التلاميذ لم يؤمنوا بصليب والدليل من كتابهم المقدس
من كان يكرز بالختان كان ينكر الصليب
والدليل على ذلك هو :-
فنقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
1 :18 فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله
وأيضا :-
1 :23 و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة
أ- عثرة الصليب هو عدم الإيمان به فى الأساس
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكري :-
(كلمة الصليب = الكرازة بالخلاص الذي تحقق بالصليب. عند الهالكين = لا يوجد من دُعِىَ للهلاك، ولكن الهالكين هم من ازدروا بالصليب واعتبروه جهالة)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
كما نقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(لليهود عثرة = ففي شريعة اليهود " ملعون من علق على خشبة" (تث 21: 23) كما أن اليهود إنتظروا المسيا كملك أرضى يخلصهم من الرومان وليس من الخطية وهذا لا يتحقق في نظرهم سوى بالقوة. ولليونانيين جهالة = فالمسيح في نظرهم لم يهزم أعدائه ويتغلب عليهم في مناقشات فلسفية)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ب- الختان عند اليهود في زمان المسيح عليه الصلاة والسلام كان دلالة على الإلتزام بالناموس وعبادة الله وحده لا شريك له
الختان كان عند اليهود في ذلك الزمان دلالة على الإلتزام بالناموس وعبادة الله وحده لا شريك له ، العبادة التي تسلموها و فهموها من أجدادهم ( والتي بالتأكيد لم يكن فيها عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام ولا الأقانيم )
و ذلك بسبب ما فعله اليونانيين عند احتلالهم لفلسطين فكانوا يقتلون من يطبق الناموس وكان دلالتهم على تطبيق أو عدم تطبيق الناموس هو الختان
وذلك فى محاولة منهم لإجبار بنى إسرائيل على ترك الناموس و عبادة آلهتهم المزيفة
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه
1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك
1: 45 و كثيرون من اسرائيل ارتضوا دينه وذبحوا للاصنام ودنسوا السبت
1: 46 و انفذ الملك كتبا على ايدي رسل الى اورشليم ومدن يهوذا ان يتبعوا سنن الاجانب في الارض
1: 47 و يمتنعوا عن المحرقات والذبيحة والسكيب في المقدس
1: 48 و يدنسوا السبوت والاعياد
1: 49 و ينجسوا المقادس والقديسين
ثم نقرأ :-
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا
1: 62 و في اليوم الخامس والعشرين من الشهر ذبحوا على مذبح الاصنام الذي فوق المذبح
1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر
1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم
1: 65 و ان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة
1: 66 و لا يدنسوا العهد المقدس فماتوا
و نقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
6: 8 و صدر امر الى المدن اليونانية المجاورة باغراء البطالمة ان يلزموا اليهود بمثل ذلك وبالتضحية
6: 9 و ان من ابى ان يتخذ السنن اليونانية يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء
6: 10 فان امراتين سعي بهما انهما ختنتا اولادهما فعلقوا اطفالهما على اثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم القوهما عن السور
أصبح الختان رمز لمن يستشهد فى سبيل ألا يدنس العهد المقدس وألا يعبد إله آخر
وفى فترات انتصار المكابيين ومحاولتهم إعادة من ارتد من بنى اسرائيل الى الايمان الحقيقي كانوا يختنون أبناءهم
والدليل على ذلك نقرأه بوضوح فى كتاب المسيحيين المقدس :-
- الختان مرتبط بالإيمان بالله الذي عرفه بنى اسرائيل
سفر يهوديت :-
14: 6 و لما راى احيور القوة التي اجراها اله اسرائيل (( ترك سنة الامم وامن بالله وختن لحم قلفته وضم الى شعب اسرائيل )) هو وكل ذريته الى اليوم
- الختان رمز لأعمال الناموس
من سفر أعمال الرسل :-
21 :21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم (( الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
رمز الارتداد عن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو عدم الختان
و نقرأ من رسالة رومية :-
3 :27 فاين الافتخار قد انتفى باي ناموس ابناموس الاعمال كلا بل بناموس الايمان
3 :28 اذا نحسب ان الانسان (( يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس ))
3 :29 ام الله لليهود فقط اليس للامم ايضا بلى للامم ايضا
3 :30 لان الله واحد هو الذي (( سيبرر الختان بالايمان و الغرلة بالايمان ))
كاتب الرسالة يرى أن التبرر يكون بالإيمان بدون أعمال الناموس و لذلك فان رأيه أن الله عز وجل سيبرر الختان بالايمان و أيضا الغرلة بالإيمان
أي أن الختان هو رمز لأعمال الناموس
- الذين يطبقون الناموس أصبح مسماهم أهل الختان أو الذين من الختان ، فالختان رمز للناموس
من سفر أعمال الرسل :-
11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
فنقرأ من رسالة الى تيطس :-
1 :10 فانه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل و يخدعون العقول (( و لا سيما الذين من الختان ))
و كذلك فى (كولوسى 4: 11) ، (أعمال 10: 45 ، 11: 2)
- ولذلك نقرأ في رسائل العهد الجديد عن الختان الروحي و هو يتكلم عن الإيمان بالروح ليواجه به أهل الختان الذين آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام و رفضوا تلك التعاليم
فنرى كاتب رسالة كولوسي يقول أن هناك (ختان المسيح) فهو يتكلم عن الإيمان الجديد بالمسيح
فنقرأ من رسالة كولوسي :-
2 :11 و به ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية (( بختان المسيح))
2 :12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات
و نقرأ من رسالة إلى رومية :-
2 :26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس افما تحسب غرلته ختانا
2 :27 و تكون الغرلة التي من الطبيعة و هي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب و الختان تتعدى الناموس
2 :28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا و لا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا
2 :29 (( بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي و ختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله ))
و نقرأ من رسالة فيلبي :-
3 :1 اخيرا يا اخوتي افرحوا في الرب كتابة هذه الامور اليكم ليست علي ثقيلة و اما لكم فهي مؤمنة
3 :2 انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع
3 :3 (( لاننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح و نفتخر في المسيح يسوع و لا نتكل على الجسد))
ج- الكرازة بالختان عكس الكرازة بالصليب و لا يتفقان
عرفنا أن معنى جملة ( عثرة الصليب ) هو عدم الإيمان به فى الأساس ، وعرفنا أن الختان عند اليهود كان رمز للإيمان بالله الواحد الأحد و تطبيق أعمال الناموس
وعندما نقرأ نص يخبرنا أن الختان هو عثرة الصليب
فهذا يعني أن الختان و الصليب لا يتفقان وأن من كرز بالختان لم يؤمن بصليب
فنقرأ من رسالة إلى غلاطية :-
5 :11 و اما انا ايها الاخوة (( فان كنت بعد اكرز بالختان فلماذا اضطهد بعد اذا عثرة الصليب قد بطلت ))
التلاميذ كرزوا بالختان ولم يؤمنوا بصليب :-
عرفنا أن من بشر إلى تطبيق الناموس (أي كرز بالختان ) لم يكرز بصليب لأن الختان هو عثرة الصليب
والسؤال هو:- من الذين كرزوا بالختان ولم يؤمنوا بصليب ؟؟
و الاجابة موجودة في رسالة غلاطية ، انهم التلاميذ بطرس وبرنابا ويعقوب الذين لم يفتخروا بصليب ولم يكرزوا ولا آمنوا ولا تفاخروا به
رسالة غلاطية :-
6 :12 جميع الذين يريدون ان يعملوا منظرا حسنا في الجسد هؤلاء يلزمونكم ان تختتنوا لئلا يضطهدوا لاجل صليب المسيح فقط
6 :13 لان الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل (( يريدون ان تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم ))
6 :14 (( و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح )) الذي به قد صلب العالم لي و انا للعالم
يهاجم المتمسكين بالناموس بينما هو يفتخر بالصليب
مما يعنى أن هؤلاء الذين يدعون إلى تطبيق الناموس لا يكرزوا أصلا بالصليب
لذلك فالمعنى الذي يريد قوله في تلك الرسالة والذي يوضح لنا حقيقة اعتقاد الحواريين :-
أ- جميع الذين (غلاطية 6 :12 )
أي بطرس وبرنابا ويعقوب وباقي التلاميذ حيث سبق وأن ذكرهم وهاجمهم بالاسم بسبب تمسكهم بالناموس والختان في الاصحاح الثاني من نفس الرسالة (غلاطية 2 :11 الى 2 :13 )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
2 :11 و لكن (( لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما ))
2 :12 لانه قبلما ((اتى قوم من عند يعقوب)) كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه (( خائفا من الذين هم من الختان ))
2 :13 و راءى معه باقي اليهود ايضا ((حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم))
2 :14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا
زعم كاتب الرسالة أن بطرس لم يكن ملتزما بتقليد اليهود والناموس ولكنه التزم بعد ذلك بسبب خوفه من اليهود و اتهمه هو و باقي التلاميذ بالرياء ، فهو يتهمهم بالنفاق
وهو هنا يحاول أن يرد على ما قاله الحواريين على بولس من أنه كان في البداية يكرز بالختان وليس بصليب و أنه هو من خالفهم
فنقرأ من رسالة إلى غلاطية :-
5 :11 و اما انا ايها الاخوة (( فان كنت بعد اكرز بالختان فلماذا اضطهد بعد اذا عثرة الصليب قد بطلت ))
فحاول الزعم بالعكس و أنهم من خالفوا بولس بعد موافقتهم في البداية على تعاليمه بالرغم من عدم استطاعته إحضار ما يثبت زعمه لأنه قال أن تلك الموافقة كانت على انفراد (غلاطية 2: 2)
ب- يلزمونكم أن تختتنوا (غلاطية 6 :12 )
أن التبرر بالختان وتطبيق الناموس أي أن التلاميذ كانوا يكرزوا بالناموس وليس الصليب
بدليل قوله في نفس الرسالة :-
4 :21 قولوا لي انتم (( الذين تريدون ان تكونوا تحت الناموس )) الستم تسمعون الناموس
وأيضا :-
5 :2 ها انا بولس اقول لكم انه (( ان اختتنتم )) لا ينفعكم المسيح شيئا
ثم قوله :-
5 :4 قد تبطلتم عن المسيح ايها (( الذين تتبررون بالناموس )) سقطتم من النعمة
فالختان كان رمز للتبرر بالناموس
ج- يريدون أن تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم وأما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح
هذا يوضح أنه هو من كان ينادى بالكرازة بالصليب بينما لم يبشر الحواريين بصليب ولكن كانوا يبشرون بالعودة إلى الناموس ولهذا السبب لا نجد الإشارة إلى صليب فى رسالة يعقوب وإنما التأكيد على أهمية الناموس
والذي يؤكد ذلك أنه يقول أنه يفتخر بالصليب فنقرأ :-
6 :14 و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي و انا للعالم
كما قال فى رسالة كورنثوس الأولى :-
2 :2 لاني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح و اياه مصلوبا
وكلمة الافتخار هنا تعني الإيمان و هي موجودة في سفر إرميا
فنقرأ من سفر إرميا :-
9 :23 هكذا قال الرب لا يفتخرن الحكيم بحكمته و لا يفتخر الجبار بجبروته و لا يفتخر الغني بغناه
9 :24 (( بل بهذا ليفتخرن المفتخر بانه يفهم و يعرفني اني انا الرب )) الصانع رحمة و قضاء و عدلا في الارض لاني بهذه اسر يقول الرب
أي أن كاتب الرسالة كان يكرز بالصليب وهو يشير إلى هؤلاء الذين يطبقون الناموس أنهم لا يفتخرون بالصليب أي أنهم لا يكرزوا به ولم يؤمنوا به أصلا
تعليقات
إرسال تعليق