الرد على شبهة رضاع الكبير
يقول صاحب الشبهة :-
يوجد حديث صحيح يقول أن نبى الإسلام أجاز لرجل بالغ وهو سالم مولى بني حذيفة أن يرضع من زوجة أبى حذيفة وبذلك تحرم عليه ، وأن السيدة / عائشة كانت تطل من أختها أن ترضع بعض الرجال حتى يكون مسموح لهم أن يدخلن عليها ، فكيف يسمح بذلك نبى )
انتهى
الرد على الشبهة :-
يقول المدافعين عن تلك الأحاديث أن النبي لم يقل أن تضع المرضعة ثديها في فيه الرجل بل أن يشرب لبنها فقط وهذا يمكن عندما تحلب لبنها ثم يأخذه ويشربه
فنعم نص الحديث لا يوجد به أن تضع ثديها في فيه ، ولكن الاشكالية في تلك الأحاديث أنها تتناقض مع أحاديث أخرى واضحة قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام إنما الرضاعة من المجاعة يعني الرجل الكبير ليس له رضاعة وحتى ان رضع (بأن يشرب لبن تلم حلبه من ثدى امرأة ) لا يجعل هذا المرأة محرمة عليه ، بالإضافة إلى مخالفة نص القرآن الكريم ، بالإضافة إلى وجود حديث أخر عن السيدة / عائشة واضح أنها كانت تجعل أختها ترضع الأطفال الصغار (من كانوا في سن الرضاعة) حتى إذا كبروا وأصبحوا رجال يستطيعون الدخول عليها ، وليس أنها كانت تجعل أختها ترضع الرجال
يا سادة ان تلك الأحاديث عن السماح برضاع الكبير تم نقلها بطريقة خاطئة ولا يمكن أن يكون أصلها بهذا الشكل الذي نراه
وعلى العموم ان شاء الله سوف نرى كل ذلك بالتفصيل :-
الحديث موجود في صحيح مسلم بعدة طرق ونصه كالآتي :-
٢٧ - (١٤٥٣) وحَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ. جَمِيعًا عَنْ الثَّقَفِيِّ. قَالَ ابْنُ أبي عمر: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ. فَأَتَتْ (تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ) النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَت:
إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ ما يبلغ الرجال. وعقل ماعقلوا. وإنه يدخل علينا وإن أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا. فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ، وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ" فَرَجَعَتْ فقَالَت: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ، فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حذيفة.
انتهى
أما في صحيح البخاري فورد فقط أن أبى حذيفة تبنى سالم وزوجه ابنة أخيه ، ثم نزلت آية تحريم التبني ، فذهبت سهيلة للرسول عليه الصلاة والسلام ، ولم يكمل البخارى الجزء عن رضاعة الكبير الموجود في صحيح مسلم ، بل إن البخارى وضعه في باب الأكفاء في الدين ، يعني ليس في رضاع الكبير ، يعني الحديث كان له دلالة أخرى
الحديث بالطريقة التي وردت في صحيح مسلم وبعض الكتب الأخرى لم يقلها النبي عليه الصلاة والسلام لأنه يتعارض مع القرآن الكريم وأيضا مع حديث آخر ورد في صحيح البخاري وكذلك ما قاله الصحابة والتابعين ، وكذلك ما ورد عن أن فى ذلك التوقيت لم يكن لسهلة أبناء في سن الرضاعة حتى ترضع سالم أصلا، هذا هو القول البسيط والصحيح
1- سهلة زوجة أبى حذيفة أنجبت منه ابن واحد اسمه محمد أثناء هجرة الحبشة :-
المفروض أن التبنى تم الغاؤه فى السنة الرابعة أو الخامسة للهجرة للمدينة المنورة ، وطبقا لروايات رضاع الكبير فان سهلة ذهبت تسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن حل لمشكلة أن سالم لم يعد ابنها وبالتالى أصبح من الصعب أن يدخل عليها ، يعنى توقيت رواية رضاع الكبير كان فى السنة الرابعة أو الخامسة للهجرة للمدينة المنورة
ولكن الذى يشكك فى صحة تلك الرواية ويثبت أنها لم تقع هو أن سهلة زوجة أبى حذيفة أنجبت له ابن واحد فقط اسمه محمد أثناء هجرتهم إلى الحبشة ، يعنى عندما جاء توقيت إلغاء التبنى (فى السنة الرابعة أو الخامسة للهجرة) ، كان ابنها محمد عمره لا يقل عن عشرة أعوام (على أقل تقدير) ، يعنى عند إلغاء التبنى لم تكن تستطيع إرضاع أحد لأنها لم تنجب فى ذلك الوقت ، فكيف أرضعت سالم ؟؟!!!!!!!!!!!!
فنقرأ من كتاب (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) - الجزء الرابع - الصفحة 1631 - للمؤلف يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر :-
([(٢٩١٤) أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي]
كان من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين، جمع الله له الشرف والفضل، صلى القبلتين، وهاجر الهجرتين جميعا، وكان إسلامه قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم للدعاء فيها إلى الإسلام. هاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك محمد بن أبى حذيفة، ثم قدم على رسول الله ﷺ وهو بمكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها. وقتل يوم اليمامة شهيدا، وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
https://shamela.ws/book/12288/1618
ولو كان قصة سالم ، وأنه رضع وهو غلام من سهلة ، صحيحة فلماذا لم يجعل الرسول عليه الصلاة والسلام ، زيد بن حارثة هو أيضا ترضعه أخوات زوجاته حتى يكون ابن أخواتهن ؟؟!!!!!!
2- أحاديث رضاع الكبير تتعارض من حديث (انما الرضاعة من المجاعة ):-
المفروض طبقا لرواية الحديث في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لسهيلة أرضعيه يحرم عليكى ، والحقيقة أن هذا أمر غريب ، فكيف يقول لها الرسول عليه الصلاة والسلام هذا في وجود نص في حديث آخر يوضح أن الرضاعة تكون من المجاعة أي للطفل الذي ليس له طعام آخر ولا يستطيع أن يأكل شئ آخر ، وبالتالي فإن ارضاع الرجل الكبير لن يحقق تحريمه على المرأة وهذا يدل على عدم صحة أحاديث رضاع الكبير
فنقرأ من صحيح البخارى :-
٥١٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ : «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ، فَكَأَنَّهُ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، كَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ أَخِي، فَقَالَ: انْظُرْنَ مَنْ إِخْوَانُكُنَّ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ.»
انتهى
وتكرر الحديث برقم (٢٦٤٧)
إنما الرضاعة من المجاعة يعني الرضاعة تكون فقط للطفل الذي بحاجة إلى هذا اللبن ولا يستطيع أن يأكل غيره (أي الرضيع) أي الرضاعة هي ما ينبت بها اللحم ، وبهذا يحرم هذا الابن على من أرضعته
3- أحاديث ارضاع الكبير المنسوبة لعروة بن الزبير من المستحيل أن يكون هو قائل هذا الكلام لأنه يوجد له رواية أخرى في الموطأ ، يوضح فيها أنه لا رضاع للكبير :-
يوجد طريق آخر لرواية رضاع الكبير وردت في كتاب الموطأ للامام مالك ، وهذه الرواية عن عروة بن الزبير عن عائشة تقص فيها قصة سالم مولى أبى حذيفة ، ويقول أن السيدة / عائشة كانت تجعل الرجال يرضعن من اخوتها ليحرموا عليها ، ولكن هذا لا يمكن أن يكون قد وقع ولا يمكن أن يكون عروة بن الزبير قال هذا الكلام ، لأنه منقول عن عروة أنه لم يعتبر شرب اللبن بعد العامين لا يعد رضاعة ولا يحرم شئ
فكيف ستكون هذه قناعته وفى نفس الوقت ينقل كلام آخر عن السيدة / عائشة وكأنه مقتنع بما تفعله
فنقرأ من كتاب الموطأ للإمام مالك :-
١٠ - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: «كُلُّ مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ قَطْرَةً وَاحِدَةً فَهُوَ يُحَرِّمُ، وَمَا كَانَ بَعْدَ الْحَوْلَيْنِ فَإِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ» قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، ثُمَّ سَأَلْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: مِثْلَ مَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ
انتهى
هذا يعني عدم صحة ما زعمه هشام عن أبيه أن السيدة / عائشة قالت لرجل كبير يرضع من أختها حتى يحرم عليها ، لأن عروة كان يقول الرضاعة ما بعد الحولين هو طعام يعني لا يحرم شئ ، فكيف سوف يقول بعد ذلك أن السيدة / عائشة كانت تفعل العكس وتظن أن يسبب التحريم
يا سادة انه كلام لم يقل عروة بن الزبير ، ولم تفعله السيدة / عائشة رضى الله عنها
4- السيدة / عائشة كانت ترسل أطفال رضع إلى أختها لترضعهم حتى إذا كبروا تمكنوا من الدخول عليها ولم تكن ترسل رجال :-
يا سادة يجب أن تفهموا أن الأحاديث هو كلام تم نقله طبقا لأسلوب الراوى وفهمه وقوة ذاكرته التي قد تخونه مع مرض أو كبر سن ، أو حتى هو يكتب يخطئ وينسى كلمة تغير المعنى تماما
فالحقيقة أن السيدة / عائشة رضى الله عنها لم تكن ترسل رجال كبار بل كانت ترسل أطفال رضع إلى أختها لترضعهم ، وهؤلاء الأطفال عندما كبروا وأصبحوا رجال قصوا تلك القصة ، فيبدو أن أحد الرواة نسى أن يوضح ذلك وهو ينقل روايته فظنه من سمع منه أنها كانت ترسل رجال كبار إلى أختها لترضعهم
فنقرأ من موطأ الإمام مالك :-
٧ - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرْسَلَتْ بِهِ، وَهُوَ يَرْضَعُ إِلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالَتْ: «أَرْضِعِيهِ عَشْرَ رَضَعَاتٍ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيَّ»، قَالَ سَالِمٌ فَأَرْضَعَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ ثَلَاثَ رَضَعَاتٍ، ثُمَّ مَرِضَتْ، فَلَمْ تُرْضِعْنِي غَيْرَ ثَلَاثِ رَضَعَاتٍ، فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ لَمْ تُتِمَّ لِي عَشْرَ رَضَعَاتٍ
انتهى
يعني أرسلته إلى أختها عندما كان طفل رضيع وليس رجل ، ولكن لأنه لم تكتمل عدد الرضاع فعندما كبر لم يستطع الدخول على السيدة عائشة ولو حذفت كلمة (وهو يرضع) سوف يظن القارئ أنها أرسلت رجل ، وبذلك يختلف المعنى تماما ، وأعتقد أن هذا هو ما حدث في روايات رضاع الكبير ، ثم تناقله باقي الرواة وهم يظنون أنه يوجد رضاع كبير
وما يؤكد صحة ما أقوله هو أنه لو كان يوجد رضاع كبير فلماذا عندما كبر سالم بن عبد الله ، لم ترسله السيدة / عائشة الى أختها وترضعه ، حتى يتمكن من الدخول إليها ؟؟!!!
لأنه لا يوجد رضاع كبير
كما نقرأ من كتاب الموطأ :-
٨ - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرْسَلَتْ بِعَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، إِلَى أُخْتِهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ «تُرْضِعُهُ عَشْرَ رَضَعَاتٍ لِيَدْخُلَ عَلَيْهَا، وَهُوَ صَغِيرٌ يَرْضَعُ، فَفَعَلَتْ فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا»
انتهى
يعني عاصم عندما رضع من فاطمة بنت عمر كان طفل رضيع
يا سادة أحاديث رضاع الكبير كان الغرض منها الطعن في السيدة / عائشة ، ولابد أن من روج لهذه الأحاديث كان الشيعة ، فدائما قصة سالم مولى أبى حذيفة تأتى عن طريق السيدة / عائشة
ولكن لماذا لم ينقل أبى حذيفة أو سالم هذه القصة إلى أحد آخر ؟؟!!!!!!!!!
5 - الصحابة والتابعين كانوا يقولون أن شرب لبن المرأة بعد أن يكمل الطفل حولين لا يحرم شيئا وهذا ينفى صحة أحاديث رضاع الكبير :-
هل من المعقول أن يعرف الصحابة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أن من ترضع رجل كبير يصبح محرمة عليه ومع ذلك يخالفون كلامه ؟؟!!!
بالتأكيد لا ، والأكيد أنهم كانوا لا يعلمون بتلك القصة التي من الواضح أنها ظهرت بعدهم
فنقرأ من كتاب الموطأ للإمام مالك :-
٦ - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: «لَا رَضَاعَةَ إِلَّا لِمَنْ أُرْضِعَ فِي الصِّغَرِ، وَلَا رَضَاعَةَ لِكَبِيرٍ»
فنقرأ من كتاب الموطأ :-
وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «الرَّضَاعَةُ قَلِيلُهَا، وَكَثِيرُهَا تُحَرِّمُ، وَالرَّضَاعَةُ مِنْ قِبَلِ الرِّجَالِ تُحَرِّمُ» قَالَ يَحْيَى: وسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «الرَّضَاعَةُ قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا، إِذَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ تُحَرِّمُ، فَأَمَّا مَا كَانَ بَعْدَ الْحَوْلَيْنِ، فَإِنَّ قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ لَا يُحَرِّمُ شَيْئًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ الطَّعَامِ»
انتهى
كما نقرأ من كتاب الموطأ :-
١١ - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: «لَا رَضَاعَةَ إِلَّا مَا كَانَ فِي الْمَهْدِ، وَإِلَّا مَا أَنْبَتَ اللَّحْمَ وَالدَّمَ»
انتهى
6 - طبقا للقرآن الكريم فإن الرضاعة هي عندما لا يتجاوز عمر الطفل عامان فقط :-
أحاديث رضاع الكبير ليس فقط تتعارض مع أحاديث أخرى ومع آراء التابعين وأقوالهم بل الأهم من ذلك أنها تتعارض مع نص القرآن الكريم وهذا يعني استحالة أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام رخص لأي رجل أن يشرب لبن امرأة وبذلك تكون محرمة عليه ، فكيف تكون محرمة عليه بينما القرآن الكريم بنفي ذلك
قال الله تعالى :- (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)
(من الآية 233 من سورة البقرة)
ماذا يقول سبحانه ؟؟
يقول :- (لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)
يعنى تمام الرضاعة = بلوغ الإنسان عامة الثانى
يعنى أكثر من عامين فإن ما يشربه الإنسان من لبن لا يكون اسمه ((رضاعة)) ولا علاقة له بالرضاعة
لذلك من المستحيل أن تكون رواية رضاع الكبير صحيحة ولا أن السيدة عائشة قالتها
فالحكم على أى رواية أو حديث هو القرآن الكريم
تعليقات
إرسال تعليق