القائمة الرئيسية

الصفحات

العهد الجديد يثبت ضياع التوراة الحقيقية

 

العهد الجديد يثبت ضياع التوراة الحقيقية




المقدمة :- 

يظن المسيحيين أن العهد القديم :- 

وهو عندهم عبارة عن خمسة أسفار أولى (يطلقون عليها أسفار موسى أو التوراة) ، وكذلك مجموعة من الأسفار بعضها لا يعرفون كتبتها وبعضها ينسبونها إلى أنبياء بدون وجود دليل على أن هؤلاء هم كتبة تلك الكتب 

ولكن الحقيقة أن العهد القديم والعهد الجديد وخاصة العهد الجديد يوضحان أن كتاب التوراة الحقيقي الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قد ضاع من بني إسرائيل حتى في زمان المسيح عليه الصلاة والسلام ، فمن الواضح جدا من العهد الجديد أن التوراة الحقيقية في زمان المسيح عليه الصلاة والسلام كانت قد ضاعت من بني إسرائيل ، وأن ما كان لديهم ويعلمونه لبنى إسرائيل كان هو التحريف والكذب


وان شاء الله سوف نرى الأدلة على ذلك بالتفصيل من العهد الجديد  والعهد القديم أيضا :- 



  • 1- في العهد الجديد فإن المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم بني إسرائيل توراة مختلفة عن التوراة التي لدى الكتبة (معلمى اليهود) 


ما يثبت أن ما تم كتابته في تلك الأوراق (المخطوطات ) كانت أكاذيب هو ما ورد في العهد الجديد بأن المسيح ابن مريم كان يعلم بني إسرائيل عن التوراة أشياء مختلفة عن ما كان يعلمه الكتبة 


وفى البداية يجب أن نعرف ما هو عمل الكتبة 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :- 

(بعد العودة من السبي أصبح للكتبة شأنًا كبيرًا فـي الأمـور الدينية وتفسير الشريعة (نح 8 : 8) علاوة على نسخ الأسفار المقدَّسة، ودخل إلى طائفة الكتبة عدد كبير من الكهنة، حتى أنه في القرن الثاني قبل الميلاد في عصر المكابيين كان معظم الكتبة من الكهنة (1مك 7 : 12)، وصارت لهم تجمعاتهم الخاصة ولا سيما في المجامع اليهودية، وازدادت الحاجة إليهن بسبب نسخ التوراة التي أحرقها جنود أنطيوخس الرابع أبيفانس بناء على تعليماته.)

انتهى 



راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/16.html



يعني من ضمن عمل هؤلاء الكتبة هو نسخ الأسفار وبالطبع هذا النسخ في الورق البردى (المخطوطات) التي يستند عليه اليهود والمسيحيين الأول لقانونية كتابهم المقدس ، وبالطبع فإن ما ينسخونه هو ما يعلمونه ويقدمونه إلى بني إسرائيل على أنه كتابهم المقدس ، ولكن العهد الجديد يخبرنا بأمر هام وهو أن المسيح عليه الصلاة و السلام تعلم التوراة من الله عز وجل ، وليس من الكتبة ، فياترى لماذا ؟؟ ، كما يخبرنا أيضا أن تعليمه كان مختلف عن تعليم الكتبة ، يعني ما كان يخبر به الكتبة بني إسرائيل كانت الأكاذيب بينما كان المسيح عليه الصلاة والسلام كان يخبرهم الحق ، مما يعني أن تلك المخطوطات التي يعتمدون عليها في قانونية كتابهم المقدس كانت الأكاذيب والتحريف وليست التوراة الحقيقية 


والدليل على ذلك هو :- 


  • أ- الله عز وجل هو من علم المسيح بن مريم التوراة ، يعني التوراة الحقيقية لم يكن لها وجود في زمانه :- 



نقرأ من إنجيل يوحنا :-

7 :15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم

7 :16 اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني


يعنى المسيح لم يتعلم كتب الأنبياء من أحد من معاصريه بل تعلمه من الله عز وجل ، ولكن لماذا ؟؟!!!


نقرأ من إنجيل مرقس:-

6 :2 و لما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع و كثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه و ما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه



لو كانت الكتب موجودة فى زمانه صحيحة ومتاحة للجميع ، فلماذا سيتعجب اليهود ؟؟؟

لو كانت الكتب متاحة للجميع فأي إنسان سوف يقرأه ويتعلمها ، فهذه ليست مشكلة

ولكن اليهود رأوها أمر عجيب فهو لم يتعلم ، لأن الكتب لم تكن متاحة للجميع بل كانوا يأخذون ما يقوله لهم الكهنة الصدوقيين (الذين اعتنقوا الأبيقورية) الذين هم وحدهم لهم الحق في معرفة تلك الكتب وتعلمها 


  • ب- ما يؤكد أن ما كان يعلمه المسيح بن مريم لبنى إسرائيل هو التوراة هو (مرقس 1: 21 - 22) :- 


نقرأ من إنجيل مرقس :-

1 :21 ثم دخلوا كفرناحوم و للوقت دخل المجمع في السبت و صار يعلم

1 :22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة


ماذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلمهم ؟؟

بالتأكيد التوراة لأنه كانت هناك مقارنة بينه وبين تعليم الكتبة

فتعليمه كان مختلف عن الكتبة 

يعنى اليهود رأوا أن كلامه هو الأصح والحقيقة وليس أكاذيب الكتبة


  • ج- الله عز وجل أيد المسيح بن مريم بالمعجزات ليدرك بني إسرائيل أن ما يقوله هو الحق وليس أكاذيب الكهنة :- 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

3 :2 هذا جاء إلى يسوع ليلا و قال له يا معلم نعلم انك قد اتيت من الله معلما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي أنت تعمل ان لم يكن الله معه


ان كان الكتبة يخبرون ويعطون بني إسرائيل ما في التوراة الحقيقية فلماذا يبعث الله عز وجل المسيح به مريم ((معلما)) ؟؟!!!!

لأن ما كان يعلمه الكتبة ويخطونه على أوراق البردى كانت الأكاذيب ، لأن الله عز وجل لن يرسل لبنى إسرائيل معلم إلا إذا كان ما معهم هو الكذب ، لقد كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلمهم التوراة الحقيقية وأيده الله عز وجل بالمعجزات حتى يصدق اليهود أن هذه هى التوراة الحقيقية 




  • 2 - أين الجملة التي أشار إليها بولس في رسالة كورنثوس الأولى وقال أنها مكتوبة :- 


نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :- 

2 :9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه 



ولكن السؤال ، أين هذا مكتوب حاليا في كتب المسيحيين المقدس ؟؟!!!

هل مكتوب فى التوراة التى كانت فى الألواح و التى ضاعت من اليهود فاستبدلوها بأسفار الكهنة الصدوقيين المحرفة فحذفوا أى شئ عن الآخرة سواء كان نعيم وثواب أو عقاب ، ليقننوا فكرة لا حياة بعد الموت (الفكر الأبيقوري الذى اعتنقوه) ؟؟!!!!


أم كانت مكتوبة فى إنجيل ملكوت الله الذي كان يبشر به المسيح بنى اسرائيل وضاع منهم  فاستبدلوه بكتب الغنوصيين المحرفة الذين اقتبسوا جزء منه وأضافوا أجزاء ليحرفوا المعنى ؟؟؟!!!!!  (وان شاء الله سوف أتكلم عنه تفصيلا في موضوع آخر) 


وللخروج من الأزمة التي سببها نص (كورنثوس الأولى 2: 9) 

نقرأ ما يقوله القمص أنطونيوس فكرى في تفسيره لهذا النص :- 

(ولا توجد آية صريحة اقتبسها بولس الرسول بهذا المعنى. ولكن بولس فهم هذا من (إش 64: 4 + 65: 17 + إر 3: 16))

انتهى 



راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/07-Resalet-Coronthos-1/Tafseer-Resalat-Koronthos-1__01-Chapter-02.html





الغريب أن النص صريح في (كورنثوس 2: 9) يقول ((كما هو مكتوب)) ، وليس (كما هو مفهوم) ولا (كما فهمت) ، حتى يقول القمص أنطونيوس هذا الكلام ، يعنى بولس كان يكرر جملة مكتوبة بنفس الشكل والطريقة ، هذا بالاضافة الى أن النصوص التى يشير اليها القمص لا تتكلم عن ما يقوله بولس أصلا

فبولس يتكلم عن شئ أعده الله عز وجل للبشر ، وهذا الشئ هو مستقبل بالنسبة للعهد القديم ، يعنى لو تكلم عنه العهد القديم فسوف يتكلم فى صيغة المستقبل


فنقرأ من تفسير الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد (كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة) :-

(ع9: يعبر الرسول هنا عن المجد الأبدي الذي أعده الله لنا، والذي يفوق كل ما يمكن أن تعيه حواسنا. فلا يمكن لأحد أن يتخيله، ولم يسبق لأحد من البشر رؤيته أو السمع عنه.)

انتهى


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/corinthians1/chapter-02.html


يعني بولس يتكلم عن أشياء فى المستقبل ، فما علاقة هذا بنص يتكلم عن إله لم تر عين مثله فى الأعمال التى سبق وأن قام بها ((فى الماضى)) ؟؟!!!!

وما علاقة هذا بنص عن نسيان البشر ما حدث فى الماضى فتمحى من بالهم ؟؟!!!!

فعندما نرجع إلى النصوص التى ذكرها القمص أنطونيوس فسوف نرى عدم انطباقها على ما يقوله بولس لا شكلا ولا معنى 



  • أ- (إشعياء 64: 3 - 4) يتكلم عن إله ليس مثله في قدراته وأعماله التي عملها لبنى إسرائيل في الماضي :- 


نقرأ من سفر أشعياء :-

64 : 3 حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك

64 :4 و منذ الازل لم يسمعوا و لم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره


النص يتكلم عن (الإله) الذى أعد (فى الماضى ومنذ الأزل) مخاوف لم ينتظرها بنى اسرائيل لينقذهم ، انه يتكلم عن أنه لا يوجد اله مثل الرب ، فالمقصود الاله وقدرته فهو ليس مثله أحد لذلك يقول (لم يسمعوا ولم تر عين) مثل هذا الإله ، لأن الكاتب يتكلم عن أشياء وقعت فى الماضى

انه لا يتكلم عن المستقبل ، فلم يقل :- (لم يسمعوا ولم تر عين ما أعده الله لنا فى المستقبل)




  • ب- (إشعياء 65: 17) يتكلم عن النسيان وليس عن وقوع شئ غير متوقع :- 


نقرأ من سفر أشعياء :-

65 :17 لأني هانذا خالق سماوات جديدة و ارضا جديدة فلا تذكر الاولى و لا تخطر على بال


النص يتكلم عن الأرض القديمة التى ستمحى فهى لن يتذكرها أحد ولن تخطر على باله فالمقصود هو النسيان ، فما علاقة هذا الكلام بما قاله بولس بأن الرب الاله أعد أشياء لم تخطر على بال إنسان ، أى لم تخطر على باله امكانية وقوعها ، وليس لم تخطر على باله للنسيان


نقرأ من سفر إرميا :-

3 :16 و يكون إذ تكثرون و تثمرون في الأرض في تلك الأيام يقول الرب انهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب و لا يخطر على بال و لا يذكرونه و لا يتعهدونه و لا يصنع بعد


نفس الشئ بالنسبة لسفر أشعياء السابق ، فالكلام فى سفر أرميا عن النسيان وليس عن عدم توقع ما سوف يحدث فى المستقبل 




  • 3- علماء وكهنة بني إسرائيل علموا شعبهم ما كتبوه بأيديهم على الورق البردى ولم تكن الألواح متاحة لعامة الشعب في الفترة الهلينستية :- 


فى البداية يجب أن نعلم أن التوراة الحقيقية كانت على ألواح أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، ولم يكن متاح لجميع أفراد شعب بني إسرائيل الاطلاع عليه ، حيث أنه في زمان المسيح عليه الصلاة والسلام كان الكهنة الصدوقيين يستأثرون بالتحكم بالهيكل وفى السنوات الأخيرة من تلك الفترة استطاع الفريسيين في بعض الأحيان انتزاع منصب رئيس الكهنة منهم
المهم في الأمر أن علماء بني إسرائيل كانوا يزعمون للشعب أنهم يحتفظون بالتوراة الموجودة في الألواح لديهم وكانوا يكتبون نصوص في مخطوطات وأوراق بردى على أساس أنها نسخة من التوراة ثم يقدمونها للشعب على أساس أنها تعاليم الله عز وجل ، فلم يكن متاح للشعب التأكد من صحة ما يزعمه هؤلاء الكهنة 

والدليل على ذلك هو :- 



  • أ- التوراة الحقيقية كتبها الله عز وجل في ألواح حجرية وأعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، وهذه الألواح ضاعت من بني إسرائيل حاليا :- 



يظن المسيحيين أن الله عز وجل كتب الوصايا العشر على الألواح الحجرية  أما التوراة كتبها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ووضعها الكهنة بجانب تابوت العهد وذلك طبقا لهذا النص 


فنقرأ من سفر التثنية :- 

31 :24 فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها

31 :25 امر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا

31 :26 خذوا كتاب التوراة هذا و ضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم


بينما الوصايا العشر 


نقرأ من سفر التثنية :- 

4 :13 و اخبركم بعهده الذي امركم ان تعملوا به الكلمات العشر و كتبه على لوحي حجر 


ولكن الحقيقة أن (تثنية 31: 24 - 26) غير صحيح ، لأن الله عز وجل كتب الوصايا العشر والتوراة في الألواح الحجرية ، ولم يكتب سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام شئ ، وهذه الألواح ضاعت من بني إسرائيل فالحقيقة أنه ليس لديهم التوراة الحقيقية 


والأدلة على ذلك هي :- 


طبقا لسفر الخروج فإن الوصايا و التوراة كانوا مكتوبين على ألواح من الحجر وكتبهم الله عز وجل 


فنقرأ من سفر الخروج :- 

24 :12 و قال الرب لموسى اصعد إلي إلى الجبل و كن هناك فاعطيك ((لوحي الحجارة و الشريعة و الوصية التي كتبتها لتعليمهم))


ثم نقرأ :-
34 :1 ثم قال الرب لموسى انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين فاكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين الذين كسرتهما 



يعني الله عز وجل هو الذي كتب الشريعة (يعني التوراة) ، ويؤكد سفر الملوك الثاني هذه المعلومة 


فنقرأ من سفر الملوك الثاني :- 

17 :35 و قطع الرب معهم عهدا و امرهم قائلا لا تتقوا الهة أخرى و لا تسجدوا لها و لا تعبدوها و لا تذبحوا لها

17 :36 بل إنما اتقوا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر بقوة عظيمة و ذراع ممدودة و له اسجدوا و له اذبحوا

17 :37 احفظوا الفرائض و الاحكام و الشريعة و الوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل لايام و لا تتقوا الهة أخرى



يعني الشريعة والفرائض التي أمر بها الله عز وجل بني إسرائيل أن يلتزموا بها هي التي كتبها (كتبها أين ؟؟!!) 

كتبها في ألواح الحجر ، وليس التي زعموا أن النبي موسى كتبها في أوراق 



ونتأكد من ذلك عندما نعرف أن لوحى العهد تم وضعهما في تابوت العهد 


فنقرأ من سفر الخروج :-
25 :16 و تضع في التابوت الشهادة التي اعطيك 



وعندما تم نقل تابوت العهد إلى الهيكل لم ينقلوا معه أوراق التوراة التي كتبها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (لأنه لم يكن لها وجود) 


نقرأ من سفر الملوك الأول :- 

8 :1 حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل و كل رؤوس الاسباط رؤساء الاباء من بني إسرائيل إلى الملك سليمان في أورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون 


ثم نقرأ :- 

8 :9 لم يكن في التابوت الا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من ارض مصر 



ونفس المعلومة سوف نجدها في (أخبار الأيام الثاني 5: 10)  لم يتم نقل إلا تابوت العهد فقط الذي كان به ألواح الحجر ، ولكن أين الأوراق التي بها التوراة التي  وصى النبي موسى أن يتم وضعهم بجانب تابوت العهد ؟؟


لا أثر لهم في النصوص لأن الحقيقة هي أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لم يكتب التوراة (الشريعة) بل كانت موجودة في الألواح الحجرية التي كتب عليه الله عز وجل  (ملوك الثاني 17: 37) 




  • ب- طبقا لسفر صموئيل الأول فسبق أن ضاع من بني إسرائيل تابوت العهد الذي به التوراة الحقيقية بسبب بغيهم ولكن أعاده الله عز وجل لهم مرة أخرى ، ولكن أين هو الآن :- 



نرجع الى سفر صموئيل الأول لنعرف أن تابوت العهد الذي به لوحى العهد الذي به التوراة الحقيقية كان قد سبق وأن ضاعت من بنى اسرائيل بسبب بغيهم ، قبل أن يعفو عنهم الله عز وجل 


نقرأ من سفر صموئيل الأول :-

4 :10 فحارب الفلسطينيون و انكسر إسرائيل و هربوا كل واحد إلى خيمته و كانت الضربة عظيمة جدا و سقط من إسرائيل ثلاثون الف راجل

4 :11 و اخذ تابوت الله و مات ابنا عالي حفني و فينحاس

4 :12 فركض رجل من بنيامين من الصف و جاء إلى شيلوه في ذلك اليوم و ثيابه ممزقة و تراب على رأسه

4 :13 و لما جاء فاذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب لان قلبه كان مضطربا لاجل تابوت الله و لما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرخت المدينة كلها


فقد بنى اسرائيل تابوت عهد الرب الذى كان به التوراة المكتوبة على الألواح ، وقد أعادها لهم الله عز وجل رحمة بهم 

ولكنهم فقدوه مرة أخرى بسبب بغيهم ، فنلاحظ أنه انتهى الحديث عنه تماما بعد فساد بني إسرائيل قبل السبي البابلي بفترة 


ومع ذلك سوف نفترض وجود تلك الأوراق التي بها التوراة التي كتبها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، ثم قام نبوخذ نصر بتدمير الهيكل فاختفى التابوت وكان فيه الألواح الحجرية ، فمن أين عرف بني إسرائيل التوراة الحقيقية بعد أن دمر نبوخذ نصر كل شئ ؟؟؟


جاءوا بها من الأنبياء 


نقرأ من سفر الملوك الثاني :- 

17 :13 و اشهد الرب على إسرائيل و على يهوذا عن يد جميع الانبياء و كل راء قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية و احفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها اباءكم و التي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء 

فكلما كانوا يحرفوا  كان الله عز وجل يرسل الأنبياء ليصححوا 


نقرأ من سفر ارميا :- 

8 :8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا انه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب 



نقرأ من سفر إرميا :-

23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا


إذا كان الكتاب موجود ، فلماذا نسوا وحى الرب ؟؟!!! 


والنص هنا لا يتكلم عن تفاسير بل يتكلم عن نصوص ، فالنصوص ذاتها تم تحريفها 


نقرأ من سفر إرميا :-

23 :31 هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم و يقولون قال

23 :32 هانذا على الذين يتنباون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها و يضلون شعبي باكاذيبهم و مفاخراتهم و أنا لم ارسلهم و لا امرتهم فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب 




نقرأ من سفر نحميا :- 

8 :1 اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة التي أمام باب الماء و قالوا لعزرا الكاتب ان يأتي بسفر شريعة موسى التي امر بها الرب إسرائيل

8 :2 فاتى عزرا الكاتب بالشريعة أمام الجماعة من الرجال و النساء و كل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع

8 :3 و قرا فيها أمام الساحة التي أمام باب الماء من الصباح إلى نصف النهار أمام الرجال و النساء و الفاهمين و كانت اذان كل الشعب نحو سفر الشريعة

8 :4 و وقف عزرا الكاتب على منبر الخشب الذي عملوه لهذا الامر و وقف بجانبه متثيا و شمع و عنايا و اوريا و حلقيا و معسيا عن يمينه و عن يساره فدايا و ميشائيل و ملكيا و حشوم و حشبدانة و زكريا و مشلام

8 :5 و فتح عزرا السفر أمام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب و عندما فتحه وقف كل الشعب 


كيف عرف عزرا سفر شريعة موسى ؟؟!!

لأنه في الحقيقة لم يكن كاتب بل كان نبى ، فهو الذي أفهمهم بما فيهم الكهنة المكتوب في سفر شريعة موسى (نحميا 8: 13 ) 



ولهذا فإنه في الفترة الهلينستية بعث الله عز وجل لهم الأنبياء (سيدنا زكريا ، سيدنا يحيى ، المسيح بن مريم) عليهم صلوات الله وسلامه  ليصححوا لهم التحريف ، ولهذا نرى نصوص العهد الجديد توضح أن ما يقوله المسيح كان مختلف عن ما يقوله الكتبة بشأن التوراة نفسها 

فالله عز وجل يكلم الناس بالأنبياء المخلوقين 


نقرأ من إنجيل لوقا :-

1 :70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر 


سيدنا موسى كلمه الله عز وجل ، وهو كان ينقل رسالة الله عز وجل 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

9 :29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله و اما هذا فما نعلم من أين هو 


نقرأ من إنجيل يوحنا :-

10 :35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت إليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب 


صارت اليهم كلمة الله عن طريق سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام 


 ولكن بعد وفاة الأنبياء فسد الكهنة الصدوقيين وحرفوا وصنعوا تلك المخطوطات التي قدسها اليهود ، فأرسل لهم الله عز وجل الأنبياء زكريا ويحيى (يوحنا المعمدان) والمسيح ليصححوا لهم التحريف 

فالمحرفين جعلوا الشيطان حية من مادة والرب مثل البشر يأكل ويتعب من مشقة السفر والعقاب هو الموت الأبدي بدون حياة ، جعلوه نسخة أخرى من زيوس اله اليونانيين 

ولكن بعد وفاة المسيح عليه الصلاة والسلام ضاع من أتباعه التوراة الحقيقية فقدسوا نفس المخطوطات المحرفة 


ضياع الألواح التي عليها التوراة والشريعة ، معناها غضب الله عز وجل على بني إسرائيل ، ولذلك الألواح الآن ليس لها وجود معهم  ولن تجدوها أبدا ، اقرأ سفر (إرميا 8: 8) 


ونعود للسؤال :- 

أين الألواح الحجرية التي كتب عليها الله عز وجل الوصايا والتوراة ؟؟!!!


صاعت من بني إسرائيل سواء يهود أو مسيحيين ولم يعد لها وجود ، بدليل 


نقرأ من إنجيل متى :- 

مت 21 :43 لذلك أقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره 


 ملكوت الله عز وجل انتقل إلى أمة أخرى تتحدث لغة أخرى هي من ستخرج الحق للعالم لذلك سكون لها كتاب بلغتها مهيمن على جميع الكتب ، ولهذا السبب لا نرى الألواح التي كانت عليها التوراة بسبب انتقال الملكوت لأمة العرب 

فكيف ظنوا أن نزع الملكوت من بني إسرائيل واعطائه لأمة أخرى يعني ايمان العالم كله ؟؟؟!!!


انه فهم خاطئ لأنه اذا كان الملكوت بمعنى الإيمان فكان المفروض أن يقول(يعطى لباقى الأمم) ، لأن (ينزع) معناه أنه سيتم أخذه من بني إسرائيل إلى الأمة الأخرى أي سيتم رفعه من بني إسرائيل بينما كما رأينا فإن جميع التلاميذ كانوا من بني إسرائيل أي لم ينزع الإيمان من بني إسرائيل بل ظل موجود في فئة منهم ، مما يعني أنه ليس المقصود انتشار الإيمان بين باقي الأمم 

بدليل أن شجرة التين رمز بني إسرائيل يبست 


فنقرأ من إنجيل متى :-

مت 21 :19 فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال 



فنقرأ من إنجيل مرقس :-

11 :14 فأجاب يسوع و قال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد إلى الابد و كان تلاميذه يسمعون


وأيضا نقرأ من إنجيل مرقس :- 

11 :21 فتذكر بطرس و قال له (( يا سيدي انظر التينة التي لعنتها)) قد يبست




التينة هي رمز بني إسرائيل 



فنقرأ من سفر إرميا :- 

24 :3 فقال لي الرب ماذا أنت راء يا ارميا فقلت تينا التين الجيد جيد جدا و التين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته

24 :4 ثم صار كلام الرب إلي قائلا

24 :5 هكذا قال الرب اله إسرائيل كهذا التين الجيد هكذا انظر إلى سبي يهوذا الذي ارسلته من هذا الموضع إلى ارض الكلدانيين للخير

24 :6 و اجعل عيني عليهم للخير و ارجعهم إلى هذه الأرض و ابنيهم و لا اهدمهم و اغرسهم و لا اقلعهم

24 :7 و اعطيهم قلبا ليعرفوني اني أنا الرب فيكونوا لي شعبا و أنا اكون لهم الها لانهم يرجعون إلي بكل قلبهم

24 :8 و كالتين الرديء الذي لا يؤكل من رداءته هكذا قال الرب هكذا اجعل صدقيا ملك يهوذا و رؤساءه و بقية أورشليم الباقية في هذه الأرض و الساكنة في ارض مصر



نقرأ من موقع الأنبا تكلا والذى يوضح أن شجرة التينة تمثل بنى اسرائيل :-

(لعن التينة نبوءة على مستقبل الأمة اليهودية وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلت بهم دينونة اللَّه العادلة 


ثم نقرأ :-

((وتمثل شجرة التين أمة إسرائيل))، كما كانت تمثلها أيضًا الكرمة وشجرة الزيتون. فحينما جاء يسوع إلى الأمة كان فيها أوراق ما هيَ إلاَّ مظاهر الإيمان، لكن لم يكن لديها ثمر حقيقي للرب. أما يسوع فكان يتوق لرؤية ذلك الثمر الحقيقي في الأمة.. كانت تلك الحادثة صورة مسبَّقة عن القضاء الذي سيقع على الأمة في السنة 70 ميلادية)

انتهى


راجع هذا الرابط :-


https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/387.html





يعني أصبح بني إسرائيل تين ردئ لن يخرج منهم خير اطلاقا من زمان المسيح عليه الصلاة والسلام ولذلك قال للتلاميذ أمنوا قبل أن يحل الظلام برحيله (يوحنا 12: 35 - 36)

وهم يقدسون كلام الكهنة المحرف (ارميا 8: 8) ، وهذه المرة لم يبعث لهم نبى منهم لأن شجرة التين يبست 


يعني لن يؤمن أحد إيمان صحيح عن طريق بني إسرائيل أبدا لأنه قال في (مرقس 11: 14) :- (لا يأكل احد منك ثمرا بعد إلى الابد) ، يعني أي كتاب أو عقيدة تخرج عن طريق بني إسرائيل إلى العالم لن تكون إلا زيف وتحريف وكذب 


وهذا يؤكد على انتقال الملكوت لم يكن يعني انتشار الإيمان لأن المسيحيين يظنون أن إيمانهم جاء عن طريق كرازة تلاميذ المسيح وهم من بني إسرائيل 


وكل هذا غير صحيح لأن تلاميذ المسيح كانوا يذهبون إلى بني إسرائيل في الشتات الذين كانوا يتسمون بأسماء البلد التي استوطنوها بدليل ما ورد في أعمال الرسل فبرنابا قبرسي بالرغم من أنه من بني إسرائيل (أعمال 4: 36) ، وبولس روماني بالرغم من أنه من بني إسرائيل (أعمال 16: 37) ، ويتم إطلاق اسم الرجال الجليليون على أشخاص من بني إسرائيل (أعمال 1: 11) 



فطبقا  (أعمال 2: 5- 8) فإن الاجتماع كان يضم اليهود من بني إسرائيل من مختلف الأمم التي ولدوا فيها (أعمال 2: 8) يعني كانوا ينسبوا إلى مكان الميلاد ولكن أصلهم كان من بني إسرائيل ولذلك قال عنهم (من كل أمة) - (أعمال 2: 5) ، فهذا هو معنى الذهاب إلى الأمم أي إلى أمم بني إسرائيل في الشتات 


فالحقيقة أن جميع رسائل بولس والتلاميذ وترحالهم كان إلى بني إسرائيل في الشتات الذين تم تشتيتهم إلى أمم بلغات مختلفة ، فلم يذهب التلاميذ إلى الناس من غير بني إسرائيل  

يعني الملكوت لم ينتشر إلى العالم على يد التلاميذ لأن أصلا تعاليمهم الحقيقية لم تنتشر إلى العالم بل إلى بني إسرائيل في الشتات فقط ، بينما انتشار مسيحية الأقانيم (التي صنعها محرفي بني إسرائيل الغنوصيين) تمت بمساعدة الرومان الوثنيين بعد ذلك بحوالى 300 عام الذين حرفوا في تعاليم المسيح التي نقلها التلاميذ ثم نسبوها زورا إليهم 

فالذين جاءوا بعد التلاميذ نسبوا تحريفهم إلى التلاميذ بينما النص واضح لن يخرج الحق بأي شكل من بني إسرائيل ، وهذا هو ما حدث لأن الذي خرج إلى العالم هو التحريف المنسوب إليهم بينما هم كان التلاميذ  يتجهون إلى بني إسرائيل بتعاليم مختلفة ضاعت منهم أيضا بسبب الرومان الوثنيين  




  • ج- في سفر المكابيين الثاني فإن الألواح أخفاها ارميا في كهف لا أحد يعلم مكانه وذلك في فترة السبي البابلي مما يؤكد ضياع التوراة الحقيقية :- 


حاول سفر المكابيين الثاني (الغير معترف به عند اليهود والبروتستانت) إيجاد حل لاختفاء تابوت العهد (الذي به الألواح) فأعطانا لنا قصة 


فنقرأ من سفر المكابيين الثاني :- 

2: 4 و جاء في هذه الكتابة ان النبي بمقتضى وحي سار اليه امر ان يذهب معه بالمسكن والتابوت حتى يصل الى الجبل الذي صعد اليه موسى وراى ميراث الله

2: 5 و لما وصل ارميا وجد كهفا فادخل اليه المسكن والتابوت ومذبح البخور ثم سد الباب

2: 6 فاقبل بعض من كانوا معه ليسموا الطريق فلم يستطيعوا ان يجدوه

2: 7 فلما اعلم بذلك ارميا لامهم وقال ان هذا الموضع سيبقى مجهولا الى ان يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم

2: 8 و حينئذ يبرز الرب هذه الاشياء ويبدو مجد الرب والغمام كما ظهر في ايام موسى وحين سال سليمان ان يقدس الموضع تقديسا بهيا


ثم نقرأ:- 

2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم

2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا


يعني النبي ارميا أخفى تابوت العهد الذي به الألواح المكتوب عليها التوراة الحقيقية (في فترة فساد بني إسرائيل ووقوعهم في السبي البابلي عقابا لهم) وأخبرهم أن المكان سيظل مجهول إلى أن يجتمع بني إسرائيل مرة أخرى فيظهر لهم تابوت العهد ، مما يعني أن بنى إسرائيل أصبحوا يستخدمون أسفار مجهولة الهوية ويطلقون عليها توراة موسى (أو أسفار موسى) 


السؤال الآن :-
الآن تكونت دولة إسرائيل وتجمع اليهود من الشتات ولكن لماذا لم يظهر لنا تابوت العهد الذي به الألواح كما كان يظن كاتب سفر (المكابيين الثاني 2: 7-8)  ؟؟!!!!!!!


الإجابة :- 
السبب فيما أخبرنا به القرآن الكريم وهو نزول القرآن الكريم نفسه ، لأنه أصبح المهيمن على جميع كتب السابقين لأنه يحتوى على نص تلك الكتب بالإضافة إلى هيمنته عليهم 


قال الله تعالى :- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ )    - (من الآية 48 من سورة المائدة) 



  • د- اليونانيين قاموا بإحراق كتب الشريعة (أي التوراة وكتب الأنبياء) وفرضوا على بني إسرائيل اتباع أحكامهم :- 


اليونانيين لم يؤمنوا بإله بني إسرائيل بل كانوا وثنيين ، يريدون نشر وثنيتهم بين بني إسرائيل فكان سبيلهم لذلك هو إخفاء الكتاب المقدس عند بني إسرائيل وكان ذلك بحرقه وتقريب مجموعة من الكهنة إليهم ليبثوا بين الناس ما يريده اليونانيين من أفكار ومعتقدات 



فنقرأ من سفر المكابيين :-

1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات

1: 59 ((و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار))

1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك

1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا



  • ع - فلم يعد متاح لشعب بني إسرائيل لمعرفة التوراة وكتب الأنبياء إلا فقط ما يخبرهم به الكهنة ويعلمونه لهم  :- 


فنقرأ من سفر التثنية :-

17 :15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك


ثم نقرأ :-

17 :18 و عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين


لماذا يقول (من عند الكهنة اللاويين) ؟؟؟


هل لأن هناك نسخ أخرى عند آخرين مختلفة عن النسخة لدى الكهنة اللاويين

أم لأن الكتاب ليس موجود مع أحد إلا الذي عند الكهنة اللاويين


في كلا الحالتين كانت هذه النصوص تحاول تقنين النسخة التي لدى الكهنة اللاويين وبالتالي المقصود الصدوقيين لأنهم هم سلالة الكهنة اللاويين المسئولين عن الهيكل فى الفترة الهلنستية


المهم أن هذا كان يتم في نسخة أخرى غير الموجودة في الألواح وهذه النسخ كان يتم كتابتها على ورق بردى وهو ما يتم تسميتها حاليا بالمخطوطات 

أي أن مصدر تلك المخطوطات كان المهنة 


الأهم من ذلك أن التاريخ يخبرنا أن يوحنا هيركانوس الملك المكابى فرض مفاهيم الصدوقيين (الأبيقورية ) على الشعب 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن يوحنا هركانوس :-

He suspended the Pharisaic rules, and made the Sadducean statutes the standard for the interpretation of the Law 


الترجمة :-

عطل مبادئ الفريسيين ، وجعل قوانين الصدوقيين المعيار لتفسير الشريعة  (التوراة) 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7972-hyrcanus-john-johanan-i#anchor4



الصدوقيين كانوا الكهنة وكانوا هم من يكتبون على المخطوطات وليس مع الشعب الألواح التي بها التوراة الحقيقية لأنها ضاعت منهم 

ماذا يعني ذلك ؟؟!!!!
يعني أن الموجود في المخطوطات هو مفاهيم الصدوقيين (بمعنى آخر تحريفاتهم) لأنهم اشتهروا تاريخيا بالتحريف 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الصدوقيين :-

Still more distinctly are the Sadducees described in the Book of Enoch (xciv. 5-9, xcvii.-xcviii., xcix. 2, civ. 10) as: "the men of unrighteousness who trust in their riches"; "sinners who transgress and pervert the eternal law.


الترجمة :-

الوصف الأكثر وضوحاً لهم هو الموجود في كتاب أخنوخ (94: 5- 9 ،، 97 ،، 98 ،، 99: 2 ،،   104: 10 ) حيث يصفهم بأنهم (الرجال الآثمين الذين يعتمدون على ثرواتهم و الخطاة الذين يتعدون ويحرفون الشريعة الأبدية  (التوراة) 

انتهى 




  • ف- هؤلاء الكهنة باعوا دينهم واعتنقوا الأفكار الأبيقورية الالحادية واستغلوا مناصبهم لمصالحهم الدنيوية ورضا الحكام اليونانيين الوثنيين ومن بعدهم المكابيين والهيردسيين :- 


مما يعني استحالة أن تكون تلك المخطوطات التي كانوا ينسخونها للملك وللناس هي ذاتها التوراة  الحقيقية ، فكيف تتوقع ممن ألحد واتبع فلسفة أبيقورية الحادية سوف يخبرك بالحقيقة ؟؟؟!!!!!!



فنقرأ من سفر المكابيين الأول :- 

7: 8 فاختار الملك بكيديس احد اصحاب الملك امير عبر النهر وكان عظيما في المملكة وامينا للملك وارسله 

7: 9 هو والكيمس الكافر وقد قلده الكهنوت وامره ان ينتقم من بني اسرائيل



الصدوقيين اعتنقوا الفلسفة الأبيقورية الالحادية وروجوا لها بين بني إسرائيل ، أما الفريسيين فقد فسدت الأجيال الأخيرة منهم أصبحت تقلد أفكار وعوائد اليونانيين والرومان 

فهل يتوقع أحد من هؤلاء الخير ؟!!!!

ولذلك لم يعد بني إسرائيل يتعلم من هؤلاء إلا الأكاذيب التي يضعونها في ورق البردى (المخطوطات) وذلك في الفترة الهلينستية ، وهي ذاتها المخطوطات التي يظنون أنها دليل على صحة كتابهم بينما هي الأكاذيب 


فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا :-

From the point of view of the Pharisees, the Sadducees wished to change the Jewish understanding of the Torah, to a Greek understanding of the Torah

الترجمة :-

من وجهة نظر الفريسيين ، أراد الصدوقيون تغيير الفهم اليهودي للتوراة ، إلى فهم يوناني للتوراة 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://en.wikipedia.org/wiki/Pharisees#Emergence_of_the_Pharisees




  • ك - والدليل على التحريف هو تغيير الشريعة من أجل بنات صلفحاد :- 


المفروض أن الألواح الحجرية كان بها تشريعات الله عز وجل (يعني التوراة) التي أنزلها على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  (خروج 24: 12) ، (الملوك الثاني 17: 35 - 37)  ، والتى بالتأكيد من ضمنها قوانين الميراث ، يعني لا أحد يمكن أن يغير بها شئ 


أما بالنسبة للأوراق المزعوم أن سيدنا موسى كتبها وبها التوراة ، وأعطاها للكهنة وقال لهم أن يضعوها بجانب التابوت (تثنية 31: 26) ؟؟!!!!

فطبقا (الملوك الأول 8: 9) و أيضا (أخبار الأيام الثاني 5: 10)  لم يتم نقل إلا تابوت العهد فقط الذي كان به ألواح الحجر 


ولا يوجد أثر لتلك الأوراق لأن الحقيقة هي أن التوراة (الشريعة) كانت موجودة في الألواح الحجرية (ملوك الثاني 17: 37) 


لقد كتب الله عز وجل التوراة (الشريعة ) في الألواح وأعطاها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام  الذي علمهم وأمرهم باتباع الفرائض والشريعة التي كتبها لهم الله عز وجل ، (هذه هي القصة ببساطة شديدة)



ولكن المشكلة أنه في (عدد 27: 1 - 11) يوضح شكوى بنات صلفحاد لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام الذي مات أبوهم بدون أن يكون له ابن ذكر وبالتالي هم لم يرثوا شئ لأنهم بنات ، وبسبب هذه الشكوى تم تغيير الشريعة  ،، فكيف حدث التغيير بينما الشريعة مكتوبة في الألواح الحجرية التي لم تتغير ؟؟!!!!


فنقرأ من سفر العدد :- 

27 :1 فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف و هذه اسماء بناته محلة و نوعة و حجلة و ملكة و ترصة

27 :2 و وقفن أمام موسى و العازار الكاهن و أمام الرؤساء و كل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات

27 :3 ابونا مات في البرية و لم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات و لم يكن له بنون

27 :4 لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن اعطنا ملكا بين اخوة ابينا

27 :5 فقدم موسى دعواهن أمام الرب

27 :6 فكلم الرب موسى قائلا

27 :7 بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين اخوة ابيهن و تنقل نصيب ابيهن اليهن

27 :8 و تكلم بني إسرائيل قائلا ايما رجل مات و ليس له ابن تنقلون ملكه إلى ابنته

27 :9 و ان لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لاخوته


الإجابة الوحيدة على هذا السؤال هو :- 


لأن الأسفار الخمسة الأولى ليست التوراة التي أنزلها الله عز وجل على النبي موسى ولكنها كتابات الكهنة الصدوقيين المحرفين في الفترة الهلينستية (هذه هي الكتابات التي أرغم يوحنا هيركانوس بني إسرائيل على العمل بها في الفترة الهلينستية حتى ظن الناس خطأ أنها التوراة) 



  • 4 - ولهذا كان يحذر المسيح عليه الصلاة والسلام من تعليم الكتبة :- 


لأنهم محرفين فكان يحذر أتباعه منهم ومن تعليمهم ومخطوطاتهم 


فنقرأ من إنجيل مرقس :- 

12 :38 و قال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة و التحيات في الاسواق

12 :39 و المجالس الاولى في المجامع و المتكات الاولى في الولائم

12 :40 الذين ياكلون بيوت الارامل و لعلة يطيلون الصلوات هؤلاء ياخذون دينونة أعظم 



وهو يحذرهم يقول عن الكتبة أنهم يأكلون بيوت الأرامل 

فهل يخبرنى أحدكم الآن ما هو حق الأرامل في الأسفار الخمسة الأولى التي أكلها الكتبة ؟!!!


سوف أخبركم
فمن خلال نصوصهم المحرفة (التي نراها الآن في كتاب المسيحيين المقدس) شرعوا لأنفسهم أموال الذبائح والمحرقات ولم يتركوا لليتيم والأرمل والمساكين إلا الفتات ، ولهذا كان المسيح عليه الصلاة والسلام يحذرهم من الكتبة لأنهم بالفعل سرقوا حقوق الفقراء من خلال تلك النصوص المحرفة 

فوضعوا نصوص لثلاثة أنواع من العشور تذهب أغلبها في بطون وجيوب الكهنة وسبط لاوى (هم عائلات وأسر وأقارب الكهنة ) و تترك الفتات للمساكين 


  • أ- فالعشور التي تعطيها للرب فإن الرب أعطاها خالصة للاويين سواء كهنة أو أقاربهم من باقي السبط (عدد 18: 24 - 32) خالصة لهم لا يشاركهم فيها فقير ولا يتيم ولا أرملة :- 

فالكاهن يأخذ 1% أما 9 % الباقية يأخذها أقارب الكهنة من ذات السبط ، وإذا أراد الاسرائيلي أن يدفع العشور قيمة مالية بدلا من عينية  فإن عليه أن يزيد على ثمنها الأصلي الخمس (لاويين 27: 31) ، يعني فهذه الحالة سوف يدفع الاسرائيلي للكهنة وأقاربهم الأغنياء  15% قيمة مالية من قيمة المحصول ، أما الحيوانات فلا يتم استبدالها بقيمة مالية (لاويين 27: 32 - 33) ، فيجب أن يعطيه عشر ما يملكه من مواشيه وطيوره التي ستتوالد بالطبع 


  • ب- النوعان الآخران للعشور أحدهما سنوى والآخر كل ثلاث سنوات  ، تستخدم للاحتفالات و الفرح ، ولا يشارك الفقير واليتيم في الأكل منها إلا في النوع الذي يخرج كل ثلاث سنوات فقط وأيضا يشاركه فيه اللاويين (تثنية 14: 22 - 29) :-


يعني بالإضافة إلى العشور الرئيسية المنصوص عليها في سفر العدد 

فهناك نوعان آخران للعشور مخصصة للاحتفالات والمهرجانات 

أحدهما سنوية :- حيث يأكل صاحب العشور أمام الرب ويفرح (تثنية 14: 26)  في المكان الذي يختاره الرب له ( وبالطبع اختيار الرب يعني اختيار الكاهن) ، وطالما يأكل ما يشتهيه أمام الرب الإله  فبالطبع هذا يعنى إن الكهنة سيشاركونهم فيه لأنهم الممثلين عن الرب و كذلك اللاويين (تثنية 14: 27) 

و بذلك يدفع الاسرائيلي سنويا 20 % لنوعين فقط من العشور ، وإذا تم حسابها مثلما يقول علماء المسيحية أن العشور الثانية تحتسب من المتبقى من العشور الأولى فهذا يعني أن الاسرائيلي سيدفع 19% 


أما النوع الآخر للعشور فهي كل ثلاث سنوات :- و هي أيضا للاحتفالات ولكن هذه المرة  تقام في بيوت بني إسرائيل ، ويشارك صاحب العشور الاحتفال والفرح والأكل كلا من اللاويين و الغريب و الأرملة 

وهذا هو نصيب الأرملة واليتيم والغريب في العشور هو مشاركة فرح مع صاحب العشور واللاويين مرة كل ثلاث سنوات  


للمزيد راجع عن العشور من موقع الأنبا تكلا :-


https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/758.html


يعني الإسرائيلي يدفع للعشور سنويا 20 % ، ويدفع عشور كل ثلاث سنوات بقيمة 30% ، وياليت يتم انفاق هذه العشور فيما ينفع المجتمع أو ينفع الفقير والمسكين والأرملة ولكن يذهب أغلبها للاويين و الكهنة وإقامة الاحتفالات التي يشارك فيها الكهنة وعائلاتهم في الأكل وشرب الخمر و يترك الفتات للفقير والمسكين والأرملة 


وهناك نصيب آخر لليتيم والغريب وهو أيضا مشاركة فرح في عيد المظال مع الأغنياء ومع اللاويين بالطبع (لا يمكن أن يفوت اللاويين أي شئ يتكسبوا منه المال) و لكن النص لم يحدد ما هذا النصيب إنما هو فقط مشاركة فرح (تثنية 16: 13 - 17) 


  • ج- ولا يترك للأرملة والغريب إلا الناتج السئ العفن من المحصول :- 


اللاويين والكهنة يحصلون على أفضل المحصول لأن الاسرائيلى عندما يدفع لهم فهو يدفع للرب (العدد 18: 24) ولكن الأرملة والغريب والمسكين ليس فقط يحصلون على الفتات ولكن أيضا على أردأ شئ 


فنقرأ من سفر اللاويين :-

23 :22 و عندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في حصادك و لقاط حصيدك لا تلتقط للمسكين و الغريب تتركه انا الرب الهكم 


ومن ترجمة الأخبار السارة :- 

23: 22 وإذا حصدتم حصيد أرضكم، فلا تحصدوا أطراف حقولكم ولا تجمعوا لقاط حصيدكم، بل اتركوه للمسكين والغريب. أنا الرب إلهكم))




زوايا الحقول يعني المكان بين الجيران و هو أكثر مكان في الحقل يتم المشى عليه ودوسه بالأقدام وبالتالي فناتج المحصول يكون سئ لذلك يتم تركه للمسكين والغريب 

أما الذي يقع من الحصاد على الأرض يكون قد عفن وفسد بسبب الكدمات التي تحدث للثمار عندما تقع عند جمع المحصول فتخدش ولذلك فإن من نصائح الحصاد بأن يجب عدم هز الاشجار او ضربها بالعصا حتى لا تسقط الثمار على التربة فتخدش.



لهذا كان يحذر المسيح عليه الصلاة والسلام أتباعه من الكتبة وتعليمهم أي من تلك الكتب التي يقدسها المسيحيين واليهود حاليا 


  • د-  لم يكتفى الكهنة بالعشور ، ولكنهم أضافوا أيضا شريعة الأبكار (البكور) :-

و هو أن يدفع الاسرائيلي بكر وأول ناتج عمله إلى الكاهن (هي للكهنة فقط بدون سبط لاوى هذه المرة)  ، فإذا كان مزارع يدفع بكر المحاصيل وإذا كان لديه بقرة أو أي حيوان يؤكل لحمه يعطى بكر ما ينجبه للكاهن  ، واذا كان تاجر فيعطى أول ما يكسبه للكاهن (خروج 23: 19 ، العدد 15: 19 - 21 ) ، ولا شئ للفقير والمسكين ، وبالطبع لم يفت الكهنة أن يتم تقديس هذه الأبكار عند اعطائها بأن يكون بجانبها ذبائح وتقدمات (لاويين 23: 20) ، (عدد 18: 8 - 19)  !!!! ، حتى يأخذ البكر ويبيعه أو يربيه في مزرعة ، أما الذبائح والتقدمات يأكلها ويبيع جلودها ويأخذ ثمنها لنفسه 

بالإضافة إلى الضرائب التي فرضوها بحجة أنها لخدمة الهيكل وان لم يفعلوا سوف يصيبهم الوباء (خروج 30 : 12 - 16) 

بالإضافة بالطبع إلى نصيب الكاهن من الغنائم (عدد 31: 25 - 31 ،، 31: 50 - 54) بالإضافة إلى نصيبه من العشور بالطبع 




  • 5 - العهد القديم وخاصة الأسفار الخمسة الأولى لا وجود للحياة بعد الموت بها أو القيامة أو الملكوت (جنة الآخرة) ولا نار جهنم الآخرة ، لماذا ؟؟



لأنه تم إخفاء هذه النصوص لأنها ضد الفكر الأبيقوري الذي ينكر القيامة والآخرة الذي كان يعتنقه الصدوقيين ، ولذلك حرفوا وأخفوا تلك النصوص وجعلوا عقاب آدم فقد الخلود

فطبقا للكتاب المقدس للمسيحيين فإن عقاب آدم هو (موتا تموت)

أى الموت الأبدى = فقد الخلود

وبالتالي فإن فكرة الصلب والفداء غير واردة فى عقل كاتب سفر التكوين اطلاقا

فكان يريد أن يقول أن آدم اكتسب المعرفة وفقد الخلود ولا مجال للتصالح 

ولذلك زيفوا في معنى نار جهنم ، فبدلا من أن تكون جهنم هو عقاب الكافرين في الآخرة ، أصبحت في العهد القديم المحرف مكان على الأرض خاص بالوثنيين يلقون فيه أبنائهم كتضحية من أجل آلهتهم الوثنية 


فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :- 

(وقد أصبح "وادي بن هنوم" الاسم المميز لمكان العقاب النهائي لسببين:

أولًا: لان ذلك الوادي كان مركزا لعبادة الوثن "مولك" الذي كانوا يقدمون أولادهم طعامًا للنار كمحرقات له (2 اخ 28: 3؛ 33: 6).

ثانيًا: من اجل هذه الممارسات نجس الملك يوشيا ذلك المكان لكي لا يعبر أحد ابنه أو ابنته في النار لمولك" (2 مل 23: 10).

ثم أصبح في النهاية مرتبطا في النبوات بالدينونة الآتية على الناس حتى انه سيسمى "وَادِي الْقَتْلِ" (إرميا 7: 32).)

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/05_G/G_173.html



لاحول ولا قوة إلا بالله ن فهل العقيدة والحساب الأخروي يكون تطور  من اسم مكان خاص بالوثنيين ؟؟!!!

أم أن الحقيقة أن اسم جهنم كان هو اسم العقاب الأخروي الذي زيف دلالته الصدوقيين في عقول بني إسرائيل فأوهموهم أنه اسم مكان على الأرض خاص بالوثنيين 

كل هذا حتى لا تقروا بالحقيقة هي أن كتابكم محرف وعقيدتكم مبنية على كتاب محرف 

فاسم جهنم يعرفه الفريسيين بأنه العقاب الأخروى من قبل المسيح عليه الصلاة والسلام ، فهل يأخذ المسيح كلامه من أفكار الفريسيين التي اقتبسها من أسماء في الدنيا على الأرض ؟؟!!!!! 


قال الله تعالى :- (وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19))    (سورة الأعلى) 


نعم إن نار جهنم الآخرة كانت في صحف موسى عليه الصلاة والسلام (التوراة) ولكننا لا نراها الآن لأن الذي راه الآن هي الأسفار الخمسة الأولى التي كتبها الكهنة الصدوقيين 



  • 6 - تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام كانوا يعرفون قصة زوار سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بشكل مختلف عن الموجود أمامنا الآن في سفر التكوين (تكوين 18: 1 الى 18: 9) حيث نجد أن الملائكة تأكل



يزعم كاتب سفر التكوين أن الرب والملائكة الذين كانوا معه كانوا يأكلون الطعام 


نقرأ من سفر التكوين :-

18 :1 ((و ظهر له الرب)) عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار

18 :2 فرفع عينيه و نظر ((و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه)) فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

18 :3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك

18 :4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة

18 :5 ((فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون)) لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت

18 :6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة

18 :7 ثم ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله

18 :8 ((ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا))


ثم نقرأ :-

18 :16 ثم قام ((الرجال )) من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم



وهنا تكمن المشكلة فكيف يأكل الرب والملائكة وهم في حالتهم الروحانية وليسوا أجساد من مادة ؟!!!!


إلا إذا ان كاتب سفر التكوين يريد أن يوهم القارئ أنه لا وجود لكائنات روحانية وأنه حتى الرب وملائكته فهم من مادة ، وأن كلمة ملاك تعنى رسل وتطلق على البشر وليست خاصة فقط بتلك الكائنات الروحانية ، بدليل النصوص بعد ذلك عندما يصفهم بأنهم (رجال) وهو نفس البشر ، وهذا هو نفسه فكر الصدوقيين الذي أخذوه من الفلسفة الأبيقورية التي تنكر وجود كائنات غير مادية وترى أن الآلهة هم كائنات مثل البشر تأكل وتشرب ولكن لديها قدرات أكبر 


فنقرأ من سفر أعمال الرسل :- 

23 :8 لان الصدوقيين يقولون ان ليس قيامة و لا ملاك و لا روح و اما الفريسيون فيقرون بكل ذلك 




يعني ما نراه الآن في الأسفار الخمسة الأولى والمأخوذ من تلك المخطوطات التي كانت في الفترة الهلينستية تعبر عن أفكار الصدوقيين 

ولكن من الواضح جدا أن كتبة العهد الجديد كان لديهم نسخة أخرى من قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع الرب وملائكته ، وفى تلك النسخة لم تكن الملائكة تأكل بدليل ما نقرأه في إنجيل لوقا 



نقرأ من إنجيل لوقا :-

24 :38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم

24 :39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان ((الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي))

24 :40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه

24 :41 و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام

24 :42 فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل

24 :43 ((فاخذ و اكل قدامهم))


النص يقول أن التلاميذ لم يكونوا مصدقين أن الذي أمامهم هو المسيح عليه الصلاة والسلام بنفسه وكانوا يعتقدون أنه روح، فأراد أن يثبت لهم المسيح عليه الصلاة والسلام أنه انسان حقيقي أخذ الطعام وأكل أمامهم مما يعني أن الأرواح ليس لديها القدرة على أكل الطعام 


وبغض النظر عن صحة هذا الموقف ولكن هذا يوضح لنا أن كاتب هذا النص كان يعتقد أن الأرواح لا تأكل 

مما يعني استحالة أن يأكل الملائكة فى أي وقت ولا بأي طريقة وإلا ما كان استخدم المسيح عليه الصلاة والسلام أسلوب الأكل أمامهم لإثبات أنه ليس روح


فلو كان هناك ذرة احتمال لأكل الملائكة بأي طريقة وفي أي وقت، ولو كان تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام يعرفون أن زوار سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أكلوا أمامه ما كان المسيح عليه الصلاة والسلام استخدم الأكل لإثبات أنه إنسان وليس روح 



  • 7- لا وجود للدقة في تناقل ذلك الكتاب المحرف :- 


لأن العلماء الماسورتيين وهم يجمعون ذلك الكتاب كانوا يحرفون أيضا ، واقرأ الذي تقوله الموسوعة اليهودية عن الذي فعلوه في نص (القضاة 18: 30) فجعلوا كاهن الأوثان من ذرية منسي بينما النص الذي كان أمامهم أنه من نسل النبي موسى (فعلوا ذلك عن عمد بقصد عدم الاساءة للنبي موسى) 


فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

Suspended Letters and Dotted Words

There are four words having one of their letters suspended above the line. One of them,  (Judges xviii. 30), is due to a correction of the original  out of reverence for Moses. The origin of the other three (Ps. lxxx. 14; Job xxxviii. 13, 15) is doubtful. According to some, they are due to mistaken majuscular letters; according to others, they are later insertions of originally omitted weak consonants.

.


الترجمة :-

هناك أربع كلمات لديها حرف ساكن أعلى السطر . واحد منهم فى (القضاة 18: 30) ، ويرجع ذلك إلى تعديل الأصل من أجل تبجيل موسى. أصل الثلاثة الآخرين (مزامير 80: 14 ،، أيوب 38: 13 - 15) مشكوك فيه. وفقا للبعض ، فإنهم بسبب أحرف كبيرة (البادئة) خاطئة. وفقًا للآخرين ، فقد تم إدخالهم لاحقًا للحروف الساكنة الضعيفة التي تم حذفها في الأصل 

انتهى 


راجع هذا الرابط :- 


http://www.jewishencyclopedia.com/articles/10465-masorah#anchor8





تعليقات

التنقل السريع