القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة الى رومية كانت خاصة لبنى اسرائيل

 

رسالة الى رومية كانت خاصة لبنى اسرائيل



المقدمة :-

 بالرغم من وجود الكثير من علامات الاستفهام حول تلك الرسالة وحقيقة كاتبها 

فقد كانوا في الأزمان القديمة يكتبون الرسائل،  فأما ينسبونها إلى شخص آخر أو أنه يأتي أحدهم بعد ذلك وتقع تلك الرسالة فى يده فيضيف فيها ويوهم الناس أن كاتبها شخص من القدماء 

على العموم :- 

أيا كان كاتبها فسواء كان بولس أو شخص آخر فهو بالتأكيد وجه رسالته إلى بني إسرائيل فقط (يهود ويونانيين )  حيث كانت التبشير وما تفرع منها من مذاهب وملل هو أمر خاص بأمم بني إسرائيل ولم تكن فى الأمميين من غير بني إسرائيل 

وقبل أن أعرض الأدلة التي توضح أن تلك الرسالة كانت موجهة إلى بني إسرائيل فيجب أن أوضح الخلفية التاريخية وعقلية اليهودي في ذلك العصر :-

  • قبل أن يبعث الله عز وجل المسيح عليه الصلاة والسلام إلى بني إسرائيل كانوا مشتتيين في 

العديد من البلاد فأصبحوا أمم بني إسرائيل في الشتات ، وصاحب ذلك تفرقهم إلى عقائد ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان فبعضهم ارتد وعبد المخلوقات


https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post.html


  •  لذلك كانت رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام إلى بني إسرائيل لاعادتهم الى عبادة الله عز 

وجل العبادة الصحيحة والتي تعني ليس فقط الاعلان بتبعية الشخص إلى  المسيح عليه الصلاة والسلام ولكن تعني الاستسلام لله عز وجل في كل أوامره بما فيها الشريعة 


فنجده يقول في انجيل متى :-

مت 7 :21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات 


https://historybibles.blogspot.com/2021/05/blog-post_11.html 


  • إلا أنه بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام ، انتسب إلى رسالته بعض من بنى اسرائيل وتحديدا من اليهود (ويشمل سبط يهوذا وبنيامين وجزء من سبط لاوى)  ، كانت لديهم رغبة في تجميع بنى إسرائيل (يعني تجميعهم مع باقي الأسباط المشتتين وكذلك تجميعهم فكريا) 

ورأى هؤلاء أن الالتزام بالشريعة تعيق إعادة الإسرائيلي الذى عاش فى بلاد أخرى وتشبه باليونانيين في عباداتهم وأخلاقهم


https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_39.html

 

ولذلك بدأوا ينشروا أفكار ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان وهي إلغاء الشريعة 

ظنا منهم أن التصديق بوجود الله عز وجل يكفي بأن يكون الإنسان مؤمنا ولم يفهموا أن الإيمان كان يعني التصديق والانقياد بما يأمرهم به الله عز وجل وهو نفسه ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام فى (مت 7 :21)

وكان الحواريين (تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام ) بريئين من تلك الأفكار فقد ظلوا متمسكين بالشريعة وظلوا على دعوتهم إلى بني إسرائيل للعودة إليها  (راجع رسالة يعقوب )


  • ثم  جاء أشخاص تابعين لفكرة ترك الشريعة  من أجل إعادة تجميع بنى إسرائيل بأي طريقة  

فقاموا بتطوير الفكرة وهى عقيدة الخطيئة الموروثة والصلب والفداء ليبرروا بها ترك الشريعة وبدأ الارتداد لليهودية الهلينستية مرة أخرى 

وحتى يعطي هؤلاء القداسة لأفكارهم وعقيدتهم  قاموا بنسبتها إلى أشخاص عاصروا أو كانوا قريبين ممن قابل المسيح عليه الصلاة والسلام بينما في الحقيقة أنه كان معروفا في تلك الأزمان هو إنكار الحواريين لصلب المسيح عليه الصلاة والسلام


https://historybibles.blogspot.com/2024/07/blog-post.html


  • ثم بمرور الزمان تطورت الفكرة أكثر وقاموا بتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام وهو عبد من 

عبيد الله عز وجل فكان الارتداد إلى اليهودية الهلينستية بشكل كامل مع تغيير المسميات فقط

والدليل على ذلك هو قراءة سفر أعمال الرسل فلن تجدوا فيه عقيدة ذبيحة الفداء ولا الخطيئة الموروثة ولا ألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام بل ستجدون فيه أن التوبة هي السبيل لغفران الخطايا  وأن المسيح عليه الصلاة والسلام انسان (أعمال 2 :22 ، 3 :19 ، 3 :25 ، 3 :26 ، 8 :20 الى 8 :22)


  • ثم حدثت تحريفات أكثر فكلما كان يأتي قوم بفكر كانوا يضيفونه على تلك 

الرسائل ليعطوا فكرهم القداسة  وخاصة في زمان قسطنطين لإيهام القارئ أنها موجهة إلى الأمم من الأعراق الأخرى مستغلين نسيان البعض دلالات الكلمات عند اليهود في زمان كتابة تلك الرسائل 


  • لقد كانت تلك الرسالة  من الرسائل التي تم تزييفها وكانت موجهة الى بنى اسرائيل فى محاولة 

من كاتبها لبث أفكاره التي اعتقد أنها السبيل لتجميع الإسرائيلي الذي تشبه باليونانيين (اليوناني ) وعبد المخلوقات وبين الاسرائيلي المتمسك بالشريعة (اليهودي ) ، ولم تكن موجهة إلى الأمميين من الأعراق الأخرى أبدا ولكن جاء محرفون آخرين بعد ذلك و زيفوا المفاهيم للناس مستغلين عدم معرفة الناس لحال بنى إسرائيل فى ذلك العصر ولا ماذا كان يعنى الإسرائيلي من كلمة (اليوناني )

وهذه هي الأدلة على أن الرسالة موجهة إلى بني إسرائيل فقط :-


المبحث الأول (1-5-4):- من عرفوا حكم الله ثم فسدوا وعبدوا الأوثان هم بنى اسرائيل


  • 1- يجب توضيح أن جملة (أهل رومية) لا تعني أنه يقصد الرومانيين الحقيقيين 


لكن تلك الجملة كان يتم إطلاقها فى بنى إسرائيل فى شتات البلاد التي كانوا يعيشون فيها لذلك هم أمم بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم 


ثم نقرأ :-

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا 


ولذلك فإن بولس روماني (أعمال 16: 37) 


نقرأ في الجزء الثاني من كتاب ضد أبيون  للمؤرخ اليهودي جوزيفوس :-

but if he knew nothing of these records, he hath shown himself to be a man very ignorant: nay, when lie appears to wonder how Jews could be called Alexandrians, this is another like instance of his ignorance; for all such as are called out to be colonies, although they be ever so far remote from one another in their original, receive their names from those that bring them to their new habitations. And what occasion is there to speak of others, when those of us Jews that dwell at Antioch are named Antiochians, because Seleucns the founder of that city gave them the privileges belonging thereto? After the like manner do those Jews that inhabit Ephesus, and the other cities of Ionia, enjoy the same name with those that were originally born there, by the grant of the succeeding princes 

الترجمة :- 

ولكن إذا لم يكن يعرف شيئًا عن هذه السجلات ، فقد أظهر نفسه على أنه رجل جاهل جدًا: كلا ، عندما يبدو أن الكذب يتساءل كيف يمكن تسمية اليهود بالسكندريين ، فهذا مثال آخر على جهله ؛ بالنسبة لجميع من تم استدعاؤهم ليكونوا مستعمرات ، على الرغم من أنهم بعيدون جدًا عن بعضهم البعض في الأصل ، فإنهم يتلقون أسمائهم من أولئك الذين ينقلونهم إلى مساكنهم الجديدة. وأية مناسبة للتحدث عن الآخرين ، وعندما نسمى نحن اليهود الساكنون فى أنطاكية بأنطاكيين ، لأن سلوقس ، مؤسس تلك المدينة ، أعطاهم امتيازات تلك المدينة؟ على غرار الطريقة التي يتمتع بها أولئك اليهود الذين يسكنون أفسس ومدن إيونيا الأخرى ، بنفس الاسم مع أولئك الذين ولدوا في الأصل هناك ، بمنحة من الأمراء اللاحقين. 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://sacred-texts.com/jud/josephus/apion-2.htm



  • 2- يتكلم كاتب الرسالة رومية عن قوم استبدلوا عبادة الله عز وجل بعبادة المخلوق وفعلوا المنكرات الأخلاقية (رومية 1 :21 الى 1 :31 ) وفى نفس الوقت هم يعلمون حكم الله عز وجل في هذه الأعمال (رومية 1 :32 )


ويزعم علماء المسيحية أن المقصود بهذه النصوص هم الوثنيين ولكن المقصود هم بنى اسرائيل 

فهم من كان ينطبق عليهم هذا الوصف حيث أن :-


  • أ- بنى اسرائيل هم من ارتدوا وتشبهوا باليونانيين الوثنيين وعبدوا المخلوقات وذبحوا لها :-


فى عصر سيطرة اليونانيين على العالم حاولوا نشر ثقافتهم وأفكارهم الفاسدة على الأمم ومن ضمنها بنى اسرائيل ، فاستجاب لهم البعض من بني إسرائيل 

فالبعض من هؤلاء ارتدوا عن الشريعة (مكابيين الأول 1: 12 الى 1: 16 ) ، والبعض الأخر عبدوا الأصنام (مكابيين الأول 1: 45) ، والبعض مزج العبادات الوثنية مع المعتقدات اليهودية 


فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))


الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (مثال) هي :- ὁμοιώματα

والمقصود بالكلمة أنها تعني التشابة وليس أن يكون صورة طبق الأصل 


http://biblehub.com/greek/3667.htm


وهذا المعنى لكلمة (ὁμοιώματα) يعنى أن الوثنيين لم يبحثوا عن آلهتهم بعينها ولكنهم كانوا يبحثون عن شبيه 


وهذا يعنى أن تفسير النص من سفر المكابيين هو :-

أن اليونانيين وأتباعهم من بني إسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة  كزيوس وهيرا ،وأنصاف آلهة كهرقل ،  وهذا بالطبع حتى يقنعوا بني إسرائيل بعبادة تلك الشخصية


يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah كان معروف باسم ( Aḥer) - آهير ، والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري) 

(نسبة إلى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية ) 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Apostasy :-


IIn the Talmud, Elisha ben Abuyah is singled out as an apostate and Epikoros (Epicurean) by the Pharisees


الترجمة :- 

في التلمود، تم تمييز إليشع بن أبويا كمرتد وأبيكوروس (الأبيقوري) من قبل الفريسيين 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy#Judaism


وأيضا :-

http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy_in_Judaism#In_the_Talmud


فهم من تشبهوا باليونانيين الوثنيين وعبدوا المخلوقات


  • ب- بنى إسرائيل هم الذين كانوا يعرفون حكم الله عز وجل في هذه الأعمال :-


انه يوجه حديثه إلى قوم يعرفون حكم الله  في من يفعل تلك الأفعال الشائنة  وبالرغم من ذلك فعلوها 


نقرأ من رسالة إلى رومية :-

1 :32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون 


ومن ترجمة الأخبار السارة نقرأ :-

1 :32 ومع أنهم يعرفون أن الله حكم بالموت على من يعمل مثل هذه الأعمال، فهم لا يمتنعون عن عملها، بل يرضون عن الذين يعملونها. 


والذين كان لديهم الناموس أي كان لديهم التوراة هم بنى اسرائيل ، ويؤكد ذلك النص التالي 


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

7 :1 ام تجهلون ايها الاخوة لاني (( اكلم العارفين بالناموس )) ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيا 


وبالرغم من أنهم عارفين بالناموس ولكن فعلوا تلك الأفعال وعبدوا المخلوقات هم أيضا بنى اسرائيل 


المبحث الثاني (2-5-4):- كاتب رسالة رومية يحدد من يحدثهم في بداية الرسالة ويصفهم بأنهم قوم لهم إيمان سابق ولم يتم الكرازة بينهم بتعاليمه أي أنه يتحدث إلى بنى إسرائيل فى شتات روما الذين لم يكرز بينهم أحد قبل ذلك


نقرأ من رسالة إلى رومية النصوص الآتية :-

1 :8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم 


وأيضا :-

1 :11 لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم

1 :12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم و ايماني

وأيضا قوله :-

1 :15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا 


ومن هذه النصوص نكتشف الآتي :-

  • 1- فى الاصحاح الأول نجد أن كاتب الرسالة يتحدث إلى قوم ليسوا على علم سابق بتعاليمه 


ففى العدد 11  نجد أن كاتب الرسالة يريد أن يذهب إلى رومية ليمنحهم هبة روحية (أي أن تعاليمه لم تكن لديهم قبل تلك الرسالة )

وفى العدد (15) يقول أنه مستعد للذهاب إليهم للتبشير بينهم 

ويؤكد على ذلك بقوله (ايمانكم وايماني ) أي أن إيمانهم مختلف عن إيمانه وأنه لم يكرز بينهم قبل ذلك بتعاليمه 


ومما يؤكد ذلك هو هذا النص ، فنقرأ من رسالة رومية :-

1 :13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم و منعت حتى الان ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم 


مما يعنى أن التعاليم التي يريد كاتب الرسالة أن ينشرها بينهم لم تكن لديهم قبل ذلك لا عن طريقه ولا عن طريق أحد من أتباعه


  • 2- ومع أنهم ليسوا على علم سابق بتعاليمه ولم يكرز بينهم الا أنهم قوم مؤمنون فإيمانهم ينادى به في العالم :-


هم ليسوا على علم سابق بتعاليمه ومع ذلك هو يصفهم بالايمان 

فنجده يقول لهم أن إيمانهم ينادى به في العالم 


فنقرأ من رسالة رومية :-

1 :8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم 


و نجده يقول أن لهم ايمان و له ايمان وذلك في العدد (12)

مما يعنى أن إيمانهم مختلف عن إيمانه


وهذا يعني أنه يتحدث إلى بني إسرائيل أي اليهود 

فهم الوحيدون الذين كان لهم إيمان سابق على الإنجيل وهو إيمانهم بالتوراة و بالناموس 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(إيمانكم= هم لهم إيمان ولكننا سنري أن بولس يريد أن يصحح مفاهيمهم ويخلصهم من تعاليم الناموس. ولكن واضح أن إيمانهم ذاع وانتشر في كل العالم.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-01.html#8


فمن يتم وصفه بأن له إيمان وأنه مؤمن كان اليهود 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

16 :1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة و لكن اباه يوناني 


ان من يتم وصفهم بالإيمان وانهم مؤمنين كان اليهود وليس الوثنيين 

فمن المستحيل أن يقول أن الوثنيين إيمانهم ينادى به حتى من قبل وصول تعاليمه إليهم 

وهذا يعني استحالة كونهم من الوثنيين 

ولكنهم من بني إسرائيل 


  • 3- يعنى أنه يتحدث إلى قوم من بني إسرائيل :-


سواء كانوا يهود يؤمنوا بالتوراة فقط أو أنهم من اليهود الذين اتبعوا طريق التلاميذ (الحواريين ) 


(ملحوظة :- 

من المعروف أن تعاليم التلاميذ كانت مختلفة عن تعاليم بولس 

وفى نفس الوقت فإن التلاميذ كانوا يبشرون بين بنى إسرائيل فقط (راجع رسالة غلاطية و رسالة يعقوب 1 :1 )

أي أنه في كل الأحوال يتحدث الى بنى اسرائيل )

انتهى 


وعليه فإن من يتحدث إليهم هم بنى اسرائيل سواء يهود متمسكين بالشريعة (عن طريق عقيدتهم اليهودية أو عن طريق تعاليم التلاميذ ) أو اليهود يونانيين (بنى إسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين) الذين تركوا الشريعة وهم من مزجوا الأفكار الوثنية بالمعتقدات اليهودية وأيضا اليهود الذين ارتدوا واعتنقوا المعتقدات الوثنية 


و كاتب الرسالة  هنا يدخل إليهم من مدخل الأخلاق حتى يستطيع أن يمرر بينهم معتقداته وأفكاره المرفوضة من اليهود ، وكل ذلك حتى يجتذب إليه اليهود اليونانيين الرافضين للشريعة فنجده يطاوعهم على ذلك بدلا من أن يدعوهم إلى العودة إلى الشريعة 


  • 4- كاتب رسالة إلى رومية  يصف الذين يحدثهم بأنهم أحباء الله ، وهذا وصف بني إسرائيل :-


نجد كاتب الرسالة يصف في بداية الرسالة من يحدثهم قائلا لهم هذا النص:-


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

1 :7 الى جميع الموجودين في رومية  (( احباء الله )) مدعوين قديسين نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح 


هو يصفهم بذلك لأنهم في الأصل من بني إسرائيل  فقد كان بنو إسرائيل يقولون أنهم أحباء الله 


بدليل أنه من نفس رسالة رومية يصف بني إسرائيل بالأحباء فيقول :-

11 :26 و هكذا سيخلص (( جميع اسرائيل )) كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ و يرد الفجور عن يعقوب

11 :27 و هذا هو العهد من قبلي لهم متى نزعت خطاياهم

11 :28 من جهة الانجيل هم اعداء من اجلكم و اما من جهة الاختيار (( فهم احباء من اجل الاباء ))


ومن تفسير القمص أنطونيوس فكري يقول :-

(أما فيما يختص باختيارهم الذي سبق وأعده الله منذ وقت طويل فهم محبوبون من الله من أجل آبائهم بالجسد، لذلك فرفضهم جزئيًا.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 



http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-11.html#28



  • 5- وما يؤكد ذلك هو أن الاصحاح الثاني والثالث من رسالة إلى رومية موجه لبني إسرائيل :-


فالاصحاح الثاني هو استكمال للإصحاح الأول ونجد أن كلامه من الواضح جدا أنه موجه لليهود الذين يدينون الناس بالناموس 

مما يؤكد أن الاصحاح الأول كان أيضا عن بنى إسرائيل 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(هذا الإصحاح يحدثنا عن أن اليهود كانوا يدينون الأمم 


ويقول أيضا :-

هذا الإصحاح موجه حقًا لليهودي


وأيضا :-

لِذلِكَ: عائدة علي ما فات. فبولس الرسول هنا يكلم اليهود الذين يدينون الأمم علي أعمالهم، بينما هم يعملون نفس الأعمال، بالرغم من معرفتهم بالناموس.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-02.html



كما أننا نجد كاتب الرسالة  يقول :-

2 :17 هوذا انت (( تسمى يهوديا )) و تتكل على الناموس و تفتخر بالله 


وهذا يؤكد أن الرسالة موجهة إلى بني إسرائيل 

إذا كاتب الرسالة يتحدث إلى بنى إسرائيل أيا كانت طوائفهم حتى وإن كانوا مسيحيين فهم مسيحيون من بني إسرائيل لأن الأمر كان خاص ببني إسرائيل فقط 



  • 6- كاتب الرسالة يتحدث الى بنى اسرائيل فى الشتات :-


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

2 :23 الذي تفتخر بالناموس ابتعدي الناموس تهين الله

2 :24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الامم كما هو مكتوب


وهذا يؤكد أنه لا يتحدث إلى الأمم ولكن الى بنى اسرائيل فى الشتات 

فهو لا يدعو الأمميين ولكن يدعو قوم عرفوا رب العالمين ولكنهم حادوا بطرق مختلفة 

وهذا يعنى أن الاصحاحان الثاني والثالث يتكلم عن  فئة معينة من بنى إسرائيل وهم اليهود المتمسكين بالشريعة 


المبحث الثالث (3-5-4):- كاتب رسالة إلى رومية يقول لمن يوجه إليهم حديثه أنه يكلم عارفين بالناموس أي أنهم يهود


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

7 :1 ام تجهلون ايها الاخوة (( لاني اكلم العارفين بالناموس )) ان الناموس يسود على الانسان ما دام حيا 


وهذا يعنى أن كل من كان يوجه إليهم حديثه هم من بنى إسرائيل لأن الناموس كان عندهم ولا يمكن أن يعتقد أحدهم أنه يحدث أحد أممي


وأيضا نقرأ من الاصحاح التاسع :-

9 :17 لانه يقول الكتاب لفرعون اني لهذا بعينه اقمتك لكي اظهر فيك قوتي و لكي ينادى باسمي في كل الارض 


الذى يدرك قصة فرعون وقول الكتاب فيه هم بنى إسرائيل وليس الأمم الذين كانوا في الأصل لا يفهمون يونانية الترجمة السبعينية للكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases

الترجمة :- 

على أية حال، لم يتمكن الهيلينيون الحقيقيون من فهم اللغة اليونانية لهذا الكتاب المقدس، لأنه كان مختلطًا بالعديد من التعبيرات العبرية، وفي بعض الأحيان أُعطيت معاني جديدة تمامًا للعبارات اليونانية 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4


وهذا يؤكد أنه يوجه الرسالة الى إسرائيليين وليس إلى الأمم من الأعراق الأخرى 



المبحث الرابع (4-5-4):- علماء المسيحية يقرون بأن أغلب الأصحاحات في رسالة إلى رومية موجهة إلى اليهود


  • 1- من تفاسير علماء المسيحية فإن تلك الأصحاحات هي للرد على اليهود :-


عرفنا أن الاصحاح الأول كان لكافة فئات بنى إسرائيل (راجع المبحثين  الثاني والثالث من هذا الفصل )، وأن الاصحاحان الثاني والثالث كان لليهود (راجع الفقرة 4 من المبحث الثالث من هذا الفصل) وهذا باعتراف علماء المسيحية 


حيث يقول القمص أنطونيوس فكري :-

(هذا الإصحاح يحدثنا عن أن اليهود كانوا يدينون الأمم 

ويقول أيضا :-

هذا الإصحاح موجه حقًا لليهودي )

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-02.html



ويقول أيضا :-

لِذلِكَ: عائدة علي ما فات. فبولس الرسول هنا يكلم اليهود الذين يدينون الأمم علي أعمالهم، بينما هم يعملون نفس الأعمال، بالرغم من معرفتهم بالناموس.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-02.html#1




وهاهم علماء المسيحية يقرون أن الأصحاحات من 4 الى 11 أيضا موجهة إلى اليهود 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(في الإصحاحات (4-5-6-7-8-9-10-11) يرد الرسول علي آراء اليهود ومعتقداتهم ويفند حججهم، فهم يفتخرون ببنوتهم الجسدية لإبراهيم، وبأن لهم الناموس والشريعة، وأنهم هم الشعب المختار، شعب الله المختار)

انتهى 


راجع هذا الرابط :-


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-04.html


وأيضا نقرأ إقرار علماء المسيحية بأن الاصحاح 14 كان موجه إلى اليهود المتنصرين وليس إلى الأمم من غير عرق بني إسرائيل 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(يري القديس ذهبي الفم أن بولس هنا يعالج مشكلة قامت بين اليهود المتنصرين بعضهم البعض، إذ كان البعض يخشي لئلا في أكلهم اللحوم يأكلون لحم الخنزير أو الجمل وهم لا يدرون، فيكونوا كاسرين للناموس … الخ )

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-14.html



وسوف نجد نفس الكلام فى تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-14.html#1._%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81_%D8%A8%D9%84%D8%A7_%D8%A7%D8%B2%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%A1



والأكيد أن كاتب الرسالة كان يقصد هنا الصراع بين الإسرائيلي المتمسك بالشريعة وبين الاسرائيلي  اليوناني المرتد عن الشريعة حيث كان الصراع بين الفئتين والذي نقرأه بوضوح في سفري المكابيين الأول والثاني 


فإذا كان أغلب الأصحاحات موجهة أصلا إلى اليهود باعتراف علماء المسيحية فكيف يتخيل أحدهم أن الرسالة كانت موجهة أيضا لغير اليهود فهذا مستحيل لأن الرسالة كانت وحدة واحدة  أما التقسيم إلى أصحاحات فكان هذا فى التراجم لتسهيل الفهم 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-

(أما تقسيم الأسفار إلى أصحاحات وآيات، فقد أدخل على التراجم لتسهيل الفهم، فلم تكن أسفار الكتاب المقدس مقسمة إلى أصحاحات ولا أعداد بل كان كل سفر منها متصلًا من أوله إلى آخره، ولم يكن في كل هذه الأسفار علامات فاصلة بين الجمل كالنقطة بل كانت الكلمات ملتصقة ببعضها حتى كان السطر منها ككلمة واحدة )

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/001-What-is-the-Holy-Bible.html



إذا كانت الرسالة وحدة واحدة ، وذكر كاتب الرسالة  أنه يكلم عارفين بالناموس (رومية 7 :1)

ويذكر أن من يخاطبهم لهم إيمان أي أنهم يهود من قبل أن يذهب إليهم بولس و يكرز بينهم (رومية 1 :8 ، 1 :10) ، ويقر علماء المسيحية بأن أجزاء كبيرة من الرسالة موجهة إلى اليهود 

فكيف يعتقد أحدهم بعد ذلك أن تلك الرسالة كانت موجهة إلى أمميين من أعراق أخرى أيضا ؟؟!!!!!!!!!!

هذا مستحيل 



  • 2- كاتب الرسالة وهو يتحدث عن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ويقول أنه أب جميعنا لأنه الأب البيولوجي لمن يوجه إليهم حديثه وهم بنو إسرائيل :-

نجد أن كاتب الرسالة فى الاصحاح الرابع يقول (أبانا إبراهيم) 

فهو كان يقصد الأبوة الحقيقية وليس الأبوة الروحية ، لأنه كان يتحدث الى بنى اسرائيل 

فاليهود كانوا يتفاخرون ببنوتهم لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (يوحنا 8: 33)


  • أ- الغرض من أقواله هذه الجمع بين اليهود المتمسكين بالشريعة وبين المرتدين عنها أي تجميع بنى إسرائيل الذين تشتتوا بين الأمم فأصبحوا أمم بني إسرائيل :- 


والدليل على ذلك هو هذا النص :-

4 :16 لهذا هو من الايمان كي يكون على سبيل النعمة (( ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل )) ليس لمن هو من الناموس فقط بل ايضا (( لمن هو من ايمان ابراهيم الذي هو اب لجميعنا ))


والمقصود هو :-


من هو من الناموس = الإسرائيلي الذي تمسك بالناموس ويطبقه في حياته 

ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل = جميع نسل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام من حفيده سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام والذى يشمل الإسرائيلي المتمسك بالشريعة و الإسرائيلي الذي ارتد عنها 


يعنى يكون الوعد لجميع هذا النسل عندما يؤمنوا ايمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام  سواء كانوا ممن يطبقون الناموس أو ممن ارتدوا عنه (و الفئتان من بني إسرائيل) وهو أباهم جميعا بالحقيقة 

فكان الغرض من أقواله هذه تجميع بنى إسرائيل الذين تشتتوا بين الأمم  وانقسموا و تحزبوا وكان لكل حزب منهم فكر واعتقاد مختلف وأصبحوا تابعين للأمم التي يعيشون فيها  


  • ب- كاتب الرسالة يقول أن (الإسرائيليين لهم الآباء ) وهذا يؤكد أنه يقصد الأبوة و البنوة الحقيقية وليس الروحية :- 


نقرأ من رسالة رومية :-

9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد ))

9 :4 الذين هم اسرائيليون و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة و المواعيد

9 :5 و لهم الاباء و منهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين



هو يتكلم عن أقاربه يعني اليهود (الذين كانوا يعيشون في مملكة يهوذا وهم سبط بنيامين وسبط يهوذا وجزء من سبط لاوى) فهم اسرائيليين وبالتالي لهم الآباء 

أي أنه يقصد الأبوة الحقيقية وهذا كان دائما مقصده في جميع رسائله 

وهو يريد أن يقول أن من سيؤمن من بنى اسرائيل سيكون هو الإسرائيلي وله الموعد 



فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :- 

(والمواعيد= هم نالوا وعودًا كثيرة مثل ميراث أرض كنعان، والوعد بميلاد إسحق، وكلها مواعيد مفرحة. وأهم وعد حصل عليه اليهود هو أن المسيح يأتي منهم، لذلك فمن يؤمن منهم بالمسيح هو الذي يظل إسرائيلي حقًا، ومن يرفض المسيح فهو ليس إسرائيلي بالحقيقة، لذلك قال المسيح عن نثنائيل أنه إسرائيلي حقا لا غش فيه حين أتي إليه ثم آمن به يو 47:1 فما كان يميز اليهود أنهم أولاد وعد، فإذا رفضوا الموعود به يصيروا هم مرفوضين.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-09.html#4



المبحث الخامس (5-5-4):- حتى الأصحاحات الأخرى فهي أيضا موجهة إلى اليهود


كل أصحاحات تلك الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل فى شتات رومية وليس إلى الرومان الحقيقيين 


وهذه هي الأدلة :- 


  • 1- الكاتب يريد من الموجه إليهم الرسالة أن يخضعوا للسلاطين أي للرومان لأن بنى إسرائيل كانوا يحدثون الثورات ضد الرومان 


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

13 :1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لانه ليس سلطان الا من الله و السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله

13 :2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله و المقاومون سياخذون لانفسهم دينونة


الشيء المؤكد أن هذه النصوص موجهة إلى بني إسرائيل لأن بنى إسرائيل كانوا يحدثون الثورات والحروب ضد الرومان المحتلين 

لذلك فكاتب الرسالة يريد منهم أن يخضعوا للرومان ويهدئ من ثورتهم

فنقرأ عن ثورة اليهود في ذلك العهد ورفضهم للخضوع للحكام الرومانيين 


من موقع الأنبا تكلا في هذا الرابط :-


http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__016-Roman-Invasion.html



  • 2- كاتب الرسالة يطلب ممن يوجه الرسالة إليهم أن يدفعوا الجزية أو الجباية مما يؤكد أنه لم يكن يحدث الرومانيين الحقيقيين ولكنه كان يحدث اليهود في شتات رومية :-


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

13 :7 فاعطوا الجميع حقوقهم الجزية لمن له الجزية الجباية لمن له الجباية و الخوف لمن له الخوف و الاكرام لمن له الاكرام 


الأكيد أن الرومانيين الحقيقيين فى روما لم يدفعوا الجزية أو الجباية 

فمن يدفع الجزية أو الجباية هم الأجانب أي كانوا بنى إسرائيل فى شتات رومية 


فنقرأ من إنجيل متى :-

مت 17 :25 قال بلى فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب 

مت 17 :26 قال له بطرس من الاجانب قال له يسوع فاذا البنون احرار 


وهذا يعنى أن هذا النص أيضا كان موجه إلى بني إسرائيل وليس إلى الأمم 


المبحث السادس (6-5-4) مؤرخي القرون الميلادية الأولى يقرون بأن المسيحية طائفة من اليهود ولم يعلموا بتحول أمميين من الأعراق الأخرى إلى المسيحية


  • 1- نقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(وُجدَ في كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل المسيحيين. فكانوا يعتبرون أن المسيحية هي طائفة من اليهود. وكان غالبًا طرد اليهود من روما بسبب شغبهم الذي أثاروه ضد المسيحيين. فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص اسمه خريستوس (أي المسيح وهو ظن أنه اسم أحد الأشخاص))

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-18.html#2


أي أن الحاكم الروماني طرد اليهود من روما بسبب شغبهم ولم يشمل القرار طرد الأمميين

ولا يمكن أن يقول أحدهم أن الرومان كانوا مخطئين في اعتقادهم

فمن المستحيل أن من يسيطر على العالم وهو من يعين ويعزل من يشاء من كهنة اليهود (كما رأينا من المبحث الخامس - الفصل الثالث - الباب الثالث) يمكن أن يخطئ في اعتقاده عن المسيحية ويعتقد أنها طائفة خاصة ببني إسرائيل بينما يدخلها الأمميين وتكون ديانة للأمميين

وكل هذا يؤكد أن كاتب الرسالة يوجه رسالته إلى بني إسرائيل 


  • 2- المؤرخ الروماني "سوتونيوس" (Suetonius) والذى عاش فى الفترة بين 69 م إلى 122 م :-


ذكر أن الشجار الذى كان السبب فى قرار الإمبراطور كلوديوس بطرد اليهود من روما هو شجار كان بين اليهود بسبب رجل اسمه خريستوس (أي  المسيح ) ، وكان يقصد بين اليهود الذين اتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام وبين اليهود الذين لم يتبعوه ولم يذكر المؤرخ أن هذا الشجار ضم الأمميين (الرومانيين الحقيقيين)  فقد كان نزاعا يهوديا خالصا، مما يعنى أنه لم يكن هناك إيمان للأمم في روما 



المبحث السابع (7-5-4):- من سفر أعمال الرسل  بولس يرسل إلى اليهود فى روما ثم يهددهم بأن الرسالة إلى الأمم وهم (سيسمعون) أي أنه على الأقل حتى تلك المقابلة لم تكن هناك رسالة إلى الأمم من الأعراق الأخرى في رومية


  • 1- من المفترض أن يكون ترتيب الأحداث هو كتابة رسالة إلى رومية ثم ترحيل بولس إلى رومية :-


نقرأ من رسالة إلى رومية :-

1 :10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم

1 :11 لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم

1 :12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم و ايماني

1 :13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم و منعت حتى الان ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم


أي أن قبل تلك الرسالة لم يكن بولس قد ذهب إلى روما ولم تكن تعاليمه تم بثها فى روما مطلقا قبل ذلك لأنه يقول (ليكون لي ثمر فيكم ) أي أن هذا الثمر لم يكن موجود قبل تلك الرسالة مطلقا 

ومن الاصحاح 28 من سفر أعمال الرسل  نعرف أن بولس تم القبض عليه وترحيله إلى روما أي أن الأحداث  في هذا الاصحاح كان بعد التوقيت المزعوم  لرسالة إلى رومية 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :16 و لما اتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر و اما بولس فاذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه 


وعليه فإن الترتيب من حيث الزمان هو:- 

أ- كتابة الرسالة الى رومية أولا 

ب- ثم ترحيله إلى روما كما ورد في الاصحاح 28 من سفر أعمال الرسل 


  • 2- لا وجود لإيمان الأمم في روما  قبل رسالة الى رومية على الأقل فكيف يخاطبهم أصلا ؟؟!! :- 


نقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين


ثم يقول :-

28 :21 فقالوا له نحن لم نقبل كتابات فيك من اليهودية و لا احد من الاخوة جاء فاخبرنا او تكلم عنك بشيء رديء

28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان

28 :23 فعينوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله و مقنعا اياهم من ناموس موسى و الانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء

28 :24 فاقتنع بعضهم بما قيل و بعضهم لم يؤمنوا



ونلاحظ الآتي :-

  • أ- بولس يرسل إلى وجوه اليهود فقط فأين الأمم من الأعراق الأخرى الذين آمنوا كما يزعم علماء المسيحية أن رسالة إلى رومية كانت لهم ؟؟؟!!!!!!!!!


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين 


والمفترض أن كتابة رسالة رومية كانت قبل تلك الأحداث 

ولكننا  نجد أن بولس لم يرسل إلى الأمم لأنهم كانوا غير موجودين فلم يكن هناك إيمان للأمم أصلا 


  • ب- سفر أعمال الرسل يخبرنا أن قبل ذهاب بولس إلى روما لم يكن مذهبه موجود هناك مما يعني أن الأمم من الأعراق الأخرى لم تسمع تعاليمه :-


فى الأعداد من 21 إلى 24 من الاصحاح 28 من سفر أعمال الرسل يوضح أن بعد ذهاب بولس إلى روما (أي بعد زمان كتابة رسالة إلى رومية )  نجد اليهود يخبروا بولس أنهم لم يتعرفوا بعد على مذهبه وتعاليمه وأنهم يريدون أن يسمعوا منه 

أي لم يكن مذهب بولس وصل إلى روما 

مما يعنى أن الأمم في روما أيضا لم تسمع تعاليمه ولا مذهبه وإلا كان اليهود عرفوا بتعاليمه ولكن هذا لم يحدث 

أي لا وجود لإيمان الأمم قبل رسالة الى رومية على الأقل  ، فحتى ولو فرضنا أن التلاميذ بشروا فى روما فإنهم كانوا يبشرون بين بنى إسرائيل 

فكيف يخاطب أمميين على أساس أنهم أصبحوا مؤمنين بالمسيح عليه الصلاة والسلام  ؟؟؟؟!!!!!!!!!!


  • ج -من سفر أعمال الرسل فإن اليهود في روما (أي بعد زمان كتابة رسالة رومية)  لم يعرفوا بدخول الأمم من الأعراق الأخرى في الإيمان ، مما يعني أن الرسالة لم تكن موجهة إلى الأمم 

 كما يتبين من سفر أعمال الرسل أن بعد رفض اليهود تعاليم بولس فانه يهددهم قائلا إن الخلاص إلى الأمم وهم سيسمعون 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون

28 :29 و لما قال هذا مضى اليهود و لهم مباحثة كثيرة فيما بينهم


قال (فليكن معلوما عندكم) أي أن ما سيقوله لم يكن معلوما ولم يعرفوه فهو يبلغهم بشئ أول مرة يسمعوه أو يعرفوا به 

وهذا يعنى أن اليهود في روما لم يعرفوا أو يسمعوا أبدا أن الرسالة والإيمان كانت إلى الأمم لا في روما ولا في أي مدينة أو بلد أخرى 

ويعنى أيضا أن بولس لم يكرز بين الأمم على الأقل قبل ذلك 

(ملحوظة :- هو لم يكرز نهائيا بين الأمميين فقد كان يهددهم فقط)

وهذا يؤكد على أن أهل روما الذي كان كاتب الرسالة يوجه تلك الرسالة إليهم هم من بنى إسرائيل فى الشتات (سواء يهود أو يونانيين) ولم يكن يوجهها إلى الأمميين 


  • د- وهذا يعني أن بولس كان يخاطب أيضا بني اسرائيل في الاصحاح 9 :- 


مما سبق يتضح أنه من المستحيل أن بولس قبل ذهابه إلى روما كان يوجد كرازة بين أمميين من الأعراق الأخرى ، ولذلك يبقى السؤال هو من هم الأمم المذكورين في رسالة رومية ؟؟!!


الاجابة ببساطة أنهم أمم بني إسرائيل الذين عاشوا في الشتات وتشبهوا باليونانيين فتم إطلاق كلمة أمم عليهم وأحيانا كان يتم إطلاق كلمة يونانيين عليهم للتأكيد على فكرة تشبههم بالأمم الوثنية ولكنهم من بني إسرائيل 



نقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في أورشليم 


ثم نقرأ :- 

2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله 


وكذلك (أعمال 6: 9 -11) 


كان يهود من كل أمة ، ثم أطلق عليهم مسميات الأمم التي يعيشون فيها فرتيون وماديون وعيلاميون …الخ ، يعني أمم ، يعني كانوا يطلقون على بني إسرائيل في الشتات أنهم (أمم) وكان المقصود أمم بني إسرائيل ، وهؤلاء غير باقي الأمم (الذين ليسوا من بني إسرائيل ) 

وكذلك في (أعمال 15: 3) ورد جملة (رجوع الأمم) بمعنى أن الأمم عادوا يعبدون الله عز وجل مرة أخرى ، ولكن طبقا للعهد القديم (تثنية 4: 19 - 20) فإن الأمم الوثنية من غير بني إسرائيل لم يعبدوا الله عز وجل  حتى يرجعوا ، وهذا يؤكد أن المقصود الإسرائيليين في الشتات الذين تشبهوا بأفكار وفلسفات اليونانيين الوثنية ودمجوها مع الأفكار اليهودية 

ويؤكد ذلك من هذا النص 

فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

4 :27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب إسرائيل 


يعني بني إسرائيل شعوب وأمم وبالتالي فإن الأمم التي يتكلم عنها رسالة إلى رومية وعن خلاصهم والايمان هم أمم بني إسرائيل وان شاء الله سوف نتأكد من ذلك عندما نحلل النصوص 


فنقرأ من رسالة إلى رومية :-

9 :24 التي أيضا دعانا نحن اياها ليس من اليهود فقط بل من الامم ايضا

9 :25 كما يقول في هوشع أيضا سادعو الذي ليس شعبي شعبي و التي ليست محبوبة محبوبة

9 :26 و يكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون ابناء الله الحي

9 :27 و إشعياء يصرخ من جهة إسرائيل و ان كان عدد بني إسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص

9 :28 لانه متمم امر و قاض بالبر لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الأرض

9 :29 و كما سبق إشعياء فقال لولا ان رب الجنود ابقى لنا نسلا لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة

9 :30 فماذا نقول ان الامم الذين لم يسعوا في اثر البر ادركوا البر البر الذي بالايمان

9 :31 و لكن إسرائيل و هو يسعى في اثر ناموس البر لم يدرك ناموس البر


هذه الأعداد أوضحت أن كلمة (الأمم) في النص المقصود بها أمم بني إسرائيل في الشتات الذين تشبهوا بالأمم الوثنية فنجد الآتي :- 


العدد (رومية 9: 24) :- يقول أن الدعوة ليست لليهود فقط ولكن من الأمم أيضا ، وكلمة اليهود كان يتم اطلاقها على الأشخاص الاسرائيليين المتدينيين ، فالمقصود أن الدعوة للإيمان لكل من المتدين و لغير المتدين المتشبه بالأمم الوثنية لأن كلاهما من بني إسرائيل 


الأعداد (رومية 9: 25 - 26) :- يشير إلى نبوءة (هوشع 1: 9 - 11 ،، 2: 23 ) والتي كانت تتكلم عن تجميع بني إسرائيل الذين شتتهم الله عز وجل و رزلهم وقال لهم لستم شعبي ، ولكن سوف يرحمهم الله عز وجل ، وسوف يجعلهم شعبه ، وهذا يؤكد أن المقصود بالأمم هو أمم بني إسرائيل المتشبهين بالوثنيين ، كما نجد أن سفر هوشع في بعض الأحيان كان يفرق بين إسرائيل (العشرة أسباط) وبين اليهود (سبط يهوذا وبنيامين وجزء من سبط لاوى) - (هوشع 1: 11 ،، 6: 10 - 11) ، والمقصود أن أمم بني إسرائيل الذين تشتتوا وتشبهوا بالوثنيين ورزلهم الله عز وجل عادوا ليصبحوا شعب الله عز وجل من خلال الإيمان بالمسيح 


العددان (رومية 9: 27 - 28) :- يشير إلى نبوءة أخرى عن بني إسرائيل في (إشعياء 10: 22 - 23) عن خلاص باقي بني اسرائيل من السبي وعودتهم  ، وهذا يؤكد على أنه يتحدث عن جميع أمم بني إسرائيل وكان يقصدهم في (رومية 9: 24) 

الأعداد (رومية 9: 29 - 31) :- يشير إلى نص آخر يتحدث عن بني إسرائيل في (أشعياء 1: 9) يشير إلى أنه لولا ايمان جزء من بني إسرائيل والتزامهم بالحق لنالهم العقاب الذي لحق بسدوم وعمورة (قوم لوط طبقا لسفر التكوين) ولذلك فإن الأمم الذين لم يسعوا في أثر البر أدركوا البر بالإيمان ، يعني أن أمم بني إسرائيل التي تشبهت بالوثنيين وتركت الناموس فلم يسعوا للبر ولكنهم بعد ذلك تبرروا بالايمان بيسوع ، وبذلك يريد أن يقول أنهم المقصودين في (إشعياء 1: 9) وأن الجزء الذي آمن من بني إسرائيل ، بينما إسرائيل وهو يسعى في أثر بر الناموس لم يجده لأنهم لم يؤمنوا بيسوع 

واستخدامه لكلمة إسرائيل في العدد (رومية 9: 31) فهو يتكلم عن جزء من بني إسرائيل وهو الجزء المتمسك بالناموس حتى يتبرر ولكنه لم يؤمن بالمسيح ، ونفس هذا الأسلوب نجده في بعض أسفار العهد القديم وهو يتحدث عن بني إسرائيل وكان يقصد إسرائيل الشمالية ويفصلهم عن يهوذا بالرغم من أن يهوذا أيضا من بني إسرائيل 


فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :- 

13 :16 فانهزم بنو إسرائيل من أمام يهوذا و دفعهم الله ليدهم 


بالرغم من أن يهوذا أيضا من بني إسرائيل ، ولذلك فالأمم في (رومية 9: 24- 30) هم أيضا من بني إسرائيل لأن كل النبوءات التي أشار إليها في الاصحاح 9 تتكلم عن إصلاح حال بني إسرائيل رجعهم شعب الله عز وجل مرة أخرى 



أما ما ورد في الاصحاح 11 من رسالة رومية فإن شاء الله سوف أتكلم عنه تفصيلا في المبحث الثامن  وأوضح أن الأمم في ذلك الاصحاح هم أمم بني إسرائيل في الشتات 


  • 3- فى سفر أعمال الرسل 28 اليهود في روما يقولون لبولس أنهم عرفوا أن مذهبه يقاوم ولا يتبعه أحد أي لا وجود لإيمان الأمم :-


حيث نقرأ من سفر أعمال الرسل كلام اليهود فى روما إلى بولس :-

28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان


والكلمة اليونانية المستخدمة هي :- ἀντιλέγεται = يتكلم ضد أو يعارضه أو يرفض الموافقة و الامتثال له

ونقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-

"to oppose oneself to one, decline to obey him, declare oneself against him, refuse to have anything to do with him" (cf. Winer's Grammar, 23 (22)): τίνι, John 19:12 (Lucian, dial. inferor. 30, 3); absolutely, Romans 10:21 (cf. Meyer); Titus 2:9 (Achilles Tatius (?) 5, 27). Passive, ἀντιλέγομαι I am disputed, assent or compliance is refused me, (Winer's Grammar, § 39, 1): Luke 2:34; Acts 28:22


وهى نفسها الكلمة المستخدمة فى رسالة إلى رومية فى هذا النص :-

10 :21 اما من جهة اسرائيل فيقول طول النهار بسطت يدي الى شعب معاند و (( مقاوم ))


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/483.htm


معنى كلام  يهود روما الى بولس أن دعوته وتعاليمه لم يقبلها  ولم يوافق عليها أحد 

أي أنه لا وجود لإيمان الأمم من الأعراق الأخرى لا فى روما ولا فى أي  مدينة أخرى 



المبحث الثامن (8-5-4) :- ما علاقة دخول كل الأمم من الأعراق الأخرى في الإيمان بخلاص جميع بني إسرائيل ؟؟!!! فالمفترض أن بدخول بنى إسرائيل فى الإيمان يكون خلاصهم


المفروض أن يؤمن بنى اسرائيل وبذلك يخلصوا ولكن علماء المسيحية يفسرون الاصحاح 11 من سفر رومية على أنه برفض بني إسرائيل الإيمان بيسوع صار الكرازة لأمم من الأعراق الأخرى وبذلك سوف يخلص باقي إسرائيل 

وفى الحقيقة لا أعرف ما هو هذا الدين العالمى الذي تعتمد عالميته على رفض الشعب المختار الإيمان به ؟؟!!!! ، يعني لو كانوا قبلوا ما كان خلاص الأمم ؟؟!!!!!!

ثم ما علاقة ايمان الأمم من الاعراق الأخرى بأن هذا خلاص لكل بني إسرائيل ؟؟!!!

إلا إذا كان المقصود أن ايمان أمم بني إسرائيل وهو خلاص لبنى إسرائيل ، فهذا هو المعنى الطبيعي للنص خاصة بعد أن أوضحت في المبحث السابق أن كلمة الأمم تم اطلاقها على أمم بني إسرائيل في الشتات (أعمال 4: 27) 


على العموم ان شاء الله سوف نقرأ النص كاملا ونحلله وسوف نكتشف أنه يقصد بني إسرائيل فقط وليس الأعراق الأخرى 



فنقرأ من رسالة إلى رومية :- 

11 :3 يا رب قتلوا انبياءك و هدموا مذابحك و بقيت أنا وحدي و هم يطلبون نفسي

11 :4 لكن ماذا يقول له الوحي ابقيت لنفسي سبعة الاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل

11 :5 فكذلك في الزمان الحاضر أيضا قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة


ثم نقرأ :- 

11 :7 فماذا ما يطلبه إسرائيل ذلك لم ينله و لكن المختارون نالوه و اما الباقون فتقسوا

11 :8 كما هو مكتوب اعطاهم الله روح سبات و عيونا حتى لا يبصروا و اذانا حتى لا يسمعوا إلى هذا اليوم 


ثم نقرأ :- 

11 :11 فاقول العلهم عثروا لكي يسقطوا حاشا بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم

11 :12 فان كانت زلتهم غنى للعالم و نقصانهم غنى للامم فكم بالحري ملؤهم

11 :13 فاني أقول لكم ايها الامم بما اني أنا رسول للامم امجد خدمتي

11 :14 لعلي اغير انسبائي و اخلص اناسا منهم

11 :15 لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات 



ثم نقرأ :- 

11 :25 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء (( ان القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم)) 

11 :26 (( و هكذا سيخلص جميع اسرائيل )) كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ و يرد الفجور عن يعقوب

11 :27 و هذا هو العهد من قبلي لهم متى نزعت خطاياهم

11 :28 (( من جهة الانجيل هم اعداء )) من اجلكم و اما من جهة الاختيار فهم احباء من اجل الاباء



  • 1- والسؤال هو :- ما علاقة دخول ملؤ الأمم فى الإيمان بأن يكون بهذا خلاص جميع بني إسرائيل ؟؟؟!!!!!!


  • خلاص أي أمة يأتي بعد دخولها فى الإيمان 

الطبيعي والمنطقي :-  أن يكون دخول كل أمة بني إسرائيل أو أمم بني إسرائيل في الشتات بالإضافة إلى فلسطين)  فى الإيمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام هو خلاص جميع بني إسرائيل 

فلا يوجد خلاص بدون الدخول فى الإيمان 


مثل النص الذي نقرأه فى سفر أعمال الرسل حيث يقول بولس وسيلا :-

16 :31 فقالا (( امن )) بالرب يسوع المسيح (( فتخلص )) انت و اهل بيتك 


مما يعني أن كلمة (الأمم) في العدد (رومية 11: 25) هم أمم بني إسرائيل في الشتات لأنه ربط بين دخول ملؤ الأمم بخلاص ((جميع)) بني إسرائيل بكلمة ((هكذا)) أي ( بهذه الطريقة ) يكون خلاص جميع بني إسرائيل 


ولكن علماء المسيحية يحاولون القول بأن الأمم في العدد (رومية 11: 25) هم الأعراق الأخرى من بني إسرائيل وأنه بعد ايمانهم بيسوع سوف يؤمن باقي بني إسرائيل الذين تقسوا 

وهذا الفهم غير منطقي ولا يتفق مع النص ، لأنه لو فهمهم لكلمة الأمم (على أنهم من الأعراق الأخرى) في العدد (رومية 11: 25) صحيح ففى هذه الحالة كان يجب أن تكون الجملة هكذا :-

( فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء ان القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم 

(( وبعدها سيدخل جميع اسرائيل )) كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ و يرد الفجور عن يعقوب )


أي كان ذكر دخول بنى إسرائيل أيضا فى الإيمان ولم يكن ليقفز إلى خلاصهم مباشرة كما كان ذكر أن هذا يكون بعد دخول الأمم الأخرى في الايمان وليس (هكذا) 

ولكن النص لم يقل  دخول بنى إسرائيل فى الإيمان ولكنه قال (وهكذا أي بهذه الطريقة يخلص بني إسرائيل)

فالمقصود أن القساوة حصلت جزئيا لبنى إسرائيل فبعضهم رفض الإيمان ولكن هذا الرفض  فى فترة زمنية محدودة إلى أن تدخل كل أمة بني إسرائيل  وتؤمن بالمسيح عليه الصلاة والسلام ((وهكذا سيخلص  جميع )) بني إسرائيل 

ولذلك قال كلمة ((جميع )) بني إسرائيل سيخلصون لأنه قال قبلها دخول  (ملؤ الأمة ) أي ((جميع أمم بني إسرائيل )) 



  • 2- معنى النص أنه بسبب قساوة بعض من بني إسرائيل (وهم اليهود المتمسكين بالناموس) - (رومية 11: 7)  فإن هذا كان دافع للمبشرين أن يذهبوا إلى أمم بني إسرائيل في الشتات المتشبهين بالأمميين :- 



في الأعداد (رومية 11: 3 - 5) :- يوضح ما قاله النبي ايليا في العهد القديم عن فساد بني إسرائيل في زمانه ولكن الله عز وجل رد عليه بأنه أبقى سبعة آلاف رجل لم يعبدوا البعل أي ظلوا على إيمانهم الصحيح ، ويقارن هذا بالوضع في زمانه ويوضح أن نفس الأمر حدث حيث آمن بعض من بني إسرائيل بالمسيح عليه الصلاة والسلام 



في الأعداد (رومية 11: 7 - 8) :- يوضح أن المختارون نالوا الايمان بالنعمة أما الباقين فتقسوا ، ويقصد اليهود المتمسكين بالناموس في فلسطين الذين رفضوا الإيمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام ، لأنهم هم الذين تقسوا 


في الأعداد (رومية 11: 11 - 15) :- يستمر الحديث عن الفئة الذين تقسوا ورفضوا الإيمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام وهم جزء من اليهود في فلسطين ، فهو لا يراهم عثروا ولكن هذا الرفض مجرد زلة لأنه كان سبب في خلاص أمم بني إسرائيل في الشتات لأنه كان هذا حافز للمبشرين أن يذهبوا لأمم بني إسرائيل في الشتات (من الأسباط الأخرى) 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط

11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع

11 :21 و كانت يد الرب معهم فامن عدد كثير و رجعوا إلى الرب 


قبل مقتل استفانوس كانت الكرازة في اليهودية ولكن بعد مقتله خرج الرسل ليبشروا في أماكن أخرى بعد كان يتحدث إلى اليهود في الشتات (المتمسكين بالناموس) والآخرين كانوا يبشرون بين اليونانيين (الإسرائيليين من جميع الأسباط الذين تشبهوا بالأمم ) بدليل أنه يقول (ورجعوا إلى الرب) لأن أجدادهم كانوا يعبدون الله عز وجل أما هم فتشبهوا بالوثنيين 


وبذلك أصبحت زلتهم غنى للعالم (المقصود عالم بني إسرائيل في الشتات لأن الكلمة اليونانية التي تم ترجمتها العالم جاءت في العهد الجديد بعدة معاني منها الدنيا ومنها عالم بني إسرائيل ، فعلى سبيل المثال نجد في (يوحنا 18: 20) جملة قيلت على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام بأنه "كلم العالم" ثم يوضح في نفس الجملة أنه كلمهم في المجمع والهيكل حيث يجتمع اليهود ، وأيضا سوف نجد في (يوحنا 12: 9 - 19) ، أن مجموعة من بني إسرائيل ذهبت وراء المسيح عليه الصلاة والسلام فقيل أن العالم ذهب ورائه )


https://historybibles.blogspot.com/2021/05/blog-post.html


ثم يقول أنه رسول الأمم لأنه كان يبشر بين أمم بني إسرائيل في الشتات ، وهو يفعل ذلك ليغير أقاربه (والمقصود الأكثر قرابة له ، فنعم أسباط بني إسرائيل في الشتات هم من بني جنسه ولكن سبط بنيامين وكذلك سكان مملكة يهوذا في فلسطين يعني اليهود هم أكثر قرابة له من أمم بني إسرائيل في الشتات خاصة وأن أغلبهم من الأسباط العشرة الذين كونوا دولة إسرائيل الشمالية في السابق ، والدليل على ذلك في (مرقس 6: 1 - 7) يذهب المسيح عليه الصلاة والسلام إلى موطنه الناصرة ولكنهم لا يؤمنون فيقول (ليس نبى بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته) ، ولكن الذين أمنوا به هم الاثني عشر الذين لم يكونوا من وطنه (الناصرة) ولكنهم من الخاصة فهم من بني إسرائيل وهم الذين أعطاهم سلطان كما ورد في إنجيل (يوحنا 1: 12) )


نفس الأمر بالنسبة لكاتب رسالة رومية فإن اليهود في فلسطين هم أقرب أقربائه بينما أمم بني إسرائيل فهم أقربائه ولكنهم أبعد من قرابة سبطه وأبناء المملكة التي ينتمي إليها سبطه 



الأعداد فى (رومية 11: 25 - 28) :- يؤكد أنه يتكلم فقط على بني إسرائيل عندما يوضح أن القساوة حصلت جزئيا على اسرائيل إلى أن يدخل ملؤ الأمم ، والمقصود أن رفض بعض الاسرائيليين الايمان سوف ينتهي بدخول ملؤ الأمم ، يعني أمم بني إسرائيل عندما تؤمن فسوف تنتهى قساوة بني إسرائيل لأن بهذا خلاص ((جميع)) إسرائيل لأن الأمم الذين يتكلم عنهم من بني إسرائيل كما سبق أن أوضحت في النقطة السابقة 




  • 3- كما أن اليهود قاموا باضطهاد من آمن بالإنجيل من بني إسرائيل ولم يكن فى استطاعتهم اضطهاد أي شخص يؤمن من الأمم  :- 


يقول النص :- 

11 :28 (( من جهة الانجيل هم اعداء )) من اجلكم و اما من جهة الاختيار فهم احباء من اجل الاباء


لقد كان بنى إسرائيل فى ذلك الزمان مشتتين فى البلاد ومستضعفين ولذلك لم يكن باستطاعتهم اضطهاد أي أممي 

ولكن كان إيمان أي إسرائيلي بالإنجيل و برسالة المسيح عليه الصلاة والسلام سببا فى عداوة اليهودي له واضطهاده 


وهذا ما نقرأه بوضوح فى سفر أعمال الرسل :-

8 :1 و كان شاول راضيا بقتله و حدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة ما عدا الرسل 

8 :2 و حمل رجال اتقياء استفانوس و عملوا عليه مناحة عظيمة

8 :3 و اما شاول فكان يسطو على الكنيسة و هو يدخل البيوت و يجر رجالا و نساء و يسلمهم الى السجن


وأيضا :-

9 :1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب فتقدم الى رئيس الكهنة

9 :2 و طلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم


وأيضا :-

9 :21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قالوا اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم و قد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة 


وهذا يؤكد على أن النص فى رسالة رومية يتحدث عن بني إسرائيل والعداوة التي نشأت بين اليهود وبين الذين آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من بنى اسرائيل 


المبحث التاسع (9-5-4) :-الجمل التي وردت فيها كلمة (بين الأمم) لم تكن تعنى الأمميين ولكن كان يقصد أمم بني إسرائيل في الشتات


  • 1-الكرازة لبنى إسرائيل فى جميع الأمم :-

 

فمثلا نقرأ في الاصحاح الأول وهو يقول :-
1 :5 الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة و رسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم 


لم يكن يقصد بجملة (فى جميع الأمم) أنه يكرز للأمميين ولكن كان يقصد أنه يكرز لليهود المشتتين فى جميع الأمم  أي اليهود  من كل أمة 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم 


يهود من كل أمة = يهود فى جميع الأمم = الكرازة  بالإيمان فى جميع الأمم لليهود = أمم اليهود 


ونفس الأمر فى الاصحاح الأول من رسالة رومية حيث نقرأ :-

1 :5 الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة و رسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم


الكلمة اليونانية والتي تم ترجمتها (فى ) هي (ἐν) وهي  تأتي بمعنى (بين )

أي أن النص هو (بين جميع الأمم) أي كان الإيمان خاص لفئة معينة بين الأمم

ويتضح من باقي الرسالة أن يتكلم عن بني إسرائيل 


فنقرأ هذا النص من سفر أعمال الرسل :-

21 :21 و قد اخبروا عنك انك تعلم (( جميع اليهود الذين بين الامم )) الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد


والذي يؤكد على ذلك هو هذا النص من نفس الرسالة :-

2 :23 الذي تفتخر بالناموس ابتعدي الناموس تهين الله 

2 :24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم (( بين الامم )) كما هو مكتوب 


من الواضح جدا أنه يتكلم على اليهود الذين يفتخرون بالناموس ثم يقول لهم أنه يتم التجديف على اسم الله بسببهم ((بين الأمم))

وهذا يؤكد أنه كان يقصد  التبشير لليهود بين الأمم ولم يكن يقصد الأمميين 


  • 2- الكرازة لأمم بني إسرائيل في الشتات  :-


عندما يقول :-

1 :13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم و منعت حتى الان ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم 


أي يريد أن يبشر بينهم كما بشر فى سائر الأمم بين اليهود يعني بشر في أمم اليهود في الشتات 


أما بالنسبة إلى النص التالي له هو :-

1 :14 اني مديون لليونانيين و البرابرة للحكماء و الجهلاء 


البرابرة المقصود منه هو غير المتعلمين 


فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :- 

(البرابرة= كان اليونانيين والرومان يعتقدون أنهم هم الحكماء وباقي الناس برابرة.) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-01.html




  • 3- اليهود واليونانيين أي فئتين من بنى اسرائيل :-


نقرأ من رسالة إلى رومية :-

3 :9 فماذا اذا انحن افضل كلا البتة لاننا قد شكونا ان اليهود و اليونانيين اجمعين تحت الخطية


كان المقصود :-

( بنحن) :-  أي فئة اليهود المتمسكين بالشريعة (وكان بولس يدعي أنه كان فى السابق فريسي متمسك بالشريعة  


 فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

26 :5 عالمين بي من الاول ان ارادوا ان يشهدوا اني حسب مذهب عبادتنا الاضيق عشت فريسيا


وعندما يقول أن (اليهود واليونانيين ) تحت الخطية :- 

فهو يقصد أن فئة اليهود المتمسكين بالشريعة، وفئة اليهود اليونانيين الذين تركوا الشريعة جميعهم تحت الخطية


https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_23.html


فهو يتكلم عن طوائف بني إسرائيل فى زمانه وليس عن الأمميين 



  • 4- كاتب رسالة رومية يخاطب بني إسرائيل ويريد أن يجعلهم بدون الناموس الذى أخبر به الله عز وجل الناس عن طريق أنبيائه ، ويجعلهم مثل الأمم بناموس الضمير 


نقرأ من رسالة إلى رومية :-

3 :27 فاين الافتخار قد انتفى باي ناموس ابناموس الاعمال كلا بل بناموس الايمان

3 :28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس

3 :29 ام الله لليهود فقط اليس للامم ايضا بلى للامم ايضا 


ثم يقول :-

3 :31 افنبطل الناموس بالايمان حاشا بل نثبت الناموس 


كاتب الرسالة يزعم أنه طالما كان هناك ناموس ضمير للأمم  والذى سبق وأن أشار إليه فى (رومية 2 :14 ، 2 :15 ) فيمكنهم أن يستخدموا ناموس الضمير وليسوا بحاجة إلى ناموس الأعمال (أي الشريعة التي أخبر بها رب العالمين عن طريق أنبيائه) أي أنهم ليسوا بحاجة إلى ختان ولا  تطبيق حدود الله عز وجل على من يخطئ ، وكل انسان حسب ما يختاره له ضميره وأنه لم يعد هناك تأديب ولا عقاب على أفعال خاطئة فكل شخص وضميره ، وهو يزعم أن الناموس هو ناموس الضمير الذي تحدث عنه قبل ذلك وأنه بذلك يثبت الناموس 

كاتب الرسالة كل ما يعنيه هو تجميع مختلف فئات بنى اسرائيل وإقناع المتمسك بالشريعة بقبول الإسرائيلي الذي ارتد عن الشريعة وبذلك يكون الوعد لجميع نسل الموعد وهم أولاد إسحاق عليه الصلاة والسلام (رومية 4 :16 )


و تناسى  أشياء كثيرة :-


  • أ-  أن الضمير يمكن لهوى الإنسان ورغباته أن يغير فى قيمه كيفما يشاء و يقنع نفسه بأنها الأخلاق السليمة  لذلك لا يمكن أن يكون  الضمير بمفرده هو الحكم على الأفعال 


تناسى أن الإنسان محدود ومهما بلغ من عقلية أو ضمير إلا أنه  سيظل له نظرة قاصرة على الأمور و بحاجة الى تعاليم وشريعة رب العالمين فى حياته حتى وإن لم يفهم حكمتها في حينها فهي فى الحقيقة الخير 

تناسى أن البشر بحاجة إلى التأديب والعقاب للإصلاح ، وأن رفع التأديب معناه فساد المجتمعات (راجع سفري الملوك الأول والثاني) 

كاتب الرسالة تناسى أن رب العالمين اختبر دائما البشر بالأعمال وبصدق الإنسان باتباع ما يأمر به رب العالمين وليس فقط بالضمير ولا بالقول بالإيمان بدون العمل والانقياد لأوامره

وتناسى أن الختان كان عهد (تكوين 17 :13 ، 17 :14 )



  • ب- من نصوص الكتاب المقدس فإن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد تبرر بحفظه للشريعة ونجاحه في الامتحان أي بالأعمال :-


من سفر يشوع بن سيراخ :-

44: 20 (( ابراهيم كان ابا عظيما )) لامم كثيرة ولم يوجد نظيره في المجد (( وقد حفظ شريعة العلي ))  فعاهده عهدا

44: 21 و جعل العهد في جسده (( وعند الامتحان وجد امينا ))


هذا النص يعنى وجود شريعة التزم بها سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأن نجاحه فى الامتحان هو سبب تبرره وكان امتحانه هو الأمر بذبح ابنه 

أي أنه أخذ العهد بعد أن أطاع الله عز وجل وكاد أن يذبح ابنه 


ويؤكد ذلك ما نقرأه من سفر يهوديت :-

8: 22 فينبغي لهم ان يذكروا (( كيف امتحن ابونا ابراهيم وبعد ان جرب بشدائد كثيرة )) صار خليلا لله

8: 23 (( و هكذا اسحق وهكذا يعقوب وهكذا موسى وجميع الذين رضي الله منهم جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على امانتهم ))



  • ج- الأمر بالذبح ليس له علاقة بالضمير :-


أمر رب العالمين سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ابنه الوحيد وهذا ليس له علاقة بضمير الإنسان  ولايمكن أن يصل الإنسان لهذا العمل بالضمير كما يحاول كاتب الرسالة أن يزعم  

فهذا الأمر كان المقصود منه هو اختبار الإنسان بمدى صدقه وطاعته لرب العالمين 

فسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اخذ العهد ليس فقط بالقول بالإيمان  ولكن عندما سلك الطريق الصحيح وأطاع رب العالمين فى كل ما أمره به  

أي أنه أصبح كاملا وأخذ العهد بالأعمال التي أمره بها رب العالمين  فسلكها  (تكوين 17 :1 الى 17 :7 ) ، (تكوين 22 :16 إلى 22 :18 ) فهو حصل على البركة والعهد عندما لم يمسك ابنه الوحيد وأطاع رب العالمين


(ملحوظة :-

السبب فى هذا الخلط هو قيام اليهود بالتلاعب بترتيب الأحداث حتى يجعلوا سيدنا اسحاق عليه الصلاة والسلام هو الإبن الذبيح 

فنجد نصين متناقضين احدهما فى الاصحاح 17 يقول أن سيدنا إبراهيم أخذ العهد فى الاصحاح 17 ثم فى الاصحاح 22  بعد أن أطاع الله عز وجل وأقدم على ذبح ابنه نجده يأخذ العهد وكأنه لم يأخذه قبل ذلك وكل ذلك بسبب تلاعب اليهود بترتيب الأحداث 

ولكن الحقيقة أن سيدنا إبراهيم عندما سلك الطريق الصحيح باتباع الأعمال التي أمره بها رب العالمين وهو اقدامه على ذبح ابنه الوحيد من قبل ميلاد ابنه إسحاق عليه الصلاة والسلام فهو قد حصل على العهد لأن الإبن الذبيح كان سيدنا اسماعيل عليه الصلاة والسلام 

ومما يؤكد على أن تبرر سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام  وأخذه العهد كان بالأعمال وبعد الأمر بذبح ابنه  وليس قبله هو فى (يعقوب 2 :21 ، 2 :22 )

ولكن بالطبع من نقلوا إلينا رسالة يعقوب كانوا من اليهود الذين دخلوا فى مسيحية الأقانيم لذلك من الطبيعي أن يحرفوا فى الرسالة ويبدلوا اسم اسماعيل واسحاق

انتهى 



  • د- الناموس بأعماله هو اختبار للبشر ومدى صدقهم وطاعتهم لإرادة رب العالمين :- 


وهو فى الحقيقة لخير البشر وان الانسان يتبرر بالأعمال وليس بالإيمان فقط (يعقوب 2 :24 )

فرب العالمين لا يأمر بشيء لا يكون به خير للانسان 

أما كاتب الرسالة كان يغوي بني إسرائيل  بمعصية رب العالمين التي سبق وأن ذكرها سفر عاموس 


فنقرأ من سفر عاموس :-

2 :4 هكذا قال الرب من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة و الاربعة لا ارجع عنه (( لانهم رفضوا ناموس الله )) و لم يحفظوا فرائضه و اضلتهم اكاذيبهم التي سار اباؤهم وراءها 


أن الله عز وجل يغفر الآثام أيضا بالأعمال فعندما يندم الإنسان ويتوب فيصحح خطأه فإن رب العالمين يغفر له أي أنه بالأعمال بالشريعة مع الإيمان غفران الخطايا

 (المزامير 94: 12 ، 119: 1 ، 128: 1)

و إن لم يكن هناك حاجة لناموس الأعمال فلماذا أصلا ألزم رب العالمين به بنى اسرائيل ؟؟؟!!!!!!!!


والدليل على ذلك هو الكلام الذي ورد على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام في إنجيل متى 


فنقرأ من إنجيل متى :- 

مت 7 :21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))


  • كاتب الرسالة هو أكبر متعدي على الناموس :-

والشيء الغريب فى كلام كاتب تلك الرسالة أنه يزعم أن الناموس ينشئ غضبا لأن مخالفة الناموس تعنى تعد على وصايا الله عز وجل لذلك هو يرى أنه ليس هناك حاجة إلى الناموس فى الأصل  حتى لا ينشئ غضبا (رومية 4 :15)  !!!!!!!!!!

الغريب فى الأمر أنه عندما قام بإلغاء الناموس فهو تعدى على وصايا الله عز وجل فهو مثل الذي كان يعرف الناموس ولكنه لم يعمل به 

بينما هو فعل ما هو أشنع من ذلك حيث قام بإلغاءه من تلقاء نفسه 

فهو أكبر متعدي على الناموس وكذلك من يتبعه ويصدقه لأن الناموس باقي الى يوم القيامة (لوقا 17:16)

تخيلوا أن نقول لشخص ألا يسرق هذا المال المخصص لمنفعة الناس وأنه إن سرقه فسوف يتم عقابه  ، ولكنه قد يسرقه ولذلك حتى نجعله لا يسرق المال  ولا يتعدى على كلامنا والقانون فإننا نجعله هو المسؤول عن طرق الإنفاق على هذا المال 

هل تعلمون ما الذي سيحدث ؟؟؟!!!!!!!!

إن المال المخصص لمنفعة الناس سوف يذهب  لهذا الشخص ولن يذهب لمنفعة الناس وفى نفس الوقت أنت لا تستطيع أن تحاسبه لأنك أنت من شرعت له هذا القانون 

أي أن النتيجة هي السرقة بطريق قانوني والإضرار بمصالح البشر 

ففى وجود قانون عدم السرقة والأمر بذلك  ومعاقبة كل من يخالف هذا الأمر فسيكون  إما أن هذا الشخص لن يسرق أو يتم محاسبة هذا الشخص ومعاقبته ان سرق ورد الأموال إلى أصحابها أى أن فى حالة وجود قانون وحدود وثواب وعقاب  يتم تطبيقه فهو لصالح البشر 

أما إلغاء كل ذلك بحجة الضمير فالنتيجة هو الفساد لأن هناك شيطان وهوى النفس يغوي البشر ولا بد من وجود قانون رادع لمواجهتهما 

ولكن كاتب الرسالة بتعاليمه قام بإضلال الناس وإلغاء هذا القانون الرادع مما يسهل الأمر أمام الشيطان 


  • وعلى العموم هذا النص يؤكد أن كاتب الرسالة كان  يخاطب بني إسرائيل  وليس الأمم 

وهو ويريد أن يجعلهم بدون الناموس الذى أخبر به رب العالمين بنى اسرائيل عن طريق أنبيائه وأخذ عليهم المواثيق بذلك 

لأن من ترك أعمال الناموس فهذا يعني أنه بمرور الزمان سوف يترك الإيمان والوصايا نفسها 

وهذا هو ما نراه يحدث الآن فى المجتمعات الغربية من انتشار الأطفال الغير الشرعيين والزنا بعد أن قاموا بإلغاء عقاب ارتكاب الفاحشة (أي أعمال الناموس) 

هذا هو ما نراه الآن من خراب البيوت وارتكاب الموبقات بعد أن أصبح الاعتقاد أن شرب الخمر  ليس حرام ، لأنه لا يوجد حرام ولا حلال 

فهو يقول ذلك حتى يستطيع أن يكسب فى صفه بنى اسرائيل المتشبهين باليونانيين (اليونانيين ) الذين ارتدوا عن الشريعة واتبعوا الأمم الوثنية (مكابيين الأول 1: 12 الى 1: 16 ) وهم من كانوا أكثر قوة وانتشارا فى الشتات لذلك نجد أن رسائله أكثرها بين بني إسرائيل فى الشتات (كورنثوس الأولى 9 :20 ، 9 :21 )

وكان يظن أنه بذلك يستطيع أن يوحد بني إسرائيل مرة أخرى 


المبحث العاشر (10- 5-4) :- من كاتب رسالة الى رومية


كما ذكرت فى المقدمة بوجود من يشكك فى نسب تلك الرسالة إلى بولس ولهم أسبابهم التي تدعم من موقفهم 

فعلى سبيل المثال :-


  • 1- فى الاصحاح 16 كيف يسلم كاتب الرسالة على أشخاص بروما و يخبر أنهم يساعدونه فى كرازته بينما نجد فى الاصحاح الأول أن تعاليمه لم تكن قد وصلت إلى روما :-


فنقرأ من رسالة رومية :-

16 :5 و على الكنيسة التي في بيتهما سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح 

وأيضا يقول :-

16 :9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح و على استاخيس حبيبي

16 :10 سلموا على ابلس المزكى في المسيح سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس


انه يسلم على أشخاص يذكر أنهم  يساعدونه فى نشر دعوته وهذا يعنى أنه عندما كتب تلك الرسالة كانت كرازته وتعاليمه بالفعل موجودة فى روما

ولكن هذا يتعارض مع نصوص من نفس الرسالة وأيضا مع سفر أعمال الرسل 28 توضح أن تعاليمه لم تكن قد وصلت إلى روما قبل تلك الرسالة مما يؤكد على حدوث تحريف بها تم على مراحل زمنية مختلفة وأن هناك من زاد فى النصوص على تلك الرسالة 


  • أ- نصوص من نفس الرسالة يتضح منها أن تعاليم بولس لم تكن قد وصلت الى روما قبل تلك الرسالة وأنه كتب الرسالة ليشرح لهم تعاليمه 


فنقرأ :-

1 :9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم

1 :10 متضرعا دائما في صلواتي (( عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم))

1 :11 لاني مشتاق ان اراكم (( لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم ))

1 :12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا (( ايمانكم و ايماني ))

1 :13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة (( انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم و منعت حتى الان ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم ))

1 :14 اني مديون لليونانيين و البرابرة للحكماء و الجهلاء

1 :15 فهكذا ما هو لي (( مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا ))


ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-

(ولكننا نلمح هنا أن الرسول يقول أن إيمانهم مختلف عن إيمانه، فإيمانهم إستلموه من مسيحيين من أصل يهودي ومتأثرين بيهوديتهم. لذلك ففي (15:1) يقول أنه مستعد لتبشيرهم أي تصحيح إيمانهم.)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/06-Resalet-Romya/Tafseer-Resalat-Romia__01-Chapter-01.html#12


أي أنه طبقا لتلك النصوص الموجودة فى بداية الرسالة فتعاليم بولس لم تكن قد وصلت إلى روما قبل تلك الرسالة وهو ما يتعارض مع الاصحاح 16 


  • ب- سفر أعمال الرسل الاصحاح 28 يوضح لنا أن تعاليم بولس لم تكن قد وصلت إلى اليهود في روما قبل ترحيله إليها أي لم يكن فى روما مساعدين له ولا عاملين فى المسيح عليه الصلاة والسلام ولا رسالة إلى رومية أصلا 


طبقا لما ورد فى رسالة رومية فإن بولس  كتبها ليشرح فيها تعاليمه إلى أهل رومية وذلك قبل ذهابه إليهم


فنقرأ من رسالة رومية :-

1 :7 الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح

1 :8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم

1 :9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم

1 :10 (( متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم ))


ثم بدأ بعد ذلك يشرح فى الرسالة أفكاره وتعاليمه

أي أنه من المفروض أن يكون زمان كتابة تلك الرسالة قبل ترحيل بولس إلى روما المذكور فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 28 وعليه فمن المفترض أن يكون اليهود قد أصبحوا على علم بتعاليمه عندما تم ترحيله إلى روما بسبب تلك الرسالة  

ولكن من سفر أعمال الرسل نعرف أن اليهود في روما قابلوا بولس بعد ترحيله إلى هناك وأخبروه أنهم  لم يعرفوا بتعاليمه إلا أنه يقاوم ، ولا نجد بولس ينكر عليهم ذلك ولا يشير إلى رسالة رومية التي يشرح فيها تعاليمه أي أنه لم يكتب إليهم أي رسالة يشرح فيها تعاليمه وإلا كان أنكر عليهم قولهم 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين


ثم نقرأ :-

28 :21 (( فقالوا له نحن لم نقبل كتابات فيك من اليهودية و لا احد من الاخوة )) جاء فاخبرنا او تكلم عنك بشيء رديء

28 :22 (( و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى )) لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان


بولس استدعى وجوه اليهود في روما وحدثهم عن ما حدث له فى أورشليم وهم يقولون له أنه لم تصل كتابات فيه من أحد وأنهم سمعوا أن مذهبه يقاوم و يريدون أن يستمعوا منه عن تعاليمه ومذهبه أي أنهم لم يسمعوا بتعاليمه من قبل وأنه لا وجود لرسالة رومية كتبها بولس قبل ذهابه الى روما يشرح فيها تعاليمه ، فكاتب سفر أعمال الرسل لم يسمع عن تلك الرسالة

وهذا يؤكد أيضا أنه لم يكن فى روما مساعدين له قبل ذهابه إليها والتي زعم وجودهم كاتب رسالة رومية فى الاصحاح 16


فنقرأ من رسالة رومية :-

16 :5 و على الكنيسة التي في بيتهما سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح


وأيضا يقول :-

16 :9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح و على استاخيس حبيبي

16 :10 سلموا على ابلس المزكى في المسيح سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس


فإذا كان هناك مساعدين له ما كان اليهود فى سفر أعمال الرسل 28  قالوا له أنهم لا يعرفون تعاليمه إلا أنه يقاوم



  • 2- من الواضح أن كاتب تلك الرسالة عاش فى روما فترة طويلة بل كان له أقارب فى روما ويعرف أفرادها بدليل السلامات الذي يبعثه إلى أهل رومية بينما بولس لم يكن من روما 

فنقرأ :-

16 :7 سلموا على اندرونكوس و يونياس (( نسيبي )) الماسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل و قد كانا في المسيح قبلي 


ويقول أيضا :-

16 :11 سلموا على هيروديون (( نسيبي )) سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب 


يسلم على اندرونكوس و يونياس و هيروديون ويقول أنهم أنسباءه 

وهو بالتأكيد يقصد قرابة حقيقية  فالكلمة اليونانية المستخدمة والتي تم ترجمتها (نسيبي ) هي :- συγγενεῖς


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/text/romans/16-7.htm


وهى طبقا لــــ Strong's Exhaustive Concordance

a relative (by blood); by extension, a fellow countryman -- cousin, ki


أي أنها تعني قرابة عن طريق الدم ومواطنة 


راجع هذا الرابط :- 


http://biblehub.com/greek/4773.htm


مما يوضح لنا أن كاتب تلك الرسالة من بنى إسرائيل فى شتات روما 

بينما كان بولس من طرطوس 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-

21 :39 فقال بولس انا رجل يهودي طرسوسي من اهل مدينة غير دنية من كيليكية و التمس منك ان تاذن لي ان اكلم الشعب 


وأيضا :-

22 :3 انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية و لكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي و كنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم 



  • 3- كيف يتغير أسلوب سلام المتكلم فجأة عند سلام ترتيوس عن باقي تسليمات الآخرين ، إلا إذا كان المتكلم  فى كل الرسالة هو ترتيوس وليس بولس 

فنقرأ :-

16 :22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب 


الغريب فى الأمر هو اختلاف اسلوب السلام فى نفس الرسالة 

فنجد أن كاتب الرسالة يخبر من يوجه الرسالة إليهم بسلام من معه فهو يقول :-

16 :21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي و لوكيوس و ياسون و سوسيباترس انسبائي 


فمن هذا الأسلوب نعلم أن تيموثاوس ليس صاحب تلك الرسالة وليس هو المتكلم 

ولكن فى الأسلوب الذى تم استخدامه مع سلام ترتيوس فإنه يظهر أنه هو صاحب تلك الرسالة وأنه المتكلم  ، 

فالغريب أن يقال إن المتكلم فى الرسالة هو بولس ويشير إلى الآخرين  بسلامهم  ثم نجد أنه يغير اسلوب الحديث ويصبح ترتيوس هو المتكلم ويسلم عليهم مباشرة 

إلا إذا كانت الحقيقة أنه لم يتغير شيء لأن المتكلم  فى الأصل وصاحب هذه الرسالة هو ترتيوس وليس بولس 

لذلك كان من المفروض إذا لم يكن ترتيوس هو صاحب كلمات تلك الرسالة وكان صاحبها هو بولس فانه يقول :-

(يسلم عليكم ترتيوس من كتبت الرسالة بيده ) أو حتى يقول (يسلم عليكم ترتيوس كاتب الرسالة )

أي يظل المتكلم هو بولس 


  • 4- تم كتابة الرسالة على يد فيبي وليس ترتيوس :-


وهذا يعنى أن ترتيوس هو صاحب الرسالة وليس بولس 

فيبي لم تكن فقط من قامت بتوصيل الرسالة ولكنها أيضا من تم كتابة الرسالة على يدها 


لأننا ببساطة شديدة نجده يقول :-

16 :27 لله الحكيم وحده بيسوع المسيح له المجد الى الابد امين كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا 


يقول (كتبت الى  …. على يد فيبي ) 

أي أن من كانت تتم كتابة الرسالة على يدها هي فيبي 

وإن كان يقصد أنها  فقط موصلة الرسالة فكان سيقول :- (سلمت الرسالة ….على يد فيبي ) 

فمثلا نجده يقول فى رسالة إلى أهل تسالونيكي :-

4 :1 فمن ثم ايها الاخوة نسالكم و نطلب اليكم في الرب يسوع انكم كما تسلمتم منا كيف يجب ان تسلكوا و ترضوا الله تزدادون اكثر 


فهو يزعم أنهم تسلموا منه الكلام 

وكذلك لو كانت فيبي مجرد موصلة الرسالة فكان سيقول (أرسلت الى أهل رومية …..على يد فيبي) ، وليس (كتبت إلى أهل رومية …. على يد فيبي )

فيبي كانت من تم كتابة الرسالة على يدها فهي كانت مساعدة لصاحب تلك الرسالة 


فنقرأ :-

16 :2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين و تقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم لانها صارت مساعدة لكثيرين و لي انا ايضا 


  • والدليل الأسلوب الذي نقرأه فى رسائل أخرى :-

فنقرأ من رسالة الى فليمون :-

1 :19 (( انا بولس كتبت بيدي)) انا اوفي حتى لا اقول لك انك مديون لي بنفسك ايضا


وأيضا الرسالة الثانية إلى تسالونيكي :-

3 :17 السلام بيدي انا بولس الذي هو علامة في كل رسالة هكذا انا اكتب


فى نفس الوقت الذي نقرأ من رسالة رومية :-

16 :22 ((انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة)) اسلم عليكم في الرب


وهذا يعنى أن ترتيوس ليس مجرد من تم املاءه رسالة رومية  ليكتبها ولكنه هو صاحب تلك الرسالة أما من تم إملاؤها الرسالة هي فيبي 

ولكن أتى قوم بعد ذلك ونسبوا تلك الرسالة إلى بولس وأضافوا فى بدايتها  اسم بولس لإيهام الناس أنه كاتبها ، وأضافوا أسماء شخصيات كانت تعرف بولس مثل بريسكلا واكيلا وذلك لإعطاء الأفكار الموجودة فى تلك الرسالة القداسة بنسبها لشخص كان قريب من عصر المسيح عليه الصلاة والسلام 



تعليقات

التنقل السريع