الرد على شبهة أبدية عذاب جهنم لأهلها بالرغم من جرمهم محدود
يقول صاحب الشبهة :-
لماذا يعذب الكافرين بعذاب أبدى بالرغم من محدودية جرمهم ، فلماذا عقاب الآخرة دائم بينما الاختبار قصير
انتهى
الرد على الشبهة :-
دائما الاختبار يكون مدته قصيرة ، ويكون هو المحدد لمستقبل الإنسان وحياته الطويلة
بمعنى أنك تدخل امتحان الثانوية العامة (مدة قصيرة) ولكن هذا الاختبار هو الذى سوف يحدد مستقبلك و عملك الطويل ، لأن الاختبار يعنى تحديد قدراتك وامكانياتك والمجال الذي يمكن أن تكون فيه الأفضل
وامتحان الدنيا هو تحديد لشخصك و مدى إيمانك و الذى يكون بناء عليه تحديد للمكان الذى تستحقه فى الآخرة
فنار جهنم هي نار حقيقية
قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)) (سورة النساء)
قال الله تعالى :- (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)) (سورة الكهف)
قال الله تعالى :- (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)) (سورة الواقعة)
والكافرون خالدين فيها لأنهم أخذوا أكثر من فرصة فى الحياة الدنيا ولكنهم لم يرجعوا ولم يتوبوا ، ومن كذبهم فسوف يتمنون في جهنم لو يعودوا للحياة مرة أخرى فيعملوا صالحا ، ولكنهم كاذبون فسوف يكررون نفس الفساد الذى فعلوه فى الدنيا ، ولهذا السبب فإن نار جهنم (أبدية)
قال الله تعالى :- (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)) (سورة الأنعام)
بدليل ما فعله فرعون وقومه الذين كلما عاشوا العذاب ، طلبوا من سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام أن يدعو الله عز وجل حتى يرفع عنهم العذاب وأنهم سوف يؤمنوا ، وبمجرد رفع العذاب يعودوا لبغيهم وضلالهم
قال الله تعالى :- (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135)) (سورة الأعراف)
وكذلك سوف يفعلوا لو دخلوا نار جهنم وعادوا للحياة مرة أخرى ، ولهذا السبب فإن نار جهنم (أبدية)
تعليقات
إرسال تعليق