعب فجلس يعلمهم


وأيضا :-

8 :20 هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة و هو يعلم في الهيكل و لم يمسكه احد لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد



ويذكرهم بكل ما قاله المسيح عليه الصلاة والسلام 

ما معنى ذلك ؟؟

هل قال المسيح أنه ذبيحة الفداء ، والفادى الوحيد أم أنها أقوال كتبة  الرسائل المنسوبة إلى بولس ؟؟

يذكرهم يعني لن يقول كلام مختلف بل هو ذاته الكلام الذي قاله المسيح عليه الصلاة والسلام الذي لم يقل أنه الفادي الوحيد 


فما الذي قاله المسيح :-


  • أنه لن يزول حرف من الناموس يطالب بنى اسرائيل باتباع الشريعة وحفظ الوصايا (لوقا 16: 17) ، (متى 5: 18 - 19) ، (متى 19: 17)  وليس كما ورد في (رومية 3: 21 - 28 ،، 4: 13- 15 ،، 6: 14 ،، 7: 2 - 8 ) ، (غلاطية 2: 16 ،، 3: 23 - 25 ) ، (عبرانيين 7: 18) الذي أبطل الناموس أحيانا وفى أحيان أخرى بعض الوصايا ، وصنع فكرة الناموس الروحي والناموس الجسدي 


  • إن التبرر بالعمل الصالح ولم يقل ذبيح فداء ولا الصلب ، فقد طالب بني إسرائيل بالايمان بالانجيل وأخبرهم أن هذا سبيل خلاصهم (مرقس 1: 15) من قبل قصص الصلب يعني ليس هو الإنجيل وليس الصلب هو الإنجيل ، والتبرر ليس بالإيمان بالصلب ، كما فرق بين نفسه وبين الإنجيل (مرقس 10: 29)  حيث يقول (لأجلى ولأجل الانجيل) ، فهو شئ مختلف عن الإنجيل الذي طالب اليهود الإيمان به (مرقس 1: 15) 

فأين هذا الإنجيل ؟؟!!

لا وجود له لأنه ضاع من أتباعه ولهذا قال لهم أنهم سوف ينسوا وأن النور معكم زمانا قليلا 



  • أنه يطالب بنى اسرائيل بعبادة اله واحد ، كما أخبر عن نفسه أنه انسان ولم يقل أن اله ولم يطالب الناس بعبادته (لوقا 24: 19) ، (مرقس 12: 29) ، (متى 20: 28 ) ، (لوقا 7: 34   ،، 9: 56  ، 12: 10 ،، 17: 22  ) ، (يوحنا 6: 27 ) 


  • أخبر بني إسرائيل بمعنى ابن الله فليس معناه أنه اله بل انسان صالح ، ونفى عن نفسه أنه إله عندما أخبرهم أنه قيل على بني إسرائيل أنهم آلهة ، فهو ابن الله لأنه رسول الله وليس لأنه ابن بالحقيقة  (يوحنا 10: 33- 35 ) 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :- 

8 :40 و لكنكم الان تطلبون ان تقتلوني و انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم


نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

10 :33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و أنت انسان تجعل نفسك الها

10 :34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت انكم الهة

10 :35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت إليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب

10 :36 فالذي قدسه الاب و ارسله إلى العالم اتقولون له انك تجدف لأني قلت اني ابن الله


قدسه الله أي طهره يعني هو ليس قديس بذاته بل بحاجة لمن يقدسه ، يعني ليس اله 



أتباعه والذين آمنوا به لم يعرفوا إلا أنه إنسان نبي وأن أعماله لاثبات أنه نبي انسان وليس أنه إله 


فنقرأ من إنجيل يوحنا :-

9 :17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي



وأيضا نقرأ من إنجيل يوحنا :- 

11 :42 و أنا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني 



حتى بالنسبة لعقلية الذين اعتقدوا أن الإيمان بالمسيح يكفي لتطهر البشر ، فلم يظنوا أبدا أنه إله ، وكان رأيهم أن الايمان بالمسيح الإنسان البار كافى  لتبرر البشر من الخطيئة التي  أدخلهم فيها انسان (آدم) ، يعني آدم سبب الخطيئة لم يكن إله بل إنسان ونقل الخطيئة للجميع ، فبالتالى التبرر بحاجة إلى إنسان أيضا وليس إله 


فنقرأ من رسالة إلى رومية :- 

5 :17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح

5 :18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة

5 :19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا



  • ن- صفات المعزى الآخر هي نفسها صفات الجالس على الفرس الأبيض :- 


صفات المعزى الآخر طبقا لإنجيل يوحنا :- 

  • المعزى الآخر سيأتي بعد المسيح (يوحنا 16: 7) 

  • المعزى الأخر روح الحق الذى سيشهد للمسيح مثلما شهد له تلاميذه (يوحنا 15: 26) 

  • وسوف يبكت العالم على دينونة لأن رئيس العالم (الشيطان أى التنيين) قد دين (يوحنا 16: 8 ، 16: 11) 

  • المعزى الأخر يرشد الى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه وهو يعلم كل شئ وهذا يعنى أن الكلام الذى يخبر به هو كلام الله (يوحنا 16: 13) بينما المسيح يقول أن له أمور لن يخبر بها (يوحنا 16: 12) 


وعندما نقرأ سفر الرؤيا 19 نجد أن صفات الجالس على الفرس الأبيض هي نفسها صفات المعزى الآخر الذي أخبر عنه المسيح تلاميذه ونرى صفات الجالس على الفرس الأبيض من سفر الرؤيا 19 :- 

  • أتى بعد المسيح 

  • بمجيئه تكون شهادة المسيح روح النبوة ، فنرى الملاك فى سفر الرؤيا يبشر بهذا (19: 9 ، 19: 10) = يشهد للمسيح 

  • ادانة التنيين (ابليس) ألف عام بعد انتصار الجالس على الفرس الأبيض (رؤيا 20: 2 ، 20: 3 ) = يبكت العالم على دينونة لأن ابليس قد دين= هو المعزى الأخر وهذه هى نفس صفة وزمان الجالس على الفرس الأبيض 

  • يرشد الى جميع الحق فيخرج من فمه كلمة الله (من فمه يخرج سيف ماض) (رؤيا 19: 15 ) = طبقا لتفاسير الآباء فإن هذا السيف هو كلمة الله وهو نفس ما أخبر به المسيح عن المعزى الآخر الذي سوف يرشد الناس الى جميع الحق لأنه يخبرهم بما يسمعه 

وهذا يعنى أن الجالس على الفرس الأبيض (المعزى الآخر) والذي أتى بعد المسيح أخبر الناس بكلام الله الذى سيحكم به العالم ومن المعروف أن كاتب سفر الرؤيا كان بعد المسيح مما يعنى أن كلمة الله المقصودة والتى ستخرج من فم الجالس على الفرس الأبيض وهو نفسه المعزى الأخر ليس الإنجيل ولا الكتاب المقدس ولكنه كتاب آخر كتاب من عند الله ينزل على نبى يرسله الله ويخرج كلمة الله من فم النبي ليعلم به العالم الحق


مما يعنى أن سفر الرؤيا يخبرنا أن :-

المعزى الأخر نبى يأتى بعد المسيح يرسله الله عز وجل إلى العالم فالمعزى الآخر ليس هو الروح القدس يحل على الآباء 

ان النبى الذى يرسله الله عز وجل الى العالم ينزل عليه كلمة الله التي يخبر بها العالم أى يخبرنا سفر الرؤيا بنزول كتاب من عند الله عز وجل بعد الانجيل 


تعليقات

التنقل السريع