الرسالة الأولى والثانية إلى كورنثوس خاصتين لبنى إسرائيل
المقدمة :-
كورنثوس هي مدينة يونانية ، ومنسوب إلى بولس رسالتان الى هذه المدينة
وفى الحقيقة أن بولس لم يكرز أبدا إلى الأمم من الأعراق الأخرى ولكن كانت كرازته الى بنى اسرائيل فى الشتات (أمم بني إسرائيل في الشتات لأن كلمة أمم تم اطلاقها عليهم أيضا نظرا لتفرقهم " أعمال 4: 28")
فكلمة (الكورنثيون) فالمقصود منها هو بني إسرائيل المقيمين فيها
مثل ما نقرأ فى سفر أعمال الرسل وصف برنابا وهو من بني إسرائيل بأنه قبرسي :-
4 :36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس
ويوجد العديد من الأدلة على أن الخطاب فى الرسالتين كان موجه إليهم وليس إلى الأمميين من الأعراق الأخرى بالرغم من محاولات ايهام الناس بعكس ذلك لجعل الرسالة عالمية
فكما أوضحت قبل ذلك فعندما يقول أحد كتاب العهد الجديد جملة (اليهود واليونانيين) فهو يقصد طائفتين من بني إسرائيل أحدهما تتبع أسلوب الحياة اليهودية حيث التمسك بالناموس والتقليد والأخرى تتبع أسلوب الحياة الإغريقية حتى يتم معاملتهم كإغريق فأصبح يطلق عليهم مسمى هيلنين (يونانيين فى الترجمات العربية )
https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_23.html
و رسالة كورنثوس الثانية تم توجيهها إلى نفس الأشخاص الذين تم توجيه الرسالة الأولى اليهم
بدليل قوله :-
7 :8 لاني و ان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم و لو الى ساعة
أي أن الرسالة الثانية هي أيضا موجهة إلى الكورنثيون من بنى اسرائيل
وقد كتبها فى محاولة منه لأخذ أموال من أهل كورنثوس لسكان أورشليم
لذلك كان محور تلك الرسالة هي أن يثبت لهم أنه بالفعل من رسل المسيح عليه الصلاة والسلام بعد أن أرسل تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين رسائل إلى أهل كورنثوس لتحذيرهم من كاتب الرسالة ومن تعاليمه وأنه ليس منهم
لذلك حاول الكاتب إيهام أهل كورنثوس أن هؤلاء الرسل ليسوا رسل المسيح
وذلك عندما قال في رسالة كورنثوس الثانية :-
11 :13 لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم الى شبه رسل المسيح
11 :14 و لا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور
بالرغم من أنه فى رسالة غلاطية ( 2 :11 الى 2 :14) هاجم تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام بشكل واضح و بذكر أسمائهم وزعم أنه أصدق منهم وحاول أن ينشر عليهم الأكاذيب والإشاعات
وعلى أي حال فإن هاتين الرسالتين كانتا موجهتين الى بنى اسرائيل فى شتات كورنثوس وهذه هي الأدلة :-
المبحث الأول (1-3-4):- الذين كانوا منقادين إلى الأوثان البكم وفى نفس الوقت يقولون أن المصلوب ملعون هم بنى اسرائيل فى الشتات
نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
12 :2 انتم تعلمون انكم كنتم امما منقادين الى الاوثان البكم كما كنتم تساقون
12 :3 لذلك اعرفكم ان ليس احد و هو يتكلم بروح الله يقول يسوع اناثيما و ليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس
والمقصود من قوله :- أنه ليس دائما أي شخص من بني إسرائيل يكون منقاد بالروح مقدسة ويكون كلامه مقدس ولكن كان منهم من انقاد إلى عبادة الأوثان
فلا يجب إتباعهم فى أقوالهم على المسيح عليه الصلاة والسلام
وهذا النص يزعم علماء المسيحية أن كاتب الرسالة يقصد به الأمميين
ولكن هذا النص ينطبق على بنى إسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا باليونانيين الوثنيين حيث أن :-
1- تشبه بعض من بنى إسرائيل باليونانيين الوثنيين (أي تشبهوا بالأمم) وانضموا اليهم فى محاربة الإسرائيلي المتمسك بالشريعة :-
وهؤلاء نقرأ عنهم في سفر المكابيين الثاني :-
4: 10 فاجابه الملك الى ذلك فتقلد الرئاسة وما لبث ان (( صرف شعبه الى عادات الامم ))
4: 11 و الغى الاختصاصات التي انعم بها الملوك على اليهود على يد يوحنا ابي اوبولمس الذي قلد السفارة الى الرومانيين في عقد الموالاة والمناصرة وابطل رسوم الشريعة وادخل سننا تخالف الشريعة
4: 12 و بادر فاقام مدرسة للتروض تحت القلعة وساق نخبة الغلمان فجعلهم تحت القبعة
4: 13 (( فتمكن الميل الى عادات اليونان والتخلق باخلاق الاجانب )) بشدة فجور ياسون الذي هو كافر لا كاهن اعظم
وهؤلاء من تشبهوا باليونانيين الوثنيين كان يطلق عليهم اليهود مسمى (يونانيين)
2- بعض من بنى إسرائيل الذين تشبهوا بالوثنيين عبدوا الأوثان (أي انقادوا إلى الأوثان البكم ) :-
فى عصر سيطرة اليونانيين على العالم ارتد البعض من بني إسرائيل وعبد الأوثان
وهؤلاء نقرأ عنهم فى سفر المكابيين الأول :-
1: 45 (( و كثيرون من اسرائيل )) ارتضوا دينه (( وذبحوا للاصنام )) ودنسوا السبت
وأيضا نقرأ :-
1: 50 و يبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة
1: 51 و يتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام
1: 52 و من لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل
1: 53 و كتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب
1: 54 و امر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة
1: 55 (( فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض ))
والبعض من بني إسرائيل اتخذ إحدى الشخصيات الموجودة فى كتابه آلهة
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))
أي أن اليونانيين وأتباعهم من بني إسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة كزيوس وهيرا ،وأنصاف آلهة كهرقل ، وهذا بالطبع حتى يقنعوا بني إسرائيل بعبادة تلك الشخصية
وهناك من مزج المعتقدات اليهودية بالفلسفات اليونانية الوثنية
يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah كان معروف باسم ( Aḥer) - آهير ، والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري)
(نسبة إلى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية )
فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا بعنوان Apostasy :-
IIn the Talmud, Elisha ben Abuyah is singled out as an apostate and Epikoros (Epicurean) by the Pharisees
الترجمة :-
في التلمود، تم تمييز إليشع بن أبويا كمرتد وأبيكوروس (الأبيقوري) من قبل الفريسيين
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy#Judaism
وأيضا :-
http://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy_in_Judaism#In_the_Talmud
ونلاحظ أنهم أطلقوا على الحاخام المرتد مسمى الفلسفة التي إعتنقها وهو أنه (أبيقوري)
كذلك كان يطلق اليهود فى ذلك الزمان على من يرتد من بني إسرائيل ويتشبه بالأمم ويعبد الأوثان وهو أنهم أمم منقادين للأوثان
وهذه الأفكار التي كانت موجودة بين بنى إسرائيل والتي أطلق عليها المؤرخون مسمى (اليهودية الهلينستية ) والتي كانت أكثر قوة فى الشتات و لم تستطع ثورة المكابيين القضاء فحدود ثورتهم كانت في فلسطين
ولم تبدأ اليهودية الهلينستية فى الانحسار إلا فى القرن الثاني الميلادي
https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post.html
3 - كاتب الرسالة يشير إلى عبادة آباء بنى اسرائيل للأوثان ، ويطلب من الأبناء ألا يكونوا مثل الأجداد أي أنه يقصد بجملة (منقادين إلى الأوثان ) هم بنى اسرائيل الذين تشبهوا بالأمم فى عصره :-
كاتب رسالة كورنثوس الأولى أشار إلى عبادة بني إسرائيل للأوثان وذكر أنهم آباء من يحدثهم عندما قال :-
10 :1 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا (( ان اباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة و جميعهم اجتازوا في البحر ))
ثم قال :-
10 :7 (( فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم )) كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل و الشرب ثم قاموا للعب
ثم قال :-
10 :13 لم تصبكم تجربة الا بشرية و لكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا
10 :14 لذلك يا احبائي (( اهربوا من عبادة الاوثان ))
وهذا يؤكد أنه عندما قال لمن يوجه إليهم الرسالة (منقادين إلى الأوثان) كان يقصد أيضا بنى إسرائيل فى الشتات الذى ارتدوا وعبدوا الأوثان
4- كاتب رسالة كورنثوس الأولى يوجه رسالته إلى فئتين من بني إسرائيل وهما اليهود ومن تشبه منهم باليونانيين (اليونانيين)
الرسالة موجهة إلى (اليهود واليونانيين) المقيمين فى كورنثوس بدليل هذا النص
فنقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
12 :13 لاننا جميعنا بروح واحد ايضا (( اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين )) عبيدا ام احرارا و جميعنا سقينا روحا واحدا
وأيضا من سفر أعمال الرسل :-
18 :8 (( و كريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته )) و كثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا و اعتمدوا
كريسبس هو وأهل بيته من بني إسرائيل
كما أن أن جملة (الكورنثيين ) لا تعني أنه يقصد اليونانيين الحقيقيين
ولكن تلك الجملة كان يتم إطلاقها فى بنى إسرائيل فى شتات البلاد التي كانوا يعيشون فيها
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
2 :5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم
ثم نقرأ :-
2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
وأيضا كلمة (اليونانيين) المقصود منها من تشبه باليونانيين من بنى إسرائيل وليس اليونانيين الحقيقيين
فالرسالة موجهة إلى بني إسرائيل فى الشتات
وهو يحدثهم جميعا (والمؤكد أن من ضمنهم أشخاص من بني إسرائيل مثل كريسبس) ويقول لهم :- (انتم تعلمون انكم كنتم امما منقادين الى الاوثان)
أي أنه أشار إلى بنى إسرائيل فى كورنثوس بأنهم أمم لأنه كان يقصد تشبيه من عاش منهم فى الشتات وقلد اليونانيون بأنهم كانوا وثنيين
5- الذين كانوا يقولون أن المصلوب ملعون هم بنى اسرائيل :-
نعلم أن من كان يقول أن المصلوب ملعون هم بنى اسرائيل
فنقرأ من سفر التثنية :-
21 :23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
ونقرأ من رسالة غلاطية :-
3 :13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة
والكلمة اليونانية المستخدمة (ملعون ) هي ΑΝΑΘΕΜΑ أي (أناثيما )
لذلك عندما نقرأ هذا النص من رسالة كورنثوس الأولى فيجب أن ندرك أنه يوجه حديثه إلى بني إسرائيل
فنقرأ من رسالة كورنثوس الأولى:-
12 :3 لذلك اعرفكم ان ليس احد و هو يتكلم بروح الله يقول يسوع اناثيما و ليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس
حتى أن كاتب رسالة كورنثوس الأولى قال أن الصليب عثرة لليهود :-
1 :23 و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة
وهذا يؤكد أن المقصود بمن كانوا منقادين إلى الأوثان هم بنى اسرائيل فى الشتات
(ملحوظة :- نجد هنا تناقض فى رسالة كورنثوس الأولى ورسالة غلاطية ففي كورنثوس الأولى نقرأ أنه طلب ألا يقولوا (أناثيما ) (كورنثوس الأولى 12 :3) ويصف من يقول هذا بأنه لا يتكلم بالحق
بالرغم أنه في رسالة غلاطية :-
3 :13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس (( اذ صار لعنة )) لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة
ويقول أيضا فى رسالة كورنثوس الثانية :-
5 :21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه )
انتهى
أي أن الذين انقادوا إلى عبادة الأوثان فأصبحوا متشبهين بالأمم وفى نفس الوقت كان عندهم أن المصلوب ملعون من أثر معتقدات أجدادهم هم بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم الوثنية وأطلق عليهم اليهود مسمى يونانيين ومسميات عباداتهم وفلسفاتهم الوثنية مثل (أبيقوري)
ولم يكن المقصود هم الأمم الحقيقيين
6- من المستحيل على إسرائيلي أن يترك بني إسرائيل الذين عبدوا الأوثان ويكرز بين أجانب وغرباء :-
ومما يؤكد أن المقصود في هذه الرسالة هم بنى إسرائيل فقط سواء كانوا من عبدة الأوثان أو مزجوا المعتقدات اليهودية بالمعتقدات الوثنية أو من تمسكوا بالشريعة
هو استحالة أن يترك الإسرائيلي أحد من بني أمته يعبد الأوثان ويذهب ويبشر بين أجانب
ومن اعتنقوا مذاهب اليهودية الهلينستية كانوا من بنى إسرائيل فى الشتات الذين تم سبيهم أو نفيهم عن فلسطين ،، ووجودهم أمر مثبت تاريخيا ، لذلك فمن الطبيعي أن يكون تبشير أي إسرائيلي إليهم لردهم عن عبادة الأوثان
ولذلك يقول فى رسالة كورنثوس الأولى :-
9 :20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود و للذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس
9 :21 و للذين بلا ناموس كاني بلا ناموس مع اني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لاربح الذين بلا ناموس
فهو يفعل أي شئ ليجمع اليهودي المتمسك بالشريعة ، والإسرائيلي الذي ارتد عن الشريعة وأصبح بلا ناموس وتشبه باليونانيين
https://historybibles.blogspot.com/2021/04/blog-post_39.html
المبحث الثاني (2-3-4) الحديث موجه إلى أشخاص على علم مسبق بتعاليم وكتاب بنى اسرائيل ومؤمنين به
1- عندما نقرأ الرسائل المنسوبة إلى بولس بصفة عامة نجدها دائما موجهة إلى أشخاص لديهم خلفية سابقة عن عادات وتقاليد واعياد بنى إسرائيل بالرغم من أننا لا نجد في أي رسالة من تلك الرسائل توضيح ماهية تلك الأعياد
فعلى سبيل المثال :-
نجد فى رسالة كورنثوس الأولى اشارة الى الفصح ، وهذا عيد عند اليهود كانوا يعرفونه ويعلمون أسبابه
ولكن كاتب الرسالة لا يشرح ما هو الفصح فهو يكلم أشخاص عالمين بذلك بالفعل
فنقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
5 :7 اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا
ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(وكما أن اليهود بحسب الشريعة، كانوا يعيدون الفصح بالفطير ثم يعيدون 7 أيام عيد الفطير يأكلون فيها فطير دون خمير. وكانوا في تدقيق شديد يفتشون بيوتهم قبل ذبح الفصح حتى يضمنوا خلوها تمامًا من أي خمير طوال أيام الفطير السبعة، والتي تأتى بعد الفصح (خر 12: 15 + 13: 6، 7) هكذا نحن أيضًا وقد صار المسيح فصحنا،..)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وأيضا نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى:-
9 :8 (( العلي اتكلم بهذا كانسان ام ليس الناموس ايضا )) يقول هذا
9 :9 فانه مكتوب في ناموس موسى لا تكم ثورا دارسا العل الله تهمه الثيران
9 :10 (( ام يقول مطلقا من اجلنا انه من اجلنا )) مكتوب لانه ينبغي للحراث ان يحرث على رجاء و للدارس على الرجاء ان يكون شريكا في رجائه
هو يحدثهم ويذكرهم بأقوال الناموس ويخبرهم أنه مكتوب ((من أجلنا))
وإذا عدنا إلى الناموس سنجد أن التعاليم موجهة إلى بني إسرائيل
كما نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
2 :9 (( بل كما هو مكتوب )) ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه
ونقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
6 :2 ((لانه يقول في وقت مقبول سمعتك و في يوم خلاص اعنتك )) هوذا الان وقت مقبول هوذا الان يوم خلاص
مقتبس من (إشعياء 49: 8)
وأيضا نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
9 :9 كما هو مكتوب فرق اعطى المساكين بره يبقى الى الابد
مقتبس من (مزمور 112: 9 )
وأيضا نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
11 :3 و لكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح
وهذا دليل على أن الموجه إليهم الرسالة لديهم علم سابق بتاريخ بني إسرائيل و بأعيادهم و بكتبهم
و هذا يعنى أنهم من بني إسرائيل ولا يمكن أن يكونوا أمميين
فبالرغم من ترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية وهو الترجمة السبعينية للعهد القديم إلا أنه كان موجه إلى اليهود الذين يعيشون فى الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases
الترجمة :-
على أية حال، لم يتمكن الهيلينيون الحقيقيون من فهم اللغة اليونانية لهذا الكتاب المقدس، لأنه كان مختلطًا بالعديد من التعبيرات العبرية، وفي بعض الأحيان أُعطيت معاني جديدة تمامًا للعبارات اليونانية
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4
أي أنه لوكان موجه الرسالة إلى أمميين فكان من المفترض أن يوضح لهم ماهية تلك الأعياد ولكنه لم يفعل ذلك لأنه يوجه كلامه الى بنى اسرائيل فى الشتات سواء كانوا يهود أو من تشبهوا باليونانيين وتم إطلاق مسمى يونانيين عليهم
2- لا يمكن أن يستدل كاتب الرسالة على صحة كلامه لشخص آخر عن طريق أحد النصوص إلا إذا كان الشخص الأخر يؤمن فى الأصل بهذا النص فيسهل اقتناعه بكلام كاتب الرسالة
نجد أيضا استخدام كاتب الرسالة نصوص من كتب اليهود ليؤكد على صحة موقفه (كورنثوس الأولى 9 :8 الى 9 :10 )
وهذا يعني أنه يتحدث إلى قوم مؤمنين بكتب الأنبياء السابقين من قبل تلك الرسائل ، ولكن قد يكونوا مزجوا معتقدات أجدادهم بالمعتقدات الوثنية ، فظل لديهم بعض القناعة بكتب الأجداد
أي أنه يتحدث إلى بني إسرائيل فقط (سواء كانوا متمسكين بالشريعة أو من تشبهوا باليونانيين ) وليس إلى اليونانيين الحقيقيين الذين لم يؤمنوا بعقيدة وكتاب بنى اسرائيل
3- ومن المستحيل أن يكون الموجه إليهم الرسالة مزيج من بني إسرائيل والغرباء
لو كانت هذه الرسائل عالمية وكان كاتبها يقصد أنه قد يقرأها فى أحد الأيام شخص ليس من بني إسرائيل فكان لابد وأن يشرح أصل تلك الأعياد والكلمات التي كان يشير إليها لضمان أن يفهمه الغرباء ولكنه لم يفعل ذلك لأنه لم يكن يقصد إلا بنى إسرائيل فقط ولم يكن مقصده أبدا الغرباء
المبحث الثالث (3-3-4) آباء من يوجه إليهم الرسالة هم بنى إسرائيل الذين خرجوا من مصر
نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
10 :1 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا ان اباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة و جميعهم اجتازوا في البحر
10 :2 و جميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر
10 :3 و جميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا
10 :4 و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح
10 :5 لكن باكثرهم لم يسر الله لانهم طرحوا في القفر
10 :6 و هذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك
10 :7 فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم كما هو مكتوب جلس الشعب للاكل و الشرب ثم قاموا للعب
10 :8 و لا نزن كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة و عشرون الفا
10 :9 و لا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم فاهلكتهم الحيات
10 :10 و لا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فاهلكهم المهلك
كاتب الرسالة يقول (آبائنا) وهو يتكلم عن خروج من بنى إسرائيل من مصر ثم ارتدادهم حيث عبدوا العجل الذهبي أيام سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (خروج 32: 4) ، عبدوا البعل أيام مملكتي بنى إسرائيل (إرميا 7: 9 ، 9: 14 ، 11: 13 ، 11: 14)
أي أنه يوجه رسالته إلى بني إسرائيل أيضا فى زمانه
أ- ولا يمكن أن نقول ما يدعيه بعض القساوسة :-
على سبيل المثال القمص أنطونيوس فكرى عندما قال :-
( آبَاءَنَا = فالكنيسة هي إمتداد طبيعي وإستمرار لإسرائيل. فهنا إعتبر الرسول أن أباء اليهود هم أباء للأمم بالإيمان.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ويقول القمص تادرس يعقوب :-
(يربط الرسول بين كنيستي العهد القديم والعهد الجديد، حاسبًا رجال الإيمان في العهد القديم آباء رجال العهد الجديد.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
عن أي آباء بالإيمان يتكلموا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
فباقي كلام الرسالة تذكر مساوئ الآباء وعبادتهم للأوثان ( 10 :7 إلى 10 :10 ) فعن أي إيمان يتحدث أصلا ؟؟!!!!!!!!!
لقد كفروا ولم يؤمنوا
فهل يعتبر من ضل وكفر من بني إسرائيل هم آباء بالروح لمن آمن من بني إسرائيل ، كيف ذلك ؟؟!!!!!!!!!!
كاتب الرسالة يقول عنهم أنهم آباء لمن يحدثهم لأنه يقصد الأبوة الفعلية الحقيقية وليست امتداد الايمان
انه يطلب ممن يوجه إليهم الرسالة أن لا يكونوا مثل هؤلاء فعن أي امتداد للإيمان يقول القمص أنطونيوس ؟؟!!!!!!!!!!!!
يكون امتداد ايمان إذا كان أصلا يصف الآباء بأنهم كانوا مؤمنين فيطلب من الأبناء أن يكونوا مثل أبائهم مؤمنين
ولكنه يصفهم بأنهم لم يكونوا مؤمنين وأنهم ضلوا وعبدوا الأوثان ويطلب منهم ألا يكونوا مثلهم ، فأين الإيمان أصلا ؟؟؟!!!!!!!!
فإن كان يوجه حديثه إلى الأمم فلماذا لم يطلب منهم أيضا ألا يشتهوا الشرور وألا يكونوا مثل آبائهم من الأمم وثنيين ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يذكرهم بفرعون وقومه والآيات التي حدثت لهم ولكنهم لم يؤمنوا فيطلب منهم ألا يكونوا مثل هؤلاء ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يطلب منهم أن يتشبهوا بأهل نينوى المؤمنين (من سفر يونان) ، ألم يكن من الأولى ان كان يقصد امتداد الإيمان بأن يعطيهم أمثلة بهؤلاء المؤمنين ويطلب منهم التشبه بهم ؟؟؟!!!!!!!
بالطبع كان هذا هو الأولى ولكن أهل نينوى لم يكونوا آباء بيولوجيين لبني إسرائيل ، وقوم فرعون الذين رأوا الآيات ولم يؤمنوا بل ضلوا لم يكونوا آباء بيولوجيين لبنى اسرائيل
ففى الحقيقة انه يتكلم عن الآباء الحقيقيين (البيولوجيين) لهؤلاء ويطلب من الأبناء الحقيقيين أن لا يكونوا مثل آبائهم
ب- وهو يقتبس ذلك من سفر المزامير الذي يتكلم عن بني إسرائيل ويطلب من الأبناء ألا يكونوا مثل آبائهم :-
فنقرأ من مزمور 78 :-
78 :7 فيجعلون على الله اعتمادهم و لا ينسون اعمال الله بل يحفظون وصاياه
78 :8 و لا يكونون مثل ابائهم جيلا زائغا و ماردا جيلا لم يثبت قلبه و لم تكن روحه امينة لله
78 :9 بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب
78 :10 لم يحفظوا عهد الله و ابوا السلوك في شريعته
ج- فى سفر أعمال الرسل :- بولس كان يوجه كلامه إلى اليهود ويقول لهم (آبائنا)
ومما يؤكد أنه عندما كان يقول كلمة (آبائنا) فإنه كان يقصد الأبوة البيولوجية الحقيقية لأنه كان يحدث بنى إسرائيل هو هذا النص :-
فقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
ثم نقرأ :-
28 :25 فانصرفوا و هم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة انه حسنا (( كلم الروح القدس اباءنا باشعياء النبي ))
ثم نقرأ :-
28 :29 و لما قال هذا (( مضى اليهود )) و لهم مباحثة كثيرة فيما بينهم
إذا بولس كان يوجه كلامه إلى اليهود ويقول لهم (آبائنا) ، فهذه الكلمة عندما كان يقولها فقد كان يعنى معناها الحقيقي أي الآباء البيولوجيين لمن يحدثهم
المبحث الرابع (4-3-4) الحديث موجه إلى بني إسرائيل فقط فهو ينصحهم بعدم إدانة الذين هم من الخارج (أي من غير بني إسرائيل )
نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
5 :9 كتبت اليكم في الرسالة (( ان لا تخالطوا الزناة ))
5 :10 ((و ليس مطلقا زناة هذا العالم او الطماعين او الخاطفين او عبدة الاوثان )) و الا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم
5 :11 و اما الان فكتبت اليكم (( ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا و لا تؤاكلوا مثل هذا))
5 :12 لانه ((ماذا لي ان ادين الذين من خارج )) الستم انتم تدينون الذين من داخل
5 :13 (( اما الذين من خارج فالله يدينهم )) فاعزلوا الخبيث من بينكم
وتفسير النص هو :-
1- فى العدد (كورنثوس الأولى 5 :9) :-
يقول لهم أنه سبق وأن كتب إليهم أن لا يخالطوا زناة هذا العالم .
2- وفى العدد (كورنثوس الأولى 5 :10) :-
وفى هذه الرسالة يوضح لهم من هم الزناة الذين كان يقصد عدم مخالطتهم حتى يكون هذا عقاب لهم
فهو لا يقصد زناة العالم والا بهذه الطريقة سيخرجوا من العالم ولن يتعاملوا مع أحد ، وهو هنا كان يقصد الغرباء عنهم
3- وفى العدد (كورنثوس الأولى 5 :11 ) :-
يريد منهم أن يعاقبوا من هم من الداخل المدعو (أخا) فهم الذين لا يجب مخالطتهم
وهو هنا يقصد الذين من الداخل أي من بني إسرائيل ولم يؤمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام ولا يقصد شخص مسيحي
لأنه ببساطة شديدة وصف هذا الشخص من الداخل وقال أنه ((عابد أوثان))
أي أنه ليس من أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام وفى نفس الوقت ليس من الغرباء الأجانب كما أوضح فى العدد (كورنثوس 5 :10)
أي أنه يقصد أشخاص من بني إسرائيل (فهم الذين من الداخل) وكان يتم دعوتهم بــ (أخوة)
بدليل ما نقرأه من سفر المكابيين الثاني :-
1: 1 (( الى الاخوة اليهود )) الذين في مصر سلام اليكم من الاخوة اليهود الذين في اورشليم وبلاد اليهودية اطيب السلام
وفى نفس الوقت كان منهم عبدة أوثان كما أوضحت فى المبحث الأول من هذا الفصل
4- وفى العدد (كورنثوس الأولى 5 :12) :-
يوضح أنه لا يدين الذين من الخارج ويقصد الغرباء الأجانب والذي سبق وأن قال أنه لا يعاقبهم وإلا خرجوا من العالم وهذا فى العدد (كورنثوس الأولى 5 :10)
5- وفى العدد (كورنثوس الأولى 5 :13 ) :-
أن الذين من الخارج أي الغرباء عن بني إسرائيل فإن الله عز وجل هو من سيدينهم
وهذا يؤكد أن كاتب الرسالة لم يكن يقصد الغرباء عن بني إسرائيل ولكنه كان يقصد بني إسرائيل فقط
المبحث الخامس (5-3-4) العالم هنا بمعنى الأشرار ، وأتباع المسيح عليه الصلاة والسلام سوف يدينون أسباط بني إسرائيل لأنهم من بني إسرائيل
نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
6 :1 ايتجاسر منكم احد له دعوى على اخر ان يحاكم عند الظالمين و ليس عند القديسين
6 :2 الستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى
يقصد بإدانة القديسين للعالم هي الإدانة التي ستكون فى يوم القيامة وهي غير الإدانة التي تحدث عنها فى الاصحاح الخامس
وهو هنا لا يريدهم أن يذهبوا للمحاكم عند الظالمين ، والمقصود محاكم الذين كفروا من بني اسرائيل بالمسيح عليه الصلاة والسلام (والذين سبق وأن طلب منهم أن لا يخالطونهم كما أوضحت في المبحث الرابع )
1-كان لليهود فى الشتات محاكمهم الخاصة ولم يطبقوا القانون الروماني فى حالة اذا كان المتخاصمين يهود
وكان للقاضي حق الحبس والجلد (أعمال 9 :1 ، 9 :2 ، 22 :19 ، 26 :11 ) ، (كورنثوس الثانية 11 :24 )
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Jewish communities possessed the privilege of settling their own legal affairs: they hadtheir own judges and their own code. This code—which was simply the Mosaic law, sedulously commented on by the Rabbis—was the sole study of the Jews and the Judaizers, to the exclusion of the Roman law
الترجمة :-
كانت المجتمعات اليهودية تمتلك امتياز تسوية شؤونها القانونية الخاصة: كان لها قضاتها الخاصة وقانونها الخاص. كانت هذه الشريعة - التي كانت ببساطة الشريعة الموسوية، التي علق عليها الحاخامون بمثابرة - هي الدراسة الوحيدة لليهود والمتهودين، مع استبعاد الشريعة الرومانية.
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5169-diaspora#anchor19
2- كاتب الرسالة طلب منهم فى الاصحاح الخامس ألا يخالطوا الذين من الداخل (أي من بني إسرائيل ) ولكن يتعاملوا مع الذين من الخارج (الغرباء الأجانب) :-
شرحت فى المبحث السابق كيف طلب كاتب الرسالة من أتباعه في الاصحاح الخامس أن يعاقبوا الذين من الداخل بعدم مخالطتهم وكان يقصد بني إسرائيل وليس أتباع الكنيسة الذين آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام لأنه وصفهم بأنهم من عبيد الأوثان وكانوا أخوة فى نفس الوقت وهذا وصف بنى إسرائيل فى الشتات الذين ارتدوا وعبدوا الأوثان (للمزيد راجع اليهودية الهلينستية فى المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثاني)
وعدم مخالطتهم كان يعنى فى نفس الوقت عدم اللجوء إلى قضاتهم ومحاكمهم فهم ظالمين (كورنثوس 6 :1)
وهو بالتأكيد لم يكن يقصد محاكم من هم من الخارج الذين قال أنه لا يدينهم لأن الله عز وجل هو من سوف يدينهم (كورنثوس 5 :12 ، 5: 13 )
فهو يريد أن يحتكموا بينهم أي بين الذين آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من بنى إسرائيل فالقديسين فى الآخرة سيدينون الأشرار (أي أسباط بنى إسرائيل) فالأولى تكون محاكمهم بينهم وليس عند هؤلاء الظالمين الذين رفضوا المسيح عليه الصلاة والسلام من بنى إسرائيل والذين سيدينهم فى الآخرة
والدليل أنه يقصد محاكم بنى اسرائيل وليس الغرباء هو :-
أ- كلمة (العالم) تأتي هنا بمعنى الأشرار
والدليل على ذلك من Thayer's Greek Lexicon
الكلمة اليونانية المستخدمة فى هذا النص هي :- κόσμον توافق لغوي 2889
نقرأ فى الفقرة 6 فنجد من تعريفات الكلمة أنه يتم استخدامها بمعنى الفجار
ومن ضمن النصوص التي تم تفسير كلمة (العالم) على أنها الفجار كان (كورنثوس الأولى 6 :2 )
فنقرأ :-
"the ungodly multitude; the whole mass of men alienated from God, and therefore hostile to the cause of Christ" (cf. Winer's Grammar, 26): John 7:7; John 14:27 (); ; 1 Corinthians 1:21; 1 Corinthians 6:2;
http://biblehub.com/greek/2889.htm
ب- الاثنى عشر تلميذا سيدينون أسباط بنى إسرائيل فقط أي سيدينون أشرار بني إسرائيل الذين لم يتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام
والدليل نقرأه :-
إنجيل متى 19: 28 :-
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا (( تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.))
وأيضا :-
إنجيل لوقا 22: 30:-
لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ (( تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ»))
ج- وعلى هذا يكون معنى القديسين يدينون العالم أي من أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام يدينون أسباط بنى إسرائيل الأشرار :-
القديسين :- من آمن بالمسيح عليه الصلاة والسلام
العالم :- الأشرار من بني إسرائيل الذين رفضوا المسيح عليه الصلاة والسلام (طبقا لإنجيل متى ولوقا)
أي أن المقصود من النص فى رسالة كورنثوس الأولى هو أن القديسين من أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام يدينون أشرار أسباط بنى إسرائيل الذين كفروا به ورفضوا اتباعه
فالأولى لهم أن لا يلجأوا إلى محاكمهم وقضاتهم فهم ظالمين ، كما أنه يجب معاقبتهم بعدم الاختلاط بهم
المبحث السادس (6-3-4) :- المقصودين بأن الله سيسكن فيهم و سيسير بينهم هم بنى إسرائيل وليس الأمم
نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
6 :16 و اية موافقة لهيكل الله مع الاوثان (( فانكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله اني ساسكن فيهم و اسير بينهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا ))
6 :17 لذلك اخرجوا من وسطهم و اعتزلوا يقول الرب و لا تمسوا نجسا فاقبلكم
6 :18 و اكون لكم ابا و انتم تكونون لي بنين و بنات يقول الرب القادر على كل شيء
7 :18 (( فاذ لنا هذه المواعيد )) ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد و الروح مكملين القداسة في خوف الله
والسؤال الآن هو :-
من المقصودين بأن الله سيسكن فيهم وسيسير بينهم فى النص الذى استعان به كاتب الرسالة ؟؟؟!!!!!!!!
1- من سفر اللاويين:- انهم بنى إسرائيل من ناحية الجسد:-
نقرأ من سفر اللاويين :-
26 :11 و اجعل مسكني في وسطكم و لا ترذلكم نفسي
26 :12 و اسير بينكم و اكون لكم الها و انتم تكونون لي شعبا
26 :13 انا الرب الهكم (( الذي اخرجكم من ارض مصر )) من كونكم لهم عبيدا و قطع قيود نيركم و سيركم قياما
الذين خرجوا من مصر هم بنى اسرائيل
2- ومن سفر حزقيال :- انهم بنى اسرائيل :-
37 :27 و يكون مسكني فوقهم و اكون لهم الها و يكونون لي شعبا
37 :28 (( فتعلم الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل اذ يكون مقدسي في وسطهم)) الى الابد
انه يتكلم عن بنى إسرائيل بشكل واضح
وهذا يعنى أن كاتب الرسالة يوجه حديثه إلى أشخاص من بني إسرائيل ويذكرهم بنصوص العهد المقطوع معهم فى الكتاب
فكاتب الرسالة لم يكن يتحدث الى الأمم ولا يتكلم عن امتداد روحي لأمم أخرى
لأنه ببساطة فى رسالة كورنثوس الثانية يقول :- ( كما قال الله إني ساسكن فيهم ...الخ ) و لا يقول (كما قال الله لإسرائيل الروحي) ولا قال (كما قال الله للشعب السابق )
أن المواعيد فى نظر كاتب الرسالة مستمرة لأنه يتحدث الى بنى اسرائيل
3- الذين لهم المواعيد هم بنى اسرائيل :-
فى العدد (كورنثوس الثانية 7 :1) يقول (لنا هذه المواعيد)
ان المواعيد كانت بشكل واضح فى سفر (اللاويين 26: 11 - 13) ، وسفر (حزقيال 37: 27 - 28) لبنى اسرائيل الحقيقيين (البيولوجيين)
والدليل :-
نقرأ من رسالة إلى رومية :-
9 :3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح (( لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد ))
9 :4 (( الذين هم اسرائيليون )) و لهم التبني و المجد و العهود و الاشتراع و العبادة (( و المواعيد ))
9 :5 و لهم الاباء و منهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين
من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(والمواعيد= هم نالوا وعودًا كثيرة مثل ميراث أرض كنعان، والوعد بميلاد إسحق، وكلها مواعيد مفرحة. وأهم وعد حصل عليه اليهود هو أن المسيح يأتي منهم، لذلك فمن يؤمن منهم بالمسيح هو الذي يظل إسرائيلي حقًا، ومن يرفض المسيح فهو ليس إسرائيلي بالحقيقة، لذلك قال المسيح عن نثنائيل أنه إسرائيلي حقا لا غش فيه حين أتي إليه ثم آمن به يو 47:1 فما كان يميز اليهود أنهم أولاد وعد، فإذا رفضوا الموعود به يصيروا هم مرفوضين.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ان المواعيد كانت بشكل واضح فى سفر (اللاويين 26: 11 - 13) ، وسفر (حزقيال 37: 27 - 28) لبنى اسرائيل الحقيقيين (البيولوجيين) ، و كاتب الرسالة يقول (لنا هذه المواعيد) ، وهذا يعني أن الرسالة موجهة الى بنى اسرائيل الحقيقيين
ويريد أن يقول أن من حصل على المواعيد التي كانت لبني إسرائيل هم من آمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام من بنى إسرائيل أيضا وعليه فليس كل الذين من نسل إسرائيل إسرائيليين ولكن من آمن منهم
فالمقصود أن ليس كل الإسرائيليين مؤمنين ، ولم يكن يتكلم عن أمميين يصبحوا إسرائيليين
4- كلام المسيح عليه الصلاة والسلام فى إنجيل متى عن انتزاع الملكوت من بنى اسرائيل يعنى استحالة عالمية كلمة اسرائيل حتى وان كانت بمعنى صحة الإيمان للإسرائيلي :-
نقرأ من إنجيل متى :-
مت 21 :43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
أي ستنتهي أفضلية بني إسرائيل
ولن يكون اسمهم هو الاسم الذى تتبعه الأمم و هذا يعنى أنه لا يمكن أن تطلق تلك الكلمة على الأمم
فهي كانت تأتي للتمييز بين بني إسرائيل بعضهم البعض
5 - الذين تم إطلاق اسم إسرائيل عليهم فى العهد الجديد هم أيضا من بنى اسرائيل :-
هم أيضا من بنى إسرائيل من ناحية الجسد (البيولوجيين )
من إنجيل متى :-
مت 9 :33 فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع قائلين (( لم يظهر قط مثل هذا في اسرائيل ))
وأيضا :-
مت 15 :24 فاجاب و قال لم ارسل (( الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة ))
هذا يعني أن الرسالة ليست عالمية وأنها خاصة ببني إسرائيل وأن اسم إسرائيل ليس اسم عالمى يمكن أن نطلقه على أي شخص حتى وان كان ليس من بني إسرائيل من ناحية الجسد
ومن إنجيل يوحنا :-
1 :47 و راى يسوع (( نثنائيل مقبلا اليه فقال عنه هوذا اسرائيلي حقا )) لا غش فيه
و نثنائيل كان من بنى اسرائيل حتى وان كان بمعنى صحة الإيمان فالمقصود بأنه بالفعل منتسب الى سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام
المبحث السابع (7-3-4):- أهل كورنثوس الذين كان يكرز بينهم بولس كانوا من بني إسرائيل بدليل سفر أعمال الرسل
أوضح سفر أعمال الرسل أن أهل كورنثوس الذى كرز بينهم بولس جميعهم من بني إسرائيل ولم يكن منهم أحد من الأمم وهذه هي الأدلة :-
المطلب الأول (1-7-3-4) بولس يذهب إلى كورنثوس ويقابل يهود ويدخل مجمع اليهود :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا (( و جاء الى كورنثوس ))
18 :2 (( فوجد يهوديا )) اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية و بريسكلا امراته لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية فجاء اليهما
18 :3 و لكونه من صناعتهما اقام عندهما و كان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميين
18 :4 (( و كان يحاج في المجمع كل سبت )) و يقنع يهودا و يونانيين
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح (( و هو يشهد لليهود )) بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم (( انا بريء من الان اذهب الى الامم ))
نرى بولس يدخل ((مجمع اليهود)) وأنه يختار ((يوم السبت)) بالتحديد لأنه يوم صلاة اليهود
فهو يذهب قاصدا بنى إسرائيل وليس الوثنيين
بدليل الجملة التي قيلت فى العدد (5) وهى :- ((وهو يشهد لليهود)) ، ولم يقل يشهد لليهود والوثنيين
فهو يذهب قاصدا بنى اسرائيل
وسبق أن أوضحت أن كلمة يونانيين كانت تعني فئة من بني إسرائيل تستخدم أسلوب الحياة والأفكار اليونانية ودمجتها بالثقافة اليهودية
بدليل العدد (6) حيث قال لهم بولس أنه سيذهب إلى الأمم
مما يعنى أن كاتب العدد (6) كان مدرك للمعنى الحقيقي لكلمة يونانيين هنا وأنه المقصود بهم بنى إسرائيل أيضا
ويريد النص أن يوضح أن من كان يرفض أفكار بولس هم المتمسكون بأسلوب الحياة اليهودية
أما الإسرائيليين المتأثرين بالأفكار اليونانية (اليونانيين) فهم من اتبعوه
المطلب الثاني (2-7-3-4) بولس يهدد ولكنه يتراجع بعد رؤيا المنام ويظل يكرز لبنى إسرائيل ولا يكرز إلى الأمم :-
عندما نقرأ النصوص بعد ذلك نكتشف أن بولس ظل يكرز لبني إسرائيل ولم يكرز إلى الأمم فى كورنثوس ولا فى المدينة الأخرى التي ذهب إليها بعد ذلك بالرغم من تهديده لبنى اسرائيل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
18 :7 (( فانتقل من هناك و جاء الى بيت رجل اسمه يوستس )) كان متعبدا لله (( و كان بيته ملاصقا للمجمع ))
18 :8 (( و كريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته )) و كثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا و اعتمدوا
18 :9 (( فقال الرب لبولس )) برؤيا في الليل (( لا تخف بل تكلم و لا تسكت ))
18 :10 لاني انا معك و لا يقع بك احد ليؤذيك (( لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة ))
18 :11 فاقام سنة و ستة اشهر يعلم بينهم بكلمة الله
18 :12 و لما كان غاليون يتولى اخائية (( قام اليهود بنفس واحدة على بولس )) و اتوا به الى كرسي الولاية
18 :13 (( قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس ))
18 :14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه (( قال غاليون لليهود )) لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم
18 :15 و لكن (( اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم )) فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور
النص واضح جدا تراجع بولس عن تهديده فهو لم يكرز إلى الأمم ولكن الى بنى اسرائيل نتيجة للرؤيا التي زعم أنها شاهدها
بدليل :-
1- ذهاب بولس إلى رجل اسمه يوستس بيته ملاصقا للمجمع (البيوت الملاصقة للمجمع كانت بيوت بني إسرائيل ) :-
(أعمال 18 :7 ) يخبرنا أن بولس خرج من مجمع اليهود إلى بيت هذا الرجل الملاصق المجمع حيث يقول النص (فانتقل من هناك وجاء الى بيت...الخ) ، أي أن :-
أ- لم تتسنى الفرصة لبولس للكرازة بين الأمم (أي الوثنيين) وإنما هو هدد فقط اليهود ولكنه ذهب إلى بيت هذا الرجل مباشرة:-
والغريب فى الأمر أن يزعم علماء المسيحية أن هذا الرجل كان وثني
فمن أين أتوا بتلك المعلومة ؟؟!!!!!!!!!!
فالنص واضح انه خرج من المجمع على بيت هذا الرجل فأين الكرازة بين الأمميين هنا وأين الفترة الزمنية ليعلم هذا الرجل الأممي فيصير رجل مؤمن بتلك السرعة ؟؟؟!!!!!!!!!
ب- لا يوجد أي دليل على أن يوستس كان رجل أممي
فليس معنى وصفه بأنه يوناني يكون ذلك معناه أن أممي ولكن هو من بنى إسرائيل متأثر بالثقافة اليونانية (راجع الفصل الثاني والثالث - الباب الثاني)
بل توجد أدلة أنه كان من بني إسرائيل
ج- من عادة طوائف اليهود فى الشتات أنهم يسكنون فى تجمعات بالقرب من مجامعهم
يذكر العدد (18 :7 ) فى سفر أعمال الرسل أن هذا الرجل اليوناني الذي ذهب إليه بولس بعد تهديده لليهود كان ( بيته ملاصق للمجمع)
ومن المعروف أن يهود الشتات كانوا يسكنون فى تجمعات قرب مجامعهم
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Jews lived apart, most frequently in separate quarters, grouped around their synagogues.
الترجمة :-
يهود الشتات عاشوا بعيدا في تجمعات منفصلة حول مجامعهم
انتهى
راجع هذا الرابط :-
http://www.jewishencyclopedia.com/articles/5169-diaspora#anchor25
يهود الشتات عاشوا بعيدا فى تجمعات منفصلة حول مجامعهم
أي أن اليهود عاشوا منفصلين عن أماكن الوثنيين وباقي الأمم وكانت بيوتهم حول المجمع
(ملحوظة:-
اسم يوستس فى ترجمة الفانديك ولكن فى النص اليوناني اسمه تيطس يوستس ،
و يوستس هو نفسه تيطس المتأثر بالثقافة اليونانية وهو من بنى اسرائيل الذى كان يذكره بولس فى رسائله - راجع الفصل الرابع - الباب الرابع )
2- بعد تهديد بولس ، نجد ايمان كريسبس اليهودي وأهل بيته أي أن بولس لا يزال لم ينفذ تهديده وأن الكورنثيون الذين آمنوا هم أيضا من بنى اسرائيل :-
الدليل على ذلك هو :-
أ- من غير المعقول أن يكون بولس يقابل الأمم و يكرز لهم ثم نجد أن الذي آمن به بعد ذلك هو رئيس مجمع اليهودي كريسبس :-
النص لم يخبرنا أن بولس ذهب للوثنيين وكرز بينهم بعد تهديده لليهود
كل الذي يخبرنا به أنه كان (يشهد لليهود بالمسيح يسوع ) (أعمال 18 :5) ثم بعد ذلك هددهم أنه سيذهب إلى الأمم ويذكر بعد ذلك ايمان رئيس المجمع اليهودي كريسبس وجميع أهل بيته (أعمال 18 :8 ) وهم جميعا من بنى اسرائيل
أي أنه كان لا يزال لم ينفذ تهديده وأن الكرازة كانت لا تزال بين اليهود
فمن غير المعقول أن يكون بولس يقابل و يكرز بين الأمم ثم نجد أن الذي آمن به بعد ذلك هو رئيس مجمع اليهودي كريسبس ؟؟!!!!!!!!!!
فالأكيد أن من كان يقابلهم بولس و يكرز بينهم كانوا من بني إسرائيل بما فيهم يوستس (تيطس يوستس)
ب- جملة (كثير من الكورنثيون) يعنى أنه يتكلم عن بني إسرائيل الذين استوطنوا كورنثوس :-
عندما يقول آمن كثير من الكورنثيون فى العدد (أعمال 18 :8 ) فهذا لا يعنى أن هؤلاء أمم ولكن يهود كورنثيون
فإذا كان يقصد أن هؤلاء الكورنثيون وثنيين فقد كان سيطلق عليهم مسمى الأمم ،
ويذكر أنهم أمنوا ولكنه لم يقل ذلك بل أطلق عليهم مسمى كورنثيون حيث أعطاهم مسمى الموطن الذي يقيمون فيه مثل المسميات التي أطلقها لوقا على اليهود حيث قال عنهم فرتيون و ماديون فهو ينسبهم إلى أوطانهم التي استوطنوا فيها (أعمال 2 :9 )
ج- اليهود الذين كانوا يقاومون هم فئة من بني إسرائيل كانت متمسكة بالشريعة وترفض تعاليم بولس أي أن الكلمة هنا كانت بمعناها الخاص :-
وبالنسبة إلى النص الذى يقول (أن اليهود كانوا يقاومون و يجدفون) فهذا لا يعنى أن هؤلاء هم كل بنى إسرائيل فى كورنثوس وأنه لا يوجد يهود هناك صدقوا بولس
لأنه ذكر بعد ذلك أن كريسبس وجميع بيته (وهم أيضا من اليهود ) اتبعوا بولس (أعمال 18 :8 )
أي أن من كانوا يجدفون وهددهم كانوا بعض اليهود هناك وليس الكل ، فكلمة اليهود هنا كانت بمعناها الخاص وهي بمعنى المتمسك بالشريعة (للمزيد عن المعنى العام والخاص لكلمة يهودي راجع المبحث الثاني - الفصل الثاني - الباب الثاني)
فالنص يوضح أن هناك من قاومه منهم فغضب وهددهم وهناك من صدق به من بنى إسرائيل (سواء كانوا يهود أو يونانيين أي إسرائيليين اتبعوا الأفكار وأسلوب الحياة اليونانية - راجع الفصل الثاني والثالث - الباب الثاني)
(وللمزيد الذى يثبت أن تيطس يوستس الذي ذهب إليه بولس كان من بني إسرائيل راجع الفقرة 1- المبحث الثالث - الفصل الرابع - الباب الرابع - بعنوان تيطس فى رسائل بولس )
3 -الرؤيا التي شاهدها بولس تطلب منه التراجع عن تهديده وأن يظل يكرز الى بنى اسرائيل المشتتين فى كورنثوس :-
الرؤيا التي زعم لوقا أن بولس شاهدها وأن الرب جاء إلى بولس ليقول له :-
( فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم و لا تسكت) (أعمال 18 :9)
فمن كان يقاوم بولس ويشتكون عليه هم اليهود (أعمال 18 :5 ، 18 :6 ، 18 :12 )
أي أنه جاء إليه فى المنام حتى يتراجع عن موقفه من اليهود ويظل يكرز بينهم ولا ينفذ تهديده ، وعندما قال له (لي شعبا) كان يقصد بنى إسرائيل فى تلك المدينة
وهذا يعنى طبقا لكلام لوقا أن الرؤيا أخبرت بولس بأن يستمر فى الكرازة ((بين اليهود وأن لا يخاف منهم فهناك أشخاص من بنى اسرائيل فى تلك المدينة سيصدقوا بولس ))
4- اليهود يغضبوا ممن يعلمهم بخلاف الناموس ولن يغضبوا لتعليم الأمم بخلاف الناموس:-
لا يمكن أن يغضب اليهود لأن بولس يعلم الأمم ، فطالما أن هذه التعاليم بعيدة عنهم فالأمر لن يكون ذا أهمية بالنسبة لهم فالأمم أصلا وثنيين ، وخاصة وأنهم في الشتات ليس لهم من الأمر شئ إلا أنفسهم وجماعتهم الموجودة في فلسطين فقط ، فهم في الشتات لا يحكموا على الأمم ولا على الأسباط الأخرى (عشرة أسباط كانا في إسرائيل الشمالية وتشتتوا)
ولكن اليهود يغضبون عندما يجدوا بولس يعلم اليهود (سكان مملكة يهوذا سواء كانوا في فلسطين أو في الشتات) ويدعوهم بخلاف الناموس
والدليل على ذلك :-
أ- كلام يعقوب لبولس في سفر أعمال الرسل :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس
21 :21 و قد اخبروا عنك (( انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
هذا ما كان يغضب اليهود هو تعليم اليهود أن لا يسلكوا حسب الناموس
فأهل كورنثوس من اليهود غضبوا لتعليم اليهود تعاليم تخالف الناموس (أعمال 18: 12 - 13)
ولكن بالنسبة للأسباط الأخرى ، فهذا شأنهم
ب- بولس يقول أنه موضوع فى سلاسل من أجل رجاء إسرائيل :-
نعرف من سفر أعمال الرسل أن بولس عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل أمسك به بعض اليهود بسبب تعاليمه ضد الناموس
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا (( هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
ثم جاء الرومان وحبسوه وكانت هناك شكوى من اليهود ضده ، ثم طلب أن يتم محاكمته فى روما لأنه روماني ، وفى روما أخبر اليهود هناك بأنه موضوع فى هذه السلاسل من أجل رجاء إسرائيل
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أن سبب وضعه فى سلاسل من أجل رجاء إسرائيل أي بسبب تعاليمه إلى بني إسرائيل حتى يخلصوا (طبقا لفهمه)
وهذا يعنى أن اليهود غضبوا من تعاليمه ضد الناموس إلى اليهود وليس إلى الأعراق الأخرى
فلم يكن يشغل فكر اليهود بأي طريقة يؤمن الأمم ، وكان اليونانيين من أتباع بولس هم فى الأصل من بني إسرائيل المتأغرقين (للمزيد راجع الفصل الثالث - الباب الثاني )
ج- غضب اليهود حتى أنهم قدموا شكوى ضد بولس إلى غاليون الوالي، لأن بولس يعلم بخلاف الناموس فكان غضبهم من أجل اليهود :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :12 و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية
18 :13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس
لا يمكن أن يقصدوا بالناس الأمم وإنما يقصدون أهلهم وبني جنسهم أي بني اسرائيل ، فهم لن يشتكوا الحاكم من أجل الأمم
والذي يؤكد ذلك :-
هو رد غاليون عليهم
حيث نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه (( قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم ))
18 :15 (( و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور))
يقول ((ناموسكم )) وأن هذه الأمور تخصهم وأن يحكموا هم وأنه ليس له شأن بمشاكلهم ودينهم
إذا الأمر كله متعلق ببني إسرائيل وليس بالأمم
وأيضا عندما نقرأ :-
18 :17 فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع و ضربوه قدام الكرسي و لم يهم غاليون شيء من ذلك
اليونانيين هنا المقصود بهم الإسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية فهم من اتبعوا أفكار بولس
وعندما ضربوا رئيس المجمع ولم يهتم غاليون لأن الأمر خاص ببني إسرائيل (سواء يهود أو يونانيين)
مما يعنى أن بولس طوال السنة والستة أشهر كان يبشر بين بنى إسرائيل وليس الوثنيين
مما يعني أن جملة (لي شعبا كثيرا فى المدينة) فى العدد 10
كان المقصود منها هم بنى إسرائيل أيضا
5- بولس يكرز فى مجمع اليهود فى أفسس :-
من الأدلة على أن بولس تراجع عن تهديده ولم يكرز بين الوثنيين فى كورنثوس هو ذهابه إلى أفسس بعد ذلك وتوجهه مباشرة إلى مجمع اليهود ولا يخبرنا النص أنه ذهب إلى الوثنيين وكرز بينهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :18 (( و اما بولس )) فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
18 :19 (( فاقبل الى افسس )) و تركهما هناك و اما هو (( فدخل المجمع و حاج اليهود ))
حتى أن بريسكلا واكيلا اللذان تركهما فى أفسس كانا يدخلان مجمع اليهود و يقابلان اليهود ولا تخبرنا النصوص بمقابلتهم لوثنيين
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :24 (( ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس )) اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
18 :26 و ابتدا هذا (( يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا )) اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق
ثم نقرأ :-
19 :10 و كان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع (( جميع الساكنين في اسيا من يهود و يونانيين ))
لم يقل جميع الساكنين فى آسيا من يهود والأمم لأنه كان يقصد بني إسرائيل فقط
بدليل أنه كان يظل يدخل مجمع اليهود
(أما بالنسبة إلى النصوص فى سفر أعمال الرسل التي تزعم حدوث مشاكل فى أفسس آثارها ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس فهي نصوص زائفة ، فبولس واجه مشاكل كثيرة فى أفسس ولم يؤمن به أحد أصلا ونجد أن اليهود فى روما فى العدد (28 :22 ) يخبرونه أن مذهبه تقاوم فى كل مكان ، فلا وجود لإيمان أمم
https://historybibles.blogspot.com/2021/06/blog-post_11.html
6- بولس تجبره الظروف على لقاء البرابرة ولكنه لا يكرز بينهم :-
بولس لم يذهب إلى هؤلاء البرابرة عن قصد ولم يكن يفكر فى الذهاب إليهم ولا يعنيه الكرازة بينهم
أ- تعامل بولس مع البرابرة كان غير مقصود ومضطر نظرا لمشاكل فى الإبحار :-
وجود بولس على الجزيرة و تحدثه مع البرابرة كان نتيجة مشاكل فى الإبحار واحتياجه إلى هؤلاء البرابرة لمساعدته على النجاة
أي أنه تعامل غير مقصود ومضطر (أعمال 27 :43 الى 28 :2 )
ب- وجود بولس فى مكان لا يعنى أنه بشر بين أهل هذا المكان
بدليل ما نقرأه فى سفر أعمال الرسل :-
16 :6 و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية (( منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا ))
16 :7 فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح
هذا دليل أنه ليس فى أي وقت ولا فى أي مكان تواجد فيه بولس يعنى أنه كان يكرز بالكلمة فى هذا المكان وذلك الوقت
وأيضا نرى التلاميذ ذهبوا إلى أماكن ولكنهم لا يكلمون أحد بالكلمة إلا اليهود
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم (( لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط ))
وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا يتعاملون مع الآخرين ولكن المقصود هو الدعوة والتبشير بالكلمة كانت بين اليهود
ج- لا نرى كرازة بولس بين البرابرة ولا أنهم قبلوا الكلمة :-
لم تخبرنا أبدا تلك النصوص أن بولس دعاهم إلى العبادة الصحيحة ولا أنهم أمنوا وقبلوا الكلمة كما حدث مع البلاد الأخرى التي تحدث عن الكرازة بالكلمة والمناداة بطريق الخلاص وقبول الناس الكلمة وأنهم كانوا يصغوا لأقوال بولس (أعمال 11 :20 ، 14 :25 ، 16: 14 ، 16: 17 ، 17 :11 ) ، فأين أقوال بولس بينهم مثل باقي المدن ؟؟؟؟؟!!!!!
لا يوجد
بل العكس فما أخبرتنا به النصوص أن هؤلاء البرابرة ظنوا أن بولس اله (أعمال 28 :6)
ومع ذلك لم يحاول أن يصحح لهم هذا الفهم ويخبرهم أنه ليس إله وإنما هو إنسان
فهو لم يفعل معهم ما فعله فى لسترة عندما صحح مفاهيمهم (أعمال 14 :11 الي 14 :15)
لا شئ مطلقا
حتى أنه لم تخبرنا تلك النصوص أنه ترك أحد بينهم يعلمهم ولا أقام عندهم كنيسة
فطبقا لتلك النصوص فإن بولس لم يقيم أسقف لهم
وهذا دليل أنه لم يكرز بينهم
د- القدرات على الشفاء ليست دليلا على الكرازة بينهم
النصوص التي تزعم فى سفر أعمال الرسل أن بولس شفى برابرة لا تعني أنه كرز بينهم بالكلمة فكان هذا رد لجميلهم لمساعدته في النجاة على تلك الجزيرة ، فهم ظنوا أنه إله بسبب قدرته على الشفاء لأنه فى الأصل لم يكرز بينهم ، ولو كان كرز بينهم بالكلمة ما كانوا اعتقدوا أنه إله ولكنهم كانوا آمنوا
بالرغم من أن هذه القدرات مبالغ فيها جدا وأن رسائل بولس تنفي بشكل واضح هذه القدرات فهو لم يستطيع أن يشفي أي من أصدقائه أو أتباعه
فنقرأ من رسالة تيموثاوس الأولى :-
5 :23 لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا (( من اجل معدتك و اسقامك الكثيرة ))
تيموثاوس لديه أمراض كثيرة ومع ذلك بولس لا يستطيع شفاء مرض واحد من هذه الأمراض ليخفف التعب والألم عن تيموثاوس بقدر الإمكان
وأيضا نقرأ من رسالة تيموثاوس الثانية :-
4 :20 اراستس بقي في كورنثوس و اما (( تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا ))
تروفيمس هو أيضا مريض ونرى بولس تركه فى مرضه ولم يستطع أن يشفيه ولا حتى بنصائح من أجل أن يساعده فى أعماله
وأيضا نقرأ من رسالة إلى فيلبي :-
2 :25 و لكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم (( ابفرودتس )) اخي و العامل معي و المتجند معي و رسولكم و الخادم لحاجتي
2 :26 اذ كان مشتاقا الى جميعكم و(( مغموما لانكم سمعتم انه كان مريضا ))
2 :27 (( فانه مرض قريبا من الموت لكن الله رحمه )) و ليس اياه وحده بل اياي ايضا لئلا يكون لي حزن على حزن
أيضا ابفرودتس ظل مريض فترة حتى سمع بمرضه أهل فيلبى وكانوا فى حالة حزن عليه ولم يتوقع أحدهم أنه يمكن لبولس أن يشفيه أصلا
و- التقليد الكنسي يناقض نصوص سفر أعمال الرسل :-
بالرغم من أن التقليد الكنسي الكاثوليكي يزعم وجود المسيحية فى مالطا على يد بولس وترك أسقف فيها ، فهذا الأمر غير موجود فى سفر أعمال الرسل
كما أن هذا التقليد الكنسي لا دليل عليه وخاصة أنه لا توجد معلومات واضحة عن استمرارية المسيحية فى مالطا
وهذا التقليد الكنسي كان له دائما أغراض منها محاولة الادعاء بعالمية رسالة لم تكن عالمية أبدا
كما نجد التناقض بين التقليد الكاثوليكي و التقليد الأرثوذكسي فى مسألة تأسيس بطرس لكنيسة روما
فالكاثوليك يزعمون أنه أسس الكنيسة في روما بينما الأرثوذكس ينكرون ذلك ولكل منهما هدفه فى ادعاءه
والتقليد الكنسي هو الذى حاول دائما الزعم بأن تيطس كان يوناني أجنبي عن بنى إسرائيل بينما كل الأدلة تثبت أنه كان من بني إسرائيل المتشبهين باليونانيين (للمزيد راجع الفصل الرابع - الباب الرابع )
مما يؤكد أن أهل كورنثوس الذين اتبعوه وأن من كان يرسل إليهم رسائله هناك هم من بنى اسرائيل
تعليقات
إرسال تعليق